أخبار وتقارير..ترمب "البرازيل"... الخطر المقبل على حزب الله في أميركا الجنوبية ..هل هناك خوف جدي من إندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل؟..ربع قرن على أحداث غيّرت وجه روسيا...استقالة «العرّاب السياسي» لماكرون تفاقم أزمة الرئيس الفرنسي..112 عضواً في الكونغرس يطلبون إلغاء العقوبات الأميركية على الفلسطينيين...

تاريخ الإضافة الخميس 4 تشرين الأول 2018 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2673    القسم دولية

        


ترمب "البرازيل"... الخطر المقبل على حزب الله في أميركا الجنوبية حظوظه آخذة في الارتفاع قبل أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية..

ايلاف...جواد الصايغ.. سيكون المرشح اليميني لرئاسة البرازيل جاير بولسونارو في حال فوزه حاسمًا في موضوع مكافحة الإرهاب عبر التصدي خاصة لشبكات حزب الله وتنظيمات إرهابية أخرى تنشط في منطقة الحدود الثلاثية.

إيلاف من نيويورك: توحي حملة المرشح اليميني لرئاسة البرازيل، جاير بولسونارو، بتشابه كبير مع حملة المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب عام 2016. بولسونارو المواطن البرازيلي، الذي كان مجهولًا بالنسبة إلى كثيرين في بلاده والخارج، أصبح مرشحًا بقوة للوصول إلى سدة الرئاسة، مستفيدًا من عوامل عديدة، أبرزها سجن الرئيس السابق لولا داسيلفا، والركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وفورة المحافظين، إضافة إلى تنامي عديد الطائفة الإنجيلية التي ينتمي إليها.

"ترمب البرازيل"

المرشح الرئاسي، الذي يواجه اتهامات تتعلق بالعنصرية، يتعرّض لهجوم من قبل التيار اليساري، باعتباره الأوفر حظًا لتغيير اتجاه البلاد من اليسار إلى اليمين، لديه قواسم مشتركة كثيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لذلك بات يُعرّف من قبل وسائل الإعلام باسم "ترمب البرازيل"، ويمتلك شعبية كبيرة بين أفراد الطبقة الوسطى والعمال والمزارعين، الذين تأثروا سلبًا بسياسات اقتصادية خلال السنوات الأخيرة.

محافظ على نسق ريغان

كما حال ترمب، فإن بولسونارو هو رجل أعمال آتٍ من القطاع الخاص، أجمعت معظم مراكز الاستطلاعات على التقليل من حظوظه الرئاسية، واستبعاد فرص نجاحه، كما إنه يحظى بتأييد المُحافظين. وفي حين يضعه البعض في خانة الـ (Far Right)، فإن أجندته تعتبر أقرب إلى التيار الريغاني (نسبة إلى رونالد ريغان الرئيس الأميركي السابق)، من أجندة المحافظين في الولايات المتحدة الأميركية أو الحزب الديمقراطي المسيحي في أوروبا، فهو محافظ على صعيد القيم الاجتماعية، لا على الصعيد الاقتصادي.

محاولة اغتيال رفعت شعبيته

ارتفعت أسهم بولسونارو بشكل كبير منذ تعرّضه قبل أسابيع لطعنة بالغة في الأحشاء، كادت تودي بحياته في ولاية ميناس غرايس في جنوب شرق البلاد، خضع على أثرها لجراحة، وأودع في غرفة العناية المركزة.

مفاجأة للعالم

في العاصمة الأميركية واشنطن، يؤمن مستشار دونالد ترمب خلال الحملة الانتخابية، د.وليد فارس بوجود حظوظ كبيرة لبولسونارو ستساعده على النجاح في الانتخابات الرئاسية. المستشار السابق، الذي لديه علاقات مع عائلة المرشح الرئاسي، يقول في تصريح لصحيفة "إيلاف" إن "العالم سيُفاجأ بشخصية برازيلية ستغيّر اتجاهات برازيليا السياسية والاقتصادية على حد سواء".

