العراق..رغم العقوبات.. نفط العراق يصل إيران عن طريق "الصهاريج"..كتلة ترفض الانضمام الى "البيت الكردي" مقابل "حصة" في البرلمان العراقي...غوتيريش: إعادة العراق ممتلكات كويتية خطوة لتطبيع كامل للعلاقات....صالح يدعو عبد الله الثاني لمعلومات عن مهربي الأموال والمطلوبين وتفعيل الشراكة الاستراتيجية العراقية الأردنية المصرية...

تاريخ الإضافة الخميس 15 تشرين الثاني 2018 - 4:29 م    عدد الزيارات 2019    القسم عربية

        


العراق: «الداخلية» تهدد «شهر العسل» بين «سائرون» و«الفتح» وتحالف الصدر يرفض تولي الفياض الحقيبة بوصفه «غير مؤهل»..

بغداد: «الشرق الأوسط»... تواصل الكتل السياسية العراقية مشاوراتها العلنية حيناً وخلف الأبواب المغلقة أحياناً، من أجل الاتفاق على الشكل النهائي لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وفيما لا تزال عقدة «الداخلية» و«الدفاع» هي الكبرى، خصوصاً بعد تشبث الكتل التي ينتمي إليها مرشحو هاتين الحقيبتين بمواقفها، فإن مصير الوزارات الأخرى؛ وعددها 6، لا يقل تعقيداً وصعوبة عن «الدفاع» و«الداخلية». وجدد «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه إياد علاوي، أمس، تمسكه بمرشحه فيصل الجربا لمنصب وزير الدفاع، في وقت أعلنت فيه هيئة المساءلة والعدالة على لسان الناطق باسمها فارس البكوع، عن شموله مع وزير الاتصالات نعيم الربيعي بالاجتثاث، وهو ما يتعارض قانوناً مع توزيره. وقال مصدر في «الوطنية» في تصريح صحافي، أمس، إن «الفريق الطيار فيصل الجربا لا يزال المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب وزير الدفاع»، مبيناً أن «الجربا يحظى بثقة قيادة الائتلاف ويتمتع بقبول كبير لدى أغلب الأطراف السياسية». ونفى المصدر أن يكون الجربا مشمولاً بإجراءات هيئة اجتثاث البعث بحسب كلام عن كتاب صادر من الهيئة في شهر يوليو (تموز) الماضي. وقال المصدر: «لم يصل أي كتاب يخالف ذلك من الهيئة المذكورة حتى اللحظة». وكان «ائتلاف الوطنية» طرح القيادي فيه سليم الجبوري ، رئيس البرلمان السابق، مرشحا لمنصب وزير الداخلية، بينما طرح «تحالف المحور الوطني» المنضوي في «كتلة البناء» هشام الدراجي مرشحا للدفاع. وطبقا لما يراه المراقبون السياسيون في العاصمة بغداد، فإن استمرار تداول عدة أسماء لهذا المنصب يعكس عمق الخلافات داخل المحور السني. وفي السياق نفسه، لم يتمكن البيت الشيعي من حسم الخلاف بين كتلتي؛ «الفتح» التي يتزعمها هادي العامري، و«سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، بشأن المرشح الوحيد لمنصب وزير الداخلية فالح الفياض؛ الأمر الذي سيتم تمريره «عبر التصويت داخل البرلمان اعتماداً على الأغلبية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين (البناء) و(الإصلاح)» طبقا لما قاله لـ«الشرق الأوسط» بهاء النوري عضو البرلمان العراقي عن «كتلة البناء». وأضاف النوري أن «(البناء) متمسك بالفياض مرشحا لمنصب وزير الداخلية ما لم يكن هناك سبب موضوعي يحول دون ترشيحه»، داعيا إلى الابتعاد «عن الخلافات الشخصية ما دام هناك حرص من الجميع على استكمال الكابينة الحكومية نهاية الأسبوع المقبل». وفي هذا السياق، بحث زعيم «تيار الحكمة الوطني» عمار الحكيم، مع رئيس «تحالف الفتح» هادي العامري، دعمَ الحكومة واستكمالَ الكابينة الوزارية والتشريعات اللازمة لتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل. وقال بيان لمكتب الحكيم إن الأخير دعا خلال اللقاء إلى «تغليب المصلحة العامة، وعدم الرهان على مزيد من الصبر للشعبِ العراقي، لما في ذلك من مخاطرة كبيرة». وبشأن ما إذا كان الخلاف المستمر بين «الفتح» و«سائرون» حول الفياض، رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، سوف ينهي «شهر العسل» بين الكتلتين اللتين فازتا بالمرتبة الأولى، قال عضو البرلمان عن «كتلة الفتح» ووزير الداخلية الأسبق محمد سالم الغبان لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس بالضرورة أن يؤدي الخلاف بين الطرفين حول اسم وزير الداخلية إلى نهاية التوافق بينهما»، مبيناً أنه «من الممكن أن تستمر التفاهمات والاتفاقات على أمور أخرى مهمة بينما يمكن أن نختلف على أمور أخرى، مثلما حصل بالنسبة لانتخاب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي » وذلك في إشارة إلى عدم دعم «كتلة سائرون» للحلبوسي. وحصلت «سائرون» في الانتخابات التي جرت في مايو (أيار) الماضي، على 54 مقعدا، فيما حصل «الفتح» على 47 مقعداً. على صعيد التحالفات السنية، قال القيادي في «المشروع العربي» عمر الحميري لـ«الشرق الأوسط» إن «المرشح لمنصب وزير التربية لا يزال السيدة صبا الطائي»، فيما أفادت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، بأن هناك مساعي لإشراك «كتلة القرار» التي يتزعمها أسامة النجيفي في حكومة عادل عبد المهدي عبر منحها حقيبة التربية التي هي من حصة «المشروع العربي». وفي هذا السياق أبلغ أثيل النجيفي القيادي في «كتلة القرار» «الشرق الأوسط» بأن «ما يجري مجرد مفاوضات مبدئية، ولم يتم الاتفاق على شيء محدد حتى الآن»..

