أخبار وتقارير.... إسرائيل تجري «استعداد الألفي كيلو»....الجمهوريون ومتشككون ديمقراطيون يكبلون بايدن بشأن صفقة إيران...بلينكن: مصرون على إعادة كل أميركي محتجز في إيران..«تحالف إقليمي» بين ماكرون و«الجمهوري»... «بروفة للرئاسية».. بيلاروسيا: المعارضة تُجدّد الدعوة للتظاهر...قوة بريطانية بقلب أميركي.. سرب حارب النازيين يتدخل للقضاء على داعش...وزراء خارجية «السبع» يلتقون في لندن للمرة الأولى منذ عامين... عسكري بريطاني: انسحاب بايدن من أفغانستان يقوّض استراتيجيته العالمية.. 100 عام على إنشاء آيرلندا الشمالية... والاضطرابات تهدد سلامها الهش.. بعد 200 عام... إرث نابليون لا يخلو من وصمات العبودية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 أيار 2021 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1892    القسم دولية

        


إسرائيل تجري «استعداد الألفي كيلو»....

الجريدة....كررت إسرائيل تحذيرها من أنه قد لا يكون لديها خيار سوى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل استباقي لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، وذلك بعدما أصبح سلاحها الجوي أكثر قدرة على تنفيذ مثل هذه المهمة الصعبة، حسبما تقول مجلة فوربس. والخميس الماضي، صعد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية، وقال إن إسرائيل لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، معتبراً أن التوصل إلى «اتفاق سيئ سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة». وأضاف كوهين: «لن تسمح إسرائيل لإيران بامتلاك أسلحة نووية. إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. يمكن لطائراتنا أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وبالتأكيد إيران». وقالت مجلة فوربس إنه في 2005، عندما سُئل دان حالوتس، رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك، إلى أي مدى إسرائيل مستعدة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، أجاب: «ألفا كيلومتر». وهي تقريباً المسافة التي يجب أن تقطعها الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الرئيسية لإيران. واستحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات الجيل الخامس من طائرات الشبح F35، وطائرات أخرى من نفس النوع لكن بطراز آخر مزود بأنظمة إسرائيلية الصنع. في المقابل، نقلت «فوربس» عن خبير الطيران العسكري توم كوبر قوله أن «شبكة الرادار في ايران بحالة سيئة جدا، لدرجة أنها أثبتت عدم قدرتها على تتبع معظم الطائرات بدون طيار الأميركية والإسرائيلية والحليفة التي غالباً ما تغير في عمق المجال الجوي الإيراني». وأضاف: «ناقلات القوات الجوية الأميركية التي تدعم العمليات القتالية فوق أفغانستان والعراق تقضي أحياناً ما يصل إلى ساعتين داخل المجال الجوي الإيراني، دون أن يتم اكتشافها على الإطلاق». لكن طهران حصلت على أنظمة الدفاع الروسية s300، وطورت العديد من الأنظمة المماثلة الخاصة بها والتي يمكن أن تشكل تحدياً كبيراً لأي ضربة جوية إسرائيلية باستخدام طائراتF15 أو F16. وبالتالي، قد تضطر إسرائيل إلى الاعتماد بشكل كبير على F35 التي تتجنب الرادار.

الجمهوريون ومتشككون ديمقراطيون يكبلون بايدن بشأن صفقة إيران...

كشف الجمهوريون في الكونغرس عما وصفوه بأنه أكبر حزمة من العقوبات ضد إيران في التاريخ...

دبي - العربية.نت.... ذكر موقع "بوليتيكو" الأميركي، أن الجمهوريين في الكونغرس يعملون على تقييد الرئيس جو بايدن إذا أراد رفع العقوبات عن إيران. وأضافت: "الجمهوريون في الكونغرس يريدون اتفاقا شاملا يمنع إيران من دعم الإرهاب، ويعتبرون رفع العقوبات عنها دون مقابل أمرا خطيرا". فمحاولة جو بايدن الناشئة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من أجل اتفاقية دبلوماسية "أطول وأقوى" تواجه بالفعل شكوكًا عميقة وعقبات محتملة في الكونغرس - بما في ذلك من جانب حزب الرئيس نفسه. ويتأكد صقور الحزب الجمهوري من أن يكون لهم رأي ، وربما حق نقض فعال ، بشأن أي محاولة من جانب إدارة بايدن للتراجع عن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 2015. وقبل اسبوع، كشف الجمهوريون في الكونغرس عما وصفوه بأنه أكبر حزمة من العقوبات ضد إيران في التاريخ، وهي خطوة تهدف إلى إعاقة دبلوماسية إدارة الرئيس جو بايدن مع طهران وإرسال رسالة مفادها بأن المشرعين الجمهوريين لن يوافقوا على رفع العقوبات الاقتصادية المعوقة للنظام الإيراني. ومن شأن التشريع المسمى "قانون الضغط الأقصى" أن يشرعن رسمياً حملة العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على إيران، ويجبر إدارة بايدن على تقديم أي اتفاق نووي جديد مع إيران إلى الكونغرس لمراجعته قبل الموافقة عليه، وفق Free Beacon. كما تم الكشف عن مشروع القانون، بقيادة لجنة RSC الجمهورية في مجلس النواب، خلال مؤتمر صحافي صباحي في الكابيتول هيل مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الذي قاد جهود إدارة ترمب لعزل إيران وإلغاء تمويل مشروعها الإرهابي الإقليمي.

باشينيان يعلن إقامة موقعين للجيش الروسي جنوب أرمينيا قرب الحدود مع أذربيجان

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن الجيش الروسي أقام موقعين عسكريين جديدين في جنوب أرمينيا بالقرب من حدود أذربيجان، باعتبارهما "ضمانا أمنيا إضافيا". وقال باشينيان، في كلمة ألقاها أمام برلمان أرمينيا، اليوم الاثنين، إنه "ليس سرا أنه تمت إقامة معقلين للقاعدة العسكرية الروسية 102 في منطقة سيونيك"، المحصورة بين أذربيجان غربا وشريط ناخشيفان الأذربيجاني شرقا، وإيران جنوبا. وأضاف باشينيان أن هذا الإجراء "ضمان أمني إضافي، ليس فحسب لمنطقة سيونيك، وإنما لأرمينيا برمتها". وشدد على أن "نظام الأمن الخارجي لأرمينيا لم يشهد تغييرات سواء قبل الحرب أو بعضها، وهذا النظام يقوم على المجموعة الأرمينية الروسية المشتركة والنظام الإقليمي الموحد للدفاع الجوي في منطقة القوقاز". تصريحات باشينيان جاءت قبل لحظات من تصويت في البرلمان الأرميني رفض إعادة انتخابه رئيسا للوزراء، في ظل أزمة سياسية حادة تعيشها البلاد في أعقاب النزاع العسكري مع أذربيجان عام 2020. وروسيا حليف وثيق لأرمينيا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، وللجيش الروسي قاعدة عسكرية في جنوب غرب أرمينيا. واستؤنفت يوم 27 سبتمبر 2020 عمليات قتالية واسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم قره باغ ضمن نزاع مستمر منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي. وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر الماضي بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتبارا من 10 نوفمبر. وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان المتحالفة مع تركيا أكثر من ثلثي الأراضي التي خسرتها خلال الحرب في 1992-1994 مع الطرف الأرمني.

