أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين: الحرب مع أوكرانيا من نتائج انهيار الاتحاد السوفيتي.. 180 ألف روسي على الأقل فروا بعد قرار التعبئة.. برلين تخصّص 200 مليار يورو لمواجهة موسكو في "حرب الطاقة"..تسرّب رابع في «نورد ستريم» ومخاوف من استهداف كابلات الإنترنت.. مراسم توقيع معاهدات انضمام «الأراضي المحررة» إلى روسيا تجرى اليوم..قرار ضم أجزاء من أوكرانيا..على ماذا ستحصل روسيا؟..استيلاء على أراضٍ.. بلينكن "محاولة روسيا عقيمة"..المفوضية الأوروبية والناتو يشكّلان خلية طوارئ لحماية المنشآت الاستراتيجية.. إسرائيل تستجيب إلى طلب أميركي بتخفيض علاقاتها مع الصين..«بوليتيكو»: واشنطن تكثف استخباراتها ومراقبتها بعد تهديدات بوتين النووية..واشنطن تؤكد سيادة اليونان على جزر إيجه..أفغانستان: «طالبان» تفرّق تجمعاً لنساء يدعم المتظاهرات في إيران..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 أيلول 2022 - 5:20 ص    عدد الزيارات 988    القسم دولية

        


بوتين: الحرب مع أوكرانيا من نتائج انهيار الاتحاد السوفيتي....

دبي - العربية.نت.... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الحرب مع أوكرانيا هي نتيجة من نتائج انهيار الاتحاد السوفيتي. واتهم خلال محادثة مع رؤساء وكالات الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، اليوم الخميس، الغرب بالضغط على الدول التي تحاول تقرير مصيرها، مشيراً إلى أن الغرب يحاول زعزعة استقرار مجموعة الدول المستقلة. وأشار بوتين إلى أن "الأعداء يحاولون افتعال ثورات في بلداننا"، لافتاً إلى أن موسكو تسعى إلى زيادة التكامل بين رابطة الدول المستقلة. كما أكد على ضرورة تطوير التعاون عبر تكثيف تبادل المعلومات بين روسيا وحلفائها.

"أحادية القطب"

وأكد الرئيس الروسي أن الهيمنة أحادية القطب آخذة في الانهيار، مشيراً إلى أن العالم الآن على عتبات تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً. كذلك قال: "أمام أعيننا، هناك عملية صعبة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة"، موضحاً أن مثل هذا التشكيل، مصحوب بـ"مشاكل ظاهرة على السطح". وأضاف أن "الهيمنة أحادية القطب تنهار بلا هوادة. هذه حقيقة موضوعية يرفض الغرب بشكل قاطع الاعتراف بها. ونحن نرى كل ما ينتج عن ذلك"، وفق "نوفوستي".

الانضمام إلى روسيا

جاء كلام الرئيس الروسي بالتزامن مع إجراء استفتاءات في مناطق انفصالية شرق أوكرانيا مثل لوغانسك ودونيتسك للانضمام إلى روسيا، الأمر الذي لقي انتقادات واسعة من الغرب الذي اعتبرها "مزيفة وصورية". وتأتي حرب الاستفتاءات هذه بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الماضية بشمال شرق البلاد، في إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات ومدن شاسعة ظلت أشهرا تحت السيطرة الروسية. كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي.

الناتو: أي هجوم ضد دول الحلف سيواجه برد صارم وموحد

دبي - العربية.نت... تعقيباً على ما وصفه بأعمال تخريبية استهدفت خطوط أنابيب نورد ستريم، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن أي هجوم متعمد على البنية التحتية لدول الحلف سيواجه برد حازم. كما أضاف في بيان، اليوم الخميس، أن "جميع المعلومات المتاحة تشير حالياً إلى أن التسريب في خطوط الغاز جاء نتيجة أعمال تخريب متعمدة ومتهورة وغير مسؤولة". كما تابع مشددا على أن أعضاء الحلف "ملتزمون بالاستعداد والردع والدفاع ضد الاستخدام القسري للطاقة والتكتيكات الهجينة الأخرى من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية"، مؤكداً أن أي هجوم متعمد ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء سيقابل برد موحد وحازم".

تسريب رابع

أتى ذلك بعدما أعلنت السويد بزقت سابق اليوم أنه تم الإبلاغ عن تسرب رابع بخط أنابيب نورد ستريم قبالة جنوب السويد. وقال خفر السواحل السويدي إن جميع التسريبات الأربعة المكتشفة موجودة في المياه الدولية، اثنان بالقرب من السويد واثنان بالقرب من الدنمارك. يشار إلى العديد من المسؤولين السياسيين والخبراء كانوا ألمحوا خلال اليومين الماضيين إلى أن عملا تخريبيا يقف وراء تسرب الغاز من خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 بين روسيا وألمانيا. كما اعتبر عدد من الخبراء أن قوات عسكرية مختلفة في المنطقة قادرة على تنفيذ عملية كهذه.

عمل تخريبي!

وبحسب الخبراء يمكن إرسال غواصين عادة إلى قاع البحر لوضع متفجرات، أو عبر الألغام ذاتية الدفع أو غواصة مسيّرة يمكن أن تقوم بهذه المهمة. يذكر أن التسرب وقع في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق، بين جنوب السويد وبولندا، وهي منطقة تعد منذ فترة طويلة من أكثر المساحات المائية الخاضعة للمراقبة من كثب في العالم. ويمر خطا أنابيب نورد ستريم عبر بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا. لم يكن أي من خطي الأنابيب يعمل، لكن كلاهما كان ممتلئا بالغاز. تعتقد الحكومتان الدنماركية والسويدية أن التسريبات قبالة بلديهما نتيجة "أفعال متعمدة".

180 ألف روسي على الأقل فروا بعد قرار التعبئة

الحرة / ترجمات – دبي...الروس الفارين من التجنيد في كازاخستان لم يجدوا نزلا للسكن فيها

