أخبار وتقارير....٣٠٠ ألف نازح من إدلب ومحيطها ودمشق تتحدث عن تحضيرات لهجوم "إرهابي".....تركيا تستفز أوروبا بـ"أنشطة غير قانونية" في المتوسط.....أنقرة تتلقى إنذاراً صارماً من واشنطن بشأن إصرارها على صفقة «إس ـ 400»....الحكومة التركية.. عمليات استدراج وتصفيات تحت غطاء «جائزة الوطن»....ترامب: اتصال جيد جدا مع بوتين وإمكانيات ضخمة لعلاقات ممتازة مع روسيا...موسكو: لن تؤدي أي تهديدات أمريكية لوقف التعاون بين روسيا وإيران في المجال النووي...الانتخابات الهندية بين حماية «الأبقار الهندوسية» وإرضاء 260 مليون مزارع...أفغانستان: مقتل 43 إرهابياً بتنظيم «داعش» بينهم قيادي أوزبكي....ترحيب بإدراج مسعود أزهر على قوائم الإرهاب الدولية.. زعيم تنظيم «جيش محمد» في باكستان..

تاريخ الإضافة الأحد 5 أيار 2019 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2507    القسم دولية

        


٣٠٠ ألف نازح من إدلب ومحيطها ودمشق تتحدث عن تحضيرات لهجوم "إرهابي"...

دبي - "الحياة" ...استمر أمس التوتر في شمال غربي سورية، مع استمرار النظام وحلفائه الروس في قصف مناطق في محافظة إدلب ومحيطها الواقعة ضمن اتفاق مناطق "خمض التصعيد" الذي وقعته تركيا وروسيا العام الماضي. وأفيد ان التصعيد الذي دخل أمس يومة السادس تسبب في نزوح 300 الف مدني. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات حربية ومروحية قصفت بشكل مكثف مناطق في الريفين الحموي والإدلبي، مشيرا الى ان المقاتلات الروسية نفذت منذ منتصف ليل السبت- الأحد 20 غارة على الاقل. واضاف انه وثق نزوح مايقارب ال 300 ألف نسمة من مناطق في ريفي حماة وإدلب خلال 6 أيام من بدء التصعيد على مناطق الهدنة، نتيجة القصف الجوي والبري المُكثف. واوضح المرصد ان مناطق في سهل الغاب وقرى وبلدات في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي أهمها (قلعة المضيق و كفرنبودة ) شهدت حركة نزوح كبيرة للمدنيين، بالإضافة إلى مناطق كنصفرة وبليون وكفرعويد وقُرى ناحية إحسم في جبل الزاوية، ومناطق في الريف الجنوبي والشرقي من محافظة إدلب، ولجأ النازحون إلى المخيمات المحاذية للواء إسكندرون، وإلى مناطق سيطرة فصائل عمليتي “درع الفرات” و “غصن الزيتون” المواليه لانقرة، في ريف حلب الشمالي. في المقابل نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن "التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محافظة إدلب وما حولها تحضر لتنفيذ اعتداءات على المناطق الآمنة ومواقع الجيش بريفي حماة واللاذقية تنفيذا لأجندات مشغليها في الخارج". وذكر المصدر أن “المجاميع الإرهابية المسلحة المنتشرة في إدلب وما حولها تسعى لنقل المزيد من الأسلحة والزج بأعداد كبيرة من الارهابيين لبدء هجومها على اتجاهي حماة واللاذقية”. وأضاف إن "هذه المجاميع الإرهابية استقدمت تعزيزات كبيرة من الإرهابيين إلى منطقة مورك بريف حماة الشمالي لاستهداف مواقع الجيش العربي السوري والسكان المدنيين في المناطق المجاورة تنفيذاً لأجندات خارجية تستهدف أمن السوريين جميعاً". وأكد المصدر أن “جميع تحركات الإرهابيين مرصودة وتتم متابعتها لحظة بلحظة"، مشيراً إلى أن ما يقوم به الإرهابيون منذ أيام “يؤكد أنهم بصدد تصعيد أعمالهم العدوانية التي ستكون بداية نهايتهم الحتمية والقريبة”.

انقرة تناقش مع موسكو الانتشار في منطقة تل رفعت السورية

أنقرة - رويترز- .. قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي اليوم (الأحد)، إن مسؤولين من تركيا وروسيا يراجعون انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية، وذلك بعد يوم من تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي. وقالت وزارة الدفاع التركية إن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب اثنان في هجومين منفصلين للمسلحين الأكراد أمس (السبت)، مضيفاً أن الجيش رد على الهجومين. وقال أوقطاي في مقابلة مع قناة "كانال 7" التلفزيونية: "الاتفاق هو أن نتوقف هناك (في تل رفعت) لكن إذا استمرت هذه الهجمات؛ فإن الأمر قد يأخذ شكلاً مختلفاً. ونناقش هذا مع روسيا". وأشار إلى أن تركيا ستواصل العمليات على طول حدودها لحين القضاء على التهديدات.

تركيا تستفز أوروبا بـ"أنشطة غير قانونية" في المتوسط...

