اخبار وتقارير..أول جمعة بعد مجزرة كرايست تشيرش نيوزيلندا ترفع الآذان وتقف في صمت....بومبيو: الرب بعث ترمب لينقذ الشعب اليهودي!...بومبيو: الصراع سيُحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال إن {الحوثي لا يعمل إلا بإيعاز من خامنئي وسليماني}... وانتقد {تعريض حزب الله لبنان للخطر}....مقتل 6 أشخاص دهساً في الصين والشرطة تقتل السائق..نيوزلنديات يرتدين "الحجاب" تضامنا مع المسلمين...أرديرن: تاريخنا تغيّر بعد 15 مارس...نيوزيلندا تبث الآذان في أنحاء البلاد ..واشنطن تدرس تعليق إجراءات تسليم مقاتلات «إف ـ 35» بسبب «إس 400»..السعودية تطالب بـ"إسكات أصوات التطرف"..بكين تغزو العالم الغربي في عقر داره بمشروع «الحزام والطريق»..

تاريخ الإضافة الجمعة 22 آذار 2019 - 7:34 ص    عدد الزيارات 2779    القسم دولية

        


أول جمعة بعد مجزرة كرايست تشيرش نيوزيلندا ترفع الآذان وتقف في صمت..

....أ. ف. ب... إيلاف.... كرايست تشيرش: رُفع الآذان في ارجاء نيوزيلندا الجمعة في إجراء استثنائي اعقبه الوقوف دقيقتي صمت في ذكرى مرور أسبوع على مقتل 50 مسلما في مذبحة نفّذها متطرف يؤمن بتفوّق العرق الأبيض في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش. ومع إذاعة الآذان في ارجاء البلاد، وقف الآلاف من بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن والناجون المصابون، في حديقة قبالة المسجد الذي بدأت فيه المذبحة المروعة. ولا تزال الجزيرة الصغيرة الهادئة مصدومة على وقع الاعتداء الدامي الذي نفّذه الأسترالي برينتون تارنت البالغ 28 عاما والذي سعى للترويج لحرب طائفية من خلال اعتدائه. لكن النيوزيلنديين تفاعلوا مع الاعتداء بالتعبير عن المحبة والتضامن مع اعضاء الطائفة المسلمة الصغيرة، واحتضن الكثير جيرانهم المسلمين الجمعة في مشاهد مؤثرة في عدد من مدن البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ. كما شارك عدد من السكان الأصليين من قبائل الماوري بملابسهم التقليدية في مراسم التأبين الجمعة. ورفع مؤذن يعتمر غطاء أبيض للرأس الآذان الساعة 1:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (00:30 ت غ)، فيما كان آلاف المحتشدين في حديقة هاغلي أمام مسجد النور ينصتون لكلمات" الله أكبر" التي تدوي في المكان. اعقب ذلك دقيقتا صمت في أنحاء البلاد، مع تنظيم تجمعات عامة في مدن اوكلاند وويلنغتون ومدن اخرى. وفي أستراليا المجاورة، وقف الناس في الشوارع والمحال تكريما لضحايا الاعتداء.

"نيوزيلندا لا يمكن كسرها"

ودان إمام مسجد النور جمال فودة الذي وقف خلف منصة في الحديقة "الايديولوجية الشريرة لتفوق العرق الابيض" وأشاد بدعم النيوزيلنديين لطائفته المكلومة. وقال فودة "نظرت ووجدت الحب والعاطفة في أعين آلاف النيوزيلنديين والبشر في ارجاء العالم". وتابع أنّ "الإرهابي سعى لتمزيق أمتنا بايدلوجية شريرة ... لكن عوضا عن ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا يمكن كسرها". ولا يزال مسجد النور المنكوب مغلقا إذ يقوم عمال بتصليح جدرانه المنخورة بالرصاص وتنظيف أرضيته الملطخة بالدماء. وبعد إقامة الصلاة، اقترب غير المسلمين من المسجد ووضعوا باقات الزهور واحتضنوا والتقطوا صور سيلفي مع المسلمين. وأذاعت شبكات التلفزيون والإذاعة والمواقع الإخبارية الإلكترونية إجراءات الحداد الوطني ودقيقتي الصمت. ونشرت كبرى الصحف في نيوزيلندا تكريما خاصا للضحايا، وخرجت الصفحة الأولى لصحيفة كرايست تشيريش اليومية بكلمة سلام باللغة العربية وأسماء الضحايا الخمسين. وقال رئيس اتحاد الروابط الإسلامية في نيوزيلندا مصطفى فاروق معلنا بداية الصلاة "نحن سعداء للغاية ان هذه الصلاة ستذاع للعالم كله حتى يتمكن كل شخص أن يكون جزءا منها".

