اخبار وتقارير..كيف للولايات المتحدة الوثوق بأفضل حلفائها في سورية؟..ماكرون يجدد التزام بلاده البقاء عسكرياً في «المشرق» ..أميركا تحيي مبادرة «حرب النجوم» .. واستراتيجية جديدة لتعقب صواريخ معادية...خليل زاد: السلام في أفغانستان يتطلّب محادثات بين الحكومة و«طالبان»...الناتو: مطالب باستمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحلفاء والشركاء...كوربن يعرقل مسعى ماي لتوافق برلماني على «بريكزيت»..تركيا تطرد صحافية هولندية بحجة صلاتها بـ«منظمة إرهابية»..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الثاني 2019 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2595    القسم دولية

        


كيف للولايات المتحدة الوثوق بأفضل حلفائها في سورية؟..

الجريدة...كتب الخبر واشنطن إنستيتوت.. * ديفيد بولوك- واشنطن إنستيوت..

في ظل استعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها البالغ عددها 2000 جندي من سورية، ما زالت أمامها مهمة أساسية أخيرة لإنجازها، فقد قاتلت هذه بنجاح إلى جانب 60.000 عنصر من «قوات سورية الديمقراطية» بقيادة كردية، إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدى السنوات الأربع الماضية. وأشار البيان الأخير للرئيس ترامب إلى رغبته في حماية هؤلاء الأكراد، لذلك، وعلى الرغم من جميع العقبات، على الولايات المتحدة محاولة حماية هذه الميليشيا الشجاعة والوفية على المدى القصير، وضمان مستقبل أكثر أماناً للأكراد السوريين وشركائهم المحليين على المدى المتوسط.

إنجاز هذه المهمة ليس سهلاً.. هناك خمس خطوات لدعم «قوات سورية الديمقراطية»:

أولاً: خلال الأشهر الأربعة المقبلة تقريباً، على الولايات المتحدة مواصلة تنسيقها مع «قوات سورية الديمقراطية» بأكبر قدر ممكن من الفعالية، إذ تساعد هذه الخطوة في إبعاد المتطرفين الجهاديين ومنع قوات معادية أخرى- على غرار نظام الأسد القائم على الإبادة الجماعية، والمتواطئين معه من إيران و»حزب الله»- من مهاجمة سكان شرق سورية. يمكن تفهّم خيبة أمل «قوات سورية الديمقراطية» من احتمال انسحاب أميركي برّي من سورية، فمن دون تغطية جوية أميركية مضمونة على الأقل، بالإضافة إلى استمرار تسليم الأسلحة والدعم الاستخباراتي واللوجستي، لن تتمكن «قوات سورية الديمقراطية» من الصمود في وجه التهديدات التي تلوح في الأفق سواء من الجيش التركي أو من قوات نظام الأسد وشركائه من الروس والإيرانيين و«حزب الله»، ومع ذلك، ففي الوقت الراهن، لا تزال «قوات سورية الديمقراطية» تتطلع إلى التعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء على أرض المعركة (بما في ذلك الوحدات العسكرية البريطانية والفرنسية المتبقية). وفي الوقت نفسه ترغب السلطات المحلية لـ«قوات سورية الديمقراطية»، كُرْهاً، في البحث عن بعض الوفاق مع نظام الأسد باعتباره الملاذ الأخير، حيث حافظ النظام على وجود رمزي ومقبول في أكبر مدينتين شمال شرق سورية هما القامشلي والحسكة، الواقعتان تحت سيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردستاني، طوال السنوات الثماني الماضية من الحرب الأهلية. ولم يُظهر الأسد حتى الآن أيّة نية جادة بقبول حلٍ سياسي توفيقي مع الأكراد. كما لا تُظهر قوات الأسد أو حلفاؤها الأجانب رغبة كبيرة في محاربة «قوات سورية الديمقراطية» بشكل مباشر أو مواجهة القوات التركية المعارضة، أما الأزمة الجديدة بين كل هذه الفرق بشأن مدينة منبج التي تشكل مفترق طرق استراتيجي فتثبت إلى حدّ كبير وجهة النظر هذه، وعليه، إذا أدارت الولايات المتحدة هذه المرحلة الانتقالية جيداً وبشكل معقول، فبإمكانها الحفاظ بشكل أفضل على انتصارها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وحماية أفضل أصدقائها من تلك الحملة.

ثانياً، على الولايات المتحدة مواصلة العمل الجاد للتوسط في تفاهمات جديدة بين الحكومة التركية و»قوات سورية الديمقراطية» بشأن مستقبل شمال وشرق سورية على المدى المتوسط، فتركيا تدّعي وجود تهديد أمني محتمل من «وحدات حماية الشعب»، الميليشيا الرئيسة التي يقودها الأكراد، وحزبها السياسي الأم «حزب الاتحاد الديمقراطي»، أحد فروع «حزب العمال الكردستاني»، المصنّف رسمياً من كل من الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، وكما أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه صراع مع تاريخ طويل ومعذّب، ولكنه أيضاً صراع شهد الكثير من عمليات وقف إطلاق النار الفعالة، والمفاوضات الخاصة، والتفاهمات ذات المنفعة المتبادلة. ومن اللافت للنظر أنه منذ فترة ليست ببعيدة تعود إلى منتصف عام 2015، كان رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» في ذلك الحين صالح مسلم ضيفاً رسمياً مكرماً لإجراء محادثات سياسية في تركيا. وفي ذلك الوقت، تعاونت تركيا حتى في تنفيذ عملية عسكرية في محيط مدينة كوباني في شمال سورية، وكذلك لضمان أمن الحدود بشكل عام، مع كل من «وحدات حماية الشعب» وقوات «البشمركة» الكردية من «إقليم كردستان» الذي يتمتع بالحكم الذاتي عبر الحدود في العراق. واليوم، هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن تركيا ستفضل مجدداً التوصل إلى تفاهمات مماثلة مع أكراد سورية، ربما بشأن تقاسم فعلي للسيطرة على الأراضي بدلاً من تنفيذ حرب شاملة ضد عدو أساسي يشن حرب عصابات. علاوةً على ذلك، إنّ الجدول الزمني المحدد لأربعة أشهر لسحب القوات البرية الأميركية يصادف بعد إجراء الانتخابات التركية المقبلة في نهاية مارس، ويوفر ذلك بعض الضمانات بشأن إرجاء أي غزوات تركية جديدة، طالما بقيت القوات الأميركية متداخلة مع «قوات سورية الديمقراطية»، كما يوفر بعض الاحتمالات لاتخاذ تركيا موقفاً أكثر اعتدالاً تجاه الأكراد، بمجرد انتهاء الانتخابات واكتساب الرئيس رجب طيب أردوغان مزيداً من الهامش السياسي المحلي للمناورة. وفي هذا الصدد، كشف متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» أنّ روسيا تعتزم التوسّط في تفاهمات ليس بين أكراد سورية ونظام الأسد فحسب، بل بين هؤلاء الأكراد وتركيا أيضاً، لذا لدى جميع الأطراف، بما فيها روسيا والولايات المتحدة على السواء، مصلحة قوية وعاجلة في إيجاد بعض التسويات السلمية هنا، حتى لو كانت جزئية أو مشروطة، وقد تبرز حاجة إلى ترتيبات مختلفة لأجزاء مختلفة من هذه المنطقة الشاسعة التي تضم: القطاع الشمالي على طول الحدود السورية-التركية؛ والمناطق الجنوبية الأقرب إلى الحدود الأردنية والعراقية؛ والمدن الكبرى ذات الأغلبية الكردية الواقعة بينهما.