حرب على الإرهاب

ماذا سيفعل بولسونارو في حال تمكن من الفوز؟... سؤال يرد عليه فارس قائلًا: "أمور كثيرة ستتغير، وما تهمّنا سياسته الخارجية ومواجهة الإرهاب في القارة اللاتينية، وبولسونارو صرح في مناسبات عديدة بأنه سوف يأخذ على عاتقه مواجهة الإرهاب، ومن المعروف أن شبكات حزب الله وجماعات إرهابية أخرى تتخذ من البرازيل، وتحديدًا منطقة الحدود الثلاثية، (البارغواي، الأرجنتين، البرازيل) مناطق نفوذ لها". تابع قائلًا: "فوز بولسونارو يعني حربًا بلا هوادة على هذه التنظيمات، ومن يعمل معها ويؤمّن لها الحماية. وأكد لي نجله عضو مجلس الشيوخ أن البرازيل ستغير سياستها الخارجية، وتلتزم محاربة الإرهاب، وستواجه فنزويلا وكوبا، وتقف بحزم إلى جانب واشنطن". وأعرب عن اعتقاده بأنه "في حال انتصاره ستشهد القارة اللاتينية توازنًا، لم يكن موجودًا لعقود، وسوف يبني شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة والرئيس ترمب على جميع الأصعدة، فلدى بلاده قدرة هائلة من صناعات كبيرة وجيش قوي وعلاقات تجارية على مستوى العالم".

العلاقة مع الشرق الأوسط

أضاف فارس "هذه الشراكة ستنعكس على الشرق الأوسط، خاصة في موضوعات مواجهة الإرهاب، والعقوبات على إيران ومواجهة انفلاشها العسكري في المنطقة، وسيكون على علاقة ممتازة مع دول الخليج ومصر".

حظوظه وافرة

في آخر استطلاع للرأي أجرته شركة داتافولها البرازيلية المتخصصة، كشفت عن تحقيق بولسونارو تقدمًا كبيرًا وصل إلى 32% من أصوات الناخبين، أي بزيادة أربعة بالمئة عن الإحصاء ما قبل الأخير، الذي أجرته قبل أقل من أسبوع. وجاء مرشح الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، فرناندو حداد، ذو الأصول اللبنانية، في المركز الثاني بنسبة 21%. شركة الاستطلاع التي لم تستبعد إمكانية حسم مرشح اليمين المعركة في الجولة الأولى يوم الأحد المقبل، قالت إنه وفي حال اللجوء إلى دورة ثانية، فإن بولسونارو سيحصل على 44% من أصوات الناخبين، مقابل 42% لحداد. أما النسبة المتبقية فلم تحسم خياراتها التصويتية بعد.

هل هناك خوف جدي من إندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل؟ بعد الإعلان عن مصانع صواريخ لحزب الله قرب المطار..؟؟؟

ايلاف...ريما زهار.. بعد إعلان إسرائيل عن مصانع صواريخ لحزب الله قرب مطار رفيق الحريري الدولي، يطرح السؤال عن إمكانية اتخاذ الأمر ذريعة من أجل اندلاع الحرب بين لبنان وإسرائيل.

إيلاف من بيروت: ينشغل الوسط السياسي اللبناني بالتهديدات الإسرائيلية للبنان، نتيجة ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن وجود مصانع لحزب الله لتطوير صواريخ، بهدف جعلها أكثر دقة، في منطقة الأوزاعي وقرب مطار رفيق الحريري الدولي، في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، إضافة إلى ما قاله في هذا الشأن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. السؤال الأساسي الذي يطرح في هذه الأوساط هو لماذا اختارت إسرائيل إثارة الموضوع في هذا التوقيت تحديدًا، إذا صح أن لديها المعلومات عن هذه المصانع منذ مدة، وما الهدف من الحملة السياسية الإعلامية التي تشنها على حزب الله ولبنان؟. وهل تزامن الحملة الإسرائيلية مع التصعيد الأميركي ضد إيران ودورها في المنطقة والتحضير لعقوبات جديدة ضدها وضد حزب الله يجعل الإدعاء الإسرائيلي بامتلاك الحزب مصانع تطوير صواريخ في بيروت محاولة لتبرير أي عدوان في هذه الأجواء الدولية الإقليمية الملبدة، ما قد يستوجب من السلطات اللبنانية تحركًا يقطع الطريق على تحول هذه الإدعاءات إلى أمر واقع دولي، وما هي إمكانية شن حملة أو حرب إسرائيلية ضد لبنان اليوم؟.

