أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. إسرائيل تُهدّد لبنان بـ «قصف مدمر وواسع»: سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود للمغادرة..روسيا تلجأ إلى صواريخ معدة لتدمير حاملات الطائرات لضرب أهداف برية في أوكرانيا.. فون دير لايين تعد كييف برد سريع في شأن ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي.. المفوضية الأوروبية لحسم موقفها من ترشيح أوكرانيا «الأسبوع المقبل»..روسيا تلوّح بالرد على حشد قوات «الأطلسي» في بولندا.. مقتل شخصين واعتقالات في الهند في احتجاجات على «الإساءة للإسلام».. بكين تؤكد أنّها «ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال» الجزيرة.. الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم في الجولة الأولى..فرنسا تنوي تعزيز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ..

تاريخ الإضافة الأحد 12 حزيران 2022 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1169    القسم دولية

        


إسرائيل تُهدّد لبنان بـ «قصف مدمر وواسع»: سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود للمغادرة...

كوخافي يُهدد لبنان خلال المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية مساء أمس

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو

- الجيش الإسرائيلي يتعامل مع 6 جبهات قتال في 6 أبعاد

- بيروت تتطلع لخروج ملف الحدود البحرية من «شِباكِ» صراعِ الخطوط والخرائط

هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي مساء أمس، بـ «قصف مدمر وواسع إذا وقعت الحرب مع لبنان»، مضيفاً «سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية للمغادرة قبل اندلاع أي حرب». وقال كوخافي في المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية، إن «التوتر القادم مع لبنان سيشهد قصفاً غير مسبوق». وتابع كوخافي عن الحرب المقبلة «لقد قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو. كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه». وشدد على أن «كل هدف مرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه في الحرب المقبلة، (...) بيت تتواجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة أو مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية - كل هذه الشبكة سيتم ضربها في يوم الحرب». واعتبر كوخافي أن الجيش الإسرائيلي يتعامل «مع ست جبهات قتال في ستة أبعاد وفي مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة ولكن أخطرها يتمثل في تهديد نووي محتمل بالدائرة الثالثة وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام العدو بتطويرها». من جانبه، دَخَلَ لبنان أسبوعاً سيتّضح معه الخيطُ الأبيض من الأسْود في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل العالق بـ «شِباكِ» صراعِ الخطوط والخرائط، كما في استحقاق تشكيلِ الحكومة الجديدة الذي يُخشى أن يبقى أسيرَ اشتباكاتٍ سياسيةٍ وترسيماتٍ ذات صلة بالانتخابات الرئاسية. وينقسم الأسبوع اللبناني نصفان: أوّله تحتل الحيزَ الرئيسيّ فيه زيارةُ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت اليوم وغداً، وسط رصْدٍ لِما سيُبلغه إليه كبار المسؤولين وهل سيبقى متاحاً أمامهم إبقاء الباب موارَباً أمام «اللعب» على خطِّ ترسيمٍ قانونيّ (23) وآخَر تفاوضي (29)؟ وهل إطلاق تل أبيب مسار استخراج الغاز من حقل كاريش، أَفْقَدَ بيروت ورقة ضغط أرادتْها لضمان كامل منطقة النزاع «الأصلية» (بين الخطين 1 و23) بمساحة 860 كيلومتراً مربعاً أو أقلّه الحصول على كل حقل قانا، أم أن تهديدَ «حزب الله» لإسرائيل وسفينة «انرجين باور» وطرْحه معادلة وقف الإنتاج في كاريش فوراً ومغادرة المنصة العائمة بانتظار انتهاء المفاوضات، أعاد «توازن الردع»؟ وهل ستعتمد «بلاد الأرز» المقاربة التي أرساها السيد حسن نصر الله في هذا السياق. أما النصف الثاني من الأسبوع، فيفترض أن يحمل «انقشاعاً في الرؤية» حيال مآل الملف الحكومي، بدءاً من تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون، موعداً للاستشارات النيابية المُلْزِمة لتكليف شخصية تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، في ظل تَرَقُّب لِما إذا كان سيُصار إلى فصْل مساريْ التكليف والتأليف، وفق ما يقتضيه الدستور أم استرهان الأول للشروط والشروط المضادة التي بدأت تضجّ بها الكواليس وبعضها «يُنشر على السطوح». وفي ما خص وساطة هوكتشاين الذي استعجله لبنان المجيء، بعد وصول «انرجين باور» إلى حقل كاريش الذي كانت بيروت أعلنتْه في رسالة إلى الأمم المتحدة متنازَعاً عليه (كون قسم منه يقع ضمن الخط 29 غير الموثّق لبنانياً لدى المنظمة الدولية)، يسود انتظار للجواب الذي سيقدّمه المسؤولون حول مقترح الحل الذي سبق أن أودعه الوسيط الأميركي إبان زيارته قبل نحو 4 أشهر ويقوم على الخط المتعرّج الذي يمنح لبنان مساحة أكبر بما بين 50 و80 كيلومتراً عن تلك التي أعطاه إياها خط فريديريك هوف (قسم منطقة الـ 860 كيلومتراً بنسبة 55 في المئة للبنان و45 في المئة لاسرائيل)، والذي تعتبر بيروت أنه غير كافٍ ويقتطع جزءاً من البلوك 8 «اللبناني الهوية» وفق الخط 23 من دون أن يضمن كل حقل قانا. وكان بارزاً أمس، دخول طهران على هذا الملف، عبر تأكيد السفير الإيراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا «حق لبنان المشروع والعادل في استثمار ثرواته النفطية والغازية في مياهه، والجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون مع لبنان في هذا المجال، الذي يشكل بارقة أمل لخروجه من المصاعب الاقتصادية التي يعانيها حالياً». وفي الملف الحكومي الذي يفترض أن يقفز إلى الصدارة بعد مغادرة هوكشتاين بيروت، لم يكن عابراً ما نُقل عن مصادر وثيقة الصلة برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، «المرشح الطبيعي» لرئاسة الحكومة والذي«لا يبدو متحمسا لخوض التجربة الحكومية الرابعة، ويتهيب الموقف بالنظر الى التحديات الكثيرة الحالية والمتوقعة الداهمة». ونقل موقع «لبنان 24» (المحسوب على ميقاتي) «جملة معطيات وأسباب للقبول بالمهمة او رفضها، في حال سمّاه مجلس النواب»، وهي معطيات عكستْ أن تفاوض«خلف الجدران»، المباشر أو بالتسريبات، بدأ مع ميقاتي الذي يرفض استدراجه إلى تأليف قبل التكليف، وفي الوقت نفسه يبحث عن ضماناتٍ كي لا تكون«مهمته انتحارية» بل تكمل ما بدأه منذ سبتمبر 2021 خصوصاً لجهة وضع لبنان على سكة إبرام اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي. واعتبر ميقاتي، وفق هذه المصادر، في إشارة إلى رفض بقاء حقيبة الطاقة مع فريق«التيار الوطني الحر»، «أن ملف الكهرباء علة العلل، وبالتالي لن يقبل باستمرار فريق واحد في الإمساك بالملف رغم الفشل المتكرر في إدارته وحله، ولن يقبل بأن يفرض أحد شروطه في هذا المجال». وشدد على التمسك «بالأصول الدستورية في تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء، والتي تقتضي التشاور مع رئيس الجمهورية»، وبالتالي «فهو لن يقبل بأن يملي عليه أحد ما يجب فعله وما لا يجب فعله، خصوصاً أن المؤشرات الأولية التي وصلتْه مباشرة أو بالايحاءات والتسريبات، تثبت ان البعض يعيش على كوكب آخر ويرفض معايشة الواقع، ويعتبر الوضع الحالي سيجعل أي رئيس حكومة يقبل بشروط هذا البعض، والتي أقل ما يقال فيها أنها وقحة أو غير منطقية».

روسيا تلجأ إلى صواريخ معدة لتدمير حاملات الطائرات لضرب أهداف برية في أوكرانيا..

أسوشيتد برس.. شرطة منطقة دونيتسك قالت إن الصواريخ الروسية أصابت 13 بلدة وقرية في المنطقة خلال الليل

رجح تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية، السبت، أن قاذفات روسية أطلقت على أهداف برية في أوكرانيا صواريخ ثقيلة مضادة للسفن تعود إلى حقبة الستينيات، معدّة لتدمير حاملات طائرات ذات رؤوس نووية. وقال إن صواريخ "كيه إتش-22" التي يبلغ وزنها 5.5 طن تكون، عند استخدامها في هجمات برية برؤوس حربية تقليدية، غير دقيقة للغاية ويمكن أن تسبب أضرارا جانبية وخسائر فادحة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي أن روسيا تستخدم على الأرجح مثل هذه الأسلحة لأنها تعاني من نقص في الصواريخ الحديثة الأكثر دقة. ولم تذكر تفاصل حول المكان الذي يعتقد أنه تم نشر مثل هذه الصواريخ بالضبط ولم يكن هناك تأكيد فوري من السلطات الأوكرانية حول استخدام الصواريخ الثقيلة. ويدفع الجانبان بكميات كبيرة من الأسلحة في حرب استنزاف طاحنة من أجل السيطرة على المنطقة الشرقية الصناعية المعروفة باسم دونباس، مما يضع ضغوطا هائلة على مواردهما ومخزوناتهما. وتقع المنطقة على حدود روسيا ويسيطر عليها جزئيا انفصاليون تدعمهم موسكو منذ 2014. وقال التقرير الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية ما زالت تمنع الطائرات التكتيكية الروسية من تنفيذ ضربات في معظم أنحاء البلاد. في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أعادت تجميع صفوفها لشن هجوم على مدينة سلوفيانسك بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تحديثها الدوري حول العمليات، أن موسكو تمكنت ليلا من الحصول على موطئ قدم في قرية بوهوروديشن، على بعد 24 كيلومترا شمال غرب سلوفيانسك، وتستعد لمهاجمة المدينة. قال التحديث إن تهديد الصواريخ والضربات الجوية على أوكرانيا من الأراضي البيلاروسية لا يزال قائما، مشيرا إلى أن مينسك مددت التدريبات العسكرية على طول الحدود الأوكرانية البيلاروسية حتى 18 يونيو. من جهة أخرى، قالت شرطة منطقة دونيتسك إن الصواريخ الروسية أصابت 13 بلدة وقرية في المنطقة خلال الليل. وأفادت الشرطة بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بدون أن تحدد الأعداد.

