أخبار وتقارير...... أسرار "هجوم إيران على السعودية" من التخطيط إلى التنفيذ...."حزب الله" يضع شروطه لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ويحدد مهامها...الهيئات الاقتصادية في لبنان تعلن الإضراب العام لـ3 أيام....اليوم الأربعون: الشبيحة ينشرون إرهابهم في العاصمة..."المؤتمر المسيحي العربي الأول"في باريس: لمواجهة تحالف الأقليات....."الجمهورية": "الثنائي الشيعي" يحاول إقناع الحريري.. وحديث عن مبادرة فرنسيّة ـ بريطانيّة....10 جرحى حصيلة التظاهرات الإحتجاجية في بيروت...تحطيم عدد من السيارات في شارع الصيفي في بيروت...حسناء بلغارية تستولي على 4 مليارات دولار في أكبر عملية نصب بالعملة الرقمية..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تشرين الثاني 2019 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2192    القسم دولية

        


رواية من "رويترز" تكشف أسرار "هجوم إيران على السعودية" من التخطيط إلى التنفيذ..

روسيا اليوم...المصدر: رويترز... نشرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية يوم الاثنين تقريرا وصفته بالخاص، كشفت من خلاله أسرار "هجوم إيران على السعودية من التخطيط إلى التنفيذ". وقالت في التقرير إنه وقبل 4 أشهر من تعطيل سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط بالسعودية، تجمع مسؤولون أمنيون إيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران، وكان بين الحاضرين قيادات عليا في "الحرس الثوري" الذي يمثل فرع النخبة في المؤسسة العسكرية الإيرانية وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية. وأضافت الوكالة البريطانية أن الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم من أيام شهر مايو كان يتمحور حول كيفية معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من اتفاق نووي تاريخي وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران، مشيرة إلى أنه وفي حضور الميجر جنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري وقف أحد كبار القادة يخاطب الحاضرين. ونقلت أربعة مصادر مطلعة على ما دار في الاجتماع عن هذا القائد قوله "آن أوان إشهار سيوفنا وتلقينهم درسا". وأكدت المصادر أن أصحاب الآراء المتشددة تحدثوا في الاجتماع عن مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية، إلا أن الاجتماع تمخض عنه في النهاية خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن رد أمريكي مدمر، حيث اختارت إيران بدلا من ذلك استهداف منشآت نفطية في السعودية حليفة الولايات المتحدة، وهو اقتراح ناقشه كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في ذلك الاجتماع في شهر مايو وفي 4 اجتماعات على الأقل تلته. وبينت "رويترز" أن هذه الرواية للأحداث كما وصفها ثلاثة من المسؤولين المطلعين على الاجتماعات ومسؤول رابع مطلع على عملية صنع القرار في إيران، تمثل أول وصف للدور الذي لعبته قيادات إيرانية في التخطيط لشن هجوم في 14 أيلول على شركة أرامكو السعودية. وصرح هؤلاء المسؤولون بأن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وافق على العملية بشروط مشددة بحيث تتجنب القوات الإيرانية إصابة أي مدنيين أو أمريكيين. وأفادت وكالة الأنباء بأنها لم تستطع التأكد من هذه الرواية للأحداث من القيادة الإيرانية، مشيرة إلى أن متحدثا باسم الحرس الثوري امتنع عن التعليق، علما أن إيران أصرت على أنها لم تتورط في الهجوم. من جهته رفض علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك هذه الرواية للأحداث، وقال إن بلاده لم تلعب دورا في الهجمات وإنه لم تنعقد أي اجتماعات لكبار المسؤولين الأمنيين لبحث مثل تلك العملية وإن خامنئي لم يصدر تفويضا بأي هجوم. وفي السياق، أكدت "رويترز" أن مركز التواصل الحكومي السعودي لم يرد على طلب للتعليق، كما امتنعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق.

"حزب الله" يضع شروطه لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ويحدد مهامها..

روسيا اليوم....المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله.. قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إنه لا يمكن الخضوع للشروط الأمريكية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، منوها بأنه لا يمكن استخدامها رافعة لخيارات سياسية مقابل أخرى. وأكد قاسم خلال استقباله، اليوم الاثنين وفدا من اللقاء الوحدوي الإسلامي برئاسة عمر غندور أن "القاسم المشترك بين الجميع على المستوى الشعبي والقوى السياسية يبدأ بالاصلاح ومعالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي". وشدد قاسم على أن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تكون "حكومة الإنقاذ التي توقف التدهور المالي والاقتصادي، وتشرع لعمل إصلاحي واسع مترافقا مع مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتمنع الاستغلال السياسي الخارجي لآلام الناس ومعاناتهم".

الهيئات الاقتصادية في لبنان تعلن الإضراب العام لـ3 أيام..

المصدر: العربية.نت... دعت الهيئات الاقتصادية في لبنان بالإجماع، إلى الإضراب العام والإقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن أيام الخميس والجمعة والسبت في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري، مؤكدة أن تحرّكها التصعيدي "لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة"، وستعلن تباعاً الخطوات التصعيدية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة. وكانت الهيئات عقدت اجتماعاً استثنائياً في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، برئاسة رئيسها الوزير محمد شقير ومشاركة أعضاء الهيئات. وجرت خلال الاجتماع متابعة مختلف التطورات في البلاد لا سيما عدم تشكيل حكومة جديدة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