وكالات – أبوظبي... اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن "قلقها البالغ" السبت، حيال "إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص". وذكرت في بيان بأنه "في مارس 2018، ندد المجلس الأوروبي بشدة بمواصلة تركيا أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط". وأضافت موغيريني "في هذا السياق، ندعو تركيا بإلحاح إلى ضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الخالصة والامتناع عن أي عمل غير قانوني"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي سيرد عليه في شكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص". وفي رسالة بثت الجمعة على الخدمة الدولية للرسائل البحرية (نافتكس)، أعلنت السلطات البحرية التركية نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر في منطقة من البحر المتوسط تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة. وأوضحت البحرية التركية، أن عمليات التنقيب ستجريها السفينة "الفاتح" وثلاث سفن مساندة لوجستية. وفي الأعوام الأخيرة، وقعت جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي والتي لا تمارس سلطتها سوى على ثلثي الجزيرة، عقودا للتنقيب عن الغاز مع شركات عملاقة مثل إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية. لكن أنقرة التي اجتاحت قواتها الشطر الشمالي من الجزيرة العام 1974 ردا على انقلاب سعى إلى ضم الجزيرة لليونان، تطالب بوقف أي عملية تنقيب مع استمرار عدم التوصل إلى حل بين القبارصة اليونانيين والأتراك.

أنقرة تتلقى إنذاراً صارماً من واشنطن بشأن إصرارها على صفقة «إس ـ 400».. إردوغان: الحالمون بحدوث «ربيع تركي» واهمون

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... جددت واشنطن موقفها الصارم تجاه سعي تركيا لاقتناء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400». وأعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أن بلاده ستحذف تركيا نهائياً من مشروع مشتري مقاتلات «إف - 34» في حال إتمام صفقة شراء الأنظمة الروسية. وقال شاناهان، في تصريحات، إنه ناقش الوضع حول مشاركة تركيا في هذا المشروع مع قيادة شركتي «لوكهيد مارتن» و«يونايتد تكنولوجيز». وشدد على أن موقف الجانب الأميركي لم يتغير بعد هذا اللقاء وينص على أن واشنطن لن تقدم أي تنازلات لتركيا وستواصل تنفيذ خططها من وجهة نظر تحريك مشروع «إف - 35». وأوضح أنه سيتعين على أنقرة أن تختار بين مقاتلات «إف - 35» وأنظمة «إس - 400»، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي موعد لاتخاذ القرار بهذا الشأن. واعتبر في الوقت ذاته أن تركيا لا تزال شريكاً استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة، وأن الوضع حول السلاح الروسي والأميركي لن يؤثر على وضع قاعدة إنجرليك العسكرية الأميركية الموجودة في ولاية أضنة جنوب تركيا. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لا تقتصر على مسألتي منظومة صواريخ «إس - 400» ومقاتلات «إف - 35». ولفت جاويش أوغلو، في تصريحات أمس، إلى أن هناك تهديدات خطيرة للغاية في الدول المحيطة ببلاده، وأن تركيا بحاجة إلى منظومة دفاعية على وجه السرعة، مضيفاً: «خلال عقد من الزمن أبدينا رغبتنا في شراء منظومة صواريخ من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خصوصاً الولايات المتحدة، لكن للأسف لم يتم بيعها لنا». وتابع أن تركيا بحثت مع الدول الأخرى توفير منظومة دفاعية لها، وأن روسيا كانت البلد الذي عرض المقترح الأنسب في هذا الصدد، مشيراً إلى أن بلاده أتمت صفقة صواريخ «إس - 400»، معتبراً أنها لا تشكل تهديداً على دول حلف الناتو والمقاتلات الأميركية «إف - 35». وقال جاويش أوغلو إن تركيا لديها مع الولايات المتحدة كثير من القضايا الإقليمية والثنائية؛ منها عملية انسحاب القوات الأميركية من سوريا و«لسنا مضطرين لقطع روابطنا مع بلد حيال قضايا أخرى إذا لم نتفق على مسألة ما». وترفض الولايات المتحدة إتمام تركيا صفقة الصواريخ الروسية الموقعة في نهاية عام 2017 التي تثير قلق حلف الناتو أيضاً، كون روسيا من غير