اخبار وتقارير..العالم في 2019: الاستعداد للانتخابات هاجس أميركا في العام الجديد..العالم في 2019: الأمم المتحدة أمام تحديات التعددية في النظام الدولي..العالم في 2019: الصين ... مزيد من المركزية ومعوقات على طريق «الحزام»...قائد «الحرس الثوري»: محتجّو فرنسا استلهموا الثورة الإيرانية..القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان..ترامب جدّي في الانسحاب من سورية ... هل العراق هو التالي؟..أوروبا وتفادي المواجهة الأميركية – الصينية في 2019....هل يُصلح "الأرز" العلاقة بين واشنطن وبكين؟...

تاريخ الإضافة السبت 29 كانون الأول 2018 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2841    القسم دولية

        


العالم في 2019: الاستعداد للانتخابات هاجس أميركا في العام الجديد..

ترمب يغربل فريقه تمهيداً لحملة الولاية الثانية... والديمقراطيون لاقتناص الفرص...

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي وعاطف عبد اللطيف... مع بدء العد التنازلي للعام الجديد، تتجه الأنظار في واشنطن إلى عدد من القضايا الحرجة التي يمكن جمعها تحت عنوان عريض هو الاستعداد لجولة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 2020. في ثالث أيام عام 2019، الذي يحل بعد أيام، سيسيطر الديمقراطيون رسمياً على مجلس النواب، وينعقد الكونغرس ليشهد صراعاً حزبياً متوقعاً حول قضايا كثيرة، أهمها: الهجرة، وتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، والأسلحة النارية، وتحقيق روبرت مولر في الصلات الروسية المزعومة لإدارة الرئيس دونالد ترمب. وتبدت نُذر هذا الصراع في الإغلاق الحكومي الجزئي الثالث هذا العام، بسبب الخلاف بين الرئيس والكونغرس على تمويل الجدار. هذه الملفات كلها ليست بعيدة عن استعدادات الحزبين للانتخابات الرئاسية، وجهود ترمب لغربلة فريقه الرئاسي تمهيداً لحملته الانتخابية، والإعلان المتوقع للحزب الديمقراطي عن مرشحه الرئاسي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وبعد مرور أكثر من تسعة عشر شهراً، على التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016، بدا واضحاً أن نطاق التحقيق يتسع أكثر فأكثر كل يوم، حتى بات يقترب، بشكل أو بآخر، من ترمب. ورغم إصدار المحقق الخاص روبرت مولر الكثير من مذكرات الاعتقال لعدد من مساعدي الرئيس، فإنه لم يقدم إلى الآن إجابة واضحة على سؤال جوهري هو: هل تواطأ الرئيس ترمب أو حملته الانتخابية مع الروس، للإضرار بمنافسته هيلاري كلينتون؟..... هذا فضلاً عن عدم وجود أجوبة واضحة على تساؤلات فرعية تتعلق بمحاولات ترمب عرقلة سير العدالة والتدخل في مجرى التحقيق، وهل كان الرئيس على علم بالاجتماع في «برج ترمب» بين نجله ومجموعة من الروس لبحث كيفية الإضرار بهيلاري؟ وهل وجه ترمب محاميه السابق مايكل كوهين بانتهاك قانون تمويل الانتخابات الرئاسية، عندما وافق على دفع مبالغ مالية لامرأتين ادعتا أنهما أقامتا علاقة مع ترمب؟ مع ذلك يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو: متى سينتهي التحقيق وتكشف الحقائق؟ وما زالت تتجه الأنظار نحو مايكل كوهين وما تحويه جعبته من أسرار عن الرئيس خلال الأسابيع والأشهر المقبلة في عام 2019. ويدرس المحققون آلية تدفق الأموال من وإلى مؤسسات ترمب منذ بداية حملته حتى تنصيبه، ومن المقرر الإعلان عن نتائج هذه التحقيقات خلال الفترة المقبلة. وفي حين حذر ترمب، ذات مرة، من أن امتداد التحقيق لمعاملاته التجارية سيكون خطاً أحمر، يبدو أنه تراجع عن ذلك، بعدما بات من المستحيل على المحققين الفيدراليين فحص مصادر تمويل حملته، من دون فحص جميع مؤسساته التجارية. ويزعم المحقق الخاص أن ضباط المخابرات الروسية اخترقوا رسائل البريد الإلكتروني لعدد من الديمقراطيين البارزين، وقدموا بعض تلك الوثائق إلى «ويكيليكس». ويرى مولر أن التحقيقات التي يجريها مع أطراف متعددة على علاقة بترمب تمثل كلها كياناً واحداً مترامي الأطراف. ويرى خبراء قانونيون أن مولر يقترب من أجزاء التحقيق التي لها التأثير الأكبر على ترمب والأشخاص التابعين له. ويتعطش فريق كبير من الديمقراطيين إلى ظهور النتائج النهائية للتحقيق، حتى يتمكنوا من المضي قدماً في إجراءات عزل الرئيس إذا أثبتت النتائج النهائية تواطؤه مع الروس. ويخشى القادة الديمقراطيون من أن الاستعمال الزائد للسلطة الجديدة، بعد سيطرتهم على مجلس النواب، لعزل ترمب، قد ينقلب ضدهم، ويضر بفرصهم في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وتسعى نانسي بيلوسي، الرئيسة المحتملة لمجلس النواب، إلى شراء الوقت الكافي لمولر للانتهاء من تحقيقه، ووضع الصورة والحقائق كاملة أمام الشعب الأميركي. وهناك احتمالات ضعيفة بأن يقيل ترمب المحقق الخاص، ما يثير أزمة دستورية كبيرة، ويشعل غضب الديمقراطيين، والكثير من الجمهوريين في الكونغرس. وهناك توقعات بأن يسعى النائب العام الجديد (وزير العدل) ويليام بار، إلى تقييد نطاق التحقيق إلى أقصى حد ممكن، والابتعاد قدر المستطاع عن عمل ترمب التجاري. وهناك تكهنات أيضاً بخفض ميزانية مولر إلى درجة تجعل تحقيقاته شبه مشلولة، ما أثار مخاوف الديمقراطيين الذين سيسيطرون رسمياً على مجلس النواب مطلع العام المقبل. ومع اقتراب سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، يزداد التحدي أمامهم في انتزاع البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2020. ويتمثل التحدي الآخر في كيفية التعامل مع قضية المهاجرين وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، خصوصاً مع دخول دماء شابة جديدة في الكونغرس تطالب بمزيد من التعددية والتنوع داخل المجتمع الأميركي، وتمرير قوانين داعمة للهجرة. ويطالب ترمب بتخصيص 5 مليارات دولار لبناء الجدار، بعد أن تراجع عن طلبه الأولي بـ25 مليار دولار، وهو ما يرفضه الديمقراطيون بشدة. ويبدو جوهر التحدي أمام الحزبين في أن عدم تلبية طلب ترمب سيعني إغلاق الحكومة. ويخشى الجمهوريون في مجلس الشيوخ من تأثير ذلك على فرصهم في الانتخابات التشريعية المقبلة. ويقول جوليان زيليزر، أستاذ الشؤون العامة بجامعة برنستاون، إن ترمب يختبر صبر الحزب الجمهوري، بشكل متزايد، طبقاً لما يراه الرئيس الأفضل بالنسبة له ولقاعدته، وليس بالضرورة ما هو في مصلحة حزبه، مشيراً إلى أن الشعب الأميركي لا يريد إغلاق الحكومة بسبب الجدار الحدودي، وبالنظر إلى أنه من المحتمل أن يتم إلقاء اللوم على الحزب الجمهوري، خصوصاً بعد إصرار ترمب على القرار، فقد يؤدي إيقافه إلى نتائج عكسية على الحزب. ولا شك في أن جوهر الخلاف هو في طريقة معالجة قضية الهجرة بشكل عام. فعلى الرغم من سياسات ترمب المناهضة بوضوح للمهاجرين، وتفاخره بمبدأ «أميركا أولاً»، إلا أنه تخطى هذا عندما أمر بوضع شروط قاسية للحد من عدد طالبي اللجوء المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة كل يوم، هذا فضلاً عن وضع تعقيدات كثيرة أمام الذين يحق لهم اللجوء. ومن المقرر أن ينظر القضاء الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة في عريضة مقدمة من الإدارة الأميركية للتخلص التدريجي من برنامج العمل المؤجل للقادمين في سن مبكرة - والمعروف إعلامياً بـ«داكا»، وهي مبادرة تمت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لتقديم حماية مؤقتة من الترحيل لمئات الآلاف من المهاجرين الشباب، الذي أتوا إلى الولايات المتحدة في سن مبكر، ولكن بصورة غير قانونية. ويعتزم الديمقراطيون خوض معركة جديدة في مجلس النواب لتمرير عدة مشروعات قوانين رفيعة المستوى لمكافحة عنف السلاح، بعد فترة وجيزة من توليهم السلطة في يناير (كانون الثاني) المقبل، ما يؤكد اعتقادهم بأن المشهد السياسي تحول بشكل مثير بشأن قضية يعاني منها المجتمع الأميركي منذ عقود. وكشف إحصاء أميركي حديث أن عدد القتلى في حوادث إطلاق النار بالولايات المتحدة في عام 2018 وصل إلى ما يقرب من 40 ألف شخص، وهو أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن استخدام البنادق منذ عام 1979. ومع اقتراب ماراثون الانتخابات الرئاسية لعام 2020، يتوقع المحللون أن يصل عدد المرشحين الديمقراطيين الذين سيتقدمون لمنافسة ترمب إلى 40 مرشحاً. ويتوقع المراقبون أن جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، يمثل الحصان الأسود بالنسبة للحزب الديمقراطي حتى الآن، خصوصاً أنه يحظى بدعم أغلبية الناخبين الديمقراطيين في مواجهة أي مرشح محتمل آخر، طبقاً لما أظهرته استطلاعات الرأي الأخيرة. ومن المحتمل أن يكون بايدن منافساً بارزاً بين الناخبين المستقلين والجمهوريين الوسطيين الذين استاءوا من الإدارة الحالية. وتفيد تقارير بأن هيلاري كلينتون تفكر في محاولة أخرى للانتخابات الرئاسية، على الرغم من ردة الفعل العنيفة من بعض اليساريين في الحزب الديمقراطي.

