أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل تنجح عملية إعادة هيكلة الجيش الروسي وسط الحرب؟..تسابق أوروبي ـ أميركي على الاستجابة لمتطلبات أوكرانيا من السلاح..ميدفيديف يهدد بتحويل أوكرانيا «رماداً»..أول ادبابة من طراز ليوبارد 2 تصل أوكرانيا.. قادمة من كندا..ألمانيا لديها «أدلة» على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا..أوكرانيا تعوّل على أسلحة غربية بمدى أطول لتغيير معادلة الحرب..روسيا تتوعد باستخدام «كل أنواع الأسلحة» إذا هاجمت أوكرانيا أراضيها..البنتاغون: مقاتلة أسقطت المنطاد الصيني بأوامر بايدن..الصين: نحتفظ بحق الرد الضروري على إسقاط أميركا للمنطاد..«المنطاد الصيني» يعيد التوتر مع الولايات المتحدة إلى المربّع الأول..برلمان بيرو يمنع أيّ نقاش بشأن انتخابات مبكرة قبل أغسطس..البرازيل تغرق حاملة طائرات ملوثة..باكستان تطلب وساطة «طالبان» الأفغانية بعد تفجير مسجد بيشاور..واشنطن وكانبيرا تحرزان تقدماً في بناء الغواصات النووية..الرئيس السريلانكي يدعو إلى التفكير في «الأخطاء» الماضية..

تاريخ الإضافة الأحد 5 شباط 2023 - 5:39 ص    عدد الزيارات 805    القسم دولية

        


هل تنجح عملية إعادة هيكلة الجيش الروسي وسط الحرب؟...

(تحليل إخباري)... واشنطن: «الشرق الأوسط»... في ظل تعثر الجيش الروسي في حربه الراهنة بأوكرانيا في مواجهة المقاومة العنيفة من القوات الأوكرانية التي تدافع عن أرضها، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، الشهر الماضي، عن خطة جديدة لإعادة هيكلة الجيش الروسي بعيداً عن نموذج الألوية، والعودة إلى هيكل الفرق الكبيرة الذي كان متَّبعاً قبل عام 2008، وجرى الإعلان عن هذه التفاصيل في الوقت الذي يكافح فيه الجيش الروسي للحفاظ على الزخم في أوكرانيا، ومع اقتراب انضمام فنلندا والسويد إلى «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) في العام الحالي (2023). ورغم أن تنفيذ هذه الإصلاحات في الجيش ليس جديداً على تاريخ الجيشين السوفياتي والروسي، تستهدف محاولات إعادة الهيكلة الجديدة هذه إنشاء جيش جديد جاهز لحماية المصالح الروسية في مواجهة «الناتو»، ليعكس بشكل وثيق التصور السوفياتي لتهديد حرب واسعة النطاق. وقال الباحث خورخي ريفيرو المتخصص في الشؤون الخارجية، وتحديداً أوروبا وأوراسيا، لصالح مشاة البحرية الأميركية، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إنه، رغم أن المقترحات الروسية ونتائجها، غالباً ما تكون مختلفة تماماً، سيقوم المحللون الغربيون قريباً بالتشكيك في جدوى هذه الإصلاحات، وكيفية تأثيرها على وضع القوات الروسية في شرق أوروبا. وسيتعين على القوات المسلحة الروسية القيام باستثمارات كبيرة في رأس المال البشري، وفي القوة العاملة والتدريب، من أجل تزويد هذه التشكيلات الجديدة بالمعدات. وبعد الخسائر الضخمة في أوكرانيا، سيكون تحقيق هذه الأهداف أمراً صعباً بالنسبة لـ«الكرملين». وفيما يتعلق بالإصلاحات السوفياتية والروسية، قال خورخي الذي يركز على العمليات العسكرية الروسية إن بحث تاريخ إصلاحات الجيشين، السوفياتي والروسي، وأهداف هذه الإصلاحات ونتائجها بشكل موجز أمر أساسي لمتابعة ما يمكن أن يحدث. وأشار إلى أنه، خلال أواخر العصر الستاليني، كان تركيز قوة الجيش السوفياتي ينصب على قوة برية ضخمة. وبعد الحرب العالمية الثانية، تصور السوفيات حرباً عالمية ثالثة تشبه الحرب العالمية الثانية، ولكن معزَّزة بأسلحة نووية. وشهد الجيش السوفياتي تغييرات كبيرة، أواخر الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وفي الفترة بين عامي 1968 و1987، زادت القوات البرية السوفياتية من 138 فرقة إلى 220 فرقة. وبعد كارثة الشيشان في تسعينات القرن الماضي، اضطرت هيئة الأركان العامة الروسية إلى تشكيل وحدات مختلطة من كل المناطق العسكرية للانتصار في صراع محدود نسبياً، مما سلَّط الضوء على تدهور قوتها مقارنة بماضيها السوفياتي. وفي عام 1992، بدأت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي في تقليص التشكيلات الروسية مع انهيار الاقتصاد الروسي. ورغم أن المسؤولين العسكريين وصانعي السياسة كانوا يستهدفون إعادة هيكلة الجيش الروسي المتدهور؛ فقد شهدت فترة التسعينات تخفيضات في عدد القوات وليس إصلاحات عسكرية حقيقية. وبين عامي 1992 و2000، تراجع عدد أفراد القوات البرية الروسية من 4.‏1 مليون جندي إلى 348 ألف جندي. وفي عام 2008، ومع الأداء الضعيف للقوات البرية الروسية في جورجيا، بدأ أناتولي سيرديوكوف، وزير الدفاع الروسي السابق، في إجراء تخفيضات كبيرة في عدد القوات المسلحة الروسية، والعودة مجدداً، من نموذج الفرق، إلى نموذج الألوية، وتقليل حجم فيلق الضباط بنسبة 7.‏57 في المائة. وأسفرت «إصلاحات سيرديوكوف»، المعروفة باسم «إصلاحات المظهر الجديد»، أيضاً عن خفض حجم القوات المسلحة بمقدار 278 ألفاً و500 فرد. وعندما بدأ الهجوم الروسي على جورجيا، كان 80 في المائة من أسلحة الجيش الروسي ترجع إلى العصر السوفياتي. وكانت «إصلاحات سيرديوكوف» تهدف إلى تقليص حجم الجيش لضمان الاستثمار المناسب في برامج التسلح الروسية. وتحول خورخي في تقريره، كما جاء في تحقيق الوكالة الألمانية، إلى «إصلاحات بوتين»، قائلاً إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تحقق نتائجها المرجوة بالنسبة لـ«الكرملين». وبعد هجوم شمالي كارثي صوب كييف من بيلاروسيا، حولت روسيا أهداف عملياتها إلى هجوم على دونباس، في أواخر مارس (آذار) الماضي. وفي تحول واضح في إدراك التهديد، ولتوسيع القدرة القتالية الشاملة للقوات المسلحة الروسية، كشف بوتين عن خطة لزيادة حجم الجيش بنسبة 30 في المائة سترفع تعداد الجيش الروسي من 15.‏1 مليون فرد إلى 5.‏1 مليون فرد، فضلاً عن 300 ألف فرد متعاقد. وبشكل إجمالي، ستزيد خطة بوتين حجم القوات الأرضية بمقدار 22 فرقة، وتضم فرقتين جديدتين في القوات الجوية الروسية، لتصل القوات الجوية إلى حجمها أثناء العصر السوفياتي. وقد تم بالفعل تشكيل إحدى فرق القوات الجوية، وهي فرقة «الحرس الجوي الهجومي 104»، على خلفية لواء الحرس الجوي الهجومي الـ31 السابق، وتعمل الفرقة الجديدة حالياً في إقليم زابوريجيا أوبلاست. وأخيراً، سيتم تشكيل خمس فرق مشاة بحرية من خمسة ألوية مشاة بحرية موجودة حالياً. ووفقاً لشويغو، سيتم تشكيل فرقتين للمشاة الراكبة في الأراضي المحتلة في خيرسون وزابوريجيا. كما تعيد الخطة الجديدة أيضاً إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين، مقابل حلف «الناتو»، بدلاً من المنطقة العسكرية الغربية الحالية، التي ربما كانت إخفاقاتها خلال العملية العسكرية الخاصة قد ساهمت في سقوطها. وسلط شويغو الضوء أيضاً على إنشاء فيلق عسكري في كاريليا، مقابل الحدود الفنلندية مع روسيا، وألوية وأفواج دعم طيران ستدعم جيوش الأسلحة المشتركة. وعلى عكس «إصلاحات سيرديوكوف» عام 2008، التي ضحَّت فيها روسيا بعدد القوات من أجل الاستثمار في تطوير الأسلحة، تظهر الإصلاحات الجديدة زيادة كبيرة في عدد القوات مع الاستثمار، في الوقت نفسه، في أسلحة جديدة، وتزويد القوات الحالية بمعدات جديدة، وأيضاً فرق جديدة. وقد وفرت «خطة سيرديوكوف» جيشاً روسياً قادراً على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، وبعيداً عن حرب واسعة النطاق في السهل الأوروبي أو الصين. وقد أدَّت هذه التشكيلات بشكل جيد، وهو ما أكّدته إمكاناتها القتالية في عام 2014، وفي سوريا. واختتم خورخي تقريره بالقول إنه، رغم ذلك، لم يأتِ الاختيار الحقيقي إلا في العام الماضي، عندما غزت روسيا أوكرانيا. وبهذه الخطوة، أوضحت روسيا أن التهديد الأولي تحول من عمليات قتالية محدودة النطاق اعتبرت الإرهاب هو التهديد الرئيسي لها، إلى صراع واسع النطاق عاد فيه «الناتو» مجدداً ليكون هو الخطر الرئيسي، إلا أن روسيا ليست الاتحاد السوفياتي، وهناك عوائق عديد تمنع وزارة الدفاع الروسية من تنفيذ هذه الإصلاحات بنجاح، على الأقل بالطريقة التي يتصورها «الكرملين». إن قدرة روسيا على استخدام كل الوسائل المتاحة لإدارة هذه التشكيلات سوف تسفر على الأرجح عن توفير عناصر كافية. ولكن المشكلة تكمن في أنه ستكون هناك معاناة في تحديث وشراء الأنظمة القائمة والجديدة، مما سيؤدي إلى إنشاء جيش سيكون أقل، من حيث العتاد، من قوات «الناتو».

