أخبار وتقارير...ضابط إسرائيلي: إيران قتلت مساعد الطيار رون أراد انتقاماً لاغتيال 4 من دبلوماسييها..بومبيو: سنرد على إيران بحسم إذا أضرت بمصالحنا في العراق....تقرير أمريكي: السعودية تتفاوض سرا مع إيران..الداخلية التركية تدرج القيادي الفلسطيني محمد دحلان على قائمة المطلوبين "الحمراء"....مقاتلة يابانية تشعل الصراع بين الولايات المتحدة وبريطانيا...جونسون بعد الفوز: نحتاج شراكة جديدة مع أوروبا...اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي تصادق على التهمة الأولى لترامب...«حوارات أطلسية» يناقش تحديات الجنوب في «عصر الاضطرابات»...

تاريخ الإضافة السبت 14 كانون الأول 2019 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2383    القسم دولية

        


ضابط إسرائيلي: إيران قتلت مساعد الطيار رون أراد انتقاماً لاغتيال 4 من دبلوماسييها..

وقع في أسر حركة «أمل» اللبنانية عام 1986... واختفت أخباره...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أكد ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أنه وعلى عكس المعلومات المنشورة سابقاً في إسرائيل، فإن مساعد الطيّار الإسرائيلي، رون أراد، الذي وقع في أسر حركة «أمل» اللبنانية بعد سقوط طائرته، عام 1986. مات على الأرض اللبنانية ولم يُنقل إلى إيران. وأضاف أن مبعوثين إيرانيين هم الذين قتلوه «انتقاماً» لأنهم يعتقدون أن إسرائيل تقف وراء اغتيال أربعة دبلوماسيين إيرانيين على أيدي جماعة لبنانية يقودها إيلي حبيقة (مسؤول جهاز الأمن في «القوات اللبنانية» سابقاً). وقال الصحافي المحقق في الشؤون الأمنية في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية و«نيويورك تايمز» الأميركية، رونين برغمان، أمس الجمعة، إن الضابط «روبين»، الذي يعتبر الخبير الأول والأهم في ملف أراد، اكتشف خلال تحقيقاته أن مساعد الطيّار الأسير كان مريضاً ومع ذلك فقد قتله الإيرانيون لاعتقادهم أن حبيقة لم يكن ليتصرف من دون موافقة إسرائيل في قضية كبيرة مثل قضية قتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختفوا بعد خطفهم خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. والدبلوماسيون الأربعة هم: العميد أحمد موتو سليان، ويعتبر أحد قادة الجيش الإيراني خلال الحرب مع العراق، في بداية الثمانينات، وقد عيّنه آية الله الخميني ملحقاً عسكرياً في السفارة الإيرانية في بيروت. والدبلوماسي الثاني هو محسن موسوي، وكان في حينه رئيساً لطاقم السفارة في بيروت. وموسوي ينتمي لعائلة لديها نفوذ ديني في إيران، فقد تبوأ والده منصباً يُعتبر الأول بعد من يحمل لقب «آية الله» في سلم الأهمية وكان مندوباً عن الخميني في مؤسسات أكاديمية إيرانية. وبحسب مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية، كان موسوي رئيس ممثلية الحرس الثوري الإيراني في لبنان وأحد المسؤولين عن تأسيس «حزب الله». وكان برفقة موتو سليان وموسوي، في سيارة المرسيدس الفخمة، كل من كاظم أخوان، مصوّر وكالة «إيرنا» الإيرانية، وتقي رستجار، سائق السفارة. وبحسب رواية «روبين»، فإن قوات روبير حاتم، رئيس قوات الحرس لدى «القوات اللبنانية» برئاسة إيلي حبيقة، التي كانت تقيم حاجزاً عسكرياً، هي التي أوقفت الإيرانيين وأسرتهم ونقلتهم إلى منطقة الكرنتينا (على أطراف بيروت الشرقية) حيث تمت تصفيتهم. ويقول برغمان، إنه تمكن من إجراء مقابلة صحافية بحثية، قبل سنوات، مع روبير حاتم، الذي اعترف بأن الدبلوماسيين الأربعة تعرضوا قبل قتلهم لتعذيب «جهنمي» استخدمت فيه «أساليب تعذيب عديدة». وأضاف أنه بعد قتلهم تم إلقاء جثثهم في آبار تحوي مواد «تأكل اللحم والعظام أيضاً. وبعد 10 – 15 يوماً لا يبقى شيء من الجثة سوى العظام الكبيرة، وأحياناً أجزاء من الجمجمة». ويقول برغمان إن الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى اليوم، تصف أراد بأنه «مفقود». وحسب هذه الرواية، فإن أراد سقط أسيراً على أيدي حركة «أمل» وبمسؤولية مصطفى الديراني الذي احتجزه في بيت بقرية النبي شيت اللبنانية. وفي مرحلة معينة، أخذ الحرس الثوري الإيراني أراد وتم نقله إلى إيران، حيث احتجز لعدة سنوات، ثم أعيد إلى لبنان. لكن ضابط المخابرات الإسرائيلي «روبين» قال لبرغمان إن «إسرائيل أخطأت، وأراد لم يغادر لبنان أبداً». ويصف برغمان «روبين» بأنه ضابط مخابرات كبير، وأنه مطلع على تفاصيل ملف «حرارة الجسد»، التسمية التي أطلقتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على قضية أراد. واعتبر «روبين»، بحسب برغمان، أنه «لا يمكن فهم ما حدث لرون أراد من دون فهم العلاقة بين اختفائه وبين مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة. واستنتاجي هو أن أراد مات، في خريف العام 1989. على ما يبدو انتقاماً لقتل الإيرانيين»، بعكس ما يقال في شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان». ويؤكد روبين أن أول من طرح نظرية مقتل أراد في لبنان، هو رئيس «الشاباك» الأسبق، يوفال ديسكين، خلال مداولات في «لجنة رؤساء أجهزة الاستخبارات». وفي منتصف العام 2006، طرح رئيس «الموساد» حينها، مئير دجان، موضوع «حرارة الجسد» واقترح أفكاراً بهدف معرفة ماذا حدث لأراد، وبينها عملية لـ«الموساد». وكان دجان يعتقد أن أراد احتجز لفترة في إيران، وفقا لرواية «أمان»، بينما شدد ديسكين على أن قصة احتجازه في إيران هي «جعجعة استخبارية» وأن أراد لم يغادر لبنان أبداً.

