اخبار وتقارير..هل عثرت روسيا أخيراً على موضعها الملائم في العالم؟..إردوغان يتهم واشنطن بتقلبات سعر الليرة عشية أول اقتراع في «النظام الرئاسي»...الناتو يزدهر رغم سلبية ترامب وانتقاداته الحادة..توقيع 16 اتفاقية تعاون بين روسيا وقرغيزستان...أوروبا تنتقد منع فنزويلا غوايدو من تولي مناصب رسمية...«معركة باريس» انطلقت... والتنافس على أشده بين مرشحي الحزب الرئاسي....ماكرون والعاهل الأردني يناقشان الأزمات الإقليمية غداً..

تاريخ الإضافة الجمعة 29 آذار 2019 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2748    القسم دولية

        


هل عثرت روسيا أخيراً على موضعها الملائم في العالم؟..

الجريدة..كتب الخبر موسكو تايمز... * ألكسي ليفينسون... كثُر الحديث عما دُعي «نشوة القرم» أو «حشد القرم»، وسارع المعلقون إلى التأكيد في وقت سابق لأوانه أن هذه التأثيرات قد زالت، لكن المراقبين لم يقتنعوا تماماً أن «متلازمة ما بعد القرم» انتهت تماماً إلا في أواخر الصيف الماضي عندما شهدنا استياء عاماً من السلطات ومن بوتين شخصياً. اتضح أن السنوات الخمس التي مرت بعد ضم روسيا القرم تشكّل فترة مهمة من تاريخ روسيا المعاصر. يسود الاعتقاد أن هذه الفترة تميزت بطريقة تفكير اجتماعية معينة، وكثُر الحديث عما دُعي "نشوة القرم" أو "حشد القرم"، وسارع المعلقون إلى التأكيد في وقت سابق لأوانه أن هذه التأثيرات قد زالت، لكن المراقبين لم يقتنعوا تماماً أن "متلازمة ما بعد القرم" انتهت بالكامل إلا في أواخر الصيف الماضي عندما شهدنا استياء عاماً من السلطات ومن بوتين شخصياً بسبب تبني قانون بشأن زيادة سن تقاعد الروس. ما عدنا نرى إشارات إلى النشوة أو الحماسة الجماعية التي ميزت الأشهر الأولى بعد السيطرة على القرم. كذلك خبت الجدالات المحتدمة بين مؤيدي عملية الضم هذه ومنتقديها، صحيح أن أحداثاً ترتبط بطريقة أو بأخرى بشؤون شبه الجزيرة، مثل إطلاق السفن الحربية الروسية النار على مراكب أوكرانية في مضيق كيرتش، شغلت أحياناً عناوين الأخبار، إلا أن مصير القرم عموماً ما عاد يشكّل موضوعاً مهماً بالنسبة إلى الرأي العام الروسي. منذ شهر مارس عام 2014، حين اكتمل الاستيلاء على القرم، طرح مستطلعو الرأي في مركز ليفادا باستمرار السؤال التالي على الروس: "هل تدعمون ضم القرم إلى روسيا؟". لم تتراجع نسبة مَن أجابوا بنعم عن الـ83% (ولم ترتفع لتتخطى الـ88%). وخلال السنوات الخمس الماضية، لم يتسم أي مؤشر آخر إلى الرأي العام والمزاج السائد بهذا النوع من الثبات، إذ يكشف غياب الانقسام العام هذا في الآراء حول القرم وقائع مهمة. لا شك أن تأييد أعمال بوتين كرئيس، الذي ظل طوال ثلاث سنوات عالياً أيضاً متخطياً الـ80%، يرتبط بأحداث عام 2014، فبعد ضم القرم ورد فعل الغرب السلبي، عبّر أكثر من 70% من الروس عن استيائهم من الولايات المتحدة. اجتمع دعم عملية الضم، ودعم الرجل الذي نال الفضل في قيادته هذه العملية، ورد الفعل السلبي تجاه الإدانة الأميركية لتشكّل حينذاك طريقة تفكير واحدة في وعي الروس العام. لكن شعبية بوتين بدأت تتبدل ومن ثم تتراجع، وفي صيف عام 2019، انخفضت بشدة إلى 65% تقريباً. في المقابل تحسنت قليلاً المواقف من الولايات المتحدة والغرب، ولكن في كل هذه المرحلة ظل دعم ضم القرم عالياً كما في السابق، لذلك يتبين أن هذه الأرقام تشكّل مؤشراً إلى عملية أكثر عمقاً وثباتاً في المجتمع. يعتبر البعض أن ضم القرم شكّل خاتمة لمرحلة من عدم اليقين في التاريخ الروسي وأن البلد دخل في نوع من حالة الجمود. إذا تخيلنا أن الدول كيانات يشغل كل منها موقعه الخاص في العالم، تكون إذاً كل الجمهوريات التي ألّفت الاتحاد السوفياتي قد عثر بعد انهياره على موقع لها، بعضها أكثر ميلاً إلى الغرب وبعضها الآخر أكثر ميلاً إلى الشرق، أما روسيا فقد تأرجحت تاريخياً بين الشرق الغرب وتأثرت بهما كليهما. شهدت تجربة بناء مجتمع ديمقراطي يتمتع باقتصاد حر، والتي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، تراجعاً كبيراً في البداية لتنتهي بعد ذلك بالكامل. برز هذا الواقع رمزياً من خلال انتقال السلطة من يلتسن "الديمقراطي" إلى ممثل للطرف الآخر من الطيف السياسي: بوتين، لكن روسيا بعدما أوقفت عمليات تطورها الديمقراطي في مستهل القرن الحادي والعشرين لم تبلغ حالة من الركود وظلت تبحث عن حليف سياسي في الغرب طوال سنوات عدة. يشير البعض إلى أن الغرب لم يعرب لروسيا عن الترحيب الكافي ودفعها بعيداً، لكن تحالفاً مماثلاً ما كان ليترسخ البتة، وخصوصاً أن احتمال مصالحة النسيج الداخلي في المجتمع الروسي مع مجتمعات العالم الحر ما عاد ممكناً. في مطلق الأحوال لم تصبح روسيا عضواً في حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي: ظلت بدلاً من ذلك في حالة من الغموض. بدأ الكرملين الترويج للحنين إلى الاتحاد السوفياتي ومكانته في العالم التي منحه إياها ستالين. في عام 2008، قررت القيادة الروسية الإقدام على خطوة بالغة الخطورة، فقد نفذت روسيا عمليات عسكرية على أرض أجنبية وقاتلت ضد جورجيا، التي كانت سابقاً إحدى "جمهوريات الاتحاد السوفياتي الصديقة"، مواجهةً التنديد من معظم دول العالم. رغم ذلك، دعم المجتمع الروسي هذه الخطوة التي اتخذها الكرملين فارتفعت شعبية بوتين إلى نحو 90% للمرة الأولى. ولكن لماذا؟ أظهرت الأبحاث التي قمنا بها آنذاك أن ثمة عاملين مهمين:

الأول فكرة أن الأميركيين سلحوا الجيش الجورجي ودربوه، لذلك بدت المواجهة العسكرية مع جورجيا أشبه بالتسلي بلعبة "الحرب العالمية الثالثة"، ومع أن الانتصار الناجم بدا أقرب إلى لعبة، ظل انتصاراً على الولايات المتحدة في هذه الحرب.

أما العامل الثاني، فهو مدى الاستعداد الذي أعربت عنه روسيا لرفض الالتزام بالقانون أو بمشيئة المجتمع العالمي على حد سواء. يعتبر الروس أن من حق القوى العظمى (أو عليها) أن تتصرف على هذا النحو.

في ربيع عام 2014، سيطرت القيادة الروسية على القرم، مكررةً المناورة عينها، فحصلت على النتيجة ذاتها بالتحديد، ومرة أخرى ارتفعت شعبية بوتين إلى نحو 90%.

يعني دعم المجتمع الروسي المستمر لضم القرم اليوم أن بحث هذه الدولة وتفتيشها عن مكان لها في العالم قد انتهيا، إذ عثرت روسيا على موقعها وهذا يلائم الروس، فإذا استند هذا الموقع إلى موقف "نقف وحدنا ويعارضنا الجميع"، فنحن إذاً أقلية من الأبطال، أما إذا ارتكز على موقف "نقف ضد الغرب، إلا أن الصين والهند تقفان إلى جانبنا"، نكون إذاً أقلية منتصرة، وفي كلتا الحالتين يشكّل هذا سبباً للفخر، وبالنسبة إلى مَن لا يزالون يحنون إلى مكانة الاتحاد السوفياتي كقوة عظمى، يشكل هذا شعوراً هم بأمس الحاجة إليه.

إردوغان يتهم واشنطن بتقلبات سعر الليرة عشية أول اقتراع في «النظام الرئاسي»

«عرض» أميركي غير مسبوق لإبعاد أنقرة عن S400

الجريدة..المصدرKUNA AFP.... بينما تستعدّ الأحزاب التركية للانتخابات المحلية المقرّرة في 31 الجاري، والتي تعتبر أول انتخابات تجرى بعد الانتقال إلى النظام الرئاسي، في ظلّ منافسة شديدة، خصوصاً في المدن الكبيرة مثل اسطنبول وأنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن التقلبات الحاصلة في أسعار صرف العملات عبارة عن عمليات غربية وأميركية على وجه الخصوص، للتضييق على تركيا. وخلال لقائه مع عدد من الشباب في العاصمة أنقرة، وبُث اللقاء عبر «فيسبوك»، و«تويتر» و«انستغرام»، اعتبر إردوغان، تقلبات أسعار صرف العملات، إملاءات سياسية قبيل انتخابات الإدارات المحلية. وأضاف أن التضخم سينخفض بالتوازي مع تدني نسبة الفائدة، مشيرا إلى بدء انخفاض نسبة التضخم ولو بشكل خفيف. وشدد على ضرورة التعامل بحزم مع المضاربين في الأسواق، قائلا: «لابد لنا من تأديب المضاربين في السوق». وتابع: «مع حلول فصل الصيف، ستنخفض معدلات البطالة، وإنني على ثقة بأن معدلات البطالة ستتراجع إلى ما دون العشرة في المئة». ومن المقرّر أن يدلي 10 ملايين و560 ألفا و963 ناخبا بأصواتهم في ولاية إسطنبول الأحد المقبل لانتخاب رئيس لبلدية الولاية ورؤساء بلديات الأقضية وأعضاء المجالس، إضافة إلى مخاتير الأحياء، مشيرة إلى أن الناخبين سيدلون بأصواتهم في 31 ألفا و124 صندوقا موزعة على 39 قضاء بالولاية.

S400

من ناحية أخرى، يجد الرئيس التركي نفسه عالقا بين حليفه الأميركي في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشريكه الروسي، ومخاطرا بإثارة غضب الطرفين تجاهه، مع اقتراب تسلم أنقرة شحنة الصواريخ الروسية S400. وقد تتعرض العلاقات المتوترة سلفا بين أنقرة وواشنطن لضربة جديدة في ظل احتمال فرض الأخيرة عقوبات، إذا مضت تركيا قدماً بصفقة البطاريات الروسية التي يتوقع وصول أول شحنة منها خلال الصيف.

