مصر وإفريقيا..البرلمان المصري يرفض تدخل «الأوروبي» في شؤون القاهرة...الصادق المهدي يدعم الاحتجاجات والخرطوم تتهم متمردين «على علاقة بإسرائيل»...وقطر تعلن جاهزيتها لمساعدة السودان..اعتقال 14 من قادة المعارضة... والمهدي يدعو لتحقيق دولي..احتجاجات الغضب تستقطب مدناً جديدة في السودان... والجيش على خط الأزمة..بعد ضبط شحنات أسلحة.. وزير خارجية تركيا يزور ليبيا..الأحياء البائسة أرض خصبة للتطرّف في مراكش..

تاريخ الإضافة الأحد 23 كانون الأول 2018 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2093    القسم عربية

        


الإعدام لـ»داعشي» ذبح طبيباً في القاهرة..

القاهرة – «الحياة».. قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بإعدام شخص أدين بذبح طبيب مسيحي في منطقة الساحل في القاهرة، علماً أن التحقيقات أظهرت أن الجاني ارتكب الجريمة بدوافع متطرفة، إذ يعتنق أفكار تنظيم «داعش». وقدمت النيابة العامة للمحكمة تقريراً طبياً يؤكد أن الجاني حسن زكريا لا يعاني أي أمراض عقلية، وأنه مسؤول عن تصرفاته. وكان الجاني ذبح الطبيب المُسن في عيادته وحاول الفرار، لكن صراخ مساعدة الطبيب نبه الجيران إلى الجريمة، فتمكنوا من توقيفه وتسليمه إلى الشرطة. والقاتل ليس من سكان القاهرة، وهو ذهب إلى العيادة بعد انتهاء مواعيد العمل وبعد إلحاح على مساعدة الطبيب سمحت له بتوقيع الكشف الطبي، لكنه استغل ضعف الطبيب (82 سنة) وذبحه وطعنه، ثم خرج مُسرعاً. وعندما اكتشفت المساعدة الجريمة حاولت الإمساك به فأصابها بجروح، لكنها بقيت تصرخ فتجمع الأهالي وأوقفوه بعدما طعن أحدهم. من جهة أخرى، أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق 13 شخصاً بينهم مسؤولون حكوميون إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على أكثر من 600 مليون جنيه في قضية «فساد توريدات القمح». وكشفت تحقيقات النيابة أن الموظفين الحكوميين سهلوا الاستيلاء بغير حق على أموال «الشركة العامة للصوامع والتخزين»، وهي شركة حكومية، لافتة إلى أن المتهمين اتفقوا مع تجار على دفع مبالغ طائلة مقابل توريد كميات من القمح. وأظهرت أعمال الجرد والحصر أن التجار حصلوا على الأموال من دون توريد أي من كميات القمح المتفق عليها. وأضافت أن الموظفين الحكوميين أثبتوا ضمن محاضر الاستلام الخاصة بالقمح، استلام كميات ضخمة لم يتم توريدها. ووجهت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم التوزير في أوراق رسمية. إلى ذلك، أعرب مجلس النواب المصري عن استهجانه الشديد لتقرير أصدره البرلمان الأوروبي في 13 الجاري، تضمن انتقادات لحالة حقوق الإنسان في مصر. وقال البرلمان المصري إن التقرير الأوروبي استند إلى عدد من الوقائع والتقارير غير الموثقة والمصادر المعروفة بتوجهاتها المسيسة والمنحازة، وهو ما يطرح علامات استفهام عديدة حول مدى موضوعية ونزاهة البرلمان الأوروبي. وأعرب البرلمان عن رفضه القاطع التدخل في الشأن الداخلي وتشكيل القناعات وإصدار الآراء بطريق الانتقاء والاختزال. وأكد أن كان الأحرى بالبرلمان الأوروبي العناية بالانتهاكات واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساس في القارة الأوروبية، والاهتمام بمعالجة مشاكل العنصرية وتصاعد خطابات الكراهية ومعاداة المسلمين في المجتمعات الأوروبية، فضلاً عن بطئ إجراءات العدالة، والمعاملة غير العادلة للمهاجرين واللاجئين والتي حذرت من تداعياتها أجهزة الأمم المتحدة من دون استجابة حقيقية من الحكومات الأوروبية. ورفض مجلس النواب أن يتعدى البرلمان الأوروبي اختصاصاته وولاياته وينصب نفسه وصياً على مصائر الشعوب، ورفض تسييس مسائل حقوق الإنسان واستغلالها ذريعة لممارسة ضغوط من أجل مسائل وقضايا ذات صلة. وأكد أن إتباع المعايير المزدوجة والانتقائية في الطرح والتعاطي بات أمراً واضحاً للجميع. وأكد مجلس النواب أن التقرير الأوروبي لا تأبه به مصر، إلا أنه «قد يؤثر في أي شراكة محتملة مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة». من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب علي عبدالعال إنه لا يوجد مجتمع صحي من دون إعلام وصحافة حرة، مؤكداً رفضه الاعتداء على أي صحافي. وكان البرلماني والصحافي مصطفى بكري وجه بياناً عاجلاً لوزيرة الصحة هالة زايد في شأن ما أثير من اعتداء على صحافيين داخل نقابة الصيادلة، أثناء انتخابات النقابة. وأكد بكري أن الاعتداء على الصحافيين أمر غير مقبول، ويستوجب المساءلة. وتُحقق النيابة العامة في تلك الحادثة، إذ اتهم صحافيون أمن النقابة بالتعدي عليهم، ما أثار أزمة بين نقابتي الصحافيين والصيادلة.

السيسي: مش بس اللي معاه فلوس ياكل «أورجانيك»... كله هيبقى كده

القاهرة - «الراي» .. أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أنه جار إنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم، مشيراً إلى أنها ستضم 2.5 مليون نخلة من أفخر أنواع التمور. وانتقد على هامش افتتاح المشروع القومي للصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، تأخر تنفيذ ألف بيت زراعي. وتساءل «هل المشروع ده ميخليناش دايما نشعر بالسعادة والفخر.. ويحسسنا أننا بنتحرك بخطى جيدة.. لازم تبقوا سعداء جداً يا مصريين.. وهل معقول اللي معاه فلوس ياكل خضار وفاكهة أورجانيك والباقي لاء.. لا إن شاء الله كله هيبقى كده». ورداً على دعوة المفكر مراد وهبة، بمنع تدريس مادة الدين في المدارس، أعلن نواب في البرلمان رفضهم للمقترح وقالوا لـ«الراي»، إن تدريس المادة الدينية لا يؤدى لفصل الارتباط الوجداني بين الطلاب المسلمين والمسيحيين، لكن أسلوب وطريقة التدريس هي المشكلة التي يجب حلها. في شأن منفصل، كشفت مصادر لـ«الراي»، عن مفاجآت في قرار الحكومة، بإسقاط الجنسية عن مواطنة تجنست بالإسرائيلية من دون إذن وتدعى ياسمين، مشيرة إلى أنها حفيدة محمد نسيم، ضابط الاستخبارات السابق الذي اشتهر بـ«نديم قلب الأسد». في الأثناء، قالت مصادر أمنية إن الشرطة نشرت قوات «السرايا القتالية» استعدادا لاستقبال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، ونشرت قوات الجيش، الفرق الخاصة عالية التدريب. قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إعدام المتهم المنتمي لتنظيم «داعش» حسن زكريا، بعد إدانته بذبح طبيب مسيحي داخل عيادته في ضاحية شبرا شمال القاهرة. وأصدرت المحكمة في قضية أخرى، أحكاما بالسجن المؤبد، وأحكاماً مشددة على 11 مداناً في القضية المعروفة بـ»خلية أبو العزم الإرهابية». وقضت المحكمة بمعاقبة المدان هيثم السيد أبو الخير بالسجن المؤبد، و7 مدانين آخرين بالسجن المشدد لـ10 سنوات، و3 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات بعد إدانتهم بجرم تشكيل خلية إرهابية. من جانب ثان، اعترف القيادي في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر، الهارب خارج البلاد بوجود انشقاقات داخل الجماعة، بعدما أدرجت محكمة جنايات القاهرة 164 قيادياً منها على قوائم الإرهاب.

البرلمان المصري يرفض تدخل «الأوروبي» في شؤون القاهرة

محرر القبس الإلكتروني .. القاهرة – محمد الشاعر – ومؤمن عبدالرحمن – أكد البرلمان المصري رفضه القاطع التدخل في الشأن الداخلي المصري، وما أسماه «تكوين القناعات وإصدار الآراء» بطريق الانتقاء والاختزال، معرباً في الوقت ذاته عن استهجانه الشديد للتقرير الذي أصدره البرلمان الأوروبي، بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، مؤكداً أن البرلمان الأوروبي استند فيه إلى عدد من الوقائع والتقارير غير الموثقة. وأضاف: نرفض تعدي البرلمان الأوروبي اختصاصاته، وولاياته وينصب نفسه وصيا على مصائر الشعوب، ورفض تسييس مسائل حقوق الإنسان واستغلالها ذريعة لممارسة ضغوط من أجل مسائل وقضايا ذات صلة، فلقد بات اتباع المعايير المزدوجة والانتقائية في الطرح والتعاطي أمراً واضحاً للجميع. وحذر البرلمان المصري من أنه على الرغم من أن التقرير المشار إليه لا تأبه به مصر، إلا أنه قد يؤثر على أي شراكة محتملة مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة. في سياق آخر، دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، موضحًا أن هذا المشروع هو ثاني أكبر مشروع من نوعه في العالم ويستهدف إنشاء 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان، بعدد من مناطق الجمهوريةوقال السيسي: «نقوم بإنشاء أكبر مزرعة للنخيل لإنتاج أفخر أنواع التمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان تضم 2.5 مليون نخلة». على جانب آخر، قررت نيابة الأموال العامة إحالة 13 مسؤولاً عن صوامع الأقماح إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالاستيلاء على 104 ملايين جنيه، فضلا عن أن المتهم الأول (هارب) سهل الاستيلاء على أكثر من 530 مليون جنيه من أموال الدولة، وتسلمت محكمة استئناف القاهرة ملف القضية تمهيدا لتحديد جلسة لبدء محاكمتهم. إلى ذلك، انطلقت أمس فعاليات الحوار المجتمعي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمشاركة ممثلي 200 جمعية ومؤسسة أهلية حول التعديلات المقترحة لقانون تنظيم العمل الأهلي رقم 70 لسنة 2017 الذي أقره مجلس النواب وطلب السيسي إجراء تعديلات عليه بعد اعتراضات واسعة خارجيا وداخليا لتضمنه قيودا شديدة على عمل منظمات المجتمع المدني. وقالت عضوة مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ورئيسة المؤتمر الدكتورة إقبال السمالوطي إن قرار السيسي بتعديل القانون يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بأن المجتمع المدني شريك في تحقيق التنمية المستدامة. في سياق آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقا للداعشي حسن زكريا، لإدانته بقتل المجني عليه الطبيب المسيحي ثروت جورجي، داخل عيادته في منطقة الساحل، في سبتمبر العام الماضي، حيث قدمت النيابة تقريرا طبيا يفيد أن المتهم لا يعاني من أي مرض عقلي، ويتبقى للمتهم فرصة للطعن على الحكم أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما. من جهة أخرى، حددت المحكمة الإدارية العليا جلسة 23 فبراير المقبل، للحكم في الطعن المقام من المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي يطالب فيه بوقف وإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري برفض دعوى بطلان إعفائه من منصبه لزوال شرط المصلحة.