الكراهية ليس بوسعها أن تفوز

وارتدت العديد من النساء في ارجاء البلاد غطاء للرأس تضامنا مع المسلمات. وقالت كريستي ويلكنسون التي حضرت إلى هاغلي بارك مع صديقتين وقد وضعن غطاء رأس رمزيا "يمكنني أن اخلع الحجاب إذا شعرت بالخوف، هن (المسلمات) لا يستطعن". وتابعت "الرسالة التي أريد ان أوجهها هي أنّ الكراهية ليس بوسعها أن تفوز". واستغل تارنت قوانين حيازة السلاح الفضفاضة في نيوزيلندا للحصول على أسلحة شبه آلية وتنفيذ مذبحته التي راح ضحيتها 50 شخصا أعمارهم بين 3 و77 عاما. وكشفت الشرطة الجمعة أنها التقت تارنت في اكتوبر 2017 في منزله واجرت "فحصا أمنيا" كجزء من عملية الموافقة على ترخيص سلاحه. وذكرت الشرطة في بيان أنّه أجريت "عملية صحيحة" وتبعها منحه ترخيص السلاح. ولا يزال منفذ المذبحة محبوسا وهو يواجه اتهامات بالقتل. كما اعلنت الشرطة أن أكثر من 1000 شخص بدؤوا الجمعة في تسليم أسلحتهم التي اصبحت محظورة بموجب قرار حكومي صدر هذا الأسبوع. إلى ذلك، تتواصل الجمعة عمليات دفن الضحايا في كرايست تشيرش إذ يتوقع أن يتم دفن 26 شخصا. وبدت سلوى مصطفى التي فقدت زوجها خالد وابنها حمزة البالغ 15 عاما متماسكة رغم خسارتها المهولة. وقالت إنّ "الناس تقول إنّ ... المسلمين إرهابيين. العالم كله شاهد الآن من هو الإرهابي" في إشارة إلى منفذ الاعتداء. وتابعت أنّ "المسلمين اشخاص مسالمين ومحبين وليسوا إرهابيين. وآمل ان يفهم العالم كله الآن الإسلام الحقيقي، حقيقة الإسلام".

بومبيو: الرب بعث ترمب لينقذ الشعب اليهودي! عقب إعلان واشنطن ضرورة الإعتراف بإسرائيلية الجولان

عادل الثقيل..إيلاف.... قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "الرب يمكن أن يكون قد بعث الرئيس ترمب لإنقاذ الشعب اليهودي"، مشبّهًا سيد البيت الأبيض بالملكة أستير التي أقنعت "زوجها الملك الفارسي خشايارشا الأول بعدم ذبح اليهود" قبل نحو 2500 عام، وفقًا للإنجيل.

إيلاف من واشنطن: كان ترمب أعلن الخميس عبر تغريدة على حسابه على موقع تويتر أنه "حان الوقت للإعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان"، وهي أراضٍ سورية احتلتها الدولة العبرية في 1967 بعد هجوم شنته قواتها بشكل مفاجئ ضد ثلاث دول عربية، هي مصر وسوريا والأردن، وانتهت بهزيمة الثلاث، واحتلال أجزاء من أراضيها. وفي مقابلة مع الشبكة المسيحية الأميركية الخميس، بالتزامن مع احتفال اليهود بذكرى زوجة الملك الفارسي، سُئل بومبيو عمّا إذا كان يعتقد أن ترمب نسخة أخرى من أستير، فرد بالقول: "كمسيحي، أعتقد بالتأكيد أنه ممكن". ولاحظ أن "إيران تمثل التهديد الأكبر للشعب اليهودي في العصر الحالي". أشار ترمب إلى مزاعم حقيقة الوجود اليهودي في القدس قبل نحو ثلاثة آلاف سنة "فقد زرت الأنفاق في المدينة المقدسة، وزاد إيماني أنه يجب الحفاظ على الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتأكد من بقاء الدولة اليهودية". وفي العام الماضي، نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس، واعترفت بالأخيرة عاصمة للدولة العبرية، في خطوة أحدثت غضبًا عارمًا حتى بين دول الاتحاد الأوروبي.

بومبيو: الصراع سيُحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال إن {الحوثي لا يعمل إلا بإيعاز من خامنئي وسليماني}... وانتقد {تعريض حزب الله لبنان للخطر}....

