أخبار وتقارير.... دبلوماسيون أجانب: حذرنا إيران لتفادي هجوم أميركي محتمل... تتضمن دولا خليجية.. مسؤول يكشف أولوية ترامب في الـ70 يوما القادمة.. 6 دول أفريقية قابلة لتغيير تصويتها لصالح تل أبيب في قضايا الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بالأمم المتحدة... تقرير: الصين استخدمت «أسلحة المايكروويف» ضد القوات الهندية في الهيمالايا...مخاوف وتطمينات.. "تداعيات" سحب جنود أميركيين من العراق وأفغانستان... بومبيو يقوم بزيارة روحية لإسطنبول...باكستان: اتفاق غامض يوقف تظاهرات ضد فرنسا...موسكو ترفض دعوة باريس وواشنطن لمراجعة «اتفاق كاراباخ»...سجال ألماني ـــ فرنسي حول «الاستقلال الاستراتيجي» عن الولايات المتحدة...

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020 - 5:48 ص    عدد الزيارات 1846    القسم دولية

        


دبلوماسيون أجانب: حذرنا إيران لتفادي هجوم أميركي محتمل...

دبي - العربية.نت.... أكد دبلوماسيون أجانب في طهران أن "متطرفين إيرانيين وضعوا خطة للانتقام من قتل قاسم سليماني". وقال الدبلوماسيون، الثلاثاء: "نصحنا إيران بإبقاء رأسها منخفضاً لتفادي هجوم أميركي". كما أضافوا: "نخشى من تحرك أميركي أو إيراني خلال الفترة الانتقالية لإدارة دونالد ترمب". يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان أعلن في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، الاثنين، خلال زيارته لباريس، أن "الولايات المتحدة ما زال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على تعذيب الشرق الأوسط". وأوضح بومبيو: "لقد حرصنا على أن يكون لدى إيران أقل قدر ممكن من الدولارات والموارد لبناء برنامجها النووي"، مشدداً على أن واشنطن "ستواصل الضغط خلال الأسابيع المقبلة. ما زال هناك عمل يجب القيام به للحد من قدرتهم على تعذيب الشرق".

خطر نشوب صراع أوسع

إلى ذلك، كرر مسؤول أميركي التأكيد على سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى درس خيارات للرد على إيران خلال الأيام المقبلة. وصرح المسؤول لوكالة رويترز، الثلاثاء، أن ترمب طلب خيارات لمهاجمة موقع نووي إيراني رئيسي (نطنز) الأسبوع الماضي، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم اتخاذ الخطوة المثيرة. وقال إن الرئيس قدم الطلب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، الخميس، مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة. ومؤكداً التقرير الذي أوردته في وقت سابق صحيفة "نيويورك تايمز"، أشار إلى أن المستشارين أقنعوا ترمب بعدم المضي قدماً في تنفيذ الضربة بسبب خطر نشوب صراع أوسع. وقال: "ترمب طلب خيارات. أعطوه السيناريوهات وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدماً". في المقابل، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الثلاثاء، أن أي تحرك أميركي ضد إيران سيقابل برد قوي. كما أوضح ربيعي في تصريحات نشرت على موقع حكومي أن "أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق".

تتضمن دولا خليجية.. مسؤول يكشف أولوية ترامب في الـ70 يوما القادمة..

الحرة / ترجمات – دبي.... مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين يتوقع حل قريب للأزمة الخليجية... قال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين يوم الإثنين، إن إدارة ترامب تعمل على حل الأزمة الخليجية في محاولة أخيرة لتحقيق فوز دبلوماسي قبل مغادرة الرئيس لمنصبه، وفقا لموقع "ذا هيل". وأضاف أوبراين أن هناك "إمكانية" لحل أزمة الخليج، وتابع " "أود أن أرى ذلك يتم إنجازه في الأيام السبعين القادمة". كانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت جميع الروابط مع قطر في يونيو 2017، لاتهامها بـ"تمويل الإرهاب" ودعم إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة. وذكرت الصحيفة الأميركية أن تصريحات أوبراين تعكس تفاؤل مسؤولي إدارة ترامب الآخرين بأن الخلاف بين دول الخليج من المرجح أن يتم حله قريبًا كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز تحالف الشرق الأوسط لمواجهة إيران، وتمهيد الطريق لمزيد من الدول العربية لفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقال أوبراين: "من مصلحة أميركا أن تكون لها علاقات متناغمة داخل مجلس التعاون الخليجي لأن ذلك يوفر قوة موازنة مهمة ضد إيران"، وأشار إلى أن ذلك "سيفتح الفرصة لمزيد من صفقات السلام مع إسرائيل وخلق منطقة اقتصادية حقيقية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى القدرة على نقل ذلك إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي والعربي."

