أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بعد تحقيقها "تقدما كبيرا" في خاركيف.. القوات الأوكرانية تعتزم توسيع عملياتها إلى شبه جزيرة القرم..توتر في موسكو مع نجاح الهجوم المضاد الأوكراني..بلينكن: الهجوم الأوكراني لا يزال في بداياته..ما دور حرب أوكرانيا في تحول الجيش الألماني من الدفاع إلى الهجوم؟..«الخيانة العظمى» تهمة تلاحق المتعاملين مع الأشقاء..«الأعداء».. تعزيز الروابط بين الصين وروسيا وسط انتكاسات موسكو في أوكرانيا..هل تمتد حرب أوكرانيا إلى حدود أرمينيا وأذربيجان؟..أذربيجان «تُحقّق كل أهدافها» خلال مواجهات حدودية مع أرمينيا أوقعت 100 قتيل.. فرنسا تتربع على المرتبة الثالثة لمبيعات السلاح في 2021..«طالبان» تقول إنّها قتلت 40 من متمردي وادي بانشير..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 أيلول 2022 - 5:47 ص    عدد الزيارات 993    القسم دولية

        


بعد تحقيقها "تقدما كبيرا" في خاركيف.. القوات الأوكرانية تعتزم توسيع عملياتها إلى شبه جزيرة القرم...

المصدر : الجزيرة... أعلنت السلطات الأوكرانية أن عملياتها العسكرية الدائرة حاليا في مقاطعة خاركيف ستتوسع لتشمل مناطق أخرى من بينها شبه جزيرة القرم. يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تمكّنت من استعادة 6 آلاف كيلومتر مربع من يد القوات الروسية في جنوب البلاد وشرقها. وذكر حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكرانية سيرغي غايداي -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن العمليات القتالية ستتوسع لتشمل مناطق من بينها شبه جزيرة القرم. وأكد غايداي أن ما حققته القوات الأوكرانية من نتائج يرجع إلى استخدامها أساليب عسكرية حديثة لم تعتد عليها القوات الروسية، بحسب تعبيره. وكانت قيادة منطقة الجنوب العسكرية الأوكرانية قد قالت إنها تمكنت من استعادة 13 قرية وبلدة في منطقة خيرسون، مؤكدة أن الجيش تقدم 8 كيلومترات في عمق الجبهة. وشهدت المنطقة قصفا مكثفا لخطوط إمداد الجيش الروسي ومراكزه اللوجستية منذ أسبوعين، وهجوما على خطوط الدفاع الروسية.

فوضى القيادة

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أميركي رفيع، قوله إن قوات روسية عبرت الحدود عائدة إلى روسيا، وإن موسكو فقدت الكثير من مكاسبها في خاركيف، مضيفا أن قرار روسيا التخلي عن معدات عسكرية أثناء الانسحاب يدل على فوضى في القيادة والسيطرة. وبحسب المسؤول، فإن انخفاض معنويات الجنود الروس والمشاكل اللوجستية ساهمت في التراجع الروسي الأخير. في المقابل، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن رئيس إدارة منطقة خاركيف الموالي لروسيا فيتالي غانتشيف، قوله إن عدد المسلحين الأوكرانيين الذين كانوا يتجهون نحو خاركيف كان أكبر بنحو 8 مرات، فتم سحب القوات للحفاظ على الأفراد. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 250 عسكريا أوكرانيا خلال غارة لقواتها الجوية على القوات الأوكرانية في مدينتي كوبيانسك وإيزيوم، بمقاطعة خاركيف. وبثت وزارة الدفاع الروسية مقاطع مصورة، قالت إنها لعمليات عسكرية شاركت فيها قوات مشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادي، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت مواقع تابعة للجيش الأوكراني الأحد الماضي دون تحديد مكانها.

تقدم كبير

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الهجوم الأوكراني المضاد لا يزال في أيامه الأولى، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من تحقيق "تقدم كبير" خصوصا في شمال شرقي البلاد. وعزا بلينكن – خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المكسيكية- التطورات الأخيرة إلى الدعم العسكري الذي قدمته واشنطن، وما وصفه بـ"بسالة ومرونة" القوات الأوكرانية. وأضاف "الهجوم المضاد لا يزال في أيامه الأولى، لذلك أعتقد أنه سيكون من الخطأ التنبؤ بالضبط إلى أين سيذهب". من جهته، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه ناقش مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تشجيع تقدم الهجوم المضاد لأوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها. وأكد بوريل -في تغريدة على تويتر- أن دعم الاتحاد الأوروبي سيستمر بلا هوادة، مضيفا أن إستراتيجية الاتحاد الأوروبي تعمل على مساعدة أوكرانيا على القتال والضغط على روسيا بفرض عقوبات عليها ودعم الشركاء في جميع أنحاء العالم. كما ذكر كوليبا أن بوريل اتصل به للإعراب عن إعجابه واحترامه لقوات الدفاع الأوكرانية، وهي تحرر المزيد من الأراضي من الاحتلال الروسي. وأشار إلى أنه بحث مع بوريل طرقا إضافية يمكن أن يساعد بها الاتحاد الأوروبي أوكرانيا للمساهمة في تقريب فرص السلام، مضيفا أنه طلب مزيدا من الأسلحة ومساعدات مالية. على صعيد متصل، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية إن أوكرانيا أبدت رغبتها في الحصول على أسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها، لخوض الحرب مع روسيا على المدى البعيد. ونقلت الصحيفة عن وثيقة أطلعت الإدارة الأميركية عشرات المشرعين عليها، أن الطلبات الأوكرانية تتضمن الحصول على نظام الصواريخ التكتيكية المعروف باسم "إي تي إي سي إم إس" (ATACMS) البالغ مداه 190 ميلا. وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن رفضت توفير هذا النظام للأوكرانيين بسبب مخاوف من أن كييف قد تستخدمه لضرب الأراضي الروسية وإثارة صراع أوسع مع الغرب. وأضافت أن القائمة الأوكرانية تتضمن 29 نوعا من أنظمة الأسلحة والذخيرة، والدبابات والطائرات المسيرة والمدفعية وصواريخ هاربون المضادة للسفن وألفي صاروخ من طراز هيمارس.

الكرملين: لا مناقشات بشأن إعلان التعبئة لدعم الحملة في أوكرانيا

الاخبار... قال الكرملين، اليوم، إنه لا مناقشات تجري بشأن إعلان تعبئة عامة لدعم الحملة العسكرية للبلاد في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من هجوم أوكراني خاطف أجبر روسيا على الانسحاب من كافة أنحاء منطقة خاركيف تقريباً. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحافيين، إن انتقاد قيادة البلاد ومطالبة البعض بالتعبئة، دليل على «التعددية»، وإن الروس في المجمل يواصلون دعم الرئيس فلاديمير بوتين.

توتر في موسكو مع نجاح الهجوم المضاد الأوكراني وكييف تسقط مسيّرة إيرانية يستخدمها الجيش الروسي