لا يزال الفرار من روسيا هربا من التجنيد الإجباري مستمرا في مشهد يزهر لمحة عن العزلة وعدم الارتياح داخل البلاد، وفق صحيفة "واشنطن بوست". وقالت الصحيفة الأميركية إن النزوح الجماعي الروسي يشهد فرار 180 ألف شخص إلى ثلاثة دول مجاورة فقط مع احتمال أن تكون الحصيلة الكاملة أعلى بكثير. وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية، الخميس، في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي لأوكرانيا أن أعداد الأشخاص في سن التجنيد الذين غادروا البلاد منذ إعلان "التعبئة الجزئية" "تتجاوز حجم إجمالي قوة الغزو التي أرسلتها روسيا في فبراير 2022". وقالت وزارة الدفاع البريطانية عبر تويتر: "الأشخاص الأفضل الأثرى والمتعلمون أكثر من يمثل أولئك الذين يحاولون مغادرة روسيا ... عندما يقترن بجنود الاحتياط الذين يتم حشدهم، فمن المرجح أن يصبح التأثير الاقتصادي المحلي لانخفاض توافر العمالة وتسريع هجرة الأدمغة ذا أهمية متزايدة". وبحسب وزارة الداخلية في كازاخستان، فإن ما يقرب من 100 ألف روسي دخلوا البلاد منذ إعلان الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، قرار "التعبئة الجزئية" يوم 21 سبتمبر. كذلك، سافر آلاف الروس إلى تركيا، وهي وجهة سياحية شهيرة أصبحت الآن مركزا للمنفيين الروس الفارين من التجنيد، حيث وصلوا على متن رحلات تجارية مزدحمة خلال الأسبوع الماضي وحتى على طائرات مستأجرة. سافر عامل بناء روسي يبلغ من العمر 42 عاما إلى إسطنبول بعد أن مر عبر بلدين في غضون أربعة أيام بعد أن أنفق الكثير من التذاكر. بدأ رحلته الشاقة جوا من مدينة سوتشي الروسية إلى طاجيكستان في 23 سبتمبر، ثم إلى أوزبكستان. وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، سافر إلى إسطنبول، حيث كان يخطط للسفر إلى مدينة أنطاليا جنوب تركيا، والتي كانت مفضلة منذ فترة طويلة لدى الزوار الروس. وتحدث عامل البناء، مثل الآخرين الذين تمت مقابلتهم، شرط عدم الكشف عن هويته خوفا على أفراد أسرته الذين ما زالوا في روسيا. وعلى الرغم من فراره بسبب مخاوف من استدعائه للخدمة العسكرية في أوكرانيا، إلا أن شكواه كانت أكبر من مسألة التعبئة. وقال لصحيفة "واشنطن بوست": "أنا لا أؤيد حكومتي، لكن لا يمكنني فعل أي شيء لتغيير الوضع". وأضاف: "إذا كانت لديك وجهة نظر أخرى، وإذا كنت تحتج أو تكتب عن ذلك، فإنك تذهب إلى السجن". وتسمح له تأشيرته في تركيا بالبقاء لمدة شهرين فقط، حيث لا يعرف ماذا يفعل بعد هذه الشهرين. وأدى إعلان بوتين الأسبوع الماضي بتعبئة عسكرية "جزئية" لجنود الاحتياط الروس لحرب الكرملين في أوكرانيا إلى ازدحام على حدود البلاد من قبل عشرات الآلاف من الرجال الذين يسمهم القرار بشكل مباشر. قال شخص آخر يبلغ من العمر 32 عاما وصل إلى إسطنبول، الثلاثاء، إنه ترك وراءه زوجته وابنه البالغ من العمر عاما واحدا. وأضاف الرجل، وهو من أصل أوكراني، أنه ولد وعاش حياته كلها في روسيا، موضحا: "بالطبع كان قرارا صعبا للغاية"، في إشارة إلى هروبه من البلاد بهذه الطريقة. وقال إن الحكومة تجند الرجال "بشكل جماعي" بعد "استدعاء الجيران والأصدقاء"، مضيفا: "لم يكن لدي اي خيار. لا يمكنني الذهاب للحرب وقتل الناس في أوكرانيا". وقرر هو وزوجته المغادرة في اليوم الذي أعلن فيه بوتين التعبئة. وتابع: "تركت وظيفتي وأخذت المال من البنك وأخذت زوجتي وطفلي إلى والديّ" قبل المغادرة. وقال: "حياتي كلها تنهار". بالنسبة لمعظم الروس المسافرين إلى كازاخستان، فإن المحطة الأولى هي مدينة أورال على بعد أكثر من 250 كيلومتر جنوب سامارا، وهي أقرب مدينة روسية بها مطار. وقال لوكبان أخميدياروف، وهو صحفي استقصائي محلي، إنه اصطحب امرأة روسية وابنها البالغ من العمر 19 عامًا إلى شقته، حيث كانت الفنادق والشقق محجوزة بالكامل. وقال إن المدينة مليئة بالآلاف من الشبان الروس في سن التجنيد وهم يتجولون وهواتفهم المحمولة في أيديهم ويسحبون حقائبهم. وأضاف: "يبدون مرتبكين للغاية ... وكأنهم فعلوا شيئا غير متوقع ولا يعرفون ماذا يفعلون بعد ذلك. لا يبدون سعداء. وهم هادئون جدا جدا". واضطر العديد من الوافدين الجدد إلى قضاء ثلاثة أيام في طابور من السيارات على الحدود، مقارنة ببضع ساعات فقط في اليومين الأولين بعد إعلان التعبئة. وقال أخميدياروف إن المتطوعين نصبوا خيمة ترحيب بالقرب من محطة القطارات المركزية، حيث يقدمون للروس الواصلين حديثا شرائح هواتف خلوية مجانية ووجبات ومياه ومشروبات ساخنة. وتفتح العديد من المقاهي المحلية الآن طوال الليل، حيث تسمح للروس بالبقاء إذا لم يكن لديهم مكان آخر يذهبون إليه. وقال أخميدياروف إن دار السينما في المدينة فعلت الشيء نفسه، حيث تستقبل 200 شخص كل ليلة للنوم فيها. وأضاف أن آخرين ينامون في المسجد المحلي.

برلين تخصّص 200 مليار يورو لمواجهة موسكو في "حرب الطاقة"

النهار العربي.. المصدر: ا ف ب، رويترز.... أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، تخصيص 200 مليار يورو لتحديد سقف لأسعار الطاقة وتخفيف العبء عن المستهلكين الناجم عن التضخم الذي يستمر بالارتفاع منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وأكد شولتس، خلال مؤتمر صحافي في برلين في ختام مفاوضات حكومية حول اعتماد خطة دعم جديدة للقدرة الشرائية، أنّ "الأسعار يجب أن تنخفض، وستبذل الحكومة الألمانية قصارى جهدها لتخفيضها" للأسر والشركات على حد سواء. من جهته، حذّر وزير المال الألماني كريستيان لندر أنّ برلين تعيش "حرب طاقة" مع روسيا. وقال لندر للصحافيين: "نجد أنفسنا في حرب طاقة مرتبطة بالازدهار والحرية"، مشيرا إلى أن الصندوق الجديد البالغة قيمته 200 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة يمثّل "ردا واضحا للغاية على بوتين مفاده.. أننا أقوياء اقتصاديا". بدوره، قال وزير الاقتصاد الالماني روبرت هابيك للصحافيين إنّ "أزمة الطاقة التي نمر بها في أوروبا قد تتحول إلى أزمة اقتصادية واجتماعية أيضا".

التضخم عند أعلى مستوى منذ ربع قرن

إلى ذلك، أظهرت بيانات نُشرت اليوم أنّ التضخم في ألمانيا ارتفع في أيلول (سبتمبر) لأعلى مستوى في أكثر من ربع قرن، بضغط من ارتفاع أسعار الطاقة التي لم تعد تدابير التهدئة تجدي معها نفعا. وأضح مكتب الإحصاء الاتحادي أن أسعار المستهلك، المنسقة لجعلها قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ارتفعت بنسبة 10.9 بالمئة على أساس سنوي. وهذه الزيادة هي الأعلى منذ عام 1996. وترجع الزيادة في التضخم إلى صعود تكاليف الطاقة بنسبة 43.9 بالمئة مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، بعد انتهاء عرض لخفض تذاكر النقل وضريبة الوقود بنهاية آب (أغسطس).

بوتين يصادق اليوم على ضم 15% من أراضي أوكرانيا

تسرّب رابع في «نورد ستريم» ومخاوف من استهداف كابلات الإنترنت

الجريدة...فيما تبادل كل من روسيا والغرب التلميحات تارة والاتهامات الصريحة تارة أخرى حول التسبب في التسرب الذي شهده خط «نورد ستريم» 1 و2 للغاز في بحر البلطيق، من المقرر أن يقيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، مراسم لضم 4 مناطق من أوكرانيا إلى بلاده. في أحدث خطوة تعكس تصعيداً جديداً في الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصادق اليوم، على ضم %15 من المناطق الأوكرانية، خلال مراسم تقام في الكرملين يلقي بوتين خلالها خطاباً. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «تقام مراسم توقيع اتفاقات ضم الأراضي الجديدة إلى روسيا الاتحادية في الكرملين، وسيلقي الرئيس بوتين خطاباً مهماً في هذه المناسبة». ووصل، أمس، زعماء المناطق الأوكرانية الانفصالية إلى موسكو لإنجاز عملية الضم، علماً أن هذا الإعلان يأتي بعد تنظيم «استفتاء» على الضم في 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب. ووصفت الدول الغربية وكييف هذه الاستفتاءات بأنها «زائفة»، مؤكّدة أنها لن تعترف بضم هذه المناطق. وبعد «استفتاء» لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ألقى بوتين خطاباً في قاعة المراسم في الكرملين للطلب من البرلمانيين الروس إقرار ضمها إلى روسيا. وقال عدد من المسؤولين والمعلّقين الروس، إنه بمجرّد ضم هذه الأراضي من روسيا واعتبارها جزءاً من أراضيها، فإنّ موسكو يمكنها استخدام السلاح النووي لـ«الدفاع» عنها. وأعلن بوتين الأسبوع الماضي أن روسيا كانت مستعدة لاستخدام «كل الوسائل» في ترسانتها لـ»الدفاع» عن أراضيها. وقال «هذه ليست خدعة».