بداية ونهاية

يقول النائب السابق خضر حبيب لـ"إيلاف": "لا أحد يعرف كيف تنتهي الحرب أو كيف تكون نعلم فقط متى ستبدأ في حالة كهذه، سبق وسمعنا التهديدات الإسرائيلية أنه في حال قام حزب الله بضرب إسرائيل، لبنان سيرجع إلى العصر الحجري، وكلنا نعرف القدرة العسكرية عند إسرائيل.

كبش محرقة

يتابع حبيب: "لا نريد أن يستعمل لبنان ككبش محرقة لأغراض سياسية، وهذا ما حصل في طاولات الحوار السابقة من خلال جعل لبنان دولة محايدة في المنطقة، ووضع سياستها الخارجية بمكان محايد عن أي دولة أخرى، ولكن مع الأسف، رغم أخذ القرار على طاولة الحوار، لكن قرار حزب الله وسلاحه ليس بيده، إنما بيد إيران. يضيف حبيب: "نتمنى أن يبقى لبنان محايدًا في ما خص أي نزاع إقليمي، لأن لبنان لا يحتمل أي ضربة عسكرية ضده".

الظروف

أما النائب قاسم هاشم فيلفت في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن ما يردع أي حرب بين لبنان وإسرائيل هي الظروف التي قد لا تكون مواتية على المستوى العام، علمًا أن الإسرائيلي قد لا يكون جاهزًا لتلك الحرب على لبنان أو في المنطقة، ولكن نعرف أن الإسرائيلي قد لا يحدّد نتائج تلك الحرب، بعدما عاش تجربة 2006 التي كانت مريرة عليه، فهي تجربة دخل فيها بخطورة، علمًا أنه كان يخوض كل حروبه ضد العرب خارج حدوده على الأراضي العربية، هذه المرة كان جزءًا من الحرب داخل كيانه، وشعر بأنه مهدد، وهذا لم يحصل من العام 1948 حتى العام 2006.

مبرر وذريعة

يؤكد هاشم أن الإسرائيلي قد لا يتورع عن إيجاد أي مبرر أو ذريعة من أجل افتعال حرب مع لبنان، وفي كثير من الأحيان قد يفتش الإسرائيلي عن ذريعة، وقد لا يحتاجها، لأن هناك أياديَ كثيرة تعبث اليوم في لبنان، والعاملون على نهج التخريب كثر، وطبعًا الأدوات كثيرة، وقد تُشترى وتُباع هنا وهناك، وللإسرائيلي أصابع عدة، وأياديه قد تطال أكثر من مكان من خلال شبكاته.

ظروف مختلفة

يضيف هاشم: "لكن اليوم في ظل الظروف التي نعيشها وحدود توازن الرعب بين القوى ندرك أنه قد تكون هناك مغامرة في الإقدام على تلك الحرب، وقد يشكل الأمر رادعًا لأي عملية مستقبلية". ويشير هاشم إلى أن كل الاحتمالات والفرضيات قد تكون جاهزة وواردة، منها مثلًا استهداف حزب الله داخليًا، من خلال العبوات الناسفة، وعلى الحدود من خلال اعتداء إسرائيلي على لبنان، والحرب مفتوحة بكل أوجهها وأساليبها، والوجه الأوسع هو الحرب على حزب الله ومشروعه، وهذا ليس سرًا.

التضامن

ويلفت هاشم إلى أن التضامن بين اللبنانيين يتوقف على نوايا كل فريق سياسي، وفي الظروف الصعبة وفي حالة الخطر الداهم على لبنان، كان الفرقاء يتناسون خلافاتهم بحدود كبيرة جدًا، وتصبح الأولوية لمواجهة الخطر الأساسي عليه.