أعضاء الحلف ويمكن أن يؤدي نصب صواريخ «إس - 400» على أراضي تركيا، العضو بالحلف، إلى انكشاف الأسرار التقنية لمنظومة الحلف العسكرية وكذلك مقاتلات «إف - 35» إذا اقتنتها تركيا مع الصواريخ الروسية في الوقت معاً. وترى أنقرة أنه من الصعب على الولايات المتحدة إبعادها من المشروع الدولي لتصنيع «إف - 35»، لكن مسؤولين أميركيين أكدوا أن ذلك ليس صعباً، وأن القطع التي تنتجها تركيا من الطائرة يمكن البحث عن أماكن بديلة لإنتاجها. وصعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهجته في مقابل الرفض الأميركي لحصول بلاده على المنظومة الروسية، قائلاً: «نقول للذين لا يحترمون الاحتياجات الدفاعية لبلادنا، والذين يظنون أنهم سيحشروننا في الزاوية عبر تهديدات بفرض عقوبات؛ إن تركيا ليست الشرق الأوسط ولا البلقان ولا أميركا الجنوبية». وكانت واشنطن هددت بفرض عقوبات على تركيا وبمنعها من الحصول على مقاتلات «إف - 35» وكذلك صواريخ «باتريوت» حال إتمامها صفقة الصواريخ الروسية. وقال إردوغان، خلال احتفال في إسطنبول ليل الجمعة/ السبت، إن الحالمين بحدوث «ربيع تركي» واهمون، وإن تركيا «أكبر من أن يقدر أحد على ابتلاعها... البعض لا يزالون يحنون إلى حدوث ربيع تركي، في حين تحوّل كل مكان جلبوا له الربيع إلى شتاء حالك». واعتبر أن الدول الأوروبية التي تنعم بالطمأنينة، مدينة لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها، مضيفاً: «بدأت المدن الأوروبية في الاحتراق... وعلى الراغبين بتحريك خطوط الصدع الاجتماعي بتركيا، النظر أولاً إلى الأرضية الهشة التي يجلسون عليها». واعتبر إردوغان أن ما وصفه بـ«كل حملة اقتصادية وسياسية» تستهدف استقلال بلاده محكوم عليه بالفشل، وأن «الذين يتوهمون قدرتهم على السيطرة على أمتنا التي لا تهاب النضال، عبر مكائد صغيرة، مخطئون». في غضون ذلك، قالت السفارة التركية لدى واشنطن إن أنقرة لا تزال تتطلع إلى «عدم تنفيذ» القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة، بإخراجها من «نظام اﻷﻓﻀﻠﻴﺎت اﻟﻤﻌمم» التجاري. وأضافت السفارة، في بيان بشأن القرار الأميركي الصادر قبل شهرين، الذي يدخل حيز التنفيذ، غداً (الاثنين)، أنها أعربت مراراً للمسؤولين الأميركيين عن تطلع تركيا إلى التخلي عن الممارسات التي من شأنها إعاقة التجارة بين البلدين، من أجل تحقيق هدف الـ75 مليار دولار في التبادل التجاري، الذي وضعه الرئيسان رجب طيب إردوغان، ودونالد ترمب، وأنها لا تزال تتطلع إلى عدم وضع هذا القرار حيز التنفيذ. كانت الولايات المتحدة قررت إلغاء مزايا تجارية جمركية تستفيد منها تركيا والهند، بموجب برنامج لدعم الدول النامية. وقال مكتب ممثل التجارة الأميركي آنذاك، إن «إنهاء استفادة تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم هو بسبب تطور اقتصادها بما يكفي». في سياق آخر، دانت الخارجية التركية، دعوة قبرص، الدولة غير العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى مراسم تعيين قائد جديد لقوات الحلفاء في أوروبا في بروكسل، واعتبرته «خطأ كبيراً». ووصف المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في بيان، إلى أن تركيا لم تشارك في مراسم تسلّم القيادة الجديدة لمهامها، بعد أن علمت بدعوة قبرص، وتم اتخاذ مبادرات ضرورية لتوضيح كيف ارتكب مقر قيادة العمليات هذا الخطأ «الذي لا يغتفر». من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لا تقبل أي حل يتجاهل الشعب القبرصي - التركي، وإرادته وحقوقه في المساواة السياسية في جزيرة قبرص. وأضاف، خلال مشاركته في ملتقى مجلس الصحافيين الدولي في شمال قبرص أمس، أن حكومة وشعب ما يسمى «جمهورية شمال قبرص التركية» (تعترف بها تركيا فقط) وقفا دائماً إلى جانب الحل المشترك بين شطري جزيرة قبرص، إلا أن «القسم اليوناني» (جمهورية قبرص المعترف بها دولياً) يرفض أي مشاركة مع القسم الشمالي. وندد الوزير التركي، مجدداً، بالخطوات التي وصفها بالأحادية من جانب قبرص «الرومية» للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، مؤكداً أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطات.