آلاف المؤسسات مهدّدة بالإقفال

وبعد جولة مناقشات مطوّلة، أصدر المجتمعون البيان الآتي: "بعد مرور 40 يوماً على الحراك في الشارع، و30 يوماً على استقالة الحكومة، وبعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية إلى مستويات غير مسبوقة تهدّد بسقوط الهيكل، وبعدما باتت آلاف المؤسسات مهدّدة بالإقفال وعشرات آلاف الموظفين والعمال مهدّدين بفقدان وظائفهم. وبعدما بات واضحاً عدم تحمّل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية وعدم إظهارها الجدية اللازمة لإنتاج حلول للأزمة الراهنة، ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من قدرات، ووقف تآكلها بفعل إطالة أمد الأزمة، ومن أجل الضغط لتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات الهائلة ومعالجة الأزمات وتعيد الثقة بلبنان في الداخل ولدى المجتمع الدولي. قرّرت الهيئات الاقتصادية وبالإجماع، الدعوة إلى تنفيذ الإضراب العام والإقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن أيام الخميس والجمعة والسبت في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري". وأكدت الهيئات أن تحرّكها التصعيدي لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة، وهي ستعلن تباعاً الخطوات التصعيدية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة. وأعلنت إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات، واتخاذ القرارات المناسبة حفاظاً على لبنان وشعبه واقتصاده ومؤسساته. وكان فريق مراسلي "العربية" في لبنان قد أكد، الاثنين، أن الدعوات للإضراب العام شهدت استجابة في بعض المدن اللبنانية، وعلى رأسها صيدا وطرابلس، فيما فتحت بعض المصارف والمدارس أبوابها في العاصمة بيروت. هذا وقد كثّف الجيش اللبناني من تواجده في محيط بيروت، لاسيما على جسر فؤاد شهاب جسر الرينغ الحيوي في العاصمة. وفي البقاع، أشار مراسل "العربية" إلى أن الجيش فتح الطرقات بعد أن عمد عدد من المحتجين إلى قطعها. كما قال ممثلون للحراك اللبناني لمراسل العربية إنه سيتم فتح الطرقات بالتنسيق مع الجيش. وفي الشمال، أفادت الوكالة الوطنية للأنباء (وكالة رسمية)، أن عددا من المحتجين أقفلوا مكاتب الصيارفة في بلدة حلبا، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة .

اليوم الـ40 للاحتجاجات

وكان الحراك الذي انطلق في 17 أكتوبر الماضي احتجاجاً على الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة، دعا فجر الاثنين إلى الإضراب. وقال في بيان: "إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، كانت هذه الثورة قد دفنتها في الساحات. وأضاف: "نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية! إلى ذلك، ناشد البيان الشعب اللبناني إلى التحرك، صباحاً في بيروت وبقية المناطق، والإضراب العام حتى تحقيق الهدف المرحلي ألا وهو البدء الفوري بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس/ة مستقل لحكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة كما طالب القوى الأمنية التعامل بصرامة مع من أسماهم "الشبيحة والمعتدين"، في إشارة إلى أنصار حزب الله وحركة أمل الذين اعتدوا ليلاً على متظاهري جسر الرينغ في بيروت. يذكر أنه بعد ليلة متوترة، عاد الهدوء النسبي صباح الاثنين إلى محيط وسط بيروت، إثر التعدي الذي حصل من قبل مناصرين لحزب الله وحركة أمل، على المتظاهرين الذين قطعوا جسر الرينغ (جسر رئيسي في العاصمة) المؤدي إلى وسط المدينة.

تدابير استثنائية للبنوك

وكان صدر عن جمعية مصارف لبنان عدة تدابير استثنائية في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد. وذكر بيان جمعية المصارف آنذاك أن التوجيهات العامة المؤقتة التي تقررت في ضوء التشاور مع مصرف لبنان شملت عدم فرض أي قيود على الأموال الجديدة المحولة من الخارج، فيما ستكون التحويلات للخارج فقط لتغطية النفقات الشخصية الملحة. ولن يتم فرض قيود على تداول الشيكات والتحاويل واستعمال بطاقات الائتمان داخل لبنان. وتم تحديد المبالغ النقدية الممكن سحبها بمعدل ألف دولار أميركي كحد أقصى أسبوعياً لأصحاب الحسابات الجارية بالدولار، فيما ستدفع الشيكات المحررة بالعملة الأجنبية في الحساب. ويمكن استعمال التسهيلات التجارية داخلياً ضمن الرصيد الذي وصلت إليه بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019. وتمت دعوة الزبائن إلى تفضيل استعمال بطاقات الائتمان، وخصوصا بالليرة اللبنانية لتأمين حاجاتهم.

اليوم الأربعون: الشبيحة ينشرون إرهابهم في العاصمة..

المدن....يوسف بزي... في اليوم الأربعين للثورة، أصر شبيحة حركة أمل وحزب الله أن لا يغادروا المشهد. بل وأن يعيدوا تذكير اللبنانيين بما اقترفوه يوم 29 تشرين الأول، حين هاجمت قطعان من زعرانهم ساحتي الشهداء ورياض الصلح واعتدوا وحرقوا وضربوا وخربوا كل ما تطاله أيديهم.. وتفوقوا يومها في ممارسة العنف على الشابات خصوصاً. كان انتصاراً مشيناً ولا شك. لكن بلا حياء أصلاً.

أبى حزب الله وحركة أمل أن يمر اليوم الأربعون للثورة من دون أن يتركا بصمتهما الخاصة، بصمة العنف والغلّ. وليعيدا إلى أذهان اللبنانيين المعضلة إياها: التعايش مع فائض القوة، ومع هذا الاستعراض الدائم للقوة، وهذا الشغف في بسط القوة العارية والفاحشة.

مشهد جسر الرينغ المروع، هو حتى الآن وطوال الأربعين يوماً الاقتراح السياسي الوحيد الذي يقدمه حسن نصرالله (وخلفه دوماً نبيه برّي) للشعب اللبناني الثائر. وأبعد من ذلك، هو مشهد واعد بالأسوأ عن سابق تصور وتصميم. وعد بالدم والميليشيات والوحشية والعدوان والاستباحة.

يصرّ حزب الله على شيطنة الثورة وعلى معاداتها. ويصر أكثر على دفعها بعيداً عن طابعها السلمي والمدني. وهو يحتقر أصلاً الكلمتين الأخيرتين. يسخر من هذه "السلمية" بوصفها حيلة محرجة تريد تكبيل سلاحه. فحزب الحروب، المدمن على الحروب حتى في لحظات السلم، لا يسعه أن يظهر بعض اللياقة تجاه متظاهرين سلميين مدنيين.

لكن ماذا يفعل "مقانلو" أو "مجاهدو" حزب الله على جسر الرينغ؟ ضد من ودفاعاً عن ماذا؟ هل بات جسر الرينغ أيضاً طريقاً إلى القدس؟ هل هؤلاء الشابات والشبان يهددون صواريخه الدقيقة التي تطال ما بعد حيفا؟ بل هل هؤلاء اللبنانيون ينوون سبيّ السيدة زينب مرة ثانية؟ هل المطالبة بدولة أفضل، باقتصاد أحسن، بفساد أقل.. يهدد المعتقدات الشيعية وطقوسها؟

من يأتون بهذه العداوة كلها وبهذا الكراهية العميقة تجاه مواطنيهم، ومن أين هذا العزم على الأذى، والاستعداد للقتل والاعتداء وإسالة الدماء؟

ليل الأحد – الإثنين، بدا وعيداً مقصوداً من حركة أمل وحزب الله تجاه الشعب اللبناني: الاستعداد لرمي البلد في الفوضى. الاستعداد لإطلاق شرارة طائفية ومذهبية.

