أخبار وتقارير...بيان لقاء سيدة الجبل..خيارنا الدولة وليس الشخص..قتل سليماني.. «يضعضع» النفوذ الإيراني!....«الإليزيه» يطالب دول الساحل بتعزيز شرعية الجهود الفرنسية لمكافحة الإرهاب...بين اجتماع فصائل المقاومة العراقية في إيران، واجتماع بعض القوى السُنّية في الإمارات، يقف العراق أمام مفترق طرق...واشنطن تلوح بـ «أقصى ضغط» على دمشق... وموسكو تراهن على «الصبر الاستراتيجي»..مؤتمر برلين الليبي ينعقد الأحد...بومبيو: إيران أصبحت دولة ضعيفة بفضل سياسة ترمب...بومبيو عن المسؤولين العراقيين: يؤيدون الوجود الأميركي سرا ويعارضونه في العلن...."وفاة غامضة" لجنديين أميركيين في ألمانيا.. وفتح تحقيق....تحدث عن لبنان وليبيا.. مسؤول أميركي يرمي "الكرة في الملعب الإيراني"...مقتل سليماني يعزّز فرص فوز ترامب بولاية ثانية....بيلوسي تتجه لإحالة اتهامي ترامب إلى مجلس الشيوخ لبدء محاكمته..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2227    القسم دولية

        


بيان لقاء سيدة الجبل..خيارنا الدولة وليس الشخص..

13 كانون الثاني 2020... عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، اسعد بشارة، أمين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، طوني الخواجه، طوني حبيب، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي :

بعد ثلاث سنين وشهرين وأسبوعين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ها هو لبنان مرة أخرى أمام وضع أكثر من خطير ويُنذر بالأسوأ.

ومرة أخرى تتجه الأنظار إلى بعبدا.

لقد كان المفترض بهذا العهد الذي تمتع بدعم شعبي كبير في البيئة المسيحية، وبدعم سياسي واسع من أحزاب ما سُمّي بـ"التسوية الرئاسية" ان يعمل منذ اليوم الأول كخلية نحل في كل المجالات في سبيل إنقاذ البلاد من آثار الحرب وزمن الوصاية نظام الوصاية في النفوس كما في مؤسسات الدولة على السواء، لكنه على النقيض أضاع الوقت الثمين في المناكفات والمماحكات القائمة على تقاسم الحصص طائفياً وحزبياً، وتجاوز الدستور والقوانين والقرارات الدولية وروحها، ولا سيما فيما يتعلق بسيادة الدولة اللبنانية وحدها من دون شريك، ولا منافس على أرضها من خلال حصرية اقتناء السلاح واستعماله بيد الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية، حتى بات في هذه البلاد جيشان بحكم الأمر الواقع وتغطية من المرجع الأعلى في الدولة.

وفوق ذلك أصبح لبنان يعاني عزلة عربية ودولية لم يعرف لها مثيلاً منذ نشوء دولته الحديثة قبل مئة سنة، بفعل انحياز هذا العهد ضد العرب والعالم أجمع إرضاءً وتوافقاً مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، ممثلة في لبنان بـ"حزب الله"، راعي هذا العهد ودعامة استمراره. وليس أمراً عابراً في السياق هذا أن يفقد لبنان بفعل إهمال المسؤولين حقه في التصويت في هيئة الأمم المتحدة التي كان من أبرز مؤسسيها والحاضرين فيها منذ نشوئها.

إن سياسة الإنحياز إلى محور إيران والغرق في المماحكات والتخبط السياسي، وغياب السياسات الاقتصادية والمالية الفاعلة والابتعاد عن هموم الشعب اللبناني، من خلال الإصرار على المحاصصة والإستقتال على حصة الأسد في الكبيرة والصغيرة، هي التي أوصلت إلى ثورة الشعب اللبناني الرائعة والمجيدة في 17 تشرين. إن هذه الثورة السلمية الحضارية ولكن المصرّة، هي محاولة مخلصة من اللبنانيين لتصحيح الأوضاع بعدما طفح الكيل وصار وطنهم على حافة الانهيار، فيما المسؤولون يستهزئون ويواصلون انصرافهم إلى حساباتهم الصغيرة.

يؤكد "لقاء سيدة الجبل"، ومن يرون رأيه من الأصدقاء والشركاء في النظرة إلى واقع حال البلاد، أن اللبنانيين لن يتحملوا ثلاث سنوات أخرى عجافاً على هذا المنوال. خصوصاً أن القطاع المصرفي الذي يتعرض لأخطر الأوضاع والاحتمالات، شكل تاريخياً الركيزة الأولى القوية للاقتصاد اللبناني مع قطاع السياحة الذي سبق أن انهار بفعل حروب "حزب الله" وسياساته.

حيال هذا كله ،

سوف يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى خلوة في أقرب فرصة، في جبل لبنان، تكون مخصصة للبحث في المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية. ويعاهد اللبنانيين على الوفاء لتطلعاتهم وآمالهم.

وستقدّم الخلوة جردة كاملة عن لما آلت إليه الأوضاع، لاسيّما في القطاعات التربوية والاستشفائية والمالية والعقارية و...

ويؤكد "اللقاء" أن ضمان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً لا يكون من خلال الحفاظ على "الشخص" أو "الموقع"، إنما من خلال دعم "الشخص" الذي يُبقي الدولة قائمة.

فبين الرئيس والدولة -

يختار "اللقاء" الدولة.

قتل سليماني.. «يضعضع» النفوذ الإيراني!....

القبس....شكل مقتل الجنرال قاسم سليماني ضربة كبيرة لإيران، وأحدث صدمة لدى أذرعها العسكرية المنتشرة في المنطقة، فسليماني الذي تسلم قيادة فيلق القدس في عام 1998 يعتبر مهندس النفوذ الإيراني ومؤسس ما يمكن وصفه بـ«إمبراطورية قاسم سليماني» في سوريا والعراق ولبنان واليمن. ويرى مراقبون دوليون أن إمبراطورية سليماني مهددة بـ«التضعضع» بعد مقتله، إذ ترى صحيفة الغارديان البريطانية أن مشروع طهران في المنطقة أصبح ضعيفا، ويتحدث المراقبون عن 6 معطيات تؤشر إلى تراجع النفوذ في المرحلة المقبلة وهي:

أولا - هناك شكوك كبيرة حول ما إذا كان خليفة سليماني الجنرال إسماعيل قآني يمتلك نفس القدرات والكاريزما التي كان يمتلكها سليماني، ويشكك رياض قهوجي المدير العام لمؤسسة أنيغما للدراسات الإستراتيجية بقدرة قاآني على أن يقوم بما كان يقوم به سليماني واتقان إستراتيجية الحرب الهجينة بشكل فعال وناجح كما فعل سليماني.

ثانيا - بدأت سوريا تخرج من دائرة النفوذ الإيراني لمصلحة النفوذ الروسي المباشر، وهذا ما فسرته زيارة الرئيس فلاديمير بوتين قبل أيام إلى دمشق واستقباله للرئيس بشار الأسد في مقر القوات الروسية، حيث خرجت معلومات تفيد بأن بوتين أبلغ الأسد أن «تفاهم» الكرملين والبيت الأبيض على تطويق انتشار إيران وأذرعها في الشرق الأوسط قائم وثابت، ويجب الانضباط تحت هذا السقف.