أولوية

ولفت إلى أن حل الأزمة بين دول الخليج "أولوية" بالنسبة للرئيس وشبهها بنزاع عائلي، وتابع "هذا نوع من الخلاف العائلي. ومثل الخلافات الأسرية، يكون حلها أحيانًا هو الأصعب. لكننا نرغب في إعادة كل أبناء العمومة هؤلاء معًا إلى الطاولة، إذا جاز التعبير. وهو شيء نعمل عليه وسنواصل العمل عليه"، وقال "ما دام الرئيس في منصبه، فهذا شيء سيكون أولوية". وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج، تيموثي ليندركينغ، أشار إلى أن هناك الكثير من المساعي التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والجنرال، أنطوني زيني، ومؤخرا عبر مستشار الرئيس الأميركي ترامب، جارد كوشنير، لحل الأزمة الخليجية، حيث أجريت العديد من الاتصالات، وتم النظر في العديد من الأوراق والبحث أفكار مختلفة وقال "توقعنا مؤخرا رؤية فتح الأجواء للطائرات القطرية، كي لا تطير فوق إيران مما يزود خزينة النظام بالأموال، وهذه أمور تضع ضغوطا إضافية على دول الخليج للتوحد. قد لا يكون الحل في غضون أسابيع ونحن لا نزال ملتزمين بحل الخلاف". وأضاف "أنه إذا كان من الممكن للدول تطبيع العلاقة مع إسرائيل، فإنه يجب أن يكون ممكنا للدول العربية تطبيع العلاقات فيما بينها. لن نكون قادرين على فرض حل، بل تحتاج الدول الأربعة وقطر أن تتوصل إلى تسوية وخصوصا العمل معا، ونحن نقدر الوساطة الكويتية التي لا تزال قائمة ولكن على هذه الدول أن تجتمع وتتوصل إلى حل". يذكر أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا مرارا أنهم لا يرون أي حل للأزمة الخليجية في أي وقت قريب.

6 دول أفريقية قابلة لتغيير تصويتها لصالح تل أبيب في قضايا الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بالأمم المتحدة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن هناك 6 دول أفريقية، بينها السودان، قابلة لاتخاذ قرار استراتيجي يجعلها تغير سلوكها التقليدي في التصويت حول قضايا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في الأمم المتحدة، لتتحول من التصويت الأوتوماتيكي ضد إسرائيل، إلى تصويت لصالحها. وقال كوهين، إن «إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لإحداث هذا التغيير وهناك تجاوب جدي معها، وليس فقط في موضوع التصويت في الأمم المتحدة». وأضاف، أن أفريقيا قارة كبيرة ومهمة، ودولها تصوت وتؤثر على القرارات المتعلقة بإسرائيل في هيئات إقليمية ودولية كثيرة. وتوجد لقسم من هذه الدول مصالح مشتركة مع إسرائيل، الأمر الذي يفتح أمامنا فرصا كثيرة للتعاون في مجالات الأمن، والاقتصاد، والطاقة، والزراعة وغيرها. وكشف كوهين عن دراسة تعمقت في هذا الموضوع أجريت في أطر علمية مهنية بمشاركة وزارته، وجدت أنه في أعقاب تحسين علاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة، بات لديها الاستعداد للتغيير. وقد اعتمدت هذه الدراسة على استعراض للوثائق التاريخية التي تتناول كيفية تصويت الدول الأفريقية، فوجدت أنها تصوت بشكل أوتوماتيكي إلى جانب العرب ضد إسرائيل، وفقط في حالات نادرة امتنعت عن التصويت أو صوتت إلى جانبها. وأكدت أن هناك فرصة لتغيير تصويت 6 دول أفريقية على الأقل في هذه المرحلة، في حال تم الاهتمام بدفع المصالح المشتركة بينها وبين إسرائيل. وذكرت الدراسة، أسماء خمس دول منها، هي: جنوب السودان وتوغو وروندا والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت إن طريق النجاح لذلك يكون في تقديم مساعدات إسرائيلية لهذه الدول على نطاق اقتصادي وأمني، وكذلك في شق طريق لها لتحسين علاقاتها بالولايات المتحدة. وجاء في الدراسة أن «هذه الدول تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل في مختلف المجالات منذ عدة سنوات. وبإمكان إسرائيل تطوير هذه العلاقات، خصوصاً في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، بناء بنى تحتية، واستغلال الموارد الطبيعية والتكنولوجيا والتعليم والأكاديميات، والزراعة والصحة والمياه. وبالإضافة إلى ذلك، تعرف هذه الدول أن إسرائيل تعتبر كنزا لها في فتح أبواب واشنطن وإقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية». وأشارت الدراسة إلى أن هناك إمكانيات واسعة لزيادة عدد الدول الأفريقية القابلة للتغيير، لكن هناك عقبة أساسية تواجه الجهود لتعزيز العلاقات معها، تتعلق بطبيعة أنظمتها الديكتاتورية الاستبدادية ووجود زعماء غير مقبولين على الغرب بسبب ممارساتهم ضد شعوبهم. ولكن لا يجوز لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما في أوروبا والمنطقة أن يتركوها. وتابعت، أن «الفراغ الذي نتركه تملأه بسرعة تركيا والصين، اللتان تعززان وجودهما في أفريقيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فتركيا زادت، فقط خلال العقد الأخير، من عدد سفاراتها في أفريقيا إلى أربعة أضعاف تقريباً، والصين ضاعفت عشرات المرات من استثماراتها في هذه القارة». واعتبرت الدراسة هذا الأمر مقلقاً.

تقرير: الصين استخدمت «أسلحة المايكروويف» ضد القوات الهندية في الهيمالايا...

