أخبار وتقارير...كارلوس غصن يؤكد وجوده في لبنان...العامري والفياض والخزعلي والمهندس.. من اعتدى على السفارة الأميركية في بغداد؟....اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد.. 62 جريحا بين المحتجين....بعد الضربات الأميركية.. فصائل مسلحة عراقية تدعمها إيران تحت المجهر...التحالف الإيراني - الصيني - الروسي يقضي على الأحادية الأميركية!....أميركا ودّعت 2019 من دون مفاجآت... و2020 تكملة للغرق في سياساتها الداخلية..مؤسسات دينية تحذر من استفزاز المسلمين بـ«رسوم مسيئة»....الفرنسيون ينتظرون كلمة رئيسهم اليوم...تركيا: نجاح أول اختبار لصواريخ «بوزدوغان»....نيويورك تايمز: كارلوس غصن فر من اليابان إلى بيروت..تركيا وغزو ليبيا.. لماذا تسعى أنقرة لدعم طرابلس عسكريا؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 كانون الأول 2019 - 5:03 ص    عدد الزيارات 2078    القسم دولية

        


العامري والفياض والخزعلي والمهندس.. من اعتدى على السفارة الأميركية في بغداد؟...

الحرة.... بزي عسكري يحمل شعار الحشد الشعبي، اقتحم عناصر تابعون لميليشات موالية لإيران المنطقة الخضراء في العراق، وحاولوا دخول مبنى السفارة الأميركية والاعتداء عليه. وتزعم أنصار الحشد الشعبي في هذا الهجوم، قياداتهم الرسمية الذين غالبا ما كانوا يتجنبون الظهور بأنفسهم في مثل هذه المواقف الهجومية على بعثات دبلوماسية، خاصة وأنهم يمثلون جزءا من الدولة العراقية. فعلى رأس الحشود كان رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض نفسه، والذي من المفترض أنه يعمل رسميا في إطار القوات الأمنية العراقية. وبجانب فالح الفياض كان نائبه أبو مهدي المهندس قائد ميليشيا كتائب حزب الله العراقي، وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، وكذلك وهادي العامري قائد ميليشيا بدر، وكلها ميليشيات منضوية تحت هيئة الحشد الشعبي، ومقربون من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. والأربعة مشمولون بعقوبات أميركية بسبب أنشطتهم "الإرهابية" إلى جانب الميليشات التي تأتمر بإمرتهم. والحشد الشعبي هو ميليشيات شيعية تم دمجها لتعمل في إطار القوات الأمنية العراقية نظريا، ويفترض أنها تتلقى الأوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية وهو رئيس الوزراء. وجاء الهجوم على السفارة الأميركية، أحد الهجمات الأعنف في الذاكرة الحديثة، في أعقاب الغارات الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية وأسفرت عن مقتل 25 عنصرا من ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في العراق، حيث رد واشنطن بتلك الضربات على مقتل متعاقد أميركي الأسبوع الماضي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية ألقي باللوم فيه على الميليشيا الموالية لإيران. وجاء اقتحام مجمع السفارة بعد تشييع قتلى الميليشيات في أحد أحياء بغداد، وبعد ذلك ساروا إلى المنطقة الخضراء المحصنة بشدة واستمروا في السير حتى وصلوا إلى السفارة الأميركية مترامية الأطراف هناك. وتدفق رجال يرتدي عدد كبير منهم زي قوات الحشد الشعبي وبعض النساء في اتجاه السفارة واجتازوا الحواجز الأمنية وصولا إلى الجدار المحيط بالسفارة من دون رد فعل واضح من قوات الأمن العراقية. ودخل عشرات من أعضاء وأنصار الحشد الشعبي داخل المجمع بعد تحطيم البوابة التي تستخدمها السيارات لدخول مجمع السفارة. كما كتب المحتجون على جدار السفارة الخارجي عبارات بينها "قائدي سليماني"، في إشارة الى قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني المسؤول عن العمليات الخارجية ومهندس الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في المنطقة، و"نعم نعم للحشد". وتساءل السياسي المعارض للميليشيات المسلحة في العراق فائق الشيخ علي بسخرية عما إذا أصبح واضحا من يتحكم في البلاد. وقال فائق الشيخ علي في تغريدة "أيها العراقيون الشرفاء: سؤال في منتهى البراءة والسذاجة السياسية! هل عرفتم اليوم بيَدِ مَنْ مفاتيح ومغاليق أسوار المنطقة الخضراء، يدخلون فيها مَنْ يريدون ويخرجون منها مَنْ لا يريدون؟ هل عرفتم المُلثَّم الذي كان يطلق النار على متظاهرينا ويقتلهم؟". ويقول مراقبون إن ظهور قادة ميليشيات الحشد الشعبي ومحاولة تصعيدهم مع الولايات المتحدة الأميركية، هي محاولة عن لفت الأنظار عن ساحة التحرير التي يعتصم فيها العراقيون ويحتجون ضد النفوذ الإيراني وفساد الطبقة السياسية منذ ثلاثة أشهر. حيث قتلت تلك المليشيات أكثر من 460 متظاهرا، واغتال عناصرها ناشطين عراقيين واختطفوا عددا منهم.

محتجون يهاجمون السفارة الأميركية في بغداد...

الراي...هاجم محتجون عراقيون، اليوم الثلاثاء، البوابة الرئيسية للسفارة الأميركية في بغداد منددين بالضربات الجوية الأميركية، وأحرقوا أعلاما وحطموا كاميرات مراقبة وهم يهتفون «الموت لأميركا»، وفقا لمراسل وكالة «فرانس برس». وتمكن المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب حزب الله الـ25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وتدخل عناصر الأمن العراقيون عند بوابة السفارة فيما لجأ المتظاهرون إلى العنف. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية إجلاء السفير والموظفين. وقالت وكالة الانباء العراقية إن المحتجين أقدموا على حرق أحد أبراج حماية السفارة بالمنطقة الخضراء.

عبدالمهدي يدعو إلى المغادرة فورا

ودعا رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي المتظاهرين إلى المغادرة «فورا»، مشددا على أن القوات الأمنية ستمنع «بصرامة أي تحرش بالممثليات الأجنبية». وقال عبد المهدي في بيان أصدره مكتبه إن «المراسم المهيبة لتشييع الشهداء جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية». وأضاف «لذلك نطلب من الجميع المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن، ونذكر أن أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات».

ترامب يتهم ويدعو

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بـ«تنسيق» الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد. ودعا ترامب العراق إلى أن «يستخدم قواته» لحماية السفارة.

بومبيو: سنحمي مواطنينا

وحذر وزير الخارجية الأميركي بومبيو القادة العراقيين، مشيرا إلى أن بلاده ستحمي مواطنيها بعد اقتحام سفارتها في العاصمة بغداد.

إسبر: سنرسل قوات إضافية إلى بغداد

أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، أن «البنتاغون» سترسل قوات إضافية الى بغداد لحماية السفارة الأميركية. وقال اسبر «اتخذنا إجراءات حماية مناسبة لضمان سلامة المواطنين الأميركيين».

ترامب: حان وقت التحرك لملايين العراقيين الذي يريدون الحرية ولا يرغبون في الخضوع لسيطرة إيران

المصدر: RT ...اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه حان وقت التحرك "لملايين العراقيين الذين يريدون الحرية ولا يرغبون في الخضوع لسيطرة إيران". وقال ترامب، في تغريدة نشرها، اليوم الثلاثاء، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "لملايين المواطنين العراقيين الذين يرغبون في الحرية ولا يريدون الهيمنة والسيطرة عليهم من قبل إيران – هذا هو وقتكم!". ...تصريحات ترامب تأتي بعد أن اندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، في وقت سابق من الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" التابع لـ "الحشد الشعبي"، والتي تعتبر متحالفة مع إيران، في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد محاولة المحتجين اقتحام مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية وإحراقهم نقاط تفتيش في محيطها، مما أدى إلى إصابة 62 شخصا على الأقل. واتهم الرئيس الأمريكي إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا الجمهورية الإسلامية بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.

اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد.. 62 جريحا بين المحتجين ونشر قوات عراقية خاصة بمحيط البعثة

روسيا اليوم...المصدر: السومرية + وكالات... أورد مراسلنا أن 62 شخصا أصيبوا بجروح إثر إطلاق الرصاص وقنابل الغاز من حرس السفارة الأمريكية في بغداد باتجاه محتجين على القصف الأمريكي لمواقع أحد فصائل "الحشد الشعبي"، السبت الماضي. فيما أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بنشر قوات عراقية خاصة قرب السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد. وقال المصدر لقناة "السومرية" التلفزيونية العراقية إنه "تم نشر الفرقة الخاصة من الباب الرئيسي إلى الباب الثاني للسفارة الأمريكية في بغداد". وأضاف أن "اللواء الركن، شهاب ناصر كاظم، قائد الفرقة الخاصة، تحدث مع قادة الحشد (الشعبي) وطلب منهم الاعتصام السلمي وعدم التقرب إلى السياج والأبواب الخارجية للسفارة". من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع العراقية بيانا أكدت فيه حرص الحكومة العراقية على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل البلاد. وفي وقت سابق من اليوم، قام مشاركون في مراسم تشييع جثامين مقاتلي "الحشد الشعبي" الذين سقطوا نتيجة القصف الأمريكي، ‏الأحد الماضي، باقتحام "المنطقة الخضراء" في بغداد وتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام العراقية وأعلام "الحشد الشعبي". وأقدمت مجموعات من المحتجين على إضرام النيران في أجزاء من سياج السفارة الخارجي. وحمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران المسؤولية الكاملة عن اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع "أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة". واستهدفت طائرات مسيرة أمريكية، في 29 ديسمبر، خمسة مواقع تابعة لـ "كتائب حزب الله" (إحدى فصائل "الحشد الشعبي") في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 25 من مقاتليها وإصابة 51 آخرين، بحسب قيادة "الحشد الشعبي". وأكد قادة سياسيون أمريكيون في البنتاغون أن الضربات الجوية وجهت ردا على قصف قاعدة "كي وان" العراقية، التي تستضيف قوات للتحالف الدولي، في محافظة كركوك شمالي العراق، والذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. واتهمت واشنطن "كتائب حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم.

كارلوس غصن يؤكد وجوده في لبنان

بيروت: ملابسات مغادرته لليابان ووصوله إلى البلاد لا تزال غير معلومة

الراي.....قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن ملابسات مغادرة كارلوس غصن لليابان ووصوله إلى لبنان لا تزال غير معلومة. وأعلن كارلوس غصن، اليوم، أنه موجود في لبنان من حيث يعتزم التحدث بحرية إلى الصحافة خلال الأيام القادمة، في تطور مفاجئ في قضية الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي الذي كان قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية. وأكد غصن في بيان نقله المتحدثون باسمه «أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب». وأضاف «لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما ساقوم به بدءا من الاسبوع المقبل». ويشكل ذلك تطورا غير متوقع في قضية نجم صناعة السيارات الذي كان حتى الآن قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته اعتبارا من أبريل 2020 بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه في أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي أنقذها من الإفلاس. وكان مصدر أمني لبناني أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق أن «غصن وصل صباح الاثنين إلى مطار بيروت»، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام لبنانية. كما أكد مسؤول لبناني ثان لفرانس برس هذه المعلومات، مشيراً إلى أنه «لم يتضح كيف غادر اليابان». وذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية التي كشفت المسألة، أن غصن «دخل إلى مطار بيروت قادماً من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا». وقال مصدر مطلع على الملف طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إن «كارلوس غصن لا يحاول الهرب من مسؤولياته لكنه يهرب من ظلم النظام الياباني». إلى ذلك، قال أحد أفراد فريق الدفاع عن غصن إن جوازات سفره الثلاثة في حيازة فريق المحامين ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان. وقال جونيشيرو هيروناكا للصحفيين في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية على الهواء إن محامي غصن لديهم جوازات سفره الفرنسي والبرازيلي واللبناني بموجب بنود الإفراج عنه بكفالة. وذكرت «إم.تي.في» التلفزيونية اللبنانية اليوم الثلاثاء نقلا عن مصدر رسمي أن غصن دخل لبنان باستخدام جواز سفر فرنسي. وقال المصدر إن لبنان يتعامل مع غصن، الذي وصل إلى بيروت أمس الاثنين، بموجب «الاتفاقيات الدولية» دون ذكر المزيد من التفاصيل.

هروب بوليسي

أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن غصن قد وصل إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة، في عملية «تهريب» من اليابان، تشبه تلك التي تصورها الأفلام البوليسية. ووفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، ومن بينها تلفزيون «إم تي في»، فإنه تم تهريب غصن من اليابان، بوضعه في صندوق خشبي داخل طائرة، ومن ثم أكمل طريقه من تركيا إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة. وبحسب موقع «إم تي في»، فقد دخلت مجموعة «بارا العسكرية» إلى منزل غصن في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة. ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثم غادر البلاد عبر مطار محلي.

بعد الضربات الأميركية.. فصائل مسلحة عراقية تدعمها إيران تحت المجهر..

الحرة.... أثارت الضربات الجوية التي وجهتها القوات الأميركية في العراق وسوريا، الأحد، لجماعة كتائب حزب الله تهديدات بالرد من ميليشيات مدعومة من إيران. وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 25 مقاتلا. وتأتي الغارات بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق على مستوى الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح أميركية في العراق، وبعد يومين من هجوم صاروخي أدى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة جنود. وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، وصف الضربات بأنها "ناجحة"، لكنه لم يستبعد اتخاذ خطوات أخرى. وقال في هذا الصدد "سنتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لزم الأمر من أجل أن نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات أو إيران" من ارتكاب أعمال معادية.

وفيما يلي معلومات عن ميليشيات تدعمهما إيران في العراق.

كتائب حزب الله

تشكلت كتائب حزب الله عام 2003 عقب الحملة العسكرية لإطاحة نظام صدام حسين بقيادة الولايات المتحدة. وتعد هي واحدة من أصغر الفصائل المدعومة من إيران داخل العراق، ويقدر عدد أفرادها بنحو خمسة آلاف لكنها واحدة من أخطر الجماعات المسلحة. وخلال الحرب التي أعلن العراق النصر فيها على تنظيم داعش، تلقت الكتائب تدريبا من جماعة حزب الله اللبنانية. وتستهدف كتائب حزب الله القوات الأميركية منذ وقت طويل، وكانت واحدة من أولى الجماعات التي أرسلت مقاتلين إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. أعلنت واشنطن كتائب حزب الله منظمة إرهابية في 2009، متهمة إياها بتهديد الاستقرار في العراق. وحذر مؤسس الكتائب جمال جعفر إبراهيمي، المعروف باسم أبو مهدي المهندس، من رد قوي على القوات الأميركية عقب هجمات الأحد، التي استهدفت عدة قواعد. والمهندس مستشار لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقدم دعما ماديا لجماعات من أبرزها حزب الله اللبناني وحركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان. وأدرجت واشنطن البرلماني السابق على قوائم الإرهاب، وقضت عليه محكمة كويتية بالإعدام غيابيا عام 2007 بتهمة الضلوع في تفجيري السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في عام 1983. ويشرف المهندس أيضا على قوات الحشد الشعبي العراقية التي تنضوي تحت لوائها جماعات شبه عسكرية تتألف معظمها من فصائل شيعية مدعومة من إيران واندمجت رسميا في القوات المسلحة العراقية.