بلينكن: بايدن سيبحث مع بوتين إرساء الاستقرار في العلاقات الأمريكية الروسية

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، ينوي أن يبحث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، سبل بسط الاستقرار في العلاقات بين البلدين. وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في لندن: "نتابع بدقة إجراءات روسيا والتصرفات التي ستختار اتباعها. الرئيس بايدن أكد بوضوح منذ زمن طويل وحتى قبل أن يتولى منصبه أننا سنتخذ إجراءات جوابية في حال قررت روسيا التصرف بطريقة متهورة أو عدوانية". وتابع: "لكننا لا نسعى إلى التصعيد، نفضل أن تكون لنا علاقات أكثر استقرارا وأكثر قابلية للتنبؤ. وفي حال تحرك روسيا في هذا الاتجاه سنقوم بنفس الشيء. وأعتقد أن الرئيس بايدن سيكون بإمكانه التحدث عن ذلك بشكل مباشر حينما سيلتقي الرئيس بوتين". وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تدهورا مستمرا بينما قالت موسكو مرارا إن حالتها أسوأ منذ زمن الحرب الباردة. وفي أبريل فرضت الولايات المتحدة عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس، لترد موسكو لاحقا على هذه الإجراءات بطرد 10 دبلوماسيين أمريكيين وخطوات أخرى. وتزامنا مع ذلك ذكر بايدن أنه اقترح على بوتين، خلال اتصالهما الهاتفي الأخير، عقد قمة ثنائية هذا الصيف في أوروبا لمناقشة كامل دائرة الخلافات بين البلدين، بينما أكدت موسكو وواشنطن لاحقا مناقشتهما التحضير للاجتماع.

بلينكن: مصرون على إعادة كل أميركي محتجز في إيران

الحرة – واشنطن... الولايات المتحدة وبريطانيا يؤكدان أهمية العمل المشترك.... أكد وزيرا الخارجية، الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني دومينيك راب، في مؤتمر صحفي، الاثنين، على العمل الوثيق ما بين واشنطن ولندن، وتلاقي وجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة. وقال بلينكن على هامش عرضه لمجموعة السبع سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه "لا حليف أوثق للولايات المتحدة من بريطانيا" وأنهما ملتزمتان بميثاق حلف الناتو، معربا عن شكره لهم لدعمها محاسبة روسيا. وأضاف أن "عملنا معا يعزز التقدم في قضايا العالم الملحة"، حيث سيتم التركيز على "إنهاء جائحة كورونا في العالم. وأضاف بلينكن أن "واشنطن لا تتطلع للتصعيد مع موسكو"، ولكن سيتم التركيز على أفعال "روسيا والمسار الذي ستختاره". وشدد على أن الولايات المتحدة تصر على "إعادة كل أميركي محتجز في إيران إلى بلاده"، وأن هذا الأمر يبقى من اهتمامات الإدارة الأميركية دائما، منوها إلى أن التقارير عن صفقات لإطلاق سراح سجناء في إيران غير صحيحة. وحول ملف الانسحاب من أفغانستان، قال بلينكن إنه "بانسحابنا نحن لا نفك الارتباط معها بل سنعزز علاقاتنا الدبلوماسية وستستمر مساعداتنا لها"، ومؤكدا أن واشنطن تتشاور مع حلفائنا بشأن هذا الملف. ودعا بلينكن كوريا الشمالية لـ"اغتنمام الفرصة المتاحة أمامها" والتزامها بمسار دبلوماسي في ملف نزع سلاحها النووي التام من شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن وانشطن أنهت مراجعة سياستها الخارجية تجاهها. وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال بلينكن إنه يعتز "بكونه بدأ حياته المهنية صحفيا، ومؤكدا "التزام واشنطن بدعم حرية الصحافة". من جانبه قال وزير الخارجية، راب، إن بريطانيا "تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة"، حيث يوجد وجهات نظر متطابقة في العديد من الملفات، مثل التعامل مع روسيا والصين، أو مواجهة جائحة كورونا، أو حتى الانسحاب من أفغانتسان. وأضاف أنه من "مسؤولية إيران إطلاق سراح السجناء الذين تم اعتقالهم اعتباطيا والتقارير عن صفقة بشأنهم غير صحيحة". وأكد راب أن بريطانيا تدعم جهود الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية، وفيما يتعلق بروسيا، فإنه على موسكو تغيير سلوكها. وأشار إلى أن "أولوياتنا في أفغانستان مشتركة مع الولايات المتحدة وهي حماية قواتنا إلى غاية الانسحاب التام في سبتمبر المقبل".

مقتل 10 رجال أمن أفغان بهجومين لـ«طالبان»

الراي.... قتل عشرة من أفراد الأمن وأصيب آخرون في هجومين منفصلين لمسلحي حركة «طالبان» بجنوب وشمال أفغانستان. وقال حاكم إقليم فرح، تاج محمد جاهد، في تصريح لوسائل اعلام محلية إن «طالبان» هاجمت موقعا أمنيا في منطقة بالا بولوك التابعة للإقليم جنوب غربي البلاد ما أدى الى مقتل ستة من عناصر الأمن على الأقل. وأضاف أن مسلحي الحركة فجروا الموقع الأمني بعد الاستيلاء عليه، موضحا أن المسلحين هاجموا أيضا موقعا أمنيا آخر في الإقليم لكن قوات الأمن تمكنت من صد الهجوم. بدوره، قال حاكم اقليم بغلان، محمد عزيزي، إن أربعة على الأقل من أفراد قوات الأمن قتلوا بمن فيهم ضابط برتبة قائد في هجوم لـ«طالبان» في منطقة نهرين التابعة للاقليم شمالي البلاد، مرجحا وقوع عدد من الإصابات بين عناصر الأمن. وأضاف أن «طالبان استولت على معدات قوات الأمن»، فيما أعلن مسلحو الحركة مسؤوليتهم عن الهجوم. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من مصرع ما لا يقل عن 27 شخصاً وإصابة 60 آخرين بجروح في تفجير سيارة ملغمة بإقليم لوجار.

«تحالف إقليمي» بين ماكرون و«الجمهوري»... «بروفة للرئاسية»

«مناورة انتخابية صغيرة» أم ضرورة لا مفر منها في مواجهة لوبن؟

الجريدة.....انسحبت مرشحة من حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في انتخابات محلية لمصلحة مرشح لحزب الجمهوريين اليميني، في خطوة ظل الطرفان حذرين تجاه تبنيها، لكن رأى فيها مراقبون تمريناً للانتخابات الرئاسية في 2022، حيث قد يجد الوسطيون أنفسهم في خندق واحد أمام مارين لوبن من أقصى اليمين. في أحدث إشارة إلى فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بناء قوة سياسية جاذبة على المستوى المحلي، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أن حزب الرئيس الوسطي "الجمهورية إلى الأمام" سيتحالف مع مرشح حزب "الجمهوريين" اليميني المحافظ رونو موزيلييه المنافس في الانتخابات الإقليمية، المقررة في يونيو المقبل بمنطقة بروفانس ألب كوت دازور الجنوبية، والتي ستشكل اختبارا رئيسيا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2022. ونجم هذا التحالف عن تنحّي مرشحة حزب ماكرون، وزيرة الدولة صوفي كروزل، لمصلحة موزيلييه، لكنه لم يأت بقرار من "الجمهوريين" اليميني، وإنما كان مجرد اتفاق شخصي حصل بين موزيلييه و"الجمهورية إلى الأمام"، وفق كاستيكس. وخلال مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، قال كاستيكس إن الحزب سيدعم المرشح اليميني المخضرم موزيلييه في مدينة مرسيليا الجنوبية والمناطق حولها التي يأمل "حزب التجمع الوطني" اليميني المتطرف، بقيادة مارين لوبن، أن يحقق فيها المزيد من التقدم قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ولاحظ أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيتم السير باتفاقات مماثلة في دوائر أخرى.

