أخبار وتقارير..مسؤول في «البنتاغون»..الانسحاب لن يكون تعسفياً....الصليب الأحمر: علينا الوصول الآمن لضحايا الأزمات المنسية.. الإمارات وفرت ملاذًا آمنًا لـ 127 ألف سوري منذ إندلاع الحرب..واشنطن: سنعمل على وقف «السلوك التدميري» الإيراني في المنطقة...84 ألفا من "السترات الصفراء" يتظاهرون في فرنسا وسط مواجهات مع قوات الأمن..أول اعتقال في صفوف "الستر الصفر" في لندن. ..أفغانستان محور العلاقات الهندية ـ الأميركية في 2019 ونيودلهي مترددة في لعب دور ببلد تمزقه الحرب..طالبان والحكومة الأفغانية تدعيان تحقيق إنجازات وبيانات عن عشرات القتلى..رئيس الكونغرس الفنزويلي يستعد لتولي رئاسة البلاد..

تاريخ الإضافة الأحد 13 كانون الثاني 2019 - 9:24 ص    عدد الزيارات 2755    القسم دولية

        


مسؤول في «البنتاغون» لـ «الشرق الأوسط»: الانسحاب لن يكون تعسفياً..

واشنطن: عاطف عبد اللطيف.. أكد الكوماندوز شون روبرتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنه لم تتم إعادة نشر القوات الأميركية المتواجدة في سوريا، وأن وزارة الدفاع تقوم بتنفيذ عملية سحب القوات النظامية من شمال شرقي سوريا، في إطار تنسيقي عبر الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن «عملية الانسحاب لا تخضع إلى جدول زمني تعسفي، وتعتمد على الظروف التشغيلية على الأرض، بما في ذلك المحادثة مع حلفائنا وشركائنا». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن القوات الأميركية بدأت بالفعل في الاستعداد لسحب القوات من سوريا، دون أن يفصح عن الجدول الزمني الذي تم تحديده لهذا الانسحاب، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم لعملية التحالف في سوريا أثناء سحب القوات بطريقة متعمدة ومنسقة من أجل ضمان سلامة وحماية القوات الأميركية. وقال: «لقد اتخذنا عدداً من الإجراءات اللوجيستية لدعم الانسحاب المرتقب، ولأغراض الأمن التشغيلي. لا يمكنني مناقشة تحركات القوات أو الجداول الزمنية المحددة للانسحاب. ومع ذلك، أؤكد أنه لم تتم إعادة نشر أفراد عسكريين من سوريا حتى الآن». وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء والحلفاء لضمان الهزيمة الدائمة لـ«داعش» من خلال الحفاظ على المكاسب العسكرية، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. وتابع: «المهمة لم تتغير، وتستمر قوات المهام المشتركة والقوات الأميركية والشركاء الإقليميون في مطاردة تنظيم داعش في الفضاء المتبقي الأخير الذي يؤثرون فيه حالياً. ولقد قامت قوات التحالف مؤخراً بتحرير بلدة (الكاشمة) بينما كانت تواجه قوة ومواجهة حازمة من (داعش)، حيث استخدمت هجمات معقدة وأجهزة متفجرة ومبان مفخخة. وخلال القتال، واصلت القوات إنقاذ المدنيين أثناء فرارهم بينما استمر (داعش) في الاختباء في المناطق السكنية والمرافق العامة لحماية أنفسهم». وأكد البنتاغون أنه حتى بعد مغادرة القوات الأميركية، فإن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» لن تنتهي، حيث يمكن للولايات المتحدة ضرب مواقع يشتبه بأنها تابعة لـ«داعش». وتضاربت التقارير الصحافية، أول من أمس، حول انسحاب القوات الأميركية من سوريا، عقب إعلان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهو الإعلان الذي أكده مسؤولون أميركيون، في الوقت الذي ذكرت فيه بعض وسائل الإعلام، على لسان مسؤولين أميركيين، أن ما يجري في سوريا هو مجرد إعادة تموضع للقوات وليس انسحابا. وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع أن العشرات من القوات البرية الأميركية يتجهون نحو سوريا للمساعدة في تحريك القوات الموجودة هناك، كما تتجه مجموعة من السفن البحرية، تحمل على متنها مئات من المارينز والمروحيات والطائرات، إلى المنطقة لدعم القوات في الأوقات الحساسة التي يغادرون فيها. ويأتي الإعلان عن بدء الانسحاب، بعد أيام من تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي أكد أن القوات الأميركية لن تغادر شمال شرقي سوريا حتى هزيمة تنظيم داعش، وأن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة سيظلون محميين، مما أشار إلى تباطؤ في تنفيذ أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب السريع من سوريا. كما طمأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال جولته في المنطقة، الأسبوع الماضي، الأكراد بأنهم سيكونون في أمان بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد. وتسبب قرار الرئيس دونالد ترمب المفاجئ بإعلانه سحب القوات من سوريا في أسرع وقت، مدعياً هزيمة تنظيم داعش، موجات صادمة في أنحاء المنطقة والعالم، وانتقادات من بعض جنرالاته ومستشاري الأمن القومي، وأدى إلى استقالة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس. وتركز محور الخلاف داخل الإدارة الأميركية حول الجدول الزمني وشروط الانسحاب. في البداية، أعلن مسؤولون أميركيون أنهم كانوا يستعدون لإخراج جميع القوات من سوريا في غضون أسابيع، قائلين إن تركيا ستتولى القضاء على ما تبقى من تنظيم داعش، طبقاً لما تم الاتفاق عليه في المكالمة الهاتفية بين ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 14 الشهر الماضي. وفي الوقت الذي اعتقد المسؤولون الأميركيون أنهم حصلوا على تأكيدات من إردوغان بأنه لن يهاجم الشركاء الأكراد في الولايات المتحدة في سوريا، أوضح الرئيس التركي هذا الأسبوع أنه لن يوافق على هذا الشرط. وطلبت وزارة الدفاع الأميركية مدة تصل إلى أربعة أشهر للمغادرة، خوفاً من عودة تنظيم داعش إلى الأرض، واحتمال أن تهاجم تركيا الأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في قتال التنظيم الإرهابي.

الصليب الأحمر: علينا الوصول الآمن لضحايا الأزمات المنسية.. الإمارات وفرت ملاذًا آمنًا لـ 127 ألف سوري منذ إندلاع الحرب..

ايلاف...أحمد قنديل... دبي: أكد مشاركون في ندوة "من المساعدات الإنسانية للاستقرار: الإمارات والاتحاد الأوروبي معاً"، التي نظمها البرلمان الإماراتي بالتعاون مع البرلمان الأوروبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنه خلال الفترة ما بين أبريل 2015 وديسمبر 2018، قدّمت دولة الإمارات 4.91 مليار دولار للشعب اليمني، كما وفّرت منذ اندلاع الحرب في سوريا ملاذاً آمناً لما يزيد عن 127000 سوري. وقامت دولة الإمارات بإنفاق أكثر من 32 مليار دولار في شكل مساعدات إغاثية وانسانية وتنموية لأكثر من 100 دولة حول العالم خلال الفترة ما بين 2013-2017. وأكد دينيس هافو مدير مكتب الصليب الأحمر للاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال الندوة التي استضافها مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر شركاء في تقديم المساعدات الإنسانية. وشدد على أهمية الوصول الآمن للخدمات لا سيما المقدمة لضحايا الأزمات المنسية. وقال: الإمارات لها دور إنساني عالمي فاعل، ويجب على العالم عدم التخلي عن ضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية خاصة الذين لا يمكن أن نصل إليهم أو لا نعلم عنهم".

تحديات عالمية

وشدد أنطونيو لوبيز عضو البرلمان الأوروبي على أهمية توحيد الجهود مع الإمارات في العديد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية والاستجابة للمخاطر، مؤكداً أن الإمارات تبدي التزاماً قوياً بتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، مشيداً بدور هيئة الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية الأخرى في الإمارات. بدوره قال كريستوس ستايلنيدز المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات إن "التحديات العالمية المتزايدة تتطلب عملاً إنسانياً كبيراً وجهداً متواصلاً، ونشكر دولة الإمارات التي تعد نموذجاً عالمياً للالتزام الإنساني، وتلعب دوراً فاعلاً على المستويين الإقليمي والدولي". وتابع "الإمارات تظهر استدامة وتضامناً كبيراً وهي مساهم قوي في حل الأزمات ودورها مؤثر في مجال التعاون التنموي وداعمة بشكل فاعل للمنظمات الدولية".

