أخبار وتقارير... جنرال إيراني يهدد بإغراق البوارج الأميركية بأسلحة سرية....واشنطن ترسل تعزيزات محدودة إلى المنطقة... وطهران تعوّل على «العقلاء»..البنتاغون يوسع «العزم الصلب» لمواجهة «ولايات داعش»....تركيز أوروبي على مراقبة طريق البلقان لمنع عودة المقاتلين الأجانب.....واشنطن تكثف جهودها لتفاهمات بين تركيا والأكراد مقابل صفقة {إس 400} و{إف35}...

تاريخ الإضافة الأحد 26 أيار 2019 - 4:20 ص    عدد الزيارات 2527    القسم دولية

        


واشنطن ترسل تعزيزات محدودة إلى المنطقة... وطهران تعوّل على «العقلاء»..

• «البنتاغون» تتهم «الحرس الثوري» بالوقوف وراء اعتداءات الفجيرة وصاروخ «الخضراء»... وبولتون قلق ..

ظريف: كلما تحدثت إلى بومبيو أهانني ... جنرال إيراني يهدد بإغراق البوارج الأميركية بأسلحة سرية...

الجريدة...بقي التراجع البطيء للتوتر في المنطقة سيد الموقف رغم إعلان واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة لكنها محدودة إلى المنطقة واتهامها الحرس الثوري بالمسؤولية عن اعتداءات الفجيرة وصاروخ بغداد. وبينما اشتكى وزير الخارجية الإيراني تعرضه للإهانة في كل مرة يتصل فيها بنظيره الأميركي، قال جنرال إيراني إن بلاده تعول على العقلاء في واشطن لعدم الانزلاق إلى حرب. أعلنت الولايات المتّحدة أنها ستنشر 1500 جندي إضافيين في الشرق الأوسط، متحدّثة عن «تهديدات مستمرّة» ضدّ القوّات الأميركيّة صادرة عن «أعلى مستوى» في ايران. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض مساء الجمعة: «سنُرسل عددًا قليلاً نسبيًا من الجنود، غالبيتهم للحماية». وأوضح قُبيل توجّهه إلى اليابان التي وصل إليها أمس «سيكون العدد نحو 1500 شخص». وتهدف هذه القوّات والقدرات الإضافيّة إلى «تعزيز حماية القوّات الأميركيّة وأمنها، نظرًا إلى التّهديدات المستمرّة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيّدوه»، بحسب ما قال، في بيان، وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، مضيفًا «هذا ردّ فعل حذر على تهديدات جدّية من جانب إيران». وقالت نائبة الوزير المكلّفة الشّؤون الدوليّة في «البنتاغون» كيتي ويلبرغر، إنّ قرار نشر جنود وقدرات إضافيّة لا يشمل سورية أو العراق، حيث تُواصل واشنطن عمليّاتها ضد تنظيم «داعش». وتشمل القدرات الإضافيّة التي سيتمّ نشرها، طائرات استطلاع وسرب من المقاتلات، إضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخية. ولدى القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جنديّ حاليا، منهم 14 ألفا منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقلّ من 2000 في سورية. وسيتمّ إرسال الجنود الإضافيين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشّرق الأوسط، لكن ليس إلى مناطق الصّراع. وقال الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة الأميركيّة، إنّ الحكومة الإيرانيّة قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. كما اتّهم الحرس الثوري «بمحاولة نشر مراكب معدَّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز» في الخليج، وكذلك بالمسؤوليّة عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقيّة بغداد، حيث مقرّ السفارة الأميركيّة. وقال غيلدي «نحن مقتنعون تمامًا بأن هذا مصدرهُ القيادة الإيرانيّة على أعلى المستويات»، متحدثاً عن «معلومات متعدّدة وذات صدقيّة، مفادها أنّ ميليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط». وأكّدت «البنتاغون» مجدّداً أنّ تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط دفاعي بحت. وأشار غيلدي إلى أنّه من خلال نشر جنود إضافيّين «نُحاول التشديد على أنّنا لا نُحاول إثارة أعمال عدائيّة مع إيران». وقال إنّ نشر مزيد من الجنود «ليس استفزازيًا بأيّ شكل من الأشكال». ويأتي قرار نشر هؤلاء الجنود، في غمرة التوتّر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وفي وقت تشهد العلاقات بينهما تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي، بعد أن علّقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتّفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015، بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني. وأرسلت «البنتاغون» في وقت سابق إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز «بي52» وبطارية صواريخ باتريوت.