لم تقم الثورة بوجه حزب الله. لا بل أكثر ما تجنبته بحرص شديد هو التصادم السياسي أو الميداني مع جمهور حزب الله. لكن الحزب الذي يرى منذ اليوم الأول أن الثورة خطرة عليه، وعلى ما كرسه منذ العام 2006، لم يتوقف على حض جمهوره ومواليه على مخاصمة الساحات والناس والثورة، بوصفها "مؤامرة صهيو أميركية". واحيّر حقاً أن "الثنائي الشيعي" الذي يدرك مأزق النظام، وعمق الأزمة الاقتصادية، وفشل الدولة وانهيار صيغة الحكم، لا يعمل على تقديم أي فكرة سياسية قابلة للتداول. ليس مستعداً لأي مراجعة أو المبادرة لحوار فعلي. كان يمكنه أن يلهينا ويرضينا لسنوات مثلاً في مناقشة "الاستراتيجية الدفاعية". لكن وبصراحة، يبدو أن العنجهية باتت متحكمة فيه. شيء من لوثة الأسدية ونشوة "الانتصار" على الشعب السوري، جعلت حزب الله أكثر تكبراً وعناداً وصلفاً. ثم أن تجربة "اليوم المجيد" (7 أيار 2008) كانت أشبه بنزهة، ليس من الصعب تكرارها عسكرياً، وتكرار ثمارها السياسية التي أدت إلى هيمنة الحزب على الكيان اللبناني وقراره الرسمي. هل من مفر من الصدام مع حزب الله؟ مخرج لائق للبلد وله؟ هل من اقتراح يقدمه الحزب غير الغلبة على اللبنانيين؟

ما نراه فجر الإثنين ليس إشراقاً.. بل دخان كثيف وأطياف سوداء في سماء لبنان.

"المؤتمر المسيحي العربي الأول"في باريس: لمواجهة تحالف الأقليات...

(المدن)... ريهام منصور.... اختتمت فعاليات "المؤتمر المسيحي العربي الأول"، السبت، في فندق الميريديان في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور 100 شخصية ثقافية واجتماعية وسياسية وإعلامية من مختلف الدول العربية.

وعُقد المؤتمر لمعالجة "القلق الوجودي" لدى المسيحيين العرب، مؤكداً مشروعيته بعد استهدافهم لكونهم مسيحيين، ولأنهم أقلية دينية في بلدانهم، على يد مجموعات متطرفة ادعت الإسلام. وأكد المؤتمر أن العنف طال جميع الأقليات، وهدد وجود الدولة الوطنية في سوريا والعراق، ودفع بعض المسيحيين للمناداة بحملات أجنبية، والدعوة لتحالف الأقليات الدينية لمواجهة الأكثرية العربية السنية.

وناقش المؤتمرون في جلسة عامة وثلاث جلسات متخصصة إشكاليات الوجود المسيحي في المنطقة العربية، والتي تجسدت بثلاث مشكلات؛ العنف والتطرف والإرهاب، على خلفية عداوات فئوية متبادلة، وبخاصة ما كان منها محمولاً على عقائديات مؤدلجة ومسيسة أو محمولاً على نزعات سلطوية افتراسية في مواقع الدولة. ورواحت خيارات المسيحيين في المنطقة بين أطروحتين؛ الانطواء على الذات الطائفية، وتحصينها بتحالف أقليات في المنطقة بوجه الأكثرية العربية السنية، بالإضافة إلى التماس حمايات خارجية، والثانية هي اندماج المسيحيين في بلدانهم وحمل قضاياها العادلة الجامعة بالشراكة المتكافلة المتضامنة مع مواطنيهم، بمعزل عن مفهوم أكثريات وأقليات عددية.

واستغرقت التحضيرات للمؤتمر أكثر من ستة أشهر، ولم يأتِ رداً عى "اللقاء المشرقي" الذي انعقد مؤخراً في بيروت. ويعتقد المجتمعون أن التحدي الحقيقي الماثل اليوم أمام المسيحيين في المنطقة العربية إنما يتلخص في الإجابة على "كيف نواصل العيش مع شركائنا في الحياة والمصير متساويين ومختلفين؟"، ومواجهة "تحالف أقليات بوجه أكثرية بدلاً من تحالف القيم الإنسانية الجامعة، أو التماس حمايات خارجية بدلاً من حماية بيئتنا الإنسانية ومناعتنا الذاتية أو إشهار هوية مشرقية بوجه الهوية العربية".

وقال السياسي السوري المعارض ميشيل كيلو، لـ"المدن": "دفعني للمشاركة في المؤتمر أهدافه ومعارضته لأي حلف للأقليات من الممكن أن تقوم في المنطقة في مواجهة الأغلبية ومعارضته لالتحاق المسيحيين بالنظم في ظل ثورة الحرية وضرورة التحاقهم كجماعة بشرية كبيرة ولها وجود تاريخي كبيرة في ثورة الحرية، فثورة الحرية لكل العرب وهي فرصة المسيحيين الأساسية للخلاص من مشكلة التمايزات الفئوية والطائفية، وما له علاقة بالولاءات الجزئية وليس لها علاقة بالولاء الوطني الكبير".

وأضاف: "هذه فرصتهم التاريخية الكبرى هم أرادوا البحث عن مكان يكونون فيه متساويين مثل الآخرين وأحرار مثل الآخرين وجاءت هذه الفرصة، الآن يقف جزء من الكنسية المسيحية في المشرق وبشكل خاص في سوريا مع النظام المجرم الذي قتل نحو مليون سوري. هذه جناية بحق الناس والمسيحية وجناية بحق المسيحيين أنفسهم". ودعا كيلو المسيحيين للانفكاك عن الكنيسة في حال استمرت على المسار نفسه، قائلاً: "أنا اعتقد أنه لن يبقَى هناك حل إلا أن ينفك عنها المسيحيون، وتبقى كنيسة المطارنة والبطاركة".

