أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..من مكة المكرمة إلى الجزائر..ماذا تغير منذ آخر قمة عربية؟.. تقرير: واشنطن تواصلت سراً مع موسكو وحذرتها من استخدام النووي..نصف مليون روسي انتقلوا إلى أرمينيا..مساعٍ أوروبية لتوحيد الموقف من النزوح الروسي..الأمم المتحدة: بيلاروسيا تسجن 1300 شخص لأسباب سياسية..زيلينسكي يحضّ العالم على إدانة «الاستفتاءات الروسية الزائفة»..انطلاق «استفتاءات الانفصال» في أقاليم أوكرانية..روسيا تعتزم إنفاق 600 مليار دولار على الدفاع والأمن حتى 2025..قائمة أسلحة كييف الهجومية من برلين تلقي بظلالها على الائتلاف الحاكم.. مقتل أربعة وإصابة 10 بانفجار قرب مسجد في كابل..وزيرا خارجية الصين وأميركا يجتمعان مع تصاعد التوتر المتعلق بتايوان..

تاريخ الإضافة السبت 24 أيلول 2022 - 3:57 ص    عدد الزيارات 1049    القسم دولية

        


من مكة المكرمة إلى الجزائر... ماذا تغير منذ آخر قمة عربية؟....

حل الخلافات الخليجية... واستمرار التعثر فلسطينياً ونمو التباين المغاربي

الشرق الاوسط.. القاهرة: محمد نبيل حلمي.. عندما تهبط طائرات القادة العرب في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لحضور القمة العربية العادية في دورتها الحادية والثلاثين، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الملوك والرؤساء والمسؤولين العرب في إطار «الجامعة العربية» منذ 3 سنوات، وتحديداً منذ قمة «مكة المكرمة» الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية في عام 2019... غير أن تلك السنوات شهدت متغيرات لافتة عربياً ودولياً تلقي بظلالها على جدول أعمال المجتمعين وقائمة تطلعات المتابعين لمخرجاتها. ونظراً لطبيعته التاريخية والخاصة، يظل الملف الفلسطيني، واحداً من أبرز الملفات الحاضرة على جدول أعمال القمة، فمن جهة لا تزال قضية المصالحة الداخلية في محلها تقريباً دون تقدم يذكر، أما على مستوى الصراع مع إسرائيل، فإن «رحيل إدارة دونالد ترمب من البيت الأبيض، أحد أهم المتغيرات بالملف، خاصةً في ظل اعتمادها وضع العراقيل وانحيازها الكامل لتل أبيب، وما ترتب على ذلك من وقف التمويل لهيئة «الأونروا وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن»، وفق ما يقدر المحلل الفلسطيني، الدكتور جهاد الحرازين. وأعرب الحرازين في حديثه إلى «الشرق الأوسط» عن اعتقاده بأن «الإدارة الأميركية الحالية بقيادة جو بايدن قدمت إفادات في أكثر من مناسبة عن حل الدولتين، وإيمانه بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعادة تقديم التمويل للأونروا»، ويواصل أنه «ورغم أن هذه تعد متغيرات بسيطة لكنها تعني تحركاً ولو كان بطيئاً بمسار محاولات إعادة إحياء عملية السلام». ومع ذلك يشير المحلل الفلسطيني إلى أن «سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تكاد تكون ثابتة في مسارها الاستيطاني والعدواني بحق الفلسطينيين وإصرارها على ارتكاب جرائم ضد القانون الدولي والمعاهدات السارية». وإذا كان الملف الفلسطيني لم يتضمن تغييراً كبيراً من القمة السابقة إلى المرتقبة، فإن الشأن الخليجي، وتحديداً ما يتعلق بالخلافات السابقة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، تكاد تكون قد أغلقت، خاصةً في ظل تبادل الزيارات بين قادة الدول المعنية. وعندما عقدت القمة السابقة عام 2019 كان حينها الخلاف بين الجانبين قائماً، بينما جاءت «قمة العلا» التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) 2021 لتكتب مقدمة الحل الذي اتخذ مسارات ثنائية متصاعدة باتجاه التهدئة وكان آخر محطاتها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة الشهر الجاري. ويقول الباحث المتخصص في الشؤون العربية بمركز «الأهرام للدراسات السياسية»، محمد عز العرب، لـ«الشرق الأوسط» إن «تجاوز الخلافات مع قطر أحد أبرز المتغيرات بين القمتين العربيتين، بعد سنوات من التوتر، وباتت الآن مسألة تبادل الزيارات دليلاً على تخطي تلك المعضلة، ووصولنا إلى علاقات طبيعية بين غالبية الدول الأطراف». ومن بين أبرز القضايا التي يتابعها المهتمون بالشأن العربي، قبيل قمة الجزائر، تبرز مسألة «الخلافات المغاربية» التي اتسعت رقعتها بين الجزائر وتونس، فضلاً عن خلاف والمغرب والجزائر من جهة أخرى. ويرى الباحث الجزائري محمد آدم المقراني أن «المنطقة المغاربية صارت الأكثر توتراً في سابقة من نوعها في تاريخ العلاقات العربية، إذ نشهد ما يشبه الحرب الباردة بين المغرب والجزائر إثر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إضافةً للأزمة المستجدة بين تونس والمغرب اللذين تبادلا التهم بشأن استقبال الرئيس التونسي لممثل جبهة البوليساريو ليصل الأمر إلى حد استدعاء السفيرين من الجانبين». ويعتقد المقراني، في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «هذه الأزمات تلقي بظلالها على القمة في ظل تساؤلات حول التمثيل المغربي في هذه التظاهرة، إضافةً للشأن الليبي الذي صار مرهقا لعرب شمال أفريقيا، خاصةً أن الوساطات المتعددة لم تسفر بعد عن تنظيم الانتخابات البرلمانية وقد لوحظ في الفترة الأخيرة تباين في التوجهات بين مصر والجزائر». لكن وعلى المستوى الدولي، فإن ثمة متغيرين رئيسيين شهدتهما المنطقة منذ آخر قمة عربية، وهما «جائحة كورونا» التي فرضت سابقاً تأجيل القمة ولا تزال تداعياتها الاقتصادية سارية، فضلاً عن الحرب الروسية - الأوكرانية التي لا تزال محتدمة وتمثل تهديداً لأمني الطاقة والغذاء. ويرى عز العرب أن «تحديات الغذاء والطاقة، كأحد مؤثرات الحرب حاضرة وبقوة ضمن قائمة المتغيرات والمؤثرات في الأوضاع العربية، ويعد التساؤل عن كيفية تحويل هذا الأمر من مصدر تهديد إلى فرصة لدعم الأمن العربي - العربي على مستوى الغذاء والطاقة عربياً بشكل داخلي، وبلورة أفكار تخدم هذا الهدف».

تقرير: واشنطن تواصلت سراً مع موسكو وحذرتها من استخدام النووي

مخاوف من استخدام أسلحة نووية تكتيكية صغيرة في أوكرانيا

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي.. بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، يوم الأربعاء، محذرا من أن هذه التهديدات ليست خدعة، كشفت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تواصلت بشكل خاص مع موسكو وحذرت القيادة الروسية من العواقب الوخيمة التي ستتبع استخدامها سلاحا نوويا، وفقًا لمسؤولين أميركيين. وبحسب "واشنطن بوست"، فقد قررت إدارة الرئيس جو بايدن عمومًا إبقاء التحذيرات حول نوعية الرد الأميركي غامضا بشكل متعمد، لذا فإن الكرملين قلق بشأن الطريقة التي قد ترد بها واشنطن كما قال المسؤولون. وأوضح التقرير أن محاولة البيت الأبيض تأتي لزرع ما يُعرف في عالم الردع النووي بـ "الغموض الاستراتيجي"، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تصعيد خطابها حول احتمال استخدام الأسلحة النووية وسط تعبئة محلية تهدف إلى وقف الخسائر العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا. وشاركت وزارة الخارجية في الاتصالات الخاصة مع موسكو، ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد بعثت بأية رسائل خاصة جديدة في الساعات التي أعقبت إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحدث تهديد نووي خلال خطاب أعلن فيه عن تعبئة جزئية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكن مسؤولًا أميركيًا كبيراً قال إن الاتصالات حدثت باستمرار خلال الأشهر الأخيرة. وأكد مسؤولو إدارة بايدن أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها القيادة الروسية باستخدام الأسلحة النووية منذ بدء الحرب في 24 فبراير، وقالوا إنه لا يوجد ما يشير إلى أن روسيا تحرك أسلحتها النووية استعدادًا لضربة وشيكة. ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة من القيادة الروسية أكثر تحديدًا من التعليقات السابقة وتأتي في وقت تتأرجح فيه روسيا في ساحة المعركة بعد هجوم مضاد أوكراني تدعمه الولايات المتحدة. وفي حين بدا أن تصريحات الكرملين السابقة تهدف إلى تحذير الولايات المتحدة وحلفائها من المبالغة في مساعدة أوكرانيا، أشارت تعليقات بوتين الأخيرة إلى أن روسيا تدرس استخدام سلاح نووي في ساحة المعركة في أوكرانيا لتجميد المكاسب وإجبار كييف وداعميها. وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من التسلح: "ما يحتاج الجميع إلى إدراكه هو أن هذه واحدة من، إن لم تكن أشد، الحلقات التي قد تُستخدم فيها الأسلحة النووية منذ عقود". وتابع "عواقب ما يسمى الحرب النووية المحدودة ستكون كارثية تمامًا". ولسنوات، كان الخبراء النوويون الأميركيون قلقين من أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أصغر، يشار إليها أحيانًا باسم "الأسلحة النووية في ساحة المعركة"، لإنهاء حرب تقليدية بشكل إيجابي وفقًا لشروطها وهي استراتيجية في بعض الأحيان وصفت بأنها "تصعيد لخفض التصعيد". ويوم الخميس، قال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، لقناة "آي تي في" نيوز البريطانية، إنه من المحتمل أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية ضد أوكرانيا "لوقف نشاطنا وتدمير دولتنا". وتابع "هذا تهديد للدول الأخرى، إن انفجار سلاح نووي تكتيكي سيكون له تأثير ليس فقط في أوكرانيا ولكن في منطقة البحر الأسود". ورفض بايدن الإفصاح عن تفاصيل رد الولايات المتحدة، قائلاً فقط إن رد الفعل سيعتمد على "مدى ما يفعلونه". وأوضح التقرير أن إدارة بايدن ستواجه أزمة إذا استخدمت روسيا سلاحًا نوويًا صغيرًا في أوكرانيا، التي ليست حليفًا للولايات المتحدة.. وسيكون أي رد عسكري أميركي مباشر ضد روسيا من شأنه أن يخاطر باحتمال نشوب حرب أوسع بين القوى العظمى المسلحة نوويًا، وهو ما جعل تجنبه من قبل إدارة بايدن أولويتها الأولى في جميع عمليات صنع السياسة في أوكرانيا.