أسئلة السيسي المفاجئة تُحرج مسؤولين بعد سؤال إيرادات محافظة القاهرة... استفسر عن استهلاك الطماطم

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أسئلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمسؤولي الدولة خلال افتتاح المشروعات، تضعهم في حرج، خاصة مع عدم وجود إجابة وافية من بعض المسؤولين. فبعد أسبوع من عدم قدرة محافظ القاهرة خالد عبد العال، الرد على سؤال وجهه له الرئيس يتعلق بحجم إيرادات محافظة القاهرة. باغت الرئيس أمس مسؤولة الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان بسؤال عن حجم استهلاك مصر من الطماطم في العام الواحد، وفشلت المسؤولة في الرد على استفسار الرئيس. وقال الرئيس أمس: «لازم نكون عارفين إن الذي ننتجه كام في المائة من احتياجات السوق... ونقول الكلام ده للناس». وقبل أيام وجه السيسي عدداً من الأسئلة لمحافظ القاهرة؛ لكن المحافظ التزم الصمت وعجز عن الإجابة على تساؤلات الرئيس. وقال الرئيس حينها إنه «يجب على المسؤول أن يكون ملماً بكل شيء داخل نطاق محافظته لمواجهة جميع أسئلة المواطنين والشارع، لوضع الحقائق كاملة أمام المواطن».
وعقب ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي وثق طرح الرئيس السيسي الأسئلة على محافظ القاهرة، وطالبوا بإجراءات مع أي مسؤول لا يعرف مهام وظيفته... الأمر الذي دفع أحد المحامين إلى تقديم بلاغ للنائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، ضد محافظ القاهرة، يتهمه فيه بالإهمال في أداء مهام وظيفته، ويطالب بمحاكمة عاجلة للمحافظ. وسبق أن أحرج الرئيس السيسي، محافظ القاهرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما نبهه إلى وجود مشكلة في أعمدة الكهرباء بطريق مطار القاهرة الدولي، وقال له: «من فضلك، راجع هذا الموضوع، أنا فقط أذكرك»... ليرد عليه محافظ القاهرة: «توجيهات سيادتك نُفذت بالفعل»، ليحرجه السيسي معلقاً: «توجيهات إيه أنا شوفته وأنا راجع». وفي سبتمبر الماضي أيضاً تلعثم وزير النقل هشام عرفات، عندما عبر الرئيس عن استيائه من شكل منطقة تقع أسفل كوبري محور التعمير بالإسكندرية، متسائلاً: «هو ده الشكل الطبيعي؟!»، ليتلعثم وزير النقل ويرد: «هذا منزل الكوبري»، فقاطعه السيسي مخاطباً اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية قائلاً: «يا كامل، هل هذا هو الشكل الطبيعي؟!»، فعقب «الوزير»: «سوف يتم توسعتها بجوار الطريق، يا فندم». وكان السيسي قد افتتح أمس محطة الفرز والتعبئة ضمن مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، بطاقة إنتاجية 800 طن تخزين منتج مبرد، وطاقة إنتاجية يومية 400 طن. وقال السيسي إن «منظومة العمل السبب الرئيسي فيما نشهده من إنجازات»، مطالباً المصريين بالشعور بالفخر والسعادة لما تم تحقيقه من إنجازات، خاصة وأن هذا المشروع يقام بسواعد شباب مصر من مختلف التخصصات. مضيفاً: «سوف نستمر في استكمال المشروع الذي سيدخل مصر كثاني أكبر دولة تنفذ مشروعاً زراعياً مثل هذا». وأكد السيسي أنه يتم عمل أكبر مزرعة لإنتاج أفخر أنواع التمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان، وهناك 2.5 مليون نخلة في المشروع، وأنه لإقامة مشروع مثل هذا لا بد أن تكون هناك ثلاجات ومحطات فرز ومعامل. وشدد الرئيس المصري على ضرورة التزام الشركات المساهمة في تنفيذ هذه المشروعات بمهامها والتوقيتات المتفق عليها مسبقاً للانتهاء منها، مضيفاً: أن «الدولة تحاول تشغيل الشركات الوطنية بدلاً من الاعتماد على الشركات الأجنبية». في السياق ذاته، وجه الرئيس، مسؤولي وزارتي الزراعة والتضامن وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بإقناع مواطني القرى بعدم «تبوير أراضيهم الزراعية» بهدف كسب المال، واستخدام بدائل أخرى للحصول عليها، قائلاً: «بدل ما تبني بيت، وتبور قيراطين أو ثلاثة على أمل الحصول على عدة آلاف من الجنيهات، سوف نساعدك تعمل صوبة بعائد مثل عائد البيت (اللي أنت تريد أن تبنيه وتسيبه)». مشدداً على أن إجراءات حماية الأراضي الزراعية من التبوير ليست حلولاً أمنية أو هدم البيوت فقط، داعياً لتطبيق بدائل أخرى لتشجيع المواطنين على عدم البناء على الأراضي الزراعية. وكان السيسي قد حذر في سبتمبر الماضي، من خطورة التعدي على الأراضي الزراعية، قائلاً: إن «التعدي على الأراضي الزراعية أمر منتشر في مختلف أنحاء الجمهورية، ولا بد أن نعي خطورة ذلك».

العثور على كويتي مقتولاً داخل شقته في مصر..

العربية نت...القاهرة ـ أشرف عبد الحميد .. بدأت أجهزة الأمن المصرية تحقيقاً مكثفاً لكشف ملابسات العثور على مواطن كويتي مقتولاً داخل منزله بمدينة السنطة التابعة لمحافظة الغربية شمال البلاد. وتلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغريبة، بلاغا يفيد العثور على كويتي يدعى سمير فهد ناصر الحرجي يبلغ من العمر 54 عاماً مقتولاً داخل منزل يمتلكه بقرية الجعفرية بالسنطة، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لموقع الحادث. وتبين أن الجثة بها آثار شنق وبعض الكدمات، وباب المنزل مفتوح، فيما كشفت التحريات أن القتيل وهو مولود لأب كويتي وأم مصرية من القرية، وصل قبل 3 أيام قادماً من الكويت، وأقام في منزل له يمتلكه في القرية، وشوهد عدد من أصدقائه ليلة الحادث. وتقوم السلطات المصرية حاليا بتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة بمحال تجارية مجاورة للمنزل، لمعرفة المترددين على القتيل وآخر من زاره، كما استدعت عدداً من أصدقاء القتيل للاستماع إلى أقوالهم. وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.

2.5 مليون نخلة.. مصر تنشئ أكبر مزرعة تمور في العالم

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح المشروع القومي للصوب الزراعية، بمدينة العاشر من رمضان، السبت، أن العمل جار على إنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم. وقال السيسي إن المزرعة ستضم مليونين و500 ألف نخلة لأفخر التمور، وفق ما نقل موقع "اليوم السابع". وفيما يتعلق بمشروع الصوب الزراعية، أشار السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن "هذه التنمية ترتكز على محورين، 100 ألف صوبة واستصلاح المليون ونصف المليون فدان"، مضيفا أن "افتتاح هذا العدد من الصوب الزراعية رقم غير مسبوق على مستوى العالم". وأوضح راضي أن المشروع سيوفر محاصيل زراعية في غير مواسمها، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على التصدير بجودة عالية، فضلا عن توفير أعداد كبيرة من فرص العمل. وبيّن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن مشروع الصوب سيوفر 40 في المئة من المياه، مع تقديم نفس الكم من الإنتاج، مما يخدم استراتيجية مصر في ترشيد المياه.

الصادق المهدي يدعم الاحتجاجات والخرطوم تتهم متمردين «على علاقة بإسرائيل»...