الجريدة.. انعكست النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية على حساب القوات الروسية في شمال شرق وجنوب أوكرانيا توتراً ملحوظاً في موسكو، إذ شددت الرئاسة الروسية «الكرملين» أمس، على أن «المواطنين الروس يدعمون الرئيس فلاديمير بوتين» وأنه «لا مشكلة في الانتقادات القانونية لكن على منتقدى العملية العسكرية توخي الحذر لوجود خطوط حمراء». وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير، إن شعبية بوتين ستصل إلى الصفر بعد الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا. ورد الكرملين، أمس الأول، بشكل ضمني على انتقادات رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قاديروف، الذي اتهم الجيش بإخفاء حقيقة الأوضاع الميدانية عن بوتين، وأكد أن الأخير على علم بعملية «إعادة تجميع القوات» التي تجري في إقليم خاركيف شمال شرق أوكرانيا حيث خسرت القوات الروسية مساحات كبيرة من الأراضي. ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وجود مناقشات جارية لإعلان التعبئة العامة، معتبراً أن انتقاد قيادة روسيا ومطالبة البعض بالتعبئة دليل على «التعددية». وفي حادثة تعكس مدى التوتر داخل موسكو، أعلنت وكالة الاستخبارات المحلية الروسية (إف إس بي) أمس، اعتقالها مديراً رفيع المستوى في صناعة الطيران قالت إنها تشتبه في نقله أسراراً عسكرية إلى أوكرانيا. وفي ما بدا أنه محاولة احتواء للهجوم المضاد الأوكراني، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها تواصل القصف على مختلف الجبهات. وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، «القوات الجوية والبالستية والمدفعية تنفذ ضربات مكثّفة على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في كل مناطق العمليات»، مضيفة أن قواتها تمكنت من تدمير 5 مستودعات أوكرانية للصواريخ والأسلحة والذخيرة في دونيتسك وميكولايف. ووفق وزارة الدفاع البريطانية، فإن روسيا تكافح أيضاً لجلب قوات الاحتياط إلى الجنوب، لمواجهة مساعي أوكرانيا لعزل آلاف الجنود على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، مما يجبر معظم القوات الروسية على التركيز على «الإجراءات الدفاعية الطارئة»، مؤكدة أنها أمرت قواتها على الأرجح بالانسحاب من منطقة خاركيف غربي نهر أوسكيل والتخلي عن خط السكك الحديدية الوحيد الذي دعم عملياتها في الشمال الشرقي. ومن شأن المزيد من عمليات الانسحاب الروسية أن تجعل القوات الأوكرانية قريباً في وضع يمكنها من مهاجمة مركز ثقل موسكو ووكلائها المحليين منذ عام 2014. واعترف دينيس بوشيلين، زعيم الإدارة الانفصالية الموالية لموسكو في إقليم دونيتسك، بالتعرض لضغوط من اتجاهات عديدة. وقال في منشور على تيليغرام: «أوقفنا العدو في ليمان على أقل تقدير» في إشارة إلى مدينة تقع على خط المواجهة شرقي إيزيوم. كما تحدث عن قتال في باخموت وفوهليدار جنوباً. وبعد يوم واحد من إعلانه تحرير 3 آلاف كلم، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه «منذ مطلع سبتمبر حرّر الجنود 6 آلاف كلم مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها»، مؤكداً أنهم «مستمرون في التقّدم». ولم تكن كييف تتحدث الأحد عن أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع «تم تحريرها». ونشر مدير مكتب الرئاسة أندريه إيرماك فيديو يوضح فيه أن «اللواء المؤلل المنفصل الرابع عشر وصل إلى حدود منطقة خاركيف مع روسيا. هذه قرية تيرنوفا» الواقعة على بعد 5 كلم من الحدود الروسية. وأعلن الجيش الأوكراني أن «تحرير البلدات من الغزاة الروس مستمر في منطقتي خاركيف ودونيتسك». وأكد أنه استعاد في منطقة خيرسون (جنوب) 500 كيلومتر مربع خلال أسبوعين في أول تقديرات بالأرقام لتقدمه في الجنوب. ووسط استمرار تقدمها السريع نحو الشرق، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن «تحرير مناطق تخضع للاحتلال في منطقتي خاركيف ودونيتسك مستمر»، مبينة أن القوات الروسية تركت منطقتي فيليكيا بورلوك وفوريشنا، الواقعتين شمال خاركيف. وكشف الجيش الأوكراني عن مواجهته للمرة الأولى طائرة مسيرة إيرانية استخدمتها روسيا في ساحة المعركة. ونشر مسؤول عسكري وموقع إلكتروني مرتبط بالجيش، صوراً لحطام المسيرة «شاهد». وأوضح المسؤول العسكري والموقع الإلكتروني، أن القوات الأوكرانية واجهت المسيرة بالقرب من كوبيانسك وسط اخترق الخطوط الروسية حول خاركيف على الجبهة الشرقية. ونفت موسكو في وقت سابق تقارير عن شرائها آلاف المسيرات الإيرانية. وخلال زيارة سريعة لمكسيكو شارك فيها حوار اقتصادي رفيع المستوى، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين «بالتقدم الكبير من جانب الأوكرانيين لا سيما في الشمال الشرقي بالدعم الأميركي»، لكنه اعتبر أنه «من السابق لأوانه معرفة إلى أين يتجه هذا بالضبط». وأشار بلينكن إلى أن «الروس ينشرون قوات كبيرة جداً في أوكرانيا ومعدات وأسلحة وذخائر، ويواصلون استخدامها بشكل عشوائي ليس ضد القوات المسلحة الأوكرانية وحدها، بل ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية».

بلينكن: الهجوم الأوكراني لا يزال في بداياته

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، الاثنين، خلال زيارته إلى المكسيك، إن الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية لا يزال في أيامه الأولى، لكن القوات الأوكرانية حققت «تقدماً كبيراً». وأضاف أن «ما فعلوه خطط له تخطيطاً منهجياً للغاية، واستفادوا بالطبع من الدعم الكبير من الولايات المتحدة وكثير من الدول الأخرى، للتأكد من أن أوكرانيا لديها العتاد الذي تحتاجه لمواصلة هذا الهجوم المضاد». تأكيدات بلينكن هذه بأن الهجوم الأوكراني المضاد والمستمر، «لا يزال في مراحله الأولى»، تشير إلى أن أهدافه النهائية لم تحدد بعد، وعمّا إذا كانت لتحقيق «هزيمة نهائية» لروسيا، أو لإجبارها على الجلوس إلى «طاولة المفاوضات». وهو ما حدا بقادة الولايات المتحدة، وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن، بالحرص على عدم التحدث عن إعلان نصر سابق لأوانه، رغم إجبار القوات الروسية على الانسحاب الفوضوي من الشمال. ورغم احتفال المسؤولين الأوكرانيين بالنجاحات التي حققها الهجوم المضاد، في استعادة مناطق شاسعة في خاركيف، ومواصلة ضغوطهم لتحقيق نجاحات مماثلة في الجنوب، لاستعادة مدينة خيرسون المحتلة، فإن المسؤولين الأميركيين يدركون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تزال لديه قوات وموارد للاستفادة منها، ولا تزال قواته تسيطر على مساحات شاسعة من الشرق والجنوب. ووصف مسؤول عسكري أميركي الهجوم حول خيرسون، بأنه أكثر محدودية مما حصل في الشمال الشرقي، ويحقق مكاسب محدودة أكثر، متجنباً التحدث بشكل مفصل عن سير العمليات هناك، «لأن الأوكرانيين يشاركون بنشاط في العمليات القتالية، والقوات الروسية لا تزال تقصف مناطق عدة». وقال المسؤول في إحاطة صحافية مساء الاثنين، إن روسيا، بحسب تقديرات الولايات المتحدة، تخلت إلى حد كبير عن مكاسبها بالقرب من خاركيف، واستعاد الجيش الأوكراني نحو ألفي كيلومتر مربع من الأراضي. وأضاف: «تشير تقديراتنا الميدانية بالقرب من خاركيف، إلى تخلي القوات الروسية إلى حد كبير عن مكاسبها للأوكرانيين وانسحابها إلى الشمال والشرق، وأن كثيراً من الجنود الروس عبروا الحدود إلى روسيا». وقال إن «القوات الأوكرانية سيطرت على الأرجح على كوبيانسك وإيزيوم، بالإضافة إلى قرى أصغر، ونحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن تركهم معدات مهجورة، ما قد يشير إلى القيادة والسيطرة الروسية غير المنظمة». وقال فيليب بريدلوف، الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأميركية، الذي تولى قيادة حلف شمال الأطلسي من 2013 إلى 2016، إنه لا ينبغي الاحتفال بالنصر السابق لأوانه، لأن «روسيا لا تزال لديها أوراق يمكنها لعبها». وأضاف: «أعتقد أنه إذا جهز الغرب أوكرانيا بشكل صحيح، فستكون قادرة على التمسك بمكاسبها في الشرق والشمال». وأشار بريدلوف إلى أنه على الرغم من خسائر المعارك الأخيرة، لا يزال لدى بوتين «كثير من الدبابات وكثير من الشاحنات وكثير من الجنود». وحذر من أن الشتاء قد يجلب أصعب التحديات، ومن المرجح أن تهدف تحركات بوتين لإغلاق إمدادات الغاز إلى أوروبا، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة الأسعار، وإلى قلب الرأي العام الأوروبي على الحكومات. وأضاف: «على الرغم من أن جيش بوتين قد تعرض لضربة على الجبهة العسكرية، فإن لديه ورقة ضغط يمكن أن يستخدمها، ومن المحتمل أن تنعكس على مدى قوة أوروبا وتماسكها خلال فصل الشتاء». وقال بريدلوف: «أعتقد أن بوتين يحاول يائساً التمسك بفصل الشتاء، لأن أمله الكبير الآن هو فصل الشعب الأوروبي عن قيادته السياسية». من جهته، قال المسؤول الدفاعي الرفيع إن الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال الدفاعية حول أوكرانيا، التي عقدت اجتماعها الأخير في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، وجمع 48 دولة ومنظمتين دوليتين، «وضع حداً لفكرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه ببساطة أن يتفوق على الغرب». وقال إن أحد أهداف الاجتماع هو ضمان امتلاك أوكرانيا للأنظمة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من الغزاة الروس. وأضاف: «في هذا الاجتماع، كان هناك تركيز قوي أيضاً على ما هو ضروري لتوفير قدرات أوكرانيا على المدى المتوسط إلى الطويل». وأكد قائلاً إن «هذا الالتزام هو رسالة أساسية لروسيا»... بوتين يحتاج إلى «فهم أن المجتمع الدولي يقف وراء أوكرانيا، وأن روسيا لا يمكنها الاعتماد بطريقة ما على الصمود والانتظار حتى يضعف المجتمع الدولي». وأضاف: «يوضح هذا الجزء الثاني أن المجتمع الدولي يفكر في تنشيط القواعد الصناعية الدفاعية لهذه الدول وتنسيقها، لضمان دفاع فعال لأوكرانيا وردع روسيا». وسيشمل هذا الدعم طويل المدى، تدريب القوات العسكرية الأوكرانية، «بما في ذلك التدريب الأساسي للمجندين الجدد ومناورات أكثر تعقيداً تشمل وحدات أكبر». وتقوم الولايات المتحدة ودول أخرى بالفعل بتدريب القوات الأوكرانية على بعض القدرات الأكثر حداثة التي تم تسليمها. وهذا يشمل صيانة وإصلاح واستدامة هذه القدرات. وقال المسؤول: «سنواصل بالتأكيد هذا المجال من التدريب، وناقش القادة الخطوة المنطقية التالية في هذا التقدم، وهي تدريب أعلى مستوى للوحدة».

