أخبار وتقارير....مركز أبحاث يكشف "وجودا أكبر من المعلن" لحزب الله جنوبي سوريا... 3 أسباب تمنع دونالد ترامب من ضرب إيران..... رغم النفي الروسي.. أردوغان: قوات تركية ستشارك بحفظ السلام بكاراباخ... الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسَم بـ«اتفاق كاراباخ» خطاً أحمر لإردوغان... «إندبندنت»: ترامب يستطيع إحداث «فوضى عالمية» في آخر 10 أسابيع من حكمه... إثيوبيا تواجه سيناريو يوغوسلافيا... وتيغراي قد تنفصل...مقتل 5 صيادين أتراك اصطدم مركبهم بناقلة نفط يونانية..

تاريخ الإضافة الخميس 12 تشرين الثاني 2020 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1840    القسم دولية

        


مركز أبحاث يكشف "وجودا أكبر من المعلن" لحزب الله جنوبي سوريا...

الحرة / ترجمات – واشنطن.... الحدود السورية الإسرائيلية والتي تشهد توترا بسبب وجود مليشيات موالية لإيران في المنطقة...

قال مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي إن وجود حزب الله في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عن سابقا. وأوضح المركز في تقرير نقلته صحيفة "جيروزالوم بوست"، الأربعاء، أن للحزب نحو 58 موقعا، 28 منها للقيادة الجنوبية للحزب، و30 لـ "مشروع الجولان". واستند تقرير مركز ألما في تحديد تلك الأماكن على مواقع معارضة سورية وأماكن فعلية تم استهدافها من قبل إسرائيل. وقال التقرير إن تلك المواقع المتمركزة في محافظتي القنيطرة ودرعا "تشكل أساسا نوعيا لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي"، الأمر الذي "يشكل تحديا مستمرا لإسرائيل والمنطقة". وكشف التقرير أن القيادة الجنوبية التي يقودها، منير علي نعيم شايتي، لها مهمة أساسية وهي إنشاء بنى تحتية لحزب الله في المنطقة وليس فقط جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، فضلا عن تدريب الفيلق الأول لجيش النظام السوري للحرب مع إسرائيل. أما "مشروع الجولان" فتحت قيادة، علي موسى دقدوق، ومقره في دمشق وبيروت. ومن مهامه جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان الواقع تحت السيادة الإسرائيلية. وفي العام الماضي كان الجيش الإسرائيلي قد كشف عن شبكة تابعة لحزب الله منتشرة في أقل من 10 مواقع بمحافظة القنيطرة. وفي حالة اندلاع حرب بالشمال، يتوقع الجيش الإسرائيلي ألا تنحصر في جبهة واحدة، بل على طول الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان. وتشن إسرائيل غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله وإيران في سوريا، حيث يقاتل التنظيم اللبناني إلى جانب نظام بشار الأسد. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية هذه الأيام، توترا شديدا، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة تابعة لحزب الله في المجال الجوي الإسرائيلي. وفي يوليو الماضي، أحبط الجيش الإسرائيلي "مخططا تخريبيا" في منطقة جبل روس على الحدود مع لبنان، اعتزمت خلية تابعة لحزب الله تنفيذه. وفي صيف 2006، دخل التنظيم في حرب دامية مع إسرائيل، استمرت 33 يوما، وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان، و160 إسرائيليا معظمهم جنود، وفق وكالة فرانس برس.

3 أسباب تمنع دونالد ترامب من ضرب إيران.....

