أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طعنة جديدة لموسكو في الجنوب.. اقتتال بين الفصائل الروسية في خيرسون..محطة نووية ثانية بأوكرانيا تتعرض للقصف.. وتجدد المخاوف من كارثة..الشتاء يقترب من الجبهة الأوكرانية.. ماذا يعني ذلك للصراع؟..دول البلطيق وبولندا تفرض قيوداً على دخول الروس..قائد الجيش البريطاني: بوتين يفشل في جميع أهدافه العسكرية..بريطانيا ترجح فقدان روسيا 55 مقاتلة منذ بدء الغزو..تآكل «الغموض الاستراتيجي» يدفع أميركا إلى أقوى دفاع عن تايوان..رئيس قرغيزستان يدعو شعبه للوحدة بمواجهة طاجيكستان.. «طالبان» تسلِّم أميركياً مقابل زعيم حربي.. زعماء العالم يتقاطرون لأوسع حشد أممي في نيويورك..محطات رئيسية في الأسبوع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة..تكليف زعيم اليمين رسمياً بتشكيل حكومة في السويد.. بلينكن يحضّ أرمينيا وأذربيجان على إرساء سلام مستدام..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 أيلول 2022 - 5:08 ص    عدد الزيارات 944    القسم دولية

        


طعنة جديدة لموسكو في الجنوب.. اقتتال بين الفصائل الروسية في خيرسون...

قال ميخايلو بودولاك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، إن تبادل إطلاق النار كان جزءًا من صراع داخلي بين الروس الذين يتطلعون إلى "تقسيم المسروقات" قبل "الفرار"

العربية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... بعد التقدم الكبير في ساحات القتال الذي حققته القوات الأوكرانية في شمال شرق البلاد، حاولت القوات الأوكرانية التقدم ببطء إلى الأمام في تلال دونباس المنحدرة في شرق أوكرانيا وبالقرب من البحر الأسود في الجنوب ضد خصم تم تعزيز قواته من قبل السجناء الذين تحولوا إلى مقاتلين وبواسطة الطائرات الإيرانية بدون طيار، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول الرد الغربي والأميركي المحتمل على التورط الإيراني في الحرب الأوكرانية الروسية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي يوم الأحد: "ربما يبدو لشخص ما الآن أنه بعد سلسلة من الانتصارات لدينا هدوء معين لكن هذه ليست فترة هدوء، هذا هو التحضير للسلسلة التالية". وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عزز الجيش الأوكراني الضغط في جنوب البلاد، حيث قصفت القوات معاقل عسكرية روسية واستهدفت المواقع التي يستخدمها المسؤولون المحليون الموالون للكرملين.

روسيا و أوكرانياالمواجهة في خيرسون ستكون دموية.. عسكري أميركي يحذر

كما يواصل ضرب خطوط الإمداد لآلاف الجنود الروس على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وبدا أن الضربات التي شنتها أوكرانيا على مدينة خيرسون المهمة التي تسيطر عليها روسيا أدت إلى زعزعة الأمن هناك، مع ورود أنباء عن معارك نارية وفوضى واسعة النطاق، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. لكن في أقصى الشمال والشرق وفي مدينة باخموت في منطقة دونباس، تتقدم القوات الروسية هناك، وتعتبر مدينة باخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70000 نسمة، أمرًا بالغ الأهمية لهدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على بقية منطقة دونباس الغنية بالمعادن. وعندما استولت القوات الروسية على مدينة ليسيتشانسك الصناعية في أوائل يوليو، وعززت سيطرتها على لوغانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس أصبحت باخموت محور التقدم البطيء لروسيا. وحتى بعد أن تعرضت روسيا لهزيمة مدمرة في شمال شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي، حيث فقدت قواتها عشرات القرى وما يقرب من 1000 ميل مربع من الأراضي حول مدينة خاركيف، استمرت قواتها في مهاجمة باخموت. وقالت القوات الأوكرانية إنه يبدو أن هناك إمدادًا لا ينتهي بالجنود حول باخموت، الذين يهاجمون القوات الأوكرانية، وكثير منهم ليسوا من الجيش النظامي. وادعى الجنود على خط المواجهة حول المدينة أن القوات الروسية في المنطقة تتكون أساسًا من قوات من مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية خاصة لها علاقات مع الكرملين. وبعد هزيمة روسيا المهينة حول العاصمة الأوكرانية كييف، في الربيع، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الاستيلاء على دونباس، وهي منطقة بحجم ولاية نيو هامبشاير تقريبًا سيكون أحد الأهداف الأساسية للحرب.

صراع بين الفصائل

وفي خيرسون قال مسؤولون أوكرانيون، الأحد، إن هجومًا صاروخيًا أوكرانيًا أدى إلى تدمير مصنع للقطن كان يستخدم كقاعدة روسية، كما شنت هجوما على محكمة في وسط المدينة كانت بمثابة مقر للإدارة العسكرية المدعومة من الكرملين. وفي تحدٍ آخر لادعاء روسيا بأنها تسيطر بشكل كامل على الوضع الأمني في المدينة، في وقت متأخر من يوم السبت اندلع تبادل لإطلاق النار في شوارع المدينة واستمر طوال الليل، وفقًا لمقطع فيديو نشره مدونون عسكريون روس. وتظل خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة في أوكرانيا التي استولت عليها موسكو منذ الغزو. ولم يتضح من الذي شارك في القتال، وتحدثت السلطات الروسية المحلية عن غارة استهدفت مقاتلي حرب العصابات الأوكرانيين، ولم يصدر الجيش الأوكراني بيانًا رسميًا، لكن المسؤولين أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون قتالًا بين الفصائل المؤيدة لموسكو. وقال ميخايلو بودولاك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، إن تبادل إطلاق النار كان جزءًا من صراع داخلي بين الروس الذين يتطلعون إلى "تقسيم المسروقات" قبل "الفرار". وكانت أوكرانيا تضغط على هجوم مضاد في الجنوب منذ أسابيع، في محاولة إنهاك المقاتلين الروس وإجبارهم على الاستسلام أو التراجع. ولكن على عكس ما حدث في الشمال الشرقي كانت القوات الروسية في الجنوب تستعد لتقدم أوكراني متوقع، وقامت بتحصين مواقعها. وعلى الرغم من الضغط المتزايد، لم يكن هناك أي مؤشر على أي انسحاب روسي جماعي، واستمرت القوات الروسية في مهاجمة المواقع الأوكرانية وقصف المدن والقرى الأوكرانية. وتعتبر مدينة خيرسون والمنطقة المحيطة بها هي الأرض الوحيدة التي تحتلها روسيا غرب نهر دنيبرو. ودأبت أوكرانيا على نسف مستودعات الذخيرة الروسية ومواقع القيادة، وضربت معابر الأنهار وخطوط الإمداد بضربات صاروخية، في محاولة لعزل ما يقدر بنحو 25 ألف روسي على الضفة الغربية لدنيبرو. ويستخدم الجيش الروسي بشكل متزايد سلاحًا جديدًا، كما يقول الضباط الأوكرانيون وهي طائرات بدون طيار هجومية إيرانية الصنع. ويوضح استخدام هذه الطائرات بدون طيار أنه على الرغم من العزلة الواسعة لروسيا وحتى بعض التحذيرات الأخيرة من قبل القادة الصينيين والهنود، لا تزال موسكو تجد الدعم من إيران. كما أنه يضيف طبقة من التعقيد الجيوسياسي للصراع، حيث يتم جذب المزيد من الدول التي تهرب الأسلحة وتطيل أمد الصراع.

أوكرانيا تتهم القوات الروسية بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك النووية

الراي... اتهمت شركة «إنرغوأتوم» الحكومية الأوكرانية اليوم، روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك النووية في جنوب البلاد. وأعلنت الشركة المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية على تطبيق «تلغرام» أنه «في 19 أيلول/سبتمبر 2022 في الساعة 00,20 (21,20 ت غ الأحد) قصف الجيش الروسي المنطقة الصناعية حيث محطة بيفدينكراينسك النووية»، مضيفة «وقع انفجار قوي على مسافة 300 متر فقط من المفاعلات».

محطة نووية ثانية بأوكرانيا تتعرض للقصف.. وتجدد المخاوف من كارثة

منشأة بيفدينوكراينسك هي المحطة النووية الثالثة التي تتعرض للقصف أو الاحتلال، منذ إطلاق روسيا في 24 فبراير عمليتها العسكرية في أوكرانيا

العربية.نت.... اتّهمت أوكرانيا اليوم الاثنين روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في جنوب البلاد، ما يثير الخشية مرة جديدة من أن تتسبب هذه الحرب بحادثة نووية كبرى. وهذه المنشأة النووية الأوكرانية الثالثة التي تتعرض للقصف أو الاحتلال، منذ إطلاق روسيا في 24 فبراير عمليتها العسكرية في أوكرانيا، رغم دعوات دولية كثيرة لإبقاء مثل هذه المنشآت بعيداً عن النزاع لعدم التسبب بكارثة على مستوى القارة الأوروبية. وتعقيباً على الضربة الصاروخية التي استهدفت موقع محطة بيفدينوكراينسك في منطقة ميكولايف (جنوب)، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام إن "روسيا تعرض العالم بأسره للخطر". وأضاف: "علينا وقفها قبل فوات الأوان" مرفقاً المنشور بفيديو مراقبة بالأسود والأبيض يظهر انفجاراً شديداً. من جهتها، أعلنت شركة "إنرغوأتوم" الحكومية المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية أنه "وقع انفجار قوي على مسافة 300 متر فقط من المفاعلات" في هذه المحطة، مشيرةً إلى أنها ضربة صاروخية روسية ليلية. وعلى بعد 260 كيلومتر على خط مستقيم نحو الغرب، تعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، وهي الأكبر في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب، للقصف مرات عديدة في الأشهر الأخيرة ما أثار قلقاً كبيراً. وتتقاذف كييف وموسكو المسؤولية وتتهمان بعضهما بالابتزاز النووي. إلا أن الوضع تحسّن في الأيام الأخيرة وأُعيد ربط المحطة بالشبكة الكهرباء الأوكرانية.

