أخبار وتقارير... موقف إسرائيل من النووي الإيراني.. تصريحات ملفتة لغانتس عن الخطة " ب" و"ج"... نتنياهو يهاجم استعداد حكومة بنيت للتعايش مع الاتفاق النووي..أميركي من أصول إيرانية يواجه تهما فيدرالية لانتهاكه العقوبات على إيران..بلينكن يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع..واشنطن: روسيا والصين تسعيان لتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط على حسابنا.. "المركزي الأفغاني" يعلن استعادة 12,3 مليون دولار.. بلينكن وأوستن فشلا في إقناع بايدن بإرجاء الانسحاب من أفغانستان...حركة طالبان تبدأ تشكيل جيش وتتعهّد بسحق أي تمرد..جو بايدن ينفي رفض الرئيس الصيني لقاءه.. قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة..

تاريخ الإضافة الخميس 16 أيلول 2021 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1448    القسم دولية

        


موقف إسرائيل من النووي الإيراني.. تصريحات ملفتة لغانتس عن الخطة " ب" و"ج"...

الحرة – واشنطن... إيران حدت من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع نطنز. تسابق إيران الزمن للحصول على سلاح نووي فيما يعول المجتمع الدولي على الحل الدبلوماسي...

يزداد التركيز على الملف النووي الإيراني والتهديدات المتصاعدة جراء ما تتخذه طهران من خطوات ترفع من حدة التوتر والقلق الدولي من خطر امتلاك طهران سلاحا نوويا. وتعد إسرائيل أكثر دول العالم اهتماما بمنع إيران امتلاك السلاح النووي، لما يمكن أن يشكله من تهديد حقيقي لأمنها، حيث أكدت الحكومة الحالية والسابقة على موقف واحد يرفض العودة للاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018. لكن تصريحات جديدة لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أدلى بها في مقابلة خاصة نشرتها فورين بوليسي، لفتت الأنظار إلى احتمال تبدل في الموقف الإسرائيلي من الاتفاق، بعد معارضة شديدة، كما تقول المجلة. غانتس قال للمجلة بأن إسرائيل قد تقبل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، لكنها تدعو واشنطن أن تظهر القوة قوة حازمة في حالة تعثر المفاوضات. وأوضح أن إسرائيل ترغب في رؤية "خطة ب بديلة قابلة للحياة بقيادة الولايات المتحدة" تتضمن "ضغوطا اقتصادية واسعة على إيران في حالة فشل المحادثات". وأشار إلى "الخطة ج" الخاصة بإسرائيل، التي من شأنها أن تنطوي على عمل عسكري.

غانتس أحد المشككين بجدوى نجاح فرص الدبلوماسية لثني إيران عن برنامجها النووي

وتقول المجلة إن تصريحات غانتس تشير إلى نوع من التغيير في الموقف الإسرائيلي الذي كان يرفض العودة لهذا الاتفاق بأي طريقة كانت، وربما يعكس تغيرا في السياسة العامة الإسرائيلية عما كانت عليه في زمن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو. وبعد أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، عادت واشنطن بعد تسلم، جو بايدن الرئاسة، في 2021 للتفاوض وفتح الباب للدبلوماسية مرة ثانية، رغم اقتراب طهران من امتلاك يورانيوم يكفيها لصنع سلاحها النووي الذي تطمح إليه. وقال غانتس، إنه يمكن القبول بالجهود التي تبذلها إدارة الرئيس بايدن للعودة إلى اتفاق نووي مع طهران. وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن ترى خطة "بديلة قابلة للاستمرار بقياد الولايات المتحدة، على أن تتضمن ضغوطا اقتصادية على إيران في حال فشل المحادثات، أو حتى تدخلا عسكريا".

المفاوضات النووية في فيينا متوقفة منذ يونيو الماضي

ويقدر غانتس أن إيران على بعد شهرين إلى 3 أشهر من امتلاك قدرات تنتج له قنبلة نووية واحدة، خاصة وأن طهران عززت من عملها النووي حتى رغم سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارة ترامب تجاهها. ويعد غانتس أحد المشككين بجدوى نجاح فرص الدبلوماسية لثني إيران عن توجهاتها النووية، وبما يتطلب سياسة الضغط الأقصى تشترك فيها الدول الأسيوية والأوروبية معا.

موقف بينيت

رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كان قد اتهم إيران الجمعة بـ"الكذب على العالم" بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد أيام على انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة طهران لعدم تعاونها. والثلاثاء، قال بينت إن إسرائيل ورثت وضعا أصبحت فيه إيران في أكثر المراحل تقدما نحو القنبلة النووية. وكانت الوكالة أصدرت تقريرا شديد اللهجة الأسبوع الماضي قالت فيه إن مهام المراقبة التي تجريها في إيران تعرضت "لعرقلة جدية" بعدما علقت طهران بعض عمليات التفتيش لأنشطتها النووية في فبراير 2021. وقال بينيت في بيان "تنظر إسرائيل بمنتهى الجدية إلى استعراض الوضع الوارد في التقرير".

رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يتهم إيران بالكذب على العالم

وأضاف أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يثبت أن إيران مستمرة في الكذب على العالم وتتقدم في برنامج لتطوير أسلحة نووية، بينما تنكر التزاماتها الدولية". وبدأت خلال العام الحالي مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددا بالانهيار منذ أعلن ترامب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية. وبدأت المحادثات في أبريل في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها. وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق. غير أن المحادثات معلقة منذ 20 يونيو بعد يومين من فوز المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