بعد تحذير ماكرون من إهانة روسيا.. باريس: لن نقدم تنازلات

مسؤول فرنسي: نرغب بحل الصراع بالمفاوضات

دبي - العربية.نت.. بينما تسعى باريس لتهدئة المخاوف بشأن موقفها من الصراع، شدد مسؤول في الرئاسة الفرنسية على أن بلاده غير مستعدة لتقديم تنازلات لروسيا، بل هدفها استعادة أوكرانيا لوحدة أراضيها. وقال المسؤول للصحافيين عندما سئل عن تصريحات ماكرون المتعلقة بالإهانة، بأن باريس تريد النصر لأوكرانيا، واستعادة الأراضي ووحدتها. لن نقدّم تنازلات كما أضاف أن بلاده لن تقدّم تنازلات لروسيا، بل ترغب بحل الصراع عبر المفاوضات، لافتاً إلى أن باريس كانت وستبقى من كبار مؤيدي العقوبات. كذلك أكد مساء الجمعة، أن فرنسا قدمت دعما عسكريا قويا لأوكرانيا.

ماكرون: تجنّبوا إهانة روسيا

وتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات من أوكرانيا وحلفائها في أوروبا الشرقية بعد مقابلات نُشرت السبت الماضي وتضمنت قوله إن من المهم تجنب إهانة روسيا ليكون هناك حل دبلوماسي عندما ينتهي القتال. جاء ذلك بعدما تحدث ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نحو منتظم منذ العملية العسكرية الروسية التي بدأت يوم 24 فبراير/شباط الماضي، في إطار جهود لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات ملموسة بين كييف وموسكو، إلا أنه لم يحقق نجاحا ملموسا. وترى بعض دول أوروبا الشرقية والبلطيق أن استمرار ماكرون في حوار مفتوح مع بوتين يقوض جهود دفع الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. في حين من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رومانيا ومولدوفا يومي 14 و15 يونيو حزيران لإظهار دعم فرنسا لهما كاثنتين من أكثر الدول التي كان لتداعيات الصراع في أوكرانيا تأثير عليها.

تسليم أول جوازات سفر روسية لسكان من جنوب أوكرانيا

الجريدة... سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون السبت جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية تاس أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في «إجراء مبسط» أتاحه مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية مايو. ونقلت «تاس» عن رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة فلاديمير سالدو، قوله إن «جميع سكاننا في خيرسون يريدون الحصول على جواز سفر وجنسية روسية في أسرع وقت ممكن». وأضاف لوكالة «ريا نوفوستي» أن «حقبة جديدة تفتح لنا، إنها أهم وثيقة يمتلكها إنسان في حياته». وذكرت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون أنه تم اختيار موعد تسليم أول جوازات السفر الروسية هذه بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم روسيا في 12 يونيو، وهو يوم عطلة احتفالاً باستقلال البلاد. واحتل الجيش الروسي منطقة خيرسون بالكامل تقريباً منذ الأيام الأولى لغزوه الذي بدأ في 24 فبراير. ويشمل المرسوم الذي وقعه الكرملين في نهاية مايو ويسمح للسلطات المحلية الموالية لروسيا بتسليم جوازات سفر للسكان، منطقة زابوريغيا أيضاً التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. وندّدت أوكرانيا بهذا الإجراء الخاص، معتبرة أنه «انتهاك صارخ» لوحدة أراضيها. وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن «المرسوم الرئاسي الروسي باطل قانوناً ولن يكون له أي تأثير» على المواطنة الأوكرانية لسكان الأراضي التي تحتلها روسيا مؤقتاً».

فون دير لايين تعد كييف برد سريع في شأن ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي

- جوازات سفر روسية في خيرسون

- باريس ليست مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو

- بايدن: زيلينسكي «لم يرغب في سماع» تحذيرات الغزو

- زيلينسكي: روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس

الراي... وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة مفاجئة لكييف، أمس، برد «الأسبوع المقبل» في شأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا. وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي «مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل». وتطالب أوكرانيا بـ«التزام قانوني» ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة. وحتى إذا حصلت أوكرانيا على «وضع المرشح»، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف الى أنه لن يكون هناك مسار «سريع» لانضمامها. ولكن فون دير لايين قالت «نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل». وأكدت أن السلطات الأوكرانية «فعلت الكثير» بهدف ترشح البلاد لكن «ما زال هناك الكثير لتفعله»، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد. وكانت فون دير لايين صرحت للصحافيين المرافقين لها في زيارتها «عدت إلى كييف (...) وسنعرض العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا». ويفترض أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها في شأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو. ووصلت فون دير لايين إلى أوكرانيا وسط اشتداد حدة القتال في الشرق. وفي إشارة الى إصرار موسكو على وضع يدها على ما يعتبره الكرملين أرضاً روسية، سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون أمس، جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا. وذكرت «وكالة تاس للأنباء» الرسمية أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في «إجراء مبسط» أتاحه مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين نهاية مايو الماضي. ونقلت «تاس» عن رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة فلاديمير سالدو ان «جميع سكاننا في خيرسون يريدون الحصول على جواز سفر وجنسية (روسية) في أسرع وقت». ويسمح المرسوم الذي وقعه الكرملين، للسلطات المحلية الموالية لروسيا بتسليم جوازات سفر لسكان منطقة زابوريجيا أيضاً التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. وندّدت أوكرانيا بهذا الإجراء، معتبرة أنه «انتهاك صارخ» لوحدة أراضيها. وذكرت وزارة الخارجية ان «المرسوم الرئاسي الروسي باطل قانوناً ولن يكون له أي تأثير» على «المواطنة الأوكرانية لسكان الأراضي التي تحتلها روسيا موقتاً».

«تدمير كل مدينة»

وأفاد مكتب زيلينسكي في إحاطة حول الوضع صباحاً، بـ«قصف المحتلين» ليلاً بلدات أو قرى عدة في شرق أوكرانيا، الذي يشكل هدفاً رئيسياً لموسكو، ولاسيما في مناطق خاركيف ولوغانسك ودونيتسك. وقال زيلينسكي مساء الجمعة إن «روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة من دون مبالغة». وأضاف أن «القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الاسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة» التي تملكها، مؤكداً «هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا»، بينما تستعر المعارك للدفاع عن مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية وجارتها ليسيتشانسك. وأوضحت رئاسة أركان الجيش صباح أمس، أنّ «العدو يواصل شن هجمات في مدينة سيفيرودونيتسك»، مؤكدةً صد 14 هجوماً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في 24 ساعة، غير أن القوات الروسية حققت «انتصاراً جزئياً» عند مشارف بلدة أوريخوفو. وفي حال السيطرة على سيفيرودونيتسك، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014. في ليسيتشانسك، تحدث السكان لـ «فرانس برس» عن الخيار الصعب الذي يواجهونه: البقاء رغم القصف، أو الفرار ومغادرة منازلهم. وأوضح يفين جيريادا (39 عاماً) أن الطريقة الوحيدة للحصول على المياه حالياً هي الذهاب إلى مركز توزيع في المدينة. وقال «علينا الذهاب إلى هناك تحت القصف وإطلاق النار، هكذا نعيش». وفي براغ، أكد وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي أمس، مقتل أحد مواطنيه في شرق أوكرانيا. وأفادت صحافية تشيكية بأنه مقاتل متطوع. إلى ذلك أعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك صباح أمس، مقتل صحافي عسكري هو الضابط أوليكسي شوباشيف، من غير أن يورد تفاصيل عن ظروف مقتل الصحافي الذي أشرف على برنامج تجنيد وكان مسؤولا عن التلفزيون العسكري الأوكراني. كما يشتد القتال في منطقة ميكولايف المجاورة لأوديسا في جنوب اوكرانيا.