ربع قرن على أحداث غيّرت وجه روسيا

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. وسط حال من الانقسام المجتمعي العميق، كان قرار الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين حاسماً بضرورة ضرب مجلس السوفيات الأعلى (البرلمان الروسي حينها)، بعد اعتصام للنواب دام أسبوعين احتجاجاً على مرسوم أصدره يلتسين ويقضي بحلّ المجلس وإجراء انتخابات مبكرة. وفي حين استطاعت قذائف الدبابات حسم الموقف وإنهاء معارضيه في غضون ساعات، إلا أن روسيا عادت إلى دوامة التسلُّط برئيس يقود نظاماً يجمع بين إجلال القياصرة، وقسوة القادة السوفيات، ولعل الأهم أنها هزت ثقة الناس بالسلطة الحاكمة. وكانت روسيا، بعد خروجها من عباءة الاتحاد السوفياتي، شهدت في سنتها الأولى خلافات مستمرة مع مجلس السوفيات الأعلى، ما لبثت أن تصاعدت في أيلول (سبتمبر) 1993، قبل أن يُقرر يلتسين حل البرلمان في المرسوم 1400، الأمر الذي قابلته قرارات مضادة بعد قرار المحكمة العليا عدم دستورية المرسوم، وقرر النواب عزله وتعيين نائبه ألكسندر روتسكوي رئيساً للبلاد. ومع فشل كل المساعي لإنهاء الخلاف، ومع تصاعد الاستقطاب بتظاهرات تؤيد هذا الطرف أو ذاك، قرر يلتسين فرض حال الطوارئ، وحاصر البرلمان. وفي سابقة، وجهت الدبابات قذائفها صوب «البيت الأبيض» (مقر مجلس السوفيات الأعلى) وسط موسكو في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1993. وما هي إلا ساعات حتى استسلم معارضو يلتسين، وخرجوا من المبنى الذي اصطبغت طبقات عدة منه بالسواد. ووفق مؤيدي يلتسين، فإن قصف البرلمان وفض اعتصام النواب، رغم عدم دستوريته، أبعدا شبح الحرب الأهلية عن البلاد، وأنهى ازدواجية الحكم التي كانت قائمة، بحكم الصلاحيات الواسعة لمجلس السوفيات الأعلى الذي لم يمثل حينها برلماناً بحكم الصلاحيات التي استمدها من تجربة الاتحاد السوفياتي. لكن المعارضين ينطلقون من أن ضرب البرلمان والخطوات المقبلة تسببت في وقوع ملايين الروس فريسة للجوع والفقر والمرض، مع استمرار حكم الإصلاحيين الليبراليين الذين دمروا الاقتصاد الروسي، وجعلوا مقدرات البلاد الهائلة في جيوب حفنة من «الأوليغارشيين» (الطغمة المالية). في المقابل، فإن أحداث «أكتوبر الأسود»، كما يصفها كثر من معاصريها، جاءت نتيجة طبيعية لأخطاء السلطات المتراكمة، منذ مؤتمر الحزب الشيوعي السوفياتي صيف 1988، إلى انتخاب يلتسين رئيساً لجمهورية روسيا السوفياتية العام 1990، وما رافقها من ازدواجية في الحكم مع وجود سلطتين في البلاد، ولاحقاً الانقلاب الفاشل في آب (أغسطس) 1991، والذي أنهى عملياً صلاحيات آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. وفي حين فضّل الأخير الاستقالة لينهي ازدواجية الحكم، فإنها ظلت مهيمنة على الواقع السياسي إلى حين ضرب البرلمان، وتعود أساساً إلى عدم تنظيم انتخابات برلمانية بسبب الواقع الجديد، ومواصلة عمل مجلس السوفيات الأعلى وفق تركيبته القديمة التي تضم غالبية من المعارضين ليلتسين. وتلقى المعارضون دعماً شعبياً واسعاً بسبب فشل الإصلاحات الاقتصادية، وارتفاع نسبة الجريمة، وتراجع الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها من المشكلات التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي. وعلى رغم أن «دستور يلتسين» الذي أُقر نتيجة استفتاء نهاية 1993، وضع أساساً مهماً للحقوق وفتح مجالاً واسعاً للحريات الشخصية، فإن تحكُّم «الأوليغارشيين» بالحكم وفشل السياسات الاقتصادية، أديا إلى تراجع قيمة هذه القيم، مع التدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد. في المقابل، فإن الدستور أنهى أي آمال ببناء مؤسسات حكم قوية تزيد قوة الرئيس في الأنظمة الديموقراطية، وبدلاً من ذلك، منح الدستور الرئيس سلطات واسعة تَصعب معها محاسبته أو مساءلته. وفي حين لم يستفد يلتسين من ثغرة في الدستور تمنع الرئيس من الحكم لأكثر من مرتين متتاليتين، مع تحديد الوضع القانوني في حال الانقطاع عن الحكم، استفاد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين من هذه الفقرة، وعاد العام 2012 لفترتين رئاسيتين جديتين. ولم تقتصر استفادة بوتين من تحايل حقبة يلتسين على مواد الدستور، بل تعدته إلى ضرورة بناء حزب قوي مؤيد في البرلمان مع معارضة «مدجنة» ضعيفة، وتمتين أركان الحكم في شكل يسمح للرئيس بالتحكم في كل القرارات المصيرية.