نتنياهو يهاجم استعداد حكومة بنيت للتعايش مع الاتفاق النووي

حذّر من «صفقة خطيرة} تتيح لإيران تطوير ترسانتها

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... هاجم رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة الحالية، بنيامين نتنياهو، أمس، حكومة نفتالي بنيت على موقفها الاستعداد للتعايش مع إنعاش الاتفاق النووي، وقال إن أقطاب هذه الحكومة «يندفعون لصفقة نووية خطيرة تسمح لإيران بتطوير ترسانة نووية». وأضاف نتنياهو في منشور له على حسابه في «تويتر»، أن «بنيت تعهد للرئيس الأميركي جو بايدن بألا تعارض حكومته عودة إيران إلى الاتفاق النووي علناً»، معتبراً ذلك «سلوكاً خاطئاً وخطيراً»، وحذر من أن إيران «تشكل تهديداً وجودياً، ويجب محاربة التهديد الوجودي بكل الطرق، وليس بالتعايش معه». وتابع نتنياهو القول، إن «وزير الخارجية يائير لبيد أيّد الاتفاق النووي مع إيران قديماً، وهاجمني عندما تحدثت ضده في الكونغرس الأميركي. وهو لم يغير موقفه اليوم، بل إنه ملتزم بالمعادلة السياسية القائلة: لا مفاجآت تجاه الولايات المتحدة، سياسة تكبل أيدينا عملياً ضد إيران». وأضاف «بهذه السياسة، تشكل حكومة بنيت، كارثة كبيرة على الأمن القومي لإسرائيل». وكان نتنياهو يعقب بذلك على عدة تصريحات من مسؤولين حكوميين وأمنيين إسرائيليين تتعلق بالنووي الإيراني، وتبيّن أن هناك انعطافاً في الموقف الإسرائيلي باتجاه تفهم السياسية الأميركية، ومحاولة التأثير عليها في حال الاختلاف معها. وبينها ما قاله وزير الأمن، بيني غانتس، في مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» الأميركية. وقال غانتس، إن «بلاده تستعد للتعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران، شرط أن يكون أفضل من الاتفاق السابق وتكون الولايات المتحدة الأميركية مسؤولة عنه، بحيث تضع خطة بديلة، للتعامل مع إيران في حال عدم التزامها بالاتفاق». وطالب بأن تتضمّن الخطة الأميركية البديلة ضغوطاً اقتصادية واسعة على إيران، في حال فشلت المحادثات. ولمح إلى أن لدى إسرائيل خطة ثالثة، قد تنطوي على عمل عسكري، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يعدّ إجراءاته لوقف التقدم النووي الإيراني. وقال «إذا لم يكن هناك خيار آخر، فسنصل إلى هناك. ونحن لسنا أميركا، لكن لدينا قدراتنا»، مختتماً قوله «يجب أن نتصرف بشكل يجعل إيران تخشى من أن تكون للولايات المتحدة الأميركية وشركائها رد فعل جاد». وقبل نشر تصريحات غانتس، كانت الحلبة السياسية والأمنية في إسرائيل قد دخلت في نقاشات حادة حول ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، وقالت فيه، إن إيران بعيدة شهراً واحداً عن التحول إلى دولة نووية. فرفض قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية هذا التقدير وسرّبوا لوسائل الإعلام العبرية تصريحات تقول، إن «إيران بعيدة سنة أو حتى سنتين عن الوصول إلى تطوير عسكري لقدراتها النووية». ثم خرج وزير الخارجية، يائير لبيد، بتصريحات لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، نُشرت أمس (الأربعاء)، فقال إنه «عندما يتحدثون عن أن إيران تحتاج إلى أشهر كي تكون دولة عتبة (نووية)، فإن القصد هو حاجتها إلى أشهر كي تكون دولة عتبة بمفهوم تخصيب اليورانيوم، وليس من ناحية قدرات (نووية) عسكرية. وهذان موضوعان مختلفان تماماً». وأضاف، أن إيران بعيدة عن صنع قنبلة نووية أكثر من ذلك، وقال «لا أريد أن أحدد الفترة، أتعمد ألا أذكر أرقاماً، وهناك تقديرات طبعاً». وأردف، أن إيران تحتاج إلى أكثر من أشهر عدة. وساهم غانتس في هذا النقاش فقال، إن إيران بعيدة شهرين أو ثلاثة عن إمكانية حصولها على المواد والقدرات المطلوبة لصنع قنبلة نووية. ونشر الباحث في الشؤون الاستراتيجية، رونين بيرغمان، الذي يعمل أيضاً مراسلاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، قال فيه، إن تقرير صحيفته «فُهم على نحو خاطئ». وأكد، أن التقرير لم يحدد شهراً واحداً لتحول إيران نووية، بل قال إن القصد هو «إيران تعمل على تخصيب كمية من اليورانيوم بنسبة عالية تتيح لها أن تصبح قادرة على صنع قنبلة نووية». وأضاف بيرغمان، في مقال له في صحيفة «يديعوت أحرنوت»، نُشر أمس، أن هناك إجماعاً على أن إيران تحتاج إلى أكثر من سنة حتى تصبح نووية. وقال، إن «التقرير في نيويورك تحدث بتفاؤل عن عودة القيادة الإيرانية إلى الاتفاق النووي في عهد الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. ولكنها الآن تتمنع لغرض المناورة». وكان تقرير الصحيفة قائماً على تقييم خبراء معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة خاصة متخصصة في تحليل النتائج الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد أسبوع من أحدث تقارير حول إيران. وقال خبراء المعهد، إن طهران قد اكتسبت القدرة على إنتاج الوقود اللازم لتزويد رأس حربي نووي واحد في غضون شهر أو نحو ذلك، في إطار الجدول الزمني الأكثر تعقيداً. وأفاد معهد العلوم والأمن الدولي، بأن إنتاج الوقود لسلاحٍ ثانٍ يمكن أن يستغرق أقل من 3 أشهر، والثالث أقل من 5 أشهر. وذكرت «نيويورك تايمز» بأن تصنيع رأس حربي حقيقي - يمكن تركيبه على صاروخ إيراني وينجو من الاشتعال عند إعادة الدخول للغلاف الجوي، وهي تقنية كان يعمل عليها الإيرانيون بنشاط قبل 20 عاماً - سيستغرق وقتاً أطول بكثير. وتنوه الصحيفة الأميركية بأن إنتاج رأس حربي كامل «قد يستغرق أشهراً إضافية، وربما سنوات، اعتماداً على المهارات الفنية».

أميركي من أصول إيرانية يواجه تهما فيدرالية لانتهاكه العقوبات على إيران

الحرة / ترجمات – واشنطن... أثناء البحث في أمتعة فقيهي تم العثور على 17 قنينة من مواد بيولوجية غير معروفة مغطاة بأكياس ثلجية ومخبأة تحت الخبز والأطعمة الأخرى

يواجه أستاذ جامعي أميركي سابق من أصول إيرانية وزوجته وشقيقته تهما فيدرالية منها انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على طهران وغسيل أموال. ووجه ممثلو الادعاء، الثلاثاء، التهم لمحمد فقيهي (52 عاما) وزوجته فرزينة مدريسي (53 عاما) وشقيقته فايزة فقيهي (50 عاما) تتعلق بشراء معدات تسلسل جيني من شركات مصنعة أميركية وشحنها بشكل غير قانوني إلى إيران. وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إن العائلة كانت تدير شركة مقرها بولاية فلوريدا تلقت العديد من التحويلات المالية من حسابات في ماليزيا والصين وسنغافورة وتركيا والإمارات بلغ مجموعها حوالي 3.5 مليون دولار بين أكتوبر 2016 ونوفمبر 2020. وأضافت أن بعض هذه الأموال تم استخدامها في شراء معدات تسلسل جيني من شركات أميركية لشحنها إلى إيران دون ترخيص، على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران. وقال ممثلو الادعاء إن محمد فقيهي وصل في فبراير شباط إلى مطار ميامي الدولي قادما من إيران وكذب على ضباط الكمارك عندما أخبرهم أنه لا يمارس مهنته أو يجري أي نوع من الأبحاث في إيران. لكن المسؤولين قالوا إن فقيهي كان يدير مختبرا في جامعة شيراز للعلوم الطبية في إيران يحمل اسم "مركز الدكتور فقيحي الطبي الوراثي". وأضافوا أنه أثناء البحث في أمتعة فقيهي أفاد ضباط الجمارك وحماية الحدود أنهم عثروا على 17 قنينة من مواد بيولوجية غير معروفة مغطاة بأكياس ثلجية ومخبأة تحت الخبز والأطعمة الأخرى. وعمل فقيهي أستاذا مساعدا في قسم الطب النفسي في كلية ميلر للطب بجامعة ميامي في فلوريدا بين عامي 2013 و 2020، وخلال تلك الفترة كان الباحث الرئيسي في العديد من منح المعهد الوطني للصحة. وتشمل التهم ضد الثلاثة التآمر لارتكاب جريمة ضد الولايات المتحدة وغسيل أموال، وأيضا التصدير غير القانوني للبضائع إلى إيران، وتهريب البضائع إلى خارج الولايات المتحدة والإدلاء ببيانات كاذبة والاحتيال الإلكتروني.