"لا استراحة" في الهجوم المضاد

من جهته، دعا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنظمة التي أرسلت مفتشيها إلى المنشأة النووية مطلع سبتمبر، روسيا إلى الانسحاب منها. في بداية الحرب، سيطرت القوات الروسية موقع محطة تشيرنوبيل (شمال) التي تسبب انفجار أحد مفاعلاتها عام 1986 بتسرب إشعاعي في جزء كبير من أوروبا. لكن الروس انسحبوا منها في الربيع بعد فشل هجومهم على كييف. في بيفدينوكراينسك، كانت المحطة تعمل بشكل طبيعي صباح الاثنين رغم الضربة الصاروخية التي تسببت بتكسير نحو 100 شباك وقطع ثلاثة خطوط توتر عالي. يأتي هذا القصف في وقت سجّلت القوات الروسية إخفاقات متتالية في سبتمبر، مع انسحابها من منطقة كبرى في شمال شرق البلاد إثر هجوم مضاد خاطف شنّه الأوكرانيون على منطقة خاركيف. واستعادت قوات كييف أيضاً أراضي لكن ببطء أكبر في الجنوب. ومنذ أيام، تباطأ التقدم الأوكراني. وشدد الرئيس زيلينسكي مساء الأحد على أن قواته لا تأخذ "استراحة" إنما "تحضّر للمراحل المقبلة"، إذ إن روسيا تسيطر على جزء كبير من دونباس (شرق) ومنطقتَي خيرسون وزابوريجيا (جنوب).

مقتل 13 مدنياً بضربة أوكرانية

هذا وتسببت ضربة أوكرانية على دونيتسك عاصمة المنطقة الانفصالية التي تحمل الاسم نفسه، بمقتل 13 مدنياً اليوم، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة الموالي لروسيا أليكسي كيمزولين. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية الاثنين أنها شنّت ضربات في أنحاء البلاد، إحداها على زابوريجيا (جنوب) "دمّرت ورش عمل.. حيث تجري صيانة منظومات (صواريخ) أميركية من نوع هيمارس". ودارت مواجهات أيضاً في منطقة دونيتسك الانفصالية، وكذلك في لوغانسك المجاورة. من جانبها، أكّدت الرئاسة الأوكرانية الاثنين أن "عشرة مدنيين قُتلوا وجُرح 22" آخرون إثر ضربات روسية الأحد.

تعذيب و"أكاذيب" في إيزيوم

وفي منطقة خاركيف، تتواصل عمليات إخراج الجثث في إيزيوم بعد اكتشاف أكثر من 440 مقبرة قرب هذه المدينة المهمة التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها مؤخراً من الروس. وتحمل بعض الجثث التي عُثر عليها مكبلة الأيدي، آثار تعذيب. وبدأ محققون أوكرانيون تحقيقاتهم في 16 سبتمبر. ومرة جديدة، نفى الكرملين مسؤوليته عن هذه الفظائع. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "إنها أكاذيب. سندافع بالطبع عن الحقيقة في هذه القضية.. إنه السيناريو ذاته كما في بوتشا". وأضاف تشينداي "لقد ضربوني على كعبَي رجلَي وظهري وساقَي وكليتَي". وكان الجنود الروس يتّهمونه بأنه أعطى القوات الأوكرانية إحداثيات موقع مدرسة كانوا يتمركزون فيها. وأدى قصف أوكراني على المدرسة إلى مقتل عدد كبير من الجنود الروس. على الصعيد الدبلوماسي، فُرضت عقوبات جديدة على موسكو. فاعتبارًا من الاثنين بدأت بولندا ودول البلطيق الثلاث تطبيق قيود على دخول المواطنين الروس الحاملين تأشيرات أوروبية، إلى أراضيها.

الشتاء يقترب من الجبهة الأوكرانية.. ماذا يعني ذلك للصراع؟

الحرة / ترجمات – واشنطن.. الشتاء سيجعل الحرب أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا وكذلك أوكرانيا

مع اقتراب فصل الشتاء، تصعب الأمور أكثر على روسيا التي تستولي حاليا على 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم وأجزاء من الجنوب. ويبدو أن الاستيلاء على دونيتسك سيحتاج إلى وقت طويل بالنسبة للروس، حيث أظهرت سبعة أشهر من الحرب أوجه القصور في الخدمات اللوجستية الروسية، التي لن تصبح أسهل في الطقس الأكثر رطوبة وبرودة، بحسب تحليل لشبكة "سي أن أن". واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون. ولم تكن روسيا تعلم أنها ستخسر في أسبوع واحد، مساحة أكبر مما استولت عليها في خمسة أشهر، مما جعل الكرملين أمام خيارات صعبة، مثل ما إذا كان سيعلن تعبئة عامة لتنشيط وحداته الممزقة بشكل متزايد في أوكرانيا، وكيفية إدارة عجز الميزانية، على الرغم من أنه يحتفظ باحتياطيات أجنبية مرتفعة. معضلة أخرى محتملة بالنسبة لموسكو، تتمثل في علامات بأن الدعم الصيني للغزو الروسي، الذي لم يكن أصلا قويا على الإطلاق، قد يتضاءل. وبعيدا عن مسرح الحرب، يجب على روسيا أن تختار إلى أي مدى ستستخدم نفوذها كسلاح بشأن إمدادات الغاز لأوروبا، حيث تستعد الحكومات لإنفاق مبالغ كبيرة للتخفيف من آثار نقص الإمدادات والاستغناء عن الغاز الروسي. في الوقت نفسه تتعرض الدفاعات الروسية في خيرسون لضغوط متزايدة رغم تعزيزها، وذلك بفضل نجاح أوكرانيا في قطع إعادة الإمداد عبر نهر دنيبرو، واستهداف مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة.

ساحة معركة متغيرة

يقول التحليل إن الجيش الروسي لا يمتلك ثروة من الوحدات الجديدة لضخها في الصراع. ويتكون الفيلق الثالث للجيش، الذي تم تشكيله مؤخرًا، إلى حد كبير من كتائب المتطوعين المجندين في جميع أنحاء المناطق الروسية. وأعيد تشكيل كتائب المجموعات التكتيكية الأخرى بعد تكبدها خسائر فادحة، كما أن هناك تقارير مستمرة عن مشكلات في الانضباط بين الوحدات الروسية. والتراجع غير المنظم في خاركيف، مع التخلي عن كميات هائلة من المعدات العسكرية، دليل على مشكلات القيادة المزمنة التي لن يتم علاجها بين عشية وضحاها. وبالرغم من أن قوات المدفعية والصواريخ الروسية لا تزال تفوق بكثير عدد القوات الموجودة في أوكرانيا، فإنها لم تكن قادرة على الاستفادة من هذا التفوق لتحقيق مكاسب على الأرض، حيث أن حوالي 40 في المئة من دونيتسك لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية. واعترف الرئيس فلاديمير بوتين بذلك يوم الجمعة، قائلا إن "العملية الهجومية" في دونباس "تسير بخطى بطيئة، لكنها مستمرة"، مشيرا إلى أن الجيش الروسي سيحتل تدريجيا مناطق جديدة. ورغم الدعوات في موسكو للتعبئة العامة، فإن هذا لا يزال غير مرجح، حيث قال بوتين: "نقاتل بجزء فقط من الجيش الروسي، ولسنا في عجلة من أمرنا".

