أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. الكرملين: الهدف الرئيسي في أوكرانيا حماية منطقتين تدعمهما موسكو..تبدل لافت في الموقف الفرنسي قد يؤسس لإنهاء حرب أوكرانيا.. رئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان..«الناتو»: السويد اتخذت خطوات مهمة لتلبية مطالب تركيا..العثور على مزيد من القتلى قرب بوتشا الأوكرانية..أوكرانيا تنتظر دبابات ألمانية خلال زيارة شولتس لكييف..بوتين يستلهم تاريخ بطرس الأكبر لاستعادة أمجاد الإمبراطورية..رئيس الوزراء البولندي: مستعدون لمواجهة هجوم روسي..ستولتنبرغ: السويد أكثر أماناً مما كانت عليه قبل طلب العضوية في الناتو.. أوكرانيا خسرت «ربع أراضيها الصالحة للزراعة» بسبب الغزو الروسي..ماكرون لصناعة دفاع أوروبية «أقوى بكثير وأكثر تطلّباً».. 12705 رؤوس حربية نووية تثير قلق العالم.. «طالبان» تعلن قتل «قائد مهم» في «داعش».. باكستان: 4 انتهاكات لوقف إطلاق النار..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 حزيران 2022 - 5:52 ص    عدد الزيارات 1392    القسم دولية

        


روسيا تتأهب لحسم «معركة سيفيرودونيتسك»... وتكثّف ضرباتها ضد «الأسلحة الغربية»..

حذرت من الدعوات لتأجيج «مواجهة نووية»... وأكدت أن الحوار مع واشنطن «في مأزق»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... نجح الانفصاليون الموالون لروسيا في تحقيق تقدم ملموس أمس، في سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية الواقعة في إقليم لوغانسك بشرق أوكرانيا والتي تشهد مواجهات ضارية منذ أسابيع. وأقرت رئاسة الأركان الأوكرانية بأن القوات المدعومة بغطاء ناري روسي ووحدات من المتطوعين تمكنت من إبعاد الجيش الأوكراني من وسط المدينة، في حين بدا أن مئات الجنود المحاصرين في مجمع ازوت الصناعي يستعدون لتسوية تضمن خروجهم من المصنع الذي بات واحدا من آخر معاقل المقاومة الأوكرانية في المدينة. وأفاد الجيش الأوكراني في إحاطة إعلامية صباح أمس، بأن «العدو شن بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك فحقق نجاحاً جزئياً وطرد وحداتنا من وسط المدينة»، مؤكداً أن المعارك «متواصلة». وتعد سيفيرودونيتسك آخر المدن الرئيسية في لوغانسك التي لم تحكم موسكو بعد سيطرتها عليها بشكل كامل. وكان حاكم منطقة لوغانسك، الأوكراني سيرغي غايداي، أعلن أول من أمس، أن القوات الروسية عزلت سيفيرودونيتسك كلياً بمنع عبور أي رجال أو ذخائر، وقال إن روسيا تستخدم كل قدراتها لـ«الاستيلاء على المدينة خلال 48 ساعة». ووصف الوضع فيها بأنه «في غاية الصعوبة». من جهته، أكد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن «كل متر من الأرض... مكسو بالدماء، لكن ليس بدمائنا فقط، بل كذلك بدماء المحتل». ولفت إلى أن روسيا «تستخدم المدفعية على نطاق واسع وللأسف لديها تفوق بنسبة عشرة مدافع مقابل واحد». وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل محطة تقرب روسيا من تحقيق هدف السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمناجم. وتزامنت هذه التطورات مع إعلان سفير لوغانسك لدى روسيا روديون ميروشنيك أن المدنيين بدأوا مغادرة مصنع أزوت في سيفيرودونيتسك. وكتب ميروشنيك في منشور على قناته عبر «تيليغرام»: «بدأ المدنيون بمغادرة مصنع آزوت عبر الحاجز الثاني لجمعية آزوت الكيماوية الذي لا يخضع لسيطرة التشكيلات المسلحة الأوكرانية». وأشار إلى أنه «يجري استقبالهم ونقلهم إلى مكان آمن». ولفت إلى أن عناصر التشكيلات المسلحة الأوكرانية المتبقية تتمركز في عدد من الأبنية بمنطقة البوابة الأولى، وتندلع اشتباكات معها من حين لآخر. وأكد أن المحاصرين «ما زالوا يحتجزون مئات المدنيين كرهائن، ومع تضييق البقعة التي تتم محاصرتهم بها سيتمكن المدنيون من المغادرة». وسبق ذلك إعلان وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية نقلا عن مصادر مطلعة بأن المسلحين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع آزوت قدموا اقتراحا بالإفراج عنهم وتأمين خروجهم مع الرهائن. وقال المصدر: «لقد دخلوا في مفاوضات معنا، وشرطهم هو إطلاق سراحهم إلى ليسيتشانسك المجاورة مع رهائن مدنيين. بالطبع، هذا لا يناسبنا»، مضيفا أن هناك حوالي ثلاثمائة مقاتل وأكثر من ألف مدني، منوها بأن كل سبل الخروج المحتمل للمتطرفين مسدودة. وكان ميروشنيك، أعلن أن «مطالب المتطرفين من آزوت بالخروج غير مقبولة»، وأشار إلى أن المسلحين «يضمن لهم البقاء أحياء في حال أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتهم». في غضون ذلك، أعلنت موسكو أن قوات لوغانسك نجحت أيضا في السيطرة على منطقتين جديدتين على أطراف الإقليم الانفصالي. وأفاد بيان عسكري بأن «قوات جمهورية لوغانسك التي شنت هجوما على مدينة باخموت، سيطرت على منطقتين مأهولتين بالسكان وهما فيدروجينيا وميدنايا غورا، فيما تستمر المعارك للسيطرة على منطقة روتي». وتتقدم قوات الانفصاليين من دونيتسك ولوغانسك في وقت واحد من اتجاهين، الأول من سفيتلودارسك من دونيتسك والآخر من بوباسنايا في لوغانسك، بمساندة المدفعية الروسية التي تضرب مواقع القوات الأوكرانية. في الأثناء، أعلنت موسكو أن دونيتسك المجاورة تعرضت لضربات المدفعية الأوكرانية أمس، وقالت إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا بينهم امرأة وطفل وأصيب 4 آخرون جراء قصف القوات الأوكرانية سوقا مزدحمة وسط دونيتسك أمس. وقال المركز المشترك للمراقبة والتنسيق إن القوات الأوكرانية أطلقت 5 صواريخ غراد على منطقة كويبيشيفسكي في دونيتسك. من جانبه، أفاد عمدة دونيتسك، أليكسي كوليمزين، بأنه بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كييفسكي بالمدينة، اشتعلت النيران في خط أنابيب غاز، كما تضرر أحد المشافي. على صعيد متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز يومي، بأن القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة الأوروبية والأميركية التي تم تسليمها إلى كييف، بقصف صاروخي في منطقة دونيتسك. وقال الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف، إن الطيران العملياتي والتكتيكي استهدف خلال اليوم الماضي، موقع قيادة للجيش الأوكراني، ومحطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات بالقرب من دونيتسك، بالإضافة إلى 63 نقطة تتمركز فيها القوات الأوكرانية والمعدات العسكرية. كذلك أسفرت الضربات الجوية وفقا للناطق العسكري عن «مقتل أكثر من 120 عنصرا من القوميين المتطرفين، وتدمير دبابتين وسبع قطع مدفعية ميدانية». وأكد كوناشينكوف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 8 طائرات بدون طيار في مقاطعة نيكولايف، ومقاطعة خاركوف، بما في ذلك طائرات من طراز «بيرقدار». ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، أسفرت العمليات العسكرية في أوكرانيا منذ انطلاقها عن تدمير 201 طائرة، 130 طائرة هليكوبتر، 1196 طائرة مسيرة، 338 وحدة من أنظمة الصواريخ مضاد للطائرات، 3525 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، 515 قاذفة صواريخ متعددة، 1933 مدفعية ميدانية، بالإضافة إلى 3583 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة. على صعيد آخر، حذر برلمانيون روس أمس، مما وصفوه «دعوات لتأجيج حرب نووية في أوروبا» على خلفية دعوات سياسيين في بولندا لتزويد أوكرانيا بأسلحة نووية. وقال رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن دعوة وزير الخارجية البولندي السابق وعضو البرلمان الأوروبي الحالي رادوسلاف سيكورسكي، إلى تزويد كييف بتقنيات نووية تعكس خطورة مساعي «بعض السياسيين الأوروبيين إلى استفزاز صراع نووي في القارة الأوروبية». وأضاف أنه «بسبب مثل هؤلاء الأشخاص، من الضروري ليس فقط تحرير أوكرانيا من الأيديولوجية النازية، ولكن أيضا ضمان وضع البلاد غير النووي». وكان سيكورسكي قال إن «كييف تخلت عن إمكاناتها النووية بعد توقيع مذكرة بودابست في عام 1994... أعتقد أننا، سيكون لنا الحق في منح أوكرانيا رؤوسا نووية حتى تتمكن من حماية استقلالها». بدوره، قال فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) إن التصريحات حول إمكانية نقل الأسلحة النووية إلى أوكرانيا «تتجاوز الواقع وتدل على اضطرابات عقلية». وزاد أنه «لا يحق لأي سياسي الإدلاء بمثل هذه التصريحات». وتابع جباروف بأن «هناك اتفاقا على عدم انتشار الأسلحة النووية. يجب على العالم أن يفهم ما الذي يهدده عندما تقع هذه الأسلحة في أيدي سياسيين غير مؤهلين» وأضاف أن «الغرب غض الطرف مرارا عن الوفاء بالتزاماته بما في ذلك في مجالات التعاون الدولي، لكننا الآن نتحدث عن الأمن الجماعي، وهو أمر مهم بنفس القدر للجميع». في السياق، لفت السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف إلى أن قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن باتت في «أسوأ مراحلها»، وقال خلال حفل أقيم بالسفارة الروسية بمناسبة العيد الوطني لروسيا الذي صادف الأحد، إن الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة «وصل إلى مأزق». وأكد السفير أن «روسيا منفتحة على التعامل الدبلوماسي المبني على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، وخاصة الآن عندما يواجه العالم مثل هذا العدد الكبير من التحديات التي تتطلب الردود المنسقة من جانب المجتمع الدولي بأسره».