الجريدة....استبعد المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية مايكل روبين، الخبير بمعهد «أميركان إنتربرايز»، أن يبادر الرئيس دونالد ترامب الى أي تصعيد عسكري في الأيام الـ 70 المتبقية لنهاية ولايته. وعدد رويين 3 أسباب تمنع برأيه حصول هذا السيناريو، وقال لـ «الجزيرة.نت»: «أولاً، فكرة أن الولايات المتحدة تسعى إلى حرب مع إيران هي فكرة خاطئة ومبعثها جماعات يسارية تقدمية أميركية، أو جماعات الضغط مثل المجلس الوطني الإيراني - الأميركي الذي يستخدم الفكرة لجمع التبرعات. ثانياً: على الرغم من أن ترامب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ لكن البنتاغون له رأي كبير، فلا يكفي أن تعطي أمرا؛ بل يجب أن يكون هناك ترتيب وربما يستغرق الأمر أياما أو أسابيع أو أشهرا للتحضير لشن هجمات على إيران، ناهيك عن رفض الكونغرس المؤكد لمثل هذا السيناريو. والسبب الثالث والأهم هو أن إرث ترامب في السياسة الخارجية يتمثل في كونه أول رئيس منذ جيمي كارتر لم يبدأ حرباً خارجية، لذلك لن يقدم على ذلك». من جانبه، يعتقد الاستاذ بجامعة الدفاع الوطني التابعة لـ «البنتاغون» ديفيد دي روش، أن ترامب سيواصل فرض عقوبات على «كل كيان إيراني محدد الهوية متورط في صراع بالوكالة، كما رأينا مع سياسيين مسيحيين لبنانيين انحازوا إلى حزب الله، وكل كيان يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني، وكل كيان متورط في تطوير الصواريخ، وكل شخص يمكن التعرف عليه يعمل في سجن إيراني يحتجز سجينا سياسيا أو رهينة». واعتبر دي روش أن «السيناريو الوحيد الذي يمكن من خلاله أن يشن ترامب هجوماً على إيران هو أن يكون هناك إجراء عسكري ضد القوات الأميركية في العراق أو أي هجوم إيراني ضد مصالح أميركية كبيرة على مستوى العالم، حينها سيرد ترامب مباشرة ضد مقرات ومنشآت الحشد الشعبي الموجهة من الحرس الثوري وسوف يفعل ما في وسعه لتدمير البنية التحتية للحرس الثوري تدميرا كاملا، بما في ذلك الحشد الشعبي في العراق، وذلك قبل ترك منصبه». اما البروفيسور في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني الأميركية، جودت بهجت، فيرى أن ترامب يهدف إلى عرقلة «أي عودة ممكنة للاتفاق النووي حال خروجه من البيت الأبيض، ويريد أن يتأكد من أن الرئيس المقبل لن يتمكن من إحياء الاتفاق مع إيران حتى لو تطلب ذلك مواجهة عسكرية». بدورها، لم تستبعد «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أمس أن تكون إقالة وزير الدفاع مايك إسبر مؤشراً الى عملية عسكرية خارجية. ووضعت في افتتاحيتها سيناريوهين لتفسير خطوة ترامب. وقالت ان السيناريو الافضل هو أن الاقالة مجرد عمل متهور للانتقام وتصفية الحسابات، اما السيناريو الأسوأ فهو أن تكون بداية لتنحية قيادات وكالات الأمن القومي، الأمر الذي من شأنه ترك البلاد دون قيادة في لحظة حساسة، مما قد يمهد الطريق أمام ترامب للانخراط في مغامرة خطيرة داخل أو خارج الولايات المتحدة. الى ذلك، وفي رسالة الى المتشددين الايرانيين الاصوليين الرافضين لأي حوار مع واشنطن، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة عدم تفويت «أي فرصة» لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده. وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة «كلما رأينا أن الوضع ملائم من أجل رفع العقوبات، سنستغل هذه الفرصة». وتابع «هدفنا رفع ضغط العقوبات عن كاهل شعبنا. كلما سنحت فرصة مناسبة، سنتصرف بناء على مسؤولياتنا. لا يجب على أحد أن يفوّت أي فرصة». وأكد أن «الأمن القومي والمصالح الوطنية ليست مسائل حزبية»، وذلك بعد انتقادات وجهها سياسيون محافظون لتحالف المعتدلين والإصلاحيين على خلفية ما اعتبروه «إفراطا» في حماسهم بعد فوز بايدن ورغبة في إعادة التحاور مع واشنطن. وسبق لروحاني أن رأى في فوز المرشح الديمقراطي «فرصة» لواشنطن «للتعويض عن أخطائها السابقة»، لاسيما الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. وأتاحت «خطة العمل الشاملة المشتركة»، رفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على إيران، لقاء خفض مستوى بعض أنشطتها النووية. ورأى روحاني أن أي عودة أميركية للاتفاق تتعلق بواشنطن من دون غيرها لأن الآخرين لم ينسحبوا منه، مؤكدا استعداد إيران لامكان بقاء العقوبات. وأوضح أن بايدن «قال من البداية إنه يريد العودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة (...) إذا تصرفوا بناء على مسؤولياتهم، يمكنهم اتباع مسار جديد. وإذا لم يرغبوا في ذلك، فهذا شأنهم»، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية «لا تربط خططها برغباتهم». وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين التأكيد أن طهران ستراقب أفعال أي إدارة أميركية مقبلة، لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن الى الاتفاق يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابها منه، وتوفير «ضمانات» بعدم تكرار خطوة كهذه. وأكد روحاني أنه «على من بدأ (السياسات) العدائية حيالنا، أن يتراجع عنها».

رغم النفي الروسي.. أردوغان: قوات تركية ستشارك بحفظ السلام بكاراباخ...

روسيا ترسل 2000 جندي لحفظ السلام بعد اتفاق وقف النار في إقليم ناغورنو كاراباخ...