منظمة بدر

يرأس منظمة بدر، هادي العامري الذي يُنظر له على نطاق واسع على أنه رجل طهران في العراق. وقاتل العامري مع إيران في حربها ضد العراق، بين عامي 1980 و1988، ويتحدث الفارسية وقضى أكثر من 20 عاما يقاتل صدام حسين من منفاه في إيران. تأسست المنظمة في 1982، وسميت على اسم غزوة بدر، وكانت الهيكل الأساسي لقوات المتطوعين التي قاتلت داعش، وعُرفت بأساليبها الوحشية خلال الحرب الأهلية في العراق لكنها تسعى لتحسين صورتها. وحولت المنظمة نفسها منذ عام 2014 إلى قوة رائدة في السياسة العراقية كحليفة مهمة لإيران التي وسعت نفوذها ليمتد إلى البرلمان. وتعتبر منظمة بدر، شأنها شأن جماعات أخرى، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مصدر إلهام لها، وأرسلت آلاف المقاتلين إلى سوريا.

عصائب أهل الحق

تعتبر عصائب أهل الحق واحدة من أعتى الفصائل العراقية، وقد أسسها عام 2006 قيس الخزعلي، وشنت عمليات عديدة على القوات الأميركية والعراقية. يقول منتقدون إن عصائب أهل الحق لا تزال تنتهج العنف رغم إعلانها في 2012 الاستعداد لإلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية. وألقت قوات أميركية القبض على الخزعلي عام 2007 بتهمة الضلوع في هجوم على مجمع حكومي في كربلاء وسط العراق، أودى بحياة خمسة جنود أميركيين. والخزعلي الآن أحد أبرز زعماء الفصائل الشيعية المرهوبي الجانب وأحد أهم حلفاء إيران في العراق.

التحالف الإيراني - الصيني - الروسي يقضي على الأحادية الأميركية!...

الراي..الكاتب:ايليا ج. مغناير ... أميركا تلتفت اليوم إلى الخطر الآتي من الصين وروسيا ... آن الأوان للمنطقة لحل مشاكلها بنفسها..

المناوراتُ البحرية المشتركة بين روسيا والصين وإيران خلّفت آثاراً ستبقى لعقود طويلة لأنها تعلن بداية النهاية الفعلية للسيطرة المطلقة للولايات المتحدة وهيْمنتها على العالم. وتهدف المناورة شكلياً إلى استهداف عدو مشترك ضمن مساحة 17 ألف كلم في بحر عمان والمحيط الهندي. ومن الطبيعي ألا يتواجد عدو مشترك تتدرّب على محاربته هذه الدول القوية في محيطها، إلا أن كلاً منها على حدة يهدف لإيصال رسالة للعالم كله بأن الخروج عن سلطة وهيْمنة «الشرطي الوحيد» الدولي (أميركا) أصبح واقعاً. أما إيران فإنها تشارك للمرة الأولى منذ قيام «الجمهورية الإسلامية» العام 1979 بمناورات من هذا الحجم الضخم في ظل اعتقاد أميركا أنها وصلت إلى مستوى «الضغط الأقصى الاقتصادي والحصاري» على طهران. وتوجّه إيران الرسائل غرب حدودها وإلى الدول الغربية كلّها بأنها تطوّر نفسها وقوتها العسكرية وأن العزل الدولي لم ينفع وأن الحصار الاقتصادي قد أثّر على اقتصادها ولكنها تأقْلمت معه وانطلقتْ من جديد ووضعتْ موازنتها للسنة الجديدة من دون الاعتماد على النفط. مما لا شك فيه أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العدائية، دفعتْ هذا الحلف الإيراني - الروسي - الصيني إلى أحضان بعضهم البعض لمناوراتِ «الحزام الأمني البحري» من دون أن تكون هناك تحالفات إستراتيجية في ما بين هذه الدول. وهذه الخطوة الاستفزازية تجاه واشنطن تؤشر أيضاً إلى بداية أفول شمس أميركا عن هذه البقعة من العالم وخصوصاً أن هذه المناورات تحصل في منطقة نفوذ أميركا البحرية. وكانت شمس أميركا قد أشرقت من دون منازع العام 1991 عند انتهاء الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو وانسحاب الاتحاد السوفياتي من سباق الهيمنة. وأعلن الرئيس جورج بوش الأب يومها بداية «نظام عالمي جديد حيث تتواجد أمم متنوعة تجمعها قضية مشتركة لتحقيق السلام، الأمن، الحرية وسيادة القانون». وكان هذا الإعلان بمثابة إشارة انطلاق للمرحلة اللا متوازنة عالمياً على صعيدٍ سياسي - اقتصادي - عسكري. وبدأت أميركا سياسة «التدمير الخلّاق» ومعاقبة أي دولة لا ترْضخ لهيْمنتها وعلى رأس هذه الدول إيران. وانطلقت مرحلة السيطرة على منابع النفط الشرق - أوسطي (العراق وسورية) ومحاصرة إيران (احتلال أفغانستان). وكذلك عملت واشنطن على تفريق القارات لتمنع بروز أي دولة منافسة لهيمنتها أو أي تحالف يمكن أن ينشأ وبالأخص أوراسيا التي تحوي ثلاثة أرباع الطاقة في العالم. إلا أن إيران 2019 مختلفة عن إيران 1979. فبعد «حرب الناقلات» في مضيق هرمز وإسقاط الطائرة الأميركية الحديثة، اكتشفتْ أميركا أن قواعدها التي نشرتْها حول إيران ما هي إلا أهداف مُريحة تُقَدِّمها (واشنطن) لصواريخ طهران الدقيقة والبعيدة المدى في حال قررت الولايات المتحدة ضرْب إيران. ولم تتردّد إيران باحتجاز سفينة بريطانية - ولندن هي حليفة أميركا القوية - لترسل إشارةً أخرى مفادها بأنها مستعدة لحرب متعددة الجبهة والأعداء في آن واحد. وأعلنت إيران حينها - ولا تزال حتى يومنا هذا - أن أي مواجهة مقبلة ستكون مدمّرة على الدول التي ينطلق منها أي اعتداء عليها والتي تستضيف قواعد أميركية. وهذا إن دلّ على شيء فعلى أن إيران جهّزت نفسها للسيناريو الأسوأ وتدرّبت عليه وهي مُدْرِكة أن أميركا لن تقدم على أي حرب غير محسوبة النتائج، وخصوصاً في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض الذي اتبع سياسة «المعركة بين الحروب» - ناقلاً هذه السياسة عن إسرائيل - لأنه لا يرغب بخوض أي حرب مدمّرة، وخصوصاً أن أعداء أميركا أصبحوا يملكون أهدافاً متعددة قاتلة على جبهات عدة. ولم يُظْهِر ترامب أي استعداد لتحمّل الخسائر البشرية في عهده ولا سيما بعدما قالت إيران إن حلفاءها سيكونون جزءاً لا يتجزأ من أي حرب مقبلة عليها. وتعني إيران بحلفائها، «حزب الله» في لبنان الذي يملك الصواريخ الإيرانية الدقيقة والذي حضّر نفسه لمئات الضربات ضدّ جبهة إسرائيلية داخلية هشة لا تريد الحرب لأن «حزب الله» استطاع تقويض سياسة الردع وكسْر إرادة عدوّه بعدما أَجْبَرَه على إخلاء مراكزه العسكرية على طول 100 كيلومتر وبعمق 5 كيلومترات - بمجرد خطابٍ تَوَعُّدي لأمينه العام السيد حسن نصرالله - ولمدة أسبوعين، بما يؤكد أن التهديد الكلامي بالحرب على لبنان يبقى، أما التهديد الفعلي والعسكري فقد ولّى إلى غير رجعة. وحلفاء إيران موجودون في سورية والعراق واليمن وفلسطين ولا تستطيع أميركا وحلفاؤها تَجاهُل تَعاظُم قوتهم وقدرتهم على إيقاع خسائر كبيرة في المعسكر الأميركي وحلفائه. وقد ظهر انحسار الدور الأميركي - وليس أدواته - في العراق ولبنان وحتى في إيران لأن كل الأساليب لإخضاع طهران وحلفائها فشلت، ليبقى السلاح الاقتصادي - العقوباتي الذي تستخدمه أميركا يمنة ويسرة. إلا أن الدول التي تعاني من حرب العقوبات الجديدة بدأت تتعرف على نتائجها وتتأقلم مع واقعها الجديد (المؤلم) الذي، على الرغم من فعاليته، فقد أنتج خروج أميركا من الساحة الشرق أوسطية إلى مستوى لم يشهده العالم منذ 1991. لقد استطاعت أميركا بيع كميات هائلة من السلاح الذي لم يعد ينفع سوى المصانع الأميركية لأن دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها كيان إسرائيل، تعلم أن الحرب الكلاسيكية انتهت لأن الجميع يملكون أسلحة أقوى مما مضى. واليوم تلتفت أميركا إلى الخطر الآتي من الصين وروسيا وحلفائهما، الخطر التكنولوجي - الاقتصادي - الذكي والمُنافِس بكل ما للكلمة من معنى. ولم يعد هناك وقت لهدره بالتهديد العسكري، فحروب الشرق الأوسط ولّت لعقود أمامنا إلى غير رجعة، وقد آن الأوان لدول المنطقة لحل مشاكلها بنفسها.

