العراق..عقدة الداخلية والدفاع تحول مجددا دون استكمال حكومة العراق.. سقوط الجربا مرشح علاوي لحقيبة «الدفاع» العراقية...بعد الانسحاب.. واشنطن تطالب قوات عراقية بسدّ الفراغ..الجيش العراقي يعزز وجوده على الحدود السورية..العراق ينفي وجود اتفاق لدخول قواته إلى سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 كانون الأول 2018 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2364    القسم عربية

        


عقدة الداخلية والدفاع تحول مجددا دون استكمال حكومة العراق..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. فشل البرلمان العراقي مجدّداً الاثنين في التصويت على استكمال حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مع استمرار عقبة وزارتي الداخلية والدفاع، رغم المصادقة على وزيرين جديدين. وصادق البرلمان الثلاثاء على تسمية كل من نوفل بهاء موسى وزيراً للهجرة والمهجرين وشيماء خليل وزيرة للتربية. وفي جولة تصويت ثالثة، امتنع البرلمان عن منح الثقة للمرشح لتولي وزارة الدفاع فيصل الجربا، قبل الإخفاق في التصويت على وزير الداخلية. والأسبوع الماضي، حجب البرلمان الثقة عن كل من المرشّحة لتولّي وزارة التربية صبا الطائي المدعومة من تحالف المحور بزعامة خميس الخنجر، والمرشحة لتولي وزارة الهجرة والمهجرين هناء عمانؤيل من الاتحاد الوطني الكردستاني. ومنح مجلس النواب في 25 أكتوبر، بعد مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، الثقة لـ14 وزيراً في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. لكنّ الخلافات السياسية منعت التوصّل إلى اتفاق على تسمية الوزراء الثمانية المتبقّين حينها، ولم تطرح المسألة للبحث على جدول الأعمال لجلسات عدة. ومع حصول الوزيرين الجديدين على الثقة الثلاثاء أصبح عدد الوزراء في حكومة عبد المهدي 19 وزيراً، في انتظار حسم مرشحي الداخلية والدفاع والعدل. ويرفض تحالف "سائرون" بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تعيين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وزيراً للداخلية بعد ترشيحه من كتلة البناء بزعامة هادي العامري. بدورها تنقسم الكتل السنيّة حول المرشّح لتولّي حقيبة الدفاع، إذ يعتبر كلّ حزب أنّها من حصته. ورغم الحديث عن تفويض الكتل السياسية لرئيس الوزراء باختيار الشخصيات التي يراها مناسبة لكل حقيبة، يتعرّض عبد المهدي نفسه إلى ضغوط حزبية لاختيار مرشّحي الأحزاب. وأكّد رئيس الوزراء العراقي مراراً أنّ "الاتفاق كان أن تسمّي الكتل مرشحيها ورئيس الوزراء ينتقي منها (...) في مسألة حقيبتي الداخلية والدفاع، هذا خيار الكتل السياسية وليس رئيس الوزراء". وأضاف "كانت لنا حرية اختيار ثمانية أو تسعة وزراء، أما البقية فهي نتيجة اتفاقات سياسية". وتواجه حكومة عبد المهدي تحديّات كبيرة بينها إعادة الإعمار خصوصاً في مناطق تعرّضت للدمار جرّاء المواجهات مع الارهابين، بالإضافة إلى تأهيل بنى تحتية متهالكة في عموم البلاد خصوصاً ما يتعلّق بالكهرباء، ومحاربة الفساد الذي ازداد بشكل جعل العراق الدولة الـ 12 في تسلسل الدول الأكثر فساداً في العالم.