انتصار أوكراني؟

وفي المقابل، فإنه من الواضح أن أوكرانيا فقدت أيضا آلاف الجنود، بما في ذلك العديد من أفضل وحداتها المقاتلة، في دونباس. وقال مسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي لشبكة "سي أن أن"، إنه "في حين أن الاجتياح في أوكرانيا كان بمثابة دفعة كبيرة للمعنويات، فإنني لا أستطيع أن أتخيل حدوث نفس الشيء مرتين". وبدأ بعض المراقبين في التساؤل عما إذا كان النصر الأوكراني ممكنا. وفي حين أن هذا يعتمد على كيفية تعريف النصر، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أعلن أن نيته هي استعادة جميع الأراضي المحتلة وكذلك شبه جزيرة القرم. وقال الجنرال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، قائد القوات العسكرية الأميركية في العراق لشبكة "سي أن أن"، إنه يتوقع أن تستعيد أوكرانيا الأراضي التي استولى عليها الروس منذ فبراير، بل من الممكن تصور أنه يمكنهم استعادة شبه جزيرة القرم ودونباس"، بمساعدة المقاومة المتزايدة في المناطق المحتلة. لكن بتريوس أكد أن ذلك سيستغرق وقتا ومعارك شديدة، مشيرا إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى تمديد خطوط إمداداتها، ونشر وحداتها الأفضل، والاستعداد لهجمات مضادة. في نهاية المطاف، سيعتمد نجاح أوكرانيا في ساحة المعركة على الإمداد المستمر والموسع من المعدات الغربية. وستحدد الاجتماعات في الأسابيع القليلة المقبلة ما يمكن جلبه من الغرب، لكن المخزونات في العديد من البلدان تتضاءل. وفي هذا الإطار، يزور نائب وزير الدفاع الأوكراني، فولوديمير هافريلوف، العاصمة الأميركية واشنطن. وأكد هافريلوف في مقابلة مع قناة "الحرة"، الأحد، أن "هناك علاقات جيدة للغاية مع الجيش الأميركي ونتلقى دعما من شعب الولايات المتحدة، فضلا عن دعم لا حزبي من الكونغرس في واشنطن، وهناك فهم كامل لحاجاتنا، ونناقش حل تحدياتنا بشكل ثنائي"، مشيرا إلى أنها "مسألة وقت فقط حتى نحقق التأثير الفعال في هذه الحرب". وأضاف: "ناقشنا الكثير من الأمور، مثل مساعدات فنية والتدريب وأمور أخرى عن احتياجات الجيش الأوكراني"، ووصف المحادثات مع الجانب الأميركي بأنها "تجري بشكل فعال للغاية". وأكد أن بلاده تتلقى دعما كافيا، "لكن أي زيادة في هذا الدعم سيكون أمرا مرحبا به"، مضيفا "نحن تعلمنا كثيرا بشأن استخدام الأسلحة الحديثة والتكنولوجيا ولدينا مجتمع مبتكر من المهندسين يساعد الجيش في مواجهة روسيا". وقال هافريلوف: "سنربح هذه الحرب ليس فقط من خلال الموارد الداخلية، بل أيضا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "عشرة جنرالات روس قتلوا في الحرب الروسية على أوكرانيا".

رئيس المكسيك يدعو الأمم المتحدة إلى تشكيل «لجنة للسلام» في أوكرانيا

الشرق الاوسط... فيينا: شوقي الريّس... منذ نهاية الحرب الباردة لم تشهد منظمة الأمم المتحدة انقساماً حاداً كالذي تنطلق في أجوائه اليوم أعمال الجمعية العامة السابعة والسبعين، في الوقت الذي تتجه الدول نحو مزيد من التكتلات الإقليمية التي تجمع بين أنظمة سياسية متجانسة تربطها مصالح جيو - استراتيجية مشتركة أو تتكامل اقتصاداتها. ولا يخفي كبار المسؤولين في المنظمة الدولية قلقهم من تنامي النزعة نحو تشكيل هذه التكتلات التي يرون فيها تهديداً متزايداً للنظام المتعدد الأطراف، ولقدرته على مواجهة التحديات العالمية الكبرى، مثل الأزمة الغذائية، والزيادة الأولى في المستوى العالمي للفقر المدقع منذ بداية هذا القرن، والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لجائحة كوفيد، وتغير المناخ وتراجع الأنظمة الديمقراطية. لكن الشرخ العميق الذي أحدثته الحرب في أوكرانيا على الساحة الدولية، والتهميش الفاضح لدور الأمم المتحدة في السعي لمعالجتها أو حتى لتهدئتها وتوفير إطار للتفاوض من أجل إنهائها، هو ما يثير أكبر قدر من القلق حالياً في أوساط المنظمة التي تبدو عاجزة عن ممارسة الدور الذي قامت أساساً من أجله، فيما تتعرض لمزيد من الانتقادات بسبب هذا الجمود الذي تعاني منه منذ سنوات في مواجهة التحديات والأزمات العالمية الكبرى. آخر هذه الانتقادات جاء من المكسيك التي اقترح رئيسها أندريس مانويل أوبرادور أن تشكل الأمم المتحدة «فوراً» لجنة للحوار وإحلال السلام في أوكرانيا تضم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي والبابا فرنسيس والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش. وكان أوبرادور قد أعرب عن خيبته من تقاعس الأمم المتحدة عن القيام بدورها، وانتقد الدول الكبرى لعدم بذلها الجهود اللازمة لمنع نشوب هذه الحرب وانضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي. ومن المقرر أن يقدم الرئيس المكسيكي هذا الاقتراح في الكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بعد أن كان قد كشفه في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة العيد الوطني في بلاده. ويقترح أوبرادور على المنظمة الدولية أن يعلن مجلس الأمن هدنة في هذه الحرب «لا تقل عن خمس سنوات» بضمانة دولية، والبدء بمحادثات مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وتفيد أوساط المسؤولين في المنظمة الدولية أن هذا الاقتراح يحظى بدعم من دول وازنة لم تتخذ موقفاً مؤيداً لأي من طرفي النزاع في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا. لكن ترجح هذه الأوساط أن حظوظ الموافقة على هذا الاقتراح، بصيغته الحالية، شبه معدومة، وتخشى أن يؤدي طرحه إلى المزيد من الانقسام والاستقطاب على الساحة الدولية. وكان الرئيس المكسيكي قد انتقد (الأوساط الحكومية والاقتصادية التي دعت بالمسار السياسي إلى النزاع المسلح)، والأمم المتحدة التي اتهمها بأنها بقيت في الظل ولم تقم بواجبها، وبأن (العقم السياسي الذي وقعت فريسته حوّلها إلى منظمة لا يتجاوز دورها الإطار الشكلي). وقال أوبرادور إن بلاده ترفض الغزو ولا تقبل بأي تدخل أجنبي (لأننا كنا ضحية الغزو خمس مرات، واحدة من إسبانيا، واثنتين من فرنسا، واثنتين من الولايات المتحدة، كلفتنا الكثير من الدماء واقتطعت مساحات من بلادنا). وتساءل: (لماذا يرفض الحلف الأطلسي طلب أوكرانيا الانضمام إليه ثم يمدها بالسلاح ويفرض عقوبات على روسيا لتأجيج النزاع؟ أليست مصالح الصناعات الحربية هي التي تقف وراء هذه الحرب؟).

دول البلطيق وبولندا تفرض قيوداً على دخول الروس

ريغا - لندن: «الشرق الأوسط»... تعتزم دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالإضافة إلى بولندا، التحرك بشكل مشترك لوضع مزيد من القيود على المواطنين الروس الراغبين في دخول تلك الدول اعتباراً من اليوم (الاثنين). ولن تسمح تلك الدول الأربع من الآن فصاعداً للمواطنين الروس الذين يحملون تأشيرة «شنغن» للسياحة أو الأعمال أو الرياضة أو الأغراض الثقافية بدخول أراضيها. ومع ذلك، سيتم تطبيق استثناءات معينة، بما في ذلك بالنسبة للروس المقيمين بالفعل في إحدى هذه الدول والمعارضين السياسيين، وكذلك الذين لديهم أسباب إنسانية. ويأتي القرار المشترك لأعضاء الاتحاد الأوروبي الأربعة كرد على الغزو الروسي لأوكرانيا. وبينما كان لا يزال ممكناً دخول دول أخرى في منطقة «شنغن» المكونة من 26 دولة عبر الدول الأربع، إلا أن هذا لن يكون هو الحال حالياً، حيث سيتم الآن رفض دخول جميع المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات «شنغن»، بغض النظر عن الدولة العضو التي أصدرتها. وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، الدول الأخرى، على الانضمام إلى حظر دخول الروس، الذي لا يزال مثيراً للجدل داخل الاتحاد الأوروبي الأكثر اتساعاً. كما دعت كالاس، يوم السبت، إلى استخدام كل ما هو متاح من أدوات لجعل روسيا توقف هذه الحرب. وقالت الحكومة الليتوانية، الاثنين، إنها تدرس أيضاً غلق حدودها أمام مواطني بيلاروسيا المجاورة. وصرحت وزيرة الداخلية أجني بيلوتيت، الاثنين، خلال زيارة لحدود البلاد مع بيلاروسيا التي تشكل جزءاً من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي: «هذه المسألة قيد الدراسة حالياً والمحادثات جارية». وقالت، حسب خدمة البلطيق الإخبارية، «أعتقد أن هناك مناقشات جادة للغاية للنظر، تشمل أيضاً بيلاروسيا». وأضافت أن الهدف هو التوصل لاتفاق «على المستوى الإقليمي وحتى الأوروبي». وقالت بيلوتيت، «أرى بوضوح للغاية أن النظام البيلاروسي متورط أيضاً في الحرب (في أوكرانيا) وينفذ هجوماً هجيناً بالمهاجرين غير الشرعيين على ليتوانيا». ويتهم الاتحاد الأوروبي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بجلب المهاجرين من المناطق التي مزقتها الأزمات إلى حدود الاتحاد الأوروبي للضغط على الغرب بعد فرض عقوبات. وهذا أضر خصوصاً بليتوانيا.