عرض أميركي

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «هاندة فرات» التركية، عن «مصادر»، أن الولايات المتحدة قدمت عرضا لتركيا في إطار محاولتها إلغاء صفقة الـS400، ووصفتها بأنه غير مسبوق. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تروج لعرضها بالقول إن بقية دول «الأطلسي» لم تحصل على مثيل له. وأفادت بأن قيمة هذا العرض الأميركي تزيد مرة ونصف على صفقة S400، فضلا عن وجود شرط بدفع مبلغ قدره مليار دولار مقدما، فيما سيتم تسليم هذه المنظومة الصاروخية المضادة للجو في عام 2024. ولفتت إلى أن أنقرة أعلنت استعدادها لشراء منظومة صواريخ «باتريوت» الأميركية، لكنها شددت على أنها لا تقبل الشرط المسبق الخاص بإلغاء صفقة صواريخ S400.

الناتو يزدهر رغم سلبية ترامب وانتقاداته الحادة

الجريدة...كتب الخبر فوراين أفيرز... خلال العقد الماضي كان حلف شمال الأطلسي متردداً إزاء مستقبل توسيع الحلف ومن المحتمل أن يستمر في موقفه هذا، وأن يصر على إبقاء أبوابه مفتوحة أمام كل الدول المؤهلة، لكنه أرجأ عملياً عضوية جورجيا وأوكرانيا وهو يدرك أخطار مثل تلك الخطوة. سيعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اجتماعاً في واشنطن في الرابع من شهر أبريل المقبل للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحلف، لكن احتفالاتهم لا تكاد تخفي القلق العميق من مستقبل الحلف الذي يعمل على ضفتي الأطلسي. ويمثل الرئيس الأميركي ترامب طبعاً السبب وراء مشاعر التوتر والقلق لأن مواقفه ضد الحلفاء بسبب عدم إنفاقهم ما يكفي على شؤون الدفاع وغموض تصرفاته إزاء تقيد الولايات المتحدة بالتزاماتها في الدفاع المشترك ورغبته المعلنة في انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي تثير المخاوف من أن يكون 2019 العام الذي سوف يؤبن حلف شمال الأطلسي بدلاً من إحياء ذكراه السنوية. وانتقادات ترامب العنيفة ليست السبب الوحيد وراء حالة عدم الارتياح، فهناك شريحة واسعة من الاستراتيجيين يقولون إن الولايات المتحدة تعتزم القيام بتخندق رئيسي وإن الوقت قد فات بالنسبة الى أوروبا للعناية بحديقتها. وحتى أشد المدافعين عن حلف شمال الأطلسي يعبرون عن شكوكهم إزاء مستقبل الحلف، ويشعر البعض بالقلق من أن يفضي انشغال الولايات المتحدة بشرق آسيا الى إبعادها عن حلف شمال الأطلسي ويخلق توترات عبر الأطلسي حول كيفية التعامل مع صعود الصين، ويخشى آخرون من أن يؤدي التوجه الديمقراطي بين أعضاء الحلف الى إضعاف تضامن القيم الأطلسية، كما أن مراقبي الناتو المقربين يتملكهم القلق من أن جهود الاتحاد الأوروبي الرامية الى تحقيق مزيد من التكامل العميق في السياسة الخارجية والدفاعية الأوروبية يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف الحلقة الأطلسية. ويشتد الجدال على جانبي الأطلسي حول ما اذا كانت عملية توسع الحلف قد حسنت أم أضعفت الاستقرار الأوروبي، وما إذا كان يتعين الاستمرار في هذا التوسع رغم التكلفة التي يتكبدها الغرب في علاقاته مع روسيا. ولكن لا داعي لهذه المخاوف لأن حلف شمال الأطلسي في وضع جيد جداً في ذكراه السبعين، صحيح أن الحلفاء الأوروبيين تأخروا في إنفاقهم الدفاعي وبعض أعضاء الحلف مثل المجر وبولندا وتركيا بشكل خاص شوهوا صورة الديمقراطية لكن حلف شمال الأطلسي أظهر قدرة لافتة على التكيف مع بيئة التغيرات الجيوسياسية منذ نهاية الحرب الباردة، وضمن بقاء الولايات المتحدة وأوروبا شركاء عمل. وقد فتح التحالف أبوابه أمام الديمقراطيات الجديدة التي برزت من الكتلة السوفياتية السابقة وساعد ذلك على تكريس الأمن والديمقراطية في القارة الأوروبية الأوسع، ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في سنة 2014 اتخذ أعضاء حلف شمال الأطلسي خطوات مهمة من أجل تقوية الردع ضد نزعة الكرملين الى المغامرة، كما أن حلف شمال الأطلسي أبرم شراكات في شتى أنحاء العالم، ونفذ مهمات طموحة خارج حدود الدول الأعضاء في الحلف، وخصوصا في البلقان وأفغانستان وليبيا كما اتخذ خطوات لمواجهة الأخطار الجديدة المتمثلة بالخطر السبراني والإرهاب والحرب الهجينة والهجرة. ونظراً لأن حلف شمال الأطلسي كان بارعاً وفعالاً جداً فقد تمتع بدعم سياسي قوي على جانبي الأطلسي تاركاً الرئيس ترامب بشكل فعلي لوحده في توجيه الانتقادات المدوية.

