أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..اجتماعات الأمم المتحدة تعيد الدبلوماسية المتعددة..وأوكرانيا تكشف الاستقطابات الجديدة..تكسير الأضلع والأسنان.. قصص التعذيب البشع للأسرى الأوكرانيين..غضب شعبي مكتوم.. المظاهرات قد تنفجر في روسيا بعد قرار التعبئة.. "سقطنا في الجحيم".. كيف يتم التجنيد في الجيش الروسي؟.. روسيا تقر بـ«أخطاء» في تطبيق «التعبئة العسكرية»..استفتاءات اليوم الثالث بمناطق أوكرانية.. موسكو تدرس مشروع الضم وكييف تلجأ لمجلس الأمن..تراس: على الحلفاء ألا يستمعوا بعد الآن لجعجعة بوتين!.. سوليفان: واشنطن حذرت موسكو سراً من استخدام الأسلحة النووية..الروس الفارُّون من «التعبئة» مفاجأة سارّة للسياحة في تركيا..كييف: الجيش الروسي يهاجم أوديسا بمسيّرات إيرانية..كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات بقصف مدنيين جنوب أوكرانيا.. روسيا تواجه «غضب الأصدقاء» واحتجاجات ضد «التعبئة»..الحكومة الأفغانية تعيد أكثر من 90 شرطية سابقة..كيف تستعد أوروبا لمواجهة «زلزال» إيطاليا السياسي؟..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 أيلول 2022 - 6:15 ص    عدد الزيارات 995    القسم دولية

        


اجتماعات الأمم المتحدة تعيد الدبلوماسية المتعددة... وأوكرانيا تكشف الاستقطابات الجديدة..

ذكرت بزمن الحرب الباردة وحذاء خروتشوف و»غصن زيتون» عرفات وسيجار تشي غيفارا

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... أحيت الدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تقليداً عريقاً غاب لسنتين قسراً بسبب جائحة «كوفيد - 19» عن شرق ضاحية مانهاتن في مدينة نيويورك: الدبلوماسية المتعددة الأطراف - الشخصية والمباشرة عوض الاجتماعات الافتراضية - على أرفع المستويات. عاد العشرات من زعماء العالم والمسؤولين الكبار إلى أكثر من مجرد إلقاء خطابات من على المنصة الرخامية الخضراء تحت قبة القاعة الكبرى للمنظمة التي تأسست في مثل هذه الأيام عام 1945، وانتقلت إلى مبناها الشهير في أوائل الخمسينات من القرن الماضي. غير أن العودة إلى الدبلوماسية المتعددة الأطراف الشخصية همساً وعن قرب وعبر المنابر المتعددة وفي القاعات والأروقة الكثيرة وأحياناً خلال المشي على طول الشرفة وحديقة الورود المطلة على النهر الشرقي «إيست ريفر»، لم تطغ على الهوة الآخذة في الاتساع على مستويات عدة بين ممثلي الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة. كان غزو روسيا لأوكرانيا نقطة التوتر الرئيسية هذا العام. كان بمثابة تذكير للعالم بالمبادئ التي قامت عليها المنظمة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وما تلاها من صور لا تُمحى في أوقات مختلفة من حقبة الحرب الباردة: شرق اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي، وغرب تتزعمه الولايات المتحدة ودول أخرى وجدت هويتها في حركة عدم الانحياز، دول نامية وأخرى فقيرة تقابلها دول صناعية متقدمة. شهدت تلك الحقبة ضربة حذاء من الزعيم نيكيتا خروتشوف على المنبر في أوج أزمة الصواريخ الكوبية، جاء الزعيم الكوبي فيديل والمناضل العالمي أرنستو «تشي» غيفارا ينفثان السيجار في «عقر دار الإمبريالية»، خرج نيلسون مانديلا من السجن في جنوب أفريقيا، الفصل العنصري ليأتي إلى الأمم المتحدة رئيساً، رفع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات غصن الزيتون (حقيقة) بيد والبندقية (مجازاً) باليد الأخرى، داعياً إسرائيل إلى اختيار السلام.

الأحادية نحو الغروب

لم تأت الدورة الـ77 بمشهد كهذا، لكنها أظهرت بما لا يدع أي مجال للشك أن «المجتمع الدولي» يواجه حالياً مرحلة حرجة. هناك دبلوماسيون كثيرون يتساءلون عما إذا كان العالم يعود شيئا فشيئاً إلى الانقسام بين الشرق والغرب، في ضوء استحكام الخلافات بين شطر تمثله بصورة رئيسية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية وغير الأوروبية، وشطر آخر تمثله روسيا وحفنة من الدول الموالية لها في الحرب التي تسميها «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. الصين التي لم تعلن رسمياً أي تأييد لحرب روسيا، لديها أيضاً مشاكلها المتعثرة مع الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة وغيرها ممن يخشى «التنين» الآتي من الشرق أيضاً. كثيرون يقرون بأن العالم الأحادي القطب يعيش مرحلة الغروب. يدعون إلى عالم متعدد الأقطاب ويحاولون البقاء على الحياد. كان رمزياً للغاية أن الزعماء الغربيين، مثل الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس والمستشار الألماني أولاف شولتز كانوا حاضرين شخصياً للمناداة بـ«شرعية القانون الدولي» و«النظام الدولي القائم على القواعد»، في ظل غياب زعيمي «الشرق» الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين الذي يرى البعض أنه يحاول دخول التاريخ من باب الطموحات القيصرية، والصيني شي جينبينغ الذي يعتقد آخرون أنه يخوض منافسة مع كل أسلافه منذ زمن ماوتسي تونغ. وهذا ما ينطبق على «المنطق السلطاني» عند الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي «يخوض معركة شخصية مع الزعيم التركي العلماني كمال الدين أتاتورك». اختار الغياب أيضاً زعماء آخرون مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الأفريقي الجنوبي سيريل رامافوزا.

في واد آخر

أخذت أوكرانيا الحيز الأوسع على الإطلاق. ولم يخل غياب بوتين دون إيصال صورة واضحة للغاية: كان خطاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على منبر الجمعية العامة وفي مجلس الأمن وخلال حديثه مع الصحافيين كافياً لإظهار المسافة الشاسعة عن الخطابات التي ألقاها عدد من زعماء العالم ومسؤوليه الكبار، بدءاً من حرب أوكرانيا وصولاً إلى كل القضايا والملفات الساخنة عبر الكوكب. بل رأى البعض أنه كان يصدح في واد عن ذلك الذي يتحدث فيه المسؤولون الآخرون. حض عدد قليل من الزعماء، مثل الرئيس النيجيري محمد بخاري، العالم على عدم نسيان كل شيء آخر بسبب أكبر مواجهة عسكرية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لكنه لم يكن هناك لمناقشة النزاع نفسه، ولا تعطل أسواق الغذاء والوقود والأسمدة. أسف لأن الحرب هذه «تزيد صعوبة معالجة القضايا المزمنة التي تظهر كل عام في مداولات هذا المنتدى»، مشيراً على سبيل المثال لا الحصر إلى عدم المساواة ونزع السلاح النووي والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأكثر من مليون لاجئ من الروهينغا من ميانمار الذين يعيشون في طي النسيان منذ سنوات في بنغلاديش.

النزاعات والمشاكل الأخرى

كان هذا مبعث قلق حتى عند المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي أعلنت عشية افتتاح الدورة الجديدة أن بلادها تعتزم التركيز على معالجة تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والصحة وغيرها من القضايا بدل الاكتفاء بعواقب الحرب في أوكرانيا. قالت: «أعربت دول أخرى عن قلقها من أنه بينما نركز على أوكرانيا، فإننا لا نولي اهتماماً لما يحدث في أزمات أخرى في كل أنحاء العالم». وكذلك اشتكى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع لمجلس الأمن بعد أيام من أن الغزو الروسي يصرف انتباه الأمم المتحدة عن العمل في مسائل مهمة أخرى. هناك الكثير مما جعل حرب أوكرانيا نقطة الاهتمام الرئيسية، ومنها التهديدات النووية غير المباشرة من الرئيس الروسي وإعلانه التعبئة العسكرية، ولذلك شدد الرئيس البولندي أندريه دودا على أنه «يجب ألا نظهر أي» إرهاق من الحرب «فيما يتعلق بالصراع. لكنه أشار أيضاً إلى أن رحلته الأخيرة إلى أفريقيا تركته يفكر في كيفية تعامل الغرب مع صراعات أخرى. تساءل: «هل كنا على نفس القدر من العزم خلال مآسي سوريا وليبيا واليمن؟» ألم يعد الغرب إلى «العمل كالمعتاد» بعد الحروب في الكونغو والقرن الأفريقي؟ وأضاف «بينما ندين غزو أوكرانيا، هل نعطي وزناً متساوياً لمحاربة المرتزقة الذين يسعون إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل وتهديد العديد من الدول الأخرى في أفريقيا؟». وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور: «يجب أن نشعر بالقلق بنفس القدر إزاء ما يحدث لشعب فلسطين كما هي الحال مع ما يحدث لشعب أوكرانيا». وأضافت أنه من وجهة نظر بلدها «تتمثل أعظم التحديات العالمية التي نواجهها في الفقر وعدم المساواة والبطالة والشعور بالتجاهل والاستبعاد».

