أخبار وتقارير... الرئيس الكوبي يتهم واشنطن بالسعي إلى إثارة «اضطرابات اجتماعية» في بلاده...إسرائيل تعتبر الحرب الثالثة مع لبنان «مسألة وقت»...التصعيد ضد القوات الأميركية.. العراق وسوريا يدفعان ثمن "تعثر فيينا" و"الانسحاب"...القوات الأميركية تستعد لدخول هايتي...الفشل السياسي الأميركي... في أفغانستان والعراق..أفغانستان.. سيناريوهات ما بعد الوجود الأميركي..الولايات المتحدة تطوي صفحة "الحروب بلا نهاية" بانسحابها من أفغانستان..قرصان سابق: وحده بوتين قادر على وقف قراصنة الإنترنت.. اغتيال رئيس هايتي: شركة بفلوريدا جندتنا....ضغوط على بايدن للرد على الهجمات المتصاعدة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا..

تاريخ الإضافة الإثنين 12 تموز 2021 - 3:36 ص    عدد الزيارات 1481    القسم دولية

        


الرئيس الكوبي يتهم واشنطن بالسعي إلى إثارة «اضطرابات اجتماعية» في بلاده...

هافانا: «الشرق الأوسط أونلاين»... اتهم الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، اليوم (الاثنين)، واشنطن باتباع «سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية» في الجزيرة و«تغيير النظام» فيها، وذلك غداة تظاهرات تاريخية ضد الحكومة الكوبية. وفي كلمة بثت تلفزيونياً وإذاعياً، أكد دياز كانيل وبجانبه عدد كبير من الوزراء، أن حكومته تحاول «التصدي» للصعوبات «والانتصار عليها» في مواجهة العقوبات الأميركية التي جرى تشديدها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتظاهر آلاف الكوبيين الغاضبين من الأزمة الاقتصاديّة، في كلّ أنحاء البلاد، أمس الأحد، هاتفين: «حرّية!» و:«فلتسقط الديكتاتوريّة»، فيما دعا دياز كانيل من جهته أنصاره إلى الردّ في الشارع. وقال الرئيس في خطاب متلفز إنّ «الأمر بالنضال قد صدر. الثوّار إلى الشارع!»، متّهماً «المافيا الكوبيّة - الأميركيّة» بالوقوف وراء ما تشهده البلاد. وأضاف: «ندعو جميع ثوّار البلاد، جميع الشيوعيين، إلى الخروج للشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيّام القليلة المقبلة، وإلى مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة». وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الكوبيّة، والتي جرى بثّها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قد بدأت بشكل عفوي صباح أمس، في حدث نادر للغاية في هذا البلد الذي يحكمه الحزب الشيوعي وحيث التجمّعات الوحيدة المصرّح بها هي بشكل عامّ تلك الخاصّة بالحزب. وهتف آلاف المتظاهرين في سان أنتونيو دي لوس بانيوس؛ المدينة الصغيرة التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن هافانا: «تسقط الديكتاتوريّة!» و:«فليَرحلوا!». أمّا في هافانا؛ فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرّقة، هاتفين: «حرّية!»، وحدثت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

روسيا تحذر من أي «تدخل خارجي» في كوبا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... حذرت روسيا، اليوم الاثنين من أي «تدخل خارجي» في كوبا بعدما شارك آلاف الأشخاص في مظاهرات قلما تحدث ضد الحكومة الشيوعية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: «نعتبر أنه من غير المقبول أن يكون هناك تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة أو أي أعمال مخربة من شأنها تشجيع زعزعة الوضع في الجزيرة». ولم تُدل بتفاصيل حول الجهة التي قد تكون تسعى للتدخل في كوبا، لكن التحذير موجه على ما يبدو إلى الولايات المتحدة التي حضت كوبا على عدم استهداف المتظاهرين، وحيث نزل آلاف الكوبيين الأميركيين إلى الشارع تأييداً للمظاهرات. وقالت زاخاروفا: «إننا نراقب عن كثب تطورات الوضع في كوبا وحولها». وأضافت: «نحن على قناعة بأن السلطات الكوبية بصدد اتخاذ جميع التدابير الضرورية لاستعادة النظام العام بما ينصب في مصلحة جميع مواطني البلد وفي إطار الدستور». كانت كوبا حليفاً رئيسياً للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وحافظت موسكو على علاقات دبلوماسية جيدة مع هافانا منذ انهيار الاتحاد في 1991.

بايدن يدعو «النظام الكوبي للاستماع إلى شعبه»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الاثنين)، النظام الكوبي على «الإصغاء إلى شعبه» و«ندائه المدوي من أجل الحرية»، في بيان أصدره البيت الأبيض غداة تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في كوبا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بايدن، في البيان، إن «الولايات المتحدة تدعو النظام الكوبي إلى الإصغاء لشعبه وتلبية احتياجاته في هذه المرحلة الحرجة، بدلاً من زيادة ثروته». وأضاف: «نقف بجانب الشعب الكوبي وندائه المدوي من أجل الحرية ومن أجل التخلّص من براثن الجائحة ومن عقود من القمع والمعاناة الاقتصادية بسبب النظام الاستبدادي» في كوبا. وتابع الرئيس الأميركي: «الكوبيون يمارسون بشجاعة حقوقهم الأساسية. يجب احترام هذه الحقوق بما في ذلك حق التظاهر السلمي وحق تقرير المصير بكل حرية». وجاء البيان الأميركي بعيد اتّهام الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل واشنطن باتّباع «سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية» في الجزيرة و«تغيير النظام» فيها. وفي كلمة بثّت تلفزيونياً وإذاعياً، أكد دياز كانيل وبجانبه عدد كبير من الوزراء، أن حكومته تحاول «التصدي» للصعوبات «والانتصار عليها» في مواجهة العقوبات الأميركية التي تم تشديدها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. ودفعت الأزمة الاقتصادية التي فاقمت النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والتي أرغمت الحكومة على تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عدة يومياً، آلاف الكوبيين إلى التظاهر بشكل عفوي، أمس (الأحد)، في شوارع عشرات المدن والقرى وإطلاق هتافات على غرار «نحن جائعون» و«حرية» و«تسقط الديكتاتورية». وهذه التظاهرات غير مسبوقة في كوبا حيث التجمّعات الوحيدة المسموح بها هي تلك التي يقيمها الحزب الشيوعي الحاكم.

إسرائيل تعتبر الحرب الثالثة مع لبنان «مسألة وقت»...

قالت إنها تراقب أزمته الاقتصادية الخطيرة المترافقة مع فراغ في السلطة..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي اعتبر فيه مسؤول أمني إسرائيلي رفيع بأن «حرب لبنان الثالثة مسألة وقت فحسب»، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بنيت، أن الجيش الإسرائيلي يقف على أهبة الاستعداد لمواجهة التطورات في هذا البلد المنهار. وكان بنيت يتكلم في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس الأحد، فقال: «الدولة اللبنانية توجد على حافة الانهيار، مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران، وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن. نتابع الأوضاع هناك من كثب؛ أنا ووزير الدفاع ووزير الخارجية، وسنبقى على أهبة الاستعداد»، لافتاً إلى «ضبط قوات جيش الدفاع والشرطة مسدسات بقيمة ملايين الشواقل جرى تهريبها إلى إسرائيل، وهذا مجرد مثال واحد من بين أمثلة عديدة. سنواصل المتابعة». وكان مسؤول أمنى وُصف بأنه رفيع جداً، هدد خلال حديث مع موقع «واللا» الإخباري، أمس، بحرب ثالثة؛ لأن «لبنان يواجه أزمة اقتصادية خطيرة تترافق مع فراغ في السلطة، وإيران و(حزب الله) يسعيان إلى توسيع سيطرتهما على البلد». وقال: «(حزب الله) بدأ بدعم المنتجات الغذائية والوقود، وفتح شبكات صرافة آلية للمواطنين الشيعة فقط، وذلك في الوقت الذي ينهار فيه الجهاز المصرفي في لبنان عموماً، ومحطات الوقود ترفع الأسعار بشكل كبير بسبب النقص الشديد في السوق. ونلاحظ أن لبنان يشهد تحولات خطيرة في السنة الأخيرة؛ أبرزها استمرار تطوير وتقدم مشروع (حزب الله) بتحسين دقة الصواريخ، الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية عموماً، ومنشآت استراتيجية مثل محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية المائية ورموز الحكم خصوصاً. وهو يواصل التسلح بمنظومات دفاع جوي تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال اللبناني والمنطقة. وهذه قضية مقلقة جداً». وقال المسؤول الإسرائيلي إن «وضع الجيش اللبناني يثير قلقاً كبيراً؛ فهو يتفكك وتنخفض هيبته. ومعروف أن ضعف الجيش يقوي (حزب الله) ويساعده في السيطرة على منظومات أسلحة؛ مثل دبابات وطائرات وأسلحة أخرى». وعن الدور الإسرائيلي، قال المسؤول الأمني إن حكومته توجهت إلى الإدارة الأميركية وطرحت أمامها صورة الأوضاع في لبنان. وتابع المسؤول الرفيع أن «حزب الله» يمنع «حتى التقدم في المفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، ويمنع السلطات اللبنانية من التوصل لتسوية في موضوع إلقاء كميات كبيرة من النفايات اللبنانية مقابل بلدة المطلة الإسرائيلية، رغم تدخل قوات (يونيفيل)». وشدد على أن إسرائيل طلبت من الإدارة الأميركية، «دعم وتعزيز الجيش اللبناني، من أجل منع نشوء فراغ آخر في المجال الأمني سيدخل إليه (حزب الله) وإيران بسرعة». وقال أيضاً إن «الجيش الإسرائيلي يعزز قدراته، لمواجهة القدرات الفتاكة لـ(حزب الله) وتعقيدات مواجهة مسلحة في لبنان؛ التي تستوجب اجتياحاً برياً عميقاً». وأكد أن «التطورات في لبنان تلزم الحكومة الإسرائيلية بحسم كثير من المسائل المتعلقة ببناء قوة (حزب الله)، الذي يحصل بشكل متواصل على مساعدات من إيران». في السياق، كشف مصدر سياسي في تل أبيب عن أن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، يتداولان في دفع خطة لإنهاء إنجاز الجدار الأمني المتطور على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، بتكلفة مليار شيقل (الدولار يساوي 3.34 شيقل)، وذلك لمواجهة خطط «حزب الله» في التسلل إلى بلدات إسرائيلية.

التصعيد ضد القوات الأميركية.. العراق وسوريا يدفعان ثمن "تعثر فيينا" و"الانسحاب"...

الحرة....سامر وسام – دبي.... استهدف 14 صاروخا قاعدة عين الأسد الجوية العراقية الأربعاء الماضي...