ثالثا - جاءت عملية الاغتيال في وقت كانت إيران تسعى جاهدة للتصدي للتظاهرات العارمة في العراق، التي كانت تطالب بإنهاء النفوذ الإيراني، ويبدو أن هذه التظاهرات تستعيد زخمها رغم محاولات وأدها.

رابعا - يجد حزب الله نفسه في وضع مرتبك وغير قادر على إيجاد وسيلة ناجعة في التعامل مع الاحتجاجات في لبنان، التي تهدد كل مكتسباته السياسية السابقة، وأي خطأ يرتكبه الحزب ستتحمل مسؤوليته إيران، في بلد على حافة الإفلاس والفقر.

خامسا- الاحتجاجات الشعبية الايرانية تتجدد وترفع شعارات تكسر «المحرمات» مثل تحميل المرشد مسؤولية ما آلت إليه البلاد، خصوصا مع تراجع الناتج الاقتصادي %10 في 2019 وعام 2020 يبدو أسوأ، كما أن هناك جناحا «إصلاحيا» في إيران بات متعبا من كلفة ذلك النفوذ الإقليمي.

سادسا- كثير من المراقبين هزؤوا من الرد الإيراني الهزيل، خصوصا أن التهديد قبل الرد كاد يصل إلى حد إشعال حرب إقليمية وربما دولية، فإذا بواقع الأمر يشي بأن «إيران خائفة جدا من ترامب هذه المرة» وفقا لأجانب زاروا طهران في الأيام الأخيرة.

«الإليزيه» يطالب دول الساحل بتعزيز شرعية الجهود الفرنسية لمكافحة الإرهاب.. الولايات المتحدة تريد خفض وجودها العسكري في أفريقيا..

باريس: «الشرق الأوسط»... في مواجهة تزايد هجمات الإرهابيين، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤساء دول مجموعة الساحل الأفريقي الخمس، إلى اجتماع في مدينة بو (جنوب غرب فرنسا) أمس، بهدف تعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية فيها، وحضّ الحلفاء الأوروبيين على التحرك. وشارك في القمة التي عُقدت مساءً رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا)، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. ويأتي هذا الاجتماع بعد الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، على أثر هجوم إرهابي استهدف، الخميس، معسكر «شينيغودار» بالقرب من مالي وأسفر عن مقتل 89 جندياً، حسب حصيلة جديدة أُعلنت الأحد. وتوجه الرئيس الفرنسي أولاً إلى قاعدة الفوج الخامس للمروحيات القتالية في بو، الذي ينتمي إليه سبعة من 13 جندياً فرنسياً قُتلوا خلال عمليات في مالي في ديسمبر (كانون الأول). ومع نظرائه الأفارقة، سيضع إكليلاً من الورود تكريماً لهم. وبدأت القمة في قصر بو مع رؤساء الدول الخمس، قبل عشاء عمل في مبنى برلمان نافار مع مسؤولين دوليين آخرين. وستُفرض إجراءات أمنية مشددة على وسط المدينة الذي ستمنع السيارات من دخوله ويخضع المشاة لمراقبة دقيقة، كما ذكرت شرطة منطقة البيرينيه الأطلسي. ودعي الرؤساء الخمسة بشكل مفاجئ إلى بو مطلع ديسمبر، من قِبل الرئيس الفرنسي الذي شعر بالاستياء من الانتقادات العلنية للرأي العام في هذه الدول لوجود نحو 4500 عسكري من قوة «برخان» الفرنسية في المنطقة، وتصريحات لبعض وزرائهم اعتُبرت مبهمة. وعند إطلاقه هذه الدعوة المفاجئة التي اعتبرها رؤساء الدول الخمس «استدعاء»، حذّر ماكرون من أنه سيضع الخيارات الممكنة كافة على الطاولة، من ضمنها خيار انسحاب قوة «برخان» أو خفض عدد المشاركين فيها. لكن الرئيس الفرنسي أرجأ هذه القمة بعد الهجوم الدموي على معسكر «إيناتس» في النيجر، الذي قُتل فيه 71 شخصاً، وكان الأكثر دموية منذ 2015. ويتزايد شعور بالعداء لفرنسا خصوصاً في مالي التي شهدت، الجمعة، مظاهرة لنحو ألف شخص في العاصمة باماكو، للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والأجنبية. وتريد باريس من قمة بو الحصول على إعلان مشترك من الرؤساء الخمسة يؤكد أن فرنسا تعمل في دولهم بطلب منهم، بهدف «إضفاء الشرعية مجدداً» على وجودها في المنطقة، وفق ما يوضح الإليزيه المستاء من «الخطاب المناهض لفرنسا»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، السبت: «يجب أولاً الحصول على موقف واضح من المسؤولين السياسيين، إن كانوا يرغبون بذلك أو لا». وقال الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، مطلع يناير (كانون الثاني)، إن «هذا اللقاء سيكون حاسماً، لأنه سيسمح بأن توضع على الطاولة كل القضايا والمطالب والحلول». وعلاوة على شقها السياسي، يمكن أن تكون قمة بو فرصة لإعادة صياغة الاستراتيجية العسكرية ضد الإرهابيين في تلك المنطقة الشاسعة التي تعادل مساحة أوروبا، ودعوة الحلفاء الدوليين والأوروبيين خصوصاً إلى زيادة مشاركتهم. وينوي رئيس النيجر محمد يوسفو أن يطلق في القمة «دعوة إلى التضامن الدولي» حتى لا يكون الساحل وفرنسا وحيدين في هذه «المعركة» ضد «آفة» الإرهابيين. من جهة أخرى، تعمل فرنسا على إنشاء عملية جديدة تحت اسم «تاكوبا»، تضم قوات خاصة من نحو عشر دول أوروبية. وتأمل باريس أن تقنع قمة بو الأوروبيين المترددين في الانضمام إليها. فهؤلاء مؤيدون لضرورة مكافحة الإرهابيين في تلك المنطقة، لكنهم قلقون من تعرض فرنسا لانتقادات دون تحقيق مكسب سياسي من هذا التدخل. ويعدّ تردد الأميركيين الذين لا يمكن الاستغناء عن دعمهم العسكري في المنطقة، مصدر قلق آخر لباريس، وفق ما يوضح الإليزيه. ومنذ هجوم «إيناتس»، لم يتوقف سفك الدماء في المنطقة التي باتت منذ 2012 ساحة لنشاط العديد من المجموعات الإرهابية التي ترتبط بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وعشية عيد الميلاد، قُتل سبعة عسكريين و35 مدنياً في هجوم في أربيندا ببوركينا فاسو، تلاه الهجوم في «شينيغودار» على الحدود بين مالي والنيجر، الذي قُتل فيه 89 جندياً نيجرياً. وتبدو قوات القوة المشتركة لدول الساحل الخمس التي شُكّلت عام 2017 عاجزة أمام تصاعد قوة هذه الهجمات. وضاعفت فرنسا هجماتها المضادة لكن النتائج العسكرية ليست كافية، حسب الإليزيه. وحسب الأمم المتحدة، قُتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات إرهابية في 2019 في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وزاد عدد النازحين عشرة أضعاف، ليبلغ نحو مليون. على صعيد آخر، صرّح مسؤول عسكري بارز في واشنطن أمس، بأن الولايات المتحدة ترغب في خفض وجودها العسكري في أفريقيا. وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، بأنه «يمكن خفض الموارد وبعد ذلك نقلها إما لزيادة استعداد القوة في أميركا القارية، وإما إلى منطقة المحيط الهادئ». وأدلى بتصريحاته في أثناء توجهه لإجراء محادثات مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل. كما تأتي بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، حلف شمال الأطلسي إلى الوجود بشكل أفضل في الشرق الأوسط، وفيما يلتقي ماكرون مع نظرائه من مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وموريتانيا. وقال ميلي إن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، لم يقرر بعد التغييرات التي سيقوم بها. وأضاف: «نعمل على صياغة خيارات لينظر فيها الوزير، ونقوم بذلك بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا». وترغب واشنطن في خفض عدد جنودها المنتشرين في أفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة، للتركيز بشكل أكبر على مواجهة تهديدات روسيا والصين. وينتشر نحو سبعة آلاف عنصر من القوات الخاصة في مناوبات في أفريقيا للقيام بعمليات مشتركة مع قوات محلية ضد الإرهابيين، خصوصاً في الصومال. ويقوم 2000 جندي آخرون بمهمات تدريب في نحو 40 بلداً أفريقياً ويشاركون في عمليات مشتركة مع قوة «برخان» الفرنسية في مالي، حيث يوفرون لها المساعدات اللوجيستية. وبين الخيارات إغلاق قاعدة طائرات مسيّرة في أغاديز شمال النيجر التي توفر للولايات المتحدة قدرات استطلاع كبيرة في الساحل، إلا أن كلفتها تقدّر بنحو 100 مليون دولار. وقال ميلي إنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد، مؤكداً أن واشنطن لن تنسحب من أفريقيا بشكل كامل، وموضحاً أن «تقليص عدد الجنود لا يعني صفراً». إلا أن المسؤولين الفرنسيين يشعرون بالقلق، حيث ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الولايات المتحدة قدّمت مساهمات «لا يمكن تعويضها» لعمليات الساحل، خصوصاً في مجال الاستطلاع وتزويد الطائرات بالوقود جواً. وقال المصدر: «لن نتمكن من الحصول على هذه الأمور من شركاء آخرين فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية»، مضيفاً أن باريس ستُطلع واشنطن على مخاوفها «على جميع المستويات».