وأضاف: "هناك جزء كبير من المسيحيين لا يسمعون كلمة رجال الدين ولكن في ظل التخويف وفي ظل الجنون الإرهابي الذي خرجت به منظمات متأسلمة ومتعسكرة تم تخويفهم وهناك جزء منهم بدأوا يتحسبون لانتصار الثورة خشية أن يكون انتصاراً للإرهاب، وهنا أوجه لهم رسالة أنه إذا لم تنتصر الثورة باعتبارها ثورة حرية فنحن أول من سيكون معهم في مقاتلة الإرهاب، ونحن نقاتل اليوم الإرهاب الذي تسلل إلى صفوف الثورة ولم يخدم أحداً إلا نظام بشار الأسد، لا يجوز أن يخطئوا بتصنيف الثورة باعتبارها عملاً إرهابياً، الثورة عمل للحرية وكان لها عدوان لدودان لها أولهما النظام والثاني الإرهاب وهما مترابطان".

وتابع: "لا توجد أي غايات سياسية للمؤتمر والغاية الوحيدة هو رغبتنا أن نعبر عن واقعة أننا مع الثورة ننتمي إليها مع الشعب مع العرب مع أهلنا مع الناس، ننظم مؤتمرنا في فرنسا لأنها افضل مكان لذلك الاجتماع، ولا يوجد بلد عربي يقبل بتنظيم هكذا مؤتمر، وليس المهم أين تم عقده المهم أنه عقد ومهامه قريبة من هموم الناس، ولا ننسى أن المؤتمرات التي عقدت في باريس من أهم المؤتمرات التي قررت مصير العرب مثل المؤتمر العربي الأول 1913، وهذا هو مؤتمرنا الأول وليس الأخير، وسيترتب عليها نشاط وسنعمل ليكون مؤسسة وطنية وليست مسيحية".

مدير مبادرة الشرق الأوسط في واشنطن حسن منيمنة، أكد لـ"المدن"، "أن الثورة في لبنان والعراق تجاوزت الافق الذي رسمه هذا المؤتمر لنفسه، فهذا المؤتمر قائم على ضرورة التمحيص والنظر في الخيارات المتاحة امام المواطنين المسيحيين في المنطقة العربية ككل، في ما يتعلق بمكانتهم في مجتمعاتهم، ودورهم في المنطقة ككل، الخيارات إما السعي لتأكيد الوجود على أساس تحالف أقليات أو على أساس تحالف قيم، هناك مجموعات تدعو لتحالف أقليات، لكن الرأي المضاد هو القائل أن تحالف الأقليات ليس ضمانة للوجود المسيحي، إنما تنظيم انتهاء للوجود المسيحي، باعتبار تحالف الأقلية لا يضمن بقاء على المدى البعيد، بل يضمن فائض القوة الآنية". وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا قال منيمنة: "للأسف الوضع في سوريا اليوم لا نستطيع أن نكون على القدر ذاته من التفاؤل الحذر منه كما في لبنان والعراق، لأن في تلك البلدان المطالبة بصيغة الدولة المواطنة متجاوزة للطوائف هي مطالبة من القاعدة الشعبية. في سوريا اليوم لا بد الإقرار أن صاحب القرار في سوريا ليس النظام على الإطلاق، بل أطراف خارجية فهناك جدل روسي تركي إيراني أميركي، مع اعتراضات اسرائيلية، ولكن القرار ليس بيد الثورة السورية على أمل أن يتبدل".

وعن مشاركته في المؤتمر، قال السياسي السوري جورج صبره، لـ"المدن": "شاركت في المؤتمر بصفتي سورياً أولاً ومسيحياً ثانياً، وهذا كان عنوان الكلمة التي ألقيتها وأنا معني في هذا المؤتمر من موقعي الوطني كسوري كي أحول دون استخدام المسيحيين في المنطقة كأداة لاستمرار التسلط والاستبداد والقمع فيها بحجة حماية الأقليات، أو بالتسلط الخارجي من قبل الجيوش المحتلة وعلى رأسها الروسي والإيراني وأيضاً تحت عنون حماية الأقليات، والأخطر من ذلك تلك النغمة الجديدة التي تجاوزت كل النغمات الاستعمارية البشعة السابقة التي يسمنوها تحالف الأقليات، ونحن المسيحيين يجب أن نقف ضد استخدامنا كدروع بشرية، وكنافذة تمتد منها يد الأجنبي والغاصبين والمستبدين إلى بلدنا".

وأكد صبره أن المؤتمر رغم أنه عنون على أنه للمسيحيين لكنه في الحقيقة مؤتمر وطني للوطنيين السوريين واللبنانيين والعراقيين والفلسطنيين والمصريين والدليل على ذلك مشاركة نخب من الإخوة المسلمين من هذه البلدان العربية. ورفض صبره القول إن الأوان قد فات بالنسبة لمسيحيي سوريا لكي ينضموا إلى ركب الثورة قائلاً: "يجب أن يبقى هناك أمل وأن لا نتخلى عن أي فرصة للعمل، وهمُ النظام أنه انتصر يجب أن لا يسوق ولا يجب أن يمر علينا على الأقل، فالدول كلها تعرف أنه لم يعد للنظام أي مرتكزات حقيقة في الداخل، الخشية الآن أن يستمر نزيف المسيحيين من بلدنا يتزاحمون اليوم أمام أبواب السفارات وانتشروا من استراليا إلى كندا، فواجبنا كنخب وطنية في هذه البلدان مسيحيين ومسلمين أن نعلن أن هذه البلاد هي بلاد المسيحيين كما هي بلاد المسلمين وأن هذه الثورات التي تشتعل في البلدان العربية هدفها إقامة دولة المواطنة التي تحمي الأكثريات والأقليات، ولا يعود هناك أي معنى للحديث عن الأقليات والأكثريات بل المعنى الحقيقي هو الحديث عن المواطنين في دولة المواطنة التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات".

وانتقد ناشطون هذا المؤتمر باعتباره "متاجرة باسم الأقليات"، وهو ما رد عليه صبره، بالقول: "المؤتمر ليس متاجرة باسم الأقليات على العكس نحن نريد أن نأخذ الأقليات من سوق المتاجرة الذي يقوم بها الرئيس بوتين والقساوسة الذين باركوا من حوله الحرب المقدسة في سوريا وكذلك بشار الأسد ونظامه وكهنة السلطان وأيضاً رجال الدين الذين وضعوا أنفسهم لصناعة فتاوى للسلطان، نحن نريد أن نأخذ المسيحيين منهم لأن المسيحية في هذا الشرق كانت على الدوام في خدمة الوطن والمواطن، لذا نحمّل مسؤولية كبرى لرجال الدين المسيحيين الذين يضعون أنفسهم والمؤسسات التي يديرونها في خدمة السلطات القاتلة"...

