لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

نتنياهو يُعدّ الجمهور لعملية ضد إيران

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيار 2009 - 5:56 ص    عدد الزيارات 5144    القسم دولية

        


نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس قلق المسؤولين من قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة، وترافق هذا مع تصاعد الكلام على ضرورة كبح ايران ومنع حصولها على السلاح النووي. فرأى رئيس الأركان الإسرائيلي أمام لجنة الدفاع أن الحوار هو الأنجع لمعالجة المشكلة الإيرانية، ولكن مهمة رئيس الأركان تقضي بالإعداد لكل البدائل من أجل التصدي للمشكلة النووية الإيرانية.
في صحيفة "هآرتس" ناقش المحلل السياسي ألوف بن احتمالات لجوء اسرائيل الى استخدام الخيار العسكري ضد إيران ولا سيما بعد تصريح رئيس الحكومة بأن على إسرائيل ان تتولى قيادة مهمة مواجهة الخطر الإيراني فكتب: "هناك ثلاث حجج لرفض الخيار العسكري الإسرائيلي: تعقيد العملية، والفيتو الأميركي، ومعارضة الحكومة. في شكل عام هناك افتراض أن اسرائيل قد تقوم بعملية مفاجئة مثلما فعلت عندما قصفت المفاعل النووي العراقي للعام 1981، ولكن نظراً إلى بعد إيران وتوزع منشآتها النووية، فالعملية مستحيلة. وهذا مجرد سيناريو وليس بالضرورة الأكثر عقلانية. فيمكن تخيل سيناريو آخر مثل حرب في الشمال تنجر اليها إيران، أو ضربة لهدف عزيز على قلب النظام الإيراني تثير غضب خامنئي وأحمدي نجاد وتدفع الى العمل ضد النظام الصهيوني. اذا هاجمت ايران إسرائيل، فستضيع المفاجأة وستُعتبر العملية الإسرائيلية بتدمير المنشآت النووية دفاعاً عن النفس. وهذا ما سيحصل اذا قامت ايران بأعمال خطرة مثلما فعلت مصر عام 1967، فاستفزت اسرائيل للقيام بضربة مسبقة مضادة.
الحجة الثانية التي تتحدث عن المعارضة الأميركية فيها الكثير من الالتباسات. من الصعب أن نصدق أن أوباما سيأمر بإسقاط الطائرات الإسرائيلية وهي في طريقها الى نتناز. الأكيد أن الإدارة الأميركية مضطرة الى إظهار استيائها من العملية الإسرائيلية وستحافظ على مسافة منها. ولا نستطيع ان نستنتج من تحذير رئيس السي آي إي من عملية عسكرية اسرائيلية غير منسقة سلفاً ما سيكون عليه سلوك أوباما الذي قال لمجلة "النيوزويك" أنه لن يقرر للإسرائيليين حاجاتهم الأمنية.
الحجة الثالثة ان المعارضة الداخلية للحكومة أمر مرفوض تماماً. في مداولات الحكومة حول قرار الحرب، يتنافس الوزراء والضباط على الوطنية وليس على الحكمة والتروي، إذ لا يتجرأ أحد على أن يقال في محاضر الجلسات إن موقفه كان متردداً لأن هذا قد يقضي على حياته السياسية. ومن لا يصدق ذلك عليه أن يقرأ تقرير لجنة فينوغراد عن حرب لبنان الثانية. كل الأبطال الذين انتقدوا حرب لبنان الثانية بعد حدوثها صوّتوا الى جانبها، حتى لو لم يكونوا يؤمنون بها. هذا ما سيحصل أيضاً في حكومة نتنياهو في حال طرح قرار الموافقة على عملية ضد إيران يقول الجيش الإسرائيلي إن لديه القدرة العسكرية على القيام بها. الحرب مع إيران ليست حتمية، ولكن رئيس الوزراء قام امس بخطوة جديدة من اجل اعداد الجمهور لإمكان حدوثها".
 

رندى حيدر     


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,499

عدد الزوار: 6,759,244

المتواجدون الآن: 123