ما دور حرب أوكرانيا في تحول الجيش الألماني من الدفاع إلى الهجوم؟

برلين تعمل مع تل أبيب لتطوير منظومتها العسكرية

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... منذ فترة طويلة وألمانيا تشهد تغيرات تاريخية، لعل أهمها تلك المتعلقة بجيشها وأنظمتها الدفاعية. فألمانيا حرصت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أن تبقى دولة «ضعيفة عسكريا»، من جهة لطمأنة جيرانها الأوروبيين، ومن جهة أخرى كعقاب لنفسها على ما ارتكبته آلياتها العسكرية في الماضي. ولكن اعتداء روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، قلب هذه السياسة المترسخة في العقلية العسكرية الألمانية منذ نهاية الحرب، ودفع بمستشارها الاشتراكي أولاف شولتز إلى الإعلان عن تخصيص ميزانية ضخمة قيمتها ١٠٠ مليار يورو لإعادة تأهيل الجيش الهرم. وكان قرار شولتز لافتا أكثر؛ كونه جاء من مستشار ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي لطالما عارض داخل البرلمان التدخلات العسكرية للجيش الألماني ضمن مهمات دولية في الخارج. وأخذ شولتز إعادة تأهيل القوات العسكرية الألمانية خطوة أبعد عندما وقف إلى جانب رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لابيد في برلين ليعلن عن اتفاق بين الدولتين لتطوير منظومة ألمانيا العسكرية. ورغم أن ألمانيا تملك أحدث الأسلحة وأكثرها تطورا، قد يكون بعض منها ساعد أوكرانيا على قلب المعادلة العسكرية مؤخرا، فإن لجوءها لإسرائيل لتطوير منظومتها الدفاعية هذه، يحمل دلالات سياسية مهمة. وذكر شولتز في المؤتمر الصحافي مع لابيد، كيف دفع «الاعتداء الروسي» بألمانيا إلى تغيير سياستها الدفاعية، وكيف خصص ميزانية خاصة لتطويرها، مضيفا أن ألمانيا ستعمل مع إسرائيل أيضا في هذا الجانب خاصة أنها «تملك عرضا قويا يتعلق بمنظومة دفاع سهم ٣». وتعد هذه المنظومة من أحدث المنظومات الدفاعية، وهي من صناعة إسرائيلية، ويمكن للصواريخ التي تحملها المنظومة أن تخترق الغلاف الجوي للأرض، وتعترض أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية. وتعتمد ألمانيا منذ عقود على الحماية العسكرية من الولايات المتحدة التي تنشر صواريخ نووية في مواقع سرية داخل ألمانيا، ولديها قواعد عسكرية واسعة تستخدمها لعملياتها في المنطقة. ومنذ سنوات، ترتفع الأصوات المطالبة باستقلالية ألمانيا عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بدفاعها، ولكن برلين لم تتجرأ على اتخاذ تلك الخطوة إلا بعد التدخل الروسي في أوكرانيا. ويكرر شولتز مؤخرا أن لدى ألمانيا «الكثير للحاق به» فيما يتعلق بالأنظمة الدفاعية لألمانيا. ولم يعط شولتز ولابيد تفاصيل كثيرة عن الاتفاق الذي ما زال لم يتم التوقيع عليه بعد، ويبدو أنه في طور التفاوض. وقال لابيد عندما سئل عنه، بأنه يدل «على التزامنا الكامل بأمن ألمانيا وأوروبا، ويتعلق بالحاجة لكي تتمكن الديمقراطيات من أن تدافع عن نفسها، وأن نكون جزءا من هذه الجهود». وأضاف «ألمانيا هي واحدة من أقرب أصدقائنا في أوروبا». وجاءت هذه الصداقة الخاصة بين إسرائيل وألمانيا نتيجة ماض سيئ، وقد ظهر ذلك جليا في الزيارة التي قام بها شولتز مع لابيد بعد لقائهما في برلين، إلى قصر فانزي القريب من برلين، حيث التقى الرجلان بناجين من المحرقة. ويحمل القصر دلالات تاريخية مؤلمة لألمانيا، فهو المكان الذي استقبل اجتماعا لكبار المسؤولين النازيين عام ١٩٤٢ واتخذ فيه القرار بما يعرف بـ«الحل النهائي» الذي أجاز القتل الجماعي لليهود. ولا يمر يوم في ألمانيا من دون أن يلاحقها تاريخها، ولا من دون أن تذكرها إسرائيل به. فقبل أسبوع من حضور لابيد إلى برلين، جاء ضيفا على العاصمة الألمانية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الذي التقى بنظيره الألماني فرنك فالتر شتاينماير واستمع منه لاعتذار حول دور ألمانيا في عملية ميونيخ. وكانت زيارة هرتزوغ لإحياء الذكرى الخمسين على وقوع العملية التي قتل فيها ١١ لاعبا إسرائيليا خلال الألعاب الأولمبية على يد مسلحين فلسطينيين، قتل ٥ منهم يوم العملية. وأنقذت ألمانيا نفسها من فضيحة في اللحظات الأخيرة بعد موافقتها على دفع تعويضات جديدة لعائلات ضحايا اعتداء ميونيخ الذين كانوا هددوا بمقاطعة الاحتفال بالذكرى في حال ظلت ألمانيا رافضة لدفع التعويضات. وجاءت زيارة لابيد أيضا على وقع جدل تسببت به زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل بضعة أسابيع، وكلامه عن «٥٠ هولوكست» أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع شولتز. وأخذت الأسئلة حول عدم مواجهة شولتز لعباس بعد كلامه هذا، حيزا كبيرا من المؤتمر الصحافي لشولتز ولابيد في برلين. ومع أن عباس أوضح لاحقا إلى أنه لم يقصد «نكران المحرقة» فإن الانتقادات لشولتز لم تتوقف، ووجد نفسه في موقع الدفاع عن إسرائيل وعن أكثر من مرة. ورغم كل هذا، يبدو أن إسرائيل ما زالت عاجزة عن تحقيق هدف واحد مع ألمانيا: إقناعها بالتخلي عن المفاوضات النووية مع إيران. فهي لم تنجح بمقايضة ألمانيا بالتخلي عن هذه المفاوضات مقابل منظومة دفاعية متطورة والغاز الذي وعدتها به لتعويض الغاز الروسي. فبقي شولتز مصرا على أن الأطراف الغربية «ما زالت صبورة» في انتظار رد إيران على التوقيع على الاتفاق، من دون حتى أن يلوح بخيارات أخرى في حال رفضت إيران التوقيع، في وقت كان ضيفه الإسرائيلي يتحدث عن أن «الحرية بحاجة للدفاع عنها بالقوة أحيانا». ويقول: «البعض قد يعتقد أن الشراكة العسكرية بين ألمانيا وإسرائيل هي سخرية التاريخ، ولكن أعتقد أن هذا يعكس أننا تعلمنا الدروس الضرورية من الماضي. الكلام وحده لا يمكنه أن يوقف الشر».