ثالثاً، على الولايات المتحدة أن تحافظ، وإن من مسافة بعيدة فحسب، على شرايين الحياة الاقتصادية التي تعتمد عليها المناطق السورية الحليفة لـ»قوات سورية الديمقراطية» للحد من روابطها بالنظام في دمشق، وتشمل تلك زيادة التبادلات مع «إقليم كردستان» الذي يتمتع بالحكم الذاتي عبر الحدود في العراق، وتقديم المساعدات واستقطاب الاستثمارات من بعض الحكومات العربية الصديقة، وربما حتى المشاركة ببعض الأعمال التجارية مع تركيا. وإلى المدى الذي قد ترغب فيه كل هذه الأطراف الخارجية في ممارسة بعض النفوذ داخل سورية بما يتخطى سلطة نظام الأسد، سيكون من مصلحتها بناء علاقات عمل مع السلطات المحلية هناك، ومن المؤكد تقريباً أن المنطقة الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» تحتاج للحفاظ على بعض الروابط الاقتصادية مع سائر المناطق السورية أيضاً، التي تعتمد عليها للحصول على بعض الكهرباء، ودفع بعض رواتب القطاعين المصرفي والحكومي، فضلاً عن القيام ببعض الأعمال التجارية بمجالي المنتجات الزراعية والنفط. ومع ذلك، ليس من الضروري أن تصبح خاضعة بالكامل للحكومة التي ترفضها في دمشق، إلى درجة فقدان ملايين السوريين من كل الأعراق والديانات كل أملّ في إقامة حكومة ذاتية محلية على الأقل.

رابعاً، على الولايات المتحدة وكل حلفائها الآخرين، بمن فيهم تركيا، تشجيع «قوات سورية الديمقراطية» وإداراتها المحلية القائمة على توسيع دائرة شراكاتها مع الدول الأخرى المجاورة لسورية، ولا تشمل تلك القبائل العربية، المسيحيين السريان، والتركمان، والأقليات الأخرى فقط، بل أيضاً الأكراد غير التابعين- أو حتى المعارضين- لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الحاكمة و»حزب الاتحاد الديمقراطي». صحيح أن هؤلاء كانوا يتصرفون في بعض الأحيان سابقاً كحكام مطلقين مستبدين بدلاً من قادة ديمقراطيين حقيقيين، في الأراضي التي يسيطرون عليها حالياً، لكن التقارير المستقلة تظهر في الآونة الأخيرة، تحسن العلاقات بين الجماعات المختلفة هذه، حتى في المدن والقرى ذات الأغلبية العربية أو المختلطة في أرجاء سورية شرق نهر الفرات.

خامساً، وأخيراً، على الولايات المتحدة إبلاغ روسيا وتركيا والأمم المتحدة وكل الأطراف الخارجية المعنية الأخرى عزمها اتباع المبادئ التوجيهية للسياسة المشار إليها أعلاه، على الرغم من سحب القوات الأميركية من سورية. لقد تضرّرت المصداقية الأميركية باعتراف الجميع من جراء هذا التغيّر الأخير في المواقف، ولكن ذلك سبب إضافي لاسترجاعها بأفضل طريقة ممكنة. إن البدائل قاتمة للغاية وهي: عودة إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية»، أو حرب دموية على الأراضي السورية بين حليفين للولايات المتحدة، أو النصر النهائي للرئيس السوري بشار الأسد وإيران و«حزب الله» هناك، أو مزيج مروّع ومطوّل لهذه السيناريوهات الثلاثة الرهيبة. باختصار، هزمت الولايات المتحدة إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية إلى حدٍ كبير، إن لم تكن قد دمّرتهم، وبوسع القوات الأميركية إعلان النصر والعودة إلى وطنها، ولكنه سيكون «انتصاراً» مخزياً في حال أدارت واشنطن الآن ظهرها تماماً لحلفائها الذين ساعدوا إلى حدّ كبير في كسب تلك المعركة، وتقدّم المبادئ التوجيهية للسياسة السابقة مساراً واقعياً لضمان تجنُّب الولايات المتحدة انتزاع مثل هذه الهزيمة من فكّيْ انتصارها على تنظيم «الدولة الإسلامية».