وأكد السياسي اللبناني فارس سعيد، أن المؤتمر سيخرج بهيئة متابعة لأول مرة، هيئة ليست محلية بل عربية، تفكر وتناقش وتحلل الأوضاع وتقترح كيف يمكن الانتقال في العالم العربي إلى مرحلة نتلمس معالمهما. وكرر سعيد أن "خيارنا هو خيار الدولة المدنية التي تؤمن الحقوق للمواطن الفرد، وأيضاً تأخذ بالاعتبار الضمانات للجماعات الطائفية والعرقية الموجودة في النسيج الداخلي العربي، ونؤكد أننا لسنا للاستثمار، فقد استثمروا بالمسيحية في هذه المنطقة طويلاً، وهناك من قدم نفسه كحامٍ للمسيحيين ونحن نريد أن نقول أننا لسنا بحاجة لحماية أحد ولا نريد أن نكون أكياس رمل وما يجري في بيروت والعراق هو هذه الحيوية التي نريدها والتي نؤيدها كمسيحيين ومواطنين وعرب".

"الجمهورية": "الثنائي الشيعي" يحاول إقناع الحريري.. وحديث عن مبادرة فرنسيّة ـ بريطانيّة..

لم يطرأ أي جديد على جبهة الاستحقاق الحكومي في عطلة نهاية الاسبوع، تأسيساً على مشهد الرؤساء الثلاثة على منصة الاحتفال بعيد الاستقلال في وزارة الدفاع حيث كشف عن أجواء باردة جداً في ما بينهم، خصوصاً بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، ما دل الى انّ الاتصالات للتكليف والتأليف لم تحقق بعد اي خرق ايجابي، وانّ الانظار متجهة الى هذا الاسبوع لعله يشهد خرقاً ما في الافق المسدود، فيما ينطلق الحراك الشعبي اليوم الى جولة جديدة من الاضراب والعصيان المصحوبين بإقفال طرق ومؤسسات بدأ ليل أمس في بيروت وبعض المناطق. علمت «الجمهورية» أنّ حركة اتصالات مكثفة تجري بين «الثنائي الشيعي» ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، في محاولة لإقناعه بالعودة الى رئاسة الحكومة. وبحسب المعلومات، فإن لا شيء نهائياً قد تحقق حتى الآن، ولكن اجواء الثنائي توحي أنّ الابواب ليست مقفلة، وأنّ المفاوضات ستستمر لعلها تفضي الى إيجابيات خلال هذا الاسبوع. وتشير المعلومات الى انّ صيغة حكومة التكنوقراط، وإن كانت مطروحة في الاعلام، كشرط يريده الحريري لعودته الى ترؤس الحكومة الجديدة، إلا انها في «الكلام الجدي» لا مكان لها على الاطلاق، مع التسليم بأنها صيغة هي الأعجز على إدارة دفة البلاد في ظل الأزمة المعقدة. وكشفت المعلومات انّ هذه المفاوضات ما زالت تصطدم حتى الآن بشروط من نوع منح الحكومة الجديدة صلاحيات استثنائية لمدة 6 أشهر، تخوّلها القيام بالخطوات اللازمة على طريقة الانقاذ، ويكون في صدارتها تعديل قانون الانتخاب الحالي، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتقول المعلومات انّ «الثنائي الشيعي» لا يوافق على هذا الطرح.

حسم تقريبي

لكن هذه المعلومات على تفاؤلها الحذر باحتمال إقتراب الحل جاءت على نقيض مصادر مطلعة أوضحت لـ«الجمهورية» انّ الحريري «حسم موقفه تقريباً بعدم ترؤس الحكومة المقبلة بسبب عدم التجاوب مع معايير التأليف التي وضعها»، لافتة الى انّ القوى السياسية المعنية أصبحت اقرب الى التسليم النهائي بهذا الأمر. وأشارت المصادر الى انّ الملف الحكومي هو عرضة منذ ايام لِهبّة تفاؤلية حيناً وتشاؤمية حيناً آخر، كاشفة عن انه أكثر من مرة كاد يتم التوافق على اسم محدد للتكليف لكن التحفظات أو الاعتراضات المفاجئة كانت تؤدي الى حرق الطبخة والعودة الى خط البداية مجدداً. وأملت المصادر في ان يبقى ملف التكليف والتأليف خاضعاً للاعتبارات الداخلية، وعدم ربطه بالعوامل الخارجية التي من شأنها ان تزيد الموقف تعقيداً. ونبّهت الى أنّ استمرار الاخفاق في المعالجة المحلية سيسمح للخارج بأن يصبح أكثر تأثيراً وحضوراً، الامر الذي لا يخدم المصلحة اللبنانية.

تفاءلوا بالخير

الى ذلك، قال مرجع مسؤول لـ»الجمهورية»: «حتى الآن هناك اتصالات تجري بعيداً عن الاعلام، واستمرارها بلا انقطاع خلال اليومين الماضيين، هو مؤشر ايجابي يؤمل ان تتمخّض عنه مخارج ايجابية يرجّح أن تظهر خلال الاسبوع الجاري». وأضاف المرجع، الذي يواكب حركة الاتصالات عن كثب: «تفاءلوا بالخير تجدوه، الاتصالات ماشية، لكن لم تصل بعد الى ما ننشده من حلول، ولننتظر وكيلاً لعلنا نحصد الحمص والفول خلال ايام». ورداً على سؤال قال المرجع: «أكبر خطأ يرتكب هو تسخيف الحراك وتجاهل ما حققه، ثمّة متغيرات فرضها ولا يمكن القفز فوقها، خصوصاً في تشكيل الحكومة الجديدة». وأضاف: «لكن في المقابل، هناك خطأ يرتكب بحق الحراك عندما يوصَف بأنه ثورة، ذلك انّ الثورة تعني إحداث انقلاب، وهذا لم يحصل، ولا اعتقد انّ في الامكان حصوله في لبنان». ولفت المرجع الى «مبالغة غريبة في دعوة بعض الحراك الى إسقاط النظام واتفاق الطائف». وقال: «هذا كلام عشوائي أقصى ما يمكن ان يحققه هو وضع البلد على سكة الانهيار، وخصوصاً الانهيار الاقتصادي».