الحياة...أم درمان (السودان)، الخرطوم - أ ف ب ... أعلن زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي أمس أن 22 شخصاً قتلوا خلال التظاهرات التي هزت عدداً من مدن البلاد بعد إعلان زيادة في أسعار الخبز. وكانت يتحدث في مؤتمر صحافي في أم درمان، ودافع عن مسيرات الاحتجاج مؤكداً أن «هذا التحرك مشروع قانوناً» ومرتبط بتردي الأوضاع وسيستمر، مشيراً إلى أن «الناس يحركها تردي الخدمات». والمهدي الذي يقود أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس للحكومة منتخب ديموقراطياً. وطرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس عمر البشير إلى السلطة عام 1989، واضطر لمغادرة البلاد مرات وعاد هذا الأسبوع. وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بتعيين ضابط في جهاز الأمن والمخابرات والياً لمنطقة القضارف التي شهدت احتجاجات على ارتفاع اسعار الخبز، وذلك خلفاً للوالي الذي قتل بتحطم مروحية قبل أسابيع. وأفادت «وكالة الأنباء السودانية الرسمية» (سونا) أمس بأن البشير عيّن «العميد أمن مبارك محمد شمت والياً على القضارف». وكان الوالي السابق ميرغني صالح قتل بحادث تحطم مروحية قبل ثلاثة أسابيع. وشهدت ولاية القضارف (تبعد 550 كلم شرق العاصمة) احتجاجات على ارتفاع سعر الخبز، أوقعت 8 قتلى الخميس في صفوف المتظاهرين». وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز الأربعاء في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبره شمالها وامتدت الخميس الى مدن أخرى بينها الخرطوم التي تواصلت فيها الاحتجاجات حتى فجر الجمعة، قبل أن تسودها ساعات من الهدوء . وعانت المدن السودانية من شح في الخبز على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية .ويستهلك السودان 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، ينتج منها 40 في المئة ويواجه المصرف المركزي صعوبات في توفير النقد الاجنبي منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 وفقدان البلاد عائدات النفط. وتراجعت قيمة الجنيه كما ارتفع معدل التضخم ووصل الى 69 في المئة، وفقاً لتقارير رسمية. إلى ذلك، قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات إن محتجاً في مدينة عطبرة شمال السودان لقي حتفه الجمعة بينما تجمع متظاهرون في أنحاء البلاد لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد. وتحدث مستخدمو الإنترنت عن مشاكل في الوصول إلى الخدمة واتهم بعضهم الحكومة بحجب مواقع تواصل الاجتماعي بما في ذلك «فيسبوك» و»تويتر» و»واتساب»، في محاولة لمنع المحتجين من التواصل. ويتزايد الغضب في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية، منها تضاعف سعر الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من المصارف. وقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص الخميس خلال احتجاجات أوسع عندما دعا بعض المتظاهرين إلى الإطاحة بالبشير. وأكدت الأجهزة الأمنية أنها تحلت بضبط النفس في احتواء احتجاجات الخميس في مناطق بعيدة مثل دنقلا في الشمال والقضارف في الشرق. ولام الناطق الرسمي باسم الحكومة «مندسين» أخرجوا التظاهرات عن مسارها وحولوها إلى «نشاط تخريبي». وفي مؤتمر صحفي نادر، قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح إن السلطات اعتقلت 7 أشخاص على صلة بحرق مكاتب الحزب الحاكم. «انفلات الأمن» وقال صالح المعروف أيضاً باسم صلاح قوش: «يجب أن نتحلى بضبط النفس وندير الأمور بحكمة ونحافظ على أرواح الناس والممتلكات العامة ولا تزعجنا التظاهرات ولكن يزعجنا انفلات عقد الأمن». وذكر أن شخصاً قتل أثناء هجوم على مركز للشرطة في عطبرة. ولام متمردين تربطهم صلات بإسرائيل، وقال إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بهم إلى السودان لإثارة العنف. وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية في الخرطوم قبل تظاهرات متوقعة لليوم الثالث، فيما روى شهود أن تظاهرات صغيرة أخرى خردت في ثماني ضواح في الخرطوم الجمعة. وذكرت وسائل الإعلام أن السلطات أعلنت «الطوارئ» وحظر تجول في مدن في أربع ولايات، في حينه أكدت المحطة 24 التلفزيونية الخاصة إن وزارة التعليم علّقت الدراسة في بعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل. وأعلنت الوزارة أنها ستغلق الجامعات في ولاية الخرطوم والمدارس ودور الحضانة في العاصمة. ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة في التعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساس للعملة الصعبة، منذ انفصل الجنوب عام 2011 آخذاً معه معظم حقول النفط.

البشير يعيّن والياً جديداً للقضارف واستخباراته تربط الاحتجاجات بإسرائيل

المهدي يدعو إلى حكومة جديدة بدستور: 22 متظاهراً قتلوا... وقطر تعلن جاهزيتها لمساعدة السودان

الراي..الخرطوم - وكالات، ومواقع - أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بتعيين ضابط في جهاز الأمن والاستخبارات والياً جديداً لمنطقة القضارف، خلفاً للوالي ميرغني صالح الذي قتل في حادث تحطم مروحية قبل أسابيع، في وقت امتد الحراك المناهض للحكومة إلى ثلاث مدن جديدة. وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أمس، «أصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين العميد أمن مبارك محمد شمت والياً على القضارف»، التي شهدت احتجاجات على ارتفاع سعر الخبز، أوقعت ستة قتلى الخميس الماضي في صفوف المتظاهرين. في سياق متصل، ألقى مدير جهاز الأمن الوطني والاستخبارات صلاح قوش اللوم على «متمردين تربطهم صلات بإسرائيل» في التظاهرات التي بدأت الأربعاء الماضي على ارتفاع الأسعار والفساد. وقال في مؤتمر صحافي، أمس، إن شبكة في نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت مجموعات أدارت «عملية التخريب» ونفذتها في بعض المدن. وأوضح أن أفرادها جزء من 280 شخصاً تابعين للمتمرد عبد الواحد نور، أتوا من إسرائيل وتم تسريبهم إلى داخل البلاد عبر العاصمة الكينية نيروبي، مضيفاً أن هؤلاء الأفراد تم تجنيدهم من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وشكلوا «غرف عمل» لهم في كل من الخرطوم ومدني وأم درمان ومدن سودانية أخرى. وتابع أن أجهزة الأمن أوقفت «رئيس الخلية» في دنقلا شمال السودان. إلى ذلك، أعلن رئيس تحالف «نداء السودان» المعارض، الصادق المهدي، أمس، سقوط 22 قتيلاً جراء الاحتجاجات. وتحدث المهدي الذي يتزعم أيضاً «حزب الأمة»، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، عن نية التحالف «تقديم مذكرة للحكومة حيال وضع رئاسة جديدة للبلاد»، مشيراً إلى أنه «سيتم التشاور مع كل القوى السياسية في البلاد في شأن بنود المذكرة وتوقيت تقديمها». وأضاف «إذا تجاوبت الحكومة مع المذكرة سيكون أفضل، وإن لم تتجاوب ندعو إلى إضراب عام ويليه باقي سيناريو الانتفاضة»، مستدركاً إن «موقفنا إيجابي تجاه التحرك الذي يشهده الشارع من احتجاجات». ودعا إلى «حكومة انتقالية جديدة بدستور»، نافياً أن تكون عودته إلى البلاد قبل أيام مبنية على اتفاق مع الحكومة السودانية. في غضون ذلك، تجددت موجة الاحتجاجات، في ثلاثة مدن بربروالجزيرة آبا، والرهد التي أحرق محتجون فيها مقر حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم، فيما اعتقلت 14 من قادة «تحالف قوى الإجماع الوطني». وفي سياق متصل، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقوف بلاده وجاهزيتها لمساعدة السودان في تجاوز الظرف الطارئ. وذكر موقع «روسيا اليوم» عن الرئاسة السودانية أن البشير تلقى أمس، اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد للاطمئنان على الأوضاع في البلاد، أكد له فيه حرص قطر على استقرار السودان وأمنه. وأشارت الرئاسة إلى أن البشير أكد للشيخ تميم هدوء الأوضاع وسعي القيادة وحكومة الوفاق الوطني على معالجة أسباب الأزمة.

عنترة بن شداد ينضم للمتظاهرين!

مواقع - لم تخل التظاهرات التي شهدها السودان في الأيام الماضية من مواقف طريفة وصور علّق عليها النشطاء والمغردون تارة، بسخرية وأخرى بجدية، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة رجل سوداني يحمل رمحاً حقيقياً بيده أثناء الاحتجاجات. وقال المغردون تعليقاً على الصورة التي ظهر فيها شخص آخر أيضاً إن عنترة وأخاه المرحوم شيبوب، عادا للمشاركة في الاحتجاجات، فيما كتب آخرون أن عنترة بن شداد انضم إلى متظاهري السودان.