الكرملين: الهدف الرئيسي في أوكرانيا حماية منطقتين تدعمهما موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله اليوم (الاثنين)؛ إن هدف روسيا الرئيسي من عمليتها العسكرية في أوكرانيا هو حماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وقال بيسكوف: «بشكل عام، حماية الجمهوريتين هي الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الخاصة»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ودونيتسك ولوغانسك هما كيانان منفصلان تدعمهما روسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها تقاتل من أجل إخراجها كلياً من سيطرة كييف. وتصف موسكو تصرفاتها بأنها «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إن المزاعم عن الفاشية لا أساس لها، وإن الحرب عمل عدواني غير مبرر.

زيلينسكي: الكلفة البشرية لمعارك سيفيردونيتسك «مروعة»

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، أن الكلفة البشرية لمعركة السيطرة على سيفيردونيتسك «مروّعة»، في وقت تهدد القوات الروسية بالسيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا. وقال زيلينسكي، عبر «تليغرام»: «الكلفة البشرية لهذه المعركة مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا. إنها مروّعة بكل بساطة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتحول القتال الذي استمر أياما في المدينة الصناعية إلى معركة محورية، حيث ركزت روسيا قوتها الهجومية هناك على أمل تحقيق أحد أهدافها المعلنة من الحرب، وهو الاستيلاء الكامل على مقاطعة لوغانسك التي يسيطر منذ العام 2014 على أجزاء منها انفصاليون ناطقون بالروسية. وأضاف أن «التاريخ العسكري سوف يذكر بدون شك معركة دونباس باعتبارها واحدة من أعنف المعارك في أوروبا». وكشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الأسبوع الماضي أن نحو 100 من جنوده يقتلون يوميا و500 يتعرضون لإصابات في القتال ضد القوات الروسية. وتقدمت القوات الروسية في سيفيرودونيتسك في إطار هجومها الواسع في منطقة دونباس الشرقية بعد فشلها في السيطرة على العاصمة كييف. وتعد سيفيرودونيتسك أكبر مدينة في منطقة لوغانسك الشرقية، وهي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. وأضاف زيلينسكي في كلمته على تلغرام «نحن نتعامل مع شر مطلق. وليس لدينا خيار سوى المضي قدما وتحرير أراضينا»، داعيا الغرب إلى إمداد الجيش الأوكراني بمزيد من الأسلحة. وأفاد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي بأن القوات الروسية تسيطر على 70 الى 80في بالمائة من سيفيرودونيتسك، لكنها لم تتمكن من تطويقها أو الاستيلاء عليها وسط مقاومة أوكرانية شرسة. وقال إن عمليات الإجلاء من المدينة باتت مستحيلة مع تفجير آخر الجسور، مشيرا الى ان مدينة ليسيتشانسك المحاذية تتعرض أيضا لقصف روسي مكثف. وتشكل لوغانسك ودونيتسك منطقة دونباس التي يتحدث سكانها الروسية بشكل رئيسي، وحيث تقاتل القوات الأوكرانية الانفصاليين الموالين لموسكو منذ العام 2014.

أوكرانيا تطلب مزيداً من الأسلحة الغربية لتفادي هزيمتها في دونباس

أوستن إلى بروكسل لمناقشة تنسيق الإمدادات العسكرية لكييف

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... دعا ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني ومفاوض محادثات السلام، صباح أمس الاثنين الولايات المتحدة والغرب إلى الإسراع في إرسال الأسلحة التي تحتاجها القوات الأوكرانية حتى تتمكن من مواصلة الحرب ضد روسيا مع احتدام القتال في دونباس بشرق أوكرانيا. وحذر بودولياك من سقوط مدن رئيسية في شرق أوكرانيا. وأشار مستشار الرئيس فلودومير زيلينسكي إلى أنه من أجل إنهاء الصراع تحتاج أوكرانيا إلى 1000 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم، و300 MLRS (نظام إطلاق الصواريخ المتعددة M270)، و500 دبابة، و2000 مركبة مدرعة، و1000 طائرة بدون طيار. ومن المقرر أن يشارك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن غدا الأربعاء في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل في اجتماع مجموعة اتصال وزراء الدفاع، لاتخاذ قرار حول المساعدات العسكرية الجديدة لكييف. وسيعتمد مصير أوكرانيا إلى حد كبير على مدى سرعة وصول هذه الأسلحة الثقيلة وكمياتها. وتأتي مناشدات المسؤولين الأوكرانيين للحصول على أسلحة من الحلفاء الدوليين في الوقت الذي تدفع فيه روسيا هجومها في المنطقة الشرقية في أوكرانيا، ومع قيام القوات الروسية بإجبار الوحدات الأوكرانية على الخروج من وسط سيفيرودونيتسك. وقال الجيش الأوكراني صباح أمس إن القوات الروسية أجبرت الوحدات الأوكرانية على الخروج من وسط سيفيرودونيتسك، وأطلقت نيران المدفعية على قواتها في مناطق ليسيشانسك وسيفيرودونيتسك وتوشكيفكا. وأعرب مسؤولون أوكرانيون ومحللون غربيون عن قلقهم من أن موسكو قد تحاول الضغط على هجومها في منطقة دنيبرو الصناعية المكتظة بالسكان في أقصى الشمال، وهو تقدم قد يقسم أوكرانيا إلى قسمين ويشكل تهديداً جديداً لكييف. وتحدث جنرال روسي كبير بالفعل عن خطط لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود من خلال الاستيلاء على منطقتي ميكولايف وأوديسا وصولاً إلى الحدود مع رومانيا، وهي خطوة ستسمح أيضاً لموسكو ببناء ممر بري إلى منطقة مولدوفا الانفصالية، وترانسنيستريا التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية. وأوضحت تقارير استخباراتية أن روسيا تتمتع بميزة واضحة في المدفعية في معركة دونباس، بفضل عدد أكبر من مدافع هاوتزر الثقيلة وقاذفات الصواريخ والذخيرة الوفيرة. وتقدر القوات الأوكرانية أن لديها قطعة مدفعية واحدة لكل 10 إلى 20 قطعة روسية على الخطوط الأمامية، مع تخصيص كل من هذه المدافع جزءاً صغيراً فقط من الذخيرة تحت تصرف المدفعية الروسية. ونتيجة لذلك، فإن كل يوم تتأخر فيه إمدادات الأسلحة الثقيلة الغربية يقاس بمئات الضحايا الأوكرانيين. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن بلادهم، على عكس روسيا، ليس لديها القدرة على تصنيع الذخيرة للأسلحة الثقيلة ذات الإرث السوفياتي والتي تشكل الجزء الأكبر من قواتها، كما أن مخزونها ينفد. ويقول خبراء إنه في حال انتصرت روسيا في معركة دونباس، فإن ذلك سيعني أن أوكرانيا ستخسر ليس فقط الأرض، وإنما أيضا الجزء الأكبر من قواتها العسكرية الأكثر قدرة، ما يفتح الطريق أمام موسكو للاستيلاء على مزيد من الأراضي وإملاء شروطها على كييف.

تبدل لافت في الموقف الفرنسي قد يؤسس لإنهاء حرب أوكرانيا

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... ما هي المستجدات التي طرأت في الأيام العشرة الأخيرة وجعلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغيّر موقفه من الحرب في أوكرانيا ليقول، كما ينقل عنه مساعدوه «إن أوكرانيا يجب أن تنتصر» بعد أن كان يردّد أنه لا يجب أن تكون نهاية الأزمة عبر «إذلال» روسيا؟ وما الذي حصل حتى أصبح الدبلوماسيون الفرنسيون في بروكسل يرددون أنه «لا بد من استعادة أوكرانيا لوحدة أراضيها»، وأن «انتصار روسيا في الحرب من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة خطيرة للنظام العالمي»، بعد أن كانت باريس محطّ انتقادات كييف وبعض الشركاء الأوروبيين، مثل بولندا، بأنها تريد الحفاظ على خط الرجعة مع موسكو وتسعى إلى وقف لإطلاق النار يكرّس الأمر الواقع؟ وما هي التطورات التي جعلت فرنسا تعدّل موقفها من انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد بعد أن كانت تتحدث عن فترة لا تقلّ عن عشرين عاماً؟...... هذه الأسئلة، وغيرها كثيرة، تطرحها الأوساط الدبلوماسية في العاصمة الأوروبية بينما تترقّب الزيارة التي سيقوم بها ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى كييف، حيث من المنتظر أن يؤكد الرئيس الفرنسي على «التحوّل الجذري في الموقف الأوروبي المشترك»، كما يقول مصدر سياسي رفيع في بروكسل، على بعد أيام قليلة من قمة الاتحاد التي من المرجّح أن تحدد الإطار الزمني لانضمام أوكرانيا إلى النادي الأوروبي. الأوساط الدبلوماسية الفرنسية في بروكسل لا تقول إذا كان المقصود بانتصار أوكرانيا هو الانسحاب الكامل للقوات الروسية، أو العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في 24 فبراير (شباط) الفائت، وتكتفي بالتذكير أن الجنرال ديغول عندما تحدّث في العام 1940 عن استعادة كرامة فرنسا، لم يكن يتصوّر ماذا سيكون عليه الوضع في العام 1944 «والشيء نفسه بالنسبة إلى زيلينسكي؛ لأن هذه هي طبيعة الحروب». يقول دبلوماسي فرنسي رفيع في بروكسل، إن سوء التفاهم بين باريس وكييف طويت صفحته بعد المكالمة الأخيرة بين ماكرون وزيلينسكي، وإن فرنسا مستعدة للتجاوب مع طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تصرّ على الطرح الذي قدّمه ماكرون لإنشاء «مجموعة سياسية أوروبية» تنضمّ إليها كييف في مرحلة أولى، قبل انضمامها إلى الاتحاد، وتتمتع فيها بالعديد من مزايا العضوية، بما فيها التضامن الدفاعي المشترك في حال التعرّض لاعتداء خارجي. ويشير الدبلوماسي الفرنسي إلى أن ألمانيا وإيطاليا تؤيدان هذا الطرح، على أن يشمل أيضاً دولاً أخرى مهددة مباشرة مثل مولدافيا، ودول البلقان المرشّحة لعضوية الاتحاد منذ سنوات؛ منعاً لحدوث فراغ يمكن أن تستغلّه موسكو أو بكين. ولا يستبعد مراقبون أن يكون هذا التحول في الموقف الفرنسي نتيجة تحرر ماكرون من عبء حملة الانتخابات الرئاسية التي أراد أن يظهر خلالها كوسيط من أجل السلم وليس كمحرّض على استمرار الحرب وتوسيع دائرتها، وأيضاً لأن المحور الثلاثي الذي تشكّله باريس وبرلين وروما بات على اقتناع بأن بوتين لن يذهب إلى المفاوضات ما لم تتعرّض القوات الروسية لهزيمة أو انتكاسة توقف تقدمها. وهذا ما يفسّر قرار فرنسا وإيطاليا وألمانيا في الأيام الأخيرة تزويد أوكرانيا بأكثر الأسلحة تطوراً في ترساناتها التقليدية. ويرى آخرون، أن منح أوكرانيا صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد، ضمن مجموعة من الضمانات والشروط، يمهّد لتعهد رسمي من كييف بعدم الانضمام إلى الحلف الأطلسي (الناتو)، كمدخل لمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وتسوية النزاع وإعادة تشكيل التوازنات الأمنية في أوروبا. في غضون ذلك، تنكبّ المفوضية الأوروبية على إنجاز موقفها من المرحلة الأولى لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد بعد الزيارة الخاطفة التي قامت بها أورسولا فون در لاين إلى كييف، وقالت، إنها عادت منها بتقويم إيجابي للمسار الذي قطعته أوكرانيا كي تحصل على وضع دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت رئيسة المفوضية قالت في حديثها مع الصحافيين خلال رحلة العودة في القطار من كييف «إن أوكرانيا أنجزت الكثير في السنوات العشر المنصرمة وما زال أمامها الكثير»، مشيرة إلى أن الموقف الرسمي للمفوضية سيصدر يوم الجمعة المقبل، وسيكون على مائدة القمة الأوروبية التي ستبتّ فيه بعد أيام. ويعود للدول الأعضاء في الاتحاد أن تقرّر، بالإجماع، منح أوكرانيا الصفة الرسمية لدولة مرشحة، الأمر الذي من المرجّح أن يثير جدلاً واسعاً، حيث إن بعض البلدان، مثل السويد والدنمارك وهولندا والنمسا، ما زالت على اعتراضها منح كييف هذه الصفة استناداً إلى التقرير الأخير لديوان المحاسبة الأوروبي الذي جاءت استنتاجاته سلبية جداً ضد أوكرانيا من حيث عدم استيفائها شروطاً أساسية لطلب الانضمام، خاصة في مجالات مثل سيادة القانون والفساد وحقوق الإنسان، فضلاً عن نردد دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا. وكانت فون در لاين صرّحت بقولها «لا شك عندي في أن القرار الذي ستتخذه القمة المقبلة سيكون تاريخياً، واعقد الأمل في أننا عندما ننظر إلى الوراء بعد عشرين عاماً من اليوم سنقول، إننا اتخذنا القرار الصحيح»، مذكرة بأن سبيل الانضمام إلى النادي الأوروبي معروف وهو «يقوم على الكفاءة».