«بلاد ما بين النهرين»... ساحة الحرب المقبلة!...

ماذا قال قاآني خلال استقباله فصائل عراقية؟...

الكاتب:ايليا ج. مغناير ... أميركا لا تريد خسارة «ما خسرتْه» بعد اغتيال سليماني والمهندس... من الصعب أن تجلب السنة الانتخابية لترامب الاستقرار للشرق الأوسط...

قالت مصادر قيادية في مكتب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي لـ«الراي»، إن «أميركا لا تريد الاستماع إلى الحكومة ولا إلى البرلمان في العراق، وستجلب الحرب لنفسها من دون شك، لأنها لن تنسحب إلا بعد معارك دامية، وهي لا تهتمّ إذا اعتبرَها الشعبُ العراقي قوةَ احتلالٍ غير مرغوب بها». ويأتي هذا المناخ بعد دعوة عبدالمهدي البرلمان لإقرار انسحاب القوات الأميركية والتجاوب مع هذا القرار والطلب من الحكومة تنفيذه، وما أعقب ذلك من مطالبةِ رئيس الوزراء، وزيرَ الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإرسال مندوبين للاتفاق على آلية انسحاب قوات بلاده. فما كان من بومبيو إلا أن قال إن «أميركا لن تنسحب من العراق وهي تحترم سيادته»، من دون أن يشرح كيف يتم احترام السيادة مع رفْض إلغاء اتفاقية التعاون الموقّعة بين البلدين العام 2014 وتالياً رفْض الانسحاب. وردّ الرئيس دونالد ترامب بدوره بأن «لدى أميركا قاعدة كلّفت مليارات الدولارات ونريد ثمنها وإلا فإن لدى العراق 35 مليار دولار في المصارف الأميركية. أعتقد أن العراق سيدفع وإلا فإننا سنبقى هناك». وكان الرئيس الأميركي هدّد بـ«عقوبات عظيمة» لم يعرفها العراق من قبل إذا طُلب من قواته الخروج. وسلّم السفير الأميركي نسخة عن العقوبات المحتملة إذا نَفذ البرلمان العراقي قراره السيادي بإخراج القوات الأميركية من بلاد ما بين النهرين. وعلى الفور زار قادةٌ من المجموعات العراقية التي شاركتْ في الحرب على «داعش» في العراق وسورية، طهران والتقوا الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني، الذي حلّ محل اللواء قاسم سليماني الذي اغتالتْه أميركا في بغداد أوائل يناير الجاري. وبحسب معلوماتِ «الراي»، فإن قاآني «وعد بأن يدعم العراقيين بما يطلبونه ويقدّم لهم كل ما يحتاجونه لإرغام أميركا على سحْب قواتها إذا كانت تلك رغبة البرلمان وبالتالي الشعب وحكومته». وهذه هي الخطوة الأولى التي تقوم بها إيران بعد اغتيال سليماني. وقد وعد الجنرال قاآني بزيارة العراق قريباً ولقاء القادة العراقيين للتعرّف عليهم وخصوصاً أن لإيران مئة مستشار عسكري وأمني موجودين في غرفة عمليات مشتركة مع القيادة العراقية وروسيا وسورية في بغداد. وبين العقوبات التي تريد واشنطن فرْضها على العراق وضْع اليد على حسابه في البنك الفيديرالي الأميركي الذي يتغذى من عائدات النفط العراقية. ومن المعلوم أن نتائج هذه الخطوة من شأنها التسبب بأزمة نقدية في النظام المالي للعراق وخفْض قيمة الدينار العراقي. ولكن بومبيو يدّعي أن «قرار البرلمان لا شرعية له». فماذا حَدَثَ ولماذا الطعْن بقرار برلمانٍ منتخَب من الشعب؟

