أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..خطة أفريقية لإنهاء الحرب..وتحرك صيني لـ «تسوية سياسية»..كييف تعلن إسقاط صواريخ «كينجال» فرط صوتية وموسكو تؤكد تدمير «باتريوت» و«ستورم شادو»..هجوم كييف المضاد..في «ضبابية الحرب»..المبعوث الصيني يستكشف «تسوية النزاع» مع الأوكرانيين..«سي آي إي» تُغازل «معارضي بوتين»..واشنطن تنشر 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات..تضرر منظومة باتريوت في كييف.. مسؤول أميركي يكشف..فاغنر: مربع سكني وقطعة أرض صغيرة يفصلانا عن باخموت..أوكرانيا تستعد لضرب أهداف روسية.. بصواريخ "ظل العاصفة"..باكستان: الشرطة تلاحق حزب خان والجيش يتخلى عن «ضبط النفس»..بايدن ومكارثي متفائلان إزاء التوصل لاتفاق بشأن سقف الديون..قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما ستكون «جيوسياسية» بامتياز..وزيرا دفاع اليابان والصين يجريان أول مكالمة عبر خط عسكري مباشر..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 أيار 2023 - 5:18 ص    عدد الزيارات 565    القسم دولية

        


خطة أفريقية لإنهاء الحرب..وتحرك صيني لـ «تسوية سياسية»..

كييف تعلن إسقاط صواريخ «كينجال» فرط صوتية وموسكو تؤكد تدمير «باتريوت» و«ستورم شادو»

- هجوم الربيع..كييف تختبر الروس وموسكو تنصب «أسنان التنين»

- قائد أوكراني يشبّه باخموت بـ «المصيدة»

الراي...أعلنت أوكرانيا أمس، أنها صدت وابلاً من الصواريخ الروسية وأسقطت ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز «كينجال»، في هجوم ليلي قبل ساعات من زيارة مبعوث صيني إلى كييف. وإذا كانت كييف أعلنت أنها دمرت في الجو كل الصواريخ الروسية، فان موسكو أكدت أن الصواريخ «أصابت كل أهدافها» وبينها نقاط «انتشار القوات المسلحة الأوكرانية» ومخازن ذخيرة وأسلحة غربية. وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على «تويتر»، «إنجاز رائع آخر لسلاح الجو الأوكراني! الليلة (قبل) الماضية، أسقط المدافعون عن سمائنا ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال و12 صاروخاً آخر». وصواريخ «كينجال» هي نوع من الأسلحة التي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانها «لا تقهر» لان سرعتها فرط الصوتية تسمح لها بتجنب ان يتم اعتراضها من قبل غالبية أنظمة الدفاع الجوية. وكانت أوكرانيا أعلنت للمرة الأولى أنها أسقطت صاروخ «كينجال» في مطلع مايو، بفضل نظام «باتريوت» الأميركي الذي تم تسليمه إلى كييف في أبريل. وبحسب رئيس هيئة الأركان الأوكرانية فاليري زالوجني، فان روسيا هاجمت أوكرانيا «من الشمال والجنوب والشرق» بصواريخ كينجال وصواريخ كروز من نوع كاليبر ومضادات جوية أس - 400 وبالستية اسكندر، لكن أيضاً بمسيرات من صنع ايراني. وكتب على «تلغرام»،«لقد تم تدميرها كلها». من جهته، أكد الجيش الروسي أنه استهدف منشآت عسكرية بوابل من الصواريخ، مشيرا إلى أنه «أصاب كل الأهداف». وبحسب وزارة الدفاع، استهدفت الضربات «نقاط انتشار للقوات الأوكرانية» وذخيرة غربية ومخازن أسلحة. كما أكدت تدمير منظومة «باتريوت» في كييف واعتراض سبعة صواريخ من طراز «ستورم شادو» البريطانية. وشرقاً، أكدت أوكرانيا، أمس، أنها استعادت 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب باخموت، بينما واصلت قوات من موسكو التقدم في المدينة نفسها. وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على «تلغرام»، «في الأيام الأخيرة، حررت قواتنا نحو 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب ضواحي باخموت. في حين يتقدم العدو في باخموت نفسها ويدمر بالكامل المدينة بسلاح المدفعية». وصف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، أمس، بلدة باخموت المحاصرة بأنها «مصيدة فئران» للقوات الروسية. وقال خلال زيارة لمنطقة خط المواجهة«زحف مرتزقة فاغنر إلى باخموت مثل الفئران في دخولها إلى المصيدة». وأضاف أنه من خلال «الدفاع النشط» تمكنت الوحدات الأوكرانية من شن هجمات مضادة في أقسام عدة بالقرب من باخموت.

خنادق وأسنان التنين

ورغم أن كييف أعلنت منذ أشهر تحضيرها لهجوم الربيع المضاد بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا، لكن لا أحد يستطيع معرفة ما إذا كان قد بدأ فعلاً. في المقابل، اتّخذت القوات الروسية قبل أسابيع وضعاً دفاعياً مع توسيع دفاعاتها على مساحة تزيد عن 800 كيلومتر، وأحيانا بعمق ثلاثة خطوط ونشرت عدداً كبيراً من الجنود لحماية المواقع. كما شملت خطتها حفر خنادق مضادة للدبابات ونشر حواجز وخطوط دفاع مسبقة الصنع مثل التحصينات المسماة «أسنان التنين» (وهي أهرام إسمنتية صغيرة مضادة للدبابات) وخنادق للعسكر. وبالتالي، سيكون الهجوم المضاد الأوكراني مميتا ومكلفاً من حيث المعدات بالنسبة إلى جيش كييف.

جولات ديبلوماسية

يأتي ذلك غداة عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى كييف، بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو «عائد إلى بلادي وبجعبتي (...) أسلحة قوية جديدة للجبهة»، كما يأتي قبيل ساعات من وصول المبعوث الصيني لي هوي الى كييف في زيارة تستغرق يومين، وتتناول«تسوية سياسية» للحرب. وسيزور أيضاً بولندا وفرنسا والمانيا وروسيا.

بعثة سلام أفريقية

كما يعتزم 6 قادة أفارقة السفر إلى روسيا وأوكرانيا «في أقرب وقت ممكن» للمساعدة في إيجاد حلّ للنزاع «المدمّر». وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، لصحافيين في مدينة الكاب، أمس، إن بوتين وزيلينسكي «وافقا على استقبال البعثة وقادة الدول الأفريقية» في موسكو كما كييف. ولفت إلى أنه أجرى «اتصالات منفصلة» مع كلّ من بوتين وزيلينسكي نهاية الأسبوع الماضي، قدّم خلالها مبادرة صاغتها زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا. وأضاف «اتفقت مع الرئيسَين بوتين وزيلينسكي على بدء الاستعدادات للتعامل مع رؤساء الدول الأفريقية». وتابع خلال مؤتمر صحافي في الكاب خلال زيارة دولة أجراها رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ«نأمل بأن نجري محادثات مكثّفة». وأشار إلى أنه تمّ إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والاتحاد الأفريقي بالمبادرة ورحبا بها. وذكر رامابوسا أن واشنطن ولندن عبرتا عن دعمهما «الحذر» لخطة السلام. ولم يقدّم رامابوزا جدولاً زمنياً محددًا للزيارة أو أي تفاصيل أخرى، مكتفياً بالقول إن النزاع له تداعيات «مدمّرة» وإن القارة الأفريقية «تعاني كثيراً هي أيضاً» بسببه. وتعاني الدول الأفريقية من ارتفاع حادّ في أسعار الحبوب ومن تأثير ذلك على التجارة العالمية. وجاء إعلان رامابوزا غداة تصريحه بأن جنوب أفريقيا تتعرض لـ«ضغوط ضخمة» للانحياز في النزاع، في أعقاب اتهامات أميركية بأن بريتوريا زودت موسكو بالأسلحة، وهي خطوة من شأنها أن تكسر حيادها المعلن.