العربية.نت... أكد الكرملين، الثلاثاء، أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم، إلا أن أنقرة تصر على أن قواتها ستشارك بحفظ السلام بناغورنو كاراباخ. ونقل تلفزيون "تي.آر.تي" عربي على "تويتر" عن الرئيس التركي قوله إن "تركيا ستكون إلى جانب روسيا في قوات حفظ السلام في كاراباخ". وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، ردا على سؤال صحافي: "ليس هناك كلمة واحدة حول ذلك في نص البيان الذي تم نشره، ولم تتفق الأطراف الثلاثة على ذلك، ولم يتم الاتفاق على وجود الجنود الأتراك في كاراباخ". وأضاف تعقيبا على تصريح للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأن عناصر قوات حفظ سلام تركية سيتم نشرها في كاراباخ بجانب القوات الروسية: "في الحقيقة، كان هناك حديث عن إنشاء مركز الأراضي الأذربيجانية لمراقبة وقف إطلاق النار. وهذا في أذربيجان". وردا على سؤال عما إذا كان يقصد بكلمة "الأراضي الأذربيجانية" المناطق التي تسيطر عليها باكو في كاراباخ، قال بيسكوف: "لا، (المقصود) ليس كاراباخ". وأشار بيسكوف إلى أن موضوع إنشاء مركز في أذربيجان لمراقبة وقف إطلاق النار في كاراباخ يخضع لاتفاق منفصل. وذكر بيسكوف أيضا أن الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الرئيسان المشاركان لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في كاراباخ، لم تشاركا في إعداد اتفاق وقف إطلاق النار، التي تبنته روسيا وأذربيجان وأرمينيا، وقال: "هذا بيان ثلاثي". وأضاف أن الاتفاق ينص على إجراءات طويلة المدى نسبيا، مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد حال عدم اعتراض أي من الأطراف على ذلك، ومن شأنها ضمان وقف القتال في كاراباخ، وعودة النازحين إلى أماكن إقامتهم، وضمان سلامتهم. ووصف بيسكوف الاتفاق بأنه "انتصار لشعبي أرمينيا وأذربيجان، لأن بفضله توقفت الحرب". وكان علييف قال في إشارة إلى بند في الاتفاق ينص على إنشاء المركز المذكور، إن "هذا المركز سيعمل فيه عسكريون روس وأتراك، وسيكون لتركيا دور رسمي في الجهود المستقبلية لتسوية النزاع ومراقبة وقف إطلاق النار". من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مشاركة بلاده في المراقبة على وقف إطلاق النار في كاراباخ، وقال إن المناقشات حول كيفية المراقبة على نظام وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة، لكن "عملية المراقبة بأكملها سننفذها بشكل مشترك وسنبقى بجانب أذربيجان مستقبلا". وكانت روسيا بدأت بنشر نحو 2000 جندي لحفظ السلام في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد الاتفاق الذي وقع تحت إشرافها بين أذربيجان وأرمينيا وأنهى معارك دامية مستمرة منذ ستة أسابيع، وشوهدت دبابات روسية وقوافل شاحنات عسكرية تنتشر في الجيب الجبلي المتنازع عليه بين باكو ويريفان. الانتشار الروسي يأتي عقب اتفاق وقعه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد وُضعت النقطة الأخيرة في تسوية النزاع بمنطقة كاراباخ.. أذربيجان سعيدة وأرمينيا متألمة، لكن الطرفين اتفقا على ضرورة حقن الدماء ووقف القتال. من المؤكد أن روسيا ستنفذ أنشطة حفظ السلام في ناغورنو كاراباخ، إلا أن الاتفاق لم يشر إلى أي دور تركي أو إيراني على الأرض. مع الإشارة إلى أن منصات إعلامية روسية تحدثت عن إمكانية توقيع اتفاقية منفصلة بين موسكو وأنقرة حول هذه المسألة بما يشمل إنشاء نقاط مراقبة. مراقبون يرون أن الخطوة الروسية قطعت الطريق أمام تركيا التي كانت تطمح إلى دور في منطقة القوقاز، مع الإعلان عن نشر 2000 جندي في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسَم بـ«اتفاق كاراباخ» خطاً أحمر لإردوغان

القوات الروسية تنتشر على ممر لاتشين

أنقرة: سنشارك في المراقبة

الجريدة....كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوسيط في اتفاق السلام بإقليم ناغورني كاراباخ، الذي حقّق مكاسب إقليمية لأذربيجان المدعومة من تركيا. واستطاع بوتين بهذا الإنجاز أن يُحبط إمكانية وجود تركي أقوى في منطقة تعتبرها موسكو فناءها الخلفي. فقد كانت الاشتباكات العنيفة بين القوات الأذربيجانية والقوات الأرمنية في الإقليم اختباراً لنفوذ موسكو في جنوب القوقاز، الذي كان جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وتعتبره روسيا حيوياً للدفاع عن جناحها الجنوبي. وسبق أن انهارت 3 اتفاقات لوقف النار توسّطت موسكو في واحد منها على الأقل، كما أسقطت أذربيجان مروحية عسكرية تابعة لروسيا بطريق الخطأ، مما أسفر عن سقوط قتيلين. ودعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الهجوم الأذربيجاني عسكرياً ودبلوماسياً، وحاول إحباط مساعي الوساطة. ومع ذلك، استطاع بوتين في النهاية أن يحقق حلماً روسياً يرجع لأكثر من عقدين بإدخال قوات روسية لحفظ السلام إلى كاراباخ، على أساس أن يتم تجديد وجودها كل 5 سنوات، وفي الوقت نفسه أبقى خارج الإقليم القوات التركية التي ستساعد في إدارة مركز لمراقبة وقف النار من الخارج.