الدبلوماسية الوقائية

وفي مقابل تركيز الغالبية على حرب أوكرانيا، كرس الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وقته لانتقاد الرأسمالية والنزعة الاستهلاكية والحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات. وتحدث الرئيس القرغيزي صدير زابروف، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع روسيا، عن الخلاف الحدودي مع طاجيكستان. وذكر الملك عبد الله الثاني بن الحسين بآثار الحرب على السلة الغذائية في الأردن وفي العالم، ثم انتقل إلى النمو الاقتصادي المستدام واللاجئين السوريين والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. من جهته، ركز وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة اعتماد الدبلوماسية الوقائية وعدم انتظار المشاكل للسعي إلى حلها.

موسكو: كييف أطلقت 8 مسيرات انتحارية على محطة زابوريجيا...

دبي - العربية.نت.. جددت روسيا اتهاماتها لأوكرانيا بقصف محطة زابوريجيا النووية، في الجنوب الأوكراني. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية تواصل الهجوم على المنطقة المحيطة بالمجمع النووي المترامي الأطراف، والواقع تحت سيطرة الروس. كما أفادت بأن كييف حاولت شن هجمات على المنطقة المحيطة بالمصنع الضخم، عبر استخدام 8 طائرات مسيرة انتحارية. إلا أنها أشارت إلى أن القوات الروسية أسقطت كل تلك المسيرات، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" إلى ذلك، أوضحت أن مستويات الإشعاع في المحطة النووية لا تزال عادية. وكانت السلطات الانفصالية في المنطقة أعلنت بوقت سابق اليوم أن القوات الأوكرانية قصفت مخزناً للحبوب ومستودعات أسمدة في مدينة زابوريجيا.

أكبر منشأة في أوروبا

يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي زارت مطلع الشهر الحالي، مجمع زابوريجيا، كانت حذرت مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، لاسيما في ظل استمرار القصف المتبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي. كما طالبت بإقامة "منطقة أمنية"، لتجنّب أي حادث نووي لا تحمد عقباه. ومنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية. ويعد هذا المجمع مصدراً مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.

هجوم روسي جديد على أوكرانيا بمسيرات إيرانية

الحرة – دبي... تقارير أكدت حصول روسيا على طائرات مسيرة من إيران... أكدت أوكرانيا، الأحد، أن مدينة أوديسا الساحلية، جنوبي تعرضت ليلا لهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، بعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيّرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين. وقالت القيادة العملياتية للجيش الأوكراني في جنوبي البلاد إن "أوديسا هوجمت مجددا بطائرات مسيّرة انتحارية". وأضافت في منشور على فيسبوك أن "العدو استهدف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات". وتابعت: "أسقطت الدفاعات الجوية (الأوكرانية) طائرة مسيّرة. ولم تسجل إصابات". وأكدت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب، ناتاليا غومنيوك، لوكالة فرانس برس أن الهجوم جرى بواسطة "طائرات إيرانية مسيّرة". وتأتي الضربات بعد يومين من مقتل مدنيَين في أوديسا، الجمعة، في هجوم روسي بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع. وأسقطت أربع طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في جنوب البلاد الجمعة، بحسب القوات المسلحة الأوكرانية. وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الحضور الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيّرة. وأوردت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه: "ردا على فعل عدائي الى هذا الحد، قرر الجانب الأوكراني أن يحرم سفير إيران في أوكرانيا أوراق اعتماده، ويقلص في شكل ملحوظ عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي في سفارة إيران في كييف". وصرح مسؤول في الخارجية لوكالة فرانس برس بأن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى الطرد لأن السفير لم يكن في أوكرانيا وبالتالي لا يمكن طرده. وقال سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة إن "استخدام القوات الروسية لأسلحة إيرانية... خطوات اتخذتها إيران ضد سيادة دولتنا وسلامة أراضيها، وكذلك ضد حياة المواطنين الأوكرانيين وصحتهم".

تكسير الأضلع والأسنان.. قصص التعذيب البشع للأسرى الأوكرانيين

الحرة / ترجمات – دبي.. روى أسرى الحرب الأوكرانيين العديد من القصص المؤلمة عن بشاعة التعذيب الذي تعرضوا لهم على أيدي سجانيهم الروس، مؤكدين أن حدث لهم ينتهك اتفاقيات جنيف، وفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية. وكان الأسبوع الماضي قد شهد إطلاق سراح أكثر من 200 أسير أوكراني وأجنبي في صفقة تبادل غير متوقعة وسرية توسطت فيها تركيا والسعودية. ومن جانبها، أفرجت كييف عن 55 جنديًا روسيًا بصحبة فيكتور ميدفيدشوك، النائب الأوكراني السابق والحليف المقرب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذي واجه اتهامات بـ"الخيانة العظمى". ومن بين المفرج عنهم من 108 من أفراد قوات كتيبة "آزوف" الأوكرانية وخمسة قادة عسكريين وعشرة أجانب نصفهم بريطانيون، منهم أيدن أسلين وشون بينر، اللذين كان قد حُكم عليهما بالإعدام في يونيو في محاكمة صورية إلى جانب إبراهيم سعدون، وهو طالب مغربي أُطلق سراحه بموجب الاتفاق. وقال كل من بينر وأسلن عقب وصولهما إلى المملكة المتحدة إنهما تعرضا للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية خلال فترة احتجازهما.

هزال وألم

وبدا الأسرى الأوكرانيين وقد ظهر عليهم آثار الهزال الشديد، في كان كان أحدهم يعاني من آلاما حادا في منطقة ذراعه المبتورة، مشيرا إلى أنه لم يكن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة خلال فترة أسره القاسية. وقال نائب قائد فوج آزوف المعروف باسم "كولسيان مولفار"، والذي أمضى يوم الخميس بعض الوقت مع السجناء المفرج عنهم في مكان غير محدد في أوكرانيا، إن "الكثيرين كانوا في حالة بدنية ونفسية سيئة". وأشار إلى أنه تمت إحالتهم لإعادة التأهيل ودعم الصحة العقلية بعد تعرضهم لأنواع مختلفة من التعذيب، فضلاً عن سوء التغذية والحرمان من النوم. وأوضح مولفار أن الأسرى المحررين كان مسرورين جدا بعد عودتهم إلى بلادهم، مردفا: "نفكر الآن في أولئك الذين ما زالوا في السجن. إنه بقعة مظلمة جدا للعقل والجسد". وكان من بين المفرج عنهم ثلاث نساء حوامل، ومن المتوقع أن يلدن في غضون أسابيع. وقال جندي أوكراني معروف باسم "مانغو"، وهو عضو في "كتيبة آزوف" قضى أسابيع هذا العام قابعًا في سجن أولينيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا: "تعرضت للتعذيب وشاهدت آخرين يتعرضون للضرب والتعذيب". وأوضح مانجو الذي أطلق سراحه في يونيو "إنهم يعذبون ويضربون الناس بشدة لدرجة كسر أحد أطراف أحدهم أو ثقب رئته". وتابع: "ذات مرة شاهدت رجلاً أصيب بنوبة قلبية وفقد وعيه أثناء تعرضه للضرب ولم يقدموا له أي مساعدة بعد أن سحلوه جانبا، ولا أعرف ماذا حدث له لاحقا". وقال أسرى آخرون من المفرج حديثا عنهم إن السجانين اعتادو أن يأخذوا الأسرى إلى غرف التعذيب ليعود بعضهم وقد تهشمت أسنانه أو تكسرت أضلاعه، زاعمين أن بعضهم لم يرجع على الإطلاق، في إشارة إلى احتمال موتهم تحت التعذيب. ووفقًا للأمم المتحدة، يعاني عدد من الأسرى الأوكرانيين من أمراض معدية، بما في ذلك التهاب الكبد والسل. وقالت رئيسة بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ماتيلدا بوجنر، إن الأسرى لم يُسمح لهم بالاتصال بأقاربهم لإخبارهم عن أوضاعهم أو حالتهم الصحية، مما ترك العائلات "محرومة من حقها في معرفة ما حدث لأحبائهم". وقال الصليب الأحمر أيضًا في بداية هذا الشهر إنه مُنع من الوصول إلى سجن أولينيفكا الذي كان قد زاره مرتين في مايو لتقييم احتياجات السجناء وتوصيل خزانات المياه. وبحسب منظمات حقوقية يتم استجواب الأسرى في سجن أولينيفكا انتظام إذ يحاول الجنود الروس إجبارهم على توقيع وثيقة اعتراف تقول إنهم من دمروا مدينة ماريوبول وقتلوا مدنيين بأمر من قادتهم. وتشير أحدث التقديرات الأوكرانية إلى أن عدد القتلى في المدينة بلغ 87 ألفًا، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم يقترب من 20 ألف.