ترامب واثق من إيفاء كيم بـ«وعده» بعد إطلاق بيونغيانغ صواريخ..

الحياة...واشنطن، سيول - أ ف ب، رويترز ... أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «لن يخلف وعده»، بعد إعلان سيول أن بيونغيانغ أطلقت صواريخ نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي. وكتب ترامب على «تويتر»: «أي شيء في هذا العالم المثير للاهتمام أمر ممكن، لكنني أعتقد بأن كيم جونغ أون يدرك تماماً الإمكانات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، ولن يفعل شيئاً لوضع حدّ لها. إنه يعرف أيضاً أنني معه ولا يريد أن يخلف وعده لي. سيكون هناك اتفاق»، علماً أن محادثات نزع السلاح النووي متعثرة بين واشنطن وبيونغيانغ. وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز ذكرت أن ترامب أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين مرات خلال اتصال هاتفي الجمعة «ضرورة وأهمية تدخل روسيا واستمرارها في الضغط على كوريا الشمالية، كي تفكك سلاحها النووي». وأعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية أن الدولة الستالينية «أطلقت صواريخ قصيرة المدى من شبه جزيرة هودو قرب مدينة وونسان الساحلية، في اتجاه الشمال الشرقي»، مشيرة الى أنها قطعت مسافة راوحت بين 70 و200 كيلومتر فوق بحر اليابان. وأفادت بإجراء تحليل مشترك مع الولايات المتحدة في شأن الصواريخ التي يرجّح خبراء ألا تكون باليستية. وذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية أنها تتابع الوضع من كثب، و«تتشارك المعلومات في شكل وثيق مع الولايات المتحدة». واعتبرت أن الخطوة الكورية الشمالية تشكّل خرقاً لاتفاق عسكري وقّعه الطرفان العام الماضي، معربةً عن «قلق شديد». وأضافت: «نتوقع من كوريا الشمالية المشاركة بفاعلية في جهود استئناف سريع لمحادثات نزع السلاح النووي». في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية في سيول أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وها اتفقا خلال اتصال هاتفي على «الردّ بحذر» على إطلاق الصواريخ. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز: «نعلم ما فعلته كوريا الشمالية. سنُواصل المراقبة وفقاً لما تقتضيه الضرورة». في الوقت ذاته، أعلنت الخارجية اليابانية أن بومبيو أجرى محادثات أيضاً مع نظيره الياباني تارو كونو، واتفقا على التنسيق وتبادل المعلومات. وأضافت: «في هذه المرحلة، لم نتأكد من أي موقف من شأنه التأثير فوراً في الأمن القومي لليابان». يأتي ذلك بعدما أعلنت بيونغيانغ اختبار «أسلحة تكتيكية»، في تشرين الثاني (نوفمبر) ونيسان (أبريل) الماضيين. لكن كوريا الشمالية امتنعت عن اختبار صواريخ باليستية أو أسلحة نووية، علماً أن آخر عملية لإطلاق صاروخ نُفذت في تشرين الثاني 2017، وكان باليستياً عابراً للقارات. وبعد هذه التجربة، أعلنت بيونغيانغ استكمال بناء قوتها النووية، ثم أطلقت مسار حوار وانفتاح مع سيول وواشنطن. وحذّرت الدولة الستالينية الولايات المتحدة قبل أيام من «نتيجة غير مرغوب فيها»، إذا لم تبدّل موقفها بحلول نهاية العام. وقالت نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي: «قرارنا على صعيد نزع السلاح النووي لا يزال سارياً، وسنطبّقه عندما يحين الوقت». واستدركت أن «ذلك لن يكون ممكناً إلا إذا راجعت الولايات المتحدة حساباتها الحالية وأعادت صوغها».

