أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..خبراء دنماركيون لا يتوقعون نقطة تحول في مسار الصراع..بيلاروسيا: 17 ألف عسكري أوكراني ينتشرون على حدودنا والوضع متوتر..لماذا يروج الكرملين لنظرية الحرب مع الناتو؟..لتجاوز الإخفاقات في أوكرانيا..بوتين يلجأ إلى "مهندس الغزو".."مرعوب من الحقيقة"..الكرملين يكثف جهوده لخنق الأصوات المعارضة..تحليل: الدبابات جزء ضئيل من تغيير جذري في الجيش الأوكراني..بعد الدبابات..أوكرانيا تصبو إلى الخطوة القادمة..مسؤول أممي: روسيا تنتهك مبادئ حماية الأطفال في أوكرانيا..جنرال أميركي يرجّح حرباً مع الصين عام 2025..كييف تتوقع تسلّم ما يزيد على 300 دبابة من الدول الغربية..سفير: إسرائيل تساعد أوكرانيا «من وراء الكواليس»..هل انتهت قدرة «الغموض الاستراتيجي» على درء الحرب عن مضيق تايوان؟..موجة برد في أفغانستان تتسبب بوفاة 166 شخصا على الأقل..تداعيات إقليمية وأممية لأزمة البيرو..شولتس في أميركا اللاتينية للقاء لولا للمرة الأولى...

تاريخ الإضافة الأحد 29 كانون الثاني 2023 - 4:08 ص    عدد الزيارات 743    القسم دولية

        


خبراء دنماركيون لا يتوقعون نقطة تحول في مسار الصراع...

«حرب الدبابات» تقترب... هل ينجح هجوم كييف المضاد؟

الراي...وصلت أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى ألمانيا ليتم تدريبهم على مركبات مشاة القتال طراز «ماردر» القتالية، فيما يحبس العالم أنفاسه ترقباً لما يسفر عنه تكثيف وتسريع تسليح حلف شمال الأطلسي، لكييف. وفيما يؤكد باحث روسي عدم اعتزام موسكو الوصول لحرب شاملة مع «الناتو»، يرجح باحث أوكراني أن معركة الحسم لصالح بلاده «باتت قريبة»، أملاً في «النصر النهائي لها»، بدعم «الناتو»، وفق ما قالا لموقع «سكاي نيوز عربية». وعن دلالة استجابة برلين وواشنطن لمطالب كييف، ودعمها بدبابات من صنعهما، للمرة الأولى، سبق وان أوردت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، إن «دبابات إبرامز ومدرعات برادلي وماردر، الثالوث القاتل في آلية الحرب الحديثة». وتمهد كييف بتلقي هذا الدعم لهجوم مضاد ضد القوات الروسية... فهل ستنجح؟

عوائق الحرب العالمية

يستبعد ألكسندر هوفمان، المستشار الروسي في الاتصالات والسياسات الاستراتيجية، حدوث صدام مباشر بين موسكو و«الناتو»، أو تصعيد جذري ينطوي على استخدام الأسلحة الاستراتيجية. وفي تقديره، فإن الغرب لا يمكن أن يوجه ضربة قاتلة لروسيا، حيث توجد رادعات، تماماً كما لا تسعى روسيا إلى القيام بذلك ضد الجانب الأوكراني، لتجنب حرب شاملة واسعة النطاق، كما حدث في حروب القرن 20، وفي العراق. ومما يستدل به على ذلك، خطاب الرئيس فلاديمير بوتين الأخير، الذي أكد أن الهدف من العملية العسكرية هو حماية روسيا وسكانها من أي تهديدات من الأراضي المجاورة، وليس حرباً شاملة. ويسرد هوفمان عوائق عدة تجعل الهجوم المضاد الوشيك لكييف لاسترجاع أراضٍ «صعب التحقق»، بل ومحاولة القيام به بمثابة جولة أخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،

منها:

1 - التوقيت والتدريب تتطلب الأسلحة التي يوفرها «الناتو» تدريب القوات الأوكرانية، وغير ذلك من التدابير المتعلقة بالتكيف مع أنظمة الأسلحة غير القياسية، كما أنه يتم حساب وقت تسليم المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وفقاً لتقديرات المسؤولين، بالأشهر.

2 - تجنب التورط المباشر لكي يأتي الهجوم المضاد بثماره لابد من إدخال متخصصين أجانب على نطاق واسع في الوحدات العسكرية الأوكرانية، يكونون على دراية بأنظمة الأسلحة الموردة وتشغيلها، بما في ذلك في ظروف القتال الحقيقية، وستصبح هذه جولة أخرى في تصعيد الصراع.

3 - التمركز الروسي وهنا يجب النظر إلى مدى ضعف مراكز إمداد القوات الأوكرانية مقارنة بالمراكز الروسية، وافتقار كييف إلى القدرة على إتلاف خطوط الإمداد الروسية بشكل منهجي، كما نشهد النجاحات التكتيكية للقوات الروسية على خط التماس.

«النصر النهائي»

في المقابل، يرجح عومكن بورفات، المتخصص في السياسية الدولية في جامعة تافريسكي الأوكرانية، أنه مع بداية دخول الحرب عامها الثاني، ستبدأ معارك حقيقية لـ«تحرير» الأراضي التي ضمتها موسكو أخيراً، مستنداً في ذلك على:

- محاولات كييف المستميتة للحصول على المعدات والأسلحة النوعية من «الناتو» في أسرع وقت قبل نهاية الشتاء.

- التوافق الألماني - الأميركي على إرسال دبابات ثقيلة، يؤكد تخطى الغرب لحالة الانقسام حول الدعم المقدم لكييف، والذي يقلق موسكو بالفعل التي توعدت برلين بلهجة حادة.

وعقب الإعلان الأميركي الخاص بشحنة الدبابات لكييف، أكدت موسكو أن العالم بات أمام تهديد باندلاع حرب عالمية ثالثة، ودعا نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف، قادة الولايات المتحدة وألمانيا لـ «وقف دقات عقارب الساعات النووية». من جانبه، رحّب زيلينسكي، بقرار نظيره الأميركي جو بايدن بتزويد كييف بدبابات «أبرامز»، معتبراً ذلك خطوة مهمّة لتحقيق «النصر النهائي»، فيما تعهد حلفاء أوكرانيا بتزويدها بعشرات العربات المدرعة بما في ذلك دبابات قتال رئيسية أقوى من نظيرتها الروسية.

الدبابات لن تنقذ الجيش الأوكراني

وفي كوبنهاغن، أعرب خبراء عسكريون دنماركيون عن اعتقادهم، بأن الدبابات الغربية، لن تساعد القوات الأوكرانية في «تحقيق النصر». وأكدت مجموعة من الخبراء، استطلعت صحيفة DR آراءهم، أنه يجري إعداد نحو 73 دبابة من ألمانيا والولايات المتحدة وبولندا وبريطانيا لشحنها إلى أوكرانيا، بينما وافقت بعض الدول الأخرى على تزويد كييف بعدد غير مسمى من الدبابات، أو ذكرت أنها تفكر بالقيام بذلك، ولكن لاحقاً. من جانبه، قال السفير الأوكراني لدى فرنسا فاديم أوميلشينكو إن الدول الغربية وعدت بـ 321 «دبابة ثقيلة». لكن ومع ذلك، يعتقد كلاوس ماتيسين، الأستاذ المساعد في الأكاديمية العسكرية الدنماركية، أن هذا لن يكون الترياق الشافي. وقال: «عند الاستماع للبعض يتكون انطباع بأنه لم يكن في السابق لدى أوكرانيا أي دبابات، والآن ستصل الدبابات الغربية وتنقذ الموقف. لكن الواقع ليس كذلك بتاتاً». وأشار أيضاً إلى أنه يتعين على الأوكرانيين أولاً إتقان استخدام هذه الدبابات الجديدة عالية التقنية قبل ارسالها إلى الخطوط الأمامية. وفي هذا الصدد، حض ماتيسين على «تخفيف حدة الحماسة» وعدم توقع نقطة تحول في مسار الصراع.

موسكو تتهم كييف بمقتل 14 شخصاً بضربة على مستشفى في لوغانسك

موسكو: الضربة المتعمدة على منشأة طبية مدنية معروفة تشكّل بلا شك جريمة حرب خطيرة يرتكبها نظام كييف

العربية نت... كييف - رويترز ... اتهمت روسيا، السبت، الجيش الأوكراني بالتسبب بمقتل 14 شخصًا وإصابة 24 بجروح من خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا الانفصالي. وقال الجيش الروسي في بيان: إنه في صباح السبت "قصفت القوات الأوكرانية المسلّحة عمدًا مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس" في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك. ولفت إلى أن الضربة "خلّفت 14 قتيلًا و24 جريحًا في صفوف المرضى والطاقم الطبي". وأضاف الجيش في بيانه أن أطباء هذا المستشفى كانوا يقدّمون "منذ عدة أشهر مساعدة طبية للسكان المدنيين وللعسكريين". وتابع "إن الضربة المتعمدة على منشأة طبية مدنية معروفة تشكّل بلا شك جريمة حرب خطيرة يرتكبها نظام كييف". وفي المقابل قُتل 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران على الأقل بعد أن قصفت القوات الروسية حيا سكنيا في مدينة كوستيانتينيفكا بشرق أوكرانيا، وذلك حسبما قال حاكم المنطقة، اليوم السبت. وكتب الحاكم بافلو كيريلينكو، على تطبيق المراسلة تليغرام، أن أضرارا لحقت بأربعة مبانٍ سكنية وفندق، وأن رجال الإنقاذ ومسؤولي الشرطة في الموقع "يوثقون جريمة أخرى ارتكبها المحتلون الروس". وفي وقت سابق السبت، قال كيريلينكو إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 7 في ضربات روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن الوضع على الجبهة لا يزال محتدما بشدة، خاصة في منطقة دونيتسك الشرقية حيث تكثف روسيا هجومها. هذا وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، أن روسيا تنشر معلومات مضللة في الإعلانات التي تصدرها بشأن ضحايا الحرب في أوكرانيا. وأضافت الوزارة في تغريدة أن روسيا خسرت على الأرجح ما يزيد عن 300 شخص في غارة على مواقع لقواتها في ماكيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك الأوكرانية في الأول من يناير، وأنه وفقا لتقديرها فإن الغالبية ربما قتلوا أو باتوا في عداد المفقودين لا المصابين. وقالت الوزارة إنه عقب الغارة، اعترفت وزارة الدفاع الروسية وفي تحرك نادر بسقوط ضحايا، "زاعمة" مقتل 89. كما أعلنت كلّ من روسيا وأوكرانيا أن معركة شرسة تهزّ، السبت، مدينة أوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها في شرق أوكرانيا. بدروها أكدت القوات الانفصالية الموالية لروسيا أن وحدات تابعة لها تتحصن على مشارف أوغليدار، مشيرة إلى وجود القوات الروسية في الجنوب الشرقي وفي شرق المدينة.

بيلاروسيا: 17 ألف عسكري أوكراني ينتشرون على حدودنا والوضع متوتر

مستشار الرئيس الأوكراني أكد أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا تدرك الحاجة إلى تزويد كييف بطائرات قادرة على توفير غطاء للمركبات القتالية المدرعة، التي تعهدت الولايات المتحدة وألمانيا بإرسالها

العربية.نت... أعلن رئيس لجنة الحدود البيلاروسية، أناتولي لابو، أن الوضع على الحدود مع أوكرانيا لا يزال متوترا، مشيرا إلى حشد قوات كييف 17 ألف عسكري على الحدود. وقال لابو: "الوضع متوتر ولا نعرف ماذا نتوقع غدا". وأضاف: "هؤلاء ليسوا حرس حدود فقط، بل وحدات عسكرية أخرى. هناك غير متخصصين على الحدود، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن حرس الحدود ليس لديهم الكثير من الأسلحة". وأكد أنه منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، وصل حوالي 80 ألف شخص إلى بيلاروس من الأراضي الأوكرانية إلى بيلاروس، وأن الجانب الأوكراني لا يسمح للأوكرانيين بدخول الأراضي البيلاروسية رغم أن مينسك مستعدة لاستقبالهم.