نصف مليون روسي انتقلوا إلى أرمينيا: هجرة الشباب هرباً من الحرب والتجنيد

المصدر: النهار العربي... سركيس قصارجيان... شهدت ظاهرة هجرة المواطنين الروس، ومن بينهم فئة الشباب بشكل خاص، إلى كل من أرمينيا وتركيا قفزة كبيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة غداة إعلان الرئيس الروسي "التعبئة الجزئية" في البلاد، وسط توقّعات بانتقال المزيد من الهاربين من التجنيد كجنود احتياط خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وكان عشرات الآلاف من الروس قد انتقلوا للإقامة في هذين البلدين، اللذين لا يشترطان على المواطنين الروس الحصول على تأشيرة دخول، مع اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في شباط (فبراير) الماضي، حيث يختار معظمهم العيش في العاصمة يريفان في أرمينيا ومدينة اسطنبول في تركيا بحثاً عن السلام والاستقرار.

يريفان تعجّ بالشبان الروس

ويلحظ السائر في شوارع العاصمة الأرمينية يريفان تزايد عدد المواطنين الروس، في المدينة التي لم تكن وجهة مرغوبة من السياح الروس طوال السنوات الماضية، والذين يُفضّلون السياحة على شواطئ البحار في المياه واليابسة الدافئتين. ويؤكد فيكين، وهو شاب سوري من أصل أرمني، هاجر من مدينة حلب بعد عامين من بداية الحرب السورية، ليستقر في العاصمة يريفان مزاولاً مهنة بيع المعجّنات في أحد الأحياء القريبة من مركز المدينة، ازدياد عدد الروس بشكل كبير في المدينة، خصوصاً الشباب منهم. ويروي فيكين، البالغ من العمر 35 عاماً، لـ"النهار العربي" قائلاً: "أعمل في بيع الفطائر (المنقوشة) منذ ما يقارب الـ 8 سنوات، ومعظم زبائني هم من سكان الحي والمناطق المحيطة، لذلك أكاد أعرفهم جميعهم بالشكل على الأقل، إن لم أقل بالأسماء". وأضاف: "منذ أشهر، بات يرتاد المحل زبائن من الروس، ولكوني سوري النشأة، ولم أتعلّم اللغة الروسية، تساعدني لوسين (إحدى العاملات في المحل) في الترجمة. الروس يحبّون الفطائر التي أعدها في المحل، وقد تعوّدوا على أكلها بشكل يومي تقريباً". ووفق فيكين "يمكنك رؤية الروس في مقاهي مركز المدينة، والبارات والمطاعم المنتشرة هناك. معظم الأرمن قادرون على تمييزهم من خلال الشكل ولون البشرة قبل سماع حديثهم حتى".

تكنولوجيا المعلومات القطاع الأكثر جذباً للوافدين الروس

ونشطت حركة الطيران إلى مطار "زفارتنوتس" الدولي في العاصمة الأرمينية يريفان بعد أسابيع من اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث أختار الكثير من المواطنين الروس، الاستقرار ولو موقتاً في أرمينيا. وفي أرقام غير رسمية حصل عليها "النهار العربي" من منصّات تعنى بملفّات الهجرة واللاجئين، فإن عدد الروس، الذين وصلوا إلى أرمينيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى ساعة إعلان موسكو للتعبئة، تجاوز 500 ألف شخص، مقابل نحو 100 ألف أوكراني، و15 ألف مواطن بيلاروسي. ومع إعلان بوتين "التعبئة الجزئية" في البلاد صباح الأربعاء الماضي، زادت أعداد الطائرات التي تحط في مطار يريفان آتية من المدن الروسية، وعلى رأسها العاصمة موسكو. فقد شهد يوم الأربعاء الماضي وصول 13 رحلة من المدن الروسية، ليرتفع هذا العدد أمس الخميس إلى 29 رحلة، فيما ينتظر وصول 28 رحلة أخرى حتى منتصف ليل اليوم الجمعة. وبلغت نسبة الاشغال فيها 100 في المئة، وفق مصدر مسؤول في مطار "زفارتنوتس" الدولي، تحدّث لـ"النهار العربي" مشترطاً عدم ذكر أسمه، كونه غير مخوّل للإدلاء بأي تصريح. ويشرح أرين، وهو شاب دون الثلاثين من العمر، يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات (Tech Field)، أن "العدد الأكبر من الوافدين الروس إلى أرمينيا هم من الشباب العاملين في القطّاع التكنولوجي، والذين قاموا بنقل أعمالهم التي هي أصلا عن بعد (Remote Job) من خلال حاسوبهم المحمول، حيث استقرت غالبيتهم العظمى في يريفان، مع الاستمرار في مزاولة أعمالهم التي تتنوع بين مجالات التصميم والتسويق الالكتروني وإنشاء نظم الحماية والشبكات والبرامج وصولاً إلى إدارة أنظمة معلوماتية وغيرها". وكشف وزير الاقتصاد الأرميني، فاهان كيروبيان خلال مقابلة مع قناة روسية قبل أسبوعين، عن وصول ما بين 50 و 70 ألف مهندس معلوماتية روسي إلى أرمينيا منذ بداية العام الحالي، وتسجيل نحو 850 شركة من أصول روسية و 350 ترخيصاً لرواد أعمال في أرمينيا، إضافة إلى فتح 40 ألف شخصية اعتبارية وأفراد لحوالى 100 ألف حساب في المصارف الأرمينية. وفي حين رأى الوزير كيروبيان خلال اللقاء أن تدفق الروس يجلب "فوائد عظيمة للاقتصاد" الأرميني و"يساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع"، فإنه لا يخلو أيضاً من انعكاسات سلبية، حسب العديد من المواطنين الأرمن، الذين تحدّث معهم "النهار العربي" عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والذين أكّدوا ارتفاع أسعار العقارات سواء كمبيع أو بدلات الإيجار متجاوزة الضعف. يقول كيفورك العامل في قطاع الوساطة العقارية إن بدلات الإيجار "بدأت بالارتفاع منذ نيسان (أبريل) الماضي مع زيادة أعداد الوافدين الروس الحاملين معهم للمال النقدي، إلى أن وصلت إلى مستويات خيالية الشهر الماضي. فقد كان إيجار منزل مكوّن من غرفتين مفروش بشكل جيد في مركز المدينة يتراوح بين 350-400 دولار في نيسان (أبريل) الماضي، لكنه الآن تجاوز الـ 800 دولار". واضاف، "للأسف شهدنا العديد من حالات قيام صاحب المنزل بإخراج مستأجره منذ سنوات، ليقوم بتأجيره لوافدين روس، كونهم يدفعون مبالغ أكبر ويفضّلون الاقامة في مركز المدينة (Downtown) ومحيطه القريب". وتوقّع كيفورك، البالغ من العمر 55 عاماً، والمزاول لعمله منذ أكثر من 30 عاماً، أن تشهد بدلات الإيجار "جولة جديدة من الجنون" مع وصول أعداد كبيرة من الروس إلى يريفان غداة إعلان التعبئة في بلادهم.

أرمينيا الوجهة الأكثر تفضيلاً للروس

أكّدت العاملة في مكتب للسياحة والسفر في يريفان، انيتا سيرغويان، نفاد بطاقات الطيران للرحلات القادمة إلى أرمينيا من المدن الروسية حتى بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مؤكدة أن سعر البطاقة الذي كان دون 200 دولار قبل يومين تجاوز الألف دولار بالأمس، فيما يتم بيعها اليوم في السوق السوداء، بسبب الزيادة المخيفة في الطلب. ووفق الآراء التي حصل عليها "النهار العربي" من خلال الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، فإن تفضيل العدد الأكبر من الشباب الروسي لأرمينيا كوجهة للإقامة الموقتة يعود إلى عوامل عدة، أهمها منح أرمينيا حق الإقامة لمدة 180 يوماً للمواطنين الروس من دون شرط حملهم لجواز سفر دولي، إضافة إلى حق الدخول والإقامة من دون سمة دخول (فيزا). كما أن تحدّث الغالبية العظمى من المواطنين الأرمن ذوي الأعمار المتوسّطة، و3 من أصل 5 من جيل الشباب، بمن فيهم الجيل الأخير (Z)، يشجّع الروس على قصد أرمينيا، حيث لن يعانوا من أي مشكلة في التواصل بدءاً من أبسط عملية تبضّع وصولاً إلى انشاء الشركات وفتح الحسابات المصرفية وشراء العقارات والسيارات وغيرها. وإضافة إلى العاملين السابقين، يرى رئيس تحرير وكالة "أرمين برس" الرسمية - قسم اللغة العربية، ديكران كابويان، أن "العامل الثقافي يؤدي دوراً أيضاً. مواطنو أرمينيا ميالون إلى الروس بالفطرة، وأعتقد أن الأرمن هم أكثر شعوب المنطقة والعالم محبة للشعب الروسي، والروس الوافدون يعرفون ذلك جيداً ويشعرون به". وأضاف: "الأدب الروسي حاضر دائم في الثقافة الأرمينية، واللغة الروسية أيضاً، حيث يتم استخدام كلمات روسية بشكل واسع في الأرمينية المحكية". وأظهرت بيانات "بارومتر القوقاز"، وهو مسح منزلي سنوي يجريه "مراكز موارد أبحاث القوقاز" العام الماضي انخفاضاً كبيراً في دعم الأرمن لروسيا على مدى السنوات العشر الماضية، حيث رأى 35 في المئة فقط روسيا "صديقاً رئيسياً لأرمينيا" في عام 2021، مقابل 80 في المئة في عام 2013. في الهجوم الأذري الأخير على أرمينيا قبل أسبوعين، أصدرت روسيا بيانات دعت فيها كلا الجانبين للابتعاد عن الأعمال العدائية، فيما رفضت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا، إرسال مساعدة عسكرية إلى أرمينيا، لايقاف التوغّل الأذري في داخل حدودها، ما ينذر بانخفاض نسبة المؤيدين لروسيا في أرمينيا بشكل أكبر هذا العام. لكن، وفق كابويان، فإن "مشاعر الأرمن الغاضبة تجاه موسكو لمواقفها المحبطة، لا ترتبط بتلك الخاصة بالمواطنين الروس، فالأرمن هنا يميّزون بشكل واضح بين السلطات في روسيا والمواطنين الهاربين من الحرب، سواء هؤلاء المؤيدين للرئيس فلاديمير بوتين أم المعارضين له". ويختم كابويان حديثه بالقول: "الروس ودودون جداً، ولبقون، ومحبوبون جداً في أرمينيا، لدرجة التمييز الإيجابي بحقهم في طوابير المصارف وشركات الاتصالات، ومعظم من قابلتهم متعاطفون مع الأرمن في مأساتهم مع جيرانهم، لذلك أعتقد أن الكثير منهم يفضّل البقاء في أرمينيا لأطول فترة ممكنة".