سقوط الجربا مرشح علاوي لحقيبة «الدفاع» العراقية

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. فشل فيصل الجربا المرشح لمنصب وزير الدفاع عن كتلة «ائتلاف الوطنية» بزعامة إياد علاوي، في نيل ثقة البرلمان بعد طرحه للتصويت أمس. وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من سياسي مطلع ونائب في البرلمان العراقي، فإن «الخلاف بين تحالفي (الإصلاح) و(البناء) وبالذات سُنّة (الإصلاح)، وهم نواب ائتلاف (الوطنية) (باستثناء علاوي) وعدد كبير من نواب سنّة (البناء)، وهم (المحور الوطني)... وكانوا اتفقوا مسبقاً على عدم التصويت للجربا». وكان رئيس كتلة ائتلاف الوطنية كاظم الشمري أبلغ «الشرق الأوسط» أول من أمس أنه «ليس هناك تغيير بشأن مرشح الوطنية للدفاع فيصل الجربا، وليس هناك اتفاق داخل الوطنية على ذلك». وكان مصدر مطلع أكد أن اجتماعا عقده نواب الوطنية، باستثناء علاوي والشمري، قرر استبدال الجربا وترشيح هشام الدراجي وسليم الجبوري بدلا منه، وأنه في حال أصر علاوي على طرح الجربا للتصويت داخل البرلمان خلافا لإرادتهم فإنهم لن يصوتوا له. وقال السياسي المطلع: «هذا ما حصل بالفعل». وحول المرشح البديل للجربا، قال السياسي المطلع إن «هناك توافقا بين الكتل السنية كلها سواء كانت منضوية ضمن تحالف الإصلاح أو البناء على كل من هشام الدراجي أو سليم الجبوري». أيضا، فشل تحالف البناء في طرح مرشحه لوزارة الداخلية فالح الفياض للتصويت داخل قبة البرلمان أمس بعد انسحاب نواب تحالف الإصلاح، خصوصا من كتلة «سائرون» التي يدعمها مقتدى الصدر، من جلسة البرلمان؛ الأمر الذي أدى إلى كسر النصاب القانوني للجلسة. وكان النائب سلام الشمري أكد رفض تحالفه تمرير الفياض. وقال الشمري في بيان إن «المشاورات والنقاشات بين الكتل السياسية ما زالت مستمرة حول اختيار شخصيات مقبولة من الجميع لشغل المناصب الوزارية دون فرض أي شخصية على الكتل والقوى السياسية». وأضاف الشمري أن «تحالف سائرون ما زال على موقفه من اختيار شخصيات مهنية تكنوقراط غير متحزبة لشغل المناصب، وعلى الآخرين التعامل مع هذه الشروط والابتعاد عن أي محاولات عكس ذلك». وأوضح أن «شروط تحالف سائرون يجب ألا تحسب على أنها فرض أمر بقدر ما هي عكس واضح لمطالب الشارع الذي يرغب في إنهاء هذا الملف بتوافق الجميع دون أزمات مستمرة». من جانبه، كرر تحالف الفتح، أمس، موقفه من ترشيح فالح الفياض وزيرا للداخلية، وقال الناطق الرسمي باسم التحالف، أحمد الأسدي، في تصريح إن «الفياض هو مرشح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لوزارة الداخلية وليس مرشح تحالف الفتح». وحول التصريحات التي تنطلق من كتل سياسية أخرى والتي تدعي أن الفياض هو مرشح تحالف الفتح، قال الأسدي إن «هذه التصريحات عارية عن الصحة، فتحالف الفتح لم يرشح الفياض؛ إنما هو مرشح عبد المهدي»، مبينا أن عبد المهدي «متمسك بترشيحه». وكان البرلمان تمكن أمس من تمرير مرشحي التربية؛ شيماء الحيالي (عن المشروع العربي بزعامة خميس الخنجر) والهجرة والمهجرين، نوفل إسماعيل (عن المسيحيين). وفي هذا السياق، أكد عبد الله الخربيط، عضو البرلمان، لـ«الشرق الأوسط» أن «الاتفاق الذي جرى بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورؤساء الكتل تضمن أن تكون الأولوية في طرح الوزارات للتربية والهجرة والدفاع والداخلية».

بعد الانسحاب.. واشنطن تطالب قوات عراقية بسدّ الفراغ

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. قالت مصادر سياسية لـ"سكاي نيوز عربية" إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طلب خلال محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، دخول قوات عراقية لمسافة 70 كيلومترا داخل سوريا لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الأميركية. وكشفت المصادر أن بومبيو طلب، خلال اتصال هاتفي، مع كل من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح، أن تسند مهمة جديدة إلى الجيش العراقي أو قوة خاصة للتوغل بمسافة 70 كيلومترا داخل الأراضي السورية لسد الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الجيش الأميركي من هناك. وتوقعت المصادر أيضا أن يعمل الجيش الأميركي، المنسحب إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان (شمالي العراق)، على إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع قوات البيشمركة وجزء من قوات سوريا الديمقراطية للتنسيق استخباريا فيما يتعلق باحتمالية المواجهة مع إيران. وفي تحول سياسي مفاجئ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستسحب الجنود الأميركيين، البالغ عددهم نحو 2000 من سوريا. وأثار هذا التغير الكبير في سياسة واشنطن حيال الشرق الأوسط قلق حلفائها. وأعلن متحدث عسكري أميركي، الأحد، عن توقيع أمر انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا، حيث تم نشرهم للمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش. وقال المتحدث لفرانس برس "الأمر التنفيذي المتعلق بسوريا جرى توقيعه"، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية. ولقي قرار الانسحاب معارضة من عدد كبير من السياسيين الأميركيين وزعماء دول حليفة للولايات المتحدة، الذين رأوا فيه خطوة سابقة لأوانها تزيد من حالة عدم الاستقرار في هذه المنطقة المنكوبة بالحروب.