أميركا ودّعت 2019 من دون مفاجآت... و2020 تكملة للغرق في سياساتها الداخلية

الراي...الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... ترامب الرئيس الثالث الذي يتم التصويت على خلعه في مجلس النواب الأميركي ... الخصوم «أخذوا مقاسات» ترامب وأظهروا قلة حنكته وانعدام خبرته ... عزل ترامب يتردد منذ اليوم الأول لرئاسته.. سياسات الرئيس الأميركي الخارجية... متخبطة مثل أفكاره وتغريداته .. وعود النهضة تحققت... لكن بتكلفة عالية جداً للعجز السنوي.. خسارة انتخابات الولاية الثانية تعد أميركياً... بمثابة ذلّ ...

طغت مصادقة مجلس النواب التاريخية على خلع دونالد ترامب على الأحداث السياسية للعام 2019... فترامب هو الرئيس الثالث من رؤساء الولايات المتحدة - البالغ عددهم 45 والمتعاقبين منذ العام 1789 - الذي يتم التصويت على خلعه، وهو خلع حصل في خضم نقاش طويل ومحتدم بين الرئيس الأميركي ومناصريه الجمهوريين، من جهة، والمعارضين الديموقراطيين من جهة ثانية. والتصويت على خلع ترامب نجم على إثر قيام عامل في الاستخبارات، لا تزال هويته مجهولة حفاظاً على سلامته وعملاً بالقوانين الأميركية، بإبلاغ المفتش العام في وزارة العدل عن «تجاوزات» ارتكبها الرئيس أثناء محادثته الهاتفية مع نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في يوليو الماضي، حاول فيها ترامب الضغط على كييف بالتلويح بوقف 400 مليون من المساعدات العسكرية المخصصة لها، ما لم يعلن الأوكرانيون مباشرتهم بإجراء تحقيقات في عمليات فساد ارتكبها هنتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق والمرشح الديموقراطي المنافس لترامب للرئاسة جو بايدن. ولاحتواء الموقف، قام ترامب بنشر ملخّص عن فحوى المحادثة، فاتضح أن عملية التهديد واضحة من سياق الحديث، إذ باشرت لجنتا الاستخبارات، وبعدها العدل، في تسطير مذكرات للتحقيق مع المعنيين، ونجحت في استجواب مسؤولين سابقين من الشهود على المكالمة، لكن ترامب منع المسؤولين الحاليين في إدارته من المثول أمام الكونغرس للشهادة، وهو بمثابة تجاوز للقوانين، ما دفع مجلس النواب إلى إضافة بند ثان للخلع: الأول بتهمة سوء استخدام السلطة لمآرب شخصية، والثاني بتهمة عرقلة تحقيقات الكونغرس. ويتحول قرار الخلع إلى مضبرة اتهامية ينظر فيها مجلس الشيوخ، الذي يتحول إلى هيئة محلفين في محكمة يرأسها رئيس المحكمة الفيديرالية العليا جون روبرتس. إلا أن إعلان زعيم الجمهوريين في الشيوخ ميتش ماكونيل انه سينسّق المحاكمة مع البيت الأبيض أثار الشبهات حول حياديتها، ودفع رئيس مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي إلى الإحجام عن إرسال القرار الاتهامي إلى مجلس الشيوخ، إلى حين التأكد أن المحاكمة ستكون نزيهة وعادلة، لا شكلية وهدفها تبرئة ترامب، وهو ما يعني أن الأشهر الأولى من العام المقبل ستغرق كذلك في محاكمة ترامب، إلى أن تغوص البلاد كلياً في عملية الانتخابات الرئاسية، إذ تبدأ الانتخابات التمهيدية لاختيار الديموقراطيين مرشحهم في فبراير المقبل. وخلع ترامب لم يبدأ مع مكالمة ترامب وزيلينسكي في يوليو، بل هو عنوان يتردد منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، وصدور تقارير استخباراتية أميركية، تلتها قرارات اتهامية صادرة عن المحاكم، تدين كبار المسؤولين في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية في العام 2016 لترجيح كفة ترامب في وجه منافسته الديموقراطية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وأمام الاتهامات لترامب بالتواطؤ مع الروس، قام وكيل وزارة العدل، الذي كان عينه ترامب، رود روزنستاين، بتكليف الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) روبرت مولر، باجراء تحقيقات مستقلة. وبعد عامين من التحقيقات بتكلفة عشرات ملايين الدولارات، سلّم مولر تقريره إلى وزير العدل وليام بار، الموالي لترامب، فقام الأخير بتدبيج خلاصة اقتطع فيها ما يناسبه، وتوصل إلى نتيجة مفادها بأن التقرير رأى أن ترامب لم يتعاون مع الروس، فهلل الرئيس، ما دفع مولر للخروج عن صمته والقول إنه لم يتوصل إلى نتيجة من هذا النوع. وبيّن تقرير مولر ومكالمة ترامب - زيلينسكي، أمضى ترامب العام بأكمله مهجوساً بإمكانية خلعه، وراح يسمي تحقيقات مولر «صيد ساحرات»، وهي تسمية خلعها بعد ذلك على تحقيقات الديموقراطيين، في الوقت الذي يواصل ترامب هوسه في السعي للفوز بولاية رئاسية ثانية. وخسارة أي رئيس الانتخابات لولاية ثانية، تعد في الثقافة السياسية الأميركية، بمثابة ذلّ أكبر من أن يخسر أي مرشح للرئاسة المعركة من خارج البيت الأبيض. ولأن اهتمام ترامب ينصب على فوزه بولاية ثانية، في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، فهو يسخّر كل إمكانيات الحكومة ليقنع ناخبيه بأنه حقق معظم ما وعدهم به في حملته الانتخابية الرئاسية الأولى. وتتصدر الوعود، نهضة في الاقتصاد، وهي وعود تحققت، ولكن بتكلفة عالية جداً للعجز السنوي، الذي ارتفع بواقع ثلاثة أضعاف ليصل نحو تريليون دولار سنوياً، ما دفع الدين العام لتخطي عتبة الـ 23 تريليوناً، وبذلك تجاوز الدين الأميركي عتبة المئة في المئة من حجم إجمالي الناتج المحلي البالغ 21.5 تريليون دولار. أما سبب تضاعف العجز فيعود إلى تخفض ترامب الضرائب لتحفيز النمو. وعلى الرغم من النمو الاقتصادي، إلا أن القطاعات المؤيدة في غالبيتها لترامب، مثل المزارعين، عانوا من آثار الحرب الاقتصادية التي يخوضها الرئيس الأميركي مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم واكبر، إذ حاول ترامب «لي ذراع» بكين بفرض رسوم جمركية على واردات أميركا الصينية، فبادلت الصين ترامب الرسوم، لكنها بكين استهداف وارداتها الزراعية الأميركية، فاضطرت واشنطن إلى التعويض عن مزارعي الصويا، مثلاً، بإجمالي بلغ 21 مليار دولار، وهو ما حمل ترامب على إبداء بعض الليونة، فتم التوصل إلى ما اسمته الدولتان «اتفاقية تجارية مبدئية» لا تزال تفاصيلها غامضة. استماتة ترامب لاستخدام موقعه الرئاسي للفوز بولاية ثانية طاول سياسته الخارجية. في هذا السياق، يحاول ترامب منح إسرائيل أقصى ما يمكنه اعتقاداً منه أن لأصدقاء الدولة العبرية كتلة انتخابية وازنة ومانحين ماليين أسخياء. ومن المعروف أن الغالبية الساحقة لليهود الأميركيين تدعم الحزب الديموقراطي، لكن ذلك لم يوقف محاولات ترامب استمالتهم، فكان إعلانه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في مايو 2018، من دون أن يحدد أي قدس أو يشير إلى أن «القدس الموحدة» هي عاصمة إسرائيل، مع ما يعني أن خطوة ترامب أبقت الباب مفتوحاً لتسوية تكون فيها المدينة نصفين: الغربية عاصمة إسرائيل والشرقية عاصمة دولة فلسطين المزمع قيامها. وفي محاولته إعادة إظهار تأييده لإسرائيل، قام ترامب في مارس الماضي بإصدار إعلان رئاسي، وهو ذات مفاعيل قانونية ضعيفة، مفاده بان الولايات المتحدة تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ومع إطلاق ترامب، يدي صهره وكبير مستشاريه اليهود الأرثوذوكسي جاريد كوشنر، وأصدقائه من اليهود المحافظين، في تقديم شكل الحل للصراع العربي - الإسرائيلي، أطلق كوشنر بخجل «صفقة القرن» للسلام، وهي خطة لم يتمخض عنها إلا مؤتمر اقتصادي استضافته المنامة في يونيو الماضي. بشكل عام، كانت سياسات ترامب الخارجية في العام 2019، على عادته، متخبطة مثل أفكاره وتغريداته وسياساته، فقام بسحب مفاجئ لقواته من وادي الفرات شرق سورية إلى درجة أجبرت الجيش الأميركي على إخلاء قواعده، ومن ثم شن غارات جوية عليها لتدمير مخازن الأسلحة والذخائر لتفادي وقوعها في ايدي «مقاتلين معادين». وقرر ترامب سحب القوات من سورية إفساحاً في المجال أمام اجتياح تركي، وهو ما أثار حفيظة غالبية أعضاء الكونغرس من الحزبين. وفي وقت لاحق، جمع الرئيس الأميركي بعضهم مع نظيره التركي أثناء زيارة رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض، في نوفمبر، في محاولة للتخفيف من نقمة الأميركيين ضد أنقرة. في الخليج، واصل ترامب سياسة «أقصى الضغط» الاقتصادي على طهران، وهي سياسة أفضت إلى تركيع الإيرانيين اقتصادياً، فحاولوا التحرش بالإبحار في الخليج، وقاموا، في يونيو، بإسقاط «درون» أميركية تبلغ تكلفتها 130 مليون دولار. وبعدما كانت البحرية الأميركية على وشك توجيه ضربة صاروخية إلى القاعدة الإيرانية التي انطلق منها الصاروخ، عدل ترامب عن رأيه في اللحظة الأخيرة، في تراجع حمل المراقبين الأميركيين على تكرار ما قالوه عن الرئيس السابق باراك أوباما يوم تراجع الأخير عن توجيه ضربة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على اثر مجزرة الغوطة الكيماوية صيف 2012. واعتبر المراقبون أن الخصوم قاموا بـ «أخذ مقاسات» ترامب، وهم يعرفون انه ما لم يتم استهداف اميركيين، فان الرئيس سيتفادى المواجهات العسكرية. وممن أخذوا «مقاسات ترامب»، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، إذ بعد أن التقاه ترامب مراراً كان آخرها في يونيو، في لقاءات تاريخية لا سابق لها بين رئيسي البلدين، وبعدما قدم ترامب «صفقة قرن» لبيونغ يانغ مفادها بأن تخليها عن أسلحتها النووية يعني رفع العقوبات عنها وإعادة انخراطها في الاقتصاد العالمي، حقق اون رمزية اعتراف رئيس أميركا به، ثم مضى في تجاربه الصاروخية النووية في سياسة أظهرت قلة حنكة ترامب وانعدام خبرته. أميركا ودعت العام 2019 من دون مفاجآت تذكر، وفي ظلّ اقتصاد جيد. لكن الضجيج السياسي فيها، والمعارك الانتخابية، بلغت مراحل مرتفعة لا سابق لها، وهو ما يجعل حلول سنة 2020 الانتخابية بمثابة تكملة لغرق البلاد في سياساتها الداخلية. هكذا، بعدما كانت سنوات الانتخابات الرئاسية استثناء يشغل الولايات المتحدة عن شؤون العالم، صارت هذه الانتخابات وكأنها متواصلة على مدار الوقت، وصارت بذلك أميركا منشغلة بنفسها عن شؤون العالم بشكل متواصل كذلك.