الإرهاب

وقالت الدكتورة أمل القبيسي رئيسة البرلمان الإماراتي "إن مساعدة المحتاجين قيمة متجذرة في ثقافتنا ونشعر بالمسؤولية تجاه الفئات الهشة والضعيفة، والتزامنا بالتنمية هو التزام بالاستقرار الذي يجعل عالمنا مكاناً آمناً بعيداً عن التطرف والإرهاب، وهي جبهة عمل مشتركة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي"، مشددة على أنّ عدم الاستقرار يشكّل أرضاً خصبة للإرهاب. ولفتت الى أن لدى دولة الإمارات قرابة 45 منظمة إنسانية فاعلة دولياً، مشيدة بالجهود الكبيرة والفاعلة للهلال الأحمر الاماراتي ودوره المؤثر في الحفاظ على الأرواح والعمل على تحقيق الاستقرار في مناطق الأزمات والكوارث. وتابعت أن دولة الإمارات وصلت لمكانة مرموقة في العمل الإنساني والتنموي كأكبر مانح للمساعدات التنموية في العالم قياساً بالدخل القومي الإجمالي.

حمدان بن زايد: يجب تفعيل آليات الشراكة بين القوى الخيرة في العالم

في سياق متصل أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في كلمة القاها نيابة عنه خلال الندوة فهد بن سلطان نائب الأمين العام للمساعدات الدولية بالهلال الأحمر أن "متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب ضراوة الكوارث وشدة الأزمات، ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة بين القوى الخيرة في العالم لمواجهة تداعياتها وتخفيف وطأتها عن كاهل الضحايا والمنكوبين، وتجسد التحديات الماثلة في عدد من الأقاليم الواقع الأليم الذي يعيشه المتضررون، حيث تفاقمت شدة النزاعات واتسعت رقعة الجوع والفقر، وكثر عدد النازحين واللاجئين، وتفشت الأمراض والأوبئة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعا خصبا لانتشارها، وهذا يتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود والعمل سويا لتحسين مجالات الاستجابة الإنسانية خلال الأزمات والكوارث".

الكوارث والأزمات

وأضاف "لا شك أن للمساعدات الإنسانية والتنموية أهمية كبيرة في مساعدة المتأثرين على تجاوز ظروف الكارثة أو الأزمة، واستعادة نشاطهم وحيويتهم من جديد، لذلك أولتها دولة الإمارات الاهتمام الذي تستحقه والذي يتماشى مع قيمها ومبادئها التي لا تفرق بين متلقي المساعدات من ناحية العقيدة أو العرق أو الطائفة، وامتدت أياديها البيضاء لجميع المتأثرين دون استثناء، وهذا اكسبها ثقة واحترام المجتمع الدولي، وجعلها تتبوأ المرتبة الأولى عالميا للعام الخامس على التوالي كأكبر جهة مانحة دوليا للمساعدات الإنمائية مقارنة بدخلها القومي، كما جاء في تقارير لجنة المساعدات الإنمائية " DAC " التابعة لمنظمة التعاون و التنمية الاقتصادي " OECD " ولا شك أن الإمارات احتلت هذه المرتبة المتقدمة بفضل جهودها الإغاثية و التنموية و استجابتها الإنسانية القوية لأوضاع المتأثرين من الأزمات الراهنة في المنطقة، إلى جانب دورها البارز في تحقيق الأهداف الإنمائية التي حددتها الأمم المتحدة". وتابع الشيخ حمدان بن زايد "وعلى ذات النهج تجلت مكانة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الدولية بصورة كبيرة وهي تمثل دولة الإمارات في ساحة العطاء الإنساني لنجدة وإغاثة النازحين واللاجئين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والمتضررين من الكوارث الطبيعية، وتواجدت الهيئة بصورة أكبر خلال السنوات الأخيرة في عدد من المناطق الساخنة والساحات المضطربة خاصة في العراق وفلسطين وسوريا والصومال واليمن".

الساحة الصومالية

وقال "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواجدت على الساحة الصومالية منذ العام 1993، وقادت خلال السنوات الماضية حملات متتالية لمكافحة الجوع والفقر في دول القرن الأفريقي في مقدمتها الصومال، وعززت الهيئة وجودها في الصومال عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الحيوية، منها توفير المياه الصالحة للشرب خاصة وأن الصومال مرت بفترات طويلة من القحط الجفاف والتصحر ما فاقم من قضية النزوح داخليا والهجرة إلى الدول المجاورة التي تواجه أيضا نفس المصير. ومنذ العام 2000 تعمل الهيئة بقوة داخل الساحة الفلسطينية التي تضررت كثيرا نتيجة الأحداث هناك، وقدمت الكثير من المساعدات ونفذت العديد من البرامج والمشاريع التنموية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والمرافق الخدمية الأخرى، إلى جانب المعونات الإنسانية والإغاثية، مشيرا أنه ومنذ اندلاع الأحداث الأخيرة في سوريا نفذت الهيئة برامج إغاثية وصحية وتعليمية وإيوائية للاجئين السوريين في كل من الأردن والعراق ولبنان واليونان ومصر، إلى جانب الأشقاء الذين استضافتهم دولة الإمارات وقدمت لهم أشكال الدعم والمساعدة كافة، وعندما تفاقمت الأحداث الأخيرة في العراق وأدت إلى نزوح الملايين إلى شمال البلاد عملت الهيئة لتحسين حياة النازحين ورعايتهم من خلال المخيمات التي أنشأتها في أربيل بكردستان العراق، ووفرت من خلالها جميع احتياجاتهم الضرورية.

تخفيف وطأة اللجوء

وذكر أن "اليمن تعتبر محطة مهمة في جهود هيئتنا الوطنية حاليا، حيث تعمل الهيئة من خلال وفودها المتواجدة على الساحة اليمنية في تقديم الدعم والمساندة للشعب اليمني في مختلف المحافظات وفي جميع المجالات الغذائية والصحية والتعليمية والخدمية وغيرها، وتعتبر الهيئة من أهم المنظمات الإنسانية المتواجدة حاليا على الساحة اليمنية، وتساهم بقوة في عمليات التنمية والإعمار هناك، ولم تغفل هيئتنا الوطنية مجال حماية اللاجئين ورعايتهم، ولها في هذا الصدد مبادرات رائدة، حيث نفذت العديد من المهام الإنسانية لتخفيف وطأة اللجوء والنزوح عن كاهل ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في العالم، من خلال إنشاء عدد من المخيمات وإدارتها في كل من كوسوفا وباكستان واليمن والعراق وليبيا والأردن واليونان، وكانت تجربة الهيئة في هذا المجال متميزة وفريدة حيث كانت مخيماتها من أفضل المخيمات في مجالات الإسكان والإعاشة والخدمات الأخرى المصاحبة كالصحة والتعليم والبنيات التحتية وخدمات المياه والكهرباء."

معاناة إنسانية

وشكر رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي البرلمان الأوربي على اتاحته هذه الفرصة لتنظيم الندوة للتحاور والنقاش حول دور المساعدات الإنسانية في تحقيق التنمية والاستقرار في المناطق المضطربة حول العالم، وتعزيز الشراكة بين الامارات والاتحاد الأوروبي للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية.