اعتقال 14 من قادة المعارضة... والمهدي يدعو لتحقيق دولي

زعيم المعارضة طالب المعارضين بنقل الاحتجاجات من التلقائية إلى التخطيط

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس.. في تطور جديد للأوضاع في السودان، ألقت سلطات الأمن القبض على قيادات سياسية معارضة ونشطاء في أثناء اجتماع نظمه تحالف «تيار قوى الانتفاضة» أمس، أبرزهم رئيس التحالف المعارض المعروف بـ«قوى الإجماع الوطني» رئيس اتحاد المحامين العرب السابق، فاروق أبو عيسى. وفي وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات إلى 22، في 28 مدينة، دعا زعيم المعارضة السودانية، الصادق المهدي، إلى لتحقيق دولي، بعد استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل. واعتقلت سلطات الأمن، إلى جانب أبو عيسى، كلاً من: القيادي في حزب البعث وجدي صالح، والقيادي في الحزب الناصري ساطع أحمد الحاج، في أثناء استضافة حزب البعث للاجتماع في مقره بأم درمان. وبحسب نشرة صادرة عن الحزب، فإن الاجتماع الذي استضافه يخص «تيار قوى الانتفاضة»، ويضم قوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني، ويهدف للتشاور حول الخطوات العملية لتنظيم الاحتجاجات التلقائية التي انطلقت في البلاد مطالبة بإسقاط النظام، ومنددة بالغلاء والأوضاع المعيشية المترتبة على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وبحسب النشرة، فإن المجتمعين حددوا يوم الأربعاء المقبل موعداً لتنفيذ إضراب سياسي وعصيان مدني، بيد أن القوات الأمنية حاصرت دار الحزب، واعتقلت بداخله كلاً من فاروق أبو عيسى (85 عاماً)، ووجدي صالح عبده، وساطع الحاج، وطارق عبد المجيد، وأماني إدريس، وعبد المنعم محمد الأمين، ومنيرة سيد، وهيثم تاج السر، وربيع بكري، وعبد الله الهادي، وحنان محمد طارق كانديك أبو القاسم بابكر، وفيصل الرشيد. ويرفض تحالف «قوى الإجماع الوطني» التفاوض مع نظام البشير، ويعمل على إسقاطه عبر ما يطلق عليه الانتفاضة الشعبية والإضراب السياسي والعصيان المدني، على الضد من التحالف الآخر «قوى نداء السودان» الذي يسعى إلى التفاوض مع النظام. وقال الصادق المهدي، وهو يرأس «تحالف نداء السودان»، في لقاء إعلامي عقده بالخرطوم أمس، إن الاحتجاجات انتظمت 28 مدينة في البلاد، وقتل خلالها 22 شخصاً بالرصاص، وفقاً لرصد أعده حزبه الذي يعد أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد. ووصف المهدي التحركات الشعبية التي اجتاحت البلاد بأنها «مشروعة»، بموجب دستور البلاد والاتفاقيات الدولية المصادقة عليها، ومبررة بدوافع انهيار الخدمات وأسباب المعيشة، وقال: «نؤيد التعبير السلمي عن رفض ظلم وفشل النظام». وأدان المهدي القمع المسلح الذي واجهت به الأجهزة الأمنية المحتجين السلميين، وأشاد بمن أطلق عليها «القوى النظامية التي امتنعت عن البطش بالمواطنين»، وطلب من «كل القوى النظامية» عدم البطش «بأهلها من جياع ومظلومين». وجرّم المهدي استخدام القوة الغاشمة والبطش بمواجهة المواطنين العزل، وقال إنه «يستدعي حتماً تحقيقاً وطنياً ودولياً»، وكشف عن وجود لجنة فنية تابعة للأمم المتحدة تراقب الموقف، وأشار إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح مكتب في الخرطوم لمراقبة حالة الحريات وحقوق الإنسان، وطالب القوى الدولية كافة بالاستجابة لـ«بوصلة صداقة الشعب السوداني المقدمة لهم» باحتجاجاته التي غطت كل أنحاء البلاد تقريباً. ودعا المهدي إلى تسيير «موكب جامع»، تشترك فيه القوى السياسية والمدنية كلها، وبأعلى ممثليها، وتقدم خلاله مذكرة و«مشروع النظام الجديد البديل»، للانتقال بالاحتجاجات والمظاهرات من التلقائية إلى التخطيط. وقال إن المذكرة التي يقترحها تسعى لتحقيق مشاركة واسعة للقوى السياسية والفكرية والمدنية والنقابية والأكاديمية على أعلى مستوياتها، وتحديد البديل لتحقيق «سلام عادل شامل، وتحول ديمقراطي كامل»، لتضع النظام أمام خيارين: إما «أن يقبل النظام مطلب الشعب، أو يواجه غضب الشعب»، وتابع: «لقد قلنا، ونؤكد، إن النظام الحاكم أمام خيارين: أن يستجيب للمطلب الشعبي، ويوافق على انتقال سلمي للسلطة، أو أن يرفضه، مما يفتح الباب لمواجهة بين النظام والشعب، مواجهة خاسرة للنظام، وتصاعد إخفاقاته، وانسداد آفاقه». وسخر المهدي من حجب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وإغلاق المدارس والجامعات، وقال إنها لا تجدي «مع دوافع الغضب الشعبي»، وأضاف: «أمام النظام تجربة الفريق الراحل إبراهيم عبود، رحمه الله، وتجربة العناد المايوي، ولكن الحقيقة الكبرى أمامه هي أن ما فشل في تحقيقه في ثلاثين عاماً هو الأساس لاعتبار أن التاريخ قد قال كلمته، والعاقل من اتعظ بغيره». ورداً على تصريحات حكومية ألمحت إلى صفقة بينه وبين النظام، قال المهدي: «حزبنا حريص على النهج القومي، ولا مجال للانفراد، ولا وجود لاتفاقات سرية بينه والنظام»، وأضاف: «نحن شفافون، ولا يوجد لدينا باب سري»، وتابع أن النظام دعاه للمشاركة في كتابة الدستور والانتخابات، بيد أنه اشترط وقف العدائيات، وتهيئة مناخ الحوار، بإطلاق سراح المعتقلين، وكفالة الحريات، وبحث القضية الدستورية في مؤتمر قومي دستوري، وإتاحة الاستحقاقات الانتخابية، الممثلة في تشريع قانون انتخابات قومي يضمن كفاءتها ونزاهتها، وإنشاء مفوضية انتخابات قومية مستقلة، وتابع: «حزبنا حريص على حل مشاكل البلاد بـ(اليد، وليس بالسنون)، وهذا معلن». وعزا المهدي عدم دعوته لمستقبليه للخروج في احتجاج إلى توخي الحكمة، بقوله: «أنا أرصد كيف تعاملت كثير من القيادات التاريخية في ظروف الضرورة، وكيفية اتخاذ قرار؛ يتخذون القرارات دون التنازل عن المبادئ»، وتابع: «أنا مسرور من موقف جماهير الحزب المتحمسة، وأعضاء الحزب الذين قرروا تجميد عضويتهم أو استقالوا من الحزب لأننا لم نطلب الخروج من الشارع، لأنه يكشف للنظام أننا نواجه ضغطاً من جماهيرنا لنكون أكثر حماسة، بما قد يجعله أكثر تجاوباً مع المطالب الشعبية». وحذر المهدي من أيلولة الأوضاع في البلاد إلى أوضاع شبيهة بالأوضاع التي عاشتها بعض بلدان «ثورات الربيع العربي»، وتحول الاحتجاجات إلى حرب أهلية، وقال: «لقد حدثت بطريقة مفاجئة، واستطاعت بلوغ غايتها، لكن لأنها كانت ضاغطة، فشلت في عمل الاستبدال الصحيح، لأنها كانت أشبه بالتلقائية»، مشيراً إلى ما سماه «تخندق» الأنظمة في بقية البلدان، مثل سوريا واليمن وليبيا، التي تحولت فيها الثورات إلى حروب أهلية. وأوضح المهدي أنه لا يمانع الحديث مع نظام الرئيس البشير على أسس ثنائية، لكنه يشترط على من يتفاوض ثنائياً أن يكون تفاوضه قائماً على الأجندة القومية.

منصات التواصل الاجتماعي دعم سخي للاحتجاجات السودانية

لم تتأثر بالحجب ونقلت المعلومات للعالم... وصحف تحتجب احتجاجاً على عودة الرقابة القبلية