مساعٍ أوروبية لتوحيد الموقف من النزوح الروسي

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... وجّهت المفوضية الأوروبية تنبيهاً إلى حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد بوجوب التوصّل سريعاً إلى موقف موحّد من طلبات اللجوء التي بدأت تتوالى من المواطنين الروس الذين يغادرون بلادهم بالآلاف هرباً من التعبئة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواجهة الانتكاسة التي تتعرّض لها قواته نتيجة الهجوم الأوكراني المعاكس. ويأتي هذا التحذير في أعقاب تزايد عدد الذين يسعون لمغادرة الأراضي الروسية، والخيارات المحدودة أمامهم بعد أن نفدت بطاقات السفر جواً، أو ارتفعت أسعارها أضعافاً عديدة، وبعد أن بدأت الدول المجاورة تفرض قيوداً على دخولهم أو ترفض منحهم تأشيرات أو تغلق حدودها في وجه القادمين من روسيا. ومنذ إعلان «التعبئة الجزئية» تشهد حركة السير باتجاه بعض البلدان المتاخمة لروسيا كثافة غير معهودة؛ حيث وصلت طوابير السيارات على الحدود مع جورجيا إلى 10 كيلومترات، فيما تواجه نقاط العبور إلى كازاخستان وفنلندا ومنغوليا زحاماً كبيراً. وكانت دول البلطيق الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قررت إبقاء حدودها مقفلة في وجه السيّاح القادمين من روسيا، وقالت إنها لن تعطي تأشيرات لأغراض إنسانية إلا في حالات استثنائية جداً، فيما أعلنت الحكومة الألمانية أنها على استعداد لقبول المنشقين الهاربين من التعبئة العسكرية التي قررها الرئيس الروسي. وإذ تسعى المفوضية الأوروبية لتوحيد موقف الدول الأعضاء من التعامل مع الهاربين من التعبئة الروسية، نبّهت إلى رفض طلبات اللجوء قبل النظر فيها وفقاً للمعايير والإجراءات المتبعة. وتجدر الإشارة إلى أن مراقبة الحدود هي من الصلاحيات الحصرية للدول الأعضاء، لكن اتفاقية «شنغن» تلزم السلطات الأوروبية النظر في طلبات اللجوء التي يتقدم بها المواطنون الأجانب، قبل اتخاذ القرار برفضها أو قبولها. وكان الناطق بلسان المفوضية ذكّر بواجبات الدول الأعضاء تجاه الذين يطلبون الحماية الدولية، مشيراً إلى أن الوضع الناشئ عن قرار التعبئة الروسي «استثنائي ويستدعي ردة فعل استثنائية». وأفادت السلطات الفنلندية، التي لم توقف بعد منح تأشيرات «شنغن»، بأن الحكومة تدرس فرض قيود جديدة على التأشيرات السياحية للقادمين من روسيا، لكنها ستدرس طلبات اللجوء قبل اتخاذ قرار بشأنها. وكان وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس قد أعلن أن بلاده ستنظر في طلبات اللجوء بشكل فردي وفقاً للقواعد المرعية، لكنه قال إن ليتوانيا التي لا يزيد عدد سكانها على ثلاثة ملايين «ليست عازمة، ولا قادرة، على منح تأشيرات إنسانية لكل المواطنين الروس الذين يطلبونها». وتجدر الإشارة إلى أن القواعد الأوروبية تسمح للدول الأعضاء برفض دخول الأجانب إلى أراضيها لأسباب تتعلق بالنظام العام أو الأمن القومي، وهي ما يستند إليه موقف دول البلطيق التي كانت من أشد الداعمين لأوكرانيا منذ بداية الحرب، والتي كانت منذ سنوات تحذّر من المحاولات الروسية للتدخّل في شؤونها الداخلية لزعزعة الاستقرار. وكان وزير خارجية ليتوانيا صرّح أمس بقوله «إن العديد من الروس الهاربين الآن من التعبئة العسكرية كانوا حتى الأمس راضين عن المجازر التي يرتكبها الجيش الروسي ضد الأوكرانيين ولم يحركوا ساكناً». وأضاف أن «قبولهم يشكّل خطراً كبيراً على أمننا القومي». ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي حذر تقرير داخلي أعده خبراء المفوضية من المخاطر الأمنية المحتملة التي يمكن أن تنشأ عن فتح حدود الاتحاد على مصاريعها أمام الوافدين من روسيا، داعياً الدول الأعضاء إلى تشديد المراقبة وتعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزتها الأمنية والاستخباراتية. وكانت الحكومة التشيكية، التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد، قد أعلنت أيضاً أنها لن تمنح تأشيرات إنسانية إلى الروس الهاربين من التعبئة. من جهتها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر إن بلادها مستعدة لاستقبال الهاربين من روسيا بسبب التعبئة التي فرضها فلاديمير بوتين، مؤكدة أن «من يتصدّى بشجاعة لنظام بوتين، وبالتالي يتعرّض للخطر، له أن يطلب اللجوء السياسي». وبذلك تنحاز ألمانيا إلى جانب الدول التي تطالب بمساعدة الروس الهاربين لأسباب إنسانية، والداعية أيضاً إلى إضعاف نظام بوتين الذي يقول مسؤولون في المفوضية إنه بدأ يواجه مرحلة حرجة جداً على الصعيدين الداخلي والخارجي. لكن يشير المسؤولون في بروكسل إلى أنه في حال تحوّلت ظاهرة الهرب من التعبئة الروسية إلى موجة نزوح عارمة شبيهة بموجة النزوح الأوكراني في الأسابيع الأولى من الحرب، فمن غير المستبعد أن يؤدي ذلك إلى انقسام المواقف داخل الاتحاد. ويذكّر المسؤولون بأن الإجراءات على الحدود الخارجية للاتحاد تخضع لأحكام اتفاقيات جنيف التي تنصّ على أن الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية، بمن فيهم أفراد الجيش الذين نزعوا سلاحهم أو أصبحوا خارج المواجهات العسكرية بسبب المرض أو الاعتقال أو أي أسباب أخرى، يخضعون لمعاملة إنسانية. وفي حديث مع «الشرق الأوسط» قال مسؤول رفيع عن العلاقات الخارجية في المفوضية: «ندرك صعوبة المعضلة التي تواجهنا والمخاطر التي يمكن أن تنشأ عن القرارات التي تتخذها الدول الأعضاء لمعالجتها. ومن المرجح أن الوضع ذاهب لمزيد من التعقيد في الأيام والأسابيع المقبلة. أكثر من نصف مليون روسي غادروا بلادهم منذ بداية الحرب، وعلينا أن نوازن بين مقتضيات التضامن الإنساني معهم، وحماية الأمن القومي للدول الأعضاء».

الأمم المتحدة: بيلاروسيا تسجن 1300 شخص لأسباب سياسية

جنيف: «الشرق الأوسط».. حذرت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، من تدهور وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا، وسط حملة قمع واسعة للمجتمع المدني أسفرت عن اعتقال نحو 1300 شخص لأسباب سياسية. وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإنابة ندى الناشف، إن «مناخ القمع (في بيلاروسيا) يتواصل مع تدهور حالة حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والسياسية، وتفشي الإفلات من العقاب». وأضافت في بيان لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، انتقدته بيلاروسيا، أن مكتبها يلاحظ «حملة قمع واسعة النطاق» ضد المجتمع المدني ووسائل الإعلام وغيرها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدرس الوضع في بيلاروسيا، في الفترة التي سبقت انتخابات 2020 المتنازع على نتيجتها التي منحت الرئيس ألكسندر لوكاشنكو ولاية سادسة. وسبق أن أعلنت المفوضية أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 37 ألف بيلاروسي بين مايو (أيار) 2020 ومايو 2021، ورغم الإفراج عن كثير منهم، لا تزال تسجل اعتقالات جديدة. وكشفت الناشف أنه منذ التحديث الأخير لمفوضية حقوق الإنسان في مارس (آذار)، ارتفع عدد المحتجزين «لأسباب سياسية من 1085 إلى 1296». وأوضحت أن من بينهم مرشحين معارضين ونشطاء سياسيين وحقوقيين ونقابيين وصحافيين ومتظاهرين أوقفوا في كثير من الأحيان بتهم تتعلق بنشاط «متطرف» والتهرب الضريبي وحتى «الخيانة العظمى». ولفتت إلى أنه على مدى العامين الماضيين، أوقفت 370 منظمة على الأقل نشاطها لتجنب مواجهة تهم جنائية محتملة، بينما تعمل السلطات على حلّ أكثر من 630 منظمة، بينها غالبية المنظمات الحقوقية في البلاد. وأوردت أن المحكمة العليا في بيلاروسيا حلّت المنظمة النقابية المستقلة بالبلاد في يوليو (تموز)، بينما صُنفت كل وسائل الإعلام المستقلة بأنها «تشكيلات متطرفة» وتم حظرها.