تصاعدت مؤخرا وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أو المناطق التي تتمركز فيها في العراق وسوريا، وكان أحدثها هجوم استهدف قوات تابعة للتحالف الدولي في شرق سوريا، بينما تتعدد آراء المحللين عن أسباب التصعيد في الأيام القليلة الماضية . وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن "سقوط صاروخ محلي الصنع (..) في قاعدة حقل العمر النفطي"، أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا، وأتى ذلك بعد سقوط قذيفة صاروخية، ليل أمس السبت، في حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي، قرب قاعدة للتحالف، الأمر الذي يربطه المحلل السياسي السوري، درويش خليفة، في حديث لموقع "الحرة" بالمفاوضات غير المباشرة في فيينا. وقال خليفة: "منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض ومطالبته فريقه العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، هدأت المناوشات الإيرانية عبر حلفائها في العراق ضد المصالح الأميركية والخطابات العدائية تجاه الولايات المتحدة". لكن "تعثر المفاوضات ومطالبة إيران بالعودة إلى اتفاق 2015 بصيغته القديمة دون أي مساس به" أسفرت عن عودة العمليات العسكرية ضد المواقع التي تتمركز فيها قوات أميركية وانقسام المفاوضات إلى سياسية في فيينا وعسكرية في العراق وسوريا، على حد قوله. وكان من المفترض أن تنطلق الجولة السابعة من محادثات فيينا مطلع يوليو، إلا أن بعض الخلافات حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد موعد الجولة حتى الآن. ولم تحرز المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي سوى تقدم طفيف في الأسابيع الأخيرة، بل أنها توقفت هذا الأسبوع وفقا لدبلوماسي أوروبي تحدث لوكالة "فرانس برس". وتهدف هذه المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، بعد انسحابها منه عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات على طهران. وردا على ذلك تخلت إيران عن معظم التزاماتها. ويتفق المحلل السياسي العراقي، أحمد الأبيض، مع طرح خليفة إلا أنه أضاف سببا آخر يتعلق بما أسماه بـ"عدم انضباط الميليشيات التابعة لإيران". وقال الأبيض لموقع "الحرة" إنه قد يكون هناك نوعا من "عدم الانصياع التام لأوامر الحرس الثوري الإيراني، من قبل بعض الفصائل التي تعتقد أن طهران تخلت عنها، فتذهب نحو التصعيد لتقول نحن القوة على الأرض". وفي تقرير نشرته الجمعة، قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن قادة ميليشيات بارزة موالية لطهران في العراق رفضوا الانصياع لتوجيهات قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني عندما اجتمع معهم في بغداد الشهر الماضي وطالبهم بالتهدئة لحين انتهاء المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وكان الهجوم الأعنف ضد المصالح الأميركية وقع، الأربعاء الماضي، عندما استهدف 14 صاروخا قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في الأنبار، غربي العراق، وتسبب في إصابة جنديين أميركيين. وبعد يوم على هجوم قاعدة عين الأسد، استهدفت ثلاثة صواريخ السفارة الأميركية في العراق، فضلا عن محاولة لهجوم بطائرة مسيرة في سوريا المجاورة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن الهجمات تعكس التهديد الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران على سيادة العراق واستقراره. وإجمالا، استهدف 49 هجوما المصالح الأميركية منذ بداية 2021 في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أميركي في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وفي نفس السياق، تقول كارولين روز، كبيرة المحللين في معهد "نيو لاينز" للاستراتيجيات والسياسات بواشنطن، في حديث لموقع "الحرة": "إيران تريد استخدام الهجمات بالوكالة كوسيلة للضغط في فيينا"، إلا أنها وفي نفس الوقت "تسعى أيضا إلى ضمان تخفيف العقوبات". وتواجه إيران تحديات اقتصادية ملحة في عهد الرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي، على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد. تنتظر الرئيس الإيراني الجديد الذي سيفوز في الانتخابات التي تجرى دورتها الأولى في 18 يونيو، سلسلة تحديات أساسية، من الاقتصاد إلى العلاقات الخارجية والأزمة الصحية. فقد انكمش الاقتصاد الإيراني نحو 4.99 في المئة عام 2020. بعدما تمتع بنمو حاد بنسبة 12.5 في المئة عام 2016 بعد توقيع الاتفاق النووي. وبالنسبة للمحللة الأميركية، فإن الهجمات المكثفة الأخيرة مرتبطة بتوجه إيران "لإضعاف الوجود الأميركي في الشرق الأوسط"، في إطار "استراتيجية طهران لتوسيع نفوذها في بلاد الشام والبحر المتوسط". وأضافت روز: "طهران تنظر إلى الوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا على أنه تهديد مباشر لنفوذها، ويبدو أنها لمست بوادر انسحاب لواشنطن من العراق، فقامت بتكثيف هجماتها لتحقيق الانسحاب الكامل". ويؤكد الأبيض على هذه النقطة، قائلا إن "الجماعات المسلحة ستستمر بتكثيف هجماتها حتى تنسحب الولايات المتحدة من العراق، كما فعلت في أفغانستان"، إلا "إذا قررت واشنطن مواجهة هذه الميليشيات"، على حد قوله. وتستكمل الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان الذي بلغت النسبة المنجزة منه 90 في المئة وفق ما أعلن البنتاغون هذا الشهر، والخميس قال بايدن إن المهمة العسكرية لبلاده على الأراضي الأفغانية تنتهي في 31 أغسطس.

بلينكن يندد بتهديدات داعش لإيطاليا

الحرة – واشنطن... التهديدات أتت بسبب اجتماع للتحالف الدولي استضافته روما... ندد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، بالتهديدات التي استهدفت إيطاليا ووزير خارجيتها، لويجي دي مايو، بعد مشاركة روما باستضافة اجتماع على مستوى الوزراء للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، في يونيو. وغرد بلينكن عبر حسابه على تويتر قائلا "ندين التهديدات ضد إيطاليا ولويجي دي مايو بعد الاستضافة المشتركة (للاجتماع) الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش في يونيو". وأضاف أن "الولايات المتحدة تكرر تأكيد دعمها لحلفائنا الإيطاليين. معا، تحالف هزيمة داعش سيهزم داعش". وكان داعش قد هدد إيطاليا مؤخرا في مقال نشره التنظيم في إحدى وسائل البروباغندا التابعة له، بالقول إنه "ليس من المصادفة (..) أن يلتقي الصليبيين مع حلفائهم في روما الصليبية وليس هناك شك بأن مخاوف روما مبررة، طالما أنها لا تزال على قائمة الأهداف الرئيسية للمجاهدين". من جهته، غرد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، منددا بتهديدات داعش ضد إيطاليا ودي مايو، وقال إنها "غير مقبولة". وأكد بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يقف بكامل التضامن والإصرار للاستمرار بلعب دوره في الجهود الدولية لهزيمة الآيديولوجية المليئة بالكراهية وغير المتسامحة لداعش".

بسبب توسع نفوذ طالبان.. الهند تجلي موظفين من قنصليتها في قندهار

الحرة / وكالات – دبي... قنصلية الهند في قندهار يديرها الآن الموظفون المحليون مؤقتا.... أعادت الهند، بصفة مؤقتة، مسؤولين من قنصليتها في مدينة قندهار إحدى مدن جنوب أفغانستان الرئيسية في ضوء استمرار مقاتلي طالبان في توسيع نطاق نفوذهم مع انسحاب القوات الدولية. وقال اريندام باجتشي المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية الهندية في بيان "بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار تم بصفة مؤقتة إعادة الأفراد الذين يوجد مقر عملهم في الهند". وأضاف أن الهند تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في أفغانستان، موضحا أن قنصلية قندهار يديرها الآن الموظفون المحليون مؤقتا. وكانت طالبان أعلنت الخميس أنها سيطرت على 85 بالمئة من أراضي البلاد مستكملة بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين. وأكدت الحركة مؤخرا أنها تسعى إلى "الوصول لاتفاق عبر التفاوض"، لكن الرئيس أشرف غني اتهمها السبت بأنها لا ترغب في اجراء مباحثات وحملها مسؤولية العنف الذي يوقع "بين 200 و600 قتيل" يوميا في البلاد.

هجومان على القوات الأميركية في سورية

الجمهوريون يضغطون على بايدن للرد على حلفاء إيران... وفصائل عراقية تخلي مقارها

الجريدة.... وسط ضغوط كبيرة على إدارة الرئيس جو بايدن لردع الميليشيات الموالية لإيران في العراق، تلقت القوات الأميركية في شرق سورية ضربتين صاروخيتين بفارق زمني قليل، في وقت سارعت فصائل إلى إخلاء مقرات لها في البلدين تحسباً لغارات محتملة. في أحدث هجوم بسلسلة العمليات التصعيدية للميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية، تعرّض، أمس، "حقل العمر" النفطي، الذي يضم أكبر قاعدة أميركية في سورية، لهجوم بالصواريخ، بعد وقت قصير من سقوط قذيفة على موقع يضم جنوداً أميركيين في حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي. وقال المرصد السوري، إن الصواريخ أطلقت من مناطق في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور غربي نهر الفرات، حيث تتمركز قوات موالية لإيران. وأكدت "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، المدعومة أميركياً، الهجوم مشيرة إلى عدم وقوع إصابات. كما أكد مسؤول في "البنتاغون" تعرض القوات الأميركية في حقل كونيكو لهجوم "غير مباشر" لم يخلف أي إصابات أو أضرار.ومنذ الثلاثاء الماضي، صعّدت الفصائل المسلّحة هجماتها ضد المصالح الأميركية في العراق ونفّذت 5 هجمات عنيفة ومتواصلة، استهدفت مطار أربيل ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي، وقاعدة عين الأسد في الأنبار، وأخيراً السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد في العراق إضافة إلى حقل العمر في سورية.

إخلاء مقرات

ومع تزايد الضغط على إدارة بايدن للرد، أخلت الميليشيات الإيرانية جزءاً كبيراً من عناصرها من معسكر "التليلة" بريف حمص الشرقي، وأوقفت التدريب فيه أو استقبال المتطوعين، بحسب شبكة "عين الفرات" السورية المعارضة، مرجعة السبب إلى أسباب أمنية تتعلق بتجنب غارات أميركية محتملة وتزايد هجمات تنظيم "داعش" المتزايدة. وشهد العراق تحركات مماثلة، وأكد مسؤول أمني أمس، أن عدة فصائل منها "عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء" و"كتائب حزب الله" و"منظمة بدر" و"كتائب الإمام علي" أخلت مواقع رئيسة لها في مناطق عدة تحسباً من ضربات أميركية وشيكة، مبيناً أنها اتخذت إجراءات جديدة ونقلت الكثير من الأسلحة والمعدات والأجهزة إلى مقرات بديلة لمراكزها في جرف الصخر شمال بابل والمحمودية والدورة جنوبي بغداد والطوز شرق صلاح الدين والخالص قرب بعقوبة مركز محافظة ديالى. وهذه المرة الأولى التي يجري التحدث فيها عن إخلاء مواقع قرب بغداد وبلدة جرف الصخر فضلاً عن مواقع في ديالى وصلاح الدين. والأسبوع الماضي، أجرت الميليشيات ذاتها عمليات إخلاء لمواقعها في المنطقة الحدودية السورية العراقية.

الأعرجي وقآني

في الأثناء، كشفت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي"، عن حراك واسع لمستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي مع عدد من قادة الفصائل بهدف التهدئة لحين عقد الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد المقرّر أن تجرى نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأميركية، مع تعهّد حكومة مصطفى الكاظمي بالعمل على سحب القوات الأميركية بشكل كامل. وبينما تتحدث وسائل إعلام أميركية عن تمرد لبعض الفصائل على دعوات إيران لها للتهدئة، كانت "الجريدة" علمت أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري اللواء إسماعيل قآني منح الفصائل العراقية خلال زيارته الأخيرة لبغداد ضوءاً أخضر للفصائل للرد على أي هجوم تتعرض له من قبل القوات الأميركية. وقال محلل إيراني، إن التصعيد الحالي حاز مباركة إيرانية وأن المحاولات الأميركية للحديث عن تمرد على طهران، هو مجرد محاولة للالتفاف على الضغط. وفي تقرير نشرته الجمعة، قالت وكالة "أسوشييتد برس"، إن قادة ميليشيات بارزة رفضوا الانصياع لتوجيهات قآني عندما اجتمع معهم في بغداد وطالبهم بالتهدئة لحين انتهاء المحادثات النووية.

ضغوط على بايدن

وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، فإن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يضغطون على الرئيس جو بايدن للرد معتبرين أن سياسته غير كافية وليست فعالة، وانتقدوا سياسة "الحد الأدنى" في الرد وفشلها في ردع وكلاء إيران. ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة القوات المسلحة جيم إينهوف أنه "لا يمكن التسامح مع استمرار هجوم ميليشيات إيران على الأميركيين في العراق ويجب على بايدن أن يقترح استراتيجية حقيقية لردعها وعدم تعريض حياتهم لخطر متزايد". وبحسب الصحيفة، فان لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ستوافق الأسبوع المقبل على مشروع قانون لإلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق الصادر في 2002. وستستمع اللجنة إلى إيجاز من كبار مسؤولي الإدارة حول كيفية تأثير هذا الإلغاء على العمليات العسكرية الحالية، مع التركيز على النزاع المتصاعد مع الميليشيات المدعومة من ايران. ويجادل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بأن إلغاء تصاريح حرب العراق لعامي 1991 و2002 من شأنه أن يوجه رسالة خطيرة للفصائل المدعومة من إيران والتي تواصل ضرب المواقع الأميركية في العراق. كما يعتبر الجمهوريون أن هذه الخطوة من شأنها تقييد القائد الأعلى للقوات المسلحة من دون ضرورة لذلك، على الرغم من أن تفويض عام 2002 كان يستهدف تحديداً إطاحة نظام صدام حسين، وتفويض عام 1991 عفا عليه الزمن فعلياً لأنه كان يتعلق بمرحلة حرب الخليج مع ذلك يقول السيناتور الجمهوري تيد كروز، إنه سيقدم تعديلاً على إجراءات الإلغاء الأسبوع المقبل للمحافظة على قدرة الرئيس على مهاجمة إيران ووكلائها. وتشير "بوليتيكو" إلى أن الرد على الهجمات يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للجمهوريين. ونقلت عن عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايك روجرز القول: "يجب توضيح أنه إذا تعرضت قواتنا للهجوم في أي جزء من العالم، فلن نرد فقط، بل سنرد بسرعة وبقوة".