غضب شعبي مكتوم.. المظاهرات قد تنفجر في روسيا بعد قرار التعبئة

الحرة / ترجمات – دبي... الشرطة الروسية تعتقل المشاركين في الاحتجاجات ضد قرار "التعبئة الجزئية"

أثار قرار بوتين الدعوة إلى التعبئة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية حالة من الذعر على نطاق واسع بين سكان روسيا، لكنه لم يؤدِ بعد إلى احتجاجات جماهيرية، حيث يتوقع الخبراء أن التأثير على الرأي العام سيكون تدريجيا، وفقا لصحيفة "الغارديان". وعشية خطاب بوتين، تجمع المئات من سكان موسكو في شارع أربات السياحي للاحتجاج على التعبئة. وهتف المحتجون "لا للحرب"، لكن سرعان ما أغلقت شرطة مكافحة الشغب ورجال الحرس الوطني الشارع وبدأوا بإجراء اعتقالات وكان العديد من المعتقلين من الشباب. وقال أندريه كوليسنيكوف، الذي بحث في مواقف البلاد تجاه الصراع، "تم قمع المجتمع الروسي حتى النخاع وأصبح ممتثلا". وأضاف أن الكثير من سكان روسيا أجبروا على الدخول في "حالة من الطاعة الاستباقية"، حيث يشجع عدم القدرة على التأثير في الأحداث الناس على أن يصبحوا سلبيين. لكن بحث كولسنيكوف، الذي نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وجد أيضا أن الدعم العام الروسي للحرب ضد أوكرانيا أقل صلابة مما تشير إليه الإحصاءات عموما، مما دفعه إلى الاعتقاد بأن أمر التعبئة الذي أصدره بوتين قد يكون مقامرة مكلفة. وقال: "قد يكون من الخطير على النظام أن يأخذ المحاربين على كرسي بذراعين الجالسين أمام التلفزيون وتحويلهم إلى مشاركين نشطين. إننا نشهد بالفعل أولى علامات السخط الآن". في كاريكاتير لأبرز رسام سياسي روسي، سيرغي إلكين، يقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على قمة جدار الكرملين وذراعيه ممدودتان. في الكاريكاتير ذاته، يسأل بوتين بنظرة يأس: " ماذا علي أن أفعله أيضا لكي تبدأوا في التمرد أخيرا". ومع بدء ظهور صور تُظهر آلاف الرجال الروس وهم يستقلون حافلات متجهة إلى مراكز تدريب، يسأل الكثيرون في الغرب نفس السؤال.

"الحسابات تغيرت"

يقول المراقبون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للكرملين هو الاضطرابات التي بدأت تتفجر بعيدا عن المدن الكبرى وفي مناطق تعتبر معاقل تقليدية للنظام. في مقطع فيديو من قبردينو - بلقاريا، وهي منطقة فقيرة صغيرة في جبال القوقاز، شوهدت مجموعة من النساء يوبخن ضابطا محليا لتجنيد أبنائهن. وتعرضت ثلاثة مكاتب تجنيد عسكرية إقليمية على الأقل للهجوم منذ أن أمر بوتين بالتعبئة الجزئية. والجمعة، أعلنت موسكو أنها سترسل ضباط شرطة لحماية موظفي مكاتب التجنيد العسكرية. في مقطع فيديو آخر من مكان مجهول في روسيا، شوهد ضابط يصرخ في وجه مجموعة من الرجال الذين تم حشدهم والذين ظهروا وهم يعبرون عن مخاوفهم بشأن تجنيدهم الإجباري. يظهر الضابط في الفيديو قائلا: "أغلقوا أفواهكم ... هذا كل شيء. انتهى وقت اللعب، أنتم جنود الآن". وقال أستاذ السياسة الروسية في كينغز كوليدج لندن، سام غرين، إنه من خلال الدعوة إلى التعبئة، "جعل بوتين الحرب أكثر واقعية للناس مما كانت عليه من قبل". وأردف بقوله: "كان الصمت لا يزال هو الخيار المفضل، نظرا للمخاطر التي يواجهها المحتجون. لكن الآن، مع الاحتمال الحقيقي لإرسالهم إلى الصفوف الأمامية، تغيرت تلك الحسابات". قال غرين، الذي شارك بتأليف كتاب "بوتين ضد الشعب"، "ينظر الروس حولهم بحثا عن إحساس بالإجماع العام ويكيفون سلوكهم وفقا لذلك". لكن إذا بدأ هذا الإجماع في التغير مع وفاة المزيد من الشباب في أوكرانيا، كما جادل غرين، فإن دعم الحرب يمكن أن يتحرك بسرعة كبيرة في الاتجاه الآخر. وأضاف: "لقد زاد بوتين من احتمال اندلاع الاحتجاجات". وقالت صحيفة "الغارديان" إنه ربما شعر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بفرصة الاستفادة من السخط الشعبي الروسي، فقرر مخاطبة الروس مباشرة بلغتهم الأم في خطابه الليلي. وقال وهو ينظر مباشرة إلى الكاميرا: "سأشرح للروس ما يحدث باللغة الروسية. قتل 55 ألف جندي روسي في هذه الحرب خلال ستة أشهر. عشرات الآلاف من الجرحى والمشوهين". وأضاف مخاطبا الجنود الروس بعد بضع ساعات من إصدار موسكو قانونا يشدد العقوبات بحق من يفرون طوعا، "ستعاملون في شكل حضاري ... لن يعلم أحد ظروف استسلامكم". ولفت إلى أن "هذه هي الخيارات المتاحة لكم للبقاء على قيد الحياة".

"سقطنا في الجحيم".. كيف يتم التجنيد في الجيش الروسي؟

الحرة / ترجمات – واشنطن.. شرحت مجلة إيكونوميست كيف تتم عملية التجنيد في الجيش الروسي، بعد قرار الرئيس، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية إثر الخسائر الفادحة التي تعرضت لها قواته في أوكرانيا. وتحدثت المجلة مع العديد من الرجال في مدينة سان بطرسبرغ بشأن القضية، وقال أحدهم: "لقد سقطنا في الجحيم. هكذا أرى الأمر"، فيما تمنى آخر أن يساعده ضعف بصره على الإفلات من التجنيد. وتسببت التعبئة الأولى للجيش الروسي منذ الحرب العالمية الثانية في حالة من الذعر على نطاق واسع بين المواطنين الروس، وفق تقارير. أثار قرار بوتين الدعوة إلى التعبئة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية حالة من الذعر على نطاق واسع بين سكان روسيا، لكنه لم يؤدِ بعد إلى احتجاجات جماهيرية، حيث يتوقع الخبراء أن التأثير على الرأي العام سيكون تدريجيا، وفقا لصحيفة "الغارديان".

كيف يتم التجنيد في الجيش الروسي؟

والتجنيد الإجباري سياسة معمول بها منذ فترة طويلة في روسيا. وتتكون القوات المسلحة هناك من جنود محترفين، يكملهم مجندون وجنود احتياط (هم عادة مجندون سابقون يمكنهم اختيار الحصول على عقود عسكرية قصيرة الأجل أو الاستدعاء في أوقات الحاجة). وجميع الرجال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما مؤهلون تقريبا للتجنيد. وهؤلاء عددهم حوالي 1.2 مليون شخص . ويتم استدعاء ما يقرب من نصف عدد هؤلاء لحضور منطقة voyenkomat (مركز التجنيد العسكري) مرتين سنويا. وهناك يجرون المقابلات والاختبارات البدنية للتأكد من لياقتهم للخدمة. وفي كل عام، تختار القوات المسلحة حوالي 250 ألف مجند، يخدمون لمدة 12 شهرا قبل الانضمام إلى قوات الاحتياط. ويتحمل المجندون ظروفا صعبة في مقابل الحصول على أجور ضئيلة.

كيف يتم الإعفاء من التجنيد في الجيش؟

يمكن للرجال المؤهلين للتجنيد الحصول على الإعفاءات لأسباب صحية وللدراسة الجامعية. وهناك طريقة أخرى لتفادي التجنيد هي دفع الرشى للموظفين والمسعفي، الذين يقدمون الإعفاءات بالسعر المناسب. ويقبل على ذلك غالبا أبناء الطبقات المتوسطة، أما بالنسبة للفقراء فالأمر أكثر صعوبة، لذلك فالقوات المسلحة الروسية مكتظة "بشكل غير متناسب" بسكان المناطق الأفقر في البلاد، بحسب إيكونوميست. وظهرت تقارير عن حصول رجال على أوامر التجنيد بشكل جماعي، لاسيما في المناطق الفقيرة في شرق وجنوب البلاد، مثل الشيشان وداغستان. وفي بورياتيا، وهي منطقة عرقية منغولية في شرق سيبيريا، تم تسليم الرجال أوراق التجنيد في منتصف الليل، بغض النظر عن خبرتهم أو مهنتهم. والإعلان عن التعبئة الوطنية أمر غير معتاد، وآخر مرة حدث ذلك، كان عندما غزت ألمانيا النازية الاتحاد السوفييتي عام 1941.

كم العدد الذي تحتاج إليه روسيا في أوكرانيا؟

ويقدر خبراء أن روسيا لديها حوالي مليوني جندي يمكن استدعاؤهم. وزير الدفاع، سيرغي شويغو، قال إنه قد يتم نشر 300 ألف جندي بعد قرار "التعبئة الجزئية". ورجحت صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة تجنيد مليون شخص. ووفقا لألكسندرا غارماشابوفا من مؤسسة Free Buryatia، المناهضة للحرب، فقد تم تجنيد أشخاص في غضون دقائق من خطاب بوتين عن التعبئة الجزئية. وسُمع مسؤول في لجنة عسكرية في أومسك، بسيبيريا، وهو يقول: "لن يفلت أحد، ولن يختبئ أحد، ولن يُنسى أحد". ويتم حاليا منع جنود الاحتياط في تاتارستان من مغادرة المنطقة، وتكثر الشائعات حول أن المسؤولين يعملون على إيجاد طرق لتسجيل المهاجرين من آسيا الوسطى.