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف خبير دراسات دولية في بكين عن أن القوات الصينية استخدمت أسلحة تسمى «أسلحة المايكروويف» لإجبار القوات الهندية على التراجع خلال المواجهة الحدودية مؤخراً التي استمرت لأشهر في جبال الهيمالايا. وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد قال خبير الدراسات الدولية جين كانرونغ في محاضرة لطلابه في بكين إن «هذه الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على تسخين قمم الجبال لحرق الأنسجة البشرية لقوات العدو». وأضاف أن فيزياء هذه الأسلحة تشبه أفران المايكروويف المستخدمة في المنازل، وأنها تقوم بتسخين جزيئات الماء تحت الجلد متسببة في قدر متزايد من الألم. وأشاد جين بالقوات الصينية لتنفيذها «الجميل» هذه الخطوة التي طردت القوات الهندية دون انتهاك الحظر المفروض على إطلاق النار على طول الحدود المتنازع عليها. وأخبر جين طلابه بأنه في غضون 15 دقيقة من نشر الأسلحة، «بدأ أولئك الذين يحتلون قمم الجبال يتقيؤون جميعاً. لم يتمكنوا من الوقوف فهربوا. هذه هي الطريقة التي استعدنا بها الأرض». ووفقاً لتقرير «التايمز»، فإن هذه الأسلحة قد نُشرت في أواخر أغسطس (آب) الماضي، بعد أسابيع من مشاجرة مميتة بالحجارة والهراوات أسفرت عن مقتل 20 جندياً هندياً على الأقل في أسوأ قتال على الحدود منذ 53 عاماً بين القوتين النوويتين. ويحظر اتفاق قديم إطلاق النار رغم إطلاق طلقات تحذيرية في سبتمبر (أيلول) الماضي في حدث ألقى الطرفان باللوم فيه كل منهما على الآخر. وهناك بعض الشكوك حول استخدام أسلحة المايكروويف في هجوم ضد دبلوماسيين أميركيين وعائلاتهم في مدينة غوانغتشو جنوب الصين في عام 2018. وتأتي أنباء الاستخدام المزعوم للسلاح في جبال الهيمالايا في الوقت الذي تناقش فيه الصين والهند سبل تهدئة التوترات على الحدود الجبلية الوعرة. يذكر أن هناك كثيراً من الأزمات بين الهند والصين وقعت خلال السنوات الأخيرة، واجتذبت أنظار وسائل الإعلام، وأشهرها كانت في صيف 2017 في هضبة دوكلام. في ذلك الوقت، تدخلت قوات هندية لمنع فريق بناء عسكري صيني من توسيع طريق إلى داخل منطقة متنازع عليها في بهوتان، كان يمكن أن تمنح القوات الصينية وضعاً متميزاً فيها. واستمرت تلك الأزمة طوال 73 يوماً، وكانت الأطول والأشد خطورة، مع إقدام بكين على خطوة غير معتادة، بإصدارها تهديدات مباشرة وتصعيدية ضد الهند، إما سحب القوات الهندية على نحو أحادي، وإما طردها بالقوة. في المقابل، ظلّت القوات الهندية مرابطة في مكانها، حتى توصل الجانبان إلى اتفاق انسحاب متبادل.

اليونان تعتزم شراء 24 مقاتلة «إف 35» على خلفية التوترات مع تركيا

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت اليونان اعتزامها شراء 24 مقاتلة «إف 35» من الولايات المتحدة على خلفية التوترات الخطيرة مع تركيا في شرق البحر المتوسط، وذلك وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي في اليونان اليوم (الثلاثاء) استناداً إلى وزارة الدفاع اليونانية. وذكر التلفزيون أنه جرى تقديم طلب بالفعل في هذا الشأن إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن اليونان تسعى إلى اكتساب مزايا في مواجهة تركيا في بحر إيجة. يشار إلى وجود صراع منذ شهور على مناطق التنقيب عن الغاز الطبيعي شرق المتوسط بين الدولتين العضوين في «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وتتهم اليونان تركيا بالتنقيب عن احتياطات غاز بشكل غير مشروع في مياه تتبع جزراً يونانية. وتنفي أنقرة هذه الاتهامات وتقول إن المياه التي تنقب فيها تعود إلى الجرف القاري لتركيا، ولفتت إلى أن الجزر؛ بما فيها الجزر الكبيرة مثل كريت، ليس لها جرف قاري. وكان الاتحاد الأوروبي أدان مراراً وبشدة أنشطة تركيا في المنطقة وهدد بفرض عقوبات عليها. وكانت اليونان بدأت برنامجاً شاملاً للتسلح منذ سبتمبر (أيلول) الماضي وذلك بسبب التوترات مع تركيا. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اعتزام الحكومة شراء 18 طائرة فرنسية متعددة الأغراض من طراز «رافال»، كما أنه من المنتظر أن تشتري أثينا 4 فرقاطات جديدة مع تحديث 4 فرقاطات أخرى من إنتاج ألمانيا، وستزيد الحكومة اليونانية من مخزونها من الصواريخ المضادة للطائرات والطوربيدات وأنواع الذخيرة الأخرى.

وزيرة الدفاع الألمانية: بايدن قد يعيد النظر في خطط خفض القوات الأميركية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد يعيد النظر في خطط أعلنت عنها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال الصيف، لإجراء خفض كبير في عدد القوات الأميركية في ألمانيا. وأضافت: «سمعنا من الديمقراطيين خلال الحملة الانتخابية أنهم يهدفون إلى إعادة النظر في هذه الخطط باستفاضة شديدة». وتابعت: «على الأقل هناك فرصة لتغيير الخطط. وسنرى ما إذا كان هذا يعني سحب هذه الخطط تماماً أم مجرد تعديل أجزاء منها». كذلك أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أن أوروبا لن تكون قادرة على القيام بأعباء أمنها دون مساعدة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لعقود مقبلة رافضة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استقلال استراتيجي أوروبي. وقالت «فكرة الاستقلال الاستراتيجي تذهب أبعد مما يلزم إذا غذت وهم أننا نستطيع ضمان أمن أوروبا واستقلالها ورخائها دون حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة».

وأضافت أنه ستمضي عقود قبل أن تستطيع أوروبا بناء قوة عسكرية تقليدية ونووية تعوض ما تسهم به الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أمن الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن.