روسيا ترغب بضم سريع للمناطق الأوكرانية بعد الاستفتاء وتطورات متسارعة في دونيتسك...

المصدر : الجزيرة + وكالات... عبّر الكرملين اليوم الجمعة عن رغبته في ضم سريع للمناطق الأوكرانية التي انطلقت فيها عمليات استفتاء وصفتها كييف وحلفاؤها بغير الشرعية، في حين تشهد منطقة دونيتسك بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا تطورات عسكرية متسارعة. فبعد ساعات من انطلاق التصويت على انضمام المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في دونيتسك ولوغانسك بمنطقة دونباس (شرق) وزاباروجيا وخيرسون (جنوب)، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الإجراء لضم تلك المناطق يمكن أن يكون سريعا. وأضاف بيسكوف أن المحاولات من جانب أوكرانيا لاستعادة هذه المناطق سوف تفسر حينها بأنها هجوم على روسيا، وهو يشير بذلك إلى الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية في كل من دونباس وزاباروجيا وخيرسون لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية خلال الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه سوف يستخدم كل الوسائل للدفاع عن المناطق الأوكرانية التي تنظم فيها الاستفتاءات. ولاحقا أوضح ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أن الوسائل التي ذكرها بوتين تشمل "أسلحة نووية إستراتيجية". وخلال الأيام الأربعة الأولى للاستفتاء في المناطق الأوكرانية الأربع، تجري عمليات تصويت جزئي في مراكز الاقتراع وعن بعد، على أن يجري التصويت المباشر في 27 من الشهر الجاري، وهو اليوم الخامس والأخير من الاقتراع.

تنديد بالاستفتاء

في المقابل، وصف الرئيس الأوكراني الاستفتاء الذي تنظمه روسيا بالمهزلة، في حين وصفه رئيس الوزراء دنيس شميهال بالوهمي، مؤكدا أن بلاده ستفعل كل شيء لتحرير أراضيها. ونددت الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا الغربيون بمن فيهم حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بالاستفتاءات الروسية ووصفوها بالزائفة، مؤكدين أنهم لن يعترفوا بنتائجها. وكانت استفتاءات مماثلة انتهت بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وإعلان "جمهوريتين" انفصاليتين في كل من دونيتسك ولوغانسك بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

معارك دونيتسك

وبينما كانت عمليات التصويت تجري، أعلن الجيش الأوكراني اليوم أنه استعاد بلدة ياتسكيفكا من القوات الروسية في منطقة دونيتسك. كما أكد الجيش الأوكراني استعادة أيضا مواقع جنوب مدينة باخموت التي كانت القوات الروسية تحاول اقتحامها مؤخرا. ويأتي هذا التطور بعد يوم من بدء القوات الأوكرانية هجوما لاستعادة مدينة ليمان الإستراتيجية شمالي دونيتسك، وذلك بعد أيام من استعادتها معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية في مقاطعة خاركيف (شمال شرق) المتاخمة لدونيتسك. وأفادت مصادر للجزيرة بأن الجيش الأوكراني يحقق تقدما ملحوظا في محور ليمان، وهي الجبهة الجديدة التي فتحتها القوات الأوكرانية بهدف استعادة السيطرة على مدن إستراتيجية في المنطقة. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 320 جنديا أوكرانيا في دونيتسك. وفي دونيتسك أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن 19 شخصا أصيبوا وحوصر عشرات تحت الأنقاض إثر غارة جوية روسية استهدفت مبنى من 9 طوابق في مدينة توريتسك، في حين أعلنت قوات دونيتسك الموالية لروسيا عن سقوط قذيفتين مدفعيتين على حي كالينين شرقي دونيتسك.

الجبهة الجنوبية

وفي الجبهة الجنوبية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت هجمات على القوات الأوكرانية في زاباروجيا وميكولايف، وتصدت لهجمات صاروخية أوكرانية في مقاطعة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية، في حين تحدثت السلطات الموالية لروسيا عن إحباط هجوم صاروخي أوكراني استهدف خيرسون. وفي خيرسون أيضا، بثت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لتدمير قافلة من الدبابات والمدرعات الأوكرانية كانت تتألف من 16 دبابة ومدرعة ويرافقها أكثر من 120 جنديا. وفي ميكولايف، أفاد مراسل الجزيرة بتعرض المدينة لقصف روسي استهدف مصنعا مهجورا لإصلاح الطائرات ومبنى إداريا تجاريا محاذيا له وتسبب بأعطال في شبكات الكهرباء والمياه وتضرر بعض المباني والطرقات. وفي الجنوب الأوكراني أيضا، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن لواء أوديسا للصواريخ أسقط 4 مسيرات للقوات الروسية من طراز "شهيد-136" إيرانية الصنع، وأسفرت الهجمات بهذه الطائرات عن مقتل شخص، وفقا للسلطات المحلية. كما قتل شخصان وأصيب 9 آخرون في قصف روسي على قرى في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية. وفي جبهة خاركيف، قال حاكم المقاطعة الأوكراني إن القوات الروسية حاولت شن هجوم في منطقة كوبيانسك لكنها تكبدت خسائر كبيرة وتراجعت.

البنتاغون: التعبئة الروسية قد تكون مجرد «تعزيز للفشل» في أوكرانيا

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الجنرال بات رايدر، إن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي، قد يكون «مجرد تعزيز للفشل». وأضاف رايدر، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، أن إعلان التعبئة وجدولة الاستفتاءات الزائفة في المناطق التي تم الاستيلاء عليها من دونباس أو التهديد بشن المزيد من الهجمات، «لا يغير من الحقائق العملياتية على الأرض، وهي أن الأوكرانيين سيواصلون القتال من أجل بلدهم». وقال إن التعبئة التي دعا إليها بوتين «ستكون في الأساس من جنود الاحتياط أو أفراد الجيش الروسي المتقاعدين»... «لكن هذه ليست مثل تشكيلات الاحتياط في الولايات المتحدة، التي يتم تدريبها بشكل دائم في الجيش الأميركي، وجاهزة للتحرك في غضون ساعات أو أيام أو أسابيع، حسب الحاجة». وقال رايدر إنه في النموذج الروسي، هؤلاء الاحتياط هم الأشخاص الذين أنهوا التزامهم بالخدمة ويتم استدعاؤهم للعودة. «وحسب تقديرنا أن الأمر سيستغرق وقتا لروسيا لتدريب وإعداد وتجهيز هذه القوات». وفيما تشير الإجراءات الروسية إلى مشاكل خطيرة في القيادة والسيطرة وانهيار اللوجستيات منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط)، فإن كل الدلائل تشير إلى فشلها في حل هذه المشاكل، وساهمت في فشل العمليات الروسية للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وفي عدم قدرة روسيا على إحراز تقدم كبير في منطقة دونباس، بحسب البنتاغون. وقال رايدر إن التعبئة «قد تعالج قضية القوة البشرية لروسيا، لكن ما هو غير واضح هو ما إذا كان يمكن أن تتم معالجة مشكلات القيادة والسيطرة، والخدمات اللوجستية، والدعم، والأهم من ذلك، الروح المعنوية التي شهدنا انهيارها لدى القوات الروسية في أوكرانيا». وقال رايدر: «إذا لم تستطع روسيا قيادة واستدامة وتجهيز ما يقرب من 100 ألف جندي في أوكرانيا، فإن إضافة 300 ألف جندي إلى هذا المزيج، لن يجعل الوضع أفضل». وأضاف: «إذا كنت تواجه بالفعل تحديات كبيرة ولم تعالج بعض تلك القضايا الاستراتيجية المنهجية التي تجعل أي قوة عسكرية كبيرة قادرة، فلا يوجد ما يشير إلى أنها ستصبح أسهل من خلال إضافة المزيد من المتغيرات إلى المعادلة». وكرر رايدر التأكيد على مواصلة الولايات المتحدة وشركاؤها الحوار المفتوح والصارم للغاية مع الأوكرانيين لفهم احتياجاتهم. وقال: «لا أرى أن هذه المحادثات تأثرت بالوضع»، في إشارة إلى قرار الرئيس بوتين استدعاء الاحتياط، وتلويحه بالسلاح النووي. وأكد رايدر أن قرارات الرئيس الروسي، جاءت في أعقاب الهجوم الأوكراني المضاد، الذي دفع القوات الروسية من خاركيف وحرر أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية. وقال: «أعتقد أنه من المهم هنا تقديم القليل من السياق. إذا عدنا بالزمن إلى الوراء قليلاً، فقد غزت روسيا أوكرانيا وحاولت ضم أوكرانيا بأكملها». وتابع: «لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وبالتالي قاموا بتقليص نطاق أهدافهم العملياتية». «حتى تلك الأهداف لا تسير على ما يرام بسبب الهجوم المضاد الأوكراني، والمشكلات التي كشفها في الجيش الروسي».

زيلينسكي يحضّ العالم على إدانة «الاستفتاءات الروسية الزائفة»

كييف: «الشرق الأوسط»... حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم، الجمعة، على إدانة «الاستفتاءات الزائفة» التي بدأت روسيا تنظيمها لضمّ مناطق تسيطر عليها في أوكرانيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال زيلينسكي في خطابه اليومي للأمة «سيتفاعل العالم بشكل عادل تماما مع الاستفتاءات الزائفة - ستتم إدانتها بشكل قاطع». تجري أربع مقاطعات في أوكرانيا تسيطر عليها القوات الروسية كليا أو جزئيا، هي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، تصويتا على ضمها إلى روسيا.