حملات ترامب على الناتو

والأكثر من ذلك أن تراجع حدة حملات الرئيس ترامب على التحالف يقوي الحلف بشكل فعلي، وقد نجا عدد من المدافعين عن التحالف وخاصة في الكونغرس الأميركي، لكن حملات ترامب المنتظمة على الحلفاء بسبب عدم إنفاق ما يكفي على شؤون الدفاع أثمرت بشكل جيد: وبدأت الدول الأوروبية أخيراً إنفاق المزيد على قواتها المسلحة، كما أن شكوك ترامب إزاء توسع حلف شمال الأطلسي يمكن أن تساعد في حل الجدل المستمر المتعلق بهذه الخطوة وتوجيه الحلفاء نحو الاستنتاج المنطقي بأن الوقت حان لإغلاق باب التحالف. وتجدر الإشارة الى أن مواقف ترامب العدائية إزاء حلف شمال الأطلسي الى جانب شعاره القائل «أميركا أولاً» بدأت تفضي الى حصيلة سيئة في أوساط التضامن عبر الأطلسي، وقد هبطت ثقة الأوروبيين بقيادة الولايات المتحدة خلال عهد ترامب ويفتقد 70 في المئة من الأوروبيين الثقة بقدرة ترامب على معالجة شؤون العالم، وحتى إذا لم يتمكن من تجديد ولايته وسعى خليفته إلى استعادة وحدة الأطلسي فإن الأوروبيين سوف يشككون في ما إذا كان لديهم حليف موثوق ويعول عليه في الولايات المتحدة.

إغلاق باب الناتو

وطبعاً يمكن للمحنة العابرة للأطلسي أن تزداد حدة وسوءاً، وفي وسع الرئيس ترامب أن يأمر بانسحاب القوات الأميركية من أوروبا ويحطم بذلك العمود الفقري للقوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، كما أن في وسعه أيضاً أن يقرر انسحاب الولايات المتحدة من التحالف الذي يقول إن أي دولة عضو تستطيع الانسحاب من الحلف شريطة إعطاء إنذار قبل سنة على الأقل. وعلى الرغم من أن على مجلس الشيوخ الأميركي المصادقة على المعاهدات بأكثرية ثلثي أعضائه فإن الدستور لا يتطرق الى الانسحاب، مما يعطي عملياً الحرية للرئيس في هذا الشأن. وترامب على حق ليس في إصراره على وجوب تحمل الحلفاء لنصيبهم من أعباء الدفاع فقط، بل في التشكيك أيضاً في منطق استمرار توسيع التحالف كما فعل في انضمام مونتينيغرو الى الحلف في عام 2017. ومنذ نهاية الحرب الباردة قبل حلف شمال الأطلسي عضوية 13 دولة جديدة في أوروبا الوسطى والشرقية، وهي خطوة خلقت أزمة حادة في العلاقات بين الحلف وروسيا. وردة فعل الكرملين يمكن فهمها: يمكن للولايات المتحدة بصعوبة ألا تحرك ساكناً إذا أبرمت روسيا تحالفاً عسكرياً مع كندا والمكسيك ونشرت قوات روسية على حدود الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك فإن التوسع مستمر مع تركيز حلف شمال الأطلسي نظره على البلقان. وتقف مقدوونيا الشمالية في الصف الثاني بعد أن توصلت الى حل حول اسمها مع اليونان. ثم إن دمج بقية دول شبه جزيرة البلقان خطوة منطقية لأن ذلك سيسمح لحلف شمال الأطلسي بتوفير الاستقرار الى المنطقة التي ابتليت بتوترات عرقية وتدخل روسي في شؤونها. وعلى أي حال وبعد تكامل البلقان يتعين على حلف شمال الأطلسي إغلاق أبوابه، والتوسع بقدر أكبر نحو الشرق وعرض العضوية على جورجيا وأوكرانيا– بحسب وعد حلف شمال الأطلسي في قمة عام 2008– سيطرح خطر حدوث نزاع مكشوف مع روسيا. وفي حقيقة الأمر فإن روسيا استولت على قطع من الأرض من جورجيا في عام 2008 ومن أوكرانيا في عام 2014 بهدف منع البلدين من السعي الى عضوية حلف شمال الأطلسي. وخلال العقد الماضي كان حلف شمال الأطلسي متردداً ازاء مستقبل توسيع الحلف ومن المحتمل أن يستمر في موقفه هذا، وأن يصر على إبقاء أبوابه مفتوحة أمام كل الدول المؤهلة، لكنه أرجأ عملياً عضوية جورجيا وأوكرانيا وهو يدرك أخطار مثل تلك الخطوة، ولكن حلف شمال الأطلسي سيكون في موقف أفضل إذا استغل شكوك ترامب حول التوسيع ليعلن أنه سيغلق أبوابه بمجرد انضمام دول البلقان. وبكلمات أخرى يمكن القول إن معاملة ترامب لحلف شمال الأطلسي متهورة وخطرة ولكن الحلف يبدأ عقده الثامن بوضعية قوية استثنائية بسبب مواقف الرئيس دونالد ترامب.

توقيع 16 اتفاقية تعاون بين روسيا وقرغيزستان

الجريدة..وقعت روسيا وقرغيزستان، أمس، 16 وثيقة تضمنت اتفاقات حكومية ومذكرات تفاهم واتفاقيات استثمارية، وذلك على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذا البلد، استمرّت يوماً واحداً. ووقع البلدان بروتوكولاً يعدل بعض بنود الاتفاقية حول وجود القاعدة العسكرية الروسية في قيرغيزستان.