بدء الانتشار

وأعلن رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، أن قوات حفظ السلام الروسية، انتشرت في ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بكاراباخ، وطريق التموين الوحيد بينهما، وسيطرت على الممر وقسم من طريق لاتشين، الذي يشمل مزرعة ليسوغورسكي الحكومية مع إقامة نقاط مراقبة مؤقتة. وقال رودسكوي: "من أجل مراقبة الامتثال للاتفاقات بين أرمينيا وأذربيجان، من المقرر إقامة 16 مركز مراقبة في منطقتي الالتزام الشمالية والجنوبية، وعلى طول ممر لاتشين". وينص الاتفاق على نشر هذه القوات تدريجياً مع انسحاب القوات الأرمنية من الأراضي، التي ستعود لسيطرة أذربيجان المنتصرة عسكرياً في النزاع الدامي الذي استمر 6 أسابيع. وسيتوسّع هذا الوجود العسكري الروسي وسيضع حداً فيما يبدو للتنافس الجيوسياسي بين موسكو وأنقرة يماثل ما تكشف عنه التطورات في سورية وليبيا. وبهذه الصفقة، تحاشى بوتين استيلاء قوات أذربيجانية مدعومة من تركيا بالكامل على كاراباخ. وأكد بوتين من جديد أيضاً نفوذ روسيا في المنطقة بالتوسط في اتفاق لم تكن تركيا أحد الموقّعين عليه. وثمة عائد آخر محتمل لموسكو، التي يربطها اتفاق دفاعي بأرمينيا ولها قاعدة عسكرية فيها، فقد تولّى رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان السلطة بفضل احتجاجات في الشوارع عام 2018 دفعت الحكومة القائمة آنذاك لتقديم استقالتها. وكانت علاقات موسكو بباشينيان غير مستقرة منذ ذلك الحين، إذ اعتبرته أقل موالاة لها ممن سبقوه من رؤساء الحكومات فيما يتعلق بالسياسات الرئيسية، واعتبرته شخصا أطاح بجيل من الموالين للكرملين. ويفرض "اتفاق كاراباخ"، الذي يعتبره كثيرون من مواطني أرمينيا "خيانة"، ضغوطاً على باشينيان، إذ تطالب أحزاب سياسية معارضة باستقالته. وقد اقتحمت مجموعات غاضبة من المحتجين مباني حكومية ليل الاثنين، بما في ذلك مقر إقامته الرسمي الذي تعرض للنهب. ومن المستبعد أن تحزن موسكو لسقوط باشينيان إذا ما حدث ذلك. وأمس، تجمع أكثر من ألف شخص في تظاهرة أمام مبنى دار الأوبرا في يريفان، مطالبين باستقالة باشينيان. وردّد المحتجون هتاف: "نيكول خائن". وفي كلمة له بثها عبر "فيسبوك"، أمس، أكد باشينيان أن الاتفاق جنّب الأرمن الانهيار الكامل لدفاعاتهم في كاراباخ. وقال: "هذه الوثيقة أعطتنا ما لم يكن بإمكاننا الاحتفاظ به، وفقا للتقديرات العسكرية وغيرها". من ناحية أخرى، ورغم تأكيد الكرملين أن الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان "لا يتضمّن نشر أي قوات تركية في المنطقة"، أعلن الرئيس التركي، أمس، توقيع اتفاق مع روسيا لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف النار في كاراباخ، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام". وقال إردوغان إنه بموجب الاتفاق، سيتم فتح طريق بين أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت في كاراباخ. كما أكد الرئيس التركي أن بلاده ساهمت في إنهاء احتلال أرمينيا للإقليم، من خلال دعم أذربيجان ماديا ومعنويا.