لندن: «الشرق الأوسط»... شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن «الصراع سيحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والولايات المتحدة ستعلن عن رؤيتها قريباً». وقال بومبيو، الذي يزور المنطقة، في مقابلة مع قناة «العربية» أمس: «نريد حياة كريمة للفلسطينيين ولأبنائهم وأحفادهم، خالية من العنف». وأضاف: {سنعلن قريباً عن رؤيتنا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين... عندما نعرض خطتنا لحل الصراع، سيرى العالم كيف نفكر». ونفى تدخله في الانتخابات الإسرائيلية، بظهوره مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيارة القدس. وأشار بومبيو إلى أن الحوثيين لا يعملون إلا بإيعاز من المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. وأضاف أن على الحوثيين أن يعرفوا أنهم لن ينتصروا. وأوضح الوزير الأميركي أن الضغط على إيران سيجبر الحوثيين على الالتزام باتفاق السويد، مشيراً إلى أنه «لم نفشل في تحدي نفوذ إيران في العراق وسوريا واليمن». وقال: «نأسف على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح (حزب الله)»، معتبراً أن «معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع (الرئيس السابق باراك) أوباما للاتفاق النووي». وحول وضع «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب، قال الوزير الأميركي، نعيد باستمرار النظر في قائمة المنظمات الإرهابية، وكل ما نفعله هو تكتيكات لإجبار إيران على تغيير سلوكها. وحول الوضع في سوريا، أوضح بومبيو أن الإبقاء على 400 جندي أميركي في سوريا هو لمحاربة تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وعن وجود القوات الأميركية في سوريا، قال إن «إبقاء جنودنا في سوريا يهدف إلى محاربة (داعش) والتنظيمات». لافتاً إلى أن الأميركيين لم يفشلوا في تحدي نفوذ إيران في العراق وسوريا واليمن. وانتقد وزير الخارجية الأميركي حقبة حكم الرئيس السابق أوباما، بقوله إن معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع أوباما للاتفاق النووي. مضيفاً: «نأسف على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح (حزب الله)». ومن المقرر أن يصل بومبيو إلى بيروت، ضمن جولته، اليوم (الجمعة). وقال وزير الخارجية الأميركي، من إسرائيل، أمس، إن جماعة «حزب الله» اللبنانية تشكل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط. وأجرى مشاورات في إسرائيل بشأن الجماعة المدعومة من إيران. وتلقى بومبيو، الذي يقوم بجولة للترويج لموقف واشنطن المتشدد من إيران، رسالة تحذير من إسرائيل، التي تشعر بالقلق من أن تكون قد أصبحت مرة أخرى محط أنظار «حزب الله» الذي يقلص تدخله في سوريا. ونقلت «رويترز» عن الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، في إشارته إلى نفوذ «حزب الله» في لبنان: «رئيس الوزراء (اللبناني سعد) الحريري لا يمكن أن يقول لأحد إن لبنان منفصل عن (حزب الله)، وإن (حزب الله) ليس جزءاً من لبنان». وأضاف: «إذا حدث شيء من لبنان تجاه إسرائيل فسنحمّل لبنان المسؤولية». إلى ذلك، قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الخميس)، بزيارة لحائط المبكى في القدس الشرقية المحتلة، برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع جنوب باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد، وهو أقدس الأماكن لديهم، في حين يعتبره المسلمون جزءاً من محيط الحرم القدسي. وقال دبلوماسيان أميركيان سابقان إن أي مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يقم بزيارة حائط المبكى مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على هذا الموقع. وكان بومبيو قد صرح للصحافيين قبيل الزيارة: «كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو بشأن القيام بجولة إلى حائط المبكى منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الأولى للذهاب إلى هناك معاً». ووضع بومبيو قصاصة ورقية بين أحجار الحائط، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ووفقاً لهذا التقليد، فإن زوار المكان يكتبون على مثل هذه القصاصة أمنيات كي تتحقق. ويعتبر بومبيو أعلى ممثل للإدارة الأميركية يزور حائط البراق، بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارة لإسرائيل. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس زارا هذا المكان بصفة شخصية من دون مرافقة ممثل للحكومة الإسرائيلية.

مقتل 6 أشخاص دهساً في الصين والشرطة تقتل السائق

..الكاتب:(أ ف ب) .. الراي... أقدم سائق على دهس حشد بشكل متعمد اليوم الجمعة في مدينة بوسط الصين، فقتل ستة أشخاص قبل أن تقتله الشرطة، بحسب ما أفاد التلفزيون الوطني. وحصلت الواقعة نحو الساعة 06.00 بالتوقيت المحلي (22.00 توقيت غرينتش الخميس) في زاوايانغ بمقاطعة هوبي، وفق شبكة «سي سي تي في». وتمّ نقل سبعة جرحى إلى المستشفيات.

44 قتيلاً جراء انفجار في مصنع للكيماويات في شرق الصين

.الكاتب:(أ ف ب) .. الراي... ارتفع عدد ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في مصنع للكيماويات في شرق الصين إلى 44 قتيلاً اليوم الجمعة بعد أن سحب رجال الإنقاذ عشرات الأشخاص من منطقة الانفجار، بحسب ما أفادت وسائل إعلام حكومية. وذكرت شبكة تلفزيون الصين المركزي الحكومية (سي سي تي في) أن رجال الإطفاء سيطروا على الحريق بعد ساعات من الانفجار الذي وقع أمس الخميس. وكان مسؤولون في المدينة قالوا في وقت سابق إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في الانفجار، لترتفع الحصيلة لاحقاً إلى 44 قتيلاً. وذكرت صحيفة الشعب اليومية الرسمية أن 90 شخصا أُصيبوا أيضا بجروح خطرة ناجمة عن الانفجار.

بروكسل تقترح على لندن خيارين لتأجيل بريكست

..الكاتب:(رويترز) .. الراي... أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة أن القادة الأوروبيين مستعدون لاقتراح خيارين على بريطانيا لتأجيل موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمحدد أصلاً في 29 مارس الجاري. وقالت الرئاسة إنّه في حال وافق النواب البريطانيون الأسبوع المقبل على اتفاق الخروج الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل في نوفمبر فإن موعد بريكست سيرجأ عندئذ لغاية 22 مايو. أما في حال رفض النواب الاتفاق، فيتم إمهال لندن لغاية 12 أبريل لكي تقرّر ما إذا كانت ستشارك في الانتخابات التشريعية الأوروبية. وبحسب مصدر أوروبي فإن هذه الحالة تعني إمكانية تأجيل بريكست لغاية نهاية العام.