الخرطوم: «الشرق الأوسط»... اضطرت الحكومة السودانية لحجب منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إثر تحولها لمنصات إعلامية بديلة، نقلت بكثافة «أخبار المظاهرات» بالصورة والفيديو، أولاً بأول، وأفلحوا في تحويل الأحداث إلى «تريند» يومي على «تويتر» و«فيسبوك»، ليتداوله الملايين. وفي وقت مبكر من فجر السبت الماضي، وبعد مرور 3 أيام على الانتفاضة التي أشعلت شرارتها مدينة عطبرة الأربعاء، فوجئ النشطاء بأن تطبيقات التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» لا تعمل عندهم. في بادئ الأمر، ظن البعض أن السلطات قطعت خدمة الإنترنت كاملة، ليكتشفوا بعد دقائق أن الخدمة قطعت فقط من هذه التطبيقات، وسريعاً ما تبادلوا وصلات «البروكسي» والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، فعادت التطبيقات للعمل، وتناقلوا هاتفياً تفسيرات لأسباب حجب هذه التطبيقات عن العمل في السودان. وعد بعض النشطاء حجب مواقع التواصل الاجتماعي «محمدة» لأنه «سيخرج المتابعين من غرف الدردشة للشوارع، ليعرفوا ماذا يجري فيها»، وأكدوا أنه اعتراف بدور هذه الوسائط في تشكيل الرأي العام، وأنها تحولت لبدائل للصحافة الورقية المحلية، وقنوات التلفزة والإذاعات التي تسهل السيطرة عليها. ولم تعلن وزارة الاتصالات «رسمياً» وقف الخدمة على الفور، فيما أنكر رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، صلاح عبد الله قوش، في لقاء مع الصحافة، تعطيل الخدمة الحيوية بأوامر منه، وقال إن جهازه ليس مع حجب وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف: «قناعاتنا مع عدم الحجب، والتفاعل معها، ورؤيتنا أن نكون في قلبها، ونهزم الأكاذيب، ونقتحم محل الشر، لنحوله إلى خير، وإن هناك نقاش مع وزارة الاتصالات المعنية بذلك». من جانبها، نفت شركة «زين» السودان، أكبر مشغلي الهاتف الجوال وتقديم خدمة الإنترنت، أن تكون قد عطلت الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المظاهرات. ونقلت «الأحداث نيوز» عن الرئيس التنفيذي للشركة، الفاتح عروة، قوله إن «قرار الحجب حكومي، اتخذته السلطات لأسباب تخصها»، وطبقته على شركات الاتصالات الأربع العاملة بالبلاد، وإن شركته نفذته قبل باقي الشركات، رغم أنها المتضرر الأكبر من إيقاف الخدمة التي أفقدتها 15 في المائة من حركة الإنترنت اليومية. ووفقاً لرواية تداولها النشطاء، فإن مدير هيئة الاتصالات السابق، يحي عبد الله، أقيل لأنه رفض قطع خدمة الإنترنت، واستبدل به مصطفى عبد الحفيظ، الضابط بجهاز الأمن، وإن مدير الهيئة الجديد أمر بقطع الخدمة عن البلاد نهائياً، لكن المهندسين والفنيين أقنعوه بأن قطع الإنترنت يعني إصابة البلاد بالشلل التام، واقترحوا عليه حجب مواقع التواصل الاجتماعي، فوافق على المقترح على مضض. وقبل وقف الخدمة، أفلح النشطاء في إطلاق «هاشتاق»: (مدن_السودان_تنتفض)، الذي لقي تداولاً واسعاً بين السودانيين، في الداخل والخارج، ومحطات التلفزة والإذاعة العالمية، ومن بينها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إضافة إلى «هاشتاق» يدعو للعصيان المدني: (civil_disobedience_in_Sudan)، الذي حصد أيضاً عشرات الآلاف من المشاركات في وقت وجيز، ولم تتأثر هذه الحملات كثيراً بحجب المواقع، إذ عادت لتعمل بكفاءة بعد مدة وجيزة. ورغم سوء خدمة الإنترنت، فإن النشطاء السودانيين استخدموها بمهارة للترويج للاحتجاجات التي وجدت تأييداً وتجاوباً من قطاعات شعبية وعربية، وتبادلوا آلاف الصور للمحتجين والضحايا والقتلى وأسرهم، ولم يفلح مؤيدو النظام من النشطاء في وسائط التواصل الاجتماعي في مجاراة مؤيدي الانتفاضة الشعبية. واستخدم النشطاء السخرية في الرد على مؤيدي النظام وانتقادهم، فسخروا من تصريحات بعض المسؤولين، ولقي اتهام السلطات لمخربين دربهم «الموساد» واندسوا وسط المتظاهرين سخرية بليغة. وكان رئيس جهاز الأمن قد ذكر أن الموساد ضالع في أحداث التخريب، وأن 280 عنصراً من «حركة تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد محمد نور، تم تسريبهم للسودان من إسرائيل، وتدريبهم على التخريب وإشعال الفتنة في مدن عطبرة والدامر وبربر. وجاءت التعليقات الساخرة من قبيل: «لو كنتم ترصدونهم، لماذا تركتموهم يخربون؟». كما استخدموا الصور المعدلة والكاريكاتيرات الساخرة في حملاتهم لإسناد المحتجين، بل وتنادى النشطاء في خارج البلاد، ووجهوا الدعوة لنظرائهم في الداخل لتسهيل إيصال المعلومات لوسائل الإعلام الدولية، وتشكيل لوبيات للضغط على المنظمات والمؤسسات الأممية والدول الغربية لإسناد الاحتجاجات السودانية. وتحول غروب «عاجل» على تطبيق التراسل الفوري «واتساب» إلى منصة تقدم الأخبار والمعلومات للصحافة المحلية والعالمية، ويضم أكثر من مائتي صحافي وناشط سوداني في الداخل والخارج، ينقلون إليه أخبار الاحتجاجات والصور، ليقوموا بتدقيقها وفقاً للمهنية الصحافية، ليتم التعامل معها باعتبارها «خدمة صحافية» متكاملة. ويعد شعار «ارحل»، الذي تتم كتابته وتوزيعه بين النشطاء بأشكال وطرق مختلفة، أحد أكثر الشعارات المتداولة، إلى جانب الشعار الجديد «طير طير يا بشير»، المستنسخ من شعار مؤيدي الرئيس البشير «سير سير يا البشير». وإلى جانب حجب مواقع التواصل الاجتماعي، فرضت الأجهزة الأمنية مجدداً «رقابة قبلية» مشددة على الصحف الورقية، وأمرت المطابع بعدم طبع أي صحيفة قبل أن يطلع عليها الرقيب الأمني، رغم توقيع ميثاق شرف صحافي الشهر الماضي، أعلن بموجبه جهاز الأمن رفع الرقابة، واضطرت أكثر من صحيفة للاحتجاب اليومين الماضيين احتجاجاً على عودة الرقابة. ومن الصحف التي احتجبت صحيفة «الجريدة» المستقلة، بعد حذف الرقيب الأمني أكثر من 5 صفحات، في المرة الأولى، تضمنت تغطية للاحتجاجات. وفي الثانية، اضطرت الصحيفة للاحتجاب لأن الرقيب الأمني رفض نقل تصريحات من مدير جهاز الأمن بمقتل متظاهرين. واضطرت صحيفة «التيار» المستقلة للاحتجاب يوم أمس، لأن الرقيب الأمني طلب منها حذف خبرها الرئيسي المنسوب لرئيس جهاز الأمن أيضاً، ويتعلق بقوله إن حق التعبير السلمي مكفول، وذكرت الصحيفة أنها احتجبت عن الصدور لأن جهاز الأمن طلب منها حجب «مواد تمس مصداقيتها»، بحسب أحد المسؤولين فيها بمواقع التواصل الاجتماعي. أما بقية الصحف اليومية، فقد اضطرت لنقل الأحداث وفقاً لرؤية جهاز الأمن، وخرجت بخطوط عريضة من قبيل: «الحكومة تعمل على معالجة الأزمة وترفض التخريب»، و«تورط الموساد في أعمال التخريب»، و«أزمة السيولة تنتهي في أبريل»، و«قبضنا شبكة تجسس إسرائيلية»، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه المتظاهرون السلميون القتل في معظم مدن البلاد. وانتقد النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الصحف، واعتبروها «تعرض خارج الزفة»، وطالبوا بمقاطعتها، والاعتماد على ما يبث على شبكات التواصل الاجتماعي، من معلومات وأخبار وصور.

احتجاجات الغضب تستقطب مدناً جديدة في السودان... والجيش على خط الأزمة

5 ولايات تعلن الطوارئ... والبشير يعقد اجتماعاً أمنياً... والحكومة تعترف بوجود أزمات... ومحتجو الرهد يحرقون مقرَّي الحزب الحاكم والأمن

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. تواصلت الاحتجاجات ضد الحكومة السودانية لليوم الرابع على التوالي، إذ استقطبت مدناً جديدة، منها مدينة «الرهد» بولاية شمال كردفان، التي شهدت لأول مرة مظاهرات عنيفة أحرق خلالها المحتجون عدداً من المراكز الحكومية. وارتفع عدد القتلى ليصل إلى 22 قتيلاً، فيما صدرت أوامر رسمية لقوات الجيش بحماية المناطق والمرافق الحيوية. ودخلت 4 ولايات جديدة دائرة إعلان «حال الطوارئ»، هي: الشمالية، ونهر النيل، والقضارف، وشمال كردفان، لتنضم إلى ولاية النيل الأبيض التي أعلنت هذا الإجراء، أول من أمس. وكان عدد من المدن قد أعلن الطوارئ، وحُظر التجول في ولايات أخرى خلال الأيام الماضية. وتواصلت الاحتجاجات أيضاً في كلٍّ من بربر (شمال) والجزيرة أبابا (جنوب) لليوم الثاني على التوالي، والمظاهرات محدودة في كل من الخرطوم، والأُبَيِّض، والنهود (غرب). وقال شهود إن جماهير مدينة الرهد نظموا مظاهرة حاشدة نددت بالأوضاع الاقتصادية صباح أمس، طالبت بسقوط نظام الحكم، وإن المتظاهرين الغاضبين أحرقوا عدداً من المراكز الحكومية والرمزية في المدينة، ومن بينها مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومكاتب جهاز الأمن، وديوانا الزكاة والضرائب، ومكاتب المرور، قبل أن تهدأ الأوضاع في منتصف النهار. وفي مدينة الأبيض تجددت احتجاجات متفرقة في أنحاء مختلفة من المدينة، في أحياء «الرديف، والوحدة، والصالحين»، ولم تفلح في الوصول إلى مركز المدينة الذي تؤمِّن المنشآت الأساسية فيه قوات من الجيش، وتردد أن مدينة «النهود» غربي الولاية شهدت احتجاجات متفرقة للمرة الثانية منذ اندلاع الاحتجاجات، ولم تفلح الصحيفة في التأكد من حجمها وتدقيقها. وأعلنت حكومة ولاية شمال كردفان التي تضم المدن الثلاث «الأبيض، والرهد، والنهود» أمس، حالة الطوارئ في الولاية، وعلقت الدراسة في المدارس والجامعات، وقال شهود إن سلطات الأمن أغلقت داخليات الطالبات في جامعة كردفان وأمرتهن بالخروج بالقوة إلى الشارع. وفي ولاية النيل الأبيض، تجددت الاحتجاجات العنيفة في مدينة الجزيرة أبابا، التي تعد معقلاً لأنصار حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، عقب تشييع جثامين مواطنين قُتلوا في الاحتجاجات أول من أمس، وكانت الولاية التي شهدت احتجاجات في مدن ربك وكوستى والدويم، قد أعلنت حالة الطوارئ وعلقت الدراسة في المدارس والجامعات. فيما أفاد شهود بأن مدينة بربر شمالي البلاد واصلت الاحتجاج لليوم الثالث على التوالي، دون ورود تفاصيل عن الأوضاع في المدينة. وعاشت مدينة «القضارف» شرقي البلاد هدوءاً حذراً، بعد أيام من احتجاجات عنيفة شهدتها المدينة، قُتل جراءها ستة أشخاص برصاص الشرطة. وفي غضون ذلك أصدر الرئيس عمر البشير قراراً بتعيين العميد أمن مبارك محمد شمت والياً للولاية، بعد أن كان واليها السابق ميرغني صالح قد لقي مصرعه في حادث سقوط مروحية 9 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وكانت الولاية قد أعلنت حالة الطوارئ وتعطيل الدراسة منذ الخميس الماضي. وشهدت العاصمة الخرطوم هدوءاً نسبياً، ما عدا احتجاجات متفرقة في منطقة الحاج يوسف شرق، بعد أن كانت قد شهدت احتجاجات عنيفة ليلة السبت، ورغم هدوء الأحوال النسبي، فإن السلطات في ولاية الخرطوم أعلنت تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات إلى آجال غير محددة، وأُخرج طلابها وطالباتها من المساكن الداخلية عنوة. وحسب شهود، فإن ولاية الجزيرة القريبة من العاصمة الخرطوم، شهدت أمس، احتجاجات متفرقة على طول الطريق الرابط بينها وبين الخرطوم، وأن المواطنين قطعوا الطريق عند منطقة «ود راوة». وبإعلان حالة الطوارئ في ولاية نهر النيل، يرتفع عدد الولايات المعلنة فيها 5 ولايات، من جملة ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، والتي تخضع سبع منها لحالة الطوارئ من قبل، إلى جانب أن حالة الطوارئ مفروضة في مدن «دنقلا، والقضارف، وعطبرة» في شمال البلاد. من جهتها، أعلنت الحكومة السودانية إسناد حراسة المنشآت الحيوية إلى قوات الجيش السوداني، وأمّنت على استمرار تعليق الدراسة في البلاد، للحيلولة دون تواصل الاحتجاجات. وقال مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم، أمس، إن الرئيس البشير عقد اجتماعاً، أول من أمس (الجمعة)، ضم نائبيه ومدير جهاز الأمن ووزراء شؤون الرئاسة والدفاع والداخلية، ورئيس البرلمان، لبحث أزمة الاحتجاجات. وحسب المسؤول البارز، فإن الاجتماع قرر تأمين المنشآت الحيوية بقوات من الجيش، وليس الشرطة أو الأمن، كما قرر استمرار تعليق الدراسة في كل مستوياتها، للحيلولة دون إحداث خسائر كبيرة وسط الطلاب وصغار السن. واعترف الرجل الذي يعد الثاني في قيادة الحزب الحاكم بعد الرئيس البشير، بوجود أزمات في الخبز والوقود، لكنه نفى أن تكون أزمة السيولة وشح النقد راجعة إلى أن الحكومة «تحجب أموال الناس» حسب ما يتردد بين المواطنين العاجزين عن الحصول على نقد من حساباتهم المصرفية. وقال: «المشكلة تكمن في نقص المخزون النقدي في بنك السودان، ونقص الدواء، وكل الأزمات اعترفت بها الحكومة وتعمل حالياً على حلها، لكن لن تُحلّ بين يوم وليلة»، وتابع: «لا يزال هناك استقرار سياسي وأمني في البلاد، والمظاهرات الاحتجاجية مشروعة ومقبولة، لكن ليس مسموحاً أن تتحول إلى عمل تخريبي». وبتأثير من الاحتجاجات، أعلن الأمين العام لاتحاد المخابز جبارة الباشا، زيادة حصة المخابز من الطحين في ولاية الخرطوم بشكل دائم. وقال الباشا، حسب «سونا»، إن الخرطوم تستهلك 50 ألف جوال دقيق سعة 50 كيلوغراماً يومياً، وإن هناك عجزاً قدرة 7 آلاف جوال. بدوره، أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله «قوش»، بعدم موضوعية أسباب أزمة الدقيق، وقال: «في يوم اندلاع الاحتجاجات لم يكن في عطبرة جوال دقيق مدعوم واحد، بسبب عدم وجود وقود الشاحنات، وهو نفس الأمر الذي حدث في مدينة بورتسودان، التي ناصفت عطبرة في إشعال شرارة الاحتجاجات». وحسب «قوش»، فإن الأمن عاد للتدخل وتسلم حصص الدقيق الخاصة بولاية الخرطوم والولايات الأخرى بالتنسيق مع وزراء المالية بالولايات، ليشرف على سلامة توزيعها، محملاً الجهاز التنفيذي في الدولة المسؤولية عن أزمة الخبز. وتلا الاحتجاجات إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض (جنوب)، السبت، ليرتفع عدد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ، عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء، إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية. ومنذ أشهر، يعاني السودان من أزمات حادة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، ومن تراجع غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 65 جنيهاً في ظرف ساعات. ويواجه السودان إضافة إلى تلك الأزمات شحاً كبيراً في حصيلة العملات الأجنبية لدى البنك المركزي، ما تسبب في مضاربات في العملات الأجنبية، هذا بالإضافة إلى الشح الكبير في السيولة وأوراق النقد لدى المصارف. وانعكست الأزمات مجتمعة على المواطنين، وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بشكل جنوني، وتحولت حياة الناس إلى صفوف متواصلة، فما إن يخرج المواطن من صف البنك لتسلم بعض نقوده، إلا ويتجه إلى صف الوقود ليقضي فيه سحابة يومه، ثم ينتقل إذا قُدِّر له الحصول على وقود، إلى صف الخبز. وتعطلت كذلك حركة المواصلات العامة، وصار الوصول إلى أماكن العمل مهمة مرهقة، ومثلها العودة إلى المساكن بعد نهاية يوم العمل، وفي الغالب فإن المراقب يشاهد طوابير طويلة من المنتظرين لحافلات النقل العام، وطوابير أخرى من الذين قرروا العودة إلى منازلهم راجلين. وتُرجمت هذه الأزمات إلى احتجاجات أشعلت شرارتها مدينتا عطبرة في شمال البلاد، وبورتسودان في شرقها، وانتقلت مثل نار في هشيم إلى معظم ولايات ومدن السودان الرئيسة. ولم تضع الحكومة بمستوياتها الاتحادية والولائية حلولاً جذرية لأسباب الاحتجاجات، إذ لا تزال الخرطوم ومدن أخرى تشهد طوابير طويلة بانتظار الحصول على رغيف خبز، بينما لا يزال الكثير من شوارعها يحمل آثار احتجاجات أول من أمس (الجمعة).