هجوم كييف المضاد..في «ضبابية الحرب»

الراي...باريس - أ ف ب - يحتدم القتال وتتوالى التصريحات لكنّ الواقع على الجبهة مجهول. تعلن أوكرانيا منذ أشهر عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا، لكن لا أحد يستطيع معرفة ما إذا كان قد بدأ. وبعد هجوم روسي هذا الشتاء لم يكن لديه تأثير عموماً على خط المواجهة، يتوقع الغربيون أن تأخذ كييف زمام المبادرة عسكرياً.

- باخموت

وتُعَد معركة باخموت في دونباس الأعنف والأطول منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022. أكّدت كييف الأحد، أنها سيطرت على «أكثر من 10 مواقع» روسية في ضاحية باخموت (شرق) مركز المعارك منذ أشهر والتي شهدت في الأيام الأخيرة تقدماً أوكرانيّاً على أطراف الدفاعات الروسية. كما أكّدت أنها تقدّمت في محيط باخموت، وهي المرة الأولى منذ أشهر، في حين أعلنت موسكو أنها تتقدم في المدينة نفسها التي تسيطر على جزء كبير منها. وقال إيفان كليش، الباحث في المركز الدولي للدفاع والأمن (ICDS) في إستونيا «أميل إلى فرضيّة أن أوكرانيا تحاول تثبيت القوات الروسية في باخموت لإجبارها على البقاء في نقطة معينة من الجبهة بينما تختار القوات الأوكرانية العديد من المناطق» لمهاجمتها. وأوضح لوكالة فرانس برس أن «القنوات العسكرية الروسية عاشت أخيرا مرحلة من الذعر بسبب تحرك أوكراني مزعوم نحو مواقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا». لكن هذه المصادر «ليست موثوقة دائماً ومن الصعب التحقق من الوقائع».

- روسيا مستعدة

واتّخذت القوات الروسية قبل أسابيع وضعا دفاعيا مع توسيع دفاعاتها على مساحة تزيد على 800 كيلومتر وأحيانا بعمق ثلاثة خطوط ونشر عدد كبير من الجنود لحماية المواقع. وتشمل خطتها خنادق مضادة للدبابات وحواجز وخطوط دفاع مسبقة الصنع مثل التحصينات المسماة «أسنان التنين» (وهي أهرام إسمنتية صغيرة مضادة للدبابات) وخنادق للعسكر. وبالتالي، سيكون الهجوم المضاد الأوكراني مميتاً ومكلفاً من حيث المعدات بالنسبة إلى جيش كييف. لكن قد يكون الأوكرانيون بدأوا فترة من الاختبارات لقياس فعالية هذه الدفاعات. وقال لوكاس ويبر، أحد مؤسسي موقع البحث المتخصص «ميليتانت واير» إن «أوكرانيا تشن هجمات مضادة محلية في باخموت وحولها لصد الروس وتقييم دفاعات المنطقة». وأضاف أن هذه هي الحال أيضاً في مناطق أخرى من الجبهة، موضحاً أن «من الصعب القول ما إذا كان الهجوم المضاد قد بدأ، لكن هذه الإجراءات تشير إلى أن أوكرانيا تحضّر لشيء أكبر بكثير».

- احتمالات كثيرة

ويصعّب طول الجبهة معرفة المكان أو الأماكن التي اختارتها كييف للهجوم المضاد. ولا تمثّل باخموت بالضرورة أهمية إستراتيجية كافية. لكن ويبر أشار إلى أن هجوماً مضاداً هناك «سيكون محرجا للكرملين (ومجموعة) فاغنر اللذين سيطرا على المدينة بشكل شبه كامل... ومن شأن نجاح أوكرانيا في المنطقة أن يحبط روسيا ويشكّل انتكاسة كبيرة لجهود موسكو الحربية». وقد تقوم كييف بمحاولة لتحرير محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب شرق). وقبل أسبوع، أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عن قلقه قائلاً إن «التكهن بتطور الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية يزداد صعوبة، وقد يكون خطيراً». ويقترح محلّلون غربيون آخرون الانتقال إلى مناطق أخرى في جنوب الجبهة وأيضاً إلى سيفيرودونيتسك، وهي مدينة في الشرق احتلتها روسيا.

- إلهاء ومناورة

وقال بيار رازو، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية (FMES) «ربما يحاول كل طرف إقناع الآخر بالهجوم حيث يبدو في الظاهر أنه الأضعف»، وهذا من كلاسيكيات الحرب. وأوضح أن «المراحل التحضيرية لتحرك سري والإلهاء والمناورة يبدو أنها بدأت بشكل جيد من كلا الجانبين». وأضاف أن ذلك «يتجلى في عمليات التخريب المتزايدة على الأراضي الروسية الواقعة قرب الجبهة والضربات الروسية على مستودعات أسلحة وذخيرة أوكرانية والرسائل التي تشير إلى ضعف الأوكرانيين والتي ربما كان الغرض منها تهدئة مخاوف الروس». كذلك، تجري محاولات لزعزعة الاستقرار من الجانبين. والأحد، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن وثائق أميركية سرية كانت جزءاً من تلك التي سرّبت الشهر الماضي، أن رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين عرض مرارا على الاستخبارات الأوكرانية تزويدها معلومات عن مواقع وحدات في الجيش الروسي مقابل انسحاب قوات كييف من باخموت. وقد وصف بريغوجين تلك المعلومات بـ «المضحكة» فيما يتصاعد خلاف بينه وبين هيئة الأركان العامة الروسية.

بين «الخنجر» الروسي و«باتريوت» الأميركي في أجواء كييف

المبعوث الصيني يستكشف «تسوية النزاع» مع الأوكرانيين...