أما روبير حاتم، فقد قال للصحافي برغمان، إنه بعد شهر من قتل قوات حبيقة للإيرانيين الأربعة، بدأ يصل إلى لبنان محققون إيرانيون وكذلك أفراد من عائلة موسوي، وإثر ذلك أصدر حبيقة أمراً بتنظيف الآبار مع الجثث التي بداخلها، ونقلها إلى منطقة تُعرف بـ«وادي الجماجم». ولم يتمكن الإيرانيون من معرفة مصير الدبلوماسيين الأربعة. وعندها، بدأ الإيرانيون يشكون بأن الإجابة على هذا اللغز ليس في لبنان وإنما في إسرائيل، وذلك في أعقاب تقارير نُشرت حينذاك وتحدثت عن اختطاف ميليشيات تابعة لـ«القوات اللبنانية» للبنانيين وفلسطينيين ونقلهم إلى منشآت تحقيق تحت الأرض في إسرائيل. وقد نفت إسرائيل في حينه أن الإيرانيين الأربعة موجودون لديها. ولم يصدق الإيرانيون النفي الإسرائيلي، بينما أصر الإيرانيون على أن الأربعة موجودون في السجون الإسرائيلية. وبالمقابل، كانت إسرائيل قد اختطفت في تلك الفترة مصطفى الديراني، والشيخ عبد الكريم عبيد، من بيتيهما في لبنان، وتعرض الديراني إلى تعذيب شديد في محاولة إسرائيلية لمعرفة مكان أو مصير أراد. وقال الديراني أثناء التحقيق معه في إسرائيل، إنه في 4 مايو (أيار) 1988، كان أراد محتجزاً في بيت عائلة شُكُر في النبي شيت، ولم يكن الديراني في المنزل. وفي اليوم نفسه نفذ الجيش الإسرائيلي عملية في قرية ميدون المجاورة. وإثر ذلك اعتقد حراس أراد أن العملية الإسرائيلية هي غزوة ينفذها الكوماندوز الإسرائيلي ضدهم، وهربوا من البيت وأبقوا أراد وحيداً. وعندما عادوا كان أراد قد اختفى. وبعد ذلك، تبلورت فرضية لدى الاستخبارات الإسرائيلية، مفادها أن الديراني أودع أراد بأيدي جهات إيرانية في لبنان، أو أنه استسلم لهذه الجهات وسلمهم أراد مقابل المال. واعتبر «روبين» أن هدف الإيرانيين كان بدء مفاوضات مع إسرائيل من أجل استعادة الدبلوماسيين الأربعة. وكتب برغمان أنه ليس واضحاً حتى اليوم ما إذا كان الإيرانيون قد أخذوا أراد في ذلك اليوم الذي جرت فيه العملية العسكرية في ميدون، أم أنهم كانوا يراقبون البيت وشاهدوا فرار الحراس واختطفوا أراد قبل ذلك. وحسب «روبين»، فإنه توجد أدلة على أن الجهات الإيرانية التي أخذت أراد مرتبطة بعائلة الدبلوماسي موسوي.

بومبيو: سنرد على إيران بحسم إذا أضرت بمصالحنا في العراق...

المصدر: دبي - العربية.نت.. حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران الجمعة من رد "حاسم" إذا تعرضت مصالح الولايات المتحدة للضرر في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية. وقال في بيان "يتعين علينا.. اغتنام هذه الفرصة لتذكير قادة إيران بأن أي هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية تلحق أضرارا بالأميركيين أو حلفائنا أو مصالحنا فسيتم الرد عليها بشكل حاسم". وأكد وزير الخارجية الأميركي وقوف واشنطن إلى جانب الشعب اللبناني في مكافحة الفساد والإرهاب، مؤكدا مواصلة استخدام كل الوسائل الممكنة لمواجهة تهديدات حزب الله. وأضاف بومبيو أن واشنطن فرضت اليوم عقوبات على شخصيتين مهمتين متورطتين بتمويل حزب الله. وفي وقت سابق الجمعة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على شخصيات وشركات لبنانية متورطة بتمويل ميليشيا حزب الله. وأعلنت الوزارة فرضها عقوبات على كل من صالح عاصي، وناظم سعيد أحمد. وقالت إنهما متهمان بغسل الأموال وتمويل مخططات إرهابية، ودعم ميليشيا حزب الله. وأضافت أن ناظم سعيد أحمد قدم أموالا لأمين عام حزب الله شخصيا، وأنه تاجر ألماس ويعرف بأنه من أكبر ممولي الحزب. كما كشف موقع الخزانة الأميركية، فرض الوزارة عقوبات على المدعو طوني صعب بتهمة تمويل ميليشيا الحزب. في السياق ذاته، أعلنت الخزانة فرضها عقوبات على شركات لبنانية متورطة بتمويل ميليشيا حزب الله اللبناني أيضا.