هل يستطيع الكرملين؟

وتستبعد إيكونوميست أن تكون الحكومة الروسية قادرة فعليا على تجنيد مليون جندي، ففي حملة الربيع الماضي، كان الهدف تجنيد 134 ألفا وتم تجنيد 89 ألفا فقط. ورغم أن رفض التجنيد الآن أصبح جريمة جنائية، من غير الواضح أن لدى بوتين الوسائل لإجبار مليون رجل على القتال رغما عن إرادتهم. وإذا تمكن بوتين من استدعاء مئات الآلاف من الأشخاص، فمن المؤكد أن ذلك سيساعد خطته الحربية على المدى المتوسط، لكن المدنيين المجندين لا يصنعون بالضرورة جنودا جيدين. ووفقا لمؤسسة "راند"، فإن العديد من جنود الاحتياط الروس يفتقرون إلى التدريب العسكري الكافي. وتعكس استراتيجية بوتين الحالية مدى اليأس الذي يشعر به، وفق المجلة. وفي خطاب متلفز، الأربعاء الماضي، أعلن بوتين استدعاء 300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا، محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي، ومؤكدا أن "الأمر ليس خدعة". واتهم بوتين الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا، وقال "أود تذكير الذين يقومون بتصريحات كهذه بأن بلادنا تملك أيضا وسائل دمار مختلفة بينها وسائل أكثر تطورا من تلك التي تملكها دول حلف شمال الأطلسي".

روسيا تقر بـ«أخطاء» في تطبيق «التعبئة العسكرية»

بعد استدعاء متقاعدين ومرضى للقتال في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... تعهدت السلطات الروسية بإصلاح «الأخطاء» التي ارتكبت في إطار إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة، بعد استدعاء أشخاص للقتال يفترض أنهم معفيون، ما أثار جدلاً. ومع إعلان بوتين «تعبئة جزئية» لعناصر الاحتياط الأربعاء للتوجه إلى أوكرانيا، أوضح أنه سيتم استدعاء الأشخاص الذين يتمتعون بخبرة عسكرية أو مهارات «ذات صلة» دون سواهم. لكن أثار استدعاء أشخاص تجاوزوا سن القتال أو مرضى أو معفيين لأسباب أخرى، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي ما أحرج السلطات. في منطقة «فولغوغراد» (جنوب غرب)، استدعي عسكري في سن التقاعد يبلغ 63 عاماً ويعاني من السكري ومن مشاكل في رأسه إلى مركز للتدريب قبل أن يسمح له بالمغادرة. وفي المنطقة نفسها استدعي الكسندر فالتين البالغ 58 عاماً وهو مدير مدرسة ريفية صغيرة علماً أنه لم يخدم في الجيش من قبل. وبعد أن نشرت ابنته مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تم تداوله على نطاق واسع، تمكن من العودة إلى منزله. وبعد إقرار غير معهود بحصول أخطاء، لامت رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو السلطات الإقليمية المشرفة على التعبئة. ونددت في بيان على موقع تلغرام بـ«حالات استدعاء غير ملائمة أثارت جدلاً محتدماً في المجتمع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». وأضافت «يرى البعض على ما يبدو أن تقديم تقرير بسرعة أهم من تأدية مهمة هامة بالشكل الصحيح للدولة. هذه التجاوزات غير مقبولة على الإطلاق». وأمرت «بإتمام التعبئة الجزئية باحترام كامل للمعايير التي تم الإعلان عنها، وبدون ارتكاب خطأ واحد». وتشكل هذه الإخفاقات مثلاً جديداً عن صعوبات التنظيم التي تشهدها روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع السبت استبدال نائب وزير الدفاع جنرال الجيش دميتري بولغاكوف بالجنرال ميخايل ميزينتسيف (60 عاماً) الذي كان حتى ذلك الحين يترأس مركز مراقبة الدفاع الوطني. وفي حين تؤكد السلطات أن استدعاء أشخاص يفترض أنهم معفيون ليست إلا حالات منفردة، تشير تصريحاتها إلى نوع من القلق في مواجهة رد فعل جزء من السكان الغاضبين. ودعا رئيس مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين فاليري فاداييف السبت وزير الدفاع سيرغي شويغو «إلى حل المشاكل بشكل عاجل» لعدم «زعزعة ثقة الشعب». وتحدث عن 70 رب أسرة كبيرة تم استدعاؤهم في منطقة بورياتي الروسية غرب سيبيريا، بالإضافة إلى ممرضات وقابلات لا يتمتعن بأي خبرة عسكرية في منطقة سفيردلوفسك (أورال) «تحت طائلة الملاحقة القضائية»، في حال الرفض. وانتقد فاداييف أيضاً من «يسلمون أوامر الاستدعاء الساعة الثانية صباحاً، كما لو أنهم يعتبروننا جميعاً (هاربين)». وحذر من أن هذه الطريقة تثير الاستياء. وفي مواجهة الوضع، تعهد حكام المناطق قرب موسكو وفي لينينغراد (شمال غرب) بعودة الأشخاص الذين تم استدعاؤهم عن طريق الخطأ إلى منازلهم. وطلب حاكم لينينغراد الكسندر دروزدينكو الأحد من رؤساء المقاطعات في منطقته «بأن يهتموا شخصياً بشكاوى السكان وبكل ملف». وأكد العديد من الطلاب أيضاً استدعاءهم علماً أن السلطات كانت وعدت بإعفائهم. ووقع بوتين مساء السبت مرسوماً يقضي بإعفاء من يتابعون تخصصات مهنية في جامعات ومدارس الدولة. إلى ذلك، يثير متظاهرون ضد غزو أوكرانيا الجدل أيضاً إذ تلقوا أوامر استدعاء أثناء احتجازهم لدى الشرطة، في حين أكد الكرملين أنه لا يرى ذلك «غير قانوني».

استفتاءات اليوم الثالث بمناطق أوكرانية.. موسكو تدرس مشروع الضم وكييف تلجأ لمجلس الأمن

المصدر : الجزيرة...دخلت الاستفتاءات على انضمام 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية والانفصاليون إلى الاتحاد الروسي يومها الثالث، وأعلنت السلطات الموالية لموسكو عن نتائج التصويت في اليومين الماضيين، بينما طلبت كييف انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء، بشأن الاستفتاءات التي وصفتها بغير القانونية. وقالت لجنة الانتخابات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك (جنوب شرق أوكرانيا) إن نسبة المشاركة في الاستفتاء تجاوزت 55% خلال يومين، فيما ذكرت سلطات مقاطعة دونيتسك (جنوب شرق) أن نحو 236 ألف شخص أدلوا بأصواتهم في استفتاء الانضمام لروسيا. وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، قالت وسائل إعلام روسية إن 93% ممن صوتوا في المقاطعة خلال اليوم الأول أيدوا الانضمام للاتحاد الروسي. وقالت سلطات لوغانسك (جنوب شرق) إن نسبة التصويت في المناطق التي تسيطر عليها تجاوزت 45%. ولا تسيطر القوات الروسية وقوات الانفصاليين الذين تدعمهم على كامل أراضي المقاطعات الأوكرانية الأربع، إذ تستمر المعارك في كل من دونيتسك وزاباروجيا وأيضا في أطراف مقاطعة خيرسون (جنوب غرب). وبدأت استفتاءات الانضمام إلى روسيا أول أمس الجمعة، وسيستمر التصويت لمدة 5 أيام حتى بعد غد الثلاثاء. ولأسباب أمنية يجري التصويت خلال الأيام الأربعة الأولى في المنازل، وفي اليوم الأخير فقط سيُجرى في مراكز الاقتراع.

الخطوات التالية

وقال الكرملين إنه في حال اتخاذ قرار إيجابي في الاستفتاءات بالمناطق الأربع، فستتبع ذلك إجراءات من جانب البرلمان والرئيس الروسي. وفي وقت سابق، قالت وكالة "تاس" للأنباء نقلا عن مصدر روسي إن موسكو قد تكمل بحلول 30 سبتمبر/أيلول الجاري إجراءات ضم المقاطعات الأربع، وإن مجلس الدوما (البرلمان) قد يدرس الخميس المقبل مشاريع قوانين لضم المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا. ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر قوله إن مجلس الاتحاد (الغرفة العليا) للبرلمان الروسي قد ينظر في مشروع قانون حول دمج المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا في اليوم نفسه الذي يناقش فيه الدوما (الغرفة السفلى) المشروع. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين يستعد على الأرجح لإلقاء خطاب رسمي أمام جلسة استثنائية مشتركة لمجلسي البرلمان الجمعة المقبلة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في مؤتمر صحفي بنيويورك أمس السبت- إن الاستفتاءات في إقليم دونباس (الذي يضم دونيتسك ولوغانسك) وزاباروجيا وخيرسون، تتم وفق قواعد الحكومات المحلية، وإن موسكو ستحترم نتائجها بشكل مطلق. وأضاف لافروف أن المناطق التي تجري فيها استفتاءات ستصبح تحت "الحماية الكاملة" لروسيا إذا ضمتها موسكو إليها، وذلك وسط مخاوف من احتمال أن تزيد روسيا من تصعيد الصراع حتى استخدام الأسلحة النووية.