محادثات "مستعجلة"

قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بدأوا محادثات "مستعجلة" بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية. وأشار إلى أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا "تدرك مدى تطور الحرب" والحاجة إلى تزويد كييف بطائرات قادرة على توفير غطاء للمركبات القتالية المدرعة التي تعهدت الولايات المتحدة وألمانيا بإرسالها. لكن بودولياك ذكر في تصريحات لقناة "فريدوم" على الإنترنت أن بعض شركاء أوكرانيا الغربيين يتخذون موقفاً "محافظاً" تجاه شحنات الأسلحة. واتهمت روسيا وكوريا الشمالية الغرب بإطالة أمد الحرب والتورط فيها بشكل مباشر عبر تكثيف إرسال أسلحة متطورة إلى كييف. من جهته قال بودولياك: "نحن بحاجة للتعامل مع هذا. يجب أن نظهر لشركائنا الصورة الحقيقية لهذه الحرب"، دون تسمية دول معينة، مضيفاً: "يجب أن نجري حواراً عقلانياً ونخبرهم، على سبيل المثال، أن هذا سيحد من أعداد الوفيات وسيقلل العبء على البنية التحتية. كما سيؤدي إلى خفض التهديدات الأمنية للقارة الأوروبية، وهو ما سيبقي الحرب محلية. ونحن نفعل ذلك". يأتي هذا بينما اتفقت الولايات المتحدة وألمانيا يوم الأربعاء على منح دبابات متطورة إلى أوكرانيا إلى جانب مركبات برادلي الأميركية وماردر الألمانية التي وعدت بها كييف في وقت سابق، وهو قرار أدى إلى انتقادات ليس فقط من الكرملين، بل من رئيس وزراء المجر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أمس الجمعة أن الدول الغربية التي تقدم الأسلحة والمال لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا قد "انجرفت" لتصبح مشاركاً نشطاً في الصراع. ورفض أوربان إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وسعى إلى منع تخصيص أموال من الاتحاد الأوروبي للمساعدات العسكرية لكييف.

لماذا يروج الكرملين لنظرية الحرب مع الناتو؟

الحرة / ترجمات – واشنطن.... الولايات المتحدة وألمانيا أعلنتا أنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية

تسبب قرار دول غربية القاضي بإرسال دبابات متطورة إلى أوكرانيا في طرح تساؤل حرج بشأن مدى دخول حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع روسيا من جراء هذه الخطوة، وفقا لتحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية. يقول التحليل إن موسكو تدفع بقوة لتعزيز هذه السردية، لأنها من دون شك تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاءه على الابتعاد عن حقيقة أن روسيا شنت هجوما غير مبرر على دولة ذات سيادة. ويضيف أن الدفع باتجاه هذه الرواية أكثر موائمة لبوتين، لأنه يجعل حلفاء الناتو يفكرون أكثر مرة قبل أن يقرروا مساعدة أوكرانيا. بالمحصلة، يقول التحليل، هناك إجماع لدى الخبراء والمراقبين هو أنه لا يوجد أي عضو في الناتو قريب مما يمكن اعتباره في حالة حرب مع روسيا بموجب أي تعريف قانوني مقبول دوليا. ويوضح المحلل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ويليام ألبيركي أن "الحرب ستتطلب ضربات تنفذها القوات الأميركية أو قوات الناتو من أراضيها ضد القوات الروسية أو الأراضي الروسية أو الشعب الروسي". ويضيف أن "أي مواجهة عسكرية تخوضها أوكرانيا باستخدام أسلحة تقليدية، ضد أي قوة عسكرية روسية، لا يعتبر حربا تشنها الولايات المتحدة أو الناتو على روسيا، مهما حاولت موسكو الادعاء بغير ذلك". إدعى الكرملين بشكل متواصل أن الناتو هو المعتدي الرئيسي في نزاع أوكرانيا وأن الغرب يحاول "تدمير" روسيا، وكذلك اتهم الولايات المتحدة بأنها تدفع أوكرانيا لـ"تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا". يوضح السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست أن الترويج لفكرة أن هناك حربا بين الناتو وروسيا يساعد بوتين في تجنب غضب الرأي العام الداخلي بعد الإخفاقات المتكررة للجيش الروسي وفشل الغزو. يقول هيربست إن من المفيد بالنسبة لروسيا أن تدعي أنها في حرب مع الناتو وليس مع أوكرانيا فقط، وبالتالي تجنب الحرج المتعلق بفشل قواتها أمام القوات الأوكرانية". كذلك يرى هيربست أن هذا الأمر يسمح أيضا لروسيا بترويج فكرة أن الصراع قد يتطور لحرب نووية في المستقبل". وحولت روسيا تركيز خطابها من تطهير أوكرانيا من النازيين ونزع سلاح أوكرانيا إلى مواجهة ما تصفه بتحالف عدواني وتوسعي لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما. وأعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا، الجمعة، بوعدها إرسال 60 دبابة بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد2 ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل. وتقترب فرنسا وإيطاليا من وضع اللمسات النهائية على التفاصيل الفنية لإمداد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي سامب/تي، إلا أن موعد صدور القرار النهائي ليس معروفا بعد. والمنظومة الفرنسية الإيطالية المشتركة يمكنها تعقب العشرات من الأهداف واعتراض عشرة منها في نفس الوقت وهي المنظومة الأوروبية الوحيدة التي يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية.

لتجاوز الإخفاقات في أوكرانيا.. بوتين يلجأ إلى "مهندس الغزو"

الحرة / ترجمات – واشنطن.. حل الجنرال غيراسيموف محل الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي شغل المنصب لثلاثة أشهر فقط

تولى الجنرال فاليري غيراسيموف، وهو مهندس غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، إدارة الجهود الحربية الروسية، مجددا هذا الشهر، بعد إقناع رئيسه بأن سلفه لم يكن فعالا للغاية، وفقا لمسؤولين غربيين. يذكر أن استراتيجية الجنرال غيراسيموف هي التي أدت إلى فشل روسيا في البداية، خصوصا لدى محاولتها الدخول لكييف، لعدة أسابيع، دون جدوى.

قضايا تكتيكية يومية "دون جدوى"

ما زالت موسكو تفتقر إلى القوات والذخيرة وحتى المعدات التي يقول المسؤولون العسكريون إنهم بحاجة إليها لشن الهجوم الكبير الذي وعد به القائد العسكري الكبير في البلاد. ومنذ أن حل الجنرال غيراسيموف محل الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي شغل المنصب لثلاثة أشهر فقط، ركزت القيادة العسكرية الروسية على القضايا التكتيكية اليومية "مثل ما إذا كان ينبغي على القوات السفر في مركبات مدنية ومخاطر استخدام هواتفهم المحمولة" وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولين غربيين. وبعد عدة أشهر من الجهد العسكري المتواصل للإطاحة بالمقاومة الأوكرانية، لا يوجد دليل على أن الجيش الروسي بدأ في معالجة مشاكله الأساسية، مثل نقص الذخيرة والقوات المدربة جيدًا، وفقًا لذات المسؤولين. وكيل وزارة الدفاع الأميركية، للشؤون السياسية، كولين كال، قال للصحفيين الأسبوع الماضي: "إنه نوع من برامج تلفزيون الواقع" وفي تعليقه على تغيير مراتب القيادات الروسية أضاف: "وأعتقد أن الأمر أكثر دلالة على أن الروس لم يتوصلوا بعد إلى فهم كيف يعتزمون قيادة القتال، وأعتقد أن الخلل الوظيفي بين القادة الروس عميق جدًا".

لإصلاح هذا الخلل الوظيفي لجأ بوتين مرة ثانية إلى الجنرال غيراسيموف.

ولمدة 10 سنوات، كان يعتقد أن غيراسيموف يعمل على تحديث القوات المسلحة الروسية كرئيس للأركان العامة للجيش - وهو ما يعادل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية. على مدى سنوات، درس غيراسيموف ما جرى في أفغانستان والعراق وسوريا ويوغوسلافيا السابقة وليبيا، وكان يهدف إلى دمج هذه الأفكار في خططه "لكن لم يظهر هذا الجهد بعد في ساحة المعركة الأوكرانية" وفق تعليق الصحيفة الأميركية.

"تناقضات"

كغيره من كبار القادة الروس، يبدو الجنرال غيراسيموف (67 عاما) مليئا بالتناقضات "ويروج لأكاذيب حكومته" وفق وصف نظرائه الغربيين. الرجل أخبر المسؤولين الغربيين أوائل العام الماضي أن روسيا ليس لديها نية لغزو أوكرانيا؛ وبعد أسابيع، عبرت القوات الروسية الحدود، بينما ظل هو قريبًا من بوتين الذي عينه قائدًا لجيشه منذ أكثر من عقد. والآن، بصفته ثالث قائد عام له في الحرب، حقق بوتين القليل من أهدافه، وبينما فشلت القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف، لا يزال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في السلطة. في غضون ذلك، وثقت أوكرانيا علاقات مع الغرب أكثر من أي وقت مضى. وعلى الرغم من بوادر حدوث بعض التشققات، ظل حلف الناتو موحدًا، بل حتى هدف روسيا المحدود المتمثل في الاستيلاء على المنطقة الشرقية بأكملها لا يزال بعيد المنال. لذلك، وفي تعليقات عامة نادرة -تقليدا لدعاية بوتين- صوّر الجنرال غيراسيموف روسيا على أنها ضحية للعدوان الغربي، دون أن يشرح استراتيجيته لتحييد التهديد المتصور. وزعم في مقابلة مع صحيفة Arguments and Facts الروسية نُشرت في 24 يناير: أن بلاده وقواتها المسلحة "تواجه عمليًا الغرب الجماعي"، مضيفًا أن الناتو "يستخدم أوكرانيا في حرب مختلطة ضد أمتنا". وبينما كان غيراسيموف يسعى لإصلاح الجيش الروسي، رفع من تكتيكات الحرب غير النظامية التي اعتقد خطأً أن الأميركيين كانوا يقومون بها (في مناطق مثل أفغانستان)، "بدلاً من التركيز على ما فعلته الولايات المتحدة بشكل جيد في حرب الأسلحة المدمجة، ومزج القدرات العسكرية المختلفة لخلق قوة ساحقة" وفق قول سيث جونز، خبير الأمن القومي الأميركي، في كتابه "ثلاثة رجال خطرين". ونتيجة لذلك، اكتسب الجيش الروسي خبرة في الحيل والتكتيكات السرية، مثل إرسال وحدات القوات الخاصة الروسية سبيتسناز، دون شارة، إلى شبه جزيرة القرم قبل أن تضم روسيا شبه الجزيرة بشكل غير قانوني في عام 2014. لكن الحرب في أوكرانيا تطلبت نوعًا مختلفًا من المناور مثل الحملات الهجومية التي تنفها أعداد كبيرة من القوات البرية في مناطق مختلفة بهدف الاستيلاء على الأرض. "وهناك، كان الجنرال غيراسيموف غير فعال" تقول نيويورك تايمز. كانت القوات التي تم إرسالها للاستيلاء على كييف في الأيام الأولى من الحرب تفتقر حتى إلى الإمدادات الأساسية وسرعان ما توقفت خارج المدينة. ولم يكن للجيش الروسي قدرة على تحريك أعداد كبيرة من مختلف أنواع القوات برا وجوا وبحرا، بينما اعتمدت خطة غيراسيموف في الغزو على ذلك. ولهذا السبب، تعثرت القوات الروسية، ثم هزمت من قبل المقاومة، في مدن وبلدات شمال أوكرانيا. كاد الجنرال غيراسيموف نفسه أن يقع ضحية التخطيط السيئ لجيشه عندما نجا بصعوبة في أواخر أبريل من التعرض للقتل في غارة أوكرانية عندما كان في زيارة لقواته، حيث قُتل العشرات من الروس بدلاً من ذلك في حادثة دفعت موسكو إلى تقليص زيارات القادة إلى الجبهة.

