أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. هل الحقّ قوّة أم القوّة حق؟.. زيلينسكي يخرج من كييف لزيارة «هدف موسكو»..الشرطة الألمانية تحقق في «مئات جرائم الحرب» المحتملة بأوكرانيا.. قمة أوروبية تحسم هذا الأسبوع ترشيح كييف لعضوية الاتحاد..شولتس: التحدث مع بوتين ضروري..بحر البلطيق على وشك أن يصبح «دائرة نفوذ» للحلف الأطلسي.. قمح أوكرانيا.. خطط فرنسية وتركية لإنقاذ الدول الفقيرة من أزمة الغذاء.."كل شيء ملكنا".. القوات الروسية تستولى على أراضي المزارعين في أوكرانيا..مرتزقة أميركي بيد موسكو: أوكرانيا لم تكن مستعدة لنا.. ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا قد تستغرق سنوات..الهند تزيد مشترياتها من الفحم الروسي 6 أضعاف..فيضانات ببنغلاديش تحصد 25 قتيلاً وتعزل 4 ملايين شخص.. 4 سيناريوهات محتملة تتيح للصين إخضاع تايوان من دون غزوها..جولة الحسم في الانتخابات النيابية الفرنسية اليوم..

تاريخ الإضافة الأحد 19 حزيران 2022 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1203    القسم دولية

        


هل الحقّ قوّة أم القوّة حق؟....

الشرق الاوسط... كتب: المحلّل العسكري.... إلى حدٍّ ما، قد ينطبق توصيف علاقة القوّة بين روسيا وأوكرانيا على توصيف العلاقة نفسها بين أثينا وجزيرة ميلوس، خلال حرب البيليبونيز التي دارت رحاها بين أثينا وإسبارطة في القرن الخامس قبل الميلاد: «الأقوياء يفعلون ما في وسعهم، ويعاني الضعفاء ما يجب عليهم فعله». أراد الأثينيّون استغلال الجزيرة في حربهم على إسبارطة، مع أنها تبعد 110 كيلومترات عن الشاطئ اليونانيّ، وذلك رغم حيادها في الحرب. ولم يرد الأثينيّون تضييع وقتهم في تفسير سبب الاحتلال من منظار أخلاقي، فهم اعتبروا أن القوّة هي الحقّ. في الحرب على أوكرانيا، حُوِّر التاريخ من قِبل الرئيس بوتين. فأوكرانيا ليست موجودة على الخريطة، ولا يملك الرئيس بوتين الوقت الكافي لشرح أخلاقيّات حربه عليها. فإذا انتظر أكثر، فقد يخسر أوكرانيا إلى غير رجعة. فهي تحوّلت نحو الغرب مع جيل لا يعرف مآثر الاتحاد السوفياتي. وكوّنت رابطاً قوميّاً بين جيل الشباب. وإذا خسرها، فقد يؤدّي هذا الأمر إلى تفتّت روسيا على أساس قوميّ، بسبب التراجع الديمغرافي المُخيف. وهو -أي بوتين- يلوم فلاديمير لينين على منحه أوكرانيا عام 1920 استقلالها، مع أن لينين كان قد منح الاستقلال لأوكرانيا بسبب خوفه من التفتت على أسس إثنيّة، وذلك بُعيد تأسيسه الاتحاد السوفياتي. فهل يريد الرئيس بوتين دخول التاريخ من باب التشبّه بالقياصرة الذين بنوا أمجاد الإمبراطوريّة الروسيّة؟ فما فعله بطرس الأكبر منذ 350 سنة، يُعتبر بالنسبة له النبراس والقدوة. يريد بوتين استعمال أوكرانيا في صراعه مع الغرب. فهي على تماس جغرافي مباشر يُقدّر بـ2200 كيلومتر. منها تأتي المخاطر، وفيها ذكريات أليمة، كون كييف كانت ممرّاً للجيش النازي إلى موسكو، خلال الحرب العالميّة الثانيّة. كما خاض السوفيات حرباً دمويّة ضد الجيش النازي المنسحب من موسكو حول مدينتي أزيوم وخاركيف في عام 1942. وخسر السوفيات هذه المعركة، وتكبّدوا خسائر بشريّة هائلة تُقدّر بـ200 ألف قتيل. لام خروتشيف ستالين على هذه الكارثة، بسبب عناده وقصر نظره. لكن بالطبع، بعد موت ستالين.

حرب أوكرانيا إلى أين؟

كيف يُقاس النجاح في أوكرانيا؟ متى يعتبر الرئيس بوتين أنه حقّق كل أهدافه؟ كيف يعتبر الرئيس زيلينسكي أنه انتصر؟ بالصمود أو التحرير؟ الصمود الأوكراني يتعلّق بمدى صبر ودعم الغرب. أما التحرير فهو -حسب موازين القوى الحاليّة- يعتبر من سابع المستحيلات. طلب مستشار الرئيس زيلينسكي دعماً من الغرب لتحقيق التكافؤ والتوازن، وبأسرع وقت ممكن. لكن طلباته مستحيلة التنفيذ، وهي اشتملت على: 500 دبابة، و300 راجمة صواريخ، و1000 مدفع ميداني. وإذا سلَّمنا جدلاً بأن قرار الموافقة قد أتى من الغرب على هذه الطلبات، فإن العوائق ستتظهّر على الشكل التالي: قرار التنفيذ والتسليم، التدريب على العتاد والتعهد، التدريب على الذخيرة، شحن هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، ومن ثمّ إلى الجبهات، استمرار تدفّق التموين بالذخيرة. وهذه أمور تتطلّب وقتاً طويلاً لا تملكه أوكرانيا في وضعها الحالي. هذا عدا احتمال الردّ العسكري الروسي على هذا القرار، سواءً في الداخل الأوكراني أو خارجه.

ماذا بعد دونباس؟

إذا خرج بوتين منهكاً من الحرب في الشرق، فقد يكتفي بضمّ الإقليم إلى روسيا، مع القسم الجنوبي الذي تسيطر عليه روسيا، وذلك على غرار ما فعل مع شبه جزيرة القرم. وإذا تبقّى لديه من القوّة والاندفاعة، فقد يعمد إلى العودة إلى كييف مرّة أخرى لإخضاعها، حتى من دون الدخول إليها، أو قد يعمد إلى الوصول عسكريّاً إلى نهر الدنيبر لشقّ أوكرانيا إلى قسمين: شرق النهر وغربه، على أن يُشكّل النهر الحاجز الطبيعي الدفاعي للقوات الروسيّة المنهكة والمستنزفة. وبانتظار الانتهاء من إقليم دونباس كله، فإن غداً لناظره قريب.

زيلينسكي يخرج من كييف لزيارة «هدف موسكو»....

أوكرانيا تحصل على فرصة لتحيا «الحلم الأوروبي»... وبوتين يرى أنها «ستتحول إلى شبه مستعمرة»

الراي...

- بايدن: الصين تشجعت لمهاجمة تايوان وكوريا الشمالية أصبحت شرسة

مع احتدام الحرب في الشرق، تلقت أوكرانيا دفعة كبيرة، بعدما أوصت المفوضية الأوروبية، الجمعة، بمنحها وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد، في ما يُعد تحولاً جيوسياسياً في أعقاب الغزو الروسي. وستتم مناقشة هذه التوصية، الخميس والجمعة خلال قمة أوروبية، وينبغي أن يوافق عليها قادة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد، لتحصل كييف رسمياً على هذا الوضع. من جهتها، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أنه «يتوقع نتيجة إيجابية» للقمة. وأضاف «هذه هي الخطوة الأولى على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». وكتب على «تويتر»، مساء الجمعة، أن شجاعة الأوكرانيين أوجدت الفرصة لأوروبا «لإنشاء تاريخ جديد من الحرية وأن تزيل أخيراً المنطقة الرمادية في أوروبا الشرقية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا». وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، قرار السلطة التنفيذية، وهي ترتدي ملابس بلوني علم أوكرانيا الأصفر والأزرق. وقالت «الأوكرانيون مستعدون للموت من أجل المنظور الأوروبي... نريدهم أن يعيشوا معنا الحلم الأوروبي». وكانت رئيسة المفوضية تتحدث غداة زيارة لكييف قام بها قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا الذين أوصلوا الرسالة نفسها إلى أوكرانيا. بدوره، عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى كييف، الجمعة، حيث أعلن عن برنامج تدريبي للقوات الأوكرانية. أما الرئيس فلاديمير بوتين، فرأى أمام المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ، أن روسيا «ليس لديها أي شيء ضد» انضمام كييف إلى الاتحاد، لكنه قال إنها «ستتحول إلى شبه مستعمرة» للدول الغربية. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أكثر صراحة. وقالت «منذ سنوات يتلاعب المجتمع الغربي بمسألة مشاركة أوكرانيا في هياكل التكامل (الأوروبي) ومنذ ذلك الحين تزداد أوكرانيا سوءاً». وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى الاتحاد بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها في 24 فبراير الماضي. وانضمت إليها بعد أيام مولدوفا وجورجيا، وهما دولتان سوفياتيتان سابقتان أصغر حجماً، تتصارعان أيضاً مع مناطق انفصالية تدعمها روسيا. ورغم أن ترشيح أوكرانيا ومولدوفا، ليس سوى بداية لعملية قد تستغرق سنوات، إلا أنها تضع كييف على المسار الصحيح لتحقيق طموح كان من الممكن أن يكون بعيداً عن متناولها قبل أشهر فقط. وكان أحد أهداف بوتين المعلنة في شن غزو أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير مدن ودفع ملايين إلى الفرار، حتى الآن، هو وقف توسع الغرب شرقاً من خلال حلف شمال الأطلسي. لكن إعلان يوم الجمعة، أكد كيف كان للحرب تأثير معاكس، وهو إقناع فنلندا والسويد بالانضمام إلى حلف «الناتو»، والآن للاتحاد الأوروبي للشروع في التوسع المحتمل الأكثر طموحاً منذ قبول دول أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة. أميركياً، قال الرئيس جو بايدن، الجمعة، «من المحتمل أن تشهد أوروبا فوضى إذا واصل الرئيس فلاديمير بوتين التوغل في القارة». وفي حديث لـ «وكالة أسوشييتد برس»، أكد «كان يجب أن نتصدى للهجوم الروسي رغم التداعيات علينا». وتابع: «بعد دخول بوتين لأوكرانيا... الصين تشجعت لمهاجمة تايوان، وكوريا الشمالية أصبحت شرسة». ونفى بايدن أن تكون «خطة المساعدات الضخمة بسبب كورونا وراء التضخم في أميركا»، قائلاً «التضخم في أميركا ليس خطأ إدارتي بدليل أن كل الدول الصناعية تعيش التضخم». إلى ذلك، قام زيلينسكي، الذي نادراً ما يتنقل خارج العاصمة كييف منذ بدء الاجتياح الروسي، بزيارته الأولى لمدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، أمس. وفي مقطع مصور نُشر على «تلغرام» سلم الرئيس الأوكراني، الذي كان يرتدي قميصه العسكري المميز، الجنود أوسمة والتقط معهم صوراً شخصية في داخل ما بدا أنه مخبأ تحت الأرض. ولا تزال المدينة «هدفاً لموسكو» لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا.