الجيش العراقي يعزز وجوده على الحدود السورية

الحياة..بغداد – بشرى المظفر .. نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق انباء تحدثت عن وجود طلب اميركي في شأن دخول قوات عراقية داخل الاراضي السورية بعد الانسحاب الاميركي منها، فيما كشف تقرير لغرفة العمليات المشتركة لوزارة البيشمركة الكردية والتحالف الدولي عن بدء تحركات لارهابيي «داعش» في بعض المناطق العراقية خلال الايام الماضية اسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول «لا علم لنا لغاية الآن بوجود طلب أميركي بشأن التوغل العراقي في العمق السوري عقب الانسحاب الأميركي»، واشار الى ان «التقديرات تعود الى القيادة العامة للقوات المسلحة». ولفت الى ان «القوات المشتركة عززت من تواجدها على الشريط الحدود بين سورية ونشرت مدفعية ثقيلة وأسلحة لاستهداف أي تحرك داعشي مريب قرب الحدود ولمنع أي خرق، فضلاً عن قيام القوات الجوية بغارات ضد داعش وقيادته وكانت آخرها استهداف اجتماع للقيادات في منطقة سوسة في سورية». واشارت وسائل اعلام عربية الى أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من العراق دخول قواتها مسافة 70 كلم داخل سورية بعد الانسحاب الأميركي الأخير من البلاد. الى ذلك كشف تقرير لغرفة العمليات المشتركة لوزارة البيشمركة والتحالف الدولي عن بدء تحركات لارهابيي داعش في بعض المناطق العراقية خلال الايام الماضية، ووفق بيان لوزارة البيشمركة فان «اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش ووزارة البيشمركة عقد في مدينة اربيل اليوم (امس) باشراف كريم سنجاري وزير البيشمركة بالوكالة ومسؤولين بارزين في الوزارة». واوضح البيان بأنه «تم خلال الاجتماع توضيح تقرير غرفة العمليات المشتركة، حيث اشار التقرير الى انه وخلال الايام الماضية بدات تحركات مسلحي تنظيم داعش في مناطق مختلفة من العراق، ومن نتائج ذلك، قام مسلحو داعش بقتل واصابة العشرات من المدنيين، الامر الذي ادى الى خلق حالة من عدم الاستقرار واعاقة عملية الاعمار في المناطق المدمرة في العراق». بدوره نفى قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري وجود أي تحركات لـ «داعش» في المحافظة على الحدود مع سورية، مشيراً الى ان «الغرض من هذه التصريحات هو التهويل الإعلامي وتضليل الرأي العام»، وأضاف أن «القوات العراقية تفرض سيطرتها بالكامل على الحدود مع سورية والأمن مستتب في نينوى»، مبيناً أن «الإخبار التي نشرت عارية عن الصحة». ميدانياً، اعلنت «خلية الصقور الاستخبارية» التابعة لوزارة الداخلية عن اعتقال من وصفتها بـ «أكبر» مجموعة ارهابية في محافظة صلاح الدين، وذكر بيان للخلية ‏انها «تمكنت ‏مع مديرية استخبارات صلاح الدين، من تفكيك أكبر مجموعة إرهابية نفذت عمليات عبر عجلات مفخخات». وأضاف ان «من بين المعتقلين ما يعرف بـ «امني عام» ما يسمى ولاية صلاح الدين والذي فجر ٦ مفخخات.