تبادل اتهامات

وبينما يحقق الاتحاد الأوروبي في تسريبات كبيرة في 3 مواقع من خطّي أنابيب «نورد ستريم» 1 و2 اللذين يمتدان تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، والتابعين لشركة «غازبروم» الروسية، مؤكّداً أنه يشتبه في حدوث عمل تخريبي، صرّحت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، بأن «دولة ما قد تكون وراء حادثة التسرب، لكن الاستنتاجات النهائية، سيتم التوصل إليها فقط بعد إجراء تحقيق شامل». وتوافقت رواية جوهانسون مع ما أكده الكرملين أمس، من اشتباهه في «ضلوع» دولة أجنبية في هذا التسرب، لكن من دون تسمية دولة معينة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة «من الصعب جداً تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما»، داعياً من جديد إلى إجراء «تحقيق عاجل». ورأى بيكسوف أن «الوضع خطير جداً» بعدما فتحت روسيا أمس، تحقيقاً في «عمل إرهابي دولي». وتعليقاً على ما أعلنته محطة CNN الإخبارية الأميركية، نقلاً عن 3 مصادر، أن «مسؤولين أمنيين أوروبيين رصدوا سفنا وغواصات تابعة للبحرية الروسية ليس ببعيد عن مواقع التسريب»، قال بيسكوف: «كان هناك وجود أكبر بكثير لحلف شمال الأطلسي في المنطقة». من ناحيتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أن «حادثة خطوط نورد ستريم وقعت في المنطقة التجارية والاقتصادية للدنمارك والسويد، المنضمتين للناتو والممتلئتين بالأسلحة الأميركية». أضافت: «هذه البلدان تسيطر عليها أجهزة الاستخبارات الأميركية بالكامل، وتقع بالتأكيد تحت سيطرة أجهزة الاستخبارات الأميركية، التي تتحكم بشكل كامل في الوضع هناك». إلى ذلك، رُصد أمس، تسرّب جديد للغاز من موقع رابع في «نورد ستريم». وقالت متحدثة باسم خفر السواحل السويدية، إن حرس السواحل اكتشف تسرباً رابعاً للغاز، مشيرة إلى أن «اثنين من مواضع التسرب (الأربعة) في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد، والآخران يقعان في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك». وسيستمر تسرّب الغاز في الأيام المقبلة حتى يفرغ خطي الأنابيب نورد ستريم 1و2. من جانبها، نددت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس، بأعمال التخريب «المتعمّدة والمتهوّرة وغير المسؤولة»، وتعهدت برد موحد على «أي هجمات تخريبية ضد البنية التحتية الحيوية للحلفاء». وبينما شكك خبراء في ما إذا كان بإمكان أوروبا منع أو حتى اكتشاف مثل هذه الهجمات في الوقت المناسب، لا سيما تلك التي تحدث في البحر، أوضح محللون عسكريون، أن الكرملين يمكن أن يتسبب بسهولة في إحداث فوضى من خلال قطع كابلات البيانات البحرية أو تدمير خط أنابيب آخر، حيث أشار مصدر دفاعي بريطاني إلى أن التخريب «المتعمد» ربما تم تحضيره بواسطة طائرات من دون طيار تحت الماء كانت قد زرعت المتفجرات قبل أسابيع. ويمكن أن تشمل الأهداف المستقبلية الكابلات التي تحمل معلومات مالية حساسة عبر المحيط الأطلسي، بالتالي المخاطرة بانهيار البورصات، أو استهداف الكابلات تلك التي توفر الوصول إلى الإنترنت لمناطق كبيرة في أوروبا. وكان خطّا الأنابيب خلال الأشهر الأخيرة في قلب التوترات الجيوسياسية، بين الغرب وموسكو، لاسيما بعد قطعها إمدادات الغاز عن أوروبا، كرد على العقوبات الغربية ضدها جراء الصراع الروسي - الأوكراني. ووسط استمرار تدفق الروس هرباً من احتمالية اضطرارهم للقتال في أوكرانيا، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن النزوح الجماعي الروسي يشهد فرار 180 ألف شخص إلى 3 دول مجاورة فقط مع احتمال أن تكون الحصيلة الكاملة أعلى بكثير. وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس، أن أعداد الأشخاص في سن التجنيد الذين غادروا البلاد منذ إعلان «التعبئة الجزئية» «تتجاوز حجم إجمالي قوة الغزو التي أرسلتها روسيا في فبراير 2022». وبحسب وزارة الداخلية في كازاخستان، فإن ما يقرب من 100 ألف روسي دخلوا البلاد منذ إعلان الرئيس الروسي فلادمير بوتين، قرار «التعبئة الجزئية» يوم 21 سبتمبر. كذلك، سافر آلاف الروس إلى تركيا، وهي وجهة سياحية شهيرة أصبحت الآن مركزاً للمنفيين الروس الفارين من التجنيد. وفي جورجيا، تجمّع عشرات المتظاهرين وهم يلوّحون بعلمي جورجيا وأوكرانيا قرب معبر كازبيغي الحدودي، الذي شهد تدفقاً هائلاً للمواطنين الروس. وردّد المتظاهرون النشيد الأوكراني والأغاني الشعبية في المسيّرة التي نظّمها حزب «دروا» المعارض والموالي للغرب. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «بوتين إرهابي» و»روسيا تقتل». وفي هلسنكي، أعلنت وزير الخارجية بيكا هافيستو أمس، أن حكومته أغلقت أمام المواطنين الروس الحاملين تأشيرات سياحة أوروبية لفضاء شينغن، في مواجهة زيادة أعداد الوافدين من روسيا إلى أراضيها.

مراسم توقيع معاهدات انضمام «الأراضي المحررة» إلى روسيا تجرى اليوم

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... حسم «الكرملين» التوقعات بشأن الخطاب الذي يُنتظر أن يلقيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الجمعة)، أمام أعضاء الهيئة التشريعية. وأكد الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف أن الاجتماع الذي دُعي إليه نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الاتحاد ورؤساء الأقاليم الروسية سوف يشهد مراسم التوقيع على معاهدات انضمام «الأراضي المحررة» إلى كيان الاتحاد الروسي. وكانت توقعات أشارت، في وقت سابق، إلى أن بوتين سوف يعلن القرار الحاسم بضم دونيتسك ولوغانسك وزوباروجيا وخيرسون إلى روسيا، خلال خطابه الموجَّه إلى الأمة، بحضور أعضاء الهيئة الاشتراعية. لكن الجديد الذي حملته تأكيدات الناطق الرئاسي إشارته إلى أن اللقاء المنتظَر سوف يشهد توقيع معاهدات الضمّ، ما يعني تعمُّد «الكرملين» تسريع وتيرة هذه العملية، التي كان ينبغي، وفقاً للقوانين الروسية، أن تمر بإجراءات تشريعية يناقشها أولاً مجلس الدوما ثم تنتقل للإقرار في مجلس الشيوخ، قبل أن تُعرض على الرئيس لتوقيع الوثائق الخاصة بها. وأضاف بيسكوف في حديث مع الصحافيين الخميس: «غداً (اليوم) في تمام الساعة 15:00 (بتوقيت موسكو) في قصر (الكرملين)، بقاعة سانت جورج، ستقام مراسم توقيع اتفاقيات بشأن انضمام مناطق جديدة إلى كيان الاتحاد الروسي... وسيلقي الرئيس بوتين خطاباً مهماً بمناسبة هذا الحدث». وبالإضافة إلى موضوع ضم المناطق الانفصالية، يُنتظر أن يتطرق بوتين في خطابه إلى ملامح التحرك العسكري الروسي اللاحق في أوكرانيا، على خلفية تأكيد «الكرملين» أن المعارك «سوف تتواصل حتى تحرير كل أراضي دونيتسك على الأقل». أيضاً من المنتظَر أن يحسم بوتين الجدل حول الوضع الداخلي الروسي، على خلفية توقُّعات بتشديد الإجراءات على السفر، وتوسيع عمليات التعبئة العسكرية. وكانت المناطق الأربع شهدت استفتاءات دعمتها موسكو، ورفضتها غالبية المجتمع الدولي، أسفرت عن إعلان نتائج تؤكد أن الغالبية الساحقة في المناطق الأربع صوتت لصالح الانضمام إلى روسيا. وفور إعلان النتائج، أرسل قادة تلك المناطق نداءات رسمية إلى الرئيس الروسي ناشدوا فيها الإعلان عن قبول مناطقهم كـ«جزء من روسيا الاتحادية». وتم الإعلان، أمس (الخميس)، في موسكو، عن وصول زعماء الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون إلى موسكو لـ«لقاء بوتين واستكمال الإجراءات القانونية لتصبح تلك المناطق جزءاً لا يتجزأ من روسيا». وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون التي شكلتها موسكو، إنه «من المقرَّر عقد اجتماع بين رؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والأراضي المحررة في خيرسون وزابوروجيا مع الرئيس الروسي». وزاد أن الطائرة التي تقلّ زعماء المناطق هبطت في موسكو، ونشرت الأطراف صورة مشتركة تؤكد الحضور بشكل جماعي للمشاركة في مراسم التوقيع على معاهدات الضم.