الروس يعززون سيطرتهم على جزيرة الثعبان الأوكرانية

الراي... باريس - أ ف ب - عزّز الجيش الروسي قبضته على جزيرة الثعبان في البحر الأسود بنشر أنظمة دفاعية عدة، ما يوحي بأنه لا ينوي التخلي عن هذه النقطة الاستراتيجية بسهولة رغم التهديدات التي تشكلها أنظمة المدفعية الجديدة لدى القوات الأوكرانية. تظهر أحدث صور الأقمار الاصطناعية المفتوحة المصدر انتشار أنظمة دفاع أرض - جو في الجزيرة الواقعة قبالة السواحل الأوكرانية والرومانية، كما ثبّت الروس أنظمة مماثلة على سفن متمركزة قربها لتعزيز حمايتها. يقول الباحث الفرنسي بيار غراسيه من مختبر «سيريس» في جامعة السوربون إن «الروس نشروا أنظمة عدة مضادة للطائرات في الجزيرة للتصدي لتهديدات مختلفة، وتشمل أنظمة إس-إيه-13 وبانتسير وتور ومدافع مضادة للطائرات من طراز زي-يو-23-2». بدوره، يؤكد مصدر عسكري فرنسي طلب عدم كشف هويته أن «الروس عززوا موقعهم أخيراً من خلال نشر أنظمة أرض - جو مختلفة في الجزيرة وفي سفن بمحيطها. وهذا أمر منطقي من الناحية الاستراتيجية حتى في مواجهة القدرات الجديدة لأوكرانيا مثل مدافع قيصر وهيمارس». زوّد الغرب أوكرانيا العديد من أنظمة المدفعية المتنقلة التي من شأنها أن تسمح لها نظرياً بضرب الجزيرة من السواحل التي تبعد عنها نحو 30 كيلومتراً، وبينها مدافع «قيصر» الفرنسية وراجمات الصواريخ «هيمارس» التي قدمها الأميركيون والتي توجد حالياً في مكان ما بين أوروبا الغربية وأوكرانيا. وصرّح وكيل وزارة الدفاع الأميركية كولن كال، الأسبوع الماضي، «نتوقع أن تدخل هذه الأنظمة في القتال قريباً، ونحن ملتزمون مواصلة امدادات الذخائر». ويؤكد غراسيه أن الأنظمة المضادة للطائرات التي ينشرها الروس حالياً «لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الموجهة التي يطلقها نظام هيمارس، وهذا أمر مؤكد»، لكنه يوضح أن أنظمة الدفاع الجوي «جميعها متحركة ويستطيع الروس فعل ما يقوم به الأوكرانيون بشكل جيد للغاية منذ بداية الحرب: نقلها بمجرد رصد تهديد وشيك. عليك أن تكون سريع التفاعل وذلك فعال جداً حتى في جزيرة صغيرة». ويضيف أن أنظمة «هيمارس لا يمكنها تغطية» كامل سطح الجزيرة بالكميات المتاحة للأوكرانيين. - هجوم فاشل ويوضح الخبير أن الدفاعات الروسية «موجودة أساساً لمنع إنزال قوات خاصة أوكرانية في الجزيرة»، مشيراً إلى أن كييف حاولت القيام بذلك مرة واحدة على الأقل ليل 7 إلى 8 مايو وتم حينها تحييد قواتها. تحظى الجزيرة بأهمية بالغة، وعملت القوات الروسية منذ بدء الهجوم في 24 فبراير على تأمينها. وواجه الروس صعوبات في الاحتفاظ بها، وخسروا عناصر وعتاداً، وهي ليست بعيدة عن المنطقة التي استهدف فيها الطراد «موسكفا» بصاروخ أوكراني أدى إلى إغراقه، مكبداً البحرية الروسية أكبر خسائرها منذ عقود. كما أعلن الأوكرانيون الجمعة أنهم استهدفوا بصاروخ سفينة روسية مساعدة تحمل نظاماً مضاداً للطائرات وتتمركز قرب جزيرة الثعبان. ويوضح بيار غراسيه أن «هذه السفينة التي صممت في الأصل لأغراض الإنقاذ في البحر، حولت بطريقة مرتجلة إلى منصة مضادة للطائرات وركّب عليها نظام تور». وأكد المحلل الدفاعي المتخصص في الشؤون البحرية هاي ساتون في منشور على «تويتر»، أن «هذه السفن تستخدم لإمداد» الجزيرة «ذات الأهمية الاستراتيجية... لا فقط من الناحية العسكرية بل اقتصادي أيضاً». تقع جزيرة الثعبان قبالة مصب نهر الدانوب، وهو أحد أهم الأنهار في أوروبا وشريان تجاري للقارة، ومن يسيطر عليها يمكن أن يستهدف المصب. كما يمكن أن تستخدم الجزيرة منصة لاستهداف مدينة أوديسا أو حتى رومانيا. فضلاً على ذلك، هناك رواسب محروقات على مقربة منها.

زيلينسكي: بالتأكيد سنصمد.. بالتأكيد سننتصر...

الراي... واصلت أوكرانيا القتال، اليوم السبت، بمباركة جديدة لطموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي ووعد بمواصلة الدعم القوي من بريطانيا، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأوكرانية الصمود في وجه هجوم روسي على مدينة محورية بشرق البلاد وتعرض بلدات لمزيد من القصف العنيف. ومن المتوقع أن يمنح زعماء الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع المرشح خلال قمة تعقد هذا الأسبوع بعد توصية يوم الجمعة من رئيسة المفوضية الأوروبية مما يضع كييف في طريقها لتحقيق طموح كان ينظر إليه على أنه بعيد المنال قبل الغزو حتى وإن كانت العضوية الفعلية قد تستغرق سنوات. وشدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم السبت على ضرورة مواصلة دعم كييف وتجنب «إرهاق أوكرانيا» بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب. وكان جونسون قد قام بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الجمعة وعرض القيام بتدريب القوات الأوكرانية. وفي ساحة القتال قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إن مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، التي كانت هدفا رئيسيا في هجوم موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة لوجانسك الشرقية، استمرت في التعرض لقصف مدفعي وصاروخي روسي. وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية إن روسيا بدأت إرسال عدد كبير من قوات الاحتياط إلى سيفيرودونيتسك من مناطق قتال أخرى في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا. وأضاف جايداي للتلفزيون الأوكراني «اليوم أو غدا أو بعد غد، سيدفعون بكل قوات الاحتياط لديهم... عدد كبير منهم هناك بالفعل، ويشكلون الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على (مكاسبهم)». وقال إن القوات الروسية سيطرت بالفعل على معظم أنحاء المدينة، لكن ليس كلها. وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي اليوم السبت إنه زار الجنود الأوكرانيين على الجبهة الجنوبية خلال رحلة عمل إلى إقليم ميكولايف لكنه لم يحدد متى تمت الزيارة. وفي مقطع مصور نُشر في حسابه الرسمي على تيليغرام سلم الرئيس الأوكراني، الذي كان يرتدي قميصه العسكري المميز، الجنود أوسمة والتقط معهم صورا شخصية في داخل ما بدا أنه مخبأ تحت الأرض. وقال «(هؤلاء)رجالنا الشجعان. كل واحد منهم يقدم كل ما لديه... بالتأكيد سنصمد! بالتأكيد سننتصر!».