واشنطن: سنعمل على وقف «السلوك التدميري» الإيراني في المنطقة

واشنطن، أبوظبي - «الحياة» ... أكدت وزارة الخارجية الأميركية ضرورة الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة «أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي»، وهو السلطات الإيرانية. وذكرت الوزارة في بيان صحافي أصدرته بخصوص الجولة الإقليمية التي يقوم بها حالياً وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن «مجلس التعاون الخليجي الموحد هو عصب السلام الإقليمي والازدهار والأمن والاستقرار، وهو ضروري لمواجهة أكبر تهديد منفرد للاستقرار الإقليمي، ألا وهو النظام الإيراني». وأكدت أن بومبيو الذي وصل إلى الإمارات قادماً من البحرين، سيعمل مع قادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن على وقف «السلوك التدميري» لإيران في أرجاء المنطقة، وتعزيز التحالف الاستراتيجي المقترح في الشرق الأوسط. وقال بومبيو في حديث مع قناة «العربية»: «علاقتنا مع السعودية أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها». وعن قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، أوضح: «نريد أن تتم محاسبة المتورطين في قضية خاشقجي». وألمح إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن «العلاقة مع السعودية لا يمكن حصرها بقضية خاشقجي»، مضيفاً: «السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة، وسنستمر في شراكتنا». وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تغادر منطقة الشرق الأوسط: «نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة». وفي أبوظبي، قال وزير الخارجية الأميركي أمس، إن انسحاب أميركا من سورية «تعديل تكتيكي لا يغيّر قدرة الجيش الأميركي على هزيمة داعش والتصدي لإيران». وأضاف أنه متفائل بإمكان تحقيق «نتائج جيدة» بين تركيا والسوريين الأكراد، بعدما تحدث إلى وزير الخارجية التركي. وقال بومبيو في تصريحات للصحافيين: «ندرك حق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضاً نعلم أن هؤلاء الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية». وتابع: «هناك الكثير من التفاصيل التي يتعيّن العمل على حلها، لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتائج جيدة». وتخشى الجماعات التي يقودها أكراد وتسيطر على مناطق في شمال سورية من هجوم تركي في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من مناطقهم. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية القريبة للغاية من حدودها تهديداً أمنياً، وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسحق هذه الجماعة. وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» زاد من الغموض الذي يحيط بالانسحاب الأميركي من سورية، بإعلانه بدء عملية الانسحاب، لكن مسؤولين أميركيين قالوا في وقت لاحق إن معدات فقط، وليس عسكريين، هي التي يتم سحبها من البلاد. وأعلن الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي عزمه سحب القوات الأميركية من سورية البالغ قوامها 2000 فرد، ما فاجأ الحلفاء الذين انضموا إلى واشنطن في قتال تنظيم «داعش» في سورية. وأحدث القرار المفاجئ صدمة أيضاً بين كبار المسؤولين الأميركيين، ومنهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجاً على ذلك.

84 ألفا من "السترات الصفراء" يتظاهرون في فرنسا وسط مواجهات مع قوات الأمن

ايلاف...أ. ف. ب... باريس: اندلعت مواجهات بعد ظهر السبت في فرنسا، خصوصًا في باريس، بين قوّات الأمن وناشطي "السترات الصفراء" الذين تظاهروا في يوم تعبئة جديد ضدّ سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون. وأعلنت وزارة الداخليّة الفرنسيّة أنّ نحو 84 ألف شخص تظاهروا السبت في كلّ أنحاء فرنسا في إطار احتجاجات "السترات الصفراء"، ما يعني زيادة بنحو 50 ألف شخص عن عدد الذين تظاهروا السبت الماضي. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إنّ "حسّ المسؤولية غلب على إغراء المواجهة" في باريس، موضحًا أنّ نحو ثمانية آلاف شخص ساروا في العاصمة "من دون تسجيل أيّ حادث مهم". وقال الناشط تيبو ديفيين (23 عامًا) في جوفيسي قرب باريس "هناك تجدّد رائع للحركة مقارنةً بالأسبوع الفائت وأتوقّع أن تزداد". في باريس، سجّلت مشاركة ثمانية آلاف متظاهر انطلقوا من أمام وزارة الاقتصاد شرق العاصمة وتوجّه معظمهم بهدوء إلى جادّة الشانزليزيه. لكنّ مواجهات اندلعت بعد الظهر بين قوّات الأمن ومتظاهرين. وفي ساحة بلاس دو ليتوال، أعلى الشانزيليزيه، شهد مراسل وكالة فرانس برس إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب نصب قوس النصر الذي سبق أن شهد مواجهات عنيفة في الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر، إضافة إلى استخدام خراطيم المياه. وفي آخر حصيلة لشرطة باريس، اعتُقل 59 شخصًا السبت في العاصمة. وكانت السُلطات تخوّفت من أعمال عنف، فنشرت عددًا كبيرًا من عناصر الأمن زُوّدوا آليّات مصفّحة. وقال باتريك (37 عامًا) الذي أتى من منطقة سافوا شرق فرنسا "جئنا إلى باريس لإسماع صوتنا، ونريد أن نرى بعيوننا، لمرّة على الأقلّ، ما يجري هنا". في مناطق فرنسيّة أخرى، سُجّلت أيضًا مشاركة كبيرة، كما في مدينة بورج (وسط) حيث تظاهر نحو 4800 شخص بهدوء فيما اختار نحو 500 آخرين التوجّه إلى وسط المدينة رغم حظر أيّ تجمّع فيه. واندلعت هناك أولى المواجهات قرابة الساعة 15,00 (14,00 ت غ). وأشارت الشرطة إلى اعتقال 18 شخصًا، كان خمسة منهم يستقلّون سيّارة عثر فيها على كرات معدنيّة يُمكن استخدامها لرشق قوّات الأمن. وكان وزير الداخليّة قال الجمعة "مَن يدعون الى تظاهرات الغد يعرفون أنّ أعمال عنف ستندلع، وبالتالي فإنّ جانبًا من المسؤوليّة يقع عليهم". ويوم الاحتجاج هذا يُشكّل اختبارًا لماكرون وحكومته. ولا تزال حركة الاحتجاج التي لها آثار على الاقتصاد بحسب السلطات، تحظى بشعبية لدى الرأي العام رغم أعمال العنف التي تتخللها.

إجراءات ماكرون "فتات"

منذ 17 نوفمبر 2018 يندّد فرنسيّون ينتمون إلى الطبقات الشعبيّة والوسطى بالسياسة الضريبيّة والاجتماعيّة للحكومة التي يعتبرونها ظالمة ويُطالبون بتحسين قدرتهم الشرائيّة. ولم يأبه المحتجّون بالتنازلات التي أعلنها ماكرون في محاولة لتهدئة الأزمة. وقالت كارول ريغوبير (59 عامًا) التي قدمت مع زوجها من جورا (شرق) إلى بورج "ننتظر إجراءات ملموسة. إنّ ما أعلنه ماكرون لا يعدو كونه فتاتًا يتحمله دافعو الضرائب". وأثارت تصريحات لماكرون الجمعة انتقادات بعدما قال "إنّ الاضطرابات التي يشهدها مجتمعنا سببها أحيانًا أنّ الكثير من مواطنينا يعتقدون أنّ بالإمكان الحصول" على شيء "بلا جهد". ومن المقرّر أن تبدأ السلطات الثلاثاء حوارًا وطنيًا لتقريب الناس من صنّاع القرار السياسي. ودعا ماكرون الجمعة الفرنسيّين الى اغتنام "هذه الفرصة الكبيرة جدًا". وجعلت السلطات من هذا الأمر أولويّة في الأشهر الأولى من العام وترى فيه بوّابة خروج من الأزمة الاجتماعية وأيضًا فرصة لإمكان استعادة زمام المبادرة سياسيًا. لكنّ التحدّي يبدو كبيرًا، إذ أفاد استطلاع للمعهد الفرنسي للبحوث السياسيّة الجمعة أنّ انعدام الثقة بالمؤسّسات السياسيّة في فرنسا وخصوصًا بماكرون، بلغ أعلى مستوى له.

أول اعتقال في صفوف "الستر الصفر" في لندن. .. جيمس غودارد في قبضة الأمن

ايلاف..نصر المجالي.. اعتقال أعلنت الشرطة البريطانية عن اعتقال جيمس غودارد، اليوم السبت، وهو أحد منظمي احتجاجات "الستر الصفر"، التي تجتاح وستمنستر في لندن، من جانب الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت الشرطة إنها اعتقلت غودارد خارج محطة سانت جيمس بارك لقطارات الانفاق، للاشتباه في ارتكابه مخالفة ضد النظام العام. وجاء الاعتقال متزامنا مع دعوة حركة "الستر الصفر" البريطانية، للخروج في تظاهرات واسعة في شوارع لندن وأي مكان آخر في منتصف يوم السبت. واعتقال غودارد هو الأول من نوعه منذ تشكيل حركة "الستر الصفر" في ديسمبر 2019. وسارت مظاهرات محدودة تقدر أعداد المشاركين بها بالمئات في شوارع لندن يوم السبت تأييدا لخروج سريع من الاتحاد الأوروبي دون أي اتفاق. يذكر أن غودارد في قلب الجدل حول مضايقة النواب والصحفيين خارج مبنى البرلمان البريطاني، يوم الاثنين الماضي، وهو يوصف مع جماعته بـ"الفاشيين" لمواقفهم العدوانية العنصرية. ومنذ تشكيل الحركة، قام المحتجّون المناهضون لخطة رئيسة الوزراء المتعلقة بـ(بريكست)، بتنظيم مظاهرات واسعة أمام مبنى البرلمان البريطاني، كما أغلقوا جسور لندن. وكان جيمس غودارد، تعّهد بمواصلة أنشطته الاحتجاجية بعد إغلاق شركتي "فيسبوك" و "باي بال" لحساباته. وكتب جودارد على موقع "DonorBox" الأربعاء الماضي: "لقد حذفوا حساباتي لكنني مازلت موجودا".