بلينكن يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع

(الشرق الأوسط)... واشنطن: هبة القدسي... يستضيف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماعاً عبر الفيديو، الجمعة المقبل، مع نظرائه من إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، حسب مسؤولين في الوزارة. وسيكون هذا الحدث أرفع مستوى للتعبير عن دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لما سُميت «اتفاقات أبراهام»، التي عُدت على نطاق واسع نجاحاً دبلوماسياً لإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. ودعم بايدن الاتفاقات منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، وقال كبار مساعديه إنهم يعملون على حث دول عربية أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد عداء معها على مدى عقود. ووقّع قادة إسرائيل والإمارات والبحرين على «اتفاقات أبراهام» في البيت الأبيض في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. وأعلنت إسرائيل والسودان في الشهر التالي، أنهما سيعملان على تطبيع العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر (كانون الأول). وكان من نتائج تلك الاتفاقات إبرام عدد كبير من الصفقات التجارية والاستثمارية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لـ(رويترز)، إن «الحدث سيناقش سبل زيادة تعميق العلاقات وبناء منطقة أكثر ازدهاراً». ويقول معارضو مقاربة ترمب إنّ تطبيع العلاقات لا يشكّل بديلاً للتوصّل إلى اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لا سيما أنّ الإدارة السابقة كانت داعمة بشدة للدولة العبرية ولما تعدّه حقّها في ضمّ الأراضي. في السياق، دعا جاريد كوشنر، مهندس مبادرات السلام في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى إحياء وتشجيع اتفاقات السلام التي أُبرمت بين إسرائيل وأربع دول عربية في العالم العربي. ودعا كوشنر، الثلاثاء الماضي، إلى تعزيز المنافع الاقتصادية والسياسية التي نجمت عنها. وقال في احتفال جمع عدداً من الجمهوريين وكبار الشخصيات بالكونغرس والمراكز البحثية، في واشنطن، إن الشرق الأوسط يشهد تحولاً كبيراً بفضل «اتفاقات أبراهام»، داعياً إلى التوسع وحثّ بقية الدول العربية إلى الانضمام إليها. محذراً من أنه إذا لم تتم رعايتها «فإننا نخاطر بتراجعها»، مشيداً «بالخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات في تنفيذ الاتفاق». من جانبه، ركز يوسف العتيبة سفير الإمارات العربية لدى الولايات المتحدة، على التقدم الذي أحرزته بلاده في مجال التطبيع، مشدداً على اهتمام الإمارات بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين، مؤكداً أنه «لولا اتفاقات أبراهام لسعت إسرائيل إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية»، وقال إنه «لولا تلك الاتفاقات لانتهت فكرة حل الدولتين». في حين أكد الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير البحرين، أن بلاده ملتزمة بالاتفاق المبرم مع إسرائيل، وأن «تحقيق السلام والاستقرار هو حجر الزاوية في سياسة البحرين الداخلية والخارجية». وتحدث جلعاد أردان سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، فقال إنه يأمل «أن يستخلص الفلسطينيون الدرس من هذه الاتفاقات، وأن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات». الندوة التي تزامنت مع الاحتفال بتأسيس «معهد اتفاقات أبراهام للسلام»، شارك فيها سفراء إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، بالإضافة إلى المبعوث السوداني إلى واشنطن، وهي دولة عربية أخرى وعدت بالبدء في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل. وكانت إدارة بايدن ممثلةً في القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، يائيل لمبرت، كما شارك النائب الديمقراطي عن فلوريدا تيد دويتش. وقال المدير التنفيذي والمؤسس لمعهد أبراهام للسلام، روبرت جوينواي، الذي عمل مديراً لإدارة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي في إدارة ترمب، إن هدف المعهد هو توسيع العضوية باتجاه إبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري. يُذكر أن الرئيس جو بايدن التزم علناً بتوسيع هذه الاتفاقيات، لكنّ مسؤولي الإدارة امتنعوا عن استخدام مصطلح «اتفاقيات أبراهام» الذي صاغته إدارة ترمب، واكتفوا بالقول إن الاتفاقات خطوة إيجابية نحو تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال النائب الديمقراطي تيد دوتش إنه «يتعين على إدارة بايدن أن تتبنى اتفاقات أبراهام وتواصل البناء عليها». علماً بأن دوتش كان ضمن وفد الكونغرس الذي زار إسرائيل في يوليو (تموز) الماضي، ومن المقربين لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، وقد قال إنه «من المهم أن تعمل الحكومة الجديدة على تحسين حياة الفلسطينيين».

سنة على «اتفاقات أبراهام»: التطبيع لا يؤمن من خوف!

الاخبار... تقرير حسين إبراهيم .. الدول التي طبعت العلاقات، فعلت ذلك بهدف الاستقواء بإسرائيل .... كانت سنة واحدة كافية لإظهار الفشل الذريع الذي آلت إليه «اتفاقات أبراهام» لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، أكان بالنسبة إلى الدول المُطبّعة أم إلى العدوّ نفسه، فلم تتحقّق سوى أهداف تفصيلية صغيرة لطرفَي العلاقة، مِن مِثل التعاون في عمليات التجسّس. أمّا في ما يتعلّق بالأهداف الكبرى، فالمفعول كان عكسياً، فلا إسرائيل استطاعت توفير بديل مطمْئن لأنظمة الخليج، من الولايات المتحدة، ولا هي تمكّنت من نجدتها في مواجهة «البعبع» الإيراني (المصطنع)، وهنا النموذج هو السعودية التي أحجمت في اللحظة الأخيرة عن الذهاب نحو التطبيع، لأنها وجدت أنه سيكون في غير مصلحة النظام، ولا سيما في هذه المرحلة الانتقالية، وتوجّهت عوضاً عن ذلك إلى حوار مع طهران..... كان الرهان الأميركي - الإسرائيلي، قبل عام، على توسيع «اتفاقات أبراهام» المُوقَّعة في 15 أيلول العام الماضي، لتشمل دولاً أخرى، ولا سيما السعودية وقطر وسلطنة عمان، فإذا بالدول التي طبّعت، تواجه مشكلات تجعلها إمّا تخطو خطوة إلى الخلف من مثل السودان، وإمّا تخفّف من التبجّح في التعبير عن الودّ الزائد لإسرائيل، كالإمارات، لأنها استفزّت شعوبها إلى الحدّ الذي يمكن أن يؤثر سلباً على سويّة العلاقة بين السلطة والمواطنين الذين لم يتقبّلوا الأمر، وإنما سكتوا على مضض، وخوفاً من البطش. كلّ الدول التي طبّعت العلاقات، فعلت ذلك بهدف الاستقواء بإسرائيل، أو بأميركا عبرها، على جيرانها وأبناء جلدتها وأبناء الوطن خصوصاً، لدرء أيّ مخاطر يمكن أن تولّدها التغييرات الكبيرة التي شهدها الشرق الأوسط في السنوات العشر الماضية، علماً أن اتجاه بعض الأنظمة نحو نوع من العلاقة بإسرائيل، يعود إلى تاريخ نشوء كيان العدو. تخفيف الإمارات بشكل ملحوظ من حرارة العلاقات مع العدو، يفيد بأن نظام أبو ظبي لم يَبلغ الاطمئنان إلى كون إسرائيل يمكن أن توفّر له حماية كتلك التي يؤمّنها الوجود الأميركي في الخليج، والذي يتراجع بسرعة مخيفة، وإن كان التطبيع ساعد في دفع واشنطن إلى المضيّ في صفقة طائرات «أف 35» الأميركية للدولة الخليجية، والتي، على كلّ حال، لا تساوي الكثير من دون مظلّة أميركية. فبعد أن كان الإعلان عن الاتفاقات والمشاريع المشتركة يتمّ بصورة شبه يومية، في الأشهر الأولى للتطبيع، فإن أحداً بالكاد لاحظ وجود علاقات أصلاً في الفترة الأخيرة. لكن ما زال يتعيّن على أبو ظبي أن تتراجع عن إجراءات تطبيعية سبق أن اتّخذتها. ولربّما يفيد في ذلك، التحوّل الذي أظهرته أخيراً بالانفتاح على الأنظمة الداعمة لجماعة «الإخوان المسلمين» في تركيا وقطر. أمّا السعودية، فقد غيّرت الاتجاه قبل الوصول إلى مرحلة التطبيع العلني، لأن وضع المملكة يختلف عن دول الخليج الصغيرة التي يطغى على سكّانها الوافدون من العرب وذوي الجنسيات الآسيوية، الذين يمكن إحلالهم محلّ المواطنين ولو بحدود، مثلما يحصل في البحرين التي سعت إلى القيام بعمليات تجنيس تُغيّر الطبيعة الديمغرافية للبلاد. ففي السعودية، يملك المواطنون قدرة أكبر على التعبير كونهم الأكثرية، وهم عبّروا سلفاً عن رفض التطبيع عبر مواقع التواصل، التي تقوم بدور وسائل الإعلام الحرّة نسبياً، الغائبة عن المنطقة. لكن ما تَقدّم لا يلغي أن العدو استفاد خصوصاً من الاتفاقَين مع الإمارات والبحرين. فعبرهما بالتحديد، أسّس لمرحلة جديدة ليهود الخليج، بعد أن بدأت المجتمعات الخليجية اليهودية في الظهور إلى العلن برعايات حكومية، وإقامة الكُنس والمراكز الخاصة باليهود، من مثل «معرض المحرقة اليهودية» في دبي. الفشل متبادل أيضاً بالنسبة إلى جانبَي «اتفاقات أبراهام»، حين يتعلّق الأمر بمواجهة إيران، فإسرائيل نفسها بحاجة إلى مَن يحميها من إيران وحلفائها، وفق ما تُظهر جميع الجبهات المفتوحة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في البرّ وفي البحر، وإلّا لماذا تطلب تل أبيب نصْب صواريخ أميركية مضادة للصواريخ والمسيّرات في الأراضي المحتلة وفي الدول المطبّعة مع الكيان؟ ربّما أكثر ما تبادلت الاستفادة منه أنظمة الخليج وإسرائيل هو التعاون في مجال الجاسوسية، وهو مجال تبرع فيه إسرائيل، فيما يقع العرب فريسة سهلة له. والنموذج الأبرز لمثل هذا التعاون ظهر في فضيحة "بيغاسوس"، نظام التنصّت على الهواتف الذي صنعته شركة "أن اس أو" الإسرائيلية، وأتاح للإمارات والسعودية والبحرين والمغرب ودول أخرى التجسّس على هواتف المعارضين والناشطين والصحافيين الخليجيين والعرب، أو حتى تجسّس الأنظمة، بعضها على بعض.