ماكرون يجدد التزام بلاده البقاء عسكرياً في «المشرق» بعد الهجوم الإرهابي في منبج

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم.. مرة أخرى، تؤكد فرنسا بلسان أعلى سلطاتها، أنها باقية في سوريا حتى الانتهاء من المهمة الأساسية وهي القضاء على «داعش». وجاءت العملية التي استهدفت قوة أميركية - كردية أول من أمس في مدنية منبج لتعطي باريس حجة إضافية في عملية شد الحبال مع واشنطن فيما خص مصير الحضور العسكري الغربي في سوريا الذي قلبه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رأسا على عقب بإعلانه الشهر الماضي الانسحاب من سوريا. وأمس، اغتنم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في كلمة له لضباط وجنود فرنسيين ومدنيين، بمناسبة السنة الجديدة في قاعدة جوية قريبا من مدينة تولوز، جنوب البلاد، ليؤكد أن فرنسا «مستمرة بالالتزام عسكريا في المشرق في إطار التحالف الدولي للسنة الجارية»، مضيفا أن أي «استعجال في الانسحاب سيكون خطأ». ووجه ماركون رسالة إلى نظيره الأميركي مفادها أن قرار باريس ليس مربوطا بما تفعله واشنطن، بقوله إن انسحاب الحليف الأميركي المعلن من سوريا لا يتعين أن يحيدنا عن هدفنا الاستراتيجي وهو القضاء على «داعش» وحرمان هذا التنظيم الإرهابي من أي بقعة أرض ومنع انبعاثه مجددا. واضح أن الرئيس الفرنسي لم يحد عن الخط الذي التزمت به بلاده في موضوع استمرار الحضور العسكري في سوريا، لأنه يستند إلى معيار رئيسي وهو أن «الحرب على (داعش) لم تنته»، وبالتالي فإنه يرى في كل استعجال قبل انتهاء المهمة خطأ جسيما. وكرد على من يعبر عن شكوكه بقدرة فرنسا على الإبقاء على وجودها العسكري في سوريا وتحديدا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية بعد رحيل الأميركيين، يفتح ماكرون الباب أمام تعديلات محتملة وذلك بقوله إن باريس «سوف تكيف حضورها العسكري العام بموجب العمليات (العسكرية) والوضع السياسي». لكنه يضيف أن بلاده «ستبقى ضالعة في العمل من أجل استقرار المنطقة»، مشيرا إليها بكلمة «المشرق» التي تعني في التقليد الفرنسي لبنان وسوريا وفلسطين. في كلامه إلى القيادة العسكرية، بقي ماكرون تعميميا بمعنى أنه لم يتناول الوضع في سوريا وتحديدا في الجزء الذي توجد فيه وحدات الكوماندوز الفرنسية المقدرة بمائتي عنصر. كذلك ابتعد ماكرون عن الإشارة من قريب أو بعيد إلى المخططات المتداولة حاليا بين الأميركيين والأتراك من جهة، وبين الأتراك والروس من جهة أخرى، إضافة إلى المحادثات الجارية بين الأتراك والنظام السوري. وللتذكير، فإن قيادة «قسد» أرسلت وفدا سياسيا إلى باريس لطلب المساعدة من فرنسا من أجل تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي وحتى العسكري لمنع اجتياح تركيا لمناطق شمال وشمال شرقي سوريا. ويخلط الفرنسيون عمدا في تناولهم لهذه المسألة بين المشاركة في التحالف الدولي من جهة، والوضع في سوريا من جهة أخرى لتلافي التعبير، على ما يبدو، عن مواقف محددة بانتظار أن تتبلور النتائج المترتبة على الاتصالات المكثفة الجارية حاليا. وفي أي حال، وصف مصدر فرنسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» الوضع في المنطقة المشار إليها بأنه «مائع» بمعنى «متحرك». وبحسب مصدر رسمي آخر، فإنه «سيكون من الصعب على فرنسا الإبقاء على حضورها العسكري إلى جانب (قسد) بعد انسحاب القوات الأميركية وبالتالي فإن جل ما سوف تقدمه سيكون الدعم السياسي والدبلوماسي والتوكؤ على الاتحاد الأوروبي من أجل السعي للعب دور ما». يرى كثير من المحللين أن باريس لا تمتلك كثيرا من الأوراق التي تستطيع تحريكها في سوريا ولعل الورقة الكردية هي الأقرب للتناول. لكن استخدامها يتطلب مقومات عسكرية وسياسية ليست في الجعبة الفرنسية. وكان لافتا الأسبوع الماضي قول وزير الخارجية جان إيف لو دريان إن الوجود الفرنسي العسكري سيستمر «في سوريا» حتى انطلاق الحل السياسي. ويتحرك لو دريان في أكثر من اتجاه بما في ذلك باتجاه البلدان العربية التي يزورها دوريا «الأردن والعراق مؤخرا» فيما سيزور ماكرون مصر رسميا نهاية الأسبوع المقبل. إزاء كل ما هو حاصل، ثمة من يرى في باريس أن هناك إمكانية لـ«فرملة» الخروج الأميركي. وبحسب وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، فإنه من «المهم» الاستفادة من الفترة التي ستبقى فيها القوات الأميركية لتكثيف العمليات العسكرية والقضاء على آخر جيوب «داعش» لأن لباريس قناعة مترسخة بالنسبة للحاجة للحضور الأميركي في الميدان اللوجيستي والاستخباري وتحديد الأهداف، إضافة إلى أهمية حضور واشنطن سياسيا لتلافي الفراغ وعدم ترك الميدان بعهدة روسيا. ولكن هل من يسمع في البيت الأبيض؟

