بعد التهام الرواتب والتعويضات يتم استغلال تامين الحاجات...!!..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 أيلول 2021 - 5:10 م    عدد الزيارات 1306    التعليقات 0

        

بعد التهام الرواتب والتعويضات يتم استغلال تامين الحاجات...!! ..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات...حسان القطب..

ظلم الرعية وايذاء المواطنين اصبح نهجاً وسلوكاً متبعاً في بيئتنا ومجتمعنا مع الاسف، والاكثر ايلاماً ووجعاً وقهراً هو ان من يمارس هذه الطقوس ويطلق العنان لعنحهيته وتسلطه والتهام حقوق المواطنين، هم قادة هذا الكيان الذين في الوقت عينه وبدون خجل او تردد او حفظٍ لماء الوجه، يقدمون انفسهم حماة ورعاة ومسؤولين ومهتمين، وحافظين لحقوق المواطنين ومتابعين لمشاكلهم ومعاناتهم..

لو قراوا او سمعوا ما قاله حسن البصري ربما قد يترددوا قليلاً، او يغيروا بعضاً من سلوكهم، وربما تراجعوا عن التهام الحقوق، وابتلاع الرواتب والتعويضات والفواتير والمستحقات، التي يتم تجاهلها او تاخير تسديدها حتى ياكلها التضخم المالي او تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية بحيث اصبحت قيمة المستحقات مهما كانت تسميتها لا تساوي شيئاً...

فقد قيل للحسن البصري، من اشد الناس صراخاً يوم القيامة؟؟ قال: رجل رزقه الله بمنصب استعان به على ظلم الناس..؟؟؟ وبما اننا في زمن المساواة والتمكين وتفعيل دور المراة فقد يكون هذا المسؤول إمراة، تمارس الظلم والقهر من موقعها المسؤول فينطبق عليها ما ينطبق على الرجل..؟؟

ولكن كما يبدو فإن هذه القيادات المستجدة بالشكل والمضمون ونتيجة ظروف غير موضوعية ولكن قاهرة، وضغوطات هبطت من اعلى الى اسفل، وفرضت امراً واقعاً دون النظر الى الكفاءات والقدرات العلمية والثقافية والعقلية، والادبية والانسانية والاخلاقية..فكانت هذه القيادات التي يئن مجتمعنا من سلوكها وممارساتها وتجاوزها لكل ما هو متعارف عليه من ادبيات التعامل وخلق التعاطي وحفظ الحقوق...

إذ ربما يرى هؤلاء ان الالتزام الحرفي بالمثل القائل (جوع كلبك يلحقك)... يعتبر طريقة مثالية للتعامل والتعاطي مع الاتباع قبل الخصوم.. ولكن يبدو انه فاتهم ما كتبه احد الكتاب العراقيين ...

إذ إن خالد القشطيني الكاتب العراقي، يقول في مقالة له نشرتها الشرق الاوسط... ما يلي: (المثل القائل «جوع كلبك يتبعك» فيرجع في تراثنا إلى رئيس من رؤساء بني حمير اعتاد على معاملة أتباعه بالعنف والظلم. وقد حذره كهنة قومه من مغبة سلوكه هذا وحذروه بأن القوم سيقتلونه. ولكنه لم يتعظ وتمادى في ظلمه وسوء حكمه... وحدث أن قاد جماعته في غزوة أصابوا فيها غنائم كثيرة. ولكنه لم يقسم شيئاً منها على أتباعه. فلما خرجوا من عنده، اتصلوا بأخيه وشكوا إليه أمرهم وعرضوا عليه أن يقودهم ضده. ففعل ما سمعه منهم، حتى إذا قتلوه نصبوا الأخ المتآمر معهم رئيساً بدلاً منه. وكان ما كان. فمر به عامر بن حذيمة ورآه قتيلاً ومطروحاً على الأرض فتذكر قوله فتمتم إلى الجثة كمن يذكّرها وقال متهكماً: «أجل. جوع كلبك يتبعك». ولكنه أضاف قائلاً: «ربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه»، وأرسلها كذلك مثلاً. ولكن المؤسف أن المثل الأول «جوع كلبك يتبعك» هو الذي شاع بيننا ونسينا القول الثاني..(أ.ه)

الخلاصة: هي ان الجزء الاول من هذا المثل قد قامت هذه القيادات العظيمة في جهلها وظلمها، وحماقتها وارتكاباتها، بتطبيقه خير تطبيق، من التهام الرواتب والتعويضات والفواتير والمستحقات بما فيهم مجموعة من النساء اللاتي عملن في احد المطاعم...؟؟ وهذا ملف يستحق نشره لجمهور المواطنين...!! وإمعاناً في الظلم يتم الان التلاعب بتوزيع مادة البنزين والمازوت، بشكل وقح جداً، إن من الضروري ان يتم فتح هذا الملف دون شك حتى يعرف القاصي والداني ماذا يجري ولماذا ومن هي الجهة المستفيدة وما الهدف..؟؟ ومن المفيد جداً ان يفهم الناس ان يفرض عليهم العتمة والظلام هم اصحاب النفوس المريضة والمظلمة الذين يظنون انهم فوق الشبهات وفوق المساءلة والمحاسبة.. ؟؟ وان من يجبرهم على الوقوف ساعات امام المحطات لتعبئة الوقود انما يريد منهم ان يكونا خير مثال لما نص عليه مثل بني حمير، إذ يبدو انهم من المعجبين برؤوساء هذه القبيلة الغابرة.....؟؟؟ وإمعاناً في تكريس الظلم على المواطن عليه ان يتقدم بطلب يتضمن تفاصيله الشخصية ليحصل على بون او بطاقة تخوله الحصول على الوقود، وان يدفع ثمن وقوده سلفاً مع ما يخسره من فارق الاسعار التي تتغير بوتيرة متواصلة... الى جانب الوقوف ساعات امام المحطات المتوافقة مع نهجهم والمتفاهمة مع مصالحهم والمرتبطة بمسارهم وسياساتهم...؟؟ ولكن يبدو انه قد فاتهم مضمون الجزء الثاني من هذا المثل... والذي يقول... «ربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه»...ويبدو ان هذا اليوم قريب لآن الانتخابات المقبلة سوف تؤكد ان هذا الشعب ليس كلباً ولا حيواناً بل هو كامل الصفات البشرية والانسانية..ويملك القدرة على اتخاذ قرار المحاسبة والتغيير في صندوقة الاقتراع...؟؟

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,617,898

عدد الزوار: 6,904,259

المتواجدون الآن: 107