تسابق أوروبي ـ أميركي على الاستجابة لمتطلبات أوكرانيا من السلاح

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم.. يتأهب الطرفان الروسي والأوكراني لمعارك الربيع المقبل، بعد أن تكون أرض المعركة قد أصبحت ملائمة للمناورات الأرضية وتحرك الدبابات. ولأنه ليس في الأفق أي حراك سياسي ــ دبلوماسي من شأنه إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، فإن التركيز اليوم يقوم على مراكمة عناصر القوة بوجهيها البشري والمادي. ففي الجانب الأول، تواظب روسيا على إدماج المجندين حديثاً من خلال التدريب والتجهيز وزيادة الحضور على جبهات القتال وسد النقص الذي برز في أشهر القتال الـ12 المنقضية، فضلاً عن استمرار التعويل على ما توفره مجموعة «فاغنر» المنخرطة في القتال في منطقة الدونباس. وثمة معلومات تشير إلى نيتها استدعاء المزيد من الاحتياط في الأسابيع والأشهر المقبلة. ومن جهة أوكرانيا، من الواضح أن كييف تحرص على إبقاء هذا الجانب بعيداً عن الأنظار. ومنذ أن انطلقت الحرب الروسية عليها في 24 فبراير (شباط) الماضي، ليست هناك معلومات متوافرة عن خسائرها البشرية، بينما تستفيض الدعاية الأوكرانية في تفصيل الخسائر الروسية ولا تتوانى عن الحديث عن اعتماد القيادة الروسية على سياسة «المد البشري» لانتزاع المواقع جيدة التحصين بغض النظر عن الخسائر المرتفعة التي تمنى بها كما هي الحال مثلاً في محيط مدينة «بخموت» الواقعة على الجبهة الشرقية. أما على الجانب المادي، فإن الطرفين يسعيان إلى حيازة المزيد من الأسلحة. وفي الوقت الذي يضغط فيه الرئيس فلاديمير بوتين على شركات الصناعات الدفاعية في بلاده لزيادة وتيرة الإنتاج ويلوح باللجوء إلى أسلحة أكثر حداثة وفاعلية، يواظب نظيره الأوكراني على سياسة تأنيب وتقريع الغربيين لدفعهم إلى مزيد من الاستعجال في تزويد بلاده بحاجاتها من الأسلحة المتطورة. ووفق مصدر عسكري غربي، فإن فولوديمير زيلينسكي ينهج مبدأ «خذ وطالب» ودليله على ذلك أنه ما كاد ينتزع من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية قبول تزويد قواته بدبات قتالية ثقيلة «ليوبارد 1 و2 من ألمانيا وأبرامز من الولايات المتحدة»، حتى أخذ بالمطالبة بطائرات قتالية وتحديداً بطائرات «إف 16» التي تملكها بكثرة، إضافة إلى الجيش الأميركي، القوات الجوية الأوروبية، فضلاً عن مطالبته بصواريخ بعيدة المدى تمكن القوات الأوكرانية من استهداف المواقع الخلفية للقوات الروسية «التجمعات، ومخازن الأسلحة، وخزانات المحروقات...». وبحسب المصدر المشار إليه، فإن زيلينسكي نجح في نهجه إلى حد بعيد إلى درجة أن المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تتهمه كييف وعواصم أوروبية أخرى بـ«المراوغة» و«المماطلة»، لم يتردد عن الحديث عن «مزايدات» في الداخل والخارج، في موضوع الأسلحة لأوكرانيا. قبل وصول الوفد الأوروبي رفيع المستوى إلى كييف من أجل أول قمة تعقد بين الطرفين، أعلنت بروكسل عن مساعدة عسكرية إضافية إلى القوات الأوكرانية من 500 مليون يورو، ما يرفع القيمة الإجمالية للدعم العسكري لـ12 مليار يورو، فيما المساعدة الشاملة المقدمة إلى كييف منذ انطلاق الحرب تبلغ 60 مليار يورو، وما معدله 5 مليارات يورو في الشهر. ويتعين إضافة المساعدات العسكرية البريطانية ومساعدات الدول الأوروبية الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد لتوفير صورة شاملة لحجم الدعم الأوروبي. وبعكس الادعاءات المتواترة عن تخلف أوروبا، فإن مصادر في العاصمة الفرنسية أكدت أن ما نجح الاتحاد الأوروبي في إنجازه في الأشهر الـ12 المنصرمة «لم يكن متوقعاً بسبب التمايزات، بل الانقسامات داخل صفوفه». وأكثر من ذلك، فإن الأكثرية الساحقة من أعضاء الاتحاد تؤكد استعدادها لمواصلة دعم أوكرانيا «طالما كانت بحاجة للدعم». وقد كررت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فضلاً عن «وزير» الخارجية جوزيب بوريل، وقوف الاتحاد المطلق إلى جانب أوكرانيا حتى استعادة سيطرتها على كامل أراضيها. وإلى جانب الدعم متعدد الأشكال، لا بد من إضافة استقبال عدة ملايين من الأوكرانيين في البلدان الأوروبية وتوفير متطلباتهم كاملة من السكن والتعليم والاستشفاء... وآخر ما صدر عن أوروبا، إعلان باريس وروما، في بيان مشترك أمس، تقديم منظومة دفاع صاروخي أرض ــ جو متوسطة المدى من طراز «مامبا»، في الربيع المقبل، لمساعدة أوكرانيا وتمكينها من «الدفاع عن نفسها في وجه هجمات المسيّرات والصواريخ والطائرات الروسية». وأهمية منظومة «مامبا» أنها تضاهي في فاعليتها نظيرتها الأميركية «باتريوت». وبالتوازي، أعلنت باريس تقديم 12 منظومة مدفعية إضافية من طراز «قيصر»، خصوصاً الرادار من طراز «جي إم 200» القادر على كشف أي طائرة مقاتلة أو مسيرة أو صواريخ باليستية على بعد 250 كلم وإسقاطها عن بعد 100 كلم. وسبق لباريس وكانبيرا أن أعلنتا، بداية الأسبوع المنتهي، عزمهما معاً على توفير آلاف القذائف المدفعية من عيار 155 ملم. واشنطن تبقى مزود أوكرانيا الأول بالسلاح والعتاد، وآخر شريحة من المساعدات التي أُعلن عنها بالأمس تبلغ 2.2 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الدعم العسكري إلى 29.3 مليار دولار والدعم الإجمالي إلى ما فوق الستين مليار دولار. وآخر ما سيصل إلى كييف القذائف الذكية التي يمكن أن تضرب أهدافاً على بُعد 150 كلم. ومن الجانبين الأميركي والأوروبي، ثمة حرص على منع إعطاء أوكرانيا أسلحة تمكنها من استهداف الأراضي الروسية رغم أن عمليات من هذا النوع تكررت سابقاً. وهذا الحرص سبب امتناع الجانبين عن الموافقة، حتى اليوم، على مد كييف بطائرات قتالية خوفاً على الأرجح من ردة الفعل الروسية. لكن بريطانيا والنرويج عبرتا عن استعدادهما لاجتياز هذه الخطوة. وبحسب المصادر الأوروبية، فإن الرفض الحالي يمكن عدّه «مؤقتاً»، وإن الأمور يمكن أن تتغير لاحقاً كما حصل مع صواريخ «باتريوت» والدبابات القتالية الثقيلة. أما إقدام الغربيين فمرده إلى أن ردة الفعل الروسية بقيت «تحذيرية خطابية» وأن «الخطوط الحمراء» التسليحية التي وضعتها موسكو تبدو حتى اليوم «وهمية».

ميدفيديف يهدد بتحويل أوكرانيا «رماداً»

برلين تنتظر مشاركة الحلفاء في تسليم دبابات لكييف

موسكو - برلين: «الشرق الأوسط».. هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، باستخدام كل أنواع الأسلحة وتحويل أجزاء من أوكرانيا إلى رماد؛ رداً على تسليح كييف بأسلحة غربية، مضيفاً أن بلاده لم تحدد قيوداً لنفسها عند الرد على أي هجمات على أراضيها من قبل القوات الأوكرانية. وأردف: «نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتماداً على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقاً لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي». وقال الرئيس الروسي السابق إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية أكثر تطوراً سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيداً من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية. ونقلت عنه الصحافية نادانا فريدريكسون قوله في مقابلة أجرتها معه: «كل (أجزاء) أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق». وأضاف ميدفيديف: «ردنا يمكن أن يكون أي شيء. نحن لا نضع لأنفسنا أي قيود، واعتماداً على طبيعة التهديدات، مستعدون لاستخدام جميع أنواع الأسلحة... إذا شنّت أوكرانيا أي هجوم على القرم ستكون هناك هجمات مضادة، وستتحول باقي الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة كييف إلى رماد». وسألت فريدريكسون ميدفيديف، الذي أصبح من أكثر الشخصيات تأييداً للحرب، عما إذا كان استخدام الأسلحة طويلة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف. وأجاب ميدفيديف، في تعليقات نشرتها فريدريكسون على قناتها على «تليغرام»: «ستكون النتيجة عكس ذلك تماماً». وقال: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعاً وصارماً وحاسماً». وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد «العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهدداً». وقال ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إنه بعد الاتفاق مع الغرب على توريد دبابات لكييف، تتفاوض أوكرانيا على توريد صواريخ بعيدة المدى وطائرات لشن ضربات في شبه جزيرة القرم. وكان مسؤولون روس صرحوا بأن إمدادات الأسلحة من جانب الدول الغربية لن تغير مسار الحرب وأنها ستكون عديمة الجدوى عسكرياً، ولكنها خطيرة سياسياً. وعن توريد دبابات ألمانية وأميركية لأوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «هذه الدبابات سوف تحترق مثل كل الباقي». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار، تشمل صاروخاً جديداً، من شأنها أن تزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل. وبينما تقترب الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير (شباط)، عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا. ويصور الرئيس فلاديمير بوتين الحملة الروسية في أوكرانيا على أنها دفاع عن وجود بلاده أمام الغرب العدواني. ولوّح عدة مرات، مثل ميدفيديف، برد نووي، قائلاً إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها. ورداً على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، أو ستصل إلى عمق روسيا، قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح. وبعد قرارها تسليم دبابات قتالية من طراز «ليوبارد 2 إيه 6» لأوكرانيا، لا تزال الحكومة الألمانية تنتظر مشاركة محددة من دول شريكة. وذكرت مصادر حكومية في برلين، أمس (السبت)، أنه بينما هناك بالفعل إعلانات عن تسليم دبابات من طراز ليوبارد الأقدم «2 إيه 4»، فإن وضع الإمداد للطراز الأحدث «2 إيه 6» ضعيف. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن المستشار أولاف شولتس حاول خلال عدة مكالمات هاتفية استمالة قادة الحكومات للالتزام بتوريد دبابات لأوكرانيا. وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأسبوع الماضي، أن البلاد ستستقبل من 120 إلى 140 دبابة من الغرب في «الموجة الأولى» من الدبابات المقدمة من تحالف يضم 12 دولة. وحصلت أوكرانيا على تعهدات من الغرب بتزويدها بدبابات قتال رئيسية لمساعدتها على صد الغزو الروسي في ظل الجهود المضنية التي تبذلها موسكو لتحقيق تقدم تدريجي في شرق أوكرانيا. وبحسب معلومات المجلة، لم ترغب أي دولة في الاتحاد الأوروبي في تقديم أي التزامات محددة بشأن المشاركة في حزمة الدبابات خلال مؤتمر عبر الفيديو دعا إليه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأسبوع الماضي. حتى الحكومة الهولندية التي وعدت على غرار بولندا في تصريحات إعلامية بتوريد دبابات من طراز «ليوبارد 2»، لم ترغب في تقديم تعهدات رسمية، ومع ذلك قدمت الكثير من الدول التزامات علنية. ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية الحكومية «لوسا»، أمس (السبت)، عن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، قوله إن بلاده على اتصال حالياً مع ألمانيا بشأن إصلاح دبابات «ليوبارد». وأضاف كوستا، خلال زيارته لمهمة عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى: «نعمل حالياً على التمكن من الاستغناء عن بعض دباباتنا. أعرف عدد الدبابات التي سنرسلها (لأوكرانيا)، لكن ذلك لن يتم الإعلان عنه إلا في الوقت المناسب». وكموعد محتمل للإرسال، تحدث كوستا في تصريحات لمحطة «آر تي بي» التلفزيونية الرسمية عن فترة معلنة على المستوى الأوروبي «حتى نهاية مارس (آذار)» المقبل. ونقلت «لوسا» عن كوستا قوله إن الاتصالات مع ألمانيا الآن تدور حول «عملية لوجستية لتسليم قطع غيار لاستكمال إصلاح بعض المركبات (القتالية) التي لم تكن جاهزة للاستخدام»، مضيفاً أنه رغم خطط تسليم الدبابات إلى أوكرانيا يجب ضمان القدرة الدفاعية البرتغالية، موضحاً أن ذلك ضروري أيضاً حتى يمكن الإيفاء بمهام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن الدبابات غير العاملة حالياً تحتاج إلى الإصلاح لتحل محل الدبابات العاملة التي من المفترض تسليمها إلى أوكرانيا. ولم تؤكد وزارة الدفاع البرتغالية حتى الآن ما ورد في تقرير لصحيفة «كوريو دا مانها» نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي أفاد بأن البرتغال تستعد لتسليم أربع دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا. وتمتلك القوات المسلحة البرتغالية ما مجموعه 37 «ليوبارد 2 إيه 6»، التي تم شراؤها من هولندا منذ سنوات.