نيوزلنديات يرتدين "الحجاب" تضامنا مع المسلمين

المصدر: العربية.نت .. تفاعل الشعب النيوزلندي مع دعوة "الحجاب من أجل الوئام" في حملة تضامن ودعم للمواطنين المسلمين ارتدت خلالها مواطنات الحجاب اليوم الجمعة للتعبير عن رفضهن لمجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، قبل أيام، التي أودت بحياة أكثر من 50 مصليا. وظهرت رئيسة الوزراء النيوزلندية وسط جموع المشيعين الذي شاركوا المسلمين في صلاة الجمعة الأولي بعد المجزرة بالحجاب حيث أعلن الخميس عن دعوة عامة للنيوزيلنديين، لارتداء الحجاب الجمعة، لإظهار التضامن مع المسلمين. وحشد نشطاء في الجمعيات والمواقع الاجتماعية الدعم لهذه الحملة التضامنية، من أجل تشجيع كل القاطنين في نيوزيلندا على القيام بهذه اللفتة الإنسانية. شهدت الحملة اليوم في نيوزلندا خلال صلاة الجمعة استجابة عدد كبير من الناس، الذين وافقوا على القيام بهذه البادرة. ودعا المنظمون إلى نشر صور الحجاب على المواقع الاجتماعية باستخدام الوسم #headscarfforharmony "الحجاب من أجل الوئام". وكان متطرف يميني أسترالي اقتحم مسجدين، خلال صلاة الجمعة، وشرع في إطلاق النار على المصلين بشكل عشوائي، في أسوأ حادث قتل جماعي راح ضحيته أكثر من 50 مصليا.

أرديرن: تاريخنا تغيّر بعد 15 مارس

نيوزيلندا تحظّر بيع بنادق هجومية وأسلحة نصف آلية بعد مجزرة كرايست تشيرش . .. ولنغتون تحدد هويات الضحايا الـ 50.. وتبرر «تأجيل الدفن»..

- وكالات – الراي.... قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إن تاريخ البلاد «تغير بعد 15 مارس»، وأعلنت حظر بيع بنادق هجومية وأسلحة نصف آلية، بعد الهجوم الدامي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش أودى بحياة 50 شخصاً. وذكرت أرديرن خلال مؤتمر صحافي مع وزير الشرطة، ستيورات ناش، لتوضيح التعديلات التي طرأت على قوانين حيازة السلاح، أن الحكومة وافقت على تعديل القوانين في اجتماعها بعد 72 ساعة من الهجوم الإرهابي المروع. وأضافت: «والآن بعد مرور 6 أيام، نعلن حظرنا حيازة كل الأسلحة الآلية ونصف الآلية من الطراز العسكري، والبنادق الهجومية، مثل أم 16 وأم 4 في نيوزيلندا». وأشارت رئيسة الوزراء إلى أن السلطات ستتسلم الأسلحة من مالكيها مقابل دفع ثمنهاً لهم. وتابعت: «تاريخنا تغير إلى الأبد في 15 مارس. ستكون لدينا قوانين جديدة. باسم جميع النيوزيلنديين نعلن أننا بدأنا العمل من أجل تشديد قوانين حيازة الأسلحة وجعل البلاد أكثر أمناً». ودخلت قوانين السلاح الجديدة حيز التنفيذ، أمس، بإقرار الحاكم العام لنيوزيلندا. وفي هذا الإطار، يتوجب على مالكي الأسلحة إبلاغ الشرطة ببيانات أسلحتهم. والذين لا يتقدمون بالبلاغ ولا يسلمون أسلحتهم خلال المهلة المحددة قد يتعرضون لعقوبة الحبس حتى 3 سنوات أو غرامة مالية تصل إلى 4 آلاف دولار. وكانت القوانين النيوزيلندية تمنح رخصة حيازة السلاح لمن ليس لديهم سوابق جنائية وتجاوز عمرهم 16 عاماً، ولديهم سبب مقبول لاقتناء السلاح. ووُجّه الاتّهام إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً) المؤمن بتفوّق العرق الأبيض بقتل 50 شخصاً كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجدي «النور» و«لينوود» في كرايست تشيرش في جنوب نيوزيلندا وجرح العشرات في اعتداء بثّه مباشرة على الإنترنت. وأعلنت الشرطة، أنها ستعيد فتح مسجدي كرايست تشيريش أمام المصلين اليوم. كما أكّدت الشرطة، أنه تم تحديد هويات الضحايا الـ50، وهو ما سيُتيح دفنهم. وقال مفوض الشرطة مايك بوش: «يمكنني أن أعلن أنه خلال الدقائق القليلة الماضية، تم الانتهاء من عملية تحديد هوية الضحايا الخمسين، وتم إخطار جميع العائلات بذلك»، مضيفا «إنها نقطة تحول في هذه العملية». وكان أقارب الضحايا يشعرون بالإحباط من تأجيل الدفن الذي عادة ما يتم خلال 24 ساعة وفقا للشريعة الإسلامية. وأوضح بوش ان الشرطة عليها أن تثبت سبب الوفاة تلبية لطلب الطب الشرعي والقضاء، قبل دفن الجثث. وأضاف: «لا تستطيع إدانة القاتل دون سبب الوفاة. لذلك فهذه عملية شاملة للغاية يتعين إتمامها وفق أعلى المعايير». ويوم الأربعاء، بدأ دفن أول ضحايا الهجوم في مقبرة ميموريال بارك، بحضور مئات الرجال والنساء، ووسط حراسة أمنية مشددة.

