صيدا تتساءل عن سبب غياب الرئيس فؤاد السنيورة عن المدينة..؟؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 25 حزيران 2021 - 10:12 ص    عدد الزيارات 1154    التعليقات 0

        

صيدا تتساءل عن سبب غياب الرئيس فؤاد السنيورة عن المدينة..؟؟..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب...

الشعب هو من ينتج ويقدم ويحافظ على قياداته الوطنية، طالما ان هذه القيادة لا تتسبب له بالازمات وتضع في طريق تقدمه العقبات والمطبات، ولا تتجاهل حقوقه او تلتهم مستحقاته، و لا تتسبب له بالمشاكل بل على العكس من ذلك فإن هذه القيادة من واجبها ان تعالج تعالج مشاكله، وعليها ان تمثل طموحاته وتطلعاتاته، وتعمل على انجاز تمنياته، وتحقق له رغباته.. طالما انها تصب في خدمة النمو والتطور، ولا تتجاوز القوانين، بل هي تعمل تحت القوانين وتستند اليها، وتعتمد في عملها وسلوكها على مشروعية الطلب والتنفيذ والاداء.. والشفافية والنزاهة والوضوح والصراحة كمعيار وسلوك ونهج..

وفي نفس الوقت فإن القيادة التي تتصدر واجهة العمل السياسي ومواقع المسؤولية، يجب عليها ان تكون جزءاً من حركة الشعب والجمهور، تشعر بمعاناته وتتحسس آلامه، وتقدم له ما يمكنها من خدمات وتضعه في اجواء الازمات وتشرح له طرق الخلاص والخروج وتتحمل مسؤوليتها بكل جدارة واقتدار وبجدية، في حركتها واتصالاتها وتواصلها وبحثها عن المخارج وسعيها لتحقيق ما يصبو اليه كل مواطن.. خاصةً واننا نعيش ونمر ونعاني من مرحلة سياسية عصيبة وصعبة بل ومصيرية...

والقيادة التي تعزل نفسها عن جمهورها... سواء بسوء سلوكها أو بتعاليها واستكبارها وتجاهلها، او بابتلاعها لحقوق المواطنين وعدم العمل بجدية وموضوعية للتصدي للازمات ولعب الدور الطبيعي المسؤول سواء في موقع المسؤولية او في مواقع المعارضة... فإن هذه القيادات تفقد زخمها وحضورها وتتلاشى صورتها ويندثر اثرها حتى تصبح كانها لم تكن.. وإن وجدت فهي مجرد مرآة تعكس سوء الحال وما وصل اليه البلد والوطن وحال المواطن والشعب...

والقيادة المسؤولة والواعية والجدية والملتزمة بقضايا الوطن والمواطنين الى جانب انخراطها الى جانب المواطنين في العمل على مواجهة الازمات.. فإن عليها ان تحسن اختيار فريقها وحاشيتها ومن يقف الى جانبها.. لان سوء الاختيار لا يؤدي الا الى كشف سوء عملها وتطلعاتها وخداع مشروعها وابعاد مؤامرتها...

والى تعطيل كل مشروع او عمل او فكرة او رؤية فيها الخير للوطن والمواطن...

الرئيس فؤاد السنيورة كان قيمة مضافة في العمل السياسي والخدماتي والتنموي على مستوى مدينة صيدا.. طوال سنوات..ولكن يلاحظ المواطن الصيداوي مؤخرا ومنذ اكثر من سنة ونصف تقريباً، غياب الرئيس السنيورة عن المدينة بشكلٍ كامل.. فاختفت الزيارات الاسبوعية عن مكتبه في المدينة وذريعة انتشار وباء كورونا وغيرها من الاسباب الصحية او حتى السياسية غير مبررة...والاسباب الحقيقية قد يتم الحديث عنها لاحقاً اذا لزم الامر..؟؟

ولكن نعود للتذكير بأن العمل السياسي مسؤولية.. والتنمية المجتمعية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية ضرورية، وهذا شان له اربابه الحقيقيون..؟؟ وليس الادعياء اصحاب البيانات الفولكلورية واللقاءات الاستعراضية، والمستثمرين في وجع الناس وآلامهم..؟؟

كذلك فإن على الرئيس السنيورة ان يدرك ان الغياب يفتح الطريق امام من هم دون المستوى فكرياً وسياسياً وحتى من حيث النوايا والطموحات والاهداف.. ولو راجعنا المشاريع التي انجزت لعرفنا الفرق.. ولو وقفنا عند المشاريع التي توقفت ولم يتم انجازها لعرفنا اثر الغياب واضرار الانعزال.. وكيدية من يعمل على ابعاد الرئيس السنيورة عن المدينة ... حيث ان الهدف من الابعاد او الضغط للابتعاد هو الاساءة الى المدينة واهلها، والامعان في حرمانها.. وليس الى الرئيس السنيورة وشخصيته التي تتجاوز حدود المناطق جغرافياً وسلوكياً..؟؟ وعلاقاته الوطنية وتلك العابرة للحدود اقليمياً ودولياً..

مدينة صيدا تريد قيادة وازنة تجمع الصف وتعيد اللحمة وتقدم خطاباً موزوناً ومتوازناً ورؤية تنموية حقيقية.. اذاً المطلوب وهذا ما نسمعه من كثير من المواطنين، هو ضرورة عودة الرئيس السنيورة الى المدينة كما كانت عادته في السابق، مع التمني عليه بتشكيل فريق عمل صيداوي وازن وموزون وموثوق للخروج من دائرة الضياع والاحتكار السياسي والهيمنة بالجهل على المدينة وتهميش حضورها ودورها.. ومن ثم العمل على الانفتاح والتواصل مع مختلف القيادات الصيداوية، السياسية والاجتماعية والتنموية والجمعيات الاهلية.. للنهوض بالمدينة من جديد..واعادة وصل ما انقطع ومتابعة ما توقف..خدمة للمدينة واهلها.. ولنا فيما يقوم به اصحاب البيت الدرزي نموذجاً.. ونطالب الرئيس السنيورة ايضاً بعدم الالتفات الى اصحاب النفوس المريضة التي لا ترى من الكوب الا المقبض وتتجاهل ما ينضح داخله..؟؟؟ وكل وعاءٍ بما فيه ينضح..؟؟

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,101

عدد الزوار: 6,758,111

المتواجدون الآن: 124