أخبار وتقارير....أوكرانيا تعلن احتجاز ناقلة روسية في مرفأ في البحر الأسود...البحرية الملكية ستحمي السفن البريطانية في هرمز...الاوروبيون "سينسقون" قدراتهم في الخليج....بومبيو: سأذهب إلى إيران إن لزم الأمر لإجراء محادثات....تحقيق مع معارضين لبوتين وحملة دهم مرتبطة بانتخابات موسكو...روسيا في الشرق الأوسط.. انخراط بعيد عن منطق الأحلاف...

تاريخ الإضافة الجمعة 26 تموز 2019 - 5:33 ص    عدد الزيارات 2237    القسم دولية

        


أوكرانيا تعلن احتجاز ناقلة روسية في مرفأ في البحر الأسود موسكو تحذر من "العواقب"..

ايلاف...أ. ف. ب.... كييف: أعلنت أوكرانيا الخميس احتجاز ناقلة روسية في أحد مرافئها عند البحر الأسود للاشتباه بعلاقتها بحادث بحري بين البلدين نهاية 2018، ما استدعى تحذيراً فورياً من موسكو. وشاركت الناقلة، وفق كييف، باستيلاء روسيا على سفن أوكرانية قبالة سواحل القرم في نوفمبر الماضي. ووصلت الناقلة الأربعاء إلى ميناء اسماعيل في منطقة اوديسا حيث جرى احتجازها، وفق ما ذكرت أجهزة الأمن الأوكرانية في بيان. وأوضح البيان أنّ "مجموعة من محققي الأجهزة الأمنية الأوكرانية (...) داهمت الناقلة المحتجزة (...) وصادرت وثائق واستجوبت أفراد الطاقم"، وأضاف أنّ كييف تحضّر التماساً قضائياً بهدف مصادرتها. وسارعت وزارة الخارجية الروسية إلى التحذير بأنّه "إذا كان ما حصل عبارة عن احتجاز رهائن روس فسيعتبر ذلك انتهاكا فاضحا للقانون الدولي، والعواقب لن تتأخر"، وقالت إنّها تدرس الوضع لاتخاذ "تدابير مناسبة". وفي نهاية نوفمبر 2018، احتجزت السلطات الروسية ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية لمحاولتها الدخول إلى بحر آزوف الواقع بين الدولتين، عبر مضيق كيرتش. وكان ذلك أول حادث عسكري مباشر بين الدولتين اللتين توترت علاقاتهما منذ 2014. وتحتجز روسيا منذ تلك الحادثة 24 بحاراً أوكرانياً. وقالت السلطات الأوكرانية إنّ الناقلة "نيما" شاركت في عرقلة مسار السفن الأوكرانية عبر سدّ الدخول إلى مضيق كيرتش أمامها، قبل احتجازها بالقوة. ووفقاً للمصدر نفسه، بدّل مالكو الناقلة الروس اسمها إلى "نيكا سبيريت" بغية "إخفاء تورطها في العمل العدواني". وفي نهاية مايو، حضت المحكمة الدولية لقانون البحار موسكو على الإفراج "فوراً" عن البحارة. غير أنّ الكرملين رفض القرار لاعتباره أنّ المحكمة غير ذات صلة. وطلب الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي في نهاية يونيو من نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإفراج عنهم.