مساعد البشير: تظاهرات السودان انحرفت عن مسارها الطبيعي

العربية نت..الخرطوم - سعدالدين حسن... أعلن مساعد للرئيس السوداني عمر البشير، السبت، عن القبض على عضو مجلس تشريعي يدير خلية تحرض الشارع. وأضاف أنه تم ضبط نظاميين (عناصر تابعة للقوات النظامية) مشاركين بالزي المدني في تظاهرات القضارف. وأشار إلى أن التظاهرات انحرفت عن مسارها الطبيعي، مشدداً على أن السلطات السودانية ترفض التخريب. وقال مساعد الرئيس السوداني إن تظاهرات الولايات تمت بمشاركة أشخاص من خارج الولايات. وكانت حركة الاحتجاج على غلاء المعيشة في السودان قد امتدت، السبت، إلى عدة مدن حول البلاد. حراك يأتي في تواصل لحركة احتجاج بدأت، الأربعاء، في مدن البلاد مع تزايد الغضب بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى، مما دفع قوات الأمن لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، خاصة الذين تعمدوا إثارة العنف والتخريب، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف المحتجين. السلطات، من جانبها، أعلنت حالات الطوارئ وحظر التجول في عدة مدن، كما علقت الدراسة في عدة ولايات، ومنها الخرطوم.

تجدد المظاهرات في السودان.. والمحتجون يضرمون النار في مقر للحزب الحاكم

الراي... قال زعيم حزب الأمة المعارض في السودان الصادق المهدي إن 22 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد ارتفاع الأسعار بالسودان. وقال المهدي، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت: «في السودان نحن نقول الشعب يريد نظام جديد». واعتبر أن لدى النظام في السودان خياران فإما أن يستجيب لمطلب الانتقال السلمي أو أن يواجه الشعب. وأضاف: «نؤيد التعبير السلمي وندين القمع ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين، مقترحا تشكيل وفدا يضم كافة القوى السياسية يقدم للرئاسة السودانية مشروع نظام بديل. وامتدت التظاهرات في السودان، اليوم السبت، إلى مدينة الرهد غرب البلاد وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم. يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.

السودان: المهدي يطالب البشير بالتغيير ويلوّح بالإضراب العام

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»... على وقع الاحتجاجات الشعبية التي شهدها السودان وتفاوتت حدتها في الأيام الأربعة الأخيرة، أكد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي اليوم (السبت) سقوط 22 قتيلا واعتقال العشرات في التظاهرات. وقال المهدي الئي عاد إلى بلاده قبل أيام من منفاه الطوعي، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، إن "التحركات السلمية مشروعة قانونيا، ومبررة بواقع تردي الأوضاع المعيشية"، مطالبا الرئيس عمر البشير بقبول التغيير والاستماع إلى مطالب المحتجين. وأضاف الزعبم السياسي والديني: "نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين"، داعيا إلى "تسيير موكب جامع تشارك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلي ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط". وأوضح أن "هناك دعوات سيتم توجيهها للمعارضة للاتفاق على نص المذكرة وموعد المسيرة"، وقال :"إذا النظام تجاوب فكان به، وإذا رفض فعليه أن يواجه غضبة الشعب وسندعو إلى إضراب عام وبقية سيناريو الانتفاضة". في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوداني قرارا بتعيين ضابط في جهاز الأمن والمخابرات واليا جديدا لمنطقة القضارف التي شهدت بدورها احتجاجات عنيفة، خلفا للوالي ميرغني صالح الذي قتل في حادث تحطم مروحية قبل أسابيع. وأوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية "سونا" اليوم أن الرئيس "أصدر قرارا بتعيين العميد أمن مبارك محمد شمت واليا على القضارف". من جهته، أعلن مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح قوش أن محتجا واحدا على الأقل لقي حتفه في مدينة عطبرة الشمالية أمس. وفيما أقر قوش بوجود ضائقة معيشية مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، اتهم الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركة "عبد الواحد نور" كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان. وقال: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة جنّد الموساد قسما منهم". في هذه الأثناء، تحدث مستخدمو الإنترنت عن مشكلات في الوصول إلى الخدمة واتهم البعض الحكومة بحجب مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لمنع المحتجين من التواصل. ولم يصدر أي تعليق رسمي على هذا الأمر. وبدأت الاحتجاجات الاربعاء في مدينتي بورتسودان في شرق البلاد وعطبرة في شمالها وامتدت الخميس الى مدن أخرى بينها الخرطوم التي تواصلت فيها الاحتجاجات حتى فجر أمس قبل أن تسودها ساعات من الهدوء ليعود المحتجون إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة. وتحدّثت تقارير إعلامية اليوم عن امتداد التظاهرات إلى مدينة الرهد في غرب البلاد حيث أقدم المحتجون على إضرام النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وكانت المدن السودانية عانت شحّاً في الخبز على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية. ويستهلك السودان 2.5 مليون طن قمح سنويا لا ينتج منها إلا 40 في المائة فيما يواجه البنك المركزي صعوبة في توفير النقد الاجنبي لتغطية كلفة الاستيراد منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 وفقدان البلاد لعائدات النفط الذي كان يبلغ إنتاجه 470 الف برميل يوميا . وتراجعت قيمة الجنيه كما ارتفع معدل التضخم ووصل الى 69 في المائة، وفقا لتقارير رسمية.