- نقص في الذخيرة

وقال حاكم هذه المنطقة فيتالي كيم لـ «فرانس برس»، ان «الروس يستهدفوننا بالمدفعية الثقيلة سواء في المدينة أو في القرى». وأضاف أن «الجيش الروسي أقوى، لديه الكثير من المدفعية والذخيرة. حالياً، إنها حرب مدفعية... وذخيرتنا تنفد». وتابع «مساعدات أوروبا والولايات المتحدة مهمة جدا جدا لأننا نحتاج إلى الذخيرة للدفاع عن بلدنا». ويطالب الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين باستمرار مدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ لا سيما من طراز «هيمارس» البالغ مداها نحو 80 كلم، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية. وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الجمعة، بزيارة غير معلنة مسبقا إلى كييف تستمر يومين، شكره خلالها زيلينسكي على دور لندن الرائد في دعم بلاده. وجاءت زيارة والاس غداة إعلان السلطات الانفصالية في دونيتسك صدور أحكام بالإعدام بحق بريطانيَين اثنين ومغربي قاتلوا إلى جانب السلطات الأوكرانية.

- فوضى سياسية

وأعربت فرنسا من جهتها عن استعدادها لتقديم المساعدة لرفع الحصار عن مرفأ أوديسا الأوكراني، بهدف إخراج الحبوب العالقة، ما يهدد بأزمة غذاء عالمية. وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة، «نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول الى ميناء أوديسا بشكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر». والتقى ماكرون الجمعة في باريس الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي. وكان سال دعا الخميس إلى إزالة الألغام من ميناء أوديسا، وأشار إلى أنه تلقى تأكيداً من الرئيس فلاديمير بوتين أن الروس لن يستخدموه لشن هجوم، كما يخشى الأوكرانيون. كما صرّح مسؤول في الرئاسة الفرنسية، بأن باريس غير مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو وتريد أن تنتصر أوكرانيا وأن تستعيد وحدتها الإقليمية. وأضاف «ليس هناك روح تنازل تجاه (الرئيس فلاديمير) بوتين أو روسيا في الكلام الذي يقوله الرئيس. عندما يتحدث إليه مباشرة فإن هذا ليس مساومة بل ليقول كيف نرى الأشياء». ويزور ماكرون رومانيا ومولدافيا، الثلاثاء والأربعاء، فيما لم يُحدد بعد موعداً لقيامه بزيارة لأوكرانيا. من جانبها، أوضحت قيادة العمليات الأوكرانية في المنطقة الجنوبية ليل الجمعة - السبت أن «حركة الملاحة مشلولة في البحر الأسود والسفن المعادية تُبقي الأراضي الأوكرانية بكاملها تقريبا تحت خطر ضربات صاروخية». وتسببت الحرب في ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة، وتعطلت صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب إغلاق أسطول البحر الأسود الروسي لموانئ البلاد، وتعد دول أفريقيا والشرق الأوسط أول من يتعرض لأزمة غذائية. ودعا زيلينسكي أمس، إلى ممارسة ضغط دولي لضمان أن ترفع روسيا حصارها عن الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، ما يسمح بتأمين الصادرات اللازمة لتجنيب العالم أزمة غذائية دولية. وحذّر عبر الفيديو خلال حوار شانغري-لا، المؤتمر حول الدفاع والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من أن «العالم سيواجه أزمة غذائية حادّة وحتى مجاعة في دول عدة في آسيا وأفريقيا» إذا لم تستأنف الصادرات الأوكرانية. وقال زيلينسكي أمام الحضور في المؤتمر في سنغافورة، منهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني وي فنغي، «سيؤدي شح المواد الغذائية بالطبع إلى فوضى سياسية تهدّد بإطاحة العديد من الحكومات». وفي واشنطن، أكد الرئيس جو بايدن، الجمعة، أن زيلينسكي «لم يشأ سماع» التحذيرات الأميركية قبل الغزو في 24 فبراير. وقال خلال حفل استقبال في لوس أنجليس لجمع الأموال للحزب الديموقراطي، «كان العديدون يعتقدون أنني أبالغ» عندما حذّرت من هجوم روسي قبل أن يبدأ، مضيفاً أمام صحافيين «لكنني كنت أعلم أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك أيّ شك وزيلينسكي لم يشأ سماع ذلك».

موسكو لم تحصل على الدعم لمقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي

الراي... الأمم المتحدة - أ ف ب - تفرّق أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بعد ست جولات فاشلة من الاقتراع السري، لم تسفر عن انتخاب روسيا المرشحة لشغل مقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد الأجهزة الرئيسية الست في الأمم المتحدة. وعزا العديد من الديبلوماسيين فشل موسكو غير المسبوق منذ إنشاء الأمم المتحدة لعضوية هذه الهيئة، إلى غزوها لأوكرانيا الذي أفقدها الدعم داخل المنظمة منذ فبراير الماضي. وسيتم تنظيم اقتراع سابع، خلال أيام. في الجولة الأولى، فازت كل من سلوفينيا وسلوفاكيا بسهولة بمقعد من المقاعد الثلاثة المخصصة لأوروبا الشرقية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وحصلت روسيا من جهتها على 118 صوتاً في مواجهة مقدونيا الشمالية التي حصلت على 38. ولم يكن ذلك كافياً إذ ينبغي الحصول على أصوات ثلثي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193. في الاقتراع السادس، لم تحصل موسكو سوى على 99 صوتاً، بينما ازداد عدد الأصوات لصالح مقدونيا الشمالية وبلغ 81 صوتًا. وامتنع عضوان عن التصويت الذي لم تشارك 11 دولة فيه. ويضم المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة 54 عضواً تمتد فترة ولايتهم ثلاث سنوات. ومنذ بضعة أسابيع، فشلت روسيا في انتخابات لشغل مناصب مختلفة في وكالات الأمم المتحدة، فازت بها دول أخرى في أوروبا الشرقية قدمت طلبات ترشيحها في اللحظات الأخيرة، وكانت هذه المقاعد تُمنح تقليدياً لموسكو من دون منافسة.

صحيفة: مساعي إجبار روسيا على دفع تعويضات لأوكرانيا تواجه معركة شاقة

الحرة / ترجمات – واشنطن... الحرب دمرت مساحات شاسعة من المباني والبنية التحتية في البلاد

تواجه روسيا مطالب بدفع ثمن الأضرار التي نتجت عن اجتياحها لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، رغم أن تحقيق ذلك قد يكون معقدا، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنل" الأميركية. وتضررت أو دمرت مساحات شاسعة من المباني والبنية التحتية في أوكرانيا منذ بداية الغزو، لكن إجبار روسيا على دفع ثمن الأضرار قد يواجه عقبات، وفق تقرير الصحيفة. وباعتبارها الداعم الغربي الرئيسي لأوكرانيا في الصراع، من المرجح أن تكون الولايات المتحدة، التي تحتفظ أيضا ببعض الأصول الروسية المجمدة، حاسمة في أي جهد لجعل موسكو تدفع ثمن هذا الضرر. ويستدرك التقرير أنه حتى لو حاولت واشنطن إجبار روسيا على دفع تعويضات، فإن إدارة الرئيس، جو بايدن سيكون لديها خيارات محدودة لجعل موسكو تمتثل، خاصة في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب، وفقا لمسؤولين سابقين وخبراء قانونيين. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا إلى تعويض بلاده قائلا في أوائل مايو "إن الحرب تسببت في أضرار بأكثر من 600 مليار دولار للبنية التحتية الأوكرانية". وقد ارتفع هذا الرقم مع استمرار الحرب. وتقول "وول ستريت" إنه من الناحية النظرية، هناك وعاء من المال يمكن للغرب الاعتماد عليه إذا أراد إجبار روسيا على الدفع. وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في مارس إن نصف احتياطيات البلاد من الذهب والعملات الأجنبية جمدت نتيجة للعقوبات مما حرم موسكو من الوصول إلى نحو 300 مليار دولار، وفقا لوكالة تاس للأنباء. ولم تتأثر حصة روسيا من احتياطيات النقد الأجنبي المحتفظ بها بالعملة الصينية. وعندما قدمت إدارة بايدن في أواخر أبريل طلب تمويل تكميلي لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، قال البيت الأبيض إنه "يقترح تشريعا لتبسيط عملية استرداد عائدات الأصول المضبوطة والمصادرة واستخدامها لمعالجة الضرر الناجم في أوكرانيا". واقترحت الإدارة استخدام الأصول المجمدة للأوليغارشية الروسية التي لها صلات وثيقة بالكرملين، لكنها لم تتخذ أي قرارات في ما يتعلق بالأصول السيادية، على الرغم من أن الحصة الصغيرة نسبيا من الأصول التي تحتفظ بها الولايات المتحدة تحد من فعالية المصادرة. وفي الشهر الماضي قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن الولايات المتحدة تفتقر إلى السلطة القانونية للاستيلاء على الأصول السيادية الروسية لتعويض أوكرانيا. وقال مجلس الأمن القومي، الجمعة، إن الإدارة تسعى إلى تسهيل مصادرة أصول الأوليغارشية "التي تم الحصول عليها مباشرة من التعاملات الفاسدة مع الحكومة الروسية"، وتمكين وزارات العدل والخزانة والخارجية من استخدام تلك الأموال "لمعالجة أضرار العدوان الروسي على أوكرانيا". ولم يتطرق البيان إلى موقف الإدارة من استخدام الأصول المجمدة للحكومة الروسية لهذا الغرض، وفق ما تنقل الصحيفة. وترى الصحيفة أن التعليقات الصادرة عن المسؤولين في الإدارة الأميركية غير المتسقة تكشف عن حجم تعقيد المشكلة: إذ يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الموازنة بين الحاجة إلى مساءلة روسيا ماليا والعواقب القانونية والاقتصادية المحتملة لعملية مصادرة الأصول والأموال. ومع ذلك، يفترض بعض الخبراء القانونيين أن احتياطيات العملات الأجنبية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة والدول الداعمة لها يمكن استغلالها للبدء في تعويض أوكرانيا. وتنقل الصحيفة عن وليام تايلور، السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، إنه في الوقت الذي يبدو "من الصعب تخيل أن روسيا تعوض أوكرانيا طواعية، فإن احتياطيات موسكو من العملات الأجنبية تبقى هدفا واضحا للقيام بذلك". وانتقدت موسكو اقتراحات بمصادرة الأصول الروسية المجمدة، وخاصة احتياطيات الذهب والنقد الأجنبي، واستخدامها لصالح أوكرانيا. ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الشهر الماضي ذلك بأنه "سرقة صريحة"، مشيرا إلى أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية إذا قام الغرب بالخطوة. لكن روبرت ليتان، وهو زميل غير مقيم في معهد بروكينغز ومساهم في شركة المحاماة بيرجر مونتاج، يقول إن إدارة بايدن يمكن أن تكون على أساس قانوني متين، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005 بشأن التعويضات، والذي يشجع الدول على الفصل في المطالبات وإنفاذ الأحكام الدولية، مما قد يسمح للبنوك المركزية التي تحتفظ باحتياطيات روسية مجمدة بإعادة توجيه الأموال إلى أوكرانيا. وتشير الصحيفة إلى أن محكمة العدل الدولية هي سبيل آخر لتنفيذ ذلك، إذ يمكن لأوكرانيا أيضا أن تسعى إلى الحصول على تعويض مالي من خلال المحكمة. وإضافة إلى الأضرار في البينيات التحتية، تسببت الحرب في ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة، وتعطلت صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب إغلاق أسطول البحر الأسود الروسي لموانئ البلاد.