الشرطة الألمانية تحقق في «مئات جرائم الحرب» المحتملة بأوكرانيا

التحقيقات ما زالت في بدايتها وستحدد المسؤولين العسكريين والسياسيين

برلين: «الشرق الأوسط»... أعلن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي في ألمانيا، أمس، أنه يحقق في مئات جرائم الحرب الروسية المحتملة في أوكرانيا، مشيراً أيضاً إلى أنه يسعى لتحديد المسؤولين العسكريين والسياسيين عن هذه الجرائم. وقال رئيس المكتب هولغر مونش لصحيفة «فيلت أم زونتاغ»، «حتى الآن، تلقينا أكثر من مئات الأدلة» في هذا الاتجاه. ولا يشمل التحقيق مرتكبي جرائم الحرب فحسب، وإنما المسؤولين العسكريين والسياسيين عن هذه الجرائم كذلك، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف مونش: «إنه الجزء الأصعب من تحقيقنا، إنه أحجية معقدة». وأكد أن «هدفنا الواضح هو تحديد المسؤولين عن الفظائع، وإثبات أفعالهم من خلال تحقيقاتنا وإحالتهم إلى القضاء»، بما في ذلك في ألمانيا التي يتمتع قضاؤها بالاختصاص العالمي ما يسمح له بالمحاكمة على بعض الجرائم أينما ارتُكبت في العالم. وأقر مونش بأن «ذلك سيستغرق وقتاً»، لأن التحقيقات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا ليست إلا في «بدايتها». وتساعد أجهزة الاستخبارات الألمانية مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي في تحقيقاته. وقد سجلت الاستخبارات محادثات لاسلكية بين جنود روس تفيد صراحة بفظائع مرتبكة بحق السكان المدنيين. ولفت مونش إلى أنه من الممكن أيضاً إرسال محققين ألمان إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب الحصول على تفويض دولي. بعد انسحاب القوات الروسية من مدينتَي بوتشا وإربين الواقعتين في شمال غربي كييف، اكتُشفت مئات الجثث العائدة إلى مدنيين. واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بارتكاب جرائم حرب، وهو ما تنفيه موسكو. وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بأوكرانيا، الأربعاء، أنها جمعت عدة ادعاءات بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الروسية في البلاد، لكن من السابق لأوانه استخلاص نتائج. بدورها، عدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، أن «الفظائع التي لحقت بالسكان المدنيين» في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي سيطر عليها الروس في مايو (أيار) بعد حصار طويل، «ستترك بصمة لا تمحى، بما في ذلك على الأجيال المقبلة». وقالت ميشيل باشليه، أثناء عرضها تقريراً عن المدينة الساحلية الاستراتيجية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، «بين فبراير (شباط) ونهاية أبريل (نيسان)، كانت ماريوبول بلا شك أكثر الأماكن دموية في أوكرانيا». وأضافت أن «شدة ونطاق القتال والدمار (وعدد) القتلى والجرحى توحي بشدة بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان». وأشارت باشليه إلى «الآباء الذين اضطروا إلى دفن أطفالهم، والأشخاص الذين رأوا أصدقاءهم ينتحرون، والأسر الممزقة، وكل من اضطروا لمغادرة مدينتهم المحبوبة، وهم لا يعلمون إن كانوا سيرونها مجدداً». وأوضحت المفوضة الأممية أن إدارتها أثبتت صلة مباشرة بين مقتل 1348 مدنياً، بينهم 70 طفلاً، والاشتباكات العنيفة التي دمرت المدينة إلى حد كبير. وأضافت أن «هذه الوفيات نتجت من ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية، وكذلك الأسلحة الخفيفة أثناء القتال في الشوارع». لكنها أقرت بأن «الخسائر المدنية الحقيقية نتيجة القتال ربما تكون أعلى بعدة آلاف». وأوردت باشليه أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقدر أن ما يصل إلى 90 في المائة من المباني السكنية في ماريوبول تضررت أو دمرت، بينما أجبر نحو 350 ألف شخص على مغادرة المدينة. من جهتها، قالت ممثلة الحكومة الأوكرانية تيتيانا لوماكينا، عبر كلمة بالفيديو، إن «ما لا يقل عن 22 ألف شخص» قتلوا خلال الحصار و47 ألفاً «نُقلوا قسراً إلى روسيا أو الأراضي المحتلة». ويمثل هجوم القوات الروسية على ماريوبول موضوع العديد من تهم جرائم الحرب، بما في ذلك استهداف مستشفى للولادة ومسرح لجأ إليه مئات النساء والأطفال. أما السفير الروسي غينادي غاتيلوف، فاعتبر أنه لا داعي للتركيز على ماريوبول، وقال «لقد تم تحرير مدينة ماريوبول بالكامل»، مشدداً على أن «السلام عاد» إليها، وأضاف: «لا نرى أي فائدة لاجتماع اليوم». لكن المفوضية السامية أكدت أن الوضع حالياً في ماريوبول لا يزال «كارثياً». وأشارت إلى أن السكان الذين بقوا هناك «يواجهون يومياً صعوبات مع وصول محدود إلى الخدمات العامة والخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الرعاية الطبية».

إمدادات الأسلحة الأوروبية قد تستغرق «أشهراً»... ودعوات أوكرانية لتسريعها

قمة أوروبية تحسم هذا الأسبوع ترشيح كييف لعضوية الاتحاد

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد القرار «التاريخي» الذي اتخذته المفوضية الأوروبية، الجمعة، بالموافقة على التوصية بترشيح أوكرانيا ومولدوفا لعضوية الاتحاد بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من تسلمها طلب البلدين، وفي انتظار القرار الذي ستتخذه القمة الأوروبية يوم الخميس المقبل والذي بات من المحسوم أنه سيكون لصالح الموافقة النهائية على الترشيح بعد الشروط التي وضعتها المفوضية لإنجاز الانضمام والتي قد تستغرق سنوات عديدة، يواجه الاتحاد الأوروبي معضلة التعاطي مع ترشيحات الدول الأخرى، مثل ألبانيا وصربيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وتركيا، والتي سيكون من الصعب جداً تبرير إبقائها مجمدة على لائحة الانتظار. وكشف مسؤول أوروبي، أمس، أن الاتحاد سيوجه دعوة إلى هذه الدول لعقد اجتماع على هامش القمة المقبلة، «لبحث سبل تسريع البت في طلبات الترشيح وتقديم المساعدات اللازمة لتمكينها من استيفاء شروط إنجاز الملفات التي تمهد لإطلاق عملية الانضمام». وقال المسؤول إن المفوضية أعدت حزمة من المساعدات التقنية والمادية لهذه المجموعة من الدول لمناقشتها في القمة المقبلة، وإن فريق عمل سيشكل لغرض مواكبتها طوال مرحلة استيفاء شروط الترشح ومفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. وفي موازاة الأنباء السارة بالنسبة لأوكرانيا على الجبهة الدبلوماسية، حذرت كييف المؤسسات الأوروبية من أن التقدم على المسار الدبلوماسي «لن يجدي نفعاً إذا لم يقترن بوصول المساعدات العسكرية بسرعة لتمكين القوات المسلحة الأوكرانية من استعادة بعض المناطق التي احتلها الجيش الروسي في الأسابيع المنصرمة، وتحسين الموقف التفاوضي»، كما جاء في الرسالة التي بعث بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المجلس الأوروبي، وطلب إدراجها ضمن التقرير الذين سيعرض الأسبوع المقبل على القمة التي دعي إلى المشاركة فيها عبر الفيديو، ولا يستبعد أن يحضرها شخصياً كما قالت مصادر أوروبية. ويذكر أن كييف كانت قد طلبت تزويدها بمدافع ثقيلة وبعيدة المدى، وقاذفات صواريخ، ودبابات، وأجهزة مضادة للسفن البحرية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن وصول هذه المساعدات بسرعة من شأنه أن يرجح كفة الحرب لصالحها. وكان نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني قد صرح أمس بقوله: «نبهنا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن العبرة ليست بالوعود التي نسمعها كل يوم، بل بما نراه أمامنا في ميدان المعركة. نحتاج إلى هذه الأسلحة في مهلة لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة، وإذا وصلت بعد شهرين أو ثلاثة لن تكون منها أي فائدة». ويعترف مسؤولون أوروبيون بأن الدول الأعضاء التي هبت إلى مساعدة أوكرانيا وتزويدها بالأسلحة تواجه معضلة صعبة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بداية الحرب: فهي من ناحية عازمة على دعم كييف في وجه الاعتداء الروسي ومنع موسكو من تحقيق أهدافها، ومن ناحية أخرى تخشى من إطالة الحرب ومن تداعياتها الاقتصادية، فضلاً عن اتساع دائرة المعارضة في هذه الدول لإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وكان تقرير داخلي وضعته دائرة الدراسات الاستراتيجية في المجلس الأوروبي رجح، في حال استمرار تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، أن تدوم الحرب سنوات من غير أن ترجح كفة أي من الطرفين، منبهاً إلى أن كثيرين «لا يدركون ضخامة هذه المعركة على جبهة تمتد أكثر من 2500 كيلومتر، منها ما يزيد على ألف كيلومتر يشهد معارك مستمرة منذ شهرين، الأمر الذي لم تعرفه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية» كما جاء في التقرير. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرح يوم الخميس الماضي خلال زيارته كييف، برفقة المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس: «إن أي مفاوضات مع الكرملين يجب أن تحصل بعد نصر أوكراني»، وإن الحكومة الأوكرانية هي وحدها المؤهلة لتحديد هذا النصر. وكان إيغور زفوزكفا، المستشار العسكري للرئيس الأوكراني، قد ناشد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «الكف عن إعلان تقديم مساعدات لا تصل»، مشيراً إلى أن الدول الوحيدة التي تفي بوعودها بالسرعة المطلوبة هي بولندا وبلغاريا والجمهورية التشيكية، لكن الدول الأوروبية من ناحيتها كانت قد أوضحت غير مرة أن تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة متطورة، تختلف كثيراً عن الأسلحة السوفياتية التي تدرب عليها ويستخدمها الجيش الأوكراني، يحتاج لفترة تأهيلية قد تدوم أشهراً في بعض الأحيان لضمان الاستفادة منها. ويذكر أن المستشار الألماني شولتز كان أوضح أن نظام الدفاع الجوي المتطور من طراز «إيريس - تي» الذي وعد بتزويده للقوات المسلحة الأوكرانية لن يكون جاهزاً قبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما استدعى رداً من نائبة رئيس البرلمان الأوكراني التي قالت: «من يدري ماذا سيكون قد حل بنا في أكتوبر؟». من جهته، توقع ديفيد أراجاميا، كبير المفاوضين الأوكرانيين، أمس، استئناف المفاوضات المجمدة مع موسكو منذ أواخر مارس (آذار) الفائت، في مطلع أغسطس (آب) المقبل، «بعد أن تكون كييف قد عززت مواقعها بنتيجة هجمات مضادة على طول جبهة القتال».