"مرعوب من الحقيقة".. الكرملين يكثف جهوده لخنق الأصوات المعارضة

الحرة / خاص – دبي... يكثف الكرملين جهوده لخنق الأصوات المنتقدة وإبعاد مصادر الأخبار المستقلة عن روسيا بعد حظر موقع إخباري وجماعات حقوق الإنسان ووسائل التواصل الاجتماعي المعروفة. وتأتي مساعي الكرملين المتجددة لسحق المعارضة في البلاد مع الاقتراب من الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يقدر المسؤولون الغربيون سقوط أكثر من 100 ألف شخص من كل جانب. ويرى محللون وصحفيون أن روسيا تعمل على حجب هذه المواقع الإخبارية المستقلة ضمن "حرب معلومات" بهدف تضليل الشعب الروسي وإبعاده عن حقيقة ما يحدث في أوكرانيا. وقال رئيس تحرير صحيفة "أوكرانيا بالعربية"، الدكتور محمد فرج الله، إن روسيا انخرطت في "الحرب الإعلامية قبل حرب البنادق" بعد أن "استثمر الكرملين مئات الملايين في الإعلام". في حديثه لموقع "الحرة"، قال د. فرج الله: "قبل الغزو كان من المهم إخراس كل من يبرز إخفاقات روسيا ومحاولة تعبئة المجتمع الروسي لما يقوم به (الرئيس فلاديمير) بوتين من جرائم بحق روسيا نفسها". وأشار إلى أن هذه الأفعال تعد سمة من سمات الأنظمة الديكتاتورية التي تجيش مشاعر المجتمع وتستغلها لخدمة من هم في السلطة، وفق تعبيره.

مطالبات بدعم "الصحفيين الشجعان"

وفي سياق متصل، طالب الكاتب بصحيفة "الغارديان"، مارك رايس أوكسلي، في عموده، بدعم "الصحفيين الروس الشجعان الذين يقولون الحقيقة" وذلك حتى يهزم الرئيس الروسي، فلادمير بويتن. وقال إن "الدبابات هي نصف المعركة" وأن دعم الصحفيين المنفيين الذين يفتقرون للإرادات، يمثل فرصة واضحة "لإحداث فرق في حرب أوكرانيا" بالنسبة للدول الغربية. وأشار إلى أن الكرملين يكسب "معركة الدعاية" على اعتبار أن "الإجماع الواسع داخل روسيا يدعم بوتين وحملته البائسة في أوكرانيا". في الناحية الأخرى، لا يعتقد المحلل السياسي الروسي، أندريه أونتيكوف، أنه يمكن حجب المعلومات المختلفة "في قرن الإنترنت". وقال أونتيكوف لموقع "الحرة" إنه "يمكن لأي أحد أن يجد المعلومات المختلفة عن الرواية الروسية بسهولة بسبب خدمة في بي إن". وأضاف: "كما يمكن لأي أحد أن يصل للمواقع المختلفة وشبكات أخرى مثل تلغرام وقنوات تنشر معلومات وأخبار مختلفة عن الرواية الروسية الرسمية". وتخوض موسكو وكييف معركة استنزاف طاحنة في شرق أوكرانيا، في محاولة لإعادة تشكيل قواتهما قبل الربيع، حيث يرجح أن يحاول كل منهما شن هجوم كبير. وفي الوقت نفسه، تشن روسيا هجمات على أهداف مدنية حيوية منذ الخريف الماضي، بما في ذلك محطات الطاقة مما تسبب في قتل وجرح عشرات المدنيين. ومع ذلك، لا يمكن للجمهور في روسيا الوصول لهذه المعلومات ومعرفة الخسائر التي تتعرض لها أوكرانيا والدمار الناجم عن الضربات الصاروخية على اعتبار اقتصار الأخبار على المصادر الحكومية، كما تقول صحيفة "نيويورك تايمز". في غياب المؤسسات الإخبارية المستقلة يعتمد العديد من الروس على التلفزيون، حيث تكون القنوات الشعبية مملوكة إما من قبل الدولة أو من قبل رجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الكرملين وجميعهم يروجون للرواية الحكومية، بحسب الصحيفة الأميركية.

"العقل الروسي في يد القبضة الأمنية"

وعمل الكرملين على تفكيك وسائل الإعلام الروسية المستقلة، مما أجبر هذه المؤسسات على الخروج من البلاد. كما قطع الوصول إلى فيسبوك وإنستغرام والمؤسسات الإخبارية الأخرى مثل "بي بي سي" وغيرها. والخميس، حدد مكتب المدعي العام الروسي "ميدوزا"، وهو موقع إخباري مستقل شهير، على أنه "منظمة غير مرغوب فيها"، مما يعني أن أولئك الذين يتحدثون إلى موظفيها أو "يعجبون" بمحتواه أو حتى يشاركون في مقالاته قد يتعرضون لخطر الملاحقة الجنائية. وقال مكتب المدعي العام في بيان إن أنشطة الموقع "تشكل تهديدا لأسس النظام الدستوري وأمن روسيا الاتحادية". ومن شأن هذا القرار أن يحد القرار من قدرة صحفيي "ميدوزا" المقيمين في لاتفيا، على التحدث إلى الأشخاص داخل روسيا الذين لديهم الآن سبب للخوف من الانتقام. لكن الصحفيين أصروا على أن هذا القرار لن يردعهم عن أداء عملهم، قائلين في بيان، "سنجد طرقا للعمل في هذه الظروف الجديدة. سنواصل نقل الأحداث لقرائنا الذين لا يزال الملايين منهم في روسيا". وأدان الاتحاد الأوروبي القرار ووصفه بأنه "هجوم سياسي خطير آخر على حرية الإعلام". وقال د. فرج الله إن الكرملين "اختلق أعذار مختلفة لإغلاق فيسبوك وإنستغرام" حيث إنه أنشأ مواقع رديفة تابعة للاستخبارات الروسية "لكي يكون العقل الروسي في يد القبضة الأمنية التي تنفذ ما يريده الحاكم". في المقابل، يرى أونتيكوف أن إغلاق روسيا لشبكات مثل فيسبوك وإنستغرام "لا يتعلق بحرية التعبير"، بل جاء بسبب انتهاك القوانين الروسية. وقال إن "شبكات أخرى مثل تلغرام وتيك توك تتمسك بالقوانين الروسية ويمكن من خلالها مشاهدة الرواية المختلفة عن الرواية الروسية"، مضيفا: "إغلاق فيسبوك وإنستغرام بسبب سمحاهما بوجود دعوات لقتل الجنود الروس والرئيس الروسي". وأشار إلى أن "روسيا تعتبر ذلك جريمة غير مبررة"، موضحا أن "المبدأ الروسي هو التمسك بالقوانين". في غضون ذلك، أنهت السلطات الروسية عقود الإيجار لمركز "ساخروف"، وهو متحف يتخذ من العاصمة موسكو مقرا له مخصص لحقوق الإنسان، بما في ذلك تاريخ الانتهاكات السوفيتية. وقالت الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي في بيان إن القضيتين تمثلان "يومًا مظلمًا للمجتمع المدني الروسي ونقطة منخفضة جديدة في تجريف الكرملين لحقوق وحريات المواطنين الروس". كذلك، أمرت محكمة مدينة موسكو بإغلاق مجموعة موسكو هلسنكي، وهي إحدى أقدم جماعات حقوق الإنسان بروسيا، في قرار أدانه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم المكتب، مارتا هورتادو، إن الحكم "يمثل صفعة أخرى لحقوق الإنسان والحياة المدنية في البلاد". بالإضافة إلى ذلك، تم فتح قضية جنائية ضد بيوتر فيرزيلوف، ناشر موقع "ميديازونا" المستقل، حسبما قال، الخميس، مضيفا أنه متهم "بنشر أكاذيب عن الجيش الروسي". وقال فيرزيلوف، الذي غادر روسيا قبل الحرب، إن التهم بسبب منشوراته حول بوشا بأوكرانيا، حيث وجد الصحفيون والمحققون أدلة على فظائع ارتكبتها القوات الروسية.

الكرملين "مرعوب" من الحقيقة

كما أن دائرة الرقابة على الاتصالات والإعلام والإنترنت في روسيا (روسكومنادزور) حدت من الوصول إلى المواقع الإلكترونية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، وفقا لوكالة "تاس" الحكومة التي ذكرت أنه لم يتم إعطاء سبب للحجب. في مايو الماضي، طالبت هيئة الرقابة على وسائل الإعلام الروسية، موقع ويكيبيديا بإزالة "معلومات غير صحيحة عن العملية الخاصة في أوكرانيا" من نسختها باللغة الإنكليزية، حسبما نقلت وكالة "تاس" الحكومية عن الخدمة الفدرالية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام. وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها من أكبر شركة إعلامية مملوكة للدولة في روسيا العام الماضي أنه في بعض الأحيان، قام جهاز الأمن العسكري والجيش الروسي بتوجيه وتقديم المشورة لموظفي وسائل الإعلام الحكومية بشأن تصوير الغزو في ضوء إيجابي، بحسب الصحيفة الأميركية. وكرر المراسلون والمذيعون ومقدمو البرامج التليفزيونية لأشهر مزاعم بوتين بأن هدف الغزو كان "نزع النازية" عن أوكرانيا. وأكد بوتين – دون تقديم دليل - أن القيادة الأوكرانية يسيطر عليها مسؤولون "نازيون جدد" - على الرغم من أن رئيس أوكرانيا المنتخب ديمقراطيا ينتمي للديانة اليهودية. وفي تصريحات بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة، قال بوتين إن "نسيان دروس التاريخ يؤدي إلى تكرار المآسي الرهيبة" ثم ربط تاريخ المحرقة بالحرب في أوكرانيا. واتهم "النازيين الجدد في أوكرانيا" بارتكاب جرائم ضد المدنيين و "التطهير العرقي"، قائلا إن الجنود الروس كانوا هناك لمحاربة "هذا الشر على وجه الخصوص"، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". لكن أونتيكوف لا يرى في ذلك أي ربط قائلا إن بوتين ذكر أن "السياسة الروسية مبنية على عدم تكرار هذه الأحداث في المستقبل وهذا مبدأ للاتحاد السوفيتي وروسيا المعاصرة برفض التمييز والعنصرية بين الشعوب". أما د. فرج الله فقال إن "المواطن الروسي أصبح مخدرا ولا يسمع إلا الروايات الرسمية" وأن الرئيس بوتين "يستغل العقل الروسي" الذي بات "مغيبا" و"أسيرا للآلة الإعلامية" الرسمية، مدللا على أن "الجيش الروسي منغمس في حرب وكل البلاد تسمي ذلك عملية خاصة". وأضاف أن الكرملين "مرعوب من أي رواية أخرى ويخشى من وصول الحقيقة للمجتمع الروسي"، مردفا: "لو دققنا (في الأمر لوجدنا أن) بوتين غير رواية الحرب 5 مرات" منذ أن اجتاحت قواته أوكرانيا يوم 24 فبراير من العام الماضي.