عند حصول الاغتيال الأميركي للجنرال سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الستة، طلب عبدالمهدي إعادة النظر بالاتفاقية الموقّعة بين العراق وأميركا العام 2014 وعنوانها: «الاتفاق بين أميركا والعراق على انسحاب القوات الأميركية من العراق وتنظيم نشاطها أثناء وجودها الموقت في العراق». فالاتفاق الأساسي انتهى مفعوله العام 2011 عند خروج آخِر جندي أميركي من العراق. وبالتالي فان الاتفاق اللاحق حصل عند دعوة الحكومة العراقية أميركا لمساعدتها على هزيمة «داعش». وتشير مقدّمة الاتفاقية بوضوح إلى «ردع العدوان والتهديدات ضدّ سيادة العراق وأمنه وسلامته الإقليمية وضدّ النظام الدستوري الديموقراطي والفيديرالي... والاحترام الكامل لسيادة كل منهم وفقاً لمقاصد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وبدافع الرغبة في الوصول إلى تفاهم من دون المساس بالسيادة العراقية على أراضيها ومجالها الجوي ومياهها». وهنا بيت القصيد: لقد خرقتْ الولايات المتحدة الاتفاق باستخدام الأجواء والأراضي لحركة قواتها للاغتيالات التي قامتْ بها إسرائيل - بحسب ما أكد السفير الأميركي في بغداد لرئيس الوزراء العراقي - وللاغتيالات التي قامت بها أميركا نفسها ضد قائد عراقي (المهندس) وقائد إيراني (سليماني) لدولةٍ صديقة كان عبدالمهدي قد طلب منه المجيء - حسب قول رئيس الوزراء - وهذا ما أوجب إلغاء الاتفاق، بحسب البند الرابع فقرة 2 و3. وخرقت أميركا السيادة العراقية برفْضها الانصياع لطلب البرلمان وتهديد ترامب بتركيعها اقتصادياً إذا استخدمت حقّها، ضارباً بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة وممارِساً «قانون الغاب» الذي يعطي الأقوى الحقّ بالهيمنة. وفي مجلس النواب، صوّتت الأكثرية بحضور 173 نائباً على قانونٍ اقترحه رئيس الوزراء الذي لا شرعية له سوى الاقتراح. ولكن البرلمان أقرّه، وهذا يسري على الحكومة الحالية واللاحقة لتنفيذ القرار التشريعي من دون تلكؤ. وحتى ولو غاب النواب الأكراد وغالبية السنّة (3 حضروا)، فإن الدستور لا ينص على حضور الطوائف ولا الإثنيات بل يَعتمد على الأكثرية لإقرار التشريع وانتخاب رئيس الوزراء ورئيس المجلس ورئيس الجمهورية (للكتلة الأكبر وليس للكتلة التوافقية بين الطوائف). وسيجتمع مجلس النواب لأخذ تواقيع كل مَن أكد على القرار وستتم قراءته مرة ثانية بحسب الدستور، وهو لا يحتاج لموافقة رئيس الجمهورية لأن الموضوع يتعلّق باتفاقية لا تخضع لمسار إقرارِ تشريعاتٍ تحتاج لتوقيعات من الرؤساء، ما عدا رئيس مجلس النواب الذي كان حاضراً بنفسه. أما عن مطالبة ترامب بدفع تكاليف بناء المطارات والمنشآت العسكرية بالقوة، فإن الاتفاقية نفسها تنص بصراحة في بندها الخامس على إعادة كل المنشآت التي استخدمتْها وبنتْها القوات الأميركية إلى العراق كما هي ومن دون أي مطلب مادي. وينص البند 24 على أنه يتم انسحاب كل القوى الأميركية بناء على طلب الحكومة العراقية «في أي وقت». من «عقوبات عظيمة» إلى «يجب أن يدفعوا ثمن منشآتنا» إلى «لن نخرج من العراق»، من الواضح أن أميركا لا تريد خسارة «ما خسرتْه» بعد اغتيال سليماني والمهندس. ومما لا شك فيه أن 2020 ستكون سنةً ساخنة على العراق وأميركا لأن مخالفة الولايات المتحدة، القرار البرلماني سيجعل من قواتها احتلالية ويُشرعن انطلاق المقاومة ضدّها. لقد عاد العراق إلى العام 2003 عندما بدأ الاحتلال وبدأت المقاومة ضده. وتالياً فإن السنة الانتخابية لترامب من الصعب أن تجلب الاستقرار للشرق الأوسط.

اجتماعا قم وأبو ظبي: مواجهة واشنطن أم الرضوخ؟... تتمسّك واشنطن بإعادة التموضع/ الانتشار في العراق، وليس الإنسحاب منه

بين اجتماع فصائل المقاومة العراقية في إيران، واجتماع بعض القوى السُنّية في الإمارات، يقف العراق أمام مفترق طرق: الأوّل مواجهةٌ سياسيّةٌ ـــــ ميدانيّةٌ ضد الولايات المتحدة، والثاني الخضوع لرغبات إدارة دونالد ترامب، بدءاً بـ«تفهّم» انتشار القوات الأميركية، وصولاً إلى المضيّ في تقسيم البلاد وفق أقاليم طائفية...

الاخبار.....بغداد | شهدت مدينة قم في إيران اجتماعاً أمس ضمّ قادة فصائل المقاومة العراقية لبحث «آليات إخراج قوات الاحتلال الأميركي من البلاد»، حضره زعيم «التيّار الصدري»، مقتدى الصدر، والأمين العام لـ«منظمة بدر»، هادي العامري، والأمين العام لـ«حركة النجباء»، أكرم الكعبي، والمعاون الجهادي للأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، ليث الخزعلي، والأمين العام لـ«كتائب سيد الشهداء»، أبو آلاء الولائي، والأمين العام لـ«كتائب حزب الله ــــ العراق». بينما اتفق المجتمعون على «تشكيل لجنة تنسيقية تنظّم عمل فصائل المقاومة»، و«تفعيل التنسيق الإعلامي والاجتماعي بينها»، قالت مصادر سياسية إن «الاجتماع أسفر فقط عن موقف موحّدٍ يؤكّد ضرورة إخراج القوات الأجنبية»، مضيفة في حديث إلى «الأخبار»، أن «الإشارة الحقيقية لبدء العمل المقاوم هو الردّ الرسمي الأميركي على دعوة الحكومة العراقية لجدولة انسحاب قواتها»، وأن طبيعة هذا «الردّ» ستكون «إنهاءً للجهود الدبلوماسية، وإيذاناً بالعمل المقاوم». وفي غضون ذلك، صدر تحذير عن «كتلة الفتح» (تجمّع برلماني يضمّ القوى والنوّاب المؤيدين لـ«الحشد») من تصعيد شعبي ومواجهات عسكرية في حال «مماطلة» القوات الأميركية، حيال مطالبة الحكومة بـ«اتخاذ التدابير لإنهاء وجود القوات الأجنبية، ولا سيما بعد قرار البرلمان». إذاً، تترقّب القوى والفصائل نتائج جهود رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، في تنفيذ القرار البرلماني، وقدرته على إلزام، أو التفاهم مع، واشنطن على ذلك وفق مدّة محدّدة. ولذا، يأتي اجتماع قيادات «الحشد» لبحث الأولويّات الأمنيّة والعسكرية. لكن ذلك لا يخفي «تضارب» الاستحقاقات بالنسبة إلى الفريق الحاكم، إذ ثمّة من يسعى إلى حسم الجدل القائم إزاء الحكومة المستقيلة، بين التمديد لها بحجّة «الأمر الواقع»، والبحث عن خيار «غير متوافرٍ» حتى الآن.