قائد الجيش البريطاني: بوتين يفشل في جميع أهدافه العسكرية

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال قائد الجيش البريطاني الأدميرال توني راداكين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يفشل في جميع أهدافه الاستراتيجية العسكرية». وقال راداكين لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن الضغط يتزايد باستمرار على الرئيس الروسي، حيث إن دفاعات بلاده لم يعد بإمكانها مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية. وأضاف «في البداية، قلنا إن الغزو كان خطأً استراتيجياً من جانب الرئيس بوتين، والأخطاء الاستراتيجية تؤدي إلى عواقب استراتيجية. ما يحدث الآن هو فشل استراتيجي بكل تأكيد». وتابع «بوتين يفشل حالياً في تحقيق جميع أهدافه الاستراتيجية العسكرية. لقد أراد إخضاع أوكرانيا. لكن هذا لن يحدث. أراد السيطرة على العاصمة كييف، لكنه فشل. كما أراد أيضاً إضعاف (الناتو)، لكن الحلف أصبح الآن أقوى بكثير». وأكمل قائلاً «إنه يريد كسر العزيمة الدولية. حسناً، في الواقع لقد تعززت هذه العزيمة خلال الفترة الماضية، وهو تحت ضغط هائل الآن، ومشاكله آخذة في الازدياد». وأكد راداكين، أن بوتين ليس لديه ما يكفي من القوة البشرية أو المعدات لتنفيذ أهدافه العسكرية، خاصة أن القوات الأوكرانية أصبحت أقوى. وقال «نرى أيضاً قوات مسلحة أوكرانية رائعة وشجاعة، تقاتل من أجل بلدها، وقد استحقت الدعم الذي نقدمه لها جميعاً». لكنه حذر أيضاً من أن الدول يجب أن تظل حذرة، مشيراً إلى أن الصراع من المحتمل أن يستمر لفترة طويلة. يأتي ذلك بعد أيام من تصريح المخابرات البريطانية بأنه من غير الواضح ما إذا كانت القوات الروسية في الخطوط الأمامية لديها احتياطيات كافية أو معنويات كافية لمقاومة هجمات القوات الأوكرانية. واستعادت كييف أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في جميع أنحاء جنوب وشرق أوكرانيا منذ أوائل سبتمبر (أيلول) الحالي. وتجنب بوتين التعليق على الهجوم الأوكراني المضاد، لكنه قال يوم الجمعة، إن موسكو سترد بقوة أشد إذا تعرضت قواتها في أوكرانيا لمزيد من الضغوط.

روسيا تندد بـ«أكاذيب» أوكرانيا حول العثور على مئات الجثث في إيزيوم

موسكو: «الشرق الأوسط»... ندد الكرملين، اليوم (الاثنين)، بالمعلومات حول العثور على مئات الجثث وعلى مقبرة جماعية في إيزيوم بشرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية، معتبراً أنها «أكاذيب». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «إنها أكاذيب. سندافع بالطبع عن الحقيقة في هذه القضية»، مضيفاً أنه «السيناريو ذاته كما في بوتشا»، وهي مدينة أوكرانية أخرى اتهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع فيها، وهو ما تنفيه موسكو. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول من أمس، إنَّ المحققين اكتشفوا أدلة على استخدام التعذيب مع من جرى دفنهم في المقبرة. وأضاف: «عُثر على أكثر من عشر غرف تعذيب في المناطق المحررة بمنطقة خاركيف في مدن وبلدات مختلفة... التعذيب كان ممارسة منتشرة في الأراضي المحتلة. هذا ما فعله النازيون. هذا ما يفعله (الروس)». وتابع: «سيحاسبون بالطريقة نفسها، سواء في ساحة المعركة، أو في قاعات المحاكم».

بريطانيا ترجح فقدان روسيا 55 مقاتلة منذ بدء الغزو

لندن: «الشرق الأوسط»... قال الجيش البريطاني، اليوم الاثنين، إن روسيا فقدت على الأرجح أربع طائرات مقاتلة على الأقل في أوكرانيا خلال الأيام العشرة الأخيرة ليصل إجمالي الطائرات التي فقدتها إلى 55 منذ بدء الغزو. وقالت وزارة الدفاع في نشرتها الاستخباراتية اليومية على «تويتر» إن هناك احتمالاً واقعياً لأن تكون الزيادة الطفيفة في الخسائر من ضمن نتائج قبول القوات الجوية الروسية مخاطر أكبر بهدف توفير دعم جوي أقرب للقوات البرية تحت ضغط التقدم الأوكراني. وأضافت أن وعي الطيارين الروس بالمواقع غالباً ما يكون ضعيفاً. وتابعت: «هناك احتمال واقعي أن تكون بعض الطائرات انحرفت إلى أراضي العدو ودخلت مناطق دفاع جوي أكثر كثافة مع تغير خطوط المواجهة بسرعة».

طالبان تفرج عن مهندس أميركي مقابل إطلاق سراح قيادي بالحركة

اعتقل بشير نورزاي، وهو زعيم قبلي أفغاني في عام 2005، ووجهت إليه تهمة تهريب ما قيمته 50 مليون دولار من الهيروين إلى الولايات المتحدة

العربية.نت، وكالات... سلمت حركة "طالبان"، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة جندياً أميركياً سابقاً في مقابل الإفراج عن زعيم حرب سابق هو حليف كبير لنظام حركة "طالبان" على ما أعلن وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي. وأوضح متقي خلال مؤتمر صحافي في كابل: "اليوم سُلم مارك فريريكس إلى الولايات المتحدة فيما تسلمنا حجي بشير في مطار كابل". قال متحدث باسم طالبان، إن الولايات المتحدة أفرجت عن القيادي الكبير في الحركة بشير نورزاي بعد احتجازه على مدى عقود، وأضاف أنه وصل إلى كابل، الاثنين. وحسب موقع الشرق، نورزاي كان من بين آخر المعتقلين الأفغان في معتقل غوانتانامو. وذكر محمد نعيم، وهو متحدث باسم طالبان في تغريدة على تويتر: "أُطلق سراح حاجي بشير بعد سجنه على مدى عقدين، ووصل إلى كابل اليوم الاثنين". واعتقل بشير نورزاي، وهو زعيم قبلي أفغاني، في عام 2005، ووجهت إليه تهمة تهريب ما قيمته 50 مليون دولار من الهيروين إلى الولايات المتحدة. ونفى محامي نورزاي في وقت لاحق كون موكله تاجر مخدرات، وطالب بضرورة إسقاط التهم لأن مسؤولي الحكومة الأميركية خدعوه ليعتقد أنه لن يتم القبض عليه.

الصين غاضبة من تعهد بايدن بالدفاع عن تايوان

«منظّر بوتين» يجري مباحثات أمنية في بكين ويتابع «قمة سمرقند»

الجريدة... نددت بكين، أمس، بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي جدد التأكيد على أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني، معتبرة أنها تشكل «انتهاكا خطرا» لسياسة واشنطن حيال الجزيرة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، للصحافيين: «إنه انتهاك خطر لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان، وتوجه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان». ورداً على سؤال عما إذا كانت القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني، أجاب بايدن خلال مقابلة أجرتها معه محطة «سي بي إس»: «نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق». وتحترم واشنطن مبدأ «الصين الواحدة»، فلا تعترف رسمياً إلا بالحكومة الصينية، وليس التايوانية. لكن بموازاة ذلك لا تؤيد واشنطن موقف بكين القائل إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ستضمه مجدداً إليها. وترى الولايات المتحدة أنه على بكين وتايبيه إيجاد حل، لكنها تعارض استخدام القوة لتغيير الوضع القائم. وقالت ماو، أمس: «إننا على استعداد لبذل ما أمكن من جهود صادقة سعياً لإيجاد الظروف المؤاتية لإعادة توحيد سلمية». وتابعت: «في الوقت نفسه، لن نقبل إطلاقاً بأي أنشطة تهدف إلى تقسيم البلد، ونحتفظ بخيار اتخاذ كل التدابير الضرورية». والتوتر على أشده بين الصين والولايات المتحدة منذ قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان. واتخذت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء الماضي خطوة أولى باتجاه تقديم مساعدات عسكرية مباشرة بمليارات الدولارات إلى تايوان وإضفاء طابع رسمي أكثر على العلاقات. وقالت المتحدثة: «نحض الطرف الأميركي على الإقرار بالأهمية القصوى لمسألة تايوان وحساسيتها البالغة، وعلى الالتزام الصادق بالتعهد الذي قطعه قادة أميركيون بعدم تأييد استقلال تايوان». في سياق آخر، تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بضمان بلاده سلامة واستقرار سلاسل التوريد والصناعة، وذلك في كلمة بالمنتدى الدولي لسلاسل التوريد والصناعة المرنة والمستقرة في مدينة هانجتشو. يأتي ذلك بينما أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الذي يعد المنظّر الايدولوجي لبوتين، مشاورات مع مسؤولين صينيين حول الأمن. وذكرت وكالة تاس الروسية أن باتروشيف سيتابع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ في قمة مجموعة شنغهاي في سمرقند. ووفقاً لموسكو فإن باتروشيف سيلتقي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيتشي وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قوه شنغكو.

تآكل «الغموض الاستراتيجي» يدفع أميركا إلى أقوى دفاع عن تايوان

بايدن يبدي استعداداً للتدخل عسكريّاً... والصين تحتج

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... عشية خطابه المرتقب الأربعاء أمام الدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تجد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نفسها أمام تحد رئيسي، يتمثل في أن سياسة «الغموض الاستراتيجي» التي اعتمدتها الإدارات المتعاقبة في التعامل مع الصين «لم تعد كافية» لردع الأخيرة عن مهاجمة تايوان، على غرار ما قامت به روسيا عندما غزت أوكرانيا. ولعل هذا ما يفسر أقوى تحذير من زعيم البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة التي يسعى الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى ضمها لـ«الأرض الأم». وكرر بايدن في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» عبر شبكة «سي بي إس» الأميركية للتلفزيون ما قاله في مايو (أيار) الماضي عندما سُئل الرئيس بايدن خلال مؤتمر صحافي في مايو الماضي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً إذا هاجمت الصين تايوان. أجاب بلا تردد: «نعم (...) هذا هو الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا». لكن المسؤولين الأميركيين سارعوا إلى التوضيح أن التزام الدفاع عن تايوان لا يشكل خروجاً على الإطلاق عن سياسة أميركا الطويلة الأمد في شأن تايوان، والتي غالباً ما تلخص على أنها تترك خياراتها مفتوحة، ضمن ما يسمى «الغموض الاستراتيجي». وكرر مستشار الأمن القومي لبايدن أن سياسة أميركا حيال تايوان «لم تتغير»، مستشهداً بـ«سياسة الصين الواحدة»، و«البيانات المشتركة الثلاثة» و«قانون العلاقات مع تايوان و«التأكيدات الستة»، وهي مجموعة وثائق توصف بأنها مليئة بالتناقضات.