أردوغان يطالب مجدداً بإعادة الانتخابات في إسطنبول

الحياة..أنقرة - أ ف ب - ... جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، مطالبته بإعادة الانتخابات البلدية التي فازت فيها المعارضة في إسطنبول. وقال: "يقول لي مواطنون: سيدي الرئيس، يجب إعادة هذه الانتخابات. لنمثل أمام الشعب وسنقبل بما تفرضه الإرادة الشعبية. الأمر بهذه البساطة". وأضاف: "ارتكاب تجاوزات وفساد أمر واضح. وعبر إلغاء كل ذلك، ستريح اللجنة العليا للانتخابات ضمائر مواطنينا". وبعد تصريحات أردوغان، دعا مرشّح المعارضة أكرم إمام أوغلو الذي نال تفويضاً بصفته رئيساً لبلدية إسطنبول، اللجنة إلى "اتخاذ قرار طبقاً للقانون والعدالة". لكن ناطقاً باسم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض خاطب أردوغان، قائلاً: "توقف عن الضغط على اللجنة العليا للانتخابات. ليست هناك مخالفات، ولا تجاوزات، هناك فقط صعوبة في تقبّل الهزيمة". وتجتمع اللجنة بدءاً من الاثنين، لدرس الطعن الذي قدّمه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، مطالباً بإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول وتنظيم اقتراع جديد، علماً أن حزب أردوغان خسر أيضاً في أنقرة.

الحكومة التركية.. عمليات استدراج وتصفيات تحت غطاء «جائزة الوطن» تستهدف 1200 شخصية.. وضحاياها 249

الرياض – «الحياة» ... بدأت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغلال برنامج يحمل مسمى «جائزة الوطن» في استهداف نحو 1200 مطلوباً سياسياً، تحت غطاء مكافحة الإرهاب. وبدأت الجائزة التي أطلقتها الحكومة قبل سنوات عدة بهدف تحفيز المواطنين والمقيمين لمساعدة وزارة الداخلية في الحصول على معلومات تقود إلى الوصول للإرهابيين، في اتخاذ مسار مختلف عن المعلن عنه، إذ باتت أداة تستخدمها السلطات من أجل تصفية لائحة من السياسيين المستهدفين. وعلمت «الحياة» أن السلطات التركية نجحت عبر الجائزة خلال الفترة الأخيرة في تصفية 249 سياسياً في أسلوب مماثل لعمليات التصفية والقتل التي تقوم بها العصابات الإجرامية. وكانت الحكومة التركية فعلت في نهاية أيلول (سبتمبر) من عام 2015 الجائزة بشكل عملي، في حين ضمت لائحة المستهدفين التي تم تحديثها في شباط (فبراير) من عام 2016 – بحسب معلومات تحصلت عليها «الحياة» – نحو 1200 مطلوباً سياسياً تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات مختلفة (الحمراء، البرتقالي، الرمادي) بحسب أهميتهم. وضمت لائحة المستهدفين 672 من أعضاء حزب العمال الكردستاني، و342 عضواً في حركة غولن، إلى جانب 119 شخصاً في منظمات يسارية، و75 من جماعات دينية مختلفة. وفرضت وزارة الداخلية قيوداً عالية السرية على أسماء الأفراد المقدمين للمعلومات، حيث لا ترد أي معلومات عنهم في التقارير الحكومية الرسمية، كما دفعت لهم نحو 3.5 مليون دولار نقداً في شكل سري بعد موافقة من وزير الداخلية.

ترامب: اتصال جيد جدا مع بوتين وإمكانيات ضخمة لعلاقات ممتازة مع روسيا

المصدر: RT... أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليقا على نتائج اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بويتن، وجود إمكانيات ضخمة لإقامة علاقات جيدة بل ممتازة بين الولايات المتحدة وروسيا. ترامب: اتصال جيد جدا مع بوتين وإمكانيات ضخمة لعلاقات ممتازة مع روسيا ترامب: الولايات المتحدة وروسيا ستبدآن قريبا مفاوضات حول اتفاق نووي ستنضم إليها الصين ..وقال ترامب، في تغريدة نشرها اليوم السبت على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "مكالمة جيدة جدا أمس مع الرئيس الروسي بوتين. هناك إمكانيات ضخمة لعلاقات جيدة\ ممتازة مع روسيا، رغم ما تقرأونه وترونه في إعلام الأخبار الكاذبة". وتابع ترامب، مخاطبا المواطنين الأمريكيين: "انظروا كيف ضللوكم بشأن مسألة التواطؤ مع روسيا. إن العالم يمكن أن يصبح مكانا أفضل وأكثر أمانا. ممتاز!". وأجرى بوتين وترامب أمس الجمعة محادثة هاتفية استمرت، حسب الكرملين والبيت الأبيض، نحو ساعة ونصف، وتناولت عددا من القضايا الدولية والثنائية الملحة، بما في ذلك إمكانية وضع اتفاق نووي جديد يشمل كلا من روسيا والولايات المتحدة والصين، وملفات فنزويلا وأوكرانيا وكوريا الشمالية. وأفاد الكرملين في بيان أصدره عقب المكالمة بأن هذه المحادثات الهاتفية أجريت بمبادرة من الطرف الأمريكي، مشيرا إلى أن الطرفين مرتاحان لنتائج الاتصال "العملي والبناء"، فيما وصفه البيت الأبيض بالإيجابي جدا. وعلى خلفية هذه المكالمة، قال ترامب إنه يتوقع أن تنطلق قريبا مفاوضات بين كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين حول إبرام "صفقة شاملة" بخصوص الأسلحة النووية، كما أشار إلى أن بوتين لا يريد التدخل في فنزويلا بل يسعى إلى تحقيق تطورات إيجابية هناك.

