يجب خنق حزب الله اقتصادياً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 تشرين الأول 2009 - 8:32 ص    عدد الزيارات 990    التعليقات 0

        

إذاعة صوت إسرائيل-ترجمة : معتز أحمد  
مرة أخرى طلع زعيم حزب الله حسن نصر الله، ليلقي خطابا تليفزيونيا على شاشة كبيرة، وكعادته منذ حرب لبنان الثانية ألقى نصر الله الخطاب من مخبئه لأنه يخشى الظهور في الهواء الطلق وتحت الشمس لأن إسرائيل أعلنت أنه مستهدف.
وماذا قال حسن نصر الله؟
الحاصل إنه وتحت وطأة الضائقة المالية وفي أعقاب ما يسمى بفضيحة رجل الأعمال صلاح عز الدين الذي استحوذ على نحو مليار ونصف مليار دولار من أموال الحزب وأعضائه ثم أعلن بعد ذلك إفلاسه طمأن حسن مؤيديه بأن النظام الإيراني يدعم ويدفع. قال الشيء ذاته بالنسبة لحركة حماس ووعدها بأن النظام الحاكم في طهران سيواصل الدعم والدفع.
غير أن واقع الأمر لا يدعو إلى مثل هذا التفاؤل من قبل حسن. فهنالك حقائق تفند مزاعم حسن نصر الله أهمها هي أن أموال أحمدي نجاد ليست أموال قارون، خاصة أن إيران تواجه أزمات مالية حيث إن أسعار النفط انخفضت إلى ما يقارب النصف عما كانت عليه، بجانب أن ثلث الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر.
والأهم من هذا أن نظام الحكم في إيران يواجه أزمة عميقة وخطيرة في الداخل وهو مجبر على مواجهة الأزمة الداخلية قبل اهتمامه بحسن نصر الله ومشاكل حزب الله وحركة حماس بقيادة إسماعيل هنية.
اللافت أن المخابرات الإسرائيلية أبرزت وفي إطار تقرير لها وضع أخيرا عن إيران نقطة هامة للغاية في هذا الصدد وهي اقتناع الإيرانيين بأن خير بلادهم هو فقط لأجل إيران، وعلى سبيل المثال وفي يوم القدس خرج عشرات الآلاف من المعارضين في إيران مرددين عبارة هامة وهي «لا غزة ولا لبنان نستشهد فقط من أجل إيران». هؤلاء المعارضون لم يخشوا الحرس الثوري وشتى قوات القمع حيث خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن نبض الشارع الإيراني، هذا النبض الذي بات يمينيا في مجمله ينادي بأن يكون خير وثروة إيران للإيرانيين فقط وليس لأي فرد أو نظام أو دولة أخرى في العالم.
ويضيف هذا التقرير أن المسؤولين في إيران يواجهون معارضة داخلية قوية في إيران، وهي المعارضة التي ستمنع بالتأكيد استمرار هذا الدعم أو على الأقل ستؤثر عليه لأن الحكام الإيرانيين وفي النهاية هم ساسة لهم مصالح يريدون القيام بها وتنفيذها ويريدون في الأساس البقاء في الحكم، ويعرفون بلا شك أن استمرار هذه الإضرابات والثورات الداخلية عليهم من شأنها أن تؤثر على استقرار حكمهم وتضعفه بقوة شديدة.
والأهم من كل هذا هناك حقيقة هامة يجب على الجميع معرفتها وهي أن موارد حزب الله الاقتصادية باتت شبه منعدمة وبالمعنى الأصح قلت هذه الموادر وأفلست غالبية المؤسسات الاقتصادية التي كانت تابعة للحزب خاصة أنها في الأساس كانت مؤسسات خدماتية للجمهور مثل المدارس أو المستشفيات المدعومة أو حتى المجمعات الاستهلاكية التي تبيع بسعر الجملة.
ومهما كانت ردود الفعل الناجمة عن تصريحات نصر الله فإن الحزب بالفعل يواجه أزمة اقتصادية قوية للغاية وعنيفة يجب تعميقها حيث عجزت إسرائيل عن التخلص من الحزب وهزيمته طول فترة معركتها معه الممتدة منذ ثلاثة عقود، وبالتالي عندما تجيء هذه الفرصة «الاقتصادية» الذهبية يجب استغلالها خاصة أن خنق الحزب اقتصاديا سهل للغاية بالنسبة لنا في إسرائيل لعدة أسباب أبرزها أن هناك الكثير من الجهات الخارجية وبالتحديد الأوروبية التي يتعامل معها الحزب ويصدر إليها المنتجات الزراعية اللبنانية، وغالبية هذه الجهات تتعامل مع إسرائيل ومن الممكن حثها على التراجع عن هذا التعامل بالصورة التي ستجعل الحزب عاجزا حتى عن تدبير نفقاته الأساسية وبالتالي يجب تفعيل هذه المقاطعة حتى نستطيع القضاء على الحزب الذي طالما كبدنا خسائر جمة في إسرائيل خاصة أن إسرائيل ترتبط بالعديد من العلاقات المتميزة والمتينة مع كثير من المستوردين للفاكهة والخضراوات التي يصدرها الحزب إلى الخارج، الأمر الذي يفرض علينا إعلان الحرب الاقتصادية على الحزب والقضاء بكل ما أوتينا من قوة على مكانته الاقتصادية التي تتدهور يوما بعد يوم عقب الأزمة التي تعرض لها رجل الأعمال صلاح عز الدين.