إستياء من المصارف

الى ذلك، ما زالت اجواء عين التينة تعكس استياء بالغاً من اداء المصارف في هذه الفترة، حيث ترتكب جريمة بحق المودعين، فهناك ما يزيد على 10 مليارات من الدولارات للمصارف خارج لبنان، فليؤت بهذه الاموال الى لبنان، وليحلوا المشكلات الكبرى مع الناس. إنّ اموال المودعين يجب ان يحصلوا عليها، لأنّ حجبها عنهم يؤدي الى انفجار.

إضراب وعصيان

تتالت الدعوات مساء أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإضراب العام وإقفال الطرق اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك تصاعدت دعوات من ساحة الشهداء عبر مكبّرات الصوت إلى العصيان المدني. وصدر بيان عن الحراك في طرابلس وعكار وصيدا ومناطق أخرى طلب من اللبنانيين في مختلف مناطقهم إغلاق كل مؤسسات الصيارفة وأن يكون صباح اليوم الاثنين «يوم الغضب»، وإقفال كل المؤسسات حتّى تأليف حكومة اختصاصيين. وعلى وقع هذه الدعوات، بدأ ليلاً اقفال الطرق في عدد كبير من المناطق، وأفادت غرفة «التحكم المروري» عن توقيف السير عند تقاطع برج الغزال في اتجاه جسر «الرينغ» في بيروت، حيث وصل عدد من الشبان على الدرجات الناريّة الى مكان الاعتصام في جسر الرينغ، فوقعت إشكالات عدّة، تدخّلت على أثرها القوى الأمنية وشكلت حاجزاً بشرياً بين الطرفين. فيما أغلق في البقاع الاوسط مفترق المرج ـ برالياس في كل الاتجاهات، وجرى إقفال طريق تعلبايا ـ سعد نايل في الاتجاهين، كما تم قطع السير على طريق عام المرج - البقاع الغربي. وفي ساحل المتن الشمالي اقفل عدد كبير من المتظاهرين اوتوستراد جل الديب، وقطع السير على اوتوستراد انطلياس في الاتجاهين. امّا في الشمال، فتمّ إقفال طريق العبدة - عكار، والبداوي. وتزامناً، نفّذ عدد من المعتصمين مسيرة أمام منزل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في البياضة - المتن، حيث ردّدوا قائلين: «فِل.. فِل.. فِل.. بَيّك منّو بيّ الكلّ». وجاءت وقفة المتظاهرين امام منزل باسيل خلال مسيرة سيّارة انطلقت من مزرعة يشوع، وجابت بلدات المطيلب والرابية فقرنة الحمرا وبيت شباب، صعوداً إلى بكفيا، لتتجه بعدها إلى المحطة الأخيرة في انطلياس، مروراً بقرنة شهوان وبيت الشعّار والنقاش.

في عوكر

وكانت مجموعات من الحراك تظاهرت أمس أمام السفارة الاميركية في عوكر، مؤكدة رفضها «اعتراضها على كلام السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان». وأحرق المتظاهرون العلمين الاميركي والاسرائيلي وهتفوا للمقاومة، كذلك أحرقوا صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة المحيطة بحرم المربّع الامني للسفارة.

الراعي وجنبلاط

وفي المواقف الداخلية، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «أنّ شجاعة القرار الحر السيّد المستقل نفتقدها عند أصحاب القرار السياسي عندنا في لبنان، غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع، لمصلحة لبنان وشعبه، لأنهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم، لكنّ الشجاعة نجدها عند شعبنا، بكباره وشبّانه وصباياه، في انتفاضتهم السلمية والحضارية منذ 37 يوماً». وتطرّق الراعي في عظة الأحد الى المنتفضين، فقال: «هؤلاء من كل المناطق اللبنانية والطوائف والمذاهب والأحزاب، من دون أن يعرفوا بعضهم بعضاً، التقوا واتخذوا قرارهم الشجاع والحر. فطالبوا بإجراء الاستشارات النيابية وفقاً للدستور، وتشكيل حكومة جديدة في أسرع ما يمكن، توحي الثقة وتباشر الإصلاح ومكافحة الفساد وإدانة الفاسدين، واستعادة المال العام المسلوب إلى خزينة الدولة، وإيقاف الهدر والسرقات. حكومة تبدأ بالنهوض الاقتصادي بكل قطاعاته، من أجل خفض العجز، وتسديد الدين العام المتفاقم، ورفع المالية العامة. قرارهم رفض أنصاف الحلول، والوعود الكلامية، لأنهم شبعوا منها، وقد بلغت بالدولة إلى حد الإفلاس، وبالشعب إلى الفقر والجوع، وبالشباب والأجيال الطالعة إلى الهجرة بحثاً عن أوطان بديلة. أما اليوم فقرارهم هو البقاء على أرض الوطن، ووضع حد للذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم». وأضاف: «حقق هؤلاء المنتفضون اليوم ما قاله المكرّم البطريرك الياس الحويك، رئيس البعثة اللبنانية إلى مؤتمر الصلح في فرساي سنة 1919 ومهندس قيام دولة لبنان الكبير: «لا يوجد في لبنان طوائف، بل طائفة واحدة إسمها الطائفة اللبنانية. لبنانيون نحن وسنبقى لبنانيين متحدين في وطنية واحدة. لذلك ما يهمنا، في الذي يدير شؤون وطننا، تعلّقه بالعدالة والرأفة، لا بمعتقداته الدينية. فليبارك الله كل الذين يريدون خير لبنان، إلى أي طائفة انتموا». ومن جهته إتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «بعض السفراء ووزراء الخارجية» الأجانب، بالتدخل في تشكيل الحكومة. وكتب جنبلاط عبر «تويتر»: «حتى بعض السفراء الفاعلين وبعض وزراء الخارجية دخلوا على خط تشكيل الوزارة لزيادة التعقيد إلى جانب الطبقة السياسية الرافضة للتنازل والمتمسّكة بالبقاء». وأضاف: «ولكي لا يزيد التنظير والتأويل حول ما سبق وقلته، أتمنى أن يتوافق السفراء والخبراء وكبار القوم بسرعة لتشكيل الوزارة وكلهم بلا استثناء يؤيّد استقرار لبنان وفق ما يقولونه».