أميركا تحيي مبادرة «حرب النجوم» .. واستراتيجية جديدة لتعقب صواريخ معادية

الحياة...واشنطن - رويترز، أ ف ب... كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، استراتيجية جديدة للدفاع الصاروخي، تستهدف مواجهة تهديدات تشكّلها أسلحة متطوّرة تصنعها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، وتعزيز أمن الولايات المتحدة عبر احتمال نشر أجهزة استشعار في الفضاء لرصد صواريخ العدوّ وتعقبها. وأعلن ترامب خلال زيارته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، استراتيجية طلب إعدادها عام 2017، علماً أن آخر تقرير في هذا الصدد أُعِدّ عام 2010. وتفصّل هذه الاستراتيجية مشاريع جديدة تعتزم الوزارة تطويرها لحماية الولايات المتحدة، خصوصاً من صواريخ جديدة أسرع من الصوت طوّرتها روسيا والصين، يمكن أن تحلّق بسرعة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر في الساعة، أي أكبر من سرعة الصوت بأربع مرات، ويمكن التحكّم بها بسهولة خلال تحليقها، بحيث أن اعتراضها بعد إطلاقها ليس ممكناً. وتريد الولايات المتحدة أن تكون قادرة على متابعة تحركاتها بفضل أجهزة لاقطة خاصة، عبر تحديث معدات منتشرة في الفضاء. ويعتقد مسؤولون أميركيون، بينهم وكيل وزارة الدفاع للبحوث والهندسة مايكل غريفين، بأن طبقة أجهزة الاستشعار الفضائية قد تساهم في رصد صواريخ تتحرّك بسرعات تفوق سرعة الصوت. وتوصي الاستراتيجية الجديدة بدرس تقنيات تجريبية تشمل احتمالات ممكنة لنشر أسلحة في الفضاء، ربما تكون قادرة على إسقاط صواريخ العدوّ، في استعادة لمبادرة «حرب النجوم» التي أطلقها الرئيس السابق رونالد ريغان في ثمانينات القرن العشرين. وقال مسؤول بارز في إدارة ترامب: «أعتقد بأن الفضاء هو المفتاح للخطوة المقبلة من الدفاع الصاروخي. نشر طبقة من أجهزة الاستشعار في الفضاء أمر نفكّر فيه، ليساعدنا في تأمين إنذار مبكر وتعقب الصواريخ عند إطلاقها وتمييزها». وأطلقت وزارة الدفاع دراسة حول تصميم منظومة اعتراض جديدة في الفضاء، تتمثل بطائرة مسيّرة من نوع جديد، ستزوّد بصواريخ وتبقى في المدار في شكل دائم لتدمير صاروخ أسرع من الصوت معاد لدى بلوغه الذروة في الفضاء. وتستهدف الاستراتيجية الدفاعية الجديدة الصواريخ الباليستية التي تطوّرها إيران وكوريا الشمالية، عبر تدميرها فور إطلاقها، علماً أن منظومات الدفاع الصاروخي الحالية تركّز على تدمير الصواريخ خلال تحليقها. وتطرح الوزارة فرضية تزويد المقاتلات الجديدة من طراز «أف-35» بنوع جديد من الصواريخ، لتتمكّن من تدمير أي صاروخ كوري شمالي فور إطلاقه. كذلك تريد تطوير أجهزة ليزر يمكن تزويد طائرات من دون طيار بها وتتيح تدمير صواريخ باليستية في مرحلة تسارعها. وتملك الولايات المتحدة وحلفاؤها منظومات أخرى للدفاع الصاروخي، مثل «ثاد» المصمّمة لتدمير الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في المرحلة الأخيرة من مسارها. كما تملك واشنطن منظومة «جي أم دي» التي تضمّ 44 صاروخاً وتتمركز في فورت غريلي على بعد نحو 160 كيلومتراً عن فيربانكس في ألاسكا، وفي قاعدة فاندنبرغ التابعة لسلاح الجو الأميركي في كاليفورنيا. وتعتمد هذه المنظومة على رادارات وأجهزة رصد أخرى موزعة في أنحاء العالم وأقمار اصطناعية، لكشف إطلاق صواريخ معادية وتدميرها في الجوّ بطاقتها الحركية. وتقضي الاستراتيجية الدفاعية الجديدة برفع عدد هذه الصواريخ الاعتراضية إلى 64 بحلول العام 2023.

خليل زاد: السلام في أفغانستان يتطلّب محادثات بين الحكومة و«طالبان»

الحياة...كابول - أ ف ب، رويترز .. اعتبر الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد أن «طريق السلام» تتطلب أن تُجري حركة «طالبان» محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية. وترفض الحركة أي حوار مع حكومة الرئيس أشرف غني، اذ تعتبرها «دمية» في أيدي واشنطن. وهددت «طالبان» الثلثاء بوقف المحادثات مع الولايات المتحدة، إذا تراجعت عن مناقشة مسألة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وكانت الحركة تحدثت أثناء لقاء مع مسؤولين أميركيين، عن محادثات تركّز على «انسحاب القوات الأجنبية» والعمل لئلا تصبح أفغانستان قاعدة إرهابية جديدة. واتهمت «طالبان» الولايات المتحدة بـ«الابتعاد عن هذا البرنامج» وبـ«إضافة ملفات جديدة أحادياً». وعلّق خليل زاد على تهديد الحركة، قائلاً: «إذا كان متمردو طالبان يريدون التحدث، سنتحدث. إذا أرادوا القتال، سنقاتل. نأمل بأن يكونوا يريدون إرساء السلام، ولكن إذا لم يختاروا التفاوض وآثروا مواصلة القتال، ستقف الولايات المتحدة مع الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية وتدعمهما». لكنه أعرب عن تفاؤل بأن موعد الاجتماع المقبل مع «طالبان» سيكون «قريباً جداً»، وزاد: «طريق السلام ستتطلب من طالبان أن تجلس مع أفغان آخرين، بما في ذلك الحكومة. هناك توافق بين جميع الشركاء الإقليميين في شأن هذه النقطة». وسُئل عن رغبة الجيش الأميركي في إبقاء قواعده العسكرية في البلاد، فأكد أن الولايات المتحدة لم «تقل يوماً إنها تريد قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان»، وتابع: «ما نريده هو إنهاء هذا النزاع عبر التفاوض وأن نبقي شراكتنا مع أفغانستان وألا نكون تحت تهديد إرهابي. على المدى البعيد، نريد علاقة عسكرية وديبلوماسية واقتصادية» مع كابول. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يأمر وزارة الدفاع (البنتاغون) بسحب قوات من أفغانستان. لكنه لم ينف تقارير تفيد بعزم واشنطن على سحب أفراد من قواتها في البلاد، وقوامها 14 ألف جندي. ووصل خليل زاد الثلثاء إلى كابول، حيث التقى مسؤولين سياسيين، ضمن جولته الآسيوية الثالثة منذ تعيينه في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأجرت روسيا وإيران في الأشهر الأخيرة لقاءات مع «طالبان» التي دعتها الصين إلى محادثات.

مقتل 60 مسلحاً خلال عمليات عسكرية في أفغانستان وضغوط باكستانية على طالبان للتفاوض مع حكومة كابل