ستولتنبرغ: الانسحاب المتسرع من أفغانستان قد يجعلها «قاعدةً للإرهابيين الدوليين»

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين».... حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الثلاثاء) من أن انسحاباً متسرعاً للحلف من أفغانستان سيكون «ثمنه باهظاً جداً» مع خطر تحول هذا البلد «مجدداً إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين»، وذلك بعد الإعلان الأميركي بهذا الشأن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ستولتنبرغ: «أفغانستان تواجه خطر التحول مجدداً إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات في بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم (داعش) مجدداً في أفغانستان (خلافة) الرعب التي خسرها في سوريا والعراق»، وذلك رداً على رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب جنود أميركيين منتشرين في أفغانستان. وسبق أن أطلق ستولتنبرغ هذا التحذير أثناء اجتماع لوزراء دفاع الحلف في أواخر أكتوبر (تشرين الأول). وكرّر زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أمس (الاثنين) حجج ستولتنبرغ، في تحذير للرئيس ترمب. ووعد ترمب الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الأميركية مقابل الديمقراطي جو بايدن لكنه يمارس مهامه حتى يناير (كانون الثاني) عام 2021، بوضع حدّ لـ«الحروب التي لا نهاية لها». وأكد عزمه على خفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 جندي مطلع 2021، وتحدّث في إحدى المرّات عن رغبته بعودة كلّ الجنود من هذا البلد بحلول عيد الميلاد في 25 ديسمبر (كانون الأول). وقال ستولتنبرغ إن «حلف الأطلسي ذهب إلى أفغانستان بعد هجوم ضد الولايات المتحدة لضمان أن هذا البلد لن يكون أبداً ملجأ للإرهابيين الدوليين. انضمّ مئات آلاف الجنود من أوروبا وغيرها إلى القوات الأميركية في أفغانستان، وأكثر من ألف دفعوا ثمن ذلك». وأوضح أنه «لدينا حالياً أقلّ من 12 ألف جندي من حلف الأطلسي في أفغانستان، أكثر من نصفهم قوات غير أميركية. حتى مع تخفيض أميركي جديد (لعديد الجنود)، سيواصل حلف الأطلسي مهمته تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها ومساعدتها وقد تعهد بتمويلها حتى عام 2024». وتطرح الرغبة الأميركية في الانسحاب من هذا البلد بعد إبرام اتفاق مع «حركة طالبان» وتواصل أعمال العنف، مشكلات كبيرة بالنسبة للحلف. وحذّر ستولتنبرغ أثناء اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، من أن «معضلة ستُطرح في الأشهر المقبلة». ويكرر الأمين العام لحلف الأطلسي في كل اجتماع قوله: «نحن ذهبنا معاً إلى أفغانستان. سنقدم معاً على تعديلات القوات وسنغادر معاً البلد». وسيُناقش الموضوع أثناء اجتماع لوزراء خارجية دول الأطلسي يُعقد في الأول والثاني من ديسمبر (كانون الأول).

مخاوف وتطمينات.. "تداعيات" سحب جنود أميركيين من العراق وأفغانستان

الحرة / خاص – واشنطن.... القائم بأعمال وزارة الدفاع الأميركية قال إن إدارة الرئيس الأميركي ستسحب جنودا من البلدين بحلول 15 يناير...