ومواجهة بوتين تتصدر اجتماعاً نادراً لمجلس أوروبا

الجريدة...تصدت سلطات أوكرانيا لهجوم جوي وصاروخي شنته القوات الروسية على العاصمة كييف باستخدام صاروخ فرط صوتي يطلق عليه «الخنجر» ووصفته بـ«الأكثر تعقيداً» منذ بدء الغزو الحرب، في حين أكد مسؤول أميركي أن القبة الحديدية التي تستخدمها إسرائيل جاهزة للنشر على أراضي الجمهورية السوفياتية السابقة من أجل التصدي للهجمات الروسية. بالتزامن مع بدء مبعوث صيني رفيع جولة واسعة في المنطقة لاستكشاف سبل إيجاد تسوية سياسية للنزاع، تضاربت تقارير روسية وأوكرانية رسمية بشأن نجاح هجوم صاروخي شنته موسكو على العاصمة الأوكرانية من الجو والبحر باستخدام صاروخ (كينجال) «الخنجر» ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخ «كينجال» الروسي فرط الصوتي، أصاب منظومة «باتريوت» الأميركية المضادة للصواريخ في كييف وأسكتها. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: «وجهت القوات المسلحة ضربة مركزة بأسلحة بعيدة المدى جواً وبحراً بدقة عالية استهدفت نقاط انتشار القوات المسلحة الأوكرانية، واستهدفت أماكن ومستودعات تخزين الذخيرة والأسلحة ومعدات عسكرية تم تسليمها من دول غربية». تصدّ و«قبة» في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة تأهب جوي واسعة النطاق ليل الثلاثاء في كييف، حيث تم تشغيل منظومة «باتريوت»، التي تم نقلها إليها أخيراً لمساعدتها على وقف الهجمات الجوية، لكن شهود عيان قالو إنهم سمعوا انفجارت ضخمة في مكان وجود هذه المنظومة. وقالت الإدارة العسكرية في كييف، إن القوات الروسية شنت هجوماً معقداً هو الثامن خلال مايو الجاري، من اتجاهات مختلفة في وقت واحد على العاصمة، باستخدام الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية في إشارة إلى «الخنجر» الذي تستخدمه موسكو لأول مرة منذ كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنه عام 2018. ووصفت كييف الهجمة بالاستثنائية في كثافتها، مؤكدة أنها تلقت أقصى عدد من الصواريخ الهجومية في أقصر مدة زمنية. كما أفادت كييف باكتشاف وتدمير الأغلبية العظمى من الأهداف الجوية في سماء كييف، مؤكدة أن الحطام سقط على 5 أحياء مختلفة في العاصمة، كان أكبرها ما وقع في حي سولوميانسكي غربي المدينة حيث احترق مبنى غير سكني، في حين سقطت أجزاء من الصواريخ في مناطق أخرى. وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر «تويتر»: «إنجاز رائع آخر لسلاح الجو الأوكراني. الليلة الماضية، أسقط المدافعون عن سمائنا 6 صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال و12 صاروخاً آخر». أنباء عن اعتقال رئيس المحكمة العليا الأوكرانية للتحقيق معه بمزاعم فساد في سياق قريب، صرح قائد الدفاع الصاروخي والفضائي بالجيش الأميركي دانييل كاربلر لمجلس الشيوخ بأن «إحدى بطاريتي القبة الحديدية»، التي تعد إسرائيل المنتج الرئيسي لها، جاهزة للنشر في أوكرانيا لمساعدتها على سد الفجوة بنظامها الدفاعي ضد الهجمات الصاروخية، فيما انتقدت كييف الدولة العبرية لإرسال دبلوماسيين كبار إلى موسكو و«التعامل كالمعتاد مع مجرمي الحرب الروس». ويأتي ذلك بعد أن نفت موسكو، في وقت سابق، مزاعم بأن «باتريوت» تمكنت من إسقاط الصاروخ الروسي «كينجال» الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، مؤكدة أن خصائصه التقنية تدحض الادعاء. مصيدة باخموت وعلى جبهة أخرى مشتعلة شرقي البلاد، وصف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بلدة باخموت المحاصرة بأنها «مصيدة فئران» للقوات الروسية. وقال سيرسكي، خلال زيارة إلى منطقة خط المواجهة،: «زحف مرتزقة فاغنر إلى باخموت مثل الفئران في دخولهم إلى المصيدة». وأضاف أنه من خلال «الدفاع النشط» تمكنت الوحدات الأوكرانية من شن هجمات مضادة في عدة أقسام بالقرب من باخموت. وقال القائد، إن «العدو لديه المزيد من الموارد، لكننا ندمر خططهم»، ومنح ميداليات للعديد من الجنود. وذكر أن القوات الأوكرانية حققت انتصارات في باخموت وسيطرت على 10 مواقع روسية في ضواحيها. لكن قائد قوات «فاغنر» الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين جدد تأكيده أنه يحرز تقدماً في غزو الشوارع الأخيرة في باخموت. ونشر مقطع مصور بالفيديو، أمس، أظهر فيه أجزاء على خريطة لا تزال تحتلها القوات الأوكرانية في منطقة المدينة الواقعة بدونيتسك حيث توصف المعركة هناك بأنها الأطول والأكثر دموية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022. دبابة قديروف وفي وقت تواصل السلطات الأوكرانية التحضير لهجوم عسكري مضاد بدعم سخي من القوى الغربية وحلف شمال الأطلسي «الناتو» لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها، ظهر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، على متن دبابة «تو-72» الروسية المحدثة، وقارن بينها وبين دبابة «أبرامز» الأميركية، التي وصفها بلعب الأطفال. ونشر قديروف مقطع فيديو يظهر فيه وهو على متن الدبابة الروسية، في أحد الشوارع. ووصف قديروف الدبابة الروسية بـ«القوة الحقيقية» التي تتفوق على نظيراتها الغربية بكل المقاييس، ومجهزة بأحدث التقنيات. وأضاف أن التنقية والتكنولوجيا الروسية أفضل بكثير من التكنولوجيا الأجنبية من حيث القوة والحماية وسهولة القيادة والتحكم. وقال قديروف: «أنتظرونا! على متن هذه الدبابات سوف ندخل كييف، ونقوم بتطهيرها من النازيين». حزم دفاع وبالتزامن مع بدء المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي مناقشة «تسوية سياسية للنزاع» مع مسؤولين في أوكرانيا ضمن جولة تقوده إلى روسيا ودول أوروبية بينها بولندا وفرنسا وألمانيا، اجتمع قادة «مجلس أوروبا» الـ46 في مدينة ريكيافيك بآيسلندا للتعبير عن تضامنهم مع كييف ووحدة موقفهم ضدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة تعد الرابعة بتاريخ المجموعة التي أسست قبل 75 عاماً. وحملت القمة موسكو المسؤولية الجنائية عن الدمار والجرائم التي تسبب بها غزوها لأوكرانيا وتضمنت إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكلمة افتتاحية عبر الفيديو. وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا أمس، إن الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي وافقاً على استقبال بعثة من زعماء أفارقة لبحث خطة سلام محتملة لحل الصراع. من جانب آخر، كشف محققون أوكرانيون عن تسجيل «فساد واسع النطاق» في المحكمة العليا، مؤكدين فتح تحقيقات حول حصول بعض القضاة على «مكاسب غير مشروعة». وأفادت تقارير غير رسمية باعتقال رئيس المحكمة العليا فسيفولود نيازيف للاشتباه في تلقيه رشوة تصل إلى 3 ملايين دولار.