بوتين يمنع تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية في بلاده

سيتم دفع التعويضات بالروبل فقط ولحسابات في البنوك الروسية

دبي - العربية.نت.. بعدما أعلن رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي فياتشيسلاف فولودين قبل أيام، نية روسيا اعتماد قوانين تقضي بعدم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، قراراً بمنع تنفيذ قراراتها أيضا. فقد منع بوتين تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تم تبنيها بعد 15 مارس/آذار الماضي في بلاده، أي منذ قدمت روسيا طلبا للانسحاب من مجلس أوروبا.

تجميد قراراتها تماماً

وعلى ذلك، لن تكون الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أساسا لمراجعة القرارات التي تتخذها المحاكم الروسية، حيث سيتم دفع التعويضات بالروبل فقط ولحسابات في البنوك الروسية. وفي الوقت نفسه يستطيع مكتب المدعي العام الروسي حتى العام القادم، دفع التعويضات النقدية لمقدم الطلب. جاء ذلك بعدما كتب فولودين على حسابه في "تلغرام" الأسبوع الماضي، بأن موسكو تقرر اعتماد قوانين اتحادية بشأن عدم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قريباً. وأشار رئيس مجلس الدوما الروسي إلى أن نواب مجلس الدوما اقترحوا عددا من التعديلات للقراءة الثانية، حيث لن يتم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تم تبنيها بعد 15 مارس، وسيتم دفع تعويضات بموجب قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي دخلت حيز التنفيذ قبل 15 مارس، بالروبل فقط لحسابات في البنوك الروسية حصريا. كما ستكون قرارات محاكم الاتحاد الروسي لها سيادة على قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

أداة بيد الغرب

يذكر أن فولودين كان اعتبر في منشوره أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصبحت أداة سياسية موجهة ضد بلاده في أيدي السياسيين الغربيين، وفق تعبيره. كذلك شدد على أن بعض قراراتها باتت تتعارض بشكل مباشر مع دستور الاتحاد الروسي وقيمة روسيا وتقاليدها، بحسب قوله.

المفوضية الأوروبية لحسم موقفها من ترشيح أوكرانيا «الأسبوع المقبل»

كييف طالبت الدول الـ27 بـ«إشارة قوية» تدعم انضمامها للاتحاد

باريس: «الشرق الأوسط»... أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من كييف، أمس (السبت)، أن المفوضية ستدلي برأيها النهائي في شأن منح أوكرانيا صفة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد «الأسبوع المقبل». وقالت فون دير لاين إثر لقائها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن «مناقشات اليوم ستتيح لنا إجراء تقييم نهائي بحلول نهاية الأسبوع المقبل»، مؤكدة: «نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي». واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن السلطات الأوكرانية «فعلت الكثير» بهدف ترشح البلاد؛ لكن «لا يزال هناك الكثير لتفعله»؛ خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد. واجتمعت رئيسة المفوضية برئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في هذه الزيارة الثانية لها إلى كييف منذ بداية الحرب. وتعود زيارتها الأولى إلى الثامن من أبريل (نيسان). وكانت فون دير لاين قد صرحت للصحافيين المرافقين لها في زيارتها: «عدت إلى كييف (...) وسنعرض العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار، والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا»، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». ويفترض أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي، في قمة تُعقد يومي 23 و24 يونيو (حزيران). وتطالب كييف بـ«التزام قانوني» ملموس وبإشارة قوية؛ لكن الأوروبيين منقسمون ويماطلون بشأن منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى اتحادهم، على الرغم من تأكيداتهم المتكررة انتماءها إلى «الأسرة الأوروبية». وجدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، دعوته للدول الـ27 إلى إخراج بلاده من «المنطقة الرمادية». وقال زيلينسكي عبر الفيديو خلال مؤتمر دولي في كوبنهاغن: «في الأسابيع المقبلة، قد يقوم الاتحاد الأوروبي بخطوة تاريخية تثبت أن التصريحات حول انتماء الشعب الأوكراني إلى الأسرة الأوروبية لن تذهب سدى». وأضاف زيلينسكي وسط تصفيق حاد: «لماذا؟ إذا كانت استطلاعات الرأي تكشف أن 71 في المائة من الأوروبيين يعتبرون أوكرانيا جزءاً من الأسرة الأوروبية، فهل لا يزال سياسيون مشككون يترددون في السماح لنا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟». وقامت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا هذا الأسبوع بجولة أوروبية، زارت خلالها خصوصاً باريس وبروكسل، لدفع الحملة الدبلوماسية لكييف قدماً. وكتبت في تغريدة من بروكسل، الخميس: «موقفنا واضح: أوكرانيا بحاجة إلى التزام قانوني وليس إلى وعد سياسي»، مؤكدة أن «التردد يكلف بلدي الكثير، بينما يخوض معركة من أجل حريته وتطوره الديمقراطي». وقالت خلال زيارتها لباريس: «نحن متأكدون من أنه لن يستطيع أي من القادة الأوروبيين الـ27 أن يقول رسمياً وعلناً: (لا)؛ لكن قول: (نعم) أكثر تعقيداً». إلى جانب أوكرانيا، يفترض أن تصدر المفوضية رأيها الأسبوع المقبل حول وضع منح جورجيا ومولدافيا وضع الدولة المرشحة. وتدعم دول عدة، معظمها في أوروبا الشرقية، انضمام أوكرانيا؛ لكن بلداناً أخرى مثل هولندا والدنمارك، وكذلك ألمانيا وفرنسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي، متحفظة جداً. وخلال انعقاد المجلس الأوروبي نهاية مايو (أيار)، أكّد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن «كل الدول الكبرى تقريباً في الاتحاد الأوروبي تعارض (منح أوكرانيا) وضع المرشح، باستثناء إيطاليا». واعترف مصدر دبلوماسي من إحدى هذه الدول، بأن «منح أوكرانيا وضع مرشح مسألة هائلة»؛ مشيراً إلى عقبات من بينها أنها في حالة حرب وتعاني من الفساد، فضلاً عن الإصلاحات التي يتعيّن عليها القيام بها. وأضاف أن «دولاً كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي تريد أن تظهر أنها (الأكثر أوكرانية) في المجموعة؛ لكنها تدرك جيداً أننا لا نستطيع إدخال أوكرانيا بتسرع»، موضحاً أن هذه البلدان تدرك «أنه علينا ألا نخفف شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وألا نقتل الاتحاد الأوروبي». وصرح مصدر دبلوماسي آخر في بروكسل، بأنه «من الصعب تصوّر مفاوضات حول انضمام أوكرانيا حالياً؛ لكن تجري مناقشات في الوقت الراهن بين العواصم عن كيفية إعطاء الإشارة الصحيحة». في هذا الإطار، أكّدت الرئاسة الفرنسية أن «تلبية احتياجات أوكرانيا ليست في (منحها) وضعاً»، بينما تحسنت العلاقات بين كييف وباريس بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المتكررة بشأن ضرورة «عدم إذلال» روسيا. ولم يقنع كييف اقتراح الرئيس ماكرون إنشاء مجموعة سياسية أوروبية مفتوحة للدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بانتظار انضمامها النهائي، في إجراء قد يستغرق سنوات، إذ إن أوكرانيا تخشى مناورات لتأخير أو منع انضمامها إلى الاتحاد. وقالت الرئاسة الفرنسية إن القمة الأوروبية التي ستعقد في نهاية يونيو، يمكن أن تقدم خيارات عدة لأوكرانيا، مثل منحها وضع الدولة المرشحة بشروط، أو وضع المرشح مع تحديد موعد لبدء المفاوضات أو بند مراجعة وضعها. حالياً، هناك 5 دول (هي: ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، ومونتينيغرو، وصربيا، وتركيا) مرشّحة رسمياً للانضمام إلى الكتلة، بينما كوسوفو والبوسنة والهرسك مرشحتان محتملتان. وقد انضمت إليهما أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا التي قدمت طلبات انضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

روسيا تلوّح بالرد على حشد قوات «الأطلسي» في بولندا

سلمت جوازات سفر روسية لسكان خيرسون

واشنطن: إيلي يوسف - لندن. كييف: «الشرق الأوسط».... لوّحت وزارة الخارجية الروسية، أمس (السبت)، بالرد على حشد قوات حلف شمال الأطلسي في بولندا، مضيفة أن الرد سيكون على نحو متناسب، وفق ما نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن دبلوماسي روسي. ونقلت الوكالة عن أوليغ تيابكين، رئيس إدارة مسؤولة عن العلاقات الروسية مع أوروبا في وزارة الخارجية، قوله: «سيكون أي رد، كما هو الحال دائماً، متناسباً وملائماً ويهدف إلى تحييد التهديدات المحتملة لأمن روسيا الاتحادية».