انطلاق «استفتاءات الانفصال» في أقاليم أوكرانية

وسط خرائط نفوذ مربكة وآليات تصويت معقدة

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... انطلقت، صباح الجمعة، عمليات التصويت في استفتاءات نظمتها موسكو في أربع مناطق أوكرانية تخضع في أجزاء واسعة منها للسيطرة الروسية. ويجري التصويت في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا وفقاً لآليات معقدة تحيط بها الكثير من التساؤلات، على خلفية تباين مساحات النفوذ الروسي في المناطق الأربع، فضلاً عن استمرار المواجهات في مناطق واسعة منها. ومع تزامن العملية في المناطق، تمت صياغة الأسئلة التي يتوجب على السكان الإجابة عنها بنعم أو بلا بشكل متفاوت. إذ سيكون على سكان دونيتسك ولوغانسك، وهما إقليمان استبقت موسكو الحرب في أوكرانيا بإعلان الاعتراف باستقلالهما، الإجابة عن سؤال وحيد، تمت صياغته بهذا الشكل: «هل تؤيد الانضمام إلى روسيا كأحد مكونات الاتحاد الروسي؟» في حين أن الأسئلة المطروحة في منطقتي زابوريجيا وخيرسون، صيغت بطريقة أخرى لتغدو: «هل تؤيد الانفصال عن أوكرانيا؟ هل تؤيد تحويل المقاطعة إلى دولة مستقلة؟ وهل تؤيد الانضمام إلى روسيا؟». يعكس هذا الفارق جانباً من التطورات المتوقعة بعد انتهاء عمليات التصويت، إذ سيكون بمقدور روسيا الانتقال مباشرة إلى ضم إقليمي لوغانسك ودونيتسك على غرار سيناريو ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، في حين أن مسار ضم إقليمي زابوريجيا وخيرسون سوف يستغرق بعض الوقت ويحتاج إلى تعديلات دستورية روسية تمهد لذلك. وتعليقاً على بدء الاستفتاء، قال رئيس لوغانسك ليونيد باسيتشنيك الموالي لموسكو: «لقد انتظرنا هذا اليوم منذ ثماني سنوات طويلة. من خلال هذا الاستفتاء سوف نجد الهدوء، والسلام، وسوف نعود إلى أحضان الوطن الأم». ويجري التصويت في ظل انتشار أمني مكثف لضمان سلامة العملية، وسط استمرار عمليات القصف الأوكراني للمناطق «المحررة»، فضلاً عن استمرار مواجهات ضارية على أطراف عدد من المناطق الخاضعة لعمليات التصويت. اللافت أن موسكو أعلنت عملياً بشكل مسبق النتائج المتوقعة في العملية، إذ نشر مركز دراسات الرأي العام القريب من الكرملين، نتائج استطلاع أجراه خلال الأيام الأخيرة، وجاء فيها أن غالبية سكان لوغانسك ودونيتسك سوف يؤيدون الانضمام المباشر إلى روسيا بنسبة تبلغ 95 في المائة في مقابل 3 في المائة يعارضون ذلك ويفضّلون البقاء ضمن «كيان مستقل»، بينما وجدت نسبة الـ2 في المائة الباقية صعوبة في تحديد موقفها. اللافت أن هذه النتائج المتوقعة تحيط بها كثير من علامات الاستفهام، كون آلية التصويت تجري بطريقة غير معهودة في الاستحقاقات المماثلة، وعلى مدى الأيام الخمسة التي تجري فيها عمليات التصويت، سوف يقوم آلاف الأشخاص التابعين للجان الانتخابات بالتجول على المساكن رفقة جهات أمنية وعسكرية لتعبئة استمارات التصويت، بينما سيتم في الخامس فتح أبواب مئات المراكز الاقتراعية لقدوم من يرغب في التصويت إليها. وتثير هذه الطريقة حفيظة كثيرين، كونها لا تضمن حرية الخيار، على الرغم من أن الدعاية الرسمية المحلية وكذلك وسائل الإعلام الروسية ركزت على أن مرافقة العسكريين والجهات الأمنية لموظفي اللجان الانتخابية إلى المنازل تهدف «ليس إلى ترويع السكان بل لضمان حفظ الأمن ومنع الأوكرانيين من تخريب الاستحقاق». تبدو هذه المقولة قابلة لتفسيرات مختلفة على خلفية الشكوك التي تحيط العملية برمتها. لكن العنصر الثاني المهم هنا، هو مدى ضمان أن توفر هذه الآلية الوصول إلى نحو خمسة ملايين ناخب مسجل وفقاً للسلطات الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك، وبالمناسبة فإن هذا الرقم تحديداً هو الذي أشار إليه الرئيس فلاديمير بوتين في حديثه أخيراً عن تأييد نتائج الاستفتاء. والعنصر الثالث اللافت، لا يقل أهمية، وهو يتعلق بمساحة السيطرة الروسية في المنطقتين، وهي مساحة تتباين بقوة بين لوغانسك، حيث تسيطر روسيا والقوات الانفصالية على نحو تسعين في المائة من الأراضي، بينما لا تزيد نسبة السيطرة في دونيتسك على ستين في المائة. وفي الحالتين تتواصل الاشتباكات وعمليات القصف بشكل قوي على طول خطوط التماس في محيط المنطقتين، فضلاً عن الاستهداف الأوكراني المتواصل بالمدفعية على مواقع الانفصاليين داخل المدن والبلدات فيهما. هذا يجري في مناطق جنوب شرق أوكرانيا، لكن مع الانتقال جنوباً نحو خيرسون وزابوريجيا إلى الشمال منها يبدو الوضع أكثر صعوبة، إذ تتغير هنا مساحة السيطرة الروسية، وفي زابوريجيا مثلاً التي تنقسم إدارياً إلى 5 مناطق كبرى تسيطر القوات الانفصالية على 4 منها، بينما تخضع المنطقة الكاملة لسيطرة القوات الحكومية الأوكرانية بشكل كامل. وهذا يعقد عمليات التصويت ويلقي بظلال ثقيلة حولها. وفي خيرسون حيث تبلغ نسبة السيطرة الروسية أكثر بقليل من 95 في المائة، لا يمكن القول إن الوضع يبدو أكثر هدوءاً؛ خصوصاً أن المناطق الشمالية والغربية من المدينة تشهد مواجهات ضارية وتبادلاً كثيفاً لإطلاق النار خلال الأسابيع الأخيرة. اللافت على هذه الخلفية أن موسكو أعلنت عن فتح عشرات المراكز الاقتراعية على أراضيها لاستقبال نحو ثلاثة ملايين أوكراني تقول موسكو إنهم يعيشون في روسيا حالياً، ويكفي أن يقدم الأوكراني أي ورقة ثبوتية ليتمكن من المشاركة في العملية، ما يعني أن شرط إبراز الهوية الأوكرانية التي تثبت أن المواطن مسجل لدى دائرة انتخابية محددة لن يتم التعامل معه بصرامة. على الرغم من هذه الأجواء، استبقت لجنة الانتخابات المركزية الروسية العمليات بإعلان ثقتها بنزاهة عمليات التصويت، وأكدت قيادة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي الثقة بحجم ونوعية «الإشراف الدولي» على عمليات الاقتراع. علماً بأن المناطق الانفصالية الأوكرانية كانت قد أعلنت عن دعوة مراقبين من روسيا وبيلاروسيا وسوريا وابخازيا وأوسيتيا الجنوبية (وهما منطقتان انفصاليتان عن جورجيا تعترف روسيا باستقلالهما). وقالت رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو إن أعضاء مجلس الشيوخ يعملون كمراقبين في الاستفتاءات و«كل شيء جاهز على أعلى مستوى ممكن، تمت دعوة مراقبين دوليين، وأعضاء مجلس الشيوخ الروس يعملون أيضاً كمراقبين. لقد اتصلت بهم، وكما يقول زملائي، ليس هناك أي شكاوى من حيث التنظيم». وأشارت ماتفيينكو إلى أن «شروط التصويت تملي متطلبات أمنية خاصة، لكن تم عمل كل شيء لضمان الشفافية والانفتاح». في الداخل الروسي انخفض الاهتمام بالاستفتاءات «الأوكرانية» إلى الصفر تقريباً، وسيطرت موضوعات التعبئة العسكرية و«إشارات حسن النية» الجديدة التي تمثلت في عمليات تبادل الأسرى والمسجونين أخيراً على النقاشات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتغطيات وسائل الإعلام.

روسيا تعتزم إنفاق 600 مليار دولار على الدفاع والأمن حتى 2025

موسكو: «الشرق الأوسط».. كشف مصدر مطلع على حسابات وزارة المالية الروسية اليوم (الجمعة)، أن روسيا تعتزم إنفاق 34 تريليون روبل (600 مليار دولار) على الدفاع الوطني والأمن وإنفاذ القانون بين عامي 2022 و2025، وذلك بموجب أحدث خطة إنفاق للبلاد، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء. وتشن روسيا حملة عسكرية مكلفة في أوكرانيا المجاورة وبسببها أعلنت هذا الأسبوع تعبئة 300 ألف جندي آخرين. وطبقا لأحدث الأرقام ستنفق روسيا 18.5 تريليون روبل بين عامي 2022 و2025 على الدفاع الوطني، منها 4.7 تريليون روبل هذا العام. وفي السابق، كانت روسيا تعتزم إنفاق 3.5 تريليون روبل على الدفاع الوطني هذا العام من إجمالي يبلغ 10.9 تريليون روبل في الفترة 2022 - و2024. وما زال إنفاق العام الحالي على الأمن وإنفاذ القانون كما كان مخططا له وهو 2.8 تريليون روبل. وكان الإنفاق السابق على الأمن وإنفاذ القانون 8.7 تريليون روبل للفترة من 2022 إلى 2024 مقابل 15.6 تريليون روبل مزمع إنفاقها في الفترة من 2022 إلى 2025. ولم يقدم المصدر بيانات أخرى عن المخصصات أو تفاصيل أخرى. ورفضت وزارة المالية التعليق.