لم يدل بتصريحات حول إستيلاء إيران على ناقلة النفط

ايران اختبار لولاء جونسون: هل يميل إلى الولايات المتحدة أم الى أوروبا ؟

ايلاف.....أ. ف. ب.... لندن: يشكل احتجاز ايران لناقلة النفط التي تحمل العلم البريطاني اختبارا لولاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، إذ أن عليه أن يختار بين المشاركة في تشكيل قوة تقودها أوروبا لمرافقة الناقلات في مياه الخليج، وبين الانضمام إلى تحالف تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله. وسواء مال جونسون إلى هذا الخيار أو ذاك، فإنه سيواجه أجندة معقدة تتضمن الخروج من الاتحاد الأوروبي وإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. ويمكن كذلك أن يعني هذا الخيار استمرار أو نهاية الجهود الأوروبية للإبقاء على الاتفاق النووي الهادف إلى خفض تطلعات إيران النووية، والذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي. ويرى عدد من المحللين الأميركيين أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لمصير السياسة الأوروبية تجاه إيران ككل. وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال في مقالها الافتتاحي "يمكن أن يعلن جونسون وبكل بساطة أن بريطانيا ستنضم إلى حملة ممارسة اقصى الضغوط (على إيران) ويدعو إلى التوصل إلى اتفاق جديد معها". واضافت: "وبالتالي فمن المرجح ألا يبقى أمام باقي دول أوروبا من خيار سوى الانضمام إلى الشريكين بريطانيا والولايات المتحدة لتشكيل جبهة موحدة في نهاية المطاف".

- بعثة حماية في مياه الخليج -

انبثقت فكرة تشكيل قوة بقيادة أوروبية في مياه الخليج من اجتماع ترأسته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي هذا الأسبوع. واقترحت بريطانيا أن يشترك الشركاء الأوروبيون في تشكيل "قوة حماية بحرية" لضمان مرور السفن التجارية بسلام في مياه الخليج. ولكن مثل هذه القوة يمكن أن تكشف عن اعتماد بريطانيا المستمر على حلفائها في الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يسعى فيه جونسون إلى إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي بأية طريقة في 31 أكتوبر. وخيار جونسون الآخر هو إشراك بريطانيا في تحالف تقوده الولايات المتحدة طرحته إدارة دونالد ترمب في اجتماع حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي. وفي حال اختار جونسون التحالف الأميركي، فيمكن أن يعزز ذلك فرص لندن في إحياء الجهود المتوقفة للتوصل إلى اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة لفترة ما بعد بريكست. ولكن ذلك يمكن أن يخلق خطرا على السفن العسكرية البريطانية إذ يمكن أن تصبح مضطرة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك الأميركية الأكثر عدوانية والتي لا تدعمها لندن حاليا. وأشاد كل من جونسون وترمب بالصداقة بينهما خلال المنافسة على زعامة حزب المحافظين البريطاني وبالتالي رئاسة الوزراء. ورحب ترمب باختيار جونسون ووصفه بأنه "ترمب بريطانيا"، وذكر مصدر مقرب من جونسون لصحيفة ديلي ميل أن الوقت حان "لاعادة هيكلة" العلاقات الأميركية البريطانية. ولكن ذلك قد يقضي على الجهود البريطانية لإنقاذ ما تبقى من اتفاق 2015 مع إيران، والذي انسحب منه ترمب العام الماضي. ونشرت صحيفة "رسالة" الايرانية المحافظة رسما كاريكاتوريا الأربعاء يصور جونسون على أنه خادم بريطاني يربت ترمب على رأسه في المكتب البيضاوي. أما صحيفة "سازانديغي" الإصلاحية فعنونت "ترمب البريطاني".

- كسب ود ترمب -

لم يدل جونسون بعد بأي تصريح بشأن استيلاء جنود ايرانيين يرتدون الأقنعة على الناقلة "ستينا اميرو" في مضيق هرمز المؤدي إلى مياه الخليج. ولكن يتوقع أن يفعل ذلك الآن. بعد لحظات من إعلان تعيينه الأربعاء صرح وزير الخارجية الجديد دومينيك راب أن هذه القضية "حساسة جدا بالتأكيد" وسيتم اطلاعه بالكامل على تفاصيلها. ولكن حتى لو قرر جونسون المضي قدما في الجهود الأوروبية لتأمين مضيق هرمز الذي يعتبر من أكثر الممرات المائية ازدحاما بناقلات النفط، فلا يزال يتعين عليه التنسيق مع القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة المحيطة بإيران. وقال إيان بوند مدير السياسة الخارجية في "مركز الاصلاح الأوروبي" إن جونسون ربما يكسب ود ترمب من خلال مرافقة القوات البحرية الأوروبية للسفن في مياه الخليج. وصرح لوكالة فرانس برس "نظراً لأن ترمب يشتكي دائما من قلة مساهمة الأوروبيين في الدفاع عن انفسهم، يجب أن يفكر أن اتخاذ الأوروبيين خطوات بهذا الشأن هو أمر جيد". وأضاف "ولكن من الصعب معرفة ما إذا كان هذا سيكون رد فعل ترمب".