روسيا تحتلّ المرتبة الثانية في إمداد الهند بالنفط... وتدفع السعودية «ثالثة»

الاخبار... أظهرت بيانات من مصادر تجارية أن روسيا أصبحت ثاني أكبر مورّد للنفط إلى الهند في أيار ودفعت السعودية إلى المرتبة الثالثة وظل العراق أكبر مورّد لها، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وأوضحت البيانات أن المصافي الهندية تلقّت في أيار نحو 819 ألف برميل يومياً من النفط الروسي وهو أعلى مستوى حتى الآن من أي شهر سابق بالمقارنة مع نحو 27700 برميل يومياً في نيسان. ودفعت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في كييف العديد من مستوردي النفط لوقف التعامل التجاري معها، ما دفع أسعار الخام الروسي في المعاملات الفورية إلى الانخفاض بدرجة كبيرة بالمقارنة بخامات أخرى. وأتاح ذلك فرصة للمصافي الهندية، التي كانت نادراً ما تستخدم النفط الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، لاقتناص صفقات الخام الرخيص. ومثّلت الخامات الروسية 16.5% من إجمالي واردات الهند في أيار وأسهمت في رفع نصيب دول كومنولث الجمهوريات المستقلة، التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي السابق، إلى 20.5% ودول الشرق الأوسط إلى 59.5% من إجمالي الواردات الهندية. وأظهرت البيانات كذلك أن نصيب الخامات الأفريقية ارتفع الشهر الماضي إلى 11.5% من 5.9% في نيسان. كذلك، أشارت البيانات إلى أن إجمالي واردات الهند من الخام في أيار بلغ 4.98 ملايين برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول 2020 مع زيادة المصافي لإنتاجها لتلبية الطلب المحلي المتزايد في حين تحول اهتمام المصافي الخاصة للكسب من التصدير. وأوضحت البيانات التي قدّمتها المصادر أن واردات النفط الهندية في أيار زادت بنسبة نحو 5.6% عن الشهر السابق ونحو 19% عن الشهر نفسه من العام السابق. ودافعت الهند عن مشترياتها من الخام الروسي الرخيص قائلة إن الواردات من موسكو لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي احتياجات البلاد وإن وقفها بشكل مفاجئ قد يرفع التكلفة على المستهلكين. وأدّت زيادة الواردات من روسيا إلى تقليص نصيب «أوبك» في إجمالي الواردات الهندية إلى 65% في نيسان.

رئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان

مقتنع بأن روسيا يمكن أن تعود إلى المسار الديموقراطي

الجريدة... رغم أنه كان أول رئيس وزراء لفلاديمير بوتين، فإن ميخائيل كاسيانوف لم يتخيل مطلقاً أن رئيسه السابق سيشن حرباً واسعة النطاق على أوكرانيا. في مقابلة عبر الفيديو مع وكالة فرانس برس، توقّع كاسيانوف الذي كان رئيساً للحكومة الروسية بين عامَي 2000 و2004، أن تستمر الحرب لمدة تصل إلى عامين، لكنه قال إنه مقتنع بأن روسيا يمكن أن تعود إلى المسار الديموقراطي. وأضاف رئيس الوزراء الروسي الأسبق البالغ 64 عاماً والذي عمل من أجل إقامة علاقات وثيقة مع الغرب عندما كان في منصبه، أنه، على غرار الكثير من الروس، لم يعتقد أن الحرب ستندلع. لكن كاسيانوف أدرك أن بوتين جدي في تهديداته قبل ثلاثة أيام فقط من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير، عندما استدعى الرئيس الروسي القيادة العليا في مجلس الأمن إلى اجتماع بث مباشرة عبر التلفزيون. وأوضح «عندما رأيت اجتماع مجلس الأمن الروسي، علمت أن حرباً ستندلع». وأضاف أنه شعر بأن بوتين لم يكن يفكر بطريقة صحيحة وقال «أنا أعرف هؤلاء الأشخاص وبمجرد النظر إليهم، رأيت أن بوتين لم يعد هو نفسه، ليس بالمعنى الطبي لكن من الناحية السياسية». بعدما أقاله بوتين، انضم كاسيانوف إلى المعارضة الروسية وأصبح أحد أشد منتقدي الكرملين. وهو الآن يتزعم حزب «حرية الشعب» المعارض (بارناس).

الإفلات من العقاب

وقال كاسيانوف إن بوتين، وهو عميل سابق في الاستخبارات السوفياتية سيبلغ 70 عاماً في أكتوبر، تمكن على مدار العشرين عاماً الماضية من بناء نظام قائم على الإفلات من العقاب والترهيب. وأضاف «هذا ما حققه نظام بدأ، بتشجيع من بوتين كرئيس للبلاد، العمل بطريقة أقسى وأكثر وحشية مما كان عليه في المراحل الأخيرة من الاتحاد السوفياتي». وأوضح «إنه نظام يذكر بنظام الاستخبارات السوفياتية القائم على انعدام القانون، من الواضح أنهم لا يتوقعون أي عقاب».وروى كاسيانوف أنه غادر روسيا بسبب معارضته الهجوم الروسي على أوكرانيا ويعيش في أوروبا لكنه رفض كشف موقعه خوفاً على سلامته، وقُتل حليفه المقرب وزميله السياسي المعارض بوريس نيمتسوف بالرصاص قرب الكرملين عام 2015. كذلك، تعرض المعارض الأشرس لبوتين أليكسي نافالني (46 عاماً) لمحاولة التسميم بغاز نوفيتشوك عام 2020 وهو الآن يقبع وراء القضبان. وتوقع كاسيانوف أن تستمر الحرب مدة تصل إلى عامين وقال إنه من الضروري أن تنتصر أوكرانيا، موضحاً أنه «إذا سقطت أوكرانيا، فإن دول البلطيق ستكون التالية»، وأشار أيضاً إلى أن نتيجة الحرب ستحدد أيضاً مستقبل روسيا. وتابع كاسيانوف أنه يختلف «تماماً» مع فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لا ينبغي إذلال بوتين. كما أعرب عن رفضه دعوات أوكرانيا إلى القبول بتنازلات إقليمية مقابل السلام وإنهاء الحرب. وقال «ما الذي فعله بوتين ليستحق هذا؟ إنه موقف عملي أكثر من اللازم، أعتقد أن هذا خطأ وآمل بألا يسير الغرب في هذا الطريق».

«تحديات كبرى»

مرحلة ما بعد بوتين، يعتقد ميخائيل كاسيانوف أن خلفه سيكون خاضعاً للأجهزة الأمنية، لكنه لن يكون قادراً على التحكم في النظام القائم لفترة طويلة وأن انتخابات ديموقراطية ستُنظم في نهاية المطاف. وقال «أنا متأكد من أن روسيا ستعود إلى طريق بناء دولة ديموقراطية»، مقدّراً أن الأمر سيستغرق عقداً «للتخلص من الشيوعية» و«التخلص من تأثير بوتين» من البلاد. وأضاف أن «ذلك سيكون صعباً خصوصاً بعد هذه الحرب الإجرامية»، ولفت إلى أنه يجب إعادة الثقة مع الدول الأوروبية التي وصفها بأنها «شريكة طبيعية» لروسيا، وفي حين أن المعارضة الروسية غالباً ما توصف بأنها منقسمة جداً بحيث لا يمكنها التغلب على بوتين، قال كاسيانوف إنه يعتقد أن الحرب في أوكرانيا غيّرت الوضع، وأوضح «بعد المأساة التي نشهدها ستتّحد المعارضة، ليس لدي أدنى شك في ذلك». ولفت إلى أن الروس سيواجهون مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء بلدهم وقال «ستتوجّب إعادة بناء كل شيء من الصفر، سيتعين علينا أن نبدأ دورة كاملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية»، وختم «إنها تحديات كبرى وصعبة، لكن علينا مواجهتها».