قرار ضم أجزاء من أوكرانيا... على ماذا ستحصل روسيا؟

أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع... ثروات هائلة وأهمية استراتيجية وتاريخية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... مع توجه الأمور في روسيا نحو إعلان القرار الحاسم بضم أجزاء واسعة من أوكرانيا، تبرز أسئلة عدة حول أهمية هذه المناطق بالنسبة إلى الكرملين، ولماذا يحمل قرار إلحاقها بروسيا أبعادا تاريخية واستراتيجية لها أهمية خاصة بالنسبة إلى الكرملين حاليا. وقبل فحص المناطق الأربع التي شهدت استفتاءات أحاطت بها الكثير من التساؤلات والشكوك، يجب التوقف قليلا عند الأبعاد التاريخية والجغرافية التي جعلت منطقة دونباس ومحيطها محورا أساسيا للحرب الروسية في أوكرانيا. إذ لا يخفى في الإطار التاريخي للصراع القائم حاليا، أن الرئيس فلاديمير بوتين سعى بإصرار إلى استعادة أمجاد القياصرة، وبعد ضمه شبه جزيرة القرم في العام 2014 كرس مكانته التاريخية إلى جانب الإمبراطورة كاترين الثانية التي هزمت الإمبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر وسيطرت على القرم، والصراع الحالي حول الأجزاء الشرقية والجنوبية من أوكرانيا يستعيد مرحلة مهمة من تاريخ روسيا خلال عهد أبرز القياصرة بطرس الأكبر الذي يعد الباني الحقيقي لأمجاد الإمبراطورية الروسية، والذي خاض الجزء الأعظم من «حروب الشمال» ضد الإمبراطورية السويدية والقوى الغربية الأخرى على أراضي أوكرانيا الحالية، وشكلت معركة بولتافا التي هزم فيها الملك شارل الثاني عشر نقطة تحول أساسية في حروبه لبناء دولة عظمى يهابها الجيران والخصوم. بولتافا تلك تقع حاليا على تخوم زاباروجيا وقلعتها القديمة ما زالت قائمة حتى الآن، وتعد شاهدا على تقلبات الزمن في هذه المنطقة. ومع دروس التاريخ، يبرز إطار آخر يعزز الأهمية الاستراتيجية للمناطق الأوكرانية المنتزعة، إذ لا يمكن الحديث عن ضمان أمن الحدود الغربية لأوكرانيا من دون توسع جغرافي يضمن بشكل كامل السيطرة على الممرات البحرية الجنوبية في حوض آزوف والبحر الأسود، وبما يؤمن أيضا إقامة رابط بري مستقر للأراضي الروسية مع شبه جزيرة القرم، التي وإن كانت في السابق عنوانا لاستعادة الأمجاد الماضية، فهي سرعان ما تحولت مع اندلاع الحرب الأوكرانية إلى خاصرة ضعيفة ورخوة يسهل الهجوم عليها واستهداف روسيا من خلالها. لذلك كان التركيز منذ بداية الحرب الحالية على أهمية السيطرة المطلقة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفرض سيطرة مماثلة على مدينة خيرسون التي تعد الرئة الأساسية التي تربط شبه الجزيرة ببقية مناطق البلاد عبر البر. مع ضمان أن تكون هذه المناطق ضمن الحدود الروسية تحصل موسكو على حزام جغرافي واسع النطاق يعزز مجالها الأمني حتى لو نجح الغرب في تعزيز حضور عسكري على الضفة الغربية لنهر دنبير. لكن هذه الأبعاد التاريخية والجغرافية ليست وحدها وراء قرار الكرملين الخطير. وهنا يكفي إلقاء نظرة سريعة على الأقاليم الأربعة بحجمها وثرواتها وطبيعتها الديموغرافية:

- دونيتسك ولوغانسك

شكلت دونيتسك مع لوغانسك المجاورة عقدة إطلاق الصراع الحالي بعدما شجعت موسكو فيهما تمردا مسلحا في العام 2014 لمعاقبة السلطات الأوكرانية بعد المظاهرات التي أطاحت في المحصلة حليف روسيا ألكسندر يانوكوغيتش من السلطة. وتقع المنطقتان في جنوب سهل أوروبا الشرقية. وهما تحظيان حاليا باعتراف ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة هي روسيا وسوريا وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى كيانين انفصاليين تدعمهما موسكو هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وتربط «الجمهوريتين» حدود مشتركة طويلة، ويحد دونيتسك أيضا مناطق دنيبروبتروفسك وزاباروجيا وخاركيف في أوكرانيا، ومنطقة روستوف في روسيا وهي تطل جنوبا على بحر آزوف. بينما تتصل لوغانسك بحدود مع خاركيف في أوكرانيا، ومناطق بيلغورود وفورونيج وروستوف في روسيا، وليس لديها منفذ إلى البحر. وفقاً للدستور الذي وضعه الانفصاليون في دونيتسك تبلغ مساحة «الجمهورية» المعلنة 26.52 ألف كيلومتر مربع. وفقا لهذا الرقم، احتلت منطقة دونيتسك المرتبة 11 من بين 24 منطقة في أوكرانيا من حيث المساحة. وهنا من المهم الإشارة إلى أن الحديث يدور هنا عن الحدود الإدارية للمقاطعة وفقا للتوزيع الأوكراني قبل الحرب في 2014، لكن الواقع الميداني الحالي يدل على أن سيطرة الانفصاليين لا تزيد على نصف مساحة الإقليم، ما يعني أن قرار ضمها إلى روسيا سوف يجعل نحو نصف أراضيها مصنفة كـ«أراض محتلة من جانب أوكرانيا». ويقطن دونيتسك وفقا لدائرة الإحصاء نحو 2.2 مليون نسمة، وهذا الرقم الذي تقدمه السلطات الانفصالية لا يأخذ في الاعتبار التحولات التي جرت بسبب النزوح أثناء الحرب. نفس الوضع ينسحب على لوغانسك التي تبلغ مساحتها وفقا للتقسيم الإداري الأوكراني 26.68 ألف كيلومتر مربع. وهي شغلت سابقا المركز العاشر على لائحة الحجم الجغرافي للمناطق والأقاليم الأوكرانية. وتضم لوغانسك نحو 1.4 مليون نسمة وهذا الرقم أيضا لا يعكس تعداد السكان الأصلي قبل الحرب، وعموما تشير تقديرات سابقة إلى أن منطقتي دونيتسك ولوغانسك كان يقطن فيهما سابقا أكثر من خمسة ملايين نسمة. المفارقة في التوزيع الديموغرافي في المنطقتين تكمن في وجود فارق ملموس بين أبناء القومية الروسية فيهما بالمقارنة مع الناطقين بالروسية. وهذا أمر مهم على خلفية الإعلانات المتكررة عن «الدفاع عن العالم الروسي»، ولتوضيح ذلك يكفي القول إنه مع بداية القرن الحالي كان تعداد الناطقين بالروسية من السكان يصل إلى 80 في المائة، بينما لا يزيد تعداد الذين تعود جذورهم القومية إلى روسيا على 40 في المائة. الأمر ذاته ينسحب على لوغانسك إذ تشير إحصاءات إلى أن 70 في المائة من سكانها قالوا إن لغتهم الأساسية هي الروسية في حين لا يزيد عدد السكان من أصول روسية فيها على 40 في المائة. تبرز أهمية دونيتسك ولوغانسك على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص إذ تضم المنطقة أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا، كما أن مدينة ماريوبول الاستراتيجية التي تعد بين أهم موانئ التصدير في البلاد تقع ضمن الحدود الإدارية لدونيتسك. وعموما تشير إحصاءات ما قبل الحرب إلى أن نحو 70 في المائة من ثورات أوكرانيا تتركز في هذا الجزء من البلاد، فضلا عن أنها تعد عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط وغيرها.