"ليست الرصاصة الفضية".. تحليل: الدبابات جزء ضئيل من تغيير جذري في الجيش الأوكراني

الحرة / ترجمات – دبي.. ألمانيا أعلنت عن تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 2"

رغم الصدى الواسع الذي صاحب إعلان الدول الغربية بدعم أوكرانيا بالدبابات القتالية الثقيلة، فإن هذه الأسلحة المتقدمة لن تكون "الرصاصة الفضية" التي تسمح لكييف بالانتصار في الحرب، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وبدلا من ذلك، ستحاول القوات العسكرية الأميركية إعادة تشكيل جيش وفقا لتصورها الخاص لمنح أوكرانيا أفضل فرصة لاختراق الدفاعات الروسية المحصنة، بحسب الصحيفة. ويرى التقرير أن الولايات المتحدة وبقية الحلفاء لن يضطروا إلى توفير الدبابات والمدرعات والذخائر المتطورة فقط، بل إلى توسيع برنامج التدريب المخصص للجيش الأوكراني بحيث تتمكن من استخدام هذه المعدات الحديثة في ساحة المعركة. والأربعاء، وافقت واشنطن على إرسال دبابات ثقيلة من نوع "أبرامز" إلى أوكرانيا. وجاء ذلك متزامنا مع إعلان ألمانيا تزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" الثقيلة. وقال مسؤول أميركي تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن توفير الولايات المتحدة للدبابات "سيحفز الألمان ويليهم البولنديون" لإظهار وحدة الناتو. وتعهدت بولندا وفنلندا بإرسال بعض الدبابات بمجرد موافقة برلين. أما بريطانيا فقد عرضت مجموعة من 14 دبابة تشالنجر المناظرة لها، كما تدرس فرنسا إمكانية إرسال دبابات لوكلير. وقالت إسبانيا وهولندا إن بإمكانهما إرسال دبابات "ليوبارد" أيضا، وأفادت تقارير بأن النرويج تدرس الأمر كذلك. وتعتبر القرارات المتعلقة بالمساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا بمثابة توازن دقيق للبيت الأبيض وحلف الناتو، إذ تود واشنطن وحلفاؤها تزويد كييف بقدرات جديدة قادرة على كسر الجمود في ساحة المعركة، إلا أنهم أيضا لا يريدون استفزاز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مما قد يصعد القتال إلى حرب أوسع. ونما الدعم ببطء ليشمل مدافع "هاوتزر" وأنظمة المدفعية الصاروخية "هيمارس" ثم الدفاعات الجوية "باتريوت". ومؤخرا، المركبات القتالية المدرعة، بما في ذلك "سترايكر" المستخدمة من قبل الجيش الأميركي قبل الإعلان عن الدبابات الثقيلة. نتيجة لذلك، أدى توفير الدبابات الغربية إلى إحداث قدر كبير من الضغط، ولكن حتى الآن تم ردع موسكو عن توسيع الحرب ويمثل إنشاء وحدات أوكرانية أحدث وأقوى أفضل فرصة لتجنب الجمود في الصراع. في حديث أمام مجلس الشيوخ، الخميس، قالت المسؤولة البارزة في وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: "نريد أن نمنحهم أفضل وضع ممكن سواء انتهت الحرب على الأرض أو بالدبلوماسية أو بأي توليفة أخرى، فإنهم يجلسون على خريطة أكثر فائدة لمستقبلهم على المدى الطويل وأن يشعر بوتين بالفشل الاستراتيجي". على الرغم من أن الدبابات كانت محور الاهتمام، إلا أن المحللين العسكريين يقولون إن جزءا مهما من التبرعات الغربية الأخيرة قد يكون 109 مركبات "برادلي" القتالية التي سترسلها الولايات المتحدة والأعداد الكبيرة من المدفعية التي منحها الحلفاء الأوروبيون. ومن المحتمل أن يتم دمج هذه المعدات مع دبابات "ليوبارد 2" الألمانية للمساعدة في إنشاء وحدات مدرعة أوكرانية جديدة. وقال مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث "سي أن إيه" في أرلينغتون بولاية فيرجينيا الأميركية، مايكل كوفمان، إن "أهم أجزاء الحزمة هي المركبات القتالية المدرعة والمدفعية والذخائر الموجهة بدقة". وتابع: "الأعداد الصغيرة من الدبابات الموعودة (لأوكرانيا) هي الجزء الأقل أهمية من هذه (الحزمة)". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت واشنطن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بما في ذلك مركبات قتالية خفيفة من نوع "برادلي" فضلا عن 90 ناقلة جند مصفحة من طراز سترايكر "ستوفر لأوكرانيا لواءين مدرعين"، حسبما قال البنتاغون في بيان. لضمان قدرة الجيش الأوكراني على إجراء مثل هذه المناورات، سيتطلب زيادة التدريب الأميركي والأوروبي للقوات الأوكرانية التي أثبتت نفسها مرارا وتكرارا على أنها قادرة تقنيا على تعلّم كيفية استخدام المعدات الجديدة. وقال الأستاذ في جامعة كولومبيا، ستيفن بيدل، للصحيفة الأميركية: "الأوكرانيون لديهم مجموعة عسكرية محترفة تقاتل الروس لسنوات وتلقوا تدريبات غربية حتى عام 2022". وأضاف: "إنهم لا يبدؤون من الصفر". وعندما تصل الحزمة الكاملة من المعدات الغربية، يمكن أن تنشئ أوكرانيا ما يصل إلى ثلاثة ألوية إضافية. من جانبها، قالت أندريا كيندال تيلور، مسؤولة المخابرات الأميركية السابقة التي تعمل الآن مع مركز الأمن الأميركي الجديد، لنيويورك تايمز إن الدبابات الثقيلة ترسل إشارة لروسيا وأوكرانيا بشأن استمرار الدعم العسكري. وأضافت "بالنسبة لروسيا، تظهر الدبابات أن تدفق الأسلحة من الغرب يتزايد ولا يتضاءل. وبالنسبة لأوكرانيا فإن ذلك يمثل زيادة كبيرة في المعنويات". وقالت: "إنه تصويت على الثقة في أن الناس ما زالوا يستثمرون في استعادة أوكرانيا لأراضيها بدلا من دفع أوكرانيا للتفاوض".

بعد الدبابات.. أوكرانيا تصبو إلى الخطوة القادمة

الحرة / ترجمات – دبي... أكدت السلطات الأوكرانية ثقتها بشأن تأمين طائرات مقاتلة غربية لقواتها الجوية، وذلك بعد أن نجحت في إقناع حلفائها بإرسال دبابات حديثة، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية. ووضعت كييف طائرات "إف-16" في مقدمة طلباتها، على الرغم من أن المسؤولين الأوكرانيين أشاروا أيضا إلى رغبتهم في الحصول على عدد من طائرات "إف -35" الأميركية الأكثر تطورا، بالإضافة إلى مقاتلات أوروبية من طراز "رافال" الفرنسية و"تورنيدو" البريطانية ومقاتلات" غريبين" السويدية وغيرها. وكانت طائرات "إف-16" التي جرى تصنيعها في سبعينيات القرن الماضي، هي الطائرة المقاتلة المفضلة للعديد من القوات الجوية في أصقاع كثيرة من العالم، ولكنها تقاعدت تدريجيا من الخدمة، مما يعني أنه من الناحية النظرية سوف يكون هناك ما يكفي من تلك المقاتلات مع قطع غيارها للقوات الجوية الأوكرانية. وقالت شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لتلك الطائرات إنها تكثف بالفعل إنتاج طرازات "إف-16" الأحدث تحسبا لطلبات من الدول التي تعتزم منح النسخ القديمة من تلك الطائرات إلى أوكرانيا واستبدالها بشكل سريع. وقد أجرى مستشار وزير الدفاع الأوكراني، يوري ساك، العديد من اللقاءات التي حث فيها الداعمين الغربيين لبلاده على عدم التأخير في تسليم الطائرات على غرار ما حدث في قضية منح الدبابات الحديثة. وقال ساك في حديث لشبكة "سي إن بي سي" في وقت سابق: "سنحصل على طائرات إف -16"، مضيفا: "في الوقت الحالي تمتلك أكثر من 50 دولة حول العالم هذه المقاتلات، وبالتالي لا أرى أي سبب أو أي تفسير منطقي يمنع أوكرانيا من الحصول على تلك الطائرات أو غيرها من مقاتلات الجيل الرابع". وتسعى أوكرانيا للحصول على مقاتلات نفاثة منذ منتصف العام الماضي، لكن حملتها اكتسبت زخما أكبر بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وحلفاء آخرين بشأن حيازة دبابات قتالية حديثة.وفي هذا الصدد، قالت رئيسة وزراء فرنسا، إليزابيث بورن،: "لا يوجد شيء مستبعد" فيما يتعلق بالتبرعات بالأسلحة حيث أصبحت باريس أكثر صراحة بشأن آمالها في تحقيق أوكرانيا لانتصارات عسكرية. ولا تمتلك القوات الجوية الفرنسية طائرات "إف-16"، ولكن من الناحية النظرية يمكنها منح بعض طائراتها المقاتلة من طراز ميراج، والتي سيتم استبدالها جميعًا بطائرات رافال جديدة بموجب حزمة أعلنها رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، وفقا للصحيفة البريطانية. من جانبها، أعلنت هولندا، التي تخطط لاستبدال طائراتها الـ 29 المتبقية من طراز "إف-16" في أجل قريب، أنها ستنظر في أي طلبات أوكرانية "بذهن منفتح". ومع ذلك أوضح رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، أن ذلك القرار سيكون "أصعب بكثير" مقارنة بما حصل مع الدبابات، بينما أكد نائبه، وبكي هويكسترا، أنه "لا توجد محرمات" بهذا الخصوص. أما لندن لا تملك خططا فورية لإرسال طائرات حربية إلى أوكرانيا، ورغم ذلك قد تطلب كييف طائرات مروحية بريطانية على أمل أن يؤدي ذلك إلى فتح الباب أمام قدوم الشحنات الغربية للطائرات المقاتلة بنفس الطريقة التي أدى بها وعد المملكة المتحدة بتسليم 14 دبابة "تشالنجر 2" إلى ضغوط دولية على الدول الغربية للسير على خطاها.

مسؤول أممي: روسيا تنتهك مبادئ حماية الأطفال في أوكرانيا

الحرة / وكالات – واشنطن.. الأطفال يشكلون نصف أعداد اللاجئين الأوكرانيين

الأمم المتحدة لم تتمكن من تقدير عدد الأطفال الذين حصلوا على جوازات سفر روسية

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي في مقابلة أجرتها معه رويترز إن روسيا تنتهك "المبادئ الأساسية لحماية الأطفال" في زمن الحرب بمنح أطفال أوكرانيين جوازات سفر روسية وعرضهم للتبني. وفي تصريحات أدلى بها في مكتب المفوضية في كييف عقب جولة استمرت ستة أيام في أوكرانيا، قال جراندي إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من وكالته "بذل المزيد من الجهد" لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون لذلك في المناطق الواقعة تحت الاحتلال. وأضاف جراندي "منحهم الجنسية (الروسية) أو جعلهم عرضة للتبني يتعارض مع المبادئ الأساسية لحماية الأطفال في حالات الحرب".وتابع "هذا شيء يحدث في روسيا ويجب ألا يحدث". ودعا زيلينسكي بعد اجتماعه مع جراندي، الأربعاء، إلى وضع آليات "للدفاع عن الأطفال والبالغين وإعادتهم" الذين تم ترحيلهم إلى روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي، وإلى معاقبة المسؤولين عن ذلك. وقال جراندي إن وكالته لم تتمكن من تقدير عدد الأطفال الذين حصلوا على جوازات سفر أو تم عرضهم للتبني، لأن الوصول إلى روسيا كان محدودا للغاية. وفي موسكو، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا جراندي بالتزام الصمت عندما توفي أطفال نتيجة ما قالت إنه قصف أوكراني في منطقة دونباس بعد إعلان الانفصاليين الموالين لموسكو الاستقلال في عام 2014. وقالت للصحفيين "أتمنى أيضا أن يكون المسؤولون في الأمم المتحدة قد لاحظوا المساعدة الإنسانية الهائلة" التي قدمتها روسيا لسكان المنطقة.