- احتجاج بكين

وسارعت بكين صباح الاثنين بالتنديد بتصريحات الرئيس الأميركي، معتبرة أنها تشكل «انتهاكاً خطراً» لسياسة واشنطن حيال الجزيرة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين: «إنه انتهاك خطير لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان، وتوجه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان». وعلى غرار المرة الماضية، سئل بايدن عما إذا كان الجيش الأميركي سيدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إذا غزتها الصين، فقال إنه سيفعل ذلك إذا حدث «هجوم غير مسبوق». وبعد الضغط عليه لمزيد من التوضيح، أكد أن الجنود الأميركيين سيأتون للدفاع عن تايوان، على عكس أوكرانيا، التي قدمت واشنطن لها دعماً مادياً ومعدات عسكرية لصد روسيا من دون التزام إنزال قوات أميركية. وكان بايدن وضع في أغسطس (آب) 2021 تايوان في قائمة الدول التي لديها التزامات دفاعية متبادلة ثابتة للولايات المتحدة. وقال بايدن: «قطعنا التزاماً مقدساً بالمادة 5 بأنه إذا قام أي شخص في الواقع بغزو أو اتخاذ إجراءات ضد حلفائنا في الناتو، فسنرد». وأضاف «الشيء نفسه مع اليابان، وكذلك مع كوريا الجنوبية، وكذلك مع تايوان».

- 10 سنين

وبدأت عقيدة الاستراتيجية المختلطة للولايات المتحدة بشأن «الغموض الاستراتيجي» فيما يتعلق بالدفاع عن تايوان منذ أكثر من 40 عاماً. وكان هدفها هو ثني الصين عن غزو تايوان وثني تايوان عن تأكيد استقلالها، بينما كان من المفترض أن تنفتح الصين وتتحول إلى الديمقراطية، مما يؤدي إلى «توازن» جديد في العلاقات الدولية. ولكن، لم يكن هذا ما حدث. ما يفعله «الغموض الاستراتيجي» الآن هو «ردع حلفاء تايوان المحتملين عن الالتزام بالدفاع عن ديمقراطية الجزيرة المزدهرة، وهذه مشكلة كبيرة»، وفقاً لتقديرات مؤسسة «راند» التي تعد من أكبر المراكز البحثية للشؤون الدفاعية في الولايات المتحدة، والتي تعتقد أن «الصين يمكن أن تكون قادرة على غزو تايوان بنجاح خلال عقد من الزمان». وهذه أحدث تعليقات من بايدن تلقي بظلال من الشك على سياسة الولايات المتحدة الطويلة الأمد حيال تايوان، والمنصوص عليها في قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، والذي يلزم واشنطن بمساعدة تايبيه في الدفاع عن نفسها، لكنه لا يقدم وعوداً بتقديم قوات أو المشاركة بشكل مباشر في أي نزاع. وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن الرئيس بايدن «قال هذا من قبل، بما في ذلك في طوكيو في وقت سابق من هذا العام. كما أوضح حينها أن سياستنا تجاه تايوان لم تتغير. هذا لا يزال صحيحاً». ولكن بايدن كرر أيضاً أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وهي ملتزمة بسياسة «الصين الواحدة»، والتي بموجبها تعترف الولايات المتحدة رسمياً ببكين وليس تايبيه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، في حين صوتت لجنة في مجلس الشيوخ لصالح تشريع من شأنه توفير 4.5 مليار دولار إضافية كمساعدة أمنية وفرض عقوبات على بكين لأي محاولة للاستيلاء بالقوة على الجزيرة. ورغم هذه التوضيحات، أزالت تعليقات بايدن في مقابلته الجديدة أي لبس في شأن استعداده لإرسال قوات أميركية للدفاع ضد غزو من قبل واحدة من أقوى الدول في العالم. ورغم أن بايدن معروف بارتكاب زلات كلامية، فإنه يعتقد على نطاق واسع أنه كرئيس سابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي كان يتمتع ذات مرة بمشاعر قوية جداً ومدروسة جيداً حول أهمية «الغموض الاستراتيجي»، لا شك في أنه يقصد ما يقوله.

- مراكز الأبحاث

ومع بعض الاستثناءات المعزولة، تجنب الرؤساء الأميركيون التحدث بمثل هذه العبارات الواضحة، محافظين في غالب الأحيان على «سياسة الصين الواحدة» التي تنص ضمناً أيضاً على عدم تحدي موقف الصين من أن تايوان جزء من أراضيها. ويقول المدرس السابق في الأكاديمية البحرية الأميركية بيتر ديفاين، الذي توجد لديه خبرة أكاديمية وواقعية واسعة في الردع إن «الغموض الاستراتيجي لن يثني الصين عن مهاجمة تايوان»، معتبراً أنه «بدلاً من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة حشد الدول الأخرى لتوسيع التزام الغرب بالدفاع عن الجزيرة». وعلق نائب مدير مركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي ماثيو كرونيغ أن موقف بايدن من الدفاع عن تايوان كان «واضحاً تماماً». وأضاف أنه «ما دام هو الرئيس، فإن سياسة الولايات المتحدة هي الدفاع عن تايوان. هذه هي السياسة الصحيحة لأنها تساهم في ردع الصين وتساعد في توجيه التخطيط العسكري الأميركي». ورأى أن «أميركا لديها الجرأة على تلك المعركة». وأضاف «راهن هتلر والإمبراطورية اليابانية على أن أميركا ليس لديها الجرأة للقتال في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. كيف حدث ذلك بالنسبة لهم؟ لدى واشنطن مصلحة استراتيجية ضخمة في الحفاظ على السلام والاستقرار ونظام حر ومنفتح في منطقة المحيطين الهندي والهادي».

- الصحافة تلاحظ

وتساءلت صحف أميركية عن سبب تطور موقف بايدن من التشدد إلى الأكثر تشدداً بشكل مطرد، معيداً إلى الأذهان واحدة من تلك الحوادث المعزولة التي ابتعد فيها رئيس أميركي عن سياسة «الغموض الاستراتيجي» كانت عندما قدم الرئيس سابقاً جورج دبليو بوش إجابة عن مثل هذا السؤال. سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة سترد «بالقوة الكاملة للجيش الأميركي» إذا هاجمت الصين تايوان، فأجاب: «مهما كلف الأمر». وتصاعدت التوترات في المنطقة بشكل مطرد، حيث قام مشرعون أميركيون، وبينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بزيارة تايوان. وردت الصين بإطلاق مناورات عسكرية حول تايوان. وحذرت تايوان من أن التدريبات تظهر أن الصين مستعدة للغزو. ونشرت صحيفة «البوست» أن الرئيس الصيني شي جينبينغ اتصل ليطلب من بايدن إيجاد طريقة لمنع بيلوسي من الزيارة. لكن بايدن رفض الطلب، متذرعاً بفصل السلطات في الدستور الأميركي، علما بأن مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع والبيت الأبيض عبروا عن قلقهم في شأن مخاطر رحلة بيلوسي.

رئيس قرغيزستان يدعو شعبه للوحدة بمواجهة طاجيكستان

حذر من استفزازات على مواقع التواصل تبث الفرقة

الجريدة.... دعا رئيس قرغيزستان أمس شعبه إلى الوحدة، وقال إن جيشه قادر على صد أي غزو بعد اشتباكات حدودية مع طاجيكستان خلفت قرابة 100 قتيل. في خطاب للأمة خلال يوم حداد وطني، حض الرئيس القرغيزي صدر جاباروف شعبه على تجاهل «الاستفزازات» المرتبطة بالنزاع على وسائل التواصل الاجتماعي. ويوضح هذا النداء التخوف من الاضطرابات الداخلية في البلد غير المستقر بآسيا الوسطى، والذي شهد ثلاث ثورات منذ عام 2005، آخرها عام 2020، وأوصل جاباروف إلى السلطة في العام التالي. واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة الأسبوع الماضي على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، اللتين تقوضت علاقاتهما بسبب النزاعات الإقليمية المرتبطة خصوصا بالوصول إلى الموارد المائية، وتدور بانتظام اشتباكات على طول 970 كيلومترا من الحدود المشتركة. وقالت السلطات في البلدين أمس الأول إن 94 شخصا على الأقل قتلوا في التصعيد الأخير. وأكد جاباروف، في خطابه للأمة، «نواصل بذل الجهود لتسوية النزاعات على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان بالوسائل السلمية فقط»، متابعا: «في الوقت الحالي توقفت عمليات إطلاق النار الدامية على الحدود»، مستنكرا «الاستفزازات على مواقع التواصل الاجتماعي» الهادفة إلى «بثّ الفرقة بيننا وبين دول الجوار». وأردف: «نطلب من شعبنا التزام الهدوء ودعم مبادرات السلطات والقوات المسلحة من خلال وحدتهم»، مؤكدا أن الدولة لديها أموال كافية لدفع رواتب العسكريين، وتزويدهم بالمعدات اللازمة، وكذلك لتمويل إعادة إعمار المنازل التي دمرت في الاشتباكات، «وإمكاناتنا العسكرية في مستوى جديد كليا اليوم... والدليل أن من غزوا أراضينا نالوا عقابهم».