استقالة «العرّاب السياسي» لماكرون تفاقم أزمة الرئيس الفرنسي

الحياة...باريس - رندة تقي الدين ... تسلّم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمس، حقيبة الداخلية بالوكالة من الوزير جيرار كولوم الذي استقال من منصبه، في انتظار تعيين وزير جديد. وأكد فيليب أن تركيزه الأساسي سيكون على ضمان «أعلى مستوى أمني» في البلاد، وتابع: «نعاني أوقاتاً صعبة، وسط تهديدات خارجية، وأحياناً داخلية، ويقضي واجبنا أن نكون في مستوى المسؤولية». وغادر كولوم مكتبه في الوزارة، بعدما ودّع الموظفين، وصافح فيليب ببرودة ملحوظة. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون رفض استقالة كولوم الذي أصرّ عليها، فصدر إعلان عن الرئاسة الفرنسية بقبولها، وتكليف فيليب تولي الحقيبة بالوكالة، واقتراح أسماء محتملين للمنصب. وشكّلت استقالة كولوم، ثاني أبرز شخصية في الحكومة بعد فيليب، ضربة أخرى لماكرون الذي يعاني تراجعاً حاداً في شعبيته، كما طرح إصلاحات جذرية أثارت ردود فعل شعبية سلبية. معلوم أن ماكرون كان يعتبر كولوم بمثابة «عرّابه السياسي»، إذ تبنّاه منذ انطلاق حملته الانتخابية للرئاسة، ولكن سرعان ما وقع خلاف بينهما. فبعدما بكى كولوم فرحاً خلال تنصيب ماكرون رئيساً، اشتكى من أسلوب «رئيس يعزل نفسه عن أوساطه، لا يصغي لأحد، ويتخذ القرارات بمفرده». وساءت العلاقة بين الرجلين منذ ملف ألكسندر بينالا، المساعد الأمني السابق للرئيس، على خلفية تمتعه بامتيازات وتصرّفه بما يتجاوز حدود صلاحياته الوظيفية. وعندما سُئل كولوم عنه، أقرّ بأنه لم يكن يعرف دوره في الرئاسة، ولم يعرفه شخصياً. كما استغرب نواب امتناع وزارة الداخلية عن متابعة ملابسات إعتداء بينالا على متظاهر، خلال مسيرات عيد العمال في 1 أيار (مايو) الماضي، سوى بعد 3 أشهر. وتراكمت خلافات بين كولوم والرئيس من جهة، وكولوم وفيليب من جهة أخرى، في ما يتعلّق بقانون أصدره الأخير، يتعلّق بخفض سرعة السيارات إلى 80 كيلومتر في الساعة. وكان كولوم أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي أنه سيستقيل من منصبه بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، المرتقبة في أيار (مايو) 2019، مبرراً ذلك بعزمه على الترشّح لرئاسة بلدية مدينة ليون، المنصب الذي شغله 16 سنة، قبل أن يستقيل منه لينضمّ إلى حكومة ماكرون عام 2017. وتأتي استقالة كولوم بعد استقالة وزيرَي البيئة نيكولا هولو والرياضة لورا فليسيل، ما يشكّل أزمة أخرى لماكرون، لا سيّما مع شغور منصب حساس يُعنى بالإرهاب والملفات المتصلة به. وتناقلت أوساط متابعة أسماء مُقترحة خلفاً لكولوم، بينها وزير الموازنة جيرار دارمانان، وهو شاب مقرّب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وفريديريك بيشنار، المدير السابق للشرطة، المقرّب من ساركوزي أيضاً، وكريستوف كاستانير، رئيس حزب «إلى أمام» الذي أسّسه ماكرون. كذلك طُرح اسم وزير الخارجية جان إيف لودريان. ويخشى مراقبون تفاقم الأزمة، إذا استمر مسلسل الاستقالات، خصوصاً أن وزراء في الحكومة تطاولهم انتقادات «رئاسية» غير مبررة، بينهم وزيرة الثقافة فرانسواز نيسين التي تحظى باحترام لدى المثقفين.