نائب وزير خارجية روسيا يلتقي بالسفيرة الأميركية الجديدة هذا الأسبوع

الراي... ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم السبت، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سيعقد اجتماعا مع لين تريسي، السفيرة الأميركية الجديدة لدى موسكو، هذا الأسبوع. وأعلنت السفارة الأميركية في موسكو يوم الخميس وصول تريسي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الجمعة إن تعيين السفيرة الجديدة لن يحسن العلاقات بين البلدين بسبب ما وصفتها بأنها «حرب بكل السبل» تشنها واشنطن على موسكو. ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي. وتصف روسيا الحرب بأنها مواجهة لما تقول إنه تحالف عدواني وتوسعي لحلف شمال الأطلسي تقوده الولايات المتحدة، بينما تصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء بلا سبب على الأراضي. ووفقا لريابكوف، تم الاتفاق بالفعل على التقديم التقليدي لنسخ من أوراق اعتماد تريسي. وقال إن ذلك سيتم هذا الأسبوع، و«من المتوقع أن تقدم السفيرة تريسي نسخ أوراق اعتمادها لي».

جنرال أميركي يرجّح حرباً مع الصين عام 2025

• الجيش الأميركي ليس جاهزاً لمواجهة «التنين الآسيوي»

... وحرب أوكرانيا أفرغت مخازن ذخائره

الجريدة... حاولت وزارة الدفاع الأميركية التملّص من مذكرة داخلية أطلقها جنرال رفيع يحذّر من حرب مرتقبة مع الصين عام 2025، في حين ألقت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على الكلفة العالية التي فرضتها حرب أوكرانيا على واشنطن، مما جعل جيشها غير جاهز لمواجهة بكين. حذّر الجنرال بسلاح الجوّ الأميركي، مايكل مينيهان، من مخاطر عالية لنشوب حرب مع الصين عام 2025 على الأرجح، بسبب تايوان، حاضًّا عناصره على الاستعداد للقتال اعتباراً من هذا العام. وكتب الجنرال مينيهان، وهو قائد قيادة الحركة الجوية المسؤولة عن أسطول النقل والتزود بالوقود في الخدمة، في مذكّرة داخليّة أكّدت وزارة الدفاع (البنتاغون) صحّتها، «آمل بأن أكون مخطئًا. حدسي يخبرني أنّنا سنُقاتل عام 2025». وقال هذا القيادي الرفيع إن الرئيس الصيني شي جينبينغ «لديه في الوقت نفسه فريق ودافع وفرصة عام 2025»، مؤكدًا أن الانتخابات التايوانية لعام 2024 ستمنحه «سبباً» للتحرّك. واعتبر مينيهان، في الوثيقة، التي كشفت قناة NBC التلفزيونية أنها موجهة إلى جميع قادة الوحدات القتالية في سلاح الجو، أن السباق الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض والمقرّر إجراؤه في 2024، سيوفّر أيضاً للصين فرصة وجود «أميركا مشتّتة». ويدعو الجنرال الأميركي، في هذه المذكّرة، إلى وجوب اتخاذ تدابير واسعة النطاق للتحضير للأعمال العدائية مع الصين بحلول نهاية فبراير، مطالباً القادة وقوّاته بأن يكونوا أكثر استعدادًا لتحمّل المخاطر أثناء التدرب على القتال، خصوصا من خلال التوجه إلى ميادين الرماية والتصويب على أهداف محددة ونحو «الرأس». وفي سياق متصل، أكد ممثل عن القيادة الجوية صحة المذكرة، قائلا إن «هذه مذكرة داخلية حقيقية من الجنرال مينيهان، أمره يبني على الجهود الرائدة العام الماضي للاستعداد للصراع في المستقبل إذا فشل الاحتواء». مواجهة الصين في السياق، حذّرت دراسة لمركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن (CSIS)، من أن الولايات المتحدة تعاني مشاكل كبيرة في قطاع صناعة الأسلحة لديها، الأمر الذي قد يُعوّق قدرة الجيش على خوض أي حرب طويلة المدى، خصوصاً ضد الصين. وأفادت الدراسة، التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، بأن الغزو الروسي لأوكرانيا، كشف عن خطر استراتيجي يتمثّل بخفض مخزونات الأسلحة لوزارة الدفاع (البنتاغون) بشكل كبير والشركات التابعة لها ليست مجهزة لسد النقص بالسرعة المطلوبة. ورأى نائب رئيس مركز CSIS سيث جونز أن «العامل الأساسي والأكثر أهمية هو أن قاعدة الصناعات الدفاعية الأميركية غير مجهّزة للبيئة الموجودة الآن، لأنها تعمل بوتيرة تلائم زمن السلم»، مشيراً إلى تأكيد مسؤولين حكوميين وعسكريين كبار والكونغرس وشركات صناعة الأسلحة أن الجيش الأميركي معرّض لأن تنفد منه الذخائر بسرعة في حال خاض معركة مع الصين، خصوصاً بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. إجراءات بيروقراطية وخلال ال 20 عاماً الماضية، خاضت أميركا «حروب تمرّد» في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى، اعتمدت فيها على حشد قوات بأعداد كبيرة. لكن ما يدور بأوكرانيا حرب برية تقليدية، تعتمد بشكل أساسي على الأسلحة الثقيلة. أما الصراع المحتمل مع الصين في منطقة المحيطين فسيكون مختلفاً، ويتطلب تأمين مخزونات ضخمة من الأسلحة والعتاد. ويدلّ معدل استهلاك الأوكرانيين للأسلحة على التحديات التي قد تواجهها صناعات أميركا في حال قررت خوض صراع طويل الأمد بسبب تايوان. ووفق الدراسة التي أعدها جونز، فإن عدد صواريخ «غافلين» المحمولة على الكتف، التي أُرسلت إلى أوكرانيا منذ أغسطس الماضي يعادل 7 سنوات من الإنتاج بناء على معدلات الإنتاج المالية لعام 2022. كذلك، فإن عدد أنظمة صواريخ ستينغر المضادة للطائرات المقدمة لكييف يساوي عدد تلك التي تم تصديرها للخارج على مدى 20 عاماً الماضية. وفي الوقت نفسه، فإن المليون طلقة من عيار 155 ملم التي قدّمتها واشنطن لأوكرانيا تسببت في تقليص الإمدادات كثيراً. كذلك مصير مخزونات «غافلين» ومدفعية «هاوتزر» والرادارات المضادة للمدفعية منخفضة أيضاً. كما أن المنصات، مثل نظام «هاربون» للدفاع الساحلي، الذي يُنظر إليه على أنه جزء مهم من استراتيجية الدفاع لتايوان، تعتبر متوسطة، على الرغم من أن المخزونات الحالية قد لا تكون كافية في زمن الحرب. القادة محبطون ووفق تاريخ التعبئة الصناعية الأميركية، فإن الأمر سيستغرق سنوات حتى تتمكن القاعدة الدفاعية من إنتاج وتسليم كميات كافية من أنظمة الأسلحة والذخائر الحيوية، وإعادة رسملة المخزونات المستهلكة. وقد أعرب القادة العسكريون عن إحباطهم المتزايد في الأشهر الأخيرة. حتى أن رئيس قيادة قوات الأسطول، آدم داريل كودل، وجّه انتقاداً صريحاً وعلنياً بسبب تأخُّر توريد الأسلحة. وفي حين تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من إرسال أسلحة وعتاد ومعدات بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا، يتوقع قادة «البنتاغون» أنه لن يكون بالإمكان إمداد تايوان بما تحتاجه بسهولة في حال نشوب صراع مع الصين، وتمّت محاصرتها. وهناك بالفعل تراكم يزيد على 19 مليار دولار من الأسلحة الأميركية إلى تايوان، بناء على المبيعات المعتمدة منذ عام 2019. حكومة بطيئة ويركز جونز، في دراسته، على الحكومة الأميركية، التي برأيه «فشلت في التكيف، وظلَّت تتجنب المخاطرة، وأصبحت غير فعَّالة وبطيئة عندما يتعلق الأمر بالقاعدة الصناعية». ويضيف: «اللوائح الحكومية التي تحكم المبيعات العسكرية الأجنبية عفا عليها الزمن، وأي عملية حالية قد تستغرق من 18 إلى 24 شهراً». فمن أجل منع وقوع التكنولوجيا العسكرية في أيدي الخصوم، «وضعت نظاماً تنظيمياً بطيئاً للغاية في العمل مع دول خط المواجهة الحاسمة». في المقابل، عملت حكومة الصين على تحديث استثماراتها العسكرية بشكل كبير. وقد أظهرت سلسلة من المناورات الحربية، التي أجراها المركز في الأشهر الأخيرة، أنه في حال نشوب صراع مع الصين، فإن الولايات المتحدة، وفي أقل من أسبوع واحد، ستنفد منها الكثير من الأسلحة، بما في ذلك الذخائر البعيدة المدى والذخائر الموجّهة بدقة.

وفد أميركي للمنطقة لتشديد عقوبات روسيا

الجريدة... فيما تتخذ واشنطن إجراءات صارمة في مواجهة محاولات روسيا للتهرب من العقوبات، يحذّر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، براين نيلسون، خلال جولة يبدأها اليوم تشمل عُمان والإمارات وتركيا، دولا وشركات من أنها قد تفقد الوصول إلى الأسواق الأميركية إذا تعاملت مع كيانات خاضعة للقيود. وقالت وزارة الخزانة إن نيلسون سيلتقي في عُمان والإمارات وتركيا من اليوم إلى الثالث من فبراير، مسؤولين حكوميين وكذلك ممثلي شركات ومؤسسات مالية، للتأكيد مجددا أن واشنطن ستستمر في تطبيق عقوباتها على موسكو بصرامة.

ماكرون للحلفاء: سأواصل الحديث مع بوتين

الجريدة.. تمسّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمواصلة الحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين رغم الانتقادات الغربية ، ودعا في حفل استقبال بـ «الإليزيه»، الصين إلى التحدث علنًا ضد «الحرب الإمبريالية» في أوكرانيا.