هدف إيراني

وربط المحلل السياسي السوري درويش خليفة التصعيد بمفاوضات فيينا النووية التي لم تحرز سوى تقدم طفيف قبل توقفها هذا الأسبوع وعرقلت الخلافات تحديد موعد استئناف الجولة السابعة حتى الآن متحدثاً عن "انقسام المفاوضات لسياسية في فيينا وعسكرية في العراق وسورية". في نفس السياق، قالت كارولين روز، كبيرة المحللين في معهد "نيو لاينز": "إيران تريد استخدام الهجمات بالوكالة كوسيلة للضغط في فيينا وتسعى أيضا إلى ضمان تخفيف العقوبات"، مؤكدة أن الهجمات المكثفة الأخيرة مرتبطة بتوجه إيران "لإضعاف الوجود الأميركي في الشرق الأوسط"، في إطار "استراتيجية لتوسيع نفوذها في بلاد الشام والبحر المتوسط". وأضافت روز: "طهران تنظر إلى الوجود العسكري الأميركي بالعراق وسورية على أنه تهديد مباشر لنفوذها، ويبدو أنها لمست بوادر انسحاب لواشنطن من العراق، فقامت بتكثيف هجماتها لتحقيق الانسحاب الكامل" ويؤكد الأبيض على هذه النقطة، قائلاً، إن "الجماعات المسلحة ستستمر بتكثيف هجماتها حتى تنسحب الولايات المتحدة من العراق، كما فعلت في أفغانستان"، إلا "إذا قررت واشنطن مواجهة هذه الميليشيات".

القوات الأميركية تستعد لدخول هايتي

الجريدة....المصدرDPA... الولايات المتحدة تدرس طلب حكومة هايتي بنشر قوات أميركية... قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن الولايات المتحدة تدرس طلب حكومة هايتي بنشر قوات أمريكية هناك لمساعدتها في تحقيق الاستقرار في البلاد عقب اغتيال الرئيس جوفينيل مويس. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كيربي قوله عبر شبكة "فوكس نيوز" اليوم الأحد "نحن على دراية بطلب حكومة هايتي.. نقوم بتحليل الطلب كما نفعل مع أي طلب مساعدة آخر، هنا في البنتاجون. يخضع الأمر للمراجعة.. لن استبق هذه العملية". وقال كيربي إن الولايات المتحدة تركز على تقديم المساعدة في التحقيق الخاص باغتيال الرئيس مويس، موضحا أن فريقا من مسؤولي وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي سيتوجه إلى هايتي اليوم الأحد "لرؤية ماذا يمكن أن نفعل لنساعدهم في عملية التحقيق.. اعتقد أن هذا الاتجاه هو الذي يتم فيه توجيه كامل طاقاتنا الآن". وأضاف كيربي: "لا أعلم ما إذا كنا في مرحلة الآن نستطيع فيها أن نقول بشكل مؤكد أن ما يحدث هناك يعرض أمننا القومي للخطر"...

فوجيموري تعتزم عدم الاعتراف بفوز منافسها في الانتخابات الرئاسية..

إيلاف.. ألمحت المرشحة اليمينية كيكو فوجيموري للانتخابات الرئاسية في البيرو السبت إلى أنها لا تعتزم الاعتراف بفوز منافسها اليساري بيدرو كاستيّو في حال أعلنت المحكمة الانتخابية فوزه في انتخابات التي جرت في 6 حزيران/يونيو. وقالت في تجمع حاشد في ليما "يقولون إنهم في غضون ساعات أو أيام قليلة سيصادقون على تزوير الانتخابات ونقول إننا لن نقبل ذلك". تقوم اللجنة الوطنية لتحكيم الانتخابات بتقييم عمليات التزوير المحتملة لهذا الاقتراع الرئاسي قبل إعلان النتيجة. ومن المتوقع إعلان النتائج الأسبوع المقبل. ووفقا للنتائج النهائية، فاز كاستيّو بهذه الانتخابات، ولكن النتائج لم تُعلن رسمياً بعد. وأضافت فوجيموري التي نددت بحدوث "تزوير" من دون تقديم أدلة "خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا الكثير من الشكاوى بشأن المخالفات ويريدون فرض إعلان نتيجة". وأكدت بعثة المراقبة الانتخابية التابعة لمنظمة الدول الأميركية أن الانتخابات لم تشهد أي عملية تزوير. وبحسب التعداد الرسمي لمجمل الأصوات، حصل كاستيّو على 50,12% من الأصوات ف مقابل 49,87% لمنافسته، أي أنّه متقدّم على فوجيموري بحوالى 44 ألف صوت فقط.ومن المقرر أن يتولى الرئيس الجديد منصبه في 28 تموز/يوليو. في غضون ذلك، يخيم أنصار كلا المعسكرين أي اليساري المتشدد واليمين الشعبوي، في ليما "للدفاع" عن أصواتهم.

الفشل السياسي الأميركي... في أفغانستان والعراق..

الرأي.. خير الله خير الله.. لم يعد مستقبل أفغانستان معروفاً بغض النظر عن التصريحات المتفائلة للرئيس جو بايدن. ستتمكن حركة «طالبان» عاجلاً أم آجلاً من وضع يدها على كلّ أفغانستان. ستكتفي في المستقبل المنظور بمحاصرة كابول في انتظار سقوطها على نحو تدريجي. ثمّة عودة إلى ما قبل 11 سبتمبر 2001 عندما نفّذ تنظيم «القاعدة» الذي كان زعيمه أسامة بن لادن يقيم في أفغانستان، بحماية «طالبان»، غزوتي نيويورك وواشنطن. استطاعت القوات الأميركية، في ضوء رفض زعيم «طالبان»، وقتذاك، الملا عمر تسليم أسامة بن لادن إخراج «طالبان» من كابول ومناطق أفغانية أخرى. لكنّ تلك الحركة الظلاميّة التي اخترعتها، أو على الأصح ارتكبتها، الأجهزة الأمنيّة الباكستانيّة بقيت منتشرة في الأرياف. تزحف «طالبان» حالياً انطلاقاً من الأرياف في اتجاه المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة. ليس أكيداً أن «طالبان» باتت تسيطر على ما يزيد على 85 في المئة من الأراضي الأفغانيّة. ما هو أكيد أن القسم الأكبر من أفغانستان صار تحت سلطتها. في محاولة لرفع معنويات الجنود الأميركيين، يتحدّث بايدن عن انتصار في أفغانستان. نعم، حققت القوات الأميركيّة انتصاراً عسكرياً في أفغانستان. كان انتصاراً موقتاً. لكنها فشلت سياسياً. لم تستطع الولايات المتحدة إقامة نظام سياسي قابل للحياة بعد إخراج «طالبان» من كابل. هناك مخاوف حقيقية من عودة أفغانستان مأوى للتنظيمات الإرهابيّة من نوع «القاعدة» وما شابهها، وهي حركات ولدت من رحم تنظيم الإخوان المسلمين الذي انتمى إليه أسامة بن لادن في شبابه قبل أن ينشئ تنظيماً إرهابيّاً خاصاً به يتوافق مع تطوّر فكره الإرهابي. تفوّق أسامة بن لادن، عبر «القاعدة»، على كلّ التنظيمات الإرهابيّة الأخرى التي أنتجها العالم، بما في ذلك حركة «طالبان» نفسها التي مارست إرهابها على الأفغان وعلى المرأة الأفغانيّة على وجه التحديد. أسئلة كثيرة ستطرح نفسها بعد إتمام الانسحاب الأميركي من أفغانستان. لا شكّ أن هذا الانسحاب سيترك فراغاً. هل تستطيع حركة «طالبان» ملء هذا الفراغ أم ستتحوّل أفغانستان إلى أرض مفتوحة لصراعات ذات طابع إقليمي؟ هناك دول عدّة تتأثّر بما يدور في أفغانستان. في مقدّم هذه الدول باكستان والهند وإيران وتركيا وروسيا والصين. لكلّ من هذه الدول حساباتها التي ستجعل الوضع الأفغاني أكثر تعقيداً في المستقبل، خصوصاً في ظلّ كلام كثير عن تمكّن إيران من إيجاد تحالفات جديدة في الداخل الأفغاني... وعن طموحات تركيّة إلى دور على الأرض يشمل إرسال قوّات لتأمين مطار كابول. ربّما قرّرت أميركا أن تكون أفغانستان «ساحة» تتنافس فيها هذه الدول بدل أن تكون همّاً خاصاً بها بعدما عجزت عن إقامة نظام بديل من نظام «طالبان». في النهاية، اتخذ جو بايدن قراراً شجاعاً عندما قرّر الانسحاب عسكرياً من أفغانستان بعد عشرين عاماً على غزوتي نيويورك وواشنطن. يعرف الرئيس الأميركي أنّه لا يمكن لبلاده أن تربح الحرب الأفغانية وأن قراراً بالانسحاب العسكري سيتخذ في يوم من الأيّام. رفض ترك هذا القرار لغيره، خصوصا أن الوجود العسكري الأميركي بات مكلفاً جدّاً. على هامش الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، لا يزال السؤال الأساسي يطرح نفسه: لماذا قرّرت إدارة جورج بوش الابن اجتياح العراق في وقت كانت الحرب في أفغانستان لا تزال دائرة؟ سيبقى هذا السؤال في الواجهة لسبب في غاية البساطة. يعود السبب إلى أن إدارة بوش الابن تذرعت بغزوتي نيويورك وواشنطن لتبرير اجتياح العراق، علما أنّه لم يكن هناك أي رابط بين النظام العراقي من جهة وأسامة بين لادن و«القاعدة» من جهة أخرى. لا تستطيع أميركا، بكل جبروتها خوض حربين كبيرتين دفعة واحدة. انتهى الأمر بتسليم العراق على صحن من فضّة إلى إيران التي كانت شريكاً في الحرب من أجل إسقاط نظام صدّام حسين. الفشل الأميركي في أفغانستان والعراق واحد. إنّه فشل سياسي. في أساس هذا الفشل العجز عن إقامة نظام جديد قابل للحياة في أيّ من البلدين، على الرغم من تحقيق انتصار عسكري في كليهما. تدفع إدارة بايدن حالياً ثمن هذا الفشل المزدوج الذي لا تبرير له سوى أنّ مسؤولين في إدارة بوش الابن دفعوا في اتجاه الحرب على العراق. لماذا فعلوا ذلك؟ هذا لغز وليس سؤالاً. كلّ ما هو معروف إلى الآن أن كبار المسؤولين الأميركيين التقوا في منتجع كامب ديفيد مباشرة بعد غزوتي نيويورك وواشنطن وعقدوا اجتماعاً برئاسة بوش الابن. في هذا الاجتماع، طرح بول وولفويتز، نائب وزير الدفاع فكرة الردّ على ما قام به أسامة بن لادن وتنظيمه في العراق وليس في أفغانستان. ردّ عليه وزير الخارجية كولن بأول، وقتذاك، مؤكّدا غياب أي رابط بين «القاعدة» من جهة والعراق ونظام صدّام حسين من جهة أخرى. انتهى الأمر عند هذا الحد. لكن الذي حصل بعد الاجتماع أن صحافيين سألوا وولفويتز لماذا طرح موضوع العراق؟ أجاب أنّه «زرع بذور» الحرب على العراق. لماذا العراق، علما أن النظام فيه كان تحت الحصار وأنّ الولايات المتحدة استطاعت تحويل صدّام حسين الى ما يشبه جثّة، من الناحية السياسية؟ ستمرّ سنوات قبل الوصول الى معرفة خبايا هذا اللغز. في انتظار ذلك، ليس ما يشير إلى أن موضوع أفغانستان سيحلّ قريبا بـ«طالبان» ومن دون «طالبان». هناك معركة كبيرة بدأت. سيتوضح في نتيجتها من سيكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في بلد سيستحيل في كلّ وقت السيطرة عليه كلّه. الأمر الوحيد الأكيد أن «طالبان» ستجعل من المواطن الأفغاني إنساناً بائساً يعيش في ظلّ نظام لا قيمة فيه للإنسان وللمرأة تحديدا! الأمر الأكيد الآخر أن الولايات المتحدة لم تستطع البناء على انتصارين عسكريين في أفغانستان والعراق. فشلت في ذلك بسبب حسابات لم يتحدّد بعد من يقف وراءها. في أساس هذه الحسابات خلق عذر لاجتياح العراق وتغيير كلّ التوازنات في الشرق الأوسط والخليج. منذ اجتياح العراق وتسليمه إلى إيران، لا يزال الشرق الأوسط في حال مخاض يصعب التكهّن بما سيسفر عنه.