ستولتنبرغ التقى أندرسون

«الناتو»: السويد اتخذت خطوات مهمة لتلبية مطالب تركيا

الراي.. أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين خلال زيارة للسويد، إن ستوكهولم اتخذت خطوات مهمة لتلبية مطالب تركيا للموافقة على انضمامها إلى الحلف. وتقدمت السويد وفنلندا بطلبين للانضمام إلى الحلف في مايو الماضي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وواجه الطلبان معارضة غير متوقعة من تركيا، التي اعتراها الغضب بسبب ما تعتبره دعما سويديا للمسلحين الأكراد إلى جانب قرار سابق بسحب تراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون «أرحب بالخطوات التي بدأت السويد بالفعل اتخاذها لتغيير تشريعاتها الخاصة بمكافحة الإرهاب وبأن السويد ستضمن أن يعبر الإطار القانوني لتصدير الأسلحة عن الوضع المستقبلي كعضو في حلف الأطلسي مع التزامات جديدة تجاه الحلفاء». وتابع: «هاتان خطوتان مهمتان لمعالجة المخاوف التي أثارتها تركيا». وأشار إلى أن الهدف هو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الأطلسي «في أقرب وقت ممكن»، وأنه «من غير المتصور ألا يهب أعضاء الحلف للدفاع عن السويد إذا تعرضت للهجوم». بدورها، قالت رئيسة وزراء السويد إن بلادها غيرّت قوانينها الخاصة بالإرهاب وهي بصدد زيادة تشديدها. وأضافت «اعتبارا من أول يوليو، سيكون لدينا أيضا تشريعات أقوى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. لذلك لا توجد شكوك هنا إزاء مدى القوة التي تتعامل بها السويد مع الإرهاب وأننا على استعداد للمساهمة في مكافحة الإرهاب».

العثور على مزيد من القتلى قرب بوتشا الأوكرانية

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. عُثر على سبع جثث، بعضها مكبلة الأيدي والأرجل، في مقبرة قرب بوتشا، البلدة القريبة من كييف التي أصبحت رمزًا لجرائم الحرب التي تنسبها أوكرانيا إلى روسيا، وفق ما أعلنت الشرطة الإثنين. وقال قائد شرطة كييف أندري نيبيتوف على فيسبوك: «سبعة مدنيين تعرّضوا للتعذيب على أيدي الروس ثم أعدموا بطريقة جبانة برصاصة في الرأس»، موضحا: «كان عدد من الضحايا مكبلي اليدين والرجلين»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشار إلى أن «هذه المقبرة عثر عليها اليوم في منطقة كان يتمركز فيها الروس قرب قرية ميروتسكي» الواقعة على مسافة نحو عشرة كيلومترات إلى شمال غرب بوتشا. وقال إن الشرطة «تعمل على تحديد هويات الضحايا». وتصدّرت بوتشا العناوين مطلع أبريل (نيسان) بعد انسحاب الجنود الروس منها في نهاية مارس (آذار) والعثور على مئات الجثث التي تعود إلى مدنيين أوكرانيين. ومذّاك يتم العثور على مزيد من الجثث في المنطقة ومحيطها. ونفت موسكو مرارا صحة هذه الاتهامات وأصرت على أنها «ملفقة» وعلى أن كييف دبّرتها بدعم من الغرب. وفي نهاية أبريل عثر في مقبرة في ميروتسكي على جثث ثلاثة رجال موثوقي الأيدي قتلوا بالرصاص وتبدو عليهم آثار التعذيب.

«درون» مراهق أوكراني تقود لتدمير 20 عربة عسكرية روسية

وسط إشادة واسعة بمساعدة الفتى لقوات بلاده

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. أشادت أوكرانيا بطائرة من دون طيار (درون) أطلقها مراهق خلسة للتجسس على الدبابات والشاحنات الروسية. ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، فقد نجحت الطائرة في التقاط صور شاملة للمدرعات الروسية أثناء تحركها نحو كييف وحددت إحداثياتها بدقة، حيث أرسل المراهق أندريه بوكراسا (15 عاماً) ووالده ستانيسلاف، هذه الصور والمعلومات بعد ذلك للجيش الأوكراني، الذي أمطر القوات الروسية بقذائف كانت مميتة. وقال أندريه، الذي يعيش في إحدى القرى القريبة من كييف، إنه استمر في إطلاق طائرته الدرون لمدة أسبوع كامل بعد الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي، وإنه كان يخشى أن تكتشف القوات الروسية هذا الأمر وتنتقم منه. موضحا «كانت هذه من أكثر اللحظات رعباً في حياتي. لكنني كنت مصراً على أن أقدم الصور والإحداثيات للقوات الأوكرانية. وقد كان أبي سعيداً جداً بي وصمم على أن أتولى عملية التحكم في الدرون بشكل كامل». وقال والده ستانيسلاف بوكراسا (41 عاماً): «يمكنني تشغيل الطائرة الدرون بالتأكيد، لكن ابني يفعل ذلك بشكل أفضل. ومن ثم فقد قررت أن يتولى هو هذه المهمة». وأشار أندريه ووالده إلى أنهما غير متأكدين من عدد الأهداف الروسية التي تم تدميرها باستخدام المعلومات التي قدماها. لكنهما شاهدا الدمار الذي لحق بقافلة روسية عندما التقطت الدرون صوراً لهياكل شاحنات ودبابات متفحمة بالقرب من بلدة غربي كييف وقبالة طريق سريع مهم استراتيجياً يؤدي إلى العاصمة. وعلق ستانيسلاف على هذه الواقعة قائلاً: «دمرت أكثر من 20 عربة عسكرية روسية، من بينها شاحنات وقود ودبابات». وبينما كانت القوات الروسية والأوكرانية تقاتل بضراوة للسيطرة على ضواحي كييف، حث الجنود الأوكرانيون أخيراً عائلة بوكراسا على مغادرة قريتهم، التي احتلتها القوات الروسية لاحقاً. ولكن نظراً لأن جميع الرجال البالغين حتى سن 60 عاماً كان عليهم البقاء في البلاد للقتال، بموجب أوامر الحكومة الأوكرانية، لم يستطع ستانيسلاف الانضمام إلى زوجته وابنه عندما فروا إلى بولندا المجاورة.

أوكرانيا تنتظر دبابات ألمانية خلال زيارة شولتس لكييف

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».. يتوقع السفير الأوكراني أندريه ميلنيك أن يتعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتوريد دبابات ألمانية إلى أوكرانيا خلال زيارته لكييف. وقال ميلنيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «من دون أسلحة ألمانية ثقيلة، لن نتمكن للأسف من كسر التفوق العسكري الروسي الهائل وإنقاذ أرواح الجنود والمدنيين... يتوقع الأوكرانيون أن يعلن المستشار أولاف شولتس عن حزمة مساعدات جديدة من الأسلحة الألمانية خلال زيارته إلى كييف، والتي يجب أن تشمل بالتأكيد دبابات قتالية رئيسية من طراز (ليوبارد 1) ومركبات مشاة قتالية من طراز (ماردر)، والتي يمكن تسليمها على الفور». وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم شولتس السفر إلى كييف هذا الشهر برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. ولم يتم تأكيد خطط الزيارة أو نفيها رسمياً حتى الآن. وقال ميلنيك إن بطء ألمانيا في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مخيب للآمال، موضحاً أنه منذ 3 مايو (أيار) الماضي وصلت ستة ملايين طلقة، لكن لم يعد هناك توريد لمزيد من الأسلحة، وقال: «لذلك، نأمل أن تضغط الحكومة الألمانية أخيراً على دواسة الوقود لزيادة حجم (واردات الأسلحة) وسرعة التوريد، حتى تتمكن أوكرانيا من صد الهجوم الروسي الكبير في منطقة دونباس». وفي الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وافقت الحكومة الألمانية على تسليم أسلحة وعتاد بقيمة 350.1 مليون يورو إلى كييف. وجاء في رد من وزارة الاقتصاد المالية رداً على طلب إحاطة من النائبة عن حزب اليسار، سيفيم داجدلين، أنه منذ اليوم الأول للحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي حتى الأول من يونيو (حزيران) الحالي، أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لتسليم أسلحة حربية بقيمة 219.8 مليون يورو وعتاد مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص مقابل 85.2 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسلحة ومعدات تابعة للجيش الألماني بقيمة 45.1 مليون يورو، والتي تمت الموافقة عليها في إجراء مبسط اعتبارا من أول أبريل (نيسان) الماضي. وأشار وكيل وزارة الاقتصاد، أودو فيليب، في الرد إلى أن الأمر يتعلق في أغلبه هنا بعتاد مستعمل من الجيش الألماني وتم تقدير قيمته وفقاً للوقت الحالي، وليس وفقاً لسعره الأصلي الأعلى جزئياً في حالته الجديدة.