مثلها مثل اتفاقات التطبيع التي سبقتها بعشرات السنين، لم تؤدّ «أبراهام» إلى تطبيع شعبي خليجي

وفي المقابل، وفّرت الدول المطبّعة، لإسرائيل، منصّات للتجسّس، من خلال إتاحة المجال للإسرائيليين للاتصال بالوافدين في دول الخليج، والذين يغطون كلّ جنسيات العالم تقريباً. ما زال ممكناً للمطبّعين التراجع عن إجراءاتهم كما حصل في حال السعودية التي أمسكت نفسها في اللحظة الأخيرة عن التطبيع، لأنها وجدت أنه سيكون مضرّاً بالنظام إلى حدّ يفوق بكثير ما يمكن أن يفيده به. وتبيّن لمحمد بن سلمان بالذات، الباحث عن دعم في زمن الجفاء الأميركي تجاهه، أن العلاقة (العلنية) مع إسرائيل لا تنفعه كثيراً، فقرّر الاكتفاء بالاستفادة من بعض خطوات التطبيع السرّي التي تتيح له الحصول على خدمات أمنية واستخبارية تخصّ معارضيه، مقابل خدمات غير معلنة من قِبَله لإسرائيل. أمّا تذرّع دول التطبيع بأنها أقامت العلاقات مع تل أبيب خدمة للفلسطينيين، فهو مزحة سمجة. فلم يكن دم أطفال غزة قد جفّ بعد، حين زار السفير الإماراتي في تل أبيب، محمد محمود آل خاجة، منزل رئيس «مجلس حكماء التوراة»، الحاخام الأكبر شالوم كوهين، في القدس وأخذ «بركته». ومثلها مثل اتفاقات التطبيع التي سبقتها بعشرات السنين مع مصر والأردن، لم تؤدّ «اتفاقات أبراهام» إلى تطبيع شعبي خليجي مع الإسرائيليين، فلا حركة سياحية خليجية باتجاه العدو، وكذلك فإن السياح الإسرائيليين الذين زاروا دبي بعد الاتفاقات قوبلوا بجفل إماراتي، لأنهم بالإضافة إلى أنهم من دولة معادية، فهم سارقو مناشف وسخّانات مياه من غرف الفنادق. وفي الوقت الذي يستعدّ فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لجمع نظرائه في إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب غداً عبر مؤتمر فيديو لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاتفاقات، لا تبدو إدارة بايدن، التي ليست في الأصل بنفس حماسة الإدارة السابقة للتطبيع، في وارد تغيير اتجاه تخفيض التواجد في الخليج، أو تلبية طلب تل أبيب نشر صواريخ دفاعية في المنطقة، بعد أسابيع قليلة على سحبها بطّاريات "باتريوت" من السعودية.

واشنطن: روسيا والصين تسعيان لتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط على حسابنا

المصدر: تاس.. صرحت مسؤولة رفيعة في الإدارة الأمريكية بأن روسيا والصين تسعيان لتعزيز نفوذهما في منطقة الشرق الأوسط على حساب مصالح الولايات المتحدة. وقالت مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي باربارا ليف خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: "رؤية الرئيس (جو بايدن) للشراكة مع دول الشرق الأوسط تأتي ضمن سياق أوسع للتحديات المتزايدة التي تواجه قيمنا، وهي قيم المجتمع المفتوح والاقتصاد المفتوح، أي القيم التي يقوم على أساسها النظام الدولي". وتابعت: "هذه التحديات تأتي من جانب جمهورية الصين الشعبية قبل كل شيء، ومن روسيا". واعتبرت أن روسيا والصين "تسعيان للنفوذ في المنطقة مع المجموع الصفري"، أي توسيع النفوذ على حساب مصالح الطرف الآخر الذي تمثله الولايات المتحدة.

على خلفية إطلاق كوريا الشمالية للصاروخين.. موسكو تدعو جميع الأطراف لضبط النفس

المصدر: RT دعت موسكو جميع الأطراف المعنية على خلفية التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس، واستئناف الحوار لتسوية قضايا المنطقة. وجاء في بيان للخارجية الروسية، نشر على موقعها يوم الأربعاء: "نتابع باهتمام تطور الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية. لا يوجد أي بديل عقلاني للتسوية السياسية والدبلوماسي لقضايا المنطقة". وتابعت الخارجية: "في هذا السياق ندعو جميع الشركاء لإبداء ضبط النفس والتأكيد بخطوات عملية على الاستعداد لاستئناف الحوار بالتوافق مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، والالتزامات التي قطعوها على أنفسهم". وأكدت الخارجية الروسية: "سنواصل الجهود للدفع بالدول المعنية إلى تنفيذ خارطة الطريق الروسية – الصينية للتسوية الكورية، وكذلك خطة الأعمال التي وضعتها روسيا والصين في عام 2019 لإيجاد حل شامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية". وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت يوم الأربعاء أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان.

بينها الأموال المصادرة في منزل أمر الله صالح.. "المركزي الأفغاني" يعلن استعادة 12,3 مليون دولار

روسيا اليوم... المصدر: أ ف ب + وسائل إعلام أفغانية... أعلن المصرف المركزي الأفغاني اليوم الأربعاء أنه استعاد 12,3 مليون دولار وسبائك ذهب من مسؤولين حكوميين سابقين، بعد شهر على استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في البلاد. وجاء في بيان للبنك المركزي الأفغاني أن "الأموال تمت استعادتها من مسؤولين رفيعين في الحكومة السابقة بينهم أمر الله صالح (نائب الرئيس السابق) وقادة بعض الأجهزة الأمنية اللذين كانوا يخزنون السيولة والذهب في مكاتبهم". وحسب البيان فإن "الإمارة الإسلامية"، وهي التسمية التي تطلقها "طالبان" على أفغانستان، أودعت كل الأموال في "الخزائن العامة" حرصا على "الشفافية". وفي وقت سابق أكدت "طالبان" عبر حسابها الرسمي في "تويتر" أن أجهزتها المختصة عثرت على 6.5 مليون دولار و18 سبيكة ذهب، في منزل أمر الله صالح في ولاية بنجشير. وفي بيان منفصل، حث البنك المركزي جميع الأفغان على استخدام العملة المحلية "الأفغاني" للبلاد. وقال البنك: "يطلب من جميع الأفغان والمؤسسات الحكومية والخاصة استخدام الأفغاني في العقود والمعاملات النقدية الأخرى والتجارة لتعزيز النمو الاقتصادي". وارتفعت أسعار المواد الغذائية في الأسواق، كما ارتفع سعر الوقود فيما تقلصت فرص كسب المال. ومؤخرا حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في البلاد.