المعارضة الأرمينية تحاول التعبئة ضد رئيس الوزراء بسبب اتفاق وقف النار

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين»... تحاول المعارضة الأرمينية اليوم (الأربعاء)، التعبئة ضد رئيس الوزراء الذي تتهمه بـ«خيانة» بلده عبر توقيع اتفاق وقف المعارك في إقليم ناغورني قره باغ والقبول بتسليم أراضٍ شاسعة لأذربيجان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. على خطٍّ موازٍ، بدأ نشر قوات روسية لحفظ السلام في منطقة النزاع، على مشارف المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة الأرمن في أذربيجان، بعد معارك دامية استمرت ستة أسابيع، هي الأخطر منذ حرب التسعينات. وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن بين ألفين وثلاثة آلاف من المحتجين المناصرين للمعارضة تجمّعوا اعتباراً من منتصف اليوم في يريفان. وأُوقف عدد منهم، بينهم شخصيات سياسية مثل رئيس حزب «أرمينيا المزدهرة»، في بداية المظاهرة، قبل أن تترك الشرطة التجمع يتواصل رغم حظره بموجب قانون عسكري سارٍ منذ أواخر سبتمبر (أيلول). وقال نائب من حزب «أرمينيا المزدهرة» أرمان أبوفيان، عبر مكبّر للصوت: «لا يمكنكم أن تعتقلوا كل البلد»، في وقت كان الحشد يهتف بشعارات ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان، المتهم بالاستسلام. وبعد معارك دامية استمرّت ستة أسابيع في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، وقّعت أرمينيا وأذربيجان أمس (الثلاثاء)، اتفاقاً لإنهاء الأعمال القتالية برعاية موسكو. ويكرّس هذا الاتفاق الانتصارات العسكرية الأذربيجانية في هذه المنطقة الجبلية الواقعة في القوقاز، بعد معارك أسفرت عن 1500 قتيل في حصيلة جزئية. ودافع رئيس الوزراء الأرميني الذي تعده المعارضة مسؤولاً عن هذه الهزيمة، عن قراره، مؤكداً أن توقيع وقف المعارك كانت الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الجمهورية المعلنة من جانب واحد في ناغورني قره باغ، رغم أنها أصبحت ضعيفة وتقلصت مساحتها. وقال باشينيان الذي وصل إلى الحكم عقب ثورة سلمية عام 2018، في فيديو نشره على موقع «فيسبوك»: «احتفظنا بما لم نكن سنتمكن من الحفاظ عليها» لو تواصلت المعارك. وبُعيد إعلان وقف إطلاق النار، اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين أمس مقرَّي الحكومة والبرلمان، وكسروا زجاج النوافذ وخربوا المكاتب. في المقابل، أثار النبأ مشاعر فرح لدى سكان أذربيجان ورحّب الرئيس إلهام علييف بـه. وينصّ اتفاق وقف الأعمال القتالية خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على سبعٍ من المناطق الأذربيجانية كانت تُستخدم درع حماية حول إقليم ناغورني قره باغ، ونشر قوات روسية لحفظ السلام. واستعادت أذربيجان أيضاً السيطرة على أراضٍ في شمال وجنوب الإقليم الانفصالي. وسترتبط الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الأرمن بأرمينيا عبر ممر «لاتشين» البري الذي يمتدّ خمسة كيلومترات وتضمن روسيا أمنه. وفي هذا الممر، بدأ اليوم انتشار الجنود الروس لحفظ السلام، لتأمين هذا الطريق الحيوي بالنسبة لناغورني قره باغ. وأكد الجنرال الروسي سيرغي رودسكي، في بيان، وصول نحو 400 جندي روسي إلى أرمينيا، هم من أصل 1960 جندياً يُفترض أن ينتشروا بين الأرمن والأذربيجانيين في الأيام المقبلة. وبهذا القرار، عزّز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقعه في جنوب القوقاز، فزاد تبعية أرمينيا لروسيا ونشر للمرة الأولى قواته في الأراضي الأذربيجانية. ولا يتضمن الاتفاق الذي تم توقيعه مطلع الأسبوع، أي آلية لتسوية مستدامة لمسألة قره باغ التي توتّر المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وأشارت «مجموعة الأزمات الدولية» وهي مركز أبحاث وتحليل، إلى أنه «سيترتب على موسكو التفاوض بشأن خطة وحكم قابل للتطبيق بين الأرمينيين والأذربيجانيين».

«إندبندنت»: ترامب يستطيع إحداث «فوضى عالمية» في آخر 10 أسابيع من حكمه... لا يزال غاضباً بشدة مما وصفها بالانتخابات المزورة