- جسر -

قال بوند إن قيام جونسون قد يقوم بضم عدد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النروج في "التحالف الدولي". ورأى أن ذلك سيكون تطبيقا عمليا لما قالته تيريزا ماي وهو +سنخرج من الاتحاد الأوروبي وليس من أوروبا+". إلا أن سانام فاكيل الباحث في "كاثام هاوس" نصح زعيم بريطانيا الجديد بـ"تجنب اغراء التحالف بشكل تام مع واشنطن في ما يتعلق بإيران". وكتب يقول "فبدلاً من دمج السفن والأزمة النووية، يمكن للمفاوضات الثنائية بين المملكة المتحدة وإيران بشأن الناقلات أن توفر للجانبين نتيجة لحفظ ماء الوجه". وأضاف "يمكن أن تجعل بريطانيا من نفسها جسرا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفي الوقت ذاته تعزز مكانتها بعد بريكست".

البحرية الملكية ستحمي السفن البريطانية في هرمز في أول أمر لوزارة الدفاع في عهد حكومة بوريس جونسون

ايلاف....نصر المجالي... في أول قرار في شأن خارجي، في عهد حكومة بوريس جونسون، أصدرت وزارة الدفاع البريطانية، أمرا كلفت بموجبه السفن البحرية التابعة للملكية البريطانية بمرافقة السفن والناقلات التي تحمل العلم البريطاني أثناء عبورها مضيق هرمز. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية التي تولى حقيبتها وزير جديد هو بن والاس، أن "البحرية البريطانية سترافق السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز للدفاع عن حرية الملاحة بعد أن استولت إيران على ناقلة نفط بريطانية". وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان، "تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز سواء بشكل فردي أو في مجموعات ... حرية الملاحة أمر حاسم بالنسبة للنظام التجاري العالمي والاقتصاد العالمي، وسنبذل قصارى جهدنا للدفاع عنه". يذكر أنه وسط استمرار التوتر في منطقة الخليج بسبب قضية ناقلات النفط، واحتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن حماية السفن البريطانية مسؤولية المملكة ذاتها. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم 19 يوليو، احتجازه ناقلة النفط Stena Impero التي ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز، قائلا إن السفينة لم تلتزم بقوانين الملاحة الدولية وأطفأت أجهزة التتبع واصطدمت بقارب صيد هناك.

قوة حماية مشتركة

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني السابق جيرمي هنت كان تحدث أمام مجلس العموم يوم الاثنين الماضي عن ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز، بما فيها تشكيل قوة حماية أوروبية مشتركة. وقال هنت: "علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مرور آمن للسفر عبر مضيق هرمز". وأضاف: "بموجب القانون الدولي لم يكن من حق إيران عرقلة مرور السفينة، ناهيك عن اعتراضها. وبالتالي كان ذلك عمل قرصنة من قبل الدولة". وأشار إلى أنه ليس بإمكان القوات البحرية الملكية البريطانية مرافقة كل سفينة في مضيق هرمز، مضيفا أن السلطات البريطانية ستطلب من كل السفن تحت العلم البريطاني إبلاغها بنيتها عبور مضيق هرمز. وأكد أن بريطانيا ستسعى لتشكيل بعثة مشتركة بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستتكامل مع المقترحات الأميركية الخاصة بهذه المنطقة. وقال الوزير البريطاني: "عندما يخص الأمر حرية الملاحة لا يمكن أن يكون هناك أي حل وسط"، مضيفا: "ولذلك فإن الحل الذي نقترحه اليوم على مجلس العموم هو تشكيل تحالف أوسع من الدول، بما فيها الدول التي لديها مثلنا موقف مختلف إزاء الاتفاق النووي مع إيران". وأكد أنه في حال استمرت إيران في تصرفاتها، سيكون عليها دفع ثمن ذلك، ألا وهو زيادة التواجد العسكري الغربي في المنطقة.