قائمة أسلحة كييف الهجومية من برلين تلقي بظلالها على الائتلاف الحاكم

وزيرة الخارجية «الخضراء» تعد تزويد أوكرانيا بدبابات «ليبارد 2» في القريب العاجل أمراً «مصيرياً»

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... تفادت الحكومة الألمانية، مؤقتًا، إظهار خلافاتها وانقساماتها إلى العلن، حول تسليح أوكرانيا، بعد تأجيل التصويت داخل البرلمان الفيدرالي (البودنستاغ) على إرسال معدات عسكرية متطورة ألمانية الصنع إلى كييف. ونجح الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي يرفض الاقتراح المقدم من حزب المعارضة الرئيسي، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، في تأجيل التصويت بعد إحالته إلى اللجان المختصة لدراسته أكثر. وأكسبت هذه الخطوة الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتز، بضعة أسابيع إضافية، قبل أن يواجه مرة جديد قراراً تتصاعد الضغوط داخلياً وخارجياً عليه لاتخاذه. وأمام المستشار الألماني وحزبه ثلاثة سيناريوهات في الأسابيع المقبلة، الأول أن يقنع حليفيه في الحكومة (الخضر والليبراليين) برفض مشروع القانون، أي إرسال دبابات متطورة ألمانية الصنع وآليات نقل مدرعة. وهذا السيناريو مستبعد لأن الشريكين في الحكومة يدعوان علناً لزيادة الدعم العسكري لكييف. وقد عبرت عن موقف حزب الخضر وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن ضرورة استمرار دعم أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، وقالت إنه «يعد أمراً مصيرياً». وقالت في مقابلة أدلت بها لصحيفة «فرانكفورتر تزايتونغ»، رداً على سؤال حول تأييدها لإرسال الأسلحة التي تطالب بها كييف، إنه «من الضروري اتخاذ قرار حول الدبابات المقاتلة على مستوى التحالف الدولي، لكن في هذه المرحلة المصيرية لا يجب تأجيل القرارات كثيراً». وأشارت إلى التقدم الذي أحرزه الجيش الأوكراني مؤخراً، وقالت إن جزءاً كبيراً من هذا التقدم ما كان ليحصل لولا الدعم العسكري الغربي الذي حصلت عليه كييف، وأن هذا له تأثير على النقاش الدائر حالياً والقرار حول إرسال أسلحة متطورة تطالب بها الحكومة الأوكرانية. أما السيناريو الثاني أمام شولتز، فهو إقناع شريكيه في الحكومة بالانضمام إليه ورفض مشروع القرار المقدم من الحزب الذي تنتمي إليه ميركل، حفاظاً على وحدة الحكومة. لكن هذا السيناريو صعب تحقيقه كذلك. فالحزبان نجحا منذ بداية الحرب مع أوكرانيا في إقناع شولتز بالانضمام إليهما، والموافقة على إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، وعكس عقود من السياسة الألمانية التي ترفض إرسال أسلحة لمناطق نزاع. والسيناريو الثالث الذي قد تواجهه ألمانيا، يكون بتمسك كل طرف بموقفه، وهذا السيناريو ستنعكس نتائجه السلبية على الحكومة الألمانية التي ستبدو منقسمة وضعيفة. والأكثر من ذلك، سيدفع بالحزب الاشتراكي إلى التصويت إلى جانب حزبي المعارضة الصغيرين المتطرفين، «البديل لألمانيا» (يمين متطرف) و«دي لينكا» (يسار متطرف)، وإحالة مشروع القرار إلى اللجان المختصة لدراسته. ويعارض حزب «دي لينكا» إرسال الأسلحة لأوكرانيا، وفرض عقوبات على روسيا، لأسباب آيديولوجية تعود لولادة الحزب من بقايا الحزب الاشتراكي في ألمانيا الشرقية التي عاشت تحت الحكم السوفياتي لخمسة عقود. أما «البديل لألمانيا» فهو متهم بأنه حزب مقرب من الكرملين، ويخضع للبروباغندا الروسية أسوة بالأحزاب اليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا. وترفض الأحزاب الرئيسية التحالف مع «البديل لألمانيا» فيدرالياً ومحلياً، في وقت يواجه أفراد ومسؤولون فيه اتهامات بالعنصرية وكراهية الأجانب وتشجيع «النازيين الجدد». ولكن في اليومين الماضيين، بدت نبرة الحزب الاشتراكي، الحزب الألماني الأقدم، الذي هندس سياسة التقارب من روسيا في السنوات الماضية، أقرب لنبرة «البديل لألمانيا». وداخل الجلسة التي عقدها البوندستاغ قبل يومين لمناقشة مشروع قرار إرسال معدات عسكرية ثقيلة لأوكرانيا، قال زعيم الحزب اليميني المتطرف داخل المجلس تينو شروبالا، في إطار تبريره لرفض المشروع، إنه «يجب تفادي حرب عالمية ثالثة»، وهو تحذير لم يصدر علناً عن أي حزب آخر في ألمانيا. وبعد يوم، كرر زعيم الحزب الاشتراكي لارس كلينغبايل، الكلام نفسه، وقال رداً على سؤال حول دعم أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية في بلاده، «سنستمر بدعم أوكرانيا بشكل ثابت، ولكن في الوقت نفسه علينا تفادي وقوع حرب عالمية ثالثة». وتابع يقول حول الدبابات التي تطالب بها أوكرانيا وتناقشها برلين، بأن ألمانيا لن تمضي قدماً بذلك «قبل التنسيق مع حلفائها». وهذه هي الحجة التي يستخدمها شولتز وحزبه في تبرير رفض إرسال دبابات من نوع «ليبارد 2» ومدرعات قتالية من نوع «ماردر» من بين أسلحة أخرى أرسلت كييف قبل أشهر لائحة مفصلة بها إلى برلين. وتقول وزير الدفاع كريستين لامبريخ، التي تنتمي للحزب الاشتراكي، بأن ألمانيا أرسلت مساعدات عسكرية كبيرة حتى الآن إلى أوكرانيا، «ولكن لم ترسل أي دولة بعد مركبات مشاة قتالية أو دبابات غربية الصنع، ونحن لن نتخذ خطوة أحادية». وفي الأشهر الماضية، وافق شولتز على إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا مثل دبابات مضادة للصواريخ وقاذفات صواريخ، لكنه لم يوافق على الدبابات المتطورة الألمانية الصنع ولا المدرعات التي تقول أوكرانيا إنها بحاجة إليها الآن، خصوصاً لعملياتها الهجومية لاسترداد مناطق من الروس. ورغم اعتراف شولتز بأن الأسلحة التي قدمتها ألمانيا في الأسابيع الماضية ساعدت بتحقيق التقدم على الأرض، وبالعملية الهجومية التي قادها الجيش الأوكراني، فهو ما زال يرفض اتخاذ قرار حول الأسلحة الأخرى. في البداية، تحجج شولتز بعدم حيازة الجيش الألماني لمقاتلات «ماردر» التي طلبتها أوكرانيا، لكنه لاحقاً تبين أن ألمانيا اتفقت مع الدول المجاورة لأوكرانيا مثل ليتوانيا وبولندا على إرسال مقاتلات «ماردر» لها مقابل أن ترسل تلك الدول ما لديها من دبابات سوفياتية الصنع. والآن يستخدم شولتز الحجة نفسها لتبرير عدم إرسال دبابات «ليبارد ٢» المتطورة والألمانية الصنع إلى أوكرانيا، بأنه يجب طلبها من شركة الأسلحة التي سيتعين عليها صنعها ما سيستغرق وقتاً. ولكن صحف ألمانيا تقول إن هناك 100 دبابة منها جاهزة لدى المصنع ويمكن إرسالها فوراً. وخارج الحكومة الألمانية، صدرت دعوات من خبراء ومؤسسات دراسات في ألمانيا تدعو الحكومة إلى دعم أوكرانيا بالأسلحة المتطورة التي تريدها. وأصدر المعهد الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي يتخذ من برلين مقراً له، ورقة قبل أسبوعين تدعو الحكومة الألمانية إلى «إنشاء مجموعة أوروبية لمساعدة أوكرانيا على استعادة أراضيها من روسيا». وقالت الورقة إنه «إذا أراد الغرب فعلاً أن يمنع بوتين من احتلال بلد أو أجزاء منه بالقوة العسكرية المفرطة، كما يكرر المستشار شولتز، فإنه يتعين على الزعماء الأوروبيين أن يتخلوا عن خطوطهم الحمراء فيما يتعلق بالتسليح». وأضافت الورقة أنه يتعين على شوتلز أن يوافق على إرسال «ليبرد ٢» و«ماردر» إلى أوكرانيا «كما وافق سابقاً على إرسال مضادات للدبابات وقاذفات صواريخ، وأن يعمل على إنشاء مجموعة من دول الناتو التي تملك كهذا أسلحة، ويمكنها أن ترسل منها إلى أوكرانيا». وأضافت الورقة أنه حتى الآن، قادت الولايات المتحدة جهود دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وأوروبا اكتفت بالتبعية، «ولكن مبادرة من ألمانيا كهذه سيكون مرحباً بها جداً في الولايات المتحدة». وبالفعل، صدرت عن سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا أصداء تشير إلى أن واشنطن تتوقع أكثر من ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا والدولة الأكثر تأثيراً داخل الاتحاد الأوروبي. وقالت السفيرة إيمي غوتمان في مقابلة مع القناة الألمانية الأولى، مطلع الأسبوع، إنها ترحب بجهود ألمانيا في دعم أوكرانيا، لكن «توقعاتها أكبر بعد». وتزداد الضغوط على ألمانيا، ليس فقط من الداخل ومن حلفائها، لكن أيضاً من أوكرانيا التي لا تتوقف على مطالبتها علناً بدعم أكبر. وقال ميخايلو بودولياك، أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي، في تصريحات لـ«واشنطن بوست» قبل أيام، إن «ألمانيا عليها أن تفهم أن نهاية الحرب تعتمد على موقفها». وأضاف: «أفهم أنه ما زال هناك بعض التفكير المحافظ، هناك بعض المخاوف، ومن دون شك شيء من الندم على الفرص الضائعة في مجال الطاقة مع روسيا، كلنا نفهم ذلك، ولكن لا عودة إلى الماضي. والآن برأيي، الوقت الحساس جاء، حيث يتعين على ألمانيا أن تعبر على موقفها الحقيقي، موقف قائد أوروبا».