حضّت الروس على إعطائها معلومات استخبارية

«سي آي إي» تُغازل «معارضي بوتين»

«سي آي إي» تؤكد أنها لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو

الراي... واشنطن - أ ف ب -حضّت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، الروس على تزويدها معلومات استخبارية عن بلدهم، في مقطع فيديو على «تلغرام» يستهدف المواطنين غير الراضين عن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين. ويُظهر مقطع الفيديو المقتضب موظفاً حكومياً روسيّاً وزوجته في منزلهما مع طفل، ويبدو أنهما يعيشان حياة صعبة ويتساءلان عما إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمان بها. ويقترح الفيديو أن بإمكان الروس العمل على تحسين الأوضاع، من خلال توفير معلومات استخباراتية للوكالة المركزية، مع الحفاظ على حسهم الوطني. كذلك، يوضح طريقة القيام بذلك باستخدام متصفح «تور» للوصول إلى «الشبكة المظلمة» وأدوات لتشفير الاتصالات. وتابعت الوكالة في الفيديو «تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة في شأن روسيا، ونحن نبحث عن أشخاص موثوق بهم يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة»، مؤكدة «قد تكون معلوماتكم قيّمة أكثر مما تعتقدون». وأشارت «سي آي إي» إلى أنها تأمل في التواصل مع عاملين في مجالات الاستخبارات والديبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى وأنها مهتمة بكل أنواع الاستخبارات، بما فيها السياسية والاقتصادية. ولجأت الوكالة الأميركية إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي، لكنها تركز الآن على «تلغرام» لأنها الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلوماتهم، من السياسة إلى الحرب في أوكرانيا، على ما أوضح مسؤول في «سي آي إي» لـ «فرانس برس». وشدد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو، لكنها تأمل في أن يحصل بعض الروس على طريقة لمساعدة بلادهم على المضي قدماً من خلال التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية. ووفقاً له، فإن حملات مماثلة على منصات اجتماعية أخرى، معظمها محجوب الآن في روسيا، كانت مثمرة.

كشفت أرقام ترسانتها النووية وحضّت موسكو على ذلك

واشنطن تنشر 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات

- مجلس الدوما الروسي يصوت بالإجماع على الانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية

الراي...كشفت الولايات المتحدة مساء الاثنين، أرقام ترسانتها الاستراتيجية للردع النووي، مؤكدة أنها تريد احترام معاهدة «نيوستارت» لنزع السلاح النووي داعية روسيا التي علقت مشاركتها فيها إلى أن تحذو حذوها. في الأول من مارس الماضي، كانت الولايات المتحدة تنشر ما مجموعه 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، وهو عدد يشمل الصواريخ المنصوبة في الغواصات والطائرات القاذقة، مزوداً 1419 رأساً نووية و800 قاذفة، على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية. وأضاف البيان «تدعو الولايات المتحدة روسيا إلى احترام واجباتها القانونية بالعودة إلى معاهدة نيوستارت وإجراءات الاستقرار والشفافية والتحقق التي تحويها». وعلّقت روسيا في فبراير مشاركتها في «نيوستارت» ردا على المساعدة التي تقدمها الدول الغربية في حرب أوكرانيا. وقد نددت القوى الغربية كلها بهذا القرار. ووقعت المعاهدة في 2010 وهي آخر اتفاق لنزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة. وأعلنت موسكو مطلع اغسطس تعليق عمليات التفتيش المقررة في مواقعها العسكرية. وتحدد المعاهدة، الترسانة النووية في كل من القوتين النوويتين بـ 1550 رأساً نووية استراتيجية منشورة، أي خفض بنسبة نحو 30 في المئة مقارنة بالحد الأقصى السابق المحدد في 2002. وتحد أيضاً عدد الصواريخ القاذفات والطائرات القاذفة بـ 800. وتنص المعاهدة أيضاً على إجراء عمليات تدقيق لترسانة البلدين علقت خلال جائحة «كوفيد - 19». وحاولت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إحياءها من دون أن تنجح.

معاهدة الأسلحة التقليدية

وفي موسكو، صوت نواب مجلس الدوما، بالإجماع على انسحاب روسيا من معاهدة الأسلحة التقليدية. وقال رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية وزعيم الحزب الديموقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، إن القرار يصب في المصلحة الوطنية لضمان أمن روسيا. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد تقدم بالوثيقة إلى مجلس الدوما للتصويت عليها. ومعاهدة الأسلحة التقليدية تعود إلى عام 1990 ودخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 1992، وقد شهدت قمة إسطنبول لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي - نوفمبر 1999 - توقيع اتفاق حول تعديل المعاهدة بسبب تغير الوضع السياسي والعسكري في أوروبا بعد زوال حرف وارسو وتداعيات تفكك الاتحاد السوفياتي السابق. إلا أن المعاهدة المعدلة لم تدخل حيز التنفيذ، بسبب عدم توقيع دول حلف «الناتو» عليها، فيما واصل حلف شمال الأطلسي التوسع شرقاً، ما تسبب في اختلال موازين القوى. وتقدم الجانب الروسي بطلب لتعديل المعاهدة في اجتماع عام 2007 الذي دعت له موسكو، لكن تم رفض الطلب، فوقعت موسكو على قرار تعليق مشاركتها في المعاهدة اعتبارا من 12 ديسمبر 2007. وفي نوفمبر 2011 أعلنت الولايات المتحدة من جانبها عن «تعليق تنفيذ بعض التزاماتها أمام روسيا». وبعد سنوات أخرى من المحاولات العقيمة لإنقاذ المعاهدة، أعلنت روسيا التعليق التام لمشاركتها في المعاهدة اعتبارا من 11 مارس 2015... والآن تنسحب من المعاهدة.

تضرر منظومة باتريوت في كييف.. مسؤول أميركي يكشف

دبي - العربية.نت.. كشف مسؤول أميركي أنه من المحتمل أن تكون منظومة باتريوت الأميركية الصنع قد تعرضت للتلف، لكن لم يتم تدميرها، نتيجة قصف صاروخي روسي في العاصمة الأوكرانية كييف وحولها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وقال المسؤول لشبكة CNN إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم حجم الضرر"، موضحين أن ذلك سيحدد ما إذا كانت المنظومة تحتاج إلى استرجاعها كلياً أو ببساطة إصلاحها على الفور من قبل الأوكرانيين.

ضربة عالية الدقة

جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بوقت سابق الثلاثاء، في منشور على تلغرام، أن "ضربة عالية الدقة من نظام صاروخ كينجال الفرط صوتي في مدينة كييف أصابت منظومة باتريوت الأميركية الصنع الصاروخي ومضاد للطائرات". يشار إلى أن أوكرانيا تمتلك حالياً منظومتي دفاع جوي من طراز باتريوت في البلاد، إحداهما تبرعت به الولايات المتحدة والأخرى تبرعت بها ألمانيا وهولندا. وليس من الواضح أي من هذه الأنظمة قد يكون قد تعرض للتلف.

في 4 مايو

والأسبوع الماضي صرح مسؤولون أميركيون لـCNN أن روسيا استهدفت الأنظمة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، منها مرة واحدة في 4 مايو. غير أنهم لفتوا إلى أن ذلك الهجوم فشل، ونجح الأوكرانيون في اعتراض الصاروخ قبل أن يضرب باتريوت، على حد قولهم. لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الروس تمكنوا من التقاط الإشارات المنبعثة من صواريخ باتريوت، مما سمح لهم باستهداف المنظومة باستخدام الصاروخ الأسرع من الصوت، المعروف باسم كينجال.

منصة دفاع جوي قوية

وتحتوي منظومة صواريخ باتريوت على رادار قوي لاكتشاف الأهداف القادمة بعيدة المدى، مما يجعله منصة دفاع جوي قوية قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية وأكثر من ذلك. إلا أن انبعاث الرادار الضروري لرصد التهديدات عن بعد يجعل من الممكن أيضاً للعدو اكتشاف بطارية باتريوت ومعرفة موقعها. وعلى عكس بعض الدفاعات الجوية قصيرة المدى المقدمة لأوكرانيا والتي تكون متنقلة ويصعب استهدافها، فإن بطارية باتريوت الكبيرة هي منظومة أكبر وأكثر ثباتاً، مما يجعل من الممكن للروس أن يركزوا على موقعها بمرور الوقت.