تبييض أموال وتهرب من الضرائب

يذكر أن قناتي "العربية" و"الحدث" كانتا حصلتا، الخميس، على معلومات حصرية تفيد بأن وزارة الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على لبنانيين متهمين بغسيل الأموال وبالتهرب من الضرائب. وقال حينها أكثر من مصدر لقناتي" العربية" و"الحدث" إن الإدارة الأميركية، وضمن سياستها لمحاسبة الأشخاص المقربين من حزب الله المصنف إرهابيا على قوائم وزارتي الخارجية والخزانة، تقوم بوضع أسماء على قوائم العقوبات بشكل دوري بعد تأكدها من تورطهم ودعمهم لحزب الله أو تقربهم منه.

لا مساعدات دون إصلاح

يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتخذ خطاً حازماً فيما يتعلق بمحاسبة كل من يقدم مساعدات لوجستية لحزب الله، ولا تتردد في وضعهم على قوائم العقوبات، لتحرم التعامل معهم مصرفياً وليتم تجميد حساباتهم المصرفية. وجاء إعلان العقوبات في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أميركي لـ"العربية" و"الحدث" أن مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير السابق في لبنان ديفيد هيل سيزور بيروت إلى جانب زيارته لبغداد الأسبوع المقبل. وقال المسؤول إن هيل سيحمل في جعبته رسالة جلية وقوية للمسؤولين اللبنانيين، وهي أن الإدارة لن تقدم دعماً مالياً لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي وشيك إلا بعد تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني الذي خرج للشوارع مطالباً بمحاربة الفساد وبتشكيل حكومة تكنوقراط. فيما يبدو أن الموقف الأميركي يتطابق مع موقف الدول الأوروبية والإقليمية بضرورة عدم منح أية أموال للحكومة اللبنانية الحالية إلا بعد اتخاذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتشكيل حكومة تمثل مطالب المتظاهرين.

روسيا تعرب عن قلقها من اختبار الولايات المتحدة صاروخا باليستيا محظورا

روسيا اليوم..المصدر: سبوتنيك... أعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو إزاء اختبار الولايات المتحدة صاروخا محظورا بحسب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، إن "هذا يقلقنا​​​. بطبيعة الحال سوف نأخذ ذلك في الاعتبار". هذا وأعلن المتحدث باسم قاعدة "فاندنبرغ" الجوية الأمريكية، أن الولايات المتحدة اختبرت، يوم أمس الخميس، "صاروخا باليستيا موجها متوسط المدى، غير نووي، تمركزه أرضي"، كان محظورا في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. بدوره أعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع، أندريه كراسوف، أن التجارب الناجحة للصاروخ الباليستي الأمريكي، الذي قالت واشنطن أن صناعة نموذجه استغرقت 9 أشهر فقط، يدل على انتهاك الولايات المتحدة لأحكام معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مشيرا إلى استحالة تصنيع صاروخ خلال هذه المدة القصيرة. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن كراسوف قوله: "هذا يدل مرة أخرى على أن الأمريكيين يغشون، عندما يتهمون روسيا بعدم الالتزام​​​ (في المعاهدة). في الوقت الذي أكدوا هم فيه بشكل مباشر بأنهم لم ينفذوا هذه المعاهدة. لا يمكن تصنيع صاروخ من الصفر خلال 9 أشهر واختباره.... هناك مراحل تصنيع، والانتقال من النظري إلى العملي يتطلب سنوات وليس 9 أشهر"...

تقرير أمريكي: السعودية تتفاوض سرا مع إيران خوفا من ضربات جديدة لاقتصادها

المصدر: وول ستريت جورنال ....أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية تبذل جهودا سرية لتطبيع العلاقات مع إيران وغيرها من خصومها في المنطقة، خوفا مما قد تجلبه نزاعات إقليمية محتملة من المخاطر إلى اقتصادها. ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته أمس الخميس عن مسؤول سعودي قوله إن هجوم 14 سبتمبر على شركة "أرامكو" "غيّر قواعد اللعبة"، فيما أكد مسؤولون سعوديون وأوروبيون وأمريكيون أن ممثلين عن المملكة وإيران يتبادلون في الأشهر الأخيرة رسائل ويجرون اتصالات عبر وسطاء في سلطنة عمان والكويت وباكستان، مع التركيز على تخفيف التوتر بين الرياض وطهران. وصرح سفير إيران لدى فرنسا، بهرام قاسمي، ومسؤولون آخرون، حسب الصحيفة، بأن طهران عرضت على الرياض خطة سلام تضم تعهدات متبادلة بالتعاون وعدم الاعتداء بغية تأمين صادرات النفط، على خلفية سلسلة حوادث استهدفت ناقلات نفط في خليج عمان منذ مايو الماضي. كما نقلت الصحيفة عن مسؤول غربي تأكيده وجود "خط اتصال ساخن" بين السعودية وجماعة الحوثيين اليمنية المدعومة إيرانيا، مضيفة أن المفاوضات بين الطرفين انطلقت في سبتمبر الماضي بمبادرة من الجماعة. وقال مسؤولون عرب وأمريكيون إن السعودية والإمارات تحاولان إقناع الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بإبرام اتفاق خاص بتقاسم السلطة. كما ذكر مسؤول سعودي للصحيفة أن المملكة "اضطرت" إلى التواصل مع إيران استعدادا لاكتتاب "أرامكو"، خوفا من أن نزاعا محتملا مع إيران قد يقوض صادراتها النفطية، وهذا الخطر يجعل المستثمرين الأجانب يتمنعون عن التعاون مع الرياض. وقال مسؤول سعودي آخر للصحيفة إن المملكة "لا تثق بالإيرانيين، لكنها تأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق سيمنع هجمات في المستقبل على الأقل". ولفتت الصحيفة إلى أن لاعبين آخرين في المنطقة، من بينهم الإمارات، ينظرون بتشاؤم إلى الاتصالات بين الرياض وطهران. ويأتي ذلك بالتزامن مع مساعي السعودية لإنهاء الخلاف مع قطر، وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه المساعي السرية تأتي على خلفية بروز تساؤلات لدى المسؤولين السعوديين بشأن ماهية الدعم الذي تتلقاه المملكة من الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين.