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل.. خطان متوازيان يسيران بالأزمة الأفغانية، لكن لا يبدو أنهما يقودان إلى سلام في أفغانستان، بل إلى مزيد من التعقيد والمعارك والخسائر وإشراك العديد من الجهات الإقليمية في الأزمة الأفغانية. فالمعارك والعمليات العسكرية تتصاعد يوميا مع ادعاءات متضاربة من الحكومة الأفغانية والقوات الدولية من جهة، وقوات حركة طالبان من جهة أخرى، فيما بدأت تترنح العملية السياسية على وقع تهديد طالبان بوقف المفاوضات مع المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، واتهام طالبان للسلطات الباكستانية بشن حملة اعتقالات ضد عدد من قيادات طالبان في باكستان، إضافة ممارسة العديد من الجهات الإقليمية والدولية ضغوطا على طالبان». فعلى الصعيد الميداني، ذكر تقرير إخباري من العاصمة الأفغانية، الخميس، أن نحو 60 مسلحا قتلوا خلال عمليات منفصلة قامت بها القوات الخاصة الأفغانية وقوات التحالف، في أقاليم مختلفة بالبلاد. ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» عن مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات العمليات الخاصة الأفغانية قامت بعملية استعادة للسيطرة في إقليم بادغيس ما أسفر عن مقتل 39 من عناصر طالبان، وتدمير 30 عبوة ناسفة. وأضافت المصادر أن القوات الخاصة الأفغانية قامت بدورية في منطقة مايو أند بقندهار، لتدمير مخابئ أسلحة تابعة لطالبان. وقالت المصادر: «أسفرت غارة جوية لقوات التحالف عن مقتل 10 من عناصر طالبان»، مضيفة أن غارتين جويتين تابعتين لقوات التحالف قتلت 5 من مسلحي طالبان في منطقة تارين كوت باورزوجان. وشنت قوات العمليات الخاصة الأفغانية غارة في منطقة تاجاب في كابيسا، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد طالبان، بينما قُتل مسلح آخر تابع لطالبان في منطقة نيرخ بإقليم وارداك. كما قامت القوات الخاصة الأفغانية بعملية استعادة للسيطرة في منطقة نيش بقندهار، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي طالبان وتدمير كمية كبيرة من المتفجرات محلية الصنع، بحسب ما ذكرته المصادر. وأضافت أن القوات الخاصة الأفغانية شنت غارة على سجن يشتبه في أنه تابع لطالبان، في إقليم غزني، من أجل إنقاذ سجناء من قوات الأمن الأفغانية. وكان قد تم بالفعل نقل الجنود الأفغان، إلا أن البحث سوف يستمر». وكان المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد هدد بانضمام القوات الأميركية في أفغانستان للعمليات القتالية مع القوات الأفغانية في حال لجأت حركة طالبان إلى القتال ورفض عملية السلام. وجاء تهديد زلماي خليل زاد بعد إعلان حركة طالبان أنها قد تنسحب من المحادثات مع المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد إن حاولت الإدارة الأميركية حرف المحادثات عن هدفها الرئيسي وهو سحب القوات الأجنبية كاملة من أفغانستان. لكن الإدارة الأميركية وعددا من الدول الحليفة لها تضغط على حركة طالبان من أجل القبول بالتفاوض مع الحكومة الأفغانية في كابل، حيث ألغيت الجولة الرابعة من المحادثات بين المبعوث الأميركي وممثلي طالبان كانت مقررة في الدوحة حيث المكتب السياسي لطالبان. واعتذر الجانب الأميركي عن جلسة المحادثات بسبب رفض طالبان المطلق لأي حوار مع الحكومة الأفغانية الموالية لأميركا. وأطلع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد الرئيس الأفغاني أشرف غني على نتائج محادثاته مع الحكومات الهندية والصينية والإماراتية حول عملية السلام في أفغانستان فيما التقى مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي حمد الله محب مع كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية ومع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة. وما زال الغموض يلف الموقف الأميركي تجاه عملية السلام في أفغانستان وسحب جزء من القوات الأميركية كما أعلن أواخر الشهر الماضي، فقد قال مسؤولون أميركان إنه لم تصدر تعليمات رسمية من الرئيس دونالد ترمب لوزارة الدفاع الأميركية بسحب ما يقرب من سبعة آلاف من الجنود والضباط الأميركان في أفغانستان الذين يصل عددهم إلى أربعة عشر ألفا، غير أن الجنرال سكوت ميلر قائد قوات حلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان أبلغ قواته في احتفالات رأس السنة الجديدة أن عليها الاستعداد لأي أمر عاجل بالعودة إلى أرض الوطن». وقال المبعوث الأميركي لأفغانستان «نحن نريد السلام والمفاوضات مع طالبان إن كانوا جادين فيها ولكن إن اختارت طالبان الحرب، فإننا سنقف مع الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني» مضيفا أنه متفائل بعقد الاجتماع القادم مع طالبان قريبا، وأنه هذا ما تسعى إليه الإدارة الأميركية. وجاء التردد في الموقف الأميركي بعد اتهامات وجهتها حركة طالبان للسلطات الباكستانية بأنها بدأت استهداف عدد من قيادات الحركة في الأراضي الباكستانية بالاعتقال حيث اعتقل رئيس اللجنة العسكرية السابق في طالبان حافظ محب الله في مدينة بيشاور ثم ما لبثت السلطات الباكستانية أن أعلنت إطلاق سراحه، واتهم مسؤولون من طالبان السلطات الباكستانية بالضغط على حركة طالبان للتفاوض مع الحكومة الأفغانية وأن إسلام آباد تنفذ ما طلبته منها كابل وواشنطن في هذا الخصوص. وحسب قياديين في حركة طالبان فإن السلطات الباكستانية شنت حملة على عدة مئات من منازل قادة ومسؤولين في طالبان وأقارب لهم يعيشون في المدن الباكستانية بهدف اعتقالهم وممارسة الضغط على حركة طالبان لتغيير موقفها والقبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي الحكومة الأفغانية. ورفضت طالبان حتى الآن أي نوع من الحوار والمفاوضات مع الحكومة الأفغانية في كابل باعتبارها دمية لقوى أجنبية ولا تملك صلاحية اتخاذ أي قرار حول مستقبل أفغانستان، حيث تقرر الإدارة الأميركية وقواتها في أفغانستان كافة الأمور المتعلقة بالسياسة الأمنية والخارجية والمالية في أفغانستان. ويدور خلاف خلف الكواليس بين حركة طالبان ومكتبها السياسي في الدوحة من جهة وبين المبعوث الأميركي وحكومة كابل وعدد من الدول الإقليمية الموالية لأميركا من جهة، حيث تسعى المجموعة الأخيرة للضغط على طالبان بكافة الوسائل لإجبارها على التفاوض مع الحكومة الأفغانية، وسعت القوات الأميركية خلال الأسابيع الماضية إلى زيادة حملتها ضد قيادات طالبان الميدانيين مستهدفة عددا من حكام الظل في مختلف المديريات وقادة الوحدات العسكرية لطالبان، فيما بدأت السلطات الباكستانية حملة واسعة النطاق لاعتقال رموز وقيادات طالبان في الأراضي الباكستانية». وتدعم كل من طهران والدوحة موقف طالبان في عدم التنازل حاليا رغم أن الدولتين تقيمان علاقات وثيقة مع الحكومة الأفغانية. ويقول مسؤولون في إسلام آباد إن باكستان على وعي تام بأن احتياج أفغانستان لمبالغ ضخمة من المساعدات الأجنبية لمحاولة دعم اقتصادها المتداعي سيستمر بعد أي تسوية سلمية للحرب وتعمل عن كثب مع الولايات المتحدة. وتخشى إسلام آباد من أن أي انسحاب متسرع للقوات الأجنبية قد يؤدي لانهيار خارج عن السيطرة للحكومة الأفغانية بما يترك فراغا في السلطة قد يرسل آلافا من اللاجئين إليها عبر الحدود. واتهمت الحكومة الأفغانية مرارا باكستان بتقديم الدعم لطالبان. وينفي مسؤولون باكستانيون ذلك لكنهم يقولون إن لديهم درجة من درجات النفوذ التي يستخدمونها لمحاولة إقناع حركة طالبان بقبول محادثات السلام.