الاوروبيون "سينسقون" قدراتهم في الخليج دون تعزيزها بهدف خفض التوتر وحماية مصالحهم

ايلاف....أ. ف. ب.... باريس: قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في مقابلة ان باريس وبرلين ولندن تعتزم "تنسيق" امكانياتها و"تقاسم المعلومات" بينها، لكن دون نشر تعزيزات عسكرية اضافية. وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت دعا بالحاح الاثنين الى ارساء "مهمة حماية بحرية يقودها الاوروبيون" في الخليج وذلك بعد احتجاز ايران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. وقالت الوزيرة الفرنسية في مقابلة مع صحيفة "ليست روبوبليكان" المحلية "كانت لنا اتصالات في الفترة الاخيرة خصوصا مع المانيا والمملكة المتحدة، لارساء عمل مشترك من شأنه أن يتيح الاسهام في تأمين النقل البحري في الخليج وأن يكون لدينا تقييم خاص للوضع". وأضافت أن "المباحثات جارية. ولدينا كل الوسائل في المكان. الامر لا يتعلق بتعزيزها بل بتنسيق وسائلنا وحماية معوماتنا" موضحة بذلك تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء التي كان اشار فيها الى مباحثات بين اوروبيين بهدف اطلاق "عملية متابعة ومراقبة للامن البحري في الخليج". وتابعت الوزيرة "نعمل على تنظيم انفسنا نحن كاوروبيين لكن الامر المؤكد هو ان مساعينا ذات هدف واحد يتمثل في خفض التوتر الحالي والدفاع عن مصالحنا". وشددت بارلي "لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر اليها كقوة تفاقم التوتر" في وقت يريد فيه الاوروبيون الحفاظ على الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي المبرم في فيينا في 2015. ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج الاستراتيجية منذ الانسحاب الاميركي في ايار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي مع ايران وفرض واشنطن عقوبات مشددة على طهران. وتكثفت في الاسابيع الاخيرة مع هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبتها واشنطن لطهران في حين نفت ايران ذلك. ولفرنسا فرقاطة متمركزة بشكل دائم في الخليج والمحيط الهندي.

بومبيو: سأذهب إلى إيران إن لزم الأمر لإجراء محادثات

وكالات – أبوظبي... قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية إنه سيذهب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران. وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا للذهاب إلى طهران، قال بومبيو في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ "بالتأكيد إذا كان الأمر كذلك، يسعدني أن أذهب إلى هناك... سأرحب بفرصة التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد قال الاثنين إنه بات يشعر بصعوبة أكبر في التفكير بالتفاوض مع إيران بعد سلسلة الحوادث التي زادت التوترات بين واشنطن وطهران. وصرح ترامب للصحفيين بعيد ساعات من إعلان طهران اعتقال 17 شخصا قالت إنّهم جزء من خليّة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) "أصبح من الأكثر صعوبة بالنسبة لي أن أرغب في التوصل إلى اتفاق مع إيران". من جهته رفض وزير الخاجية الأميركي مايك بومبيو إعلان إيران القبض على 17 جاسوسا، مضيفا بأن "النظام الإيراني له تاريخ طويل من الكذب.. سأتعامل بقدر كبير من الشك مع أي تأكيد إيراني عن الإجراءات التي اتخذوها".