العالم في 2019: الأمم المتحدة أمام تحديات التعددية في النظام الدولي

مصالح الدول «أولاً» وتغيّر المناخ والهجرة عناوين للخلافات... من كوريا الشمالية وإيران إلى سوريا

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى.. يواجه النظام الدولي خلال 2019 تحديات لا سابق لها منذ انتهاء الحرب الباردة في مطلع التسعينات من القرن الماضي. كان انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة إيذاناً بوصول نوع جديد من الزعماء عبر العالم. بلدانهم أولاً، تماماً مثل شعار ترمب «أميركا أولاً». هذا ما يعكس في نظر المراقبين تراجع مفاهيم السياسات المتعددة الأقطاب ومبادئ الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي قادتها أميركا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. يقول دبلوماسي أوروبي لـ«الشرق الأوسط» إن «التحديات الرئيسية التي ستواجهها الأمم المتحدة سنة 2019 لا تزال التشكيك بتعددية الأطراف – وبالأمم المتحدة ذاتها – من قبل جهات عدة»، فضلاً عن «الهجمات ضد أنظمة حقوق الإنسان»، مضيفاً أن «العالم المتعدد الأقطاب الذي يروج له يحمل التهديدات، لأنه عالم من المعارضة وليس الحوار». واعتبر أن «الخطط الفضلى لمحاولة تجاوز هذه التهديدات أو التخفيف منها تتمثل في ضرورة إعادة وضع الأمم المتحدة، باعتبارها مساحة للنقاش، في صلب الترويج للشراكات» الدولية. يعبر أستاذ زمالة رفيع المستوى في جامعة الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقاده أن «إدارة ترمب ستزيد هجماتها على الأمم المتحدة في 2019»، معتبراً أن مستشار الأمن القومي «جون بولتون يريد القيام بالمزيد لإضعاف المؤسسات المتعددة». ورأى أن «الولايات المتحدة ستدفع بقوة أكبر من أجل اقتطاعات أكبر في ميزانية الأمم المتحدة».
هيلي: التعددية ليست عملاً خيرياً
خلافاً لهاتين النظرتين، تأخذ الولايات مقاربة مختلفة حتى عندما يتعلق الأمر بالعمل المشترك في مجلس الأمن، المنتدى الدولي الأرفع عالمياً لاتخاذ القرار. ففي جلسة حول «التعددية ودور الأمم المتحدة» انعقدت أخيراً، أشارت المندوبة الأميركية نيكي هيلي إلى أن الولايات المتحدة «هي المساهم الأكبر في ميزانية الأمم المتحدة» البالغة سبعة مليارات دولار سنوياً لعمليات حفظ السلام وحدها. غير أنها نبهت إلى أن «لدينا توقعات مشروعة بأن نحصل على مقابل لاستثمارنا في التعددية. هذا العمل ليس خيرياً». وأقرت بأن مجلس الأمن «حقق وحدة ملحوظة» في الموقف من البرنامج النووي لدى كوريا الشمالية. بيد أنها اعتبرت أن «التعددية ليست جيدة بذاتها أو لحالها» لأنها «تخفق حين تفشل في دعم أهداف السلم والأمن وحقوق الإنسان». تعكس نيكي هيلي الصورة عندما رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حدة الخطاب الناري مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الذروة، فيما كانت المندوبة الأميركية تعمل جاهدة مع أعضاء مجلس الأمن، ولا سيما الصين وروسيا، لتضييق الخناق على نظام بيونغ يانغ. غير أن الأمور اتخذت لاحقاً منحى آخر بعد اللقاء الودي بين ترمب وكيم. لم تظهر إلى العلن بعد أي نتائج ملموسة في الهدف المرجو: تفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية. ولذلك، يعتقد أستاذ زمالة رفيع المستوى في جامعة الأمم المتحدة أن «الخطر الأكبر على الإطلاق لمجلس الأمن هو (احتمال وقوع) أزمة جديدة حيال كوريا الشمالية، إذا انهارت المحادثات الراهنة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية»، لأنه في هذه الحال «تريد واشنطن معاقبة بيونغ يانغ بالمزيد من العقوبات»، فيما «سترفض الصين وروسيا التعاون. وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى خلاف دبلوماسي هائل في نيويورك».
من ترك الحبل على غاربه لإيران؟
وكذلك قد تكون سنة 2019 حاسمة في التوجهات الدولية حيال إيران. وما كان ذلك ليحصل لولا تسلّح الرئيس الأميركي بأن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) الذي وقعته «مجموعة 5 + 1» للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا، عام 2015 ترك الحبل على غاربه للتدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط ولتهديد دول المنطقة بالصواريخ الباليستية. قرر ترمب انسحاب الولايات المتحدة أحاديا وبلا تردد. لم تغض الإدارة الأميركية الطرف قط عن إيران و«نشاطاتها الخبيثة» في الشرق الأوسط، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من دول المنطقة. أعادت فرض عقوبات قاسية على النظام الإيراني. بيد أن الدول الأوروبية، وخصوصاً فرنسا وألمانيا، لا تزال تأمل في أن تغيّر إيران سلوكها.
روسيا و«الفيتو» والأسد والإعمار
وعلى غرار الأزمة مع كوريا الشمالية وإيران، تختصر الحرب في سوريا مشهد التحديات الجمّة التي تواجه العمل الدولي المتعدد الأطراف، ولا سيما بعدما استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» 12 مرة لإجهاض الإجماع الدولي على التنديد بالجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد بحق السوريين. وهذا ما يدفع الأستاذ في جامعة الأمم المتحدة إلى الاعتقاد أنه «لا توجد أي حركة في الأمم المتحدة» في ملف سوريا «إلا إذا تمكنت روسيا من إقناع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدعم إعادة الإعمار بوجود الأسد»، علما بأن الدول الغربية الثلاث «ستكون مترددة للغاية في ذلك». واستدرك أن «موجة جديدة من اللاجئين يتوجهون في اتجاه أوروبا يمكن أن تغيّر هذه الحسابات». وكذلك لم يستطع المجتمع الدولي القيام بأي خطوات عملية لوقف قرار روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين لشبه جزيرة القرم، رغم الإصرار على أنها جزء لا يتجزأ من أوكرانيا.
غوتيريش: المناخ هو التهديد الأكبر
هناك خلافات على عناوين وقضايا رئيسية أخرى تتعلق بمستقبل البشر، يولي الأمين العام للأمم المتحدة اهتمامه الأول لتغير المناخ، فيعتبره «التهديد الأكبر» للعالم اليوم، وفقاً للناطق باسمه ستيفان دوجاريك الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن الأمين العام «أوضح بصورة جلية أن تغير المناخ هو التحدي الذي يجب التعامل معه بصورة ملحة»، مضيفاً أنه «من الضروري أن نتحرك بوتيرة أسرع بكثير مما نفعل الآن من أجل مكافحة ارتفاع درجات الحرارة العالمية». وأكد أنه بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل حين ينعقد الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الرابعة والسبعين «يجب أن نكون قادرين على إظهار المزيد من التقدم في هذه الحرب لئلا نعرض مستقبلنا للخطر». وكما هي الحال في المناخ، ابتعدت الولايات المتحدة و30 دولة أخرى مثل أستراليا وإسرائيل وبلغاريا عن الاتفاق العالمي الذي وقع أخيراً في مدينة مراكش المغربية بعدما وصل عدد اللاجئين عالمياً إلى رقم قياسي بلغ أكثر من 21 مليون شخص. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المتهمة بالتسبب في تفاقم أزمة اللاجئين عندما فتحت حدود ألمانيا في عام 2015، إن التعددية هي السبيل الوحيد «لجعل هذا العالم مكانا أفضل».
اليمن: بارقة لتضميد أزمة الشرق الأوسط
هذا جانب فحسب مما يظهر من تحديات سنة 2019. أما الجانب الآخر فيتعلق وفقاً لغوتيريش «بإيمانه بالحلول المتعددة الأطراف لمشاكل العالم، ولا نزال نأمل في اتخاذ خطوات واسعة في الدبلوماسية، سواء كان في اليمن أو سوريا أو قبرص أو الصحراء الغربية». ويقول الأستاذ في جامعة الأمم المتحدة إن «هناك بارقة أمل في اليمن» بعدما نجحت محادثات السلام التي عقدت في استوكهولم، متوقعاً أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على إعادة إعمار اليمن، علما بأن «هذا العمل صعب وخطر، لكنه يمثل خطوة لتضميد الأزمة الإقليمية في الشرق الأوسط»...