الداخلية التركية تدرج القيادي الفلسطيني محمد دحلان على قائمة المطلوبين "الحمراء"

روسيا اليوم...المصدر: وكالات... وأشارت الوزارة في بيان الجمعة، إلى رصد مكافأة قد تصل قيمتها لـ 10 ملايين ليرة تركية ( نحو1.7 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على دحلان. قرار الوزارة اليوم جاء خلال تحديث الوزارة القوائم "الحمراء" و"البرتقالية" و"الرمادية" للإرهابيين المطلوبين لدى السلطات التركية. وبحسب قوائم المطلوبين المحدثة، جرى إدراج 4 أشخاص بينهم "دحلان" في القائمة "الحمراء" للإرهابيين المطلوبين، و3 في القائمة "البرتقالية"، و2 في "الرمادية". وأستذكر البيان إصدار السلطات القضائية مذكرة قبض بحق "دحلان" بتهم عدة بينها ضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، و محاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، و"الكشف عن معلومات سرية حول أمن الدولة لغرض التجسس"، و"قيامه بالتجسس الدولي". وتصنف الداخلية التركية الإرهابيين المطلوبين ضمن 5 قوائم أخطرها الحمراء، تليها الزرقاء، ثم الخضراء، فالبرتقالية، وأخيرا القائمة الرمادية. وتضم القوائم مطلوبين جراء انتمائهم لتنظيمات إرهابية يسارية وانفصالية، وأخرى تستغل الدين، ومنظمة "غولن". وتتهم السلطات التركية دحلان، المقيم في الإمارات العربية المتحدة في الوقت الراهن، بلعب دور كبير في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، وتقول إنه اجتمع مع قيادات من "تنظيم فتح الله غولن" في صربيا، وساهم في توفير الدعم المالي لهذا التنظيم. ونشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني بعد أيام من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، تقريرا يشير إلى أن دحلان قدم دعما ماليا لفتح الله غولن، وهو ما دفع دحلان لرفع قضية ضد ديفيد هيرست رئيس تحرير الموقع يطالبه فيها بتعويضات مالية، نافيا ما ورد في التقرير. لكن دحلان بحسب المواقع سحب الدعوى في شهر سبتمبر عام 2019، ودفع تكاليف القضية بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني، بعد تقديم هيرست وثائق تثبت صحة المعلومات التي نشرها في تقريره عام 2016.

مقاتلة يابانية تشعل الصراع بين الولايات المتحدة وبريطانيا

قدرات الطائرة وسعرها واستقلالية تطويرها ستحسم قرار طوكيو في النهاية

اندبندنت...طارق الشامي صحافي مختص في الشؤون الأميركية والعربية.. قررت طوكيو الإسراع من مشروع تطوير مقاتلة جديدة تنتمي إلى الجيل السادس

مع تصاعد مشاعر القلق في اليابان، حيال تزايد الوجود العسكري في بحر الصين الجنوبي وتكرار تجارب الصواريخ بعيدة المدى لكوريا الشمالية، قررت طوكيو الإسراع من مشروع تطوير مقاتلة جديدة تنتمي إلى الجيل السادس، وتخصيص ميزانية له بدءاً من العام المقبل، بما يحقق لها خلال سنوات مزايا متفوقة على القوى المتنافسة في شرق آسيا. وبينما تستطيع اليابان الاعتماد على نفسها في تطوير هذه المقاتلة، إلا أن عامل التكلفة الباهظة يمنعها من ذلك، ولهذا كانت تصريحات وزير الدفاع الياباني تارو كونو، بأنه منفتح على برامج التصنيع الأوروبية بما فيها مشروع المقاتلة "تيمبست" البريطانية، سبباً لإثارة غضب واشنطن حيث سارع مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية للضغط على اليابان لتربح الشركات الأميركية هذه الصفقة التي تقدر بمليارات الدولارات.

مشروع أف -3

قبل أشهر قليلة، كشفت فصلية يابانية متخصصة في شؤون الدفاع، أن الحكومة قررت بعد سنوات من التردد، المضي قدماً نحو تطوير مقاتلتها من الجيل السادس من طراز ميتسوبيشي أف-3 الشبحية، بدلاً من شراء طائرات شبحية أجنبية تضاف إلى أسطولها من طائرات أف-35 الأميركية التي تنتمي إلى الجيل الخامس، فضلا عن 300 طائرة أخرى تنتمي إلى الجيل الرابع، وجيل 4.5 الذي يشمل طائرات أف-15 وطائرات أف-2 ميتسوبيشي. بعد أيام، أكدت وزارة الدفاع اليابانية نواياها لمجلة "جينز" الدفاعية، وأفادت بأن متطلبات الطائرة أف-3 ستنشر في ميزانية عام 2020 لتبدأ عملية التطوير في العام التالي، وإنتاج أول طائرة بحلول عام 2030، ومن ثم يتم إحلال الطائرة الجديدة مكان 100 طائرة من نوع أف-2 ميتسوبيشي أحادية المحرك التي ستخرج من الخدمة عام 2035 بعد أن كلفت الميزانية اليابانية مبالغ طائلة. وكشفت محطة تلفزيونية يابانية، بعض تفاصيل ومواصفات الطائرة الجديدة التي ستكون بمحركين وبرادارات مسح إلكتروني متفوقة، وقدرة متناهية على التخفي وإمكانات عالية على المناورة، لكن تكلفة التطوير المتوقعة لهذا البرنامج تصل إلى 45 مليار دولار، ما يجعل تكلفة إنتاج الطائرة الواحدة يتجاوز 179 مليون دولار.