روسيا وأوكرانيا توقعان على اتفاق لنقل الغاز إلى أوروبا

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .. أعلنت كييف وموسكو مساء أمس الاثنين أنهما وقعتا بعد مفاوضات صعبة عقدا لنقل الغاز الروسي الى أوروبا عبر أوكرانيا، لتضعا بذلك حدا لمخاوف من أزمة جديدة في فصل الشتاء. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك «وقعت أوكرانيا عقد ترانزيت لمدة خمس سنوات. أوروبا تعرف أننا لن نتخلى عنها». وقد أكد هذه المعلومات رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم اليكسي ميلر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية. وقال «لقد تم توقيع مجموعة كاملة من الوثائق» ما سيتيح لنا مواصلة «نقل الغاز بعد 31 ديسمبر تاريخ انتهاء العقد الحالي». وكانت المفاوضات الرامية الى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قد شهدت توترا شديدا، ما أثار مخاوف من فشل في اللحظة الأخيرة قد يعطل الإمدادات الى الدول الأوروبية.

مؤسسات دينية تحذر من استفزاز المسلمين بـ«رسوم مسيئة»

بعد إطلاق برلماني هولندي مسابقة كاريكاتير جديدة

الشرق الاوسط...القاهرة: عبد الفتاح فرج.. حذرت مؤسسات إسلامية عربية من تجدد حملات الإساءة إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في أوروبا. ودعت أمس إلى «احترام الأديان، والتراجع عن استفزاز مشاعر المسلمين»، وذلك بعدما أعلن البرلماني الهولندي غيرت فيلدرز، عن إطلاق مسابقة لرسم النبي محمد. وطرح فيلدرز، الذي يترأس أكبر حزب معارض في الحكومة الهولندية، المسابقة عبر حسابه على موقع التواصل «تويتر»، ونشر الأحد الماضي تغريده تضمنت ما قال، إنه «الفائز» بمسابقة رسم الكاريكاتير للنبي محمد، وعلق قائلاً: إن «حرية التعبير يجب أن تطغى على العنف والفتاوى الإسلامية». وحذر «مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف» في بيان له أمس، حصلت «الشرق الأوسط»، على نسخة منه، من «الاستجابة لتلك الدعوات المسيئة التي تنافي ما دعت إليه الشرائع السماوية، وما نصت عليه الأعراف والمواثيق الدولية من احترام مقدسات الآخرين»، مؤكداً أن «الإساءة للأديان لا تندرج ضمن حرية التعبير المكفولة بضوابط وقيود، وإنما تعد تطاولاً يستوجب العقاب والمساءلة». وشدد «المرصد» في بيانه على «أن تلك الدعوات غير المسؤولة التي تمس شخص سيد البشرية محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو أحداً من الأنبياء والمرسلين، من شأنها إثارة نحو ثلث سكان الأرض ممن يدينون بالإسلام، وتعمل على نسف مبادئ السلم والأمن بين أتباع الديانات». لافتاً إلى أن «تلك الممارسات تعمل على تأجيج مشاعر الكراهية وتقويض الجهود التي يبذلها قادة السلام في العالم». في حين اعتبر «مرصد الإسلاموفوبيا» التابع لدار الافتاء المصرية، دعوة البرلماني الهولندي: «استفزازاً كبيراً لمشاعر المسلمين في هولندا وخارجها، وتشعل فتيل الاضطرابات والصدامات، وتغذي مشاعر الكراهية والتمييز، كما تصب في صالح الجماعات المتطرفة والتيارات الإرهابية». واتهم «المرصد»، البرلماني الهولندي بـ«العمل على تغذية نمو مشاعر الكراهية والتمييز والاضطهاد، بعد عمله على إثارة تلك الحملات لحصد مقاعد في البرلمان». ودخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط أزمة البرلماني الهولندي. وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري، لـ«الشرق الأوسط»: «بينما ينتهج المسلمون التعاليم الإسلامية التي تأمرهم باحترام جميع الأديان السماوية والأنبياء والرسل، وعدم التفريق بين أحد منهم، يُسخّر هذا البرلماني الهولندي كل وقته وجهده للنيل من الرموز الإسلامية». يشار إلى أن فيلدرز قد أعلن عن مسابقة مماثلة في عام 2018؛ ما تسبب في حدوث موجة غضب ضده من قبل المسلمين بدول عدة، حتى أعلن عن إلغاء المسابقة. في السياق ذاته، يرى خبراء إعلام، أن «ممارسات البرلماني الهولندي المتكررة، تضر بالتعايش السلمي ومبادئ وثيقة (الأخوة الإنسانية) التي وقّع عليها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس، في فبراير (شباط) الماضي بأبوظبي». وقال الدكتور رضا عبد الواجد، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، لـ«الشرق الأوسط»: «على المسؤولين في هولندا والدول الغربية كافة التحلي بالمسؤولية». مشيراً إلى أن «الدين يحتل مكانة مرموقة وسامية لدى المسلمين، وبالتالي فإن إثارة بعض الدعوات التي تستفز مشاعرهم، بحجة حرية التعبير والرأي، تلهب مشاعر الغضب والكراهية ضد بعض الدول». وطالب عبد الواجد «الهيئات الأممية بإصدار تشريعات وقوانين تدعو إلى الحد من تلك الممارسات». ويعتبر الحزب، الذي يرأسه فيلدرز، ثاني أكبر حزب سياسي في هولندا، وهو أمر لا يراه الدكتور خالد الفرم، الأكاديمي السعودي، والباحث في الشؤون الاستراتيجية، أمراً غريباً. ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «ممارسات فيلدرز تتماهى مع الخطاب الشعبوي، الذي يوجد له صدى واسع، وجمهور كبير في أوروبا، حيث يلجأ هؤلاء السياسيون المتشددون إلى هذا السلوك لتحقيق مكاسب سياسية سهلة وسريعة». ويطالب الفرم بـ«تجاهل تلك الممارسات؛ لأن حملات الإساءة السابقة أثبتت نجاحها في استفزاز المسلمين، وهو ما يريده أعضاء اليمين المتطرف في أوروبا، وخصوصاً هولندا، لتحقيق مكاسب سياسية، مع إصدار خطاب يعبر عن رقي واستنارة الحضارة الإسلامية». وهو ما يتفق معه الدكتور أسامة العبد، قائلاً: إن «تجاهل مثل هذه الدعوات المسيئة سيكون أفضل رد؛ لأن الإسلام والمسلمين والنبي محمد، لن يضاروا من مثل هذه التصرفات». وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت مؤسسة الإذاعة الهولندية، أن شركة «تويتر»، جمدت حساب فليدرز، بسبب «تحريضه على الكراهية»، وتعد مسابقة فيلدرز المسيئة، ليست الأولى من نوعها في أوروبا، ففي عام 2005، أشعلت صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي، بعد نشرها رسوم كاريكاتير للرسول، ثم تبعتها صحف نرويجية، وألمانية، وفرنسية، بإعادة نشر تلك الرسوم، ما تسبب في وقوع احتجاجات ضخمة أمام سفارات تلك الدول.

الفرنسيون ينتظرون كلمة رئيسهم اليوم مع احتدام التوتر بين الحكومة والنقابات

مائة ألف رجل للمحافظة على الأمن ليلاً... والشانزليزيه تحت «رعاية خاصة»