العالم في 2019: الصين ... مزيد من المركزية ومعوقات على طريق «الحزام»

اقتصادها يحتل المكان الأول في العالم قبل نظيره الأميركي

الشرق الاوسط..حسام عيتاني.. يبقى الاقتصاد هو التحدي الأكبر أمام الصين في 2019، وسط تغيرات داخلية وخارجية قد تعوق طموحات بكين الكبيرة ومشروعاتها الاستراتيجية، وأهمها مشروع «الحزام والطريق». ولا تقتصر الأخطار التي يواجهها الاقتصاد الصيني على العوامل الخارجية على غرار الحرب التجارية بين الصين وبين الولايات المتحدة، وتضاؤل الطلب العالمي على السلع الصينية، والشكوك التي يقابل بها كثير من الدول الأوروبية مشروع البنى التحتية الضخم «الحزام والطريق»، الذي تريد الصين عبره إحياء طريق الحرير، وسط دعاية تحيط المشروع بالقدرة على توفير حلول جذرية في الدول التي يعبرها، مثل تخفيض الأسعار، وتحسين التبادل، وزيادة فرص العمل؛ بل إن ثمة مصادر داخلية للأخطار تتمثل في انخفاض معدل النمو الذي قلص البنك الدولي نسبته المتوقعة لعام 2019 إلى 6.2 في المائة، عن توقعه السابق الذي كان 6.5 في المائة، وهي أقل نسبة نمو منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008. يضاف إلى ذلك، أن التوجه الصيني الرسمي للتركيز على الاستهلاك الداخلي، كمحرك رئيس للاقتصاد بعد تقلص التصدير، سيعني أن الصين ستمر بحقبة من التغييرات الاجتماعية على صعيد تمركز السكان في المدن، والحاجة إلى فرص عمل إضافية، وما يتبعهما من تبدلات في معدلات الولادات، والمزاج السياسي العام وما شابه. ويعلق الصينيون أهمية على ما ستحمله القرارات التي قد تصدر عن اجتماعات «مؤتمر الشعب الوطني» التي ستعقد في الفصل الأول من السنة المقبلة، والتي ينتظر أن تحمل أنباء إيجابية في مجالي التأمين الصحي والرفاه. ويشكل التراجع الكبير الذي شهدته أسواق الأسهم الصينية في العام الحالي، مصدر قلق لما سيكون عليه الوضع في العام المقبل. ذلك أن مؤشر «شنجن» تراجع بنحو 30 في المائة ليكون الأسوأ على المستوى العالمي، فيما تستبعد تقديرات الخبراء أن تتمكن أسواق الأوراق المالية الصينية من تعويض خسائرها قبل النصف الثاني من 2019. وتبقى الحرب التجارية الأميركية - الصينية التي أوقفتها مؤقتاً هدنة التسعين يوماً، التي توصل إليها الرئيسان الأميركي والصيني، دونالد ترمب وشي جينبينغ، أثناء اجتماعهما على هامش قمة الدول العشرين في الأرجنتين مطلع الشهر الجاري، عنصراً حاسماً في الوجهة التي سيمضي فيها الاقتصاد الصيني، بسبب الحجم الضخم للتبادلات التجارية مع الولايات المتحدة، والرسوم الباهظة التي تبلغ 250 مليار دولار على الواردات الصينية إلى الأسواق الأميركية، والتي دخلت حيز التنفيذ في يوليو (تموز) الماضي. وحتى لو أخذ في الاعتبار أن الاقتصاد الصيني الذي يحتل المكان الأول في العالم قبل نظيره الأميركي، بات محصناً ضد القيود والإجراءات العقابية، بفضل انفتاحه على كثير من الأسواق، وعلى مصادر متعددة للموارد الضرورية لاستمرار دوران العجلة الصناعية، فإن العلاقات الاقتصادية مع أميركا تكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الصين، التي تعرف أن الحرب التجارية مع واشنطن ستترك ندوباً عميقة على الحياة الاقتصادية فيها. على الصعيد السياسي، من المرجح أن يتخذ الرئيس شي جينبينغ، مزيداً من الخطوات الرامية إلى تعزيز موقعه في قيادة الحزب الشيوعي والدولة، بعد قرار «مؤتمر الشعب الوطني» في العام الماضي، بإزالة المواد التي تحدد المدة التي يبقى فيها الرئيس في منصبه، ما يتيح لشي البقاء في منصبه مدى الحياة، وذلك خلافاً لمبدأ المداورة في القيادة الذي أرساه دنغ هسياو بينغ في 1978. تبرز هنا مسألة شائكة إضافية، تتلخص في التوازن بين السلطة والاقتصاد، بمعنى أن برنامج «صنع في الصين 2025» الذي تسعى من خلاله الحكومة إلى دفع الصين إلى موقع الريادة في تكنولوجيا المستقبل، يعتمد أساساً على المؤسسات الرسمية، في حين أن النجاح الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد منذ إصلاحات دنغ، جاء نتيجة التحرير الكبير للاقتصاد، وانطلاق المؤسسات الخاصة والمبادرات الفردية. كما أن بعض الخبراء يبدون قلقاً حيال نوازع شي التسلطية، التي قد تعرقل سير الاقتصاد وتحرمه من هامش المناورة والمبادرة، اللذين وفرهما نهج دنغ في الحد من دور الدولة لمصلحة حرية الاقتصاد. ولا يقتصر الأمر على مستقبل الاقتصاد. فسياسة تسليح منطقة بحر الصين الجنوبي باقية على الأرجح، ما سيزيد التوتر مع الجيران الجنوبيين من جهة، ويزودهم بمبررات إضافية لتعزيز جبهتهم ضد بكين من جهة ثانية، على ما يظهر من المساعي الرامية إلى تكوين تحالف ياباني – أسترالي، بحسب ما يُفهم من اتفاق رئيسي الوزراء، الياباني شينزو آبي والأسترالي سكوت موريسون، في قمتهما الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة داروين، على تعميق التعاون الدفاعي بين بلديهما، والإصرار على الحفاظ على نظام متعدد الأقطاب للتجارة الحرة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، في إشارة واضحة إلى التمدد العسكري الصيني، وإلى ما يعتبره البلدان محاولة صينية للهيمنة الاقتصادية على المنطقة. وليس من إشارات حتى الآن تفيد بإمكان تخفيف السلطات في العام المقبل حملة القمع الواسعة التي تمارسها في إقليم كسينغيانغ، ذي الأكثرية المسلمة شمال شرقي البلاد. وذهبت جميع الاحتجاجات الدولية على نقل ما يقارب مليون شخص إلى معسكرات «إعادة التربية»، والاستخدام الكثيف لتكنولوجيات المراقبة الشاملة لسكان الإقليم، أدراج الرياح؛ حيث يُنتظر أن تستمر عملية تطويع السكان في الشهور المقبلة، في ظل خشية السلطة المركزية من تنامي التحركات المطالبة بالانفصال. ولعل مسألة أقلية الإيغور من القضايا التي تقدم نموذجاً واضحاً للأسلوب الذي تستخدمه بكين في معالجة أي نوع من الاستياء قد يبرز في المستقبل القريب؛ حيث تحتل التقنيات المتقدمة المرتبة الأولى في الأدوات التي تلجأ إليها أجهزة الأمن في رصد حركات السكان. الدفاع الرسمي عن هذه الأساليب يتلخص في ضرورة «المشاركة» من قبل جميع المواطنين، في تنفيذ سياسات الحزب الشيوعي الحاكم، التي تشمل إلى جانب التعامل مع الأقليات، ما يتناول الاقتصاد والسياسة والاجتماع. غير أن الغالب على الظن، أن العام المقبل سيخلو من المفاجآت الكبرى، وسيكون عام تكريس التوجهات والرؤى التي اعتمدتها الصين في السنوات القليلة الماضية، وأن النهج الصارم للرئيس شي جينبينغ سيستمر في محاولات ضبط تقلبات الأسواق، وخوض الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، والإمساك بزمام السلطة، في حين سيكون موقع الصين في العالم معرضاً لضغوط قاسية.

قائد «الحرس الثوري»: محتجّو فرنسا استلهموا الثورة الإيرانية..