البرلمان العراقي يمدد فصله التشريعي ويخفق في اكمال التشكلية الحكومية

الحياة..بغداد – حسين داود. قرر البرلمان العراقي امس، تمديد فصله التشريعي الحالي الى حين التصويت على الموازمة المالية للعام 2019 وسط خلافات عديدة حول بنودها، فيما اخفق مجدداً في اكمال التصويت على التشكلية الوزارية المنقوصة من ثمانية حقائب ابرزها الدفاع والداخلية. وقال مصدر نيابي مطلع لـ «الحياة» ان البرلمان صوّت على تمديد فصله التشريعي الحالي الى حين التصويت على مشروع قانون الموازنة المالية، وجعل موعد انعقاد الجلسات في الساعة الحادية عشرة صباحاً بدل الواحدة ظهراً. وأضاف ان خلافات عدة تدور حول الموازنة، ابرزها حصة اقليم كردستان اذ من المفترض ان يزور وفد من الحكومة الاتحادية الى الاقليم لبحث قضية واردات النفط والجمارك وتقديم كشوفات مالية حولها لضمها ضمن الموازنة. من جهة ثانية، طالب البرلمان من الحكومة الاتحادية بالمصادقة على 12 توصية بشأن ازمة محافظة البصرة، فيما دعاها للعمل بموجبها. ابرزها الطلب من وزارة الموارد المائية إعادة النظر بالحصص المائية، ما يحقق العدالة ويساهم في معالجة المشكلة المائية في محافظة البصرة، واعلام مجلس النواب بالإجراءات المتخذة بهذا الصدد. الى ذلك، عاد الخلاف مجدداً بين اكبر الكتل النيابية «الاصلاح والاعمار» و «البناء» حول مرشحي الحقائب الوزارية الشاغرة وتحديداً الدفاع والداخلية، واعلنت عضو تحالف الاصلاح جمال الفاخر ان تحالفه لن يصوت للمرشح حقيبة الداخلية فالح الفياض. وعاد الفياض الى تقديم نفسه كمرشح لحقيبة الداخلية بعد ايام على حل وسط لحل مشكلة ترشيحه، تقضي باعادته الى مناصبه الامنية السابقة وابرزها مستشار الامن الوطني مقابل تخليهه عن الترشيح لحقيبة الداخلية، ويبدو ان الاتفاق تعرض للانهيار. واكد النائب عن «الاتحاد الوطني الكردستاني»، ميران عباس رفض حزبه التصويت على التشكلية الوزارية اذا ‏خلت من اسم مرشحه لمنصب وزارة العدل خالد شواني، واضاف ان «الاتحاد الوطني مصر ومتمسك بقوة بمنصب وزارة العدل لأنها ‏استحقاقنا ونرفض التهميش، وسيكون لنا موقف آخر اذا لم تمرر».‏ وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجه امس رسالة الى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قدم فيها اسمين بديلين لوزارتي التربية والهجرة، وأجل تسمية مرشح وزارة العدل.

العراق ينفي وجود اتفاق لدخول قواته إلى سوريا ومراقبون يرجحون تأثير الانسحاب الأميركي عليه