بوتين يستلهم تاريخ بطرس الأكبر لاستعادة أمجاد الإمبراطورية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤية واضحة تماماً لاستعادة الإمبراطورية، حيث رسم ملامح أهداف روسيا الاستراتيجية طويلة الأمد، في وقت يشهد حالة متزايدة من عدم الاستقرار على الصعيد العالمي. وكان بوتين قد زار يوم الجمعة الماضي معرض إنجازات الاقتصاد القومي في موسكو للاحتفال بالذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر (بيتر العظيم)، أول إمبراطور روسي. وقال بوتين في كلمة له بهذه المناسبة إن «بيتر العظيم خاض حرب الشمال الكبرى طوال 21 عاماً. وبدا أنه في حربه مع السويد قد أخذ شيئاً منها. هو لم يأخذ أي شيء منها، بل أعاد ما كان ملكاً خاصاً لروسيا... وعندما أسس العاصمة الجديدة (في سانت بطرسبرغ)، لم تعترف أي من الدول الأوروبية أنها أرض روسية، بل اعتبروها جزءاً من السويد. ومع ذلك، فإنه من قديم الأزل كان السلافيون يعيشون مع الشعوب الفنلندية الأوغرية، وكانت هذه الأرض تحت سيطرة روسيا». وأضاف بوتين: «من الواضح أنه من قدرنا أن نعود ونقوى أيضاً. وإذا عملنا على أساس أن هذه القيم تمثل أساس وجودنا، فإنه من المؤكد أننا سوف ننجح في تحقيق أهدافنا». ويقول الباحث الأميركي مارك إبيسكوبوس في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية إن بوتين الذي يعتبر مفهومه لمكانة روسيا في العالم راسخاً بعمق في قراءته لماضي بلاده، غالباً ما يصوغ سياساته بتعبيرات تاريخية. وكان الرئيس الروسي قد شبه نفسه في وقت سابق بالإسكندر الثالث، وهو مُحَدِث متحفظ سعى لتجنب الاشتباكات الخارجية من أجل التركيز على بناء القاعدة الصناعية والمؤسسات الداخلية للإمبراطورية الروسية. وتحدث بوتين بإعجاب عن بيوتر ستوليبين، رئيس وزراء روسيا ذو القبضة الحديدة الذي بدأ سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الطموحة التي استهدفت وقف المزيد من تفكك الإمبراطورية الروسية في مطلع القرن العشرين. وأشار إبيسكوبوس إلى أنه ربما يكون بطرس الأكبر، الذي خاض سلسلة من الحروب لتأمين مكانة الإمبراطورية الروسية الناشئة كقوة أوروبية كبيرة، هو الشخص المناسب كمصدر إلهام في وقت حرب تخوض فيه موسكو صراع استنزاف طاحناً في أوكرانيا. ومع ذلك، هناك أوجه شبه تاريخية أكثر عمقاً تكمن في تصريحات بوتين. فلم يكن بطرس دائماً وعلى الفور ناجحاً في كل عمل عسكري، ولكنه كان صارماً في سعيه لتحقيق ما اعتبره أهداف روسيا الاستراتيجية الأساسية. وقد كان بوتين يخفف من رؤيته لمصير روسيا كقوة قارية مهيمنة بتقييم واقعي لما يمكنه تحقيقه في المدى القصير، متجنباً أهداف الحرب القصوى في سبيل نهج جزئي يتركز على تقسيم خصومه تدريجياً. لقد أسفرت حرب الشمال الكبرى في حقيقة الأمر عن هيمنة لروسيا بلا منازع على منطقة البلطيق ودفعت الإمبراطورية إلى أن تكون قوة عظمى، واستمرت مدة 21 عاماً واتسمت بمجموعة من النكسات المبكرة للقوات الروسية في أرض المعركة. وإلى حد ما، تعمد بوتين الإشارة إلى حرب الشمال كقياس ملائم للحظة الراهنة. ويبدو أنه يطلب من الروس الاستعداد لحرب طويلة. ويقول إبيسكوبوس إن بوتين كان منذ 2014 يتصور غزو أوكرانيا ليس كمسألة ضم، ولكن كاستعادة لحدود روسيا التاريخية المشروعة. ولطالما تحدث بوتين عن وجود صلة تاريخية وروحية خاصة بين الروس والأوكرانيين، الذين يعتبرهم شعباً واحداً. وتأطيره التاريخي للحرب هو أحدث دليل على أن الكرملين لا يفكر في إعادة أي من الأراضي الأوكرانية التي يحتلها حالياً. وكما أن بطرس لم يهتم بما إذا كانت الدول الأوروبية اعترفت أم لا بسانت بطرسبرغ كأرض روسية، فإنه لا يهم بوتين ما إذا كان الغرب يعترف أم لا بأن خيرسون، وميليتوبول، وماريوبول، وأي عدد آخر من المزيد من الاستحواذات العسكرية في أوكرانيا أراضي روسية. وربما ينطبق المنطق الكامن لتصريحات بوتين الأخيرة التي أدلى بها أثناء قيام أسطول البلطيق الروسي بمناورات عسكرية في جيب كالينينغراد الروسي في وسط أوروبا ومنطقة البلطيق الأوسع نطاقاً، على أي أراض كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفياتي في السابق، بما في ذلك فنلندا، ودول البلطيق، ومساحات كبيرة من بولندا. وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب رئيس وزراء السويد السابق كارل بيلدت «قال بوتين اليوم إن بطرس الأكبر لم يأخذ أي شيء، إنما كان يستعيده، وأنه من مسؤوليتنا أيضاً أن نستعيد ونقوى. هكذا يرى مهمته؛ استعادة ما كانت تزعم روسيا ملكيته في وقت من الأوقات. إنها وصفة لسنوات من الحرب». وفي ختام تقريره يقول إبيسكوبوس إن مضمون رسالة الرئيس الروسي يمتد في حقيقة الأمر إلى ما هو أبعد مما تتكشف عنه الحرب في أوكرانيا. فهي تعني استعادة ما يعتبره بوتين مكانة روسيا المشروعة في النظام الدولي، المفترض أنه تم سلبها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي من خلال فقدان الإمبراطورية من ناحية، وجولات التوسع المتعاقبة من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) من ناحية أخرى. وبالنسبة للرئيس البالغ من العمر 69 عاماً والذي يقترب من عامه الرابع والعشرين في الحكم، أصبح الأمر مسألة إرث شخصي ومصير قومي لاستعادة مكانة روسيا في النظام العالمي لما بعد الحرب الباردة. ومع استمرار الحرب في أوكرانيا دون أن تلوح في الأفق أي حلول دبلوماسية، هناك خطر في أن تصبح، مثل حرب الشمال التي خاضها بطرس الأكبر، حرباً طويلة مريرة ذات عواقب وخيمة للنظام الأمني في أوروبا.

القوات الأوكرانية تعترف بانسحابها من وسط سيفيرودونيتسك

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها. وأفاد الجيش في إحاطته الصباحية على «فيسبوك»: «شن العدو بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك فحقق نجاحاً جزئياً وطرد وحداتنا من وسط المدينة»، مؤكداً أن المعارك «متواصلة». وكان حاكم منطقة لوغانسك، الأوكراني سيرغي غايداي، أعلن أمس الأحد أن «العدو يريد عزل سيفيرودونيتسك كلياً بمنع عبور أي رجال أو ذخائر»، مبدياً مخاوف من أن تستخدم روسيا «كل احتياطاتها للاستيلاء على المدينة خلال 48 ساعة». ووصف الوضع فيها بأنه «في غاية الصعوبة». من جهته، أكد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن «كل متر من الأرض... مكسو بالدماء، لكن ليس بدمائنا فقط، بل كذلك بدماء المحتل». ولفت إلى أن روسيا «تستخدم المدفعية على نطاق واسع وللأسف لديها تفوق بنسبة عشرة مدافع مقابل واحد». وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية، مساء الأحد، عن معارك «عنيفة جداً» في سيفيرودونيتسك، لافتاً إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها «وقوداً للحرب».وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، مما سيشكل محطة تقرب روسيا من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمناجم التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.

رئيس الوزراء البولندي: مستعدون لمواجهة هجوم روسي

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، اليوم (الاثنين)، خلال افتتاح صالة ألعاب رياضية للرماية في ميشكوف بجنوب البلاد، إن «شعب بولندا مستعد للمقاومة في حال التعرض لهجوم روسي»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، زاد الاهتمام بصالات الرماية في بولندا. وقال مورافيتسكي: «إذا فكرت روسيا في مهاجمة بولندا، فإنه على روسيا أن تعلم، وعلى الكرملين أن يعلم، أن هناك 40 مليون مواطن في بولندا على استعداد لحمل السلاح في أيديهم للدفاع عن بلدهم الأم». وأكد أن «الحرب في أوكرانيا أظهرت للجميع أنه ينبغي عدم النظر إلى الحرية على أنها أمر مسلّم به». وقال إن بولندا كانت أيضاً «تحت الاحتلال الروسي» قروناً عدة. وأضاف: «لا نريد العودة إلى هذا الحرمان من الحرية. نرفض استعمارهم وإمبرياليتهم». وأعلن أن بولندا سوف توسع جيشها وتستثمر في أنظمة أسلحة جديدة. ووفقاً لهيئة الإحصاء المركزية البولندية، يزيد عدد سكان بولندا حالياً قليلاً على 38 مليون نسمة. ويعيش عدد كبير آخر خارج البلاد؛ ففي ألمانيا فقط سُجل وجود 871 ألف شخص ممن يحملون الجنسية البولندية عام 2021.

القوات الروسية تطرد الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك

موسكو تحقّق 93 مليار يورو من صادرات الطاقة وقادرة على خلق أزمة كهرباء حادة في أميركا

- الاتحاد الأوروبي لا يزال منقسماً حول مسألة منح أوكرانيا وضع مرشح للانضمام إلى التكتل

- بوريل: من الضروري مواصلة الحديث مع روسيا

الراي.... رغم العقوبات الغربية، حقّقت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من غزو أوكرانيا، عائدات مقدارها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير أصدره مركز أبحاث مستقل أمس، ويشير بصورة خاصة إلى فرنسا. وصدر تقرير مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ مقراً في فنلندا، في وقت تحض أوكرانيا الغربيين على وقف واردات طاقة من روسيا لحرمان الكرملين من مصدر تمويل لحربه عليها. وشكل الاتحاد الأوروبي، بحسب التقرير، 61 في المئة من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من غزو أوكرانيا بين 24 فبراير و3 يونيو. والدول المستوردة الكبرى كانت الصين (12.6 مليار يورو) وألمانيا (12.1 مليار) وإيطاليا (7.6 مليار). ومصدر العائدات الأول لروسيا، هو النفط الخام (46 ملياراً) يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب (24 ملياراً) ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيراً الفحم. وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع حتى لو أن الصادرات تراجعت في مايو وبالرغم من أن روسيا مضطرة إلى بيع إنتاجها بأسعار مخفضة في الأسواق الدولية، إذ أنها استفادت من ارتفاع اسعار الطاقة في العالم. وإن كانت بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهودا كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولا أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا، بحسب المركز. وقال المحلل لدى المركز لاوري ميليفيرتا، إنه «في حين يبحث الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في العالم». وأوضح أن عمليات الشراء تتم نقدا وليس في إطار عقود بعيدة المدى، ما يعني أن فرنسا قررت عمدا التزود بالطاقة الروسية رغم غزو أوكرانيا. وأضاف «يجب أن تكون افعال فرنسا مطابقة لأقوالها: إن كانت تدعم حقا أوكرانيا، عليها أن تفرض حالا حظرا على مصادر الطاقة الأحفورية الروسية وتطور بسرعة الطاقات النظيفة وحلولا تؤمن كفاءة استخدام الطاقة».