الناتو: مطالب باستمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحلفاء والشركاء

بحثت الوضع في أفغانستان... واعتبرت روسيا والجماعات الإرهابية أبرز التحديات

الشرق الاوسط...بروكسل: عبد الله مصطفى... وضع رؤساء الأركان لجيوش الدول الأعضاء في حلف الناتو «اللجنة العسكرية»، التوصيات والمزيد من التوجيه والإرشاد، حول كثير من مجالات العمل التي سيتم تقديمها إلى مجلس حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع مقرر لوزراء الدفاع الشهر المقبل في مقر الحلف ببروكسل. وجرى الإعلان عن ذلك في ختام الاجتماع، الذي استغرق يومي الثلاثاء والأربعاء في بروكسل، وقال المارشال الجوي ستيوارت بيتش، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، إن البيئة الأمنية الحالية لا يمكن التنبؤ بها، مما يعني أنه يجب على التحالف أكثر من أي وقت مضى، أن يكون مستعدا وقادرا، على مواجهة أي تهديد أو تحد. وفي الجلسة الخاصة بالتحديات الحالية والمستقبلية للناتو، أكد رؤساء الأركان أهمية استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحلفاء والشركاء الدوليين. وأضاف المسؤول العسكري في مؤتمر صحافي: «ناقش المشاركون في الاجتماع تأثير التقنيات الجديدة - وخاصة تلك التي تستخدم كتقنيات مدمرة - على تخطيط وتنفيذ العمليات والبعثات والأنشطة المستقبلية، وأكدوا أن الناتو يحتاج إلى أن يكون له دور رئيسي في تطوير تلك التقنيات». ووافق رؤساء الأركان على اعتبار روسيا والجماعات الإرهابية تحديين رئيسيين، واتفق الجميع على استمرار مراقبة المواقف الروسية وفي الوقت نفسه الإبقاء على خطوط الاتصال بين الناتو وروسيا مفتوحة. كما تبادل المشاركون وجهات النظر حول التعاون العسكري مع أوكرانيا، وفي الوقت نفسه اتفق الجميع على التعبير عن القلق إزاء تصرفات روسيا في البحر الأسود. كما استعرض رؤساء الأركان التقدم المحرز في تطوير الاستراتيجية العسكرية لحلف الناتو، وأكدوا ضرورة وجود نهج متكامل لجميع التحديات الخارجية التي تواجه الحلف الأطلسي، بالإضافة إلى مناقشة التطورات في غرب البلقان وخاصة في كوسوفو، وناقش المجتمعون الوضع في أفغانستان. وتلقت اللجنة العسكرية إحاطة حول الوضع العملي والسياسي على الأرض وأكد المجتمعون من جديد التزامهم بأمن أفغانستان واستقرارها على المدى الطويل. كما اجتمع المشاركون مع رئيس الأركان في باكستان لمناقشة الوضع الإقليمي ورحب الجميع بالتزام باكستان ودعمها للمصالحة في أفغانستان واعترفوا بالدعم الباكستاني المستمر لتسهيل خطوط الإمداد اللوجيستي لبعثة الدعم التابعة للناتو في أفغانستان وأقر رؤساء الأركان بالتضحية من جانب باكستان والالتزام بهزيمة التهديدات الإرهابية. وأخيرا فيما يتعلق بالردع والدفاع فقد رحب المشاركون بتقديم هيكل قيادة جديد، وقالوا إن هيكل قيادة حديث ورشيق وقوي سيعزز قوة الردع والدفاع لدى الحلف وقدرته على تحقيق الاستقرار. وبالتزامن مع ذلك أعلن حلف الناتو عن زيارة لرئيس الأركان في الجيش الأوكراني إلى مقر الناتو الثلاثاء وإجراء محادثات مع مساعد الأمين العام السيدة روز غوتيميلر. وتعتبر جلسة اللجنة العسكرية هي رقم 180 وتضم رؤساء الأركان في دول حلف شمال الأطلسي، وترأس الاجتماع المارشال الجوي ستيوارت بيتش، وبدأ الجلسة بإلقاء كلمة رحب فيها برؤساء الأركان الجدد الذين تولوا مناصبهم في بلادهم وهم من إيطاليا وإستونيا وكذلك من سلوفينيا، ومن الأخيرة كانت سيدة تدعى ألينكا إيرمينك ورحب بها بشكل خاص على اعتبار أنها أول سيدة تتولى هذا المنصب في إحدى دول الحلف.

كوربن يعرقل مسعى ماي لتوافق برلماني على «بريكزيت»