مجلس الأمن

وطالبت البعثة الأوكرانية في الأمم المتحدة -أمس السبت- بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء، لبحث الاستفتاءات التي تنظمها السلطات الموالية لروسيا في جزء من التراب الأوكراني. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف استفتاءات ضم المناطق الأوكرانية لروسيا بغير القانونية، وقال إنه ستكون هناك إدانات فعلية لها. وشدد على أن قواته سترد على أي هجوم روسي في جميع المناطق، وأنها ستحرر البلاد بالكامل، على حد تعبيره. وقد هددت واشنطن والاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال ضم المناطق التي تجري فيها الاستفتاءات التي وصفها الغرب بالصورية، وبأنها تصعيد للحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ 7 أشهر. وتقول كييف إنه يتم إجبار السكان على التصويت، ولا يُسمح لهم بمغادرة المناطق خلال الاقتراع. وفي العاصمة الأوكرانية كييف، احتج نازحون من سكان مدينة ماريوبول (التابعة لمقاطعة زاباروجيا) على الاستفتاء الذي يُجرى في مدينتهم، وفي مناطق أوكرانية خاضعة للجانب الروسي. ورفع المحتجون شعارات تندد بإجراء الاستفتاء، كما عبروا عن رفضهم له ولنتائجه واعتبروه منافيا لكل الأعراف والقوانين، وشددوا على أن ماريوبول أوكرانية ولا تحتاج إلى أي استفتاء، متهمين القوات الروسية بفرض هذا الإجراء على سكان المدينة.

التطورات الميدانية

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل الجزيرة في أوكرانيا باستمرار القصف الروسي على مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك بإقليم دونباس خلال ساعات الليل، كما شهدت مدن باخموت وسوليدار تجددا للعمليات العسكرية في محيطها. وأفادت مصادر ميدانية بأن الجيش الأوكراني حقق تقدما جديدا أمس السبت في جبهة ليمان (بمقاطعة دونيتسك)، بعد سيطرته على بلدتين إضافيتين هما نوفا ونوفوسيليفكا. وقال الجيش الأوكراني إنه تمكن من استهداف مستودع ذخيرة للقوات الروسية، وإسقاط طائرة من طراز "سوخوي-30" (Su-30) في مقاطعة دونيتسك، وقال حاكم المقاطعة بافلو كورلينكو إن مدنيين قتلوا في مدينة باخموت أمس إثر القصف الروسي. وأوردت وسائل إعلام روسية أن عضو البرلمان الأوكراني السابق الموالي لروسيا أليكسي جورافكو قتل رفقة حارسه الشخصي في قصف صاروخي أوكراني على فندق وسط مدينة خيرسون. وبثت وسائل إعلام روسية صورا للفندق الذي كان يقيم فيه أيضا صحفيون روس، أصيب بعضهم بجروح طفيفة نتيجة القصف الذي قالت إنه نُفذ بصواريخ هيمارس (Hirmas) الأميركية. وعلى صعيد متصل، قالت السلطات الموالية لروسيا في زاباروجيا إن القوات الأوكرانية قصفت مخزنا للحبوب والأسمدة في مدينة توكماك بالمقاطعة. وفي مدينة أوديسا (جنوب غرب)، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إنها شنت هجوما على المدينة بطائرات مسيرة إيرانية، وتم إسقاط إحداها. وفي مقاطعة خاركيف (شمال شرق)، يتواصل القتال في مدينة كوبيانسك جنوبي المقاطعة. وكانت القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على الجزء الغربي من المدينة بعد نحو 7 أشهر من السيطرة الروسية.

تراس: على الحلفاء ألا يستمعوا بعد الآن لجعجعة بوتين!

دبي - العربية.نت... مع استمرار التوتر المتصاعد بين بلادها وموسكو، دعت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، حلفاء بلادها لعدم الاستماع أو الأخذ بتهديد ووعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا بعد الآن، معتبرة أنه خسر. وأوضحت في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية، اليوم الأحد، أن بوتين أعلن التعبئة لأنه يخسر ضد القوات الأوكرانية.

"قعقعة السيوف"

كما رأت أنه لا يجب الاستماع إلى "قعقعة السيوف" الروسية، بعدما أمر سيد الكرملين بالتعبئة الجزئية، ولوح باحتمال نشوب صراع نووي. وقالت "لا ينبغي أن نستمع إلى تهديداته الوهمية، لكن يتعين علينا بدل ذلك، الاستمرار في فرض العقوبات على موسكو مقابل دعم القوات الأوكرانية.

تلويح بالنووي

وكان الرئيس الروسي اتهم الأربعاء الماضي (21 سبتمبر 2022) الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكداً "أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد"، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه. ففيما اعتبر العديد من الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسؤولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في الوقت عينه أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حرباً نووية مدمرة للعالم برمته.

تعبئة جزئية

كما أعلن بوتين في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي حينها، "تعبئة جزئية" للمواطنين الروس في سن القتال، ضمن صفوف الجيش، ما اعتبره مراقبون تمهيدا لتصعيد كبير آت في النزاع المستمر منذ 7 أشهر مع كييف. فيما أتى قرار التعبئة هذا وسط تراجع للقوات الروسية مؤخراً في شمال شرقي أوكرانيا لاسيما في إقليم خاركيف، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية قبل أكثر من أسبوعين لاستعادة بلدات ظلت أشهرا طويلة تحت السيطرة الروسية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً.

سوليفان: واشنطن حذرت موسكو سراً من استخدام الأسلحة النووية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم (الأحد)، إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكرملين سرا أن أي استخدام للأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا ستكون له «عواقب كارثية» على روسيا. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال سوليفان في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية إن تلك التهديدات النووية «مسألة يجب أخذها على محمل الجد». وأضاف: «نتواصل مع الكرملين بشكل مباشر وخاص وعلى كل المستويات بأن أي استخدام للأسلحة النووية سيقابل بعواقب كارثية على روسيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بشكل حاسم، وكنا واضحين ومحددين بشأن ما سيستتبعه ذلك». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد جدد تحذيراته الأسبوع الماضي بوجود تهديد نووي، حيث قام بتعبئة مئات الآلاف من قوات الاحتياط، بعدما استعادت القوات الأوكرانية مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بالبلاد.