اخلال بالنظام

وقال المتحدث باسم شرطة قطارات الأنفاق فيي لندن: "نحن تأكدنا من أن الرجل ذو الثلاثون عامًا، تم إلقاء القبض عليه في الحادية عشر من بعد ظهر يوم السبت، خارج محطة سانت جيمس بارك، بتهمة الإخلاء بالنظام العام". وأضافت "هو مازال مُحتجز في مركز شرطة وسط لندن". وبدأت شرطة سكوتلاند يارد تحقيقا بعد أن أحاطت مجموعة من المحتجين يتقدمهم غودار، عضوة البرلمان المحافظة آن سوبري يوم الاثنين خارج البرلمان حيث رفعت المجموعة شعارات فاشية ونازية. ولم تؤكد الشرطة ما إذا كان اعتقال غودارد يتعلق بالحادث. وادعى أنصاره أنه كان على وشك تسليم نفسه إلى مركز شرطة هولبورن ، وفقا لصحفي بي بي سي دانيال ساندفورد.

أفغانستان محور العلاقات الهندية ـ الأميركية في 2019 ونيودلهي مترددة في لعب دور ببلد تمزقه الحرب

الشرق الاوسط..نيودلهي: براكريتي غوبتا.. شهد عام 2019 بداية مضطربة للعلاقات الهندية الأميركية، حيث سخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الإسهامات المالية الهندية المقدمة إلى أفغانستان خلال أول اجتماع وزاري له في البيت الأبيض خلال العام الحالي. وكانت تلك ثاني ملاحظة دبلوماسية محرجة بشأن الهند من جانب الولايات المتحدة الأميركية، فقد رفض ترمب قبلها علناً دعوة الهند له ليكون ضيف شرف خلال فعاليات عيد الجمهورية الموافق 26 يناير (كانون الثاني). وأثار الموقف «الغريب» والملاحظات المهينة للرئيس الأميركي بشأن جهود الهند في أفغانستان حفيظة نيودلهي، وكذلك أثارت شكواه من عدم قيام الهند بما يكفي حنقها، لكنها لم تعبر عن ذلك فوراً. مع ذلك تحدث القائدان هاتفياً خلال الأسبوع الحالي عندما احتاج ترمب إلى التعاون الهندي في أفغانستان التي تمزقها الحرب. وظهرت روايتان مختلفتان لسير تلك المحادثة الهاتفية، حيث لم تذكر الرواية الهندية أفغانستان بشكل مباشر، لكن بدت نيودلهي قلقة مؤخراً من سيل تعليقات وملاحظات الرئيس الأميركي المعلنة، وتعليقات وملاحظات مسؤوليه غير المعلنة بشأن أفغانستان. وقد عملت الهند على إضفاء بعض الحيوية إلى المحادثة، حين أشارت إلى أن القائدين «قد أعربا عن رضاهما تجاه تقدم الشراكة الاستراتيجية الهندية الأميركية»، وأنهما قد «اتفقا على التعاون سوياً من أجل تعزيز العلاقات». على الجانب الآخر، كان عرض البيت الأبيض للمحادثة حذراً ومتكتماً، حيث ذكر أن «القائدين قد اتفقا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأميركية - الهندية خلال عام 2019. وتبادلا وجهات النظر بشأن الحد من عجز الميزان التجاري الأميركي مع الهند، وتعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيط الهادي الهندي، وزيادة التعاون فيما يتعلق بأفغانستان». ولطالما أشار ترمب في مناسبات مختلفة إلى ضرورة مساهمة الهند بقوات في الحرب التي تدور رحاها في أفغانستان. ورغم توفير الهند فرص التدريب لقوات الأمن الأفغانية، وتقديمها مؤخراً لبعض المروحيات، تمتنع عن إشراك قواتها أو التدخل المباشر في الصراع، وهي خطوة حازت إعجاب وثقة النخبة الأفغانية الحاكمة. ويقول هارش بانت، المحلل الهندي في الشؤون الأمنية: «لقد تصدت الولايات المتحدة الأميركية في الماضي إلى توسيع نطاق دور الهند في المجال الأمني بسبب اعتراض باكستان. لا ينبغي على الهند أن ترسل أي قوات على الأرض في أفغانستان، حيث سيكلفها ذلك عداء السكان المحليين، لكن يمكنها الإسهام في الجوانب الأخرى الثلاث للتعاون الأمني، وهي التمويل، وتوفير المعدات، والتدريب». الجدير بالذكر أن عدد أفراد القوات الأميركية في أفغانستان يزيد على 14 ألف، ويعتزم ترمب حالياً سحب أكثر من خمسة آلاف. وقد أوضح الصحافي إم رياض قائلاً: «لقد منح تعديل موعد الانتخابات الرئاسية خلال عام 2019. بحيث يتم إجراؤها في يوليو (تموز)، الأمل في حدوث انفراجة في آخر جولات محادثات السلام، لكن جاءت تصريحات ترمب لتعيد إرباك الأفغان مرة أخرى». بعد يوم من سخرية ترمب من جهود الهند في أفغانستان، أعرب مستشار الأمن القومي الأفغاني عن تقديره للدور الهندي في إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب وذلك خلال زيارة له إلى نيودلهي استمرت يومين. وقال حمد الله مهيب، إنه أراد إبلاغ الهند بشأن التطورات الأخيرة لعملية السلام، حيث قال: «هناك قدر كبير من التضليل... لذا من أسباب مجيئي إلى الهند هو ضمان اطلاعها على ما يجري في عملية السلام بشكل كامل، وعن وضعنا، وكيف سنواصل طريقنا نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة». كذلك أضاف قائلا: «الأعداد التي يتم الحديث عنها هي أعداد قد ازدادت بالفعل في عام 2017. لقد ازداد تواجد القوات الأميركية منذ عامين من 8600 إلى 14 ألف عندما تولى ترمب الرئاسة وأدى القسم. لذا لن يكون هناك تأثير كبير إذا تم سحب تلك القوات». وأكد مسؤول هندي آخر أن الهند وأفغانستان ناقشتا مطولاً تأثير أي انسحاب أميركي محتمل، ووسائل تعزيز التعاون الأمني الثنائي بما في ذلك توفير المعدات العسكرية. على الجانب الآخر عرضت إيران على الهند مساعيها للتواصل مع حركة طالبان إذا أرادت نيودلهي فتح قنوات اتصال مع تلك الجماعة المسلحة. وذكرت مصادر في السفارة الإيرانية في دلهي: «لدينا نفوذ وتأثير لطالما حاولنا الاستفادة منه. إذا رغبت الهند في استغلاله فسيسعدنا تقديم المساعدة». تتزامن تلك التطورات مع حدوث تحول في موقف الهند تجاه حركة طالبان أفغانستان، من الرفض القاطع للتواصل مع طالبان إلى الموافقة على شكل من أشكال التواصل، بحسب ما أشارت إليه مشاركة نيودلهي غير الرسمية في الاجتماع الأخير في موسكو، والذي تمت فيه دعوة وفد ممثل لطالبان إلى الجلوس على الطاولة. وقد أكدت الهند رسمياً ضرورة أن تتم أي عملية سلام أو مفاوضات بشأن أفغانستان بقيادة أفغانية. وقالت كاتبة العمود غيتا موهان: «على الهند بدء التواصل مع حركة طالبان مباشرة رغم دعمها المستمر للحكومة الأفغانية الحالية. لا يمكنها ألا تحرك ساكناً وتشاهد الدول الأخرى تتحرك. أمامها الفرصة والقوة المالية التي تمكنها من الاضطلاع بدور رئيسي في إعادة إعمار البلاد، وهو أمر غير متاح لباكستان. ويمكنها توفير طريق بديل للواردات والصادرات، والحد من اعتمادها على باكستان. إذا أرادت الهند أن تكون طرفاً فاعلاً رئيسياً في المنطقة، فعليها تغيير سياساتها والانخراط في الموقف». وقد أجرت إيران أول حوار علني مع حركة طالبان خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، وزعمت أنه قد تم إطلاع الحكومة الأفغانية على الأمر. وقد سافر مستشار الأمن القومي لطهران في وقت لاحق إلى كابل لإطلاع الأفغان بنتائج الحوار. وقد ناقش الطرفان، بحسب ما ذكرته حركة طالبان، الوضع بعد الاحتلال في حين زعم الإيرانيون أنهم قد أصرّوا على الإبقاء على سيادة الحكومة الأفغانية الكاملة على الأراضي. ومع تنامي المخاوف في الهند بشأن حركة طالبان واحتمال وصول تلك الجماعة إلى السلطة في أفغانستان، صرح محمد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في دلهي بأنه من المستحيل أن تكون هناك حكومة أفغانية مستقبلية دون وجود دور لحركة طالبان، مشيراً إلى أنه من الضروري ألا يكون دوراً مهيمناً. وقد دعت كل من روسيا وإيران مراراً إلى إنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي الأفغانية، حيث تعتبر كل من موسكو وطهران أن ظهور تنظيم داعش في أفغانستان هو خطر الإرهاب الرئيسي الذي يفوق خطر حركة طالبان. على الجانب الآخر، ترغب الهند في بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان، حيث تعتقد أن تنظيم داعش مجرد اسم جديد لمقاتلي طالبان. ولا تزال الهند تتبنى الموقف نفسه تجاه حركة طالبان، حيث ترفض حتى هذه اللحظة التواصل مع الجماعة. يبدو أن طالبان قد فتحت قنوات اتصال مع كل الأطراف الفاعلة سواء الولايات المتحدة، أو إيران والصين وروسيا، فقد أجرت الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) محادثات «مهمة» مع وفد لحركة طالبان. وألغت طالبان محادثات الدوحة بسبب «خلاف حول جدول الأعمال» خاصة فيما يتعلق بمشاركة مسؤولين أفغان، إلى جانب اتفاق وقف إطلاق نار محتمل، وتبادل السجناء بحسب ما جاء في تقرير لـ«رويترز». يقول محللون في الشؤون الأمنية: «بالنظر إلى صعود حركة طالبان، حان وقت تعزيز نيودلهي لعلاقاتها مع كابل، وتعديل سياستها تجاه تلك البلاد المضطربة». كذلك كتب أفيناش موهاناني، مسؤول استخباراتي هندي سابق، في مقال رأي في صحيفة «إيكونوميك تايمز»: «أولاً على نيودلهي تغيير موقفها العدائي الراهن تجاه طالبان». وحذر قائلاً إن صعود طالبان المتوقع قد «يبدو كناقوس خطر يهدد حكومة أشرف غني، وكذلك النفوذ الهندي هناك». وأضاف قائلاً: «ينبغي على الهند استغلال سمعتها الطيبة بين أفراد الشعب الأفغاني لضمان أن تظل البلاد صديقة لها، ولا تصبح ملجأ للعناصر المعادية». على الجانب الآخر، توجه زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، على رأس وفد يضم ممثلي جهات وهيئات مختلفة، إلى الهند، والصين، وأفغانستان، وباكستان خلال رحلة تستمر حتى 21 يناير (كانون الثاني). وتعد هذه أول رحلة له إلى الهند بعد تعيينه مبعوثاً خاصاً بعملية المصالحة الأفغانية خلال العام الماضي. وقد قام منذ ذلك الحين بعدة رحلات إلى المنطقة، لكن لم تكن الهند من بين تلك الوجهات.