موسكو: لن تؤدي أي تهديدات أمريكية لوقف التعاون بين روسيا وإيران في المجال النووي

روسيا اليوم.. أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم السبت، أن أي تهديدات أمريكية بفرض عقوبات، لن تؤدي إلى وقف التعاون بين موسكو وطهران في مجال الطاقة النووية. وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الإخبارية الروسية، علق الدبلوماسي على إعلان الخارجية الأمريكية، الجمعة، قائلا إن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات على أي توسيع لمفاعل بوشهر النووي في إيران، ونشاطات نووية أخرى لطهران. وقال ريابكوف: "لن تؤدي أي تهديدات بفرض عقوبات إلى وقف تعاوننا المشروع وتبادل المنفعة مع إيران. نحن نعيش منذ زمن طويل في ظروف العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وذلك منذ العام 2012. ومن الواضح أن تكيفا جديا مع تطبيق الولايات المتحدة هذه الممارسات غير الشرعية قد تم خلال هذه الفترة".

الانتخابات الهندية بين حماية «الأبقار الهندوسية» وإرضاء 260 مليون مزارع

أوتار براديش (الهند): «الشرق الأوسط»... لطالما عانت الهند من مشكلة الماشية الشاردة، التي يمكن للمرء عادة رؤيتها في المدن والريف وهي تتناول القمامة على جانب الطريق، إلا أن المشكلة قد بلغت ذروة جديدة. واعتبر حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حماية الأبقار أولوية له من أجل الحصول على دعم الهندوس، ولكن هذه الخطوة أدت في النهاية إلى رد فعل عنيف من جانب المزارعين. وتعد «الضائقة الزراعية»، الناجمة عن مواجهة المزارعين لارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار المحاصيل، قضية رئيسية في الانتخابات العامة الجارية حاليا في الهند. ويحاول حزب «بهاراتيا جاناتا»، الذي خسر الانتخابات في فصل الشتاء في الولايات الرئيسية التي تشكل فيها الزراعة دعامة رئيسية، استعادة هذه القاعدة المهمة من الناخبين، حيث تؤثر أزمة الماشية الشاردة على عدد كبير من المزارعين في الهند، الذين يتجاوز عددهم 260 مليون مزارع. ويشار إلى أن ولاية أوتار براديش هي ولاية حيوية من الناحية السياسية، حيث يمثلها 80 نائبا من أصل 543 عضوا في البرلمان الهندي. وتستعرض بريانكا غاندي، من حزب المؤتمر الهندي، حزب المعارضة الرئيسي في الهند، قضية أزمة الماشية بشكل بارز في التجمعات الخاصة بحملتها الانتخابية. تولى مودي مقاليد السلطة في البلاد في عام 2014. لكن لم يعد «بهاراتيا جاناتا» قادرا على أن يقدم نفسه لكونه «حزب الفرص الاقتصادية» في الانتخابات المقبلة لكسب أصوات الناخبين، كما فعل قبل خمس سنوات، بل إنه يعتمد هذه المرة على القومية الهندوسية والقضايا الخلافية المثارة بين الهندوس والمسلمين. وفي عام 2017، دعا رئيس وزراء ولاية أوتار براديش وكاهن هندوسي متشدد يدعى يوجي أديتياناث، ينتمي لحزب بهاراتيا جاناتا أيضا، إلى تطبيق حظر على بيع وذبح الأبقار بصورة أكثر صرامة، مما أدى إلى إغلاق المجازر غير القانونية. وفي ولاية أوتار براديش، كما هو الحال في معظم الولايات الهندية، يُحظر ذبح الأبقار، ولكن من الممكن دائما العثور على مجازر غير قانونية تتيح للمزارعين بيع أبقارهم بها إذا توقفت عن إنتاج الحليب، حيث عادة ما يدير أفراد الأقلية المسلمة في البلاد هذه المجازر ويقومون بنقل الماشية. دفع فرض قيود على بيع وذبح الأبقار الحلوب والكبيرة في السن، وعمليات الانتقام التي يمارسها الهندوس اليمينيون الذين يقدسون هذه الحيوانات، المزارعين إلى التخلي عن الأبقار غير المنتجة. وقام المزارعون والقرويون الغاضبون بحبس الأبقار والثيران في المدارس والمباني الحكومية، في مشاهد غير عادية خلال الأشهر القليلة الماضية في جميع أنحاء ولاية أوتار براديش الهندية. وتواجه المجتمعات الزراعية في الهند «أزمة أبقار»، حيث دمرت الماشية الشاردة مساحات شاسعة من حقول القمح والبقوليات ومحاصيل قصب السكر، وغيرها من المحاصيل، بينما نفقت مئات الأبقار بسبب إصابتها بالمرض وسوء التغذية، أو في حوادث على الطرق. ويضاعف المزارعون في كبرى الولايات الزراعية بالهند، مثل أوتار براديش، من جهود الحراسة التي يقومون بها، حيث يظل كثير منهم مستيقظين حتى وقت متأخر لحماية حقولهم. وعلى بعد 100 كيلومتر من العاصمة نيودلهي، وتحديدا في منطقة جيوار، يشير فيد بال سينغ، البالغ من العمر 70 عاما، إلى محصول القمح الذي التهمت الماشية جزءا منه، ثم إلى عشرات الأبقار «المغيرة»، التي تحيط بأرض جرداء على مسافة منه. ويقول سينغ للوكالة الألمانية للأنباء: «طردت تلك الأبقار للتو، ليس هناك أحد يعتني بها. يمكنك المجيء في العاشرة ليلا وستجدني هنا أقوم بمطاردة الماشية. يتكبد المزارعون خسارة في المحاصيل وخسارة مالية بسبب ذلك». كما هاجمت الماشية الضالة ثلاثة من السكان المحليين في مكان قريب، وفي حادث مميت آخر، نطحت إحدى البقرات امرأة. ويؤكد مزارع آخر يدعى فيجاي سينغ أن المزارعين يستمرون في التخلي عن الماشية، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ إجراءات من جانب السلطات يؤدي إلى استمرار الحيوانات في تدمير الحقول. ويقول فيجاي سينغ: «أعرف كثيرين بيننا يقومون بذلك. لا يمكننا أن نسبب أي أضرار للأبقار لأننا هندوس، لذلك فإننا نبحث عن المناطق المهجورة... (مثل) العيادات والمدارس الصغيرة، فهي مفضلة بشكل خاص لأنها لا تخضع لحراسة». وفي ظل تعزيز الإجراءات المعنية بحماية الأبقار، حدثت زيادة كبيرة في أعداد الهجمات التي تقوم بها جماعات «حماية الأبقار» الهندوسية على الشاحنات التي تنقل الماشية، حيث يقوم الهندوس بترهيب التجار، وتتعطل التجارة. وخلال الفترة بين عامي 2015 و2018 قُتل 44 شخصا في مثل هذه الهجمات في الهند، وبينهم 36 مسلما، بحسب تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش». وينتهي الأمر بالمزارعين الذين لا يتمكنون من الاستمرار في إطعام أبقارهم بعد أن تتوقف عن إدرار الحليب، بإطلاقها سرا، حيث يقومون بتركها شاردة بعيدا عن مزارعهم. ويواجه المزارعون في جيوار مأزقا في الوقت الحالي في ظل وجود خسارة تقدر بنحو ربع إنتاجهم في موسم الحصاد الحالي. وتم إقامة مأوى مؤقت للأبقار على أرض أحد المعابد في جيوار، ولكن السكان المحليين يقولون إن كثيرا من الماشية قد نفقت بسبب المرض أو الجوع لعدم وجود ما يكفي من أموال لشراء الأعلاف. ويتم جلب أعداد كبيرة من الماشية الشاردة إلى هذا المأوى، الذي صار الآن مكتظا، بعدما تضاعفت الأعداد مقارنة بـ190 في شهر ديسمبر (كانون الأول)، بحسب ما يقوله العاملون هناك. وطبقت حكومة الولاية ضريبة لرعاية الأبقار، من أجل إقامة وصيانة ملاجئ الأبقار، ولكن الأمر قد تأخر. ويبدو أن هناك انقساما في الرأي بين المزارعين بشأن هذه الأزمة. ويدعم أرفيند، وهو ابن فيد بال سينغ، الإجراء، رغم أنه يقدر حجم الخسارة بـ50 ألف روبية (1020 دولارا)، وهو ما يمثل سدس أرباح هذا الموسم. وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الهندية - التي تجرى على سبع مراحل - انطلقت في 11 من أبريل (نيسان)، وسط مساع من جانب مودي للفوز بولاية ثانية. ويمتد التصويت على مدى ستة أسابيع، تنتهي في 19 من مايو (أيار)، ويتوقع إعلان النتائج في 23 مايو.