الروس الفارُّون من «التعبئة» مفاجأة سارّة للسياحة في تركيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... تسبب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية الجزئية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية في ذعر كبير لا سيما في أوساط الشباب، ودفع آلاف الروس إلى الهروب إلى الدول المجاورة وفي مقدمتها تركيا وجورجيا وأرمينيا خوفاً من استدعائهم للخدمة العسكرية بعدما قال بوتين إنه سيتم استدعاء 300 ألف من الاحتياط. وبينما كان العاملون بقطاع السياحة والفنادق في تركيا، ولا سيما في أنطاليا، كبرى المدن السياحية جذباً للأوروبيين لا سيما في فصل الشتاء بسبب اعتدال حرارتها حيث تقع في جنوب البلاد على البحر المتوسط، وإسطنبول، فوجئوا بتدفق الروس. وكانت المفاجأة سعيدة لقطاع السياحة والفنادق، فبينما اتخذت الشركات والفنادق استعداداتها لاستقبال المسنين من أوروبا، وبخاصة من ألمانيا لقضاء الشتاء بسبب أزمة الطاقة المتوقعة في الشتاء بسبب توقف الغاز الروسي، وبينما كانت الجهود تُبذل لضمان إقامة رخيصة للسياح الأوروبيين، خصوصاً المسنين، مقابل ما يتراوح بين 27 يورو و30 يورو في الليلة، بدأ تدفق الروس بعد إعلان التعبئة الجزئية. وأظهرت بيانات موقع «آفيا سيلز» أشهر مواقع حجز الرحلات الجوية في روسيا أنه تم بيع جميع تذاكر الطيران من موسكو إلى إسطنبول والعاصمة الأرمينية يريفان. وأعلنت الخطوط الجوية التركية أن جميع تذاكر رحلاتها من موسكو إلى أنطاليا وإسطنبول بيعت حتى يوم الأربعاء المقبل، وزادت تذاكر الطيران إلى تركيا من 22 ألف روبل قبل أسبوع إلى 70 ألف روبل. وأعلنت شركة طيران «بيغاسوس» وهي شركة طيران خاصة منخفضة التكلفة في تركيا كانت تبيع التذاكر من موسكو إلى إسطنبول بسعر 1599 دولاراً أن جميع التذاكر لديها نفدت (السبت). وقال برهان شيلي، رئيس جمعية مشغلي الفنادق السياحية في منتجع آلانيا، التابع لولاية أنطاليا، إن الإشغال في رحلات الطيران إلى المدينة، الذي كان يصل إلى ما بين 80% و90% وصل إلى 100%، مشيراً إلى أن الروس يفضلون محيط أنطاليا. كما ذكر أصحاب فنادق في بلدة فتحية، التابعة لولاية موغلا جنوب غربي تركيا، حيث يتركز معظم السياح البريطانيين، أنهم يتلقون طلبات اللحظة الأخيرة من الروس هذه الأيام، وأنهم يتوقعون أن الحجوزات الروسية، التي تمتد حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، ستستمر طوال العام. وتوجه آلاف الروس إلى تركيا منذ بدأت روسيا اجتياحها العسكري لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، غالبيتهم وصلوا إلى إسطنبول وأنطاليا، وقام البعض بشراء منازل كوسيلة للإقامة أو الحصول على الجنسية التركية. وكشفت بيانات معهد الإحصاء التركي عن أن نحو 4900 روسي اشتروا منازل في تركيا بين فبراير ويونيو (حزيران) الماضيين، بزيادة كبيرة عن السنوات السابقة. وأدى تدفق الروس على تركيا إلى قلق من جانب الولايات المتحدة وبعث نائب وزير الخزانة، والي أديمو، برسالة تحذير إلى السلطات والشركات والبنوك التركية التي تتعامل مع روسيا، والتي قد تصبح قناة للتمويل غير المشروع، أتبعه بتحذير آخر في أغسطس (آب) إلى اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (موسياد)، أكبر جمعية لرجال الأعمال في تركيا، وكذلك وزارة المالية من أن كيانات وأفراداً من روسيا يحاولون استخدام تركيا للتحايل على العقوبات الغربية. وقال الاتحاد إنه تلقى رسالة من وزارة الخزانة الأميركية، لكنّ وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، ردّ بأن التحذير الأميركي لا معنى له. والأسبوع الماضي، أعلن اثنان من بنوك القطاع الخاص في تركيا، هما «إيش» و«دنيز» وقف التعامل بنظام الدفع الإلكتروني الروسي «مير»، الذي طبّقاه مع 3 بنوك حكومية هي (الزراعة والأوقاف وخلق). ونفت تركيا مزاعم بشأن انتهاك روسيا العقوبات المفروضة عليها عبر بنوكها، موضحة أن تطبيق بعض البنوك نظام الدفع الإلكتروني الروسي «مير» لا يعني خرقاً للعقوبات. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن (الجمعة) أنه أصدر تعليمات إلى المسؤولين في حكومته بتطوير بدائل لنظام الدفع الروسي «مير» بغية مواصلة التعاون المالي والمصرفي مع روسيا. واستنكر إردوغان التحذيرات الأميركية للبنوك التركية التي تتعامل بنظام الدفع الروسي، قائلاً إن هذا لا يليق بالصداقة ولا بالعلاقات الاقتصادية بين تركيا والولايات المتحدة. وقال رئيس اتحاد المصدّرين الأتراك، مصطفى جولتبه، إن تركيا تدرس إمكانية استخدام المقايضة في التجارة مع روسيا حال إغلاق نظام الدفع «مير» وتعزيز ضغط العقوبات. ووسعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، نطاق عقوباتها لتشمل رئيس الكيان الذي يدير منظومة «مير»، التي استخدمها عشرات الآلاف من السياح الروس الذين وصلوا إلى تركيا هذا العام بعد تطبيقها من البنوك الخمسة في البلاد. وأعلنت تركيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا أنها ستلتزم فقط بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على روسيا. ويتدفق الروس على تركيا بعد أن أصبحت خيارات السفر قليلة أمامهم، في أعقاب هجوم بلادهم على أوكرانيا، وأوقفت العقوبات استخدامهم لبطاقات الائتمان الأميركية. وفي تقرير لها اليوم (الأحد)، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بعض الروس الواصلين إلى إسطنبول، والحاملين أمتعتهم الموضّبة على عجل، لم يشأوا الكشف عن هويتهم الكاملة خوفاً من اتّخاذ الشرطة الروسية تدابير بحق أقرباء لهم اختاروا البقاء في روسيا، ويعبّرون جميعاً عن قلق لم يعرفوه منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي. وقالت داريا البالغة 22 عاماً: «لقد تحدثنا إلى أصدقائنا وكثرٌ يفكرون بالرحيل»، وتابعت: «لم يكن أحد يريد الرحيل في فبراير لكن القرار الصادر في 21 سبتمبر (أيلول) الحالي أجبر كثراً على إعادة النظر بموقفهم». ومن جهته، قال زوجها أندري البالغ 23 عاماً إنه كان يفكّر بالمغادرة منذ الأيام الأولى للحرب وشكّلت التعبئة القطرة التي جعلت الإناء يفيض، قائلاً: «كثرٌ قرروا المغادرة على الأثر».

كييف: الجيش الروسي يهاجم أوديسا بمسيّرات إيرانية

كييف: «الشرق الأوسط»... أكدت أوكرانيا، اليوم الأحد، أن مدينة أوديسا الساحلية (جنوب) تعرضت ليلاً لهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، بعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيّرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين. وقالت القيادة العملياتية للجيش الأوكراني في جنوب البلاد إن «أوديسا هوجمت مجدداً بطائرات مسيّرة انتحارية». وأضافت في منشور على «فيسبوك» أن «العدو استهدف المبنى الإداري في وسط المدينة ثلاث مرات». وتابعت: «أسقطت الدفاعات الجوية (الأوكرانية) طائرة مسيّرة... ولم تسجل إصابات». وأكدت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب ناتاليا غومنيوك لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم جرى بواسطة «طائرات إيرانية مسيّرة». وتأتي الضربات بعد يومين من مقتل مدنيين في أوديسا (الجمعة) في هجوم روسي بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع. وأسقطت أربع طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في جنوب البلاد (الجمعة)، بحسب القوات المسلحة الأوكرانية. وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الحضور الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيّرة. وأوردت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه «رداً على فعل عدائي إلى هذا الحد، قرر الجانب الأوكراني أن يحرم سفير إيران لدى أوكرانيا أوراق اعتماده، ويقلّص في شكل ملحوظ عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي في سفارة إيران في كييف». وصرح مسؤول في الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى الطرد، لأن السفير لم يكن في أوكرانيا وبالتالي لا يمكن طرده. وقال سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الجمعة) إن «استخدام القوات الروسية لأسلحة إيرانية... خطوات اتخذتها إيران ضد سيادة دولتنا وسلامة أراضيها، وكذلك ضد حياة المواطنين الأوكرانيين وصحتهم».

كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات بقصف مدنيين جنوب أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... تبادلت أوكرانيا وروسيا، اليوم الأحد، الاتهامات بشأن هجمات على مدنيين في جنوب أوكرانيا، بينما سعت موسكو للدفاع عن موقفها في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر رغم تحركها صوب تصعيد الصراع وتنفيذ ضم محتمل في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها قواتها. وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة، وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخراً في أرض المعركة. وألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية، أمس السبت، وصور المعارضة للهجوم الروسي على أوكرانيا على أنها مقتصرة على الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها. لكن ما يقرب من ثلاثة أرباع الدول في الجمعية العامة صوتت لتوبيخ روسيا ومطالبتها بسحب قواتها بعد فترة وجيزة من بدء الغزو في 24 فبراير (شباط). وتصف روسيا غزو أوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة». وخلفت الحملة العسكرية الروسية عشرات الآلاف من القتلى، وتركت مدناً أوكرانية حطاماً، وتسببت في أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. وقال الجيش الأوكراني، في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، إن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية من بينها 35 تجمعاً سكنياً في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف الجيش الأوكراني أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة للهجوم على وسط مدينة أوديسا جنوب البلاد. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت فندقاً في مدينة خيرسون مما أسفر عن مقتل شخصين. واحتلت القوات الروسية المدينة الجنوبية منذ الأيام الأولى للغزو. ولم يرد تعليق بعد من أوكرانيا على الأمر. وتم ترتيب إجراء استفتاءات على الانضمام لروسيا على عجل بعد أن استعادت أوكرانيا السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد في هجوم مضاد هذا الشهر. وقال مسؤولون أوكرانيون، إن سكان بعض المناطق المحتلة مُنعوا من الخروج منها لحين انتهاء التصويت على مدى أربعة أيام، وأضافوا أن جماعات مسلحة تدخل للمنازل، وتم تهديد موظفين بالفصل إذا لم يشاركوا. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن تلك الاستفتاءات ستَلقى ما وصفها بأنها «إدانة صريحة» من العالم، هي والتعبئة التي بدأتها روسيا هذا الأسبوع بما في ذلك في شبه جزيرة القرم والمناطق الأخرى من أوكرانيا التي تحتلها روسيا. وتصر موسكو على أن الاستفتاءات تقدم فرصة لسكان تلك المناطق للتعبير عن رأيهم. بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت «الحماية الكاملة» لروسيا في حال ضمها. ورداً على سؤال عما إذا كانت لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها من أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي «التي سترد لاحقاً» في الدستور الروسي، «تخضع لحماية الدولة بشكل كامل». واضاف أن «جميع قوانين ومبادئ ومفاهيم واستراتيجيات روسيا الاتحادية تسري على جميع أراضيها»، مشيراً أيضاً على وجه التحديد إلى مبدأ روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية. من جهتها، قالت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إنها لن تعترف بنتائج التصويت. وأوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في ساعة مبكرة من صباح (الأحد)، أن تصريحات الكرملين بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية «غير مقبولة على الإطلاق»، وإن كييف لن تستسلم لها. مبينا «نحن ندعو جميع القوى النووية للتحدث علناً الآن، وأن توضح لروسيا أن مثل هذه اللهجة تعرض العالم للخطر ولن يتم التغاضي عنها». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو على «تويتر»، إن كييف طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الاستفتاءات واتهام روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة من خلال محاولة تغيير الحدود الأوكرانية. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بأول تعبئة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، ما دفع بعض الروس إلى محاولة الخروج من البلاد عبر الحدود والمعابر. ولدى سؤال لافروف عن ذلك، أمس السبت، أشار إلى أن حق الحرية في التنقل مكفول. وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن سياسيين قوميين روساً دعوا إلى تعزيز قوات الحرس الوطني بموجب أمر التعبئة فيما بدا أنه مؤشر جديد على الضغوط التي تواجهها القوات الروسية. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، في إفادة، «نظراً لضرورة قمع المعارضة الداخلية المتنامية في روسيا، إضافة لمهام العمليات في أوكرانيا، من المرجح بشدة أن تتعرض (روسجفارديا) لضغوط كبيرة»، في إشارة لقوة الحرس الوطني التي تتلقى أوامرها مباشرة من بوتين وتشكلت عام 2016 لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