بولتون

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط مدعاة للقلق. وقال بولتون إن الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط ومحطة ضخ والعراق والسعودية من مظاهر القلق بشأن إيران وعملائها.

ظريف

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن «تعزيز الوجود الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين، ويجب مواجهته». وقال لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة الى باكستان إن «الأميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية». وفي مقابلة مع «رويترز»، قال وزير الخارجية الإيراني إنه «بسبب الظروف التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية، لا يمكن حل أي أزمة بشكل سريع وسهل، كما تمت تسوية الأزمة التي برزت باحتجاز إيران الجنود الأميركيين العشرة في مياهها عام 2010». وقال ظريف لوكالة «رويترز» ردا على سؤال حول إمكان اتصاله بنظيره الأميركي مايك بومبيو للحد من الأزمة بين البلدين: «كلما تحدث بومبيو عن إيران يهينني. ولم عليّ حتى الرد على اتصاله»؟

توضيح

وأصدرت الحكومة الإيرانية، أمس، تعليقا رسميا على لقاء عقد قبل أسابيع في الولايات المتحدة بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسيناتورة الأميركية ديان فاينستاين. وأشار المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح صحافي، إلى أن لقاء ظريف بالسيناتورة الديمقراطية، وهي عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، جاء ضمن سلسلة اللقاءات مع النخب السياسية الأميركية خارج الحكومة لـ «شرح مواقف إيران». وأعلن موسوي أن هذه اللقاءات مع «النخب غير الحكومية»، وخاصة مع أعضاء في «الكونغرس» لا يعتبرون مسؤولين حكوميين ولا يملكون صلاحيات للتفاوض، تعقد منذ أكثر من عقدين للحوار وتبادل وجهات النظر، مجددا رفض طهران للتفاوض مع أي مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولفت الدبلوماسي إلى أن هذه اللقاءات «تأخذ وقتا وجهدا كبيرين من وزير الخارجية خلال زياراته المكثفة»، قائلا إن هدفها يعود إلى الحيلولة دون تأثير جماعات الضغط (اللوبي) في الأوساط السياسية الأميركية، وتستدعي لذلك ردود أفعال شديدة وغضبا من «المتطرفين». وجاءت هذه التصريحات تعليقا على تقرير لموقع «بوليتيكو» الأميركي أكد فيه نقلا عن مكتب السيناتورة أنها أقامت مأدبة عشاء مع ظريف خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، في خضم التوتر بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج، وذلك بسابق التشاور مع الخارجية الأميركية.