حُلم قديم

لطالما حلمت اليابان ببناء طائرة مقاتلة تعيد أمجاد طائرتها الشهيرة من طراز "زيرو" من إنتاج ميتسوبيشي خلال الحرب العالمية الثانية، ما دفع كثيرين إلى المطالبة بتصنيع طائرة الجيل السادس محلياً، بخاصة حين قرر رئيس الوزراء شينزو أبي العام الماضي شراء 105 طائرات طراز أف 35 من شركة لوكهيد مارتن الأميركية. غير أن التكلفة الباهظة للمشروع وعدم إمكانية تصدير سلاح ياباني للخارج، جعل وزارة الدفاع اليابانية تتجه إلى أوروبا رغبة منها في عدم الاعتماد على الولايات المتحدة، حيث صرح وزير الدفاع الياباني تارو كونو لصحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية قبل أيام قليلة أن بلاده منفتحة للتعاون مع برامج التصنيع الأوروبية مثل مشروع طائرة "تيمبيست" متعددة المهام التي تعتزم شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية إنتاجها.

أميركا منزعجة

لكن المسؤولين في البنتاغون، انزعجوا على ما يبدو من هذا التوجه الياباني وسارعوا إلى إجراء محادثات مع المسؤولين اليابانيين للفوز بهذا المشروع الذي تصل تكلفته لعشرات المليارات، حيث حذر بعضهم من أن اختيار المقاتلة البريطانية سيخلق مشاكل تشغيل متداخلة، وأن على طوكيو أن تنظر للأمر بجدية. وبينما كان مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية يستعدون لطرح تفاصيل حول المشروع الياباني، لم يخف عدد من كبار المسؤولين الأميركيين رغبتهم في أن تعمل اليابان مع شركة أميركية لتطوير طائرة المستقبل نظراً لأهمية التحالف بين أميركا واليابان، فضلاً عن متغيرات الوضع الأمني في منطقة شرق آسيا. وبحسب بعض ما نشرته وسائل إعلام غربية، فإن المسؤولين الأميركيين حذروا نظراءهم اليابانيين من أن اختيار شركة بريطانية سيغضب الرئيس دونالد ترمب في وقت تنخرط طوكيو وواشنطن في محادثات صعبة حول المبلغ الذي يجب أن يتحمله كل طرف للحفاظ على التحالف بينهما قوياً. وهدد ترمب بسحب القوات الأميركية من اليابان، إذا لم تدفع طوكيو أموالاً أكثر، كما حث على شراء أسلحة أميركية خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي.

مشكلات التطوير

اقترحت الولايات المتحدة على المسؤولين اليابانيين تطوير طائرة هجينة تجمع بين مزايا طائرتي أف-22 و أف-35، لكن ذلك سيحد من إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا اليابانية، وسينتج من هذا التصور طائرة لا يمكن لليابانيين تطويرها مستقبلاً، إلا عبر كود خاص لا تملكه إلا الشركة المُصنعة لوكهيد مارتن، وهو أمر لا تريده القوات الجوية اليابانية كما يرفضه المُشرعون اليابانيون باعتباره أمراً يمس السيادة الوطنية. ويقول أتسنوري أونوديرا وهو وزير دفاع ياباني سابق، إن أهم شيء لمستقبل الطائرة المقاتلة يتعلق بقدراتها، ويلي ذلك أهمية روابط المعلومات على الشبكات الأميركية، كما أنه من الضروري أن يكون لدى اليابان الحرية في تحديث وتطوير المقاتلة. وبينما اعتبر الوزير السابق أن التعاون مع بريطانيا يبدو معقولاً، موضحاً أن القرار النهائي سيعتمد على عوامل عدة منها قدرات المقاتلة، والتكلفة، وإمكانية تطويرها مستقبلاً من الجانب الياباني.

خيارات ثلاثة

ثمة ثلاثة خيارات على الطاولة أمام اليابان، هي أن تتعاون طوكيو مع شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية، أو أن تعمل مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية، أو أن تعتمد اليابان على نفسها وتنتج طراز أف-3 ميتسوبيشي مهما بلغت تكاليفه المادية. وسيكون القرار لرئيس الوزراء الياباني الذي عليه أن يحسم أمره بين النزعة الوطنية اليابانية، أو التحالف الياباني الأميركي، أو بين الحق في استقلالية تطوير الطائرات مستقبلاً.

جونسون بعد الفوز: نحتاج شراكة جديدة مع أوروبا

المصدر: دبي - العربية.نت.. بعد فوز حزب المحافظين بالأغلبية الحاسمة في الانتخابات التشريعية البريطانية، خرج رئيس الوزراء بوريس جونسون، الجمعة، وشكر الناخبين على الثقة. كما أعلن جونسون في كلمة له أن بلاده تحتاج شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، قائلا: "نحتاج إلى بناء شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي".