بلينكن وأوستن فشلا في إقناع بايدن بإرجاء الانسحاب من أفغانستان... صراع الأجنحة في «طالبان»... الانتصار لِمن؟

الراي.... | محرر الشؤون الدولية |... لم يمض أسبوع على تشكيل «طالبان»، حكومتها الجديدة، حتى دبت الخلافات بين أجنحتها الداخلية والخارجية، ووصل الأمر حد الاشتباك بالأيدي في القصر الرئاسي في كابول نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت «بي بي سي باشتو» عن مسؤولين رفيعي المستوى في «طالبان»، إن المؤسس المشارك للجماعة الملا عبدالغني برادر، وخليل الرحمن حقاني، وزير شؤون اللاجئين، وهو شخصية بارزة في «شبكة حقاني» الإرهابية، تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب. ووقع الخلاف بعد تلاسن حول الجهة، التي ينسب إليها الفضل في تحقيق «الانتصارات العسكرية» ودخول كابول، بالإضافة إلى كيفية مواجهة المرحلة المقبلة، حيث أبدى الملا برادر، استياءه من التشكيلة الموقتة، معتبراً انها تخلو من الكفاءات السياسية، على عكس زعماء المحاور العسكرية، الذين يتواجدون بكثافة في هياكل الحكومة، ولا يستطيعون تحقيق ما هو مرجو منهم. ويعتقد برادر أن التركيز يجب أن ينصب على الديبلوماسية التي يقوم بها أشخاص مثله، بينما ترى جماعة حقاني، أن المعارك أوصلت الحركة إلى السلطة مجدداً. وكان برادر أول زعيم لـ«طالبان» يتواصل مباشرة مع رئيس أميركي، حيث أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020. وقبل ذلك، وقع «اتفاق الدوحة» في شأن انسحاب القوات الأميركية نيابة عن الحركة الإسلامية. من جانبها، ترتبط «شبكة حقاني»، بهجمات دامية استهدفت ضد القوات الأفغانية وحلفائها الغربيين في الأعوام الأخيرة. وتصنف الولايات المتحدة، الشبكة، التي يتزعمها وزير الداخلية الجديد سراج الدين حقاني، «إرهابية». وانتشرت الإشاعات حول تداعيات الأزمة منذ أواخر الأسبوع الماضي، عندما اختفى برادر عن الأنظار. وسرت تكهنات بأنه قد يكون قتل. وقالت مصادر «طالبان» لـ«بي بي سي» إن برادر غادر كابول إلى قندهار، بعد الخلاف، وهو ما أوقف الكثير من الأعمال الحكومية. وفي تسجيل صوتي افيد بأنه لبرادر نُشر يوم الاثنين، قال المؤسس المشارك، إنه كان «بعيداً في رحلة عمل». وأضاف «أينما كنت في الوقت الحالي، فنحن جميعاً بخير». وأوضحت «طالبان» أنه لم يكن هناك أي جدال، وأن برادر بأمان، وسط تصريحات متضاربة، إذ قال ناطق إن برادر ذهب إلى قندهار للقاء الزعيم الأعلى للحركة، لكنه أبلغ «بي بي سي الباشتو» لاحقاً، بانه «متعب ويريد بعض الراحة». وذكرت مصادر إن من المتوقع أن يعود برادر إلى العاصمة الأفغانية، وقد يظهر علناً، لينفي وقوع أي جدال. وفي عام 2015، اعترفت الجماعة بالتستر على وفاة زعيمها المؤسس الملا عمر لأكثر من عامين، واستمرت خلالها في إصدار بيانات باسمه. واشار مراقبون إلى أن الخلاف بين القياديين ليس شخصياً، بل يمتد لأن يكون شقاقاً بين قيادات الداخل والخارج. وفي حين ترى قيادات الداخل أن الحصة الأكبر من الإدارة والحُكم والمناصب يجب أن تكون من حصتها، يرى قياديو الخارج، أن ذلك سيطيح بما حققته الحركة، لأن هؤلاء غير مهيئين نفسياً ومعرفياً لإدارة المؤسسات والعلاقات مع العالم الخارجي، خصوصاً في هذه المرحلة التي يعتبرونها خاصة. وشرح الباحث الأفغاني، نجمي بهزادي، لموقع «سكاي نيوز عربية»، البُعد العائلي في «رأس هرم» قيادة الحرك. وقال: «مثل كُل التنظيمات السياسية، فإن علاقات القرابة العائلية شديدة الحضور في قيادة طالبان. عائلة مؤسس الحركة الملا عُمر تُمسك بالأركان الرئيسية للحكومة الجديدة. والملا عبدالغني برادر هو زوج أخت المؤسس، وهو الصديق الشخصي لزعيم الحركة الراهن الملا هبة الله أخوند زاده، بينما نجله مولوي يعقوب هو وزير الدفاع، والمسيطر الفعلي للتسليح في الحركة». في المقابل، فإن «شبكة حقاني ترى نفسها الشريك النظير لهذه العائلة، فوزير الداخلية سراج الدين حقاني، هو نجل مؤسس شبكة حقاني، وأحد كبار المفاوضين في الحركة وأخوه أنس حقاني، فيما خليل الرحمن حقاني هو مسؤول ملف المهجرين»، بحسب بهزادي. ويضيف «المرحلة المقبلة لا تشبه ما كانت عليه قيادات الحركة في سنوات القتال. ثمة شبكة كُبرى من المصالح والمناصب والامتيازات التي ستكون في متناول اليد. في وقت لا توجد مؤسساتية واضحة وقوانين حازمة، فإن العلاقات العائلية والشخصية ستظهر على السطح، وستولد خلافات». في سياق آخر، نقلت «وكالة آماج نيوز للأنباء»، عن قائد الأركان الجديد قاري فصيح الدين، «سيكون لدينا جيش نظامي في المستقبل القريب». إلى ذلك، حاول وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن في مارس الماضي، إقناع الرئيس جو بايدن بإطالة أمد الوجود العسكري في أفغانستان، لكنه رفض، وفق مقتطفات من كتاب يصدر الثلاثاء المقبل. وبحسب مقتطفات من كتاب «بيريل» (خطر) للصحافيين بوب وودورد وروبرت كوستا نشرت القسم الأكبر منها شبكة «سي.ان.ان»، كان الرئيس الديموقراطي مصمماً على إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وكان وزير الخارجية «متوافقا مع بايدن على الانسحاب الكامل». لكن بعد اجتماع مع شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي في مارس، أصدر بلينكن توصية مغايرة واقترح «تمديد المهمة بعسكريين أميركيين لفترة معينة لاستكشاف ما إذا يمكن لذلك أن يعزز فرض التوصل إلى حل سياسي»، بمعنى آخر «كسب الوقت من أجل المفاوضات». وفي مارس، قدّم أوستن اقتراحاً جديداً يلحظ انسحابا على ثلاث أو أربع مراحل، لتمكين واشنطن من ممارسة الضغوط على المفاوضين الأفغان، وفق الكتاب. لكن بايدن رفض هذه التوصيات خوفا من الغرق إلى ما لا نهاية في الحرب.