«الخيانة العظمى» تهمة تلاحق المتعاملين مع الأشقاء... «الأعداء»

حرب أوكرانيا تكرس واقعاً اجتماعياً جديداً على طرفي الحدود

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... عكست التقارير الواردة من روسيا وأوكرانيا حول تزايد عمليات الكشف عن حالات «الخيانة العظمى» مستوى الانقسام الداخلي في البلدين، وتخبط المشاعر عند الشعبين «الشقيقين» حيال المواجهة الأسوأ في تاريخهما المشترك على مدى قرون طويلة. وبعد مرور مائتي يوم على الحرب بين «الأشقاء»، تبدو العلاقة كأنها دخلت مرحلة اللاعودة. إذ مهما بلغت طبيعة «الانتصارات» التي يمكن أن يحققها طرف ضد آخر، ومهما كانت نسبة انحياز جزء من المكون الاجتماعي على أحد طرفي الحدود إلى الطرف الآخر من «الوطن التاريخي المشترك» فإن الأكيد وفقاً لخبراء اجتماع أنه لم يعد بمقدور الأوكرانيين والروس التعايش كشعب واحد في بلدين كما حدث خلال الحقبة التي أعقبت انهيار الدولة العظمى. ومع أن جزءاً كبيراً من التقارير التي تم الكشف عنها في إطار الجاسوسية أو العمليات الاستخباراتية ومسائل استقطاب «العملاء» على طرفي الجبهة، يبدو مفهوماً وطبيعياً في ظروف الحرب القائمة، وفي ظل التشابك الكبير العرقي والاجتماعي الذي يوفر أرضية مناسبة لهذا النشاط، لكن المخفي في الموضوع يكمن في انعكاسات الانتماء العاطفي لكثيرين في روسيا تجاه أوكرانيا، والكثيرين في البلد الجار والشقيق الأصغر تجاه الأخ الأكبر الروسي. بمعنى أن كثيراً من الحالات التي تم الكشف عنها لدى الطرفين ليست ناجمة عن نشاط استخباراتي بقدر ما تعكس مستوى الإحباط والتخبط المجتمعي. وهو أمر أظهرته نقاشات كثيرة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد عائلات مشتركة أوكرانية وروسية وجدوا أنفسهم بعد اندلاع الحرب على طرفي الجبهة الدامية. يشكو كثير من أفراد عائلات «روسية» في أوكرانيا من «عدم تفهم» الأقارب على الضفة الأخرى للمواجهة لوضعهم، بل إن كثيرين منهم باتوا يتهمون أقرباءهم بأنهم «ضحايا الدعاية» الحكومية التي تبرر الحرب. في المقابل ينتقد بعض «الأوكرانيين» في روسيا تباطؤ الأقارب في الجهة الأخرى في اللجوء إلى الحماية الروسية، وإعلان العصيان ضد «السلطة النازية» التي فجرت المعركة وقادت «الاستفزاز الكبير». ثمة تقارير تحدثت عن تفكك عائلات مشتركة وعن حالات قد تكون ما زالت لم تتخذ بعداً واسعاً في وسائل الإعلام، لكنها لافتة في مضامينها، مثل السيدة الأوكرانية التي اشتكت على قنوات التواصل من أنها تتعرض لـ«عنف زوجي» متزايد بسبب مواقفها المعارضة للحرب. وثمة عشرات من حالات مماثلة يعبر يومياً صفحات التواصل الاجتماعي. جزء كبير من هذه الحالات تسيطر عليها مشاعر متناقضة بين الخوف من الانتقام والرغبة في إعلان موقف. وثمة رد فعل عكسي ظهر عند فئات «تطوعت» لدعم الطرف الآخر، رغم كل القيود ورزم القوانين التي حظرت كل أشكال التعبير عن المواقف المعارضة. هؤلاء يتحدثون في وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات للتظاهر أو لتحركات مناهضة للحرب، وسرعان ما وقع كثيرون منهم في دائرة الملاحقة القانونية وتم نسب اتهامات بالتعامل مع جهات تخريبية ضدهم. على المستوى الظاهر، هناك تقارير تزايدت تحدثت عن «عملاء لأوكرانيا» تجري ملاحقتهم في المدن الروسية وتم اعتقال كثيرين منهم في الأسابيع الأخيرة. وفي الجهة الأخرى أشارت تقارير إلى عملاء أيضاً سهلوا سيطرة القوات الروسية على كثير من المنشآت المدنية والعلمية وغيرها في مناطق أوكرانية. أما الجزء الأوضح والأكثر انتشاراً على وسائل الإعلام، من هذا النشاط، فهو الذي يتم إسناده إلى نشاط الأجهزة الخاصة في البلدين. وفي أحدث تطور من هذا النوع، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الثلاثاء، أن عناصره اعتقلت موظفاً رفيع المستوى كان يعمل في إحدى شركات صناعة الطيران الروسية، بتهمة خيانة الدولة. وذكرت المخابرات الروسية، في بيان، أنها تشتبه بقيام المعتقل بتسليم الجانب الأوكراني، معلومات وبيانات سرية تتعلق بصناعة الطائرات الحربية. وأضاف البيان: «خلال وجوده في منصب مدير قسم الجودة في أحد مصانع الطائرات، تمتع المتهم بإمكانية الوصول إلى وثائق تحمل صفة: سري للغاية». وأشارت المخابرات الروسية، إلى أن المعتقل وهو مواطن روسي من سكان مقاطعة موسكو، قام بتصوير بعض الوثائق والمخططات المتعلقة بالمعدات الجوية الحربية وأرسلها إلى مواطن أوكراني، يعمل في مصنع جوي بمدينة أوديسا. في الشهر الماضي، كانت موسكو قد أعلنت خبراً مماثلاً عن اعتقال مسؤول بارز في برنامج الصواريخ الفرط صوتية بتهمة الخيانة. وأوضحت وكالة أنباء «تاس» الحكومية أن الأمر يتعلق بمدير المختبر الروسي الذي يدعم برنامج الصواريخ الفرط صوتية، ويدعى ألكسندر شيبليوك. وعمل شيبليوك مديراً لمعهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وذكرت الوكالة الروسية أنه جرى تفتيش المؤسسة من قبل السلطات الأمنية، وبعدها تم اقتياد شيبليوك نحو مركز للاحتجاز في موسكو. وقبل شهور كان قد أعلن عن اعتقال مهندس بارز في سلاح الصواريخ يدعى ألكسندر كورانوف (73 عاماً)، وهو متخصص رائد في برنامج الصواريخ الفرط صوتية. ووجهت ضده تهمة «خيانة الدولة». وكان كورانوف يشغل منصب المدير العام لمنشأة أبحاث الأنظمة الفائقة السرعة. واتهم كورانوف بـ«نقل معلومات سرية إلى مواطن أجنبي حول تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية كان قد عمل عليها لفترة طويلة». في أوكرانيا، تم خلال الشهور الماضية فتح أكثر من 500 قضية خيانة عظمى، وأعلنت مصادر أنه جرى فحص نحو 1200 شخص آخرين بتهم تتنوع ما بين الخيانة العظمى والتعاون مع حكومات أجنبية ضد مصالح البلاد. وحمل قرار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بعزل النائب العام، إيرينا فينيديكتوفا، ورئيس المخابرات الأوكرانية، إيفان باكانوف، عن منصبيهما بشكل مؤقت، إشارة إلى مستوى المخاوف من تغلغل النشاط الاستخباراتي الروسي داخل مؤسسات الدولة الأوكرانية.

الدنمارك تعتزم تدريب عسكريين أوكرانيين على أراضيها

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الدنمارك، يوم أمس (الثلاثاء)، عزمها على تدريب عسكريين أوكرانيين على أراضيها لدعم كييف في التصدّي للغزو الروسي، لتحذو بذلك حذو بريطانيا التي تدرّب قوات أوكرانية في ثكنات بالمملكة المتّحدة. ونقلت وكالة الأنباء الدنماركية «ريتزاو» عن وزير الدفاع مورتن بيدسكوف، قوله إنّه «سيكون هناك تدريب في الدنمارك. لا يمكنني تقديم مزيد من التفاصيل، ولكن سيكون هناك تدريب للجيش الأوكراني في الدنمارك». وحتّى الآن اكتفت كوبنهاغن بإرسال مدرّبين إلى بريطانيا التي كانت أول دولة تبادر إلى تدريب قوات أوكرانية على أراضيها. وفي منتصف يونيو (حزيران) تعهّدت لندن تدريب 10 آلاف جندي أوكراني في عدد من القواعد البريطانية في غضون أربعة أشهر. وعلى غرار دول غربية أخرى، تعهّدت الدنمارك في أغسطس (آب) إرسال 130 ضابطاً إلى بريطانيا لدعم مبادرة لندن في تدريب القوات الأوكرانية. لكنّ انتقال البلد الاسكندينافي إلى تدريب قوات أوكرانية على أراضيه يشكّل انخراطاً أكبر من جانب هذا العضو في كلّ من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في الجهود الرامية لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا. ويمثّل قرار كوبنهاغن امتداداً لمؤتمر للجهات المانحة لأوكرانيا نظّمه حلف شمال الأطلسي في أغسطس. وبموجب استفتاء أجري في مطلع يونيو (حزيران)، انضمّت كوبنهاغن أيضاً إلى سياسة الدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي والتي ظلّت خارجها طوال ما يقرب من ثلاثين عاماً.