أول ادبابة من طراز ليوبارد 2 تصل أوكرانيا.. قادمة من كندا

دبي - العربية.نت..

أعلنت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، مساء السبت، أن بلادها أرسلت أولى دبابات "ليوبارد 2" من عدة دبابات قررت تسليمها إلى أوكرانيا.

"سنواصل دعم كييف"

وقال أناند على تويتر: "اليوم غادرت طائرة من القوات الجوية الملكية الكندية وعلى متنها أول دبابة قتالية رئيسية من طراز "ليوبارد 2" ترسلها كندا إلى أوكرانيا". كما أضافت أن كندا ستواصل تقديم المعدات إلى كييف.

"4 دبابات"

كانت وزيرة الدفاع الكندية قد قالت في يناير الماضي إن كندا سترسل 4 دبابات قتال رئيسية من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا وستدرب القوات الأوكرانية على كيفية استخدام القدرة المدرعة الجديدة.

نقاط ضعف ليوبارد

وأشارت إلى أن الدبابات الألمانية الصنع جاهزة للقتال وسيتم نشرها في الأسابيع المقبلة، على عكس دبابات القتال الرئيسية "إم 1 أبرامز" الأميركية التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها، والتي من المتوقع أن تستغرق شهورًا للوصول إلى ساحة المعركة.

موافقة ألمانية

فيما كشفت عن أن أوتاوا قد ترسل المزيد من الدبابات في المستقبل بناءً على المشاورات مع الحلفاء. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني، ستيفن هيبيستريت، يوم الجمعة، إن الحكومة الألمانية وافقت على تصدير دبابات ليوبارد 1 إلى أوكرانيا، ولم يذكر تفاصيل عن عدد الدبابات التي سيتم توريدها.

البرتغال تقرر إرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا

لشبونة: «الشرق الأوسط».. أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، اليوم (السبت)، أن بلاده سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، لكنه لم يحدد عددها. وقال كوستا إن البرتغال تجري محادثات مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح عدد من دبابات «ليوبارد» المعطلة في مستودعات السلاح البرتغالية. وأضاف كوستا لوكالة «لوسا» للأنباء خلال زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى: «نعمل حالياً على الاستغناء عن بعض دباباتنا... أعرف عدد الدبابات (التي سنرسلها إلى أوكرانيا)، لكن ذلك سيُعلن في الوقت المناسب». ولم يرد مكتب كوستا حتى الآن على طلب للتعليق. وقال قائد القوات المسلحة البرتغالية الأدميرال أنطونيو سيلفا ريبيرو، الشهر الماضي، إن بلاده لديها 37 دبابة من طراز «ليوبارد 2»، لكن وسائل الإعلام المحلية أفادت على نطاق واسع بأن معظمها لا يصلح للعمل. وذكر كوستا أن البرتغال تتواصل مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح الدبابات التي لا تعمل، معبراً عن أمله في تسليمها إلى أوكرانيا بحلول نهاية مارس (آذار). وقالت وزارة الدفاع إنها لن تعلق على «إمكانية تشغيل أنظمة الأسلحة والمعدات» لأسباب أمنية. وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأسبوع الماضي، أن البلاد ستستقبل من 120 إلى 140 دبابة من الغرب في «الموجة الأولى» من الدبابات المقدمة من تحالف يضم 12 دولة. وحصلت أوكرانيا على تعهدات من الغرب بتزويدها بدبابات قتال رئيسية لمساعدتها على صد الغزو الروسي في ظل الجهود المضنية التي تبذلها موسكو لتحقيق تقدم تدريجي في شرق أوكرانيا.

ألمانيا لديها «أدلة» على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط».. كشف المدعي العام الألماني بيتر فرانك، في مقابلة صحافية نُشرت اليوم (السبت)، أن بلاده جمعت أدلة على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، مشيراً إلى وجود ضرورة لاتخاذ إجراء قضائي على المستوى الدولي. وقال فرانك لصحيفة «فيلت أم زونتاغ»: «نركز في الوقت الحالي مثلاً على عمليات القتل الجماعي في بوتشا، أو الهجوم على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا». وأضاف من دون الخوض في تفاصيل، أن ممثلي الادعاء لديهم أدلة «في نطاق المئات» حتى الآن. واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون القوات الروسية بارتكاب فظائع في بلدة بوتشا التابعة لكييف بعد شن الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي بفترة قصيرة. ونفت موسكو هذا الاتهام. كما استهدفت روسيا البنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا، لكنها تنفي استهداف المدنيين عمداً. وأشار فرانك إلى أن ألمانيا بدأت تجمع الأدلة في مارس (آذار) 2022 على جرائم الحرب المحتملة من أجل الملاحقة القضائية، وذلك عن طريق مقابلة اللاجئين الأوكرانيين وتقييم المعلومات المتاحة للجمهور، موضحاً أن ممثلي الادعاء الألمان لم يحققوا بعدُ في أمر أفراد مُعينين. وأضاف: «نعد أنفسنا لاحتمال رفع دعوى قضائية في وقت لاحق، سواء كانت معنا في ألمانيا أو مع شركائنا الأجانب أو أمام محكمة دولية». ورداً على سؤال عمن يجب محاكمته، أكد فرانك أنه تجب محاسبة قادة الدولة الروسية وأولئك الذين ينفذون القرارات على أعلى مستوى في الجيش. وتسعى أوكرانيا إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة العسكريين والسياسيين الروس الذين تعتبرهم مسؤولين عن بدء الحرب. وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها الخاصة في الجرائم المحتملة ضد الإنسانية وجرائم الحرب بعد أيام من الغزو الروسي، لكنها ليست مختصة بمحاكمة المسؤولين عن العدوان في أوكرانيا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تزور كييف، يوم الخميس، إنه سيتم إنشاء مركز دولي في لاهاي لمحاكمة مرتكبي جريمة العدوان في أوكرانيا. وترفض موسكو اتهامات كييف والدول الغربية بارتكاب جرائم حرب. ويقول الكرملين إن روسيا شنت «عملية عسكرية خاصة» لحماية أمنها.

بقيمة 5.4 مليون دولار... واشنطن تستخدم أموالاً روسية مصادرة لدعم أوكرانيا

الملياردير كونستانتين مالوفييف أحد المصادر الرئيسية لتمويل الانفصاليين الموالين لموسكو

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير العدل الأميركي أمس (الجمعة) سماحه بأول عملية لتحويل أموال روسية مصادرة، لاستخدامها من أجل مساعدة أوكرانيا، بحسب شبكة «سي إن إن». وقال ميريك غارلاند «أعلن اليوم أنني سمحت بأول تحويل لأموال روسية مصادرة، موجهة إلى أوكرانيا»، مضيفا أن الأصول المصادرة جاءت في أعقاب توجيه الاتهام إلى الأوليغارشي كونستانتين مالوفييف في أبريل (نيسان). وأكد الوزير أن هذا المبلغ سيذهب إلى وزارة الخارجية «لدعم الشعب الأوكراني». وإلى جانبه، رحب المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين بهذا التحويل لمبلغ قيمته 5.4 مليون دولار من أجل «إعادة بناء أوكرانيا». وكتب على «تويتر»: «عانى جميع الأوكرانيين، بطريقة أو بأخرى، من هذه الحرب. يجب أن نضمن حصول الشعب الأوكراني على تعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت به». يعتبر الملياردير الروسي كونستانتين مالوفييف أحد المصادر الرئيسية لتمويل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وكانت قد وجهت إليه تهمة «محاولة التهرب من العقوبات باستخدام متواطئين من أجل الاستحواذ على وسائل إعلامية وإدارتها سراً في كل أنحاء أوروبا»، بحسب واشنطن. منذ بدء غزو أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة دفعات عدة من العقوبات ضد شركات أو مواطنين روس. وتهدف العقوبات الأميركية خصوصاً إلى تجميد أي أصول لهؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة وحظر كل التعاملات بينهم وبين البنوك الأميركية.