انقسام جمهوري

وأحدثت هذه الخطوة انقساما بين زملاء موزيلييه "الجمهوريين" الذين شجبت قيادتهم بسرعة هذا التحالف الذي يمكن أن يضعف الحزب في الانتخابات الإقليمية التي تجرى على جولتين، تبدأ الأولى في 20 يونيو، على أن تقام الثانية في 27 من الشهر ذاته. وتشير نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "ايفبو" الأسبوع الماضي إلى فوز مرشح اليمين المتطرف تيري مرياني بـ31 في المئة من الأصوات من الجولة الأولى، لكن في حال تحالف "الجمهوريون" مع "الجمهورية إلى الأمام" فسيفوز موزيلييه بـ39 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية. ورأى بعض المحافظين غير الراضين عن هذا التحالف أن ماكرون أضعف حزبهم على نحو ممنهج منذ توليه السلطة عام 2017، من خلال استقطاب العديد من أعضائه لشغل مناصب في الحكومة. كما طرح هذا التحالف إشكالية كبيرة في صفوف اليمين، الذي يخوض أنصاره هذه الانتخابات كمعارضة لماكرون، وهو ما عبر عنه صراحة النائب عن "الجمهوريون" عن المنطقة، جوليان أوبير، في مقابلة على قناة "فرانس انفو"، قال فيها: "لن أشارك في هذا التحالف، أصر على أننا يجب أن نكون حزبا معارضا لإيمانويل ماكرون، أنا أحارب سياسته في البرلمان، وهدفي عدم الجلوس على كرسي مع وزيره أو بعض نوابه". بيد أن الرد الأقوى جاء من رئيس حزب "الجمهوريون" كريستيان جاكوب، الذي ندد بما اعتبره "مناورة انتخابية صغيرة"، وقال في تغريدة على "تويتر" إن "موزيلييه لن يكون قادرا بعد الآن على الاستفادة من ترشيح حزب الجمهوريون له"، ما يمكن أن يفسر بأنه سحب ترشيح اليمين له، ما سيشكل سابقة في تاريخ الحزب، مضيفا: "يجب أن تكون الجولة الأولى محكومة بالوضوح والإخلاص لقناعات الحزب والتزاماته وحلفائه الطبيعيين". من جهته، استنكر النائب عن "الجمهوريون" عن منطقة آلب ماريتيم، إيريك سيوتي، تحالف مرشحهم مع حزب الرئيس الفرنسي، واصفا إياه بأنه "طعنة في الظهر"، وقال على "تويتر": "هذا الصباح أفكر في فرنسا التي تستحق أفضل بكثير. وكذلك نشطاؤنا وناخبونا الذين تعرضوا للخيانة في قناعاتهم". وسيواجه حزب موزيلييه حزب لوبن، الذي حصل على 45 في المئة من الأصوات في الانتخابات المحلية السابقة عام 2015. ويظهر التحالف، الذي يأتي بعد عام من هزيمة مهينة لـ"الجمهورية إلى الأمام" في انتخابات بلدية، اعترافا في أوساط الحزب الحاكم بأنه أضعف وأقل شعبية من أن يحقق الفوز في بعض المناطق بمفرده. ولم يتمكن مرشحو ماكرون في تلك الانتخابات من حصد سوى عدد قليل من المقاعد، في حين أحرز "حزب الخضر" تقدما وقدمت أحزاب اليسار واليمين التقليدية أداء جيدا. ويقول محللون إن ماكرون، الذي تعهد بعد وصوله الى السلطة عام 2017، بإجراء تغيير في الحياة السياسية كان نجاحه هامشيا في تطوير جهاز فعال لحزبه الوسطي، كما تراجعت شعبيته وسط انتقادات بأن سياساته أعطت الأفضلية للأثرياء وأصحاب الأعمال بمنحهم تخفيضات ضريبية. وتشير استطلاعات الرأي الى أن الانتخابات الرئاسية العام المقبل ستشهد مرة أخرى مواجهة بين ماكرون ولوبن التي تأمل في البناء على الغضب الشعبي الذي عبرت عنه احتجاجات "السترات الصفر" بين عامي 2018 و2019.

«بيان الجنرالات»

يأتي ذلك بينما لا يزال الجدل دائرا حول بيان الضابط العسكري السابق جان بيار فابر برناداك (70 عاما)، الذي وقعه مئات الجنرالات والضباط والعسكريين، ويدين تفكك البلاد ويحذر من حرب أهلية، ومن يدعو الى إحياء "الوطنية"، لكن أكثر ما أثار الجدل هو قولهم إنهم مستعدون لدعم "السياسات التي تأخذ في الاعتبار حماية الأمة"، ورأوا ان "سياسات الحكومة المتراخية ستؤدي إلى الفوضى، مما يتطلب تدخل رفاقنا في الخدمة". وقبل أيام أكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر أن موقعي البيان معرضون للطرد أو لعقوبات تأديبية، وسيمثلون أمام مجلس عسكري أعلى. وكتبت صحيفة "لوموند" ان محاسبة الجنود قد تستغرق أشهرا، وقد تستمر حتى الحملة الرئاسية. وانتقد اليسار الفرنسي "بيان الجنرالات"، واشتم فيه رائحة "انقلاب عسكري"، بينما الحقته لوبن برسالة تدعو فيها موقعي البيان إلى المشاركة في الانتخابات.

بيلاروسيا: المعارضة تُجدّد الدعوة للتظاهر

الجريدة....دعت المعارضة في بيلاروسيا إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية جديدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وقال وزير الثقافة السابق، بافيل لاتوشكو، إنه دعا المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى النزول إلى الشوارع الأحد المقبل. وتشهد بيلاروسيا احتجاجات منذ أغسطس، منذ أن أعلن لوكاشينكو فوزه في الانتخابات التي قالت المعارضة إنها مزورة، كما لم تعترف بها معظم الدول الغربية.

ميانمار: متمرّدون يعلنون إسقاط مروحية عسكرية

الجريدة...أعلن قيادي في "جيش استقلال كاتشين"، أحد أقوى الجماعات المتمردة في ميانمار، أمس، أن الجماعة أسقطت طائرة مروحية بعد ضربات جوية شنها الجيش. وقال رئيس قسم المعلومات في "جيش استقلال كاتشين" إن المروحية أُسقطت قرب قرية موموك في إقليم كاتشين، بعدما شنّت ضربات على المنطقة منذ الثامنة صباحاً". وتصاعد القتال بعد أن سيطر قادة الجيش على السلطة في الأول من فبراير، وأطاحوا بالحكومة المنتخبة بزعامة أونغ سان سوتشي.