تعزيز الروابط بين الصين وروسيا وسط انتكاسات موسكو في أوكرانيا

الراي... بكين - أ ف ب - رغم تكبد روسيا خسائر ميدانية فادحة في أوكرانيا وفرض عقوبات غربية عليها، تؤكد الصين دعمها الراسخ للرئيس فلاديمير بوتين وعلى صداقة «بلا حدود» بينهما. ومن المقرر أن يلتقي الزعيم الصيني شي جينبينغ، بوتين خلال قمة إقليمية في أوزبكستان هذا الأسبوع، والخروج بمظهر وحدة في وجه الحملة بقيادة الولايات المتحدة لعزل روسيا. وفيما لم تؤيد بكين صراحة الحرب، إلا أنها دأبت على بناء علاقات اقتصادية واستراتيجية مع موسكو خلال الأشهر الستة الماضية للحرب، وطمأن شي نظيره إلى دعمه «السيادة والأمن» الروسيين. ويقول المحللون إنه مع تراجع العلاقات الصينية - الأميركية، تعتبر بكين أنها بحاجة لتعزيز الروابط مع جارتها الشمالية العملاقة. ويرى سون سان، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث ومقره واشنطن أنه «بغض النظر عما إذا حققت روسيا انتصاراً (في أوكرانيا)، ستسعى الصين لإقامة تحالف وثيق مع روسيا، وهو ما يقرره الوضع الحالي للعلاقات الأميركية - الصينية أكثر من أي شيء آخر». وبوصفها ثاني أكبر قوة نووية في العالم فإن «روسيا قوة جيوسياسية لا يمكن إقصاؤها»، وفق سان. تعتبر الصين روسيا شريكا مهما في إبقاء مؤسسات دولية خارج هيمنة واشنطن. وقال الديبلوماسي البارز يانغ جيشي للسفير الروسي لدى الصين أندري دنيسوف، امس، إن شي وبوتين يمكن أن يعملا على «تطوير النظام العالمي في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية». وفي ما يتعلق بالتجارة، فقد زادت الصين حجم مشترياتها النفطية من روسيا في الأشهر الماضية، وأصبحت روسيا مزود الصين الأول للنفط في الأشهر الثلاثة من مايو إلى يوليو، ما ساهم في التعويض عن خسائر موسكو.

- العلاقات الأميركية - الصينية

تشهد العلاقات توتراً منذ سنوات، ولا يبدو أي مؤشر على تهدئة في الحرب التجارية بينهما فيما تتهم واشنطن بكين بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان. ووصلت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها في أغسطس عندما زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، ما أثار غضب بكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها. ردت الحكومة الصينية بمناورات عسكرية ضخمة وإطلاق صواريخ من محيط تايوان، وألغت التعاون مع الولايات المتحدة في العديد من المجالات ومنها محادثات مناخية بالغة الأهمية. والأسبوع الماضي، أوفد شي كبير مشرعيه الحكوميين، لي تشانشو إلى روسيا حيث التقى بوتين. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن لي، ان «الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي والتعاون البراغماتي بين بلدينا وصل إلى مستوى غير مسبوق». وجاءت زيارة لي في وقت منيت روسيا بخسائر كبيرة في أوكرانيا، واستعادت قوات كييف مساحات من الأراضي. لكن إذا «أُضعفت روسيا في الحرب لن يكون النبأ سيئاً بالنسبة للصين التي ستزداد هيمنتها في العلاقات الثنائية»، وفق سان.

- روسيا «تأمل جداً»

والنظر بعمق في زيارة لي يكشف أيضاً أن الصين لا تزال تحرص على تجنب العقوبات الغربية بسبب حرب أوكرانيا، حتى وإن كانت موسكو تصور بكين على أنها داعمة لغزوها. ونقلت روسيا في بيان للبرلمان عن لي «نحن نتفهم تماما ضرورة جميع الإجراءات التي تتخذها روسيا بهدف حماية مصالحها الرئيسية، ونحن نقدم مساعدتنا». لم يظهر هذا التصريح في التقارير الرسمية الصينية عن اللقاء ما يشير إلى عدم تنسيق بين الجانبين في المراسلات. وقال هال براندز، أستاذ الشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في تصريحات نُشرت على «تويتر» الأسبوع الماضي: «مع تراجع موقف روسيا سيبحث بوتين عن دعم صيني متزايد». ومن المقرر أن يلتقي شي وبوتين حضورياً على هامش قمة لقادة المنطقة. وسيكون هذا أول لقاء بينهما منذ زيارة الرئيس الروسي لبكين في فبراير، عندما أعلن الرئيسان أن «الصداقة بين البلدين لا حدود لها». وقال خبير السياسة الخارجية في الجامعة الأميركية في واشنطن جوزف توريجيان، إن الاجتماع ينعقد «في لحظة تشهد تغيرات كبيرة في ساحة المعركة، ما قد يعني أن روسيا تأمل جداً في الحصول على مساعدة صينية». وصرح لـ «فرانس برس»، «لا نعرف مدى صعوبة الطلبات ومدى اعتقاد الصين أن بإمكانها المساعدة من دون التضحية بمصالحها الاقتصادية».

هل تمتد حرب أوكرانيا إلى حدود أرمينيا وأذربيجان؟

خسائر كبيرة في معركة خاطفة بين البلدين

روسيا تعلن وقفاً للنار ويرفان تطالبها بتفعيل الدفاع المشترك

الجريدة.... ساد هدوء حذر تخللته اشتباكات متقطعة، أمس، على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان الواقعتين في القوقاز، بعد معارك دموية، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 49 عسكرياً أرمنياً، حسبما أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بينما أشارت أذربيجان إلى تكبدها خسائر دون تحديدها. ووضع هذا الاشتباك منطقة القوقاز على خط الحرب في أوكرانيا، في وقت تحاول تركيا حليفة أذربيجان، التي تربطها علاقة معقدة مع موسكو، التوسط في أكثر من محور في الحرب الأوكرانية، رغم إمدادها كييف بمسيرات بيرقدار في بداية الحرب. ويتزامن هذا الحادث، مع التوتر بين صربيا وكوسوفو، مما يضع المنطقة كلها في خطر الفوضى السياسية والنزاعات، في وقت تعول أوروبا على الحصول على كميات كبيرة من الغاز الأذربيجاني لاستبدال الإمدادات الروسية.

تبادل المسؤولية

وفي إفادة أمام البرلمان، اتهم باشينيان القوات الأذربيجانية بمهاجمة القوات الأرمنية في سبعة مواقع على الحدود بين البلدين. وأعلن أن بلاده توجهت إلى منظمة معاهدة الأمن المشترك ومجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع، كما طلبت من روسيا تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون «الدفاع المشترك» بهدف تقديم الدعم لأرمينيا، مشيراً إلى أن المعارك في المناطق الحدودية مع أذربيجان لا تزال مستمرة رغم أن حدتها خفتت. وكانت وزارة الدفاع الأرمنية أعلنت في وقت سابق أن القوات الأذربيجانية أطلقت نيراناً كثيفة تجاه البلدات الأرمنية الحدودية جوريس ووسوتك ووجرموس مستخدمة المدفعية والرشاشات الثقيلة والخفيفة، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى «التقدّم» داخل الأراضي الأرمنية. في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بارتكاب «أعمال تخريبية على نطاق واسع»، مضيفة أن النيران الأرمنية تسبّبت في «خسائر» في صفوفها.

موسكو ووقف إطلاق النار

وأجرى وزير الدفاع الأرمني سورين باشينيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو ناقشا خلاله اتخاذ إجراءات لإعادة الاستقرار إلى الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، بينما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنها توصلت إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين. ودعت الخارجية الروسية الأطراف إلى «الامتناع عن أيّ تصعيد إضافي وضبط النفس»، وطالبت باكو ويريفان بـ «الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار (الساري منذ عام 2020) بما يتوافق مع الإعلانات الثلاثية لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في التاسع من نوفمبر 2020». وفي خريف 2020، توسّطت موسكو بين يريفان وباكو بعد حرب استمرت 44 يوماً. وجرى التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، كما نُشرت قوات حفظ سلام في ناغورني كارباخ. من ناحيته، قال فلاديمير زينيتدينوف السكرتير الصحافي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن المنظمة تعتبر استخدام القوة المسلحة على حدود أرمينيا وأذربيجان، أمراً غير مقبول، وهي تشدد على ضرورة استخدام الأساليب والاتفاقيات السياسية والدبلوماسية لحل الخلافات والنزاع.