الحياة..لندن - مصطفى زين ...بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي محادثات مع الأحزاب لتعديل خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، بعد نجاتها من تصويت بحجب الثقة عن حكومتها في مجلس العموم (البرلمان). لكنها تصطدم بموقف زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن الذي يرفض المشاركة في هذه المحادثات قبل أن تطوي خيار الخروج من التكتل من دون اتفاق، وطالبها بالتخلّي عن «الخطوط الحمر» التي حدّدتها في شأن «الطلاق». وصوّت النواب بغالبية 325 صوتاً في مقابل 306 لإبقاء الحكومة، بعد يوم على رفضهم بغالبية ساحقة، الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد. ومع قرب موعد الانسحاب المرتقب في 29 آذار (مارس) المقبل، تعاني بريطانيا أضخم أزمة سياسية منذ نحو نصف قرن. واعلنت أندريا ليدسوم، وزيرة شؤون الدولة في البرلمان البريطاني، أن الأخير سيناقش خطة بديلة للاتفاق وسيصوّت عليها في 29 الشهر الجاري. لكن المشاحنات في شأن «الطلاق» أثارت تحوّلاً في توجّهات الرأي العام، اذ أظهر استطلاع أعدّته مؤسسة «يوغوف» أن بريطانيا قد تصوّت لمصلحة البقاء في الاتحاد بفارق 12 نقطة مئوية، إذا نُظم استفتاء ثانٍ في هذا الصدد. وأشار الاستطلاع الى أن 56 في المئة سيصوّتون لمصلحة البقاء في الاتحاد، في مقابل 44 في المئة سيصوّتون لمصلحة الخروج منه. وكان الاستفتاء الذي نُظم في 23 حزيران (يونيو) 2016 اسفر عن تأييد 51.9 في المئة من الناخبين الانسحاب من الاتحاد، في مقابل رفض 48.1 في المئة. كذلك أظهر الاستطلاع أن نسبة التأييد لتنظيم استفتاء ثانٍ بلغت 78 في المئة لدى مؤيّدي حزب العمال. وبعد فشل حجب الثقة عن الحكومة، طالبت أحزاب معارضة كوربن بتأييد تنظيم استفتاء ثانٍ، فوعد بدرسه إذا لم يستطع فرض تنظيم انتخابات مبكرة، علماً ان حوالى 170 شخصية اقتصادية اعتبرت أن تنظيم استفتاء ثانٍ هو «الوسيلة الوحيدة الممكنة لمنع خروج من دون اتفاق». ولدى ماي مهلة حتى الاثنين كي تقترح «خطة بديلة» لـ«بريكزيت»، لكن حكومتها لا تزال منقسمة حول التسوية المحتملة. وأوردت صحيفة «تايمز» ان ليدسوم ومسؤولين آخرين مشكّكين بالاتحاد، ما زالوا يريدون تحديد مهلة زمنية لـ«شبكة الأمان»، الحلّ الذي توصلت اليه رئيسة الوزراء مع بروكسيل لتجنّب عودة حدود برية بين شطري إرلندا، وأن تشمل الخطة البديلة وعداً بالتفاوض على اتفاق للتبادل الحرّ يشبه النموذج الكندي. لكن صحيفة «ديلي تلغراف» أوردت أن وزير المال فيليب هاموند ابلغ رجال أعمال أن «التخلّي عن خيار الخروج من دون اتفاق سيُعلن خلال أيام». وبعد نجاتها من حجب الثقة عن حكومتها، دعت ماي البرلمان الى إيجاد حلّ يفضي إلى الخروج من الاتحاد، قائلة: «أوضح النواب ما لا يريدونه. يجب أن نعمل معاً في شكل بنّاء لتحقيق ما يريدونه، لذلك أدعو الأحزاب إلى الاجتماع والبحث في الخطوات المقبلة. حان الوقت لتنحية المصالح الشخصية جانباً». لكن كوربن رفض الدعوة، قائلاً: «لا يمكن إجراء محادثات إيجابية إلا في حال استبعاد خيار الخروج من الاتحاد من دون اتفاق». ويريد حزب العمال اتحاداً جمركياً دائماً مع الاتحاد، وعلاقات وثيقة مع السوق الموحدة ومزيداً من إجراءات الحماية للعمال والمستهلكين. واعتبر كوربن أن «عرض النقاش تبيّن أنه مجرد للإعلام»، معتبراً أن ماي «لم تدرك حجم» الأحداث التي تعصف ببريطانيا. وطالبها بالتخلّي عن «خطوطها الحمر» التي حدّدتها في شأن «بريكزيت»، إذا ارادت حواراً مع المعارضة. كما حضّها على البحث بجدية في «طريقة التفكير بالمستقبل»، محذراً إياها من محاولة «ابتزاز النواب للتصويت مرة جديدة على اتفاقها المتسرّع». وأعربت ماي عن «خيبة» لموقف زعيم المعارضة، مستدركة أن «بابها يبقى مفتوحاً». وأكدت انها تعمل «بذهنية بنّاءة»، وقالت بعد لقائها قادة أحزاب الديموقراطيين الأحرار والوطني الاسكوتلندي وقوميّي ويلز: «لن تكون مهمة سهلة، لكن النواب يعلمون أن عليهم واجب التحرّك بما فيه المصلحة الوطنية والتوصل الى توافق». وبين الخطوط الحمر التي رسمتها ماي، رغبتها في الخروج من الاتحاد الجمركي الأوروبي ووقف حرية تنقل المواطنين الأوروبيين. الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إطلاق «خطة مرتبطة ببريكزيت من دون اتفاق»، تتضمن «إجراءات تشريعية وأخرى قانونية تستهدف العمل لئلا يحدث انقطاع في مسألة الحقوق وأن تكون حقوق مواطنينا وشركاتنا محمية»...

تركيا تطرد صحافية هولندية بحجة صلاتها بـ«منظمة إرهابية»

الحياة...أمستردام، أنقرة - رويترز، أ ف ب .. أعلنت تركيا ترحيل صحافية هولندية، بعد تلقيها معلومات من الشرطة الهولندية عن صلاتها بـ«منظمة إرهابية معروفة». ورفضت الشرطة الهولندية التعليق، فيما نقلت صحيفة «هيت بارول» الهولندية عن ناطقة باسم الادعاء إن الصحافية أنز بورشما «لم تُرحَل أو تُسلّم بناءً على طلب من هولندا». وتعمل بورشما مع الصحيفة «هيت فينانسيلي داغبلاد» التي دافعت عن الصحافية، ووصفت ترحيلها بأنه «انتهاك فجّ لحرية الصحافة». وكتب رئيس تحرير الصحيفة يان بونير: «أنز كانت تؤدي عملها بحكمة ومسؤولية، ومحزن في شكل استثنائي أن الصحافيين في تركيا لا يمكنهم أداء عملهم في سلام». واشارت «هيت فينانسيلي داغبلاد»، أبرز الصحف المالية في هولندان الى أن بورشما (31 سنة) كانت تزور الأربعاء مكتباً لإدارة الهجرة في إسطنبول لتجديد إذن إقامتها في تركيا، عندما اعتقلتها السلطات، علماً انها جدّدت بطاقة اعتمادها الصحافي قبل 10 أيام. وكتبت بورشما في «تويتر» أمس: «فجأة تجد نفسك جالساً في طائرة عائداً إلى هولندا. أعلنوا أنني شخص غير مرغوب فيه في تركيا». وأعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تلقت معلومات استخباراتية من الشرطة الهولندية تفيد بأن لبورشما «صلات بمنظمة إرهابية معروفة، (إضافة إلى) طلب معلومات عن تحرّكاتها من تركيا وإليها». جاء ذلك بعدما قال مسؤولون أتراك إن ترحيل بورشما لا علاقة له بـ«نشاطاتها الصحافية أو تغطياتها في تركيا»، بل لـ«الاشتباه في صلاتها بالإرهاب». وقال فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، إن هولندا أبلغت تركيا أن للصحافية صلات بـ«جبهة النصرة» المرتطبة بتنظيم «القاعدة». وكتب في «تويتر» أن أنقرة لم تتكهّن في شأن صحة تلك المعلومات، واتخذت إجراءً احترازياً بطرد بورشما. وبدأت بورشما العمل مراسلة في تركيا عام 2017، وكانت تعمل في تدريس الصحافة. وشملت تغطياتها لصحيفتها أخيراً تقارير عن التضخم ومطار إسطنبول الجديد. وتركيا أكثر دول العالم سجناً للصحافيين، اذ يفيد موقع «بي 24» المتخصص في حرية الصحافة بأنها تحتجز أكثر من 160 صحافياً. واحتلت المرتبة 157 بين 180 دولة على مؤشر منظمة «مراسلون بلا حدود» الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018. واستأنفت هولندا وتركيا علاقاتهما الديبلوماسية أخيراً، بعد خلاف عام 2017 منعت خلاله الحكومة الهولندية الساسة الأتراك من تنفيذ حملات دعاية انتخابية لدى الهولنديين من أصول تركية، قبل استفتاء على الدستور نُظم في نيسان (أبريل) من العام ذاته.