العقلاء

وبينما قال القائد العسكري الإيراني، البريغادير جنرال حسن سيفي، إن طهران «تعوّل» على العقلاء في الولايات المتحدة الأميركية لإبعاد شبح الحرب، وفق وكالة «مهر» للأنباء، هدد الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية بلجوء بلاده إلى صواريخ و»أسلحة سرية» لإغراق البوارج وحاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج. ونقلت وكالة «ميزان» للأنباء، أمس، عن قرباني قوله، إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى الخليج بصواريخ و»أسلحة سرية». وقال: «أميركا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. وإذا ارتكبتا أقل حماقة، سنغرقهما إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما، باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». وأضاف: «أميريكا قلقة من صواريخنا الدقيقة القادرة على ضرب حاملات الطائرات، فلا تخيفونا من الحرب، لأننا مستعدون لكل الظروف. لا معنى للحديث عن أمن مضيق هرمز في حال منع صادرات النفط الإيرانية». وتابع:»نحذر العدو من أن ارتكابه أي حماقة ستلحق به خسائر كبيرة. أمريكا تخشى نفوذنا الإقليمي في المنطقة وإيجاد قوى شعبية ودفاعية في المنطقة من قبل إيران، خلق قوة رادعة لأميركا وإسرائيل». وشدد على أن «مساعي العدو لزعزعة أمن إيران لن تحقق أهدافها، وأن المواجهة بين أميركا وإيران مصيرية، لأن العدو يخيرنا بين الحرب وزعزعة الاستقرار». الى ذلك، قال مساعد قائد الجيش الإيراني حسن سيفي، أن «إيران مستعدة ولا تخشى رسائل وأخطار أي حرب»، مؤكدا أن القوات الإيرانية «تتمتع بجاهزية تامة، وستجعل العدو يندم على أي عدوان، وأي هجوم على إيران سيكون باهظ الثمن للولايات المتحدة». وأضاف: «نقل الثقافة السائدة في قواتنا المسلحة إلى مجموعات المقاومة في اليمن ولبنان وغزة وفلسطين وأفغانستان، أدى إلى اعتقاد الجميع بأنه في حال كانت هناك قوى تحمل رسالة سامية، فإنه يمكنها التغلب على أكبر جيش في العالم حتى لو كانت تمتلك إمكانات عسكرية بسيطة، وهذا إنجاز ليس صغيرا بالنسبة إلى القوى المضطهدة في العالم». وفي خرق محدود للتعليمات عن عدم التهديد بإغلاق مضيق هرمز، قال اللواء غلام علي رشيد في كلمة خلال اجتماع لمجلس الشورى الإسلامي إن «الحديث اليوم عن أمن مضيق هرمز لن يكون متاحاً من دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح وصادرات النفط الإيراني، نحذر العدو ألا يرتكب خطأ في حساباته لأنه سيتضرر كثيراً».

محكمة دولية تطالب روسيا بإطلاق البحّارة الأوكرانيين

الحياة...برلين - أ ف ب - ... طلبت المحكمة الدولية لقانون البحار (مقرّها هامبورغ) من روسيا الإفراج "فوراً" عن 24 بحارة أوكرانياً تحتجزهم منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد حادث بحري قبالة شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو. وقال رئيس المحكمة جين يون بايك: "على روسيا أن تفرج فوراً عن العسكريين الأوكرانيين وأن تسمح بعودتهم الى أوكرانيا". كما طلب القضاة من موسكو أن تسلّم كييف "فوراً"، السفن الحربية الثلاث التي صادرتها لدى مرورها في مضيق كيرتش قبالة القرم. واعتبرت أولينا زركال، نائب وزير الخارجية الاوكراني، أن القرار "يشكّل إشارة واضحة لروسيا بأنها لا تستطيع انتهاك القانون الدولي من دون عقاب". وأعربت عن أملها بأن تتجاوب "سريعاً وفي شكل كامل" مع حكم المحكمة. وتؤكد كييف انها ابلغت موسكو بوجهة السفن قرب المضيق، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي. ورفعت الملف الشهر الماضي الى المحكمة التي تراقب تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار، الذي صدر عام 1982 واعترفت به 168 دولة، بينها روسيا. لكن موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة، في خلاف تعتبره "عسكرياً"، وتريد محادثات بين الطرفين.

"السترات الصفر" تعود إلى شوارع فرنسا باشتباكات مع الشرطة

وكالات – أبوظبي... اشتبك محتجو السترات الصفراء مع شرطة مكافحة الشغب في باريس ومدينة إميان شمالي فرنسا وذلك مع تضاؤل حجم الحركة المناهضة للحكومة في أسبوعها الثامن والعشرين على التوالي. وذكر مكتب رئيس شرطة إميان أن شرطة المدينة، وهي مسقط رأس الرئيس إيمانويل ماكرون، أطلقت الغاز المسيل للدموع على نحو 1200 متظاهر بعدما رشق محتجون الشرطة بالحجارة، وهاجموا فروع بنوك محلية، وأضرموا النار في صناديق القمامة. واحتجزت الشرطة 27 شخصا بالمدينة. كما اشتبك بضع مئات من المحتجين مع الشرطة في وسط باريس وساحة الجمهورية والمنطقة المحيطة بها. وبعد ستة أشهر من انطلاقها يبدو أن الحركة، التي تشكلت للاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة وما تقول إنه عدم اكتراث من جانب الرئيس، قد فقدت زخمها. وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 12500 متظاهر خرجوا للشوارع في أنحاء فرنسا وهى أدنى نسبة إقبال منذ بداية الاحتجاجات التي سجلت مشاركة أكثر من 300 ألف شخص بأنحاء البلاد في ذروتها خلال نوفمبر. وأعاقت المظاهرات، التي بدأت اعتراضا على زيادات ضرائب الوقود، مساعي ماكرون لطرح جدول زمني لعدد من الإصلاحات وأجبرته على تقديم تنازلات مكلفة.