الغرب قلق من استمرار وجود جماعات متطرفة في أفغانستان

واشنطن: «الشرق الأوسط»... عبرت بعض دول الغرب عن قلقها العميق من وجود وعمل جماعات متطرفة في أفغانستان، وقالت إن حركة «طالبان» لا تفي بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب. واجتمع مبعوثو الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بخصوص أفغانستان، الأسبوع الماضي، وأصدروا بياناً، أمس (الخميس)، قالوا فيه إن وجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي قُتل في الآونة الأخيرة في ضربة أميركية، يظهر أن «طالبان» لا تفي بالتزاماتها، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

مقتل أربعة وإصابة 10 بانفجار قرب مسجد في كابل..... يقصده أعضاء وقيادات طالبان للصلاة فيه

كابل: «الشرق الأوسط»... أسفر انفجار خارج مسجد يقصده أعضاء من حركة طالبان في العاصمة الأفغانية عن مقتل أربعة أشخاص بعد دقائق من انتهاء صلاة الجمعة، وفق مستشفى تابع لمنظمة غير حكومية. وقع الانفجار بالقرب من مدخل مسجد الوزير أكبر خان، على مقربة من المنطقة الخضراء السابقة المحصنة التي كانت تضم العديد من السفارات قبل سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس (آب) 2021. ويقصد المسجد حالياً العديد من قادة طالبان ومقاتليها. وقالت منظمة إيميرجنسي الإيطالية غير الحكومية التي تدير مستشفى في كابل إنها استقبلت «14 ضحية» من جراء الانفجار. وكتبت على تويتر أن «أربعة منهم كانوا قد لقوا حتفهم عند وصولهم». وأظهرت صور لم يتم التحقق منها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة تحترق على طريق خارج المسجد. وأكد المتحدث باسم شرطة كابل خالد زدران وقوع الانفجار و«سقوط ضحايا»، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. انفجرت قنبلة في المسجد نفسه عام 2020 وأسفرت عن مقتل إمامه. قال مستشفى إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون في انفجار وقع بالقرب من مسجد في العاصمة الأفغانية كابل خلال خروج المصلين منه بعد صلاة الجمعة. والانفجار هو الأحدث في سلسلة انفجارات دموية استهدفت المساجد خلال صلاة الجمعة في الأشهر الماضية، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعضها. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن انفجاراً هز العاصمة بعد ظهر الجمعة، وذلك بعد سماع دوي انفجار في منطقة شديدة التحصين في وسط المدينة. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الانفجار الذي أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بسم الله حبيب وقوعه. وانخفض العنف بشكل كبير في جميع أنحاء أفغانستان منذ انتهاء الحرب مع عودة طالبان إلى السلطة، لكن ما زالت تسجل هجمات بعبوات متفجرة في كابل ومدن أخرى. واستهدفت هذه الهجمات عدة مساجد ورجال دين وتبنى تنظيم «داعش» بعضها. وقتل موظفان في السفارة الروسية في تفجير انتحاري خارجها في وقت سابق هذا الشهر، في أحدث هجوم في العاصمة تبناه التنظيم المتطرف. وقالت السلطات الأفغانية إن انفجاراً وقع بالقرب من مسجد بوسط العاصمة كابل بينما كان الناس ينصرفون من صلاة الجمعة، لكن لم يتضح بعد عدد الضحايا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها». وهذا الانفجار هو الأحدث في سلسلة شهدتها المساجد خلال صلاة الجمعة في الأشهر الماضية، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعضها». وقال مستشفى الطوارئ الإيطالي القريب من مكان الانفجار والذي تديره منظمة غير حكومية إنه استقبل 14 شخصاً توفي أربعة منهم فور وصولهم. وسمع شاهد من رويترز الانفجار في حي وزير أكبر خان، وهي منطقة في العاصمة كانت سابقا موقع «المنطقة الخضراء» بالمدينة حيث كانت تتمركز العديد من السفارات الأجنبية وحلف شمال الأطلسي غير أن حركة طالبان الحاكمة تسيطر عليها الآن. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن انفجاراً هز العاصمة كابل، بعد ظهر الجمعة، وشهدت المنطقة الخضراء في كابل وقوع الانفجار الضخم الذي استهدف مسجد وزير أكبر خان». وكان المسجد هدفا لهجمات في السابق من بينها انفجار وقع في يونيو (حزيران) عام 2020 قبل عودة طالبان للسلطة أودى بحياة إمام المسجد وتسبب في إصابة بضعة أشخاص آخرين. وحسب ما نقلت المصادر المحلية عن شهود عيان فإن الانفجار وقع في محيط المسجد أثناء خروج جموع المصلين بعد أداء صلاة الجمعة. ولا يبعد المسجد سوى أمتار قليلة من مقر وزير الداخلية بحكومة طالبان، سراج الدين حقاني، ويقع كذلك بالقرب من مقرات كبار الشخصيات في حكومة طالبان المؤقتة. وتتمركز في «المنطقة الخضراء» بالمدينة العديد من السفارات الأجنبية وحلف شمال الأطلسي غير أن حركة طالبان الحاكمة تسيطر عليها الآن، وفقاً لـ«رويترز». ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الانفجار الذي أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، بسم الله حبيب، وقوعه، وفقاً لـ«رويترز». ووقعت عدة انفجارات مميتة في مساجد خلال صلاة الجمعة في الأشهر القليلة الماضية، وأعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن بعضها. وارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد بمدينة هيرات شمالي غرب أفغانستان بداية الشهر الجاري إلى 46 قتيلا و84 جريحا.

وزيرا خارجية الصين وأميركا يجتمعان مع تصاعد التوتر المتعلق بتايوان

نيويورك: «الشرق الأوسط»... سيلتقي دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة والصين، اليوم (الجمعة)، وسط توترات شديدة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وتعهّد صريح من الرئيس الأميركي جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة التي تطالب بها الصين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وسيجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الصيني، وانغ يي، في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية إن ذلك جزء من جهود واشنطن المستمرة «للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بمسؤولية». ويأتي الاجتماع بعد أيام من قول بايدن إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، ما أثار رد فعل غاضباً من الصين التي قالت إنها أرسلت إشارة خاطئة لمن يسعون إلى استقلال تايوان. وفي وقت سابق من الأسبوع، التقى وانغ بوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، مهندس العلاقات الأميركية مع الصين الشيوعية، وقال إن «إعادة التوحيد السلمي» مع تايوان هو طموح الصين. ومع ذلك، قال إن احتمال التوصل إلى حل سلمي قد تضاءل بسبب تزايد «تفشي» مشاعر الاستقلال التايوانية، واستحضر المثل الصيني «من الأفضل أن تفقد ألف جندي على أن تفقد شبراً واحداً من الأرض». وقال وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الصينية: «هذه هي إرادة وعزم الشعب الصيني».

حاملة طائرات أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية

سيول: «الشرق الأوسط»... وصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية، أمس الجمعة، للمرة الأولى منذ حوالي أربع سنوات. ومن المقرر أن تنضم إلى سفن عسكرية أخرى في استعراض للقوة يهدف إلى إرسال رسالة إلى كوريا الشمالية. ورست حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» وسفن من المجموعة القتالية المرافقة لها، في قاعدة قيادة أسطول كوريا الجنوبية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبيةعلى بعد 390 كيلومترا جنوب سيول، وسط مخاوف من احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية أو استفزازات أخرى. وذكرت «رويترز» أن وصولها يمثل أهم عملية انتشار حتى الآن في ظل اتجاه جديد لوجود المزيد من «الأصول الاستراتيجية» الأميركية في المنطقة لردع كوريا الشمالية. وقال قائد المجموعة القتالية الأميرال مايكل دونيلي للصحافيين على متن السفينة، إن الزيارة كانت مخططة منذ فترة طويلة وتهدف إلى بناء علاقات مع الحلفاء في كوريا الجنوبية وتعزيز العمل المشترك بين القوات البحرية. ورداً على سؤال حول أي إشارة إلى كوريا الشمالية، قال: «نترك رسائل للدبلوماسيين»، لكنه أضاف أن التدريبات المشتركة مصممة لضمان قدرة الحلفاء على الرد على التهديدات في أي مكان وفي أي وقت. أضاف «إنها فرصة لنا لممارسة التكتيكات والعمليات». وذكرت خدمة مشاركة المعلومات لدى وزارة الدفاع الأميركية أن هذه أول زيارة لحاملة الطائرات إلى كوريا منذ حوالي أربع سنوات. وصرح مسؤول في سيول لـ«يونهاب»، شرط عدم الكشف عن هويته، بأن «نشر حاملة الطائرات هنا يهدف إلى إظهار قوة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية». وحث الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على إجراء المزيد من التدريبات المشتركة وغيرها من العروض العسكرية للقوة، كتحذير لكوريا الشمالية، التي أجرت هذا العام عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية بعد أن فشلت المحادثات في إقناعها بإنهاء تطوير أسلحتها النووية وصواريخها. ويقول مراقبون إن بيونغ يانغ تستعد على ما يبدو لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017. ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأميركي السابق والتدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها تدريبات للحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسيول. والزيارة هي الأولى لكوريا الجنوبية من قبل حاملة طائرات أميركية منذ عام 2018. وفي ذلك العام، قلص الحلفاء العديد من أنشطتهم العسكرية المشتركة وسط جهود دبلوماسية للتعامل مع كوريا الشمالية. لكن تلك المحادثات توقفت منذ ذلك الحين، وكشفت بيونغ يانغ هذا الشهر عن قانون محدث يقنن حقها في توجيه ضربات نووية بأولوية استخدام لحماية نفسها. وأثيرت تساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه حوالي 28500 جندي أميركي متمركزين في كوريا الجنوبية إذا اندلع صراع حول تايوان. وامتنع المسؤولون عن الإدلاء بتفاصيل عن التدريبات المشتركة المقبلة، لكنهم قالوا إن الحاملة ستكون في الميناء «لعدة أيام» بينما يزور طاقمها بوسان.