شولتس: التحدث مع بوتين ضروري وأسلحتنا تصل أوكرانيا في الوقت المناسب..

الخليج الجديد... المصدر | د ب أ.... دافع المستشار الألماني "أولاف شولتس"، عن إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مؤكدا إجراء المزيد مستقبلا. وقال "شولتس" في مقابلة تلفزيونية مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من الضروري للغاية التحدث مع بوتين، سأواصل القيام بذلك وكذلك الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرو)"، مؤكدا ضرورة أن تتحدث بعض الدول وبعض القادة مع "بوتين". ولفت المستشار الألماني إلى أنه لابد أن تتسم المحادثات مع الرئيس الروسي بالوضوح، وقال: "على سبيل المثال، أنا أقول (عندما أتحدث مع بوتين) نفس الأشياء التي أقولها لك". وفي هذا السياق، ذكر بأنه قد يقول لبوتين إنه "سيكون مخطئا إذا ما اعتقد أنه يمكنه سرقة الأرض، ثم يراوده الأمل في أن تتغير الأزمان وأن تعود الأمور إلى طبيعتها". وبعد بدء الحرب، اتصل المستشار بـ"بوتين" عدة مرات، لكنه توقف لعدة أسابيع بعد الكشف عن مذبحة للمدنيين في أوكرانيا، كما اتصل "ماكرون" بـ "بوتين" عدة مرات. وفي سياق آخر، أكد "شولتس" أن شحنات الأسلحة الثقيلة التي تعهدت بها بلاده ستصل إلى أوكرانيا في الوقت المناسب لدعمها في مواجهة الهجوم الروسي في منطقة دونباس. وقال خلال المقابلة ردا على سؤال حول هذا الشأن: "ستصل (الأسلحة) في الوقت المحدد". وذكر المستشار الألماني أن "قطاع صناعة الأسلحة في ألمانيا، يعمل على ضمان تسليم الأسلحة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن يتم تدريب الجنود الأوكرانيين على الأنظمة الحديثة". وأشار إلى أن "المدفعية ضرورية الآن، على وجه الخصوص في ظل القتال الضخم بشرق أوكرانيا، مؤكدا أهمية أن تتمكن أوكرانيا من محاربة الطائرات المسيرة والمروحيات والطائرات". وتعهدت الحكومة الألمانية بتقديم 7 مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع، و3 قاذفات صواريخ متعددة، وحوالي 50 دبابة مضادة للطائرات من طراز "جيبارد" ونظام دفاع صاروخي من طراز "إيريس-تي". وتواجه ألمانيا انتقادات متكررة بأن تسليم الأسلحة سيحدث بعد فوات الأوان.

بحر البلطيق على وشك أن يصبح «دائرة نفوذ» للحلف الأطلسي

الراي... قد يصبح بحر البلطيق «دائرة نفوذ» لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بما أن كافة الدول المطلّة على هذا البحر ستصبح في حال انضمّت السويد وفنلندا إلى الحلف، أعضاءً فيه باستثناء روسيا التي ستصبح بالتأكيد في موقع أضعف، وفق الباحث السويدي روبرت دالشو في الوكالة السويدية لأبحاث الدفاع. في ما يأتي إجابات الباحث عن ثلاثة أسئلة في هذا الشأن.

- ما التأثير الذي سيحدثه انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو في منطقة بحر البلطيق؟

- سيصبح بحر البلطيق بالفعل دائرة نفوذ للناتو. ستكون فرص الحلف لحصر قوات البحرية الروسية في قواعدها أفضل مما هي عليه أصلًا. في المستقبل، ستمرّ السفن الروسية التي تغادر مرفأ كرونشتات العسكري قرب سان بطرسبرغ عبر خليج فنلندا وستكون محاطة من الشمال وكذلك من الجنوب، بدول أعضاء في الناتو. في حال اندلاع حرب، سيكون من الصعب على البحرية الروسية إجراء عمليات فوق سطح البحر بينما قد تتمكن من القيام بعمليات تحت المياه. إلا أنها لا تملك سوى عدد قليل جدًا من الغواصات اليوم والتهديد ليس كبيرا. ربما يتعيّن على روسيا أن تتبنى موقفًا دفاعيا بدلًا من موقف هجومي.

- في هذا السياق، ما هي أهمية «مناورات بالتوبس» ونظيرتها الروسية؟

المناورات أكثر أهمية هذا العام. تعود أسباب المشاركة المعززة هذه السنة إلى الحرب في أوكرانيا وترشح السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو. قرّرت بعض الدول إرسال عدد أكبر من السفن لإبداء دعمها. فقد أرسلت الولايات المتحدة مثلًا سفينة هجومية برمائية اسمها «كيرسيج» وهي سفينة كبيرة قادرة خصوصًا على نشر مروحيّات. لا أعتقد أننا رأينا مثل هذه السفينة في بحر البلطيق. في ما يخصّ المناورات الروسية، فإنها إشارة سياسية وعسكرية ليذكّروننا بأنه همّ أيضًا لديهم قوات بحرية. فقد أظهرت الحرب في أوكرانيا ضعف القوات المسلّحة الروسية ما شكّل مفاجأةً. يمكنني أن أقول إن التهديد الذي تمثّله البحرية الروسية أقلّ بكثير مما كان عليه في السابق.

- ماذا سيغيّر انضمام السويد وفنلندا بالنسبة لدول البلطيق؟

هذا يريحها من حالة عدم يقين. طالما أن السويد خارج الحلف، لا يمكن أن تكون دول البلطيق متأكدة من الطريقة التي ستتصرف بها ستوكهولم في حال اندلاع أزمة. على سبيل المثال، هل سيبقى المجال الجوي السويدي مفتوحًا أمام طائرات نقل الناتو القادمة من الولايات المتحدة أو بريطانيا. أما إذا كانت السويد عضوًا في الناتو، فإن دول البلطيق ستشعر بطمأنينة أكبر.

قمح أوكرانيا.. خطط فرنسية وتركية لإنقاذ الدول الفقيرة من أزمة الغذاء

الحرة.. / ترجمات – دبي... العديد من الدول الأفريقية تعتمد على القمح الأوكراني... وضعت فرنسا وتركيا خططًا متنافسة لتصدير القمح والمواد الغذائية من أوكرانيا، وذلك في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التأثير السلبي المحتمل على العديد من الدول الأفريقية التي تعتمد على على خبزها مما تستورده من كييف. وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، قد أكد أنه من الأهمية بمكان أن يتم إعداد جدول زمني لتصدير القمح الأوكراني مع انعقاد قمة مجموعة السبع نهاية الأسبوع المقبل. وقال عقب محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس "سلسلة من المواعيد النهائية تقترب بسرعة ومأساة مجاعة عالمية تلوح في أفق أفقر أصقاع العالم، وخاصة في أفريقيا". وتدعم إيطاليا فكرة إصدار قرار للأمم المتحدة، رفضته روسيا حتى الآن، من شأنه أن يسمح لقافلة تابعة للأمم المتحدة بمراقبة سفن الحبوب التي تغادر ميناء أوديسا على البحر الأسود الخاضع لسيطرة أوكرانيا وموانئ أخرى باتجاه مضيق البوسفور. ولكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، متشكك في الموافقة على قرار للأمم المتحدة، ويقترح بدلاً من ذلك زيادة كبيرة في صادرات الحبوب من الموانئ الرومانية، وفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان". من جانبها، تروج تركيا الآن لخيار الطرق الآمنة من ثلاثة موانئ أوكرانية، على الرغم من عدم إزالة الألغام من الموانئ، إذ كان من المفترض في السابق أن إزالة أكثر من 400 لغم، لكن أوكرانيا حذرة من السماح للسفن الروسية بدخول موانئها ما لم تحصل على ضمانات أمنية من الأمم المتحدة بان روسيا لن تستخدمها لشن هجمات مباغتة. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قي وقت سابق أنه "بما أن مواقع الألغام معروفة، فسوف يتم إنشاء خطوط آمنة معينة في ثلاثة موانئ". وأوضح أن السفن التجارية، التي ربما قد يقودها أوكرانيون، بإمكانها أن تبحر ذهابا وعودة دون الحاجة إلى إزالة الألغام، مشيرا إلى أن تركيا سوف تفتش السفن التجارية بحثا عن أي أسلحة مهربة، وذلك لإقناع روسيا بجدوى بالخطة. ولكن عضو فريق المفاوضين الأوكرانيين، ديفيد أراخاميه، أوضح أن المسؤولين العسكريين في بلاده يعارضون هذه الخطة، مضيفا في تصريحات من واشنطن، "لدينا تفاؤل محدود للغاية بشأن تلك الخطط". وسوف يستغرق الأمر أسبوعين لإزالة الألغام من الموانئ وبعد ذلك سيكون من الضروري تفريغ الصوامع في الوقت المناسب لتصدير القمح. ويحث ماكرون، الذي زار رومانيا في وقت سابق هذا الأسبوع، إمكانية مضاعفة أعداد الشاحنات على الطرق البرية وقطارات السكك الحديدية المؤدية إلى ميناء كونستانتا الروماني الكبير، على بعد أكثر من 450 كيلومترًا جنوب أوديسا. وقال: "تقع أوديسا على بعد بضع عشرات من الكيلومترات من رومانيا، ومن خلال رومانيا سنتمكن من الوصول إلى نهر الدانوب والسكك الحديدية". وأردف: "نحن بصدد إنشاء نوع من نقطة الاتصال حيث يمكننا تصدير هذه الحبوب بإمكانيات أفضل وسرعة أكبر". وكانت قد جرى تصدير معظم المواد الغذائية التي تنتجها أوكرانيا، وهي إحدى سلال الخبز في العالم، من سبعة موانئ على البحر الأسود. في الأشهر الثمانية التي سبقت اندلاع الصراع، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، و مر عبر تلك الموانئ حوالي 51 مليون طن من الحبوب، حيث بلغت قيمة الصادرات 47 مليار دولار في السنة. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اقترح منفصل بناء صوامع إضافية على الحدود البولندية في محاولة لمنع روسيا من الاستيلاء على الحبوب الأوكرانية. وقد جرى تصدير بعض الحبوب عبر موانئ البلطيق، ولكن ووفقًا لأحد التقديرات الأوكرانية، فإنه يمكن نقل 20٪ فقط من الصادرات الأوكرانية عن طريق السكك الحديدية إلى موانئ البلطيق.