العراق..مرشح توافقي للداخلية وعبد المهدي يهدد بالانسحاب

بغداد - حسن السعيدي... رغم مرور نحو 6 أسابيع على تشكيل الحكومة_العراقية، إلا أن الوزارات الأمنية لا تزال تدار بالوكالة من قبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نتيجة عدم توافق الكتل السياسية على مرشحين لهذه الوزارات. وفي هذا الإطار، قال علي السنيد، النائب عن "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الخميس إن الكتل السياسية اتفقت على إيجاد بديل عن فالح الفياض كمرشح لتولي وزارة الداخلية. وأضاف السنيد أن هناك ضغوطاً تمارس على عبد المهدي من قبل الكتل لتمرير مرشح الداخلية دون الالتزام بالمعايير الذي وضعت لاختيار الوزراء. وتابع السنيد أن "تحالف الإصلاح والإعمار" و"تحالف البناء" سيقدمان مرشحا توافقيا لحقيبة الداخلية الأسبوع المقبل، مؤكداً أن رئيس الوزراء ينتظر لحسم اسم المرشح التوافقي الذي سيختاره..

هل أخلف عبد المهدي بوعوده؟

من جهة أخرى، كشف النائب علي البديري، الذي يمثل "تيار الحكمة" والذي بات الآن منضويا في "تحالف الإصلاح والإعمار" (الذي يضم "سائرون" و"النصر") الخميس عن سبب "إخفاق" مجلس النواب بالتصويت على الوزارات الثماني المتبقية ضمن كابينة عبد المهدي الوزارية. وأوضح البديري أن "المحاصصة والمساومات وبيع وشراء الوزارات الشاغرة كانت سبباً في التأخير باكتمال الحكومة". وأضاف البديري أن "عبد المهدي أخلف وعوده تجاه السلطة التشريعية، بعد أن أصبحت المحاصصة والمحسوبية هي المعيار في اختيار الوزراء"، مبيناً أن "من له علاقة أقوى برئيس الوزراء سيكون الأقرب لأن يصبح وزيراً"، حسب تعبيره. وتابع البديري: "بعد كل ما تم ذكره، فيمكن القول بأن عبد المهدي أخفق في تنفيذ وعوده للعراقيين، بل إنه ساهم بتعزيز توسع المحاصصة، فالمحاصصة بعد أن كانت بين المكونات العراقية، أصبحت اليوم صراعاً داخلياً بين المكون الواحد"، حسب البديري.