الجريدة.... قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يخرج من الحسابات السياسية الداخلية، ولا يزال غاضباً بشدة مما قال هو ومساعدوه -دون تقديم أي دليل- بأنها انتخابات رئاسية أمريكية مزورة. وأضافت «تبدو إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الآن وهي تمارس سياسة الضرر الأقصى تجاه أعدائها المتصورين، وتسعى بشدة لتقديم مزايا لأصدقائها في الأسابيع الأخيرة لحكمها، وهو ما يثير قلق مراقبين دوليين يخشون من أن تؤدي ضرباته الأخيرة إلى التسبب في أضرار دائمة». ورأت أن «التحركات الفوضوية والمدمرة التي يمكن أن يقوم بها ترامب خلال الأسابيع العشرة الأخيرة له في البيت الأبيض ربما تستهدف الولايات المتحدة، في ظل الغل الشديد من جانبه والموجه ضد مسؤولين بارزين وصفهم بأنهم شخصيات فاعلة في الدولة العميقة، التي اتهمها بالعمل على إسقاطه في الانتخابات الرئاسية وعرقلة ولايته الأولى». وتابعت «ولكن حتى في ظل محاولاته التي يرغب من خلالها في اكتساب الدعم الداخلي، وحشد التأييد لقاعدته اليمينية الصاخبة، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى عواقب دولية أوسع نطاقاً». وأردفت «من بين أبرز الأهداف الرئيسة لإدارة ترامب إيران، إذ يقول العديد من المؤسسات الإخبارية، إن واشنطن تخطط لفرض موجة جديدة من العقوبات خلال الأسابيع الأخيرة من ولاية ترامب، وذلك لتقويض الخيارات المتاحة أمام إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن». وأشارت إلى أن «البيت الأبيض يسرع الخطى -أيضاً- في تفعيل صفقات الأسلحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتايوان، في خطوات يمكن أن تكون بمثابة استفزاز لخصوم في طهران وبكين». واستطردت الصحيفة «أشارت إدارة ترامب -أيضاً- إلى أنها تخطط لتصنيف العديد من المنظمات العالمية الرئيسة الداعية لحقوق الإنسان بوصفها منظمات معادية للسامية، في محاولة لتشويه سمعتها». وقالت إن ترامب فرض الأسبوع الماضي مجموعة جديدة من العقوبات على السياسي اللبناني جبران باسيل، على خلفية مزاعم فساد، في خطوة وصفها الرئيس اللبناني ميشال عون، ووالد زوجة باسيل، بأنها نتيجة تحالف حزبه مع حزب الله الشيعي اللبناني، الذي تصنّفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن ليندساي تشرفينسكي، أستاذة التاريخ في «إيونا كوليج» بنيويورك، ومؤلفة كتاب «The Cabinet» حول الرئاسة الأمريكية، قولها إن ترامب يمكن أن يشنّ هجمات صاروخية على القوات المدعومة من إيران في العراق. ولفتت إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد دموي لمواجهات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران، والمستمرة منذ عام تقريباً، بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في غارة لطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد في يناير 2020. ورأت «الإندبندنت» أن ترامب يستطيع استهداف الأعداء المتصورين في الصين، مصدر فيروس «كورونا»، الذي يُعتقد أنه كلفه الرئاسة، إضافة إلى حلفاء أمريكا التقليديين مثل: فرنسا، وألمانيا، اللتين احتفلتا علناً بهزيمته، من خلال الإعلان عن إعادة نشر القوات أو الانسحاب المزعزع للاستقرار، ما يمكن أن يثير القلق ويزعزع الثقة في الولايات المتحدة حتى لو لم يتم تنفيذ تلك القرارات قبل يوم تنصيب بايدن. وختمت تقريرها بتصريح ليندساي تشرفينسكي، التي قالت إنها تخشى من «كشف أسرار عسكرية، وتسليمها إلى روسيا، لأن جزءاً كبيراً من النظام المحيط بالرئاسة لا تحكمه القواعد ولا القانون».

سرقة 6.5 مليون يورو في عملية سطو على مكتب جمارك بألمانيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن محققون ألمان، اليوم (الأربعاء)، إطلاق عملية مطاردة لاعتقال أشخاص مشتبه بمشاركتهم في سرقة 6.5 مليون يورو (7.6 مليون دولار) نقداً بعملية سطو استهدفت مكتب هيئة الجمارك في غرب البلاد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الشرطة، في بيان: «تم التخطيط والاقتحام بشكل احترافي؛ استخدم 3 مهاجمين مجهولين عملية حفر للوصول إلى الخزنة من غرفة مجاورة في قبو المبنى».ووقعت عملية السرقة، التي استهدفت مكتب هيئة الجمارك بمدينة دويسبورغ، في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا أصوات حفر في نحو الساعة السادسة صباحاً، وبعد 3 ساعات، شوهد 3 رجال يرتدون ملابس وقبعات داكنة وهم يدخلون ويخرجون من المبنى لتحميل أشياء في شاحنة بيضاء ذات أبواب منزلقة، ثم تركوا المكان بواسطة الشاحنة. ولاحظ شاهد آخر رجلاً يسير في أرجاء مكتب الجمارك قبل ركوب سيارة والانطلاق في اتجاه الشاحنة نفسه. ونشرت الشرطة صور الرجل التي التقطها الشاهد، وعرضت مكافأة قدرها 100 ألف يورو مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال المشتبه بهم.

النمسا تخطط لاحتجاز احترازي طويل الأمد للمدانين بالإرهاب

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين».... تعتزم الحكومة النمساوية إبقاء المدانين بالإرهاب محتجَزين بعد انتهاء فترات سجنهم إذا لم يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة، حسب حزمة سياسات تم تقديمها بعد أسبوع من هجوم إرهابي قاتل في فيينا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء): «إذا كان من الممكن حبس المجرمين المضطربين عقلياً مدى الحياة لأنهم يشكّلون خطراً، فيمكن أيضاً حبس الإرهابيين الذين يشكّلون خطراً مدى الحياة». وسوف يتعين على السجناء السابقين الذين يُعتقد أنهم يشكلون خطراً إرهابياً، ارتداء أشرطة إلكترونية للسماح للسلطات بمراقبتهم، وفقاً للخطط التي لم تتم صياغتها بعد كتعديلات قانونية. كما يريد الائتلاف الحكومي للمحافظين من يمين الوسط والخضر اليساريين منح السلطات خيار سحب الجنسية النمساوية من المواطنين الذين يحملون جنسية أخرى ومصادرة رخص القيادة من المهاجمين المحتملين. وفي 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، أطلق كوجتيم فيض الله، النار، فأردى أربعة أشخاص قتلى وجرح أكثر من 20 آخرين في وسط فيينا قبل أن تقتله الشرطة. وكان النمساوي الذي كان يحمل أيضاً جواز سفر لمقدونيا الشمالية، قد أُفرج عنه إفراجاً مشروطاً في ديسمبر (كانون الأول)، بعدما أُدين بتهم الإرهاب لمحاولته الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