حاكم «طخار» الأفغاني: قوات الأمن صدت هجوما لطالبان على عاصمة الإقليم..

الرأي.. قال مسؤولون إن قوات أمن أفغانية، بدعم من ضربات جوية، صدت هجوما شنه مقاتلو حركة طالبان على وسط إقليم رئيسي في شمال البلاد على الحدود مع طاجيكستان اليوم الأحد. والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي شهدت سيطرة المسلحين على أراض في أنحاء أفغانستان بينما تنفذ القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة المراحل الأخيرة من انسحابها بعد نحو 20 عاما من القتال. وقال عبد الله قارلوق حاكم إقليم طخار «هجمات العدو تم صدها ومُنيَ بخسائر فادحة لم يسبق لها مثيل إذ قُتل 55 من الأعداء وأصيب 90 آخرون». ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة روايته بشكل مستقل. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن ما يزيد على عشرة من مقاتلي طالبان قُتلوا في ضربات جوية شنها سلاح الجو على مخابئ في مقاطعات بمدينة طالقان في وسط إقليم طخار. وقال خليل عسير الناطق باسم قيادة شرطة طخار لرويترز «هاجمت طالبان طالقان من أربعة اتجاهات الليلة الماضية (السبت) لكنها واجهت مقاومة شديدة من قوات الأمن والسكان (المحليين)». وطالقان أحدث عاصمة لأحد الأقاليم تتعرض لهجوم من طالبان. وقبل أيام، دخل مقاتلو طالبان عاصمة إقليم بادغيس الغربي واستولوا على منشآت للشرطة والأمن وحاولوا الاستيلاء على مكتب الحاكم قبل أن تجبرهم القوات الخاصة على التراجع. وشنت حركة طالبان حملة جديدة للسيطرة على الأراضي في الأسابيع الماضية، ومما شجعهم على ذلك كان رحيل القوات الأجنبية. تعتقد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أنه بعد الاستيلاء على العشرات من مراكز المقاطعات، ستتجه طالبان للسيطرة على مراكز الأقاليم. واستمرت الاشتباكات أيضا في جنوب أفغانستان. وقالت الهند اليوم الأحد إنها أعادت بصفة موقتة مسؤولين من قنصليتها في مدينة قندهار إحدى مدن جنوب أفغانستان الرئيسية. وقال اريندام باجتشي الناطق الرئيسي باسم وزارة الخارجية الهندية في بيان «بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار تم بصفة موقتة إعادة الأفراد الذين يوجد مقر عملهم في الهند». وأضاف أن الهند تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في أفغانستان موضحا أن قنصلية قندهار يديرها الآن الموظفون المحليون موقتا. وقال مسؤولون بحركة طالبان يوم الجمعة إن الحركة تسيطر على 85 في المئة من أراضي أفغانستان في أعقاب سحب الولايات المتحدة ودول أخرى معظم قواتها بعد حرب استمرت 20 عاما. ووصف مسؤولون بالحكومة الأفغانية تصريح طالبان بأنه حملة دعاية.

البنتاغون: الولايات المتحدة قلقة من التطورات في أفغانستان..

روسيا اليوم.. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قلقة إزاء الهجوم الذي تشنه حركة "طالبان" في أفغانستان، داعيا كابل إلى استخدام ما لديها من الإمكانيات للدفاع عن البلاد. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" التلفزيونية اليوم الأحد: "بالطبع نتابع بقلق بالغ تدهور الوضع الأمني وارتفاع وتيرة العنف التي بلغت مستوى عال جدا وهجوم حركة طالبان في أفغانستان". وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الأفغان وهي تحثهم على استخدام الإمكانيات التي تمتلكها كما هو معروف". وأضاف "لقد حان الوقت لأن يكثفوا جهودهم ويفعلوا هذا الشيء بالذات". وتشهد أفغانستان هجوما واسع النطاق شنته حركة "طالبان" في مختلف أنحاء البلاد، يتطور بالتوازي مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وقد أسفر هذا الهجوم عن بسط الحركة سيطرتها على معابر على حدود أفغانستان مع كل من طاجيكستان وإيران تركمانستان. والجمعة الماضي ورد تقارير عن دخول مسلحي الحركة إلى مدينة قندهار، مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه في جنوب أفغانستان، وذلك بعد معارك مع القوات الحكومية الأفغانية. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان"، محمد نعيم، لوكالة "سبوتنيك"، إن الدول المجاورة لأفغانستان لا داعي لأن تقلق بشأن الأمن على حدودها. كما وعدت الحركة بأن تعمل المعابر الحدودية بين أفغانستان والدول المجاورة كالمعتاد.

أستراليا تؤكد انسحاب آخر جنودها من أفغانستان..

الشرق الأوسط.. أكد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتن الأحد، انتهاء مشاركة بلاده في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاماً، موضحاً أن إنجاز سحب القوات الأسترالية جرى «في الأسابيع الأخيرة». وأعلنت أستراليا في أبريل (نيسان)، أنها ستسحب ما تبقى من جنودها بحلول سبتمبر (أيلول)، تماشياً مع قرار الولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح الوزير لمحطة «سكاي نيوز» أن آخر ثمانين عنصر دعم أسترالياً غادروا أفغانستان «في الأسابيع الأخيرة». وأضاف: «هذا لا يعني أننا لن نكون ضمن حملات إلى جانب الولايات المتحدة نعتبر أن من مصلحتنا الوطنية المشاركة فيها أو من مصلحة حلفائنا». ونشرت أستراليا 39 ألف عسكري في السنوات العشرين الأخيرة ضمن عمليات جرت بقيادة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في مواجهة حركة «طالبان» ومجموعات إرهابية في أفغانستان. وكلفت هذه المهمة البلاد مليارات الدولارات وقضى خلالها 41 جندياً أسترالياً. ومع أن أستراليا لم يعد لها وجود عسكري كبير في أفغانستان منذ سحب الوحدات المقاتلة في نهاية عام 2013، فإن هذه الحرب شكلت عبئاً في الداخل الأسترالي وأثارت جدلاً. فقد مارست مجموعات المقاتلين القدامى ضغوطاً على الحكومة لمباشرة تحقيق رسمي حول العدد المرتفع للانتحار في صفوف الجنود السابقين والحاليين في أفغانستان. ويجري الجيش والشرطة تحقيقات أيضاً بشأن ادعاءات مفادها أن جنوداً من وحدات النخبة في سلاح الجو ارتكبوا جرائم حرب كثيرة في أفغانستان.

أفغانستان.. سيناريوهات ما بعد الوجود الأميركي..

إيلاف.. هل سيتكرر الآن في كابل «سيناريو سايغون» وتسقط حكومة الرئيس أشرف غني؟ هل ستنجح «طالبان» في إكمال سيطرتها على أفغانستان؟ هل ستغرق البلاد في حرب أهلية جديدة تعيد إحياء «تحالف الشمال»؟ هل ستعود «القاعدة»، تحت جناح «طالبان»، مثلما كان الوضع قبل 20 عاماً؟ وما مصير فرع «داعش» في خراسان؟ بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، هذه جولة على بعض سيناريوهات ما يمكن أن يحصل في أفغانستان مع انتهاء الانسحاب الأميركي، مع تقييم لمكاسب، أو خسائر، أطراف النزاع.

سايغون جديدة؟ منذ إعلان الرئيس السابق دونالد ترمب، سحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول مايو (أيار) 2021، شهدت هذه الدولة تسارعاً في تقدم «طالبان» ميدانياً، مع انهيارات متتالية للقوات الحكومية. ولم تتغير هذه الصورة كثيراً بعد إعلان الرئيس الجديد، جو بايدن، تأخير إكمال الانسحاب بضعة شهور، وبالتحديد إلى ما قبل حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لكن تقدم «طالبان» الذي كان يحصل بالتدريج، بدا في الأيام الماضية كأنه بات سيلاً جارفاً، مع استسلام مئات من قوات الأمن الأفغانية وإلقائهم السلاح، غالباً بموجب وساطات قَبَلية، أو بالفرار إلى دول مجاورة، إذا كانوا في مواقع حدودية. وكان واضحاً أن قوات الحكومة تعاني انهياراً في معنوياتها، فتقرر تفادي مواجهة قد لا تكون متكافئة، خصوصاً في ظل تركيز كابل على إرسال قواتها الخاصة للدفاع عن مراكز الولايات، ما يعني بالتالي إهمال الأرياف وتركها تحت رحمة «طالبان». وتبدو الصورة الآن قاتمة جداً بالنسبة إلى حكومة كابل، خصوصاً مع إعلان «طالبان» السيطرة على 85% من مساحة أفغانستان، بما في ذلك 250 من المديريات الـ398 في عموم البلد. وإضافة إلى تمددها داخل أفغانستان، توسعت «طالبان» في الأطراف وباتت تسيطر على الجزء الأكبر من الحدود الشمالية مع طاجيكستان، وعلى جزء من الحدود مع أوزبكستان، وكذلك غرباً مع إيران بعد سقوط معابر حدودية في أيدي مقاتلي الحركة الذين كانوا قد سيطروا أيضاً على مناطق حدودية مع الصين، بشمال شرقي البلاد. أما بالنسبة إلى جنوب البلاد، فلطالما كانت الحدود الطويلة مع باكستان قاعدة خلفية لمقاتلي الحركة الذين أعادوا هناك بناء صفوفهم بعد إطاحة نظامهم عام 2001، وليس سراً أن قياداتهم الأساسية المعروفة بـ«شورى كويتا» كانت تتخذ من هذه المدينة الباكستانية مقراً لها، علماً بأن زعيم الحركة السابق، الملا عمر، توفي خلال اختبائه في باكستان عام 2013، وفقًا لـ "الشرق الأوسط". وفي مقابل هذا التمدد «الطالباني» داخل البلاد وعلى حدودها، إلا أن حكومة كابل استطاعت، حتى الآن، الاحتفاظ بعواصم الولايات بعدما دعمتها بقوات كوماندوس لمنع سقوطها. ورغم أن قوات «طالبان» تقف حالياً على أبواب العاصمة الأفغانية وتسيطر على مساحات واسعة من الولايات المحيطة بها، فإن كابل نفسها لا تبدو مهددة بسقوط وشيك. فالقوات الحكومية تُحكم السيطرة عليها، لكن مشكلتها الأساسية أنها مدينة لا يمكن الدفاع عنها إذا ما سقطت الجبال المحيطة بها. فمن يمسك بالتلال والجبال حول كابل يمكنه في الواقع أن يحولها جحيماً، كما حصل في تسعينات القرن الماضي عندما تصارع المجاهدون الأفغان فيما بينهم على من يرث السلطة بعد سقوط نظام نجيب الله، فتسببوا في دمار أجزاء واسعة من عاصمتهم. والأرجح أن «معركة كابل» ما زال لم يحن موعدها، وبالتالي فإن «سيناريو سايغون» لا يبدو وشيكاً. لكن، لمن يحب المقارنات التاريخية، لم تسقط عاصمة جنوب فيتنام في أيدي الشيوعيين إلا عام 1975، أي بعد سنتين من «اتفاق السلام» الذي وقّعته الولايات المتحدة مع بقية أطراف النزاع الفيتنامي في باريس عام 1973 والذي مهّد لانسحابها من «المستنقع الفيتنامي». اتفاق الدوحة بين الأميركيين و«طالبان» أُبرم في 29 فبراير (شباط) 2019. لكن الانسحاب الأميركي لن يكتمل سوى الشهر المقبل. فكم ستصمد كابل؟