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم... حتى مساء اليوم، بقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المقاعد الخلفية تاركاً المجال لرئيس حكومته إدوار فيليب ليقود عملية إصلاح أنظمة التعاقد المتعددة والوصول إلى نظام واحد شامل. والحال؛ أنه بعد 26 يوماً من الإضرابات والمظاهرات، ما زال الوضع في طريق مسدودة: فلا الحكومة مستعدة للتراجع وسحب مشروعها أو على الأقل تعديله بشكل يرضي النقابات الرئيسية، ولا النقابات راغبة في وقف حركتها الاحتجاجية. ورغم سعي الحكومة لاستغلال فترة الأعياد لتأليب الرأي العام ضد النقابات المضربة، وعلى رأسها ثلاث: «الكونفدرالية العامة للشغل» القريبة من الحزب الشيوعي، و«الكونفدرالية العامة للعمال» القريبة من الحزب الاشتراكي وتقدم نفسها على أنها نقابة «إصلاحية»، و«القوة العمالية» وهي تقف في منزلة بين المنزلتين، إلا إن الحركة الاحتجاجية ما زالت تحظى بعطف وتأييد الرأي العام الفرنسي رغم «الإزعاج» الذي تتسبب فيه الإضرابات في قطاع النقل العام (قطارات سريعة، وقطارات داخلية، وقطارات الضواحي، ومترو، وحافلات). وجاءت الإضرابات في عز أعياد نهاية العام لتطرح صعوبات بوجه الفرنسيين الذين يستغلون هذه المناسبة لجمع شمل العائلات. وتتهم النقابات السلطات بأنها تلعب على عامل الوقت و«اهتراء» الحركة المطلبية وتراجع نسب المضربين والمتظاهرين. والحال، أن جميع النقابات ضربت موعداً جديداً للتعبئة والنزول مجدداً بكثافة إلى الشوارع يوم 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما ينتظر أن يعاود التواصل بين الحكومة والنقابات قبل ذلك بيومين. في إطار هذه المعمعة، كان الرئيس ماكرون الغائب الأكبر. والمرة الوحيدة التي تناول فيها موضوع الإضراب كان قبل أعياد الميلاد عندما كان في جولة أفريقية، حيث اكتفى بالدعوة إلى «هدنة» واحترام رغبة المواطنين في التلاقي وتسهيل حركة النقل. لكن أحداً لم يصغ لمطلبه، بل إن إضراب عام 2019 تجاوز زمنياً ما عرفته فرنسا في عام 1997 عندما ألزم الإضراب الحكومة اليمينة وقتها، والتي كانت برئاسة ألان جوبيه، بسحب مشروعها لتعديل قوانين التقاعد والدعوة إلى انتخابات مبكرة خسرها اليمين وأفضت إلى وصول الاشتراكيين إلى السطلة لمدة 5 سنوات. مساء هذا اليوم، سوف ينتهي الصمت الرئاسي وذلك بمناسبة كلمة نهاية العام التي يتوجه بها الرئيس الفرنسي تقليدياً إلى مواطنيه. ويترقب الفرنسيون ما سيصدر عن ماكرون لمعرفة مصير الإضراب من جهة، ومصير خطط الحكومة الإصلاحية. والحقيقة أن نهاية عام 2019 ليست أفضل حالاً بالنسبة لماكرون مما كانت عليه نهاية عام 2018، الذي شهد احتجاجات حركة «السترات الصفراء» بما رافقها من عنف نقلته شاشات العالم أجمع. وحتى اليوم، لم تنطفئ هذه الحركة تماماً رغم أن بعض جمرها ما زال تحت الرماد. ولم يستطع ماكرون الخروج من أزمة «السترات الصفراء» إلا بعد أن استجاب لكثير من المطالب التي رفعتها، وبعد أن أطلق «حواراً وطنياً» استمر 3 أشهر، واستغله لشرح سياساته الاقتصادية والاجتماعية ومحاولة إيجاد إجماع وطني حول ما يتوجب القيام به من إصلاحات. وبعكس ما هو حاصل اليوم، فقد كان ماكرون العام الماضي «الربّان» الذي يدير الدفة، بينما الربّان اليوم هو إدوار فيليب. إذا صدقت التسريبات التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر الإليزيه، فإن ماكرون سيبقى في العموميات وسيشرح مجدداً رغبته في «إصلاح» فرنسا ومؤسساتها، وهو الوعد الذي جاء به إلى رئاسة الجمهورية. وبعد انقضاء نصف الولاية الرئاسية، فإن ماكرون يبحث عن دفعة جديدة لما تبقى من ولايته، علما بأن ثمّة يقيناً لدى الفرنسيين بأنه سيترشح لولاية ثانية. والحال أن تراجعه في ملف التقاعد سيعني خسارته المصداقية لدى كثير من الشرائح، خصوصاً لدى قطاع رجال الأعمال واليمين بشكل عام الذي يدفعه إلى الاستمرار باعتبار أن النقابات الموجودة في الشارع يسارية الهوى في غالبيتها وقد استفادت من المشاريع الحكومية للعودة بقوة إلى الساحة، بعد أن همشتها العام الماضي حركة «السترات الصفراء». في المقابل، لا يستطيع ماكرون أن يتناسى أن هناك انتخابات محلية في شهر مارس (آذار) المقبل، وأنه يتعين على حزبه حديث العهد أن يفرض نفسه على الخريطة المحلية، وهذا ما لم يستطع تحقيقه حتى اليوم. وثمة من يدفع داخل الأكثرية الرئاسية وحلفاء ماكرون باتجاه إيجاد سبيل للخروج من الطريق المسدودة، وحرمان النقابات من وحدة المطالب. ويعني ذلك، عملياً، أن يتراجع رئيس الحكومة عن قراره رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، وهو المطلب الذي ترفعه «كونفدرالية العمال» التي تربط استعدادها للتعاون مع الحكومة بتراجعها عن هذا التدبير. بموازاة ذلك، تستعد فرنسا للدخول في العام الجديد. وككل عام، عمدت وزارة الداخلية إلى تعبئة القوى الأمنية بحيث ستنشر ما لا يقل عن مائة ألف رجل بهذه المناسبة، وستحظى جادة الشانزليزيه باهتمام خاص؛ إذ ينتظر أن يتدفق إليها ما قد يصل إلى 300 ألف شخص عندما يودَّع عام 2019 وتفتح الأذرع للعام الجديد.