قوبل إعلان إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التخطيط لسحب جنود أميركيين من العراق وأفغانستان، بحلول 15 يناير المقبل، بحذر شديد من قبل أطراف في الداخل والخارج، إلا أن خبيرا عسكريا أميركا رأى أن الخطوة لن تكون لها انعكاسات على الوضع في البلدين. وكشف القائم بأعمال وزارة الدفاع الأميركية، كريستوفر ميلر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن عدد القوات الأميركية في العراق سيكون في حدود 2500 جندي، وذلك من 3000 حاليا، وسيكون عدد المتبقي في أفغانستان أيضا 2500 جنديا، من أصل 4500 في الوقت الحالي. وفي انتقاد علني نادر للولايات المتحدة، حذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من أن تصبح أفغانستان "مرة أخرى ملاذا للمنظمات الإرهابية الدولية التي تسعى لإلحاق الأذى بالدول الغربية إذا غادرت القوات الأجنبية بشكل مفاجئ". وقال في بيان "نحن في أفغانستان، منذ ما يقرب من 20 عاما، ولا يريد أي حليف في الناتو البقاء لفترة أطول من اللازم... لكن في الوقت ذاته، قد يكون ثمن المغادرة مبكرا جدا أو بطريقة غير منسقة مرتفعا للغاية". وتتألف قوات التحالف العسكري الدولي في أفغانستان من نحو 12 ألف جندي من 38 دولة، إلا أن الحلف يعتمد على الجنود والبنية التحتية الأميركية، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست. ويخشى الناتو من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة إلى انسحاب الدول الأخرى في التحالف، نظرا لاعتمادها على القدرات اللوجستية للولايات المتحدة بشكل كبير. زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور ميتش ماكونيل، وجه أيضا تحذيرا إلى حليفه الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن من شأن هذا الإجراء أن يهدي الحركات المتشددة "نصرا دعائيا عظيما". وقال إن "عواقب انسحاب أميركي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتى من انسحاب (الرئيس الأميركي السابق)، باراك أوباما، من العراق في 2011، والذي أدى إلى صعود تنظيم داعش". كانت أفغانستان، تحت حكم طالبان في فترة التسعينيات، ملاذا آمنا للحركات المتشددة وزعمائها البارزين، وأهمهم زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وبعد هجمات القاعدة في 11 سبتمبر عام 2001، أطاحت الضربات الجوية الأميركية الحركة من السلطة. العقيد الأميركي المتقاعد والخبير الاستراتيجي في مركز لندن للدراسات، أنتوني شيفر، اعتبر في تصريح لموقع "الحرة" أن المهمة في أفغانستان قد "أكملت" بعد انتهاء الهدف من استخدام القوة هناك في 2001 ضد الحركة وسقوط بن لادن . وأوضح أنه بعد تسلم، ترامب، مقاليد الرئاسة، في عام 2017، أمر بالبحث عن الطرق للخروج من هناك، وتم التفاوض مع طالبان، وإبرام اتفاق معها يجري تنفيذه حاليا. الخبير الذي استبعد أن يؤدي سحب إضافي للجنود من هناك إلى أي تداعيات سلبية، قال: "لا يوجد سبب للبقاء هناك". وتتواجد القوات الأميركية في أفغانستان لهدفين، الأول: للتدريب وتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن الأفغانية جنبا إلى جنب مع حلفاء الناتو لصد طالبان، والثاني: لمواجهة التهديدات الإرهابية من جماعات مثل داعش والقاعدة، وفقا لموقع "VOX" الأميركي. جوناثان شرودن، الخبير في الشؤون العسكرية، قال للموقع ذاته، إن خفض القوات الأميركية هناك إلى 2500 جندي، سيعني أن الولايات المتحدة "ستتخلى عن مهمة التدريب والتركيز فقط على مكافحة الإرهاب". ومع ذلك، لفت إلى أن الجيش الأميركي قدم الدعم للقوات الأفغانية عن بعد، خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب فيروس كورونا، لذلك يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في تقديم المساعدة إذا غادرت. ويرى خبراء أن مواجهة التهديدات الإرهابية في الفترة المقبلة سيعتمد بشكل أساسي على مدى تنفيذ طالبان التزاماتها بالتصدي للجماعات الإرهابية الدولية، بحسب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، في فبراير الماضي. إيدموند فيتون براون، منسق الأمم المتحدة الذي يراقب عمل داعش والقاعدة وطالبان، حذر في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي، في مايو الماضي، من أن تنظيم القاعدة يحتفظ بوجود في البلاد ولديه علاقات بطالبان، مؤكدا أن إحلال السلام سيعتمد على التزامات طالبان بمكافحة الإرهاب الدولي. شيفر، قلل في تصريحاته لموقع الحرة من المخاوف بشأن الإرهاب في أفغانستان، قائلا إنه لو "حدثت مشكلة، فإن الولايات المتحدة قادرة على العودة إلى هناك إذا أرادت ذلك". والوضع ذاته ينطبق على العراق، لأن الولايات المتحدة لن تنحسب كليا، فهي ستبقي على قدر من التواجد العسكري، وسحب القوات "لا يعني أننا نتخلى عن العراق، لأن الولايات المتحدة تستطيع أن يكون لها وجود هناك مرة أخرى إن أرادت"، وفقا لما يراه شيفر. وعن المخاوف من إمكانية عودة داعش، قال إن القوات الأميركية لديها القوات الخاصة التي تستطيع منع حدوث ذلك، مشيرا إلى أنها قامت بجهود كللت بالنجاح خلال السنوات الماضية، بعد إعلان هزيمة التنظيم. وأضاف "إذا حدثت مشكلة هناك، سندرس ما هي القوات التي نحتاج إليها إذا أردنا ذلك". والقوات الأميركية في العراق حاليا هدفها تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية معها في قتالهما ضد داعش والميليشيات المدعومة من إيران. وفي حين أن تقليل العدد قد يجعل المهمة أصعب، قال محللون لموقع "vox" إن العدد المتبقي قادر على القيام بهذه المهمة، فالجيش الأميركي أصبحت لديه الخبرة الكافية للتعامل مع الأوضاع في العراق في ظل وجود عدد أقل من الجنود على الأرض. راندا سليم، الخبيرة في شؤون العراق في معهد الشرق الأوسط، في واشنطن قالت: "إن عملية تخفيض حجم الوجود العسكري الأمريكي مستمرة منذ بعض الوقت". وكان الرئيس الأميركي قد تحدث من قبل عن رغبته في خفض عدد القوات الأميركية في البلدين. وأثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في واشنطن في أغسطس الماضي، قال ترامب إن القوات الأميركية ستغادر العراق لكنه لم يعطِ جدولا زمنيا أو مستويات محددة للقوات. ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات في العراق، في عام 2014، لقيادة تحالف عالمي يقاتل تنظيم داعش. وحتى بعد إعلان بغداد هزيمة التنظيم في أواخر عام 2017، استمرت القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى في عملها بتدريب القوات المحلية وتنفيذ ضربات جوية وعمليات مراقبة بطائرات من دون طيار لمنع عودة عناصر التنظيم. وبحلول أواخر عام 2018، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي أميركي في العراق، وكانوا يشكلون الجزء الأكبر من قوات التحالف البالغ عددها آنذاك 7500، وفقا لمسؤولين أميركيين. وتسببت عشرات الهجمات الصاروخية ضد القوات الأميركية وضد السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد بمقتل وإصابة عسكريين أميركيين وعراقيين.