أوروبا تنتقد منع فنزويلا غوايدو من تولي مناصب رسمية

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين».. انتقد الاتحاد الأوروبي يوم أمس (الخميس)، الحظر الذي أعلنته السلطات الفنزويلية على زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتاً للبلاد، عبر منعه من تولي أي منصب رسمي لمدة 15 عاماً. وقالت فيديريكا موجيريني، منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان: "مثل هذا القرار المدفوع سياسياً الذي لا يعتد بالإجراءات القانونية الواجبة، هو دليل آخر على الطبيعة التعسفية للإجراءات القضائية في البلاد". وأضافت: "إن استعادة الديمقراطية وحكم القانون وفصل السلطات أمر ضروري. هذه الأفعال تقوض بقدر أكبر جهود الدفع بحل سلمي وديمقراطي للأزمة في فنزويلا". وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أمس، أن زعيم خوان غوايدو سيُحرم من تولي أي منصب عام لمدة 15 عاماً، وذلك في إطار حملة حكومية ضد خصم الرئيس نيكولاس مادرو. ودعا غوايدو المدعوم من الغرب إلى احتجاجات جديدة ضد مادورو يوم السبت بعد انقطاع الكهرباء بالبلاد هذا الأسبوع لعدة أيام. وعاد التيار في عدة مدن يوم الخميس بعد ثاني انقطاع كبير خلال أقل من شهر. وفي فبراير (شباط)، أمر ألفيس أموروسو رئيس مكتب المراقبة المالية الحكومي بمراجعة الوضع المالي لغوايدو بزعم أنه كذب بشأن إفصاحه عن أمواله الخاصة وأنه تلقى أموالاً من مصادر دون تصريح. وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي، قال أموروسو إن غوايدو لم يكشف عن مصدر الأموال التي استخدمها لدفع نفقات رحلات خارجية له منذ انضمامه للجمعية الوطنية (البرلمان)، مشيراً إلى أن المكتب قرر منع جوايدو من تولي أي منصب عام لمدة تصل إلى 15 عاما وهي أقصى عقوبة لموظفي الدولة الذين يرتكبون مخالفات.

«معركة باريس» انطلقت... والتنافس على أشده بين مرشحي الحزب الرئاسي.. مرشحان من أصول عربية يشاركان في السباق على رئاسة بلديتها