 
 
 
............................................................................................................................
 
التعليقات

1-  قاسم

قصير

إفلاس "صلاح عزالدين" ضربة اقتصادية لحزب الله قاسم قصير 12-09-2009 طرحت قضية افلاس رجل الأعمال الحاج صلاح عز الدين (المقرب من حزب الله) الكثير من علامات الاستفهام والأسئلة عن اسباب الافلاس وابعاده وانعكاساته السلبية على الحزب والمجتمع والمقاومة، وخصوصاً ان قيمة الخسائر التي تعرض لها عز الدين تتراوح (ما بين 500 مليون دولار والى اكثر من مليار دولار)، وان عدد المتضررين الذين خسروا اموالهم بسبب افلاسه يبلغ المئات ومعظمهم من أبناء الجنوب والضاحية الجنوبية اضافة الى بعض رجال الاعمال الخليجيين والمغتربين في افريقيا. ولم يعد خافياً ان عز الدين (صاحب دار الهادي ومؤسسات اخرى) كان مقرباً من الحزب وعلى علاقة وثيقة بالعديد من قياداته ومسؤوليه، والدار التي كان يملكها كانت تتولى طباعة كتب معظم قيادات ونواب وعلماء حزب الله، مع انه لم يكن منتسباً تنظيمياً الى الحزب. كذلك فإنّ بعض الذين وضعوا أموالهم معه أو تعاملوا معه لهم صلة بالحزب كالنائب حسين الحاج حسن الذي تقدم بشكوى على عز الدين بجرم الاحتيال واعطاء شيكات بدون رصيد. وقد حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الحديث شخصياً عن هذه المشكلة ونفي علاقة الحزب بما حصل وحرص الحزب على مساعدة القضاء اللبناني لمعالجة هذه المشكلة، ما يعني خطورة ما حصل والانعكاسات السلبية لهذه الأزمة على البيئة التي يتحرك فيها حزب الله ومقاومته.وقد وصف بعض المراقبين هذه الكارثة «بعدوان تموز» جديد نظراً للخسائر المالية الضخمة ولتضرر مئات المواطنين من جرائها. فما هي اسباب هذه الكارثة المالية؟ وما هي انعكاساتها السلبية على «المجتمع المقاوم»؟ وكيف تحرك حزب الله لمواجهة هذه الكارثة والحدّ من اضرارها المستقبلية؟ أسباب الكارثة وانعكاساتها بداية من هو الحاج صلاح عز الدين؟ وما هي اسباب الكارثة وانعكاساتها؟ الحاج صلاح عز الدين من الشباب المتدين الذين واكبوا العمل الإسلامي منذ أوائل الثمانينيات وكان من ضمن اجواء «لجان العمل الإسلامي» التي اشرف عليها الحاج جعفر شعيب (الذي كان من مؤيدي الثورة الإسلامية في إيران) وعمل عز الدين بداية ناظراً في مدرسة النجاح في الشياح التي كان يشرف عليها جعفر شعيب، ثم انتقل للعمل في اطار حملات الحج وأسس مع عدد من الحجاج المتدينين «حملة السلام» لكنه عاد وانفصل عنها ليؤسس «حملة باب السلام»، و«دار الهادي». ثم بدأ اعماله التجارية في البترول والحديد، لينطلق لاحقاً للعمل في البورصة. ومعروف عنه تدينه وحبه لعمل الخير وصدقه وعلاقاته الجيدة مع كل الأوساط الإسلامية وخصوصاً على صعيد حزب الله. ويبدو ان نجاحه في الاعمال التجارية دفعه لتوسعة العمل، ما جذب اليه «المستثمرين الكبار والصغار» الذين كانوا يودعونه الأموال مقابل ارباح جيدة (ما بين 20 -40?)، وساهم في جذب المسثمرين اليه سمعته الجيدة وما يقوم به من اعمال الخير وقربه من اجواء حزب الله.