تترقّب القوى والفصائل نتائج جهود الحكومة المستقيلة، في تنفيذ القرار البرلماني

في المقابل، تسعى واشنطن إلى استيعاب «الغضب» العراقي، والالتفاف على القرار البرلماني، شاهرة أسلحتها التقليدية: التهويل بالعقوبات، وورقة التقسيم، والفتنة، في محاولة لـ«شراء الوقت»، ما يتيح لها «البحث عن أماكن مناسبة لإعادة التموضع/انتشار قواتها» إن أصرّت بغداد على خروج تلك القوات. فالمؤشّرات تعكس نيّة واشنطن إعادة التموضع/الانتشار، وليس الانسحاب، رغم تمسّك بغداد بقرار البرلمان. هنا، ترجّح مصادر حكوميّة عراقيّة انتشار تلك القوات في المحافظات الغربية والشماليّة، والابتعاد عن «مرمى» نيران الفصائل في المحافظات الوسطى والجنوبية، وهذا ما أكّده وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عندما قال أمس إنهم سيعملون مع القادة العراقيين على «تحديد المكان الأنسب إزاء نشر القوات الأميركية». على الخطّ نفسه، تسعى واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إلى أن يتصدّر خطاب حلفائهم المحليين المشهد السياسي، وهو الخطاب الداعي إلى بقاء القوات الأميركية بحجّة «ضرورتها»، واعتبار انسحابها مطلباً إيرانيّاً وليس عراقيّاً. وعند هذه النقطة، قال بومبيو: «أجريت اتصالات بـ50 شخصية عراقية، من كل الطوائف، بما فيها شخصيات شيعيّة، وكلّها تقدّر، لو بشكل غير علني، الدور الأميركي في ‫العراق». هذا المسعى توازيه تحضيراتٌ داخلية تخدم الرؤية الأميركية، وتقضي بـ«الاستعداد» لأي طرح تقسيمي للبلاد على أساس الأقاليم الطائفية. فما جرى في الإمارات يؤكّد ذلك. مقرّبون ممن حضر الاجتماع، من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم «حزب الحل» جمال الكربولي، ومحافظ صلاح الدين السابق النائب أحمد الجبوري، وسعد البزاز، وآخرين، أكّدوا أن المجتمعين ناقشوا «استعداداتهم اللوجستية لإقامة إقليم سُنّي، في أي لحظة»، خاصّة أن البعض يُمَنّي نفسه بأن يكون العراق جزءاً من «صفقة القرن» الأميركية. وما يعزّز هذا الطرح أن هذا «الإقليم» سيشكّل «البيئة الحامية» لقواعد القوات الأميركية التي ستنتشر هناك، خاصّةً أن الأخيرة عمدت منذ الصيف الماضي إلى تدريب عدد كبير من شباب محافظة الأنبار بـ«حجّة» مواجهة تنظيم «داعش». هذا الحراك رفضته «دار الإفتاء العراقي»، التي قالت في بيانٍ أمس إن «أمراء القبائل وشيوخ العشائر في المحافظة الغربية جميعاً، والمتمثلة بالمذهب السُنّي، تعلن رفضها القاطع لما صدر عن بعض أعضاء تحالف القوى، وترفض رفضاً قطعياً وجود أي قوات عسكرية في العراق، أو فقرة اسمها أقاليم»، معتبرة ذلك «خيانةً لتاريخ العراق، وإضعافاً لمكانته بين العالمين العربي والإسلامي». كذلك، علّق الخزعلي على هذا الحراك بالقول إن «أرض العراق واحدة غير قابلة للتقسيم، بشعبها ومدنها ومحافظاتها».

واشنطن تلوح بـ «أقصى ضغط» على دمشق... وموسكو تراهن على «الصبر الاستراتيجي»

10 إجراءات أميركية ـ أوروبية للحصول على «تنازلات جوهرية» من روسيا وحلفائها

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... يسعى مسؤولون أميركيون لإقناع نظرائهم الأوروبيين بنسخ «التجربة الإيرانية» في سوريا، عبر اتباع نهج جديد يقوم على فرض «الضغط الأقصى» على دمشق بتطبيق 10 إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية، لدفع موسكو إلى ممارسة ضغوط على دمشق وتقديم «تنازلات جوهرية» تتعلق بملفين هما: تحديد النفوذ الإيراني في سوريا، وإجراء إصلاحات سياسية وفق القرار «2254» كافية لعودة اللاجئين وتحقيق الاستقرار في سوريا.

الموجة الأولى من الخيبة الغربية الجديدة جاءت بعد انتهاء أعمال اللجنة الدستورية في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ إذ حمّلت واشنطن ودول أوروبية الحكومة السورية مسؤولية الفشل في تحقيق أي تقدم في أعمال اللجنة باتجاه البدء بإصلاحات دستورية وتنفيذ خريطة الطريق في القرار «2254»، وتشمل إصلاحات دستورية وتوفير «بيئة محايدة» وصولاً إلى انتخابات بإدارة من الأمم المتحدة.

الموجة الثانية من الخيبة جاءت بسبب عدم قيام موسكو بممارسة ضغوط، كما تريد دول غربية، على دمشق لاستقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن للاتفاق على «أجندة» أعمال اللجنة الدستورية ودفع أعضاء الوفد الممثل للحكومة إلى التعاطي بإيجابية مع الاجتماعات. عليه؛ فإن واشنطن باتت أكثر ميلاً إلى دفع دول أوروبية لتبني نهج «الضغط الأقصى» و«الصبر الاستراتيجي» مع دمشق وموسكو، وفق الأدوات المتوفرة في حقيبة الإدارة الأميركية، وهي تشمل التالي:

أولا: البقاء العسكري في شمال شرقي سوريا وتحديداً قرب حدود العراق لقطع طريق طهران - بغداد - دمشق – بيروت، ومنع الحكومة السورية من السيطرة على منابع النفط والثروات الاستراتيجية شرق الفرات.

ثانياً: تقديم نصائح لدول عربية بعدم البدء في أي عملية تطبيع سياسي ودبلوماسي ثنائي أو جماعي مع دمشق وعدم المساهمة في الإعمار والمشاريع الاقتصادية.

ثالثاً: دفع الدول الأوروبية إلى الحفاظ على وحدة موقفها القائم على ربط المساهمة في إعمار سوريا بتحقيق تقدم ذي صدقية في العملية السياسية، إضافة إلى عدم فتح سفارات أوروبية في دمشق.

رابعاً: فرض سلة جديدة من العقوبات الأميركية على دمشق، عبر البدء قريباً بتنفيذ «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس ووقع عليه الرئيس دونالد ترمب.

خامساً: تشجيع دول أوروبية على فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على رجال أعمال منخرطين في الإعمار، وقد جرى الاتفاق بين الدول الأوروبية على مسودة القائمة.

سادساً: تجميد مقاربة المبعوث الأممي القائمة على «خطوة مقابل خطوة»، أي استعداد دول أوروبية للإقدام على خطوات تتعلق بالتطبيع وتخفيف العقوبات، أو عدم فرضها في حال أقدمت دمشق على خطوات إيجابية بالعملية السياسية.

سابعاً: تشجيع المبعوث الأممي على البحث عن بوابات جديدة لتنفيذ القرار «2254» مثل العمل على توفير «البيئة المحايدة» وإطلاق معتقلين وسجناء.

ثامناً: تشجيع دول أوروبية على استضافة مؤتمر المانحين في بروكسل، بحيث تبقى هذه الدول تملك منبراً يتعلق بتمويل المساعدات الإنسانية والإمساك بملف اللاجئين. عملياً، استمرار الدول الغربية (أميركا والأوروبية) في استخدام 3 أوراق للضغط، هي: العقوبات، والتطبيع - الشرعية، والإعمار.

تاسعاً: البحث عن وسائل للإفادة من الأزمة الاقتصادية في لبنان لحرمان دمشق من مصادر القطع الأجنبي لتوفير خفض إضافي في سعر صرف الليرة، الذي تجاوز أمس جدار الألف ليرة للدولار الأميركي.