طالبان والحكومة الأفغانية تدعيان تحقيق إنجازات وبيانات عن عشرات القتلى في المواجهات الدامية

الشرق الاوسط..كابل: جمال إسماعيل.. تبادلت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الادعاءات بتحقيق إنجازات عسكرية كل ضد الآخر في سلسلة المعارك الدائرة في عدد من الولايات الأفغانية، التي أدت حسب بيانات الطرفين إلى سقوط العشرات من القتلى في مختلف الولايات الأفغانية. فحسب بيانات الحكومة الأفغانية فقد لقي 26 مسلحا على الأقل من حركة طالبان حتفهم خلال عمليات عسكرية منفصلة وقصف جوي لقوات أفغانية وقوات التحالف في الساعات الـ24 الماضية في أفغانستان، طبقا لما نقلته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس السبت. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن القوات الخاصة الأفغانية نفذت غارة على مصنع لصنع القنابل في منطقة «تارين كوت» بإقليم أوروزجان جنوب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 16 من مسلحي حركة طالبان. وأضافت المصادر أن القوات الخاصة الأفغانية نفذت مداهمة أيضا بمنطقة بالا بولوك، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مسلحي طالبان وتدمير 22 عبوة ناسفة و30 رطلا من العبوات الناسفة محلية الصنع. واستهدف قصف جوي لقوات التحالف بمنطقة «نهر سراج» بإقليم هلمند جنوب أفغانستان مبنى خاصا بمخازن أسلحة لطالبان، ما أسفر عن مقتل سبعة من مسلحي طالبان، حسب المصادر. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة لطالبان على العمليات حتى الآن». فيما قال مسؤولون حكوميون أول من أمس، أن سبعة متشددين قتلوا كما اعتقل كثيرون في غارة قوات أفغانية وقصف جوي من جانب قوات أجنبية في إقليم ننكرهار شرقي أفغانستان. وقال عبد الله خوكياني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن خمسة من طالبان واثنين من «داعش» اعتقلوا خلال غارة شنتها قوات الأمن، بحسب وكالة باجوك للأنباء الأفغانية. وأضاف أن المسلحين المعتقلين شاركوا في أنشطة تخريبية في مقاطعات خوجياني وشينواري ودوربابا وباتيكوت. وأضاف خوكياني أن المسلحين المعتقلين اعترفوا بتورطهم في أنشطة معادية للحكومة الأفغانية خلال خضوعهم للاستجواب في المديرية الوطنية للأمن. وفي نبأ آخر قالت الحكومة الأفغانية إن سبعة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في غارة شنتها القوات الأجنبية على منطقة حسكا مينا. وقال الرائد محمد هارون يوسف زاي، المتحدث باسم قوات فيلق سلاب 201، إن هجوما بطائرة مسيرة في منطقة ناري أوبو ليلة الخميس قتل خلاله سبعة مسلحين وأصيب واحد. ولم تعلق حركة طالبان وتنظيم داعش على هذه الهجمات. يشار إلى أن طالبان وتنظيم الدولة يشنان هجمات في أفغانستان ضد أهداف حكومية وأخرى تابعة للقوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان في إطار عملية الدعم الحازم بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو). من جانبها أصدرت طالبان عددا من البيانات العسكرية حول عمليات قواتها في عدد من الولايات، وجاء في أحد البيانات أن قوات الحركة تمكنت من مهاجمة عدد من المراكز الأمنية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، حيث تمكنت قوات طالبان من السيطرة على نقطة أمنية في مديرية سبين بولدك المحاذية لباكستان، وأدى هجوم قوات طالبان إلى مقتل ثمانية من القوات الحكومية وأسر ثلاثة آخرين واستيلاء قوات طالبان على عدد من قطع الأسلحة الخفيفة من المركز الأمني الحكومي. وشهدت ولاية فراه غرب أفغانستان مواجهات بين قوات طالبان والقوات الحكومية، حيث أجبرت القوات الحكومية على الانسحاب من مركزين أمنيين في منطقة كوشكي كوهنا، ما أسفر عن بسط طالبان سيطرتها على كامل المنطقة. وكانت قوات طالبان فرضت سيطرتها على مركز أمني في منطقة تشين فارسي في نفس المديرية بعد مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الحكومية، واتهمت طالبان القوات الحكومية باستهداف المدنيين بقصف بمدافع الهاون، ما أدى إلى جرح وإصابة ستة من السكان المحليين. وشهدت ولاية بغلان شمال العاصمة كابل، مواجهات دامية بين قوات طالبان والقوات الحكومية بعد سيطرة طالبان على مركزين أمنيين للقوات الحكومية في محيط مدينة بولي خمري مركز الولاية. وحسب بيان لطالبان فإن 31 عنصرا من القوات الحكومية لقوا مصرعهم في هذه المواجهات كما أصيب خمسة آخرون، وأسر جنديان حكوميان، مع استيلاء قوات طالبان على 30 قطعة سلاح متنوعة وكميات ضخمة من الذخيرة. وقال بيان طالبان إن اثنين من قوات الحركة قتلا في هذه المواجهات، كما قتل نائب قائد القوات الحكومية في مدينة بولي خمري في المواجهات، وأسفرت المعارك في ولاية بغلان حسب بيانات طالبان عن سيطرة قوات الحركة على منطقة بركة في مديرية بغلان، وإعلان السكان المحليين في خمس عشرة قرية ولاءهم لحركة طالبان. وتزامنت الاشتباكات في ولاية بغلان مع اشتباكات أخرى في ولاية تاخار المجاورة إلى الشمال منها، حيث قتل ثمانية من أفراد القوات الحكومية وجرح سبعة آخرون في هجوم شنته قوات طالبان على مركز أمني في منطقة خواجا غار الليلة الماضية. وحسب بيانات طالبان فقد شهدت ولاية هيرات غرب أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية وقوات طالبان في منطقة بوشت شهر في مديرية شيندند استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى تدمير أربع دبابات حكومية ومقتل ثمانية من القوات الحكومية وجرح ثلاثة آخرين وأسر جنديين. وفي تطور آخر نقلت وكالة خاما بريس الأفغانية عن متحدث باسم الجيش الأفغاني قوله إن مدير استخبارات طالبان في ولاية فارياب شمال أفغانستان لقي مصرعه، كما قتل مسؤول كبير في تنظيم داعش في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان في عمليات قام بها الجيش الأفغاني. وقالت مصادر عسكرية حكومية إن خطاب أمير قائد تنظيم الدولة في ننجرهار لقي مصرعه في غارة جوية قامت بها قوات حلف الأطلسي، واتهمت القوات الحكومية خطاب أمير بأنه كان مسؤولا عن تنسيق عمليات تنظيم الدولة وتوفير المتفجرات والإمدادات لقوات التنظيم للقيام بعمليات في المناطق الآهلة بالسكان. ونقلت وكالة باختر الأفغانية في كابل عن المصادر العسكرية الحكومية قولها إن قوات الحكومة تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق في ولاية غور غرب أفغانستان بعد مواجهات مع قوات طالبان استمرت على مدى الأسبوع الماضي، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة مديرية دولينا في ولاية غور بعد سقوط الكثير من قوات طالبان في المواجهات الدامية وتدمير عدد من مخابئ ومخازن الأسلحة التابعة لقوات طالبان في المديرية. كما قالت الوكالة في خبر آخر نقلته عن الجيش الأفغاني جاء فيه أن خمسة وعشرين من قوات طالبان قتلوا في معارك ومواجات مع القوات الحكومية في عدد من الولايات شملت ننجرهار وكابيسا وميدان وردك وخوست وغزني وأروزجان وفراه وبادغيس وفارياب ونبمروز وهلمند. فيما أدت غارات جوية قامت بها طائرات أميركية في أفغانستان إلى قتل ستة من قوات طالبان في محيط مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان وذلك للحد من هجمات قوات طالبان على المدينة ومحاولاتهم المتكررة السيطرة عليها». وكانت صحيفة «ميل أونلاين» ذكرت في نبأ لها من أفغانستان أن قوات طالبان تمكنت من قتل خمسة من رجال الشرطة الحكومية بعد مهاجمتها مركزا أمنيا للقوات الحكومية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن عزيز أحمد عزيزي الناطق باسم حاكم ولاية قندهار قوله إن اثنين من رجال الشرطة جرحا في الهجوم الذي وقع صباح السبت على مركز أمني في مديرية سبين بولدك، فيما قتل سبعة من قوات طالبان وجرح سبعة آخرون حسب قوله. وأعلن قاري يوسف أحمدي الناطق باسم طالبان في جنوب أفغانستان مسؤولية الحركة عن الهجوم على المركز الأمني، حيث تشن قوات طالبان هجمات على المراكز الأمنية الحكومية في الولاية.