لندن - «الحياة» ... اعتبر قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أمس، أن متظاهرين من حركة «السترات الصفراء» في فرنسا «استلهموا الثورة الإيرانية» في احتجاجاتهم. وقال: «الأعداء يخشون مواجهة عسكرية مع إيران، والأميركيون لا يتجرؤون حتى على التصريح بالخيار العسكري على الطاولة، كما أن كثيرين من الساسة والمحلّلين الأميركيين يقرّون بقوة إيران في المنطقة». وأشار إلى أن فرنسا «تواجه مشكلات كثيرة»، وزاد: «يقول كثيرون من الفرنسيين إنهم استلهموا احتجاجاتهم من الثورة الإيرانية». إلى ذلك، حضّ رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي المسيحيين على «التبرّؤ من الولايات المتحدة بأعلى صوت، وإطلاق هتاف الموت لأميركا». وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في طهران إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العراق قبل أيام «سراً، بعدما أنفقت واشنطن 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، تمثل قمة العار والذلة واعترافاً بالعجز والمهانة». وأضاف: «قال ترامب 7 آلاف كذبة، خلال 700 يوم من رئاسته». أما محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، فتطرّق إلى مقتل 10 طلاب جامعيين إثر انقلاب باص متهالك، ومقتل 4 طالبات بعد اشتعال النار في مدرسة ابتدائية تخلو من مطفأة حريق، قائلاً: «عدم الاكتراث بمال الناس وحياتهم هو من بقايا الثقافة الشاهنشاهية. يجب عدم السماح بتكرار هذه الحوادث». في غضون ذلك أعلن مجتبى شريعتي نيازار، نائب وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيراني، أن 20 ألف شخص من حملة الدكتوراه عاطلون عن العمل. وأشار إلى أن 100 ألف طالب يدرسون الآن للحصول على درجة الدكتوراه، مستدركاً أن 4 آلاف منهم وظّفتهم الجامعات. واعتبر أن وزارة العلوم ليست مسؤولة عن خلق فرص عمل، بل «يمكنها أن تعزّز إمكانات الطلاب في التوظيف، من خلال توسيع قدراتهم». وكان مسؤول إيراني قال قبل أسبوعين إن «بين 3.5 مليون عاطل عن العمل في إيران، تبلغ نسبة خرّيجي الجامعات 30-35 في المئة». لكن منظمة التخطيط والإدارة تصرّ على أن الرقم أعلى بكثير. وقال مسؤول في المنظمة إن «42 في المئة من العاطلين عن العمل في إيران يحملون شهادة جامعية، وأُنفِقت مبالغ ضخمة على تعليمهم». ونبّه إلى أن البطالة بين خريجي الجامعات تدفع كثيرين منهم إلى مغادرة البلد بحثاً عن فرص، وزاد: «نواجه مشكلة خطرة، علينا معالجتها في شكل أساسي لكبح مغادرة نخبة الإيرانيين البلاد».

باكستان تعلن منظمة «فتح الله غولن» إرهابية وتركيا ترحب

الانباء..عواصم – وكالات.. قرر القضاء الباكستاني امس، إعلان منظمة «فتح الله غولن» التركية منظمة إرهابية، وتسليم مدارسها في البلاد إلى وقف معارف التركي فيما رحبت تركيا بالقرار وقالت انه ينبغي ان يكون نموذجا يحتذى به. وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا، تعقيبا على القرار امس، اعتبرت فيه ان القرار مؤشر على علاقات التعاون المتينة المتبادلة بين تركيا وباكستان، والتي تغذيها أواصر شراكة قوية بين الجانبين. وأكد البيان ان تركيا ستواصل تعاونها بشكل متزايد مع باكستان في كل المجالات. وأضاف البيان أن قرار إعلان «غولن» منظمة إرهابية في باكستان ينبغي أن يكون نموذجا يحتذى به لجميع الدول.

اعتقال عشرات «الدواعش» في تركيا

الحياة..أنقرة - أ ف ب .. اعتقلت السلطات التركية 62 مشبوهاً في انتمائهم إلى تنظيم «داعش»، خلال حملات دهم في أنقرة وشمال البلاد. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن قوات أمن اعتقلت في أنقرة 52 شخصاً، بعدما أصدر المدعي العام للعاصمة 64 مذكرة توقيف، في إطار تحقيق متعلّق بالتنظيم. وأضافت أن المداهمات متواصلة لتوقيف بقية المطلوبين، مشيرة إلى أن الشرطة عثرت في منازل المشبوهين على أسلحة، بينها بنادق وذخيرة. وفي محافظة سامسون المطلّة على البحر الأسود شمال البلاد، أوقفت الشرطة 10 عراقيين يُشتبه في أنهم على صلة بالتنظيم. وشهدت تركيا عامَي 2015 و2016 هجمات أوقعت عشرات القتلى، نُسب بعضها إلى متمرّدين أكراد والبعض الآخر إلى «داعش».

وصول أكثر من 300 مهاجر إلى إسبانيا

الحياة...مدريد، الرباط - أ ف ب .. وصل أكثر من 300 مهاجر أنقذتهم منظّمة غير حكومية إسبانية قبالة ليبيا قبل أسبوع، صباح أمس، إلى ميناء في جنوب إسبانيا بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالهم. ووصلت سفينة تقلّ هؤلاء المهاجرين تابعة لمنظمة «بروأكتيفا اوبن آرمز» إلى ميناء كرينافيس في مدينة سان روكي في خليج جبل طارق، وفق ما أوضحت المنظمة أمس على «تويتر». وكتب مؤسس «بروأكتيفا أوبن آرمز» اوسكار كامبس على «تويتر»، «صباح الخير، أوبن آرمز بالفعل في خليج جبل طارق ومتوجهة نحو المرفأ الوحيد المتاح لها في البحر المتوسط. المهمة انجزت». ولدى وصولهم إلى اليابسة، استقبل الصليب الأحمر هؤلاء المهاجرين الـ311 المتحدّرين خصوصا من الصومال ونيجيريا ومالي، حيث قُدمت لهم ملابس وغذاء ومساعدة طبية. وستعمل الشرطة لاحقاً على تحديد هوياتهم قبل إرسالهم إلى مراكز استقبال. وأعلنت «بروأكتيفا أوبن آرمز» الجمعة الفائت إنقاذ هؤلاء المهاجرين بينهم حوامل وأطفال ورُضّع في المياه الإقليمية الليبية، وكانوا على متن 3 قوارب. وأذنت الحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز في اليوم التالي للسفينة بالرسو في إسبانيا بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالها. كما أشارت حكومة مدريد إلى أن ليبيا وتونس وفرنسا لم تستجب لمطالب السفينة بالرسو في مرافئها. ونقل رضيع حديث الولادة وأمه السبت الماضي بالمروحية من السفينة إلى مالطا، فيما نقل فتى عمره 14 سنة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية للعلاج من التهاب جلدي خطير. وهذه المرة الأولى منذ آب (اغسطس) الفائت التي تسمح فيها إسبانيا لسفينة إنقاذ إنسانية بالرسو وإنزال مهاجرين في مرافئها. ثم سمحت مدريد لسفينة «بروأكتيفا أوبن آرمز» بالرسو ثلاث مرات في مرافئها خلال أشهر الصيف، إلا أنها رفضت استقبال اكواريوس مجددا. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري مغربي أن البحرية أنقذت أول من امس في البحر المتوسط، 367 مهاجراً معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يحاولون بلوغ السواحل الاسبانية. وأفاد المصدر بأن المهاجرين الذين تم إنقاذهم، بينهم نساء وأطفال، كانوا «يواجهون صعوبات على متن زوارق عدة». وأضاف: «أنهم جميعاً بخير بعدما نقلتهم وحدات البحرية الملكية الى أقرب موانئ». وأوردت حصيلة رسمية أخيرة أن المغرب اعترض نحو 68 الف مهاجر وتصدى لـ122 «شبكة إجرامية ناشطة» بين كانون الثاني (يناير) ونهاية ايلول (سبتمبر) الماضيين. وإضافة الى مهاجري جنوب الصحراء، تكررت في الأشهر الاخيرة محاولات شبان مغاربة المغادرة على متن زوارق مطاطية. ودرب الهجرة هذا هو الأكثر فتكاً بالأرواح، فقد قتل أكثر من 1300 شخص وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا أو مالطا عبره منذ بداية 2018، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة. وتفيد المنظمة بأن الطريق البحري بين المغرب واسبانيا بات الأكثر استخداماً من جانب المهاجرين، مع وصول أكثر من 56 ألفاً منهم إلى السواحل الاسبانية هذا العام. وقضى 769 مهاجراً منذ بداية العام 2018 في غرب البحر المتوسط خلال محاولتهم بلوغ إسبانيا، بحسب المنظمة، في حين قضى 224 في 2017.

فضيحة تطول الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي

باريس تحبط محاولة متظاهري «السترات الصفراء» اقتحام مقر ماكرون الصيفي

الانباء...باريس ـ وكالات.. حاول 40 متظاهرا من «السترات الصفراء» الوصول الى قلعة بريغانسون، مقر الإقامة الصيفي لرؤساء الجمهورية الفرنسية على ساحل الكوت دازور، بحسبما أفاد رئيس بلدية بورم ليه ميموزا فرنسوا أريزي امس. وقال أريزي ان «الدرك تدخل على مستوى قرية كاباسون لوقف تقدم 40 من السترات الصفراء كانوا يتجهون الى قلعة بريغانسون». ونشرت صحيفة «فار ماتن» المحلية صور المطاردة التي جرت بعد ظهر اول من امس بين المحتجين وعناصر الدرك عند مشارف القلعة الواقعة في شبه جزيرة على ساحل الكوت دازور الشهير في الجنوب الفرنسي. ورفضت الرئاسة الفرنسية الرد لدى سؤالها عن المكان الذي يقضي فيه الرئيس ايمانويل ماكرون عطلة نهاية السنة حاليا. وأضاف أريزي منتقدا هذا التحرك «هذه مهزلة، كان الأجدر بالنسبة لأشخاص يريدون الديموقراطية، أن يبدأوا باحترام أملاك الغير»، مشيرا الى عبور بعض المحتجين أملاكا خاصة لمحاولة الوصول الى القلعة. على صعيد آخر، ثارت فضيحة جديدة على صلة ألكسندر بينالا الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أنه استخدم جواز سفره الديبلوماسي في رحلات عمل بأفريقيا. وكان ماكرون قد فصل بينالا في يوليو الماضي بعد ظهور مقطع فيديو له وهو يرتدي خوذة للشرطة ويبدو أنه يعتدي على رجل خلال مظاهرة في عيد العمال في شهر مايو 2018. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان اول من امس انها تدرس الخطوات القانونية التي يمكن اتخاذها إذا تأكد أن بينالا استخدم جوازات سفره الديبلوماسية، على الرغم من أنه أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي بأنه تركها في مكتبه بقصر الإليزيه. كما أثيرت تساؤلات في وقت سابق بعد أن تبين أن بينالا سافر إلى تشاد مطلع سبتمبر والتقى بالرئيس إدريس ديبي، قبل أسابيع من زيارة ماكرون، لكن الإليزيه نفى أن يكون لبينالا أي نوع من الارتباط بالرئاسة. وذكر مكتب الرئاسة الفرنسية في بيان «مهما كان يفعل السيد بينالا، فإنه ليس مسؤولا أو مبعوثا غير رسمي للرئيس، وإذا كان يقدم نفسه على هذا النحو، فهو خاطئ». من جانبه، قال بينالا انه كان في رحلة عمل وأنه «صعق وصدم» جراء التقارير الإعلامية في هذا الشأن.