روسيا تواجه «غضب الأصدقاء» واحتجاجات ضد «التعبئة»

منطقة أوكرانية تتعرض لهجمات بمسيّرات إيرانية انتحارية

الجريدة... وجدت روسيا نفسها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شبه عزلة، خصوصا من الدول الصديقة لها، بعد أن هدد الرئيس فلاديمير بوتين بحرب نووية، دون أي إشارة إلى استعداده لتقديم أي تنازلات ضرورية لإنهاء الحرب بأوكرانيا. وسط مخاوف من احتمال أن تزيد روسيا تصعيد الصراع وحتى استخدام الأسلحة النووية، كانت لافتة دعوة الصين والهند، وهما بلدان صديقان لروسيا من على منبر الأمم المتحدة، إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا من دون تقديم الدعم لموسكو التي بدت كأنها اكثر عزلة. وطالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي أوكرانيا وروسيا بعدم ترك النزاع بينهما «يتفاقم»، مؤكداً أن «الأولوية هي لتسهيل مفاوضات سلام». بدوره، حضّ وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار على «الحوار والدبلوماسية». وقال: «مع احتدام الصراع في أوكرانيا، غالباً ما يسألوننا عن الجانب الذي نقف فيه. وردُّنا، في كل مرة، يكون مباشراً وصادقاً. الهند تقف إلى جانب السلام وستظل دائماً على هذا الموقف».

لافروف

من ناحيته، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المواقف الروسية لاتي باتت معروفة في كلمته امام مجلس الامن من دون اي حماسة. وقال إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت «الحماية الكاملة» لروسيا إذا ضمتها موسكو إليها.وبدأت روسيا يوم الجمعة الماضي استفتاءات في 4 مناطق بشرق أوكرانيا بهدف ضم الأراضي التي احتلتها بالقوة. وقالت كييف، إنه يتم إجبار السكان على التصويت ولا يُسمح لهم بمغادرة المناطق خلال التصويت الذي ينتهي اليوم، والذي وصفته الدول الغربية بأنه صوري يهدف إلى تبرير تصعيد الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وجاءت تصريحات لافروف، بعد أن وجه الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي، تحذيراً صريحاً الخميس الماضي، من أن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن استخدامها للدفاع عن الأراضي التي تم ضمها في روسيا. في الاثناء، نظمت السلطات الموالية والمعينة من روسيا في دونيتسك ولوغانسك وزابورجيه وخيرسون اليوم الثالث من استفتاءات الانضمام إلى روسيا، واتهمت كييف بتصعيد القصف واستهداف لجان الاستفتاء. وأفاد معهد دراسات في القرم التي أعلنت روسيا ضمها في 2014، بأن 93% من المشاركين بالاستفتاء في مقاطعة زابوروجيه في اليوم الأول، صوتوا لمصلحة الانضمام إلى روسيا.

غضب مكتوم

وفي وقت سجيل حرس الحدود الفنلندي لليوم الثالث زيادة في حركة المرور من روسيا بسبب قرار التعبئة الجزئية التي اعلنها الرئيس فلاديمير بوتين، القت السلطات الروسية مساء امس الاول القبض على مئات المحتجين المعترضين على الحرب. وأفادت منظمة «أو في دي-انفو» الحقوقية الروسية باعتقال 724 شخصاً أمس الأول في 32 مدينة ومنطقة. ويقول المراقبون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للكرملين هو الاضطرابات التي بدأت تتفجر بعيدا عن المدن الكبرى وفي مناطق تعتبر معاقل تقليدية للنظام. وتعرضت ثلاثة مكاتب تجنيد عسكرية إقليمية على الأقل للهجوم منذ أن أمر بوتين بالتعبئة.

مسيّرات إيران

ميدانياً، وبعد يومين من هجوم روسي بطائرة مسيّرة مماثلة أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، أكدت القيادة العملياتية للجيش الأوكراني في جنوب البلاد، أمس، أن مدينة أوديسا الساحلية «تعرضت ليلا لهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية إيرانية الصنع». وكانت كييف خفضت تمثيلها الدبلوماسي مع ايران احتجاجا على التقارير التي أفادت بتسليمها آلاف المسيرات إلى الجيش الروسي. على صعيد آخر، كشف أيدن أسلين (28 عاما) وهو بريطاني أطلق سراحه في شرق أوكرانيا خلال عملية تبادل الأحد بوساطة سعودية أن خاطفيه عذبوه وطعنوه في ظهره وأجبروه على ترداد النشيد الوطني الروسي. وقال أسلين إنه احتُجز في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة بها قمل وصراصير ويغيب عنها ضوء النهار حيث «عومل في شكل أسوأ من كلب». كما كانوا يأمرونه بأن يردد «المجد لروسيا» كلما فتحوا باب زنزانته. في الأثناء، اعتبر قائد القوات البرية في أوغندا ونجل الرئيس الأوغندي، الجنرال موهوزي كاينيروغابا، أنّ بوتين «لا يحتاج للحديث عن التهديد بالحرب النووية، اذ إن الهجوم على روسيا يعني هجوماً على إفريقيا». وفي 2 مارس 2022، امتنعت 17 دولة إفريقية بينها أوغندا عن التصويت على قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وزادت روسيا نفوذها في إفريقيا خصوصاً في إفريقيا الوسطى ومالي على حساب الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تشير تقارير غربية إلى أنها نشرت مستشارين عسكريين ومرتزقة من مجموعة «فاغنر» الأمنية وأصبحت حليفة السلطات هناك.

الحكومة الأفغانية تعيد أكثر من 90 شرطية سابقة

الراي...قامت إدارة مقاطعة بدخشان شمالي أفغانستان بتجنيد أكثر من 90 شرطية سابقة في قوة الشرطة لدى المقاطعة، حسبما ذكر ضابط بإدارة التدريب بشرطة بدخشان. وصرح محمد نور لوكالة الأنباء الصينية، أمس السبت، بأن «إدارة شرطة مقاطعة بدخشان كلفت أكثر من 70 شرطية و20 ضابطة شرطة لمساعدة قوات الشرطة في الاضطلاع بمسؤولياتها». وعملت الشرطيات المجندات في الحكومة السابقة كجزء من قوة الشرطة في المقاطعة، لكنهن فقدن عملهن في أعقاب تولي طالبان مقاليد الحكم في البلاد في أغسطس من العام الماضي. وقال نور إنه بسبب النقص الموجود في الشرطة النسائية، من الصعب على رجال الشرطة أداء مهامهم بشكل صحيح كما لا يمكنهم تفتيش منزل أو امرأة مشتبه بها.

اشتباكات بين الجيش الباكستاني وقوات «طالبان» على الحدود الدولية

تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان

الشرق الاوسط.. إسلام آباد: عمر فاروق... اشتبكت قوات الأمن الباكستانية وقوات حرس «طالبان» على الحدود الدولية خلال الأسبوع الماضي، وأكد مسؤولون من البلدين الاشتباكات. وبينما وصفتها «طالبان» بأنها اشتباك بين قوتين أمنيتين، وصفها الجيش الباكستاني بأنها هجوم إرهابي على قواتها. ووقعت الاشتباكات في منطقة «داند باتان» على طول شرق أفغانستان. وقال بلال كريمي المتحدث باسم وزارة الخارجية في «طالبان» إن الاشتباكات وقعت في منطقة «داند باتان» في ولاية «باكتيا» الأفغانية. وأفاد المتحدث باسم «طالبان» إن الجيش الباكستاني يحاول إقامة قاعدة استيطانية على طول الحدود الدولية، وهو أمر غير مسموح به بموجب الاتفاقية الثنائية القائمة بين البلدين. وقال المتحدث باسم «طالبان» إن «الجيش الباكستاني سعى لبناء موقع استيطاني هناك. وذهب بعض أعضاء الإمارة للتحدث معهم، لكن الجنود الباكستانيين فتحوا النار مما أدى إلى وقوع إصابات». وقال كريمي إن قوات «الإمارة» فتحت النار أيضاً. وأضاف أن هناك احتمالاً أن يكون الجنود الباكستانيون قد أصيبوا أيضاً. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام باكستانية (نقلاً عن مسؤولين عسكريين) أن ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل قتلوا عندما فتح إرهابيون من أفغانستان النار في حادث منفصل من المرجح أن يعقد العلاقة بين إسلام آباد وكابل. ولا يزال الإرهابيون عبر الحدود يشكلون تهديداً أمنياً لباكستان رغم سيطرة «طالبان» الأفغانية ووعود الحكومة المؤقتة بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جارتها. وقال بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش إن إرهابيين من داخل أفغانستان عبر الحدود الدولية فتحوا النار على القوات الباكستانية في منطقة «كورام» في خيبر بختونخوا. في غضون ذلك، أثار خطاب رئيس الوزراء شهباز شريف في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلافاً مع حكومة «طالبان» في كابل. وأشار شهباز في الخطاب إلى التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الرئيسية العاملة من أفغانستان، وخاصة تنظيم «داعش» في خراسان وحركة «طالبان» باكستان، وكذلك تنظيم القاعدة وحركة تحرير الشام. وأصر على أنه «يجب التعامل معهم جميعاً بشكل شامل، بدعم وتعاون من السلطات الأفغانية المؤقتة». لكن الحكومة الأفغانية المؤقتة لم تتقبل البيان، وأصدرت بياناً يرفض هذه المزاعم. وفي رد فعل رسمي، صرحت وزارة الخارجية الأفغانية أن بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وباكستان، أعربت عن مخاوفها في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية بأن «هذه المخاوف تستند إلى معلومات ومصادر غير صحيحة ويجري طرحها لأن الأطراف المعنية لم تسلم بعد مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة إلى أصحابه القانونيين والسياسيين، وهي الحكومة الأفغانية».