مقتل 5 صيادين أتراك اصطدم مركبهم بناقلة نفط يونانية

الراي...لقي خمسة صيادين أتراك مصرعهم، اليوم الأربعاء، إثر تصادم بين مركبهم وناقلة نفط يونانية في المتوسط، وفق ما أعلن حرس الحدود التركي. وأفاد حرس الحدود في بيان أنه «خلال عمليّات الإنقاذ، تم العثور على جثث الأشخاص الخمسة المفقودين». وأوضح البيان أن مركب الصيد انقلب عقب اصطدام مع سفينة يونانية على الساعة 02،50 ت غ في منطقة تقع على مسافة 15 ميلاً بحرياً قبالة مدينة قراطاش في محافظة أضنة. ولم يقدم حرس الحدود ولا سلطات أضنة تفاصيل إضافية حول ظروف الحادثة. ولم تعلن السفينة اليونانية التي تحمل اسم «إفيسوس» عن سقوط ضحايا على متنها، وفق ما أفاد مصدر من شرطة الموانئ اليونانية. وقدمت وزارة الخارجية اليونانية على تويتر تعازيها لعائلات ضحايا «الحادثة المأساوية». وتأتي الحادثة في سياق توتر بين أنقرة وأثينا المتنازعتان حول الحدود البحرية بينهما شرق المتوسط.

إثيوبيا تواجه سيناريو يوغوسلافيا... وتيغراي قد تنفصل

الصراع يتمدد باتجاه «أمهرة»

إريتريا تنفي مهاجمة الإقليم

الخرطوم تتوقع فرار 200 ألف خلال أيام

الجريدة....المصدرDPA رويترز AFP.... حذر خبراء من احتمال تحول الصراع المحتدم بين الحكومة الإثيوبية الاتحادية وسلطات تيغراي إلى اقتتال عرقي، على غرار ما شهدته جمهورية يوغوسلافيا إبان تفككها في تسعينيات القرن الماضي، بينما توقعت السلطات السودانية فرار 200 ألف إثيوبي باتجاه أراضيها المتاخمة للإقليم المضطرب. مع إتمام المعارك الطاحنة، التي أدت إلى فرار الآلاف ومقتل المئات، أسبوعها الأول، رأى خبراء أن إثيوبيا باتت في مفترق طرق، قد يقودها إلى مصير تفكك جمهورية يوغوسلافيا، مع إصرار رئيس الحكومة الاتحادية، المنحدر من عرقية الأورومو، آبي أحمد، على اعتماد الخيار العسكري لإخضاع سلطات إقليم تيغراي المتمردة شمال البلاد. وأثار آبي أحمد مخاوف من اندلاع حرب أهلية في بلاده، بإعلانه الأسبوع الماضي أنه سيرسل جنودا إلى منطقة تيغراي، لإخماد ما قيل إنها انتفاضة لحزب وجماعة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، وفرضت الحكومة منذ ذلك الحين حالة الطوارئ مدة 6 أشهر في المنطقة التي تضم ميليشيات عرقية تشمل عشرات الآلاف، وتمتلك ترسانة أسلحة ثقيلة وخبرات اكتسبتها خلال الحرب مع إريتريا. ونشرت مجلة "ذا ناشيونال انتريست" الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن الانقسام العرقي الحالي في إثيوبيا سيؤدي في النهاية إلى تمزيق الدولة، مشيرة إلى أنه إذا طال أمد عدم الاستقرار الحالي فإن إثيوبيا ستعاني للأسف من نفس مصير يوغوسلافيا التي تفككت في تسعينيات القرن الماضي.

زيناوي وتيتو

وأفادت المجلة الأميركية بأن رجل إثيوبيا القوي السابق ملس زيناوي، مهندس النظام الاتحادي العرقي، رحل منذ فترة طويلة، لكن حضوره الغامض غاب وبثمن باهظ عن أديس أبابا. وكانت قيادة زيناوي ذات أهمية قصوى لاستقرار إثيوبيا. وزيناوي، المنحدر من تيغراي، لإثيوبيا بمنزلة جوزيب تيتو ليوغوسلافيا. وتساءلت المجلة عن نهاية المسار الذي تسلكه إثيوبيا حاليا في عهد آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، ورأت أن إصلاحاته المثالية ستنتهي بتفكك البلد الذي يضم عرقيات وشعوبا متعددة. وبينت أن السخط العرقي الحالي سيمهد الطريق لتفكيك الدولة صاحبة أكبر عدد من السكان في افريقيا بعد نيجيريا، حيث يبلغ تعدادها 115 مليون نسمة، مضيفة أن "براغماتية آبي أحمد وسذاجته السياسية بدت واضحة، والكراهية العرقية التاريخية السابقة بين عرقيتي الأمهرة والأورومو تحمل بين طياتها أسبابا لاندلاع حرب أهلية عرقية".