تحقيق مع معارضين لبوتين وحملة دهم مرتبطة بانتخابات موسكو

الحياة....موسكو - أ ف ب - ... استدعى محققون روس ساسة معارضين اليوم الخميس، للتحقيق معهم بعدما شنّت السلطات حملة دهم ليلية واعتقلت الزعيم المعارض أليكسي نافالني لثلاثين يوماً. وتزامنت حملة القمع مع سعي المعارضة إلى خوض انتخابات البرلمان في موسكو، المرتقبة في أيلول (سبتمبر) المقبل، في ظلّ تراجع نسبة التأييد للرئيس فلاديمير بوتين. وتأتي حملة الاعتقالات والدهم بعد تظاهرة نظمتها المعارضة في موسكو قبل أيام، اعتُبرت الأضخم التي تشهدها العاصمة الروسية منذ سنوات، مع تصاعد غضب من رفض هيئة الانتخابات السماح لمرشحي المعارضة بالمشاركة في الانتخابات. وهدد نافالني ومعارضو الكرملين بتنظيم تظاهرة أكبر في 27 الشهر الجاري، قرب مكتب رئيس بلدية موسكو، إذا لم يتم تسجيل مرشحي المعارضة. وليل الأربعاء - الخميس، دهمت الشرطة منازل معارضين ومرشحين محتملين، بينهم ديمتري غودكوف وإيفان زمدانوف. ويرتبط ذلك بملف جنائي يتعلّق بعرقلة عمل مسؤولي الانتخابات، بعدما نظم حلفاء نافالني ومواطنون روس اعتصامات أمام مكاتب اللجنة الانتخابية في موسكو ومدن أخرى. واعتبر المحققون أن الاحتجاجات تضمّنت "تهديداً باستخدام العنف ضد أعضاء اللجان الانتخابية"، وهذه مخالفة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات. واستُدعي اليوم الخميس ساسة آخرون، بينهم ليوبوف سوبول، حليف نافالني، للتحقيق معهم. وكتب غودكوف على "تويتر" بعد تفتيش شقته ليلاً: "بدأت صباحي بتحقيق أمام لجنة التحقيقات. بعد عمليات تفتيش واعتقالات واسعة، ستنتهي الانتخابات. هذه المؤسسة انتهت في ظل بوتين". وبذل معارضون جهوداً لخوض الانتخابات، لكنهم يشكون إرغامهم على المرور بخطوات معقدة. وطُلب من كلّ منهم جمع 5 آلاف توقيع لقبول ترشّحهم. ومع ذلك لا تزال السلطات الانتخابية ترفض تسجيل معظم ممثلي المعارضة، وتتهمهم بتزوير توقيعات. ودعت المعارضة سكان موسكو إلى المشاركة في تجمّع غير مصرح به، بعد غد السبت. وكتب المعارض البارز والمرشّح المحتمل إيليا ياشين على "تويتر": "فكّروا في الأمر: الناس يحاولون فقط المشاركة في انتخابات المدينة". ووصف السلطات بأنها "مجنونة ومريضة بجنون الشك". ونصح سكان العاصمة ذوي التفكير الليبرالي بألا يخافوا، وزاد: "الأمر يشبه ما يحدث مع كلاب: إذا أظهرت خوفاً ستمزّقك إرباً".