كييف تتوقع تسلّم ما يزيد على 300 دبابة من الدول الغربية

كييف: «الشرق الأوسط»....أكد سفير كييف في فرنسا فاديم أوميلتشينكو أمس (الجمعة)، أن الدول الغربية ستسلم أكثر من 300 دبابة إلى أوكرانيا. وقال أوميلتشينكو لمحطة التلفزيون الفرنسية وتلفزيون «بي إف إم» التابع لشبكة «سي إن إن»، إنه «اعتباراً من اليوم (أمس) أكدت العديد من الدول رسمياً موافقتها على تسليم 321 دبابة ثقيلة إلى أوكرانيا».، إلا أنه لم يحدد الدول التي ستزود بلاده بالدبابات أو يقدم تفاصيل عن النماذج. كلام أوميلتشينكو جاء بعدما تعهدت الولايات المتحدة هذا الأسبوع بتقديم 31 دبابة «أبرامز» القتالية الرئيسية لأوكرانيا، ووافقت ألمانيا على إرسال 14 دبابة «ليوبارد 2 أي 6 إس». وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم 14 دبابة من طراز «تشالنجر 2»، بينما طلبت بولندا الموافقة من ألمانيا على نقل بعض من دباباتها من طراز «ليوبارد 2» الألمانية الصنع إلى أوكرانيا. ونددت كوريا الشمالية، اليوم (السبت)، على لسان كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بتعهدات الولايات المتحدة بإرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن واشنطن «تتجاوز الخط الأحمر» لكسب الهيمنة عن طريق الحرب بالوكالة. لا يزال من غير الواضح متى ستصل الدبابات إلى أوكرانيا، لكن أوميلتشينكو أوضح أن مواعيد التسليم ستختلف حسب نوع الدبابة وبلد المنشأ، وسيتم تعديل التوقيت خلال الجولة التالية من المشاورات بين أوكرانيا والدول الغربية. ومع ذلك، كرر أوميلتشينكو كلام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حث الغرب على تقديم عتاد عسكري يغير قواعد اللعبة، وجدد التأكيد أن «أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة بأسرع ما يمكن». وقال: «إذا كان على أوكرانيا الانتظار حتى شهر أغسطس (آب) أو سبتمبر (أيلول)، فسيكون فات الأوان».

سفير: إسرائيل تساعد أوكرانيا «من وراء الكواليس»

برلين: «الشرق الأوسط».. قال السفير الإسرائيلي في ألمانيا رون بروسور إن بلاده تدعم أوكرانيا، التي تتصدى لغزو روسي لأراضيها منذ أكثر من 11 شهرا، أكثر مما هو معروف للرأي العام. وقال الدبلوماسي لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (السبت) إن إسرائيل تساعد، «لكن من وراء الكواليس وأكثر بكثير مما هو معروف». وطالب بروسور بتفهم التحفظ الإسرائيلي حيال الأمر، وقال: «لدينا الروس في سوريا. كما تعلم، يقوم الجيش الإسرائيلي بانتظام بمنع شحنات أسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان، من بينها طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية تستخدمها روسيا في أوكرانيا». كما أشار السفير إلى أن هناك جالية يهودية كبيرة في روسيا، وقال: «هذان هما السببان الرئيسيان لابتعادنا عن الأنظار». ورغم أن إسرائيل أدانت بوضوح الحرب الروسية في أوكرانيا في عدة مناسبات، لم يتعهد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين، كييف بمواصلة المساعدات الإنسانية إلا مؤخراً.وبوجه عام ظلت إسرائيل متحفظة إلى حد ما في التعامل مع الوضع ورفضت بشدة حتى الآن تسليم أسلحة لأوكرانيا. ولروسيا تأثير كبير على الأوضاع في سوريا. وتسعى إسرائيل إلى الحيلولة دون توسيع إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل حزب الله، نفوذها العسكري في الدولة المجاورة.

هل انتهت قدرة «الغموض الاستراتيجي» على درء الحرب عن مضيق تايوان؟

الشرق الاوسط... أنطوان الحاج....عدّد الجنرال الأميركي في سلاح الجوّ مايكل مينيهان الأخطار العالية لنشوب حرب مع الصين عام 2025 بسبب تايوان، ودعا إلى تكثيف تدريب الجنود على القتال. وفي الأسباب «الموجبة» للحرب، اعتبر أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يملك الدافع والفرصة في العام 2025 لغزو الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً من الصين وتؤكد دائماً أنها ستستعيدها بطريقة أو بأخرى. رأى مينيهان أنّ الانتخابات التايوانية عام 2024 ستعطي شي سببًا للتحرّك، خصوصاً أنّ السباق الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض في العام نفسه، سيوفّر أيضًا للصين فرصة واسعة للتحرك مع تركّز الاهتمامات الأميركية في الداخل. تمكنت الصين الشيوعية والولايات المتحدة على مدى عقود من تجاوز مسألة تايوان، من دون أن تتخلى الأولى عن «عقيدتها» القائلة بإعادة «التوحيد»، ومن دون أن تتأخر الثانية عن دعم تايوان عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً. في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الذي عُقد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وثبّت زعامة شي على رأس العملاق الأصفر، كرر الرئيس التمسك باستعادة تايوان، مؤثراً الطرق السلمية لتحقيق ذلك، لكن من دون استبعاد اللجوء إلى خيار القوة العسكرية. لطالما حاولت الولايات المتحدة ثني تايوان عن إعلان الاستقلال رسميًا وثني الصين عن استخدام القوة ضد الجزيرة. ومع تنامي القدرات العسكرية الصينية في موازاة تعاظم القدرات الاقتصادية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في أكثر من مناسبة إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان. وفي موازاة ذلك، كان البيت الأبيض يصدر توضيحات تؤكد أن سياسة «الصين الواحدة» الأميركية لم تتغير. إلا أن التطمينات الأميركية لا تبدد الانزعاج الصيني من الزيارات الأميركية الرفيعة المستوى لتايوان، ومنها على سبيل المثال زيارة رئيسة مجلس النواب (السابقة) نانسي بيلوسي في أغسطس (آب) الماضي. طبع التغاضي عن مشكلة تايوان العلاقات الصينية – الأميركية منذ نجاح دبلوماسية «البينغ بونغ» (كرة الطاولة) في حمل الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلى الصين ولقائه الشهير مع الزعيم ماو تسي تونغ عام 1972. ولعل الدافع الأهم إلى ذلك التقارب الذي «هندسه» هنري كيسنجر، كان الهم المشترك الذي مثّله الاتحاد السوفياتي للجانبين. لكن اليوم، تجد الصين نفسها في تقارب مع روسيا، سببه الأول أن همّهما المشترك الأكبر هو الولايات المتحدة... نجح التوافق الأميركي – الصيني قبل نصف قرن في جعل كل من البلدين ينصرف إلى عمله، الولايات المتحدة إلى مواصلة حربها الباردة مع الاتحاد السوفياتي التي تُوّجت بتفكك الاتحاد وانهيار جدار برلين، والصين إلى بناء «سورها الاقتصادي العظيم» الذي جعل منها قوة كبيرة في المعادلات الجيوسياسية والجيواقتصادية. لعل ما توقعته واشنطن لم يتحقق، فقد اعتبر مفكرون ومحللون وواضعو سياسات أن النمو الاقتصادي سيؤدي إلى نشوء طبقة وسطى بورجوازية ستأخذ الصين إلى الليبرالية وربما التعددية السياسية. إلا أن الحزب الشيوعي عرف كيف يحرر الاقتصاد ويوزّع الثروة مع إبقاء قبضته على السلطة محكمة.

*اللعبة لم تتغير... ولكن

راهناً لا يبدو ان قواعد اللعبة تغيرت. فالصين تمضي في بناء قدراتها العسكرية، وتواصل إجراء المناورات والتدريبات العسكرية قرب تايوان، ولا تتردد في إرسال طائراتها الحربية مراراً وتكراراً إلى منطقة الدفاع الجوية التايوانية، موجهة رسائل واضحة إلى تايبه ومن ورائها واشنطن. في المقابل، تتمسك الولايات المتحدة بسياسة الردع المزدوج، أي منع الصين من الغزو ومنع تايوان من إعلان الاستقلال رسمياً. غير أن البعض يعتبر أن هذه السياسة هي بمثابة «غموض استراتيجي» لم يعد يجدي بسبب تعاظم قوة الصين من جهة وتهيّب الولايات المتحدة الانخراط المباشر في مغامرة عسكرية للدفاع عن تايوان. أي بمعنى آخر، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقوم في ذلك الملعب الآسيوي بما تقوم به في الملعب الأوروبي حيث تقاتل القوات الأوكرانية – مدعومةً بإمدادات غربية ضخمة بالأسلحة – القوات الروسية. ففي حرب تايوان، إذا اندلعت، على الجيش الأميركي أن يخوض المواجهة مباشرة، ذلك أن الجيش التايواني الذي يضم 170 ألف عسكري عامل، إلى جانب نحو مليوني احتياطي من الذين يخضعون لخدمة عسكرية إلزامية مدتها أربعة أشهر، لن يستطيع مهما علا شأن تدريبه وتسليحه الوقوف في وجه غزو صيني. لخبراء مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن رأي آخر. وقد أجرى هؤلاء 24 عملية محاكاة لحرب في تايوان خلصت كلها إلى نتيجة واحدة: لا يمكن للجيش الصيني الاستيلاء بسهولة على تايوان بالقوة. غير أنهم شددوا على أن حرباً في تايوان ستكون ذات آثار كارثية على جميع أطرافها بمن فيهم الأميركيون. وقد افترض واضعو التقرير النهائي للمركز قبل إصدار خلاصتهم النهائية، أن الجيش التايواني سيقاتل فعلاً، وأن إمدادات الأسلحة الأميركية لتايوان ستتسارع جواً، علماً أن تزويد جيش الجزيرة أسلحة ليس بالأمر السهل كما هي الحال في أوكرانيا ذات الحدود البرية الكبيرة. وسيكون كذلك على القوات الجوية الأميركية التدخل في القتال مباشرة، على أن تنطلق الطائرات في القواعد الأميركية في اليابان، الأمر الذي قد يجر الأخيرة إلى الصراع. بالإضافة إلى حتمية حصول معركة بحرية لوقف الأسطول الصيني.

*نهايات سلبية

لا شك في أن حرباً في جزيرة وحولها لا تشبه حرباً تدور في غالبيتها على اليابسة، كما في أوكرانيا. بمعنى آخر، أي حرب تنشب في تايوان ستضع قوتين عظميين في مواجهة مباشرة. وهذا أمر لم يحصل منذ الحرب العالمية الثانية.وغنيٌّ عن القول هنا أن الصراع إذا تمدد قد يشمل استخدام السلاح النووي... تُظهر كل سيناريوهات المواجهة الأميركية – الصينية التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن الخسائر في العديد والعتاد ستكون كبيرة لدى الجانبين. وبالتالي هل ستكون بكين مستعدة لخوض معركة كهذه؟ وهل ستغامر واشنطن بالدفاع عن جزيرة تدرك أنها في النهاية جزء من الصين، خصوصاً أن تايوان ستخرج من الحرب مدمّرة حتى لو لم تنجح القوات الصينية في السيطرة عليها؟.... في مايو (أيار) 2001، قال الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن في مقابلة صحافية إن الولايات المتحدة ملزمة بخوض الحرب مع الصين إذا هاجمت تايوان. وتعهد أن تقوم بلاده بـ«كل ما يلزم» للدفاع عن الجزيرة. لم يعجب هذا الكلام السناتور الديمقراطي جو بايدن الذي ردّ على الرئيس الجمهوري في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، قال فيه: «الكلمات مهمة في الدبلوماسية كما في القانون». وذكّر بأن واشنطن خرجت من التزام الدفاع عن تايوان عندما أقرت عام 1979 قانوناً ينظم العلاقات مع الجزيرة، بحيث ينص على مساعدة تايوان في الدفاع نفسها ويعتبر أمن مضيق تايوان مسألة مهمة للولايات المتحدة من غير أن يتحدث عن التزام بالتدخل العسكري. كتب بايدن يومذاك: «يجب ألا يسلّم الرئيس لتايوان، ولا للصين، بالقدرة على جرنا تلقائيًا إلى حرب في مضيق تايوان». ها هو بايدن اليوم في مقعد القيادة، وقد لا يبقى كذلك عندما يحين موعد الحرب التي توقعها الجنرال مايكل مينيهان. وأياً يكن الممسك بالمقود، سيكون عليه التعامل في ذلك الجزء من العالم مع مشكلة لم يعد ينفع معها «الغموض الاستراتيجي» الأميركي، علماً أن بايدن نفسه استخدم هذا التعبير منتقداً عام 2001...