ناقش مع ماكرون الأفعال التركية «العدوانية للغاية»... بومبيو يقوم بزيارة روحية لإسطنبول

الراي.... قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، بزيارة لإسطنبول، تمحورت على «الحرية الدينية» من دون أن تتضمن أي لقاءات مع المسؤولين الأتراك، رغم تأكيده أنه يريد «إقناعهم» بوقف تحركاتهم «العدائية». بدأ بومبيو زيارته التي أثار برنامجها انتقادات أنقرة، بلقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، الزعيم الروحي للكنيسة الارثوذكسية، في حي الفاتح. وأوقد شمعة في كنيسة القديس جاورجيوس، قبل أن يقوم بجولة في مسجد رستم باشا القريب. وبرفقة زوجته والسفير الأميركي في أنقرة ديفيد ساترفيلد، التقى بومبيو في فندقه، بالقاصد الرسولي في تركيا بول راسل. وقال مسؤول أميركي «هناك بالتأكيد أمور يمكننا مناقشتها» في مجال الحرية الدينية، منتقدا ضمنيا أداء تركيا. واحتجت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بدعوة من جمعية قومية، قرب مقر البطريركية على زيارة بومبيو ورددوا «يانكي (أيها الأميركي)، عد الى بلادك». وعبرت الخارجية التركية عن امتعاضها من برنامج الزيارة، مؤكدة أن الحرية الدينية «محمية»، و«سيكون من المناسب أكثر لواشنطن أن تنظر في المرآة وتفكر بالعنصرية ومعاداة الاسلام وجرائم الحقد على أراضيها». وتجازف واشنطن بالتالي بفتح جبهة جديدة في حين أن العلاقات الثنائية تعاني أساساً من نقاط خلاف عدة، خصوصاً وأن مجيء بومبيو أتى على خلفية هفوة ديبلوماسية، فوزير الخارجية أراد فقط زيارة إسطنبول لرؤية البطريرك ولم يكن مستعداً للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إلا أن يحضرا الى المدينة من دون أن يضطر للتوجه الى العاصمة أنقرة. وبعد مشاورات مكثفة، بدا أن لقاء قد يكون ممكناً، لكن المساعي فشلت في نهاية المطاف.والواقع هو أن بومبيو لم يناقش خلال زيارته مع السلطات، الخلافات الكثيرة التي عددها الاثنين في ختام لقاء عقده في باريس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: «أمضينا الكثير من الوقت في مناقشة تصرفات تركيا الأخيرة واتفقنا على أنها عدوانية للغاية، ويجب على أوروبا والولايات المتحدة العمل معاً لإقناع أردوغان بأنّ مثل هذه الأعمال لا تصبّ في مصلحة شعبه». ووصل بومبيو إلى إسطنبول قادماً من باريس، في إطار جولة تشمل 7 دول.

باكستان: اتفاق غامض يوقف تظاهرات ضد فرنسا

الجريدة...قالت «حركة لبيك باكستان»، وهي جماعة إسلامية باكستانية، إنها ألغت تظاهرة منددة بفرنسا، كانت مقررة أمس، احتجاجاً على رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد توصلها إلى اتفاق مع الحكومة. وأكد متحدث باسم الجماعة، أنه بموجب الاتفاق الذي وقعه ممثلون عن الجماعة وعن الحكومة ستتبنى حكومة عمران خان مقاطعة المنتجات الفرنسية رسمياً. وأضاف أنه من الشروط الأخرى المتضمنة في الاتفاق أن يقرر البرلمان في غضون ثلاثة أشهر ما إذا كان يتعين طرد السفير الفرنسي، وأن السلطات ستطلق سراح جميع المحتجين وزعمائهم المعتقلين على الفور. وأطلع سعد رضوي نجل زعيم «حركة لبّيك باكستان» خادم حسين رضوي، وسائل الإعلام بفحوى اتفاق موقع بين وزير الداخلية إيجاز أحمد شاه ورئيس الشؤون الدينية والتناغم بين الأديان نور الحق قدري، لكن لم تصدر الحكومة بعد أي بيان أو تصريح بخصوص الاتفاق المذكور. وكان آلاف الإسلاميين اشتبكوا مع الشرطة الباكستانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة إسلام آباد، أمس الأول، في احتجاجات على الرسوم ومنعوا من التوجه الى السفارة الفرنسية. ويبلغ حجم التجارة بين باكستان وفرنسا نحو 800 مليون دولار في السنة المالية الماضية، منها صادرات بقيمة 422 مليوناً وواردات بقيمة 356 مليوناً.

موسكو ترفض دعوة باريس وواشنطن لمراجعة «اتفاق كاراباخ»