- زاباروجيا وخيرسون

منطقتا زاباروجيا وخيرسون، الواقعتان داخل سهل أوروبا الشرقية، لهما حدود مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، تقع منطقة زاباروجيا على حدود منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وتحد دونيتسك من جهة الشرق، وفي الجنوب يقع بحر آزوف. بينما تقع منطقة خيرسون على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف في أوكرانيا، ولها حدود برية مع القرم جنوبا، وفي الجنوب الغربي تطل على البحر الأسود وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف. تبلغ مساحة منطقة زاباروجيا 27.18 ألف كيلومتر مربع (المركز التاسع بين مناطق أوكرانيا). تضم المنطقة خمس مقاطعات (بيرديانسكي، وفاسيليفسكي، وزابوريجسكي، وميليتوبول، وبولوجوفسكي) و14 مدينة (أكبرها زاباروجيا المركز الإقليمي للمقاطعة، وكذلك ميليتوبول، بيرديانسك، إنرجودار). في الأسابيع الأخيرة، أعلن فلاديمير روغوف، رئيس حركة «نحن مع روسيا»، أن الإدارة العسكرية - المدنية التي أقامتها روسيا تعتزم تفكيك المقاطعات الخمس الموجودة وإعادة التقسيم الإداري إلى 20 مقاطعة. وحاليا يعد مركز المنطقة «المحررة» في مدينة ميليتوبول كون روسيا لا تسيطر إلا على نحو ثلثي أراضي المقاطعة. وفقاً لدائرة الإحصاء الحكومية في أوكرانيا، في فبراير (شباط) الماضي، بلغ عدد سكان منطقة زاباروجيا 1.636 مليون شخص، يعيش 43 في المائة منهم حاليا في المنطقة. وهنا يبدو التقسيم الجغرافي واضحا لغير مصلحة موسكو إذ ينقسم سكان المقاطعة إلى 71 في المائة من الأوكرانيين وأقل بقليل من 24 في المائة من الروس. تبلغ مساحة منطقة خيرسون 28.46 ألف كيلومتر مربع. (المركز السابع بين مناطق أوكرانيا). وفقاً للإصلاح الإداري الإقليمي لأوكرانيا في 2015 - 2020 تم تقسيم المنطقة إلى خمس مناطق تسيطر روسيا حاليا على الجزء الأكبر منها. وفي أغسطس (آب) الماضي أعادت السلطات الموالية لموسكو التقسيم الإداري القديم إلى 18 مقاطعة تحضيرا للانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. بلغ عدد سكان منطقة خيرسون، وفقاً لدائرة الإحصاء الحكومية في أوكرانيا، في فبراير أيضا أقل بقليل من مليون نسمة يعيش نحو ربعهم تقريبا حاليا في خيرسون.

استيلاء على أراضٍ.. بلينكن "محاولة روسيا عقيمة"

دبي - العربية.نت... على وقع التوتر الدولي نتيجة الاستفتاءات الروسية لضم مناطق أوكرانية، اتّهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، موسكو بـ"الاستيلاء على أراض". وتعهّد مجددا بأن الولايات المتحدة لن تعترف قط بتلك الخطوة.

محاولة عقيمة

وقال في بيان، الخميس، إن استفتاءات الكرملين الصورية تمثّل محاولة عقيمة للتغطية على ما يرقى إلى محاولة إضافية للاستيلاء على أراض في أوكرانيا. كما شدد على أن بلاده لن تعترف أبداً بهذه الخطوة حتى لو أتت بتأييد كبير من أهالي تلك المناطق. أتت هذه التطورات وسط توتر دولي لا يوصف إثر إعلان الكرملين، الأسبوع الماضي، أن روسيا ستضم رسميا 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواتها خلال حفل كبير سيقام في موسكو، الجمعة. وأفاد دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن عملية الضم ستصبح رسمية خلال مراسم تقام في الكرملين. كما أكد أن الرئيس الروسي سيلقي خطابا مهما أثناء المناسبة.

تأييد بالإجماع

واجتمع زعماء المناطق الأربع المعيّنون من الكرملين في العاصمة الروسية، الخميس، بعد يوم على مناشدة السلطات الموالية لموسكو بوتين مباشرة ضم الأراضي إلى روسيا. وجاءت طلباتهم إلى الكرملين، والتي صدرت بالتزامن تقريبا، بعدما أعلنت المناطق الأربع أن سكانها أيّدوا بالإجماع الخطوة، في إطار استفتاءات نُظّمت على عجل واعتبرتها كييف والغرب غير قانونية ومزوّرة وباطلة. يشار إلى أن المناطق الأربع، خيرسون وزابوريجيا جنوبا، ودونيتسك ولوغانسك شرقا، تشكل ممرا بريا مهما بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وتمثّل المناطق الخمس معا حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، فيما تستعيد القوات الحكومية مواقع عديدة منذ أسابيع.