"كل شيء ملكنا".. القوات الروسية تستولى على أراضي المزارعين في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – دبي... منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير، استولت القوات الروسية على بعض الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية، وطردت المزارعين منها، مما أدى إلى زيادة المخاوف من تعطيل إمدادات الحبوب في العالم ورفع أسعار المواد الغذائية، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". وتقول الحكومة الأوكرانية والمزارعون إن القوات الروسية بعد أن كانت تسرق الحبوب والمعدات في بداية الحرب، الآن تستولي على المزارع بالكامل في المناطق المحتلة، مما أدى إلى المزيد من الضغوط على قطاع الزراعة المحاصر في البلاد، وهو ما يهدد بقطع الإمدادات الأوكرانية من الحبوب عن العالم. ويقول المزارعون إن الجماعات التي استولت على أراضيهم عرفوا أنفسهم بأشكال مختلفة، بعضهم قال إنه من القوات الروسية والبعض الآخر قال إنهم ممثلون عن المناطق الانفصالية المؤيدة للكرملين في أوكرانيا. ولم تعلق روسيا على الفور على عمليات سرقة الأراضي، كما لم ترد من قبل على الاتهامات بسرقة الحبوب الأوكرانية وتصديرها للخارج. وقال سكورنياكوف، الذي استولت القوات الروسية على مزرعته في مدينة ماريوبول، إنه في مايو وصلت مجموعة إلى مزرعته في جنوب شرق أوكرانيا مدعية أنها تمثل "حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية"، والتي انفصلت عن أوكرانيا بدعم روسي في عام 2014. وأضاف سكورنياكوف، الذي يمتلك شركة تدير عدة مزارع في أنحاء أوكرانيا: "قالوا لي: الآن هي ملك لنا وأنت تعمل لدينا، كل شيء ملكنا". وذكر أنه بعد ذلك بوقت قصير، وصلت مجموعات أخرى، قالت واحدة منها إنها تمثل وزيرًا سابقًا في الحكومة الروسي. وأشار إلى أنه وقعت مشادات بين عمال مزرعته وهذه القوات، التي أطلقت الرصاص في الهواء. وأكد فاليري ستويانوف، 50 عاما، أن الجنود الشيشان استولوا على مزرعته بالقرب من مدينة ميليتوبول الجنوبية بعد وقت قصير من بدء الغزو في 24 فبراير، وأخبروا العمال أنها مملوكة الآن لقائد الوحدة. وقال القائد الشيشاني للعمال الذين تجمعهم لمخاطبتهم: "هذه المزرعة هي الآن ملكي". في الأيام التالية، باع الجنود معدات ثمينة وشحنوا 2500 طن من الحبوب كانت مخزنة في المزرعة، بحسب ستويانوف. ولفت ستويانوف إلى أن الجيران أخبروه أن الجنود سمحوا لبعض المزارعين بالبقاء في الأراضي المجاورة، لكن كان عليهم إعطاء نسبة كبيرة من أرباحهم للروس. وتابع: "لقد أخبروا عمالي ألا يتوقعوا عودتي في أي وقت قريب لأنني مدرج على قائمة الأشخاص الذين سيتم إطلاق النار عليهم". ولم يرد الحرس الوطني الروسي، الذي تعد القوات الشيشانية جزءا منها، على الفور على طلب للتعليق. أما سيرغي بورادا، 51 عامًا، عطل آلاته قبل أن يغادر مزرعته للجنود الروس في قرية فيدوريفكا في منطقة زابوريزهزهيا. وقال إن الجنود يحاولون الآن الاتصال به لإصلاح الآلات في الوقت المناسب للحصاد. وأكد بورادا أن المديرين في إحدى مزارع بترو ميلنيك، في الجزء المحتل من منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا، استدعتهم الحكومة المحلية الجديدة المدعومة من روسيا مؤخرًا وأخبرتهم أنه ستكون هناك إدارة جديدة في الشركة. وقال بعض المزارعين إن بعض الأوكرانيين استولوا أحيانًا على الأراضي المجاورة، أو يهددون بعمل ذلك عندما يفر أصحابها إلى غرب أوكرانيا، مما يؤدي إلى مناخ من الخوف وانعدام الثقة في المجتمع الزراعي في الأراضي المحتلة. وأكد مزارع في جنوب أوكرانيا أنه غادر مزرعته التي تبلغ مساحتها 2000 هكتار في بداية مارس، عندما أصاب قصف روسي منزله، وهو الآن يشعر بالقلق من أنه سيتم أخذها منه. وقال: "مدننا مليئة بالمتعاونين مع روسيا". كما أخبره الجيران أن القوات الروسية داهمت بالفعل مخازنه للقمح وبذور عباد الشمس. كانت الحكومة الأوكرانية اتهمت روسيا بسرقة حوالي 400 ألف طن متري من الحبوب والبذور. كما اتهمتها بمحاولة الإضرار بقطاع الزراعة عمداً، والذي أنتج حوالي 22٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد العام الماضي. ولفت مزارعون في الأجزاء الشمالية من البلاد إلى أن القوات الروسية المنسحبة تركت ألغامًا على أراضيهم ودمرت مبانًا واستولت على معدات مثل الجرارات والشاحنات. وبحسب دراسة أجرتها مدرسة كييف للاقتصاد، فقد كلف الغزو قطاع الزراعة الأوكراني 4.3 مليار دولار من المعدات المدمرة، وتلف الأراضي والمحاصيل غير المحصودة.

مرتزقة أميركي بيد موسكو: أوكرانيا لم تكن مستعدة لنا

الجريدة... غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة لا تعرف ماذا حدث لاثنين على الأقل من الأميركيين الذين أصبحوا في عداد المفقودين أثناء القتال في أوكرانيا، بثت قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية الروسية مقاطع فيديو للجنديين الأميركيين السابقين، ألكسندر دروك واندي تاي هيون، اللذين انقطع الاتصال بهما منذ الأسبوع الماضي. وأعرب دروك عن اعتقاده بأن «سلطات كييف لم تكن مستعدة لاستقبال هذا العدد الكبير من المتطوعين الأجانب وتنظيم برنامج تدريبي فعال لهم». وقال وهو يرتدي زياً عسكرياً وبدا أنه جالس في مكتب، «يبدو لي أن ذلك كان يشكل عبئاً بالنسبة للأوكرانيين. وصول هذا العدد الكبير من الأشخاص من دون توفير المستلزمات المختلفة لهم. كان عليهم فعل شيء ما معهم. على ما يبدو أنهم لم يكونوا يحتاجون إليهم حقاً». من ناحيته، صرّح هوين أنه ودروك انخرطا «في قتال مع القوات الروسية» قرب خاركيف بشرق أوكرانيا. وأضاف هوين: «سيطرت القوات الروسية على مواقعنا. اضطررنا إلى التراجع». وقال إنهما استسلما للقوات الروسية بعد الاختباء ساعات عدة. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن نحو 7 آلاف «مرتزقة أجانب» من 64 دولة وصلوا إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع، قتل ألفان منهم، مشيرة إلى أن بولندا هي «الرائدة» بين الدول الأوروبية في تأمين وصول المقاتلين إلى أوكرانيا، تليها رومانيا وبريطانيا.

ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا قد تستغرق سنوات

الراي... قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لصحيفة أسبوعية ألمانية إن الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات، مضيفا أن تزويد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير منطقة دونباس من السيطرة الروسية. وأضاف ستولتنبرغ لصحيفة «بيلد آم زونتاج»، «يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا. حتى لو كانت التكلفة مرتفعة، ليس من أجل الدعم العسكري فحسب، بل أيضا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء». كان ستولتنبرغ قال في وقت سابق إن من المتوقع أن توافق قمة حلف الأطلسي في مدريد في وقت لاحق من هذا الشهر على حزمة مساعدات لأوكرانيا من شأنها أن تساعد البلاد في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية القديمة إلى عتاد الحلف الذي يتسم بمواصفات قياسية. وتعهدت أوكرانيا أمس السبت بالانتصار على موسكو في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات روسية بالقرب من مدينة رئيسية في شرق البلاد وتعرض عدة مواقع لهجوم بالقذائف والصواريخ. ومنيت القوات الروسية بالهزيمة في محاولتها اقتحام العاصمة الأوكرانية كييف في مارس. وأعادت روسيا منذ ذلك الحين التركيز على منطقة دونباس في الجزء الشرقي من أوكرانيا.