أوكرانيا تعوّل على أسلحة غربية بمدى أطول لتغيير معادلة الحرب

زيلينسكي: مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تبدأ هذه السنة

كييف: «الشرق الأوسط».. تلقت أوكرانيا وعودا بالحصول على أسلحة غربية طويلة المدى في إطار مساعدة عسكرية يعول عليها رئيسها فولوديمير زيلينسكي لوضع حد «لعدوان روسيا الوحشي». وقال الرئيس الأوكراني، مساء الجمعة، معلقا على هذه الوعود «كلما كان مدى أسلحتنا طويلا وكلما كانت حركة قواتنا أكبر، انتهى عدوان روسيا الوحشي بسرعة». وتشمل مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 2,2 مليار دولار اعلنتها واشنطن الجمعة، صواريخ قد تضاعف تقريبا المدى الذي تستطيع الضربات الأوكرانية بلوغه، وفق وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). وتتضمن المساعدة قنابل صغيرة من نوع GLSDB متّصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كيلومترا. وقال الناطق باسم البنتاغون اللفتنانت غارون غارن إن «تسليم هذه القنابل لن يحصل قبل أشهر عدة» بسبب مواعيد الانتاج. وامتنع عن تحديد عددها «لأسباب أمنية». في كييف، قال زيلينسكي بعد قمة أوكرانية - أوروبية: «إذا تسارعت عمليات تسليم أسلحة (غربية إلى كييف) ولا سيما أسلحة بعيدة المدى، فلن نكتفي بعدم الانكفاء من باخموت، بل سنباشر وضع حد لاحتلال دونباس»، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تسيطر روسيا على قسم منها. وأكد أن الجيش الأوكراني «سيدافع ما استطاع» عن مدينة باخموت المهمة في شرق البلاد التي يسعى الجيش الروسي للاستيلاء عليها منذ أِشهر مشددا على أن «أحدا لن يتخلى عن هذا الحصن». وبعد نحو عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، باتت باخموت مركز المعارك وانتزعت قوات موسكو في الأسابيع الأخيرة مكاسب ضئيلة بسيطرتها على مناطق محدودة في المنطقة لقاء خسائر فادحة. وبالتزامن، أعلنت باريس أن فرنسا وإيطاليا ستمدان كييف في الربيع بمنظومة دفاع أرض جو متوسطة المدى من طراز «مامبا» لمساعدة أوكرانيا على «الدفاع عن نفسها في وجه هجمات المسيّرات والصواريخ والطائرات الروسية». إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل الأميركية الجمعة تحويل أول أصول روسية مصادرة من أوليغارشي تبلغ قيمتها 5,4 مليون دولار بهدف مساعدة أوكرانيا، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية. ميدانياً، تستمر المواجهات العنيفة في باخمت. وبحسب السلطات، لا يزال هناك نحو 6500 شخص في المدينة الصغيرة التي كانت تضم 70 ألف نسمة تقريبا قبل الحرب. وقتل طبيب أميركي في باخموت في هجوم على آلية تنقل مسعفين متطوعين، كما ذكرت منظمة «غلوبال آوتريتش دوكترز» غير الحكومية التي يعمل لحسابها. وخدم الضحية بيت ريد، البالغ 33 عاماً، سابقاً في سلاح المارينز في الجيش الأميركي بحسب مؤسس المنظمة غير الحكومية اندرو لاستيغ. وقد جرح عدة أشخاص آخرين في الهجوم. وقال اولسكندر تكاتشينك أنه هب مع جيران له لاخراج امرأة من حطام الآلية. وتواصلت عمليات القصف في مدينة خيرسون الكبيرة في جنوب البلاد التي استولى عليها الروس ثم انسحبوا منها. وقتل فيها شخص وجرح آخر الجمعة على ما ذكرت السلطات.

* قمة كييف

بالعودة إلى قمة كييف، اجتمع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومسؤولين كبار أخرون في الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي الجمعة. وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده لن تضيع يوماً واحداً للمضي نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا عزمه على بدء المفاوضات بهذا الصدد هذه السنة. وقال في كلمته المسائية التي يلقيها عبر الفيديو «تحدثنا ونحن نتحدث بالفعل كأعضاء في المجتمع الأوروبي». وأضاف: «هناك تفاهم أن من الممكن بدء مفاوضات حصول أوكرانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي. و نحن نعد أوكرانيا لاندماج أكبر في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. هذا يعني المزيد من الدخل لشركات الأوكرانية، والمزيد من الإنتاج والوظائف في بلادنا (...) هذا ما يجعل أوكرانيا أقوى حقاً». وأشاد القادة الأوروبيون في بيان بـ«الجهود الكبيرة» التي بذلتها أوكرانيا رغم الحرب لإنشاء مؤسسات «مستقلة وفعالة» مكلفة مكافحة الفساد المتفشي في هذا البلد. لكنهم أضافوا «أكدنا مجدداً أن إجراء إصلاحات قضائية عميقة ومتماسكة يبقى أمراً أساسياً» من أجل التقدم في عملية الاندماج، من دون أن يحددوا جدولا زمنيا. وقد منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إليه في يونيو (حزيران) العام الماضي، لكن مسار العضوية صعب ويتطلب الكثير من الإصلاحات التي قد تستغرق سنوات. وأعلن شارل ميشال في ختام القمة في كييف حيث دوت صفارات الإنذار مرتين خلال النهار «أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا». وأكدت فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إقرار عقوبات جديدة تفرض على روسيا في 24 فبراير (شباط) في الذكرى الأولى للغزو معتبرة أن روسيا يجب أن «تدفع ثمة الدمار الذي تسببت به». واعتبرت أن العقوبات المفروضة منذ عام على روسيا أدت إلى تراجع الاقتصاد الروسي «جيلا كاملا»، مشددة على أن تحديد سقف لسعر صادرات النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل يكلف موسكو 160 مليون يورو يوميا. يضاف إلى ذلك تحديد سقف لسعر المنتجات النفطية المكررة أقره سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن يقره المجلس الأوروبي بصفة نهائية لاحقا. ومن المقرر أن يبدأ الأحد تطبيق حظر أوروبي على المنتجات النفطية الروسية المكررة المصدرة بحرا إلى الخارج، فيما ندد الكرملين الجمعة بتدابير سلبية ستزعزع استقرار الأسواق بشكل أوسع بدلا من التأثير على روسيا وحدها. وأكد المسؤولون الأوروبيون في الإعلان المشترك الصادر في ختام القمة، عزمهم على «تكثيف الجهود لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا ولدفع تعويضات، وفقاً للقانونين الأوروبي والدولي».

«حادث كبير» يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن أوديسا

كييف: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم السبت، إن حادثا خطيرا في محطة فرعية للكهرباء في منطقة أوديسا أدى إلى انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في المدينة. وكتب شميهال على «تيليغرام»: «الوضع صعب، وحجم الحادث كبير، ومن المستحيل استعادة إمدادات الطاقة بسرعة، لا سيما في البنية التحتية الحيوية». وقال إن المحطة الفرعية تضررت في السابق عدة مرات بسبب الضربات الصاروخية الروسية.

روسيا تتوعد باستخدام «كل أنواع الأسلحة» إذا هاجمت أوكرانيا أراضيها

موسكو: «الشرق الأوسط».. اعتبر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية أكثر تطوراً سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيداً من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية. وقال للصحافية نادانا فريدريكسون في مقابلة أجرتها معه، إن «كل (أجزاء) أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق». وسألت فريدريكسون، ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن وأصبح أحد أكثر الشخصيات تأييداً للحرب في روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، عما إذا كان استخدام الأسلحة طويلة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف. وأجاب ميدفيديف، في تعليقات نشرتها فريدريكسون في قناتها على «تلغرام»: «ستكون النتيجة عكس ذلك تماماً». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الجمعة)، حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار تشمل صاروخاً جديداً من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل. وبينما تقترب الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير (شباط)، عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا. ويصور الرئيس فلاديمير بوتين الحملة الروسية في أوكرانيا على أنها دفاع عن وجود بلاده أمام الغرب العدواني، على حد وصفه. ولوّح مرات عدة، مثل ميدفيديف، برد نووي، قائلاً إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها. ورداً على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، أو ستصل إلى عمق روسيا، قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح. وأضاف: «نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود، ونحن مستعدون، اعتماداً على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقاً لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي». وتابع: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعاً وصارماً وحاسماً». وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد «العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهدداً». وقال ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق إنه بعد الاتفاق مع الغرب على توريد دبابات لكييف، تتفاوض أوكرانيا على توريد صواريخ بعيدة المدى وطائرات لشن ضربات

في شبه جزيرة القرم.

كان مسؤولون روس صرحوا بأن إمدادات الأسلحة من جانب الدول الغربية لن تغير مسار الحرب وأنها ستكون عديمة الجدوي عسكريا ولكنها خطيرة سياسيا. وعن توريد دبابات ألمانية وأمريكية لأوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، «هذه الدبابات سوف تحترق مثل كل الباقي».

البنتاغون: مقاتلة أسقطت المنطاد الصيني بأوامر بايدن

دبي - العربية.نت.. أعلن وزير الدفاع الأميركي السبت أن طائرة مقاتلة أسقطت المنطاد الصيني الذي كان يحلق فوق الولايات المتحدة منذ عدة أيام، ويشكل وجوده "انتهاكًا غير مقبول" للسيادة الأميركية.

مقاتلة أسقطت المنطاد

وقال لويد أوستن في بيان "بناء على أوامر من الرئيس (جو) بايدن، نجحت طائرة مقاتلة أميركية في إسقاط منطاد تجسس على ارتفاع عال تابع للصين، في المجال الجوي فوق ساحل كارولاينا الجنوبية"، مضيفا أن بايدن "يضع دائما سلامة الأميركيين أولوية مع الرد بفاعلية على انتهاك غير مقبول لسيادتنا".

أفضل وقت للعملية

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إنه أمر المسؤولين بإسقاط منطاد التجسس الصيني في وقت سابق من هذا الأسبوع وإن قادة الأمن القومي قرروا أن أفضل وقت للعملية هو عندما يحلق فوق المياه. وأضاف بايدن بعد نزوله من طائرة الرئاسة في طريقه إلى كامب ديفيد: ”لقد نجحوا في التخلص منه وأريد أن أشكر طيارينا الذين فعلوا ذلك”. إلى هذا، أسقطت طائرات مقاتلة المنطاد الأبيض العملاق قبالة ساحل كارولينا بعد أن اجتاز مواقع عسكرية حساسة في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأصبح أحدث نقطة ساخنة في التوترات بين واشنطن وبكين.

إعادة فتح المجال الجوي

عقب ذلك، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية اليوم السبت إعادة فتح المجال الجوي بعد إسقاط المنطاد الصيني في مياه المحيط الأطلسي قبالة ساحل ولاية نورث كارولاينا. وقالت الإدارة عبر حسابها على تويتر إنه جرى استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطارات ويلمنجتون وميرتل بيتش الدولي وتشارلستون الدولي مع إعادة فتح المجال الجوي في أماكن أخرى واستئناف العمليات العادية.

الصين: نحتفظ بحق الرد الضروري على إسقاط أميركا للمنطاد

دبي - العربية.نت.. أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد أنها أبدت استياءها الشديد واعتراضها على استخدام الولايات المتحدة القوة لمهاجمة منطادها. كما انتقدت بكين قرار البنتاغون إسقاط منطاد صيني تشتبه واشنطن بأنه لأغراض التجسّس وتم رصده فوق أميركا الشمالية، متهمة الولايات المتحدة بـ"المبالغة في رد الفعل وبانتهاك الممارسات الدولية بشكل خطير".