البنتاغون يوسع «العزم الصلب» لمواجهة «ولايات داعش»

الشرق الاوسط....واشنطن: محمد علي صالح... مع زيادة نشاطات تنظيم داعش خارج سوريا والعراق، بعد سقوطه، وبعد كشف دور التنظيم الإرهابي في هجمات سريلانكا، ومع أخبار وصول أكثر من 5 آلاف «داعشي» إلى أفغانستان، وبعد تأسيس «ولاية الهند»، و«ولاية باكستان» باسم «داعش»، قالت مصادر في «البنتاغون» إن وزارة الدفاع الأميركية تدرس توسيع عملية «انهيرت ريسولف» (العزم الصلب) التي كانت بدأت في عام 2014 لمواجهة «داعش»، عندما بدأ التنظيم الإرهابي يتوسع في سوريا والعراق. وفي احتفال في قاعدة «فورت هود» العسكرية (ولاية تكساس) يوم الخميس الماضي، بمناسبة تجنيد فرق عسكرية للانضمام إلى «العزم الصلب»، قال الجنرال مارك مايلى، القائد العام للقوات البرية (الجيش): «الاستعداد هو الهدف الأول، ولا يوجد غير الهدف الأول. يجب أن نكون مستعدين كأقوى قوة قتال في العالم لمواجهة الأخطار التي تحدق بنا». وقال بيان أصدرته قيادة الجيش عن هذه الاستعدادات: «ها نحن هذا الشهر نعيد ترتيب قواتنا استعداداً لنقلها إلى جنوب غربي آسيا لدعم عملية (العزم الصلب)». وقالت صحيفة «ديفنس بوست» التي تصدر في واشنطن أول من أمس، وتركز على أخبار «البنتاغون»، إن عملية «العزم الصلب» تتكون من 4400 جندي في العراق، و2500 جندي في الكويت، و7000 متعاقد عسكري ومدني، و3 حاملات طائرات والسفن العسكرية التابعة لها، التي تتبادل التنقل بين الشرق الأوسط وخارجه، بالإضافة إلى قوات في أماكن أخرى، وبالإضافة إلى القيادة المشتركة التي تشمل قوات كوماندوز تابعة للبحرية وللجيش ولوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وأضافت الصحيفة أنه منذ تأسيسها عام 2014، كلفت عملية «العزم الصلب» حياة قرابة 100 أميركي، منهم 74 جندياً، و18 مدنياً، منهم الذين ذبحتهم أو أعدمتهم قوات «داعش»، وأن عدد القتلى في الجانب الآخر وصل إلى قرابة 100 ألف شخص، منهم 10 آلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير قرابة مليون شخص، وأن هذه الأرقام لا صلة لها بأرقام غزو واحتلال العراق. وفي بداية هذا العام، أصدر مركز التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة) تقريراً عن نشاطات «داعش»، والعمليات العسكرية الأميركية لمواجهتها. وقال التقرير إن هذه العمليات لم يكن لها اسم عندما بدأت عام 2014، وحتى عام 2016، حيث كان سلاح الجو التابع للجيش الأميركي مسؤولاً عن العملية. وفي ذلك العام، أجرى البنتاغون عملية أخرى مماثلة في ليبيا، أطلق عليها اسم «أوديسى لايتننغ» (برق الملحمة)، التي أجلت قوات «داعش» من مدينة سرت، وطاردت بعضها في المنطقة. في