تطورات مثيرة تعجل عملية التغيير في دمشق

تاريخ الإضافة السبت 4 شباط 2012 - 6:54 ص    عدد الزيارات 832    التعليقات 0

        

واشنطن بوست

تطورات مثيرة تعجل عملية التغيير في دمشق


بقلم – ديفيد اغناطيوس:

مع تسارع وتيرة الأحداث في سورية، يلاحظ المسؤولون الأمريكيون ثلاثة تطورات محددة: تزايد في عدد حالات الانشقاق داخل الجيش السوري، ازدواجية في التعامل نابعة من الشعور بالقلق في إيران وضغط عربي متصاعد للبدء بخطة انتقالية تزيح الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
يقول مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية يساعد في تنسيق السياسة الأمريكية إزاء سورية: إنني منذهل من تسارع الأحداث واتجاه الأسد للسقوط، وآمل أن تدرك روسيا مدى تدهور موقف الأسد ولا تعارض بالتالي قراراً في مجلس الأمن هذا الأسبوع يدعوه للتنحي عن منصبه.
فقد لخص تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني، التطورات الجديدة بالقول: أصبح سقوط الأسد حتمياً فمن الواضح أن نظامه لم يعد يسيطر على كل البلاد، وهو مستمر فقط في دفع سورية نحو نهاية خطيرة.
إذ تشير أحدث تقارير الاستخبارات الأمريكية الى انشقاق 300 جندي سوري عن الجيش في ضاحية جسرين قرب دمشق يوم الاثنين الماضي، وانشقاق 50 آخرين في بلدة الرستن بالإضافة لانشقاق عشرات أيضاً في ضواحي دمشق الأخرى. ثم أعلن كل هؤلاء المنشقين انضمامهم لقوة المعارضة المعروفة باسم «الجيش السوري الحر».
ويقدّر المراقبون الآن العدد الإجمالي لهؤلاء المنشقين بـ7000 الى 10.000 جندي. صحيح أن هذا العدد لا يشكل على الرغم من تأثيره أهمية كبيرة بالمقارنة مع عدد جنود الجيش السوري الذي يضم 300.000 جندي، إلا أن هناك أيضاً 15.000 جندي هربوا من وحداتهم واتخذوا لأنفسهم ملاذات آمنة في الأردن، تركيا أو داخل سورية نفسها.
والآن، مع اندفاع الجيش السوري لحماية مراكز جديدة يعمها الاضطراب في دمشق وحلب، اضطر لسحب بعض جنوده من المناطق التي تسيطر عليها قوى المعارضة وسط سورية مثل حمص، وحماة وادلب مما يجعل هذه المناطق عرضة لسيطرة الثوار.
حول هذا، يقول مسؤول في الاستخبارات الأمريكية: هذه ليست بعد «مناطق محررة» لكن سيطرة الحكومة فيها محدودة وهي تضعف يومياً، فالجيش السوري ببساطة ليس كبيراً بما يكفي لإحكام سيطرته على كل مناطق البلاد في وقت واحد.
ويبدو أن تدهور الوضع في سورية أرعب إيران التي ترى في دمشق حليفها العربي الوحيد. فقد سارع الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس في إيران، لزيارة دمشق في منتصف يناير الماضي، وعرض تقديم المال والسلاح ومساعدات أخرى للنظام كمؤشر على مساندة إيران له.
غير أن إيران ما لبثت بعد ذلك أن بدأت اتصالات سرية مع المعارضة السورية في محاولة منها لتنويع رهاناتها بل وربما تعرض أيضاً تقديم كميات محدودة من الأموال والسلاح لهذه المعارضة.
والحقيقة أن مثل هذا العمل في الوقوف بجانب طرفين متعاديين في وقت واحد هو من الأساليب التي يلجأ إليها سليماني عادة، فقد استخدم مثل هذا التكتيك في العراق حينما كان يشرف على الأعمال الإيرانية السرية هناك.
والآن يعرض نبيل العربي، سكرتير عام الجامعة العربية ومعه أيضاً حمد بن جاسم وزير خارجية قطر، خطة في مجلس الأمن الدولي لنقل السلطة في سورية من رئيسها لنائبه فاروق الشرع الذي سيشكل بموجب هذه الخطة حكومة انتقالية، ويدعو لعقد انتخابات ومن ثم رسم دستور جديد للبلاد.
ويبدو أن هذه الخطة أثارت إعجاب المسؤولين الأمريكيين لأنها أظهرت مدى اهتمام الزعماء العرب بعزل الأسد عن السلطة بعد فشل مهمة مراقبي الجامعة العربية في وقف العنف بسورية.
غير أن الموقف الروسي في مجلس الأمن سيكون حاسماً في نجاح أو فشل أي جهد دبلوماسي يستهدف تسوية الصراع السوري وتجنيب سورية حرباً أهلية.
لكن لما كان الزعماء العرب متحدين في تأييدهم لتغيير النظام في دمشق، يعتقد المسؤولون الأمريكيون ان روسيا سوف تؤذي مصالحها في العالم العربي إذا سمحت للأسد التشبت بالسلطة.
ولهذا شعر البيت الأبيض بالتفاؤل يوم الثلاثاء الماضي لأنه لمس تغييراً ولو طفيفاً في موقف روسيا من قولها إنها ستعارض خطة الجامعة الى تلميحها بأنها لن تؤيدها.

تعريب نبيل زلف

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,268,732

عدد الزوار: 6,942,918

المتواجدون الآن: 109