"اتخاذ ردود ضرورية"

وقالت إن "الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجاتها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول"، مشددة على أنها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية". أتي تنديد بكين، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن مقاتلة تابعة للقيادة الشمالية الأميركية أسقطت يوم السبت وبتوجيه من الرئيس جو بايدن منطاد الاستطلاع الصيني الذي كان يحلق على ارتفاع شاهق، فوق المحيط الأطلسي قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا.

سقط في المحيط

وأضاف أوستن، في بيان نشرته وزارة الدفاع، أن عملية إسقاط المنطاد المشتبه بتجسسه جرت في المجال الجوي للولايات المتحدة وأن المنطاد سقط في المياه الإقليمية الأميركية. فيما قال البيان إن بايدن كان قد أعطى تفويضا بإسقاط المنطاد بمجرد أن يكون ممكنا إنجاز المهمة دون مخاطر على حياة الأميركيين على الأرض في مسار المنطاد.

إعادة فتح المجال الجوي

في الوقت نفسه، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إعادة فتح المجال الجوي بعد إسقاط المنطاد. وقالت الإدارة عبر حسابها على تويتر إنه جرى استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطارات ويلمنجتون وميرتل بيتش الدولي وتشارلستون الدولي مع إعادة فتح المجال الجوي في أماكن أخرى واستئناف العمليات العادية.

جهود انتشال الحطام متواصلة

في السياق، قال مسؤول أميركي لشبكة (سي.إن.إن) إن جهود انتشال حطام المنطاد جارية قبالة ساحل ساوث كارولاينا. وفي وقت لاحق، ذكرت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند أن بلادها "انخرطت عن كثب" مع الولايات المتحدة في قرار إسقاط المنطاد الصيني". ونقل بيان للحكومة الكندية عن الوزيرة قولها إن بلادها "دعمت بشكل لا لبس فيه الإجراءات المتخذة" في عملية إسقاط المنطاد.

مناطيد «التجسّس» الصينية... أدوات متطوّرة من الصعب إسقاطها

الراي... واشنطن - أ ف ب - يعدّ منطاد «التجسّس» الصيني، الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية الأسبوع الماضي، مسبِّباً تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بكين، أداةً يوجّهها الذكاء الاصطناعي، وفقاً لخبير أميركي. ويرى وليام كيم، الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث «ماراثون انيسياتيف» في واشنطن، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها.

- منطاد «تجسّس» يوجّهه الذكاء الاصطناعي؟

وأشار كيم إلى أن مظهر المنطاد الصيني يشبه شكل منطاد الأرصاد الجوية العادي، إلا أنّ هناك بعض العناصر المختلفة. تتكوّن حمولته الضخمة التي يمكن رؤيتها بوضوح، من أدوات إلكترونية للتوجيه والمراقبة، بالإضافة إلى الألواح الشمسية لتشغيلها. وأوضح أنّه يمكن أن يحمل المنطاد تقنيات توجيه لم يتمّ اعتمادها بعد لدى الجيش الأميركي. وأشار الخبير إلى أنّه مع تقدّم الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن الآن توجيه المنطاد عبر تغيير الارتفاع للوصول إلى نقطة مناسبة للعثور على رياح تدفعه نحو الوجهة المطلوبة. قبل ذلك، كان يجب توجيهه من الأرض بكابل «أو إطلاقه، على أن يتوجّه إلى حيث تأخذه الريح»، وفقاً لكيم. وأضاف أنّ «ما حصل أخيراً في ظلّ تقدّم الذكاء الاصطناعي، أنه بات يمكننا الحصول على منطاد (...) لا يحتاج حتى إلى وسائل دفع خاصة به. بمجرّد التحكّم بالارتفاع يمكن التحكّم باتجاهه». ولا يزال من الممكن أن تشمل مثل هذه التكنولوجيا اتصالات مع قاعدتها.

- ما هي المزايا مقارنة بالأقمار الاصطناعية؟

قال كيم إنّ الأقمار الاصطناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء. من جهتها، تتمتّع المناطيد بالعديد من المزايا، بدءاً من قدرتها على الهروب من الرادار. وأضاف «انها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، فهي ليست معدنية. لذا، حتى لو كانت كبيرة إلى حدّ ما (...) فسيكون اكتشاف (وجودها) صعباً». فضلاً عن ذلك، بما أنّ أجهزة التجسّس والحمولة الصافية لهذه الأجهزة تعدّ صغيرة، فهي يمكن أن تمر من دون ملاحظة. كما أنّ المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافاً للأقمار الاصطناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار. وأوضح الخبير «يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر».

- هل يمكن أن يكون المنطاد قد وصل إلى الولايات المتحدة عن طريق الخطأ؟

بالنسبة لوليام كيم، هذا «احتمال حقيقي». من الممكن بالفعل أن يكون المنطاد الصيني قد أُرسل في البداية لجمع البيانات خارج الحدود الأميركية أو أعلى من ذلك، قبل أن يتعطل. وقال «هذه المناطيد لا تعمل دائماً بشكل مثالي»، مشيراً إلى أنّ المنطاد الصيني حلق على ارتفاع 46 ألف قدم تقريباً فوق سطح الأرض، مقابل 65 ألفاً إلى 100 ألف قدم عادةً لهذا النوع من الأدوات. وأضاف «انّه بالتأكيد منخفض بعض الشيء (...) إذا كان الهدف هو جعل اكتشافه أكثر صعوبة، ومن الصعب إسقاطه، لكان من المنطقي إرساله إلى ارتفاع أعلى».

- لماذا لا يمكن للولايات المتحدة إسقاطه؟

حذّر كيم من أنّ إسقاط المنطاد ليس سهلاً كما يبدو. وأوضح أنّ «هذه المناطيد تعمل على الهيليوم (...) لا يمكنك إطلاق النار عليها بكل بساطة وإشعال النار فيها». وأضاف «إنها ليست أشياء تنفجر»، مشيراً إلى أنه «في حال ثقبته، سوف ينكمش ببطء شديد». وقال كيم إنه في العام 1998 أرسل سلاح الجو الكندي مقاتلة «اف - 18» في محاولة لإسقاط منطاد أرصاد جوية انحرف عن مساره. وأضاف «استهدفوه بنحو ألف طلقة من عيار 20 ملم. واستغرق الأمر ستة أيام قبل أن ينزل إلى الأرض». وفق كيم، ليس من الواضح ما إذا كانت صواريخ أرض - جو تعمل ضدّ هذا النوع من المناطيد. فقد تمّ تصميم أنظمة التوجيه الخاصة بها لتعقّب الأهداف السريعة.

الخارجية الصينية: تحليق منطاد فوق أميركا كان جراء أسباب قاهرة

بكين: «الشرق الأوسط».... قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (السبت)، إن تحليق «منطاد» صيني فوق الولايات المتحدة كان جراء أسباب قاهرة، متهمة السياسيين ووسائل الإعلام الأميركية باستغلال الوضع لتشويه سمعة الصين. وأكدت الولايات المتحدة إنها تشتبه بأنه كان منطاداً للتجسس وقد ارتكب «انتهاكاً واضحاً» لسيادة الولايات المتحدة، وأرجأت واشنطن زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الصين والتي كان من المتوقع أن تبدأ الجمعة. وأوضحت الوزارة في بيان، إن «الصين تلتزم دائماً بصرامة بالقانون الدولي وتحترم سيادة ووحدة أراضي جميع الدول». وقالت إن بكين وواشنطن لم تعلنا عن أي زيارة لبلينكن وإن «بيانات الولايات المتحدة شأن خاص بها ونحن نحترم ذلك». وأكدت الوزارة في بيان منفصل إن وانغ يي، مدير اللجنة المركزية للشؤون الخارجية الصينية، تحدث إلى بلينكن عبر الهاتف مساء الجمعة وناقش كيفية معالجة الحوادث العرضية بطريقة هادئة ومهنية، مشيرة إلى أن وانغ أبلغ بلينكن أن على الطرفين التواصل في الوقت المناسب وتجنب أي سوء تقدير.

الصين: سياسيون ووسائل إعلام أميركية استخدموا حادثة المنطاد ذريعة لتشويه صورتنا

بكين: «الشرق الأوسط».. اعتبرت بكين، اليوم (السبت)، أن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة يستغلون المزاعم الأميركية حول إطلاق منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر بعد إرجاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة مقررة لبكين، إن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها». وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بياناً نادراً عبرت فيه عن الأسف، وألقت باللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي. واليوم، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً آخر قالت فيه إن «الصين... لم تنتهك أبداً أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة». وأضافت أن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا حادثة (المنطاد) ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها». وأشارت الوزارة إلى أن الحفاظ على قنوات الاتصال على كل المستويات أمر مهم «خصوصاً في التعامل بطريقة هادئة وموثوقة مع بعض المواقف غير المتوقعة». وفيما يتعلق بزيارة بلينكن، قالت الخارجية الصينية: «في الواقع، لم تعلن الصين ولا الولايات المتحدة (رسمياً) عن أي زيارة». وأضافت أن «نشر المعلومات (المتعلقة بهذه الزيارة) قرار الولايات المتحدة، ونحن نحترم ذلك».

مسؤول صيني يدعو للتواصل مع واشنطن «في الوقت المناسب»

بكين: «الشرق الأوسط».. قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مساء أمس (الجمعة)، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة الحفاظ على تركيزهما والتواصل في الوقت المناسب وتجنب سوء التقدير وإدارة الخلافات في مواجهة المواقف غير المتوقعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا). وأوضحت الوكالة أن وانغ يي، وهو عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية، أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وكان بلينكن وصف أفعال الصين فيما يتعلق بمنطاد التجسس الذي تم اكتشافه فوق الولايات المتحدة بأنها «غير مسؤولة» و«غير مقبولة». وقال بلينكن إن وجود المنطاد في المجال الجوي الأميركي يشكل انتهاكاً واضحاً للسيادة الأميركية، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن العالم يتوقع من الولايات المتحدة والصين أن تديرا علاقتهما بشكل مسؤول. وقال إن الولايات المتحدة تفعل ذلك، وتتوقع من الصين أن تفعل الشيء ذاته. وكان من المقرر أن يتوجه بلينكن إلى بكين للقاء الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ولكن جرى تأجيل الرحلة، في الوقت الذي ظل فيه المنطاد في المجال الجوي الأميركي، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. واتخذت الصين خطوات تصالحية غير معتادة لتهدئة الواقعة، أمس، حيث أعربت وزارة الخارجية عن «أسفها»، لأن مركبة مدنية دخلت المجال الجوي الأميركي، بسبب عوامل خارجة عن سيطرتها. وقالت إن البالون كان يجري بحثاً مناخياً. وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (السبت)، إن بكين لم تنتهك أبداً أراضي أي دولة ذات سيادة أو المجال الجوي لها.