ذلك الوقت، حسب صحيفة «ديفنس بوست»، انتقد عسكريون وخبراء غياب اسم معين لكل العمليات العسكرية ضد «داعش». بعد ذلك، أعلن البنتاغون تأسيس عملية «انهيرت ريسولف» (العزم الصلب). وقال بيان أصدرته قيادة القوات الوسطى (سنتكوم): «قررت الولايات المتحدة تسمية جهودها العسكرية ضد (داعش) منذ عام 2014 بأنها (العزم الصلب) يُقصد بالاسم (حل مستأصل)، ليعكس التصميم الثابت، والتزام الولايات المتحدة، والدول الشريكة في المنطقة وحول العالم، بالقضاء على جماعة (داعش) الإرهابية، والتهديد الذي تقوم به في سوريا والعراق، وفي تلك المنطقة، وفي المجتمع الدولي الأوسع. كما أن الاسم يرمز إلى استعداد وتفاني أعضاء التحالف للعمل عن كثب مع أصدقائنا في المنطقة وتطبيق جميع أبعاد القوى اللازمة؛ الدبلوماسية، والإعلامية، والعسكرية، والاقتصادية، لإضعاف (داعش) وتدميره في النهاية». وفي خطابه يوم الخميس، في قاعدة «فورت هود» العسكرية في ولاية تكساس، قال الجنرال مايلى إن استراتيجية «داعش» بالتوسع حول العالم، بعد سقوط دولته في العراق وسوريا، ستواجهها «استراتيجية أميركية حازمة وفعالة». وأشار إلى نشاطات إرهابية قام بها «داعش» في جنوب آسيا وفي باكستان وأفغانستان. وأشارت صحيفة «شيكاغو تربيون» إلى أن الجنرال مايلى سيرقى إلى وظيفة القائد العام للقوات الأميركية المشتركة. وقالت الصحيفة عن خطة توسيع عملية «العزم الصلب»: «بعد مرور شهور قليلة على عودة هذه الفرقة العسكرية للجيش من أفغانستان، ها هي تستعد لنوع مختلف من الانتشار، في جميع أنحاء العالم... بدلاً من وضع جميع الجنود في دولة واحدة مزقتها الحرب، يتوقع أن يبدأ الجيش في إرسال فرق صغيرة بشكل منفصل إلى دول في أوروبا أو أفريقيا أو مناطق أخرى». في الأسبوع الماضي، قالت وكالة «رويترز» إن «مقاتلي (داعش) بعد أن خسروا الأراضي التي كانوا يحتلونها في العراق وسوريا، أعلنوا جهاداً عالمياً أساسه حرب عصابات، لا قوات نظامية كما كانوا يفعلون في دولتهم التي انهارت». وأضافت الوكالة: «شجعت صحيفة (النبأ) الداعشية الإلكترونية، التابعة لـ(داعش)، المؤيدين والأتباع على اتباع أساليب حرب العصابات، ونشرت تعليمات تفصيلية عن كيفية تنفيذ عمليات الكر والفر». وقالت الوكالة: «اضطر (داعش) للعودة إلى جذوره بممارسة نوع من القتال يتجنب المواجهة المباشرة، ويضعف العدو من خلال الاستنزاف وكسب الدعم الشعبي». ونقلت الوكالة قول خبراء إن «هذه المحاولة لإنعاش التنظيم المتشدد تحقق نجاحاً حتى الآن، فقد نفذ التنظيم كثيراً من الهجمات في أجزاء مختلفة من العالم في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك أماكن لم يستهدفها من قبل قط».