نيوزيلندا تبث الآذان في أنحاء البلاد بعد أسبوع من هجوم كرايستشيرش

ولنغتون: «الشرق الأوسط أونلاين»... بثت نيوزيلندا آذان صلاة الجمعة على مستوى البلاد مع الوقوف دقيقتين صمت في الذكرى الأسبوعية الأولى لإطلاق النار بمسجدين في كرايستشيرش. وتجمع آلاف الأشخاص في متنزه هاجلي بارك في الجهة المقابلة لمسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً أسفر عن مقتل 42 شخصاً قبل أسبوع عندما فتح مسلح النار على من بداخله. وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، التي شاركت في المراسم، قبل خطبة الجمعة: "نيوزيلندا تعاني معكم، نحن جسد واحد".

واشنطن تدرس تعليق إجراءات تسليم مقاتلات «إف ـ 35» بسبب «إس 400»

اليونان تدعم حق تركيا في التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت واشنطن أنها تدرس إمكانية تعليق الأنشطة التحضيرية لتسليم مقاتلات «إف - 35» إلى تركيا، بعد إعلان سابق لمسؤولين في برنامج تصنيع المقاتلة الأميركية عن تسليم طائرتين جديدتين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت كاتي ويلبارغر، القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي إنه «يتم اتخاذ القرارات باستمرار بشأن الأشياء التي يتم تسليمها على أمل أن تركيا ستتسلم الطائرة في النهاية... ويمكن تعليق كثير من الأشياء لإرسال إشارة لهم عن امتعاضنا». وذكرت ويلبارغر أن «منظومة صواريخ (إس - 400)، تتصل بنظام كومبيوتر، ومقاتلات (إف - 35) بنظام آخر، ولا يمكن الربط بين نظامك ونظام الخصم على نظام كومبيوتر واحد». ولم تكشف ويلبارغر، التي نقلت عنها وكالة «رويترز» هذا التصريح، أمس (الخميس)، عن الخطوات التي يمكن أن يتخذها الجانب الأميركي، لكن الوكالة اعتبرت أن هذا التحرك يُعد مؤشراً قوياً من جانب واشنطن يقول إن أنقرة لا يمكن أن تمتلك الطائرة الأميركية المتطورة، ونظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس - 400»، في وقت ما معاً. ووفقاً لمسؤول أميركي، لم يكشف عن اسمه، فإن أحد الإجراءات التي تدرسها واشنطن يتعلق بقاعدة خدمة طائرات «إف - 35» في ولاية إسكيشير التركية حيث تبحث الولايات المتحدة عن مواقع بديلة للقاعدة التركية. ولم تنجح واشنطن، حتى الآن، في إقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن شراء تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 400»، يقوض أمن طائرات «إف - 35». كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار كشف، أخيراً، أنه يعمل على حل هذه القضية داخل أروقة الكونغرس الأميركي، قائلاً إن تركيا تحاول تأسيس قاعدة تسمح بحجب تأثير شرائها لمنظومة الدفاع الصاروخي «إس - 400» من روسيا على مشترياتها من طائرات «إف - 35» من الولايات المتحدة. وقال أكار أيضاً إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية «باتريوت» مستمرة، وإنه سيتمّ البدء في تركيب أنظمة «إس - 400» في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأعلن الكونغرس الأميركي من قبل أنه يعتزم تعليق تزويد تركيا بهذه المقاتلات التي تُعتبر الأكثر حداثة، بسبب خطط أنقرة للحصول على منظومات «إس - 400» الروسية. وتسبب عقد تزويد تركيا بنظام الصواريخ الدفاعية الروسية «إس - 400» الموقّع في عام 2017 في احتكاك دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، التي تطلب من حلفائها الأتراك التخلّي عن المنظومة الدفاعية الروسية لصالح منظومة الدفاع الجوي الأميركية (باتريوت). على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أي مشروع في البحر المتوسط تتعرّض فيه تركيا للإقصاء لن يكون واقعياً، لأن تركيا لديها حقوق في إطار القانون الدولي. وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني جيورجيوس كاتروغالوس، في ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط جنوب البلاد أمس (الخميس)، أن بلاده ترغب في إيجاد حل لقضية جزيرة قبرص، يقبله الطرفان التركي واليوناني، وتريد مفاوضات محددة الإطار، غير مفتوحة المدة، حول أزمة جزيرة قبرص. وأشار إلى أن الاستشارات السياسية بين وزارتي خارجية تركيا واليونان ستبدأ في 12 أبريل (نيسان) المقبل، قائلاً إن رفع حجم التجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة عدد السياح، تُعدّ من أهدافنا الأساسية. وأضاف أن الرحلات البحرية بين منطقة تششما بولاية إزمير (غرب تركيا) وميناء لافريون بالعاصمة اليونانية أثينا، ستبدأ في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل. من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني إن بلاده تنظر بإيجابية إلى أنشطة تركيا المتعلقة بالبحث عن موارد الطاقة، شرق البحر المتوسط، مؤكداً أنه لا يحق لأحد إقصاؤها من تلك المنطقة، مشيراً إلى أن تركيا لها حدود طويلة في البحر المتوسط. وأكد دعم بلاده حصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، بتعليقه مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، غير مُلزَم من الناحية القانونية. من ناحية أخرى، سعى رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألطون، إلى تبرير التصريحات الحادة للرئيس التركي واستخدامه فيديو المجزرة الإرهابية في مسجدي نيوزيلندا، بالقول إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أعقاب الهجوم الإرهابي «أُخرجت من سياقها»، وذلك بعد أن استدعت أستراليا، أول من أمس، سفير تركيا لديها للاحتجاج. وكتب ألطون على «تويتر»: «كلام الرئيس إردوغان أُخرج للأسف من سياقه»، لافتاً إلى أن إردوغان «كان يردّ على البيان الذي نشره الإرهابي الذي قتل 50 مسلماً بريئاً» في مسجدين بكرايست تشيرش في نيوزيلندا. واعتبر المراقبون أن ما كتبه ألطون هو محاولة للتراجع عن التصريحات من أجل تخفيف التوتر مع نيوزيلندا وأستراليا. على صعيد آخر، أصدرت محكمة تركية أحكاماً بالسجن ضد 18 محامياً بتهمة دعم الإرهاب، حيث قضت بالسجن 11 عاماً و3 أشهر ضد سلجوق كوزاغاجلي، رئيس جمعية المحامين التقدميين، المغلقة حالياً، الذي اعتُقِل في 2017 بتهمة رئاسة وعضوية منظمة إرهابية. وجمعية المحامين التقدميين، منظمة مناهضة للتعذيب وتدافع عن حقوق المعتقلين. كما قضت محكمة تركية أخرى، بتغريم الكاتب الصحافي البارز أحمد آلطان 7 آلاف ليرة في القضية التي يحاكم فيها بتهمة «إهانة» الرئيس رجب طيب إردوغان، في مقال له نُشِر عام 2016. وصدر القرار عن المحكمة الابتدائية في إسطنبول، خلال الجلسة التي شارك فيها آلطان عبر نظام «الفيديو - كونفرانس» من داخل محبسه حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بتهمة «انتهاك الدستور»...