مقتل 7 جنود باكستانيين بهجوم قرب الحدود الأفغانية

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قتل مسلحو حركة «طالبان باكستان» سبعة جنود باكستانيين، على الأقل، في الهجوم الأكثر فتكاً بالمنطقة القبلية المضطربة على حدود البلاد مع أفغانستان. وأعلنت «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة جنو وزيرستان بعد منتصف الليل. وأصيب أربعة جنود آخرون. وأكد مستشار الأمن القومي الباكستاني، مؤيد يوسف، وقوع الهجوم في إيجاز صحافي بالعاصمة إسلام آباد، ولكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. وجرى تحرير المئات من مقاتلي «طالبان باكستان» والنائب السابق للحركة مولوي فقير محمد المعروف بصلاته القريبة بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، من السجون الأفغانية بعد سقوط كابل. وقال يوسف إن حكومة «طالبان» الأفغانية، تعهدت بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان. يشار إلى أن حركة «طالبان باكستان» تختلف عن حركة طالبان أفغانستان في أسلوب التنظيم رغم أن الاثنتين تتبعان نفس التفسير المتشدد للإسلام.

حركة طالبان تبدأ تشكيل جيش وتتعهّد بسحق أي تمرد

لافروف: موسكو لم تفرض أي شروط على الحركة

رحلات جوية بين طهران وكابول

الجريدة.... في خطوة ستساعدها على تثبيت حكمها، وفي الوقت نفسه استقطاب الكثير من الشباب الأفغان، أعلنت حركة طالبان أنها شرعت في إنشاء جيش نظامي قوي، متعهدة بمحاربة الجماعات المتمردة، في رسالة قد تكون موجهة إلى معارضيها مثل أحمد مسعود، وإلى الجماعات المتشددة مثل «داعش» أو غيره. بعد أيام من التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان، عقب سيطرة الحركة المتطرّفة الكاملة على البلاد، تعهّد رئيس أركان جيش "طالبان" الجديد، قاري فصيح الدين مخدوم، بسحق المنشقين الذين يزعزعون استقرار البلاد، مؤكّداً أن المشاورات جارية لإنشاء جيش قوي. وخلال حديثه في لقاء عُقد في كابول، أمس، بعد مراسم تسلّم مهام منصبه، قال فصيح الدين، المعروف باسم "فاتح الشمال"، إن المشاورات جارية لإنشاء جيش قوي ومنظّم في المستقبل القريب يكون قادرا على الدفاع عن البلاد من أي أخطار أو تهديد، محذرا من أنه سيتم القضاء على كل الجماعات المتمردة والمقاومة في البلاد. وأضاف: "لا يجوز لأحد أن يزعزع أمن أفغانستان واستقرارها، ولن يسمح لأي شخص بزعزعة الأمن العام بحجة المقاومة والعرق والدفاع عن 20 عاما من الإنجازات والديمقراطية ويغرق البلاد في الدماء"، مشيراً إلى أن المنشقين يسعون لزعزعة الأمن ودفع البلاد إلى حرب أهلية. وأفادت مصادر مقربة من الحركة في مدينة بيشاور الباكستانية، بأنها "تُخطّط لتشكيل جيش أفغاني جديد يضم أكثر من 100 ألف مقاتل من أفراد الحركة ونحو 100 ألف آخرين من الجيش الوطني الأفغاني السابق". وأضافت أن "الجيش الجديد سيزود بالسلاح والمعدات الأميركية التي سيطرت عليها الحركة كغنائم". وفي وقت سابق، أعلنت الحركة المتطرّفة، أن النخب بقطاع الأمن في الحكومة السابقة والأعضاء الذين ليس لديهم "سجل سيئ" قد يتم تجنيدهم أيضا في الجيش الجديد.

شجار كبير

في غضون ذلك، نقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (BBC) عن مسؤولين رفيعي المستوى في "طالبان"، أن خلافاً كبيراً اندلع بين قادة الحركة بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. وقال المسؤولون إن مشادة بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبدالغني برادر، وخليل الرحمن حقاني، وزير شؤون اللاجئين، الشخصية البارزة في "شبكة حقاني" المتشددة، وقعت في القصر الرئاسي في كابول نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر من الحركة أن برادر وحقاني تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة عن خلافات داخل قيادة "طالبان"، منذ اختفاء برادر عن الظهور العام في الأيام الأخيرة. والاثنين، نفت "طالبان" ما أشيع حول إصابة أو مقتل برادر جراء حادث نجم عن تصاعد الخلافات الداخلية بين قادة الحركة، وأكدت أن الملا يقوم بجولة في البلاد ولم يتعرّض لأي حادث.

طهران

وبعد توقّف لفترة على خلفية الأوضاع التي شهدها مطار كابول والبلاد بشكل عام، جرى، أمس، استئناف الرحلات الجوية بين إيران وأفغانستان. وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن شركة طيران "ماهان" الإيرانية سيّرت رحلة من مطار مشهد إلى كابول، على متنها 19 مسافرا، أمس. وأضافت أن الطائرة، وهي من طراز "إيرباص 310"، عادت، أمس أيضاً مع مسافرين، إلى مطار هاشمي نجاد الدولي في مشهد. وحسب قناة "العالم" الإيرانية، فإن الطائرة نقلت دبلوماسيين إيرانيين.

اجتماعات دوشنبه

وعشية قمة دوشنبه التي تجمع رؤساء مجموعة شانغهاي التي تضم الصين وكازخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان بمشاركة إيران كمراقب بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دخل الى الحجر الصحي، عبّر الأمين العام للمنظمة ستانسلاف زاس، أمس، عن قلقه من الوضع في منطقة الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، ووصفه بأنه "متوتر". وأضاف خلال اجتماع عقده بالعاصمة الطاجيكستانية، وزراء خارجية ودفاع ومستشارو الأمن القومي للدول الأعضاء، أي روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، أن "القوات الطاجيكستانية تسيطر على الوضع في منطقة الحدود مع أفغانستان بشكل كامل". وأوضح أن جميع الدول الأعضاء في المنظمة مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية لطاجيكستان في حال حدوث مجابهة بمنطقة الحدود مع أفغانستان. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تفرض أي شروط على حركة طالبان، لكنها ستراقب تطابق أفعال الحركة مع وعودها بعدم تهديد دول الجوار انطلاقا من أفغانستان. وأضاف لافروف نقلا عن موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني ان "طالبان أعلنت عددا من أهدافها بما في ذلك الالتزام بمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات وضمان ألا تشكل الأراضي الأفغانية تهديدا للدول المجاورة". وأوضح أن "طالبان" أعلنت أنها ليست عازمة على إثارة عدم التوتر في الدول المجاورة وتشكيل حكومة تمثّل المجتمع الأفغاني بكل فئاته السياسية والاثنية والدينية. وأكد لافروف أن غالبية الدول بما في ذلك روسيا رحبت بهذا النهج، وقال: "نقوم حاليا بمراقبة كيف تنفذ الحركة هذه الوعود على أرض الواقع". وذكر أن الوقت مازال مبكرا لكي نستخلص استنتاجات نهائية، "ولنا اتصالات مع حركة طالبان حول القضايا الملحّة، بما في ذلك ما يتعلق بإزالة أي مخاطر لدول آسيا الوسطى".

الاتحاد الأوروبي

وفي ستراسبورغ، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أمس، أن أوروبا ستقدم 100 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية لأفغانستان، في حين تعاني الكتلة التداعيات الفورية لاستيلاء "طالبان" على الحكم. وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته العسكرية بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان، كشفت فون ديرلاين في خطاب "حالة الاتحاد" السنوي بالبرلمان الأوروبي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستضيف قمة للدفاع الأوروبي خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي التي ستستمر 6 أشهر بدءا من العام الجديد. وكان ماكرون قد اقترح سابقا تشكيل جيش أوروبي موحد، وهو ما اصطدم بمعارضة قوية داخل الاتحاد، خصوصا من المانيا. وبعد أحداث أفغانستان تجددت الدعوات الأوروبية الى تشكيل قوة عسكرية أوروبية للتدخل، في مبادرة أقل طموحاً من اقتراح الرئيس الفرنسي.