روسيا في الشرق الأوسط.. انخراط بعيد عن منطق الأحلاف

RT... المصدر: "valdaiclub.com".... اعتبرت مسؤولة بوزارة الخارجية الروسية أن ابتعاد موسكو عن "منطق الأحلاف" يضمن لها حرية اليد في الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى جمع جهود الجهات الإقليمية في مواجهة التحديات الكبرى. وفي مقال نشرها منتدى "فالداي" الدولي للحوار على موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، أشارت كبيرة المستشارين بقسم التخطيط في الوزارة، ماريا خودينسكايا-غولينيشيفا، إلى أن سياسة موسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يمكن فهمها بمنأى عن تاريخ انخراط الاتحاد السوفيتي في شؤون المنطقة، كدوره في تحطيم منظومة الاستعمار البريطاني والفرنسي، وتعزيز القوات المسلحة لدول المنطقة ومساعدتها على إنشاء بناها التحتية الأساسية. وبهذا الصدد، تؤكد الكاتبة أن الظروف الراهنة، وفي مقدمتها طي صفحة "الحرب الباردة"، تتيح لروسيا فرصة ممارسة سياسة متعددة المسارات وخالية من اعتبارات إيديولوجية في الشرق الأوسط، ما لا يمكن قوله حول سياسة الولايات المتحدة (وخاصة سياسة إدارة دونالد ترامب) في المنطقة. وتشير خودينسكايا-غولينيشيفا إلى أن العقلية السياسية الخالية من "منطق الأحلاف العسكرية"، مكنت روسيا من المشاركة في جميع المحافل متعددة الأطراف للتسوية السورية، من المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى "صيغة أستانا"، وذلك بالتوازي مع تنفيذ اتفاقات ثنائية عبر وضعها ضمن إطار هذه الصيغة القائمة أو تلك، كاتفاق تم توقيعه في القاهرة، في صيف 2017، بين العسكريين الروس وفصائل المعارضة السورية المسلحة حول وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية وجوبر وحمص، أو محادثات بين الجانب الروسي وممثلي الفصائل المسلحة، أسفرت عن إعادة عدد من مناطق "خفض التصعيد" في البلاد تحت سيطرة الحكومة السورية، وهي خطوات تم تقديمها على أنها جهود اتُّخِذت في إطار تنفيذ "قرارات أستانا". ولفتت كاتبة المقالة إلى أن بدء عملية سلاح الجو الروسي، في خريف 2015، دعما لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، جاء كمنعطف كبير في سياق التسوية في سوريا، وأن هذه العملية لقيت تقييما إيجابيا من قبل غالبية الأطراف الإقليمية، حتى من قبل الدول التي دعمت في حينها القوى المعارضة للحكومة السورية (كتركيا والسعودية وقطر والإمارات)، ناهيك عن الدول التي كانت تركز على أجندة مواجهة الإرهاب أو تعارض "تجميد" عضوية دمشق في جامعة الدول العربية (كمصر والعراق والجزائر). ذلك أن العملية الروسية هذه، وإن كانت تعزز موضوعيا مواقع الحكومة السورية "على الأرض"، كان يُنظر إليها في المنطقة في سياق "عودة موسكو إلى الشرق الأوسط"، على اعتبارها عاملا إيجابيا كفيلا بأن "يوازن" سياسة واشنطن المثيرة للجدل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وذكرت مستشارة الوزارة أنه لم تكن هناك دولة واحدة من دول المنطقة لتنضم، بصورة رسمية، إلى الحملة الغربية الموجهة ضد روسيا بسبب خطواتها في سوريا، ولم تتخذ أي من هذه الدول إجراءات من شأنها إظهار عدم قبولها لنهج موسكو إزاء سوريا، إذ استهدفت انتقاداتها "نظام دمشق" وحده. وأشار المقال إلى أن منظمات مموّلة من قبل الغرب كـ "العفو الدولي" و"هيومن رايتس ووتش" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، جرى توظيفها لتشويه حقيقة أهداف العملية الروسية في سوريا من الزاوية "الإنسانية"، حيث تم تكليف هذه المنظمات بجمع معلومات تدعم اتهام "نظام بشار الأسد" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تمهيدا لإضفاء صفة "شرعية دولية" على هذه المعلومات عبر عدد من آليات الأمم المتحدة (كمفوضية حقوق الإنسان)، على أن يكون الاستنتاج هو: "الأسد ومقربوه مجرمو حرب - روسيا تساعد الأسد في ارتكاب جرائمه - على روسيا أن تتحمل جزءا من المسؤولية". ولفتت الكاتبة إلى إن روسيا تنجح، على خلاف الولايات المتحدة، في الحفاظ على علاقات عمل مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، ومن أبرز دلائل ذلك قيام "صيغة أستانا"، التي نشأت فكرتها بعد فشل الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن حلب الشرقية (سبتمبر 2016)، الذي عجزت واشنطن عن تنفيذ بنوده، كسحب قوات المعارضة المسلحة مع أسلحتها الثقيلة من طريق الكاستيلو. وأثمرت "صيغة أستانا" الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في عقد اتفاقات عدة "ميدانية" وسياسية، من بينها إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية وقرار تشكيل اللجنة الدستورية السورية. كما أشارت خودينسكايا-غولينيشيفا إلى فشل محاولات لتقديم التعاون بين موسكو وطهران في سوريا على أنه محور "روسي شيعي" يرفضه العالم العربي، لا سيما دول الخليج، والمعارضة السورية "السنية". وتابعت الكاتبة أن روسيا أصبحت الدولة الوحيدة المنخرطة في تسوية الأزمة السورية، التي حافظت على اتصالات مع جميع الأطراف، أي الحكومة السورية ومنظمات المعارضة السياسية والمسلحة (باستثناء المنظمات المصنفة إرهابية)، إضافة إلى اتصالاتها مع الدول الأخرى المشاركة في عملية التسوية. كما هناك أمثلة لعمليات مشتركة بين روسيا والمعارضة السورية المسلحة، كعملية خاضها العسكريون الروس مع عناصر مجموعة "شباب السنة" لتحرير وادي نهر اليرموك من إرهابيي "داعش". كما هناك أمثلة للتعاون بين روسيا وإسرائيل كقيام الجانب الروسي بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من الجولان، إضافة إلى وجود الشرطة العسكرية الروسية في منطقة مرتفعات الجولان، الأمر الذي يضمن الأمن هناك وتهيئة الظروف المواتية لنشاط قوات الأمم المتحدة المعنية بفض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي. وحول أهداف السياسة الروسية في المنطقة، تقول الكاتبة إن تقليص التهديد الإرهابي يعد من أهم أولوياتها، إلى جانب أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة في بلدان الشرق الأوسط، وتحويل جميع مسارات تغيير الأنظمة في هذا الدول إلى مجاريها الدستورية، وهو مبدأ مطلق ينطبق على كل دولة (سواء أكانت أوكرانيا أو فنزويلا أو سوريا)، وهو أمر يرتبط كذلك باعتبارات السياسة الداخلية في روسيا وحرص موسكو على منع تنفيذ مشاريع "الهندسة السياسية الخارجية" في الجمهوريات السوفيتية السابقة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لروسيا. أما الهدف الأبعد مدى لسياسة روسيا الخارجية في المنطقة، فيتلخص في تشكيل "شبكة" من الشراكات المستقرة مع جميع الجهات الفاعلة هناك، من أجل زيادة وترسيخ وجود موسكو في الشرق الأوسط، وذلك اعتمادا على ابتعادها المتساوي عن مراكز القوة الإقليمية وحرية سياستها من الاعتبارات الإيديولوجية.