مقديشو: قتلى وجرحى بتفجيرين قرب قصر الرئاسة

الحياة..مقديشو - أ ف ب – أعلنت الشرطة الصومالية أمس أن 13 شخصاً على الأقل قتلوا، كما أصيب 17 آخرون، بتفجير سيارتين مفخختين تبنته «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ووقع قرب القصر الرئاسي في مقديشو. وقال مسؤول الشرطة ابراهيم محمد لوكالة «فرانس برس» أن «13 شخصاً قتلوا في الانفجارين، فيما أصيب عشرة بجروح، والقوات الأمنية أغلقت المنطقة ويجري التحقيق في الاعتداء». وأعلن التلفزيون الصومالي «يونيفرسال تي في»، الذي يتخذ من لندن مقراً، أن ثلاثة من العاملين معه قتلوا في التفجيرين بينهم صحافي يحمل الجنسيتين الصومالية والبريطانية ويدعى اويل ضاهر. ووقع الانفجار الأول عند نقطة تفتيش قرب المسرح الوطني الذي يبعد 500 متر عن القصر الرئاسي. والانفجار الثاني وكان أقوى، كما أفاد شهود، هز شارعاً بالقرب من موقع الانفجار الأول بعد دقائق. الشاهد اديل حسن: «الانفجار الثاني كان قوياً جداً، ورأيت جثثاً بعضها لعناصر في قوات الأمن». وذكر شهود أن مسؤولاً بارزاً في الحكومة في منطقة بنادير التي تشمل مقديشو، جرح بالانفجار الثاني. وتبنت «حركة الشباب» التابعة لتنظيم «القاعدة» التفجيرين، مؤكدة في بيان أنها استهدفت «نقطة تفتيش كانت تحمي القصر الرئاسي». وخسرت «حركة الشباب» بعد طردها من مقديشو عام 2011 معظم معاقلها، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشنّ منها اعتداءات انتحارية وعمليات أخرى ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية بما يشمل العاصمة. وقتلت الحركة آلاف الصوماليين ومئات المدنيين في مناطق عديدة من شرق أفريقيا خلال تمردها المستمر منذ 10 سنين. وتوعدت الحركة باسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن 20 ألف عنصر من قوة «اميصوم».

إرجاء طرح مشروع يمهد لتمويل مشترك لعمليات الأمم المتحدة في أفريقيا

الحياة...الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - أ ف ب ... ألغت الدول الأفريقية في مجلس الأمن الدولي وللمرة الثالثة في أقلّ من أسبوعين، دعوةً للتصويت على مشروع قرار يفتح الباب لتمويل مشترك من قبل الأمم المتحدة لعمليات السلام في أفريقيا. وأشار دبلوماسي أفريقي رفض الكشف عن هويته، إلى أنه «لا يزال هناك تفاصيل تقنية يجب تسويتها». ووفق مصدر ثانٍ، فقد رفض جميع أعضاء الاتحاد الافريقي النص الأخير الذي كان موضع نقاش، ما أجلّ طرح المشروع للتصويت في مجلس الأمن. وأضاف المصدر أن التصويت على المشروع قد يتمّ قبل نهاية الشهر الحالي أو في كانون الثاني (يناير) المقبل. ويشكّل طرح التمويل المشترك من قبل الأمم المتحدة لعمليات السلام في أفريقيا، موضع توتّر بين الولايات المتحدة وأفريقيا منذ بداية الشهر الجاري. وهددت الولايات المتحدة باستخدام حقّ النقض (الفيتو) في حال طرح قرار التمويل للتصويت. ووضعت الولايات المتحدة شروطاً تعجيزية لقبول قرار التمويل، وأوضحت أنها بحاجة للموافقة المسبقة للكونغرس الجديد الذي يملك القدرة على الفصل في المسائل المالية، علماً أنه لا يبدأ عمله قبل كانون الثاني. وقال دبلوماسي رفض الكشف عن هويته، إن «الولايات المتحدة بحاجة لدعم الكونغرس والأفارقة لا يفهمون ذلك». وترى الدول الافريقية أن التعنت الأميركي «سياسي»، ما يدفعهم إلى فرض تصويت «لوضع الولايات المتحدة أمام مسؤولياتها»، كما شرح دبلوماسيون آخرون. وجرى التداول في الأيام الماضية بنص تسوية يطرح مساراً ذا طريقين للمسألة. ووفق أحد الدبلوماسيين، فإن هذا المسار يسمح باعتماد مبادئ توجيهية ويطلب تقريراً من الأمين العام قبل الأول من أيلول (سبتمبر) يفتح الطريق لاعتماد قرارٍ في مجلس الأمن قبل 1 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. والنص الأساسي للمشروع الذي طرحته أثيوبيا وغينيا الاستوائية وساحل العاج، تضمن قراراً «بتوزيع محتمل لمساهمات الأمم المتحدة لكلّ حالة على حدة دعماً لعمليات السلام التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي وأمر بها مجلس الأمن». وفي النص الجديد، ألغيت تلك الفقرة، لكن أُبقي على احتمال مساهمة الأمم المتحدة بنسبة 75 في المئة من كلفة العمليات المذكورة، بينما تبقى 25 في المئة من مسؤولية الاتحاد الأفريقي. وينص المشروع أيضاً على تعاون وثيق بين المنظمتين المذكورتين في ما يتعلق بالتخطيط التنفيذي للمشروع.

بعد ضبط شحنات أسلحة.. وزير خارجية تركيا يزور ليبيا

العربية.نت – منية غانمي.. وصل وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، اليوم السبت، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة رسمية تتزامن مع "فضيحة" شحنات_الأسلحة_التركية التي تم ضبطها في أحد الموانئ الليبية قبل دخولها إلى البلاد، والتي أثارت شكوكاً حول دور مشبوه تقوم به أنقرة في الأزمة_الليبية، وعززت الاتهامات الموجهة إليها بدعم المجموعات المسلحة. وكانت الأجهزة الأمنية في ميناء الخمس البحري، الواقع بين طرابلس ومصراتة، ضبطت يوم الثلاثاء الماضي، حاويتين "قوام كل منهما 40 قدما محمّلة بالأسلحة والذخائر، كانت على متن سفينة قادمة من ميناء مرسين في تركيا، في حمولة كانت تشير بياناتها، إلى أنّها مواد بناء. وهذه الواقعة أثارت ضجة وتنديدا واسعا في ليبيا وخارجها، رافقتها مطالب بإدانة تركيا أمميا بتهمة خرقها لقرار مجلس الأمن القاضي بحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا، وفتح تحقيق لمعرفة دورها في تأجيج الفوضى وتعطيل التسوية السياسية. وأشار مراقبون إلى أن زيارة أوغلو اليوم إلى طرابلس، تأتي في محاولة إيجاد مخرج من الأزمة التي وقعت فيها بخرقها للقرار الدولي المفروض على ليبيا بشأن حظر توريد الأسلحة لعام 2011، نتيجة الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، خاصة بعد أن لمّحت الأمم المتحدة إلى عزمها فتح تحقيق في شحنة الأسلحة التي وصلت إلى ليبيا من تركيا. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أكدت في تغريدة عبر تويتر، أنها "تتوقّع أن ينظر فريق الخبراء بمجلس الأمن الدولي، في حادثة شحنة الأسلحة التي وصلت إلى الشواطئ الليبية"، مضيفة أن قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر استيراد وتصدير الأسلحة "واضح وصريح"، و"ليبيا بحاجة إلى الاستقرار والسلام وليس للمزيد من الأسلحة". وهذه ثاني مرّة، يتم فيها إحباط إدخال أسلحة تركية إلى ليبيا، إذ منعت دولة اليونان، مطلع العام الحالي، مرور سفينة محمّلة بالأسلحة والمتفجرات، كانت في طريقها إلى ليبيا قادمة من تركيا.

محاولات تركية لإغراق ليبيا

هذه المحاولات التركية لإغراق ليبيا التي تعمّها الفوضى وتسيطر على جزء منها الميليشيات المسلحة، بمختلف أنواع السلاح، أصبحت اليوم موضع جدل في ليبيا وخارجها، وباتت تثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه أنقرة في الصراع الليبي، وحول هويّة الأطراف التي تدعمها، وكذلك الأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء إدخال كميات كبيرة من السلاح والمواد المتفجرة، بشكل يتعارض مع مجهودات المجتمع الرامية إلى تحقيق التسوية السياسية والمصالحة بين الأطراف الليبية، والحدّ من انتشار السلاح. والأربعاء، اتهم الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، النظام التركي بتأجيج الفوضى في ليبيا، عبر دعم الجماعات المسلحة غير الشرعية وإسناد الإرهابيين بالأسلحة، وطالب بفتح تحقيق دولي حول الشحنة الأخيرة التي أرسلتها للوقوف على كافة الأطراف المتورطة في إشعال الحرب في ليبيا وإطالة أزمتها. وكشفت القيادة العامة للجيش، في بيان، أن "عدد الذخائر التي ضبطها فاق 4.2 مليون رصاصة، بما يكفي لقتل قرابة 80% من الشعب الليبي، إضافة لآلاف المسدسات والبنادق ولوازمها بما فيها تلك القابلة للتحوير بكواتم صوت لتنفيذ الاغتيالات، وهذا ما يدل على استعمالها في عمليات إرهابية داخل الأراضي الليبية". وفي هذا السياق، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الجمعة، لجنة الخبراء الدوليين بمجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا بفتح تحقيق شامل حيال هذه الشحنة، والطرف المسؤول عن توريدها إلى ليبيا، والمسؤول عن تسهيل خروجها عبر الموانئ التركية، خاصة أنها تعد ثاني شحنة سلاح يتم ضبطها خلال هذا العام قادمة من تركيا.