الولايات المتحدة تعلن أول عقوبات جديدة على بيونغيانغ

سكاي نيوز...كالات – أبوظبي... فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي شحن بحري في الصين تقول إنهما تساعدان كوريا الشمالية للالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية بشأن برنامجها للأسلحة النووية. وهذه أول خطوة من نوعها منذ فشل قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الشهر الماضي. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أيضا تقريرا محدثا يتضمن 67 سفينة شاركت في عمليات نقل غير مشروعة لمنتجات بترولية مكررة مع ناقلات نفط كورية شمالية أو يُعتقد أنها شاركت في تصدير فحم من كوريا الشمالية. وقالت وزارة الخزانة إن الشركتين هما داليان هايبو انترناشونال فرايت المحدودة ولياونينغ دانشينغ انترناشونال فورواردينغ المحدودة ومقرهما الصين. وتحظر الخطوة التعاملات الأميركية مع الشركتين وتجمد أي أصول لهما في الولايات المتحدة.

السعودية تطالب بـ"إسكات أصوات التطرف"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. دعا السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في جنيف، عبدالعزيز الواصل، الخميس، مجلس حقوق الإنسان الدولي، إلى اتخاذ "تدابير حازمة وجادة لإسكات أصوات التطرف التي تنشر ثقافة الكراهية والعنف". جاء ذلك في بيان أدلى به الواصل نيابة عن 44 دولة تعليقا على الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، الذي أودى بحياة 50 شخصا. وعبر البيان عن "الانزعاج الشديد" للموقعين عليه، من سلسلة الحوادث العنصرية المتتالية ضد الأقليات والمهاجرين في بعض البلدان. وقال البيان إن "بعض الدول لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مساعيها لتجريم مثل هذا السلوك في أراضيها، في حين تبرر دول أخرى خطاب الكراهية وثقافة التفوق العنصري، حتى في برلماناتها، كرمز لحرية الرأي والتعبير المضمونة". وتابع: "وهذا في الواقع رمز للطريقة التي يتم بها تعزيز الاتجاهات العنصرية ضد الأقليات والأعراق والمهاجرين في هذه البلدان".

بكين تغزو العالم الغربي في عقر داره بمشروع «الحزام والطريق»