«لا تنفجر»... هل من السهل إسقاط «مناطيد التجسس» الصينية؟

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يعدّ المنطاد الصيني، الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية هذا الأسبوع، مسبباً تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الصين، أداة يوجّهها الذكاء الاصطناعي، وفقاً لخبير أميركي. ويرى ويليام كيم الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث «ماراثون إنيسياتيف» في واشنطن، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها. وأشار كيم إلى أن مظهر المنطاد الصيني يشبه شكل منطاد الأرصاد الجوية العادي، إلا أنّ هناك بعض العناصر المختلفة، إذ تتكوّن حمولته الضخمة التي يمكن رؤيتها بوضوح، من أدوات إلكترونية للتوجيه والمراقبة، بالإضافة إلى الألواح الشمسية لتشغيلها. وأوضح الخبير أنّه يمكن أن يحمل المنطاد تقنيات توجيه لم يتمّ اعتمادها بعد لدى الجيش الأميركي، مشيراً إلى أنّه مع تقدّم الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن الآن توجيه المنطاد عبر تغيير الارتفاع للوصول إلى نقطة مناسبة للعثور على رياح تدفعه نحو الوجهة المطلوبة. وقبل ذلك، كان يجب توجيهه من الأرض بكابل «أو إطلاقه، على أن يتوجّه إلى حيث تأخذه الريح»، وفقاً لويليام كيم. وأضاف أنّ «ما حصل أخيراً في ظلّ تقدّم الذكاء الاصطناعي، أنه بات يمكننا الحصول على منطاد (...) لا يحتاج حتى إلى وسائل دفع خاصة به. بمجرّد التحكّم بالارتفاع يمكن التحكّم باتجاهه». ولا يزال من الممكن أن تشمل مثل هذه التكنولوجيا اتصالات مع قاعدتها. وقال كيم إنّ الأقمار الاصطناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء. كذلك تتمتّع المناطيد بالعديد من المزايا، بدءاً من قدرتها على الهروب من الرادار. وأضاف: «إنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، فهي ليست معدنية. لذا، حتى لو كانت كبيرة إلى حدّ ما (...) سيكون اكتشاف (وجودها) صعباً». فضلاً عن ذلك، بما أنّ أجهزة التجسّس والحمولة الصافية لهذه الأجهزة تعدّ صغيرة، فهي يمكن أن تمر من دون ملاحظة. كما أنّ المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافاً للأقمار الاصطناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار. وأوضح الخبير أنه «يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر». بالنسبة لويليام كيم، هذا «احتمال حقيقي». من الممكن بالفعل أن يكون المنطاد الصيني قد أُرسل في البداية لجمع البيانات خارج الحدود الأميركية أو أعلى من ذلك، قبل أن يتعطل. وقال: «هذه المناطيد لا تعمل دائماً بشكل مثالي»، مشيراً إلى أنّ المنطاد الصيني حلَّق على ارتفاع 46 ألف قدم تقريباً فوق سطح الأرض، مقابل 65 ألفاً إلى 100 ألف قدم، عادة لهذا النوع من الأدوات. وأضاف: «إنه بالتأكيد منخفض بعض الشيء (...) إذا كان الهدف هو جعل اكتشافه أكثر صعوبة، ومن الصعب إسقاطه، لكان من المنطقي إرساله إلى ارتفاع أعلى». وحذّر كيم من أنّ إسقاط المنطاد ليس سهلاً كما يبدو. وأوضح الخبير أنّ «هذه المناطيد تعمل على الهيليوم (...) لا يمكنك إطلاق النار عليها بكل بساطة وإشعال النار فيها». ولفت إلى أنها «ليست أشياء تنفجر»، مشيراً إلى أنه «في حال ثقبته، سوف ينكمش ببطء شديد». وقال ويليام كيم إنه في عام 1998 أرسل سلاح الجو الكندي طائرة «إف 18» مقاتلة في محاولة لإسقاط منطاد أرصاد جوية انحرف عن مساره. وأضاف: «استهدفوه بنحو ألف طلقة من عيار 20 ملم. واستغرق الأمر ستة أيام قبل أن ينزل إلى الأرض». وفق كيم، ليس من الواضح ما إذا كانت صواريخ أرض جو تعمل ضدّ هذا النوع من المناطيد. فقد تمّ تصميم أنظمة التوجيه الخاصة بها لتعقّب الأهداف السريعة.

«المنطاد الصيني» يعيد التوتر مع الولايات المتحدة إلى المربّع الأول

«البنتاغون» يتمسك بأنه «أداة تجسس»... وبكين تصرّ على أنه «مخصص للبحث العلمي»

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... على الرغم من الجهود التي يبذلها مسؤولو البلدين، لإصلاح العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، لم يحتج الأمر سوى «منطاد تجسس»، ليظهر هشاشة الثقة القائمة بينهما، في ظل التوتر المتصاعد، وتنافسهما الاستراتيجي للهيمنة العسكرية والجيوسياسية والتكنولوجية، على الساحة الدولية. وفيما بدت العلاقات بين واشنطن وبكين مهيأة لتحقيق تقدم متواضع، على طريق خفض تلك التوترات، خصوصاً بعد قمة بايدن شي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والاتصالات والوفود التي تبادلها البلدان، كان من المفترض أن تؤدي زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى وضع «أرضية مشتركة»، تثبت ما تم تحقيقه بين البلدين. فتصاعد التوتر بينهما، من شأنه أن يؤثر، ليس فقط على دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بل والعالم كله، الذي يواصل تلقي نتائج الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن اكتشاف «منطاد التجسس» بحسب البنتاغون، وقرار بلينكن إلغاء الزيارة، أعادا الأمور إلى المربّع الأول. وعلى الرغم من ذلك، حرص بلينكن على القول خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الكوري الجنوبي في واشنطن، الجمعة، إنه اتصل بنظيره الصيني وانغ يي، وأبلغه بأن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة» بالمشاركة الدبلوماسية مع الصين، وأنه «يخطط لزيارة بكين عندما تسمح الظروف بذلك». وأكد بلينكن أنه أوضح للوزير الصيني أن وجود منطاد المراقبة هذا في المجال الجوي الأميركي هو «انتهاك واضح» لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، وأنه عمل غير مسؤول، وأن «قرار جمهورية الصين الشعبية اتخاذ هذا الإجراء عشية زيارتي المخطط لها تضر بالمناقشات الموضوعية التي كنا مستعدين لها». وردت الصين بحملة على السياسيين الأميركيين ووسائل الإعلام الأميركية. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر بعد إرجاء بلينكن زيارته، إن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها». وأمس، أصدرت الخارجية الصينية بياناً آخر قالت فيه إن «الصين... لم تنتهك أبداً أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة». وأشارت الوزارة إلى أن الحفاظ على قنوات الاتصال على كل المستويات أمر مهم «خصوصاً في التعامل بطريقة هادئة وموثوقة مع بعض المواقف غير المتوقعة». وفيما يتعلق بزيارة بلينكن، قالت الخارجية الصينية: «في الواقع، لم تعلن الصين ولا الولايات المتحدة (رسمياً) عن أي زيارة». وأضافت أن «نشر المعلومات (المتعلقة بهذه الزيارة) قرار الولايات المتحدة، ونحن نحترم ذلك». وكانت الصين قد أصدرت في وقتٍ سابق بياناً نادراً عبرت فيه عن «الأسف»، وألقت باللوم على «الرياح» في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي. وأكدت الخارجية الصينية على موقعها على الإنترنت، أن الوزير وانغ يي، أخبر بلينكن في المكالمة الهاتفية التي جرت في وقت متأخر من يوم الجمعة أن «الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائما بشكل صارم بالقانون الدولي». وأثار الكشف عن موقع المنطاد غضباً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، بما في ذلك دعوات لإسقاطه، وهو ما شكل ضغطاً على إدارة بايدن، على الرغم من إعراب الصين بشكل غير معهود عن أسفها. وأصر البلدان على ادعاءات متنافسة، ففي حين وصف قادة البنتاغون المنطاد بأنه أداة تجسس، «لجمع المعلومات الاستخباراتية»، أصرت الصين على وصفه بأنه منطاد مدني، مخصص للبحث العلمي، وأنه انحرف عن مساره. وبعد بيانات ومواقف صدرت من رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفين ماكارثي، ومن نواب جمهوريين وديمقراطيين، أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب مينيديز، الجمعة، دعمه قرار بلينكن تأجيل زيارته إلى بكين. وأعرب مينيديز في بيان عن «انزعاجه» لاكتشاف المنطاد، واتهم بكين بانتهاك سيادة الولايات المتحدة بهذا التصرف، داعيا الإدارة الأميركية لسرعة تلقي المعلومات الاستخباراتية لمناقشة آخر التطورات مع الصين. وعلى الرغم من عدم وجود أي مؤشر على أن البالون يشكل تهديداً عسكرياً أو استخباراتياً خطيراً للولايات المتحدة، فإن تحليقه في هذا التوقيت فوق الأجواء الأميركية، أضاف عنصراً جديداً من التقلبات، في العلاقة التي يراقبها العالم. ولعلّ أكبر التحديات، هي قضية الحفاظ على السلام في مضيق تايوان، وإعادة بناء اقتصادات ما بعد الوباء ومكافحة تغير المناخ. كما طرح فرضيات أخرى، عن احتمال وجود خلافات داخل الحكومة الصينية، حول استراتيجيتها تجاه الولايات المتحدة، منافسها الاستراتيجي الرئيسي. وقال محللون إن الصين كانت تتطلع إلى تقليل التوترات في الخارج لتركيز جهودها على إصلاح اقتصادها المحاصر، والانتقال من العزلة التي سببها فيروس كوفيد، ومحاولة جذب الاستثمارات الأجنبية وإعلان انفتاحها على الأعمال التجارية مرة أخرى. لكن تحليق المنطاد، في هذا التوقيت، يشير إلى أنه يتعارض مع الرسائل الصينية العامة، ما يثير تساؤلات عمّا إذا كان هناك خلافات في التنسيق داخل نظام الأمن الصيني نفسه، بحسب بعض المحللين. وبينما كان الزعيم الصيني، شي جينبينغ، يسعى إلى خفض التوتر في العلاقات الأميركية الصينية، التي تعد من بين مسؤولياته الرئيسية، التي تراقبها النخبة الصينية، بعدما شلت واشنطن شركات الاتصالات الصينية الكبرى، وفرضت حظراً شاملاً على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات، تحدث البعض عن احتمال أن يكون إطلاق المنطاد «رسالة اعتراض» من النخبة الأمنية والعسكرية الصينية، ردا على الاندفاعة الأميركية النشطة، لترتيب علاقاتها التحالفية مع دول المنطقة. وتوجت أخيراً بالاتفاق الأمني مع الفلبين، لتمكين الجيش الأميركي من استخدام 9 قواعد استراتيجية في مواجهة الشواطئ الصينية، وبالقرب من تايوان. وكانت سبقتها أيضا اتفاقات مماثلة مع استراليا واليابان وأخيرا مع كوريا الجنوبية. وهو ما يثير التساؤل عن قدرة الزعيم الصيني على إدارة العلاقات الداخلية مع النخبة الصينية، التي تشكك في قيادته للتنافس مع الولايات المتحدة.

