شهداء صيدا في ذكراهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 - 6:37 ص    عدد الزيارات 1932    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

الله مولانا ولا مولى لهم، وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.... بهذه الكلمات نخاطب كل معتدٍ وكل غاصب وكل مستبد وكل ظالم وكل ديكتاتور وكل من يستهدف شعبنا وأمتنا ونساءنا وأطفالنا وشيوخنا، بعبارات الخليفة الراشد عمر بن الخطاب التي أعلنها بقوة وافتخار وعزة وثقة بنصر الله حين خاطب كفار قريش عقب معركة احد.. إن هذه المناسبة ذكرى شهداء صيدا ليست ذكرى عادية بل هي عبرة، لأعدائنا.. من الصهاينة وسواهم ومن قوى الردة واعوانهم ومن عملاء الداخل والخارج.. لأنهم أدركوا أن المواجهة حتمية وأن شباب هذه المدينة وهذه الأمة على استعداد للتضحية والمواجهة وتحقيق النصر مهما غلت التضحيات.. عبرةً وتذكرةً لنا لأنها تشحذ هممنا وترفع من قدرنا ومعنوياتنا، فالدرب طويل والجهاد مسيرة ومسار قائم ومستمر ما بقيت هذه الدنيا، فلا السيف يخيفنا ولا أقلام الحاقدين ترهبنا ولا سجون الظالمين والظلمة تعيقنا... دخل الاحتلال الصهيوني لبنان وخرج بدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، وفلسطين سوف تعود وتنتصر لأنها قضية أمة لا شعب، ومسألة عقائدية لا سياسية... وفي سوريا تسلمت السلطة بالقوة وبالخداع فئة ضالة مضلة ظالمة طوال عقود، حتى ظنت ان الأمر لها استتب، وأنها أمسكت بناصية الشعب السوري، فانتفض شعبنا في سوريا وثار وسوف ينتصر..
ولكن المؤسف انه وفي هذه المناسبة التي تعبق بالتضحية والبذل والعطاء لا زالت مجموعة من تجار الدم والشعارات التي غابت عن مسرح الجهاد وما تزال رغم العناوين البراقة والشعارات المرفوعة فقط خلف مآدب الطعام في المطاعم والمقاهي وعلى شاشات التلفزة، والبيانات الرنانة التي يكتبها من لم يتصبب عن جبينه يوماً عرق التضحية ولا احس يوماً بشرف المواجهة، هذه المجموعات وقفت وما زالت ضد ارادة شعبنا وطموحاته في لبنان وغيره... كما ان هذه المجموعات بتنوعها الإسمي واللفظي ناهضت شعب سوريا العداء فاقدةً كل حسٍ انساني او مبدأ ديني أو ثوابت عقائدية بل حتى مشاعر إنسانية، كانت وما زالت تحدثنا في هذا التوقيت من كل عام عن أهمية التضحية والجهاد وضرورة توجيه البوصلة نحو الأقصى وكانه قد احتل منذ ايام لا منذ عام 1967، وهي التي كانت وما زالت مؤيدة لقوى مجرمة ممسكة بزمام السلطة والقوة ولكن لضرب واستعباد شعبنا وامتنا لا لتحرير أقصانا وفلسطيننا... ونسأل ماذا عن بوصلتهم التي جنحت واتجهت لقتال الشعب السوري والعراقي واليمني وغيره من شعوب الأمة والأرض... وحرمانه من تحقيق أمنياته بالحرية والاستقرار والتقدم والرخاء...؟؟؟؟
اليوم وفي هذه المناسبة نقول لشهداء صيدا ولكل الشهداء الأبرار في كل بلاد العالم الإسلامي، أن المستقبل مشرق والأمة بخير وليل الظلم لن يطول... أما اولئك فنقول لهم جميعاً أن المظلوم لن يهزم لا محالة، وأنه سوف ينتصر السيف على السيف، وسوف يكون دم الأطفال والشيوخ والنساء والشباب والمجاهدين الذي سفك غدرا وظلماً وقهراً لعنةً عليهم وعلى كل من دعمهم ووالاهم وأيدهم، وان هذه التضحيات سوف تكون ضريبة المواجهة...حتى تحقيق النصر والتحرير....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,123,556

عدد الزوار: 6,935,784

المتواجدون الآن: 83