باكو - واشنطن

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الأذربيجانية (أذرتاج) إن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف أجرى اتصالاً مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي كارين دونفريد أطلعها خلاله على «الاستفزازات الأرمنية التي أدت الى تفاقم الوضع في منطقة الحدود بين البلدين». وأشار الى «الإجراءات التي يقوم بها الجيش الأذربيجاني للتصدي لاستفزازات الجانب الأرمني ووقف اعتداءاته على الأراضي الأذربيجانية وتوفير الأمان للجنود والعاملين في مجال إعادة اعمار البنية التحتية في المناطق الأذربيجانية التي تم تحريرها من الاحتلال الأرمني». واتهم بايراموف أرمينيا بأنها «تستعد للقيام بأعمال تخريبية في أذربيجان من خلال تكثيف إطلاق النار وحشد قوات كبيرة في المناطق الحدودية بين البلدين» معتبراً أن «ما تقوم بها يريفان انتهاك صارخ لقواعد ومبادئ القانون الدولي واتفاقية وقف النار التي وقعتها روسيا وأذربيجان وأرمينيا العام الماضي». وقالت الرئاسة الأذربيجانية، في بيان، إن الرئيس إلهام علييف أكد أن القيادة الأرمنية تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد وان القوات الاذربيجانية حققت جميع اهدافها.

تركيا وفرنسا

وفي أنقرة حليفة باكو، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أرمينيا إلى «التوقف عن استفزازاتها» ضدّ أذربيجان و»التركيز على مفاوضات السلام والتعاون». وفي باريس، قال مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستطرح موضوع الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان في مجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن ماكرون واصل حث الجانبين على الالتزام بوقف لإطلاق النار. بدوره، شدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على «ضرورة توقف الأعمال العدائية وعودة القوات إلى المواقع السابقة»، حاثاً الطرفين على «العودة إلى طاولة المفاوضات».

طهران على الخط

وفي مكالمة مع باشينيان، شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن المنطقة لا تتحمل حرباً أخرى، وجدد عزم بلاده مواصلة الشراكة مع أرمينيا. من ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني رفض طهران لأي تغيير في الحدود بين ارمينيا واذربيجان وضرورة احترام وحدة أراضي البلدين.

رئيس صربيا: خطر الحرب في كوسوفو جدي

حذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، من أن خطر اندلاع نزاع مسلح في كوسوفو «قريب وجدي». وفي إفادة ألقاها أمس، في جلسة خاصة للبرلمان الصربي حول الوضع في كوسوفو والمفاوضات بين بلغراد وبريشتينا، أشار فوتشيتش إلى تحشيد كوسوفو قوات في شمال الإقليم. وتأتي الجلسة الخاصة للبرلمان في ظل ما تصفه بلغراد بأنه «ضغط غربي» يهدف إلى إجبارها على تقديم تنازلات والاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو.

أرمينيا تنعى نحو 50 من جنودها.. اتفاق لوقف إطلاق النار في قره باغ وفرنسا تدخل على خط الأزمة...

المصدر : الجزيرة + وكالات...كشفت روسيا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان عقب جولة جديدة من الصراع، وتقول يريفان إن الحرب أودت بحياة 49 من جنودها، وأعلنت فرنسا أنها ستعرض الأمر على مجلس الأمن الدولي. وطالبت موسكو الطرفين الأرميني والأذربيجاني بالالتزام بالاتفاق ووقف الأعمال القتالية، وعبرت عن "قلقها البالغ" بشأن تجدد القتال بين البلدين. وأفادت الخارجية الروسية بأن وزيري خارجية أرمينيا وروسيا بحثا في ثاني اتصال بينهما اليوم الثلاثاء الأوضاع على حدود أرمينيا وأذربيجان. ونقلت وكالة سبوتنيك عن رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين قوله "حدث تصعيد على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان الليلة الماضية، لذلك كان هناك عمل مكثف يجري في المساء والليل في وزارة الخارجية الروسية بهذا الخصوص". وأشار كاراسين إلى أن محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان كان هدفها "وقف التصعيد وتهيئة جو طبيعي في المنطقة الحدودية". وأضاف "نتيجة لذلك تم الاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 9:15 (6:15 صباح اليوم بتوقيت غرينتش)".

اتهامات متبادلة

وكان رئيس الوزراء الأرميني أعلن -في خطاب أمام البرلمان اليوم- مقتل 49 جنديا أرمينيا جراء الاشتباكات التي اندلعت أمس الاثنين، وتابع "للأسف، ليس هذا العدد النهائي". وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن حدة المواجهات "تراجعت إلى حد كبير"، لكن الوضع "لا يزال شديد التوتر". وحمّلت الوزارة القيادتين العسكرية والسياسية في أذربيجان المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما وصفته بالعدوان على أرمينيا. وقالت في تغريدة على تويتر إن القوات الأذربيجانية استهدفت بنى تحتية عسكرية ومدنية في مناطق أرمينية عدة. من جهتها، اتهمت أذربيجان جارتها بالقيام باستفزازات في المناطق الحدودية بين البلدين، وذكرت أمس الاثنين أن اشتباكات حدودية ضارية اندلعت بعدما زرعت مجموعات "تخريبية" من القوات الأرمينية ألغاما في أراض وطرق بين مواقع الجيش الأذربيجاني. وأقرت أذربيجان بوقوع خسائر في قواتها، من دون ذكر عدد محدد. وسرعان ما دخل على خط الأزمة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران. فقد شددت الولايات المتحدة على أنه "لا حل عسكريا" لهذا الصراع، وقالت الخارجية الأذربيجانية إن كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأميركي بحثت في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف التوترات الناشئة عما وصفتها باستفزازات أرمينيا. وأعربت دونفريد خلال الاتصال عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. أما الخارجية الأذربيجانية فقد اتهمت يريفان بانتهاك القانون الدولي وبنود البيانات الثلاثية الموقعة بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا.

فرنسا تتدخل

في غضون ذلك، أعلن قصر الإليزيه أن فرنسا ستعرض تطورات الصراع الأرميني الأذربيجاني على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حاليا، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء أرمينيا. وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون مستعد للتباحث مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وكذلك التفاعل مع جميع الأطراف "لتتم تسوية كل القضايا المتعلقة بهذا الصراع والناجمة عنه من خلال المفاوضات حصرا". من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف الأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان "من الضروري أن تتوقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يجري اتصالات مع قادة البلدين، "وسأجتمع اليوم مع وزيري خارجية" الدولتين.

أذربيجان "ليست وحيدة"

من جانب آخر، دعت تركيا أرمينيا إلى "التوقف عن استفزازاتها ضد أذربيجان والتركيز على مفاوضات السلام". وجدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء موقف بلاده الداعم لأذربيجان، مؤكدا أن باكو "ليست وحيدة في أي وقت". وقال جاويش أوغلو إن أرمينيا لم تفضل استغلال الفرصة التي سنحت من أجل السلام والاستقرار، بل استمرت في أعمالها الاستفزازية، حسب تعبيره. وذكر أن 60% من الصراعات في العالم تحدث في مناطق قريبة من تركيا. من جهة أخرى، دعت إيران جارتيها أرمينيا وأذربيجان إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الوزارة إذ "تبدي قلقها إزاء تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا، تدعو إلى ضبط النفس وحل الخلافات بين البلدين سلميا وفق القانون الدولي". وجدد المتحدث -في بيان- رفض إيران "أي تعديل للحدود" بين أذربيجان وأرمينيا، مشددا على ضرورة "احترام وحدة أراضي البلدين". ويخوض البلدان صراعا منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ التي كانت تضم تاريخيا أغلبية من السكان الأرمن، لكنها كانت جزءا قانونيا من أذربيجان في ظل حكم السوفيات. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلنت منطقة ناغورني قره باغ استقلالها عن باكو تحت اسم جمهورية آرتساخ، بدعم من يريفان؛ مما أثار حربا استمرت 3 سنوات. وانتهت الحرب عام 1994 مع انتصار أرمينيا، وظلت قره باغ ربع قرن تحت السيطرة الأرمينية الفعلية، رغم أن وضعها لم يكن معترفا به دوليا أبدا. وبعد عقود من الجمود، استعادت أذربيجان فجأة أجزاء كبيرة من هذه المنطقة في حملة عسكرية عام 2020، مما أجبر أرمينيا على تقديم تنازلات إقليمية كبيرة.