فاغنر: مربع سكني وقطعة أرض صغيرة يفصلانا عن باخموت

دبي - العربية.نت... لا تزال مدينة باخموت شرق أوكرانيا قلب المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية. وفي جديد التطورات الميدانية، أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، الثلاثاء، أن الوحدات العسكرية تقدمت 200 متر مربع في باخموت، وفرضت سيطرتها على 113 ألف متر مربع، وفق وسائل إعلام روسية. وقال بريغوجين: "اليوم تقدمت وحدات فاغنر في اتجاهات مختلفة حتى مسافة 200 متراً، وسيطرت على أراض بمساحة 113 ألف متر مربع" في باخموت. فيما أضاف أنه "لا يزال تحت سيطرة العدو 1.46 كيلومتر مربع من أراضي المدينة، ولم يتبق سوى مبنى واحد متعدد الطوابق يستخدمه العدو كوكر له". كذلك أوضح أنه للسيطرة على باخموت "يتبقى مربع سكني أسفل شارع يوبيلينايا وقطعة صغيرة من القطاع الخاص، وستقوم وحدات فاغنر بإحكام سيطرتها الكاملة على المدينة".

مكاسب أمام الروس؟

تأتي تلك التصريحات بعدما أعلنت أوكرانيا بوقت سابق الثلاثاء عن تحقيق مكاسب أمام الروس قرب مدينة باخموت حيث تدور معارك منذ أشهر بعد أن صدت ليلاً وابلاً من الصواريخ الروسية. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إنه "في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومتراً مربعاً شمال وجنوب ضواحي باخموت"، بحسب فرانس برس. كما أضافت أن القوات الروسية تواصل تقدمها داخل المدينة نفسها، حيث "تحاصر الجيوب الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الغرب وتدمر المدينة بالكامل بواسطة القصف المدفعي".

الأطول والأكثر دموية

فيما قلل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأن التوقعات مؤكداً أنه ليس الهجوم المضاد الواسع النطاق المرتقب، والذي كانت كييف تعد له منذ أشهر ويحتاج جيشها "لمزيد من الوقت" لإنجازه. يشار إلى أن معركة باخموت، المدينة المدمرة والتي يسيطر الروس على أكثر من 90% منها، باتت الأطول والأكثر دموية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022.

أوكرانيا تستعد لضرب أهداف روسية.. بصواريخ "ظل العاصفة"

دبي - العربية.نت... أفاد مسؤولون أميركيون وغربيون، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا بدأت باستخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب أهداف روسية، وفق ما نقلت سي إن إن. وكانت بريطانيا قد أعلنت يوم الخميس، تزويد أوكرانيا بصواريخ من طراز "ستورم شادو"، ما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال.

ظل العاصفة

وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى، لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء آخرون مثل الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى. هذه الصواريخ البريطانية التي تلقب بـ" ظل العاصفة" أقل بقليل من المدى الذي تطالب به كييف والبالغ 185 ميلا، المتمثل بمنظومة ATACMS الصاروخية.

قد تغير مسار الحرب

ومن المحتمل أن تغير هذه الصواريخ، التي يبلغ مداها 250 كلم وقد تصل إلى 500 كيلومتر، مسار الصراع في أوكرانيا. وبهذا التجهيز، يمكن للجيش الأوكراني أن يضرب نقاطا رئيسية في مؤخرة المواقع الروسية لزعزعة استقرار الجبهة الروسية. وفق تقارير غربية.

مكاسب أوكرانية

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن تحقيق مكاسب أمام الروس قرب مدينة باخموت حيث تدور معارك منذ أشهر بعد أن صدت ليلا وابلا من الصواريخ الروسية قبل ساعات من زيارة مبعوث صيني إلى كييف. وتواجه روسيا صعوبات منذ أيام بسبب الهجوم المضاد الأوكراني على أطراف باخموت المدينة التي تسيطر عليها اليوم بأكثر من 90% على الرغم من التوترات المتزايدة بين الجيش ومجموعة فاغنر العسكرية في الموقع.

بريطانيا تعتزم بناء «تحالف دولي» لتزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف-16»

لندن: «الشرق الأوسط»...تعتزم بريطانيا بناء «تحالف دولي» لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات مقاتلة من طراز «إف-16»، كما أُعلن بعد لقاء جمع بين رئيس الوزراء ريشي سوناك ونظيره الهولندي مارك روته، وفقاً لبيان لرئاسة الحكومة البريطانية (الثلاثاء). وأشارت رئاسة الحكومة في بيان إلى أن سوناك وروته، اتَّفقا في الاجتماع الذي عُقد بمناسبة قمة لمجلس أوروبا في آيسلندا، على «العمل معاً من أجل بناء تحالف دولي لإمداد أوكرانيا بقدرات قتالية جوية بدءاً بالتدريب ووصولاً إلى تسليمها مقاتلات (إف-16)».

مكتب التحقيقات يؤكد قيامه بـ «عشرات الإجراءات التصحيحية»

مدعٍ خاص ينتقد تحقيق «أف بي آي» في شأن تواطؤ ترامب مع روسيا

ترامب... تمّ خداع الرأي العام الأميركي

الراي... واشنطن - أ ف ب - قال مدّعٍ خاص أميركي مستقل، إنّ تحقيق مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في شأن التواطؤ المفترض بين روسيا وحملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية للعام 2016، كان مبنياً على أدلّة واهية ومعيباً بشكل خطير. وكان تمّ تعيين المستشار الخاص جون دورهام في العام 2019 من قبل بيل بار وزير العدل في عهد ترامب، من أجل التحقق من تصريحات الرئيس الجمهوري بأنّ التحقيق الروسي كان «حملة شعواء» يديرها خصومه. وبعد أربع سنوات من التحقيق، قدّم دورهام، الاثنين، استنتاجاته في تقرير مؤلّف من أكثر 300 صفحة. وذكر أن مكتب التحقيقات اعتمد على «معلومات استخبارية خام لم يتم تحليلها أو تأكيدها» لبدء تحقيقاته، ثمّ افتقر إلى «الموضوعية» في إدارة هذا الملف السياسي للغاية. وإضافة إلى ضعف العناصر التي استند إليها التحقيق، يتهم المدّعي الخاص الشرطة الاتحادية بالكيل بمكيالَين. وقال إنّ «السرعة والطريقة التي قرّر من خلالهما مكتب التحقيقات الفيديرالي» التحقيق في شأن ترامب «يتناقضان مع النهج المتّبع سابقاً في حالة التدخّل الأجنبي المحتمل في حملة» المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، معلّقاً أيضاً على «الموقف المتعجرف» من بعض المحقّقين. وأكد أنّه «يجب على مكتب التحقيقات ووزارة العدل إدراك أنّ الافتقار إلى الدقة التحليلية... والاعتماد المفرط على المصادر المرتبطة بالخصوم السياسيين، قد منعا المحقّقين من التفكير في فرضيات بديلة والتصرّف بموضوعية مناسبة». مع ذلك، لم يوصِ المدعي الخاص بملاحقات قضائية أو إصلاحات محدّدة. واعتبر أنّ «الجواب ليس في إنشاء قواعد جديدة ولكن تجديد الالتزام بالقواعد القديمة». من جهته، سارع ترامب، الذي يسعى لولاية ثانية في العام 2024، إلى الإشادة بعمل دورهام. وكتب على موقع «تروث سوشل»، «بعد بحث مكثّف، خلُص المدّعي الخاص جون دورهام إلى أنّ مكتب التحقيقات الفيديرالي ما كان ينبغي له البدء في التحقيق بين ترامب وروسيا». وأضاف «بعبارة أخرى، تمّ خداع الرأي العام الأميركي». أمّا بالنسبة لمكتب التحقيقات، فقد أكّد أنّ الحقائق التي وصفها دورهام أدّت بالفعل إلى «عشرات الإجراءات التصحيحية». وقال أحد المتحدثين باسمه «لو كانت تلك الإصلاحات مطبّقة في العام 2016، لكان من الممكن تفادي الأخطاء التي تمّ تحديدها في التقرير».