الاستقالة والفرصة الأخيرة

إلى ذلك، كشف "تحالف البناء" الخميس عن إرسال عبد المهدي رسالة إلى القوى السياسية مبطنة يهدد فيها بتقديم استقالته، في حال استمرار الصراع على المناصب. وقال النائب عن التحالف عامر الفايز، في تصريح صحافي، إن "عبد المهدي أوصل رسالة إلى جميع الكتل بأن أمامهم الفرصة الأخيرة لاختيار المرشحين، مشيراً إلى أنه سيقدم استقالته وسوف لن يجازف بتاريخه السياسي أمام حكومة قد تكون فاشلة". وكانت مصادر إعلامية، أشارت إلى أن عبد_المهدي أبلغ رئيس الجمهورية برهم صالح بأنه قد يضطر إلى تقديم استقالته في حال استمرار الصراع بين القوى السياسية على الوزارات المتبقية من كابينته، إضافة إلى مناصب رؤساء الهيئات والمؤسسات.

كتلة ترفض الانضمام الى "البيت الكردي" مقابل "حصة" في البرلمان العراقي

الحياة...بغداد - عمر ستار.. رفضت "كتلة "الجيل الجديد" امس، الانضمام الى "البيت الكردي" مقابل "حصة" في اللجان البرلمانية الدائمة، في وقت لا تزال قوى سياسية غير متفقة على تقاسم رئاسات هذه اللجان. وكان البرلمان الاتحادي العراقي، صوت السبت الماضي على لجانه بعد تقلصيها الى 22، فيما خول هيئة الرئاسة بمناقلة الاعضاء بينها وسط اعتراضات ابدتها بعض الأطراف السياسية حول "طريقة المحاصصة" في تشكيل اللجان". وقال النائب سركوت شمس الدين عن "الجيل الجديد" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" إن "الجيل الجديد رفض ككتلة برلمانية الانضمام الى ما يسمى بالبيت الكردي للحصول على أفضل حصة من اللجان الدائمة"، وأكد "بالنسبة إلينا، القيم والمبادئ هي قبل المصالح الشخصية"، وأضاف ان "الأحزاب الكردية الحاكمة ليست لها قيمة معنا إلا أننا نتحدث نفس اللغة"، وزاد: "نحن ضد الكتل الموحدة القائمة على العرق والطائفة والدين، نحن نعتقد أن ما يسمى بالبيت الكردي، لبيت الشيعي، البيت السني هي مصادر للفساد واللعنة" وتابع: "هذه الانقسامات أفادت النخب الفاسدة، وليس الشعب"، وأوضح أن "العراق في حاجة إلى بيت وطني اصيل، بيت لكل العراقيين. لهذا السبب رفضنا العمل المشترك معهم". من جانب آخر، أفاد النائب رياض دهش، عن تحالف "سائرون" أن "لجنة النزاهة البرلمانية هي الأخرى محل صراع بين الأقطاب السياسية داخل البرلمان"، ووصف عملية التفاوض بشأن رئاسة الهيئة واللجنة بأنها "معقدة جداً وصعبة"، ولفت الى إن "المرحلة الاولى المتمثلة بتشكيل الحكومة، لم تكتمل، بسبب وجود خلافات حول بعض اسماء المرشحين لتولي الحقائب المتبقية في كابينة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، لذا بدأت الانظار تتجه نحو توزيع الهيئات المستقلة"، وكشف ان "غالبية القوى السياسية تسعى الى الحصول على هيئة النزاهة، وهناك صراع محتدم حولها"، وعزا "سبب الصراع على هذه الهيئة، هو الدور الكبير الذي ستلعبه الجهة التي تحصل عليها في متابعة ملفات الفساد الكبيرة"، وذكر ان "حزب الدعوة باعتباره الحزب الحاكم في الدورات السابقة، يرفض التنازل عن رئاسة الهيئة لصالح أي جهة أخرى، خشية فتح ملفات الفساد في الحكومات السابقة، أو استهداف قياداته".

رغم العقوبات.. نفط العراق يصل إيران عن طريق "الصهاريج"..