إغلاق الحكومة يدخل يومه الـ22 ويصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة واستطلاع للرأي: غالبية في أميركا تعارض خطط ترمب

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري.. دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية يومه الـ22 أمس السبت، ليصبح الأطول على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. ولا توجد إشارة على حدوث تقدم لإنهاء حالة الجمود التي أدت لإغلاق المتاحف والحدائق وبقاء مئات الآلاف من موظفي الحكومة الاتحادية في منازلهم أو في عمل من دون رواتب. وللمرة الأولى لا يحصل الكثيرون من الموظفين على أجورهم يوم الجمعة. وغادر أعضاء الكونغرس لعطلة نهاية الأسبوع، ولم يتم تحديد موعد لإجراء محادثات جديدة بعد فشل المفاوضات بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لن يتعجل بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الوقت الراهن من أجل حل مسألة تمويل الجدار الحدودي والإغلاق الحكومي الجزئي. وتعاني هيئات ووكالات الحكومة الاتحادية الأميركية من توقف جزئي منذ يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) بسبب نزاع ترمب مع الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب بشأن تمويل إقامة جدار على الحدود مع المكسيك. وقال ترمب إن لديه الحق في إعلان حالة الطوارئ لإنهاء الأزمة الراهنة وتمويل بناء الجدار، لكنه قال: «لن أقوم بذلك بشكل سريع». وتابع خلال حديث في البيت الأبيض أن هذه «ستكون أسهل طريقة للخروج من الأزمة»، لكنه أضاف أنه يفضل ألا يقوم بذلك وأن يحسم الكونغرس المشكلة من خلال التشريع. ومع عدم تحقيق تقدم في المحادثات حول إنهاء الأزمة، يظل إعلان حالة الطوارئ الوطنية قائماً في المحادثات، حيث إنه سينهي الإغلاق الحكومي ويمنح ترمب طريقة للتحايل على الديمقراطيين في الكونغرس وتأمين تمويل الجدار. وكان أطول إغلاق سابق لمؤسسات الحكومة الاتحادية الأميركية قد حدث عامي 1995 1996، عندما استمر 21 يوما. واعترف ترمب بأن إعلان حالة الطوارئ سيواجه تحديات قانونية، حيث يتوقع أن يتعرض للمقاضاة إذا سلك هذا الطريق. وقال خبراء ومشرعون ديمقراطيون إن الموقف على الحدود مع المكسيك لا يشكل حالة طوارئ وطنية. وبدأ الإغلاق الجزئي الحالي بسبب طلب الرئيس ترمب من الكونغرس الموافقة على اعتماد 7.‏5 مليار دولار لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويقول ترمب إن بناء الجدار ضروري للأمن القومي، في حين يرفض الديمقراطيون توفير التمويل له، ويصفونه بأنه غير فعال ويهدر أموال دافعي الضرائب. حالة التراشق السياسي والصراعات التي آلت إليها البلاد منذ بداية العام الجديد، دفعت عدداً من موظفي الحكومة إلى التظاهر أمام البيت الأبيض أول من أمس، رغم تدني درجات الحرارة الباردة إلى ما تحت الصفر، مطالبين الإدارة الأميركية بفتح الحكومة والتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الصراع بين الحزبين السياسيين، ودفع الأجور للموظفين.
وفي تغريدات على حسابه الشخصي في موقع «تويتر»، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، إنه يرغب في إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة وإعادة فتح الأبواب أمام موظفي الحكومة، إلا أن الفريق الديمقراطي في «إجازة» ولا يريد ذلك، مبدياً استياءه من التقارير الصحافية التي تلقي عليه اللوم في استمرار فترة الإغلاق الحكومي أكثر من 20 يوماً. وأشار ترمب في تغريداته إلى أن بناء الجدار هو جزء من وعوده الانتخابية بحماية الحدود الأميركية التي وعد بها الناخبين الأميركيين، وأن الانتخابات التي فاز بها تحتم عليه المضي قدماً في بناء الجدار وحماية الحدود الجنوبية، مضيفاً: «لدينا أزمة إنسانية ضخمة في حدودنا الجنوبية، وسنبقى لفترة طويلة خارج العمل ما لم يعود الديمقراطيون من (عطلاتهم) إلى العمل. أنا في البيت الأبيض على استعداد للتوقيع». وينظر الرئيس ترمب في إعلان حالة طوارئ كوسيلة لتحرير الأموال المتاحة في وزارة الدفاع لبناء الجدار الحدودي، بعد أن فشلت الأطراف السياسية في الكونغرس من الوصول إلى اتفاق من أجل إقرار الميزانية للدولة، والسماح للرئيس ترمب ببناء الجدار الحدودي، بطول 234 ميلا من الحواجز. وبحسب تقارير صحافية فإن وزارة الدفاع تتأهب باجتماعات مكثفة لمناقشة بناء الجدار على نفقة البنتاغون من الميزانية المقررة له من الحكومة في حال تم إعلان حالة طوارئ من الرئيس ترمب لبناء الجدار، إذ قال الرئيس في وقت سابق الأسبوع الماضي إنه سيفعل ذلك بجمع الأموال من البنتاغون والإدارات الأخرى لبناء الجدار دون موافقة الكونغرس، وهي خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء عملية الإغلاق والمعركة القائمة. وانقسم الفريق الجمهوري السياسي في الكونغرس ما بين معارض ومؤيد لبناء الجدار من ميزانية البنتاغون، على عكس الفريق الديمقراطي المعارض بشكل كامل، إذ أكد النائب ثورنبيري ماك ثورنبيري الجمهوري من تكساس، وهو عضو بارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، في مقابلة معه بقناة «فوكس نيوز»، إنه يعارض تحويل الأموال من ميزانية البنتاغون، أو أي إدارة أخرى لدفع ثمن الجدار، معتقداً أن تحويل الأموال من الجيش سيمنعها، على سبيل المثال، من بناء ثكنات لإيواء القوات. وفي آخر استطلاعات الرأي أجرته مؤسسة بيو للدراسات والأبحاث السياسية في واشنطن، أفادت بأن عدد الأميركيين الذين يدعمون بناء الجدار على الحدود المكسيكية يصل إلى 40 في المائة، فيما يعارض ذلك نحو 56 في المائة، وذلك في إشارة إلى قلة أعداد الداعمين لقرار الرئيس ترمب. وبحسب الاستطلاع فإن ثلثي الأميركيين 68 في المائة بما في ذلك نحو نصف الديمقراطيين يقولون إن ترمب يعمل وفقاً لما يؤمن به ويقف عند ذلك في كل أعماله، و84 في المائة يتمنون أن يتوصل الطرفان السياسيان إلى اتفاق لإنهاء الصراع. وبينت بيو أن الولايات المتحدة موطناً لـ10.7 مليون مهاجر غير شرعي حسب أحدث إحصائية نشرتها الجهات المختصة في عام 2016، وهو انخفاض بنسبة 13 في المائة عما بلغت إليه في عام 2007، عندما بلغ 12.2 مليون مهاجر غير شرعي. وهذا الانخفاض قد دام عقداً كاملاً مدفوعاً تقريباً بانخفاض عدد المهاجرين غير المصرح به من المكسيك، حتى مع زيادة أعداد المهاجرين من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. وأشارت الاستطلاعات إلى أن 81 في المائة من الشعب الأميركي يرى أن الهجرة غير الشرعية هي مشكلة أساسية في البلاد، مقابل 19 في المائة فقط من الشعب يرون عكس ذلك، وذلك في استطلاع أجري أثناء الانتخابات النصفية للكونغرس الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.