 



السابق

لبنان...إسرائيل تعلن تبادلها رسائل تهدئة مع {حزب الله}...لبنان لا يملك معلومات عن هجوم إسرائيلي محتمل....باسيل يعرقل تعيين 900 موظف في القطاع العام بحجة عدم مراعاة التوازن الطائفي....الحريري زار عون: تفاءلوا بالخير تجدوه...اللواء...3 خيارات لإنقاذ الموازنة المحجوزة في بعبدا.. ومُهلة شهر من بلديات الضاحية لمطمر الكوستابرافا....إقتراح جنبلاط يرجِّح عقد مجلس الوزراء في السراي الأسبوع المقبل....

التالي

سوريا......400 ألف نازح خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غربي سورية.......«مسار آستانة» أمام سجالات الفشل والنجاح... وخلافات «الحلفاء»...أردوغان يتوعد بتدمير «الممر الإرهابي» شرق الفرات...الأمم المتحدة تدين «اللامبالاة» إزاء الغارات الجوية في سورية..النظام يقصف المدارس والمستشفيات بإدلب.. وعشرات القتلى...دمشق تندّد بالمحادثات الأميركية - التركية..رئيس عربي ينوي زيارة دمشق "في أسرع وقت ممكن"...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,644

عدد الزوار: 6,756,908

المتواجدون الآن: 130