احتمال قيام خلاف حول إيران والحل مع الفلسطينيين بين الادارة الاميركية الجديدة والحكومة الاسرائيلية

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تشرين الثاني 2008 - 1:33 م    عدد الزيارات 1494    التعليقات 0

        

رندى حيدر

نشر موقع معهد دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل ابيب مقالا كتبه برني طل توقع فيه حدوث خلافات في المواقف بين اسرائيل والادارة الاميركية الجديدة في موضوعي ايران والتسوية مع الفلسطينيين، فكتب: "العديد من الاسرائيليين فرحوا بانتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة، بغض النظر عن السؤال الدائم: هل أوباما جيد لليهود؟ ولكن هناك احتمال قيام اختلاف بين الادارة الجديدة والحكومة الاسرائيلية التي ستشكل في نيسان 2009. ظهر توجه الرئيس المنتخب والديموقراطيين في صورة عامة نحو التحاور مع خصومهم الدوليين في المسألة الايرانية. فلقد دعا أوباما الى حوار مباشر مع ايران من دون ان يربط ذلك بالمشروع النووي، وخرج بذلك ليس فقط عن سياسة الرئيس بوش وانما عن الاوروبيين ايضا. يعتقد اوباما ان ايران تشكل خطرا اقليمياً ودولياً، ويعتبر حصولها على السلاح النووي امرا غير مقبول، ولا يستبعد الخيار العسكري. ولكن وجهة نظره ستحظى بتأييد أوسع بعد ان يثبت ان الولايات المتحدة بذلت كل جهد ديبلوماسي ممكن. اوباما لا يقبل باحتمال فشل الديبلوماسية والعقوبات، ويدّعي انه يجب الامتناع عن الخطاب التصعيدي ما دام لم يصر الى تبني مسعى جدي ومباشر.
احتمال ظهور خلاف في هذه القضية سمعناه بعد بضعة ايام على الانتخابات الاميركية في كلام وزيرة الخارجية والمرشحة لرئاسة الحكومة السيدة تسيبي ليفني حين قالت إن الرغبة في الحوار المباشر وغير المشروط بعد الفشل في استخدام الضغط بواسطة العقوبات تُعتبر في الشرق الاوسط علامة ضعف، واسرائيل ترفض هذا الموقف. حتى الآن ليس واضحا كيف سيجمع الرئيس المنتخب بين المفاوضات المباشرة والعقوبات المتشددة، ومن غير الواضح مدى احتمال نجاحها. في المقابل، من المؤكد ان وقتا طويلاً سيمر قبل ان توقف ايران مشروعها النووي وقبل ان تعترف ادارة اوباما بأن مساعيها لم تعد مجدية.
بالنسبة الى مبادئ السياسة الاميركية تجاه النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، يقف اوباما في قلب الاجماع المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة ويدعم حل الدولتين لشعبين، ويتعهد بذل جهده لمساعدة اسرائيل على تحقيق السلام، ويعارض حق العودة، ويرفض اعتبار حماس محاورا ما لم تلب الشروط الدولية المطلوبة منها. لكن تاريخ اوباما يقدم صورة غير مشرقة عنه لاسرائيل. اولا، يتألف طاقم مستشاريه من ليبيراليين بارزين في مجال حقوق الانسان يعتبرون التعنت الاسرائيلي المشكلة الاساسية في الشرق الاوسط وليس الاسلام الراديكالي او ايران... من هنا، ينتظر ان يكون اوباما اكثر اصغاء لحقوق الفلسطينيين من الحاجات الامنية لاسرائيل، مما سيجعله اكثر الحاحا بالنسبة الى العملية السلمية وأقل تسامحا تجاه تلكؤ اسرائيل في تنفيذ تعهداتها، مما قد يؤدي الى الاحتكاك سواء كانت الحكومة المقبلة برئاسة نتنياهو ام ليفني (...)".

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,698,500

عدد الزوار: 6,909,125

المتواجدون الآن: 91