إسقاط تهم الإرهاب عن عمران خان

الجريدة... قضت المحكمة الباكستانية العليا بإسقاط تهم الإرهاب عن رئيس الوزراء السابق عمران خان، وأبلغ محاميه فيصل تشاودهري بأن المحكمة قالت إن مزاعم تهديد خان لرجال شرطة وقضاء لا ترقى لمستوى توجيه اتهامات بالترهيب، وترتبط الاتهامات بخطاب ألقاه خان، ويقال إنه هدد فيه رجالا من الشرطة والقضاء، وقال المحامي إن خان سيحاكم بموجب القانون العادي في نفس القضية.

«طالبان» تسلِّم أميركياً مقابل زعيم حربي

الجريدة... أعلنت حركة «طالبان»، اليوم، صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة تم بمقتضاها الإفراج عن زعيم الحرب المقرب من مؤسسها بَشَر نورزاي، مقابل إطلاق سراح الجندي السابق والمهندس الأميركي مارك فريريتشز. وأوضح وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، أنه في مطار كابول تم تسليم مارك فريريتشز المحتجز في أفغانستان منذ عامين، وتسلم بشر المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، بعد إدانته بتهمة الاتجار بالهيرويين.

زعماء العالم يتقاطرون لأوسع حشد أممي في نيويورك

قضايا المناخ والتعليم وحرب أوكرانيا تتصدر النقاشات

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... شهدت أروقة المقر الرئيسي للأمم المتحدة الاثنين تقاطر ما يصل إلى 85 من رؤساء الدول واثنين من نواب الرؤساء و51 من رؤساء الحكومات والمئات من كبار المسؤولين من كل أنحاء العالم للمشاركة في افتتاح الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك، وانضم كثيرون بينهم إلى أوسع حشد للدبلوماسية الدولية على الإطلاق، بعدما تأخروا بسبب مشاركتهم في المراسم الجنائزية العظمى التي أقيمت في لندن وداعاً للملكة إليزابيث الثانية، متجاوزين أيضاً القيود المشددة التي فرضت خلال الدورات الثلاث الماضية بسبب تفشي جائحة «كوفيد - 19»، للبحث عن حلول للتهديدات والتحديات العالمية المتزايدة. وفيما أدت مراسم جنازة الملكة إليزابيث إلى إرجاء غير معتاد لكلمة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدا واضحاً غياب زعماء مؤثرين للغاية عن الدورة الجديدة للجمعية العامة، وأبرزهم على الإطلاق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر جيوشه بغزو أوكرانيا فيما يسميه «عملية عسكرية خاصة» بدأت قبل أكثر من ستة أشهر، والصيني شي جينبينغ الذي يتقاسم مع زعيم الكرملين هواجس المواجهة المتصاعدة سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً مع الغرب بزعامة الولايات المتحدة والدول الرئيسية في أوروبا، ما أضفى «مزاجاً كئيباً»، بسبب العقوبات الخطيرة لغزو أوكرانيا، وإمكان أن يثير ذلك شهية بكين على استعادة تايوان إلى الأرض الأم تحت شعار صون «الصين الواحدة»، واستمرار التوتر المتعلق بالملفات النووية الأخرى، وأشدها خطورة في كوريا الشمالية وإيران. وسيغيب أيضاً رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يقود واحدة من أكبر الديمقراطيات وأكثرها تنوعاً.

* وقت خطر

وإذا كان الزعماء المجتمعون سيركزون على التحديات المستجدة وتدفع العالم نحو استقطابات جديدة في النظام العالمي بطرق لا نظير لها منذ الحرب الباردة، فإن التأثير المتواصل للحرب في أوكرانيا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كل أنحاء العالم تأخذ حيزاً واسعاً من الاهتمام، بالإضافة إلى استمرار التركيز أزمة الطاقة التي تعكر صفو الاقتصاد العالمي، والمخاوف في شأن الاضطرابات المناخية مثل الفيضانات المدمرة في باكستان، فضلاً عن الهواجس الكبرى المتعلقة بتحسين التعليم ومحو الأمية والتغلب على التحديات المناخية وموجات الهجرة والسعي إلى ارساء السلام والقضاء على الفقر. وعلى هامش الاجتماعات، ستعقد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي مؤتمراً مشتركاً بشأن انعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار الثلاثاء، علماً بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيستضيف اجتماعاً منفصلاً مع زعماء العالم الأربعاء لمناقشة التحديات الرئيسية الثلاثة للحرب: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والاقتصادات المتدهورة. وأقر غوتيريش بأن الجمعية العامة «تجتمع في وقت خطر كبير»، لأن «عالمنا مليء بالحرب، وتضربه فوضى المناخ، وندوب الكراهية، ويخيبه الفقر والجوع وعدم المساواة». وأمل أن يوفر اجتماع زعماء العالم في نيويورك «الأمل» من خلال الحوار والمناقشات والخطط الملموسة للتغلب على الانقسامات والأزمات. ومن المتوقع أن تستخدم الدول الغربية منصة الجمعية العامة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره هجوماً على النظام العالمي والقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة.

* القيادة الأميركية

ويتوقع أن تحدد كلمة بايدن الأربعاء مسار الدورة السنوية هذه بالتركيز على أوكرانيا وتغير المناخ ودور الأمم المتحدة. ويرجح أن يخاطب الحشد الدولي الذي تغير بشكل كبير منذ العام الماضي، عندما ألقى أول خطاب رئاسي له في الأمم المتحدة وسعى إلى إعادة تأكيد القيادة الأميركية العالمية بعد سنوات «أميركا أولاً» خلال عهد سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب. وخلال العام الماضي، دافع بايدن عن قراره سحب القوات الأميركية من أفغانستان وسعى إلى تعزيز الديمقراطية في وقت تتصاعد فيه المشاعر الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، وصور أميركا وحلفاءها الغربيين كشركاء حيويين، قائلاً إن «أمننا وازدهارنا وحرياتنا مترابطة (…) كما لم يكن من قبل». ويتوقع أن يؤكد على أهمية هذا التحالف هذا العام أيضاً، مواصلاً دعوته إلى الوحدة لدعم أوكرانيا في سعيها إلى صد الغزو الروسي، مع حض زعماء العالم على مواصلة الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، والعمل سوية لمواجهة الصعود الاقتصادي والعسكري للصينوعلى رغم أهمية هذه القضايا، سيشير إلى مواصلة جهوده لإقناع الحلفاء بأن الولايات المتحدة عادت إلى دورها القيادي في القضايا الدولية الحاسمة للحرب والحوكمة وحماية البيئة. وستتيح له الجمعية العامة فرصته الأولى في للترويج لتوقيعه الشهر الماضي على قانون يعد أهم خطوة في التاريخ الأميركي نحو الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تدفع إلى تغير المناخ. وسيكون للكلام عن المناخ وقع طيب عند غوتيريش الذي رأى خلال اجتماع مجلس إدارة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة مساء الأحد أن تحقيق انتقال عادل ومنصف للطاقة يمثل «أحد أكبر التحديات التي تواجه عالمنا». وقال إن الكوارث المناخية والارتفاع الهائل في أسعار الوقود أوضحت بجلاء الحاجة إلى «إنهاء إدماننا العالمي للوقود الأحفوري»، مشدداً على أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وبناء القدرة على الصمود، وتوسيع نطاق التكيف. وأضاف: «لو استثمرنا بشكل كبير في الطاقة المتجددة في الماضي، لما كنا في خضم حالة طوارئ مناخية الآن». ورأى أن مصادر الطاقة المتجددة هي «المسار الوحيد الموثوق به» في سبيل تحقيق أمن حقيقي واستقرار الأسعار في مجال الطاقة وفرص العمل المستدامة. ودعا إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء العالمية من نحو 30 في المائة اليوم إلى أكثر من 60 في المائة في عام 2030 و90 في المائة في عام 2050. وعرض خطته للطاقة المكونة من خمس نقاط للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة: أولاً، التعامل مع التقنيات باعتبارها «منافع عامة عالمية» متاحة مجاناً. وثانياً، سلط الضوء على الحاجة إلى تأمين وزيادة وتنويع سلاسل التوريد لتقنيات الطاقة المتجددة. وثالثاً، تكافؤ الفرص بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة. ورابعاً، تحويل الدعم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، حيث أشار إلى أن الحكومات تنفق كل عام نحو نصف تريليون دولار لخفض سعر الوقود الأحفوري بشكل مصطنع «أكثر من ثلاثة أضعاف ما تحصل عليه مصادر الطاقة المتجددة». وخامساً، أهمية مضاعفة الاستثمارات العامة والخاصة في مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف إلى 4 تريليونات دولار سنوياً على الأقل.

* قمة كبرى للتعليم

واختتمت الاثنين قمة كبرى عن «تحويل التعليم» استمرت ثلاثة أيام وكانت افتتحتها نائبة الأمين العام أمينة محمد، التي جددت التأكيد على الحاجة إلى التحول التعليمي، بما يؤدي إلى الإنصاف والشمول وإعادة التفكير في المناهج والابتكار في التدريس، مشددة على الحاجة إلى تمويل أكثر وأفضل. ووصفت التعليم بأنه «نظام بيئي ضخم» يدعم العديد من الأهداف السامية الأخرى ودعت إلى التحلي «بالشعور بالإلحاح» في توسيع نطاق المشاريع.