كينيا: اعتقالات على خلفية الهجوم الإرهابي... وارتفاع الحصيلة إلى 21 قتيلاً

أميركي نجا من «11 سبتمبر» وقُتل في نيروبي

واشنطن - جوهانسبيرغ: «الشرق الأوسط».. اعتقلت القوات الأمنية في كينيا تسعة أشخاص على خلفية الهجوم الذي استهدف أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة نيروبي أخيراً. وأعلن الصليب الأحمر الكيني، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية، أمس (الخميس)، أنه لا يوجد أي شخص في عداد المفقودين حالياً، وذلك بعد الهجوم الذي وقع الثلاثاء وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص. وكان رئيس كينيا أوهورو كيناتا قد أعلن، أول من أمس، انتهاء الوضع الأمني في الفندق الذي تعرّض لهجوم بالعاصمة نيروبي، ومقتل كل من شارك في تنفيذ الهجوم. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الكينية، أمس، أن خبراء المفرقعات عثروا على عبوة ناسفة خلال عمليات تمشيط لمحيط موقع الهجوم الذي استهدف فندقاً فاخراً في العاصمة نيروبي في وقت سابق الأسبوع الحالي. وغردت الشرطة على موقع «تويتر»: «نعلن للرأي العام أن خبراء المفرقعات يواصلون تمشيط موقع حادثة دوسيت بحثاً عن أي متفجرات أو أجسام مفخخة قد يكون منفذو الهجوم زرعوها». وأضافت: «حتى الآن، تم العثور على عبوة ونقلها لتفكيكها في موقع آمن». ودعت الشرطة الجمهور إلى عدم الذعر إذا ما سمعوا صوت انفجار، إذ إن خبراء المتفجرات يُشرِفون على التفجير. فيما أعلن قائد الشرطة الكينية جوزف بوانيه أمس ارتفاع عدد قتلى هجوم الثلاثاء على مجمع فنادق في نيروبي إلى 21 قتيلا. ومن بين القتل أميركي وبريطاني. وأعلنت حركة «الشباب» الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل خمسة من عناصرها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة، اشترط عدم الكشف عن هويته، قوله: «لدينا 21 قتيلاً الآن، وهذا يتضمن الأجانب». وفي السياق ذاته، قُتِل مواطن أميركي، كان نجا من هجوم 11 سبتمبر عام 2001 في نيويورك، في الهجوم الذي استهدف فندقاً في العاصمة الكينية نيروبي يوم الثلاثاء. وحسبما قالت صحيفة «هيوستن كرونيكل»، فإن جيسون سبيندلر البالغ 40 عاماً ومن مواليد مدينة هيوستون (ولاية تكساس)، لقي مصرعه خلال هجوم حركة الشباب الصومالية المتشددة على فندق ومركز تجاري في نيروبي. ونقلت الصحيفة عن والد جيسون، أن ابنه كان يعمل في المبنى رقم 7 التابع لمركز التجارة العالمية في نيويورك، وفي 11 سبتمبر، يوم الهجوم، تأخر قليلاً عن العمل. لهذا بعد أن صعد من محطة مترو مجاورة، شاهد لحظة انهيار مباني مركز التجارة العالمي في نيويورك. يُذكر أن سبيندلر كان يعمل في كينيا بصفته أحد مؤسسي شركة مقرها مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، تهدف لدعم الاستثمارات في الأسواق الناشئة. وقال والدا الرجل لتلفزيون «سى إن إن»، إن ابنهما «نذر حياته لمساعدة الآخرين من خلال تقديم استشارات في مجال الأعمال، خصوصاً في دول العالم الثالث». وأضافت الوالدة: «ها نحن نفتقده. محزن جداً أن يرحل عنا شخص شاب ولامع بسبب الإرهاب». وقال واحد من معارفه إنه، يوم الهجوم الإرهابي في نيويورك، شاهده يسرع نحو مكتبه في مركز التجارة العالمي عندما بدأ الهجوم. لكنهما شاهدا الناس يهرعون بعيداً عن المكان، غير أن دخان وتراب الانفجار لحقا بهما، وكادا يقضيان عليهما.

 

 

 

 



السابق

لبنان.. «الإنقسام اللبناني» يملأ فراغ القمة بغياب القادة العرب.. إبراهيم من عين التينة ينسحب من مبادرة بعبدا.. وجنبلاط في بيت الوسط مع تفعيل الحكومة..الإعتذارات العربية تتواصل... والقمة الاقتصاديــة على مستوى هزيل....انقسامات بين دروز لبنان... وجنبلاط يعتبر التصعيد «رسالة سورية»...مبادرة سعودية أقرها الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب..«صدمة» في بيروت مع «دومينو» خفْض مستوى التمثيل بالقمة التنموية ومخاوف من «مكاسَرة» بين فريق عون وبري بعد انعقادها..

التالي

سوريا.. إعلامي موال للأسد: أناشد إيران أم روسيا؟....6 عقد أمام «المنطقة العازلة» التركية شمال سوريا....منبج.. "فيتو تركي" ضد قوات الأسد...هكذا تغلّبت الميليشيات التابعة لروسيا على نظيرتها الإيرانية بريف حماة؟...ما أسباب اغتيال رؤساء البلديات في درعا؟..البنتاغون يكشف هوية 3 من أصل 4 أميركيين قتلوا..مسؤول إيراني زار دمشق ليمهد الطريق أمام توقيع "اتفاقية شاملة" مع النظام...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,747

عدد الزوار: 6,751,877

المتواجدون الآن: 98