أفغانستان: مقتل 43 إرهابياً بتنظيم «داعش» بينهم قيادي أوزبكي

كابل ـ كونار (أفغانستان):«الشرق الأوسط»... قالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إن 43 مسلحاً على الأقل من تنظيم «داعش» لقوا حتفهم في غارتين منفصلتين نفّذهما الجيش الأفغاني شرقي البلاد. وقال البيان الذي نشرته أمس (السبت)، وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، إن الغارتين الجويتين استهدفتا معسكري تدريب تابعين للجماعة الإرهابية في منطقة «شابارا» بإقليم كونار. وأضاف البيان أن من بين القتلى العديد من المواطنين الباكستانيين والأوزبك. وقُتل قيادي أوزبكي بارز في «داعش»، يدعى إسماعيل (اسم واحد فقط)، كان يتعاون في السابق مع تنظيم «القاعدة» وانضم مؤخراً إلى صفوف «داعش»، في الغارة الجوية، حسب وزارة الدفاع. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها «داعش» على الغارتين الجويتين حتى الآن. وإقليم كونار من بين الأقاليم المضطربة نسبياً شرقي أفغانستان، ويقع على طول خط دوراند القريب من المناطق القبلية في باكستان. وتعد ولاية ننغرهار شرق أفغانستان والمتاخمة للحدود مع باكستان معقلاً رئيسياً للتنظيمات الإرهابية، ورغم زخم العمليات العسكرية والضربات الجوية من القوات الأفغانية وحلفائها الأجانب ضد هؤلاء منذ نشأتهم في 2013، فإنها لم تستطع القضاء عليهم نهائياً. في غضون ذلك، اختتم أول من أمس في كابل اجتماع تاريخي للمجلس الكبير (اللويا جيرغا) بالمطالبة بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار وإنهاء الحرب في أفغانستان التي أكد رئيسها أشرف غني استعداده تنفيذ المطالب لكن بشروط. وجمع المجلس الكبير نحو 3200 زعيم ديني وقبلي وسياسيين ونواباً، حاولوا تحقيق اختراق في النزاع الأفغاني المستمر منذ 18 عاماً. وجمع المجلس الكبير هذا الأسبوع، الأول من نوعه منذ عام 2013، بشكل ملحوظ أشخاصاً من مختلف شرائح المجتمع الأفغاني. وتشارك الحاضرون الدموع من جهة، وتبادُل الاتهامات من جهة ثانية، ووقع على الأقلّ عراك واحد بالأيدي عندما أعاد المشاركون تذكّر أهوال الماضي القريب للبلاد. وقال المندوبون في بيان في ختام المؤتمر: «على حكومة جمهورية أفغانستان وحركة (طالبان) إعلان وتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار اعتباراً من الأول من رمضان» الذي يبدأ بعد بضعة أيام، «استجابةً لرغبة ومطالب غالبية الشعب الأفغاني». وتضمّن البيان الختامي 23 نقطة تُحدد معايير اتفاق سلام مع (طالبان). ويشير أيضاً إلى «جدول زمني لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي»، كما حماية الدستور «وحقوق كل الأفغانيين وحقوق المرأة ضمناً»، بالإضافة إلى الحديث عن فتح مكتب سياسي لـ«طالبان» في كابل. وأكد الرئيس أشرف غني من جهته أنه مستعد للتنفيذ العادل والشرعي لمطلب وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن ذلك لا يمكن أن يتم من «طرف واحد» فقط. وقال غني في خطاب «إذا كانت (طالبان) مستعدة تماماً لوقف إطلاق نار، حينها يمكن الحديث عن التفاصيل التقنية». ولم يتطرق ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» إلى عرض غني بشكل مباشر، لكنه قال في بيان إنّ الحركة «ستحاول ألا تتسبب بضحايا بين المدنيين» في أثناء وبعد رمضان. والعام الماضي، أعلنت «طالبان» وقفاً لثلاثة أيام لإطلاق النار في أواخر شهر رمضان بعدما أعلن غني من جانب واحد وقف إطلاق نار لثمانية أيام في وقت سابق من الشهر نفسه. ومثّل ذلك أول وقف رسمي لإطلاق النار منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001 للبلاد، وتخللته مشاهد غير مسبوقة من المصالحة والفرح في كابل وفي أنحاء البلاد كافة. وانتقد مجاهد الرئيس غني المرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاستخدامه «الجيرغا» لتعزيز موقفه السياسي في الانتخابات المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل. وحتى الآن ترفض الحركة المتمردة المسلحة التفاوض مع غني الذي تعده عميلاً للأميركيين. أما المحادثات من أجل اتفاق سلام مع الولايات المتحدة فهي تُعقد بشكل منفصل في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يلتقي قادة «طالبان» مبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد. وتركز المحادثات هذا الأسبوع بين «طالبان» ومبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد، على اتفاق محتمل يؤدي إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في مقابل تعهد «طالبان» بأنه لا يمكن للجماعات الإرهابية بعد اليوم العمل في البلاد. ويخشى كثر في المجتمع الأفغاني من أنه في حال إخفاق الولايات المتحدة في الخروج باتفاق مع «طالبان»، سيحاول المسلحون الإسلاميون السيطرة على الحكم، وإلغاء التقدم في مجال حقوق المرأة وحرية الصحافة والحماية القانونية. وهذه المخاوف كانت واضحة خلال انعقاد «اللويا جيرغا»، حيث حددت مئات النساء المشاركات فيه «خطوطهنّ الحمراء» بشأن أي مفاوضات مع «طالبان». ومن جهته قال فيض الله جلال، أحد المشاركين في المجلس: «لا نريد سلاماً لا تُحترم فيه حقوق المرأة، ولا تؤمّن فيه حرية التعبير، ولا تُعقد خلاله انتخابات». أما زلماي خليل زاد فكتب على «تويتر»: «شددت على القول لـ(طالبان) إن الشعب الأفغاني، أشقاءهم وشقيقاتهم، يأمل أن تنتهي هذه الحرب. حان وقت إلقاء السلاح ووضع حدّ للعنف وإرساء السلام». وسرعان ما ردت «طالبان» على «تويتر» قائلة إنّ خليل زاد: «عليه أن ينسى فكرة إلقاء سلاحنا». وأعرب غني في ختام المجلس الكبير عن الأمل في إحياء السلام مع دعوته «طالبان إلى التحضر لمحادثات سلام داخل أفغانستان» وإلى «جلب السلام إلى بلدهم»، واقترح أيضاً «كبادرة حسن نية» إطلاق سراح 175 سجيناً من «طالبان». وقال غني متوجهاً إلى المتمردين: «أنتظر جوابكم». وأثار «اللويا جيرغا» جدلاً أيضاً في ظلّ مقاطعة بعض الشخصيات السياسية المعارضة له، معتبرة أن أشرف غني يستغلّه في حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر. وكان من بين المقاطعين رئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله، وزعيم الحرب المعروف قلب الدين حكمتيار، والرجلان مرشحان للرئاسة في انتخابات سبتمبر. ورحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بنتائج «اللويا جيرغا» والدعوة إلى هدنة. وقالت البعثة على «تويتر» إنّ «هذا سيساعد على خلق ظروف للسلام وإنقاذ حياة الأفغان. إن بعثة الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة جميع الأطراف لوضع حد لهذا النزاع». وتحتدم الحرب في أفغانستان مع مقتل آلاف المدنيين والمقاتلين كلّ عام. وتواصل القوات الأميركية تدريب شركائها الأفغانيين على الأرض، وضرب «طالبان» من الجو، في مسعى للدفع نحو تسوية سياسية.