العربية نت..بغداد - حسن السعيدي.. بعد إقرار حكومة الولايات المتحدة الأميركية حزمتين من العقوبات الاقتصادية على إيران، والتي تضمنت عدم تصدير واستيراد النفط ومشتقاته من طهران وإليها، إلا أن العراق لا يزال يصدر النفط عبر الناقلات الحوضية من محافظة كركوك إلى إيران. وكشف القيادي في "حركة التغيير الكردية" وعضو لجنة النفط والغاز في مجلس النواب العراقي، غالب محمد، عن وجود تقارير تشير إلى استمرار تصدير نفط كركوك لإيران عن طريق الناقلات الحوضية. وقال محمد في حديث صحافي إن مجلس النواب يجري متابعاته بهذا الصدد، مشيراً إلى أن "الحصار الأميركي على إيران" لم يؤثر حتى الآن على النفط العراقي ولم يضع أمامه أية عراقيل. وأضاف محمد أن القسم الأكبر من نفط_العراق يتم تصديره عن طريق موانئه المحلية وأن القسم القليل منه يصدر إلى إيران من خلال الصهاريج (الناقلات الحوضية)، مشيراً إلى أن العراق منشغل حالياً بإرسال جزء من نفط كركوك عن طريق الأنبوب النفطي إلى تركيا. ووفقاً لتصريح غالب محمد، فإن البرلمان العراقي سيقوم بمتابعة التقارير الواردة للتأكد من استمرار عمليات التصدير من عدمه، خاصةً وأن أهالي كركوك لا يستفيدون من ذلك النفط المصدّر ولا يعرفون كيف يباع. وبيّن محمد أن عمليات البيع بالصهاريج لا تظهر حجم كميات النفط المصدرة ومن يبيعها، كما هو الحال في الأنابيب التي تحمل مقاييس تظهر الكميات المصدرة. وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت في وقت سابق، إيقاف نقل نفط الخام من حقل كركوك إلى إيران، وذلك امتثالاً للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة. وبحسب الوزارة، فإن العراق كان يصدر ما لا يقل عن 30 ألف برميل يومياً من خام كركوك إلى إيران، بواسطة الشاحنات الحوضية. من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية الأربعاء، إن العراق أتفق مع إيران على مبادلة منتجات الغذائية العراقية بإمدادات الغاز والطاقة الإيرانية في جنوب العراق. ويأتي هذا الاتفاق عقب إعطاء الولايات المتحدة استثناء من العقوبات على إيران مدته 45 يوماً، يمكن للحكومة العراقية فيها استيراد المشتقات النفطية والطاقة الكهربائية من إيران، حتى إعادة تأهيل البنى التحتية الخاصة بالطاقة. يذكر أن الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران دخلت حيز التنفيذ قبل نحو 10 أيام لتستهدف قطاع الطاقة على وجه التحديد، وجاء قرار واشنطن بعد ستة أشهر على انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران الموقع في 2015. وكانت وكالة "رويترز" نقلت في وقت سابق، عن مسؤولان حكوميان كبيران وعضوان في لجنة الطاقة الوزارية العراقية أن بغداد تسعى للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، مؤكدين أن العراق يحتاج الى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل.

غوتيريش: إعادة العراق ممتلكات كويتية خطوة لتطبيع كامل للعلاقات والبرلمان العراقي يرد على انتقادات لمخصصات سكن أعضائه..