"أوروبا محرجة"

يذكر أنه وبعد أن وعد جونسون بتنفيذ بريكست "في موعده" في 31 كانون الثاني/يناير، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من ضيق المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع لندن. وقالت فون دير لاين إنها "جاهزة للعمل" منذ اليوم التالي لبريكست من أجل إقامة علاقة تكون "أقرب ما يمكن" بين الطرفين بهدف التوصل إلى تفاهم بحلول نهاية العام 2020. بالمقابل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، أن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن تتم ضمن المهلة المحددة حتى نهاية 2020 أيا كان الثمن. وقال ميشال ردا على سؤال حول المهلة الضيقة المتبقية للتفاوض بشأن اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد بريكست المقرر في 31 كانون الثاني/يناير "من غير الوارد إتمام المفاوضات بأي ثمن، يمكن إتمام مفاوضات حين نعتبر أن النتائج متوازنة وتضمن مراعاة مختلف المخاوف".

"دولة موحدة"

وكان جونسون قد أكد لأنصاره في خطاب النصر: سنغادر الاتحاد الأوروبي كدولة موحدة. وتطرق إلى نظام الهجرة في البلاد، مشدداً على أنه سيعتمد نظاماً جديداً في هذا السياق. وحزب المحافظين كان فاز بزعامة جونسون بأغلبية كبيرة من المقاعد في البرلمان البريطاني، فمع إعلان نتائج 642 من أصل 650 مقعدًا، وصل المحافظون إلى 358، بينما حصل حزب العمال على 203 مقاعد.

كوربين: لن أقود "العمال"

في المقابل، أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، أنه لن يقود الحزب في أي انتخابات مستقبلية في بريطانيا. وقال: "لن أقود الحزب في أي حملة للانتخابات العامة المقبلة"، مضيفا أن الحزب الآن بحاجة لفترة من التأمل، وأنه سيقود الحزب في الوقت الذي يناقش فيه مستقبله. كما أكد، بعد أن فاز بمقعده الانتخابي في شمال لندن أنه مصاب بـ"خيبة أمل كبرى"، قائلاً: "هذه قطعا ليلة مخيبة بشدة للآمال بالنسبة لحزب العمال بالنتيجة التي حصلنا عليها". واعتبر أن بريكست كان أحد أسباب نتيجة الانتخابات البريطانية.

"بأغلبية صريحة"

يذكر أن استطلاعا لآراء الناخبين البريطانيين أشار، مساء الخميس، إلى أن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية صريحة، الأمر الذي سيمنحه الأرقام التي يحتاجها في البرلمان لتمرير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" يوم 31 يناير/كانون الثاني المقبل. وأظهر الاستطلاع أن حزب المحافظين سيحصل على 368 مقعداً، وهو ما يكفي لأغلبية صريحة في البرلمان المؤلف من 650 مقعداً. وتعني هذه النتيجة، أن لا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أن المحافظين بزعامة جونسون حققوا انتصاراً غير مسبوق منذ عهد مارغريت تاتشر، إذ إن حصتهم في مجلس العموم ارتفعت من 317 مقعداً في انتخابات 2017 إلى 368 مقعداً، مقابل هزيمة كبيرة مني بها حزب العمّال.

اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي تصادق على التهمة الأولى لترامب المتعلقة بإساءة استخدام السلطة

روسيا اليوم..المصدر: وكالات.. صادقت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم الجمعة، على التهمة الأولى للرئيس دونالد ترامب والمتعلقة بإساءة استخدام السلطة. كما وافقت اللجنة القضائية على المادة الثانية من المساءلة، بشأن إعاقة عمل الكونغرس، ما يعني موافقة اللجنة ورفع الملف لمجلس النواب. ومن المتوقع أن يتم لاحقا طرح المادتين للتصويت عليهما بشكل نهائي في مجلس النواب الأربعاء. وفي حال صوت المجلس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، ضد الرئيس كما هو متوقع، فسيصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي يتم عزله ومحاكمته في مجلس الشيوخ. جدير بالذكر، أن المجلس صوت على لائحة التهم التي قد تفضي إلى عزل الرئيس الأمريكي، بعد جلسة نقاش سادها التوتر بين الجمهوريين والديمقراطيين، واستمرت 14 ساعة بشأن تجاوزات دونالد ترامب المفترضة على خلفية مسعاه للحصول على دعم سياسي من أوكرانيا. وسعى الجمهوريون واحدا تلو الآخر لدحض الاتهامات بأن ترامب انتهك القسم الذي أداه لدى توليه السلطة عبر الضغط على أوكرانيا لمساعدته ضد منافسيه الديموقراطيين، وتحديدا نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الأبرز لمواجهة ترامب في انتخابات العام المقبل. وقللت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من أهمية المخاوف من احتمال انشقاق مجموعة من الديموقراطيين ومعارضة العزل، جزئيا بسبب تخوفهم من انقلاب الناخبين ضدهم في انتخابات نوفمبر 2020 الرئاسية. وقالت "سيصوت الناس بالطريقة التي سيصوتون فيها" بغض النظر عن مجريات قضية عزل ترامب. وأصر الجمهوريون على دعمهم لترامب في جلسة اللجنة القضائية التي بدأت رسميا ليل الأربعاء، رافضين القبول بأي من الاتهامات له بارتكاب تجاوزات. وبدلا من ذلك، اتهموا الديموقراطيين بالعمل على تسريع إجراءات التحقيق وغيره من الخطوات.