«طوارئ» في الإكوادور إثر احتجاجات على زيادة أسعار الوقود

كتب الخبر الجريدة الإلكترونية... المصدرAFP... أعلن الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات في البلاد بما فيها تلك التي تضم العاصمة كيتو، بعد أعمال عنف خلال احتجاجات للسكان الأصليين على زيادة أسعار الوقود. وقال لاسو في خطاب بثه التلفزيون «أتعهد بالدفاع عن عاصمتنا والدفاع عن البلاد، وهذا يلزمني إعلان حالة الطوارئ في بيتشينتشا (حيث تقع كيتو) وإيمبابورا وكوتوباكسي اعتبارا من منتصف ليل (الجمعة - السبت)». وتسمح حالة الطوارئ للرئيس بنشر القوات المسلحة للحفاظ على النظام أو لتعليق حقوق المواطنين أو فرض حظر للتجول. وبدأت حركة الاحتجاج الاثنين بقيادة «اتحاد القوميات الأصلية» في الإكوادور أكبر منظمة للشعوب الأصلية، الذي دعا خصوصا إلى خفض أسعار الوقود. ومنذ بداية الأسبوع أغلقت طرق مؤدية إلى اثنين من أسواق الإمداد الرئيسية في العاصمة كيتو وأخرى في 15 من مقاطعات البلاد البالغ عددها 24 مقاطعة. ويبلغ عدد السكان الأصليين نحو مليون من أصل سكان الإكوادور البالغ عددهم 17.7 مليون نسمة. وقاد الاتحاد تظاهرات عنيفة في 2019 أسفرت عن سقوط 11 قتيلًا، وشارك في الانتفاضات التي أطاحت ثلاثة رؤساء بين 1997 و2005. وكان الرئيس الإكوادوري استقبل الجمعة وفدا صغيرا من ممثلي السكان الأصليين في محاولة لنزع فتيل الأزمة التي أدت إلى سقوط 43 جريحا من المتظاهرين والشرطة واعتقال 37 شخصا. وأعلن الرئيس المحافظ الذي يتولى السلطة منذ عام مساء الجمعة رفع علاوة من 50 إلى 55 دولارا "لتحسين الوضع الصعب" للأسر الأشد فقراً، إلى جانب مساعدات للمزارعين.

الهند: تصاعد الاحتجاجات على تعديل قانون التجنيد

الجريدة.. تصاعدت أعمال العنف في الهند احتجاجاً على سياسة تجنيد جديدة، مطالبين حكومة حزب بهارتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالتراجع عنها. وبعد يوم قوي من المواجهات التي تخللها وقف قطارات عن العمل، وقطع طرقات راح ضحيتها قتيل على الاقل، أقدم آلاف المحتجّين في ولاية بيهار بشرق الهند، احدى أفقر الولايات، على تخريب ممتلكات عامة ونهب مكاتب في محطة قطارات، للتعبير عن غضبهم. ويقول المتظاهرون، ومعظمهم من الشبان، إن الخطة ستحد من فرص حصولهم على وظائف دائمة في صفوف الجيش.

الهند تزيد مشترياتها من الفحم الروسي 6 أضعاف

رويترز... تمتلك روسيا 15% من الاحتياطي العالمي للفحم

ارتفعت مشتريات الهند من الفحم الروسي في الأسابيع الأخيرة على الرغم من العقوبات العالمية على موسكو، حيث يقدم التجار خصومات تصل إلى 30٪، وفقًا لمصدرين تجاريين وبيانات جمعتها وكالة رويترز. وحذرت روسيا، التي تواجه عقوبات غربية شديدة بسبب غزوها لأوكرانيا، الاتحاد الأوروبي في إبريل، من العقوبات الصارمة على فحمها، قائلة إنها ستؤدي إلى نتائج عكسية حيث سيتم إعادة توجيه الوقود إلى أسواق أخرى. وامتنعت الهند عن إدانة روسيا، التي تربطها بها علاقات سياسية وأمنية طويلة الأمد، بينما دعت إلى إنهاء العنف في أوكرانيا. وتدافع نيودلهي عن مشترياتها من السلع الروسية كجزء من محاولة لتنويع الإمدادات وتقول إن التوقف المفاجئ من شأنه أن يرفع الأسعار العالمية ويضر المستهلكين. ومع تجنب المستوردين الأوروبيين التجارة مع موسكو، بدأ الهنود في شراء كميات ضخمة من الفحم الروسي على الرغم من ارتفاع تكاليف الشحن.

ستة أضعاف!

قفزت مشتريات الهند من الفحم والمنتجات ذات الصلة أكثر من ستة أضعاف في 20 يومًا، حتى الأربعاء، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام لتصل إلى 331.17 مليون دولار، وفقًا لبيانات حكومية هندية غير منشورة، نقلت فحواها وكالة رويترز. وبالمثل، استحوذت المصافي الهندية على النفط الروسي الرخيص الذي تتجنبه الدول الغربية. وأظهرت البيانات، أن قيمة تجارة النفط الهندية مع روسيا في 20 يومًا حتى الأربعاء قفزت أكثر من 31 ضعفًا إلى 2.22 مليار دولار. ولم ترد وزارة التجارة الهندية على الفور على طلب للتعليق، التي أرسلتها وكالة رويترز، السبت.

خصومات جذابة

قال أحد مصادر رويترز إن "التجار الروس يقبلون المدفوعات بالروبية الهندية والدرهم الإماراتي". ثم أضاف "الخصومات جذابة، وسيستمر هذا الاتجاه المتمثل في زيادة مشتريات الفحم الروسي". وقدمت الوحدات البحرية لتجار الفحم الروس مثل Suek AG و KTK و Carbo One القبرصية في أماكن بما في ذلك دبي وسنغافورة خصومات تتراوح من 25٪ إلى 30٪ ، مما أدى إلى عمليات شراء كبيرة للفحم الروسي من قبل التجار الذين يزودون المرافق وصانعي الأسمنت، بحسب مصادر رويترز. وقال مصدر آخر للوكالة إن وحدة Suek ومقرها سنغافورة تقبل أيضا المدفوعات بالدولار. وحظر الاتحاد الأوروبي عقود الفحم الجديدة، وبحلول منتصف أغسطس سيجبر الدول الأعضاء على إنهاء العقود القائمة. واشترت الهند ما متوسطه 16.55 مليون دولار من الفحم الروسي يوميًا في الأسابيع الثلاثة حتى الأربعاء، أي أكثر من ضعف مبلغ 7.71 مليون دولار الذي اشترته في الأشهر الثلاثة التي أعقبت الغزو الروسي في 24 فبراير، وفقًا لرويترز. وبلغ متوسط مشتريات النفط 110.86 مليون دولار يوميًا في فترة الـ 20 يومًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي أنفقته في الأشهر الثلاثة المنتهية في 26 مايو البالغ 31.16 مليون دولار.

واردات هي الأعلى منذ 7 أعوام

أظهرت بيانات تتبع السفن على "رفينيتيف أيكون" أنه من المقرر استمرار شراء الهند للفحم الروسي، بالجملة، حيث من المتوقع أن تكون واردات يونيو هي الأعلى في سبع سنوات ونصف على الأقل. وبدأت شحنات الفحم الروسي تصل إلى الهند في الأسبوع الثالث من مايو، بطلبات من شركات وتجار الأسمنت والصلب، وفقًا لبيانات الشحن التي جمعها تاجر فحم هندي. وتمتلك روسيا 15% من الاحتياطي العالمي للفحم بحسب التقرير السنوي لشركة بريتيش بتروليوم حول الطاقة. تشكل إمدادات الفحم الروسي 45% من واردات الاتحاد الأوروبي مع اعتماد بعض الدول عليه بشكل خاص مثل ألمانيا وبولندا اللتين تستخدمانه لإنتاج الكهرباء.

فيضانات ببنغلاديش تحصد 25 قتيلاً وتعزل 4 ملايين شخص

كتب الخبر الجريدة الإلكترونية.. المصدرAFP... أكدت شرطة بنغلاديش السبت أنّ الأمطار الموسمية التي اجتاحت البلاد أدت إلى مقتل 25 شخصًا على الأقل، في حين عزلت الفيضانات أكثر من أربعة ملايين شخص. وأدت الصواعق التي رافقت هطول الأمطار إلى مقتل 21 شخصا منذ الجمعة، بينما لقي أربعة آخرون حتفهم في انزلاقات أرضية، وفق المصدر نفسه. وتهدد الفيضانات باستمرار ملايين الأشخاص في هذا البلد المنخفض. لكن خبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد من وتيرتها وشدتها ويضعف إمكانية توقع حدوثها. وتغرق المياه الجزء الأكبر من شمال شرق البلاد ونشرت قوات من الجيش لإجلاء السكان الذين يجدون أنفسهم معزولين. وتم تحويل المدارس إلى ملاجئ طارئة لإيواء سكان القرى التي غمرتها المياه في غضون ساعات بعد الفيضانات الغزيرة.

جريحان بـ هجوم على معبد للسيخ في كابول

الراي... هاجمت مجموعة من المسلحين بقنابل يدوية معبداً للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول صباح السبت، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل بجروح، وفق ما أكد شهود ووزارة الداخلية. وقال غورنام سينغ أحد زعماء طائفة السيخ في كابول لوكالة فرانس برس "سمعتُ إطلاق نار ودوي انفجارات مصدرها" معبد السيخ. وأصيب اثنان من أبناء طائفة السيخ في انفجار قنبلة يدوية ألقاها المهاجمون، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية عبدالنافع تاكور. وأضاف المتحدث أنه بعد بضع دقائق انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المعبد ولم تسفر عن وقوع إصابات. يعيش حوالي 200 شخص من طائفة السيخ حالياً في أفغانستان، بعد أن كان عددهم حوالي نصف مليون في سبعينات القرن الماضي.