الراعي الروسي تفاوض على وقفٍ لإطلاق النار

أذربيجان «تُحقّق كل أهدافها» خلال مواجهات حدودية مع أرمينيا أوقعت 100 قتيل

- النزاع الأوكراني «غيّر ميزان القوى في المنطقة»... وروسيا «ليست في وضعية جيدة»

- فرنسا ستعرض الوضع على مجلس الأمن

الراي...يريفان، باكو - أ ف ب، رويترز - أكدت أذربيجان، أمس، أنها «حقّقت كل أهدافها»، خلال مواجهات حدودية مع أرمينيا، قُتل فيها نحو 100 جندي من الطرفين، وتعد الأكثر دموية منذ الحرب التي دارت بين البلدين في العام 2020. وعصراً، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن الوضع «لا يزال شديد التوتر» رغم وقف لإطلاق النار أعلنت موسكو أنه دخل حيّز التنفيذ عند الساعة 06،00 ت غ. وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان «رغم إعلان وقف لإطلاق النار (...) فتحت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية (...) نيران المدفعية على مواقع للجيش الأذربيجاني»، مشيرة إلى اتخاذ «تدابير رد» على هذا القصف. وأكدت أن «أرمينيا تنتهك بكثافة وقف إطلاق النار»، مشيرة إلى سقوط نحو 50 قتيلاً في صفوف قواتها. وفي وقت سابق، أفاد مكتب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بيان بأن «استفزازات القوات الأرمينية عند الحدود تم صدها، كل الأهداف تحققت»، مشيراً الى أن «مسؤولية التصعيد تقع بالكامل على القادة السياسيين الأرمن». وجاء بيان الرئاسة الأذربيجانية بعيد إعلان وزارة الدفاع الأرمينية أن «كثافة القصف تراجعت إلى حد كبير حيث يواصل العدو محاولة التقدم». وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب أمام البرلمان في يريفان «حتى الساعة، قتل 49 جندياً (...) وللأسف ليس هذا العدد النهائي». وتواجهت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان المتنافستان في القوقاز، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية حول السيطرة على ناغورني كاراباخ. واندلعت الحرب الأخيرة بين البلدين في العام 2020. ويعكس تجدد القتال ليلاً الأوضاع متفجّرة بين أرمينيا وأذربيجان، وسط تحميل متبادل للمسؤولية عن التصعيد. واتّهمت يريفان القوات الأذربيجانية بأنها حاولت «التقدم» داخل أراضي أرمينيا باستخدام «المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيرة ورشاشات من العيار الثقيل». من جهته، شجب باشينيان «عدوان» باكو، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد، خلال محادثات أجراها مع عدّة قادة أجانب من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال أمام البرلمان الأرميني «بهذا التصعيد، تقوّض أذربيجان عملية السلام» القائمة بين يريفان وباكو بوساطة الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن حدّة القتال «تراجعت» في الصباح، بعدما اندلع بعيد منتصف ليل الثلاثاء (20،00 بتوقيت غرينتش الاثنين). من جهته دعا الاتحاد الاوروبي الى وقف القتال بين ارمينيا واذربيجان. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في بيان «من الضروري أن يتوقف القتال والعودة الى طاولة المفاوضات» مضيفا أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يجري اتصالات مع قادة البلدين «وسأجتمع اليوم مع وزيري خارجية» الدولتين. وأعلن الكرملين أن بوتين «منخرط شخصيا» في احتواء التصعيد ويبذل «كل الجهود الممكنة للمساعدة على خفض التوترات». ورغم أنّ اشتباكات منتظمة تقع بين البلدين منذ نهاية حرب 2020، على طول حدودهما المشتركة، إلّا أنّ المواجهات تشكّل تصعيداً. وقال المحلل تاتول هاكوبيان لـ «فرانس برس»، إن «التصعيد هو نتيجة لوصول محادثات السلام إلى الطريق المسدود»، معتبرا أن النزاع في أوكرانيا «غيّر ميزان القوى في المنطقة»، ومشيراً إلى أن روسيا الداعمة لأرمينيا «ليست في وضعية جيدة». واعتبر أن باكو أرادت الاستفادة من هذا الوضع من أجل «الحصول على تنازلات من أرمينيا». لكن رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية في باكو فريد شافييف اعتبر أن «الوجود غير الشرعي لجنود أرمن» في أذربيجان يعد «عائقا كبيرا أمام السلام»، في إشارة إلى كارباخ. ولا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورني كاراباخ، وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية، انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا. وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ»، داعية إلى وقف فوري للقتال. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع». والثلاثاء حضّ بلينكن قادة البلدين على التوصل إلى تسوية سلمية. من جهتها، دعت تركيا، حليفة أذربيحان، أرمينيا إلى «وقف استفزازاتها». كما دعت إيران، جارتيها إلى «ضبط النفس»، وجدّدت رفضها «أي تعديل للحدود». وأعلن قصر الإليزيه أنّ «فرنسا ستعرض الوضع على مجلس الأمن الذي تتولى رئاسته حالياً»، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون وباشينيان. وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني كاراباخ. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية. وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع أذربيجان الذي يضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في ناغورني كاراباخ. ونُظر إلى هذه النتيجة على أنها إهانة في أرمينيا حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.

ليتوانيا تفتح مكتب تمثيل في تايوان

الجريدة... رغم ضغط الصين، بدأت ليتوانيا العمل في مكتب يمثل مصالحها الاقتصادية في تايوان. وأكدت وزارة الخارجية التايوانية، اليوم، أن باوليوس لوكاوسكاس سوف يتولى منصبه في مكتب تمثيل ليتوانيا في تايبيه. وتأتي هذه الخطوة عقب فتح مكتب اتصال تايواني في العاصمة الليتوانية فيلنيوس. ورداً على ذلك، قامت الصين بخفض علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية.