عاشراً: السماح بتعاطٍ انتقائي بين «قوات سوريا الديمقراطية» شرق الفرات ودمشق فيما يتعلق بالموارد الطبيعية مثل النفط، بحيث يوفر ذلك موارد لحلفاء واشنطن من القطع الأجنبي وليس لتوفير فائض من القطع الأجنبي في دمشق.

في المقابل، تتبع موسكو نهجاً مختلفاً تعزز بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة إلى واشنطن وعودته بخيبة جراء عدم تجميد الرئيس ترمب «قانون قيصر» وعدم إقرارها بـ«خطوات إيجابية في سوريا». مقاربة روسيا تراهن أيضاً على «الصبر الاستراتيجي» وفق فهمها، ذلك أن مسؤوليها يعتقدون بإمكانية «شراء الوقت والانتظار» لأن تكلفة الحرب في سوريا منخفضة. كما أن الكرملين ليس رهن مواعيد الانتخابات والتغيير في النظام السياسي ولا هو أسير الأجندات المحلية. يتضمن الرهان الروسي أيضاً بروز تحديات في أوروبا جراء الهجرة والإرهاب وظهور أزمات جديدة تعطي فرصاً لها في الشرق الأوسط من جهة؛ وتراجع الاهتمام بالملف السوري من جهة ثانية، وتمكن السلطات السورية من استعادة السيطرة والقدرة في جغرافيا البلاد ومؤسساتها من جهة ثالثة. وفي هذا السياق، يمكن وضع إشارات الخطاب الرسمي الروسي عن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى دمشق؛ إذ إنه ركز على وجود «الأمن في دمشق وبينها وبين مطارها الدولي» وعلى استعادة «الدولة إمكاناتها»، إضافة إلى وجود «الاستقرار في البلاد». أيضاً؛ جاء تمسك الجانب الروسي بفرض شروطه في مجلس الأمن على الدول الغربية؛ بحيث ألغيت معابر حدودية مع الأردن والعراق لتسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتمديد للقرار الدولي بالاكتفاء بمعبرين بين تركيا وشمال سوريا، في سياق مساعي موسكو لدفع الدول الغربية إلى العمل في دمشق والتطبيع معها من بوابة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استمرار رهان بوتين على العمل مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان لتحقيق تفاهمات ومقايضات في سوريا مقابل تعزيز التعاون الثنائي الاستراتيجي وخلق تحديات إضافية لأوروبا وضغوطات على «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

مؤتمر برلين الليبي ينعقد الأحد

برلين - واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن البيت الأبيض، أمس (الاثنين)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحث في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع الأمني في الشرق الأوسط وليبيا. وأضاف البيت الأبيض أن المحادثة التي جرت، أول من أمس (الأحد)، تطرقت أيضاً إلى مواضيع ثنائية أخرى، دون أن يذكر تفاصيل، حسبما أشارت وكالة الأنباء الألمانية. جاء الاتصال في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مشاركين في المفاوضات التحضيرية لقمة تستهدف تحديد مسار للسلام في ليبيا، أن ألمانيا تعتزم عقد القمة في برلين الأحد المقبل، 19 يناير (كانون الثاني). وستواكب القمة زيارة تستغرق يوماً واحداً لبرلين يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وكان مكتب إردوغان قد أعلن عن الزيارة لكنه لم يُدلِ بتفاصيل أخرى. ويعد وجود إردوغان ضرورياً لنجاح أي مؤتمر حول ليبيا بعد قرار أنقرة نشر مستشارين عسكريين، وربما قوات، في ليبيا، حسب «رويترز». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أعلنت عن القمة يوم السبت، مضيفةً أن الأمم المتحدة ستقود المحادثات إذا كان الاجتماع سيُعقد في برلين. وقالت إن الطرفين المتحاربين يجب أن يقوما بدور كبير إذا كان هناك استعداد لإيجاد حل. وقالت ميركل أيضاً، حسبما أوردت «رويترز»، إن الهدف من الاجتماع هو منح ليبيا الفرصة لكي تصبح بلداً يحظى بالسلام والسيادة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن هناك خططاً لعقد مؤتمر حول ليبيا في برلين في يناير، لكنه رفض تأكيد موعد انعقاده.

بومبيو: إيران أصبحت دولة ضعيفة بفضل سياسة ترمب

المصدر: دبي - العربية.نت... قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الإثنين، إن الولايات المتحدة ستعمل مع القادة العراقيين "لتحديد المكان الأنسب" بشأن نشر القوات الأميركية في البلاد، في أعقاب طلب من بغداد الأسبوع الماضي للاستعداد لسحب تلك القوات. وأضاف بومبيو في لقاء في معهد هوفر في كاليفورنيا "سيتم في نهاية الأمر التوصل إلى حل لوضع قواتنا داخل العراق وسنعمل مع الزعماء المنتخبين في العراق لتحديد المكان المناسب".

"نقف إلى جانب المحتجين"

واتّهم إيران بأنها ستفعل "كلّ ما بوسعها" لإنهاء التظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجاً على إسقاط القوات الإيرانية، عن طريق الخطأ، طائرة ركاب أوكرانية الأسبوع الماضي، مجدّداً تحذيراته لطهران من شنّ المزيد من حملات القمع. وقال بومبيو : "نرى حالياً الإيرانيين وهم يخرجون إلى الشوارع بأعداد ضخمة رغم المخاطر الهائلة التي يواجهونها". وأضاف أنّ "الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم في مطالبتهم بالحرية والعدالة وفي غضبهم المبرّر ضد المرشد علي خامنئي. وتابع وزير الخارجية الأميركي قائلا إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، كان يخطط لاستهداف سفارات أميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترمب نفذ سياسة الردع بقتله سليماني. وأضاف أن إيران أصبحت دولة ضعيفة بفضل سياسة إدارة ترمب، موضحا أنه "سبق وحذرنا إيران من أن قتل أي أميركي لن يمر من دون عقاب". وتابع قائلا: "حرمنا النظام الإيراني من موارده لوقف دعمه للميليشيات"، لافتا إلى أن "الاتفاق النووي منح ثروة للنظام الإيراني لدعم هذه الميليشيات".

تهديد وشيك

وصباح الإثنين دافع الرئيس ترمب عن قراره بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني قائلاً إن سليماني مثّل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة، لكنه أضاف أيضاً أن ذلك لم يكن ينطوي على قدر من الأهمية، نظرا لتاريخه المروع. وكتب ترمب أن وسائل إعلام مخادعة وشركاءهم من الديمقراطيين يروجون تقارير، مفادها أن الهجوم التالي للإرهابي سليماني لم يكن وشيكا، وأن فريق الرئيس لم يكن مجمعا على التخلص من سليماني.

تخطيط قتل سليماني.. استغرق وقتا

وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغاس، في حديث خاص مع قناتي "العربية" و"الحدث" أن الرئيس ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو لديهما الثقة الكاملة بأن لديهما "التخويل القانوني بقتل سليماني". وكشفت أن "اتخاذ القرار بقتل سليماني استغرق وقتا، ولم يتم بين ليلة وضحاها"، كاشفة أن "الإدارة ناقشت كل الاحتمالات، وعندما سنحت الفرصة بقتله تم التنفيذ". وتابعت: "كنا نعرف تحركات سليماني ما بين سوريا والعراق ولبنان، وكان يخطط لمهاجمة أهداف أميركية".