- جوازات سفر

في سياق متصل، سلّمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون، أمس، جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وأكّدت وكالة الأنباء الرسمية «تاس»، أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في «إجراء مبسط» أتاحه مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية مايو (أيار). ونقلت «تاس» عن رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة فلاديمير سالدو، قوله إن «جميع سكاننا في خيرسون يريدون الحصول على جواز سفر وجنسية (روسية) في أسرع وقت ممكن». وأضاف لوكالة «ريا نوفوستي» أن «حقبة جديدة تفتح لنا. إنها أهم وثيقة يمتلكها إنسان في حياته». وذكرت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون أنه تم اختيار موعد تسليم أول جوازات السفر الروسية هذه بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم روسيا في 12 يونيو (حزيران)، وهو يوم عطلة احتفالاً باستقلال البلاد. واحتلّ الجيش الروسي منطقة خيرسون بالكامل تقريباً منذ الأيام الأولى لغزوه الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). ويشمل المرسوم الذي وقعه الكرملين في نهاية مايو ويسمح للسلطات المحلية الموالية لروسيا بتسليم جوازات سفر للسكان، منطقة زابوريجيا أيضاً التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. وندّدت أوكرانيا بهذا الإجراء الخاص، معتبرة أنه «انتهاك صارخ» لوحدة أراضيها. وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن «المرسوم الرئاسي الروسي باطل قانوناً، ولن يكون له أي تأثير» على «المواطنة الأوكرانية لسكان الأراضي التي تحتلها روسيا مؤقتاً».

- معارك صعبة

قبل ساعات من توزيع الجوازات الروسية، أعلنت كييف شن ضربات جوية جديدة على مواقع روسية في خيرسون. وذكرت قيادة العمليات الأوكرانية، الجمعة، أن مجموعة استطلاع تسلّلت إلى المنطقة المحتلة تمكنت من السيطرة على قوات روسية و«استولت على معداتها من أسلحة وأجهزة اتصال». من جهته، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تبذل «كل ما بوسعها» لوقف الهجوم الروسي، فيما تدور معارك ضارية في شرق البلاد وجنوبها. لكنه أقرّ في رسالته المسائية اليومية، الجمعة، أن «معارك صعبة جداً» تدور في منطقة دونباس. وقال إن «روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة دون مبالغة، على غرار فولنوفاخا وماريوبول». وتابع أن «القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الأسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة من ذلك»، مؤكداً «هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا». كما تدور معارك شديدة في منطقة ميكولاييف المجاورة لأوديسا، حيث شدد الحاكم المحلي على ضرورة تقديم مساعدة عسكرية دولية عاجلة. وقال فيتالي كيم: «الجيش الروسي أقوى، لديهم كمية كبيرة من المدفعية والذخائر. إنها حرب مدفعية في الوقت الحاضر... ونحن نفدت ذخيرتنا»، مشدداً على أن «مساعدة أوروبا وأميركا مهمة جداً، لأننا بحاجة فقط إلى ذخائر للدفاع عن بلدنا». وقال زيلينسكي في رسالته: «يجب ألا ندع العالم يصرف انتباهه عما يجري في ساحة المعركة».

- قصف متواصل

تتركز المعارك في منطقة دونباس حول مدينة سيفيرودونيتسك، وقال حاكم المنطقة سيرغي غايداي إن القصف على المدينة متواصل. وأوضحت رئاسة الأركان الأوكرانية، صباح أمس، أن القوات الروسية تتقدم باتجاه نوفوتوشكيفسكي أوريخوفي، وحقّقت «انتصاراً جزئياً» عند مشارف بلدة أوريخوفو. وقالت إن «العدو يواصل شن هجمات في مدينة سيفيرودونيتسك»، مؤكدة صد 14 هجوماً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك خلال 24 ساعة. وفي حال السيطرة على سيفيرودنيتسك، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا التي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014. وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، فإن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم على سلافيانسك وسيفيرسك، فيحشد قواته وينقل معدات ووقوداً بهذا الهدف، محذرة في الوقت نفسه بأن مخاطر شن ضربات على أوكرانيا انطلاقاً من بيلاروسيا «لا تزال قائمة». وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن المعارك تتسبب بـ«مقتل ما يصل إلى مائة جندي أوكراني وإصابة 500 بجروح كل يوم». أما الروس، فلا يعلنون عن خسائرهم. وأعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك، صباح أمس، مقتل صحافي عسكري هو الضابط أوليكسي شوباشيف «في المعركة»، من غير أن يورد أي تفاصيل حول ظروف مقتل الصحافي الذي أشرف على برنامج تجنيد وكان مسؤولاً عن التلفزيون العسكري الأوكراني.

- دعم فرنسي

ومع تصاعد المخاوف من حصول أزمة غذائية حادة في العالم نتيجة الحرب في أوكرانيا، أحد كبار مصدري الحبوب، أبدت فرنسا استعدادها للمساعدة على فك الحصار عن ميناء أوديسا. وأعلن مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول إلى ميناء أوديسا بشكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر»، متمنياً «انتصار أوكرانيا» في الحرب. وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية في المنطقة الجنوبية، ليل الجمعة إلى السبت، أن «حركة الملاحة مشلولة في البحر الأسود، والسفن المعادية تُبقي الأراضي الأوكرانية بكاملها تقريباً تحت خطر ضربات صاروخية»، مشيرة إلى أنه «مع عجزه عن تحقيق تقدم على الأرض، يعمد العدو إلى اختبار متانة مواقعنا (على خط الجبهة) من خلال عمليات قصف جوية بواسطة مروحيات». ويزور ماكرون رومانيا ومولدافيا، الثلاثاء والأربعاء، فيما لم يحدد بعد موعداً لقيامه بزيارة لأوكرانيا، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.

- زيلينسكي «رفض» التحذيرات الأميركية

من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لم يشأ سماع» التحذيرات الأميركية قبل شن روسيا حرباً على بلاده. وقال بايدن: «كان العديدون يعتقدون أنني أبالغ»، عندما حذر من هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبدأ، مضيفاً أمام صحافيين: «لكنني كنت أعلم أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك أي شك، وزيلينسكي لم يشأ سماع ذلك». بيد أن بايدن أقرّ بأن احتمال قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعملية «غزو واسعة النطاق» بدا مستبعداً، مضيفاً: «أتفهم السبب وراء عدم رغبتهم في الاستجابة للتحذير». وأعربت كييف عن استيائها من تصريحات بايدن، وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني سيرهي نيكيفوروف إن التصريح «يحتاج بالتأكيد إلى تفسير». وقال نيكيفوروف لصحيفة «ليجا دوت نت» الإلكترونية، إن زيلينسكي طالب مراراً الشركاء الدوليين بفرض عقوبات وقائية مسبقة، لإجبار روسيا على سحب قواتها المتمركزة بالفعل في المنطقة الحدودية مع أوكرانيا.

- تدفق بطيء للأسلحة

يطالب الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين باستمرار مدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ، ولا سيما من طراز «هيمار» البالغ مداها نحو 80 كلم، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية. وفي هذا السياق، قام وزير الدفاع البريطاني بن والاس بزيارة غير معلنة مسبقاً ليومين إلى كييف، شكره خلالها زيلينسكي على دور لندن الرائد في دعم بلاده. وقال زيلينسكي إن «البريطانيين يظهرون قيادة حقيقية في المسائل الدفاعية». ووصل والاس في زيارته غداة إعلان السلطات الانفصالية في دونيتسك صدور أحكام بالإعدام بحق بريطانيين، هما أيدن أسلين وشون بينر ومغربي هو إبراهيم سعدون، بعدما اتهمتهم بالقتال إلى جانب الأوكرانيين كـ«مرتزقة». وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بهذا الحكم، وأفاد مكتبه بأنه يجري العمل مع كييف من أجل إطلاق سراح الموقوفين. وقال المتحدث باسم جونسون: «من الواضح أن (البريطانيين) كانا يخدمان في القوات المسلحة الأوكرانية وهما أسيرا حرب».