ترحيب بإدراج مسعود أزهر على قوائم الإرهاب الدولية.. زعيم تنظيم «جيش محمد» في باكستان... ونكسة دبلوماسية لإسلام آباد

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.. رحبت باكستان بقرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي اعتبار مسعود أزهر، الزعيم المتشدد المقيم في باكستان، إرهابياً عالمياً، حيث أفاد مسؤولون حكوميون باكستانيون بأن تلك الخطوة لن تؤثر على علاقات بلادهم مع واشنطن التي كانت الراعي الرئيسي لقرار اعتبار أزهر إرهابياً عالمياً. وشارك مسعود أزهر في هجمات إرهابية على الجيش الهندي في كشمير المحتلة، وكان عضواً في تحالفات مع منظمات إرهابية دولية مثل تنظيم «القاعدة» الذي شن هجمات على قوات «الناتو» في أفغانستان. وتعتبر هذه الخطوة الرابعة لاعتبار مسعود أزهر إرهابياً عالمياً، حيث جاءت الخطوات الثلاث السابقة من قبل الهند، غير أن الصين منعتها لأسباب فنية. وتم إطلاق سراح مسعود أزهر من سجنه في الهند عام 2001، بعد أن طالب مختطفو شركة طيران هندية بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح ركاب هنود في مطار قندهار. وكانت الولايات المتحدة الراعي الرئيسي لاقتراح تبنته لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، بإعلان قائد «جيش محمد»، مسعود أزهر، إرهابياً عالمياً، ولم تفعِّل الخطوة إلا بعد أن سحبت الصين اعتراضها بعد أن رفضتها في ثلاث مناسبات سابقة. ويعتقد أن مسعود أزهر متورط في الكثير من الهجمات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم على البرلمان الهندي عام 2001، ما أدى إلى توتر عسكري بين الخصمين النوويين باكستان والهند. وقال محللون أمنيون إن باكستان والهند كانتا قد اقتربتا من الدخول في حرب كاملة إثر الهجوم الذي شنته الجماعة التي اتخذت من باكستان منطلقاً لها للهجوم على البرلمان الهندي. ولا يزال مسعود أزهر يقيم في باكستان، رغم أنه لا يظهر على السطح، ويقال إنه يعيش حياة سرية في جنوب باكستان. ووفق تقارير وردت في وسائل الإعلام الباكستانية والهندية، خطط الجيش الهندي لشن هجوم صاروخي على مقر مسعود أزهر في مدينة باهاوالبور الباكستانية التي كانت، حسب الحكومة الهندية، تستخدم قاعدة لشن هجمات داخل الهند. وعملت الصين وباكستان معاً، قبل تبني العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على مسعود أزهر، على فصل تلك الخطوة عن النضال الكشميري من أجل الحرية وعن هجوم «بولوياما» الإرهابي في 14 فبراير (شباط) الماضي، حيث يسمح فك ذلك الارتباط لباكستان بمواصلة دعمها لـ«حركة حرية كشمير». في هذا الصدد، قال مسؤول حكومي بارز: «لا أرى سبباً يجعل لتلك الخطوة تأثيراً سلبياً على علاقاتنا مع الولايات المتحدة أو الصين، بل تعزز التزامنا بمكافحة الإرهاب». ويُعتبر تبني العقوبات ضد مسعود أزهر بمثابة نكسة دبلوماسية للحكومة الباكستانية، التي عليها الآن أن تبين للعالم السبب الذي جعلها تسمح لإرهابي عالمي بالعمل من خلال أراضيها دون عائق. ويعتبر مسعود أزهر ثاني باكستاني يصنف إرهابياً عالمياً من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، حيث يواجه حافظ سعيد، عضو جماعة «لشكر طيبة»، عقوبات من الأمم المتحدة لتورطه في أنشطة إرهابية في المنطقة. ودأبت جماعتا «لشكر لطيبة» و«جيش محمد» على توفير الجنود لتنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة، ووفق خبراء أمنيين، فإن غالبية أعضاء «داعش» في باكستان وأفغانستان جاءوا من هاتين الجماعتين.



السابق

لبنان....وزير خارجية لبنان يؤكد شراكته مع «حزب الله».....باسيل يطالب بربط الموازنة بالاقتصاد وإتخاذ قرارات جريئة...أصداء سلبية بعد «أمر العمليات» من نصر الله تصفية حسابات في لبنان مع «المصرفي» تُلامِس «الخط الأحمر»....الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها تعهداتها أمام المؤسسات الدولية..موظفو مصرف لبنان يعلنون الإضراب المفتوح ..المفتي دريان يدعو إلى دعم الحكومة ووقف السجالات...سلام ممثلا الحريري في مؤتمر إنماء بيروت....

التالي

سوريا...«صفقة تحت النار» بين موسكو وأنقرة: شمال حلب مقابل جنوب إدلب؟..خلال ساعات.. الاحتلال الروسي يدمر ثلاثة مستشفيات في حماة وإدلب...فوكس نيوز: الأمم المتحدة تعمل بسرية لنقل جميع عملياتها الإغاثية إلى نظام الأسد...معسكرات روسية جديدة في ريف حماة.. ما مهامها؟...مقتل عناصر من ميليشيا أسد في درعا...الدفاع الروسية: القوات الحكومية السورية صدت محاولة من مسلحي "الجيش الحر" كسر خطوطها شمال حلب...بلدة تل رفعت... خطوط تماس متحركة بين اللاعبين شمال سوريا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,048,902

عدد الزوار: 6,749,816

المتواجدون الآن: 111