توترات في منظمة التجارة العالمية

وفي جنيف، اجتمعت الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الأحد، وفي مقدم أهدافها المساعدة على إيجاد حل للأزمة الغذائية الخطيرة التي تهدد العالم بفعل الهجوم الروسي على أوكرانيا وتعذر تصدير الحبوب من هذه الدولة التي تعتبر من كبار المنتجين في العالم. وخيم التوتر خلال اجتماع مغلق حين ندد عدد من المندوبين في مداخلاتهم بالغزو الروسي. وقال الناطق باسم منظمة التجارة دان بروزين أن المجتمعين صفقوا وقوفا للمندوب الأوكراني حين ألقى كلمته. وتابع بروزين أن نحو 30 مندوباً «غادروا القاعة» قبيل إلقاء وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف كلمته.

أزمة كهرباء كبيرة

في سياق متصل، أفاد تقرير لموقع «ذا هيل» الأميركي، بأن روسيا قادرة على التسبب بأزمة كهرباء كبيرة في الولايات المتحدة. وحسب التقرير الذي نشره الموقع لكاتبيه مات بوين وبول دابار، من مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، فإن الولايات المتحدة قد تواجه عواقب وخيمة في حال توقفت روسيا عن إمداد شركات الطاقة الأميركية باليورانيوم المخصب لعمل المفاعلات. وأضاف: «قد يؤدي ذلك إلى إغلاق المفاعلات، وبالنظر إلى أن الطاقة النووية مسؤولة عن توليد أكثر من 20 في المئة من الكهرباء في بعض أجزاء البلاد، فإن أسعار الكهرباء ستقفز حتى فوق معدلات التضخم الحالية». وأضاف التقرير أن «العديد من المفاعلات العاملة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصنعها روسيا، وتزودهما بموادها، وإذا استمر الصراع بين موسكو والغرب، فستضطر العديد من محطات الطاقة النووية إلى تعليق العمل».

الحديث مع روسيا

ديبلوماسياً، أكد رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، لصحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، «أن روسيا ستستمر في الوجود، ومن المهم أن نحدد بوضوح كيف ننوي التعايش معها. سيكون الأمر صعباً للغاية، لكن يجب علينا التفاعل مع الروس في هذه القارة (الأوروبية). من الضروري مواصلة الحديث مع روسيا». من جانبها، أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد، بأن الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد لا تزال منقسمة حول مسألة منح أوكرانيا وضع مرشح للانضمام إلى التكتل. وقالت إن «التحدي (يكمن) في أن يخرج المجلس الأوروبي (المقرر عقده في 23 و24 يونيو) بموقف موحّد يكون بمستوى حجم هذه القرارات التاريخية»، في وقت يُفترض أن تقدم المفوضية رأياً أولياً في شأن هذه المسألة بحلول نهاية الأسبوع.

تقدم روسي في سيفيرودونيتسك

ميدانياً، أقرّت القوات الأوكرانية أمس، بأنها انسحبت من وسط سيفيرودونيتسك إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الإستراتيجية في شرق أوكرانيا التي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع. وذكرت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية على «فيسبوك»، «شنّ العدو بدعم مدفعي هجوما على سيفيرودونيتسك وحقق نجاحا جزئيا وأخرج وحداتنا من وسط المدينة» مؤكدا أن المعارك «متواصلة». وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة. وكتب على «فيسبوك»، «تتواصل المعارك في الشوارع... الروس يواصلون تدمير المدينة»، ناشرا صور مبان مهدمة أو تشتعل فيها النيران. وأكد الانفصاليون الموالون لموسكو، أن الوحدات الأوكرانية الأخيرة التي لا تزال في سيفيرودونيتسك باتت حاليًا «عالقة»، بعد تدمير آخر جسر يسمح بالوصول إلى المدينة المجاورة لليسيتشانسك. وأكد الناطق باسم الانفصاليين إدوار باسورين أن لدى هذه الوحدات «احتمالين (...) الاستسلام أو الموت». لكنّ غايداي نفى أن تكون الوحدات عالقة.

«وقود للحرب»

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية مساء الأحد عن معارك «عنيفة جدا» في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها «وقودا للحرب». وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014. بحسب غايداي، استهدفت ضربات روسية خصوصًا مصنع آزوت الكيميائي الذي لجأ إليه وفق قوله، نحو 500 مدني بينهم 40 طفلًا، ومحطات تكرير في المدينة. وقال الحاكم على حسابه على تطبيق «تلغرام»، «نحاول التفاوض على ممر إنساني» للمدنيين «لكن من دون جدوى حتى الآن». في ليسيتشانسك، قُتل ثلاثة مدنيين بينهم فتى يبلغ ستة أعوام في ضربات خلال الساعات الماضية. وفي أحدث تقرير روسي عن الأوضاع، أعلنت موسكو إنها دمرت أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية على أمل توجيه رسالة مفادها بأن إرسال المزيد من السلاح لأوكرانيا لن يكون مجدياً. وذكرت وزارة الدفاع ان صواريخ عالية الدقة محمولة جوا أُطلقت قرب محطة قطارات في أوداتشني شمال غربي دونيتسك وأصابت معدات كان يجري تسليمها للقوات الأوكرانية. في ميكولاييف جنوباً، توقف تقدم القوات الروسية عند مشارف المدينة، وحفر الجيش الأوكراني خنادق بمواجهة القوات الروسية، وفق ما أفاد فريق من صحافيي «فرانس برس» على الأرض. وأكد النقيب سيرغي (54 عاما) «الروس يراوغون. أعدادهم كبيرة ولديهم الكثير من الأسلحة القديمة والجديدة، لكنهم ليسوا جنوداً».

«جرائم حرب»

واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر امس، روسيا بارتكاب «جرائم حرب» في أوكرانيا، منددة بمقتل مئات المدنيين في الهجمات المتواصلة على خاركيف التي استخدمت في العديد منها قنابل عنقودية محظورة. وذكرت منظمة العفو أنها كشفت بعد تحقيق معمق عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية. وتحدثت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، عن حالة مدرّسة أوكرانية تُدعى فيكتوريا أندروشا (25 عامًا)، أخفتها قسرياً القوات الروسية بعد توقيفها في أواخر مارس الماضي، متّهمة إيّاها بأنها مخبرة للجيش الأوكراني. وذكرت المنظمة في بيان ان أندروشا على غرار مواطنين أوكرانيين آخرين، هي اليوم مسجونة في روسيا ومحاميها لا يمكنه التواصل معها، مذكّرةً بأن حالات الاخفاء القسري تشكل جريمة ضد الإنسانية. بين 24 فبراير و10 مايو، وثّقت الأمم المتحدة في أوكرانيا «204 حالات ظاهرة للاختفاء القسري تشمل 169 رجلًا و34 امرأة وفتى، منسوبة بغالبيتها الكبرى إلى القوات الروسية» وتلك الموالية لروسيا، بحسب «هيومان رايتس». وفتح القضاء الأوكراني أكثر من 12 ألف تحقيق في «جرائم حرب» منذ بدء الغزو الروسي، بحسب النيابة العامة.

ستولتنبرغ: السويد أكثر أماناً مما كانت عليه قبل طلب العضوية في الناتو

هاربسوند: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن السويد أصبحت أكثر أماناً مما كانت عليه قبل تقديم طلب العضوية في التحالف، على الرغم من الضبابية التي تخيم على عملية انضمامها بسبب معارضة تركيا للخطوة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وشدّد ستولتنبرغ على أن أعضاء الحلف كانوا قد قدّموا ضمانات بتوفير الحماية للسويد في الفترة الانتقالية إلى حين نيلها العضوية الكاملة واستفادتها بالتالي من المادة الخامسة في اتفاقية الحلف للدفاع المشترك. وقال «من وجهة نظر أمنية، السويد حالياً أفضل حالاً مما كانت عليه قبل تقديمها طلب العضوية»، مضيفاً: «استجاب أعضاء حلف شمال الأطلسي... بإعطاء ضمانات أمنية للسويد»، مشيراً تحديداً إلى الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال إنه إذا تعرّضَ البلد الإسكندنافي لهجوم «من غير الوارد ألا يتحرك أعضاء حلف شمال الأطلسي. إنها رسالة وجّهها بكل وضوح أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى أي خصم محتمل». وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في مقر إقامتها الصيفي في هاربسوند، قال ستولتنبرغ إن حلف شمال الأطلسي يعمل «بجدّ ونشاط» مع ستوكهولم وأنقرة من أجل تبديد الهواجس التركية «بأسرع وقت ممكن». وتتّهم أنقرة السويد وإلى حد ما فنلندا اللتين تقدّمتا بطلبين لنيل العضوية في حلف شمال الأطلسي، بتوفير ملاذ آمن لنشطاء حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية». كذلك تبدي تركيا استياءها إزاء حظر فرضته السويد على بيعها أسلحة في العام 2019، على خلفية التدخل العسكري التركي في سوريا. ويتطلّب نيل العضوية في حلف شمال الأطلسي إجماع الدول الثلاثين الأعضاء في التحالف. وقالت رئيسة الوزراء السويدية: «نأخذ الهواجس التركية على محمل الجد، وليس أقلها الهواجس أمنية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب». وأشارت إلى أن تشريعات مشددة على صعيد مكافحة الإرهاب ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز)، منوهة إلى استعداد الوكالة السويدية المستقلة لتصدير الأسلحة لإجراء مراجعة لسياستها بعد نيل البلاد العضوية في حلف شمال الأطلسي. وكان ستولتنبرغ قد قال سابقاً إن حلف شمال الأطلسي سيستقبل البلدين «بالأحضان»، وتوقّع تبديد الهواجس التركية قبل قمة سيعقدها التحالف في مدريد في 28 يونيو (حزيران). لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال، الأحد، من فنلندا، إن أمد النزاع قد يطول، مشيراً إلى أن «قمة مدريد لم تكن مطلقاً موعداً نهائياً».