«حوارات أطلسية» يناقش تحديات الجنوب في «عصر الاضطرابات»

(الشرق الأوسط)... مراكش: حاتم البطيوي... شهد اليوم الأول من منتدى «حوارات أطلسية» في مراكش، الذي نظمه مركز السياسات للجنوب الجديد، نقاشا غنيا شمل مختلف القضايا المتفرعة عن موضوع «الجنوب في عصر الاضطرابات». وفي مداخلة تقديمية للمنتدى، قال يونس العيناوي، رئيس مركز السياسات للجنوب الجديد إن الحوار «أصبح أكثر أهمية اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى. نحن نقدم هنا في مراكش فقط المنصة لتعزيز قدرتنا على الجلوس معا بطريقة حضارية... ندعوكم لجمع طاقاتنا في أوقات صعبة للغاية». وناقشت نخبة من الخبراء والباحثين والسياسيين الرهانات والتحديات الأساسية، التي ينبغي على الجنوب مواجهتها خلال «عصر الاضطرابات»، وذلك بمناسبة تقديم التقرير السنوي للدورة السادسة من «تيارات أطلسية»، وهو الإصدار الرئيسي لـ(مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد)، الذي يحمل عنوان «الجنوب في عصر الاضطرابات». ويسلط التقرير، الذي يعتبر وثيقة مرجعية، الضوء على التحديات التي تواجهها منطقة المحيط الأطلسي، وطرح من خلال فصوله التسعة عدة أسئلة جوهرية، تتعلق بـ«نظام ما بعد أميركا»، والنظام التجاري القائم على قواعد «فرص النجاة»، و«الدبلوماسية الثقافية»، و«مستقبل الاتحاد الأوروبي»، قبل أن يتطرق إلى المشاكل المتعلقة بجنوب المحيط الأطلسي، مثل «توسع التمرد في الساحل وعلامات القلق في غرب أفريقيا الساحلية»، و«الصين وأفريقيا في عصر الاضطرابات». وقدم المتدخلون لمحة عامة عن القضايا الاقتصادية والتجارية والجيو - سياسية الأساسية الحالية، بهدف إبراز التحديات التي تواجهها منطقة المحيط الأطلسي بشمالها وجنوبها، وذلك من خلال إيصال صوت الجنوب إلى النقاش الجيو - سياسي العالمي. وأشارت أنابيل غونزاليس، وزيرة التجارة الخارجية السابقة في كوستاريكا، إلى تحديات منظمة التجارة العالمية، موضحة أنها تعيش منذ سنوات حالة اضطراب بسبب التحديات المتعددة التي تواجهها المنظمة، بسبب كثرة القيود التي تفرضها الإدارة الأميركية وعدم الاستقرار. وقالت غونزاليس: «لقد انتقلنا من نظام قائم على القواعد إلى نظام قائم على السلطة، حيث أصبحت الولايات المتحدة والصين خصمين رئيسيين»، الأمر الذي أدى، في نظرها، إلى زيادة تفتيت التجارة وزيادة التوتر، لا سيما في مكافحة تشوهات السوق، وإدارة الاقتصاد الرقمي، وإعادة تعريف دور الاقتصادات الناشئة في النظام التجاري العالمي. وبعد أن أكدت غونزاليس أن كل نزاع تجاري يثير حاليا حربا تجارية، تساءلت عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الاقتصادات الناشئة في مواجهة هذا الوضع الجديد على المستوى العالمي، والذي يتسم على الخصوص بالنمو المتسارع في الاقتصاد الرقمي والرقمنة. ودعت غونزاليس إلى اعتماد حكامة عالمية متجددة، مشددة على ضرورة الوحدة من أجل الحفاظ على النظام التجاري العالمي، الذي سيواجه تحديات كبيرة خلال السنوات المقبلة. من جهتها، تطرقت لين إشمايل (سانت لوسيا)، السفيرة السابقة لدول شرق البحر الكاريبي لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، إلى تأثير تراجع الريادة الأميركية في الغرب وانعكاساته على الجنوب، مما يثير المخاوف والانشغالات بين الحلفاء التقليديين. وقالت إشمايل إن هناك أمورا تدعو للاعتقاد بأن الجنوب يمر بفترة من الاضطراب بسبب التغيرات، التي تفرض على العديد من البلدان الاختيار بين الولايات المتحدة والصين؛ نظرا لكون التصور القائم يؤكد أنهما ليسا شريكين، بل منافسان. من جانبه، أشار رضا ليموري (المغرب)، كبير الباحثين بمركز السياسات، إلى انتشار الإرهاب وتكاثر الجماعات المتطرفة المسلحة في منطقة الساحل. وقال إن الإرهاب الذي بدأ في أجزاء من مالي أصبح ينتشر الآن في مناطق أخرى، مثل تونس ونيجيريا، مبرزا أنه يمكن أن يصل إلى الدول الساحلية مثل غانا، في غياب أي «استراتيجية للتعامل مع هذه المشكلات، حيث تطورت قضية الإرهاب في الساحل بدلاً من إيجاد حل لها». ورغم هذا التدهور في الوضع الأمني​​، فإن أميناتا توري، رئيسة وزراء السنغال السابقة، تريد أن تبقى متفائلة، لا سيما في غرب أفريقيا، رغم وجود العديد من التحديات. بيد أنها أشارت إلى إحراز تقدم في معدلات النمو، وظهور نيجيريا كقوة اقتصادية رائدة في أفريقيا، دون أن تنسى الإشارة إلى مسألة تعليم الفتيات، التي عدتها ثورة غير مرئية. وشكلت محاورة الرئيس النيجيري الأسبق أوليسجون أوباسانجو، محطة متميزة في «حوارات الأطلسي»، ذلك أنه ركز في حديثه على «العيش في أوقات غير مستقرة». وقال: «قبل ذلك سعى العالم للسلام والاستقرار والتنمية والنمو والتقدم. وقد تم تحقيق معظم هذه الأهداف باستثناء الإنصاف والعدالة والديمقراطية، وكذلك تعددية الأطراف». لافتا إلى أن الجنوب «يجب أن يكون قلقاً، ولكن ليس كثيراً لأن ما يحدث في الأفق هو صعود التعددية، التي نحتاج إليها لحكم العالم». وفي جلسة أخرى من المنتدى، تتبعت ماريا أوجينيا دي أفيلا، وزيرة خارجية السلفادور السابقة، ظاهرة الشعبوية في العالم، وعزتها إلى وجود «أزمة الثقة بين المواطنين وصناع القرار». في حين يعتقد نظيرها إجناسيو ووكر، وزير خارجية شيلي السابق، أن الشعبوية «ولدت من حقيقة مفادها أن قوى السوق لم تعد تعمل من أجل المصلحة السياسية والاقتصادية للمواطنين». في غضون ذلك، ندد باولو بورتاس، وزير الخارجية البرتغالي السابق، بالثورة الرقمية باعتبارها واحدة من أسباب صعود الشعبوية، التي يعتبرها «مرضاً غربياً وليس مرضاً متطرفاً»، مشيرا إلى أن الشعبوية توجد في اليمين واليسار. وقال: «ترمب شعبوي، وكذلك بوريس جونسون. بولسونارو كذلك، تماماً كما كان لولا دا سيلفا». ويعتقد بورتاس أن الانتشار الهائل للرسائل المزيفة على الشبكات الاجتماعية، هو عنصر «مدمر». وقال إن «بعض الرؤساء لا يهتمون بتحسين حياة الناس، لكن لديهم أكبر عدد ممكن من الإعجابات»، التي ستقتل الديمقراطية التمثيلية، في نظره. وفي جلسة أخرى حول التعليم، تطرق وزير التعليم السابق والشخصية النيجيرية البارزة أوبياجيلي إيزكويسيلي إلى تجربته، وقال: «لقد أصبح الحكم عقبة أمام حل المشكلات. نحن نعالج الأعراض بدلاً من أن نكون جريئين». مضيفا: «عندما التحقت بالحكومة وجدت أن هناك 6 ملايين طفل غادروا المدارس في نيجيريا. آنذاك شعرت بالصدمة من مستوى خطورة هذا التحدي». وخلص إلى القول بكلمات قوية واضحة إن رأس المال البشري والتعليم «هما البترول الجديد لبلد مثل بلدي». من جهته، قدم غريغوري نغوين تيان هونغ، وزير التنمية الاقتصادية والتخطيط الفيتنامي السابق، بعض الحلول لإشكالية التعليم، وقال: «أولاً إنشاء قسم للتعليم الفني في الوزارات لرصد التقدم المحرز... ثم إنشاء مكتب تنمية اقتصادية قوي، بما يكفي لتشجيع التغيير التكنولوجي. وأخيراً، قام بإنشاء منهج فني في التعليم الثانوي والعالي، مع عامين في المدرسة وسنتين في الأعمال». أما وزيرة التعليم السابقة في فرنسا، نجاة فالود بلقاسم، فقالت إن إحدى أهم القضايا المطروحة في فرنسا تتعلق بعدم المساواة. وأضافت موضحة: «الأصل وظروف الميلاد، والفئة الاجتماعية للوالدين كلها عوامل تؤثر على النجاح الأكاديمي للأطفال». وخلصت إلى القول إن المزيج الاجتماعي مهم لتشجيع الطموح ورفع التقدير. من جانبه، قال ديدييه أكويتي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أفريكا سيرش» الاستشارية للتوظيف، إن «الزراعة في أفريقيا تمثل ما بين 15 في المائة إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، و70 في المائة من العمالة، لكن 2 في المائة فقط من الطلاب. إضافة إلى ذلك، فإن انخفاض عدد الطلاب بين التعليم الابتدائي والثانوي بنسبة 70 في المائة يعد دراماتيكياً لأفريقيا، حيث يتابع 9 في المائة فقط من الطلاب دورة التعليم العالي. وهؤلاء الأفارقة الشباب متعلمون، لكنهم عاطلون عن العمل لأن شهاداتهم لا تتوافق مع متطلبات سوق العمل». وأضاف متسائلا: «ماذا نفعل مع 70 في المائة من الطلاب غادروا على الطريق؟... يجب أن نفكر بطريقة مختلفة، وأن نجلب المهارات حيث يكون العمل، أي في الشارع وفي القطاع غير الرسمي».