تركيز أوروبي على مراقبة طريق البلقان لمنع عودة المقاتلين الأجانب

ضمن خطة عمل مشتركة بشأن محاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية

الشرق الاوسط....بروكسل: عبد الله مصطفى... أكدت فعاليات أوروبية مختلفة في أكثر من مناسبة، رفضها الربط بين الإرهاب وتدفقات الهجرة لمنع عودة المقاتلين من مناطق الصراعات، ورغم ذلك تظهر بين الحين والآخر تصريحات وتقارير تشير إلى مخاوف من وجود روابط بين الملفين. ويأتي ذلك بعد أن بدأ الاتحاد الأوروبي بشكل فعلي، الأربعاء الماضي، تنفيذ أول عملية مشتركة له على أرض بلد من خارج الاتحاد، وهي ألبانيا، وتمثل هذه العملية، مرحلة جديدة للتعاون الأوروبي مع شركائه في غرب البلقان لمراقبة الحدود، بحسب ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف ملف الهجرة، ديمتري افراموبولوس، في تيرانا الألبانية، على هامش إطلاق العملية. ووصف الأمر بـ«الخطوة التاريخية»، مضيفاً: «سيسمح هذا التعاون للطرفين بالتقارب عبر العمل في مجالات محددة وبشكل منسق للنهوض بالتحديات المشتركة». وكانت المفاوضات قد انطلقت بين الاتحاد الأوروبي وألبانيا، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017، وأبرمت الاتفاقية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء ذلك بعد أن قال رئيس الشرطة الإيطالية فرانكو غابرييللي: «نراقب التدفقات المهاجرة»، على طريق البلقان: «كذلك من ناحية إمكانية تدفق مقاتلين أجانب من مناطق الصراعات». وقبل أيام قليلة، وفي تصريحات على هامش الدورة السادسة لـ«منتدى روما»، وهو اجتماع سنوي لرؤساء الشرطة في منطقة البلقان، رد غابرييللي على سؤال حول إمكانية وجود تهديد إرهابي ما من ناحية تدفقات الهجرة من البلقان، موضحاً أن هذا الأمر «محتمل في بعض الحالات». وأشار رئيس الشرطة إلى أنه «من وجهة النظر هذه، يكون الاهتمام عند أقصى درجاته». واختتم بالقول إن «تركيزنا ينصب اليوم أكثر بكثير على هذه الحالات»، وبشكل خاص «بعد فقدان تنظيم (داعش) بُعده الجغرافي». وكانت المفوضية الأوروبية قد وضعت استراتيجية خاصة لتوسيع منظور التعاون وتعزيز الشراكة مع دول غرب البلقان في فبراير (شباط) 2018. وتغطي هذه الخطة طيفاً واسعاً من المجالات، انطلاقاً من التصدي للهجرة السرية وانتهاء بمحاربة إدمان المخدرات. وعرفت الفترة الأخيرة تركيزاً من جانب المؤسسات الاتحاد على ملف حماية الحدود الخارجية للتكتل الموحد، وجرى الإعلان عن خطوات أوروبية في ملف مراقبة الحدود الخارجية، لمواجهة التحديات الأمنية والهجرة وغيرها، وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي اعتمدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لسفراء الدول الأعضاء المعتمدين في بروكسل، الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين البرلمان الأوروبي والرئاسة الدورية للاتحاد التي تتولاها رومانيا منذ مطلع العام الحالي حول هذا الملف. وقالت كارمن دانييلا وزيرة الداخلية الرومانية في تعليق على هذا الأمر: «حماية الحدود الخارجية أصبحت أكثر ضرورة لمنطقة (شينغن) لجعلها أكثر كفاءة لمواجهة الهجرة وسوف تسمح القواعد الجديدة لوكالة حماية الحدود الخارجية (فرونتكس) بتوفير دعم أسرع وأكثر كفاءة للدول الأعضاء في عدد من المهام بما في ذلك الضوابط الحدودية وإعادة الأشخاص الذين ليس لهم الحق في البقاء على الأراضي الأوروبية». وفي أكتوبر الماضي جرى الإعلان عن تواصل الجهود الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية لدول التكتل الموحد، تحسباً لعودة المقاتلين من مناطق الصراعات بعد أن حاربوا في صفوف تنظيم «داعش»، خصوصاً في أعقاب الهزائم التي لحقت بالتنظيم في كل من العراق وسوريا. وفي إطار مساعي الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز تعاونه مع دول غرب البلقان في مجالات إدارة الحدود الخارجية ومحاربة الإرهاب وظواهر التهريب والجريمة المنظمة. جاءت مشاركة المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة والمواطنة ديمتريس أفراموبولوس في منتدى جمع ما بين وزراء داخلية وعدل دول البلقان، ونظرائهم الأوروبيين في العاصمة الألبانية تيرانا.