تركيا: نجاح أول اختبار لصواريخ «بوزدوغان»

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الاثنين)، نجاح أول اختبار للصواريخ «بوزدوغان» (جو - جو) التي طوّرتها شركة «إس إيه جي إي» التركية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في احتفال توزيع جوائز مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية وأكاديمية العلوم التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن الشركة المذكورة ستنتج مزيداً من الصواريخ الموجهة خلال الفترة المقبلة. كما أشار إلى أن بلاده أسّست قاعدة علمية في القطب الجنوبي، وأن محطة الأرصاد الجوية الموجودة ضمن القاعدة بدأت فعالياتها بشكل رسمي. ولفت إلى أن قيادة القوات البحرية التركية بدأت رسم خريطة قاع البحر في القطب الجنوبي. وتابع: «بحثت مع رئيس الوزراء البريطاني في هذا الشأن، ومن الممكن أن نقوم بأبحاث مشتركة مع بريطانيا في القطب الجنوبي». وأضاف: «هدفنا الأساسي هو الانتقال من صفة الدولة المراقبة في القطب الجنوبي إلى صفة البلد الاستشاري، ونسعى لأن تكون لنا كلمة حيال مستقبل القطب». وأكد إردوغان تصميم بلاده على شق قناة إسطنبول الجديدة الهادفة إلى وصل بحر مرمرة بالبحر الأسود. وأوضح أن حكومة بلاده ستنجز مشروع قناة إسطنبول رغم المعارضة التي يواجهها. يشار إلى أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ومنتقدين آخرين هاجموا مشروع «قناة إسطنبول» لأنه باهظ التكلفة وسيشق إسطنبول. وقال إمام أوغلو إن مشروع القناة التي ستمتد لـ45 كيلومتراً (28 ميلاً) من شأنه أن «يأتي على» موارد المياه في إسطنبول التي يقيم فيها 16 مليون شخص، ويدمّر الطبيعة بصورة لا يمكن إصلاحها لاحقاً. وأضاف أن المقارنة بين المشروع وقناتي السويس وبنما لا معنى لها، كون قناة إسطنبول لا تختصر الوقت الذي تقطعه السفن. ويقول المعارضون للمشروع إنه لا يمكن إجبار السفن التجارية على سلوك الطريق البديل بعد بنائه بتكلفة باهظة يتحملها دافعو الضرائب والطبيعة.

نيويورك تايمز: كارلوس غصن فر من اليابان إلى بيروت

العربية نت...المصدر: بندر الدوشي – واشنطن... كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أَن كارلوس غصن ، الرئيس التنفيذي السابق لنيسان والذي كان يواجه اتهامات بارتكاب مخالفات مالية في اليابان فر من البلاد ، على حد قول شخص مطلع على الموضوع. وألمحت الصحيفة أَن غصن تعرض لمعاملة غير عادلة من قبل النظام القضائي في اليابان . وأضافت في تقريرها أَن السيد غصن موجود حاليًا في بيروت وفقا لشخصان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما .ويحمل غصن الجنسية اللبنانية والفرنسية والبرازيلية . وأوضحت الصحيفة أَن الظروف التي غادر فيها السيد غصن اليابان لم تكن واضحة على الفور. ومازال يتمتع بدعم شعبي واسع النطاق في لبنان ، حيث أمضى معظم شبابه هناك ويحافظ على الروابط العائلية.

لوحة إعلانية في بيروت

وعبّرت لوحة إعلانية في بيروت بعد وقت قصير من الاعتقال عن تضامنها مع المسؤول التنفيذي المسجون. وقالت "نحن جميعا مع كارلوس غصن". وقُبض عليه في نوفمبر 2018 ، واتُهم بعدم الإبلاغ عن تعويضاته المالية وتحويل خسائره المالية الشخصية إلى قوائم شركة نيسان المالية. وقد نفى هذه الاتهامات كما تم توجيه الاتهام إلى نيسان بتهمة الإبلاغ بشكل غير صحيح عن دخل السيد غصن - وقالت حينها إنها ستتعاون مع المدعين العامين. وتم القبض على السيد كارلوس غصن مع جريج كيلي ، عضو مجلس إدارة نيسان وهو مواطن أمريكي. وقال المحامي إن السيد كيلي أطلق سراحه من السجن منذ عام لأنه كان يعاني من مشاكل صحية ، ولا يزال في طوكيو. ودخل السيد غصن السجن في اليابان وأفرج عنه واحتُجز في البداية لأكثر من 100 يوم. وقد أُطلق سراحه بعد كفالة قدرها 9 ملايين دولار ووافق على شروط صارمة: منها أنه لا يستطع مغادرة طوكيو ، مع مراقبة تحركاته. ثم تم اعتقاله مرة أخرى في أبريل 2019 ، بعد أن أعلن عن خطط لعقد مؤتمر صحفي والتحدث علنًا عن قضيته. وفرضت النيابة العامة شرطًا آخر لإطلاق سراحه بعد توقيف أبريل / نيسان: حيث مُنع السيد غصن من الاتصال بزوجته كارول. لمدة سبعة أشهر ولم يتحدث الاثنان لبعضهما البعض طوال هذه المدة. وتشير الصحيفة إلى أَن القضية المرفوعة ضد السيد غصن أثارت الاهتمام الدولي وأثارت تساؤلات حول عدالة النظام القضائي الياباني. ويقول محامو غصن أنهم لم يتمكنوا من رؤية المعلومات التي جمعها المدعون اليابانيون من شركة نيسان لبناء قضيتهم ضد السيد غصن. وقد جادل المدعون العامون ، بدورهم ، بأنهم ممنوعون من مشاركة بعض المواد التي قدمتها لهم الشركة لأنها "حساسة للغاية".