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم.. لم يُطوَ بعد ملف «السترات الصفراء» الذي دخل منذ عشرة أيام شهره الرابع، رغم نجاح التدابير الأمنية الصارمة بمنع تكرار مشاهد العنف والنهب والحرق السبت الماضي. ويتأهب المتظاهرون للنزول مجدداً إلى الشوارع غداً في باريس وكثيرٍ من المدن الأخرى، لتذكير السلطات بأنهم ما زالوا موجودين. كذلك، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عاد إلى الواجهة الدولية من خلال استقباله الزعيم الصيني شي جينبينغ، وبفضل الاجتماع الرباعي الذي ضمّ إليه وللضيف الصيني المستشارة الألمانية ورئيس المفوضية الأوروبية، الذي خُصّص للدفاع عن النظام العالمي متعدد الأطراف، ما زال مثابراً على المشاركة في حلقات «الحوار الوطني الكبير» الماراثونية، الذي أطلقه لاحتواء «السترات الصفراء» رغم انتهائه رسمياً في 15 من الشهر الحالي.
والجميع، سواء كانوا مسؤولين حكوميين أو مواطنين، خصوصاً «السترات»، ينتظرون بفارغ الصبر النتائج التي سيستخلصها ماكرون من مئات المقترحات المقدَّمة. والتخوّف العام أن يكون الرد الرئاسي «دون المستوى» المطلوب ما سيسبّب خيبة كبيرة، وربما سيعيد «السترات» وغيرهم إلى الشوارع مجدداً. لكن هذا المسلسل لا يمنع ماكرون من الاهتمام بمسائل أخرى ليست أقل أهمية، وأولها الانتخابات الأوروبية، نهاية شهر مايو (أيار) المقبل. وأخيراً، رسا خياره على تسمية ناتالي لوازو، وزيرة الشؤون الأوروبية في حكومة إدوار فيليب، لترؤس لائحة «الجمهورية إلى الأمام» (الحزب الرئاسي)، مطعّمة بشخصيات من الخضر والوسط والمجتمع المدني لتنافس بالدرجة الأولى لائحة «التجمع الوطني» لليمين المتطرف الذي تقوده مارين لوبن، المرشحة الرئاسية السابقة. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن اللائحتين متجاورتان «ما بين 22 و24 في المائة لكل منهما»، فيما تحل لائحة اليمين التقليدي «حزب الجمهوريين» في المرتبة الثالثة (14 في المائة). أما الاشتراكيون، فإن ضعفهم السياسي جعلهم يلتحقون بركب لائحة جديدة يقودها «الفيلسوف» اليساري رافايل كلوكسمان رغم أن الحزب الاشتراكي أعطى رئيسين للجمهورية (فرنسوا ميتران وفرنسوا هولاند)، وكان ممسكاً بمقابض السلطة قبل أقل من عامين. وثمة إجماع على أن السبب الأول لضعف اليسار هو تشتته وتفتته وتناحر قادته، ما يجعله عاجزاً عن تشكيل قوة ضاربة تفرض حضورها مجدداً على المشهد السياسي الفرنسي. ويرى ماكرون في الانتخابات الأوروبية وسيلة مناسبة إضافية لتهميش اليسار واليمين التقليديين، إذ إن مصلحته السياسية تكمن في أن يكون اليمين المتطرف الذي يشن عليه حملات تلو حملات، أكان في فرنسا أو على المستوى الأوروبي، خصمه الأول ومنافسه الرئيسي. بيد أن معركة انتخابية أخرى، ولكن هذه المرة داخلية، تشغل بال ماكرون وحزبه، وهي معركة الانتخابات البلدية في العاصمة باريس. وأول من أمس، خرج من الحكومة ثلاثة وزراء، هم إلى جانب ناتالي لوازو، الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو، ووزير الدولة لشؤون الاقتصاد الرقمي منير محجوبي، وهذان الأخيران ينتميان إلى الدائرة الضيقة التي رافقت ماكرون في مغامرته الرئاسية. لكن المشكلة تكمن في أن كلاً منهما يريد أن يكون عمدة باريس القادم. ذلك أن محجوبي أعلن قبل أسابيع ترشحه للانتخابات البلدية في العاصمة باسم حزب «الجمهورية إلى الأمام»، وغريفو ينوي الشيء نفسه في الأيام القليلة المقبلة. وثمة متنافس آخر من الحزب نفسه، هو عالم الرياضيات والنائب سيدريك فيلاني، الذي شكّل النواة العاملة لمصلحة ترشيحه. ويتعيّن على الحزب، وقبل ذلك على الرئيس الفرنسي أن يختار الشخصية التي ستكون مهمتها انتزاع رئاسة بلدية باريس من رئيستها الحالية الاشتراكية آن هيدالغو. ما زالت الانتخابات البلدية بعيدة، ولن تُحلّ إلا بعد عام كامل. والخيار المطلوب من ماكرون ليس سهلاً بالنظر للعلاقة الوثيقة التي تربطه بغريفو ومحجوبي، وبالاحترام الذي يكنه لفيلاني. والقرار، كما كان بالنسبة لاختيار رأس اللائحة للانتخابات الأوروبية موجود بين يديه، وليس بين يدي المكتب السياسي لحزب «الجمهورية إلى الأمام». ويبدو أن الرئيس، وإن لم يقل ذلك جهاراً، قد اختار غريفو الذي انتخب في 2017 نائباً عن باريس. ونقلت صحيفة «لو موند» المستقلة عن مقرب من ماكرون قوله إنه يجد أن غريفو «مرشح جيد» لمعركة العاصمة. إضافة إلى ذلك، ترى تقارير صحافية، أمس، أن قبول استقالة الناطق باسم الحكومة في هذا الوقت بالذات، ورغم الحاجة إليه يُعدّ مؤشراً لتفضيله على منافسه الأقرب محجوبي. لكن محجوبي وفيلاني ما زالا سائرين في حملتهما الانتخابية بانتظار أن يتم اختيار المرشح رسمياً على المستوى الحزبي. لكن محجوبي عازم على خوض المنافسة، وأعلن أول من أمس أنه مصرّ على ترشيحه أكثر من أي وقت مضى. تطول لائحة المرشحين من كل ألوان الطيف السياسي لترؤس بلدية العاصمة. لكن الحرب الطاحنة ستكون بين الرئيسة المنتهية ولايتها آن هيدالغو ومرشح «الجمهورية إلى الأمام». ويفيد استطلاع للرأي أجري لصالح صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعية أن شعبية هيدالغو تتقدم بعد مراوحة، لا بل تراجع دام شهوراً. ووفق الاستطلاع المذكور الذي نشرت نتائجه، الأحد الماضي، فإن 24 في المائة من الناخبين الباريسيين يؤيدونها، فيما يؤيد 22 منهم غريفو. وحصلت المرشحة المحتملة لليمين الكلاسيكي، رئيسة بلدية الدائرة السابعة البورجوازية رشيدة داتي على 16 في المائة، والخضر على 10 في المائة، و«فرنسا المتمردة» (اليسار المتشدد) على 8 في المائة. إذا كانت باريس تجتذب هذا الكمّ من المرشحين، فلأن رئاسة بلديتها منصب رئيسي ومنطلق لمناصب أعلى. والدليل على ذلك أن الرئيس شيراك انتقل من رئاسة بلدية باريس إلى رئاسة الجمهورية. ويُعدّ مقر البلدية المطل على نهر السين والمجاور لكاتدرائية نوتردام، من أجمل التراث العمراني الباريسي. وتُعدّ بلديتها محطة إلزامية لقادة الدول في زياراتهم الرسمية إلى العاصمة. ويتمتع رئيس (أو رئيسة) البلدية بحضور ملحوظ على المستوى الوطني، وبميزانية بالمليارات، وبـ«جيش» كما أنه يدير «جيشاً» من الموظفين. وفي ذلك كله ما يغذي الطموحات، وربما أيضاً الأطماع. وإذا استمر محجوبي وداتي في التنافس، فإن المعركة ستشهد حضور مرشحين من أصول عربية، وهي ظاهرة الأولى من نوعها في باريس، التي ربما ستسير يوماً على خُطا لندن التي اختارت عمدة لها من أصول باكستانية.