طالبان جديدة؟ تبدو «طالبان»، بنسختها الحالية، كأنها توزّع «وعوداً» على كل الأطراف الخارجية المعنية بالأزمة الأفغانية، في مقابل تصلبها في مواجهة خصومها المحليين. فهي طمأنت الأميركيين، منذ ما قبل اتفاق الدوحة، بأنها لن تسمح باستخدام أفغانستان من جديد قاعدة لمن يخطط لهجمات إرهابية خارجها، في تأكيد لعدم السماح بتكرار هجمات على غرار 11 سبتمبر عندما استخدم تنظيم «القاعدة» مناطق «طالبان» لتدريب عناصره على «غزوة نيويورك وواشنطن» قبل 20 عاماً. ولم تكتفِ «طالبان» هذه المرة بتقديم مثل هذه التعهدات للأميركيين، بل إن مسؤوليها يجوبون دول العالم، مكررين وعوداً بأن بلادهم لن تتحول من جديد مرتعاً لـ«الإرهابيين». وفي هذا الإطار، سُجّلت مشاركة وفود من «طالبان» أكثر من مرة في مؤتمرات سلام استضافتها دول خارجية، مثل روسيا، العدوة السابقة للمجاهدين الأفغان. كما قدمت «طالبان»، في هذا الإطار، تعهدات لجيرانها إلى الشمال، وهم حلفاء موسكو التقليديون، بأنها لا تشكل خطراً عليهم. كما قدمت تعهدات مماثلة للإيرانيين الذين كانوا يقدمون دعماً عسكرياً محدوداً لـ«طالبان» بهدف إبقاء الأميركيين غارقين في «مستنقعهم الأفغاني»، علماً بأن للإيرانيين حلفاء تقليديين في أفغانستان، على غرار حزب الوحدة الشيعي الذي ينتمي إلى أقلية الهزارة. كما أن تطمينات قادة «طالبان» وصلت حتى إلى جيرانهم الصينيين شرقاً بأنهم لن يتدخلوا في شؤون الصين الداخلية بل إنهم يرحبون باستثماراتها على أرضهم في إطار مبادرة الحزام والطريق. ومعلوم أن أفغانستان، خلال حكم الملا عمر، كانت قاعدة أساسية لحزب متشدد يضم مسلمين من أقلية الأويغور في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية). ولا يبدو أن جيران «طالبان» إلى الجنوب، باكستان، بحاجة لتطمينات، إذ إن جزءاً من قادة الحركة الأفغانية يعيشون تحت حمايتها وعلى أرضها، في حين أن لاستخبارات إسلام آباد علاقات مزعومة قوية بجناح فاعل في «طالبان» ممثلاً بما تُعرف بـ«شبكة حقاني»، وفقًا لـ "الشرق الأوسط". هل ستفي «طالبان» بكل هذه الوعود والتطمينات؟ الأيام وحدها كفيلة بإظهار ما إذا كانت الحركة جادة فعلاً في عدم تكرار ظاهرة «القاعدة»: جماعات أجنبية تعمل تحت جناحها وتتصرف كأنها «دولة داخل دولة».

حرب أهلية جديدة؟ ليست أفغانستان بحاجة في الحقيقة لحرب أهلية جديدة، فهي تعيشها منذ سنوات، لكن التوقعات هي أنها ستتفاقم أكثر في حال عدم الوصول إلى اتفاق على إقامة حكم جديد بين «طالبان» وحكومة كابل. ومؤشرات تفاقم الحرب الأهلية بدأت تتصاعد في الأيام الأخيرة، من خلال عودة «أمراء الحرب» السابقين إلى تنظيم صفوفهم لمنع سيطرة «طالبان» كلياً على أفغانستان. ففي غرب البلاد، بدأ إسماعيل خان، «أسد هرات» أيام مواجهة الجيش الأحمر السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي، في تنظيم مؤيديه لوقف تمدد «طالبان» بعدما سيطرت على معبر حدودي مع إيران في ولاية هرات. ولأقلية الهزارة بوسط أفغانستان ميليشيات مسلحة تنشط في مناطق انتشارهم، خصوصاً بعد تكاثر هجمات تنظيم «داعش» على أتباعها. ويحظى الهزارة بدعم إيراني واضح وتاريخي. أما في شمال البلاد، فمن غير المستبعد عودة «تحالف الشمال» الذي ضم خصوصاً الطاجيك والأوزبك في تسعينات القرن الماضي ومنع «طالبان» من إكمال سيطرتها على أفغانستان، علماً بأن مقعد حكومة كابل في الأمم المتحدة بقي في عهدة حكومة التحالف الشمالي على رغم طرده من العاصمة الأفغانية. لكن الوضع اليوم يوحي بأن «طالبان» نجحت في تحقيق اختراق واضح في المناطق التقليدية لخصومها في «تحالف الشمال»، حيث سجّلت الحركة تمدداً كبيراً في ولايات بدخشان وتخار وقندوز وبلخ، ما يعني أنها لم تعد، كما كان يُنوستكون الأسابيع المقبلة اختباراً حقيقياً لسيناريو «الحرب الأهلية»، تمدد تنظيم «داعش» إلى أفغانستان عندما كان في أوج نفوذه بسوريا والعراق بين عامي 2014 و2016، وأقام فرعاً له تحت مسمى «ولاية خراسان». لكنه انحسر، كما يبدو، بعد هزيمة «التنظيم الأم» في معاقله الأساسية في الشام وبلاد الرافدين. والواقع أن «داعش خراسان» هو نتاج محلي صرف، تمثل في انشقاقات داخلية في صفوف «طالبان» حيث انضم القائمون بها إلى «داعش»، خصوصاً في شرق أفغانستان، مثل كونار وننغرهار. وخاض هؤلاء مواجهات دامية ضد «طالبان» ودأبوا على تعييرها بأنها «جماعة وطنية» وليست «جهادية». لكن دمويتهم ظهرت أساساً في سلسلة من الانتحاريين الذين فجّروا أنفسهم في كابل ومناطق مختلفة من شرق أفغانستان، متسببين في مقتل مئات المدنيين، بالإضافة إلى مسؤولين وعناصر أمن من الحكومة الأفغانية. وقد ساهم في كسر «شوكة» فرع «داعش» تحالف غير معلن، لكنه فعلي، بين ثلاثة أطراف. إذ قام الأميركيون بقصف جوي عنيف لمواقع انتشار «ولاية خراسان»، أما «القاعدة»، فليس واضحاً كيف سيكون شكل علاقتها مع «طالبان» في المستقبل. وقد أعلنت الحكومة الأفغانية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها قتلت الرجل الثاني في «القاعدة» أبو محسن المصري، خلال وجوده في ولاية غزني إلى تنتشر فيها «طالبان» على أبواب كابل، ما يوحي بأن العلاقة لم تنقطع بين الطرفين.

الأميركيون: رابحون أم خاسرون؟ ويبقى السؤال: هل يخرج الأميركيون من «المستنقع» رابحين أم خاسرين؟ إن مجرد خروجهم من المستنقع سيُعد نجاحاً بلا شك، كونه سيُنهي استنزاف مقدراتهم المادية التي كلّفت مليارات الدولارات، وأيضاً مقدراتهم البشرية التي استنزفت آلاف الضحايا من الجنود على مدى 20 عاماً. كما أن إنهاء الانخراط في «حرب لا تنتهي» سيمثل أيضاً مكسباً لإدارة بايدن. لكن المكاسب يمكن بسهولة أن تتحول إلى خسائر، إن لم تكن تحولت أصلاً. فالأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين ضد «طالبان» عام 2001 سيفكرون ملياً اليوم في جدوى الاعتماد على «حليف» يمكن أن يحزم حقائبه ويرحل ليتركهم تحت رحمة أعدائهم السابقين، كما يحصل اليوم، وفقًا لـ "الشرق الأوسط". كما أن انسحاب أميركا كلياً من أفغانستان سيحرمها من معلومات استخباراتية يسهل الحصول عليها حالياً من خلال شبكة عملاء. أما الخسارة الكبرى المحتملة فهي أن تسقط حكومة كابل ويفر ملايين الأفغان من «طالبان» إلى دول الجوار وتغرق البلاد في حرب أهلية أشد عنفاً ودموية، وتتحول «طالبان» من تنظيم يوزع وعوداً وتطمينات إلى جماعة تؤوي إرهابيين مطلوبين حول العالم، كما كانت في تسعينات القرن الماضي.

الولايات المتحدة تطوي صفحة "الحروب بلا نهاية" بانسحابها من أفغانستان..

إيلاف.. إن كان الانسحاب الأميركي من أفغانستان يجري بسرعة خاطفة باغتت الكثيرين، فالواقع أن واشنطن قررت قبل أربع سنوات أنها سئمت "الحروب بلا نهاية"، محولة اهتمامها إلى مجال المنافسة مع دول كبرى مثل الصين وروسيا. فالحملة ضد مجموعات إرهابية خارجة عن نطاق أي دولة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية استهلكت كل إمكانات المؤسسة الأمنية الأميركية والتهمت تريليونات الدولارات منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وعد ترامب: وصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة عام 2017 على وعد بالخروج من أفغانستان، واصفا الحرب في هذا البلد بأنها مجرد "فوضى" و"إهدار". فالحرب في أفغانستان كما في العراق تحولت إلى انتشار عسكري لا يمكن توقع نهاية له، وعنف متواصل وعجز عن إلحاق هزيمة حاسمة بالعدو. وبحلول العام 2000، كان ترامب تغلب على الآراء المعارضة ومهّد لسحب القوات من البلدين، تاركا في كل منهما 2500 عسكري فقط عند انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير. ومع انتقال السلطة إلى جو بايدن، واصل المسار نفسه فأعلن الخميس أن القوات الأميركية ستستكمل انسحابها من أفغانستان بحلول 31 آب/أغسطس. وقال "إننا ننهي أطول حرب خاضتها أميركا" مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تحتمل أن تبقى مكبّلة بسياسات وضعت للاستجابة للعالم كما كان قبل عشرين عاما". شكلت اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 صدمة للمؤسسة الأمنية الأميركية وأرغمت الإدارة على إطلاق "الحرب على الإرهاب" مركزة كل جهودها على هذا الصعيد. واجتاحت الولايات المتحدة على رأس قوة تابعة للحلف الأطلسي أفغانستان لطرد نظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة وزعيمه آنذاك أسامة بن لادن.

العراق: وفي السياق نفسه، اجتاح الرئيس الأسبق جورج بوش العراق أيضا لإطاحة الرئيس صدام حسين، سعيا لإعادة خلط الأوراق في الشرق الأوسط وإبعاد أي خطر عن الولايات المتحدة. وحققت الحملتان العسكريتان نجاحا سريعا، إذ تفكك تنظيم القاعدة في أفغانستان وفر قادته، كما سقط صدام حسين وقُبض عليه في العراق. لكن الولايات المتحدة أبقت قواتها على الأرض في البلدين على أمل إعادة بناء الدولة فيهما، ولا سيما أن انسحابها كان يثير مخاوف من عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر. لكن اعتبارا من العام 2013، راجع القادة الأمنيون الأميركيون سياستهم حين باشر الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ عملية مكثفة لتعزيز القوات العسكرية الصينية.

الصين تتدخل: وفي مسعى للتصدي للقوة العسكرية الأميركية بل حتى التفوق عليها، بدأت الصين إقامة قواعد عسكرية في جزر صغيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، كما أقامت قاعدة في جيبوتي وخططت لإقامة قواعد أخرى في آسيا والشرق الأوسط. في هذه الأثناء، اجتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعم حركة انفصالية تقاتل قوات كييف في شرق البلاد. وبعد عامين، شنت موسكو حملة شديدة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وخلال الفترة ذاتها، باشر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطة طموحة لتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يمكنها تهديد الولايات المتحدة. وأكد ترامب هذا المنعطف في استراتيجيته للأمن القومي عام 2017. وجاء فيها أن "الصين وروسيا تتحديان القوة والنفوذ والمصالح الأميركية، محاولتين إضعاف الأمن والازدهار الأميركيين". وأكدت أن البلدين "مصممان على جعل الاقتصادات أقل حرية ونزاهة، وتطوير قواتهما العسكرية، والسيطرة على الأخبار والمعلومات لقمع مجتمعيهما وتوسيع نفوذهما". وعملا بهذا الخط الجديد الذي يذكر بحقبة الحرب الباردة، دفع البنتاغون في اتجاه توسيع قوته البحرية وبناء قاذفات صواريخ بعيدة المدى وغواصات هجومية أقوى، وتحديث أسلحته النووية. كما تحتّم التصدي للتحدي الصيني والروسي في مجالات جديدة، مع استحداث قيادة فضائية وقيادة إلكترونية. وترسخت الأولويات الجديدة في عهد ترامب، وأكدها بايدن في آذار/مارس عند إصدار سياسته للأمن القومي. وجاء فيها أن "توزيع القوة عبر العالم يتبدّل، مولّدا تهديدات جديدة. الصين بصورة خاصة ازدادت تصميما بشكل سريع".