المفوضية الأوروبية والناتو يشكّلان خلية طوارئ لحماية المنشآت الاستراتيجية

دول المنطقة ترسل قطعاً بحرية لمراقبة طرق منشآت الغاز والأسلاك البحرية للاتصالات

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريس... بعد أن رصد خفر السواحل السويدي عطلاً رابعاً في أنبوب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يعْبر بحر البلطيق داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للسويد، وبعد تنامي المخاوف من الأضرار المناخية التي يمكن أن تنشأ عن تسرب الغاز جراء الانفجارات الأولى التي رجحت معظم العواصم المعنية أنها نتيجة عمل تخريبي، قررت المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي تشكيل خلية طوارئ لمعالجة «مواطن ضعف في المنشآت الاستراتيجية الأوروبية أمام الحرب الهجينة»، كما جاء في بيان مشترك للمنظمتين. وكانت المفوضية الأوروبية، التي توعدت برد حازم إذا تأكدت فرضية العمل التخريبي الذي تعرضت له أنابيب الغاز في بحر البلطيق، وأدى إلى ارتفاع جديد في أسعار الغاز، قد بدأت تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث، وحضت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تعزيز التدابير الأمنية حول جميع منشآتها الاستراتيجية. في غضون ذلك رفعت جميع الدول التي لها مصالح حيوية في المنطقة مستوى إنذار أجهزتها الأمنية، وأرسلت قطعاً بحرية لمراقبة الطرق التي تعبر فيها البنى التحتية الاستراتيجية، مثل منشآت تسييل الغاز والأسلاك البحرية للاتصالات. وقد حرصت المفوضية الأوروبية حتى الآن، وأيضاً الحلف الأطلسي، على عدم اتهام روسيا بشكل مباشر بوقوفها وراء الحادث الذي وصفته بأنه عمل تخريبي، فيما ترجح مصادر المفوضية أن تكون موسكو هي المسؤولة عنه في إطار التصعيد الأخير في التهديدات الروسية واندلاع أزمة الطاقة التي يعول عليها الكرملين في المواجهة مع الدول الأوروبية. وكانت موسكو قد ردّت واصفةً الاتهامات الأوروبية بأنها سخيفة، وطالبت هي أيضاً بإجراء تحقيق. ويقول خبراء المفوضية إن التطورات الأخيرة سلّطت الضوء على احتمال استهداف منشآت أخرى استراتيجية مثل خطوط الاتصالات، وأنابيب نقل النفط وأنفاق النقل البرية والبحرية، وكشفت مكامن الضعف في البنى التحتية لبلدان الاتحاد أمام التهديدات الهجينة. ويشيرون إلى أن موسكو تلجأ منذ فترة إلى استهداف البنى التحتية مستخدمةً الهجمات السيبرانية والتضليل الإعلامي وتدفقات الهجرة إلى بلدان الاتحاد. وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة، قال المسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، إن «تزامنها ليس وليد الصدفة، وهي تؤثر علينا جميعاً»، مؤكداً أن أي اعتداء على البنى التحتية الأوروبية للطاقة غير مقبول على الإطلاق، وسيواجَه بردٍّ حازم وموحَّد. ويذكر أن المفوضية كانت قد توصلت إلى اتفاق مع الدول الأعضاء مطلع هذا الصيف حول مجموعة من التدابير الأمنية لحماية المنشآت الأساسية، وتدرس الآن احتمال «الذهاب أبعد من ذلك»، كما قال مفوض شؤون العدل ديدييه رايندرز. ومن المنتظر أن تتصدر التطورات الأخيرة جدول أعمال مجلس الطاقة الأوروبي غداً في بروكسل، الذي كان من المقرر أن يبحث حزمة التدابير الطارئة لمعالجة أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار، في الوقت الذي نبهت رئيسة المفوضية إلى أن ما يطالب به بعض الدول الأعضاء لوضع سقف لسعر الغاز، من شأنه أن يؤثر على الإمدادات في الأشهر المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن الأعطال التي حدثت هذا الأسبوع لا تؤثر على إمدادات الغاز في أوروبا لأن الأنابيب التي تضررت هي خارج الخدمة في الوقت الراهن، لكنها تسببت بارتفاع الأسعار في الوقت الذي تتهافت الدول الأوروبية على تعبئة خزاناتها استعداداً لفصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب. وكان الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قد بحث مع وزير الدفاع الدنماركي مورتين بودسكوف في تدابير حماية المنشآت الاستراتيجية، وأشار إلى أن لروسيا حضوراً عسكرياً كبيراً في بحر البلطيق، متوقعاً مزيداً من التطورات في تلك المنطقة. ومن جهته حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، من أن البنى التحتية الأساسية في أوروبا أصبحت الآن بين أهداف المواجهة الأوروبية مع موسكو. وكانت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفير غرانهولم التي تشارك في أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قد دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والشركات الناقلة للغاز المسال إلى رفع مستوى جهوزيتها وتعزيز التدابير الأمنية بعد التطورات الأخيرة. وقالت إن الأزمة انتقلت إلى مرحلة جديدة أصبحت فيها البنى التحتية المادية عُرضة للحرب الهجينة. ويقول خبراء المفوضية إن الخطر الأكبر حالياً بالنسبة لأوروبا، هو أن تستهدف هذه العمليات بنى تحتية أساسية لتغذية السوق الأوروبية بالغاز، مثل المنشآت والأنابيب النرويجية. وكانت حكومة النرويج قد أعلنت أمس (الخميس)، أنها تعتزم نشر وحدات من الجيش في تلك المنشآت، في الوقت الذي أفادت مؤسسة النفط النرويجية الرسمية بأنها رفعت مستوى الإنذار في جميع منشآتها ومكاتبها، ومحطات التوريد وقواعد الطوافات والسفن، وشكلت فريقاً للطوارئ في المحطة الرئيسية لمعالجة الغاز التي أصبحت حالياً المصدر الأول لإمدادات الغاز إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. وكانت السلطات النرويجية قد أفادت بأنها رصدت حركة عالية غير مألوفة للطائرات المسيّرة فوق منشآتها البحرية للنفط والغاز، وكشفت أن البحرية البريطانية كانت قد أبلغتها في يوليو (تموز) الفائت عن وجود غواصات روسية قرب سواحلها. وتجدر الإشارة إلى أن أنبوب «نورد ستريم 2» يمتد مسافة 1250 كلم بين الساحل الروسي والشواطئ الألمانية، ويمر عبر المياه الإقليمية لدول كثيرة، ما يطرح تعقيدات لوجيستية كبيرة لحمايته. وتتوقع الاستخبارات الأوروبية أن تلجأ موسكو إلى زيادة هجماتها السيبرانية ضد المنشآت الغربية للتعويض عن الانتكاسات العسكرية الناجمة عن الهجوم الأوكراني المضاد. وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد أفادت بأن الاستخبارات الأميركية أبلغت الحكومة الألمانية قبل أسابيع باحتمال تعرض خطوط نقل الغاز في بحر البلطيق لأعمال تخريبية. وسبق لمسؤولين في القوات المسلحة الألمانية أن أعربوا عن قلقهم إزاء احتمال تعرض شبكة نقل الطاقة والأسلاك البحرية في البلطيق وبحر الشمال لأعمال تخريبية. لكن وزارة الداخلية الألمانية ما زالت تقول إنه لا توجد أدلة حسية على أن ما حصل هو نتيجة عمل تخريبي.