رئيس الكونغرس الفنزويلي يستعد لتولي رئاسة البلاد.. البرازيل أول من اعترف به وبومبيو يقول إن حكومة مادورو «غير شرعية»

كاراكاس - ساو باولو: «الشرق الأوسط».. طالبت المعارضة الفنزويلية رئيس البرلمان خوان غايدو بأن يقسم اليمين رئيساً للبلاد بسبب «الفراغ في السلطة»، بعد رفض النواب وجزء كبير من الأسرة الدولية تولي الرئيس نيكولاس مادورو أمس، منصب الرئاسة لولاية ثانية. وكانت البرازيل من أولى دول أميركا اللاتينية التي عبرت عن دعمها للبرلمان والحكومة الانتقالية وتولي غايدو السلطة. ودعا برلمان فنزويلا المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد الجمعة، إلى تعبئة في 23 يناير (كانون الثاني) من أجل تشكيل «حكومة انتقالية»، غداة تنصيب مادورو لولاية ثانية. وقال غايدو إنه مستعد لتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت والدعوة لإجراء انتخابات. وينتمي غايدو لحزب الإرادة الشعبية المعارض وقد انتُخب رئيساً للجمعية الوطنية في 5 يناير. وقال إنه لن يتولى الرئاسة إلا بتأييد القوات المسلحة. وأضاف في كلمة أمام أنصاره خارج مكتب برنامج الأمم المتحدة في كراكاس: «الشعب والقوات المسلحة الفنزويلية والمجتمع الدولي هم من يجب أن يعطونا تفويضاً واضحاً لتولي الرئاسة». وذكر غايدو أمام أنصار المعارضة في كراكاس أن دستور فنزويلا يمنحه الشرعية لتولي السلطة في إطار حكومة انتقالية. وكان البرلمان الفنزويلي أعلن في 5 يناير أنه السلطة الشرعية الوحيدة، وقال إنه سيشكل «حكومة انتقالية» قبل تنظيم انتخابات جديدة. وقال غايدو: «هل يكفي التمسك بدستور في ظل ديكتاتورية؟ لا. يجب أن يحملنا الشعب الفنزويلي والجيش والأسرة الدولية إلى السلطة». دعوة رئيس البرلمان إلى «تعبئة كبيرة في جميع أنحاء فنزويلا» في 23 يناير المقبل، ترتدي طابعاً رمزياً كبيراً، إذ تحل في ذكرى سقوط الديكتاتور ماركوس بيريز خيمينيز في 23 يناير 1958. وأعيد انتخاب مادورو العام الماضي في انتخابات رُفضت على نطاق واسع باعتبارها مزورة، ووصفت دول من شتى أنحاء العالم استمرار مادورو في الرئاسة بأنه غير شرعي. ووصف زعماء الحزب الاشتراكي الحاكم هذا الانتقاد بأنه تدخل استعماري بقيادة الولايات المتحدة. وجردت المحكمة الدستورية وهيئة تشريعية كاملة الصلاحيات من الكونغرس من سلطاته ما يعني عدم قدرته على تنحية الرئيس. واتهمت واشنطن مادورو «باغتصاب السلطة». وأعلنت باراغواي قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا. كما ذكرت وزارة الخارجية في بيرو أنها استدعت القائم بالأعمال من سفارتها في فنزويلا احتجاجاً على تنصيب مادورو لفترة جديدة وصفتها بأنها «غير شرعية». وأعلنت حكومة البرازيل أمس (السبت)، أنها تعترف برئيس البرلمان الفنزويلي رئيساً شرعياً لفنزويلا. ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حكومة الرئيس مادورو أمس (السبت)، بأنها غير شرعية، قائلاً إن الولايات المتحدة ستعمل مع بلدان تتبنى المواقف ذاته داخل أميركا اللاتينية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا. وقال بومبيو للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن جولة في عدد من دول الشرق الأوسط: «نظام مادورو غير شرعي وستعمل الولايات المتحدة بجد لاستعادة ديمقراطية حقيقية في هذا البلد». وأضاف: «متفائلون للغاية إزاء قدرتنا على أن نكون قوة خير تساعد تلك المنطقة في تحقيق ذلك معاً». ووصفت حكومة الرئيس البرازيلي اليميني المتطرّف جاير بولسونارو الخميس، الولاية الجديدة للرئيس مادورو، بأنّها «غير شرعيّة»، معتبرةً أنّ السُلطة التنفيذيّة تعود إلى الجمعيّة الوطنيّة التي تُسيطر عليها المعارضة الفنزويليّة. وقالت وزارة الخارجيّة البرازيليّة في بيان إنّ مادورو لم يأخذ في الاعتبار الدعوات التي وجّهتها إليه دول مجموعة ليما (تضمّ منذ 2017 دولاً من أميركا اللاتينية وكندا) باستثناء المكسيك، من أجل التخلّي عن ولايته الرئاسيّة الجديدة. وجاء في البيان: «نظراً إلى أن نيكولاس مادورو لم يأخذ في الاعتبار دعوات مجموعة ليما وبدأ ولايةً رئاسيّة جديدة غير شرعيّة، فإنّ البرازيل تعيد تأكيد دعمها الكامل للجمعيّة الوطنيّة» الفنزويليّة. وأضاف البيان أنّ وزارة الخارجيّة البرازيليّة تعترف بالجمعيّة الوطنيّة باعتبارها «الهيئة الدستوريّة المنتخبة ديمقراطياً التي تعود إليها في هذا الوقت السُلطة التنفيذيّة في فنزويلا». ولم تُرسل البرازيل التي يرأسها بولسونارو منذ 1 يناير أي ممثّل لحضور حفل تنصيب مادورو لولاية رئاسيّة ثانية. وأعاد بولسونارو المعادي جداً للرئيس الاشتراكي الفنزويلي، الخميس، نشر تغريدة نجله كارلوس بولسونارو على «تويتر» التي تصف مادورو بأنّه «ديكتاتور». وستُواصل البرازيل وفق بيان وزارة الخارجيّة «العمل لاستعادة الديمقراطية وحكم القانون في فنزويلا، وستعمل على نحو منسّق مع جميع الجهات الفاعلة الملتزمة بحرّية الشعب الفنزويلي».