باكستان: الشرطة تلاحق حزب خان والجيش يتخلى عن «ضبط النفس»

الجريدة...أمرت المحكمة العليا في إسلام أباد، بإطلاق وزيرة حقوق الإنسان السابقة شيرين مزاري، وسط استمرار الحملة الصارمة ضد قادة حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، التي طال أحدثها اعتقال وزير الداخلية السابق شهريار أفريدي. وتم اعتقال عدد من الوزراء السابقين وكبار قادة حزب حركة إنصاف بزعامة خان، ومئات العمال بسبب أعمال عنف استهدفت بشكل خاص المنشآت العسكرية. بعد أيام من هجوم أنصار خان على منشآت عدة رداً على اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الأركان اللواء عاصم منير، أمس ، توقف الجيش عن «ممارسة ضبط النفس» ضد كل من يهاجمون المنشآت العسكرية وذلك تحت أي ظرف من الظروف. إلى ذلك، تدرس باكستان خطة بديلة لتجنب تفاقم أزمة ميزان المدفوعات لديها في حال واصل صندوق النقد الدولي إرجاء استئناف المباحثات المتعلقة بحصول إسلام آباد على حزمة إنقاذ بقيمة 6.5 مليارات دولار. وذكرت صحيفة «ذا نيوز» أن باكستان، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 220 مليون نسمة، لن يكون أمامها خيار إلا أن تطلب من الصين وضع آلية لإنقاذ اقتصاد البلاد. وقالت مصادر للصحيفة «في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والسياسية بالبلاد، تبنى صندوق النقد الدولي سياسة الانتظار ترقبا للنتيجة، ولكن لا يمكن استمرار هذه السياسة لفترة طويلة». وأضافت المصادر: «إما أن يتم إحياء برنامج صندوق النقد الدولي من خلال استكمال المراجعة التاسعة، أو سوف يتم إلغاء البرنامج. لن نشارك مزيدا من البيانات مع الصندوق بدون المراجعة التاسعة». ويشير الاقتصاديون المستقلون الآن إلى أن الحكومة تبذل جهوداً أخيرة من أجل إحياء برنامج صندوق النقد الدولي أو التوجه للصين لطلب إنقاذ اقتصادها.

فنزويلا لن تعود أبداً للمنظمة الأميركية

الجريدة... بعد أربعة أعوام على انسحابه منها بسبب عدة خلافات، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس ، أنه لن يعود أبداً إلى منظمة الدول الأميركية، معتبراً أن «الطريق الوحيد هو اتحاد أمم دول أميركا الجنوبية (أوناسور)»، متفقاً بذلك مع نظيره المكسيكي أندريس لوبيز أوبرادور، الذي دعا الخميس إلى «حل المنظمة» التي اعتبرها «عديمة الفائدة».

بايدن ومكارثي متفائلان إزاء التوصل لاتفاق بشأن سقف الديون

واشنطن: «الشرق الأوسط».. اقترب الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي،المنتمي للحزب الجمهوري، اليوم، من التوصل إلى اتفاق لتجنب التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة الذي يلوح في الأفق، فيما دفعت الأزمة المحتملة بايدن إلى اختصار زيارته لآسيا هذا الأسبوع.وبعد محادثات على مدى ساعة، قال مكارثي للصحافيين، إن الجانبين ما زالا متباعدين بشأن اتفاق لرفع سقف الديون. لكنه قال «من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع». غير أن الديمقراطيين لم يكونوا على نفس القدر من الثقة في إمكان التوصل لاتفاق بهذه السرعة، وإن وصف البيت الأبيض الاجتماعات بأنها «مثمرة ومباشرة».وقال بايدن عقب الاجتماع: «لا يزال هناك عمل يجب القيام به.. نحن ماضون قدما للتأكد من أن أميركا لن تتخلف عن سداد ديونها».وعبر بايدن عن خيبة أمله من أن الجمهوريين لن يبحثوا سبلاً لزيادة الإيرادات. ويعد رفع الضرائب على الأثرياء والشركات للمساعدة في دفع تكاليف البرامج للأميركيين الآخرين، جزءً أساسياً من ميزانية بايدن لعام 2024.واجتمع بايدن مع مكارثي في البيت الأبيض بحضور زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، والزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، بعد أن التقى مساعدوهم في مطلع الأسبوع في محاولة للتوصل لاتفاق.ويرفض الجمهوريون التصويت لرفع سقف الديون إلى ما بعد حد 31.3 تريليون دولار، ما لم يوافق بايدن ورفاقه الديمقراطيون على تخفيضات الإنفاق في الميزانية الاتحادية. ومع ذلك، قال مكونيل بعد الاجتماع «نحن نعلم أننا لن نتخلف عن السداد».

البيت الأبيض: بايدن قد يختصر جولته الآسيوية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أفاد البيت الأبيض (الثلاثاء) بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يختصر جولته الآسيوية المقررة بعد قمة «مجموعة السبع» في اليابان هذا الأسبوع، في خضم مفاوضات مع قادة جمهوريين لتجنُّب تخلُّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. ويتوجّه بايدن (الأربعاء) إلى اليابان للمشاركة في قمة تستضيفها هيروشيما، لكن البيت الأبيض أعلن أنه بصدد إجراء «إعادة تقييم» لبرنامج جولته، علماً بأنه يفترض أن يتوجّه بعد اليابان إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا. ويلتقي بايدن في وقت لاحق، رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي؛ لإجراء محادثات حول رفْع سقف الدين العام الأميركي بما يُجنّب الحكومة التخلُّف عن السداد. وتُحذّر وزارة الخزانة الأميركية من عواقب «كارثية» إذا ما بات متعذّراً على الإدارة الأميركية أن تسدّد فواتيرها، ما سيجعلها غير قادرة على سداد أجور الموظفين الفيدراليين، وهو ما قد يؤدي إلى رفْع معدلات الفائدة بشكل كبير مع ما يمكن أن يترافق من تأثير على الشركات وحاملي الرهون العقارية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن سيحضر بالتأكيد قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما، لكن بقية محطات الجولة غير مؤكدة. وشدد كيربي على أن بايدن قادر على الاضطلاع بمهام عدة في آن واحد. وأضاف: «يمكنه أن يسافر إلى الخارج، وأن يعمل مع قادة الكونغرس للقيام بما هو صائب، وهو رفْع سقف الدين العام وتجنُّب التخلُّف عن السداد حفاظاً على مصداقية الولايات المتحدة هنا وفي الخارج».