برلمان بيرو يمنع أيّ نقاش بشأن انتخابات مبكرة قبل أغسطس

ليما: «الشرق الأوسط».. منع البرلمان البيروفي حتى أغسطس (آب) المقبل أيّ نقاش يتعلّق بتقديم موعد الانتخابات العامة حتى نهاية سنة 2023، ممّا يحول دون تجديد الرئاسة والهيئة التشريعية كما يطالب المحتجّون منذ ديسمبر (كانون الأول). ورفضت لجنة الدستور النيابية،الجمعة، مناقشة مشروع قانون قدّمته الرئيسة دينا بولوارتي، مشيرة إلى وجود خلل إجرائي. واقترح القانون تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أمل تهدئة التظاهرات التي خلّفت 48 قتيلاً. وقال النائب في حزب الوسط «أفانسا بايس»: «تنص القواعد الإجرائية بوضوح على أنّ المسألة التي يتمّ تعليقها لا تمكن مناقشتها مرة أخرى في اللجنة حتى نهاية (العام) التشريعي»، داعياً إلى رفض اقتراح السلطة التنفيذية. وينص القانون البيروفي على أنّ مدّة ولاية الرئاسة والبرلمان تمتدّ خمس سنوات، تنتهي في يوليو (تموز) 2026. وفي هذا الصدد، أوضح عمر كايرو الخبير الدستوري والأستاذ في جامعة «بونتيفيسيا يونيفرسيداد كاتوليكا»، أنّ «تقديم موعد الانتخابات لا تمكن معالجته قبل ذلك... يجب انتظار شهر أغسطس من هذه السنة». وكان البرلمان رفض الخميس للمرة الرابعة مقترحاً جديداً لتقديم موعد الانتخابات المقرّرة في أبريل (نيسان) 2024. واندلعت الاحتجاجات في السابع من ديسمبر إثر إقالة الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وتوقيفه بعد اتّهامه بمحاولة انقلاب لأنه أراد حلّ البرلمان الذي كان يستعدّ لإقالته من منصبه. وحلّت مكانه نائبة الرئيس دينا بولوارتي، بهدف استكمال ولاية سلفها حتى العام 2026. وفي الشهر نفسه، قدّم الكونغرس موعد الانتخابات إلى أبريل 2024، غير أن الرئيسة تصرّ على أن تقدّم الهيئة التشريعية موعد الانتخابات إلى العام الحالي، على أمل تهدئة الاحتجاجات. وقال كايرو لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ البرلمان أبلغ البلاد أنه يريد الاستمرار حتى العام 2026. وبحسب الخبراء، يبقى الخيار الوحيد الممكن لتقديم موعد الانتخابات هو أن تستقيل بولوارتي، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يخلفها رئيس البرلمان خوسيه وليامس والدعوة إلى إجراء انتخابات على الفور.

البرازيل تغرق حاملة طائرات ملوثة بمواد ونفايات سامة في المحيط الأطلسي

برازيليا: «الشرق الأوسط»... أعلنت البحرية البرازيلية، أمس الجمعة، أنها أغرقت في مياه المحيط الأطلسي حاملة الطائرات السابقة «فوش»، الملوثة بمادة الأسبستوس (أميانت) والطلاء ونفايات سامة أخرى، في قرار انتقدته منظمات الدفاع عن البيئة. وقالت البحرية في بيان: «إن عملية الإغراق المخطط لها تمت تحت الإشراف، عصر الجمعة» على بعد نحو 350 كيلومتراً من سواحل البرازيل في منطقة «يبلغ عمقها نحو خمسة آلاف متر». وكانت البحرية البرازيلية أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع، أن لا خيار لديها نظراً لوضع هذه السفينة القديمة، (المسماة الشبح)، المتداعي جداً. ويبلغ طول حاملة الطائرات هذه 266 متراً. وحذرت النيابة العامة الفيدرالية في البرازيل، التي حاولت وقف العملية، من تداعياتها، مشددة على أن حاملة الطائرات هذه «تحوي راهناً 9.6 طن من الأسبستوس، وهي مادة سامة قد تسبب السرطان، فضلاً عن 644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة». وأضافت: «ثمة خطر وقوع أضرار جسيمة بالبيئة (...) خصوصاً أن الهيكل متضرر». وأصدرت منظمات غير حكومية أخرى، مدافعة عن البيئة، التحذيرات نفسها من بينها «غرينبيس» و«سي شيبرد» و«بازل أكشن نتوورك». ونددت هذه المنظمات، في بيان مشترك، «بانتهاك ثلاث معاهدات دولية» حول البيئة، مشددة على أن هذه العملية ستلحق أضراراً «لا تعد» مع «تأثير على الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية». وكانت حاملة الطائرات الفرنسية هذه التي اشترتها البرازيل عام 2000 جابت لفترة طويلة البحار؛ بحثاً عن ميناء تلجأ إليه. وبُنيت هذه السفينة في نهاية الخمسينات في حوض سان-نازير لبناء السفن في غرب فرنسا، وكانت على مدى 37 عاماً ضمن البحرية الفرنسية، قبل أن تشتريها البرازيل في عام 2000 وتطلق عليها اسم «ساو باولو». وكان حوض سوك دينيجليك لإعادة تدوير السفن اشترى حاملة الطائرات للاستفادة من الفولاذ فيها في أبريل (نيسان) 2021، لكنه كان يهدد بالتخلي عنها لعجزه عن إيجاد مرفأ لاستقبالها. وفي يونيو (حزيران) 2022 حصل على إذن من السلطات البرازيلية لنقلها إلى تركيا لتفكيكها. لكن في منتصف أغسطس (آب) عندما كانت عند مستوى مضيق جبل طارق أعلنت السلطات البيئية التركية أن السفينة غير مرحب بها في تركيا؛ لذلك قررت البرازيل إعادتها لكنها لم تسمح لها الرسو رغم «تفاقم الأضرار» عند مستوى الهيكل.

شرطة باكستان تعتقل عشرات اللاجئين الأفغان في إسلام آباد

• أعقاب الهجوم الإرهابي على أحد المساجد في إقليم بيشاور

الجريدة... اعتقلت الشرطة الباكستانية عشرات من المواطنين الأفغان، الليلة الماضية، في العاصمة إسلام آباد، طبقا لمصادر رسمية. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم السبت عن المصادر قولها إن الشرطة اعتقلت أكثر من 20 لاجئا أفغانيا، من حي «البركة» في إسلام آباد واقتادتهم إلى مكان غير معروف. وأضافت المصادر أنه تمت مصادرة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة باللاجئين. غير أنه لم تعلق الحكومة الباكستانية ولا سفارة أفغانستان في إسلام آباد على الاعتقالات. يُشار إلى أنه في أعقاب الهجوم الإرهابي الوحشي على أحد المساجد في إقليم بيشاور، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، قررت الحكومة الباكستانية، اتخاذ خطوات جادة ضد التشدد المتزايد وعودة الإرهاب إلى البلاد. وفي إطار مجموعة واسعة من المبادرات، لمحاربة التشدد المتزايد، بدأت الشرطة الباكستانية «عملية بحث» فريدة من نوعها، بمختلف أنحاء البلاد. وتحتجز الشرطة رعايا أجانب، من بينهم أفغان، يقيمون بشكل غير شرعي في باكستان. كانت حركة طالبان باكستان قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير المسجد وفقا لما ذكرته قناة جيو الباكستانية. واسفر الهجوم عن مقتل 100 شخص وإصابة.221 وقتلت حركة طالبان حوالي 80 ألف شخص خلال عقود من الصراع في البلاد.

باكستان تطلب وساطة «طالبان» الأفغانية بعد تفجير مسجد بيشاور

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. ستطلب إسلام آباد من المرشد الأعلى لحركة «طالبان» في أفغانستان التوسط لدى مقاتلي «طالبان باكستان» بعد اعتداء طال مسجداً في بيشاور، الاثنين، وأسفر عن مقتل 84 شخصاً، على ما أعلن مسؤولون السبت. منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في كابل، تشهد باكستان تصاعداً حاداً للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الشرطة عزت هجوم الاثنين إلى «جماعة الأحرار»، وهي فصيل أشد تطرفاً تابع لـ«طالبان باكستان» التي نفت مسؤوليتها عن الهجوم. ترتبط «طالبان باكستان» بأهداف مشتركة مع حركة «طالبان» الأفغانية بقيادة هبة الله أخوندزاده، الذي يدير البلاد من قندهار (جنوب)، معقل الحركة الإسلامية المتشددة. قال فيصل كريم كوندي، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الخاص، أمس السبت، إنه سيتم إرسال وفود إلى طهران وكابل لـ«مطالبتهما بضمان عدم استخدام الإرهابيين لأراضيهما ضد باكستان». وأوضح مسؤول في الشرطة الباكستانية في ولاية خيبر بختونخوا، حيث وقع هجوم الاثنين، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن وفد كابل سيجتمع «مع شخصيات رفيعة المستوى جداً». وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «عندما نتحدث عن شخصية رفيعة المستوى جداً، فإننا نعني... الزعيم الأفغاني هبة الله أخوندزاده». يوم الأربعاء، حذر وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، من أن باكستان يجب ألا «تلقي باللائمة على الآخرين». خلال التدخل الأميركي الذي استمر عقدين في أفغانستان، اتُهمت إسلام آباد بدعم «طالبان» الأفغانية سراً، رغم تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة. لكن منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في كابل عام 2021، تدهورت العلاقات، خصوصاً بعد عودة نشاط حركة «طالبان باكستان». قتلت حركة «طالبان باكستان» التي أسسها متطرفون باكستانيون متحالفون مع «القاعدة»، عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من عشر سنوات. وأدت عملية عسكرية بدأت في 2014 إلى طرد المسلحين باتجاه الحدود الجبلية مع أفغانستان. وأشار تقرير أصدره مجلس الأمن الدولي في مايو (أيار) 2022 إلى أن حركة «طالبان باكستان»، التي حاولت اغتيال الباكستانية ملالا يوسفزاي، الحائزة جائزة «نوبل للسلام»، هي من أكثر الجماعات المتشددة الأجنبية في أفغانستان «استفادة من عودة (طالبان) إلى السلطة».