أوكرانيا خسرت «ربع أراضيها الصالحة للزراعة» بسبب الغزو الروسي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا خسرت ربع أراضيها الصالحة للزراعة بسبب الاحتلال الروسي لمناطق معينة في الجنوب والشرق، دون أن يشكل ذلك «تهديداً للأمن الغذائي» للبلاد. وقال نائب وزير الزراعة، تاراس فيسوتسكي، في مؤتمر صحافي، إنه «على الرغم من خسارة 25 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة فإن المحاصيل المزروعة هذا العام أكثر من كافية لضمان الاستهلاك» للسكان الأوكرانيين، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ولفت إلى أن «الاستهلاك انخفض أيضًا بسبب النزوح الجماعي (للسكان) وحركات الهجرة» خارج البلاد. ورغم الخسارة الكبيرة للأراضي التي تقع الآن تحت سيطرة الروس، أكد فيسوتسكي للصحافة أن «البنية الحالية للأراضي المزروعة (...) لا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في أوكرانيا... تمكن المزارعون الأوكرانيون من الاستعداد بشكل جيد نسبيًا للزراعة قبل بدء الحرب». إلا أن الاحتلال الروسي للعديد من المناطق الأوكرانية والحصار المفروض على الحبوب من أسطول البحر الأسود الروسي أرغم المزارعين الأوكرانيين على «تعديل ما كانوا يزرعونه والكمية»، كما ذكر فيسوتسكي. كان لأوكرانيا قبل الحرب أكثر من ثلاثين مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وفقًا لمركز البيانات العالمي لأوكرانيا، المنظمة غير الحكومية الدولية. وإذا بدت عواقب الغزو الروسي على السوق الداخلية الأوكرانية محدودة بالنسبة لفيسوتسكي، فإن استحالة تصدير الحبوب المنتجة الى الخارج تثير مخاوف من حصول مجاعات في الأشهر المقبلة، وفقًا للأمم المتحدة. وتمثل روسيا وأوكرانيا معًا 30 في المائة من صادرات القمح العالمية. وسبّب ذلك ارتفاعاً حاداً لأسعار الحبوب والزيوت فوصلت إلى المستوى الذي بلغته خلال ثورة الربيع العربي عام 2011.

ماكرون لصناعة دفاع أوروبية «أقوى بكثير وأكثر تطلّباً»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية التي يجب أن تكون «أقوى بكثير»، وذلك أثناء افتتاح المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن البريين «يوروساتوري» قرب باريس. وقال ماكرون «إنفاق الكثير للشراء من مكان آخر، ليس فكرة جيّدة (...) ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّباً». وجاء كلام ماكرون في سياق زيادة ميزانيات الدفاع في مواجهة الحرب في أوكرانيا. وأضاف «ينبغي علينا تعزيز الصناعة والقاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي، (كي تصبح) أقوى بكثير وأكثر تطلّبًا... وإلا فإننا نبني تبعيتنا في المستقبل»، مكررا نداءً أطلقه لدى وصوله إلى الإليزيه عام 2017. وتابع ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) «دعونا نبني قاعدة السيادة والاستقلال الأوروبي والفرنسي إذا استطعنا، مع شراكات أرغب أن تكون من جميع أنحاء العالم، وأرى الكثير من غير الأوروبيين هنا، لكنني أحب بناء شراكات أختارها، فأنا لا أحب كثيرًا التبعيات التي أعددنا لها بشكل مكثف ومنهجي في بعض الأحيان». وبشأن الإنفاق العسكري الفرنسي، أشار الرئيس إلى أنه «طلب من وزير (الجيوش) ورئيس أركان الجيوش أن يجروا في الأسابيع المقبلة إعادة تقييم لقانون البرمجة العسكرية في ضوء السياق الجيوسياسي». واعتبر أن فرنسا «دخلت في اقتصاد الحرب الذي أعتقد أننا سننظم أنفسنا على أساسه على المدى الطويل»، و«لم يعد بإمكاننا التعايش مع قواعد وجدت قبل عام». وقال «لم ننتظر التغييرات الإستراتيجية لإعادة الاستثمار»، لكن تصاعد التهديدات بفعل الصراع الذي اندلع في أوكرانيا منذ 24 فبراير(شباط) يفرض «مطلبًا إضافيًا للمضي قدمًا بشكل أسرع، وأقوى، وبأقل تكلفة». في عام 2017، بدأ الرئيس الفرنسي برفع الاعتمادات المخصصة للدفاع إلى حد كبير بعد سنوات من التراجع. وسترتفع ميزانية وزارة الجيوش مرة أخرى في 2022، إلى 40,9 مليار يورو، وفقًا للقانون المتعلّق بالنفقات العسكرية الفرنسية للفترة الممتدة بين 2019-2025، والذي يهدف لبلوغ 50 مليار يورو في 2025.

كوريا الشمالية تطلق قذائف مدفعية... وسيول مستعدة لرد «حازم»

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم (الاثنين)، أن كوريا الشمالية أطلقت سلسلة قذائف مدفعية في نهاية الأسبوع بعد أيام على إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنه سيستخدم «القوة ضد القوة» للدفاع عن سيادة بلاده. وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن الجيش الكوري الجنوبي رصد «مسارات طيران عدة» يُعتقد أنها نيران مدفعية كورية شمالية، وذلك بين الساعة 8:07 (23:07 بتوقيت غرينتش) والساعة 11:03 صباح أمس. وذكّرت الهيئة بأن سيول مستعدة دوماً لرد فعل عسكري حازم بالتعاون مع حليفها الأميركي. وعادة ما تُعلن وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة عن أي تجارب أسلحة ناجحة في غضون 24 ساعة، غير أنّها لم تُشِر إلى إطلاق صواريخ أمس أو إلى أي عمليّات إطلاق صاروخية حديثة. وعقد مكتب الأمن القومي التابع للرئاسة في كوريا الجنوبيّة اجتماعاً، مساء أمس، للبحث في إطلاق القذائف المدفعيّة تلك، وإعادة التشديد على موقف سيول المتمثّل بـ«الرد بهدوء وحزم» على استفزازات بيونغ يانغ، وفق ما أعلنت الرئاسة. وأشارت الرئاسة إلى أن القذائف المدفعية التي أُطلِقت صباح أمس كانت من النوع «التقليدي» وارتفاعها منخفض نسبياً وقصيرة المدى. أجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه بحر اليابان. وكثفت بيونغ يانغ جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة. ورغم تفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أن بيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفاً منذ فترة طويلة. وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ أون قد يجري تجربة نووية سابعة.

12705 رؤوس حربية نووية تثير قلق العالم

معهد ستوكهولم أشار إلى تراجع عددها عالمياً... لكن تحديثها مستمر

ستوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين».. أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري)، نُشر اليوم الاثنين، أن عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل بعد 35 عاماً من التراجع، وسط تفاقم التوترات العالمية والحرب الروسية في أوكرانيا. كانت لدى القوى النووية التسع؛ بريطانيا والصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة وروسيا، 12705 رؤوس حربية نووية في أوائل 2022، أي 375 رأساً أقل مما كانت عليه أوائل 2021. وفقاً لتقديرات معهد سيبري. وقد انخفض العدد من أكثر من 70 ألفاً في عام 1986. إذ خفضت الولايات المتحدة وروسيا تدريجياً ترساناتيهما الهائلتين اللتين تراكمتا خلال الحرب الباردة. لكنّ باحثين من معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام قالوا إنه يبدو أن عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته وإن خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة. وقال مات كوردا أحد المشاركين في إعداد التقرير: «قريباً سنصل إلى النقطة التي يمكن أن يبدأ فيها العدد العالمي للأسلحة النووية بالارتفاع للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة». وقال معهد سيبري إنه بعد انخفاض «هامشي» العام الماضي، فإن «من المتوقع أن تنمو الترسانات النووية خلال العقد المقبل». وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناسبات عدة عن إمكان اللجوء إلى الأسلحة النووية، في إطار الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، قال معهد الأبحاث إن دولاً عدة بينها الصين وبريطانيا، تقوم إما رسمياً أو بشكل غير رسمي بتحديث ترساناتها أو تعزيزها. وقال كوردا: «سيكون من الصعب جداً إحراز تقدم في نزع السلاح خلال السنوات المقبلة بسبب هذه الحرب وبسبب الطريقة التي يتحدث بها بوتين عن أسلحته النووية». وأضاف أن تلك التصريحات المقلقة تدفع «الكثير من الدول الأخرى المسلحة نووياً إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها النووية». ورغم دخول معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ أوائل 2021 وتمديد معاهدة «ستارت الجديدة» (نيو ستارت) الأميركية الروسية لمدة خمس سنوات، فإن الوضع يتدهور منذ بعض الوقت، وفقاً لمعهد ستوكهولم. وما يثير القلق أيضاً من بين أمور أخرى هو برنامج إيران النووي وتطوير صواريخ فرط صوتية بشكل متزايد. وأشار المعهد إلى أن الانخفاض في العدد الإجمالي للأسلحة يرجع إلى قيام الولايات المتحدة وروسيا «بتفكيك الرؤوس الحربية» التي باتت خارج الخدمة، في حين أن عدد الأسلحة العاملة لا يزال «مستقراً نسبياً». وتمثل موسكو وواشنطن وحدهما 90 في المائة من الترسانة النووية في العالم. ولا تزال روسيا أكبر قوة نووية مع 5977 رأساً حربياً في أوائل عام 2022. بانخفاض 280 عن العام الماضي، سواء كانت منتشرة أو مخزنة أو تنتظر التفكيك، وفقاً للمعهد الذي قال إن أكثر من 1600 من رؤوسها الحربية يُعتقَد أنها جاهزة للاستعمال. من جهتها تمتلك الولايات المتحدة 5428 رأساً حربياً، أي أقل بـ120 من العام الماضي، لكن لديها رؤوساً منتشرة أكثر من روسيا، ويبلغ عددها 1750. من ناحية الأرقام الإجمالية، تأتي الصين في المرتبة الثالثة (350)، تليها فرنسا (290)، وبريطانيا (225)، وباكستان (165)، والهند (160)، وإسرائيل (90). وإسرائيل هي الوحيدة من بين الدول التسع التي لا تعترف رسمياً بامتلاكها أسلحة نووية. أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فقال المعهد إن نظام كيم جونغ أون الشيوعي يمتلك للمرة الأولى الآن 20 رأساً نووياً. ويُعتقد أن بيونغ يانغ لديها ما يكفي من المواد لإنتاج نحو 50 رأساً. في أوائل 2022، أصدرت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمسلحة نووياً؛ بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بياناً مفاده بأنه «لا يمكن كسب الحرب النووية ويجب عدم خوضها أبداً». ورغم ذلك، أشار المعهد الدولي لبحوث السلام إلى أن الدول الخمس «تواصل توسيع أو تحديث ترساناتها النووية ويبدو أنها تزيد من أهمية الأسلحة النووية في استراتيجياتها العسكرية». وأضاف أن «الصين في خضم عملية توسيع كبيرة لترسانتها من الأسلحة النووية، والتي تشير صور الأقمار الصناعية إلى أنها تشمل بناء أكثر من 300 صومعة صواريخ جديدة». وفقاً للبنتاغون، يمكن أن يكون لدى بكين 700 رأس حربي بحلول عام 2027.