واشنطن تحذر من «هيمنة الصين على العالم»... و«فخ ديون» استثماراتها في الخارج

الشرق الاوسط...روما: شوقي الريّس.. تطمح بكين أن تحقق انتصاراً واختراقا في قلب العالم الغربي من خلال الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روما مساء أمس الخميس والتي من المقرر أن تتوّج بعد ظهر اليوم بالتوقيع على مذكّرة التفاهم التي ستنضّم إيطاليا بموجبها إلى المشروع الاستراتيجي الضخم «طريق الحرير الجديدة»، أو ما يسمى بمشروع «الحزام والطريق»، الذي يثير تحفّظات شديدة لدى الولايات المتحدة وعدد من حلفائها. وتعلّق بكّين أهميّة كبيرة على انضمام إيطاليا إلى مشروعها الذي يثير جدلا واسعاً منذ فترة في الأوساط الاقتصادية والسياسية الدولية، كونها من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي ومن أركان مجموعة الدول الصناعيّة السبع، فضلاً عن موقعها التاريخي والثقافي في العالم الغربي الذي يعتريه القلق من الأهداف بعيدة المدى التي ترمي إليها الصين من وراء هذا المشروع الذي التحقت به 11 دولة من أوروبا الشرقية وخمس من البلقان، لكن من غير التوقيع على مذكرة التفاهم التي تشكّل إطاراً مؤسسياً للتعاون. وكانت المفوّضية الأوروبية قد حذّرت روما من الإقدام على هذه الخطوة ودعتها إلى اشتراط التوقيع على المذكرة باحترام الصين للقواعد والمعايير الدولية، لكن بروكسل فضّلت عدم التصعيد من الشريك الإيطالي الذي تتواجه معه على جبهات عدة ساخنة على أبواب انتخابات أوروبية حاسمة. أما الولايات المتحدة التي لا تخفي انزعاجها من المشروع الصيني الذي لا توفّر مناسبة لانتقاد أهدافه، فقد «كلّفت» حليفها في الائتلاف الإيطالي الحاكم ماتيو سالفيني زعيم رابطة الشمال التحذير من الإقدام على هذه الخطوة، لكن لويغي دي مايو زعيم حركة النجوم الخمس، وهي القوة البرلمانية الوازنة داخل الائتلاف الحاكم، أصرّ على إبرام الاتفاق الذي كان له الدور الأساسي في التفاوض حوله منذ وصوله إلى الحكم. لكن ما هو هذا المشروع الذي يثير حفيظة الدول الغربية عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً في عزّ احتدام حربها التجارية مع الصين؟ وكيف تحوّلت تلك الفكرة التي طرحها شي جينبينغ في خطاب ألقاه عام 2013 خلال زيارة له إلى إندونيسيا، إلى التحدّي الأكبر أمام الاقتصاد العالمي والأداة الأخيرة التي ستتوّج الصين على رأس هذا الاقتصاد؟.... منذ 2300 عام كانت قوافل التجّار تتنقّل بين بلدان آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وتتبادل البضائع والمنتوجات بين قطبي القارة الآسيوية عبر الطريق التي لم يطلق عليها اسم «طريق الحرير» حتى القرن التاسع عشر، بعد أن توقّفت القوافل عن استخدامها. وقد أسهمت هذه الطريق في ازدهار التجارة والثقافة بين بلدان متباعدة جغرافيّاً، وأرست المبادلات التي كانت تتّم عن طريقها القواعد الأولى لما صار يعرف لاحقاً بالنظام التجاري العالمي الذي قامت عليه إمبراطوريات اقتصادية زال بعضها واندثر وبقي البعض الآخر إلى هذه الأيام. في العام 2013 عرض الرئيس الصيني خطة لإحياء طريق الحرير القديمة عبر تنفيذ مجموعة من مشاريع البنى التحتية في البلدان المجاورة لتيسير المبادلات التجارية وتنشيط حركة الإنتاج والنقل والمواصلات. لكن ما لبثت الخطة أن تحوّلت سريعاً إلى شبكة هائلة من الموانئ والمطارات والسكك الحديدية وأنابيب الغاز والمجمّعات السكنيّة والمراكز الثقافية والفنيّة، موزّعة على ما يزيد على 100 بلد في القارات الخمس. وقد بلغ حرص الرئيس الصيني على مشروعه والاهتمام به أن تقدّم باقتراح مؤخراً لإدراجه في دستور الحزب الشيوعي الحاكم. وقد لوحظ منذ نشوب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتباطؤ الذي يشهده النمو الاقتصادي الصيني، أن بكّين تضاعف جهودها لترسيخ المشروع وتوسيع دائرته بحيث بات يشمل مناطق تمتد من القطب الشمالي حتى أقاصي أميركا اللاتينية. وتقدَّر الاستثمارات التي وضعتها بكّين لتنفيذ مئات مشاريع البنى التحتية حتى الآن ضمن «طريق الحرير الجديدة»، التي رصدت لها المليارات من الدولارات. ويصف المؤيدون لهذا المشروع بأنه «خطة مارشال القرن الحادي والعشرين»، وأنه سيساعد على تنمية المناطق المنسيّة والفقيرة في البلدان النامية والمتطورة على السواء. ومن المتوقع، إذا استمرّ التوتّر في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكّين، أن يساعد هذا المشروع على فتح أسواق جديدة أمام الصين، كما سيسمح لها بتنويع مصادر وارداتها من المواد الخام ويدفع الدول إلى اعتماد معاييرها التكنولوجية مثل تقنيّة 5G للجيل الجديد من الهواتف الذكيّة، فضلاً عن توسيع دائرة نفوذها الدولي وترسيخه. الولايات المتحدة تعتبر أن «طريق الحرير الجديدة» هي مشروع يرمي إلى «هيمنة الصين على العالم»، وتحذّر من «فخ الديون» الذي تنصبه بكّين عن طريق استثماراتها في الخارج، وتقول إن الصين سوف تستخدم هذه الديون لتحاشي التعرّض لانتقادات بسبب عدم احترام حقوق الإنسان وحشد التأييد في المنتديات الدولية. الاتحاد الأوروبي واليابان يبديان تحفظات للتعاون، ويشترطان ضمانات حول شفافية العقود والقروض، واحترام المعايير الدولية، خاصة بالنسبة لحقوق الإنسان والبيئة. ويشدّد الأوروبيون على أن تكون البلدان قادرة على سداد القروض التي تحصل عليها عبر المشروع، منعاً لانتقال ملكيّة هذه المشاريع إلى الدولة الصينية كما حصل في أكثر من حالة. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قرّر تجميد معظم المشاريع التي كانت الحكومة السابقة قد وقّعت اتفاقات بشأنها مع الصين، وذلك لاعتباره أن ماليزيا ليست قادرة على سداد قروضها. كما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه سيعيد النظر في حسابات مشروع الممر الاقتصادي الذي رصدت له بكّين 40 مليار دولار وجعلت منه باكورة مشاريع «طريق الحرير الجديدة». الرئيس الصيني من جهته رفض الانتقادات الموجّهة إلى المشروع الذي يحمل بصمته وقال إنه «لا يرمي إلى أي أهداف جيواستراتيجية أو عسكرية، ولا لهيمنة الصين على العالم»، وهو يراقب كيف تسقط الحواجز أمام القوة الصينيّة الناعمة.