بريطانيا ترسل قواتها البحرية الضاربة نحو سوريا والعراق.. مما تتألف وما علاقة روسيا؟

أورينت نت - ترجمة: ياسين أبو فاضل... قررت بريطانيا إرسال قوتها البحرية الضاربةنحو سوريا والعراق في إطار عملياتها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش غير أن صحفا بريطانية أشارت إلى أن الخطوة بمثابة رسالة لروسيا وتهديداتها. وقالت صحيفة "Express & Star" البريطانية اليوم الإثنين، إن حاملة الطائرات الرائدة "HMS Queen Elizabeth" والتي تبلغ تكلفتها 3 مليارات جنيه استرليني ستنضم مع مقاتلات شبح بريطانية للقتال ضد بقايا داعش. وأضافت أن 8 طائرات شبح بريطانية ستعمل برفقة 10 طائرات من طراز F35B أمريكية على متن حاملة الطائرات التي ستتوجه إلى آسيا برفقة 6 سفن تابعة للبحرية الملكية، وغواصة، و14 طائرة هليكوبتر بحرية وقوات من مشاة البحرية الملكية. ونقلت عن قائد القوات الجوية، المارشال السير مايك ويجستون، قوله إن القوة ستقوم " بعمليات لدعم حكومة بغداد، ومحاربة فلول داعش في العراق وسوريا"، مضيفاً "سنستمر في نقل القتال إليهم في ملاذهم حيث لا يوجد خلاف ذلك. كانوا سيهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا". غير أن صحيفة Mail نقلت عن ويجستون قوله إن لدى حكومة المملكة المتحدة "فائدة مطلقة" للتصرف تجاه تهديدات روسيا من خلال مجموعة القوة البحرية. ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع إعادة نشر الطائرات المقاتلة الشبح لمكافحة تهديد روسيا ، قال ويجستون إنه تحدث قبل بضعة أسابيع مع اثنان من الأدميرالات القدامى حول هذا الموضوع إلا أنهم نصحوه أن لا يتوقع أبدا أن يتم نشر حاملة طائرات دون غاية". وتابع:"هذه نصيحة واضحة للغاية وقيّمة وكل شيء ممكن والعالم مكان غير مستقر بشكل متزايد." وأضاف أن القوة الجوية والبحرية الهائلة التي تمثلها مجموعة "كاريير سترايك" القتالية ستوفر فائدة مطلقة لحكومة المملكة المتحدة للتصرف إذا احتاجت إلى ذلك. وأردف قائلاً "نحن نظهر أن المملكة المتحدة هي دولة تعمل على حل المشكلات وتقاسم الأعباء على المسرح العالمي." يشار إلى أن القرار البريطاني بإرسال قواتها الضاربة نحو الشرق الأوسط جاء عقب تصاعد الخلافات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا إزاء قضية أوكرانيا.

قوة بريطانية بقلب أميركي.. سرب حارب النازيين يتدخل للقضاء على داعش

الحرة – واشنطن.... حاملة الطائرات "أتش أم أس كوين إليزابيث" سيتم نشرها لمساعدة قوى الأمن العراقية لمنع داعش من العودة

في إطار الحرب على تنظيم داعش المتطرف، ومنع عودته إلى العراق، تنشر المملكة المتحدة، سفينتها الأكبر والأضخم على الإطلاق حاملة طائرات مقاتلة بريطانية وأميركية من النوع الأحدث في العالم. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، تخصيص سرب جوي شهير، للمشاركة في عملية "شادر" (Shader) المساهمة في محاربة تنظيم داعش المتطرف. واشتهر سرب "617" التابع للقوات الجوية البريطانية بجهوده في تدمير سدود النازيين في عملية "Chastise" خلال الحرب العالمية الثانية. وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحديث أسطول الطائرات المقاتلة التي ستعمل من سفينة "أتش أم أس كوين إليزابيث". وحاملة الطائرات "أتش أم أس كوين إليزابيث" هي أكبر وأقوى سفينة حربية تم بناؤها على الإطلاق للبحرية الملكية البريطانية، حيث أنها قادرة على حمل ما يصل إلى 40 طائرة، بحسب موقع البحرية الأميركية. وبالإضافة إلى أحدث الأسلحة وأنظمة الاتصالات، تضم حاملة الطائرات خمس صالات رياضية وكنيسة صغيرة ومركزا طبيا. وتأتي منصة طيران السفينة على مساحة هائلة تبلغ أربعة أفدنة، ويمكن نقل أربع طائرات مقاتلة من حظيرة الطائرات إلى سطح الطيران في دقيقة واحدة فقط. ولم يتم الإعلان رسميا عن عدد طائرات المقاتلة التي سيتم تدشينها على حاملة الطائرات العملاقة، لكن وزارة الدفاع البريطانية تقول إنها "ستشمل أكبر عدد من طائرات "أف-35 بي" البريطانية، فضلا عن انضمام العديد من الطائرات الأميركية إليها"، لكن موقع "ذا درايف" ذكر أن العديد من المقاتلات الأميركية ستنضم إلى المهمة "ما يوحي بأن العدد الكلي (15 مقاتلة بريطانية وأميركية) سيزيد بعد انضمام مقاتلات أميركية إضافية من حاملة طائرات أخرى شاركت في تدريبات عسكرية في سبتمبر الماضي". كما تمتلك المملكة المتحدة الآن 21 طائرة من طراز "أف-35 لايتنينغ"، 18 منها صنعت في بريطانيا، وثلاثة في الولايات المتحدة. وانضمت طائرات أف-35 البريطانية والأميركية مؤخرا إلى حاملة الطائرات "أتش أم أس كوين إليزابيث" في تمرين متعدد الجنسيات في سبتمبر الماضي. وذكر تقرير لموقع "ذا درايف" أن ما مجموعه 15 طائرة مقاتلة من "السرب رقم 617" التابع لسلاح الجو الملكي "دامباستر" وسرب مشاة البحرية الأميركية 211، على متن الحاملة الآن، إلى جانب ثمانية من مروحيات الأسطول الجوي البريطاني "ميرلين". ومن المقرر أن تبدأ حاملة الطائرات الضخمة في الانتشار في إطار عملية "شادر" الشهر المقبل، بحسب بيان وزارة الدفاع البريطانية. وقال رئيس العمليات المشتركة البريطاني بن كي، في البيان، "يمثل هذا النشر تجسيدا للقدرة الاستكشافية المشتركة للمملكة المتحدة"، مشيرا إلى أن "استخدام طائرات أف-35 القتالية ضد داعش سيثبت التزامنا بتأمين هزيمة التنظيم المتطرف"، حيث لا تزال هناك أعداد كبيرة من إرهابيي داعش في العراق وسوريا. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "تظل المملكة المتحدة ملتزمة بهزيمة داعش وتعزيز الأمن في المنطقة، إلى جانب قوات الأمن العراقية وحلفائنا في الناتو". وقال وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي: "ستقدم أف-35 لايتنينغ" ضربة قوية ضد داعش وتساعد في منعها من استعادة موطئ قدم لها في العراق وإضعافه على كافة المستويات"، مشيرا إلى أن هذا العمل يقدم مثالا على عمل مشترك مع الحلفاء لمواجهة التهديدات في كافة أنحاء العالم.