«طالبان» تعلن قتل «قائد مهم» في «داعش»

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... أعلنت حركة «طالبان» أمس أنها قتلت «قائداً مهماً» في تنظيم «داعش» خلال عملية أمنية قرب كابل. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، إن قوات الحركة نفذت «عمليات نوعية ناجحة استهدفت مخبأً للخوارج في مديرية بجرامي قرب مدينة كابل»، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن قتل 8 من عناصر «داعش» في اشتباكات بولاية تخار شمال البلاد. وأكد ذبيح الله مجاهد أن العملية التي حصلت في بجرامي أسفرت عن مقتل «قائد مهم» و»القبض على عنصر مهم آخر». وأضاف أن الخلية المستهدفة «تنتمي إلى الفريق المسؤول عن شن الهجمات الإجرامية على المساجد ودور العبادة وأعمدة نقل الكهرباء»، في إشارة إلى اعتداءات تُنسب إلى «ولاية خراسان» (فرع «داعش» الأفغاني). في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجُرح 19 آخرون جراء سلسلة انفجارات وهجمات في خمس ولايات أفغانية أول من أمس. ووقعت الانفجارات والهجمات التي استهدفت في معظمها قوات «طالبان»، في ولايات بلخ وبدخشان وقندهار وكونار وقندوز. وفي مدينة مزار الشريف شمالي البلاد، قُتل شخصان وأصيب ستة آخرون عندما تعرضت حافلة صغيرة تقل موظفين في المطار لهجوم من جانب «أعداء»، حسبما قال المتحدث باسم شرطة المحافظة محمد آصف وزيري لوكالة الأنباء الألمانية. وفي مدينة أسد آباد بولاية كونار، أسفر انفجار قنبلة عن مقتل أحد عناصر «طالبان» وإصابة ستة أشخاص آخرين بينهم مدني، حسبما ذكرت قناة «طلوع نيوز» المحلية. وفي هجوم مماثل، أصيب طفل على الأقل بجروح بعد أن أصابت قنبلة مزروعة على جانب الطريق سيارة أخرى تابعة لـ«طالبان» في مدينة فايز آباد بإقليم بدخشان. وفي مدينة قندوز، قال مسؤول صحي إن ثلاثة جرحى نقلوا إلى المستشفيات نتيجة انفجار. وقال المتحدث باسم شرطة الإقليم إن الانفجار نجم عن متفجرات وضعت داخل عربة فاكهة. وقال مسؤول محلي إن طفلين ورجلاً أصيبوا بجروح بعد انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة سبين بولداك بإقليم قندهار جنوبي البلاد. وأشارت بعض التقارير إلى استهداف قيادي من «طالبان». وشهد، أول من أمس، مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل في انفجار استهدف حافلة صغيرة في كابل.

باكستان: 4 انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق السلام مع «طالبان»

أغلب الهجمات وقع في وزيرستان الشمالية

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... وقعت على الأقل 4 انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في شمال وزيرستان وحدها منذ أن أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية رفقة حكومة باكستان وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن في 31 مايو (أيار) 2022. وتشير التقارير إلى أن قادة حركة «طالبان» الباكستانية في محادثات كابل ظلوا مصرين على أن الحكومة الباكستانية يجب أن تتراجع عن دمج المناطق القبلية الباكستانية في الهياكل الإدارية الإقليمية. لكن وفقاً لمصادر رسمية؛ فإن الجانب الباكستاني صرح بوضوح لحركة «طالبان» بأن «هذا النوع من التراجع سوف يستلزم تعديلاً دستورياً؛ ولن يكون ممكناً». وظلت المحادثات غير حاسمة بشأن هذه النقطة، بيد أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات بينهما. في وقت لاحق، أشار قادة «طالبان» في باكستان في مقابلة إعلامية إلى أنهم لم يوافقوا على تمديد غير محدد لوقف إطلاق النار. ويقول الخبراء إن القتال المستمر بين حركة «طالبان» والجيش الباكستاني في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية «يشير إلى أن المحادثات بين الجانبين ظلت غير حاسمة ولم تؤد إلى أي نتائج ملموسة». وبدأت إسلام آباد وحركة «طالبان» مفاوضات رسمية في كابل برعاية حركة «طالبان» الأفغانية في بداية مايو الماضي. وكان الجانبان قد أعلنا في 31 مايو أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن، في حين تستمر المحادثات. وفي وقت لاحق انضم إلى المحادثات وفد من المناطق القبلية الباكستانية يضم 53 عضواً ويتألف من زعماء قبليين. وبينما استمرت المحادثات الرسمية في كابل؛ بدأت قوات الجيش الباكستاني ونشطاء الحركة الأصولية في تبادل إطلاق النار عبر المناطق القبلية؛ خصوصاً في وزيرستان الشمالية. وكان آخر تبادل لإطلاق النار هذا في 12 يونيو (حزيران) الحالي. وقد وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الخاصة والإرهابيين في عموم منطقة داتا خيل بإقليم وزيرستان الشمالية. وقال مسؤول كبير إن «القوات الباكستانية حاربت بشجاعة وفاعلية في مواقع الإرهابيين. وخلال تبادل مكثف لإطلاق النار قتل سيبوي شاهزيب امتياز». وأعلن الجيش الباكستاني أن «تطهير المنطقة يجري للقضاء على أي إرهابيين يُعثر عليهم في المنطقة». وقبل 6 يونيو 2022، قتلت قوات الأمن إرهابيين اثنين. وقال مسؤولون إن «القوات الأمنية نفذت عملية أمنية بناء على معلومات استخبارية في منطقة حسن خيل في شمال وزيرستان حول وجود إرهابيين. وقتل خلال الهجوم إرهابيان». وفي حادث آخر لانتهاك وقف إطلاق النار في 3 يونيو الحالي، «أطلق الإرهابيون النار على موقع عسكري في عموم منطقة مانغروتاي، بإقليم وزيرستان الشمالي. وبدأت القوات الباكستانية بالرد السريع واشتبكت بفاعلية مع موقع الإرهابيين». وفي مساء 1 يونيو 2022، «أطلق الإرهابيون النار على مركز عسكري في منطقة داتا خيل العامة، في مقاطعة وزيرستان الشمالية. وقد بادرت القوات الباكستانية بالرد السريع واشتبكت بفاعلية مع موقع الإرهابيين».

طاجيكستان تعلن مقتل قياديَين في «جماعة إجرامية»

دوشانبي :«الشرق الأوسط»... أعلنت الأجهزة الأمنية في طاجيكستان الأحد مقتل قياديَين في "جماعة إجرامية" شرق الدولة الواقعة في آسيا الوسطى". وقالت وكالة أنباء خوفار الرسمية إن خورساند مزوروف وزهير رجبوف "أظهرا مقاومة مسلحة" باستخدام قنابل يدوية وبنادق لكن تمت "تصفيتهما". وتشهد منطقة غورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي اشتباكات دورية منذ نهاية الحرب الأهلية في طاجيكستان في التسعينيات". وتنفذ السلطات عملية "لمكافحة الإرهاب" منذ منتصف مايو أيار في هذه المنطقة الشاسعة في سلسلة جبال بامير المتاخمة للصين وأفغانستان والتي تمثل نحو نصف مساحة طاجيكستان ولكنها موطن لنحو 200 ألف فقط من بين تسعة ملايين ساكن". ويقود إمام علي رحمن طاجيكستان منذ عام 1992، وتشجب العديد من المنظمات غير الحكومية والعواصم الغربية نزعته الاستبدادية". مزوروف ورجبوف جزء من شبكة من قادة غورنو باداخشان اتسمت علاقاتهم مع الحكومة المركزية بالتذبذب منذ إبرام اتفاق سلام أنهى النزاع الأهلي". وبحسب وكالة خوفار، تم أيضا اعتقال "عشرة متواطئين" في عملية الأحد". وكانت خوفار قد أفادت باعتقال طالب أيومبيكوف أحد قادة التمرد خلال الحرب الأهلية في التسعينيات". كما شهدت المنطقة مقتل المعارض محمد بوكير محمد بوكيروف الشهر الماضي، ما أثار مخاوف من مزيد من التصعيد". 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد ضرورة المحافظة على حال الاستقرار في الدولة.. السيسي: نبذل قصارى جهدنا لضبط الأسعار والسيطرة عليها..حوار المعارضة والعسكر... إلى أين يقود السودان؟..كيف تحول الجنوب الليبي إلى «ورقة ضغط» في صراع «الوحدة» و«الاستقرار»؟.. «النهضة» تحذر من المساس بـ«الهوية الإسلامية» في دستور تونس المرتقب..وزيرة الاقتصاد الإسبانية: الجزائر باتت «منحازة» إلى روسيا.. الجيش الصومالي يعلن استعادة بلدة ومقتل 10 من حركة الشباب.. الرباط تحتضن ورشة تكوينية لملاحظي الانتخابات في أفريقيا..بوركينا فاسو: قتلى مدنيون في هجمات مسلحة شمالي البلاد..

التالي

أخبار لبنان..عون يؤجل الاستشارات النيابية بذريعة {ميثاقية}..هوكشتاين إلى إسرائيل.. وتقاطع مصالح حول بدء الاستخراج من الحقول السيادية.. الوسيط الأميركي تحدّث عن «أفكار» من بيروت «تشكّل أساساً لمواصلة المفاوضات».. آموس هوكشتاين ينقل رسائل تهدئة بين بيروت وتل أبيب..هوكشتاين: حل النزاع البحري ينطلق بمسار النمو والانتعاش في لبنان..تقنين «المركزي» اللبناني لضخّ الدولار يهوي بالليرة..واشنطن تنصح باريس بـ«عدم التدخّل» في لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,771,483

عدد الزوار: 6,914,207

المتواجدون الآن: 114