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود اتفاق أو مفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق، يسمح لقوات الأخير الدخول بعمق 70 كيلومترا في الأراضي السورية لسد الفراغ المترتب على انسحاب القوات الأميركية من هناك. وطبقا لبيان قيادة العمليات الصادر فإن «القوات العراقية على أهبة الاستعداد للتصدي إلى أي محاولات تسلل وأنها تؤمن الحدود العراقية السورية بشكل كامل». وتداولت وسائل إعلام محلية أمس، أنباء عن طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، دخول قوات عراقية لمسافة 70 كيلومترا داخل سوريا لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الأميركية. لكن المتحدث باسم الرئيس العراقي، لقمان الفيلي، نفى هو الآخر أول من أمس، موضوع دخول القوات العراقية إلى الأراضي السورية. وقال الفيلي في بيان إن «رئيس الجمهورية برهم صالح أكد سابقا ويؤكد دوما ضرورة دعم جهود الحل السلمي لإنهاء الأزمة في سوريا، وإن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي وذلك منعا للتورط في صراع جديد من النزاعات الإقليمية غير المجدية». ورغم تأكيد بومبيو لرئيس الوزراء العراقي، قبل ثلاثة أيام، استمرار بلاده في التزاماتها حيال العراق حتى مع إعلان بلاده سحب جنودها من سوريا، ورغم تأكيد القيادات العسكرية العراقية استعدادها لتأمين الحدود العراقية السورية، فإن ذلك لا يقلل، بحسب بعض المراقبين العسكرية، من المخاوف واحتمال تعرض البلاد إلى هجمات جديدة من عناصر تنظيم داعش، خاصة مع الفراغ الذي ستركه انسحاب القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية العاملة في الشريط الحدودي المحاذي للعراق في محافظة نينوى على وجه الخصوص. وكان مجلس الأمن الوطني العراقي عقد مساء أول من أمس اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وبحث قرار الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية والإجراءات الاحتياطية والاستباقية اللازمة. وطبقا لبيان أصدره مكتبه، أكد عبد المهدي أثناء الاجتماع أن «الحكومة تقوم بواجباتها لحماية الأمن في البلاد واتخاذ الاستعدادات واستباق الأحداث لمنع أي ضرر محتمل لتداعيات القرار (الانسحاب الأميركي)، وتكثيف الجهود من قبل قواتنا البطلة لمنع أي محاولة إرهابية لعصابة (داعش)». بدوره، يرى الخبير الأمني أحمد الشريفي أن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا سيكون له «الأثر الواضح على العراق في خط التماس الحدودي مع سوريا». ويقول الشريفي لـ«الشرق الأوسط»: «كانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تمثل حاجزا بين (داعش) وبين القطعات العسكرية العراقية الماسكة للحدود وبالتحديد في المنطقة الممتدة بين ربيعة في نينوى وصولاً إلى القائم في محافظة الأنبار». ويرى الشريفي أن «أميركا بانسحابها سلمت زمام الأمور لتركيا، ما يتسبب في انسحاب قوات (قسد) إلى شمال غربي سوريا، وذلك يعني انفتاح خط التماس مع العراق وبذلك يتحول التحدي غير المباشر لـ(داعش) على العراق إلى تحد مباشر». وفيما تؤكد مصادر عسكرية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن وجود رغبة لدى ضباط كبار في قيادة الأركان العسكرية وقيادات من «الحشد الشعبي» في التوغل داخل الأراضي السورية بعد انسحاب القوات الأميركية، يرى الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي أن من «الأفضل تعزيز قواته على الحدود والوقوف على الحياد في الملف السوري وعدم التورط هناك». ولا يقلل الهاشمي من خطورة الفراغ الذي سيتركه انسحاب القوات الأميركية على العراق، ويعتقد أن «الأوساط العسكرية والسياسية العراقية تطرح هذه الأيام مجموعة أفكار بشكل سد ذلك الفراغ منها مثلاً، إرسال قوات لتحل محل قوات سوريا الديمقراطية لسد الفراغ الذي يخلفه انسحابها، لكن ذلك قد يتسبب بصدام مع تركيا وهذا ما لا يريده العراق». ويشير الهاشمي إلى سيناريو محتمل آخر وهو «إرسال قوة مساوية لعدد القوة الأميركية المنسحبة لتحل في المعسكرات الثمانية التي تركتها القوات الأميركية وهذا خيار صعب وربما مستبعد لأنه مرفوض من قبل القوى الفاعلة في البرلمان وخصوصا كتلتي (سائرون) و(الفتح)». ويختم الهاشمي قائلا: «ليس أمام العراق إلا الاعتماد على قدراته والتركيز على حماية حدوده بطريقة فاعلة ولا تسمح بتسلل عناصر (داعش) من جديد إلى البلاد».

 



السابق

سوريا..ترامب يفوض أردوغان لاستكمال مهمة إنهاء «داعش»..أردوغان يوضح أسباب تدخل بلاده في سوريا..«الجامعة العربية»: موقفنا تجاه عضوية سورية لم يتغير..ترمب يهاتف أردوغان: سوريا لك!..لافروف: الوجود العسكري التركي في إدلب متفق عليه وروسيا تُبقي قواتها في سوريا ..سيناريوهات عدة تنتظر سوريا بعد الانسحاب الأميركي القرار ينعكس على لاعبين دوليين ومحليين..

التالي

مصر وإفريقيا..مصر تعلن تفاصيل "القانون الذي طال انتظاره"..دار الإفتاء المصرية تحذر من عمليات دهس وطعن جديدة..لأول مرة.. قمة أوروبية عربية بالقاهرة.. عمر البشير يعد السودانيين بـ"إصلاحات حقيقة"..صحافي عربي يحرق نفسه!..بعد انتحار صحفي حرقا.. اشتباكات غربي تونس.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,925

عدد الزوار: 6,750,275

المتواجدون الآن: 118