وزراء خارجية «السبع» يلتقون في لندن للمرة الأولى منذ عامين بلينكن يعرض رؤية واشنطن بصدد كوريا الشمالية

لندن: «الشرق الأوسط».... اجتمع وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» بالحضور الشخصي، أمس الاثنين في لندن، للمرة الأولى منذ عامين، لمناقشة الانسحاب من أفغانستان، واتفاق التجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والبرنامج النووي الإيراني، والصين، والتوتر مع روسيا. وسيمهد الاجتماع لأول رحلة مقررة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الخارج الشهر المقبل، والتي تستهدف إحياء التعاون مع الحلفاء التقليديين بعد خلافات خلال حكم إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وأفادت وزارة الخارجية البريطانية بأن الوزراء سيبحثون أيضاً خطط تعزيز تعليم الفتيات وتوظيف السيدات خلال مرحلة التعافي من وباء «كورونا». كما سيجري إنشاء صندوق بقيمة 15 مليار دولار لتقديمها للدول النامية على مدى العامين المقبلين. وإلى جانب وزراء خارجية دول «مجموعة السبع»؛ كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، دعت لندن أيضاً وزراء خارجية أستراليا والهند وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية للمشاركة في الاجتماعات. وتصف بريطانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، الاجتماعات بأنها فرصة لتأكيد نفوذ الغرب. وأعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان أن «اجتماع (مجموعة السبع) هذا الأسبوع يظهر أن بريطانيا العالمية تجمع أكبر الديمقراطيات للتصدي للتحديات المشتركة». وأضاف: «سنعمل على ضمان وصول عادل إلى اللقاحات عبر العالم، ووضع أهداف عالمية على صعيد تعليم الفتيات، وتحديد خطوات طموحة على صعيد التغير المناخي، وتطوير تدابير جديدة لمكافحة المجاعة». ويعقد الاجتماع في وقت تواجه فيه المملكة المتحدة سيلاً من الانتقادات لخفض حجم مساعدتها الدولية. وقررت حكومة بوريس جونسون خفض المساعدة الإنمائية عام 2021 من 0.7 إلى 0.5 في المائة من الثروة الوطنية، مشيرة إلى صعوبات تواجهها البلاد في ماليتها العامة بسبب تبعات وباء «كوفيد19». وبموجب هذا القرار، تنخفض المساعدة من نحو 15 مليار جنيه إسترليني قبل الأزمة إلى 10 مليارات جنيه إسترليني. وافتتح راب المحادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وناقشا التجارة، والصين، وأفغانستان، وإيران، وفق ما أوضحت وزارة الخارجية البريطانية. وغالباً ما شكلت لندن وواشنطن جبهة موحدة في وجه بكين للتنديد بمعاملة الصين أقلية الأويغور في إقليم شينجيانغ، ووصلت الولايات المتحدة إلى وصف القمع الذي تتعرض له هذه الأقلية المسلمة بـ«الإبادة». كما تناولت المحادثات مسألة انسحاب قوات الحلف الأطلسي من أفغانستان، والمحادثات الجارية لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه. ومن الأهداف التي وضعتها المملكة المتحدة لـ«مجموعة السبع» مكافحة حملات التضليل الإعلامي التي تشنها روسيا بصورة خاصة، من خلال اعتماد آلية سريعة للتصدي للأنباء الكاذبة. وبعد الاجتماع الذي يعقد في لندن ويستمر حتى الأربعاء، يتوجه بلينكن إلى كييف لتأكيد دعم الولايات المتحدة «الثابت» لأوكرانيا بعد حشد قوات روسية على الحدود في ظل علاقات متوترة مع موسكو. كذلك التقى دومينيك راب، الاثنين، وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي لبحث التجارة والتعاون في مجال الأمن، لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وقال راب في بيان: «عمق العلاقة بين المملكة المتحدة واليابان يقوم على نظرة مشتركة للديمقراطية، والتجارة الحرة، ومعالجة تغير المناخ، والتعاون الأمني». وأضاف: «خلال محادثاتي مع وزير الخارجية موتيغي، ناقشنا الدعم الياباني لطلب المملكة المتحدة الانضمام إلى (الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادي)، والتصدي لتغير المناخ، و(كوفيد19)». وعقد آخر اجتماع حضوري لوزراء خارجية «مجموعة السبع» في أبريل (نيسان) 2019 في دينار وسان مالو بشمال غربي فرنسا. ومع انتشار فيروس «كورونا» وما حتمه من تدابير تباعد، جرت المحادثات منذ ذلك الحين عبر الفيديو. وعرض بلينكن رؤية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول كوريا الشمالية التي رفضتها بيونغ يانغ. والتقى أنتوني بلينكن، بشكل منفصل في فندقه، نظيريه الياباني والكوري الجنوبي بعد أيام من مراجعة جو بايدن السياسة الأميركية تجاه كوريا الشمالية. وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونغ إيوي يونغ: «نحن ممتنون جداً لإتاحة هذه الفرصة لنا لإجراء مناقشات معمقة مع الولايات المتحدة بعد نتائج مراجعتكم السياسية»، ورحب بـ«الرسالة الإيجابية جداً والمنفتحة» التي وجهها بايدن أمام الكونغرس الأسبوع الماضي. فقد قال الرئيس الأميركي إنه سيستخدم «الدبلوماسية بالإضافة إلى الردع الشديد» لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن أنتوني بلينكن ونظيره الياباني توشيميتسو موتيغي «تشاركا قلقهما بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي والصواريخ الباليستية» خلال اجتماعهما. واتفقا على العمل معاً وكذلك مع كوريا الجنوبية للتوصل إلى «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مراجعة السياسة الكورية الشمالية بعد النهج الشخصي الذي اتبعه سلفه دونالد ترمب ولقاءاته الثلاثة المخصصة لإثارة ضجة إعلامية مع كيم جونغ أون. وهي تقترح أرضية مشتركة من خلال الابتعاد عن محاولة ترمب الطموح ولكن الفاشلة في نهاية المطاف، للتوصل إلى اتفاق أشمل يتيح أخيراً وبعد 7 عقود إنهاء الحرب الكورية رسمياً. لكن البيت الأبيض يريد أيضاً بحث الأمر مع كوريا الشمالية؛ وهذا يخالف سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما التي قامت على «الصبر الاستراتيجي» بهدف مواصلة إقصاء بيونغ يانغ حتى يتغير سلوكها. والأحد، شجبت كوريا الشمالية نهج جو بايدن، قائلة إنه يبقي «سياسة معادية» سارية منذ نصف قرن. وقال المسؤول في وزارة خارجية كوريا الشمالية، كون جونغ غون، مؤخراً: «ما تسمى الدبلوماسية الأميركية هي لافتة زائفة تهدف إلى التستر على أعمالهم العدائية، وما الردع المعلن إلا مجرد وسيلة لتوجيه تهديدات نووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وتطرق أنتوني بلينكن أيضاً إلى الوضع في بورما مع اليابان، بعد أسبوع ونيف من دعوة قادة «آسيان» قائدَ المجموعة العسكرية إلى قمة، وحضّه على إنهاء العنف. وناقش بلينكن ونظيره الياباني توشيميتسو موتيغي «الحاجة الملحة لإعادة ميانمار إلى مسار الديمقراطية ومحاسبة المجموعة العسكرية» وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