واشنطن تكثف جهودها لتفاهمات بين تركيا والأكراد مقابل صفقة {إس 400} و{إف35}

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف... مع اقتراب موعد تسلّم تركيا لصفقة الصواريخ الروسية إس 400 المثيرة للجدل، تصاعدت الاتصالات وكذلك لغة التحدي، سواء من الجانب التركي أو من الجانب الأميركي الذي يهدد بمعاقبة أنقرة عبر حرمانها من تسلم طائرات إف 35 وبعقوبات أخرى قد تعرض موقعها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أن بلاده ستحصل على الصواريخ الروسية ودخلت في شراكة مع روسيا لتطوير صواريخ إس 500 أيضا، وأن واشنطن ستسلم أنقرة طائرات إف 35 آجلا أم عاجلا. كما أعلن وزير دفاعه خلوصي آكار أن بلاده تستعد لاحتمال فرض عقوبات أميركية عليها بسبب تمسكها بالصفقة الروسية. ولم تنجح المحاولات المتكررة من «الشرق الأوسط» للتواصل مع متحدثين باسم البنتاغون، للتعرف على الموقف من تصريحات المسؤولين الأتراك حول تلك الصفقة. وهو ما عكس تكتما على طبيعة الاتصالات الجارية على قدم وساق بين واشنطن وأنقرة، لحل هذا الخلاف الذي يهدد بتسميم علاقات البلدين على مختلف المستويات والقضايا. ورغم هذا التكتم، قالت مصادر سياسية في واشنطن إن ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، عقدوا لقاءات مع مسؤولين أتراك في الآونة الأخيرة بهدف بحث مستقبل منطقة شمال شرقي سوريا والعلاقة بين الطرفين. واعتبرت تلك الأوساط أن تصريحات زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان التي دعا فيها وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا إلى وضع الحساسيات التركية في سوريا في الحسبان، قد تكون شكلت ضوءا أخضر للأكراد في الدخول في مفاوضات مباشرة مع أنقرة. وبحسب تلك الأوساط، فإن تلك الاتصالات تجري برعاية من واشنطن التي تبذل جهودا مكثفة لتأمين حلول مناسبة لمستقبل المنطقة، بما يضمن مصالح الأتراك الأمنية وحلفائها الأكراد الذين كان لهم الدور الأبرز في توجيه الهزيمة لتنظيم «داعش». وتضيف تلك الأوساط أن تلك الاتصالات تحولت إلى مادة رئيسية في قضية مستقبل صفقة إس 400، والإفراج عن طائرات إف 35 وعن بطاريات صواريخ الباتريوت الأميركية أيضا. وبينما كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جايمس جيفري عن وجود اتصالات لحل العقد التي تحول حتى الآن دون تأمين مستقبل مستقر للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، مشددا على أن واشنطن ترفض أي هجوم عليهم، قالت تلك الأوساط إن البحث دخل في تفاصيل متقدمة. وبحسب تلك الأوساط، فإن تركيا تطالب بسحب القوات الكردية من الرقة ومنبج باعتبارهما مناطق ذات غالبية عربية، ودخول فصائل من الجيش الحر الذي تدعمه إليهما، وهي لا تمانع بقاء الأكراد في الحسكة والقامشلي وكوباني ودير الزور ولو مع سلاحهم. وتضيف تلك الأوساط أن تركيا تسعى إلى قطع التواصل بين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ولكنها لن تمانع في حرية حركتهم في شمال شرقي سوريا، في ظل ضمانات أميركية وغربية بعدم تحول مناطقهم إلى كانتون مستقل. وكان جايمس جيفري قد أكد وجود اتصالات إيجابية مع أطراف التحالف الذي خاض الحرب ضد «داعش» في تلك المنطقة لزيادة عدد القوات التي ستبقى فيها بعد سحب الولايات المتحدة غالبية قواتها والإبقاء على نحو 400 جندي فقط. ومع مطالبة 400 عضو من الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترمب باعتماد استراتيجية جديدة في سوريا، والإبقاء على عدد أكبر من القوات الأميركية، للتصدي خصوصا للقوات الإيرانية وميليشياتها، تبدو الأمور متجهة نحو وضعية جديدة، ما قد ينعكس على مختلف اللاعبين في سوريا. وتحدث البعض عن احتمال وجود مقايضة بين ما ترغب في تحقيقه تركيا مع الأكراد، مقابل تسهيلها إنهاء الوضعية الشاذة في إدلب التي تمثلها هيئة تحرير الشام (النصرة) سابقا، وعن تفاهمات غير مباشرة تشارك فيها روسيا في هذا المجال.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,139,139

عدد الزوار: 6,936,492

المتواجدون الآن: 99