ماكرون: الاتحاد الأوروبي يفتح «سجلاً دولياً بالأضرار» الناجمة عن غزو أوكرانيا

الشرق الاوسط..أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن مجلس أوروبا أنشأ «سجلاً دولياً بالأضرار الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا»، وذلك خلال افتتاح قمة المجلس الذي يضم 46 عضواً في آيسلندا. ودعا ماكرون «كافة الدول للمشاركة والمساهمة بشكل نشط في تعبئته». وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت غير ملزم في نوفمبر (تشرين الثاني) فكرة إنشاء «سجل دولي» يوثق الأضرار في جميع أنحاء أوكرانيا جراء الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير (شباط) 2022. وفي وقت سابق هذا العام، اقترحت ماريا بيجينوفيتش بوريتش، الأمينة العامة لمجلس أوروبا، أن يتولى المجلس الذي يتخذ من ستراسبورغ مقراً له، أمر السجل. ويسعى المجلس المؤلف من 46 دولة والذي تأسس عام 1949 إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. ويعتزم أعضاؤه عقد اجتماع قمة (الثلاثاء) في ريكيافيك لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي رسالة موجهة إلى الاجتماع، أعربت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، عن استعداد واشنطن لتوفير التمويل للسجل الناشئ، وأن تكون «عضواً مشاركاً» فيه. وكتبت في رسالة إلى بوريتش (السبت): «كما صرح الرئيس بايدن، الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة روسيا على حربها العدوانية ضد أوكرانيا»، بحسب ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية». وأضافت غرينفيلد أن «إنشاء سجل لتوثيق الأضرار الناجمة عن حرب روسيا الوحشية هو خطوة حاسمة في هذا الجهد». وقدر البنك الدولي في مارس (آذار) حاجة أوكرانيا إلى 411 مليار دولار لإعادة الإعمار. كما وعدت الولايات المتحدة في مارس بدعم جهد دولي آخر لإنشاء محكمة خاصة للنظر في جريمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما ستكون «جيوسياسية» بامتياز

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... صبيحة السادس من أغسطس (آب) عام 1945، ألقت طائرة قاذفة أميركية قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، والهدف منها كان دفع اليابان إلى الاستسلام ووضع حد للحرب. وأولى القنابل الذرية في التاريخ، محت هيروشيما عن الخارطة، وأوقعت 140 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين، وقضت على أي معلم من معالم الحياة. وفي هذه المدينة، بالذات تلتئم بدءاً يوم الجمعة، ولثلاثة أيام، قمة مجموعة السبع للدول الأكثر تصنيعاً في العالم التي ترأسها اليابان لهذا العام. خيار هيروشيما لم يأت مجانياً: فمن جهة، فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان ولد عام 1957 في المدينة المذكورة، ومن جهة ثانية، ينوي قادة مجموعة السبع إصدار إعلان أو نداء حول تحريم اللجوء إلى السلاح النووي في النزاعات وحجتهم الرئيسية أن حرباً كهذه لا أحد قادر على كسبها. والدافع لذلك التلويح الروسي، أكثر من مرة، باللجوء إلى السلاح النووي التكتيكي «في حال تعرض المصالح الحيوية الروسية» للخطر. لا تختلف هذه القمة كثيراً عن سابقتها التي استضافتها ألمانيا في يونيو (حزيران) 2022 لجهة أن الحرب الروسية على أوكرانيا ستشكل مرة أخرى المحور المركزي لمناقشات «السبع». ووصف مصدر رئاسي رفيع المستوى القمة القادمة بأنها ستكون «جيوسياسية» بامتياز، لأنها تحصل في ظل حرب تضرب أوروبا منذ 15 شهراً، ولها تداعيات عالمية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والغذائية. وستوفر القمة الفرصة للسبع من أجل إعادة التأكيد على دعم أوكرانيا «اليوم وغداً» ومن أجل الوصول، لاحقاً، إلى «مفاوضات يفترض أن يكون هدفها التوصل إلى سلام صلب ودائم ومتلائم مع مصالح أوكرانيا ويساهم في استقرار وأمن أوروبا». كذلك، يضيف المصدر الرئاسي، أن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين سيضفي بدوره «مسحة جيوسياسية» على القمة التي يفترض بها أن تحدد «قواعد اللعبة» في التعامل مع بكين «بحيث تحافظ توصياتها على إمكانية التعاون الدولي ووفق القواعد والشروط التي تتمسك بها مجموعة السبع». يؤكد الإليزيه أن قمة هيروشيما «ليست معادية للصين» التي تعد «شريكاً رئيسياً ننتظر منه أن يعمل بحسب المعايير الدولية المعروفة». ويضيف المصدر الرئاسي: «نريد توجيه رسالة إيجابية للصين لجهة إدارة النظام الاقتصادي الدولي والحاجة إلى التضامن بين مكوناته والتعاطي مع التحولات التكنولوجيات والتحديات البيئية وخلافها». كذلك سيطل القادة السبعة على الصين من زاوية التوتر في مضيق تايوان ومن زاوية الحرب في أوكرانيا. وفيما وصل لي هوي، المبعوث الصيني المكلف الوساطة في الحرب الروسية على أوكرانيا إلى كييف، فإن الدول السبع، بحسب باريس، تريد أمرين من بكين: الأول، الامتناع عن تقديم الأسلحة للقوات الروسية، والثاني أن تطأ بكين بكامل ثقلها من أجل دفع موسكو إلى وقف الحرب. ووفق القراءة الرائجة، فإن نهج بكين سيكون له أثره المؤكد على مسيرة الحرب في هذا الاتجاه أو ذاك. وقبل ذلك كله، فإن المطلوب من بكين هو أن «تطلب علناً من روسيا سحب كامل قواتها من الأراضي الأوكرانية» وذلك «بشكل واضح وقطعي». ويذكر الغربيون أن بكين لم تعمد أبداً إلى إدانة العدوان الروسي كما أنها لا تطبق العقوبات الغربية على موسكو. إضافة إلى ما سبق، فإن السبعة الكبار سيسعون، بحسب باريس، إلى تحقيق ثلاثة أهداف مترابطة: أولها، سد الثغرات التي تتيح لروسيا اختراق العقوبات الدولية المفروضة عليها خصوصاً أن لهذه العقوبات «ثمناً يدفعه الغربيون وحلفاؤهم» والنظر في إمكانية فرض عقوبات إضافية عليها؛ والثاني «سياسي» إذ ينوي السبعة الكبار الضغط على دول الجنوب لاتخاذ مواقف تتلاءم مع مواقفهم، في إشارة إلى الهند والبرازيل وغيرهما من الدول المنتمية بحسب التوصيف الجديد إلى «الجنوب الشامل». وترأس الهند قمة مجموعة العشرين للعام الجاري، فيما ستؤول الرئاسة إلى البرازيل في عام 2024. لذا يريد السبعة الكبار التوصل إلى «لغة مشتركة» وإلى «فهم مشترك» لما هو جار منذ عام ونصف العام على الأراضي الأوروبية وإفهام هذه الدول أن الحرب الراهنة «ليست أزمة إقليمية أوروبية بل هي أزمة منهجية وبنيوية، وبالتالي تهم الجميع بالقدر نفسه، لذا الحاجة لمحددات مشتركة لوضع حد نهائي لها». ثمة أزمات أخرى سيتناولها السبعة الكبار، وعلى رأسها ملف كوريا الشمالية وما يعتبره الغربيون ودول إقليمية في المنطقة «تصرفات استفزازية»، في إشارة إلى مواصلة إطلاق الصواريخ والتحضير لتفجير نووي... وستكون لكوريا الشمالية حصة وافرة في البيان الختامي للقمة. وبحسب باريس، فإن اللغة المستخدمة إزاء بيونغ يانغ «ستكون بالغة التشدد». وفي النووي أيضاً، سيبحث السبعة الكبار الملف النووي الإيراني، ما سيحل قبل 15 يوماً من اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وسط تحذيرات غربية من نقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران. وأفاد المصدر الرئاسي بأن هناك «تطابقاً» في المقاربات إزاء كيفية التعاطي مع الملف النووي. وبرغم أن الـ7 لن يخصصوا جلسة مباحثات لأزمات الشرق الأوسط، فإن ملفاتها ستكون حاضرة سواء أكان ذلك الوضع في السودان أو ليبيا أو النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. في بدايات هذه القمم، كان الهم الأساسي هو الملفات الاقتصادية وليست السياسية. وسيكون لهذه (الملفات) الحيز الأكبر من المناقشات التي ستتناول الأمن الاقتصادي بالدرجة الأولى الذي يعني، وفق القراءة الأوروبية، السيادة الاقتصادية، أي تجنب التبعية الاقتصادية، كما برزت خلال جائحة كوفيد - 19 ودعم اقتصادات دول الجنوب. كذلك، وكما في كل قمة، سيعود ملف البيئة والسير نحو الاقتصاد النظيف عديم الكربون إلى الواجهة بقوة مصحوباً بملف التنوع البيئوي ولكن أيضاً التكنولوجيات الجديدة وآثارها وعلى رأسها الذكاء الصناعي. فضلاً عن التحضير لقمة باريس الخاصة بإعادة النظر في أسس التمويل والمؤسسات المالية الدولية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية يومي 22 و23 يونيو (حزيران) المقبل.