بكين وموسكو: وتابعت أن "كلا من بكين وموسكو استثمر بقوة في جهود هدفها التصدي للقوة الأميركية ومنعنا من الدفاع عن مصالحنا وعن حلفائنا عبر العالم". وباتت أوكرانيا وتايوان نقطتي الارتكاز الجديدتين بدل أفغانستان ومنطقة سوريا والعراق. وتلقى كلاهما أسلحة أميركية أكثر تطورا للتصدي لروسيا والصين على التوالي. وأنشأ البنتاغون مكتبا جديدا يتركّز عمله على الصين، كما ترسل واشنطن بانتظام سفنا إلى المياه المحيطة بتايوان وبحر الصين الجنوبي، في تحد ضمني لتأكيدات الصين بشأن السيطرة على هذه المناطق البحرية. أما بالنسبة لروسيا، فعمد بايدن إلى توطيد العلاقات مع الحلفاء الأطلسيين. وشاركت سفن حربية أميركية خلال الأسبوعين الماضيين في تدريبات في البحر الأسود حيث تقوم القوات الروسية بمناورات عسكرية. ويشدد البنتاغون على أن مكافحة الإرهاب لا تنتهي بالانسحاب من أفغانستان. غير أنها تتخذ منحى مختلفا يعتمد على الضربات الجوية والصاروخية من قواعد بعيدة وعلى أطراف حليفة تتحرك في أفغانستان حيث لا يزال تنظيم القاعدة ينشط. وقال بايدن "إننا نعيد نشر مواردنا ونكيّف وضعيتنا في مكافحة الإرهاب للتصدي للتهديدات حيث تكمن الآن".

السلطات الأفغانية تنصب منظومة دفاع جوي في مطار كابول..

إيلاف.. أعلنت السلطات الأفغانية الأحد نصب "نظام دفاع جوي" لحماية مطار كابول من التعرّض لقذائف وصواريخ في ظلّ التقدّم الجامح لمتمردي حركة طالبان في أرجاء البلاد. ففي ضوء شروع القوات الأجنبية في الانسحاب نهائياً من البلاد، أطلقت طالبان في بداية أيار/مايو هجوماً واسع النطاق على القوات الأفغانية المرتبكة لفقدانها الدعم الجوي الأميركي بالغ الأهمية، غانمةً مساحات شاسعة في العمق الأفغاني.

حصار السلطة: ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الرئيسية وكبرى المدن الإقليمية وسط حصار يفرضه المتمردون حول الكثير منها وفي ظل الخشية من احتمال مهاجمتهم كابول في المدى المنظور، أو مطارها الذي يشكّل المخرج الوحيد للرعايا الأجانب، الدبلوماسيون منهم والعاملون في المجال الإنساني خصوصا. وباتت طالبان تسيطر على عدّة مناطق مجاورة للعاصمة الأفغانية في نطاق لا يتجاوز المئة كيلومتر. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إنّ "نظام الدفاع الجوي حديث الإنشاء دخل طور التشغيل عند الساعة 02,00 فجر هذا الأحد" (21,30 السبت بتوقيت غرينتش). وأضافت "أثبت هذه المنظومة فاعليتها في أرجاء العالم في صدّ الهجمات بالصواريخ والقذائف". بيد أنّ الوزارة لم توضح لا اسم المنظومة ولا تاريخ نشرها ولا هوية الطرف الذي أرساها. ومن دون إعطاء تفاصيل إضافية، قال المتحدث باسم الوزارة طارق عريان لوكالة فرانس براس إنّ المنظومة نشرت في مطار كابول، ولا تحمي سوى منشآته. لكن طوال 20 عاماً في أفغانستان كانت القوات الأميركية قد زوّدت قواعدها بعدة منظومات من طراز "سيرام/C-RAM" القادرة على رصد القذائف وتدميرها.

إشارات إنذار: وتتيح هذه المنظومة التي كانت في قاعدة باغرام، الأبرز بين القواعد الأميركية وتقع على مسافة 50 كيلومترا شمال كابول، إصدار إشارات الإنذار ضمن النطاق الذي تغطيه. وسبق لطالبان أن نفذت سلسلة هجمات بالقذائف على القوات الأفغانية والأجنبية، كما شنّ تنظيم الدولة الإسلامية العام 2020 هجوماً مماثلاً على كابول. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً هجوماً بالقذائف في بداية العام على قاعدة باغرام التي استلمتها القوات الأفغانية في بداية تموز/يوليو.

البلغار يُدلون بأصواتهم للمرةِ الثانية في ثلاثة أشهر..

إيلاف.. يصوت البلغار الأحد للمرة الثانية في ثلاثة أشهر يحدوهم الأمل بأن تؤدي هذه الانتخابات التشريعية في نهاية المطاف إلى تشكيل ائتلاف مستقر بعد حكم المحافظ بويكو بوريسوف الذي استمر عقدا من الزمن. وحل رئيس الوزراء السابق بالمرتبة الأولى في الانتخابات السابقة بحصوله على 26% من الأصوات لكن الاحتجاجات الحاشدة العام الماضي أضعفته وأخفق في إيجاد شريك للحكم.

تنديد بالفوضى: وندد بوريسوف أثناء إدلائه بصوته منتصف النهار ب"الفوضى التي أشاعوها!". في أحد مكاتب الاقتراع في صوفيا، أسف المتقاعد الستيني جورجي بانيتشيف ل"المزيدات" التي تقوم بها الحكومة، موضحاً أنّه يفضل "الاستقرار" في إشارة إلى بوريسوف الذي طبع بحكمه الطويل تاريخ بلغاريا ما بعد حقبة الشيوعية. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب المناهض للنظام بقيادة مقدم البرامج التلفزيونية والمغني سلافي تريفونوف (52 عاما) وصل إلى مستوى حزب "غيرب" بقيادة بوريسوف أو حتى تجاوزه، وقد حصل كلاهما على 20 إلى 21 % من نوايا التصويت. وحتى في حال حلّ "غيرب" في المرتبة الأولى، فإنه "لن يحكم"، على ما يؤكد خبير الشؤون السياسية ستراهيل ديليسكي، ذلك أن بقية الطبقة السياسية ابتعدت عنه.

أمل بالتغيير: وأعربت فيكتوريا نيكولوفا (34 عاما) التي جاءت للإدلاء بصوتها برفقة زوجها وابنتيهما الصغيرتين، عن الأمل في حصول "تغييرات في مجال الصحة، التعليم وأن يتقلّص الفساد". وقالت إنّ أمنيتها الأهم "ألا يهاجر أطفالنا حين يكبرون". ويرفض حزب تريفونوف المسمّى "هناك مثل هذا الشعب"، أي تعاون مع الأحزاب التقليدية ذات السمعة السيئة وبينها الاشتراكيون وحزب الأقلية التركي (إم دي إل). وقال إنه مستعد للتفاوض مع ممثلي أولئك الذين نزلوا إلى الشارع صيف العام 2020 بدافع التغيير: بلغاريا الديموقراطية (يمين) الذي قد يحصل على 12% من الأصوات، و"انتفضوا! اخرجوا المافيا" (يسار نحو 5%). وأعلن سلافي تريفونوف على موقع فيسبوك "حان الوقت لننهي ما بدأناه وتغيير نموذج الحكم بصورة كاملة"، لافتا إلى نيته دعوة "شبان ووجوه جديدة" في حال فوزه. وقاد "سلافي" كما يناديه البلغاريون، حملة انتخابية اتسمت بالحذر ومن غير المتوقع أن يفوز بمنصب رئيس الوزراء.

تعب الرأي العام: غير أنّ الأحزاب الثلاثة مجتمعةً لن تحصل إلا على 100 إلى 110 مقاعد في البرلمان الذي يضم 240 مقعدا، وفقا لما اظهره تعداد أحد المعاهد. ويحذّر المراقبون من "تعب الرأي العام" في حال الدعوة إلى انتخابات جديدة، ومن بينهم بوريانا ديميتروفا مديرة معهد "الفا" للأبحاث. وقالت الأحد عبر قناة "بي تي في" إنّ "الأحزاب مدركة لذلك وستبذل جهدا من أجل تشكيل حكومة"، فيما دعا مؤسس بلغاريا الديموقراطية خريستو إيفانوف إلى "فتح صفحة جديدة". وضعت في غالبية مراكز الاقتراع ماكينات تساعد على الحد من التزوير، لكنّها تسببت بصعوبات في بعض الأمكنة ندد بها بوريسوف. وحملت الحكومة الموقتة على ممارسة قديمة تتمثل بلجوء الأحزاب السياسية إلى شراء الأصوات تشمل 5 إلى 19 بالمئة من الناخبين، بحسب منظمة صندوق مكافحة الفساد غير الحكومية. وأوقف أكثر من 900 شخص في الأسابيع الأخيرة لمحاولتهم رشوة ناخبين، خصوصا في المناطق المحرومة. وقد عُرض عليهم في مقابل اصواتهم الحصول على "حطب وطحين وعدس، ومبالغ من المال راوحت بين 20 و50 ليفا (10 إلى 25 يورو)"، وفق وزير الداخلية. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الثامنة مساء (17,00 ت غ)، ومن المتوقع صدور تقديرات أولية بعيد ذلك.

فرنسا تستعد لعرضٍ عسكري بعيدها الوطني..

إيلاف.. ينظم في باريس بمناسبة العيد الوطني لفرنسا الأربعاء العرض العسكري التقليدي الذي سيُكرّم الوحدات الأوروبية في قوة تاكوبا في منطقة الساحل التي تنوي باريس تقليص وجودها العسكري فيها. في 2020، فرض وباء كوفيد-19 إلغاء عرض 14 تموز/يوليو في حدث غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، وأُقيمَت عوضاً عنه مراسم في ساحة لا كونكورد. ومع تخفيف التدابير الصحية، يتوقع أن تستقبل المدرجات نحو 25 ألف شخص هذا العام. وسيسمح للجمهور بدخول جادة الشانزليزيه. وسيشارك في العرض العسكري نحو خمسة آلاف شخص بينهم 4300 عسكري سيراً على الأقدام و71 طائرة و25 مروحية و221 آلية ومئتا حصان من الحرس الجمهوري. وسيحضر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جانب الكثير من أعضاء الحكومة ورئيس أركان الجيش الجنرال فرانسوا لوكوانتر الذي سيحل محله بعد أسبوع رئيس أركان سلاح البر الحالي تياري بوركارد.

"غريفون": وينظم عرض 2021 تحت شعار "كسب المستقبل" في إشارة مزدوجة، على حد قول الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف أباد، إلى "القدرة الجماعية للأمة على التغلب على الصعوبات المرتبطة بالأزمة الصحية" و"بالنسبة للجيوش، إلى حقيقة التحول إلى التزامات متطلبة أكثر، توصف بأنها عالية الكثافة عبر الاعتماد على معدات متطورة جدا". وستشارك في العرض للمرة الأولى الآلية المدرعة لنقل الجنود "غريفون" من الجيل الجديد، التي سيتم نشرها قريبا في منطقة الساحل. بعد العرض الجوي التقليدي الذي تقوده "دورية فرنسا" (باتروي دو فرانس)، ستفتتح القوات الخاصة الأوروبية المشاركة في "قوة تاكوبا" العرض على جادة الشانزليزيه. وهذا التجمع الذي تساهم فيه ثماني دول (فرنسا وبلجيكا وإستونيا وإيطاليا وهولندا وجمهورية تشيكيا والبرتغال والسويد)، تم بمبادرة من فرنسا لمواكبة القوات المالية في القتال. ورحبت بهذا التقاسم للأعباء باريس التي تنوي خفض عديد قواتها العسكرية في منطقة الساحل بعد انتشار استمر ثماني سنوات.

"ايميرود": وستكرم البحرية أفراد غواصاتها بحضور طاقم الغواصة النووية الهجومية "ايميرود" (زمرد) العائدة من مهمة استمرت ثمانية أشهر في المنطقة الاستراتيجية للمحيطين الهندي والهادئ، شملت مروراً في بحر الصين الجنوبي. وسيحضر العرض طاقم الجيل الجديد الأول من غواصات "سوفران" النووية الهجومية قبل أن يبدأ مهمة في الخريف. أما سلاح الجو فسيعرض قيادته الجديدة للفضاء. وسيتمثل في العرض أيضا جهاز الخدمة الصحية للجيش الذي نشط بشكل كبير منذ بداية الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 111 ألف شخص في فرنسا. وسينتهي العرض الذي يستمر حوالى ساعتين بموسيقى مع جوقة مكونة من 120 "شابا من طلاب مدارس عسكرية إلى أعضاء في الخدمة المدنية والخدمة العسكرية التطوعية ومتطوعين من عناصر الإطفاء. في نهاية العرض، ستنظم نشاطات في جميع أنحاء العاصمة قبل أن تضيء سماء باريس ألعاب نارية في المساء، ستطلق من "شان دو مارس" عند أقدام برج إيفل.

قرصان سابق: وحده بوتين قادر على وقف قراصنة الإنترنت..