الأحياء البائسة أرض خصبة للتطرّف في مراكش

الحياة...مراكش (المغرب) - أ ف ب ... يبدو حيّ العزوزية حيث أوقف عبد الرحيم خيالي، أحد المشتبه بهم في مقتل السائحتين الاسكندينافيتين في المغرب، بعيداً كلّ البعد عن الأحياء الراقية في مراكش جوهرة السياحة المغربية، بمناطقه السكنية العشوائية وباعته المتجولين وشبابه العاطلين من العمل. فاطمة خيالي عمّة عبد الرحيم، هذا السبّاك البالغ من العمر 33 سنة الذي أوقف أخيراً إثر الاشتباه بتورّطه في جريمة قتل الطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند في منطقة نائية من الأطلس الكبير (الجنوب)، تعجز عن تصديق ما حصل. وتقول المرأة البالغة من العمر 46 سنة في تصريحات لوكالة «فرانس برس» والحزن جليّ في عينيها: «هذه فاجعة لنا وللمغرب. لا أحد يتقبّلها». ويقع هذا الحي في الضاحية الشمالية الغربية لمراكش العاصمة السياحية للمغرب ويفصله شارع رئيسي معبّد عن منطقة بنيت فيها فيلات محاطة بأشجار النخيل. وفي الجهة المقابلة للشارع تتشّعب أزقّة ضيّقة ملتوية وسط بيوت من طوب اسمنتي عار من أي طلاء تؤدي إلى ساحة صغيرة يتوسطها مسجد. عبد الرحيم خيالي هو أول الموقوفين في هذه الجريمة التي أكّدت السلطات على «طابعها الإرهابي» وقد ظهر في تسجيل مصوّر إلى جانب ثلاثة مشتبه بهم آخرين أوقفوا بعد ثلاثة أيام، وهم يبايعون تنظيم «داعش» الارهابي. وبحسب السلطات، هم سجّلوا هذا الفيديو «الأسبوع الماضي قبل تنفيذهم الأفعال الجرمية» في موقع يبعد عشرات الكيلومترات عن العزوزية يستقطب هواة رياضة المشي. وقد قُطع رأس إحدى الجثتين، بحسب مصدر مطلع على التحقيق. ويوضح الباحث محمد مصباح في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أن المشتبه بهم الأربعة «هم شباب تتراوح أعمارهم بين 25 و33 سنة يعانون من التهميش الاجتماعي». وتخبر فاطمة خيالي إنه «كان يعمل سبّاكاً في فندق لكنه قرر فجأة ترك هذا العمل بحجة أن الفندق يقدّم الخمر». وتردف عتيقة الشابة التي ترعرعت معه في الحيّ أنه «بات يرفض إلقاء التحية على النساء والاختلاط معهن في الأعراس». على بعد 50 مترا، كان يونس أوزياد (27 سنة)، الموقوف أيضاً للاشتباه بضلوعه في هذه الجريمة، يعيش في منزل والديه ويعمل نجّاراً. وهو كان شاباً لا يثير المتاعب «ولم نلحظ أي مؤشرات تنذر بارتكابه فعل كهذا»، بحسب ما قال عبد العاطي بائع الخضر في الحيّ. ويذكر جيران يونس أنه أطلق لحيته وبات يلبس على الطريقة السلفية منذ سنة أو أكثر قليلاً، وقبل ذلك «كان يدخن»، على حدّ قول جاره نور الدين. ويخبر الأخير «بدأ ينصحنا بالصلاة لكن بكلّ لطف». أما والد يونس، فرفض التحدث مع وسائل الإعلام مكتفياً بالقول «أنا رجل منهار». وبحسب حسن خيالي قريب عبد الرحيم الذي ينشط في المجال الاجتماعي، استحالت المنطقة قنبلة موقوتة «قابلة للانفجار بسبب تفشّي آفة المخدرات والفقر والبطالة. كل أسباب الانحراف متوفرة هنا». هذه أيضاً حال قرية حربيل على بعد نحو 20 كيلومتراً من مراكش حيث كان يقيم مشتبه بهما آخران هما رشيد أفاط (33 سنة) وعبد الصمد الجود (25 سنة)، وكلاهما بائعان متجولان. ويعمل أبناء حربيل في الفلاحة يُخيّل للمرء أن القرية خالية من المارة ويرفض سكانها الإدلاء بتصريحات للصحافة. ويقول أحدهم مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: «الناس هنا خائفون، لقد تملّكهم الرعب جراء بشاعة الجريمة وضغط الصحافة». وإضافة إلى المشتبه بهم الأربعة الرئيسيين، أوقفت السلطات المغربية 9 أشخاص آخرين للاشتباه بصلاتهم بمقتل السائحتين الاسكندينافيتين في جنوب البلاد. وهزّت هذه الجريمة المملكة التي بقيت بمنأى عن هجمات تنظيم «داعش»، فقد شدّد المغرب إجراءاته الأمنية وترسانته التشريعية، معززاً تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، إثر الاعتداء الانتحاري في الدار البيضاء الذي أسفر عن 33 قتيلاً عام 2003، واعتداء آخر استهدف مراكش وأسقط 17 قتيلاً عام 2011. ولكن جريمة القتل هذه «حتى وإن كانت حادثة منعزلة قد تمهّد الطريق لخلايا إرهابية أخرى، خصوصاً في المناطقة المحرومة»، بحسب محمد مصباح.

المغرب يفكك شبكة لتهريب المهاجرين

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... تمكنت الشرطة المغربية من تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا، وتوقيف 4 أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء فيها، بالإضافة إلى 22 من الساعين للهجرة غير الشرعية. وأعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة في بيان أنها تمكنت، مساء الجمعة، من "توقيف 3 مواطنين مغاربة من منظمي هذا النشاط الإجرامي، ومواطنا من جنسية أفريقية يلعب دور الوساطة". ونقلت وكالة فرانس برس عن البيان، أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 24 و44 عاما. وأشار البيان إلى اعتقال "22 مواطنا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا مرشحين للهجرة غير المشروعة، علاوة على حجز قارب مطاطي ومجموعة من سترات النجاة وسيارة خفيفة". وقد أحبطت السلطات المغربية 68 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا بين مطلع يناير ونهاية سبتمبر 2018، كما تمكنت من تفكيك 122 شبكة "إجرامية للاتجار في البشر"، بحسب آخر حصيلة رسمية. وإضافة إلى المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى، شهدت الأشهر القليلة الماضية محاولات عبور لشبان مغاربة على متن زوارق مطاطية. يأتي ذلك بعد 6 أيام من تفكيك السلطات الإسبانية شبكة مهربين، أدخلت إلى إسبانيا نحو 600 مهاجر مغربي عبر البحر عام 2018، واعتقال أفرادها، بحسب ما أعلن الحرس المدني الإسباني الاثنين. وأشار الحرس المدني إلى توقيف 136 شخصا عام 2018، في إطار مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية، 40 بالمائة منهم في مدينة قادس.

غضب في تونس بسبب حملة "تحت الصفر" التي تمولها قطر..

العربية.نت – منية غانمي.. سيطرت مشاعر الغضب والاستياء على التونسيين، اليوم السبت، وهم يشاهدون حملة تبرعات تقوم بها جمعية خيرية قطرية عرفت بنشاطاتها المشبوهة في تونس، تدعو إلى جمع التبرع إلى الفئات الفقيرة في تونس، متسائلين عن الجهة التي ستستفيد من هذه الأموال والغايات التي ستصرف عليها. ونشرت جمعية "قطر الخيرية" التي تقوم بهذه المبادرة، لافتات إشهارية في الأماكن العامة، من أجل التسويق لحملة تبرعات لفائدة تونس بشعار "تحت الصفر"، دعت من خلالها إلى التبرع بـ 100 ريال قطري إلى الفئات المتضررة من موجات البرد في تونس. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، بعد انتشار صورة اللافتة الإشهارية، إذ اعتبر تونسيون أن هذه الحملة فيها "إهانة لبلادهم" وشعبها من دولة قطر، بينما شكّك البعض الآخر في مصداقية أهداف هذه الحملة، خاصة أن الجمعية التي تقودها عرفت بأنشطتها المشبوهة، في دعم وتمويل الإرهاب وتجنيد الشباب التونسي وإلحاقهم بالأنظمة المتطرفة في الخارج، تحت غطاء العمل الخيري وتوزيع المساعدات على العائلات الفقيرة. واتهمّ الناشط أنس الشابي، حزب حركة النهضة المقرب من النظام القطري، بالوقوف وراء هذه الحملة، معبّرا في تدوينته عن استيائه من استخدام هذا الحزب لاسم تونس من أجل التسوّل، بينما رأى المدوّن أبو ريّان أن " مضمون اللافتة الإشهارية أساء كثيرا إلى الشعب التونسي وصوّرته كأنه في مجاعة وفقر مدقع وفي حاجة للتبرع". ومن جهته، شكّك الصحافي والكاتب باسل ترجمان في أهداف الحملة، معتبرا أنّ هناك جهة تقف وراءها قامت "باستغلال كرامة التونسيين من أجل جمع الأموال في قطر على ظهور الفقراء، الذين لن تصلهم المساعدات وستصرف في غايات أخرى". وطالبت الكاتبة رجاء بن سلامة، بفتح تحقيق في هذه الحملة الخيرية واللافتة الإشهارية، وإزالتها من الساحات العامة، مع تقديم الاعتذار من التونسيين بعد "تحويلهم إلى متسوّلين".

 

 

 



السابق

العراق....... برهم صالح: الانسحاب فرصة للحل.. «الفتح» يطيح مرشح «سائرون» ويفوز بمنصب محافظ بغداد.. تفكيك خلية إرهابية في مخيمات اللاجئين بالعراق.. ماذا قالت رغد صدام للعراقيين في ذكرى إعدام والدها.. . تعزيزات على حدود سوريا وأنباء عن قاعدة أميركية....رئيس الوزراء العراقي بحث وبومبيو الانسحاب الأميركي من سورية...

التالي

لبنان..قوى «8 آذار» تحمّل جبران باسيل مسؤولية عدم تشكيل الحكومة وتراجع حظوظ تأليفها قبل رأس السنة... وسحب اسم جواد عدره من التداول..«قتالٌ سياسي» على «الوزير الملك» يؤخّر ولادة الحكومة في لبنان و«سترات صفراء» تدْهم بيروت اليوم..مصادر بعبدا: خيار عدرا أتى باتفاق سياسي وأي خلل يحصل ... يعيد النظر به كاملا... السنيورة: ابتداع مشكلات لتأخير تشكيل الحكومة..جنبلاط: لبنان يحتاج مزيدا من التشاور...وزارة البيئة تتحوّل من «محرقة» إلى مكاسب خدماتية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,091,741

عدد الزوار: 6,752,284

المتواجدون الآن: 106