وزيرا دفاع اليابان والصين يجريان أول مكالمة عبر خط عسكري مباشر

طوكيو: «الشرق الأوسط».. استخدمت اليابان والصين خطاً عسكرياً مباشراً جديداً للمرة الأولى اليوم (الثلاثاء)، حسبما أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين بعد سنوات من المفاوضات لإنشاء قناة الاتصال. ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية في بيان، أن وزير الدفاع ياسوكازو هامادا أجرى اتصالاً هاتفياً مدته 20 دقيقة مع نظيره الصيني لي شانغفو. وحسب البيان، فإن «هامادا ذكر وجود مخاوف أمنية بين اليابان والصين، بما في ذلك الوضع في بحر الصين الشرقي». وأضاف البيان أن الوزير الياباني أكد «ضرورة إجراء اتصالات صريحة؛ خصوصاً عندما توجد مخاوف بشأن العلاقات اليابانية- الصينية». وأكدت بكين الاتصال، وقالت إن الخط المباشر «سيساهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين». وأطلق الخط المباشر في 31 مارس (آذار)، علماً أنه كان موضع نقاش بين البلدين لأكثر من 10 سنوات باعتباره وسيلة لتجنب الاشتباكات غير المتوقعة في بحر الصين الشرقي. والصين واليابان شريكان تجاريان مهمان، وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم على التوالي؛ لكن العلاقات بينهما تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مع إظهار بكين طموحات متزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما أن طوكيو وبكين على خلاف منذ سنوات بشأن السيادة على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، وتدير اليابان الجزر وتطلق عليها اسم سينكاكو، بينما تطالب بها الصين التي تسميها جزر دياويو. وأعلنت اليابان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية المبنية على السلام، في محاولة للتصدي للنفوذ العسكري الصيني الذي وصفته طوكيو بأنه «تحدٍّ استراتيجي غير مسبوق» لأمنها.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر..قرار جمهوري بزيادة المعاشات 15 في المئة..مشاورات مصرية - روسية في شأن إصلاح المؤسسات الأممية..«الحوار الوطني» بمصر يواصل أعماله..و«التحالف الاشتراكي» ينسحب..احتدام القصف الجوي والمدفعي بالخرطوم..ليبيا: ضوء أممي أخضر لترشُّح نجل القذافي والبرلمان يعزل باشاغا ..كيف تفاعلت المعارضة التونسية مع قرار سجن الغنوشي؟..مجلس الأمة الجزائري ينتقد قرار البرلمان الأوروبي بخصوص حرية التعبير..الملك محمد السادس يرأس حفل تقديم أول سيارتين من صنع مغربي..قتلى في هجوم مسلّح استهدف موكباً أميركياً في نيجيريا..بعد الصين..مبادرة أفريقية للسلام في أوكرانيا..غينيا: توتر بين المجلس العسكري والمعارضة يهدد انتقال السلطة..

التالي

أخبار لبنان..ملفات لبنان إلى القمَّة: المصالحة مع سوريا والاحتضان العربي للنهوض..«التيار» في المنطقة الرمادية.. والبنك الدولي يُحذّر من «دولرة» الاقتصاد اللبناني.."سوريا الأسد": لا نقبل شروطاً لعودة النازحين..مؤيدو فرنجية ينتظرون خطوة سعودية رابعة..المعارضة اللبنانية تستعجل انتخاب رئيس للجمهورية..«حزب الله» يضغط على باسيل لإجهاض تسمية مرشح مضاد لفرنجية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مدفيديف: الغرب يجر العالم لحرب عالمية ثالثة لا رابح فيها..«هروب» روسي من باخموت..وقديروف يرسل قواته..موفد صيني خاص يزور كييف وموسكو وأطرافاً أوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية..بوريل: على بوتين أن يدرك أننا لن نسقط وسندعم أوكرانيا على المدى الطويل.. اشتباكات جديدة بين أذربيجان وأرمينيا قبل محادثات سلام..مهاجرون يتدفقون على الحدود الأميركية المكسيكية..يلين: لا نعرف بعد متى ستنفد السيولة من الخزانة الأميركية..الرئيس الإيطالي يستقبل نظيره الأوكراني في روما غداً..محكمة النقض تؤكد الاختصاص العالمي للقضاء الفرنسي في جرائم الحرب..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسقاط 4 طائرات عسكرية روسية بالقرب من حدود أوكرانيا..زيلينسكي يصل إلى إيطاليا للقاء البابا وميلوني..الرئيس الأوكراني يزور ألمانيا غداً..بوريل يحث الاتحاد الأوروبي على تسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة..لطلب تعويضات من روسيا..واشنطن تدعم توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا..بريطانيا تشير إلى انسحاب روسي «سيئ» من جنوب باخموت..أميركا: تسلل إلكتروني يستهدف بيانات 237 ألف موظف حكومي..«المادة 14» حل محتمل لتجنب أميركا التخلف عن السداد..كيف؟..عمران خان عاد إلى مقر إقامته في لاهور..والتوتر في باكستان مستمر..مجموعة السبع تعتمد تنويع شبكات الإمداد أداةً جديدة لمواجهة الصين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,675,575

عدد الزوار: 6,907,989

المتواجدون الآن: 102