إيلاف.. في تقرير تناول عمليات القرصنة الإلكترونية في العالم، نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن عضو سابق في عصابة قرصنة روسية قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد القادر على ردع قراصنة العالم الرقمي المسؤولين عن هجمات الفدية في الولايات المتحدة، ووقفها في خلال أسبوعين لا أكثر، إن أراد ذلك. وصرّح القرصان الإلكتروني السابق دميتري سميليانتس (37 عامًا) قائلًا إن "شخصًا واحدًا فقط يمكنه أن يُنهي أمرهم في غمضة عين.. إنه بوتين"، موضحًا أن عصابة "ريفيل" وغيرها من عصابات الجريمة الإلكترونية لا تخضع للكرملين، "لكنها تعمل في حماية مسؤولين فاسدين في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابقة الأخرى التي تمسك موسكو بزمام الأمور فيها إلى اليوم". اضاف أن وقف هؤلاء القراصنة لا يستغرق إلا أسبوعين إذا اتخذ بوتين قرارًا سياسيًا بذلك، "فإذا أرادت روسيا الحد من أنشطتهم، يمكنها ذلك، وبكفاءة عالية، فالاستخبارات الروسية تملك ما يكفي من الأدوات والمعلومات، خصوصًا أن السلطات في موسكو عرفت بأمر هذه العصابات الرقمية منذ عام 2010. يعرف سميليانتس مشهد القرصنة الروسي معرفة قوية. فهو عضو سابق في عصابة نفذت عملية اختراق بطاقات ائتمان بملايين الدولارات انطلاقًا من موسكو، وقُبض عليه في هولندا في عام 2012، وسلمته السلطات الهولندية إلى الولايات المتحدة، حيث سُجن أربع سنوات في سجن فيدرالي، وهو اليوم محلل استخباراتي في شركة "ريكورديد فيوتشر" للأمن السيبراني ومقرها في ماساتشوستس بالولايات المتحدة، حيث يؤكد أنه بعد توبته يستغل خبرته في القرصنة للمساعدة في مكافحة الجرائم الإلكترونية في العالم. ونقلت الصحيفة البريطانية عن محللين وقراصنة سابقين قولهم إن روسيا ملاذ آمن لقراصنة الإنترنت ما داموا لا يضرون بمصالح موسكو الحيوية. ويؤكد سميليانتس ذلك: "موسكو لا تؤذيهم لأنها تعلم أنهم لا يؤذونها".

ضغوط على بايدن للرد على الهجمات المتصاعدة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا..

الشرق الأوسط.. أشار تقرير من مجلة «بوليتيكو» إلى زيادة الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن، لردع الميليشيات المدعومة من إيران، بعد سلسلة هجمات من الأخيرة ضد الأميركيين في العراق وسوريا، حيث انتقد بعض الجمهوريين مقاربته بوصفها غير كافية وغير فعالة. فقد استُهدفت القوات الأميركية والدبلوماسيون في العراق وسوريا بست هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة هذا الأسبوع وحده، بما في ذلك سقوط 14 صاروخاً على الأقل على قاعدة في العراق يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الخدمة الأميركية. هذا التطور هو الأحدث في تصعيد الصراع بين الولايات المتحدة والميليشيات المدعومة من إيران، والتي كثّفت هجماتها على القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة على الرغم من إعلان بايدن عزمه الرد من خلال ضربات جوية انتقامية. وذكر التقرير أن الكونغرس هدد بايدن بتقليص سلطته في شن الضربات في المنطقة، بعد إصراره على الابتعاد عن سنوات الحرب الأميركية في الشرق الأوسط حتى تتمكن إدارته من التركيز على إنهاء الوباء ومواجهة روسيا والصين. وانتقد الجمهوريون هذا الأسبوع نهج بايدن الذي وصفوه بالحد الأدنى في مواجهة إيران، مشيرين إلى أن ضربتيه الانتقاميتين فشلتا في ردع وكلاء إيران. وقال جيم إينهوفي، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان لـ«بوليتيكو»: «لا يمكن التسامح مع استمرار هجوم الميليشيات المدعومة من إيران على الأفراد الأميركيين في العراق». وأضاف: «يجب على بايدن أن يطرح استراتيجية حقيقية لردع هذه الهجمات وإنهائها، بدلاً من الاستمرار في نهجه المتسم بالحد الأدنى، والذي يفشل في ردع إيران أو ميليشياتها ويعرّض حياة الأميركيين لخطر متزايد». ويعترض حلفاء بايدن الديمقراطيون على أن الرئيس لا يملك السلطة لشن ضربات هجومية ضد الميليشيات المدعومة من إيران دون السعي للحصول على موافقة الكونغرس أولاً. ويقولون إن الرئيس يتصرف ضمن سلطات المادة الثانية التي يتمتع بها بموجب الدستور للدفاع عن أفراد الخدمة الأميركية بالانتقام. في غضون ذلك، دعا مسؤولون دفاعيون سابقون، الرئيس إلى المواصلة في الرد على الهجمات. وأشار ميك مولروي، الذي أشرف على سياسة البنتاغون في الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى أن إيران بحاجة إلى معرفة أنها لا تستطيع الاختباء وراء قواتها بالوكالة. لكن خيارات بايدن محدودة لاحتواء الموقف. لقد وجّه بالفعل مرتين ضربات جوية مستهدفة إلى منشآت تستخدمها الميليشيات في العراق وسوريا -مرة في فبراير (شباط) ومرة ​​أخرى في أواخر يونيو (حزيران)، رداً على سلسلة من هجمات الطائرات من دون طيار، ولكن دون أي تأثير يُذكر. قالت جيسيكا ماكنولتي، المتحدثة باسم البنتاغون: «إن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الرد في الوقت والمكان اللذين نختارهما لحماية شعبنا والدفاع عنه». وأضافت: «ما لن نفعله هو تلغراف أفعالنا المحتملة، سواء كانت مرئية أو غير مرئية». وفي نفس الوقت، ينفي الجيش إشاعات حول هجمات إضافية على القوات الأميركية في سوريا، وأيضاً ضغوطاً من الحكومة العراقية للانسحاب من البلاد وكلتاهما مصدرها المسؤولون عن الدعاية الإيرانية. ومن المتوقع أن توافق لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على مشروع قانون لإلغاء تفويضين لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق. وستتلقى اللجنة يوم الاثنين إحاطة من كبار مسؤولي الإدارة حول كيفية تأثير الإلغاء على العمليات العسكرية الحالية، مع التركيز على الصراع المتصاعد مع الميليشيات المدعومة من إيران. لكنّ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وعدوا بالفعل بجعل العملية صعبة، بحجة أن إلغاء تصاريح حرب العراق لعامي 2002 و1991 من شأنه أن يبعث برسالة خطيرة إلى الميليشيات المدعومة من إيران والتي تواصل ضرب المواقع الأميركية في العراق. قال السيناتور تيد كروز، السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، لـ«بوليتيكو»: «إنه سيقدم تعديلاً على إجراءات الإلغاء الأسبوع المقبل من شأنه أن يحافظ على قدرة الرئيس على مهاجمة إيران ووكلائها». إنها أولوية قصوى للمشرعين الجمهوريين بما في ذلك نائب ألاباما مايك روجرز، جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، الذي حث بايدن على «إظهار القوة في مواجهة هذه الهجمات».

الهند تُجلي موظفين من قنصليتها في قندهار بعد معارك عنيفة..

الشرق الأوسط.. أجْلت الهند نحو 50 شخصاً بين دبلوماسيين وأمنيين من قنصليتها في قندهار، المعقل السابق لـ«طالبان» في جنوب أفغانستان، بعد معارك شهدتها الولاية على ما أعلن، اليوم (الأحد)، مسؤولون ومصدر أمني. وأعلن المتمردون هذا الأسبوع أنهم باتوا يسيطرون على 85% من أراضي أفغانستان. وهم انتزعوا السيطرة على غالبية هذه المناطق بعدما سرّعت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وتيرة انسحابها من البلاد في مطلع مايو (أيار). وخلال هذا الأسبوع وقعت معارك بين «طالبان» والقوات الحكومية الأفغانية عند أطراف مدينة قندهار، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وتعدّ مهد الحركة الإسلامية المتشددة. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان أن «القنصلية العامة للهند لم تُغلق. إلا أنه بسبب القتال العنيف قرب مدينة قندهار، تم إجلاء الموظفين الهنود في الوقت الراهن». وتابعت الوزارة: «إنه مجرد تدبير مؤقت إلى أن تستتب الأوضاع. موظفو القنصلية المحليون مستمرون بتسيير الأعمال». وقال مصدر أمني إنه تم إجلاء نحو 50 موظفاً هندياً بينهم ستة دبلوماسيين من القنصلية. ولم يتّضح بعد ما إذا كان نقل الموظفين الذين تم إجلاؤهم من القنصلية إلى كابل أم إلى نيودلهي. والأسبوع الماضي أعلنت روسيا أنها أغلقت قنصليتها في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان. وخلال الشهر الحالي أجْلت الصين 210 من رعاياها من البلاد. وسيطرت حركة «طالبان» في الفترة الأخيرة على منافذ حدودية رئيسية كما هاجموا للمرة الأولى عاصمة ولاية هي قلعة نو، كبرى مدن بادغيس في شمال غربي البلاد. وتستكمل الولايات المتحدة انسحابها الذي بلغت النسبة المنجزة منه 90% وفق ما أعلن البنتاغون هذا الشهر، والخميس قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المهمة العسكرية لبلاده على الأراضي الأفغانية تنتهي في 31 أغسطس (آب).

كولومبيون متهمون بالتورط في اغتيال رئيس هايتي: شركة بفلوريدا جندتنا..

الشرق الأوسط.. قال كولومبيون معتقلون بتهمة التورط في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، إن شركة أمنية في منطقة ميامي بالولايات المتحدة جندتهم للقيام بالعملية، في إشارة إلى أن التخطيط للاغتيال جرى من جنوب فلوريدا. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية أن 17 من كولومبيا وأميركيين اثنين من أصول هايتية من جنوب فلوريدا محتجزون في هايتي. وقال شخص أجرى حوارات مع الكولومبيين المعتقلين في هايتي زعموا أنهم تم تجنيدهم من قبل شركة غير معروفة في دورال تدعى «سي تي يو سكيوريتي» يديرها مهاجر فنزويلي يدعى أنطونيو إنمانويل إنترياجو فاليرا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وقالت الصحيفة إنها زارت مقر الشركة يوم الخميس، مشيرة إلى أن رجلاً يفترض أنه إنترياجو رفض مناقشة ما حدث في هايتي، كما لم يرد على الاتصالات أو الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني التي تسأل بشأن التقارير حول التورط في التطورات في هايتي. وأكدت عدة مصادر للصحيفة أن المعتقلين قالوا إنه تم تجنيدهم من قبل شركة «سي تي يو»، وأشار كثير منهم إلى أنهم مكثوا في هايتي لثلاثة أشهر على الأقل، وبعضهم لفترة أطول.

البنتاغون: ندرس طلب حكومة هايتي لإرسال قوات أمريكية إلى البلاد..

روسيا اليوم.. أكد البنتاغون أنه تلقى طلبا من قبل حكومة هايتي لنشر قوات أمريكية في البلاد للمساعدة على إرساء الاستقرار عقب اغتيال رئيسها، جونيفيل مويس، مشيرا إلى أن واشنطن تدرس هذه الإمكانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، اليوم الأحد، ردا على سؤال حول مدى استعداد الولايات المتحدة إرسال قوات إلى هايتي: "اطلعنا على طلب الحكومة الهايتية. نقوم حاليا بتحليله مثلما نفعل ذلك في التعامل مع أي طلب مساعدة آخر". وأصيب مويس بجروح قاتلة في هجوم مسلح على منزله وقع مساء 7 يوليو، وقال المكتب الصحفي لرئيس وزراء هايتي، كلود جوزيف، إن عملية القتل نفذت على يد مرتزقة أجانب. وتم إعلان الأحكام العرفية في البلاد لمدة 15 يوما. وقال وزير الانتخابات الهايتي، ماتياس بيير، يوم 9 يوليو، إن حكومة بلاده طلبت من الولايات المتحدة إرسال قوات لحماية البنية التحتية الرئيسية بهايتي في أعقاب اغتيال مويس. وأمس السبت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إرسال وفد كبير إلى هايتي لحل الأزمة السياسية التي نشأت في البلاد بعد اغتيال الرئيس.

مقاتلتان روسيتان ترافقان طائرتي استطلاع أمريكيتين فوق البحر الأسود..