موفد بريطاني

وفي ظل الجمود الحكومي قالت مصادر ديبلوماسية أوروبية مطلعة لـ«الجمهورية» انّ موفداً بريطانياً يصل الى بيروت في الساعات المقبلة، هو مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور، للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، ومجموعة من المسؤولين اللبنانيين لم يحدد عددهم بعد. وفي المعلومات المتداولة انّ بريطانيا، التي وفّرت دعماً قوياً للبنان في السنوات الأخيرة في المجالات العسكرية والتقنية واللوجستية وتعزيز الوحدات البرية وافواج الحدود خصوصاً وقطاعي التربية والصحة، تستعد لتوسيع هذه المبادرة ديبلوماسياً ودولياً، وهو ما يعد أول تحرك بريطاني على هذا المستوى. وربطت المصادر بين هذه الزيارة ونتائج اللقاء الثلاثي الأميركي ـ الفرنسي ـ البريطاني الذي عقد في باريس الثلاثاء الماضي في ضيافة الموفد الفرنسي الى بيروت مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، وحضور معاون وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والمسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية ستيفاني القاق والسيد مور. وقالت مصادر مطلعة انّ بريطانيا ترغب في توسيع واستثمار اللقاء الثلاثي الباريسي وتحويله مبادرة بريطانية - فرنسية مباشرة، لمعاونة لبنان على الخروج من الأزمة الحالية وطريقة تطويق ذيولها بدعم اميركي، تمهيداً لعرضها على مؤتمر دول الأطلسي الذي تستضيفه باريس نهاية الأسبوع الجاري.

روسيا والصين

وفي المواقف الدولية أيضاً، برزت برقيتا التهنئة بعيد الاستقلال اللتين تلقّاهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، شدّدتا على «دعم لبنان وشعبه، وتعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات». وجاء في برقية بوتين: «انّ العلاقات الديبلوماسية الروسية - اللبنانية، التي احتفلنا هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين على إنشائها، لطالما ارتدَت طابع الصداقة البنّاءة. وانني لمقتنع بأنّ جهودنا المشتركة ستواصل تطوير تعاوننا الثنائي في مختلف الميادين، لِما فيه خير شعبَينا. وأغتنم المناسبة لأجدد دعم روسيا المتواصل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه». وشدد جين بينغ على انّ «الصين ولبنان بلدان صديقان منذ القدم، والصين تواصل دوماً دعم جهود لبنان في صَون سيادة الدولة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ودفع التنمية الاقتصادية قدماً». مشيراً الى أنه «يعلّق بالغ الاهمية على تطوير العلاقات الصينية - اللبنانية، ومستعد للعمل مع فخامتكم من أجل دفع علاقات التعاون بين الصين ولبنان الى مستوى أعلى، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين بالصورة الفضلى».

10 جرحى حصيلة التظاهرات الإحتجاجية في بيروت..

الجمهورية....نقلت عناصر من الدفاع المدني وذلك خلال الخمسة ساعات الأخيرة بعد منتصف الليل من تاريخ اليوم عشرة جرحى الى مستشفيات المنطقة أصيبوا جراء التظاهرات الإحتجاجية التي حصلت في ساحة رياض الصلح وجسر فؤاد شهاب في بيروت.

تحطيم عدد من السيارات في شارع الصيفي في بيروت..

النشرة....اقدم عدد من الاشخاص على تحطيم السيارات المركونة في شارع الصيفي. هذا ولا تزال الاشتباكات مستمرة عند ​جسر الرينغ​ بين المتظاهرين وآخرين يرفضون قطع الطريق، فيما يعمل ​الجيش اللبناني​ وقوى ​مكافحة الشغب​ على الفصل بين الجانبين ومحاولة تفريقهم.

حسناء بلغارية تستولي على 4 مليارات دولار في أكبر عملية نصب بالعملة الرقمية..

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... قالت "بي بي سي" إن روجا إغناتوفا المولودة ببلغاريا، وقفت خلف العملة الرقمية "وان كوين"، وتمكنت من إقناع مستثمرين دوليين بتوظيف أموال فيها، تخطت في مجموعها ما بين 4-15 مليار دولار. وتم الترويج لهذا النوع من الاستثمار، على أنه رؤية جديدة لاستخدام الأموال، قدمتها الدكتورة روجا إغناتوفا (39 عاما)، في سلسلة من الفعاليات حول العالم. كانت إحداها في ملعب ويمبلي في لندن عام 2016. نقلت خلالها رسالة مفادها أن "وان كوين" ستكون "بلا حدود، وآمنة، وسهلة الاستخدام". وخلال جولاتها كانت روجا، تخاطب الحشود وتخبرهم بالتقدم الذي تحققه "وان كوين"، وأنها في طريقها للتفوق على العملة الرقمية الشهيرة "بيتكوين"، والقضاء على "كل العملات الزائفة التي تقلد فكرتنا"، وأطلقت على نفسها "ملكة التشفير". وحسب "بي بي سي" فقد نجحت شركة "وان كوين" في نشر رسالتها حول العالم. وتوضح وثائق خاصة بها أن أفرادا من 175 دولة استثمروا أموالهم في الشركة. كما أن أغلب الاستثمارات جمعت خلال ستة أشهر من عام 2016، أثناء جولة قامت بها الدكتورة روجا - الصين وحدها ساهمت بنحو 427 مليون يورو عام 2016، وكانت هناك استثمارات ضخمة من كوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وألمانيا. فيما بلغت الاستثمارات البريطانية في هذه العملة 96 مليون جنيه إسترليني. ولكن السيدة البلغارية، اختفت في عام 2017، ولم يشاهدها أحد منذ ذلك الحين. وقبل ذلك أخذت تبذر الأموال على شراء عقارات بعدة ملايين من الدولارات في وطنها وكذلك على السيارات واليخوت الفاخرة. ووجهت وزارة العدل الأمريكية تهمة النصب والاحتيال ضدها وصدرت مذكرة حكم غيابي العام الماضي بحقها. وقالت الوزارة الأمريكية، إن "وان كوين"، ليست في الحقيقة إلا وسيلة نصب واحتيال. وفي مارس قبض مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي على مدير مشروع "وان كوين" قسطنطين إغناتوفا، شقيق الدكتورة المذكورة، بتهمة التآمر لارتكاب الاحتيال الإلكتروني. وتقول السلطات الأمريكية، إن روجا إغناتوفا، سافرت إلى أثينا في 25 أكتوبر 2017. وهي آخر رحلة رسمية مسجلة لها، ومنذ ذلك الحين لا يعرف أحد أين ذهبت بعد ذلك. وهناك شائعات أن لديها جوازات سفر روسية وأوكرانية، كما قيل أيضا إن هناك أشخاصا أقوياء يحمونها في بلدها الأصلي بلغاريا، وإنها يمكن أن تكون مختبئة على مرأى ومسمع من الجميع عن طريق جراحة تجميلية تجعلها غير معروفة، وآخرون قالوا إنها قد تكون في لندن، وأخيرا ذهب البعض إلى احتمال وفاتها، الأمر الذي لا يعدو كونه احتمالا.