باكو ويريفان تتبادلان الجثث... والمعارضة الأرمنية تدعو لإقالة باشينيان

الجريدة....رداً على الدعوة الأميركية الفرنسية التي طالبتها بتوضيحات حول «اتفاق كاراباخ» الأخير، أكدت موسكو تصميمها على «منع أي مراجعة» للبيان الثلاثي الروسي ـ الأذربيجاني ـ الأرمني، حول إقليم ناغورني كاراباخ. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي، أمس، «لا نرى في الوقت الحالي أي محاولات لإعادة النظر في البيان الذي تم إصداره. وحسب فهمي، فإن أرمينيا تشهد حالياً مناقشات صعبة، وقد أعربت الأحزاب الـ17 الأرمنية، التي تحالفت من أجل دعم مصالح بلادها، معارضتها الحازمة لأي محاولات لمراجعة هذا البيان. هذا ما ننطلق منه، وسنعمل ما في وسعنا لمنع اتخاذ كهذه محاولات، أو لمنع نجاحها إذا اتخذت». وأعرب الوزير عن استغرابه من إعلان ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا حول ضرورة توضيح تفاصيل البيان الروسي ــ الأذربيجاني ـــ الأرمني. وقال: «شعرت بدهشة عندما سمعت هذا الخبر. فمنذ بدء الجهود التي كانت روسيا تبذلها لإنهاء المرحلة الساخنة من هذا النزاع، كنا نعمل في اتصال وثيق مع شركائنا في رئاسة مجموعة مينسك»، في إشارة إلى المجموعة المعنية بحل النزاع في كاراباخ التي تم تشكيلها من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 1992 التي تترأسها ثلاث دول هي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وتابع: «بصراحة، أعتقد أن مثل هذه التصريحات إما أن تعكس افتقار الأطراف التي تدلي بها إلى معرفة الحقائق، أو تأتي نتيجة لسوء فهم». وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أعلن أمس الأول، إن الولايات المتحدة وفرنسا تنتظران من روسيا توضيحات بشأن دور تركيا في «اتفاق كاراباخ». وقال المصدر عقب المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إن الوزيرين «بحثا بالتفصيل الوضع في كاراباخ. وبصفتهما رؤساء لمجموعة مينسك فقد تبادلا وجهات النظر، وأكدا التزامهما بدورهما كرؤساء مشاركين في مجموعة مينسك وثمنا الإجراءات التي اتخذتها روسيا، والتي أدت إلى وقف النار». وأضاف المصدر ذاته: «لكننا نعترف أيضاً بوجود العديد من القضايا التي يحتاج الروس لتوضيحها، مثل معايير الاتفاق، بما في ذلك دور تركيا». والأسبوع الماضي، تبنى زعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان بياناً مشتركاً حول وقف النار في كاراباخ اعتباراً من 10 نوفمبر. ونص البيان الذي أذاعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على توقف القوات الأذربيجانية والأرمنية في مواقعها، وإجراء عملية تبادل الأسرى ونشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة. الى ذلك، تفقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، مدينتي فضولي وجبرائيل المحررتين في كاراباخ. ونشرت زوجة الرئيس مهريبان علييف على «إنستغرام»، مشاهد وصور للرئيس الأذربيجاني وهو يقود سيارته بنفسه في المنطقة. ومشيرا إلى المنازل المدمرة، قال علييف: «هذه منازل لمواطنين أذربيجانيين دمرها العدو الهمجي». ولاحقاً، أكد الرئيس الأذربيجاني أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مفاوضات في وضع كاراباخ. وقال في خطاب موجه إلى المواطنين بثته القناة التلفزيونية الحكومية AZTV «قلت مراراً إننا لن نسمح بإنشاء دولة أرمنية ثانية في الأراضي الأذربيجانية الأصلية، وحدة أراضي أذربيجان لا يمكن أن تكون موضوعاً للمفاوضات». وأشار إلى أن «أذربيجان ستعيد وحدة أراضيها»، مشيراً الى أنه «إذا لم يكن سلمياً فسيكون عسكرياً». في غضون ذلك، تبادلت أذربيجان وأرمينيا 200 جثة لقتلى الاشتباكات بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، إنه تم تبادل الجثث، في حضور قوات حفظ السلام الروسية. وفي يريفان، قالت، أمس، النائبة نايرا زغرابيان العضو في حزب «أرمينيا المزدهرة» المعارض، خلال جلسة برلمانية، «اليوم في غرفة الاجتماعات هذه يجب مناقشة قضية واحدة فقط، إلغاء حالة الحرب واستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، وليس لدينا أي حق أخلاقي في مناقشة قضية أخرى».....

سجال ألماني ـــ فرنسي حول «الاستقلال الاستراتيجي» عن الولايات المتحدة

عشية استعراض الاتحاد الأوروبي أول تقرير عن الدفاع المشترك

الجريدة....قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب - كارنباور، التي تتزعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) منذ 2018، حيث خلفت المستشارة أنجيلا ميركل، إن أوروبا لن تكون قادرة على القيام بأعباء أمنها دون مساعدة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لعقود مقبلة، رافضة - مجدداً - دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استقلال استراتيجي أوروبي. وشددت الوزيرة المعروفة بـ AKK، نسبة للأحرف الأولى من اسمها الكامل، على أن «فكرة الاستقلال الاستراتيجي تذهب أبعد مما يلزم إذا غذت وهْم أننا نستطيع ضمان أمن أوروبا واستقلالها ورخائها دون حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة». وأضافت أنه ستمضي عقود قبل أن تستطيع أوروبا بناء قوة عسكرية تقليدية ونووية تعوض ما تسهم به الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أمن الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن. وأضافت أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد يعيد النظر في خطط أعلنتها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال الصيف، لإجراء خفض كبير في عدد القوات الأميركية بألمانيا.

أوهام

وقبل أيام كتبت كارنباور مقالة نشرها موقع «بوليتيكو أوروبا» تضمنت نقداً لاذعاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرية الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا عن الولايات المتحدة التي يتبناها. ولفتت الوزيرة الألمانية التي تنتمي الى يمين الوسط الى أن «أوهام الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي يجب أن تنتهي، لن يتمكّن الأوروبيون من لعب دور أميركا الحاسم كمزوّد للأمن». ويقول خبراء إنه في حين يعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل في مشروعات مشتركة وسيخصص ثمانية مليارات يورو (9.46 مليارات دولار) اعتبارا من العام المقبل لصندوق لتطوير الأسلحة فإنه يحتاج إلى 10 سنوات على الأقل، ليكون له أي استقلال عسكري عن واشنطن.