سطوة ترمب تعمّق الخلافات في الحزب الجمهوري وقد تطيح عدداً من رموزه

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف... شهد الأسبوع الماضي حلقة جديدة من الصراع بين الجمهوريين، بعدما وقفت النائبة ليز تشيني رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب وأعلى امرأة جمهورية في الكونغرس، التي صوتت على عزل الرئيس السابق دونالد ترمب، ملوحة بقبضتها في تحية تقدير للرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلال دخوله قاعة الكونغرس لإلقاء خطابه الأول. وردت تشيني على منتقديها بأنها ستحترم دائما رئيسا من الطرف الآخر. وقالت في تغريدة لها: «نحن لسنا أعداء لدودين. نحن أميركيون». وهو ما اعتبره معارضوها بأنه «خيانة»، ليس لترمب فقط، بل وللجمهوريين عموما، ويتعارض مع مساعيهم لإعادة توحيد الحزب، خصوصا أن تشيني كشفت عن «خلافات عميقة» في الحزب خلال مؤتمر صحافي عقدته على هامش أعمال اجتماع قيادي لمناقشة سياساته في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا هذا الأسبوع. وقالت تشيني إن كيفن مكارثي وميتش ماكونيل هما قادة الحزب وليس دونالد ترمب، ولم تستبعد ترشحها أيضا لانتخابات الرئاسة في 2024. وعلى الفور تصدرت عناوين الأخبار، بعدما نجحت في الأشهر الماضية في تقديم نفسها على أنها الوجه المناهض لترمب، الذي تعهد بدوره الانتقام منها ودعم مرشح جمهوري ضدها في انتخابات 2022 النصفية. وسارعت قيادات جمهورية داعمة له للتأكيد على أنهم قد لا يسمحون لها بالبقاء حتى العام المقبل للتخلص منها. فقد نجت تشيني قبل ثلاثة أشهر بسهولة من محاولة إجبارها على الاستقالة من منصبها القيادي في مجلس النواب، بسبب تصويتها على عزل ترمب. ونقلت صحيفة «ذي هيل» عن نائب جمهوري قوله: «بينما نركز على توحيد المؤتمر الجمهوري لاستعادة الأغلبية، فإنها تركز على الماضي. إنها تبعد نفسها عن المؤتمر، ويمكنك تخيل أنه إذا لم تستقل سيكون هناك تصويت جديد في المستقبل القريب وستكون النتيجة مختلفة عن التصويت السابق». وأفصح العديد من النواب الذين صوتوا دفاعا عنها في السابق عن مواقف مشابهة، متوقعين خروجها في نهاية الشهر الحالي. وغرد النائب لانس جودن عن ولاية تكساس، بأن تشيني ستخرج في نهاية مايو (أيار)، وتشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، المعروفة بمواقفها الصلبة مثله، لم تعتذر. وحثت حزبها على التخلي عن ترمب والعودة إلى مبادئ الحزب الجمهوري التقليدية، مثل السياسة الخارجية القوية والانضباط المالي. ووصفت جهوده لإلغاء الانتخابات ودوره في التحريض على أعمال الشغب في 6 يناير (كانون الثاني) بأنها أكبر «خيانة من قبل رئيس الولايات المتحدة لمنصبه وقسمه على الدستور». وهاجم ترمب تشيني هذا الأسبوع ووصفها بـ«الحمقاء المثيرة للحرب»، متوقعا إعلان تقاعدها من السياسة قريبا، الأمر الذي وصفته تشيني أيضا بأنه «تمنيات». ورغم قلتهم يدافع عدد من حلفائها عنها قائلين إنها من الأصوات القليلة في الحزب المستعدة لانتقاد ترمب ومحاسبته على الكذب على أنصاره بأن انتخابات 2020 قد تم تزويرها. ويصر هؤلاء على ضرورة التمسك بوجود صوت معارض في الحزب الجمهوري، ويحضون كيفن مكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب على الدفاع عنها، كما وقف معها في التصويت السابق لمنع إقالتها من منصبها القيادي. ويجادلون بأن وجود وجهة نظرها على طاولة القيادة يجعل الحزب أقوى ويثبت أنه خيمة كبيرة تسع الجميع. لكن معارضيها يقولون إن تحركاتها وتصريحاتها في مؤتمراتها الصحافية ومقابلاتها الإعلامية الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر الحزب في أورلاندو، وحديثها عن «الانقسامات الحادة للحزب الجمهوري حول ترمب»، تخدم الديمقراطيين وتشتت الانتباه عن جهودهم للتوحد خلف أجندة سياسية، ستساعدهم على استعادة الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ العام المقبل. وفيما لم يفصح مكارثي بعد عن موقفه من تشيني، نقل عن مقربين منه أنه لن يقف إلى جانبها هذه المرة، في ظل الضغوط التي يمارسها مانحون وعدد من رؤساء الحزب في العديد من الولايات والنشطاء على مستوى القاعدة للتخلي عنها. ويوم السبت عززت صيحات الاستهجان التي تعرض لها السيناتور ميت رومني خلال مؤتمر الحزب في ولاية يوتا، من صورة الانقسام بين قيادة الحزب وقاعدته. وخلال بداية إلقائه كلمته، وبعدما سأل الحشد عن رأيه في أول 100 يوم من إدارة بايدن، علت صيحات الاستهجان ضده، فيما وقف آخرون يصفقون تأييدا له. وحين قال رومني إنه لم يكن من المعجبين بـ«شخصية» ترمب، تزايدت صيحات الاستهجان من معارضيه. ورغم وقوف رئيس مؤتمر الحزب في الولاية ديريك براون وطلبه من الحشد إظهار الاحترام لرومني لإنهاء خطابه، فإن الحادث شكل مثالا آخر عن سطوة ترمب. وخلال الاجتماع نجا رومني بفارق ضئيل في تصويت على اقتراح يعرب عن استياء مؤتمر الحزب في الولاية ويدعو لمعاقبته جراء تصويته في مجلس الشيوخ على عزل ترمب. وكان رومني أحد أعضاء مجلس الشيوخ السبعة الجمهوريين الذين صوتوا لإدانة ترمب على التحريض على أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي. وصوت مجلس الشيوخ في نهاية المطاف بأغلبية 57 صوتا مقابل 43 لتبرئة ترمب، وفشل في الحصول على أغلبية 67 صوتا اللازمة لإدانته. وربط البعض سبب نجاته بعدم مواجهته لاستحقاق إعادة انتخابه في انتخابات 2022 النصفية.

عسكري بريطاني: انسحاب بايدن من أفغانستان يقوّض استراتيجيته العالمية

يقارنه بانسحاب أوباما من العراق عام 2011 وصعود «داعش»