سفير روسيا لدى بريطانيا: موسكو ولندن تبدآن إعادة الديبلوماسيين في يناير

الراي...(رويترز) ... قالت السفارة الروسية في بريطانيا اليوم الجمعة إن موسكو ولندن اتفقتا على إعادة بعض الديبلوماسيين إلى سفارتي البلدين، وذلك بعد طرد متبادل لعدد من الديبلوماسيين في مطلع العام. ولم يتسن حتى الآن الوصول لوزارتي الخارجية البريطانية والروسية للتعليق. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سفير روسيا في لندن الكسندر ياكوفينكو قوله في مقابلة تلفزيونية «توصلنا لاتفاق عام بأننا سنبدأ في إعادة الطاقمين الديبلوماسيين إلى موسكو ولندن في وقت ما خلال يناير». وأضاف «لست متأكدا إن كان هذا سينطبق على كل الموظفين لكن سيعود نصفهم على الأقل». وأكد متحدث باسم السفارة صحة التعليقات. وطردت بريطانيا 23 دبيلوماسيا روسيا في شأن اتهامات بأن الكرملين كان المسؤول عن هجوم بغاز أعصاب سام على العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته بمدينة سالزبري الانجليزية في مارس الماضي. وطردت روسيا التي نفت أي دور لها في الحادث عددا مساويا من موظفي السفارة البريطانية في موسكو.

تركيا تطمئن روسيا إلى عدم إطلاع واشنطن على أسرار صواريخ «إس 400».. رفع الحصانة عن زعيم المعارضة لمحاكمته بتهمة إهانة إردوغان..

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... طمأن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، روسيا إلى أن أنقرة لن تمنح أميركا فرصة الاطلاع على أسرار منظومة صواريخ «إس 400» روسية الصنع التي تعاقدت تركيا على اقتنائها. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية التركية، أبلغ جاويش أوغلو هذا الأمر مباشرة إلى السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، خلال لقائهما في مقر الخارجية التركية أمس (الخميس). ونقلت وسائل إعلام عن المصدر أن جاويش أوغلو أكد للسفير الروسي أنه لا يوجد أي حديث بأن تمنح تركيا الولايات المتحدة فرصة دراسة أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس 400». وكان جاويش أوغلو أعلن عبر حسابه على «تويتر» عن لقائه مع السفير الروسي، لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن المحادثات، كما لم تكشف السفارة الروسية في أنقرة عما دار خلال اللقاء الذي جاء قبل 48 ساعة من زيارة للوزير التركي إلى موسكو ضمن وفد تركي للتباحث حول الملف السوري. وفي وقت سابق، قالت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية إن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة فحص منظومة الدفاع الجوي «إس 400»، التي ستستلمها من روسيا في القريب العاجل، إلا أن المصادر الرسمية في تركيا لم تؤكد تلك المعلومات. وأشارت الوكالة إلى أن هذا العرض التركي الذي وصفته بـ«السخي» للأميركيين طرح لحل أزمة معارضة الولايات المتحدة الشديدة لشراء أنقرة منظومات روسية حديثة مضادة للأهداف الجوية من طراز «إس 400». وعلّق المتحدث الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، على إمكانية دخول فنيين أميركيين لتقصي أسرار منظومات «إس 400» الروسية في تركيا، قائلاً إن العقد الروسي التركي لتوريد هذه المنظومات ينص على محافظة أنقرة على أسرار هذه الصواريخ، وموسكو تثق في هذا السياق بشركائها الأتراك. وتم توقيع اتفاقية قرض روسي لتركيا لتمويل توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات «إس 400» لأنقرة في ديسمبر (كانون الأول) 2017. وستدفع تركيا جزءاً من قيمة هذه الصفقة بنفسها، والأخرى من هذا القرض الدفاعي الروسي، وستتسلم تركيا 4 ألوية من منظومات «إس 400» مقابل 2.5 مليار دولار. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في وقت سابق، إن نصب هذه المنظومات سيبدأ في تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وكان الكونغرس الأميركي قد أعلن في وقت سابق أنه يعتزم تعليق توريد مقاتلات «إف 35» إلى تركيا، بسبب خطط أنقرة الحصول على المنظومات الروسية. كما أعلنت الخارجية الأميركية مؤخراً أنها وافقت على تسليم تركيا منظومات باتريوت مقابل 3.5 مليار دولار. على صعيد آخر، قرّر البرلمان التركي رفع الحصانة عن زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، استعداداً لمحاكمته بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، التي تصل عقوبتها للسجن حتى 4 سنوات و8 أشهر. وكانت نيابة أنقرة طالبت البرلمان برفع الحصانة عن كليتشدار أوغلو والعشرات من أعضاء نواب حزبه بالبرلمان؛ لتتمكن من محاكمته بتهمة إهانة إردوغان. وأعدّت النيابة مذكرة على خلفية بلاغ محامي إردوغان عقب كلمة ألقاها كليتشدار أوغلو، في 5 يناير (كانون الثاني) الماضي 2016 في بلدية بشيكتاش في إسطنبول، وأقام محامي إردوغان دعوى في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، اتهم فيها كليتشدار أوغلو بالاعتداء على حقوق موكله الشخصية، وطالبت المذكرة التي جاءت في 11 صفحة برفع الحصانة عن كليتشدار أوغلو؛ لتتمكن من محاكمته بتهمة إهانة إردوغان. لكن المحكمة التي تنظر القضية أجّلت محاكمة كليتشدار أوغلو بسبب حصانته البرلمانية، التي اكتسبها، مع الأخذ في عين الاعتبار إعادة انتخابه نائباً برلمانياً، غير أن نيابة أنقرة طعنت على هذا القرار. وقررت الدائرة الأولى للمحكمة الجنائية في أنقرة، التي قبلت الطعن، إعادة بدء المحاكمة مجدداً. وكان المدعي العام للعاصمة أنقرة تقدم الثلاثاء الماضي بطلب إلى البرلمان لرفع الحصانة عن 68 نائباً، أغلبهم من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، للتحقيق معهم بتهمة إهانة إردوغان، وهو ما قد يعرضهم للسجن، لمدد تتراوح ما بين سنة و4 سنوات. وسبق أن عوقب كليتشدار أوغلو بغرامات تصل إلى نحو 300 ألف دولار في دعاوى تتعلق بإهانة إردوغان بسبب تصريحات أو كلمات في جلسات البرلمان. في السياق ذاته، فرضت السلطات التركية غرامة على قناتين تلفزيونيتين تنتقدان الحكومة بسبب تصريحات على الهواء، يزعم أنها أهانت رئيس البلاد، رجب طيب إردوغان، وتشجع على العصيان المدني. وقال مسؤول في المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا، إنه سيتم وقف برنامج حواري على قناة «خلق» مؤقتاً بسبب تصريحات أدلى بها الممثلان الشهيران موجدات غيزين ومتين أكبينار. كما جرى تعليق بث 3 حلقات مستقبلية من نشرة الأخبار الرئيسية على قناة «فوكس» التركية، بعد تعليقات لمقدمها فاتح برتقال فسرت على أنها دعوة للاحتجاج على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. وفُرضت غرامات إدارية على القناتين. وكان الادعاء العام في إسطنبول فتح تحقيقاً ضد الممثّلَين، الاثنين الماضي، بدعوى إهانة إردوغان ودعوتهما لانقلاب عسكري ضده، من خلال برنامج حواري على قناة «خلق» التركية.