تفسير خاطئ للتاريخ

وأمس الأول هاجم ماكرون مقالة كارنباور التي يمكن أن تخلف ميركل في المستشارية، بمقالة طويلة أجراها معه موقع «لو غران كونتينان»، قال فيها معلقاً «أعتقد أنه تفسير خاطئ للتاريخ. لحسن الحظّ أن المستشارة ميركل ليست من هذا الرأي». وشدد على أن «الولايات المتحدة لن تحترمنا كحلفاء لها إلا إذا كنّا جادين مع أنفسنا، وإذا كنا سياديين في دفاعنا الخاص». وتابع: «أعتقد إذاً أن تغيير الإدارة الأميركية هو فرصة لمواصلة بطريقة سلمية تماماً وهادئة، ما يجب أن يفهمه الحلفاء في ما بينهم، نحن بحاجة إلى مواصلة بناء استقلاليتنا لأنفسنا، كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها». ورأى ماكرون أن «ضمان أن تكون أوروبا قوية هو الاحتمال الوحيد لإعادة فرض قيمنا لتجنّب الاحتكار الثنائي الصيني الأميركي والانهيار وعودة القوى الإقليمية المعادية». واعتبر أن «المسار الصحيح في الوقت الحالي هو تعزيز وبناء أوروبا من الناحية السياسية، لأنه إذا أردنا أن يتم خلق تعاون، يجب أن يتمكن أقطاب متوازنون من بناء هذا التعاون، حول تعددية جديدة، مما يعني إقامة حوار بين القوى المختلفة لاتخاذ القرارات معاً».

ميركل على الخط

وفيما بدا أنه دعم من ميركل لزعيمة حزبها في مواجهة تلميحات الرئيس الفرنسي لوجود تباين بينهما، قالت ميركل، أمس، إنه يتعين على ألمانيا والاتحاد الأوروبي التقارب من الولايات المتحدة بشكل أقوى. وقالت في مؤتمر الكتروني لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية إنه انطلاقا من أسباب جيوسياسية واستراتيجية تعد المصلحة في شراكة عابرة للأطلسي مهمة هنا على الجانب الأوروبي على الأقل مثلما هي مهمة تماما هناك على الجانب الأميركي. وشددت المستشارة على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الإسهام في هذه الشراكة، وأوضحت أن ذلك يسري أيضاً على الإسهام من أجل التعاون الأمني في أوروبا والإسهام في حلف شمال الأطلسي، وكذلك من أجل التعاون في الابتكارات والعلوم والمساعي الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم.

اجتماع حول المستقبل

يأتي هذا السجال بين البلدين اللذين من المتفرض أنهما يقودان الاتحاد الاوروبي قبيل اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي عبر الهاتف يومي الخميس والجمعة أول تقرير سنوي للتكتل عن القدرات الدفاعية المشتركة، وهو التقرير الذي من المتوقع أن يكون أساس جهد تقودها فرنسا في فترة ما بعد «بريكست» وما بعد ترامب لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى قوة عسكرية قائمة بذاتها. ويقول دبلوماسيون أوربيون إن الرئيس المنتخب جو بايدن لن يستمر في مواجهات سلفه الكلامية مع الحلفاء، لكنه لن يغيّر الرسالة الأميركية الأساسية القائلة إن أوروبا تحتاج إلى الإسهام بنصيب أكبر في الدفاع عنها. وقال دبلوماسي فرنسي «لم نعد نعيش في الواقع القديم الذي كان يمكننا أن نقول فيه إن رئاسة دونالد ترامب لم تحدث، وأن العالم كما كان قبل 4 سنوات». ورأى مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن فوز بايدن «نداء لأوروبا للاستمرار في بناء دفاع مشترك عن الاتحاد الأوروبي، وأن تكون حليفا مفيدا وقويا أيضاً لحلف شمال الأطلسي». ويعمل الاتحاد الأوروبي منذ ديسمبر 2017 على تطوير قوة عسكرية أكبر بشكل مستقل عن الولايات المتحدة. ووقفت فرنسا بالأساس وراء هذا الجهد باعتبارها القوة العسكرية الكبيرة الوحيدة الباقية في الاتحاد الأوروبي بعد «بريكست». وخلال عضوية بريطانيا اتجهت لندن إلى مقاومة دور عسكري أكبر للاتحاد الأوروبي، مركزة عوضاً عن ذلك على حلف شمال الأطلسي باعتباره المنتدى الرئيسي للدفاع الأوروبي. ويتيح خروجها فرصة لباريس للضغط من أجل طموحات قديمة لاضطلاع الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في الدفاع، وذلك في ظل وجود دعم أكثر حذراً من برلين.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... القاهرة راغبة باستكمال «مفاوضات السد» رغم تصاعد الحرب في إثيوبيا.... 5 دول تتأثر بتداعيات الحرب في إثيوبيا.... رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعدّ لاجتياح تيغراي مع انتهاء «الأيام الثلاثة».... دفاعِْ البشير يتهم المرجعية السياسية بالمشاركة في نظامه....الأزمة الليبية من «حرب طرابلس» إلى «محطة تونس»....حزب جزائري يدعو للاستفتاء في الصحراء وتعزيز الوحدة المغاربية... العاهل المغربي لغوتيريش: سنرد بصرامة على أي تهديد لأمننا...

التالي

أخبار لبنان.... من إسرائيل لمجلس الأمن.. خريطة مفصلة بمواقع حزب الله....لا مساعدات مجانية للبنان من الدول المانحة... أسبوع الحسم يقترب: حلحلة في التأليف أو إعلان صاعقة الفشل!...هجوم «قواتيّ» عنيف على سلامة: يختبئ خلف «السريّة» ليخفي الحقائق.... العقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية تعزلها مصرفياً وتقيّد حركة تنقلها.... قيود اسرائيلية على اللبنانيين في الامارات... «تبخر الوعود» بتسهيل تشكيل حكومة الحريري.. الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى مزيد من التفاقم......

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,078,249

عدد الزوار: 6,751,727

المتواجدون الآن: 109