واشنطن: «الشرق الأوسط»....قال المحلل البريطاني ريتشارد كيمب، القائد السابق في الجيش البريطاني، في تقرير نشره معهد جيتستون الأميركي، إن سحب بايدن غير المشروط للقوات الأميركية من أفغانستان قد تكون له عواقب وخيمة وخطيرة أوسع بكثير. وأضاف كيمب، الذي يعمل حالياً كاتباً وباحثاً في الشؤون الدولية والعسكرية، إنه في عام 1982، قال الأدميرال السير هنري ليتش، قائد البحرية الملكية، لرئيسة وزراء بريطانيا آنذاك، مارغريت تاتشر، إنه إذا لم تسترد بريطانيا جزر فوكلاند عندما غزت الأرجنتين، «سنعيش في غضون بضعة أشهر أخرى في بلد آخر لا تهم كلمته إلا القليل». وكان يعلم أن الفشل في مقاومة ديكتاتور استولى بالقوة على الأراضي ذات السيادة سيكون ضوءاً أخضر لمثل هذا العدوان في كل مكان. وكانت نفس الحسابات أساس قرار الرئيس جورج بوش الأب بإطلاق العنان لأحد أقوى الجيوش في التاريخ في أعقاب غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت في عام 1990. ولم يأمر بايدن القوات الأميركية بالذهاب إلى هناك في عام 2001، لكنه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في ذلك الوقت، أيد ذلك بقوة. وفي وقت لاحق قال: «سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا سمحنا لأمل أفغانستان المحررة بأن يتبخر لأننا فشلنا في البقاء على المسار». ويقول كيمب: «لن يكون التاريخ وحده هو الذي يحكم على فشل بايدن في البقاء على المسار الآن، بل على حلفاء أميركا وأعدائها ومنافسيها في مختلف أنحاء العالم». وجاء في توجيهات بايدن الاستراتيجية للأمن القومي في مارس (آذار) 2021 «إن السلطوية تمضي في مسيرة عالمية، ويجب أن ننضم إلى الحلفاء والشركاء ذوي التفكير المماثل لتنشيط الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وسنعمل جنباً إلى جنب مع الديمقراطيات الزميلة في جميع أنحاء العالم لردع وصد العدوان من جانب الخصوم المعادين. وسنقف إلى جانب حلفائنا وشركائنا لمكافحة التهديدات الجديدة التي تستهدف ديمقراطياتنا». ويؤكد بايدن ضرورة العمل مع حلف شمال الأطلسي وغيره من الحلفاء، وهو ما يصفه بأنه «أعظم رصيد استراتيجي لأميركا». لكن الكاتب يقول إن انسحاب بايدن غير المشروط من أفغانستان أثار أول معارضة علنية ضد السياسة الأمنية الأميركية من قبل بريطانيا، أقرب حليف عسكري لأميركا والعضو التالي الأقوى في حلف شمال الأطلسي. وقبل قرار بايدن، عارضت كل من فرنسا وألمانيا، الانسحاب في الظروف الحالية، وردد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وجهات نظرهما. ويخشى حلفاء الولايات المتحدة الذين استثمروا هم أنفسهم موارد عسكرية واقتصادية ضخمة في أفغانستان من عودة «طالبان» إلى السلطة ومن حمام الدم الذي من المرجح أن يصاحب ذلك. ويشاطرهم مخاوفهم الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤول عن أفغانستان، الذي أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أن القوات الأفغانية قد تنهار بعد الانسحاب الأميركي. ويخشى شركاء الولايات المتحدة أيضاً من تهديد مكثف من الإرهابيين العالميين. ومن شأن تنظيم القاعدة، إلى جانب تنظيم داعش، الذي يتعاون معه في بعض الأحيان، أن يستعيد قاعدته المفضلة للهجوم على الغرب. وبرر بايدن انسحابه بالحاجة إلى مواجهة التحديات من الصين وروسيا وتعزيز الحلفاء والشركاء الديمقراطيين ضد الاستبداد. ومن المرجح أن يكون لأفعاله تأثير عكسي. ويقول الكاتب إن التخلي عن أفغانستان سوف تتذكره الدول في مختلف أنحاء العالم لفترة طويلة. وعبر المحيط الهادئ، تعاني تايوان بشكل متزايد من اقتحام القاذفات الصينية لمجالها الجوي، بكثافة أكبر منذ تولي بايدن منصبه. وقال الرئيس الصيني شي جين بينج إن تايوان يجب أن تكون «موحدة» مع الصين، وسوف تكون كذلك، بالقوة إذا لزم الأمر. ويتساءل الكاتب: ما مدى ثقة تايوان الآن بأن الولايات المتحدة سوف تساعدها بنشاط على المقاومة في حالة غزو الصين؟ والأهم من ذلك أن شي سوف يطرح نفس السؤال في حين أنه يحسب التكلفة المحتملة للتحرك ضد تايوان التي يعتبرها قطعة من بلاده. ومع حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا الشهر الماضي، سيكون شي قد لاحظ أيضاً أن بايدن ألغى عبوراً للبحر الأسود من قبل سفينتين حربيتين أميركيتين بعد أن طلبت روسيا من واشنطن الابتعاد، واصفاً نشرها البحري المزمع بأنه استفزاز غير ودي. وعلى غرار سرب من النسور، فإن باكستان وإيران والصين وروسيا سوف تتداعى النسور على الذبيحة الأفغانية بعد انسحاب الولايات المتحدة، على حد وصف الكاتب. ويرى الكاتب أن كل هذا هو ثمن باهظ لإنهاء ما يسميه بايدن «الحرب الأبدية» في أفغانستان. ولا تزال القوات الأفغانية تعاني من مستويات مروعة من الاستنزاف. وإذا كان الصراع يحتاج إلى خوضه في المقام الأول، فقد يتطلب وجوداً دائماً، وأحياناً لعقود. ويمكن النظر على سبيل المثال إلى القوات الأميركية التي لا تزال منتشرة حتى اليوم في كوريا الجنوبية وألمانيا واليابان. كما يمكن النظر إلى عواقب انسحاب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما المتعجل من العراق في عام 2011 - الذي أدى إلى صعود تنظيم «داعش» وعودة القوات الأميركية المكلفة لما يقرب من عقد آخر وربما أكثر.

100 عام على إنشاء آيرلندا الشمالية... والاضطرابات تهدد سلامها الهش

دبلن: «الشرق الأوسط».... تعيش آيرلندا الشمالية، التي حلت أمس الذكرى المئوية لإنشائها، حالة من عدم اليقين السياسي منذ الأربعاء بعد استقالة رئيسة الوزراء أرلين فوستر، ضحية تمرد داخلي داخل حزبها السياسي، الحزب الوحدوي الديمقراطي الذي يشعر باستياء متزايد من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. والجمهوريون الذين لا يعترفون بالتاج البريطاني، لا يحتفلون بهذه الذكرى. ويتصاعد الغضب في صفوف الوحدويين، فضلاً عن الإحساس بالخيانة جراء اتفاق بريكست الموقع بين لندن والاتحاد الأوروبي، وينص على ترتيبات خاصة لتفادي المس بالسلام الذي تم التوقيع عليه عام 1998 بين الوحدويين، وغالبيتهم من البروتستانت، والجمهوريين، وغالبيتهم من الكاثوليك. ومنذ أن حررت جمهورية آيرلندا نفسها من الحكم البريطاني في 3 مايو (أيار) 1921. وجدت آيرلندا الشمالية التي أنشئت في الوقت ذاته، وبقيت مرتبطة ببريطانيا العظمى، نفسها في قلب مواجهة دامية في بعض الأحيان بين البلدين. ويتقاتل الوحدويون الذين يدافعون عن البقاء جزءاً من المملكة المتحدة، والجمهوريون المؤيدون لإعادة التوحد مع آيرلندا منذ عقود بسبب وضع المقاطعة. وكان اتفاق السلام، أو ما يعرف بـ«اتفاق الجمعة العظيمة»، الذي أبرم في العام 1998، أنهى 3 عقود دامية خلفت نحو 3500 قتيل. لكن التوتر تفاقم أخيراً بسبب التغييرات الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في أوائل أبريل (نيسان) استمرت أسبوعاً وخلّفت 88 جريحاً في صفوف الشرطة. ومع حلول الذكرى المئوية لإنشائه، يشهد إقليم آيرلندا عدة اضطرابات، بدءاً من جائحة «كوفيد 19»، مروراً بالتوتر الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى البحث عن زعيم جديد. وكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تثير وعوده غضب الوحدويين المتمسكين بالتاج البريطاني على «تويتر»، إنها «ذكرى وطنية مهمة جداً... لقيام المملكة المتحدة كما نعرفها اليوم». وبالنسبة إلى بوريس جونسون، هذه «لحظة للتفكير المشترك» وهي أيضاً فرصة «للاحتفال بآيرلندا الشمالية وبناء مستقبل أفضل لكل شعبها». وكتبت الملكة إليزابيث الثانية أن «عملية السلام تعود إلى جيل من القادة الذين كانت لديهم الرؤية والشجاعة لوضع المصالحة قبل التقسيم». وأضافت في رسالة نشرت على الإنترنت: «لكن قبل كل شيء، فإن استمرار السلام يعود إلى شعبها الذي تقع على كاهله مسؤولية المستقبل». ووفقاً لاستطلاع نشر نهاية هذا الأسبوع في الصحافة المحلية، يخشى 90 في المائة من الوحدويين وسائر المؤيدين للبقاء جزءاً من بريطانيا، أن تؤدي احتمالات توحيد آيرلندا إلى عودة العنف في آيرلندا الشمالية. وأدى فرض ضوابط على البضائع المستوردة من بريطانيا، وهو حل يهدف إلى تجنب عودة الحدود المادية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، إلى كثير من الاضطرابات. ففي الواقع، ما زالت آيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي الأوروبي والسوق المشتركة. ويندد بعض الوحدويين ببروز حدود في البحر الآيرلندي الواقع داخل المملكة المتحدة. وهذه المسألة هي تحديداً التي خسرت بسببها رئيسة الوزراء أرلين فوستر عدم الثقة الذي دفعها إلى الاستقالة. وستكون استقالتها من رئاسة الحزب الوحدوي الديمقراطي سارية المفعول في 28 مايو (أيار)، وخروجها من الحكومة المحلية في نهاية يونيو (حزيران). وقد بدأ السباق لخلافتها.