طالبان تشدد الحظر على تعليم النساء وتمنع قبولهن بالجامعات

وزارة التعليم العالي في حكومة طالبان أكدت أن المؤسسات التي تخالف القواعد ستواجه إجراءات قانونية

العربية.نت... أمرت وزارة التعليم العالي في حكومة طالبان الجامعات الخاصة في أفغانستان بعدم السماح للطالبات بأداء امتحانات القبول الشهر المقبل، مما يؤكد سياستها بشأن فرض قيود على التعليم الجامعي للفتيات. ووجهت الوزارة رسالتها إلى المؤسسات التعليمية في الأقاليم الشمالية بأفغانستان، بما في ذلك كابل، حيث من المقرر إجراء الامتحانات في نهاية فبراير. وأفادت الرسالة بأن المؤسسات التي تخالف القواعد ستواجه إجراءات قانونية. وكانت وزارة التعليم العالي قد أبلغت الجامعات في ديسمبر بعدم السماح بدخول الطالبات "حتى إشعار آخر". وبعد أيام، أوقفت الحكومة معظم العاملات في المنظمات غير الحكومية عن العمل. كما أغلقت السلطات معظم المدارس الثانوية للبنات. وقوبلت القيود المفروضة على عمل المرأة وتعليمها بإدانة دولية. وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن طالبان بحاجة إلى تغيير مسار سياساتها تجاه النساء للحصول على فرصة للاعتراف الدولي الرسمي بها وتخفيف عزلتها الاقتصادية. وتواجه البلاد أزمة اقتصادية من أسبابها العقوبات التي تضر بقطاعها المصرفي وخفض تمويل برامج التنمية. وحذرت وكالات الإغاثة من أن عشرات الملايين من الأفغان بحاجة إلى مساعدات عاجلة. إلا أن البنك الدولي ذكر في تقرير الأسبوع الماضي أن إدارة طالبان، التي قالت إنها تركز على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي اقتصادياً، حصّلت إيرادات قوية العام الماضي وزادت الصادرات.

موجة برد في أفغانستان تتسبب بوفاة 166 شخصا على الأقل

الراي... تشهد أفغانستان منذ نحو 20 يوما موجة برد شديد تسببت بوفاة ما لا يقل عن 166 شخصا، على ما أفاد مسؤول في وزارة إدارة الكوارث السبت. وقال عبد الرحمن زاهد إن 88 شخصا قضوا خلال أسبوع، ما يرفع الحصيلة الإجمالية حتى الآن إلى 166 وفاة استنادا إلى بيانات 26 من الولايات الـ34 في أفغانستان. وأوضح زاهد في فيديو أن الوفيات نتجت عن فيضانات وحرائق وتسرب في السخانات العاملة على الغاز والمستخدمة لتدفئة المنازل. تدنت الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر في بعض مناطق أفغانستان منذ 10 يناير. ويترافق هذا البرد الشديد أحيانا مع تساقط ثلوج أو أمطار تتسبب بالجليد، وذلك وسط انقطاع متكرر في التيار الكهربائي. وكانت منظمات المساعدة الإنسانية حذرت قبل موجة البرد بأنّ أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة باتوا على شفير المجاعة وأن أربعة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية. كما أدى البرد إلى انهيار أو تضرر نحو مئة منزل ونفوق نحو ثمانين ألف رأس ماشية تعتبر موردا أساسيا في البلد الشديد الفقر. من جهة أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع وفاة 17 شخصا في إحدى قرى ولاية بادخشان (شمال شرق) بسبب «التهاب رئوي حاد». وأوردت المنظمة أن «ظروف الطقس الصعبة منعت فرق الإغاثة من الوصول إلى المنطقة».

اليابان تدرس تخفيف القيود على الصادرات لكوريا الجنوبية

الراي.. ذكرت صحيفة سانكي اليوم السبت أن اليابان تدرس تخفيف القيود على الصادرات إلى كوريا الجنوبية، في ظل سعي الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول لتحسين العلاقات الثنائية وسط أجواء أمنية متوترة في شرق آسيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية لم تسمها القول إن طوكيو ستقرر ما إذا كانت ستخفف القيود على شحن المواد عالية التقنية والتي فرضتها في عام 2019 بسبب النزاع المتعلق بالعمل القسري للعمال الكوريين في اليابان في زمن الحرب. ويأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه الدول المجاورة سلسلة من المحادثات بهدف حل هذا النزاع.

رئيسة البيرو تطلب من البرلمان تقريب موعد الانتخابات

الراي.. طلبت رئيسة البيرو دينا بولوارتي أمس الجمعة من البرلمان الموافقة على تقريب موعد الانتخابات العامّة، في وقتٍ تمّ استدعاء الشرطة والجيش لإزالة عشرات من حواجز الطرق المقامة في كلّ أنحاء البلاد. وقالت بولوارتي «فليتمّ تقريب موعد الانتخابات لإخراج البلاد من المستنقع الذي نحن موجودون فيه»، مشيرةً إلى أنّ حكومتها تدعم مبادرة المعارضة لتقريب موعد الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة إلى ديسمبر 2023. وأضافت من مطار ليما خلال عمليّة إرسال أدوية ومعدّات طبّية إلى جنوب البلاد حيث يسود شلل سبّبته حواجز الطرق «نُقدّم مشروع القانون هذا إلى الوزراء للنظر فيه، من أجل تقريب الانتخابات إلى ديسمبر 2023». وتقود الرئيسة الموقّتة البيرو منذ أن عزل البرلمان في 7 ديسمبر الرئيس المنتخب السابق بيدرو كاستيو، وهو ما أدّى إلى خروج تظاهرات عنيفة خلّفت 46 قتيلًا على الأقلّ. وكان مقرّرًا في الأصل أن تستمرّ فترة ولاية بولوارتي حتّى عام 2026. لكن في محاولة منه لاحتواء الاستياء المتزايد، قرّر البرلمان تقريب موعد الانتخابات العامّة إلى أبريل 2024. وتابعت بولوارتي «ورغم ذلك، تستمرّ الاحتجاجات، وثمّة مزيد من الحواجز والعنف». وأكّدت أنّه بمجرّد أن يقرّر البرلمان المضي قدمًا في تقريبٍ جديد لموعد الانتخابات «فإنّنا، في السلطة التنفيذيّة، سنطالب على الفور بإجراء هذه الانتخابات. لا أحد لديه مصلحة في التمسّك بالسلطة، مصلحة في البقاء في الرئاسة. إذا كنتُ أنا هنا، فذلك لأنّني تولّيتُ مسؤوليّتي الدستوريّة وسنظلّ هنا حتّى يدعو البرلمان إلى إجراء انتخابات».

تداعيات إقليمية وأممية لأزمة البيرو

شلل سياسي واقتصادي... واحتجاجات ضد الرئيسة دينا بولوارتي أوقعت عشرات القتلى

الشرق الاوسط.. مدريد: شوقي الريّس..تعيش البيرو منذ نحو شهرين حالة من الشلل بسبب الأزمة السياسية الخطيرة، التي كانت شرارتها الأولى محاولة «الانقلاب الذاتي» التي قام بها الرئيس السابق بيدرو كاستيّو مطالع الشهر الماضي، وفجّرها قرار البرلمان عزله وانتخاب نائبته دينا بولوارتي خلفاً له بعد اقتياده إلى السجن، حيث يوجد حالياً رهن المحاكمة بتهمة العصيان والتمرّد وانتهاك أحكام الدستور، في حين تشهد البلاد منذ أسابيع موجة متصاعدة من الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرقات، بدأت في المقاطعات الجنوبية لتصل أخيراً إلى العاصمة ليما، من غير أن تلوح في الأفق أي بوادر للتهدئة. وقد أوقعت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي انضمّ الجيش إليها أخيراً، ما يزيد على 50 قتيلاً ومئات الجرحى، وتسببت في وقف عجلة الإنتاج بصورة شبه كاملة، وشلّت حركة السياحة التي تشكّل أحد المداخيل الرئيسية للبلاد، في حين تنذر الصدامات الأخيرة التي شهدتها العاصمة ليما، حيث انضمّ الطلاب إلى المتظاهرين الوافدين من الأرياف، بفصول جديدة من العنف مفتوحة على كل الاحتمالات، في وقت ما زالت الحكومة ترفض فيه التجاوب مع الدعوات الإقليمية لفتح قنوات الحوار، قبل فوات الأوان، وسحب قوات الأمن والتجاوب مع مطالب الغالبية الساحقة من المواطنين. وتعيش البيرو منذ فترة طويلة سلسلة من الأزمات السياسية المتلاحقة التي أدّت إلى تعاقب 10 رؤساء للجمهورية على الحكم خلال السنوات الـ6 المنصرمة، أحيلوا جميعاً إلى المحاكمة، في حين فرّ بعضهم من العدالة، وانتحر أحدهم، واثنان منهم في السجن حالياً. وقد تسببت هذه الأزمات في فقدان المواطنين الثقة بالطبقة السياسية والمؤسسات، التي لم تعد تتمتع بأي صدقية، في حين كان يرتفع منسوب النقمة والغضب بين مجموعات السكان الأصليين التي تعيش في المناطق الريفية التي أهملتها الحكومات المتعاقبة، وأيضاً في أوساط النقابات العمالية والطلاب، وموظفي القطاع العام الذين شلّت إضراباتهم إدارات الدولة في الأشهر الأخيرة. وكانت مجموعات السكان الأصليين من قبائل «آيمارا»، الموالية للرئيس السابق، هي التي أطلقت شرارة الاحتجاجات قبل أن ينضمّ إليها الطلاب والفلاحون والنقابات العمالية، لكن دوافع موجة الغضب الشعبي العارم، الذي تشهده البلاد منذ أسابيع، لا تقتصر على الغضب المحتقن بين هذه المجموعات، والاستياء من عزل كاستيّو، الذي رغم تراجع شعبيته بنسبة كبيرة في الفترة الأخيرة، كان ما زال يتمتع بدعم واسع في المناطق الريفية؛ فالمحرك الأساسي وراء هذه الاحتجاجات هو القرارات التي اتخذتها الحكومة لإدارة الأزمة، وإصرار رئيسة الجمهورية دينا بولوارتي على عدم الاستقالة من منصبها كما يطالب المتظاهرون. يضاف إلى كل ذلك، السخط الشعبي الذي تنامى في السنوات الأخيرة ضد النخبة الاقتصادية التي تتخذ من العاصمة مقراً لها، وتدير الشأن السياسي بشكل فاضح، فضلاً عن حالات الفساد التي عمّت معظم رموز الطبقة السياسية. ورفض البرلمان ليل الجمعة - السبت طلباً من بولوارتي لتقريب موعد الانتخابات المقررة في أبريل (نيسان) 2024 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2023. ونال المقترح خلال جلسة برلمانية استمرت 7 ساعات، 45 صوتاً مؤيداً مقابل 65 صوتاً معارضاً، في حين امتنع نائبان عن التصويت. وقال رئيس البرلمان خوسيه وليامز: «بهذا التصويت، رُفض مقترح الإصلاح الدستوري الهادف إلى تقديم موعد الانتخابات». وبعد التصويت، تلقى وليامز طلباً من أجل «إعادة النظر في التصويت» ومناقشته (الاثنين) خلال جلسة جديدة، وإن كان من الصعب للغاية الآن عكس هذه النتيجة. ويفيد استطلاع صدرت نتائجه هذا الأسبوع، بأن 71 في المائة من المواطنين يرفضون إدارة بولوارتي للأزمة، وأن 83 في المائة يعتبرون أنها لا تمثلهم، في حين يؤيد 63 في المائة حل البرلمان وتقديم موعد الانتخابات المقررة في الربيع المقبل. وكانت القمة التي عقدتها مجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، قد تحوّلت إلى منبر إقليمي لإدانة القمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في البيرو ضد المتظاهرين، وللضغط على حكومة بولوارتي كي تجنح نحو التهدئة، وتسارع إلى فتح قنوات الحوار مع المتظاهرين والتجاوب مع مطالبهم. ويتوقع مراقبون إقليميون أن تلجأ الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة، من المكسيك إلى كولومبيا، ومن البرازيل إلى الأرجنتين، لتصعيد الضغط من أجل دفع الحكومة الحالية في البيرو إلى إيجاد مخرج سياسي سريع للأزمة قبل أن تنفجر المواجهات على نطاق واسع بعد أن وصلت الاحتجاجات إلى العاصمة، وأصبحت مناطق عديدة في الجنوب تحت سيطرة المتظاهرين. وبعد أن توالت الدعوات الإقليمية إلى حكومة البيرو لوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين وفتح قنوات الحوار معهم، صدر أول موقف أمس عن الأمم المتحدة بشأن هذه الأزمة؛ إذ دعا مجلس حقوق الإنسان أمس إلى «الحد من الاستخدام المفرط للعنف على يد قوات الشرطة والجيش»، وطلب من الحكومة التجاوب مع التوصيات التي تضمنها التقرير الذي وضعته مجموعة من الخبراء المستقلين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. ويلفت ما جاء في التقرير، الذي كان المجلس قد باشر بإعداده قبل اندلاع هذه الأزمة في البيرو، إلى دعوة الحكومة لبذل المزيد من الجهود لمكافحة «العنصرية الهيكلية» التي تعاني منها مجموعات السكان الأصليين والمتحدرين من أصول أفريقية، والذين يشكّلون حالياً النواة الصلبة للاحتجاجات التي تهدد بانفجار شعبي واسع.