- صواريخ روسيا «الدقيقة» تنفد

كشفت تقارير استخباراتية بريطانية أن «الصواريخ الروسية» الدقيقة بدأت في النفاد، حيث تلجأ موسكو لترسانتها من الأسلحة القديمة، مشيرة إلى أن قواتها لا تحرز أي تقدم يذكر في محيط مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، التي تمكنت من دخولها، لكنها لم تتمكن من تأمينها بعد. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تستخدم أنظمة أسلحة قديمة ضد أهداف في شرق أوكرانيا. وفي آخر تحديث لها بشأن الحرب في أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية استخدمت على الأرجح عشرات من صواريخ «كي إتش - 22» المضادة للسفن، وبعضها مخصص لاستهداف حاملات الطائرات، من حقبة الستينات كجزء من هجماتها. وقالت وزارة الدفاع عبر «تويتر»، إن هذه القنابل الثقيلة «غير دقيقة للغاية»، ومن المرجح أن تتسبب في أضرار جانبية وخسائر في صفوف المدنيين. وأضافت: «من المحتمل أن تلجأ روسيا إلى مثل أنظمة الأسلحة غير الفعالة هذه، لأنها تفتقر إلى الصواريخ الحديثة الأكثر دقة، بينما لا تزال الدفاعات الجوية الأوكرانية تمنع طائراتها التكتيكية من شن ضربات في معظم أنحاء البلاد».

مقتل شخصين واعتقالات في الهند في احتجاجات على «الإساءة للإسلام»

الراي... باتنا (الهند) - أ ف ب - أعلنت الشرطة الهندية، أمس، مقتل شخصين واعتقال نحو 130، خلال تظاهرات نظمها مسلمون، الجمعة، احتجاجاً على تصريحات «مسيئة للإسلام»، أدلت بها قبل أسبوع، ناطقة باسم الحزب الحاكم برئاسة رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي. وأطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي (شرق). وقال شرطي في رانتشي لـ«فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «الشرطة اضطرت لإطلاق النار لتفريق المتظاهرين وأصيب بعضهم بالرصاص ما أدى إلى مقتل شخصين». وقال رجال الشرطة إن المتظاهرين خالفوا أوامرهم بعدم السير من مسجد إلى سوق، ورشقوا بقوارير مكسورة وحجارة، الشرطة خلال محاولتها تفريق التجمع. وقطعت السلطات شبكة الإنترنت في المدينة وفرضت حظر تجول. وصرح المسؤول رفيع المستوى في شرطة الولاية براشانت كومار لـ «فرانس برس»، بأنّ نحو 136 متظاهراً اعتقلوا في ست مقاطعات في ولاية أوتار براديش. ونُظمت تظاهرات ضخمة الجمعة في كل أنحاء الهند، أحرقت حشود خلال بعضها دمى للناطقة باسم حزب «بهاراتيا جاناتا» نوبور شارما التي أثارت تعليقاتها هذه الاحتجاجات. وتم تعليق عضوية شارما في الحزب الذي أكد في بيان أنه «يحترم كل الديانات». وفي بنغلاديش المجاورة، أعلنت الشرطة أن أكثر من مئة ألف شخص شاركوا في تظاهرات احتجاج، الجمعة. واحتج نحو خمسة آلاف شخص آخرين في شوارع مدينة لاهور الباكستانية بدعوة من حزب ديني متطرف، مطالبين حكومتهم باتخاذ إجراءات صارمة بحق الهند.

بكين تؤكد أنّها «ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال» الجزيرة

واشنطن تندد بأنشطة الصين العسكرية «المزعزعة للاستقرار» قرب تايوان

الراي... سنغافورة - أ ف ب - ندّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، بالنشاط العسكري الصيني «الاستفزازي والمزعزع للاستقرار» قرب تايوان، وبتنامي الأعمال العدائية التي تقوم بها بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة في شأن الجزيرة التي تتمتع بالديموقراطية وبحكم ذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر. ونفّذت بكين عشرات عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، بينما حذّر وزير دفاعها وي فنغي، نظيره الأميركي، الجمعة، من أن الصين مستعدة لإشعال حرب إذا أعلنت الجزيرة استقلالها. وفي خطاب أمام قمة «حوار شانغري-لا» الأمنية في سنغافورة، انتقد أوستن «الإكراه» الصيني «المتزايد» لتايوان، بعد يوم من عقده اول محادثات مباشرة مع وي. وقال أمام المنتدى الذي حضره وزراء دفاع من آسيا والعالم «شهدنا ازديادا ثابتا في الأنشطة العسكرية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار قرب تايوان... يشمل ذلك تحليق طائرات (عسكرية صينية) بأعداد قياسية قرب تايوان في الأشهر الأخيرة، وبوتيرة يومية تقريباً». وأضاف «نعارض بشكل قاطع أي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم من قبل الجانبين». لكنه شدد على أهمية إبقاء «كل قنوات الاتصال مفتوحة مع قادة الدفاع الصينيين» لتجنّب أي خطوات غير محسوبة. وتابع «هذه حوارات مهمة للغاية». وحذّر وي، الجمعة، من أنه «إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر»، بحسب مسؤولين صينيين. وتعهّد الوزير الصيني خلال الاجتماع، أن بكين «ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال تايوان وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم»، وفق ما نقلت عنه وزارة الدفاع الصينية. من جانبها، أعلنت الخارجية التايوانية رفضها لـ«مزاعم» بكين «السخيفة». وأكدت في بيان أنّ «الشعب التايواني لن ينحني أمام تهديد الحكومة الصينية باستخدام القوة». ولطالما وقعت سجالات بين القوّتان في شأن قضايا عديدة انطلاقاً من مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي مروراً بالتجارة ووصولاً إلى حقوق الإنسان في هونغ كونغ وكسينجيانغ. وارتفع مستوى التوتر في شأن تايوان، خصوصاً بسبب ازدياد عمليات التوغل التي تنفّذها طائرات صينية في «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي» (أديز) التايوانية. وبدا الرئيس جو بايدن خلال زيارة لليابان الشهر الماضي، كأنه يتخلى عن السياسة الأميركية المتبعة منذ عقود، عندما قال في رد على سؤال، إن واشنطن ستدافع عن تايوان عسكرياً إذا تعرّضت لهجوم صيني. لكن البيت الأبيض شدد مذاك على أن سياسته القائمة على «الغموض الاستراتيجي» في شأن إن كانت ستتدخل أم لا لم تتغير. وفي خطابه أمس، كرر رئيس البنتاغون، الانتقادات الأميركية لنهج الصين «القائم على الإكراه والعدائية حيال مطالباتها في الأراضي». وتطالب بكين بالسيطرة الكاملة على البحر الغني بالموارد، في خلاف مع كل من بروناي وماليزيا والفيلبين وتايوان وفيتنام، علما بأنه يعد ممرا لتجارة بحرية بقيمة تريليونات الدولارات سنويا. واتّهمت بكين، بنشر معدات عسكرية تشمل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض - جو في المنطقة، وتجاهلت قراراً قضائياً دولياً صدر عام 2016 واعتبر أن لا أساس لمطالبتها التاريخية بمعظم أجزاء البحر. كما ندد أوستن، بالغزو الروسي لأوكرانيا، موجّها في الوقت ذاته انتقاداً ضمنياً لتنامي عدائية الصين. وقال «الغزو الروسي لأوكرانيا هو ما يحصل عندما يدوس طغاة على القواعد التي تحمينا جميعاً». ويختلف البلدان في شأن الغزو الروسي، إذ تتهم واشنطن بكين بالدعم الضمني لموسكو. فبينما دعت الصين إلى اجراء محادثات لإنهاء الحرب، تجنّبت إدانة أفعال روسيا وانتقدت مراراً تقديم الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يلقي وي خطاباً، اليوم، آخر يوم للقمة.

مفاوضون نرويجيون يعملون على تجنب إضراب نفطي

الراي....قال ممثلو صناعة النفط بالنرويج اليوم الأحد إنه تم تمديد مفاوضات الأجور بين عمال وشركات النفط إلى ما بعد الموعد النهائي منتصف الليل في محاولة لتجنب إضراب قد يخفض إنتاج البلاد من الخام. وقالت نقابات عمالية إن نحو 845 عاملا من بين نحو 7500 من العاملين بالمنصات البحرية يعتزمون الإضراب إذا فشلت مفاوضات الأجور السنوية. وأكدت الجمعية النرويجية للنفط والغاز، التي تتفاوض باسم شركات النفط، أن الإضراب «قد يؤثر» على الإنتاج لكنه امتنع عن تحديد إلى أي مدى. وأفاد زعماء نقابيون بأنه على الرغم من احتمال تضرر إنتاج النفط من أي إضراب، فإن العمال سيسعون في البداية لحماية إنتاج الغاز بسبب شح المعروض وارتفاع الأسعار في أوروبا. وكان من المقرر أصلا انتهاء المحادثات منتصف ليل السبت (22.00 بتوقيت غرينتش).

الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم في الجولة الأولى من الانتخابات النيابية

ماكرون يريد أكثرية واضحة وميلونشون يحلم برئاسة الحكومة

الرئيس الفرنسي بقي بعيداً بعض الشيء عن الحملة الانتخابية، إلا أن بروز خطر ميلونشون جعله ينخرط بالمعركة الانتخابية بكامل قواه مبيناً محاذير تمكينه من الحصول على أكثرية نيابية سيكون عنوانها «الفوضى» و«التراجع» (إ.ب.أ)

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... للمرة الثالثة، يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي ستتحكم نتائجها بالسنوات الخمس لعهد إيمانويل ماكرون الجديد وسط توقعات متضاربة ومخاوف من أن تفشل الكتلة الداعمة للرئيس الفرنسي من الحصول على أكثرية مريحة في البرلمان يحتاج إليها لتنفيذ برنامجه ووعوده الانتخابية. ولأن فترة الصمت الانتخابي تمنع المرشحين من الإدلاء بأي تصريحات وعلى مؤسسات استطلاع الرأي عن نشر أي نتائج لدراساتها، فإن الضبابية الكثيفة تغلف هذا الاستحقاق وتمنع من استشراف التطورات السياسية للأسابيع القادمة. وتبين آخر النتائج التي نشرت أول من أمس أن الطرفين الرئيسيين المتنافسين متلاصقان فيما سيحصلان عليه في الجولة الأولى. ووفق استطلاع أجراه معهد إيفوب ــ فيدوسيال لصالح القناة الإخبارية «إل سي آي»، فإن الأحزاب الأربعة التي يتشكل منها تحالف أحزاب اليسار والبيئويين سيحتل المرتبة الأولى بحصوله على 26.5 من الأصوات تتبعه كتلة الرئيس ماكرون المسماة «معاً» والتي تجمع حزب «النهضة» الرئاسي والحزبين الرديفين: «هورايزون» لرئيس الحكومة السابق إدورا فيليب والحركة الديمقراطية «الوسط» التي يرأسها الوزير السابق فرنسوا بايرو. وتدور حول «معاً» أحزاب صغيرة وشخصيات يراهن عليها ماكرون للحصول على الأكثرية المطلقة في البرلمان الجديد بعد انقضاء الجولة الثانية يوم الأحد القادم. ويتألف البرلمان الفرنسي من 577 نائباً. وبعد أن كان ماكرون يتمتع بأكثرية فضفاضة خلال السنوت الخمس لعهده الأول «350 نائباً»، فإنه من غير المستبعد أن يتمتع بأكثرية في البرلمان الجديد لكنها ستكون مختلفة تماماً عما عرفه سابقاً. وبالمقابل، فإن جان لوك ميلونشون، زعيم التكتل اليساري المسمى «الاتحاد الجديد الاجتماعي والبيئوي» الذي نجح في رص صفوف كانت متفرقة ومتنافسة في الانتخابات الرئاسية يمنّي النفس بأن تفضي الانتخابات إلى فرضه رئيساً للحكومة. الكتلة الثالثة التي تتكون من اليمين المتطرف ممثلاً بحزب المرشحة الرئاسية مارين لوبن، فإن استطلاعات الرأي تتوقع حصولها على 19 في المائة من الأصوات وعلى 35 مقعداً، فيما يحتل تكتل ماكرون المرتبة الأولى بحصوله على 270 إلى 305 مقاعد وحصول تكتل ميلونشون على 180 إلى 210 مقاعد. والنتيجة الأخرى الأساسية التي تبرزها استطلاعات الرأي تتمثل في ضمور الحزب اليمين الكلاسيكي ممثلاً بـ«الجمهوريون» حيث يقدر له الحصول على 10 في المائة من الأصوات وعلى نحو 50 مقعداً. حقيقة الأمر أن الرئيس الفرنسي بقي بعيداً بعض الشيء عن الحملة الانتخابية، إلا أن بروز خطر ميلونشون جعله ينخرط بالمعركة الانتخابية بكامل قواه مصوباً على الأخير ومبيناً محاذير تمكينه من الحصول على أكثرية نيابية سيكون عنوانها «الفوضى» و«التراجع». وما فعله ماكرون استعادته رئيسة وزرائه الجديدة إليزابيث بورن المرشحة عن دائرة انتخابية شمال غربي باريس وهي تخوض أولى معاركها الانتخابية ويجاريها في ذلك 14 وزيراً من حكومتها. وتقول القاعدة المعمول بها إن أي وزير يفشل في الانتخابات النيابية يتعين عليه ترك الحكومة. لذا، وبالنظر للوضع السياسي الراهن وبروز نسبة كبيرة من المواطنين لا تريد تمتع ماكرون بالأكثرية، فإن مصير بعض هؤلاء المرشحين ومنهم بورن يبقى معلقاً حتى مساء يوم الأحد القادم. كذلكم، فإن ماكرون أثار عاصفة سياسية بإعلانه بحر الأسبوع الماضي أن لا شيء يلزم رئيس الجمهورية بتعيين ميلونشون، مهما تكن النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع، بيد أن تأكيدات ماكرون تنفيها التقاليد السياسية التي تفرض على رئيس الجمهورية من غير الاستناد إلى مادة دستورية، بتعيين رئيس الحكومة من الجهة التي تتمتع بالأكثرية وإلا فإن أزمة سياسية ستنشب كما أن الحكومة المعينة لن تنال ثقة المجلس النيابي وبالتالي ستسقط ما سيفرض عليه الرضوخ لإرادة الناخبين. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا عرفت سابقاً تضارباً في الهوية السياسية لرأسي السلطة التنفيذية «رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة» في عهدي الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران والرئيس اليميني جاك شيراك. تفيد القراءة السوسيولوجية للخريطة الانتخابية أن ماكرون يتمتع باحتياطي انتخابي لا يتمتع به ميلونشون. ووفق قراءات الاختصاصيين، فإن ماكرون يمكنه أن يراهن على أصوات اليمين الكلاسيكي التي ستصب لصالحه وعلى أصوات اليسار وخصوصاً الاشتراكيين الذين عبروا عن غيظهم من تكتل اليسار والبيئويين تحت راية ميلونشون اليساري المتشدد الذي يريد الخروج من الحلف الأطلسي واعتماد طريقة مغايرة في التعامل مع الاتحاد الأوروبي والتخلص من الاعتماد على الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء... كذلك، لن يستفيد ميلونشون من أصوات اليمين المتطرف وقد كان هدفاً لهجمات لوبن التي ترد له الصاع صاعين لأنه دعا، بعد الجولة الرئاسية الأولى، من حرمان لوبن من أي صوت من أصوات اليسار. ولذا، ورغم نتائج استطلاعات الرأي، فإن النظام الانتخابي القائم على الدائرة الصغرى وعلى الجولتين، يعمل لصالح ماكرون في الدوائر التي لن يتمكن فيها مرشحو اليمين المتطرف من التأهل للدورة الثانية. يبقى أن المجهول الأكبر يكمن في نسبة الامتناع عن التصويت ومعرفة الشرائح الاجتماعية والسياسية التي ستفضل الاستفادة من يوم أحد مشمس على التوجه إلى صناديق الاقتراع. والمنتظر أن تزيد النسبة على النصف وأن تتخطى ما كانت عليه في انتخابات عام 2017. وطيلة الفترة الفاصلة ما بين انتهاء الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل (نيسان) الماضي وحلول الانتخابات التشريعية، لم يبد الفرنسيون اهتماماً كبيراً بمجرياتها. والوحيد الذي نجح في إطلاق دينامية حقيقية انتخابية وسياسية هو ميلونشون الذي نجح حيث كان يتوقع له منافسوه الفشل في رص صفوف اليسار والبيئويين. بالمقابل، فإن الغائب الأكبر كان لوبن التي لم تعرف الاستفادة من تمكنها من الترشح للجولة الرئاسية الحاسمة وحصولها على 42 في المائة من الأصوات. وتطالب لوبن وغيرها من السياسيين باستبدال النظام الأكثري بالنظام النسبي الذي كان سيوفر لها كتلة نيابية كبرى وضاغطة في البرلمان الجديد. وما يميز هذه الانتخابات أنها تحل في وقت تتزايد فيه مخاوف الفرنسيين من ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية وعودة التضخم إلى مستويات عالية لم تعرفها أوروبا منذ أربعين عاماً. وفي الأيام الأخيرة، نشط ماكرون ومعه الحكومة للرد على هذه التحديات بالإكثار من الوعود ومن التدابير التي يراد لها دعم الشرائح الهشة في المجتمع الفرنسي. وقد فهم ميلونشون نقاط الضعف الحكومية إذ اقترح برنامجاً اقتصادياً اجتماعياً من خلال ضخ 250 مليار يورو في الاقتصاد منها 125 مليار كمساعدات اجتماعية ولمزيد من العدالة في توزيع الثروات.