* فرصة ضئيلة مع إيران

وسيضع اجتماع الأمم المتحدة هذا الأسبوع إيران والولايات المتحدة وأطراف أخرى تحت سقف واحد بعد خمسة أشهر من المفاوضات غير المثمرة لإعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران. لكن فرصة عقد اجتماع رسمي مشترك على هامش الجمعية العامة لإعادة إطلاق المفاوضات ضئيلة، وفقاً لمسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أوروبيين. ويخطط كل من إيران والغرب لتقديم حجة للعالم في نيويورك مفادها أن الطرف الآخر هو المسؤول. وتجادل إدارة بايدن أن طهران هي المسؤولة عن الجمود في المحادثات لاحتواء برنامجها النووي، وتقول إنها تقدم مطالب جديدة تتجاوز نطاق الاتفاق. وكانت الدورة السنوية الـ74 للجمعية العامة عام 2019 هي آخر مرة التقى فيها الأعضاء شخصياً قبل الوباء. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «نحن سعداء للغاية بعودة أسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة شخصياً بعد عامين»، مضيفاً أن «الدبلوماسية الشخصية أمر محوري لما يدور حوله الاجتماع». وعام 2020 عُقد التجمع السنوي افتراضياً مع إلقاء القادة خطابات مسجلة مسبقاً. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة البالغ 75 عاماً التي تم فيها إلغاء الحضور الشخصي. وخلال العام الماضي، اعتمدت الأمم المتحدة مزيجاً من الحضور الشخصي والخطب المسجلة مسبقاً اعتماداً على ما تفضله كل دولة.

محطات رئيسية في الأسبوع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم.. قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن لباريس «مسؤوليات خاصة» في المرحلة الراهنة، باعتبارها ترأس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر (أيلول) الجاري، الذي تنطلق أعماله يوم الاثنين، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتبعاتها المتعددة، إن لجهة المخاطر النووية أو الأزمة الغذائية أو ارتفاع أسعار الطاقة، وما يرافقها من غلاء وتضخم. وعدَّت الوزيرة الفرنسية التي كانت تتحدث بعد الظهر في مؤتمر صحافي في نيويورك، نُقل عبر وسائل التواصل الإلكترونية، أن الحرب الروسية «تؤجج منطق المواجهة وتنتهك المبادئ الأساسية لشرعة الأمم المتحدة التي تحرم اللجوء إلى القوة، وتدعو إلى احترام سيادة الدول وحل النزاعات سلمياً، وتضمن العيش المشترك وحماية السلام والاستقرار في العالم». وعرضت كولونا برنامج عمل باريس في الدورة الراهنة للأمم المتحدة التي تنطلق مع ما يسمى «أسبوع القادة» الذي يوفر منصة استثنائية للمشاورات. وعرضت مسؤولة الدبلوماسية الفرنسية الاتجاهات الرئيسية الثلاثة التي ستركز عليها باريس، وهي: العمل على مواجهة اهتزاز الأمن والاستقرار في العالم، وأبرز تجلياته الحرب الروسية «العدوانية وغير المبررة» على أوكرانيا، والتي ترى فرنسا أنها تنتهك ثلاثة أسس: قانونية وأخلاقية وسياسية. وثمة محطتان تتناولان أوكرانيا: الأولى، اجتماع صباح الأربعاء برئاسة إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة أوكرانيا دونيس شميهال، بحضور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، ويركز على موضوع الأمن النووي، وخصوصاً أمن محطة زابوريجيا، وتوفير الدعم للخطة التي طرحها الأخير لهذا الغرض، عقب قيادته بعثة الوكالة. والثانية، اجتماع يوم الخميس المقبل بدعوة من رئاسة مجلس الأمن (أي فرنسا) للنظر في كيفية العمل لمنع إفلات المسؤولين من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت على الأراضي الأوكرانية. واعتبرت كولونا أن العمل حول هذا الملف «أساسي؛ لأن لا سلام من غير عدالة». وقد التقت كولونا نظيرها الروسي لافروف صباحاً، وكان للوضع في محطة زابوريجيا ومنطقتها الأولوية في المحادثات الثنائية. ويذكر أن لافروف هو من يقود وفد بلاده إلى نيويورك. أما المحور الثاني للتحرك الدبلوماسي الفرنسي، فيتناول مستقبل النظام العالمي وحالة التشظي التي تهدده كإحدى تبعات الحرب في أوكرانيا. وثمة ثلاثة اجتماعات تندرج في هذا السياق: الأول، اليوم وضم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والثاني لوزراء خارجية مجموعة السبع، الأربعاء، والثالث أطلسي أميركي أوروبي، بدعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وأفادت مصادر الرئاسة الفرنسية يوم الجمعة الماضي، بأن العمل على منع تشظي العالم وقيام مجموعتين متواجهتين والانقسام بين الشمال والجنوب، كلها ملفات سيركز عليها الرئيس الفرنسي في الخطاب الذي سيلقيه بعد ظهر الغد. وفي السياق عينه، سيُعقد اجتماع بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيكون محوره الرئيسي أفريقيا. ويتخوف الغربيون -وعلى رأسهم فرنسا- من التغلغل الروسي في القارة السمراء، وما قد يستتبعه سياسياً وأمنياً. وتبدو التجربة الفرنسية الفاشلة في مالي التي اضطرت فيها باريس لترحيل قوة «برخان» التي كانت تعمل لمواجهة التنظيمات الجهادية منذ عام 2014، أحد محركات الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة. يبقى أن المحور الثالث سيركز على السبل الكفيلة بتعزيز الديمقراطيات عبر العالم، ومساندة دينامية المجتمعات المدنية. بيد أن ما سبق لا يشكل عرضاً شاملاً لأنشطة الدبلوماسية الرئيسية؛ إذ من المرتقب أن تلتئم قمة أوروبية أفريقية على هامش أعمال الجمعية العامة، وذلك في سياق ما تعتبره أوروبا من حاجة لتعزيز الشراكة بين المجموعتين: الاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الأفريقية.

تكليف زعيم اليمين رسمياً بتشكيل حكومة في السويد

ستوكهولم: «الشرق الأوسط»... كُلف رئيس الحزب السويدي المحافظ أولف كريسترسون رسمياً الاثنين بمحاولة تشكيل حكومة، بعد فوز كتلة اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وسماه رئيس البرلمان السويدي، كما كان متوقعاً، بعد ظهر الاثنين لجمع غالبية كافية، بحيث يصبح رئيساً للوزراء خلفاً للاشتراكية الديمقراطية ماغدالينا اندرسون. ولم يسبق لليمين السويدي أن تولى الحكم بدعم من اليمين المتطرف. وتم ذلك إثر تقارب باشره كريسترسون قبل ثلاثة أعوام. وقال أندرياس نورلن في مؤتمر صحافي: «قررت أن أكلف زعيم المعتدلين بمهمة درس الظروف لتشكيل حكومة يمكن أن يوافق عليها البرلمان». ومنذ صباح الاثنين، استقبل رئيس البرلمان قادة الأحزاب تمهيداً لتعيين رئيس الوزراء. وعلى كريسترسون أن يحظى بدعم الأحزاب الأربعة في الكتلة الفائزة في الانتخابات، من ليبراليي يمين الوسط إلى ديمقراطيي السويد في اليمين المتطرف، مروراً بالمعتدلين والمسيحيين الديمقراطيين. وبعد لقاء ثنائي مع رئيس البرلمان، صرح كريسترسون بأن تأليف الحكومة سيستغرق «بعض الوقت». والعائق الأكبر هو موقع ديمقراطيي السويد بزعامة جيمي أكيسون داخل الغالبية. وأعرب هؤلاء عن أملهم بالانضمام إلى الحكومة، لكن الأحزاب الثلاثة الأخرى ترفض ذلك. والسيناريو الأكثر ترجيحاً هو تأليف حكومة مع المعتدلين والمسيحيين الديمقراطيين، وربما الليبراليين، مع اكتفاء ديمقراطيي السويد بالبقاء قوة دعم في البرلمان. وفي مقابل تخليهم عن وزارات، قد يتفاوض الديمقراطيون في شأن تقدم سياسي حول ملفات تهمهم، أو حتى منصب الرئيس المقبل للبرلمان. وأكد أكيسون الاثنين أن المفاوضات «تتم في شكل جيد ويتم بحث كل شيء ضمن رزمة واحدة». وبعد فوزهم بـ73 مقعداً، سيكون ديمقراطيو السويد الحزب الرئيسي في الغالبية المقبلة، متقدمين على المعتدلين (68 مقعداً) والمسيحيين الديمقراطيين (19) والليبراليين (16). لكن الغالبية التي ترتسم تبقى هشة مع 176 مقعداً مقابل 173 لكتلة اليسار بقيادة الاشتراكيين الديمقراطيين (107 مقاعد). وتترأس ماغدالينا أندرسون حكومة تصريف الأعمال. ولن ينتخب مجلس النواب رئيس الوزراء الجديد قبل استئناف الدورة البرلمانية في 27 سبتمبر (أيلول).