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....سياسي مصري بارز: مصر لن تسكت على تحرش تركيا والمنطقة ستتحول لساحة حرب....أسلحة ومرتزقة.. "خرق" واسع للحظر الدولي على ليبيا...السراج: الثوار دحروا المرتزقة والانقلابيين ولا تصدقوا الأوهام والأكاذيب....الجزائر تختار تبون رئيساً... والآلاف يتظاهرون تنديداً بـ«حدوث تزوير»....رسمياً... حل حزب البشير...لماذا فشل الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة التونسية الجديدة؟...إثيوبيا تجمع 9 مليارات دولار من المانحين...العاهل المغربي يعين أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي..

التالي

اخبار لبنان... عشرات الإصابات بمواجهات عنيفة وسط بيروت..كر وفر وسط بيروت..المواجهات تتجدّد في وسط بيروت!شغب في بيروت.. غاز مسيل منعاً لتقدم أنصار حزب الله....مواجهات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين وسط بيروت...السفيرة الكندية توضح حقيقة فتح باب هجرة المسيحيّين...اعتداءات من موالين لحزب الله وأمل على المتظاهرين وقوات الأمن... تأليف الحكومة... في مهبّ الريح!..عقوبات أميركية خارج البيئة الشيعية... وأنصار «الثنائي» حاولوا اقتحام ساحة الشهداء..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,795,116

عدد الزوار: 6,915,382

المتواجدون الآن: 114