جو بايدن ينفي رفض الرئيس الصيني لقاءه

الرئيس السابق دونالد ترامب : المزاعم عن نيتي مهاجمة بكين «سخيفة»

الجريدة... بينما تتواصل الدعوات إلى اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة، نفى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تشهد شعبيته السياسية انخفاضاً مفاجئاً وحاداً، التقارير التي زعمت ان الرئيس الصيني شي جين بينغ خذله عندما اقترح عليه عقد قمة بينهما خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أوردت أمس الأول، أن بايدن اقترح عقد قمة مع نظيره الصيني، لكنه لم يحصل على وعد بذلك، وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقاً. ونقلت الصحيفة عن عدد من المطلعين على أمر المكالمة التي جرت الخميس الماضي، إن الرئيس الصيني لم يبد اهتماماً بالعرض وأكد بدلاً من ذلك ضرورة أن تتبنى واشنطن خطاباً أقل حدة مع بكين. وبينما لم يرد البيت الأبيض على طلب بالتعليق، أكد مصدر كان بين من تم إطلاعهم على المحادثة، التي استغرقت 90 دقيقة بين الرئيسين صحة التقرير. وقال المصدر: "ألمح شي فيما يبدو إلى ضرورة تحسين اللهجة والأجواء أولاً". وأمل وزير الخارجية الصيني السابق يانغ غيتشي في أن تتمكن الحكومة الأميركية من "تصحيح" سياستها تجاه بلاده لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح. جاء ذلك في كلمة ليانغ خلال اجتماع عبر رابط فيديو مع زعماء أميركيين ديموقراطيين وجمهوريين أثناء الحوار الثاني عشر لقادة الأحزاب السياسية من الصين والولايات المتحدة.

ترامب

من ناحية أخرى، نفى الرئيس السابق دونالد ترامب صحة التقارير التي زعمت بأنه خطّط لعمل عسكري ضد الصين، ووصفها بأنها "سخيفة". جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقتطفات من كتاب "بيريل" (خطر) الجديد الذي ألفه الصحافيان بوب وودوارد وروبرت كوستا، قالا فيه، إن رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي اتصل سرّاً مرتين بنظيره الصيني، لتهدئة مخاوف بكين من احتمال تعرضها لضربة أميركية مفاجئة. وقال ترامب في تصريحات لقناة "نيوزماكس" أمس الأول، "لم يكن لدي أي نية لمهاجمة الصين، والقول إنني كنت سأهاجم الصين هو أكثر الأشياء سخافة التي سمعتها على الإطلاق، والجميع يعرف ذلك". وافترض ترامب أنه بمثل هذه المزاعم، يحاول القائد ميلي تجاوز الموقف المحرج الناجم عن "قلة الكفاءة التي أظهرها لدى انسحاب قواتنا من أفغانستان". وأفاد الكتاب الذي سيُنشر قريباً، بأنّ ميلي اتّخذ في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس السابق تدابير سريّة لتجنّب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين، بسبب تخوّفه من تدهور الوضع الذهني للملياردير الجمهوري بعد هزيمته في انتخابات 3 نوفمبر الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن. وحسب "بيريل"، فبعدما خلصت الاستخبارات الأميركية إلى أنّ الصين تتحسّب لهجوم أميركي وشيك، اتّصل الجنرال ميلي بنظيره الصيني لي تشو تشنغ سرّاً مرّتين، الأولى في 30 أكتوبر، أي قبيل الاستحقاق الرئاسي، وفي 8 يناير، أي بعد يومين على اقتحام مناصرين لترامب مقرّ الكونغرس الأميركي. وخلال الاتصال الأول، قال ميلي لنظيره الصيني: "أودّ أن أطمئنكم بأنّ الدولة الأميركية مستقرّة وبأنّ كلّ الأمور ستسير بشكل جيّد". وبعد شهرين، عاود الجنرال ميلي الاتصال بلي بعدما بدا أنّ تصرفات ترامب بعد هزيمته الانتخابية تزداد غرابة، وقال له إنّ "كلّ الأمور تسير بشكل جيّد"، مضيفاً "لكنّ الديموقراطية تكون فوضوية أحياناً". من جهة أخرى، جمع ميلي هيئة الأركان للتشديد على ضرورة إبلاغه بأيّ أمر بتوجيه ضربة نووية قد يصدره ترامب، قبل التنفيذ. كذلك طلب ميلي من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل ومن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال بول ناكاسون مراقبة تصرّفات ترامب لرصد أي سلوك غريب.

«إف بي آي»: لا مؤشرات إلى أن روسيا اتخذت إجراءات ضد هجمات «الفدية»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، أنه «لا يوجد مؤشر» على أن الحكومة الروسية قد اتخذت خطوات لوقف أنشطة مجرمي الإنترنت المتورطين في هجمات برامج الفدية ضد الولايات المتحدة. وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بول أباتي، خلال حلقة نقاشية في قمة المخابرات والأمن القومي، الثلاثاء، إن موسكو لم تتخذ أي خطوات على الرغم من جهود التواصل التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن. وأضاف أباتي «لقد طلبنا المساعدة والتعاون مع أولئك الذين نعرف أنهم في روسيا ولدينا لوائح اتهام ضدهم، ولم نشهد أي إجراء؛ لذلك أقول إنه لم يتغير شيء في هذا الصدد». وقال، إنه «بناءً على ما رأيناه، أود القول إنه لا يوجد مؤشر على أن الحكومة الروسية قد اتخذت إجراءات لقمع الجهات الفاعلة في برامج الفدية التي تعمل في البيئة المتساهلة التي تم إنشاؤها هناك». تصريحات أباتي تأتي بعد أشهر من قمة بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف ناقشا فيها قضايا عديدة، من بينها هجمات الفدية التي تعرضت لها شركات أميركية، اتهم بتنفيذها جماعات إجرامية إلكترونية مقرها روسيا. ومن بين الشركات التي تعرضت للهجوم شركة «كولونيال غاز تايبس»، التي تؤمّن نحو 45 في المائة من إمدادات الوقود للساحل الشرقي للولايات المتحدة، وشركة إنتاج اللحوم «جي بي إس»، فضلاً عن عدد من المستشفيات. وسلم بايدن بوتين قائمة بالكيانات والمؤسسات التي تعتبرها الولايات المتحدة بنية تحتية مهمة، ينبغي أن تبقى خارج نطاق أي هجوم. كما طلب بايدن منه اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجماعات الإجرامية الإلكترونية العاملة في روسيا. ورغم نفي موسكو تلك الاتهامات، غير أن معظم الهجمات تنسب إلى قراصنة يعملون من روسيا ويستخدمون اللغة الروسية، كمجموعتي «دارك سايد» و«آر إفيل»، اللتين نفذتا عشرات الهجمات على مئات الشركات وحصلتا على ملايين الدولارات جراء برامج الفدية. وأكد أعضاء بارزون في إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة، أنهم يواصلون الطلب من الحكومة الروسية اتخاذ خطوات للحد من نشاط مجموعات القرصنة. وقالت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، في وقت سابق من هذا الشهر، إن «المناقشات مع الروس مستمرة»، وإن بايدن «يبحث عن اتخاذ إجراء فيما يتعلق بمعالجة النشاط السيبراني». كما أعلن مدير الإنترنت الوطني كريس إنجليس الأسبوع الماضي، أنه «من السابق لأوانه معرفة» ما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المرتبطة بروسيا ستنخفض بشكل دائم. وقال إنجليس «لقد رأينا أن تلك الهجمات قد توقفت، ورأينا أن تلك العصابات قد تم تفكيكها إلى حد ما... أعتقد أنه رهان عادل على أنهم قاموا بتفكيك أنفسهم بأنفسهم، فقد أصبحوا هادئين ويمكن أن يكونوا في انتظار انتهاء العاصفة لمعرفة ما إذا كانوا سيعودون إلى نشاطهم». وأضاف «أعتقد أن المطلوب هو تدخل بوتين وآخرين من الذين لديهم السلطة على فرض القانون والالتزام بالقانون الدولي لضمان عدم عودتهم».