شي جينبينغ يبقي كبار المسؤولين تحت المراقبة: الفساد لا يزال حاداً

الجريدة... ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الفساد في البلاد مازال حاداً ومعقداً، على الرغم من إحراز تقدم في المعركة ضد الكسب غير المشروع، مطالباً كبار مسؤولي الحكومة بإبقاء أنفسهم وأسرهم وأقربائهم تحت المراقبة. وفي كلمة أمام جلسة لمجموعة دراسية، تابعة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس ، تعهد شي جينبينغ بعدم التسامح مع الفساد، وطالب كبار الكوادر بالالتزام بعلاقة معتدلة ونظيفة بين الحكومة ومجتمع رجال الأعمال. وأعلن المكتب السياسي الصيني، أمس ، نجاح حملة مكافحة الفساد للمؤسسات المالية، وقال إن تحقيقات اللجنة المركزية لفحص الانضباط ساعدت في تعزيز قيادة الحزب للقطاع المالي ومنع المخاطر. إلى ذلك، وغداة إطلاق الصين رسمياً، أمس ، حاملة طائرات ثالثة أُطلق عليها اسم «فوجيان» ستسمح عندما توضع في الخدمة بتعزيز قدرة بكين على ردع خصومها، نشرت اليابان أسطول دفاع ذاتي بحري في 11 دولة بمنطقتي الهادئ والهندي كجزء من تدريبات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى عاقدة العزم على التصدي للصين التي تسعى لتأكيد نفوذها على نحو متزايد. ويزور الأسطول الياباني، في الانتشار السنوي الذي بدأ الاثنين الماضي ويستمر حتى 28 أكتوبر المقبل، موانئ في دولة جزر سليمان في المحيط الهادئ وتونغا وفيجي للمرة الأولى. وأفادت وزارة الدفاع اليابانية، بأن «الأسطول سيشارك أيضاً في تدريب (ريم أوف ذا باسيفيك)، الذي يعتبر أكبر تدريب بحري متعدد الجنسية في العالم، وتدريب (فانغارد باسيفيك)، بمشاركة أستراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتدريبات أخرى». في غضون ذلك، استخدمت الحكومة الأسترالية الجديدة بقيادة اليسار لهجة مغايرة تجاه جزر سليمان، بعدما وقّعت الأخيرة مع بكين في وقت سابق من العام الجاري، معاهدة أمنية تسمح بنشر عسكريين صينيين ورسو سفن حربية صينية في الجزر، مما أثار قلق الديموقراطيات البحرية الإقليمية مثل أستراليا واليابان والولايات المتحدة. ورحّبت وزيرة الخارجية الاسترالية الجديدة بيني وونغ بتطمينات من جزر سليمان بأنها لن تسمح للصين بإقامة قاعدة عسكرية على أراضيها، ما يساعد على تهدئة المخاوف بشأن النفوذ المتزايد لبكين في منطقة المحيط الهادئ. والتقت وونغ، أمس ، مع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، الذي أكد مجدداً لها أن أستراليا مازالت الشريك الأول لبلاده في أمور الأمن والتنمية. وأبلغ سوغافاري أيضاً وونغ، أنه لن يكون هناك أي وجود عسكري أجنبي مستمر في البلاد. وقالت وونغ للصحافيين في مدينة هونيارا، عاصمة جزر سليمان: «لا تزال وجهة نظر أستراليا تتمثل في أن أسرة المحيط الهادئ يجب أن تكون مسؤولة عن أمننا، وأسرة المحيط الهادئ قادرة بشكل كبير على توفير ذلك الأمن».

4 سيناريوهات محتملة تتيح للصين إخضاع تايوان من دون غزوها

الراي... ماغونغ (تايوان) - أ ف ب - تعرض الصين قوتها بشكل متزايد على الساحة الدولية في ظل رئاسة شي جينبينغ، ما يصعّد المخاوف من أن تشن بكين هجوماً عسكرياً على جزيرة تايوان. تعتبر بكين أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها، وتؤكد أنها عازمة على استعادة السيطرة عليها ولو بالقوّة. لكن تنفيذ غزو واسع النطاق ليس بأي حال من الأحوال الخيار الوحيد أمام الصين لإجبار تايوان على الخضوع إليها. في ما يأتي بعض السيناريوهات التي يمكن أن تنفذها بكين:

- ضمّ جزر بعيدة

يمكن للصين أن تغزو بعض أو كل جزر تايوان البعيدة عن الجزيرة الأساسية. تقع كل من جزيرتي كينمن وماتسو على بعد نحو 10 كيلومترات قبالة ساحل الصين الرئيسي، وتعرضتا لقصف مدفعي مستمر في العقود التي تلت نهاية الحرب الأهلية الصينية. يمكن أن تستهدف بكين أيضاً مصالح تايوانية أخرى في بحر الصين الجنوبي، مثل جزيرة براتاس المرجانية أو حتى تايبينغ الواقعة في سلسلة جزر سبراتلي البعيدة. وإذا أرادت التصعيد أكثر يمكنها الاستيلاء على أرخبيل بينغو الأقرب إلى تايوان والذي يقع على بعد نحو 50 كيلومتراً من الجزيرة الرئيسية. في تصريح لـ «فرانس برس»، يقول الأدميرال المتقاعد لي هسي مين، قائد القوات المسلحة التايوانية حتى عام 2019، إن «أهمية بينغو الاستراتيجية تفوق أهمية الجزر الأخرى». ويضيف «إذا احتل جيش التحرير الشعبي بينغو فسيشكل ذلك موطئ قدم لهجمات قصيرة المدى وتحقيق تفوق جوي». ويورد تقرير للكلية الحربية البحرية الأميركية أن هناك «عدداً من المزايا المهمة» لاستراتيجية انتزاع جزر تكون قاعدة لهجمات أخرى وتبدأ من الجزر التايوانية النائية. لكن يمكن للصين أيضا أن تختار عدم مهاجمة الجزيرة الرئيسية واستخدام عمليات الضم للضغط الديبلوماسي والنفسي على تايبه.

- إغلاق جمركي

يمكن أن تفرض الصين «إغلاقاً جمركياً»، أي السيطرة بشكل فعال على الحدود الجوية والبحرية لتايوان ومعاينة السفن والطائرات الآتية والسماح بمرور المركبات «البريئة» وتحويل «المشبوهة» إلى الموانئ الصينية. ويورد تقرير لمجلس العلاقات الخارجية نشر عام 2021 أنه وفق هذا السيناريو «ستسمح الحكومة الصينية لشعب تايوان بإدارة شؤونه الخاصة في الجزيرة لبعض الوقت على الأقل مع إظهار أنها تسيطر على ما يدخل (وربما ما يخرج)». كما سيظل مسموحاً إدخال واردات الغذاء والطاقة، وكذلك حركة الركاب عبر العبّارات اليومية مثلاً. ويذكر التقرير أن «الهدف هو إجبار تايوان على قبول فقدانها السيطرة، وقطع تايوان على الأقل عن عمليات نقل المعدات العسكرية والخبراء الأجانب المرتبطين بها».

- حصار

قد تختار بكين أيضاً فرض حصار كامل على مضيق تايوان، ما يمنع إدخال وإخراج أي شيء. تورد وزارة الدفاع التايوانية في تقرير نشرته عام 2021 أنه «في الوقت الحاضر، يستطيع جيش التحرير الشعبي فرض حصار محلي على موانئنا الحيوية ومطاراتنا ومسارات رحلاتنا الخارجية، لقطع خطوط اتصالاتنا الجوية والبحرية والتأثير على تدفق إمداداتنا العسكرية ومواردنا اللوجستية وكذلك استدامة العمليات». وقال ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد لوني هينلي، للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية - الصينية في فبراير من العام الماضي، إن الصين ستكون قادرة على مواصلة حصارها «إلى أجل غير مسمى»، حتى باستعمال قدر محدود جداً من القوة.

- حملة قصف

يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يمتنع عن تنفيذ غزو بري كامل، ويلجأ بدل ذلك الى الضربات الجوية والصاروخية لتدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية الرئيسية، ما سيؤدي إلى شلّ دفاعات تايوان. ويمكن أن تستخدم الصين الحرب الإلكترونية لتحقيق الهدف نفسه. وصرّح المحلل الأمني المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية أندرو كريبينفيتش لصحيفة «التلغراف» البريطانية بأنه «إذا تصرف جيش التحرير الشعبي وفقاً لعقيدته، فمن المحتمل أن نشهد هجوماً إلكترونياً هائلاً مدعوماً بتشويش على نطاق واسع وأشكال أخرى من الحرب الإلكترونية على الجزيرة لتعطيل البنية التحتية الحيوية وروابط القيادة العسكرية». ويمكن للصين أيضا أن تختار قصف تايوان لإخضاعها مستغلة تفوقها الجوي لترويع سكان الجزيرة. لكن الباحث في معهد إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة جيمس شار يعتقد أن احتمال التسبب بـ «إراقة دماء ودمار لدى من يسمونهم إخوانهم الصينيين» من شأنه أن يحول دون اتخاذ هذا القرار.