روسيا تتوقف عن إصدار جوازات سفر للمشمولين بالتعبئة العسكرية

بعد مغادرة عشرات الآلاف إلى الدول المجاورة لا سيما الجمهوريات السوفياتية السابقة

هلسنكي - موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلنت الحكومة الفنلندية، الخميس، أنها ستغلق حدودها اعتباراً من منتصف الليل أمام المواطنين الروس الحاملين تأشيرات سياحة أوروبية لفضاء شينغن، في مواجهة زيادة أعداد الوافدين من روسيا إلى أراضيها. فيما أعلنت موسكو أنها لن تُصدر جوازات سفر للروس المشمولين بالتعبئة العسكرية، حسب بوابة إلكترونية حكومية، وسط تصاعد المخاوف من فرض قيود على السفر ومغادرة عشرات آلاف الأشخاص البلاد. وذكرت بوابة المعلومات الإلكترونية: «إذا استُدعي مواطن للخدمة العسكرية أو تلقَّى استدعاء (للتعبئة)، سيُرفض طلبه الحصول على جواز سفر». وأضافت أن الأشخاص الذين لن يحصلوا على جوازات سفر سيُبلغون بالفترة التي سيستمر فيها تطبيق الإجراء. وأكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، خلال مؤتمر صحافي، أن إعلان روسيا التعبئة «الجزئية» لعناصر الاحتياط للقتال في أوكرانيا، الذي أدى إلى تدفق الروس إلى البلد الواقع في شمال أوروبا، كان «له الأثر الكبير» في اتخاذ هذا القرار. ومنذ إعلان التعبئة «الجزئية» غادر عشرات آلاف الروس إلى الدول المجاورة لا سيما جورجيا وكازاخستان ومنغوليا. وفي ظل استمرار تدفق الروس إلى دول الجمهوريات السوفياتية السابقة، هرباً من احتمال اضطرارهم للقتال في أوكرانيا، أعلن المسؤولون عن إجراءات جديدة لتحديد الذين تم تجنيدهم. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الإدارة الإقليمية القول، اليوم، إنه سوف توضع أجهزة رصد عند نقطة كاراوزك الحدودية في منطقة استراخان بجنوب روسيا. وقد اصطف رجال في سن التجنيد لمسافة كيلومتر عند نقطة العبور، وهي إحدى النقاط الكثيرة التي تربط روسيا بكازاخستان. وعند الحدود تُفحص جوازات سفر المغادرين لمطابقتها مع لوائح التجنيد. ولن يُسمح بالمغادرة لمن تنطبق عليهم شروط التجنيد وليس لديهم مانع رسمي أو إذن لعدم الخدمة في الجيش. وقالت إدارة الهجرة في كازاخستان إن نحو 100 ألف مواطن روسي دخلوا كازاخستان منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر (أيلول) الجاري. ومنذ الإعلان عبر عشرات آلاف الأشخاص إلى دول مجاورة هرباً من الخدمة العسكرية. وأقلية من الروس يحملون جوازات سفر تسمح لهم بمغادرة البلاد. وتطبّق موسكو نظام «جوازات سفر داخلية»، وهي وثيقة تستخدم كنوع من بطاقة الهوية ويُسمح بها في عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة. ولم تذكر البوابة الإلكترونية أي قيود بشأن إصدار هذه الوثائق. ويمكن للروس السفر إلى أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان التي فرّ إليها كثيرون منذ إعلان التعبئة، بجوازات السفر الداخلية. وأعلنت منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية الواقعة على حدود جورجيا، حيث تشكلت طوابير كبرى من الروس الفارين أمس (الأربعاء)، أنها ستحدّ من دخول السيارات إلى أراضيها. وحسب القناة الحكومية المحلية الرسمية على «تلغرام»، فإن زعيم هذه المنطقة سيرغي مينيايلو، وقّع مرسوماً «يقيّد دخول سيارات الركاب إلى منطقة أوسيتيا الشمالية» باستثناء المقيمين والسياح. ووفقاً للمرسوم سيُعفى من هذا الإجراء الأشخاص الذين يذهبون إلى مخيمات عطلة أو منشآت سياحية أخرى داخل «هذه الجمهورية». كما تم إعلان حالة التأهب في الكثير من المناطق بما يشمل العاصمة الإقليمية فلاديكافكاز. مثل هذا القرار سيجعل من الصعب التنقل بين فلاديكافكاز وتبليسي، عاصمة جورجيا الواقعة على مسافة 200 كلم إلى الجنوب، وحيث لجأ الكثير من الروس منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وكان النزوح كبيراً إلى درجة أن أجهزة الأمن الروسية أقامت أول من أمس (الثلاثاء)، مكتب تعبئة «نقالاً» على الحدود مع جورجيا لاعتراض الأشخاص الذين يسعون للفرار من الجيش. وتظاهر أنصار المعارضة الجورجية ضدّ الهجرة «غير المنضبطة» من روسيا. وتجمّع عشرات المتظاهرين وهم يلوّحون بعلمي جورجيا وأوكرانيا قرب معبر «كازبيغي» الحدودي الذي شهد تدفّقاً هائلاً للمواطنين الروس منذ الإعلان عن التعبئة الأسبوع الماضي. وردّد المتظاهرون النشيد الأوكراني والأغاني الشعبية في المسيرة التي نظّمها حزب «دروا» المعارض والموالي للغرب. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها «بوتين إرهابي» و«روسيا تقتل». وقالت تامار غفينيانيدزي إحدى منظِّمات التظاهرة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «التدفّق غير المنضبط وغير المسبوق للروس يشكّل مخاطر أمنية على جورجيا». وأضافت: «يجب إغلاق الحدود على الفور، حيث أثبتت الحكومة الجورجية عدم قدرتها على التعامل مع أزمة الهجرة»، مشيرةً إلى تنظيم مسيرة أكبر في الأيام المقبلة للمطالبة بإغلاق الحدود مع روسيا. وقال وزير الداخلية الجورجي فاختانغ غوميلاوري، إنّ عدد الروس الذين يدخلون جورجيا يومياً تضاعف تقريباً منذ 21 سبتمبر، ليصل إلى نحو 10 آلاف شخص يومياً. وذكر مكتب الإحصاءات في البلاد في يونيو (حزيران) أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب فرّ نحو 50 ألف روسي إلى جورجيا، حيث يمكنهم البقاء لمدة عام من دون تأشيرة. كما فرّ نحو 40 ألف شخص آخر خلال الفترة نفسها إلى أرمينيا، وهي وجهة أخرى لا تتطلّب تأشيرة دخول للروس. وأعاد تدفّق الروس إلى جورجيا الذكريات المؤلمة للغزو الروسي عام 2008، حين أدّت الحرب التي استمرت خمسة أيام إلى تقسيم البلاد وتمركز القوات الروسية في منطقتين انفصاليتين اعترف الكرملين باستقلالهما.

إسرائيل تستجيب إلى طلب أميركي بتخفيض علاقاتها مع الصين

مع بدء الحوار التكنولوجي الأمني في واشنطن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... على عكس الحكومات الإسرائيلية السابقة، وافقت حكومة يائير لبيد على الطلب الأميركي الملحّ بوضع قيود على تطوير العلاقات بين تل أبيب وبكين، وإتاحة الفرصة لمراقبة أميركية عليها. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هذه الموافقة «تعني عملياً خفض مستوى العلاقات الإسرائيلية - الصينية في مجالات تتعلق بالتطور التكنولوجي والاتصالات الإلكترونية وغيرهما من المواضيع الاستراتيجية». وجاءت هذه الخطوة مقدمةً للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال التكنولوجيا، الذي بدأ أول من أمس (الأربعاء)، ويستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيه وفد إسرائيلي رفيع بقيادة رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة، إيال حولتا، وعضوية وزيرة العلوم والحداثة، أوريت فركش هكوهن، وممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات العاملة في المجال، بينما يترأس الوفد الأميركي، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليبان. وأكدت مصادر من الطرفين أن موضوع العلاقات الإسرائيلية - الصينية، الذي يقلق الإدارة الأميركية، يقف على رأس مواضيع البحث. «ولذلك، فإن حولتا أكد، في بداية المحادثات، أن حكومته شريكة في القلق الأميركي من خطر تسرب معلومات تكنولوجية حساسة إلى جهات ذات نيات سلبية. ومع أنه حرص على ألا يذكر الصين بالاسم، أوضح أن الولايات المتحدة تعتبر الحليف الأول والأهم، وما يقلقها يقلقنا، وجئنا لنتفق على تعزيز التعاون بين الدولتين على حماية المعلومات التكنولوجية ومواجهة أخطار سرقتها». وقال حولتا لاحقاً في لقاء مع الصحافيين الإسرائيليين في واشنطن، إن هدف لقاءاته فيها «هو تطوير منظومة دفاع مشتركة لحماية التكنولوجيا». المعروف أن العلاقات المتطورة بين تل أبيب وبكين كانت موضع خلاف دائم بين الإدارة الأميركية وحكومات بنيامين نتنياهو، خصوصاً بعدما منحت إسرائيل للصين امتيازاً لبناء ميناء حيفا، وشق طرق أنفاق للسيارات والقطارات، وغيرها من المشاريع التي تجعل الصين قريبة من مواقع الجيش والتكنولوجيا الحربية. وفي حينه هددت واشنطن بوقف استخدام أسطولها الحربي لميناء حيفا العسكري، إذ إنه محاذٍ للميناء الذي تبنيه شركات حكومية صينية. وقررت واشنطن عرقلة المشاركة الإسرائيلية في الحوار التكنولوجي معها، في حين باشرت حواراً كهذا مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان. وحتى إدارة دونالد ترمب رفضت إشراك إسرائيل في الحوار التكنولوجي، وكذلك فعلت إدارة الرئيس جو بايدن. لكن، في شهر يوليو (تموز) الماضي، عندما زار بايدن إسرائيل تلقى وعداً والتزاماً بأن تبدأ إسرائيل في النظر إلى علاقاتها مع الصين، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، انطلاقاً من المنظور الاستراتيجي ومصلحة الأمن القومي. وطلب لبيد من بايدن ضم إسرائيل إلى منتديات الحوار التكنولوجي. وزار حولتا واشنطن ثلاث مرات على الأقل، للتداول في الموضوع، إلى حين وافقت واشنطن على ضم إسرائيل إلى الحوار الذي يفتح الباب أمامها للاطلاع على كثير من الأبحاث والاستحداثات في مجال الطاقة والتكنولوجيا وأبحاث الفضاء .