 



السابق

لبنان..اللواء...حقيبة الزائر الأميركي: عقوبات جديدة وتهديدات إسرائيلية للحكومة!.. عون يخترق الحصار الأميركي بلقاء بوتين الثلاثاء .. وأول جلسات لجنة الكهرباء اليوم.. الجمهورية..بومبيو للتصدّي لـ"الحزب".. والمرّ يُحذِّر الجميع من سقوط الهيكل..تَهَيُّب في بيروت لمحادثات بومبيو ... عاصِفة وتمرّ وسفير بريطانيا: الجيش اللبناني المُدافِع الشرعي الوحيد عن البلاد..عون: العلاقات مع سوريا مطبّعة وسنشارك في إعادة إعمارها واتهم المجتمع الدولي بأخذ النازح رهينة «ليقبض ثمنه»..اليانكي القذر... وطراطيره...

التالي

سوريا..الأكراد يعلنون النصر على داعش... ومراسلون يتريثون المعارضة تحذر من قتل نساء المدنيين وأطفالهم....المعارضة السورية تندّد بالموقف الأميركي حيال الجولان المحتلّ ..تنديد واسع بتصريحات ترامب حول دعم سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل..ترامب يعلن هزيمة داعش في سوريا بنسبة 100%...مجلس التعاون: مرتفعات الجولان العربية أراض سورية...


أخبار متعلّقة

اليمن ودول الخليج العربي..بومبيو: إنهاء معاناة اليمن بدعم التحالف بقيادة السعودية..للتصدي لمحاولات إيران «نشر نظامها الفاسد»..«المركزي» اليمني يثبت سعر الصرف للسيطرة على انخفاض العملة..استهداف تعزيزات حوثية في تعز والجيش يصد هجوماً في صعدة..العاهل السعودي: المجزرة الشنيعة في نيوزيلندا عمل إرهابي..رابطة العالم الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا...السعودية: حذرنا من الخطابات العنصرية المعادية للثقافات...الأردن يدين «المذبحة الإرهابية» بنيوزيلندا..

أخبار وتقارير....صدامات وعمليات نهب خلال مظاهرات «السترات الصفراء» بباريس.....منفذ مجزرة نيوزيلندا يمثل أمام المحكمة بتهمة القتل والسلطات تريد تشديد قوانين حمل السلاح....الناجون من هجوم نيوزيلاندا "دعونا الله أن ينفد الرصاص"..العالم الإسلامي يدين الهجوم الإرهابي على المسجدين...العالم يتوحد لإدانة «مجزرة المسجدين» في نيوزيلندا..عقوبات أميركية وأوروبية جديدة على روسيا بسبب أزمة اوكرانيا...«الناتو» يرفض صفقة «إس ـ 400» ويعتبرها «مسألة أمن قومي»..

أخبار وتقارير....وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلا عن مصادر مطلعة: مجموعة سفن أمريكية ضاربة دخلت مياه بحر العرب....بوتن يخطب ود واشنطن: نريد "استعادة علاقات كاملة".....قمة عالمية في باريس الأربعاء تصدر "نداء كرايست تشيرتش" لاستئصال التطرف من الانترنت....لافروف يصف المحادثات مع نظيره الأميركيي بالصريحة والمفيدة وبومبيو يتعهد مواصلة الضغط على إيران...خطة أميركية لإرسال 120 ألف جندي إلى المنطقة لمواجهة هجمات و«نووي» إيران...جيش ميانمار يُحاصر قرية للروهينغا...

أخبار وتقارير...دمشق ترد سريعًا على اعتقال أحد رجالها في الكويت....واشنطن تعلن تمديد فترة السماح للعراق باستيراد الطاقة من طهران..أستراليا تستدعي سفير تركيا على خلفية تصريحات أردوغان حول مجزرة المسجدين...آيات من سورة البقرة و«السلام عليكم» في الجلسة الطارئة للبرلمان النيوزيلندي...ترمب: كل الخيارات قائمة بشأن الأزمة في فنزويلا ..تفاقم الوضع الأمني مع اعتراف الحكومة بأسر «طالبان» عشرات الجنود...الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ الكويتي يناقش التعاون الأمني والدفاعي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,048

عدد الزوار: 6,749,533

المتواجدون الآن: 111