الأمن يسحل ويطلق النار... عودة الإنترنت تكشف خفايا المظاهرات الإيرانية..

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. نيران الرشاشات كانت الرد على المتظاهرين الذين يُلقون الحجارة، ومسلحو «الحرس الثوري» الإيراني على دراجاتهم النارية يطاردون المتظاهرين، في حين تقوم قوات أمن بملابس مدنية بالإمساك برجل وضربه وسحله وسط الشارع لمصير غامض. كانت هذه هي الصور التي ظهرت للنور مع استعادة إيران لخدمات الإنترنت بعد تعطيله من جانب الحكومة منذ أسبوع، مع انتشار مقاطع فيديو جديدة للمظاهرات ضد ارتفاع أسعار البنزين في إيران، والحملة الأمنية العنيفة التي تلتها، حسب ما نقلته «وكالة أسوشيتيد برس» الأميركية للأنباء. ولا تقدم مقاطع الفيديو التي انتشرت مع عودة الإنترنت سوى قدر يسير من الجانب المخفي لما حدث خلال الأسبوع الماضي، لكنها إلى حد ما تملأ الفراغ الكبير، الذي تركته القنوات التلفزيونية والإذاعية، التي تسيطر عليها الدولة في إيران. وتفرغت وسائل الإعلام الإيرانية لتقديم تفسيرات المسؤولين الحكوميين حول «المؤامرات الأجنبية والجماعات المنفية» التي تحرّض على المظاهرات. وقالت صحيفة «همشهري» اليومية المعتدلة في تحليل، اليوم (الأحد)، إن الصحف لم تقدم إلا دور «العامل في قسم العلاقات العامة للحكومة» فقط. ولا تعترف وسائل الإعلام الإيرانية أن ارتفاع أسعار البنزين في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بأمر من الحكومة هو ما أجّج الأوضاع في المدن الإيرانية المختلفة، خصوصاً أنه جاء في وقت يشهد فيه سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون شخص انخفاض في المدخرات وقلّة في الوظائف المتاحة، تحت ضغط العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. ولم تقدم السلطات بعدُ أيّ أرقام إجمالية عن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو حتى قُبض عليهم خلال عدة أيام من الاحتجاجات التي اجتاحت نحو 100 مدينة وبلدة إيرانية. في حين قالت «منظمة العفو الدولية» إنها تعتقد أن الاضطرابات والقمع أسفرت عن مقتل 106 أشخاص على الأقل. وابتداءً من 16 نوفمبر، علقت الحكومة الإيرانية خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، ومنذ أمس (السبت)، بدأت خدمة الإنترنت تعود تدريجياً في البلاد، وعادت تطبيقات المراسلة إلى العمل نسبياً، كما بدأت مقاطع الفيديو تنتشر على نطاق واسع مرة أخرى. وأظهر فيديو في مدينة شيراز (680 كيلومتراً إلى الجنوب من طهران) حشد من أكثر من 100 محتج تُطلق عليهم الشرطة النار في حين يرد المتظاهرون بإلقاء الحجارة. فيديو آخر من مدينة كرمان (800 كيلومتر جنوب شرقي طهران) يُظهر أعضاء من قوات «الباسيج» المنتمية لـ«الحرس الثوري»، وهم يطاردون المحتجين بالدراجات النارية. في حين يُظهر مقطع فيديو آخر من كرمانشاه (420 كيلومتر جنوب غربي طهران) قوات الأمن في ثياب مدنية، وهي تسحب رجلاً من شعر رأسه، وغيرها من الفيديوهات التي انتشرت اليوم بشكل كبير مع عودة خدمات الإنترنت. وذكر موقع «ميزان» الإخباري التابع للقضاء الإيراني أن قيادياً بارزاً بـ«الحرس الثوري» دعا السلطة القضائية لإصدار أحكام صارمة على مَن وصفهم «بالمرتزقة» الذين شاركوا في الاحتجاجات، على رفع أسعار الوقود، الأسبوع الماضي. وقال الأميرال علي فداوي أحد نواب قائد الحرس الثوري: «قبضنا على كل المرتزقة الذين اعترفوا بالقيام بأعمال لحساب أميركا، وإن شاء الله النظام القضائي في البلاد سيعاقبهم بأشد العقوبات». وشهدت شوارع المدن الإيرانية الكبرى احتجاجات على تحصيص ورفع سعر المحروقات في البلاد، وتأتي المظاهرات في مرحلة دقيقة بالنسبة إلى السلطات الإيرانية، قبل بضعة أشهر من انتخابات تشريعية مقررة في فبراير (شباط) المقبل. ويعاني الاقتصاد الإيراني انكماشاً بالغاً جراء انسحاب الولايات المتحدة، عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المُوقع في 2015، وإعادة فرض عقوبات أميركية مشددة على طهران.



السابق

مصر وإفريقيا..مسؤول مصري يتهم «الجهاد» وإسرائيل بعرقلة صفقة تهدئة مع «حماس»...مصادر حقوقية مصرية: السلطات الأمنية تفرج عن ثلاثة من محرري موقع "مدى مصر"...المرزوقي ينسحب من رئاسة «حراك تونس».. والساحة السياسية....حكومة السودان تحاور الشعب لرفع الدعم عن السلع...حبس مسؤول منظمة شبابية في الجزائر بتهمة «المساس بوحدة الوطن»...العثماني يربط نجاح «الجهوية المتقدمة» بتنمية المناطق في المغرب..

التالي

لبنان..إطلاق نار في بيروت.. وحرق خيم المحتجين في صور....اللواء.....صِدامات ورصاص في الشوارع: البلد على حافة الفتنة!... موسكو وأوروبا لمنع التداعيات الأمنية....الاخبار....فلتان الشوارع...نداء الوطن......مجلس الأمن: لتجنّب العنف وتشكيل حكومة تستجيب للشعب.. السلطة تكشّر عن... شارعها....أعداء أميركا في لبنان... «حزب الله» وإيران وروسيا والصين وسورية...اتهامات لـ«الثنائي الشيعي» بتوجيه رسائل أمنية.. هل دَخَل لبنان مرحلة «لي ذراع» الانتفاضة؟ والهيئات الاقتصادية تدعو إلى إضراب عام...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,715

عدد الزوار: 6,757,226

المتواجدون الآن: 121