«بوليتيكو»: واشنطن تكثف استخباراتها ومراقبتها بعد تهديدات بوتين النووية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... كشف تقرير لمجلة «بوليتيكو» الأميركية، عن مساعٍ حثيثة للمخابرات الأميركية وحلفائها لرصد أي تحركات أو اتصالات عسكرية روسية، قد تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا. ونقلت المجلة عن خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن «أي قرار للزعيم الروسي يعدّ محاولة يائسة لاستعادة زمام المبادرة، أو الضغط على المجتمع الدولي لتلبية مطالبه، وقد يأتي بعد فوات الأوان». والأربعاء الماضي، أعلن بوتين التعبئة الجزئية واستدعى مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا، محذراً الغرب من أن موسكو «ستستخدم كل الوسائل» المتاحة لها للدفاع عن نفسها، بما في ذلك السلاح النووي. وأكد الرئيس الروسي، خلال خطاب متلفز، أن «الأمر ليس خدعة»، معتبراً أن الدول الغربية تحاول «تدمير» روسيا. وأشارت «بوليتيكو» إلى أن هناك اختلافاً بين الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية، موضحة أنه «يمكن لمعظم الطائرات الروسية، إلى جانب الصواريخ التقليدية وقاذفات الصواريخ، أن تحمل أسلحة نووية تكتيكية». ولفتت إلى أنه «تم تصميم هذه الأسلحة لاستخدام أكثر تحديداً للهدف في ساحة المعركة من الأسلحة الاستراتيجية، مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي عادة ما يكون قبلها إشارات تحذيرية عندما توضع وحداتها في حالة تأهب، أو توضع في التدريبات». وبحسب المجلة، فإن هذا يعني أنه إذا لم يرغب بوتين أو قادته في أن يعرف العالم مسبقاً، فقد لا تعرف الولايات المتحدة أبداً متى استبدلت القوات الروسية بالذخائر التقليدية قنابل نووية تكتيكية. ونقلت المجلة عن مسؤول حكومي أميركي لديه اطلاع على معلومات استخباراتية عن القوات النووية الروسية واستراتيجيتها، قوله: «نحن نراقب الأمر عن كثب». وأوضح المسؤول غير المخول الإدلاء بتصريحات صحافية وفقاً للمجلة، أن الجهود تشمل تعزيز وتكثيف عمل أجهزة الاستخبارات لدى الولايات المتحدة وحلفائها في الجو والفضاء والفضاء الإلكتروني، والاعتماد بشكل أكبر على الأقمار الصناعية التجارية لتصوير الأرض وتحليل تحركات الوحدات الروسية في الميدان، التي قد تتحرك في وضع يؤشر على تلقيها أوامر باستخدام النووي. وبحسب المجلة، هناك تركيز آخر خارج أوكرانيا، في جيب كالينينغراد الروسي، المحصور بين بولندا وليتوانيا؛ حيث قام الكرملين بتركيب أنظمة أسلحة مزدوجة الاستخدام وصواريخ تفوق سرعة الصوت. ووفقا لـ«بوليتيكو»، فإن روسيا تمتلك أكثر من 1900 رأس نووي تكتيكي، يشار إليها أيضاً باسم الأسلحة النووية غير الاستراتيجية. والثلاثاء، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن موسكو لها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها، وإن هذا «بالتأكيد ليس خدعة». كما حذر ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن موسكو لها الحق في الرد «من دون الكثير من المشاورات»، مع تصاعد التوتر مع الغرب بشأن الاستفتاءات التي أجريت في مساحات شاسعة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وانتهت روسيا، الثلاثاء، من تنظيم استفتاءات في أربع مناطق تسيطر عليها كلياً أو جزئياً في أوكرانيا، مثيرة غضب كييف والدول الغربية، التي وعدت برد قوي في حال ضمها.

واشنطن تؤكد سيادة اليونان على جزر إيجه

الجريدة... بعدما احتجّت أنقرة رسميًا على انتشار عسكري يوناني في جزيرتين في بحر إيجه، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن سيادة اليونان على الجزيرتين ليست «موضع شكّ»، داعياً «كافة الأطراف إلى تجنّب القيام بخطوات قد تزيد حدة التوترات». وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده وجهت تحذيرات للولايات المتحدة واليونان بشأن تسليح جزيرتي ساموس وليسبوس اللتين تتمتعان بوضع غير عسكري في بحر إيجه.

أفغانستان: «طالبان» تفرّق تجمعاً لنساء يدعم المتظاهرات في إيران

عناصر الحركة أطلقوا النار في الهواء

كابول: «الشرق الأوسط»... أطلق عناصر من حركة «طالبان» النار في الهواء، اليوم (الخميس)، لتفريق تجمع لنساء نُظّم أمام السفارة الإيرانية في كابول، دعماً للإيرانيات اللاتي يتظاهرنَ في بلادهن منذ أيام، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية. وتظاهرت نحو 25 امرأة لمدة 15 دقيقة على الطريق مقابل السفارة الإيرانية، وهتفنَ «نساء، حياة، حرية»، قبل أن تفرقهنّ طلقات نارية في الهواء أطلقها عناصر الحركة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الفاتيكان والأزهر..لقاءات متكررة تُعزز التعايش وتقاوم «الكراهية»..مصر تجري تعديلات على «التعليم الثانوي» لتفادي انتقادات سابقة..مسلحون بثياب مدنية يهاجمون منزل معارض سوداني بارز..إثيوبيا: اتفاقية دولية لتمويل حوار وطني..الإعلان عن مقتل 40 عنصراً من «الشباب» في وسط الصومال..«ملفات ليبية شائكة» في انتظار المبعوث الأممي الجديد..إبقاء رئيس «النهضة» التونسية والعريض بحال سراح في «ملف التسفير».. الجزائر لترجيح كفتها في ملفات سياسية برفع أسعار الغاز.. المغرب يترأس مجلس السلم والأمن الأفريقي..

التالي

أخبار لبنان..شروط ميقاتي لزيارة بعبدا.. وانشغال عربي وغربي بمن يملأ الفراغ.. 33 عاماً على "الطائف": تغريدة بخاري ترسم "خطاً سعودياً أحمر"..مشروع أميركي: لبنان جديد بلا الشيعة!..الترسيم في ساعة الحسم: رسالة عاجلة إلى عون..جدل في لبنان حول مهمة البرلمان بعد اشتراط بري «التوافق» على الرئيس الجديد..التباسات مالية وقانونية تلاحق السعر «الرسمي» الجديد لليرة اللبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مجموعة السبع تتعهد بفرض سقف لأسعار النفط الروسي وموسكو تهدد بوقف الصادرات..كييف «ممتنة» لدعم برلين لها بعد تلقيها «أحدث الأسلحة».. تعثر شحنات القمح الروسية وسط زيادة صادرات أوكرانيا..موسكو وكييف تدعيان تحقيق انتصارات عسكرية على الجبهة الجنوبية.. أوكرانيا تعلن قصف أهداف قرب محطة زابوريجيا النووية.. روسيا تستعد لاستئناف ضخ الغاز عبر «نورد ستريم 1»..أفغانستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير هيرات إلى 46 قتيلا و84 جريحا.. تشغيل أول حاملة طائرات محلية الصنع في الهند.. 11 ألف سجل حكومي في منزل ترمب بفلوريدا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريطانيا: روسيا تكثف هجماتها في دونباس لإحباط هجوم أوكراني محتمل.. البرلمان التشيكي يوافق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»..روسيا لإنشاء مفاعلين نوويين في المجر..الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا: هناك مخاطر «انتشار مواد مشعّة»..موسكو: 170 دولارا شهريا لمن غادروا أوكرانيا إلى روسيا..مصرع 45 شخصاً وإصابة 113 آخرين في نوبات مطيرة عبر باكستان.. مطاردات ومنازل سرية.. طالبان تشن حملة لملاحقة القوات الأفغانية السابقة..تايوان: الصين تواصل أنشطتها حولنا..كوبا تطلب مساعدة أميركية لإعادة بناء مستودع نفط..روسيا تُعرقل تبنّى إعلان أممي في شأن نزع السلاح النووي..هولندا: مقتل عدة أشخاص جراء اندفاع شاحنة وسط حفل في الشارع..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,572

عدد الزوار: 6,915,190

المتواجدون الآن: 106