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إعادة العراق لجزء من الممتلكات الكويتية التي نهبها نظامه السابق إلى الكويت خطوةً مهمةً نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.. فيما رد البرلمان العراقي على انتقادات شعبية غاضبة للمخصصات المرتفعة لسكن أعضائه. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعادة الحكومة العراقية شحنةً من الممتلكات الكويتية إلى الكويت الثلاثاء الماضي معتبرًا ذلك خطوةً مهمةً نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين. وأشاد الأمينُ العام للأمم المتحدة في بيان صحافي الخميس تسلمت "إيلاف" نسخة منه بالجهود التي تبذلها حكومتا العراق والكويت من أجل حلّ المسائل العالقة بينهما، ودعا إلى مواصلة مشاركتهما البنّاءة في إغلاق ملف المفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك المحفوظات الوطنية عملاً بقرار مجلس الأمن 2107 (2013). وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمةً تماماً بحلّ جميع المسائل العالقة بين العراق والكويت. وكان يان كوبيش المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق قال الاثنين الماضي في تقرير خاص عن العراق أمام مجلس الأمن الدولي إن ممثلين من وزارة الخارجية العراقية قاموا بتسليم محموعة من الممتلكات إلى الكويت وهي عبارة عن 2600 من الكتب إضافة إلى محفوظات من أرشيف الاذاعة وسيف ولوحة ثمينة. وأضاف أن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أكد موقف بلاده بالالتزام في إعادة جميع الممتلكات إلى الكويت. وأشار كوبيش إلى أن الحكومة العراقية الجديدة تعد حل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد من اولوياتها.. وأثنى على التزامها بشأن ملف الممتلكات الكويتية المفقودة والتزامه بحل جميع القضايا العالقة المتبقية مع الكويت. أما نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول فقد عدت في بيان إن "هذه خطوةٌ إيجابيةٌ مشجعةٌ اتخذتها السلطات العراقية امتثالاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2107 (2013) وهي تظهر "عزم البلدين على المضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية ووضع الإرث المرير للغزو والعنف خلفهما وإظهار أفضل علاقات حسن الجوار". وشاركت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" مع العراق والكويت بصفة مراقبٍ من أجل تسهيل الجهود لحل القضايا العالقة. واثنت على "تحرك العراق بشأن ملف الممتلكات المفقودة والتزامه بحل كافة القضايا العالقة المتبقية مع الكويت".. مشددة على "وجوب مواصلة البحث عن المحفوظات الوطنية الكويتية التي لا تُقدر بثمن". وقالت وولبول إنه "على الرغم من الدعم القوي الذي أبدته الكويت والالتزام الذي أبداه العراق بالالتزامات الدولية والإنسانية، فإن التطبيع الكامل للعلاقات لن يتحقق إلا بعد حل جميع المسائل العالقة". وأوضحت وزارة الخارجية العراقية ان الارشيف الذي تم تسليمه للكويت يضم 28 صندوقا بوزن مايقارب الثلاثة اطنان مع لوحة فنية قيمة عائدة للفنان بيكاسو وسيف اميري تم تسليمهما من قبل الرئيس العراقي برهم صالح إلى امير دولة الكويت خلال زيارته الاخيرة للكويت. وقال وكيل الوزارة السفير حازم اليوسفي ان السلطات العراقية بذلت جهودا كبيرة في عملية تجميع الارشيف والمحفوظات الكويتية حيث كان اغلبها متفرقا في المدن والمحافظات والجامعات والمكتبات العراقية وتضمنت شحنة المحفوظات التي سلمت للكويت ثلاثة اطنان من الممتلكات والمواد الإرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية والتي استولى عليها النظام السابق خلال غزوه للكويت عام 1990 على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة.

البرلمان العراقي يرد على انتقادات للمخصصات المرتفعة لسكن أعضائه

فيما يواجه البرلمان العراقي انتقادات شعبية حادة لتخصيصه مبالغ مرتفعة لسكن اعضائه في بغداد فقد رد البرلمان معتبرا ان المخصصات طبيعية ولا تمثل الا جزءا يسيرا جدا من موازنة البلاد العامة. ويشهد العراق منذ ايام موجة غضب وانتقادات شعبية على شبكات التواصل الاجتماعي لاعلان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تخصيص 3 ملايين دينار (حوالي 1700 دولار) شهريا لكل نائب من اعضائه البالغ عددهم 329 نائبا لاستئجار منزل في العاصمة. واليوم دافع محمد الطائي المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس النواب عن قرار منح 3 ملايين دينارلكل نائب كبدل إيجار قائلا ان السلطة التشريعية مستغربة من البداية المبكرة لإستهدافها وحتى قبل مباشرة عملها من خلال استكمال اللجان النيابية والتشكيلة الوزارية "ويبدو ان الفاسدين قد تعجلوا بالهجوم بداية من خلال بدلات الايجار للنواب" بحسب قوله في تصريح لوكالة "الفرات نيوز" وتابعته "إيلاف".. مشيرا إلى أن "العراق بلد متخم بالأموال وموازناته بمليارات الدولارات وليس من صالح السراق ان تكون هناك سلطة شابة خطوتها الأولى حفظ المال العراقي" في أشارة إلى رئيس البرلمان البالغ عمره 36 عاما. وأوضح أن أكثر من 200 نائب سيشملهم تخصيص بدلات إلايجار لممارسة عملهم بعد استثناء سكنة بغداد منهم من التخصيصات هذه والتي اكد انها لاتساوي شئا مقابل إمتيازات السلطة التنفيذية من اعضاء الحكومة والتي تشمل فيلات وقصورا ومساكن عالية المستوى. وأضاف أن النواب قد اختلفت مهمهم حاليا "وأصبحوا يواجهون الشعب وهم لسان حاله" وانهم لن يؤجروا دورا سكنية في المنطقة الخضراء وانما بمناطق قريبة منها. وقارن بين امتيازات النواب ومثيلاتها التي يتمتع بها المدراء العامون الذين تخصص لهم 550 الف دينار نثرية و3 سيارات ومرتب مقارب لمرتب النائب وامتيازات تعادل مثيلاتها إلى 3 نواب.. واوضح "أما وكيل الوزارة فإمتيازاته تعادل تخصيصات 5 نواب وإمتيازات الوزير تساوي امتيازات 21 نائباً" بحسب قوله.