تسريع وانفصال

وسيؤدي تفكك الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، ائتلاف الأحزاب الحاكمة، وتأسيس حزب مركزي "حزب الازدهار"، وهو جزء من إدارة آبي أحمد، إلى تسريع اندلاع الحرب الأهلية العرقية في نهاية المطاف. ومع تصدع الائتلاف والمطاردة المتعمدة والمحسوبة لأعضائه السابقين من منطقة تيغراي، فإن الأمور تتجه إلى نقطة الـ"لا عودة" بين سلطات منطقة تيغراي، التي هيمنت على إدارة البلاد لعشرات السنين، وإدارة آبي الحالية. وكانت إقامة تيغراي المستقلة أمرا موجودا منذ عام 1976، في ظل بيان تيغراي الكبرى، لكن الانفصال وضم الأراضي الإريترية سيكون مستحيلا. ومع ذلك، وبدون ضم الخطوط الساحلية الإريترية واستعداء الإريتريين، يمكن أن تصبح تيغراي المستقلة حقيقة واقعة. كما أن تشكيل ميليشيات عرقية في إثيوبيا هو مؤشر على السخط والكراهية العرقية بين الجماعات العرقية الأكثر نفوذا في إثيوبيا، وهذه مؤشرات تحذير واضحة على أن إثيوبيا تتجه نحو حرب أهلية عرقية، وأن إدارة آبي أحمد جلبت غموضا وانفلاتا أمنيا في ثاني أكبر دول افريقيا سكانا. وتقع إثيوبيا في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا، منطقة القرن الافريقي، وإذا أصبحت "يوغوسلافيا القرن الافريقي" فإنها ستغير جذريا المشهد الجيو سياسي والجيو اقتصادي للمنطقة. وترى "ناشيونال انتريست" أن "آبي أحمد سيصبح في نهاية المطاف دكتاتورا يعمل خيرا، أي يمارس السلطة السياسية لمصلحة كل السكان وليس لمصلحته الخاص أو لمصلحة جزء صغير من الشعب، مثل أسلافه، لمنع مناطق إثيوبيا المختلفة من الانفصال، كما فعلت إريتريا عام 1991".

امتداد النزاع

إلى ذلك، أفادت التقارير الميدانية الواردة من إثيوبيا أمس بأن القتال الشرس بمحيط تيغراي يتمدد جنوبا باتجاه منطقة تهيمن عليها اتنية الأمهرة المجاورة. وتفرق نزاعات إقليمية قديمة بين الأمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا بعد الأورومو، والتيغراي (6 في المئة من سكان البلاد) الذين تواجهوا في الماضي بعنف. وهذا ما يجعل المنطقة في نظر المحللين أشبه ببرميل بارود يمكن أن يؤدي إلى انفجار إثيوبيا من الداخل. وفي أديس أبابا، أعلنت الشرطة الاتحادية أن انفجارا وقع أسفل جسر بوسط العاصمة وأسفر عن بتر ساق رجل.

تداعيات إقليمية

في هذه الأثناء، توقعت السلطات السودانية، مساء أمس الأول، أن عدد اللاجئين الإثيوبيين، الفارين من الصراع الدائر داخل تيغراي، سيصل إلى 200 ألف خلال أيام. وأفادت الوكالة السودانية الرسمية بأن اللاجئين الذين وصلوا الى مناطق اللقدي والقضيمة وحمداييت، داخل الحدود السودانية، تخطى الـ6 آلاف حتى الآن، مضيفة أن العالقين بالضفة الشرقية للنهر في انتظار العبور لدخول الأراضي الآمنة داخل العمق السوداني، في تزايد مستمر، واتهم زعيم منطقة تيغراي، ديبريتسيون غيبريمايكل، في وقت سابق، إريتريا بإرسال جنودها عبر الحدود ومهاجمة القوات المحلية لدعم هجوم أديس أبابا على الولاية المضطربة، لكن الحكومة الإريترية نفت الاتهامات.

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط...أزمة خطيرة في إثيوبيا تهدد اكتمال سد النهضة....اعتقال 17 ضابطا إثيوبيا بتهمة "الخيانة والتواطؤ"....موسكو: نعتزم تأسيس مركز عسكري للبحرية الروسية في السودان.. البعثة الأممية بليبيا: مفاوضات اللجنة العسكرية تحقق نجاحا كبيرا...قيادة الجيش الجزائري تدعو الإعلام إلى {إحباط مخططات عدائية»....

التالي

أخبار لبنان.... محاولة أخيرة لإحياء «مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون».....«شركاء المبادرة» يغرقون موفد ماكرون في عقبات التأليف...فشل فرنسي وحريري في استغلال العقوبات الأميركية: لأ أفق لتأليف الحكومة... طائرة أميركية في رياق... أوستن تايس إلى واشنطن؟....رهان على تدخل أميركي لتذليل عقد مفاوضات بيروت وتل أبيب... 535 إصابة بالفيروس في السجون اللبنانية...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,111,896

عدد الزوار: 6,753,371

المتواجدون الآن: 102