بومبيو عن المسؤولين العراقيين: يؤيدون الوجود الأميركي سرا ويعارضونه في العلن

الحرة... قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين إن جميع القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنهم يؤيدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق. وكان البرلمان العراقي صوّت الأسبوع الفائت على قرار يطالب بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، وذلك بعد الضربة الجوية الأميركية التي قتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب بغداد. وقال بومبيو الذي ترفض وزارته غالبا نشر تفاصيل اتصالاته، إن ما سمعه خلال محادثات أجراها مع حوالي 50 مسؤولا عراقيا منذ مطلع الشهر الحالي يتعارض مع ما يقوله هؤلاء في العلن. وردا على سؤال خلال ندوة في جامعة ستانفورد، قال الوزير الأميركي لن يقولوا ذلك علنا، لكنهم في المجالس الخاصة يرحبون كلهم بوجود أميركا هناك وبحملتها لمكافحة الإرهاب. وأكد بومبيو أن الجنود الأميركيين يعملون على ضمان عدم عودة تنظيم داعش المتطرف ويؤمنون للعراقيين فرصة لنيل السيادة والاستقلال اللذين تريدهما غالبية العراقيين. وفي الندوة الجامعية التي شاركت فيها وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس، قال بومبيو إنه تناقش مع قادة من كل الانتماءات في العراق بمن فيهم قادة من الغالبية الشيعية. وقتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأميركي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأميركية في بغداد. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قررت سلطاته إخراج الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي. ويأتي هذا الموقف على الرغم من تأكيد ترامب مرارا أن الانتشار العسكري الأميركي مكلف جدا وأن اجتياح العراق في العام 2003 وإطاحة صدام حسين وما أعقب ذلك من سفك دماء، كان خطأ. وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بتقليص رقعة انتشارها العسكري على المدى الطويل. وقال حيثما تكون هناك إمكانية لتقليص الاعتماد على موارد الخزينة وتقليل عدد الأرواح الأميركية المعرضة للخطر، سنفعل ذلك. ورفض بومبيو الأسبوع الماضي دعوة وجهها له رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، لإرسال وفد لمناقشة سحب الجنود الأميركيين من العراق.

"وفاة غامضة" لجنديين أميركيين في ألمانيا.. وفتح تحقيق

وكالات – أبوظبي... عُثر على جنديين أميركيين ميتين في قاعدة جوية ألمانية في مقاطعة راينلاند بلاتينات، وفق ما أفادت القاعدة العسكرية، الاثنين، مضيفة أن أسباب وفاتهما غير معروفة بعد. وعُثر على الجنديين، البالغان 20 عاما، ميتين بعد ظهر الخميس في مهجع بقاعدة سبانغداهليم الجوية (غرب). وتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب الوفاة. وقال الكولونيل ديفيد إيبرسون في تعزيته لعائلتي الضحيتين على موقع القاعدة الإلكتروني إنه "من الصعب دائما خسارة أعضاء مهمين في فريقنا". وتستضيف قاعدة سبانغداهليم، التي يوجد بها حوالي 4 آلاف جندي، سرب المقاتلات 52 التابع لسلاح الجو الأميركي. وكان الجنديان مكلفين بصيانة الطائرات. وتوجد في ألمانيا نحو 20 قاعدة عسكرية أميركية.

تحدث عن لبنان وليبيا.. مسؤول أميركي يرمي "الكرة في الملعب الإيراني"

الحرة.... تحدث مسؤول في الخارجية الأميركية، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في واشنطن الاثنين، عن الموقف الأميركي من التطورات الجارية في كل من إيران وليبيا ولبنان. وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الولايات المتحدة تأمل من خلال ما قام به الرئيس الأميركي مؤخرا أن توضح كيف يمكن أن ترد على أي اعتداء يستهدفها، وقال إن "أميركا أوضحت أننا نخطط لأن نكون غير متكافئين في ردنا على أي هجوم إيراني ونأمل أن يؤدي ذلك إلى الردع الذي نتطلع إليه"، مضيفا قوله "إن الكرة الآن في الملعب الإيراني". من ناحية أخرى، رحب المسؤول الأميركي بوقف إطلاق النار في ليبيا، واعتبره تطورا إيجابيا. وقال ردا على سؤال لقناة الحرة "إن وقف النار ليس ثابتا وسنرى ما إذا كان سيصمد، ولكن سيكون تطورا إيجابيا إذا استمر العمل به وأتبع بمفاوضات جادة". وأضاف "نحن ملتزمون بعملية برلين وسيعقد مؤتمر في هذا الصدد ونأمل أن يكون مؤتمرا منتجا إذا استمر العمل بوقف النار خلال انعقاده". وأعلنت ألمانيا الاثنين أنها تعتزم عقد قمة في برلين في 19 يناير الجاري لتحديد مسار للسلام في ليبيا. وعن الأوضاع في لبنان، أعرب المسؤول في الخارجية الأميركية استغرابه لعدم تشكيل حكومة لبنانية حتى الآن، وقال ردا على سؤال للحرة " من الغريب عدم الاستعجال من قبل اللبنانيين لتشكيل حكومة لحماية اقتصادهم". وأضاف "نشجع على تشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاح ونواصل حثهم (اللبنانيين) على ذلك".

مقتل سليماني يعزّز فرص فوز ترامب بولاية ثانية

ولايات متأرجحة تعتبره الرئيس الحاسم وصاحب الرؤية الاستراتيجية

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .. «سي اي اي» أبلغت ترامب أن رد إيران على مقتل سليماني أقل خطراً على حياة الأميركيين من بقائه حياً... طهران في وضع صعب برهانها على خروج ترامب من البيت الأبيض... الديموقراطيون بمعارضتهم عملية الاغتيال ظهروا بمثابة المدافعين عن الأعداء...