صالح يدعو عبد الله الثاني لمعلومات عن مهربي الأموال والمطلوبين وتفعيل الشراكة الاستراتيجية العراقية الأردنية المصرية

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: بحث الرئيس العراقي مع العاهل الأردني في عمان اليوم تفعيل الشراكة الاستراتيجية الثلاثية العراقية الأردنية المصرية في مجال النقل والصناعة والتجارة وإعادة الأموال العراقية المجمّدة والمهربة وضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهرّبين والمطلوبين للعدالة كما ناقشا التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين. ودعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى رفع مستوى التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين العراق والأردن ودول المنطقة للقضاء على آفة الإرهاب معرباً عن أمله في أن يتمَّ تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمطلوبين للعدالة. وأكد صالح خلال اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العاصمة عمان التي وصلها صباح اليوم، الخميس في إطار زيارة رسمية على "ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين من خلال فتح آفاق أكبر للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتنسيق الأمني المشترك.. مثمّناً موقف الأردن تجاه العراق في حربه ضد الارهاب كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف". وأشار إلى أهمية تعاون الدول العربية والإقليمية مع بعضها من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن في المنطقة، موضحاً أن انتصار العراق ودحر تنظيم داعش هو انتصار للمنطقة والعالم، مشدّداً على ضرورة المحافظة على هذا الانتصار من خلال الوقوف بوجه كل ما يزعزع السلم والاستقرار. وحثَّ الرئيس صالح الشركات الأردنية على الاستثمار داخل العراق، منوّهاً في الوقت نفسه إلى أهمية تسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين. من جانبه أكد العاهل الأردني حرص بلاده على أمن واستقرار العراق لافتا إلى أنّ زيارة الرئيس صالح إلى عمّان هي تأكيد لعمق العلاقات بين البلدين.

تفعيل الشراكة الاستراتيجية العراقية الأردنية المصرية

وناقش الرئيس صالح والملك عبد الله الثاني التطورات في المنطقة العربية وضرورة العمل على دعم وحدة الصف العربي وتقريب وجهات النظر في القضايا التي تخص أمن واستقرار المنطقة، مشيرين إلى أهمية التعاون في تفعيل الشراكة الاستراتيجية الثلاثية (العراق/ الأردن/ مصر) في مجال النقل والصناعة والتجارة. كما بحث الرئيس صالح مع الملك الأردني إعادة الأموال العراقية المجمّدة والمهربة، حيث أكد ضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهرّبين والمطلوبين للعدالة في أشارة إلى معارضين مقيمين في الأردن على مايبدو فضلاً عن مناقشة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين. وفي الجانب الاقتصادي تم بحث إنشاء مدينة صناعية حرة عند المنفذ الحدودي في طريبيل، ومشروع الربط الكهربائي العراقي - الأردني عن طريق محافظة الأنبار. وحضر اللقاء من الجانب العراقي كل من وزيري الخارجية محمـد الحكيم والصناعة صالح الجبوري ومحافظ الأنبار علي فرحان وفلاح العامري ممثلاً عن وزارة النفط وخالد غازي عن وزارة الكهرباء فضلا عن عدد من المستشارين والخبراء. ووصل الرئيس صالح إلى العاصمة الأردنية في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الملك عبدالله الثاني الذي كان على رأس مستقبليه حيث تم عزف النشيدين الوطنيين للعراق والأردن واستعراض لحرس الشرف الأردني.