للمرة الأولى... محكمة بلجيكية تُلزم الحكومة بإعادة أرامل «الدواعش»

بعد أحكام سابقة تدعو إلى العمل على استعادة الأطفال من معسكرات الأكراد

الشرق الاوسط...بروكسل: عبد الله مصطفى.. قررت محكمة بلجيكية إلزام الحكومة بالعمل على إعادة ستة من أطفال «الدواعش»، وأيضاً أمهاتهم، وهو تطور جديد، حيث سبق أن أصدر القضاء حكماً بإلزام الحكومة بإعادة طفلتين، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتعلق الأمر بإعادة الأمهات من أرامل «الدواعش»، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تعلن أنها في «حالة نقاش وتشاور لدراسة الحكم القضائي»، خصوصاً بعد أن سبق أن قررت الحكومة في أكثر من مناسبة أنها غير مستعدة لاستقبال أرامل «الدواعش» أو المقاتلين الأجانب، الذين سبق لهم المشاركة في القتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية ومنها «داعش». وقرر قاضي الأمور المستعجلة في بروكسل إلزام الدولة البلجيكية بالبدء باتخاذ إجراءات من أجل إعادة ستة أطفال من مواطنيها يوجدون حالياً في سوريا. ويتعلق الأمر هنا بأطفال وُلدوا لآباء من حَمَلة الجنسية البلجيكية كانوا قد قُتلوا في سوريا، بعد أن قاتلوا على أراضيها خلال السنوات الماضية، إلى جانب مجموعات إرهابية، وبشكل خاص تنظيم داعش. ويأتي القرار للرد على قضية رفعها محامي مواطنتين بلجيكيتين توجدان حالياً في سوريا مع أطفالهما وترغبان «بإرغام» الدولة البلجيكية على إعادة الأطفال إلى البلاد. ولا تتوفر معلومات دقيقة حول عدد الأطفال المولودين لآباء بلجيكيين في سوريا والعراق، إذ تقدر مصادر أمنية عددهم بـ162 طفلاً، فيما تتحدث أخرى عن 115 فقط، معظمهم دون سن السادسة. وكان العديد من المسؤولين في البلاد قد وصفوا بـ«الصعب» إعادة الأطفال، وحسب تصريحات سابقة للعديد من المسؤولين: «سيكون الأمر معقداً بسبب عدم وجود قنوات دبلوماسية خاصة مع سوريا، كما يتعين التأكد من نسب وجنسيات هؤلاء الأطفال». وتحذر منظمات غير حكومية من مغبة إهمال مصير هؤلاء الأطفال، الذين سيشكلون جيلاً جديداً من «الكتائب الإرهابية»، في حال تركهم في مناطق خطرة. وكانت مواطنة بلجيكية قد نجحت في استعادة ابنتها من سوريا بالتعاون مع منظمات غير حكومية.
يأتي ذلك بعد أن قال عضو البرلمان البلجيكي هانس بونت، إن الدولة البلجيكية من خلال سفاراتها أو قنصلياتها في الخارج يجب أن تتحرك لمساعدة الأطفال، الذين يحملون الجنسية البلجيكية وتوفير الوثائق المطلوبة لهم لإعادتهم إلى بلجيكا. وجاء ذلك تعليقاً على قرار محكمة بروكسل قبل أيام، بإلزام الحكومة بتوفير وثائق السفر المطلوبة لطفلتين من أطفال «الدواعش»، تعيشان الآن في أحد المعسكرات على الأراضي التركية. وقال قاضي محكمة بروكسل، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن «على الدولة البلجيكية أن تزوّد طفلتي أمينة غزال بوثائق سفر حتى يتمكنوا من القدوم إلى بلجيكا». وقد أعلن ذلك بعد دعوى قضائية رُفعت ضد الدولة البلجيكية من قبل جدة طفلتين وُلدتا في سوريا 2 و4 سنوات وأمهما محتجزة حالياً في تركيا بتهمة الإرهاب وتتولى خالتهما رعايتهما الآن في تركيا، ولكن ليس لديهما شهادة ميلاد أو وثائق هوية تمنحهما حق الحصول على وثائق السفر.

هل يُصلح "الأرز" العلاقة بين واشنطن وبكين؟

"سكاي نيوز عربية".. في إجراء يأتي في ظل هدنة مدتها 90 يوما بين واشنطن وبكين، اللذين دخلا في حرب تجارية هذا العام، قالت سلطات الجمارك الصينية، الجمعة، إنها وافقت على استيراد الأرز من الولايات المتحدة. وورد في مذكرة لسلطات الجمارك الصينية صدرت، الخميس ونشرت الجمعة، أن الأرز الأميركي الذي يطابق متطلبات التفتيش والحجر الصحي في الصين سيسمح له بدخول البلاد. وتنص متطلبات استيراد الأرز الوارد من الولايات المتحدة، أن يكون المصدرون مسجلين في وزارة الزراعة الأميركية، وملتزمين بقوانين وقواعد الصحة النباتية في الولايات المتحدة والصين. وتأتي موافقة بكين بعد اكثر من عام على موافقة البلدين على بروتوكول للصحة النباتية، سمح لأول مرة باستيراد الأرز الأميركي. وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع تصل قيمتها بشكل إجمالي إلى 300 مليار دولار، مما أدخلهما في أزمة بدأت تؤثر على أرباح الشركات والأسواق المالية التي شهدت تراجعا. وبدأت العلاقات بين العملاقين الاقتصاديين في التحسن، بعد توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامبونظيره الصيني شي جينبينغ، لهدنة تجارية على هامش قمة العشرين في بوينوس أيرس، في الأول من ديسمبر. وتوالت منذ ذلك الحين مؤشرات تقارب، لا سيما مع إعلان الصين تعليق الرسوم الجمركية المشددة على السيارات وقطع الغيار أميركية الصنع بدءا من 1 يناير ولمدة 3 أشهر. وقادت المحادثات أيضا إلى استئناف الصين شراء فول الصويا من المزارعين الأميركيين، وتسهيل قواعد الاستثمار للشركات الأميركية. وأعلنت الصين، الخميس، أن وفدا حكوميا أميركيا سيزور بكين في بداية يناير، لإجراء أول محادثات تجارية وجها لوجه منذ قرر قادة البلدين تحريك هذه المفاوضات.

أوروبا وتفادي المواجهة الأميركية – الصينية في 2019

الجريدة..في وقت تشكك الدول الأوروبية بصورة متزايدة في أهداف وطرق القيادة الصينية فإن تلك الدول لا تشاطر إدارة الرئيس ترامب تصميمها على احتواء صعود بكين، كما أنها لا تريد أن تجد نفسها عالقة في جانب واحد من حرب باردة سياسية اقتصادية جديدة. لدى الدول الأوروبية بعض من مخاوف الولايات المتحدة إزاء الصين، ولكن اتخاذ موقف متشدد من جانب واشنطن سوف يدفع تلك الدول إلى تطوير أسلوب أكثر استقلالية. وسوف تعتبر سنة 2018 الفترة التي تحولت فيها الولايات المتحدة بصورة جلية من النظر الى الصين على شكل نظير بغيض الى منافس استراتيجي. ومنذ الفترة التي شهدت نشر استراتيجية الأمن القومي في نهاية عام 2017، ثم خطاب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في الرابع من أكتوبر الماضي، ثم فرض إدارة الرئيس دونالد ترامب تعرفات بقيمة 10 في المئة على ما يساوي 250 مليار دولار من الصادرات الصينية ثم حملة واشنطن العالمية على شركة هواوي الصينية للتقنية، أوضحت الإدارة الأميركية أنها تعتبر بكين الخطر الأول الذي يهدد مصالح الولايات المتحدة ودورها العالمي. ويتمثل الجانب المهم هنا في تشاطر أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لهذه الفكرة على نطاق واسع، إضافة إلى كبار المسؤولين السابقين في ادارتي باراك اوباما وجورج دبليو بوش والاتحادات العمالية والكثير من قادة الجيش الأميركي. في سنة 2019، سوف يتعين على الحكومات الأوروبية أن تقرر ما إذا كانت سوف تقف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه المواجهة الاستراتيجية الجديدة أو أن ترسم مسارها المستقل. وفيما تشكك الدول الأوروبية بصورة متزايدة في أهداف وطرق القيادة الصينية فإن تلك الدول لا تشاطر إدارة الرئيس ترامب تصميمها على احتواء صعود الصين، كما أنها لا تريد أن تجد نفسها عالقة في جانب واحد من حرب باردة سياسية – اقتصادية جديدة.

مخاوف مختلفة

من المنظور الأميركي تعتبر لائحة الاتهام ضد الصين ثابتة ولا جدال فيها، فقد احتلت بكين بشكل غير شرعي وقامت بعسكرة عدد من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، كما أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم الصين بأنها تريد «إبعاد الولايات المتحدة عن غرب المحيط الهادئ لمنعها من التقدم لمساعدة حلفائنا». وفيما يتحدث الرئيس الصيني شي جينبينغ عن فوائد عضوية منظمة التجارة الدولية فقد أطلق مبادرة تدعى «صنع في الصين 2025» التي تهدد بإزاحة الولايات المتحدة عن مركزها القيادي في التقنية العالية، وتعمل على تحديث قدرات الصين العسكرية إلى حد كبير. وتتخذ معظم الحكومات الأوروبية نظرة مختلفة بقدر أكبر إزاء التحدي الصيني، وهي تتشاطر مع الولايات المتحدة مخاوفها المتعلقة باتجاه اقتصاد بكين بقيادة الرئيس شي جينبينغ بما في ذلك التحويل الإجباري للتقنية الى بلاده، والمنافسة غير العادلة من جانب الشركات الصينية المملوكة للدولة داخل الصين وعلى صعيد عالمي. ولكن في ضوء المصالح الأمنية المحدودة للأوروبيين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والمصالح الاقتصادية الأكبر في داخل الصين، فإنهم يخشون بشكل رئيسي تأثير صعود الصين على حكم القانون الدولي وقوانين الحوكمة الديمقراطية.