جولة الحسم في الانتخابات النيابية الفرنسية اليوم

اليمين المتطرف يتحضر لدور أكبر في البرلمان المقبل

الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات التشريعية التي سيكون لنتائجها بالغ الأثر على الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... مجدداً، يتوجه الناخبون الفرنسيون الـ48 مليوناً، بدءاً من الساعة السابعة من صباح اليوم، إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات التشريعية، التي سيكون لنتائجها بالغ الأثر على الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون. ووصل التنافس بين الكتلتين الرئيسيتين: «معاً» التي تضم الحزب الرئاسي «النهضة» والأحزاب الثلاثة الرديفة المتحالفة معه من جهة، وكتلة «الاتحاد الشعبي الاجتماعي والبيئوي الجديد» التي يقودها زعيم حزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد، ويضم خليطاً من اليسار، من جهة ثانية، إلى أعلى الدرجات، وسط تساؤلات جديدة حول قدرة الكتلة الأولى على تأمين أكثرية مطلقة للرئيس المعاد انتخابه حديثاً بشكل يمكنه من وضع برنامجه الانتخابي وإصلاحاته ووعوده موضع التنفيذ. وفيما تجرى الدورة الثانية وسط ظروف مناخية تتسم بالحر الشديد الذي لم تشهد فرنسا له مثيلاً منذ عقود، فإن المجهول الأكبر الذي يثير مخاوف المرشحين والماكينات الانتخابية عنوانه نسبة مشاركة المواطنين المدعوين للاقتراع للمرة الرابعة منذ ما يزيد قليلاً على الشهرين. ونظراً لنسبة المقاطعة التي تجاوزت عتبة الـ52 في المائة في الدورة الأولى، فإن خبراء الشأن الانتخابي يحذرون من تضاؤل الرغبة الجماعية في المشاركة، وذلك لمجموعة من الأسباب، أهمها أن نسبة كبيرة من المواطنين تعتبر أن الانتخابات الرئاسية هي الأساس، وأن «النيابية هي التابع». وبالفعل، فإن كافة الرؤساء الذين تعاقبوا على قصر الإليزيه منذ انطلاقة الجمهورية الخامسة، تمتعوا بعد انتخابهم مباشرة بأكثرية نيابية «آلية» في البرلمان. والسبب الآخر أن جعل الانتخابات التشريعية تحل مباشرة بعد الرئاسية نزع عنها الكثير من الأهمية. والعنصر الثالث أن النظام الانتخابي الأكثري، وفق الدائرة الصغرى، يحرم كافة المرشحين الذين لا يحصلون على 12.5 في المائة من أصوات الناخبين في الدائرة المعنية من التنافس في جولة الإعادة. ويعني هذا الإجراء عملياً أنه لا يؤخذ بآراء ناخبيهم ما ينعكس مزيداً من العزوف والمقاطعة. من هنا، فإن كافة رؤساء الكتل والمسؤولين السياسيين يميناً ويساراً ما فتئوا يشددون على أهمية المشاركة، الأمر الذي من شأنه أن يغير الكثير من النتائج، خصوصاً أن استطلاعات الرأي أفادت بأن شرائح الناخبين الأكثر ميلاً للمقاطعة هي الشباب والعمال وصغار الموظفين، فيما الأكثر انخراطاً هي الفئات العمرية العليا والشرائح الأكثر يسراً وتأهيلاً. بيد أن الانتخابات الراهنة تفترق عن سابقاتها لجهة أن شكوكاً تحوم حول قدرة كتلة الرئيس ماكرون على توفير أكثرية مطلقة له. وبينت الأسابيع، خصوصاً الأيام القليلة الفاصلة بين الدورتين الأولى والثانية، أن نوعاً من «الخوف» اعترى المعسكر الرئاسي من احتمال فشله في التمتع بأكثرية مريحة، كما كان حاله عقب انتخابات عام 2017، حيث تحصل على أكثرية فضفاضة مكنته من تمرير كافة القوانين التي أرادها. وتتأرجح التوقعات بين حصوله على أكثرية مطلقة ضعيفة لا تزيد كثيراً عن الحد الأدنى المطلوب (289 نائباً)، أو على الأكثرية النسبية بمعنى أن تكون لديه المجموعة النيابية الأكبر في برلمان 2022، لكن دون العدد المطلوب، ما سيجبره على المساومة لدى طرح كل مشروع قانون. وفي أي حال، فإن وصول المعارضة بقوة إلى الندوة البرلمانية ينذر، منذ ما قبل صدور النتائج، بجلسات صاخبة. والمتوقع أن تحصل كتلة اليسار والبيئويين على أعداد كبيرة من المقاعد. وإذا أضيفت إليها كتلة نواب اليمين المتطرف التي أصبحت القوة الثالثة في البلاد إلى جانب كتلة الوسط - اليمين المعتدل الماكرونية وكتلة اليسار المتشدد بقيادة ميلونشون، فإن الحكومة القادمة ستجد بوجهها سداً منيعاً لا يعرف المهادنة. ثمة إجحاف في القانون الأكثري، إذ إن التمثيل النيابي لتيار سياسي ما لا يتوافق بالضرورة مع حجمه الشعبي، والدليل على ذلك يوفره حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف. فمرشحته للانتخابات الرئاسية مارين لوبن تأهلت للدورة الرئاسية الثانية بحصولها على 23.15 في المائة من الأصوات، وحصلت في الجولة الحاسمة على 41.45 في المائة من الأصوات. أما في جولة الانتخابات النيابية الأولى، فقد حصدت 18.7 في المائة من الأصوات. مع ذلك، فإن المتوقع لها أن تنجح فقط في إيصال ما بين 20 إلى 40 نائباً إلى الندوة البرلمانية. وبالمقابل، فإن فاليري بيكريس، مرشحة حزب «الجمهوريون» اليميني الكلاسيكي، بقيت دون عتبة الـ5 في المائة في الدورة الرئاسية الأولى، وحصل حزبها على نصف عدد أصوات اليمين المتطرف. ورغم ذلك، فمن المرجح أن يتمتع بكتلة نيابية تتراوح ما بين 40 إلى 60 نائباً، بحيث تكون له ثالث أكبر كتلة نيابية. بيد أن الأهم لـ«التجمع الوطني» أنه سيحقق قفزة نوعية في البرلمان الجديد ستمكنه من أن تتوافر له مجموعة نيابية خاصة به، الأمر الذي لم يتمتع به منذ العام 1985، وينص القانون الداخلي على أن تشكيل مجموعة مستقلة يتطلب 15 نائباً على الأقل. وأهمية المجموعة الخاصة أنها ستمكن «التجمع الوطني» من الحصول على فترات أطول للتدخل في المناقشات تحت قبة البرلمان، وستعطيه فرصة لترؤس لجنة وعضوية الكثير من اللجان، والمشاركة في الاجتماعات الخاصة ببرمجة طرح مشاريع أو مقترحات القوانين وباختصار المشاركة في الحياة البرلمانية. تجدر الإشارة إلى أن حظ حكومات ماكرون في عهده الثاني عنوانه التناقضات الجذرية في المواقف الأساسية للكتلتين المعارضتين الكبيرتين من اليسار المتشدد واليمين المتطرف. إلا أن هذا الواقع لن يمنعهما من التلاقي موضوعياً للوقوف بوجه الحكومة والعهد كل من موقعه. ولا غرو أن النتيجة التي سيحصل عليها هذان الطرفان، أكثر من غيرهما، مرهونة إلى حد بعيد بمدى تجاوب قاعدتهما الخاصة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع. والسبب في ذلك أنهما، خارج هذه القاعدة، لا يتمتعان بمخزون انتخابي احتياطي. ودأب ماكرون ومسؤولو حملته ومرشحوه على التحذير من فوز «الأطراف» في الانتخابات، لأن ذلك يعني بنظرهم «الفوضى» والتطرف والمآسي في الداخل والخارج. وفي أي حال، فإن فرنسا قادمة على مرحلة جديدة تبدو منذ اليوم حبلى بالصعوبات والمشاكل التي عنوانها الخوف من الحاضر والمستقبل، والمتراوحة بين ارتفاع الأسعار، بما في ذلك الكهرباء والمحروقات والسلع الأساسية وقفزات التضخم وتراجع القوة الشرائية. ولا يستبعد المراقبون صيفاً وخريفاً حارين. ومع وجود معارضة قوية في البرلمان وقدرة على تحريك الشارع، فإن كثيرين لا يستبعدون اندلاع حركة اجتماعية قد تكون شبيهة بحركة «السترات الصفراء» التي شلت فرنسا في العامين 2019 و2020، وما زالت تبعاتها متواصلة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر وأوروبا لتقوية الشراكة الثنائية عبر «وثيقة جديدة».. آلاف التونسيين يحتجون رفضاً للاستفتاء على الدستور..قضاة تونس يمددون إضرابهم لأسبوع ثالث.. المجازر لا تتوقف.. تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في أفريقيا..بيرتس للحرة: لا حل لأزمة السودان بغياب حملة مفتاحها.. ما الذي يُعيق إخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا؟..جزائريون يطالبون حكومتهم بالانسحاب من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي..مساعٍ مغربية لإنقاذ إبراهيم سعدون من الإعدام في دونيتسك..

التالي

أخبار لبنان... 4 مرشحين لرئاسة الحكومة... وتنافس أزمات بين الخبز والمحروقات.. تيّار عون يتقاطع مع المعارضة باستبعاد ميقاتي!. الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر".. ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»..الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد تُعلن من بكركي..المسارُ الحكومي في لبنان أمام الخميس... الغامض.. مؤيد لحزب الله.. ألمانيا تطرد رجل دين إيرانياً.. مؤشرات توتر أم مؤشرات حرب؟.. وسط بيروت... لا حياة لمن تنادي..مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,880

عدد الزوار: 6,751,338

المتواجدون الآن: 128