بومبيو أمام مجلس النواب الاميركي: سنعمل لإعادة النازحين والشعب اللبناني يريد ذلك

بيروت -"الحياة" ... أفاد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت أن وزير الخارجية الاميركي مارك بومبيو، تحدث في اعقاب زيارته لبنان، الى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي في موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، وتناول زيارته لبيروت، فقال: "في لبنان هناك 1,5 مليون لاجىء سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديموقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الاميركية تقود الحديث عن كيفية تحضير الظروف المناسبة على الارض داخل سورية وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الارض في سورية لكي يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة الى بيوتهم. وهذه هي المهمة المحددة التي يرغب فيها الشعب اللبناني. وانا اعتقد بصراحة ان عودة هؤلاء الافراد هي الافضل لهم. وعلينا ان نتأكد من ان الشروط مناسبة لعودتهم، وهو موضوع ستكون الخارجية الاميركية في الصفوف الامامية لتحقيقة".

ماكرون والعاهل الأردني يناقشان الأزمات الإقليمية غداً

الحياة... ايلاف....باريس - أ ف ب .. أعلن الإليزيه ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل غداً الجمعة في الإليزيه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، لمناقشة أزمات إقليمية، لا سيما الوضع في سورية والنزاع الاسرائيلي- الفلسطيني. وأوضحت الرئاسة أمس الأربعاء ان الزيارة تأتي "ضمن استمرارية لقاءات ثنائية بعد زيارة وزيرة الجيوش فلورانس بارلي ثم وزير الخارجية جان إيف لو دريان الى الأردن في الأشهر الأخيرة". وتابع بيان للاليزيه ان الملك عبدالله وماكرون سيبحثان مساء غد الجمعة "الأزمات الإقليمية التي يعمل كل من فرنسا والأردن على حلها في شكل مشترك، لا سيما الوضع في سورية والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني". وسيؤكد ماكرون "دعم فرنسا الكامل للأردن الذي يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين"، وفق المصدر. ويتوجه العاهل الاردني الى فرنسا في اطار جولة تقوده الى المغرب، حيث وصل الاربعاء، وايطاليا وتونس، حيث سيشارك في القمة الثلاثين للجامعة العربية الاحد. وتستخدم فرنسا قاعدة جوية في الأردن، ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين. وأعلنت "قوات سورية الديموقراطية" السبت الماضي انتهاء "داعش".

روسيا تؤكد أنها "لا تهدد أحداً" في فنزويلا "على خلاف واشنطن"

الحياة...موسكو - أ ف ب... ردّت روسيا اليوم الخميس على الولايات المتحدة التي نددت بإرسال موسكو عسكريين إلى فنزويلا، قائلةً إن روسيا "لا تهدد أحداً" في فنزويلا "على خلاف واشنطن"، ومتهمةً واشنطن بأنها تسعى الى فرض "إملاءات" على موسكو وكراكاس. وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "روسيا لم ترتكب أي مخالفة. (لم تنتهك) الاتفاقات الدولية ولا القانون الفنزويلي. إنها لا تغير ميزان القوى في المنطقة ولا تهدد أحداً على خلاف" واشنطن. واعتبرت زاخاروفا الانتقادات التي يطلقها مسؤولون أميركيون منذ بداية الأسبوع "محاولة متغطرسة للإملاء على دولتين سيدتين كيف عليهما أن تديرا علاقاتهما". وتابعت: "روسيا وفنزويلا ليستا مقاطعتين في الولايات المتحدة". ولم تتراجع النبرة بين واشنطن، التي تعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة وتطالب برحيل نيكولاس مادورو، وموسكو التي تتهم الولايات المتحدة بأنها تحاول تدبير "انقلاب" في هذا البلد الذي يملك احتياطياً ضخماً من النفط. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء روسيا إلى مغادرة فنزويلا بعيد بلوغ التوتر بين الطرفين ذروته إثر إرسال موسكو عسكريين وعتاداً إلى كراكاس. وحطت طائرتا "أنطونوف 124" و "إليوشين 62" روسيتان في كراكاس الأسبوع الماضي. ووفق وسائل الإعلام المحلية، كانت الطائرتان تقلان 99 عسكرياً مع 35 طناً من العتاد بقيادة فائد القوات البرية الجنرال فاسيلي تونكوشوروف. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر ديبلوماسي روسي رفض الكشف عن هويته تأكيده أن "لا شيء غامضاً" في إرسال الجنود وأن الأمر يأتي "في إطار تعاون تقني وعسكري" بين البلدين. وقال الملحق العسكري في سفارة فنزويلا في روسيا جوزيه رافايل توريالبا بيريز "أصر على القول بأن الأمر ينحصر في مجال التعاون العسكري والتقني. الوجود العسكري الروسي لا علاقة له بتاتاً باحتمال تنفيذ عمليات عسكرية"، كما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس". وأكد أنه من المقرر أن يزور وزير الدفاع الفنزويلي موسكو في أواخر نيسان (أبريل). من جهتها، أكدت زاخاروفا أن "الخبراء الروس وصلوا إلى فنزويلا تطبيقاً لاتفاق ثنائي بين الحكومتين حول التعاون العسكري والتقني. لم يلغ أحد هذه الوثيقة". وتوصلت روسيا وفنزويلا في 2011 إلى اتفاق تعاون عسكري ينص على بيع أسلحة روسية إلى كراكاس في إطار دين روسي. وأكد ديبلوماسي فنزويلي في موسكو اليوم الخميس أن وجود عسكريين روس في فنزويلا "لا علاقة له بتاتاً بعمليات عسكرية محتملة"، بعدما طالبت الولايات المتحدة بإخراج هؤلاء العسكريين.