- حجب «ويكيبيديا»

أعلنت هيئة الاتصالات الباكستانية، أمس السبت، أن موقع «ويكيبيديا» التشاركي الإلكتروني حُجب في باكستان بسبب «محتوى ينطوي على تجديف» المسألة بالغة الحساسية. وقال المتحدث باسم الهيئة ملاحات عبيد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم حجب «ويكيبيديا» في جميع أنحاء البلاد الجمعة «بعد فشلها في الامتثال لطلبنا المتكرر لإزالة المحتوى البذيء وعدم التزامها بالموعد النهائي». ولم تقدم هيئة الاتصالات الباكستانية، التي أمهلت الأربعاء «ويكيبيديا» حتى الجمعة، لإزالة هذا المحتوى، أي تفاصيل عنه. أضاف المتحدث: «أزالوا بعض المحتوى (المعني) ولكن ليس كله»، مؤكداً أن «ويكيبيديا»، «ستظل محجوبة حتى إزالة جميع المحتويات المثيرة للجدل». وقالت مؤسسة «ويكيميديا» التي تدير «ويكيبيديا»، في بيان، إن الحجب «يمنع خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان من الوصول إلى أكبر مصدر مجاني للمعرفة». وأضاف البيان: «إذا استمر هذا، فإنه سيحرم العالم كذلك من الوصول إلى المعرفة والتاريخ والثقافة الباكستانية». وقال الناشط في مجال الحقوق الرقمية أسامة خلجي، إن حجب «ويكيبيديا» هو نتيجة «جهود متضافرة لممارسة سيطرة أكبر على محتوى الإنترنت». وأضاف أن «الهدف الرئيسي هو إسكات أي معارضة»، مشيراً إلى أن «التجديف كثيراً ما يستخدم لهذه الغاية». في الماضي، خضعت بعض صفحات الموسوعة بالفعل للرقابة في باكستان. وحجبت باكستان «يوتيوب» من عام 2012 حتى 2016 بعدما نشر الموقع فيلماً عن النبي محمد أدى إلى اندلاع احتجاجات عنيفة في مختلف البلدان المسلمة.

واشنطن وكانبيرا تحرزان تقدماً في بناء الغواصات النووية

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف.. أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة مستمرة في الالتزام بتنفيذ اتفاق «أوكوس» الأمني الثلاثي مع أستراليا وبريطانيا، الذي تم توقيعه عام 2021. وأضاف، في احتفال بمبنى «البنتاغون»، في واشنطن، أول من أمس (الجمعة)، بحضور نائب رئيس الوزراء الأسترالي، وزير الدفاع، ريتشارد مارليس: «لقد أحرزنا بالفعل تقدماً كبيراً في تطوير المسار الأمثل لأستراليا للحصول على قدرة غواصة مسلحة تقليدياً تعمل بالطاقة النووية، في أقرب وقت ممكن». وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد تعهدتا بتقديم المساعدة التقنية والصناعية لأستراليا، لتمكينها من الحصول على 8 غواصات تعمل بالدفع النووي، في صفقة تجاوزت الـ50 مليار دولار، وتسببت في أزمة بين أستراليا وفرنسا، بعدما ألغت كانبيرا عقداً معها لبناء غواصات تقليدية. وأكد أوستن أن المناقشات التي أجراها مع الوزير الأسترالي «ستساعدنا على إحراز مزيد من التقدم في تعزيز تحالفنا الثلاثي في إطار (أوكوس). وقال إنه في اجتماعه، ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع مارليس، بحضور وزير الدفاع البريطاني، بن واليس، اتفقا على تعميق التعاون الدفاعي وموقف القوة وتعزيز التنسيق بشأن الأولويات الإقليمية، في إشارة إلى الصين، التي عدَّت الاتفاق الثلاثي في ذلك الوقت موجهاً ضدها، في ظل تصاعد التوتر معها، من قبل دول عدة في المنطقة». وأوضح أوستن أنه تم الاتفاق أيضاً على زيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ وتحسين دمج صناعة الدفاع. وقال: «تعهدنا أيضاً بإيجاد طرق جديدة للعمل من كثب مع اليابان، بينما نسعى لتحقيق رؤية مشتركة لحرية منفتحة في المحيطين الهندي والهادي كمنطقة يمكن لجميع البلدان فيها رسم مسارها الخاص، واحترام جميع الدول القواعد والأعراف الدولية، وحل جميع الخلافات سلمياً». ولفت إلى أن «كل هذا تذكير آخر بأن تحالفنا غير القابل للكسر قادر على تحقيق أشياء عظيمة. لقد استمر بالفعل على مدى أجيال، ولا يزال حيوياً للسلام والأمن الإقليميين». وذكر بيان وزارة الدفاع أن الوزيرين تبادلا أيضاً وجهات النظر حول الإصدار العام القادم للمراجعة الاستراتيجية للدفاع الأسترالي. وقال مارليس إنه لأمر رائع أن يعود إلى «البنتاغون» مرة أخرى، وردد تعليقات أوستن حول الرؤية المشتركة والتقدير للديمقراطية والنظام القائم على القواعد، وكذلك الالتزام بالأمن الإقليمي، من خلال تحالف «أوكوس».

الرئيس السريلانكي يدعو إلى التفكير في «الأخطاء» الماضية

كولومبو: «الشرق الأوسط».. بينما تمر البلاد بأزمة كبيرة، دعا الرئيس السريلانكي، رانيل ويكريمسينغه، خلال عرض عسكري بمناسبة مرور 75 عاماً على استقلال البلاد، إلى التفكير في «الأخطاء والإخفاقات» الماضية. ومنذ انتهاء الاستعمار البريطاني في 1948، قضت الدولة الجزيرة جزءاً كبيراً من تاريخها في حرب مع نفسها. فقد شهدت تمرد الانفصاليين التاميل، الذي استمر لعقود وأودى بحياة ما يصل إلى 100 ألف شخص، وحركتي تمرد شيوعيتين داميتين. ولا يزال السكان البالغ عددهم 22 مليون تقريباً تحت صدمة تداعيات الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي شهدته البلاد العام الماضي وأدّى إلى نقص في المواد الغذائية والوقود طوال أشهر. وشدد الرئيس رانيل ويكريمسينغه، الذي تسلّم منصبه في يوليو (تموز) في أوج أزمة سياسية، على أن إحياء ذكرى الاستقلال السبت يأتي «في مرحلة دقيقة جداً وصعبة». وقال في بيان «هذه فرصة لنا ليس فقط لمراجعة نقاط قوتنا وإنجازاتنا بصفتنا أمة ولكن أيضا لتصحيح أخطائنا وإخفاقاتنا». وتابع ويكريميسينغه محاطاً بكبار الضباط، لمدة ساعة، موكباً للجنود وعربات الجيش على طول شارع مطّل على البحر في العاصمة كولومبو، في عرض بدأ بطلقات مدفعية احتفالاً بالذكرى، وقاطعته أحزاب المعارضة. وعلى مدى عدة أشهر في عام 2022، أُقيم في هذا الشارع نفسه مخيّم احتجاج لسريلانكيين غاضبين من الأزمة الاقتصادية التي تنهش الجزيرة، وسوء إدارتها من قبل المسؤولين. وبلغت الحركة الاحتجاجية ذروتها في يوليو (تموز) حين اقتحم حشد كبير منزل سلف ويكريمسينغه ودفعه نحو منفى مؤقت أعلن فيه تنحّيه. وأمر ويكريمسينغه القوات الأمنية بتفكيك المخيّم الاحتجاجي بعد ساعات على أدائه اليمين، وشرع مذاك الحين في إعادة الاستقرار المالي لسريلانكا. رفعت حكومته الضرائب وبدأت مشاورات مع الدائنين الدوليين، منهم الهند والصين، لتمهيد الطريق لخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي تحتاج إليها البلاد بشكل عاجل. لكن لا يزال تأثير الأزمة محسوساً بشدّة. وقد أعلن الرئيس الأسبوع الماضي أن الاقتصاد انكمش بنسبة في المائة تقريباً عام 2022. الجمعة، لفتت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن واحدا من كل ثلاثة سريلانكيين يحتاج إلى مساعدات إنسانية بسبب الركود. وقال الخبير السياسي رانغا كالانسوريا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «سريلانكا دولة مفلسة، لذا علينا الانطلاق من الصفر». وبحسب قوله، لا يزال يتعين على سريلانكا أن تضمد جروح النزاعات التي هزتها على مدى عقود، مضيفاً «نحن بحاجة إلى مانديلا لسريلانكا»، لكن القادة السياسيين في البلاد فشلوا في تحقيق المصالحة. غداة عيد الميلاد في 2004، قُتل 31 ألف شخص تقريباً حين ضرب تسونامي سواحل سريلانكا. وبحسب منظمات حقوقية، قُتل 40 ألف مدني تقريباً في الأسابيع الأخيرة من الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2009، عندما دمر هجوم للجيش بقايا قيادة نمور التاميل. قاومت سريلانكا الدعوات الدولية لإجراء تحقيق فيما يُقال إنها جرائم حرب، واتُهمت الحكومات المتعاقبة بتشجيع استمرار التمييز ضد أقلية التاميل في الجزيرة. في 21 أبريل (نيسان) 2019، نفّذ سبعة من عناصر المجموعة الإسلامية المتطرفة «جماعة التوحيد الوطني» هجمات انتحارية في ثلاث كنائس خلال إحياء مراسم عيد الفصح وفي فنادق فاخرة، ما أوقع 279 قتيلا بينهم 45 أجنبيا. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: الحكومة تبحث تعزيز واردات القمح..وتنفي إلغاء دعم الخبز..الأزهر والفاتيكان يدعوان لتعزيز التعايش احتفاءً بيوم «الأخوة الإنسانية»..نذر تنافس غربي روسي على السودان..هل ينجح «النواب» و«الدولة» في التوافق وحسم الخلافات الليبية؟..عائلات تونسية تطالب بكشف مصير مهاجرين فُقدوا في «قوارب الموت»..إسدال الستار عن محاكمة سعيد بوتفليقة بكشف وقائع {مثيرة للجدل}..الصومال: رئيس الحكومة يتعهد مجدداً بمكافحة «الإرهاب والفساد»..كيف تتأثر كينيا بالتهديد الأوروبي بإدراجها على «قائمة سوداء»؟..

التالي

أخبار لبنان..لقاء باريس يُطلق دينامية الاستحقاق..وقرارات تربوية للحكومة اليوم..خماسية" باريس: "تأكيد المؤكّد" دولياً وعربياً..وطهران بالمرصاد!..العين على "العدلية" اليوم: استدعاءات البيطار قائمة والمدّعى عليهم يحتمون بعويدات..لقاء باريس لا يمنع الانفجار القضائي..6 شباط: مراجعة بين مكوّنين لا بين حزبين..عيْن على باريس وعيْن على «متاريس» الداخل..أميركا وصندوق النقد للوفد النيابي: لا نعمل عندكم ولا نسمع وشاياتكم..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,097,352

عدد الزوار: 6,752,536

المتواجدون الآن: 111