علاقات تاريخية وثيقة

العراق والأردن بعلاقات وثيقة تاريخيا بين الشعبيين والبلديين وقد اصبح الأردن منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 قبلة العراقيين على مختلف انتماءاتهم الطائفية والسياسية وشكلت الجالية العراقية المقيمة في الأردن تجمعاً لمختلف القوى الحكومية والمعارضة. البلدان بلجنة عليا مشتركة عقدت اجتماعها الأول في نوفمبر عام 2004، حيث قام رئيسا الوزراء في كلا البلدين بالتوقيع على محضر اوضح الآلية التي تحكم عمل الإطار الهيكلي للتعاون بين البلدين. وتضمن المحضر اقامة المنطقة الحرة الكرامة لخدمة تجارة الترانزيت والمبادلات التجارية الدولية والصناعات التصديرية وتأسيس مكتب البعثة المؤقتة للبنك الدولي في عمان وذلك لإدارة عملياته في العراق نظراً للظروف الأمنيّة المضطربة فيه انذاك اضافة إلى تدريب الكوادر العراقية من خلال برنامج للتدريب تشرف عليه اليابان لتأهيل الكوادر العراقية بمختلف المجالات في الأردن. وأهم السلع التي يستوردها الأردن من العراق هي سماد اليوريا والحديد ومشتقاته ومواد كيميائية والألمنيوم ومشتقاته والتبن والقش .. فيما تتمثل أهم الصادرات الأردنية إلى العراق في مواد الحليب والخضار والفاكهة والسمن النباتي والمشروبات الغازية والاسمنت وأسلاك الكوابل ومستحضرات الغسيل وزيوت التشحيم والبلاستيك وسماد ثنائي فوسفات الأمونيا. واعفى العراق اواخر العام الماضي أكثر من 300 سلعة أردنية من الرسوم الكمركية بناء على طلب الأردن وذلك بموجب اتفاقية التجارة الحرة الثنائية الموقعة بين البلدين، وهي الوحيدة بين العراق وبلد عربي. وقد اعيد فتح معبر طريبيل الحدودي بين الأردن والعراق نهاية أغسطس آب الماضي بعد إغلاقة كليا منذ عام 2014 بسبب تعرضه لهجمات تنظيم داعش وسيطرته على أجزاء واسعة غرب العراق قبل تحريرها مؤخراً. وبلغت الصادرات الأردنية إلى العراق العام الماضي حوالي 695 مليون دولار فيما كانت تبلغ قبل الحرب مع التنظيم حوالي ملياري دولار.

 

 

 



السابق

سوريا...الحرس الثوري الإيراني: سنرسل قوات حفظ سلام إلى إدلب....الجهود الروسية ـ التركية تتكثف لاقامة «المنطقة العازلة» في ادلب...بوتين يحض أوروبا على دعم خططه في سوريا...متركيا وأميركا تسيّران ثالث دورية مشتركة في منبج..وسكو: فصل الإرهابيين عن المعارضة بإدلب لم يتحقق..مجزرة جديدة يرتكبها التحالف الدولي شرقي ديرالزور...المبعوث الأمريكي يتحدث عن المرحلة القادمة في سوريا..

التالي

مصر وإفريقيا..البابا يلغي احتفالات الكاتدرائية و«الأوقاف» تتوعد مخالفي الوسطية...البنك المركزي المصري يبقي أسعار الفائدة بدون تغيير..«نادي الأحزاب المدنية»... تحالف جديد لدفع الحراك السياسي..عودة الاشتباكات إلى طرابلس وتجدد مخاوف الليبيين.. اشتباكات مع مسلحين شرق الكونغو..السبسي: لا سبيل لتأسيس دولة حديثة سوى الديموقراطية..ملك المغرب يستقبل الرئيس الفرنسي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,109,122

عدد الزوار: 6,753,221

المتواجدون الآن: 104