لكن منذ نحو سنة، بسبب الأزمة المالية العالمية وتراجع اسعار الحديد، تعرض عز الدين لخسارة كبرى (حوالى مئة وخمسين مليون دولار) حسب بعض المصادر، لكنه بدلاً من معالجة هذه الخسارة عمد لتوسيع الاعمال وجذب المزيد من الأموال مقابل رفع نسبة الأرباح، ما أوقعه لاحقاً بالخسارة الكبرى التي لم تتحدد قيمتها نهائياً (والتي تتراوح بين 500 مليون ومليار دولار) والمشكلة ان عز الدين لا يملك اصولاً عينية كبيرة لتغطية الخسارة أو قسم منها. دار الهادي وهذه الكارثة سبق أن تكررت في لبنان وبعض الدول العربية والإسلامية، وتعرضت بعض الشركات والمؤسسات الاستثمارية الإسلامية او العاملة في البيئة الإسلامية لخسائر كبرى، وان كانت مشكلة عزب الدين ان الخسائر التي مني بها كبيرة وتطال مئات المواطنين. كما ان علاقاته الجيدة بحزب الله والمقاومة وكون الكثير من الذين اودعوا اموالهم عنده قريبين من الحزب او ينشطون في بيئته، كل ذلك اثار علامات استفهام كبيرة حول هذه الكارثة وانعكاساتها السلبية على الحزب والمقاومة، ما دفع بالسيد نصر الله الى نفي علاقة الحزب بما جرى والعمل لتطويق الاثار السلبية وتسليم عز الدين للقضاء اللبناني وفتح نقاش موسع داخل مؤسسات الحزب حول ما جرى. المعالجة والنقاشات الداخلية لقد حرص حزب الله منذ معرفته بالخسائر الكبرى للحاج صلاح عز الدين على تسليمه للقضاء اللبناني مع ما بقي لديه من اموال، وحاول معالجة ما امكن من آثار سلبية لما حصل، لكن ضخامة الكارثة وما نشر حولها من تقارير وما أثير من علاقة للحزب ومسؤوليه بعز الدين والأضرار التي انعكست على صورة الحزب والمقاومة، كل ذلك دفع السيد نصر الله لعقد لقاء خاص مع كوادر الحزب وشرح ابعاد ما جرى، كما تحدث نصر الله عن الأزمة خلال الافطار الذي اقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية للاخوات مساء الثلاثاء في 7 أيلول، ووعد نصر الله بإصدار بيان مفصل عن الأزمة. ولقد اثارت هذه الكارثة نقاشات كبيرة علنية وداخلية حول اسبابها وحول بعض مظاهر الترف والرفاهية في الأجواء القريبة من حزب الله، مما قد يكون له مخاطر كبيرة على المقاومة ومستقبلها. وكل ذلك ساهم في دفع القيادات الاسلامية والمسؤولين في الحزب للدعوة لإعادة النظر بما يجري في الأوساط القريبة من المقاومة وحزب الله وعدم السماح بتغطية اية مؤسسة او أية شخصية تقوم بأنشطة مالية او اجتماعية تتعارض مع الاخلاق والقواعد التي بُني عيها حزب الله او التي تخالف النظام العام او التي لا تقوم على أسس سليمة ادارياً ومالياً، وخصوصاً ان الواقع الإسلامي تعرض منذ عدة سنوات لعدة كوارث مالية مشابهة من قبل شركات وأشخاص يقومون بتشغيل اموال الناس مقابل فوائد عالية، ومن ثم يتعرضون للافلاس. ان الكارثة المالية التي تعرض لها الحاج صلاح عز الدين شكلت انذاراً قوياً للمعنيين في حزب الله والساحة الإسلامية من اجل مراجعة ما يجري داخل الساحة الاسلامية، وخصوصاً في الجنوب والضاحية الجنوبية، والالتفات الى بعض مظاهر الرفاهية غير المقبولة التي انتشرت بين الأوساط القريبة من الحزب. كذلك إنّ ما جرى شكّل دعوة صريحة لضرورة مراجعة ما تقوم به بعض المؤسسات المالية والتجارية من اعمال وعدم السماح بقيام مؤسسات وهمية او غير سليمة من الناحية الاقتصادية والمالية. ورغم ضخامة الكارثة فإن ما جرى قد يشكل فرصة للمحاسبة والمراجعة والوقوف ملياً امام بعض المظاهر السلبية في الواقع الإسلامي والعمل على مراجعتها.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,230,668

عدد الزوار: 6,941,403

المتواجدون الآن: 122