بروكسل تتوقع توترات مع روما إذا وصلت جورجيا ميلوني إلى الحكم

المفوضية الأوروبية تحذر اليمين الإيطالي من عواقب مخالفة مبادئ الديمقراطية

روما: «الشرق الأوسط»... يثير احتمال ترؤس مرشحة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني، الحكومة الإيطالية، قلق بروكسل، خصوصاً حيال مسألة العقوبات ضد موسكو الحساسة. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين من عواقب محتملة على إيطاليا إذا انتهكت الأحزاب اليمينية في البلاد مبادئ الديمقراطية في حالة فوزها بالانتخابات. في المقابل، لا يرى دبلوماسيون وخبراء أن روما ستجازف بالتخلي عن المساعدات الهائلة التي يعدها بها الاتحاد الأوروبي. جورجيا ميلوني زعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوان إيطاليا) هي الأوفر حظاً في الانتخابات التشريعية المرتقبة الأحد. وتستعدّ لتحكم ضمن ائتلاف مع حزب «الرابطة» المناهض للهيئات الأوروبية بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب «فورتسا إيطاليا» المحافظ الذي أسسه سيلفيو برلوسكوني. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، أمس (الجمعة)، من عواقب محتملة على إيطاليا إذا انتهكت الأحزاب اليمينية في البلاد مبادئ الديمقراطية في حالة فوزها بالانتخابات. وخلال مشاركتها في فعالية بجامعة برنستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، ورداً على سؤال وجهته لها إحدى الطالبات حول ما إذا كانت قلقة بشأن الانتخابات في إيطاليا في ضوء علاقات بعض المرشحين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت فون دير لاين: «إذا سارت الأمور في اتجاه صعب، ولقد استشهدت بالفعل بالمجر وبولندا، فلدينا أدواتنا». وشرع مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بالفعل في اتخاذ عدد مما يسمى بإجراءات الانتهاك ضد بودابست ووارسو، فضلاً عن تقديم شكاوى ضدهما أمام محكمة العدل الأوروبية. وذكّر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل ديدييه ريندرز، بأن «هذه ليست المرة الأولى التي يرتسم فيها خطر مواجهة حكومات تضمّ أحزاباً يمينية متطرفة أو يسارية راديكالية». وأضاف: «فلنترك الناخبين يختارون ممثليهم. سنردّ على تصرفات الحكومة الجديدة ولدينا وسائل تحت تصرّفنا». في ذروة الأزمة الناجمة عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ستصبح إيطاليا إلى جانب السويد، ثاني دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تُشكل فيها حكومة ائتلافية مع اليمين المتطرّف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مركز السياسة الأوروبية للدراسات فابيان زوليغ، «أنه مع اقتراب حلول شتاء تبدو أجواؤه متوتّرة (أسعار الطاقة، التضخم...) وستكون خلاله الوحدة الأوروبية على المحك، فإن التغييرات السياسية التي حصلت في السويد وقد تحصل في إيطاليا لن تساعد في اتخاذ القرارات الصعبة». ويثير تحالف حزب «فورتسا إيطاليا» العضو في حزب الشعب الأوروبي، مع اليمين المتطرف، انتقادات شديدة في البرلمان الأوروبي. وقالت رئيسة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي إيراتشي غارثيا بيريث، إن «الأشباح التي كنا نعتقد أنها اختفت، تعود. إن إمكان فوز أحزاب مؤيدة للفاشية في انتخابات بأوروبا بموافقة حزب الشعب الأوروبي، هو أمر مقلق للغاية». وندّدت الزعيمة الإسبانية بالدعم المقدّم لهذا التقارب مع اليمين المتطرف من جانب الألماني مانفريد فيبر، وهو زعيم حزب الشعب الأوروبي ورئيس كتلة هذا الحزب في البرلمان الأوروبي. ويثير اندماج أحزاب اليمين المتطرف في الحياة السياسية في بعض الدول الأوروبية، قلق الدول الأعضاء. ويقول مسؤول أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الخطر هو أن يؤدي ذلك إلى تشجيع التحالفات المماثلة في دول مثل إسبانيا وفرنسا». غير أن داخل الهيئات الأوروبية، يُعد أن من شأن المبالغ الهائلة المخصصة لإنعاش اقتصاد شبه الجزيرة الإيطالية (200 مليار يورو) أن يدفع القادة الإيطاليين الجدد إلى أن يكونوا حذرين بعض الشيء. ويرى مدير معهد «Jacques Delors» سيباستيان مايار، أن «التخلي عن مليارات خطة الإنعاش سيكون بمثابة انتحار». ويشير دبلوماسي أوروبي إلى أن «إيطاليا كثّفت المؤشرات الهادفة إلى طمانة الأسواق وشركائها الأوروبيين». ويضيف: «من سيكون وزير المال؟ الأسماء التي يتم تداولها هي أسماء معروفة جداً في بروكسل. لنفترض أن نيّتهم حسنة». ويلفت سيباستيان مايار إلى أن «الإيطاليين لم يصبحوا مناهضين لأوروبا ولا مشككين بجدوى الاتحاد الأوروبي على غرار البريطانيين»، مضيفاً: «في المقابل، ومع سالفيني في الائتلاف، يمكن (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أن يطمئنّ إذ لن تُفرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا». وعلى نطاق أوسع، فإن مواقف زعماء الأحزاب التي سيتألف منها الائتلاف الحكومي الإيطالي، متقلّبة. وتؤكد وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية لورانس بون، أن «هذا الغموض مقلق». في الواقع، ستفقد باريس وبرلين حليفاً وازناً في الاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقام رابطاً قوياً مع رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي. وتوقع سيباستيان مايار أن «تصبح إيطاليا حليفاً صعباً بالنسبة لفرنسا». ويُخشى أيضاً من توترات في الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة وقضايا اجتماعية أخرى، لا سيما الحقّ في الإجهاض. ومن بين المواضيع التي تثير توترات أيضاً، معارضة ميلوني للعقوبات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية لإرغام رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على مكافحة الفساد واحترام دولة القانون. والأغلبية المؤهلة مطلوبة لتعليق دفع أموال أوروبية للمجر، وقد تعرقل معارضة إيطاليا إحدى الدول المؤسسة للاتحاد، الأمر. ويقول مسؤول في المفوضية الأوروبية: «سنرى ما إذا كانت الدول قادرة على مواصلة ضغطها على فيكتور أوربان، أم لا».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..منطقة «الساحل الأفريقي» تحظى باهتمام في أروقة الأمم المتحدة.. تنسيق مصري - أميركي لمواجهة تحديات المنطقة..«سد النهضة»: عودة الزخم الدولي عبر «اجتماعات نيويورك»..السيسي: نواجه أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقتين..لماذا تثير العاصمة الإدارية جدلاً في مصر؟..البرهان: لن أترشح بالانتخابات المقبلة وسأزور إسرائيل إذا تلقيت دعوة..إثيوبيا تدعو لـ«تغطية عادلة ومناسبة» للحرب في «تيغراي»..وسط تصاعد التوتر بين نقابة الشرطة والسلطات حبس 8 عناصر أمن تونسيين بتهمة «العصيان»..ماذا أثمرت محادثات «الأمم المتحدة» بشأن الأزمة الليبية؟..ارتياح جزائري لـ«عودة» إسبانيا إلى حيادها في نزاع الصحراء..السلطات الموريتانية تشن حملة اعتقالات في صفوف حركة مناهضة للعبودية..المغرب يؤكد أن تسوية نزاع الصحراء «ستعزز الاستقرار والتنمية»..حركة صحراوية: «البوليساريو» ليست الممثل الشرعي للسكان الصحراويين.. ألمانيا وفرنسا تعلنان اعتزامهما مواصلة مهام توفير الأمن في «الساحل الأفريقي»..

التالي

أخبار لبنان..بيان لقاء «النواب السُنّة» في دار الفتوى: لانتخاب رئيس للبنان في الموعد المحدّد..دار الفتوى «تلمّ الشمل» حول رئيس «أمين على الطائف وهوية لبنان»..المفتي دريان يحذّر من السير باتجاه «اللادولة» ومن تجاهل العالم لوجود لبنان..3 خطوات مطلوبة لكبح «مسلسل المآسي» واجتماع «سني» يبحث الرئاسة..البيان الأميركي ـ الفرنسي ـ السعودي «خريطة إنقاذ» للبنانيين..كفى يا بحر..أما آن لهذا الموت أن ينتهي؟....


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..دولية..مسؤول أممي رفيع: الضربات الروسية على أوكرانيا «اعتداءات مروعة»..مقتل وإصابة 55 بقصف أوكراني مكثف على بيلغورود الروسية..موسكو تعلن اعتراض 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أقاليم روسية..تقرير: بوتين يضطر لنقل السفن الروسية من شبه جزيرة القرم..حصيلة الضربات الروسية على أوكرانيا ترتفع إلى 39 قتيلاً..تقرير: روسيا تنشر كتيبة من أسرى حرب أوكرانيين في خط المواجهة..فرنسا تعلن وقف استقدام أئمة أجانب ابتداءً من مطلع 2024..الصين تقصي 9 مسؤولين عسكريين من برلمانها..برلين: مخاوف من تحول احتفالات ليلة رأس السنة إلى أعمال شغب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين يحث مصنعي السلاح الروس على زيادة إنتاجهم..موسكو تخطو لضم دونباس وخيرسون الأوكرانيتين..كييف تُندد بـ«ابتزاز» روسي مدفوع بـ«الخوف من الهزيمة».. لوكاشينكو لوَّح مجدداً بالتدخل: روسيا لن تتلقى طعنة في الظهر..«البنتاغون»: روسيا فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.. الأمم المتحدة لقادة العالم: انتظروا موجة سخط في الشتاء..سفن حربية أميركية وكندية تعبر مضيق تايوان..الولايات المتحدة تضغط لإعادة تشكيل مجلس الأمن في مواجهة الصين وروسيا.. ألمانيا تطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,576

عدد الزوار: 6,759,128

المتواجدون الآن: 121