قادة أميركا وبريطانيا وأستراليا يعلنون عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن قادة أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن شراكة دفاعية ثلاثية جديدة، إذ قال كل من رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في إعلان افتراضي مشترك، إن الشراكة المعروفة اختصارا باسم »أوكوس»، ستسمح للدول الثلاث بتبادل التكنولوجيا التي تغطي الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والأنظمة تحت الماء وقدرات الضربات بعيدة المدى. وأضاف موريسون، اليوم (الخميس)، خلال الإعلان الافتراضي رفقة جونسون وبايدن: «اليوم، ننضم إلى دولنا في شراكة الجيل القادم، المبنية على أساس قوي من الثقة المؤكدة»، وكجزء من الاتفاقية الأمنية التاريخية، ستحصل أستراليا على تكنولوجيا الغواصات النووية. وقال جونسون، الذى كان يتحدث من داونينغ ستريت، إن الاتفاقية تهدف إلى »الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحيطين الهندى والهادئ»، وكذلك خلق فرص عمل في جميع أنحاء بريطانيا. ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: »نتخذ اليوم خطوة تاريخية أخرى لتعميق التعاون بين دولنا الثلاث وإضفاء الطابع الرسمي عليه لأننا ندرك جميعا حتمية ضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على المدى الطويل».

مشكلة العنف الأسري.. نساء روسيا يناضلن ضد مرشحي بوتين

الحرة / ترجمات – واشنطن... نساء يطالبن بتجريم العنف الأسري في روسيا... مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في روسيا، تنشط نساء بهدف جعل "العنف الأسري" قضية هامة للتصويت، خاصة في ظل رفض النظام مساعدة الضحايا. وتشكل النساء في منتصف العمر جزء من القاعدة الأساسية للحزب الحاكم في روسيا، ولكن رفض السلطات مساعدة ضحايا العنف الأسري، قد يعني الإضرار بدعمها في الانتخابات القريبة، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز. ويتوجه الناخبون الروس للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية تنظم من الجمعة حتى الأحد، حيث سيكون أمام الناخبين، الخيار بين الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" وعدد من المرشحين المتنوعين أو التنظيمات الموالية للسلطة، فيما يسعى المعارضون إلى تحشيد المواطنين ضد سياسات بوتين وإفشال مساعيه لإيصال أتباعه للبرلمان. أليونا بوبوفا، (38 عاما) محامية ومترشحة لانتخابات مجلس الدوما "البرلمان" عن الدائرة الانتخابية 205، والتي تعتبر منطقة للطبقة العاملة في موسكو، وينتشر فيها العنف الأسري، تحاول كسب النساء في الانتخابات من خلال توعيتهن حول مشكلة غياب تدابير الحماية، إذ تعتمد في برنامجها الانتخابي على أن يتم تصنيف هذا النوع من العنف ضمن الجرائم التي تستحق عقوبات جنائية.

أرقام تكشف حجم المشكلة

وتنقل بوبوفا لصحيفة نيويورك تايمز عن بيانات وكالة الإحصاء الوطنية الروسية، أنه يوجد قرابة 17 مليون ضحية للعنف الأسري، فيما تشير إحدى الدراسات إلى أن ثلثي من قتلوا في روسيا خلال 2011-2019، كانوا ضحايا للعنف الأسري. ووصفت ما يحصل من عنف أسري بـ"الوباء"، وهو ما دفعها إلى تقديم التماس لهذه الغاية والتي حظيت بتوقيع نحو مليون شخص عليها. وتشير استطلاعات للرأي أجراها مركز ليفادا المستقل في 2020 أن 80 في المئة من المستجيبين يدعمون ضرورة وجود تشريع للحد من العنف الأسري، خاصة وأن 54 في المئة من السكان هم من النساء. ويأتي اهتمام السكان بالعنف الأسري في المرتبة الخامسة بعد الفساد وارتفاع الأسعار ونقص الفرص الصحية ووباء كورونا.

سخرية

نائب رئيس مجلس الدوما "البرلمان" بيوتر تولستوي يقول إن هذا الأمر يأتي في المرتبة 90 ضمن أولويات الناخبين، وسخر من الاقتراحات بأن تتخلى النساء عن دعم حزبه لهذا السبب. وخلال العقد الماضي، أصبحت إدارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحزبه محافظين بشكل متزايد في السياسات الاجتماعية، وذلك مع اتساع نطاق الصراع الروسي مع الغرب.

"وكيل أجنبي" وتشريعات

"آنا" و"لا للعنف" مراكز متخصصة بتقديم المساعدات القانونية والمادية والنفسية للنساء اللاتي يواجهن العنف المنزلي، صنفتها الحكومة الروسية في 2016 كـ "وكيل أجنبي"، وهو ما يفرض على هذه المؤسسات متطلبات مرهقة للترخيص. في عام 2017، صوت البرلمان الروسي، بأغلبية 380 صوتا لإلغاء تجريم العنف الأسري جزئيا مقابل 3 أصوات، بحيث تم تحويله إلى "جريمة إدارية" إذا لم تحدث أكثر من مرة سنويا، ويعاقب من ينتج عن عنفه كدمات أو نزيف بغرامة تعادل أقل من 70 دولارا. وفي 2019 أطلقت مسودة قانون لمناهضة العنف الأسري، ولكن تم تغييرها بطريقة تعاكس النتيجة المطلوبة منه. وفي السنوات الأخيرة أثارت العديد من القضايا الغضب في البلاد، ما يجعل موقف الرافضين للعنف الأسري أقوى، والتي كان من بينها، قضية امرأة قطع زوجها أيديها بفأس، وحكم عليه فيما بعد بالسجن 14 عاما.

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي يتسلم أوراق اعتماد السفير القطري.. القاهرة والدوحة توقِّعان مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون... واشنطن ترهن جزءاً من مساعدتها العسكرية للقاهرة بـ«تقدم حقوقي»...أميركا تدعو من طرابلس إلى الالتزام بموعد الانتخابات الليبية.. تطور جديد في موقف إثيوبيا تجاه استئناف مفاوضات سد النهضة.. المعارضة الجزائرية تقرر خوض غمار الانتخابات البلدية.. اليسار التونسي ينتقد رئيس الجمهورية لـ {انفراده} بالقرار والجمع بين السلطات..اجتماع حاسم تونسي ـ ليبي لإعادة فتح الحدود.. المغرب.. "العدالة والتنمية" يتجه للمعارضة و"حزب أخنوش" يقرر التزام الصمت..ماكرون يعلن مقتل زعيم «داعش» في الصحراء الكبرى..

التالي

أخبار لبنان.. مسؤولة أميركية: شاحنة النفط الإيرانية «حيلة» من «حزب الله» لتحسين سمعته.. «معاً للإنقاذ»: مفاوضات مع الصندوق وتصحيح الرواتب ومعامل كهرباء.. حزب الله يكسر «المحرّمات»: النفط الإيراني في لبنان عبر سوريا .. المبادرة الفرنسية تخضع لاختبار يتجاوز «التهنئة» بتشكيل الحكومة اللبنانية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,250,992

عدد الزوار: 6,942,150

المتواجدون الآن: 122