كانبيرا تطوي صفحة خلافها مع باريس

سيدني (أستراليا) - باريس: «الشرق الأوسط»... أسدلت أستراليا الستار على خلافها المرير مع فرنسا، بخصوص فسخ عقد «تاريخي»، أبرم قبل 10 سنوات، والبالغة قيمته مليارات الدولارات، وشهد سجالات على مستوى القادة بين البلدين، وهدد بنسف المحادثات بشأن اتفاق تجاري بين أستراليا والاتحاد الأوروبي. وقررت كانبيرا تعويض مجموعة «نافال» الفرنسية عن قرار فسخ شراء أسطول من الغواصات، لتطوي بذلك صفحة خلاف أدى إلى تدهور العلاقات مع باريس لمدة عام تقريباً. وأفاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، بأن الشركة الفرنسية وافقت على «تسوية منصفة» بقيمة 555 مليون يورو (584 مليون دولار أميركي) كتعويض، بعد أن قررت أستراليا التوجه إلى السوقين الأميركية والبريطانية، لشراء 10 غواصات تعمل بالديزل. وكانت أستراليا قد ألغت العام الماضي طلبية شراء غواصات مع المجموعة الفرنسية لصناعة السفن الحربية، واختارت بدلاً من ذلك صفقة ثلاثية تتعلق بأسطول من الغواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أميركية وبريطانية. وتوصلت الحكومة الأسترالية الجديدة التي يقودها حزب «العمال» إلى التسوية، في خطوة تأمل كانبيرا أن تساعد في تسوية الخلاف بين البلدين. وقال ألبانيزي في بيان منفصل: «نظراً لخطورة التحديات التي نواجهها في المنطقة والعالم على حد سواء، من المهم أن تتحد أستراليا وفرنسا مرة أخرى للدفاع عن مبادئنا ومصالحنا المشتركة». توجه أستراليا إلى السوقين، البريطانية والأميركية، أثار غضب باريس، وتسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، كما أثار أيضاً غضب الصين، القوة الرئيسية الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأبدت أستراليا والولايات المتحدة وفرنسا وشركاؤها قلقهم بشأن نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهادئ، وهي منطقة كانت تقليدياً تحت نفوذهم. وزادت مخاوفهم بعد أن وقعت الصين وجزيرة سولومون اتفاقية أمنية في وقت سابق من العام. وقال ألبانيزي: «نحن نحترم بشدة دور فرنسا ومشاركتها الفعالة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إن الاتفاق «يسمح لنا بطي صفحة في علاقاتنا الثنائية مع أستراليا، والتطلع إلى المستقبل». وأفاد ألبانيزي بأنه سيتوجّه قريباً إلى فرنسا «لإعادة إطلاق» العلاقات التي خيّم عليها توتر «واضح للغاية». وبدأ الخلاف في سبتمبر (أيلول) 2021، عندما فسخ رئيس الوزراء الأسترالي حينذاك سكوت موريسون، بلا سابق إنذار، عقداً أُبرم منذ زمن طويل، مع مجموعة «نافال» الفرنسية المدعومة من الدولة لبناء الغواصات. وفاجأ باريس أيضاً بإعلانه عن محادثات سرية لشراء غواصات أميركية وبريطانية تعمل بالطاقة النووية، في تحوّل بالنسبة لبلد لا يملك إمكانيات نووية تذكر. وأثار القرار حفيظة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم موريسون علناً بالكذب، واستدعى سفير بلاده لدى أستراليا للاحتجاج. وطرأ جمود على العلاقة بين الطرفين حتى مايو (أيار) عندما انتُخب ألبانيزي (يسار وسط) رئيساً للوزراء. ومنذ توليه السلطة، سارع ألبانيزي لإصلاح علاقات بلاده مع فرنسا ونيوزيلندا ودول المحيط الهادئ الجزرية التي انتقدت مماطلة الحكومة المحافظة السابقة في ملف التغيّر المناخي. وقال ألبانيزي، كما نقلت عنه «الصحافة الفرنسية»، بعدما تحدّث مع ماكرون بشأن التسوية: «نعيد تأسيس علاقة أفضل بين أستراليا وفرنسا». وأضاف: «أتطلع لقبول دعوة الرئيس ماكرون لزيارة باريس في أقرب فرصة». واعتُبر عقد الغواصات في صلب مساعي أستراليا الحثيثة لتطوير إمكانياتها العسكرية، في ظل المخاوف من ازدياد نفوذ الصين في عهد الرئيس شي جينبينغ. وفي المجموع، كان عقد الغواصات مع فرنسا سيكلّف دافعي الضرائب الأستراليين 2.4 مليار دولار أميركي من دون مقابل ملموس، بحسب ألبانيزي.

فرنسا تنوي تعزيز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

سنغافورة: «الشرق الأوسط أونلاين».. تنوي فرنسا تعزيز وتحديث قدراتها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ رغم الأزمة في أوكرانيا، على ما أعلن، اليوم (السبت)، وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو من سنغافورة. وقال الوزير أمام منتدى آسيا والمحيط الهادئ للدفاع والأمن - حوار شانغريلا- «لدى شركائنا مخاوف عما إذا كانت الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تصرف اهتمامنا عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأن تؤدي إلى تراجع الجمهورية الفرنسية عن التزاماتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لن يحدث ذلك». وأوضح في كلمته أنه في العام المقبل «ستواصل فرنسا تعزيز وتحديث قدراتنا من خلال النشر الدائم، بحلول عام 2025، لست سفن دورية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينها اثنتان في المحيط الهادئ هذا العام، إحداهما في كاليدونيا الجديدة والأخرى في بولينيزيا» لتنفيذ «مهمات المراقبة والسيادة». بالإضافة إلى القدرات المحدثة، ستنشر فرنسا سفينتين في المنطقة نهاية عام 2025، نظرًا لاستبدال سفن الدوريات الأربع الموجودة حاليًا بطراز جديد. وأضاف: «وبالمثل، سيتم استبدال خمس طائرات فالكون (للاستطلاع) في المحيط الهادئ بخمس طائرات جديدة أكثر حداثة». ولهذا العام، كشف عن التخطيط لبعثة سيادية في المحيط الهادئ باسم «Pegase 22» مع النشر المشترك لطائرات «رافال» وطائرات نقل عسكرية من طراز «A400 M». وأشار إلى أن القوات الفرنسية ستواصل المشاركة في عدة تدريبات متعددة الطرف على أن تجري بعضها للحفاظ على «وجود مهم في المنطقة لإظهار اهتمام فرنسا باستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ». وأكد أن الاستراتيجية الفرنسية في المنطقة «ليست موجهة ضد أي دولة» لكنها تدعم الترتيبات الدفاعية المتعددة الطرف. وعبر ذلك، ترغب فرنسا في الانضمام إلى منظمة الدفاع التي تضم دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وثماني قوى رئيسية في المنطقة، بينها الصين والولايات المتحدة، بحسب الوزير. اهتزت استراتيجية فرنسا لتأكيد وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ العام الماضي بسبب فسخ أستراليا عقدا ضخما لشراء أسطول من الغواصات الفرنسية وإعلانها عن تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواجهة التوترات المتزايدة مع الصين. ومن المتوقع أن يسمح إعلان اتفاق ضخم مع كانبرا لتعويض مجموعة «نافال» الفرنسية السبت بإحياء التعاون مع أستراليا.



السابق

أخبار مصر ودول إفريقيا.. التزام مصري بـدعم «الرئاسي اليمني»... وأمن البحر الأحمر يتصدر المحادثات..القاهرة تُعزز تعاونها مع دول حوض النيل في «إدارة المياه».. المعارضة السودانية: لن نكون جزءاً في شراكة مع العسكريين..ماذا يخبئ العالم لليبيا قبيل انتهاء أجل خريطة الطريق؟.. «هوية تونس» تثير جدلاً حاداً في جلسة صياغة الدستور الجديد..التوتر الجزائري الإسباني يشعل حرب اتهامات..غليان الصحراء الغربية.. أسباب خلاف الجزائر وإسبانيا وترقب لخطوات أخرى.. اتفاق إماراتي مغربي على زيادة الاستثمارات وتوسيع الشراكة الاقتصادية..

التالي

أخبار لبنان..كوخافي يُهدد لبنان خلال المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية.. "حددنا آلاف الأهداف"... إسرائيل تتوعّد لبنان بدمار هائل.. باسيل "يخوّن" ميقاتي ويرسم معادلة "السراي مقابل المركزي"..ميقاتي «يرسم حدود» قبوله بأيّ تكليف جديد ويتحدّث عن «شروط وقحة».. لبنان بين ترسيم بحري نتائجه رمادية... وحكومي يكتنفه الغموض.. لا صندوق مشترك، لا تراجع عن الـ 23، لا تنقيب إسرائيلي قبل الاتفاق.. اليونيفيل تطالب الجيش اللبناني بـ"ضمان سلامة" عناصرها..الراعي: الدولة وحدها مسؤولة عن حسم أزمة الحدود مع إسرائيل.. زيارة البابا «التي لم تتم» اليوم للبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..خطة غربية لبناء صوامع على حدود أوكرانيا لتسهيل تصدير الحبوب..الغزو الروسي لأوكرانيا يقدّم «درساً قيّماً» للجيش الأميركي..«الناتو»: أوكرانيا قد تتنازل عن أراضٍ معينة من أجل السلام.. ما الفرق بين الحربين الأوكرانية والعالمية الأولى؟.. نقل المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى سجن أشد صرامة..الاتحاد الأوروبي يستعد لفتح باب الانضمام لأوكرانيا ومولدافيا..الاتحاد الأوروبيّ يتّجه إلى إسرائيل ردّاً على «الابتزاز» الروسي.. بكين «تنظّم» عملياتها العسكرية... لحماية وتأمين الموارد الاستراتيجة..محادثات أميركية - صينية «صريحة»..روسيا تخفض إمداد «نورد ستريم» بالغاز: بسبب «سيمنز» الألمانية.. قتيل في اشتباك بين طاجيكستان وقرغيزستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,624,005

عدد الزوار: 6,904,537

المتواجدون الآن: 103