112 عضواً في الكونغرس يطلبون إلغاء العقوبات الأميركية على الفلسطينيين

رام الله - «الحياة»... أشادت السلطة الفلسطينية أمس، برسالة وجهها 112 عضواً في الكونغرس الأميركي إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طالبوه فيها بتراجع الإدارة عن قراراتها وقف المساعدات المقدَّمة إلى الفلسطينيين، خصوصاً تلك المخصصة لدعم «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) ووقف دعم مستشفيات القدس المحتلة، معتبرين أنها «تهدد استقرار المنطقة، وتقوّض قدرة الولايات المتحدة على تسيير المفاوضات». وتوجهت الرسالة، التي نشرتها وكالة «وفا» أمس، إلى بومبيو بالقول: «باعتبارنا من المؤيدين الأقوياء لالتزام الولايات المتحدة كرامة الإسرائيليين والفلسطينيين وأمنهم، نبعث لكم بهذه الرسالة، لنحضّ الإدارة على العودة عن قراراتها التي أدت إلى إنهاء المساهمات الحيوية للولايات المتحدة في وكالة أونروا وإعادة برمجة المساعدات الخارجية الثنائية بعيداً من الضفة الغربية وغزة». وأضافت الرسالة: «فيما تواصل (حركة) حماس العمل في تجاهل تام لسلامة سكان غزة وحريتهم، فإن الخطوات التي تتخذها الإدارة ستؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة وزيادة تآكل آفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين». ووصف النواب الـ112 الخطوات الأميركية بأنها «تقوّض قدرة الولايات المتحدة على تسيير المفاوضات التي ستؤدي إلى حل قائم على أساس دولتين لإنهاء الصراع». وأعربوا عن اعتقادهم «بضرورة أن يستأنف طرفا النزاع المفاوضات». ولفتوا إلى أن «قرارات الإدارة، سواء كانت تهدف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات أم لا، ستؤدي إلى نتائج عكسية».
واعتبر النواب وقف المساعدات للفلسطينيين تجاهلاً لقرار الكونغرس الأميركي في هذا الشأن، إذ «إن الكونغرس خصص مساعدات ثنائية للضفة الغربية وقطاع غزة ومساهمات لأونروا على أساس التوافق بين الحزبين بعد مداولات ومناقشات مكثفة، لكن رفض صرف هذا التمويل يتجاهل الكونغرس الذي يمنحه الدستور حق إدارة المال وإرادة الشعب الأميركي، وهو المجلس الذي انتخبه الشعب الأميركي لتمثيله». وحضّوا الإدارة على «العودة عن قرارها بخصوص التمويل للعام المالي 2017 والتزام مساعدات السنة المالية 2018 كما قررها الكونغرس». ووصف السفير الفلسطيني السابق في واشنطن حسام زملط، الذي أبعدته الولايات المتحدة من أراضيها أخيراً، الرسالة بأنها «تمثل انتصاراً للموقف الفلسطيني»، فيما اعتبرتها وزارة الخارجية الفلسطينية «محاولة لتصحيح اتجاه إدارة ترامب».

 

 

 

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,355,013

عدد الزوار: 6,888,232

المتواجدون الآن: 92