عززّ الرئيس دونالد ترامب تفوقه على منافسيه الديموقراطيين، في السياسة الخارجية، واضاف ذلك إلى تقدمه عليهم، في عيون الناخبين الاميركيين، في شؤون الاقتصاد، ليرفع من حظوظ فوزه بولاية رئاسية ثانية، في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل. وأظهرت نتائج «مجموعة نقاش»، عقدتها مؤسسة «انجاجيوس - اف بي جي»، ان «غالبية الناخبين المتأرجحين في ولاية بنسلفانيا يساندون قرار ترامب بتوجيه الضربة» التي أدت الى مصرع قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، اثناء وجود الاخير في العاصمة العراقية بغداد. واللافت في نتائج الاستطلاع انها سبقت الرد على مقتل سليماني، وهو الرد الذي جاء على شكل عدد من الصواريخ اطلقتها إيران من اراضيها واستهدفت فيها قاعدة عين الأسد في الانبار، غرب العراق، وقاعدة حرير في كردستان، اللتين تستضيفان قوات أميركية. وحاول معارضو ترامب من الحزب الديموقراطي، خصوصاً اثناء الفترة التي تلت مقتل سليماني وسبقت الرد الايراني عليه، الى التهويل على الاميركيين بالقول ان تهور الرئيس وغياب اي استراتيجية له تجاه ايران، بما في ذلك استهدافه قائد «فيلق القدس»، من شأنه ان يؤدي الى تصعيد عسكري، وان يورط الولايات المتحدة في حرب شرق اوسطية جديدة ستكون مكلفة بشرياً ومالياً. على ان الرد المحدود ساهم في تقوية موقف ترامب، واضعاف موقف الديموقراطيين. وتبين في ما بعد، ان مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) جينا هاسبل، كانت أبلغت ترامب ان رد ايران على مقتل سليماني هو اقل خطرا على حياة الجنود الاميركيين من بقاء سليماني حياً. وتوقعت ان يكون الرد هجمات صاروخية من الاراضي الايرانية فقط، من دون ان تتطور المواجهة الى مواجهة عسكرية اوسع بين الطرفين، وهو ما حصل فعلا، واظهر ان في ادارة ترامب محترفون، وان الحزب الديموقراطي عديم المعرفة في الشؤون الخارجية. ويضاف تفوق ترامب على الديموقراطيين في السياسة الخارجية، في عيون الناخبين في ولاية بنسلفانيا، الى تفوقه على كل مرشحيهم في الولاية نفسها، حسب استطلاع سابق للرأي اجرته، الشهر الماضي، مؤسسة «اوبتيمس»، المحسوبة على الجمهوريين. وبنسلفانيا كانت إحدى مفاجآت الانتخابات الرئاسية في العام 2016، اذ هي كانت محسوبة من الولايات الزرقاء التي تؤيد الديموقراطيين منذ العام 1992، لتنقلب وتصوّت لمصلحة ترامب، بفارق بسيط عن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، ومثلها فعلت ولايتا ميتشيغن وويسكونسن، المحسوبتان عادة على الحزب الديموقراطي. ويعتقد الخبراء، ان في انتخابات هذا العام، من شبه المستحيل ان يستعيد الديموقراطيون البيت الابيض من دون استعادتهم هذه الولايات، وفي طليعتها بنسلفانيا. وبسبب أهمية بنسلفانيا، قام المرشح الديموقراطي للرئاسة، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، باتخاذها مقراً رئيسياً لحملته الانتخابية، على الرغم ان بايدن أمضى أربعة عقود في مجلس الشيوخ ممثلا لولاية ديلاوير المجاورة. وراح بايدن يروي كيف ولد في بنسلفانيا، وكيف انتقل ابواه في طفولته الى ديلاوير. وأظهر استطلاع «اوبتيمس» تقدم ترامب في بنسلفانيا على المرشحين الديموقراطيين للرئاسة: مايكل بلومبيرغ بأربع نقاط مئوية، وبايدن بخمس نقاط، وبيت بوتجاج بست، واليزابيث وارن بسبع، وبيرني ساندرز بعشر نقاط. كما اظهر الاستطلاع تقدم ترامب على كل المرشحين الديموقراطيين في ويسكونسن، بفارق أكثر من عشر نقاط مئوية، باستثناء بايدن، الذي أظهر الاستطلاع تأخره عن الرئيس بتسع نقاط مئوية في الولاية المذكورة. وجاء تقدم ترامب على المرشحين الديموقراطيين في الولايات الثلاثة المحسوبة عليهم حتى قبل مقتل سليماني، وهي العملية التي عارضها الديموقراطيون، فظهروا بمثابة المدافعين عن اعداء الولايات المتحدة، وظهر ترامب بمثابة الرئيس الحاسم وصاحب الرؤية الاستراتيجية. وان حافظ المقترعون المتأرجحون على ميلهم لانتخاب ترامب، بسبب سياسته الخارجية، هذا يعني أن أزمة الديموقراطيين ستزداد عمقاً، وان حظوظهم في استعادة البيت الابيض شبه منعدمة، في حال «جرت الانتخابات غداً»، حسب التعبير الاميركي. كما جاء تقدم ترامب على الديموقراطيين في وقت تظهر استطلاعات رأي الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي تقدم ساندرز على منافسيه، وخصوصا بايدن، وهو ما يعني اندفاع الحزب بعيدا عن يسار الوسط ونحو اليسار المتطرف، وهو ما يجعل من الاصعب على الحزب انتزاع الوسطيين والمتأرجحين من قبضة ترامب. هكذا، ساهم مقتل سليماني في تعزيز وضع ترامب الانتخابي لولاية ثانية، وهو ما يعني ان إيران، التي تراهن على انتظار خروجه من البيت الابيض، حسب نصيحة وزير الخارجية السابق جون كيري الى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ستجد نفسها في ورطة، اذ سيكون من الاصعب عليها الاستمرار في ظل العقوبات الاميركية القاسية، والاستمرار في الوقت نفسه في رفض الانخراط في محادثات غير مشروطة مع الرئيس الأميركي، اذ تشترط طهران رفع العقوبات عليها قبل عودتها إلى أي مفاوضات.

بيلوسي تتجه لإحالة اتهامي ترامب إلى مجلس الشيوخ لبدء محاكمته

الراي..الكاتب:(رويترز) .. من المتوقع أن يرسل مجلس النواب الأميركي الذي يغلب عليه الأعضاء الديمقراطيون رسميا الاتهامين الموجهين للرئيس دونالد ترامب في قضية مساءلته تمهيدا لعزله إلى مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية هذا الأسبوع من أجل بدء المحاكمة. وكان زعيم الأغلبية قي مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد تعهد بتبرئة ترامب الذي ينتمي لحزبه. وبدلا من الإحالة الفورية للاتهامين اللذين وافق عليهما مجلس النواب يوم 18 ديسمبر الماضي إلى مجلس الشيوخ، احتجزتهما رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، مما منع ماكونيل من الاقتراع عليهما بعد محاكمة سريعة وتبرئة ترامب. واتهم مجلس النواب ترامب بإساءة استعمال السلطة وإعاقة الكونغرس عن التحقيق في تعاملاته مع أوكرانيا. وقالت بيلوسي، أمس، إن الديمقراطيين في مجلس النواب سيناقشون اليوم خطوتهم التالية والتي يحتمل أن تكون الاقتراع في اليوم التالي على إرسال الاتهامين إلى مجلس الشيوخ.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....أصداء وفاة المعتقل الأميركي في مصر تصل واشنطن...القوات الجوية المصرية تعيد تمركز طائراتها..لافروف: السراج وقع اتفاق الهدنة وحفتر طلب مزيدا من الوقت....مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا...الملف الليبي محور مشاورات تونسية ـ إيطالية...تونس تبحث عن رئيس وزراء.....قانون لـ«تجريم الكراهية» في الجزائر...محكمة أمريكية ترفض طعن السودان ..

التالي

أخبار العراق...هجوم صاروخي عنيف استهدف معسكر التاجي شمال بغداد.....لحظة تاريخية لاستقلال العراق عن إيران..الخارجية الأمريكية: خروج قواتنا من العراق قد يؤدي إلى عودة "داعش"...جهود لإعادة تأهيل عبد المهدي من «البوابة الصينية»..«مليونيّة رفض الاحتلال» في بغداد: بدء الحراك الشعبي بوجه الأميركيّين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,278

عدد الزوار: 6,752,810

المتواجدون الآن: 116