الصين تنتقد «فكرة تفوّق العرق الأبيض» وكندا تتهمها بانتهاك الحصانة الديبلوماسية

الحياة..أوتاوا، واشنطن - أ ف ب، رويترز .. اتّهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الصين بانتهاك الحصانة الديبلوماسية لمواطنه مايكل كوفريغ، إذ تحتجزه منذ شهر للاشتباه في تجسّسه. واستفاد كوفريغ من إجازة تفرّغ من وزارة الخارجيّة الكنديّة، كي يعمل من هونغ كونغ مع «مجموعة الأزمات الدولية» (مقرها بروكسيل). واعتقلته السلطات الصينية في 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد توقيف كندا المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية مينغ وانتشو، بناءً لطلب من القضاء الأميركي، اذ تشتبه الولايات المتحدة في انتهاكها العقوبات التي تفرضها على إيران. واعتقلت بكين ايضاً في الشهر ذاته الكندي مايكل سبافور، وهو استشاري مرتبط بكوريا الشمالية، وتشتبه في أنه وكوفريغ نفذا نشاطات «تُهدّد الأمن القومي»، وهو تعبير غالباً ما تستخدمه بكين لوصف شكوك حول تجسّس. وقال ترودو: «مؤسف أن تحتجز الصين في شكل تعسّفي ومجحف مواطنَين كنديَّين. وفي أحد الملفَّين، الحصانة الديبلوماسية لم تُحترم. نحن الآن في اتصال مع السلطات الصينية وشركائنا الدوليين حول هذا الموضوع». وتفيد اتفاقية فيينا بتمتّع حاملي جوازات سفر ديبلوماسية بحصانة، عندما يكونون خارج بلادهم. وذكر ترودو أن كوفريغ كان يحمل جواز سفر مشابهاً، على رغم أنه كان في إجازة تفرّغ، وهذا أمر ممكن إذا أذنت به وزارة الخارجية. واشار رئيس الوزراء الكندي الى أن مينغ وانتشو «مثُلت فوراً» أمام قاضٍ في فانكوفر، حيث اعتُقلت في 1 ديسمبر. وأضاف: «كان الأمر مفتوحاً وفقاً لتقاليد الشفافية في نظامنا القضائي. مُنحت إطلاقاً مشروطاً» في 12 ديسمبر، في انتظار مثولها مجدداً مطلع شباط (فبراير) المقبل أمام القاضي الذي يجب أن يصدر حكمه في شأن الطلب الأميركي لتسليمها. وتابع ترودو: «هذه هي الطريقة التي نحترم من خلالها نظامنا القضائي. كندا بلد سيادة القانون. هذا أمر نعرفه ونقدّره. لدينا نظام عدالة لا يخضع لتدخل سياسي». وكان السفير الصيني لدى كندا لو شاي كتب مقالاً في صحيفة «هيل تايمز» (مقرّها أوتاوا)، ورد فيه أن مطالب كندا بإطلاق الرجلين تعكس «الكيل بمكيالين» الناجم من «الغرور الغربي وفكرة تفوّق العرق الأبيض». وتؤكّد الصين أنّ اعتقال الكنديَّين ليس مرتبطاً بتوقيف وانتشو، لكن مراقبين يعتبرونه انتقاماً من بكين. الى ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون أن الأميرال جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية الأميركية، سيلتقي في بكين الأسبوع المقبل نظيره الصيني نائب الأميرال شين جين لونغ.

إقرار برلمان مقدونيا تبديل اسمها يمهّد لتسوية تاريخية مع اليونان

الحياة...سكوبيي - أ ف ب، رويترز ... أقرّ برلمان مقدونيا تعديلاً دستورياً لتغيير اسم البلاد إلى «جمهورية شمال مقدونيا»، في تصويت تاريخي بغالبية الثلثين يمهّد لتنفيذ اتفاق مع اليونان لتسوية مشكلة استمرت عقوداً. وأيّد التعديل 81 من النواب الـ 120، لكن المعارضين اليمينيين الذين رفضوا الاتفاق مع أثينا قاطعوا التصويت، ويتّهمون النواب المؤيّدين لتغيير الاسم بالخيانة الوطنية. لكن 4 نواب يمينيين خالفوا توجّهات حزبهم وصوّتوا مع الاشتراكيين الديموقراطيين وحلفائهم في أحزاب الأقلية الألبانية، بعدما مُنحوا عفواً لمشاركتهم المفترضة في عنف ارتكبه ناشطون قوميون في البرلمان عام 2017. ودفع ذلك المعارضة إلى اتهام رئيس الوزراء زوران زاييف باللجوء إلى «الابتزاز والتهديد» للفوز في التصويت. ونال القانون أكثرية الثلثين زائداً واحداً، وينصّ على تبنّي 4 تعديلات دستورية ضرورية لتغيير اسم البلاد التي انفصلت عن يوغوسلافيا عام 1991. وقال زاييف قبل التصويت: «من دون اتفاق مع اليونان لن نتمكّن من الانضمام إلى الأطلسي والاتحاد. بدّلت موقفي من ملف تغيير الاسم مجازفاً بمسيرتي السياسية. نحافظ على هويتنا». وكانت المعارضة طعنت بنتائج استفتاء وافق 90 في المئة من المشاركين فيه على تغيير اسم مقدونيا، مستندة في ذلك إلى مقاطعة أكثر من ثلثي الناخبين له. وباتت الكرة الآن في ملعب اليونان، لأن الاسم لن يتغيّر إلا اذا صادق نوابها على الاتفاق الذي توصل إليه رئيسا زاييف ونظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس الصيف الماضي. ويجب أن يقرّ البرلمان الاتفاق بغالبية بسيطة، لكن هامش المناورة لدى تسيبراس ضيّق جداً، إذ يحظى بتأييد 153 من النواب الـ 300، كما لوّح وزير الدفاع بانوس كامينوس بالاستقالة، علماً انه حليف لتسيبراس في الائتلاف الحكومي. وأعلنت رئاسة الحكومة اليونانية أن تسيبراس «هنّأ زاييف بالنهاية السعيدة للعملية الرامية إلى تعديل دستور جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة». وكانت أثينا تعهّدت، في مقابل الاتفاق، سحب اعتراضها على انضمام مقدونيا إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتعتبر اليونان أن اسم «مقدونيا» لا يمكن إطلاقه إلا على إقليمها الشمالي، مهد الإسكندر الأكبر الذي يُعتبر من أعظم القادة العسكريين في التاريخ.



السابق

لبنان.....قبيسي: لن نقبل بمشاركة اي وفد ليبي وليحصل ما يحصل....بكركي تجمع النواب الموارنة الاربعاء...الشرعي الإسلامي" يحض القوى السياسية على مؤازرة الحريري بجدية لتأليف الحكومة....هيل في بيروت "ليشدد على قلق أميركا من أنشطة "حزب الله" المزعزعة لاستقرار لبنان والمنطقة"...لبنان المأزوم «يقاوِم الجاذبية» معانِداً... السقوط.. بري يلوّح بـ «انتفاضة وأكثر» ..{القمة الاقتصادية} توتر العلاقة بين عون وبري... والحريري لن يشكل حكومة يطغى عليها «حزب الله»..

التالي

سوريا..مسؤول سوري: دمشق واثقة بعقد اتفاق مع الأكراد...نتانياهو: إسرائيل شنّت غارة جوية على أهداف إيرانية في سوريا...حرب إسرائيل في سوريا.. لأول مرة كشف الضربات الموجعة لإيران...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,727,766

عدد الزوار: 6,910,695

المتواجدون الآن: 101