بعد 200 عام... إرث نابليون لا يخلو من وصمات العبودية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... عندما تحيي فرنسا الذكرى المئتين لرحيل نابليون بونابرت في 5 مايو (أيار)، ستتذكر السيدة أورالي راماسامي طاغيةً أبطل إلغاءَ العبوديةِ، بدلاً من أن تتذكر إمبراطوراً دائماً ما يحتفى به بوصفه بطلاً بعد انتصاراته المعروفة في أرض المعركة. ومثل أغلب من ينتمون للكريول في جزيرة لا ريونيون، التابعة لفرنسا في المحيط الهندي، فإن راماسامي هي سليلة لعبيد. ويقول تاريخ أسرتها وعائلتها عبر العصور إن أجداد والدتها شُحنوا بالسفن إلى الجزيرة للعمل في مزارع البن والسكر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتأتي قناعتها بأن فرنسا غضت الطرف عن الجوانب الأكثر قسوة في حكم نابليون، في وقت ساهمت فيه حركة «بلاك لايفز ماتر» أو «حياة السود مهمة» في تقوية شكيمة من ينددون بتكريم قائد وضع المصالح الاقتصادية فوق حقوق الأفراد. وقالت راماسامي بعد أن وضعت زهوراً على أرض مزار لأيقونة السيدة العذراء ذات البشرة السوداء (مادونا السوداء): «لا يجب تحت أي ظرف من الظروف الاحتفاء به». وتقول الأسطورة المحلية إن المادونا السوداء خبأت هارباً من صائدي العبيد وأنقذت حياته. وفي عام 1802، أعاد نابليون العبودية من خلال إصدار مرسوم في الأراضي الفرنسية في الكاريبي وريونيون، حتى إن إلغاء العبودية الذي صدر في عام 1794 لم يطبق أبداً على الجزيرة التي تبعد أكثر من 9 آلاف كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من باريس. وأخمدت الثورات بعنف، بينما ازداد غنى أصحاب الأراضي والإمبراطورية. ويقول مؤرخون سود إن صلات نابليون بفظائع العبودية ظلت طي الكتمان في فرنسا، التي لا تزال تصارع ماضيها الاستعماري واتهامات لها من الأقليات العرقية بالعنصرية المتجذرة. وترى دومينيك تافا، من المؤسسة التذكارية للعبودية، أنه لم يعد من الممكن اختصار إرث نابليون في روايات الصولات العسكرية والأمجاد الفرنسية. وقالت: «هذه ليست إعادة لكتابة التاريخ، بل هي إثراء له».

أسطورة نابليون

تنال ذكرى نابليون تبجيلاً على نطاق واسع، بصفته عبقرية عسكرية وشخصية إدارية محنكة أسست لقانون العقوبات الفرنسي ولنظام إداري شمل المحافظين وإنشاء المدارس الثانوية الفرنسية (الليسيه). وحكم في البداية بصفته المستشار الأول بعد انقلاب عام 1799 ثم إمبراطوراً هيمن على الشؤون الأوروبية لأكثر من عقد. أما بيير برندا، المؤرخ في مؤسسة نابليون، فيرى أنه لم يكن مؤيداً للعبودية، ولا عنصرياً، لكنه كان براغماتياً يتصرف وفقاً للظروف الاجتماعية والاقتصادية السائدة في هذا العصر. وأضاف أن آراء نابليون عن العبودية لم تتبلور إلا في سنواته الأخيرة التي عاشها في المنفى في جزيرة سانت هيلينا الصخرية في جنوب المحيط الأطلسي حيث مات. وقال برندا: «لا يمكن أيضاً أن نختزل تاريخ نابليون في العبودية... لقد اتخذ قراراً سيئاً ندم عليه فيما بعد». ويقول المؤرخ فريدريك ريجنت، سليل عبيد من أرخبيل جواديلوب بالكاريبي، إن الذكرى المئتين لوفاة نابليون هي مناسبة للبدء في إعادة تشكيل أسطورة نابليون البطل القومي. وأضاف أنه يأمل أن يقترب خطاب سيلقيه الرئيس إيمانويل ماكرون في تلك المناسبة قدر الإمكان من الواقع التاريخي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... وفد تركي يتوجه إلى القاهرة في أول زيارة منذ 2013...كالين: تطبيع العلاقات من مصلحة أنقرة والقاهرة والمنطقة..أنباء عن موافقة فرنسا على بيع 30 مقاتلة من نوع "رافال" لمصر... أميركا تلقي بثقلها في سد النهضة...رئيس الاتحاد الأفريقي يتعهد بحل أزمة سد النهضة...إخراج المرتزقة من ليبيا.. عملية معقدة تقلق دول الجوار... الجزائر: الحكومة لـ«تطهير الإعلام»... والنشطاء ينددون بحبس الصحافيين...مسلحون يقتلون 16 جندياً في النيجر...نائب مغربي يطالب بتقصي الحقائق حول «جرائم البوليساريو»...

التالي

أخبار لبنان.... مهمة لودريان اليوم: محاولة أخيرة قبل فوات الأوان....لودريان يزور "بيت الوسط" والاعتذار "آخر الكيّ"....هل يهزّ الحريري الطاولة أو... يقْلبها؟...«ليونة» وجلسات مفتوحة في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل... أسبوع حكومي حاسم في لبنان واعتذار الحريري وارد.... تمويل البطاقة التموينية يهدد ما تبقى من أموال المودعين في «المركزي» اللبناني...مصارف لبنان ترفض التعرض لها وتستنكر القرارات القضائية بحقها....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,051,184

عدد الزوار: 6,749,992

المتواجدون الآن: 104