فرنسا تتربع على المرتبة الثالثة لمبيعات السلاح في 2021

رقم قياسي هذا العام بفضل عقد الإمارات الضخم البالغ 16 مليار يورو

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... فيما الحرب الروسية على أوكرانيا تستهلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من كافة الأنواع، وتدفع الصناعات الدفاعية في روسيا والدول الغربية إلى العمل بكافة قدراتها للاستجابة لمتطلبات الميدان، يفيد تقرير برلماني كشف النقاب عنه أول من أمس أن فرنسا احتلت المرتبة الثالثة عالمياً (بعد الولايات المتحدة وروسيا) في مبيعات السلاح عبر العالم. ويبين التقرير أن الطلبات التي تحصلت عليها الشركات الفرنسية المصنعة للمنظومات العسكرية للعام 2021 وصلت إلى عتبة استثنائية في السنوات الأخيرة إذ بلغت 11.7 مليار يورو، ما يثبت موقع فرنسا كأحد البلاد الرئيسية المصدرة للأسلحة عبر العالم. وعلى الرغم من التغيرات التي تتعلق بتراتبية كبريات الدول المصدرة للسلاح بين عام وآخر، فإن الواضح أن الدول العشر الأولى تحظى، بحسب تقارير متخصصة، على 90 في المائة من سوق السلاح في العالم. وكما هو مرتقب، فإن الولايات المتحدة تحل في المرتبة الأولى مع حصة تدور حول 38 في المائة، تليها روسيا (20 في المائة)، ففرنسا (7 في المائة)، ثم الصين وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل وهولندا... ومنذ تسعينات القرن الماضي، يشكل رقم 4 مليارات يورو الحد الأدنى للمبيعات الفرنسية، بينما الحد الأعلى الذي وصل إلى 16.9 مليار يورو تحقق في العام 2016 تليه مباشرة المبيعات الدفاعية إذ وصلت إلى 13.9 مليار يورو. وهذان الرقمان بعيدان كل البعد عما حققته فرنسا في العام 2019 (8.3 مليارات يورو) وخصوصا في العام 2020 (4.9 مليارات)، وذلك بسبب جائحة «كورونا» التي عطلت إلى حد بعيد الدورة الاقتصادية والإنتاجية بما في ذلك الصناعات الدفاعية. ويعود الفضل في دفع فرنسا للبقاء متربعة على المرتبة الثالثة للعام 2021 للعقد الكبير الذي أبرمته مصر مع شركة «داسو للطيران» التي تصنع طائرات رافال متعددة المهام من الجيل الرابع. وكانت القاهرة وقعت عقداً للحصول على 30 طائرة رافال التي ستنضم في السنوات القليلة المقبلة إلى ما حصلت عليه القوات الجوية المصرية سابقاً من هذا الطراز من الطائرات المقاتلة الذي ينافس الطائرات الأميركية، بما فيها تلك الأميركية متعددة الأدوار «إف 35». وأفادت مجلة «تشالنج» الاقتصادية الفرنسية بأن قيمة المشتريات المصرية تصل إلى 4.5 مليار يورو، وهي بذلك تتقدم على اليونان وكرواتيا والهند والمملكة السعودية. وإذا كانت اليونان حلت في المرتبة الثانية وتحولت إلى زبون رئيسي للصناعات الجوية الفرنسية فلأن أثينا وقعت العام الماضي عقدين لشراء طائرات رافال، الأول يتناول ست طائرات جديدة والثاني 12 طائرة كانت تستخدمها القوات الجوية الفرنسية وقبلت تسليمها لليونان. كذلك، اشترت كرواتيا 12 طائرة مستعملة لقواتها الجوية. وبفضل هذه المبيعات، فإن القطاع الجوي احتل نسبة 70 في المائة من مبيعات السلاح الفرنسية للعام الماضي، بينما تقليدياً تدور حصته حول 30 في المائة. وفيما تسعى السلطات الفرنسية لأن تكون الدول الأوروبية السوق الأولى لسلاحها، إلا أن الأرقام المتوافرة تبين أنها ما زالت بعيدة عن هذا الهدف. وللعام 2021، استوعبت الدول الأوروبية 38 في المائة من المبيعات الفرنسية. تعد حالة اليونان «استثنائية»، إذ إن المشتريات الدفاعية تداخلت مع المعطيات السياسية. وتوجهت أثينا نحو باريس من أجل تسلحها بعد أن تبين لها أن فرنسا داعم رئيسي لها في نزاعها مع تركيا بشأن عدد من الجزر في بحر إيجة والتوتر الذي تصاعد بين الطرفين. وفي العام الماضي، أرسلت باريس فرقاطتين إلى مياه المتوسط قريباً من اليونان لردع أي عمل عدائي تركي ضد أثينا. ويرتبط البلدان بمعاهدة دفاعية وبشراكة استراتيجية ما يمكن الشركات الدفاعية الفرنسية من أن تكون في موقف أقوى إزاء المنافسات المختلفة. واللافت أن تصدير طائرة رافال في السنوات الأخيرة ضرب أرقاما قياسية بعد سنوات عجاف فشلت فيها الشركة المنتجة من أن تبيع طائرة واحدة إلى الخارج بحيث أصبحت القوات الجوية والبحرية الفرنسية زبونها الوحيد. بيد أن كافة الأرقام السابقة سوف يتم تحطيمها للعام 2022 بفضل العقد الضخم الذي أبرمته الإمارات العربية المتحدة مع «داسو للطيران» الربيع الماضي بهدف للحصول على 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال بتكلفة تبلغ قيمتها 16 مليار يورو. وهذا الرقم يشكل 40 في المائة من موازنة الجيوش الفرنسية مجتمعة، وسيؤمن وظائف للشركة المصنعة حتى العام 2031. كذلك سجلت باريس طلبات يونانية لشراء ست طائرات رافال إضافية وثلاث فرقاطات، ما يعني أن سقف الـ20 مليار يورو سوف يُخترق. وكتب وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو، في تقديمه للتقرير، أن العام 2022 «سيكون متميزاً بتحقيقه أرقاما مهمة» في إشارة إلى العقد الإماراتي. وينتظر أن يقدم التقرير البرلماني رسمياً إلى مجلس النواب وزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد في جلسة مغلقة يوم 27 سبتمبر (أيلول) الجاري. وستلتئم جلسة مشابهة وللغرض نفسه في مجلس الشيوخ في موعد لم يحدد بعد. تبقى الإشارة إلى أن دعوات واردة من مصادر نيابية وأخرى من المجتمع المدني تدعو السلطات الفرنسية إلى مزيد من الشفافية في موضوع صادرات الأسلحة. ووفق استطلاع للرأي أجري العام الماضي لصالح مؤسسة «أمنستي إنترناسيونال»، فإن 78 في المائة من الفرنسيين يرون أن هذه المبيعات تفتقد للشفافية. والعام الماضي، وعد رئيس الوزراء السابق جان كاستيكس باعتماد سياسة أكثر شفافية وبتمكين البرلمان من الحصول على مزيد من المعلومات بشأن الصادرات الدفاعية.

«طالبان» تقول إنّها قتلت 40 من متمردي وادي بانشير

كابل: «الشرق الأوسط»..أعلنت حركة «طالبان»، الثلاثاء، أنّ قواتها قتلت في بانشير ما لا يقلّ عن 40 مقاتلاً في صفوف جماعة أفغانية متمرّدة يقودها نجل الزعيم الراحل المناهض لـ«طالبان» أحمد شاه مسعود، في تجدّد للقتال بين الطرفين في الولاية الواقعة في شمال أفغانستان. ويُعرف وادي بانشير بأنّه مهد المقاومة الأفغانية التي تصدّت للقوات السوفياتية في ثمانينات القرن الماضي، كما أنّه معسكر مناهض لـ«طالبان» في الفترة التي حكمت فيها الحركة المتشددة البلاد للمرة الأولى أواخر التسعينات. و«جبهة المقاومة الوطنية» هي آخر الصامدين بوجه «طالبان» وقد تحصّنت في وادي بانشير بعد سيطرة الحركة على السلطة في كابل في آب/أغسطس من العام الماضي. ويقود نجل أحمد شاه مسعود قوات «جبهة المقاومة الوطنية» التي أعلنت في مايو (أيار) إطلاق هجوم ضدّ «طالبان» هو الأول لها منذ أن استولت «طالبان» على الحكم. وفرّ عشرات المدنيين من الوادي مع اندلاع أولى المعارك، إلا أنّ الهدوء خيّم على المنطقة في الأسابيع الماضية. لكنّ المعارك تجدّدت في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد سكان والفصيل المتمرد. وقال المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد إنّ قوات الحركة قتلت 40 مقاتلاً في صفوف «جبهة المقاومة الوطنية"، بينهم ثلاثة قادة. وأضاف في تغريدة أنّ عمليات واسعة النطاق «نُفّذت ضدّ المتمرّدين في روخا ودارا وأبشار"، معلناً توقيف 101 من المتمرّدين. لكنّ الجبهة قالت إنّ «طالبان» تبالغ في حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة علي نظري في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «ندحض الأرقام. لقد ضخّموا الأرقام». وأكّد أنّ «مجموعة صغيرة فقط» من عناصرنا اعتقلوا أو قتلوا، وأضاف «قواتنا قاتلت بشراسة حتى آخر طلقة». وأحمد شاه مسعود هو أبرز شخصيات الجبهة ويُعرف بـ«أسد بانشير» وقد اغتاله تنظيم «القاعدة» عام 2001 قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي شهدتها الولايات المتحدة. ومذّاك خلفه نجله أحمد مسعود في قيادة الجبهة في مواجهة «طالبان»، وقد ندّد مراراً بنظام الحركة ووصفه بأنه غير شرعي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يزور قطر لأول مرة والملف الاقتصادي يتصدر..مؤتمر «زعماء الأديان» للانطلاق بحضور دولي رفيع..الجيش السوداني يتهم منتقديه بـ«العمالة للسفارات»..الأمم المتحدة تحذّر من تدهور أكثر للأوضاع في السودان..ليبيا وتشاد..اعتقالات متبادلة و«مساعٍ لاحتواء أزمة»..أكثر من 13 ألف مهاجر تونسي وصلوا إلى سواحل إيطاليا هذا العام.. اتهامات متبادلة بين حكومة إثيوبيا و«تيغراي» تهدد جهود السلام..هل باتت كينيا نموذجاً للديمقراطية في أفريقيا؟..نفط ومعادن وأدوية وطرق التجارة..ملفات محادثات جزائرية ـ موريتانية..قائد الجيش المغربي يصل إلى تل أبيب للمشاركة في «التجديد العسكري»..هل يفتح حضور ملك المغرب قمة الجزائر أبواب التطبيع بين البلدين؟..

التالي

أخبار لبنان..ميقاتي في بعبدا اليوم قبل لندن ونيويورك..والتأليف على الطاولة.. "ذكرى البشير": تحجيم عون وتحميل نصرالله مسؤولية "الطلاق"..عون يؤكد «التقدم» في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.. نواب المعارضة يتجهون للتصويت ضد موازنة 2022..سباق بين الانهيار ونجاح حوار الرئاسة والحكومة.. مناورة إسرائيلية أم مماطلة: تفاهم لا ترسيم..وبدء الاستخراج.. تزخيم عمليات اقتحام المصارف و«تحرير الودائع»..بالقوة..قتلى.. في خلاف على «الماعز»..الملك عبدالله الثاني لماكرون: جاهزون لدعم لبنان بالكهرباء ولكن المشكلة في سوريا..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,028,532

عدد الزوار: 6,931,194

المتواجدون الآن: 90