توقيف عنصر في الجيش البريطاني بتهمة مرتبطة بالإرهاب

الراي.. وجهت تهمة مرتبطة بالإرهاب لعنصر في الجيش البريطاني، حسبما أعلنت الشرطة في بيان. وأكدت الشرطة توجيه تهمة مرتبطة بالإرهاب إلى دانيال عبد خليف، وهو من وسط إنكلترا «وعنصر في الجيش البريطاني». ويُتهم خليف (21 عاما) بـ«محاولة الحصول على معلومات يُحتمل أن تفيد شخصا يرتكب عملا إرهابيا أو يحضر له» في أغسطس 2021 بحسب بيان الشرطة. كما اتهم بـ«وضع غرض ما بقصد دفع شخص آخر على الاعتقاد بأن هذا الغرض يُحتمل أن ينفجر». وتعود وقائع التهمة إلى الثاني من يناير. وتم توقيف خليف وسيمثل أمام محكمة ويستمنستر في لندن، اليوم السبت.

تحطم طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي

الراي... قال مسؤولون محليون، اليوم السبت، إن طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي تحطمتا في ولاية ماديا براديش وولاية راجاستان الصحراوية المجاورة. وقال إيه.كيه فيرما وهو مسؤول محلي في ولاية ماديا براديش «يمكنني أن أؤكد أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي تحطمتا في منطقتنا». ولم يتضح حتى الآن سبب تحطم الطائرتين. وأفاد مسؤول محلي آخر يدعى أنكيت أستانا بأنه تم إنقاذ فردين من طاقم من ثلاثة أفراد لإحدى الطائرتين ونقلهما إلى المستشفى. ولم تتضح حتى الآن حالة زميلهما الثالث، كما لم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن طاقم الطائرة الثانية. وأشار فيرما إلى أن مسؤولين من وزارة الدفاع توجهوا إلى موقع الحادث. وذكرت تقارير محلية أن طائرة سوخوي-30 وطائرة ميراج 2000 تحطمتا.وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الاتحادية إنه يجري جمع تفاصيل من موقع تحطم الطائرة في راجاستان، ونُقل فريق إلى الموقع من أقرب محطات سلاح الجو.

إدانات لحرق نسختين من المصحف بالدنمارك

الجريدة.. استنكرت السعودية ودول عربية وإسلامية ومنظمات إسلامية، اليوم، إقدام زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، على حرق نسختين من القرآن أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن وأمام مسجد، رغم الرد العنيف على قيامه بذلك قبل أيام في السويد.

فوز الجنرال المتقاعد بيتر بافيل بالرئاسة التشيكية

الجريدة... فاز رئيس الأركان السابق بيتر بافيل بانتخابات الرئاسة في التشيك، حيث حصل بعد فرز أكثر من 85% من الأصوات في الدوائر الانتخابية في جولة الإعادة على حوالي 57% من الأصوات ضد رئيس الوزراء السابق أندريه بابيش، حسبما أعلنت هيئة الإحصاء في براغ اليوم السبت. وحصل بابيش على حوالي 43% من الأصوات.

شولتس في أميركا اللاتينية للقاء لولا للمرة الأولى

برلين: «الشرق الأوسط»...يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (السبت)، جولة في أميركا اللاتينية ليكون أول زعيم غربي يزور الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منذ توليه الرئاسة. ويتوجه شولتس أولاً إلى الأرجنتين برفقة حوالي 12 من كبار مديري الأعمال، ثم إلى تشيلي ويختتم جولته في البرازيل القوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية، على أن يغادرها الأربعاء. وسيلتقي شولتس لدى وصوله إلى بوينس آيرس مساء السبت الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس. ولفت مصدر في الحكومة الألمانية إلى أن الدول الثلاث تعتبر من «الشركاء المهمين جداً» للاقتصاد الألماني الأول في أوروبا، لا سيما أنها غنية بالمواد الأولية والمعادن النادرة والليثيوم الذي يوصف بـ«الذهب الأبيض» والمهم في مجال التحول البيئي إذ يستخدم في أنظمة الطاقة الشمسية. وتأتي الزيارة في حين تبحث الشركات الألمانية عن فرص جديدة في الخارج بعد تعرضها لصدمة على الصعيد الاقتصادي جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما يرتفع منسوب القلق بسبب الاعتماد الكبير تجارياً على الصين. وقال روبرتو غولارت مينيزيس من مركز العلاقات الدولية في جامعة برازيليا إن «ألمانيا إحدى أبرز دول الاتحاد الأوروبي المستثمرة في البرازيل». وتتطلع برلين وعواصم أوروبية أخرى إلى طي صفحة سنوات حكم الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو المثيرة للجدل، مع عودة لولا إلى السلطة. وترغب الدول الأوروبية خصوصاً بإحراز تقدم في مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية ضمن مجموعة ميركوسور التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، والتي على الرغم من إبرامها في 2019 لم يصدق عليها بعد لا سيما بسبب مخاوف من سياسة بولسونارو البيئية. واعتبر لولا الأربعاء أن إتمام هذا الاتحاد الجمركي أمر «عاجل». وسيسمح اجتماعه مع شولتس، بإحراز تقدم في هذا المجال رغم تردد مزارعين ومدافعين عن البيئة في أوروبا. وطورت تشيلي، شريكة دول ميركوسور، اتفاقها في مجال التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي مؤخراً، وينبغي أن تخفض معظم الرسوم الجمركية. وتنشط الصين على نطاق واسع في أفريقيا كما في أميركا اللاتينية، حيث تنافس الولايات المتحدة والأوروبيين. وتعتزم ألمانيا كما الاتحاد الأوروبي مزاحمتها. وقال المصدر الحكومي الألماني عينه «يجب أن نكون أفضل منهم ببساطة». وأكد أن ألمانيا «ترددت» سابقاً في المشاركة في استخراج الليثيوم، إذ أنه «أمر حساس» اجتماعياً وبيئياً. وأضاف: «لم نعد قادرين على عيش هذه الرفاهية إذا أردنا حقاً الاتكال على أنفسنا والتمتع بمصادر إمداد خاصة بنا». وأدرجت قضية البيئة على جدول أعمال شولتس. فبعد فوز لولا في الانتخابات في 30 أكتوبر، أعلنت ألمانيا ثاني أكبر ممول لحماية غابات الأمازون بعد النرويج، أنها مستعدة لاستئناف مساعداتها المالية الضخمة، المعلقة منذ 2019. وذكر روبرتو غولارت مينيزيس أن إدارة بولسونارو «أغلقت أبواب الدبلوماسية البيئية». في المقابل، تعهد لولا بجعل الحفاظ على أكبر غابة مطيرة على الكوكب أولوية. وتنتظر برلين من زيارة شولتس للدول الثلاث في أميركا اللاتينية ضمان دعمها في مواجهة روسيا. وتعتبر برلين من «المهم جداً» شرح موقفها و«التغلب على الدعاية الروسية». دانت الأرجنتين وتشيلي والبرازيل الغزو الروسي لأوكرانيا في الأمم المتحدة، لكن لم تفرض أي منها عقوبات اقتصادية على موسكو. وتعرض لولا لانتقادات بعدما أعلن في 20 ديسمبر (كانون الأول) أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «مسؤول بنفس القدر» مثل فلاديمير بوتين عن الحرب في بلاده.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..بلينكن في القاهرة اليوم ويلتقي السيسي وسط مساعٍ لـ«تجنب التصعيد» بفلسطين..مصر وأذربيجان تدعوان لمواجهة «تمويل التنظيمات الإرهابية»..السيسي يزور أرمينيا بعد أذربيجان لتعزيز «الاستدارة شرقاً» القاهرة..مؤسسات خيرية مصرية مهددة بسبب أزمة الاقتصاد..زعيم حركة سودانية مسلحة يرفض دعوة أممية للمشاركة في ورشة للسلام..ليبيا: الدبيبة يُبرم اتفاقاً نفطياً مع إيطاليا وسط اعتراضات..هل تنجح الدول الأفريقية في تحقيق الأمن الغذائي؟..تونس..هل تنجح مبادرة "الإنقاذ الوطني" في إنهاء "الأزمة الخانقة"؟..سياسيون تونسيون: الانتخابات البرلمانية لن تفضي إلى استقرار..مستقبل غامض لمصير «بعثة السلام» الأممية في مالي..الجزائر تكثف جهودها لإنقاذ «اتفاق السلام» في مالي من الانهيار..«العدالة والتنمية» يرفض تدخل أوروبا في الشؤون الداخلية للمغرب..ما خيارات فرنسا وأميركا في غرب أفريقيا مستقبلاً؟..

التالي

أخبار لبنان..تحذير فرنسي من «تعفن الوضع» في لبنان..لماذا يهاجم باسيل قائد الجيش اللبناني؟..ترقّب لبناني لنتائج الحراك الرئاسي داخلياً وخارجياً..وباسيل يهدد «حزب الله»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ميدفيديف يطرح خيارين لإنهاء الحرب: اتفاقية سلام أو استخدام النووي..الاستخبارات الأميركية: موقف بوتين صعب ونجهل ما قد يُقدم عليه في أوكرانيا..مستقبلاً..الدعم الغربي لأوكرانيا لم يتأثر بنتائج «الهجوم المضاد»..«الحرب مازالت طويلة»..روسيا تستعين بسجناء كوبا بعد تفكيك «فاغنر»..ألمانيا لشراء 60 طائرة عسكرية لنقل الجنود..الفلبين تتهم الصين بمضايقة قواربها بمنطق الشعاب..الصين تنتقد إمدادات الأسلحة الأميركية: تايوان تتحوّل لـ«برميل بارود»..بايدن يندّد بـ «موجة» عمليات إطلاق نار ويدعو إلى تشديد الضوابط على الأسلحة..فرنسا: اعتقال 16 مع انحسار الاحتجاجات ..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,725,014

عدد الزوار: 6,910,544

المتواجدون الآن: 106