كيف تستعد أوروبا لمواجهة «زلزال» إيطاليا السياسي؟

توقعات بأن تقود ميلوني أول حكومة يمينية متطرفة منذ عقود

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... تقف إيطاليا اليوم على أعتاب أكبر تحول سياسي في تاريخها الحديث، حيث يتوقع أن يحصد تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة انتصاراً كاسحاً في الانتخابات العامة، بقيادة حزب اليمين المتطرف «إخوان إيطاليا» الذي ينتظر أن تكلف زعيمته جيورجيا ميلوني بتشكيل الحكومة الجديدة لتصبح أول امرأة تصعد إلى قمة السلطة في التاريخ الإيطالي، وترأس أول حكومة يمينية متطرفة في أوروبا الغربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تستعد المؤسسات والعواصم الأوروبية الكبرى منذ أسابيع لمثل هذا الزلزال السياسي، ولعلاقة مع روما تنذر كل المؤشرات بأنها لن تكون سهلة، مع احتمال فتحها ثغرة أخرى في جدار المشروع الأوروبي الذي يجهد لاحتواء الأطراف المتمردة والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التحدي الروسي. كشفت التصريحات الأخيرة التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين، أنه إذا جنحت العلاقة في الاتجاه الصعب فإن المؤسسات الأوروبية تتمتع بالأدوات اللازمة للمواجهة، التوتر وراء هذا الانتقال السياسي في إيطاليا، وبددت سراب الحرص الذي حاولت المؤسسات والعواصم الأوروبية الكبرى إظهاره في متابعتها الرسمية للحملة الانتخابية الإيطالية. وتفيد المعلومات بأن تنسيقاً يجري منذ فترة بين بروكسل وباريس وبرلين، استعداداً لمرحلة طويلة من العلاقات المتأزمة مع روما يصعب التكهن بمسارها. يكفي استعراض التصريحات التي صدرت عن قادة أحزاب التحالف اليميني الإيطالي، والبرامج الانتخابية، والعقيدة السياسية التي تنطلق منها، ليتبين أن جبهات الصدام المحتملة مع بروكسل مفتوحة على مصاريعها: من الحرب في أوكرانيا، إلى الهجرة، وتوزيع الموارد المالية الأوروبية وما يرتبط بها من إصلاحات وشروط، والتعديلات المطروحة على النظام المالي وقواعد العمل واتخاذ القرار في مؤسسات الاتحاد. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن المواجهة واقعة حتماً، وليس مستبعداً أن تبحر سفينة الحكومة الإيطالية الجديدة في مياه يضبط إيقاعها صمامان يحولان دون اضطرابها بشدة. الأول على الصعيد الأوروبي، حيث تمسك المفوضية بقرار الإفراج عن الموارد المالية الضخمة التي تنتظر روما الحصول عليها وتحتاجها بشدة، واستعداد المصرف المركزي الأوروبي للتدخل إذا تعرضت سوق الدين الإيطالي العام للاهتزاز. والثاني على الصعيد الداخلي، بفضل النفوذ الوازن لرئيس الجمهورية وللمحكمة الدستورية، والتأثير العميق لمراكز الصناعة والمال التي لا تحبذ ركوب المخاطر والمجازفات. ويلفت أن الاهتمام الخارجي بالانتخابات الإيطالية لا يوازيه اهتمام على الصعيد الداخلي من المواطنين الذين، أياً كانت ميولهم السياسية، لا يتوقعون تغييرات جذرية مع الحكومة الجديدة التي ستكون الثامنة بعد الستين التي تتعاقب على إيطاليا في العقود السبعة المنصرمة. ويتساءل العديد من المحللين كيف أن الناخب الإيطالي، الذي أحجم عن المشاركة أو الذي أعطى صوته لليمين المتطرف لأنه سئم من المكائد والبهلوانيات السياسية وفقد الأمل من أي إصلاح على يد الأحزاب التقليدية، لم يدرك أن هذه الانتخابات سوف تحدد الهوية السياسية لبلاده، وبالتالي موقعها في المحيط الأوروبي والغربي. وفيما يركز المراقبون الخارجيون على المتاعب التي يمكن أن يجرها وصول الحكومة الإيطالية الجديدة على المشهد الأوروبي والحرب في أوكرانيا، ينبه بعض المحللين من أبعاد التصريحات التي كانت قد صدرت عن ميلوني خلال الحملة الانتخابية، حيث شددت على أنها في حال الحصول على الأغلبية الكافية في البرلمان، ستقترح تعديل الدستور لتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي على غرار الولايات المتحدة أو فرنسا. ويشير هؤلاء إلى خطورة النظام الرئاسي في بلد مثل إيطاليا، مردها إلى ضعف الثقافة الديمقراطية والتجارب السابقة التي أثمرت وصول مؤسس الحركة الفاشية بنيتو موسوليني إلى السلطة. ورغم أن برنامج الحكم الذي وضعه حزب «إخوان إيطاليا» يكتفي بالإشارة إلى تعديل الدستور لاعتماد نظام انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وليس من البرلمان، فإن ميلوني كررت خلال الحملة الانتخابية رغبتها في إقامة نظام رئاسي، بموافقة الحزب الرئيسي في المعارضة أو من دونها. ويقتضي مثل هذا التعديل الدستوري موافقة الأغلبية المطلقة في مجلسي الشيوخ والنواب، وتثبيته لاحقاً في استفتاء شعبي، أو موافقة بأغلبية الثلثين من غير استفتاء. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«سد النهضة»: تباعد مصري - إثيوبي يُنبئ باستمرار الجمود..لجنة العفو الرئاسي تؤكد الإفراج عن 39 محبوسا..بالإضافة لصندوق النقد.. مصر تطلب قروضا ميسرة من اليابان والصين..مصر تعول على «ثروات الغاز» كمرتكز بـ«الجمهورية الجديدة»..مصر تبدأ ترشيد الكهرباء نهاية الأسبوع..«خطة الألف معلم»..ماذا تُعد مصر لتطوير التعليم؟..زيارة البرهان الثانية للقاهرة خلال 6 أشهر... أية دلالات ثنائية وإقليمية؟.. السودانيون يترقبون مساعي بريطانية لحل أزمة الحكم..قتلى وجرحى في «هجوم انتحاري» لحركة الشباب بالعاصمة الصومالية.. نساء تونس يخشين الإقصاء من المشهد البرلماني المقبل..ليبيا: الدبيبة وباشاغا يتجاهلان تشكيكاً أميركياً في قدراتهما..عصابة تقتل 15 شخصاً داخل مسجد في نيجيريا..مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار القتال بشمال إثيوبيا..

التالي

أخبار لبنان..«لقاء بعبدا» على همّة الاتصالات.. وجعجع يتهم باسيل بعرقلة الحكومة ويتراجع عن ترشيح عون..إقرار الموازنة بـ«تمويل غامض».. ومضاعفة المساعدة لاحتواء غضب العسكر.. جعجع يؤكد تقدّم مشاورات المعارضة: لا رئيس "تكنوقراط" ولا تسويات "خنفشارية"..تشكيل الحكومة رهن الموازنة و«الترسيم»..هل يدفع باسيل لفراغٍ رئاسي مديد تعويماً لحظوظه بدخول قصر بعبدا؟.. الترسيم البحري حسم: لا صلة للنقاط البرية..شكوك وهواجس رافقتْ استئناف العمل في المصارف اللبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الرئيس الروسي يواجه تصدع علاقاته الخارجية وانهيار عقده مع الروس العاديين..الاتحاد الأوروبي يشدّد على «تنسيق التسلّح» بين الأعضاء..واشنطن تستعد لمواجهة طويلة المدى رداً على تصعيد بوتين..الجيش الأوكراني: «طوّقنا» آلاف الجنود الروس في ليمان شرق البلاد..الجيش الأوكراني يعلن دخول جنوده بلدة ليمان الاستراتيجية..روسيا تعتقل مدير محطة زابوريجيا.. والوكالة الذرية "مؤقتاً"..المناطق الأوكرانية المحتلة.. أهمية استراتيجية وحقائق تكشف مخطط موسكو..بريطانيا: روسيا تلجأ لصواريخ الدفاع الجوي في هجومها البري بسبب نقص الذخيرة..تركيا تعتبر ضم روسيا أراضي أوكرانية «انتهاكاً خطيراً» لمبادئ القانون الدولي..بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة.. الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي..الكونغرس الأميركي يقر مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ12 مليار دولار..ارتفاع حصيلة تفجير قاعة دراسية في كابل إلى 35 قتيلاً..آلاف البريطانيين في الشارع احتجاجاً على التضخم..الإفراج عن 7 أميركيين وفنزويليَّين في صفقة تبادل سجناء..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,006

عدد الزوار: 6,758,259

المتواجدون الآن: 103