عشرات القتلى نتيجة حريق هائل في برج للشركات في دكا

الحياة...دكا (بنغلادش) - أ ف ب... أسفر حريق هائل شب في برج يضم شركات في دكا عاصمة بنغلادش اليوم الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً كما أعلن مسؤول في فرق الاغاثة. وصرح المسؤول في فرق الاطفاء خرشيد علم أنه "ارتفعت الحصيلة إلى 17 قتيلاً"، مضيفاً أنها مرشحة للارتفاع. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سبعة قتلى. على الأقل وإصابة العشرات، وفق السلطات التي تخشى وجود عدد غير من محدد العاملين في المكان محاصرين بالنيران. وقتل ستة أشخاص ألقوا بأنفسهم من المبنى المؤلف من 22 طابقاً وسط العاصمة هرباً من النيران، فيما توفي سابع جراء إصابته بحروق. وقالت خدمات الطوارئ إن 65 شخصاً نقلوا الى مستشفيات المدينة. وقبل المساء، كانت تسمع صرخات استغاثة المحاصرين الذين أمكن مشاهدتهم يلوحون بأيديهم عبر نوافذ المبنى. وفي وقت سابق، أظهرت صور نقلتها وسائل الإعلام ونشرت على مواقع التواصل العديد من الأشخاص يحاولون الهرب من ألسنة النيران عبر محاولة النزول عبر الواجهة الزجاجية لا سيما عبر التعلق بالكابلات أو بأجهزة التكييف. وظهر في فيديو شخص وهو يسقط لمسافة كبيرة لدى محاولته النزول من المبنى باستخدام كابل تلفزيون، ثم يرتطم بالأرض مثيراً صرخات ذعر بين الجموع المحتشدة في الشارع. ولم تعرف بعد أسباب الحريق. وقال مسؤول كبير من رجال الإطفاء على الأرض: "نجحنا بمنع تمدد الحريق إلى المباني المجاورة. لا يمكننا الدخول إليه في الوقت الحالي، لذا لا نستطيع تأكيد وجود قتلى في الداخل". وانضمّت القوات الجوية والبحرية إلى رجال الإطفاء لمكافحة اللهب فيما حاولت مروحيات المساعدة في إطفاء الحريق. وقال شوكت رحمن الذي يعمل في البناء "عندما سمعت خبر اندلاع الحريق في المبنى، سارعت بالخروج"، مضيفاً: "العديد من زملائي لا يزالون محاصرين في المكتب". وتجمّعت نحو مئة سيارة إسعاف في الموقع، واستخدم رجال الإطفاء سلالم طويلة لتكسير الزجاج وفتح منفذ لبعض المحاصرين في الداخل. وصفقت الجموع كلما نجح رجال الإطفاء بإخراج شخص من المكان. وأكد شهود أن الكثير من الناجين إنما تمكنوا من ذلك بسبب مجازفتهم بالخروج حتى لا تحاصرهم النيران. وقال رجل طلب عدم الكشف عن اسمه "قفز عمي وشخصان آخران من الطابق الذي حاصرته النيران. لقد أصيب بكسر في يده وساقه وبجرح في عينه". وقال جيكو الذي كان يعمل في الطابق التاسع عشر إن النار اندلعت من مطعم في الطابق السادس. وأضاف: "سارعنا بالجري نحو سطح المبنى ما إن سمعنا بالأمر واستخدمنا لوح خشب للانتقال إلى المبنى المجاور". وتتكرر الحرائق وانهيارات المباني في بنغلادش، البلد الفقير في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة، بسبب عدم التقيد بتدابير ومعايير السلامة. وفي الشهر الماضي، دمر حريق مباني سكنية في مدينة دكا القديمة حيث كانت تُخزن بطريقة غير قانونية مواد كيماوية، وأسفر عن مصرع حوالى 70 شخصاً.

 

 



السابق

لبنان.....اللواء....البنك الدولي على خط الكهرباء: عرض التمويل وإصلاح القطاع... إخبار «قواتي» يؤدي إلى رفع الحصانة عن قزي...لبنان بين مطرقة «نيران» المنطقة وسندان الخشية من الاستنزاف المالي.....البنك الدولي يحث لبنان على الإسراع بالإصلاحات..مخاوف في لبنان من تأثير قرار الجولان على مصير مزارع شبعا...ترسيم الحدود: واشنطن توافق على رعاية أممية...بريطانيا: أمن لبنان أمننا! ...أزمة «القومي»: حردان ينزع فتيل استقالة رئيس الحزب...

التالي

سوريا....العساف: السعودية تعمل على توحيد موقف المعارضة السورية...نيويورك تايمز: هكذا انعكست معاقبة إيران على المليشيات الشيعية في سوريا..توافق روسي - تركي حول إدلب والحل السياسي وتباينات حول شرق الفرات..موسكو تحذر من عودة ألاف من مقاتلي "داعش" إلى آسيا الوسطى...


أخبار متعلّقة

اخبار وتقارير..بومبيو أمام مجلس الأمن: روسيا تدعم نظام فنزويلا الفاسد..فنزويلا تتراجع عن تهديدها بطرد الدبلوماسيين الأميركيين.."انقلاب عسكري" على مادورو في واشنطن..طالبان: انتهاء المحادثات مع أميركا بمسودة اتفاق سلام..قتلى وجرحى بالعشرات بانفجار مزدوج داخل كنيسة بالفلبين..اشتباكات تنهي أسبوع "السترات الصفراء" بفرنسا...أكثر من 1000 أكاديمي تركي طلبوا اللجوء إلى هولندا خلال العام 2018...بيلوسي تسجّل نقطة في «معركة الإغلاق» وترامب لا يقرّ بالهزيمة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,018,064

عدد الزوار: 6,930,344

المتواجدون الآن: 85