بلينكن يحضّ أرمينيا وأذربيجان على إرساء سلام مستدام

واشنطن: «الشرق الأوسط»... حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، على إرساء سلام مستدام بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين للمرة الأولى منذ الاشتباكات الحدودية الأخيرة بينهما. وفي فندق في نيويورك عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلس وزيرا خارجية أرمينيا أرارات ميروزيان وأذربيجان جيحون بيرموف على جانبي بلينكن وقد بدا عليهما التجهّم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. واعتبر بلينكن أنّ عدم وقوع أعمال عنف منذ أيام «أمر مشجّع». وقال إنّ التوصّل إلى «التزام دبلوماسي قوي ومستدام هو السبيل الأفضل للجميع». وأعلن مجلس الأمن القومي في أرمينيا (الاثنين) ارتفاع حصيلة قتلى المعارك التي دارت الأسبوع الماضي من 136 إلى 207، ما يرفع حصيلة القتلى لدى الجانبين إلى 286. وشكّل التصعيد الذي سُجّل الأسبوع الماضي أعنف مواجهة بين الجانبين منذ الحرب التي دارت بينهما في العام 2020، ما هدّد بنسف عملية السلام الهشة بين الجارين اللدودين. وشملت الحصيلة الجديدة للقتلى التي أعلنتها يريفان مدنيَّين، وفق مجلس الأمن القومي الأرميني. وتابع المجلس «هناك مدنيان مفقودان، و293 جندياً وثلاثة مدنيين في عداد الجرحى و20 جندياً في الأسر». من جهتها، أفادت باكو بمقتل 79 من عسكرييها. وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي حمّلت أذربيجان مسؤولية هجمات «غير مشروعة» على أرمينيا، وذلك في زيارة أجرتها إلى يريفان ودانت خلالها «الاعتداء على سيادة» البلاد.

إعصار «نانمادول» يعطل الطيران والسكك الحديدية في اليابان

هزات زلزالية جديدة في تايوان

طوكيو - تايبيه: «الشرق الأوسط»... أدى إعصار نانمادول في اليابان إلى سقوط قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، بعدما ضرب اليابسة مساء الأحد، قرب مدينة كاغوشيما في جنوب جزيرة كيوشو الكبيرة، وعطل حركة الطيران والسكك الحديدية، كما اقتلع أشجاراً وحطم نوافذ وتسبب في ارتفاع مستوى مياه الأنهر التي باتت تهدد بفيضانات. وخفضت السلطات من حدة الإنذار، لكنها أبقت على بلاغ إخلاء لنحو 6 ملايين شخص، بعد أن كانت 7 ملايين يوم الأحد، داعية السكان إلى البقاء في حال إنذار، لا سيما في المناطق حيث لا يزال مستوى الأنهار مرتفعاً بعد تساقط الأمطار الغزيرة لساعات. لكن الأضرار تبقى حتى الآن محدودة بالنسبة لإعصار بهذا الحجم مع رياح وصلت سرعتها إلى 234 كيلومتراً في الساعة. وألغيت مئات الرحلات، كما أوفقت أجهزة السكك الحديدية القطارات في المناطق المعنية لدى عبور الإعصار. وكان الإعصار ينتقل باتجاه الشمال الشرقي قبالة سواحل مقاطعة شيمان، في القسم الغربي من اليابان، ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، بحسب وكالة الأرصاد الجوية. وصرح المسؤول الحكومي يوشيوكي تويوغوشي لسكان المناطق المعنية: «نطلب منكم البقاء متيقظين حيال مخاطر حصول فيضانات وانزلاقات تربة». وأكدت سلطات مقاطعة ميازاكي لوكالة الصحافة الفرنسية، وفاة رجل ستيني في مدينة مياكونوجو عثر عليه في سيارة غمرتها المياه وسط أرض زراعية. وفي منطقة فوكووكا، جنوب غربي اليابان، أعلنت السلطات أنها تحقق لمعرفة ما إذا كانت وفاة ثانية على ارتباط بالأحوال الجوية، أم لا. وقال ريوتا كورورا رئيس وحدة التوقعات في وكالة الأرصاد الجوية للصحافيين، إن الإعصار «يضعف بشكل متواصل»، و«تم تخفيض تصنيفه من فئة الأعاصير القوية وواسعة المدى إلى فئة الأعاصير واسعة المدى». وقرر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الذي كان مقرراً أن يغادر يوم الاثنين، إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، إرجاء رحلته لمدة يوم للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن العاصفة، بحسب ما أكد مكتبه. وقال مسؤول في إدارة الأزمات بمدينة سايتو بمقاطعة ميازاكي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الإعصار اختفى عملياً يوم الاثنين، والأمطار والرياح تهدأ أيضاً الآن». وتابع أن «التيار الكهربائي مقطوع في بعض الأماكن»، وأن عدداً من السكان أفاد عن «أشجار مقتلعة»، مشيراً إلى أن فيضانات تطال أيضاً بعض المناطق. وفي جزيرة كيوشو، أمضى آلاف السكان الليل في ملاجئ، فيما انتقل آخرون إلى مبانٍ أكثر متانة من منازلهم. وفي مدينة إيزومي بمقاطعة كاغوشيما، لجأ ياسوتا ياماغوشي (30 عاماً) إلى فندق، قائلاً: «جئت أحتمي لأن الرياح كانت تهب ولم أشعر بأنني بأمان في منزلي». وكان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن أكثر من 240 ألف منزل بعد ظهر الاثنين في منطقتي كيوشو وشوغوكو، بحسب ما أفادت الخدمات العامة، فيما كانت العاصفة تنتقل ببطء صعوداً على سواحل غرب اليابانويمتد موسم الأعاصير في اليابان من أغسطس (آب) إلى سبتمبر (أيلول)، ويشهد تساقط أمطار غزيرة يمكن أن تتسبب في فيضانات مفاجئة وانهيارات تربة خطرة. وفي عام 2019، ضرب الإعصار «هاغيبيس» اليابان، بينما كانت تستضيف كأس العالم للركبي، وأودى بحياة أكثر من مائة شخص. وفي 2018، تسببت فيضانات وانهيارات أرضية في سقوط أكثر من مائتي قتيل في غرب اليابان خلال موسم الأمطار. ويحذر العلماء من أن التغير المناخي يزيد من شدة العواصف والظواهر المناخية القصوى. أما في تايوان، فقد ضربت هزات ارتدادية جنوب شرقي البلاد يوم الاثنين، بلغت قوة إحداها 5.5 درجة، وشعر بها سكان العاصمة تايبيه، غداة زلزال عنيف في اليوم السابق تسبب في مقتل شخص وإصابة نحو 150 بجروح. ووقعت آخر هزة على مسافة 66 كيلومتراً جنوب مدينة هواليان الساحلية، وعلى عمق 13 كيلومتراً، بحسب المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية الذي قدر قوتها بـ5.5 درجة. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية التايوانية بأن قوة الهزة بلغت 5.9 درجة. ويشهد جنوب شرقي تايوان، وهي منطقة ريفية قليلة الكثافة السكانية، سلسلة من الهزات الأرضية منذ يوم السبت. ووقع زلزال عنيف بعد ظهر الأحد وبلغت قوته 6.9 درجة، فدمر طرقات ومساكن في مدينة يولي، حيث قتل شخص على الأقل. وتمت إغاثة 4 أشخاص بعد انهيار مبنى، فيما أعلنت السلطات إصابة 146 شخصاً بجروح. وتقع تايوان على «حزام نار» يشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً ويمتد عبر جنوب شرقي آسيا وحوض المحيط الهادي. ولا تسفر معظم الزلازل سوى عن أضرار طفيفة، غير أن الجزيرة شهدت في الماضي كوارث، فقد ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة هوالين السياحية عام 2018، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً وإصابة نحو 300 بجروح. وفي سبتمبر (أيلول) 1999، أودى زلزال بقوة 7.6 درجة بنحو 2400 شخص في أسوأ كارثة طبيعية بتاريخ الجزيرة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«العفو الرئاسي» في مصر لدمج المُفرج عنهم..مصر لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع الهند..بعد «معركة شوارع» دامية... هل زادت حدة العنف في مصر؟..تركيا تجدد دعمها خطوات «الرئاسي» لتحقيق الاستقرار في ليبيا..خلافات السياسة الليبية تعطل أعمال لجنة «5+5».. السلطات التونسية تحقق مع الغنوشي ونائبه في قضية «تسفير متطرفين»..تيغراي..محقّقون أمميون يتّهمون إثيوبيا بارتكاب جرائم حرب..الصومال: «الشباب» تتوعد «الانتفاضة الشعبية» ضدها..الرئاسة الجزائرية تعلن الحرب على «تسريبات» اجتماعات الحكومة..جنوب أفريقيا تواجه أزمة كهرباء غير مسبوقة..مشروع أنبوب الغاز النيجيري ـ المغربي يتحرك سريعاً للخروج إلى حيز الوجود..

التالي

أخبار لبنان..«الملفات الثقيلة» تتدحرج.. وماكرون لميقاتي: انتخاب الرئيس في موعده..أجواء لقاءات نيويورك: "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم".. سباق بين «الترسيم» ووقود إيران..ومحكمة أميركية تغرّم حزب الله.. تَفاؤلٌ على خط الترسيم البحري مع إسرائيل وتَحَرُّكٌ لـ «تعاوُن نفطي» مع إيران.. المفاوضات انتهت: مسودة هوكشتين خلال أيام..حصول لبنان على الغاز المصري يصطدم بعدم توفر القرض من البنك الدولي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,076,513

عدد الزوار: 6,751,638

المتواجدون الآن: 111