روسيا اليوم.. رافقت مقاتلتان روسيتان طائرتي استطلاع أمريكيتين فوق البحر الأسود، حسبما أوردت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد. وقال المركز الوطني لإدارة الدفاع في الوزارة إن أجهزة الرادار التابعة لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية رصدت اليوم 11 يوليو هدفين جويين فوق البحر الأسود يقتربان من الحدود الروسية. وأردف المركز أن مقاتلتين من طرازي "سو-30 إس إم" و"سو-27" تم إرسالهما إلى المنطقة من أجل التعرف على الهدفين المذكورين ومنع حدوث انتهاك للحدود الوطنية. وتابع بيان المركز أن الطيارين الروس عرفوا الهدفين على أنهما طائرتا استطلاع من طرازي "إي بي - 3 إي آريس" و"سي إل-600 تشالنجر"، تابعتان للقوات الجوية الأمريكية، مضيفا أن المقاتلتين الروسيتين رافقتاهما فوق مياه البحر الأسود.

فرنسا تطلق تحولاً استراتيجياً في قدراتها الدفاعية..

باريس: «الشرق الأوسط»... في الغابة الإستونية الكثيفة، تفتح دبابة لوكلير طريقاً مغلقاً بأسلاك شائكة حادة، بينما تسمع من بعيد أصوات إطلاق نار خلال تدريبات تعد فيها فرنسا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي حرب الغد. يقول كيفن، قائد مجموعة في واحدة من دبابات لوكلير، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها مناطق مستنقعات وأحراج؛ إسقاط شجرة واحدة ليس مشكلة، لكن إسقاط 50 شجرة أكثر تعقيداً، والعمل في المنطقتين شبه مستحيل»، لكنه يضيف بارتياح: «يمكننا إرسال قذيفة كل 6 ثوانٍ»، ويتابع أن «الرغبة في اقتناء الآليات المدرعة تعود ونحن نعمل على آلية مصنوعة بالفعل لمعارك كثيفة جداً». هذا المفهوم يتردد على لسان الجميع، من الجنود إلى أعلى المسؤولين في القيادة، لأن الأمر يتعلق بواحد من التغييرات الاستراتيجية الجذرية التي سيتواصل تأثيرها لعقود من الزمن. وفضل الجيش الفرنسي، على غرار حلفائه، لفترة طويلة مكافحة التمرد والقتال غير المتكافئ ضد عدو مبعثر متنقل جداً لكنه يفتقر إلى التجهيزات، مثل الجماعات الإرهابية التي يواجهها في منطقة الساحل، لكن مسؤوليه يرون أن حرب المستقبل ستجري بين قوى متكافئة، وستكون أكثر فتكاً وإنهاكاً، وتتطلب عدداً أكبر من الجنود. وستكون شاملة -براً وبحراً وجواً، في الفضاء والإنترنت- بأسلحة متصلة ببعضها، خصوصاً مدرعات برنامج «سكوربيون» المترابطة بواسطة نظام معلومات حول القتال. وهذا لا يعني أن الجندي «المعزز» بتكنولوجيا متقدمة لن يحفر الخنادق بعد الآن. ويشكل هذا التحدي محور العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في الـ14 من يوليو (تموز)، بقيادة الجنرال تييري بوركارد الذي سيصبح خلال أيام رئيس أركان القوات المسلحة الجديد. وقد أوضح الجنرال بوركارد لوكالة الصحافة الفرنسية قبل فترة قصيرة أن «طبيعة الصراع تتغير، والدول أعادت تسليح نفسها، ولم تعد تتردد في استخدام القوة لفرض إرادتها». وأضاف: «اليوم، يتراوح مستوى الاستخدام في قطاع الساحل والصحراء بين ألف و1200 رجل، لكن غداً (...) ستندلع الحرب على مستوى كتائب وفرق؛ أي بين 8 آلاف و25 ألف رجل». لذلك، تعد فرنسا لتدريب «أوريون»، وهي مناورات غير مسبوقة مقررة مطلع 2023، بمشاركة 5 آلاف إلى 7 آلاف جندي لمدة 4 أشهر، وقد يبلغ العدد في ذروتها 10 آلاف جندي. وقال قائد القوات البرية الفرنسية، الجنرال فنسان غيوني، إن «الكثافة العالية لا تتمثل في عدد الدبابات فقط، بل بلوغ حالة إشباع في كل المجالات: السلاسة على الصعيد اللوجيستي، وعدد الجرحى، والتدفق على الصعيد الكهرومغناطيسي...»، وتابع «إنها عودة الحشود، إذ يجب التدرب بأعداد أكبر من القوات». ويتبع حلفاء فرنسا، وكثير من خصومها، المنطق نفسه، حيث يؤكد سكوت بوسطن، المحلل في شؤون الدفاع في مركز راند الأميركي للأبحاث، أنه «يتم التركيز على مهمات ردع تقليدي ودفاع على نطاق واسع، لا سيما ضد الأعداء الذين لديهم قوات برية كبيرة جداً، وتظل الدبابة مهمة جداً بالنسبة لهم». لكن الانتقال لن يتم من دون أضرار، فقانون البرمجة العسكرية الحالي (2019 - 2025) أكثر دقة من النصوص السابقة، لكن يتطلب الأمر استثمارات ضخمة للتحضير للكثافة العالية، مع الحفاظ على السرعة المطلوبة لقتال غير متكافئ. وقالت كامي هارلي فارغاس، الباحثة المستقلة المتخصصة في تاريخ الدبابات، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المعدات ذات الكثافة العالية تكلف مبالغ كبيرة»، وأضافت: «هل من الممكن التوفيق بين الجانبين؟ الجيش الفرنسي يحاول إيلاء أهمية للأمرين بشكلٍ متساوٍ». فقذائف الهاون التي تطلق من على دراجة نارية، والعبوات الناسفة اليدوية الصنع، لن تختفي غداً. والعمليات مثل تلك التي تجري في منطقة الساحل أو أفغانستان أو العراق ليست من الماضي. وأدت الأزمة الصحية إلى تسريع توجه بدأ منذ سنوات، إذ ساد التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم. وتركيا وإيران وروسيا هي أطراف إقليمية تثير قلق الغربيين. وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، في يونيو (حزيران) الماضي إلى أن «القتال تضاعف في الجو والبحر (...) والقوى الإقليمية اتخذت مواقف استراتيجية من دون احترام القانون الدولي»، وتابع: «أضيفت إلى التهديد الهائل للإرهاب (...) الشهية المتزايدة لبعض البلدان التي تسعى إلى فرض قوتها». وهذه الفكرة ينبغي أن يحولها الجيش إلى خيارات استراتيجية، إذ أكد الجنرال غيوني أن «علينا أن نتشدد حيال العدو، وأن نصمد في الظروف الصعبة، ونوسع مجالات مواجهتنا».

باكستان: غضب بعد ترديد شعارات مؤيدة لـ«طالبان» خلال تشييع جنازة زعيم ديني

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. قالت الشرطة الباكستانية، أمس، إنها فتحت تحقيقاً عقب أن تم تصوير مشاركين في جنازة زعيم ديني، وهم يرددون شعارات مؤيدة لحركة «طالبان» ويلوحون بأعلامهم. وحدثت هذه الواقعة، أول من أمس، في الوقت الذي تغادر فيه القوات الدولية، أفغانستان. وهناك مخاوف من أن تزايد الفوضى والعنف في البلاد، حيث يجني متمردو «طالبان» مكاسب إقليمية كبيرة، قد يمتد إلى باكستان. وأقيمت مراسم الجنازة في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر - باختونخوا بشمال غربي البلاد، المتاخم لأفغانستان. واحتشدت الجموع عقب أن تم إعادة جثمانه إلى المدينة من منطقة حدودية. وقال ضيا الله، المسؤول بشرطة بيشاور لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، «جرى فتح قضية، والشرطة تبحث عن المسؤولين عن هذا العمل المستهجن». وأضاف أنه لم يتم اعتقال أي شخص على صلة بهذه القضية بعد. وقد أثار مقطع فيديو لمراسم الجنازة، تم تداوله بصورة كبيرة على شبكة الإنترنت، ويظهر فيه أشخاص يرددون شعارات مؤيدة لـ«طالبان» ويحملون أعلام «إمارة أفغانستان»، التي يستخدمها تنظيم «طالبان»، سخطاً، ودفع الشرطة لفتح تحقيق. إلى ذلك، دعا السفير الباكستاني في كابل إلى تعزيز قدرات الجيش الأفغاني، محذراً من التورط «الخطر» لميليشيات أفغانية في النزاع ضد «طالبان». وصرح السفير منصور أحمد خان لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «الحكومة الأفغانية هي الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وعلى جميع الدول التعاون لتحسين قدرات القوات الأفغانية بما يمكنها من الاستجابة للتحديات الأمنية». وحذر خان من أنه «إذا أسفر الوضع عن نوع من الحرب بين الميليشيات و(طالبان)، فسيكون ذلك خطراً، وسيستمر الوضع في التدهور». وأضاف: «لذلك من المهم تعزيز قدرة الحكومة الأفغانية على الدفاع عن نفسها». تأسست «طالبان» عام 1994 في أفغانستان بعد عامين من سقوط النظام الشيوعي، وكانت البلاد تشهد حينذاك نزاعاً بين المجاهدين الذين قاتلوا بين عامي 1979 و1989 الاحتلال السوفياتي. ونشأ عناصر «طالبان» في المدارس القرآنية في باكستان المتهمة بدعمهم وتمويلهم، وإيوائهم بعد الإطاحة بسلطتهم أواخر عام 2001 إثر تدخل عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

تظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في كوبا...

الراي.... تظاهر آلاف الكوبيين ضد الحكومة، أمس الأحد، في شوارع منطقة في جنوب غرب هافانا، في حدث غير مسبوق، حسب مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت. وخرج المتظاهرون ومعظمهم شباب في سان أنطونيو دي لوس بانيوس التي تضم نحو خمسين ألف نسمة وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن العاصمة، هاتفين «الوطن والحياة!» و«لتسقط الديكتاتورية!» و«لسنا خائفين!». ... ومنذ بداية جائحة كوفيد-19 يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام وباتوا يواجهون نقصا في الأدوية وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة. وخرجت التظاهرة في اليوم الذي سجلت فيه كوبا رقما قياسيا جديدا يوميا من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، إذ أحصت 6923 حالة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 238،491، فضلا عن 47 وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1537 حالة. وقال عالم الأوبئة المسؤول في وزارة الصحة فرانسيسكو دوران خلال مؤتمره الصحافي المعتاد على التلفزيون «هذه أرقام مقلقة تزداد يوميا». وتتكاثر عبر شبكات التواصل الاجتماعي الدعوات والنداءات الموجهة إلى الحكومة لتسهيل إرسال التبرعات من الخارج. ودعت مجموعة من المعارضين السبت إلى إقامة «ممر إنساني» وهي مبادرة رفضتها الحكومة. وقال مدير الشؤون القنصلية والمكلف ملف الكوبيين المقيمين بالخارج في المستشارية الكوبية إرنستو سوبيرون السبت إن «مفاهيم الممر الإنساني والمساعدات الإنسانية مرتبطة بمناطق النزاع ولا تنطبق على كوبا». ونددت السلطات بـ«حملة» تسعى إلى «تقديم صورة فوضى كاملة في البلاد لا تتوافق مع الوضع الراهن»...

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... القاهرة تنشد دعماً أوروبياً بمواجهة السد الإثيوبي قبل قرار مجلس الأمن...مصر.. أحكام نهائية بحق مرشد الإخوان و9 من قادة الجماعة ..وزير الخارجية المصري يلتقي بنظيره الإسرائيلي في بروكسل..السودان.. محاولات لمنع حفتر من الترشح لرئاسة ليبيا..القوى المدنية تتحالف لـ"قطع الطريق على من يعرقل المرحلة الانتقالية"..مقتل 5 عسكريين و15 متمردا في معارك شرق الكونغو الديموقراطية...جدل في تونس حول تعويضات لآلاف من أنصار «النهضة».. الجزائر: احتجاجات كبيرة في «عاصمة النفط»... المغرب يعتمد بناء جدار حديدي جديد حول سبتة..

التالي

أخبار لبنان.... مركز القدس: لبنان على حافة الفوضى... الحلّ حرب دوليّة ضدّ حزب الله....تقرير يحذر من خطورة أزمة لبنان ونوايا حزب الله..الحريري «يتنحّى» للوصاية الدولية!..«سلطة الشؤم» تُطفئ الحياة في لبنان.. والعقوبات الأوروبية أول الغيث!....إجتماع بين البخاري والهيئات الاقتصادية.. ماذا في التفاصيل؟..ذهب لبنان «لن يمس» واحتياطي الودائع قيد «الحفظ».. لودريان: إجماع أوروبي لفرض عقوبات ضد سياسيين لبنانيين.....

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,360,888

عدد الزوار: 6,888,577

المتواجدون الآن: 81