الانتقادات الأوروبية

وينتقد القادة الأوروبيون تركيز السلطة السياسية في يد الرئيس جينبينغ وقمع حتى المعتدلين المنشقين بما في ذلك سجن الكثير من المحامين دعاة حقوق الإنسان وتطبيق نظام المراقبة الرقمية على المواطنين بحلول عام 2020، كما توجد أصداء لفترة القمع السوفياتية المتعلقة ببناء معسكرات إعادة تعليم لمئات الآلاف من طائفة اليوغور في اقليم زنغجيانغ. ويرفض المسؤولون الأوروبيون أيضاً أسلوب الصين في ملاحقة خصوم مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها بكين، كما أن القروض التي قدمتها الصين إلى الدول في إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا للبنية التحتية أفضت إلى مستويات غير محتملة من الديون ومكنت الصين من التحكم بالموانئ الاستراتيجية والأصول الأخرى، ويهدد الدعم السياسي والمالي الصيني بتكريس الفساد وتقويض حكم القانون في تلك الدول. وبدأت الصين أيضاً حواراً اقتصادياً نظامياً مع 16 دولة في أوروبا الشرقية والمركزية يمكن أن تستفيد من استثماراتها في البنية التحتية، وقد أسهم ذلك في زرع درجة جديدة من الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، وأضعف قدرته على مساءلة البعض من حكوماته المطلقة العقلية.

تناقضات السياسة

ولكن على الرغم من هذه المخاوف يحاول الأوروبيون تفادي المواجهة المكشوفة التي يحبذها البيت الأبيض. وقد تجنب الأوروبيون شجب أسلوب الرئيس ترامب في فرض عقوبات اقتصادية احادية الجانب على الصين، وبدلاً من ذلك فقد انضموا الى المفاوضين الأميركيين واليابانيين في منظمة التجارة الدولية لتحقيق إصلاحات ترمي إلى الحد من قدرة أعضاء تلك المنظمة مثل الصين على تقديم مساعدات مالية إلى مشاريع مملوكة للدولة وتسمح باتخاذ إجراءات عقابية في حال القيام بذلك. كما بدأت الدول الأوروبية أيضاً تطبيق خطوات رصد وتحديد أشد لعمليات الاستحواذ التي تقوم بها الصين للأصول الحساسة على صعيد وطني وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، وهي تعمل من أجل خفض اعتمادها على الشركات الصينية في البنية التحتية للاتصالات الأوروبية. ولكن من غير المحتمل أن تطبق حظراً واسعاً على النمط الأميركي في الاستثمارات الصينية في القطاعات الحساسة نظراً للتعاملات التجارية العميقة بين السوقين، ويتضح ذلك من خلال إعطاء الهيئة النووية البريطانية في الآونة الأخيرة الضوء الأخضر للهيئة النووية العامة للصين للتقدم نحو المرحلة الثانية من مفاعلها عند بحر برادويل. وفي حقيقة الأمر، قد يمضي الاتحاد الأوروبي قدماً ويغتنم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أجل تأمين تنازلات في مفاوضاته الجارية لبلوغ معاهدة استثمار ثنائية مع بكين، والتي سوف تفتح قطاعات محمية من الاقتصاد الصيني أمام المستثمرين الأوروبيين.

الانقسام حول التعاون

وإضافة إلى ذلك، وفي انعكاس للانقسام الحاد عبر الأطلسي بشأن أهمية التعاون المتعدد الجوانب، تتعاون الحكومات الأوروبية مع الصين في عدد من المبادرات الرئيسية المتعددة الأطراف التي تشمل تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ ومحاولة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وتريد الحكومات الأوروبية استمرار مشاركة الصين في أعمال قمة العشرين لأنه من دون الدعم الذي قدمته بكين في سنة 2009 لم تكن قمة العشرين قادرة على العمل مثل سياسة ضمان ذات موثوقية ضد حدوث الأزمة المالية العالمية التالية. وفي نهاية المطاف، كلما ازداد تشدد إدارة ترامب ضد الصين ازداد شكل الأسلوب الأوروبي البديل، وقد يندم صناع السياسة في الولايات المتحدة على خطوات ترامب التي دفعت الدول الأوروبية إلى تطوير سياستها نحو الصين على أساس «أوروبا أولاً» ضمن سياسات أكثر براغماتية وتشدداً تناسب المصالح الاستراتيجية والاقتصادية الأوروبية.

ترامب جدّي في الانسحاب من سورية ... هل العراق هو التالي؟

هكذا صَدَرَ «الضوء الأخضر» ليل الخميس لدخول قوات دمشق إلى منبج

الراي..ايليا ج. مغناير .. إيران تعتقد أن الولايات المتحدة لن تغادر بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين من دون... اضطرابات

هبطت طائرة الرئاسة الأميركية أثناء الظلام في القاعدة العسكرية العراقية - الأميركية في عين الأسد غرب الأنبار وعلى متنها دونالد ترامب. ولكن منذ لحظة إقلاعها في رحلة العودة بعد 3 ساعات، تَرَك ترامب وراءه عاصفة برلمانية - سياسية - بروتوكولية حيث طلب أعضاء البرلمان العراقي مغادرة الـ 5200 جندي أميركي من البلاد. ولم يحضر أي من القادة الثلاثة (رئيس الوزراء، رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية) للاجتماع بالرئيس الأميركي. وها هو ترامب يغادر سورية من دون تباطؤ ليترك للجيش السوري حرية الدخول إلى مدينة منبج بعد إتفاق مع أكراد «وحدات حماية الشعب»، فهل تخرج أميركا من العراق قبل نهاية فترة رئاسة ترامب العام 2020؟... في العراق أبلغ السفير الأميركي دوغلاس سيليمان برنامج وصول ترامب لزيارة القوات الأميركية في العراق حيث تتواجد - كما في كل قاعدة عسكرية تتمرْكز فيها قوات أميركية - قواتٌ عراقية أيضاً. وقبل ساعات من وصوله قال السفير الأميركي لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ان ترامب سيستقبله في الجزء الأميركي من القاعدة ولن يحطّ في بغداد. فرفض رئيس الوزراء استقباله ومعه كل المسؤولين العراقيين الآخرين. وهذا الخرق البروتوكولي سبّب رد فعل قوياً من أعضاء في البرلمان والأحزاب السياسية التي هدّدت على لسان زعيم كتلة برلمانية وقائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي بأن ترامب «سيجبر على الانسحاب رغماً عن أنفه أو بالقوة». وما زاد التوتر إعلان ترامب أنه سيحتفظ بقواته في العراق وقد يعود إلى سورية انطلاقاً من القاعدة العراقية وردّ «حزب الله العراق» عليه بالقول ان «اليد التي ستمتدّ على سورية من العراق ستُقطع». وفي سورية يبدو أن ترامب ملتزمٌ بالانسحاب على الأقل من مدينة منبج. فقد أعلنت أميركا عن «خروج منظَّم» لقواتها لتعطي المجال لتركيا لتدخل وحداتها إلى الحسكة. وهذا بالفعل ما استعدّت له أنقرة مع حلفائها من الفصائل السورية لدخول منبج وتل أبيض من خلال تجميع الآلاف من القوات على حدود هذه المدن. إلا أن الاتفاق الذي توصّل إليه الجانب السوري مع الأكراد وروسيا ليل الخميس أعطى الضوء الأخضر لدخول القوات السورية لرفع العلميْن الروسي والسوري. وقد تم إبلاغ أنقرة بالخطوة ولم تُبلّغ أميركا رغم وجود قاعدتين لها في منبج. وتقف موسكو في وجه أي تقسيم لسورية وترفض سيطرة تركيا على المزيد من الأراضي السورية خارج صفقة أستانا (إدلب). وتصرّ دمشق وطهران على استعادة كامل الأراضي السورية وعلى أن تأخذ القوات السورية مكان نقاط انسحاب الجيش الأميركي. وتتواجد قواتٌ في منطقة القامشلي الكردية ونقاط مراقبة أخرى في محيط منبج وقرى أخرى في الحسكة. ويمثّل الدخول السوري الى منبج رسالةً واضحة بأن دمشق ستستعيد السيطرة على منبج والحسكة لتبقى قضية إدلب إلى آخر المسار. وبالفعل دعت موسكو إلى اجتماع مهمّ بين المبعوث الرئاسي ووزارة الدفاع والخارجية ومدير المخابرات لتركيا مع نظرائهم الروس اليوم في موسكو للتباحث في قضية منبج. ويهدف الإجتماع إلى منْع أي خلاف بين الدول الحليفة. وقد تَمثّل المطلب التركي بمنع وجود مسلّح للأكراد. وهذا مطلب سوري أيضاً بعد هزيمة «داعش» حيث من الممكن أن يساعد الأكراد في القضاء على هذا التنظيم المتمرْكز على طول نهر الفرات ولا سيما بعد سحْب غطاء الحماية الأميركي له. وكانت أنقرة أعربت عن احتمال الا تسمح أميركا للجيش السوري بالتمركز في الحسكة ومنبج. إلا أن دمشق وطهران حرصتا على رؤية أميركا خارج سورية ولكن من دون دخول تركيا مكانها. ولم تُخْفِ أنقرة خشيتها من ان تتخذ قرار الدخول الى منبج من دون رضى روسيا خوفاً من أن تقصفها طائرات موسكو وكذلك كانت هناك خشية من تسليح إيران لأكراد سورية وللقبائل العربية لتقاتل الجيش التركي وحلفاءه. ويبدو إن تركيا قادرة على استيعاب رغبة روسيا وإيران وخصوصاً أن الجيش التركي لن يتمكن أبداً من الوصول إلى مسافة 500 كيلومتر للسيطرة على آبار النفط والغاز في دير الزور التي تبعد عشرات الكيلومترات عن مراكز تمرْكز الجيش السوري في الضفة المقابلة لنهر الفرات. وقد بدأت طهران ودمشق وموسكو بوضع خطة لضرب وإنهاء «داعش» وتجنُّب الصدام مع الجيش التركي وخصوصاً ان أي كلام عن تقسيم سورية انتهى أو عن إيجاد مناطق عازلة بين تركيا وسورية. وتعتقد طهران أن أميركا لن تغادر بشكل نهائي بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين من دون إيجاد اضطرابات. وهذا سيدفع المسؤولين الإيرانيين لاستخدام علاقاتهم الجيدة داخل البرلمان العراقي لتحريك عملية الانسحاب الأميركي من العراق. ولا شك في أن العراق حليف لإيران ولا يخضع لأميركا. وبالتالي فإن الضغوط البرلمانية على رئيس الوزراء ستشكل صفعة جديدة لترامب إذا طُلب منه الانسحاب قبل 2020. وتستطيع إدارة ترامب أن تمكر وتخطط ويستطيع محور المقاومة أن يخطط ويمكر، إلا ان الكلمة الأخيرة ستكون للشعب العراقي الذي يرفض الهيمنة الأميركية ويتحمّل الجراح ويصبر للحصول على مبتغاه. وهذه الصفات أبعد من أن تكون صفات ترامب.

القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان وكابل تتحدث عن عشرات القتلى من طالبان

الشرق الاوسط....كابل: جمال إسماعيل.. في ظل محاولات الحكومة الأفغانية إظهار القدرة على التصدي لطالبان، وضمن الخطط التي تبناها وزير الدفاع الأفغاني المعين حديثا، نقلت وكالة بهاجواك الأفغانية عن مصادر عسكرية قولها إن ثمانية من قوات طالبان قتلوا أو جرحوا في مواجهات مع الجيش الأفغاني في مناطق مختلفة من أفغانستان. وحسب بيانات وزارة الدفاع الأفغانية فإن القوات الأفغانية شنت إحدى عشرة عملية و99 غارة للقوات الخاصة وتسع غارات جوية على مراكز وتجمعات ومخابئ القوات المناوئة للحكومة الأفغانية، كما قامت بـ118 طلعة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف البيان أن الغارات والهجمات البرية أسفرت عن مقتل 46 من مقاتلي طالبان وجرح 33 آخرين، في ولايات ننجرهار بكتيكا وبكتيا وغزني وأرزجان ودايكوندي وهيرات وفراه وهلمند. وأضاف بيان وزارة الدفاع الأفغانية أن خمسة وعشرين من مسلحي طالبان قتلوا في منطقة خواجا سبزبوش ومديرية دولت آباد في ولاية فراه غرب أفغانستان فيما جرح 33 آخرون. كما أشار البيان إلى مقتل 13 من مقاتلي طالبان في ولاية هلمند الجنوبية إضافة إلى خمسة من مقاتلي شبكة حقاني في منطقة جارديز في ولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان. إلى ذلك قال المفتش السابق للجيش الأفغاني الجنرال هارالد كويات إنه يتوقع أن تعمد الحكومة الألمانية إلى سحب القوات الألمانية من شمال أفغانستان مع احتمال انسحاب نصف القوات الأميركية من أفغانستان. وقال كويات في تصريحات نشرتها صحيفة تاجس شبيغل الإخبارية الألمانية «حين تسحب الولايات المتحدة قواتها إلا من الفرقة المتمركزة في أفغانستان فلن يكون هناك مبرر لألمانيا في مواصلة مهمة قواتها هناك». وأضاف المفتش السابق للجيش الألماني «لا يوجد أي ضمان حماية ودعم للجنود الألمان بنسبة مائة في المائة، لذا على الجيش الألماني إنهاء مهمته في أفغانستان». ولم يتوقع الجنرال الألماني المتقاعد أن تلجأ بريطانيا إلى زيادة عدد قواتها في أفغانستان لتعويض النقص في عدد القوات الأميركية. ويتمركز حاليا 1100 جندي ألماني في شمال أفغانستان في مهمات تدريبية وحماية، واشترطت ألمانيا لمشاركة جنودها في أفغانستان عدم انخراطهم في عمليات عسكرية ضد طالبان واقتصار وجودهم على مناطق شمال أفغانستان. وأبدى الجنرال السابق في حلف الأطلسي إيجون رامس انتقاداته لخطة ترمب لسحب نصف عدد القوات الأميركية من أفغانستان بالقول لإذاعة «إتش آر إنفو» إن: سحب القوات الأميركية يعني أن الأميركيين لن يتمكنوا بعد الآن من تقديم الدعم الأساسي والجوهري للقوات الأخرى العاملة هناك مثل القوات الألمانية وأشار الجنرال إيجون إلى أنه لم يعد هناك مغزى لوجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وسيدخل القوات الألمانية في أفغانستان في وضع صعب، مما يتطلب انسحاب القوات الألمانية بشكل كامل. وكان أربعة من رجال الشرطة الحكومية بينهم أحد قادة الشرطة في ولاية فارياب الشمالية لقوا مصرعهم في عمليات قامت بها قوات طالبان على منطقة جوريزوان، وشنت طالبان هجمات بمختلف الأسلحة على عدد من المراكز الحكومية مما أسفر حسب بيان الحركة عن الاستيلاء على مركز أمني حكومي، والاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وكانت حركة طالبان حذرت الولايات المتحدة من مصير مثل مصير الاتحاد السوفياتي في حال لم تسحب كافة القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي من الأراضي الأفغانية. وجاء التحذير بمناسبة الذكرى 39 للغزو السوفياتي لأفغانستان، كما أنه يأتي بعد أيام من قول مسؤولين أميركيين إن الرئيس ترمب قرر خفض عدد قوات بلاده في أفغانستان بنسبة النصف. من جهة أخرى قال بيان لحركة طالبان أصدره الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن القوات الأميركية تعرضت لإهانة ويمكن أن تتعلم درسا كبيرا من خبرة غريمها السابق في الحرب الباردة الاتحاد السوفياتي حيث هزمت قواته عام 1989 وأجبر الاتحاد السوفياتي على الانسحاب نهائيا من أفغانستان بعد عشر سنوات من الاحتلال والقتال الضاري ضد الشعب الأفغاني. ولم يستبعد الناطق باسم طالبان قيام علاقات بين طالبان والولايات المتحدة لكنه قال إنها يجب أن تكون على أساس مبادئ اقتصادية وسياسية سليمة، عوضا عن النزاع. وفيما لم يصدر بيان رسمي عن طالبان بخصوص تسريبات عن إمكانية سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان فإن وكالات أنباء نقلت عن أحد قادة طالبان قوله إن الحركة ستكون مسرورة لسحب هذا العدد من القوات الأميركية وتدعو واشنطن إلى سحب كافة قواتها من أفغانستان. وأحدثت تسريبات قرار إمكانية سحب نصف القوات الأميركية من أفغانستان صدمة للحكومة الأفغانية حيث سارع الرئيس أشرف غني لتغيير وزيري الداخلية والدفاع والإتيان بشخصين معاديين لباكستان وطالبان على رأس الوزارتين. كما نظر إلى قرار سحب القوات الأميركية بأنه ضربة لجهود المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي فشل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق سلام مع ممثلي طالبان. وكان زلماي خليل زاد التقى مؤخرا مع ممثلين عن طالبان في الإمارات العربية المتحدة بحضور ممثلي عن السعودية وباكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث أصر ممثلو طالبان على سحب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأميركية، مع اعتراف قادة القوات الأميركية في أفغانستان باستحالة تحقيق نصر عسكري على طالبان وزيادة الحركة رقعة سيطرتها على الأراضي الأفغانية لتصل إلى أكثر من سبعين في المائة من مجمل أراضي أفغانستان.

 

 

 



السابق

لبنان..ترحيل الأزمة إلى العام الجديد وسط محاولات لترميم المبادرة الرئاسية..اجتماع في الوقت الضائع بين باسيل وابراهيم.. ومصير القمّة الإقتصادية رهن التأليف..تحضير الأرضية السياسية في لبنان لمعاودة تحريك عملية تأليف الحكومة ونصر الله «تواصَل» مع عون مهنئاً بالأعياد...مصادر بعبدا لـ "الحياة": دخلنا مرحلة الكلام النهائي هناك أفكار متجددة ... لمعالجة المشكلة الحكومية..إسرائيل ترد على الأنفاق بإغراق بلدة لبنانية بالطين..حضور سياسي لبناني غير مسبوق منذ «الطائف» للمشاركة في مهرجان ثقافي في السعودية...(شتاء طنطورة)..

التالي

سوريا...إردوغان والحريري والبارزاني على قائمة الإرهاب السورية....موسكو وأنقرة تنسقان مواقفهما على الأرض بعد الانسحاب الأميركي من سورية...واستمرار الحشد العسكري التركي قرب منبج..ميركل وبوتين يتفقان على المضي في المسار السياسي بسوريا...انتقال المعارك ضد «داعش» إلى الشعفة...قادة أميركيون يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد بالاحتفاظ بأسلحة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,078

عدد الزوار: 6,758,878

المتواجدون الآن: 102