المؤامرة والخيانة

وكان كارلوس غصن مهندس تحالف نيسان مع شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية ورينو الفرنسية. وقد دفع لتحقيق المزيد من التوفير في التكاليف ومشاركة الأعمال الهندسية والتصميم بين نيسان ورينو. لكن البعض في نيسان كانوا قلقين من أنه كان يدفع باتجاه الاندماج ، وألقى غصن باللوم على اعتقاله على "المؤامرة والخيانة" من قبل المديرين التنفيذيين في نيسان. ومنذ إلقاء القبض عليه ، تمت إقالته كرئيس لمجلس إدارة جميع الشركات الثلاث ، وكافحت رينو ونيسان وميتسوبيشي لإعادة تشغيل تحالفهم من جديد . وفي الشهر الماضي ، أعلنوا عن هيكل جديد ، بتعيين مدير تنفيذي ليرأس شراكتهم ، على أمل تسريع الأعمال وتحقيق إستقراربعد الطريقة التي أدار بها كارلوس غصن التحالف. وتأتي إعادة الهيكلة في الوقت الذي تكافح فيه رينو ونيسان وميتسوبيشي والتي باعت معًا المزيد من السيارات أكثر من أي شركة أخرى في عام 2018 ، لتحسين الربحية في مواجهة التغيرات الشاملة في صناعة السيارات ، بما في ذلك الاندفاع إلى السيارات الكهربائية. وأبلغت جميع الشركات الثلاث عن انخفاض حاد في المبيعات في جميع أنحاء العالم مع بروز تحديات جديدة.

تركيا وغزو ليبيا.. لماذا تسعى أنقرة لدعم طرابلس عسكريا؟

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. بذريعة "مصالح تركيا"، يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إرسال قوات إلى ليبيا بعد أن أحالت الحكومة التركية، الاثنين، مشروع قانون إلى البرلمان لتفعيل هذا الأمر. وجرى استدعاء المشرعين إلى جلسة طارئة في البرلمان، الخميس المقبل، 2 يناير، للتصويت على التشريع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، في حين يبدو أن الحكومة عازمة على تسريع تمرير مشروع القانون من خلال البرلمان. ويسعى التشريع إلى الحصول على تفويض لمدة عام واحد لنشر قوات في ليبيا، مستندا إلى أن التطورات في طرابلس تهدد مصالح تركيا، بما في ذلك الشركات التركية في البلاد والسفن التركية التي تبحر في البحر المتوسط، وفقا لنص التشريع الذي أوردته "الأناضول".

لماذا ليبيا الآن؟

وتسعى تركيا جاهدة لاقتحام الساحة الليبية سياسيا وعسكريا، فيما بدا وأنه تدخل غير مبرر لأردوغان، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، أن المقاولين الأتراك امتلكوا مشاريع في ليبيا تصل قيمتها إلى 28.9 مليار دولار، ولعل هذا هو الهدف الحقيقي وراء الدعم التركي الكبير لحكومة فايز السراج. فخلال الأشهر الأخيرة، وصلت المحادثات التركية الليبية بشأن الجوانب الاقتصادية إلى ذروتها، قبل أن تعطلها معركة طرابلس التي أعلنها الجيش الليبي، لاستعادة العاصمة من قبضة حكومة السراج والميليشيات الإرهابية الموالية لها. وأوضحت الصحيفة، أنه قبل شهر من إعلان الجيش انطلاق معركة تحرير طرابلس، اتفقت مجموعة عمل تركية ليبية لمقاولين، على استكمال المشاريع غير المنتهية للشركات التركية في ليبيا. سياسيا، قال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة، حاتم العريبي، إن ما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان في طرابلس منذ سنوات. وأضاف العريبي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن الدعم التركي لهذه للميليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية بدأ مع انطلاق الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي ضمن عملية الكرامة قبل سنوات، واستمر مع إطلاق الجيش الوطني الليبي معركة تحرير طرابلس في أبريل المنصرم. وأكد الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن دول الجوار أخذت مواقف حازمة في هذا الملف، وكان آخرها الموقف التونسي من أردوغان خلال زياته لها، و"محاولته إقحامها في الملف الليبي، واستخدام تونس معبرا للمرتزقة"، عل حد تعبيره. ووصف العريبي محاولة أنقرة إقحام دول عربية في تدخلها في ليبيا "خطير جدا"، مؤكدا أن ذلك "يحتاج وقفة أكبر من جامعة الدول العربية، لا سيما وأن أردوغان بدأ في إرسال مرتزقته وقواته إلى ليبيا حتى قبل أن يصدق البرلمان التركي على ذلك". وأشار الناطق الليبي إلى الموقفين الفرنسي والإيطالي الرافضين لتدخل أردوغان في ليبيا، وإدانتهما إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وحكومة فايز السراج. وأوضح العريبي أن "اتفاق ترسيم الحدود الوهمي الذي وقعه السراج وأردوغان يقع في المنطقة الشرقية من ليبيا، وتحديدا في برقة، وهذه المنطقة غير خاضعة لسيطرة حكومة السراج ولا يستطيع الوصول إليها يوما". وختم العريبي بالقول إن الحكومة المؤقتة طلبت من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي القيام بخطوات سريعة واستباقية من خلال سحب اعترافها بـ"حكومة السراج الانقلابية، وإدانة الحشد العثماني الموجود في طرابلس الذي يسانده أردوغان سياسيا وقطر ماليا".



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...مصر تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية بشأن ليبيا...مؤتمر عالمي بمصر يناقش «تجديد الفكر الديني»...سلامة ينتقد اتفاقات السراج ـ إردوغان ويحذّر من «تسريع التدويل»....الجملي يؤكد أنه «قاب قوسين» من إعلان الحكومة التونسية الجديدة....السودان: الإعدام لـ 27 من أفراد المخابرات...الجيش الجزائري يُعلن إحباط «مؤامرة» على مؤسسات الدولة..متشددون يقتلون 18 شخصا في هجوم بشرق الكونغو...الجيش الأميركي يعلن مقتل 4 «متطرفين» في ثلاث غارات جوية بالصومال...المغرب.. ضبط كمية كبيرة من المخدرات في طنجة...العثماني يعد بـ«هزيمة الفساد والمفسدين» في المغرب..

التالي

اخبار لبنان..«ثورة لبنان»... والسيناريوهات الغامضة في 2020....تأليف الحكومة اللبنانية عالق بين عقد تمثيل الطوائف وإنهاء «هيمنة باسيل»..«استنفار درزي» لتحسين تمثيل الطائفة في الحكومة اللبنانية الجديدة..كيف عاد كارلوس غصن إلى لبنان؟... اليابانيون في ذهول..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,695,100

عدد الزوار: 6,908,916

المتواجدون الآن: 95