العراق....جامعة الأنبار تفصل طلاباً رفعوا صورة لصدام حسين ..«داعش» يعاود هجماته في شمال العراق وغربه..تفجير يضرب تلعفر غرب الموصل..مسيحيو العراق... الكنائس عادت لكن عودة المصلين صعبة.. اتفاق على استبدال مرشح «الدفاع» واستمرار أزمة مرشح «الداخلية»..مقرب من جماعة الإخوان مرشح لوزارة الدفاع العراقية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الأول 2018 - 5:29 ص    عدد الزيارات 1940    القسم عربية

        


جامعة الأنبار تفصل طلاباً رفعوا صورة لصدام حسين ورئاستها اعتبرت الأمر «ترويجاً لا أخلاقياً لفكر إجرامي»..

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. تسببت صورة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، رفعها بعض الطلبة بجامعة الأنبار، في فصل ثلاثة طلاب من الجامعة بشكل نهائي، إلى جانب فصل طلبة آخرين لعام دراسي واحد، طبقاً لتصريحات أدلى بها رئيس الجامعة خالد بتال النجم. وأضاف النجم أن «التحقيق ما زال مستمراً مع الطلبة ومع اللجنة المشرفة، بتوجيه من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وستتم إحالة المقصرين إلى الجهات المختصة، لينالوا جزاءهم العادل». وليس من الواضح ما إذا كان الطلبة المعاقبون سيحاكمون استناداً إلى بنود قانون حظر حزب «البعث» المنحل؛ حيث يعاقب بالسجن مدة تتراوح بين 5 و15 عاماً من حاول «القيام بأي نشاط سياسي أو فكري، من شأنه التشجيع أو الترويج أو التمجيد لفكر حزب البعث، أو التشجيع على الانتماء إليه». ومعروف أن الرئيس السابق كان يشغل منصب الأمين العام لحزب «البعث العربي الاشتراكي»، إضافة إلى منصب رئاسة الجمهورية، ومناصب أخرى. وكانت جامعة الأنبار قد أصدرت أول من أمس، بياناً بشأن رفع صورة صدام في إحدى كلياتها (كلية الزراعة) في الذكرى السنوية لتأسيس الجامعة، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطلبة، والملاك المشرف على إقامة الحفل. وذكر بيان الجامعة أن الصورة «رُسمت وأعدت مسبقاً (قبل الحفل) وفق طريقة حديثة للرسم؛ حيث لا تظهر الصورة إلا بعد معاملتها بمادة معينة»، مشيراً إلى أن القائمين على الأمن «قاموا مباشرة بإنزال الصورة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطلبة والملاك المشرف على إقامة الحفل وتفاصيله، وعلى الفور تمت إحالة الرسام (وهو من خارج الجامعة) إلى الجهات المعنية، لتأخذ السياقات الرسمية مجراها، وفقاً للقوانين النافذة». وهددت الجامعة باتخاذ «كافة الإجراءات الانضباطية بحق المسؤولين عن هذا السلوك، الذي يمثل ترويجاً لا أخلاقياً لفكرٍ إجرامي، كان سبباً في خراب البلد وجره إلى أتون الحروب والمآسي»، معتبرة أن ما جرى «تصرفات فردية لا مسؤولة، لا تعكس رأي الجامعة ولا الوسط المجتمعي الذي توجد فيه». ويتفق المرشح السابق للانتخابات البرلمانية في محافظة الأنبار زياد العرار، مع أن «ما جرى في الأنبار سلوك فردي، ولا يمكن تعميمه على الجميع في الأنبار». وقال العرار لـ«الشرق الأوسط»: «ما يهم أهالي الأنبار اليوم الخدمات، وإعادة البنى التحتية إلى مدنهم المدمرة، والحصول على التعويضات لبناء منازلهم التي هدمها (داعش) والحرب عليه، وبكل تأكيد، إن الأنباريين غير معنيين بالترويج لهذه الشخصية أو تلك». وشدد على «ضرورة وضع الحادثة في سياقها الفردي، كما جرى مع حادثة مماثلة وقعت في محافظة كربلاء؛ حين هتف بعض المحتجين مطلع العام بحياة صدام، نكاية في الجماعة السياسية الحالية، واحتجاجاً على سوء الأوضاع الخدمية». بدوره، علق القيادي في تيار «الحكمة الوطني»، فائد الشمري، على رفع صورة صدام حسين في جامعة الأنبار، عبر تغريدة على «تويتر» قائلاً: «لا نكبّر القضايا والأشياء أكثر مما تحتمل، جامعة الأنبار أصدرت بيانها التوضيحي، ووعدت بإجراء ما يلزم. القانون وضع سياقات لهكذا مخالفات، لنكون سباقين للخير ولم الشمل، والابتعاد عن كل ما يفرقنا ويزعزع ثقتنا (ببعضنا البعض)»...

السلطات العراقية لتطويق تداعيات رفع صورة صدام وتمجيده احتجاز مسؤولين وفصل طلاب من جامعة الانبار

ايلاف...أسامة مهدي.. تتحرك السلطات العراقية سياسيا وأمنيا وقضائيا لتطويق حادث رفع طلبة جامعة محافظة الانبار الغربية صورة للرئيس السابق صدام حسين والهتاف له وسط استغراب شعبي وذلك بإرسال قوة امنية الى الجامعة والتحقيق مع مسؤولي الامن فيها وفصل ثلاثة من طلابها. ومنذ ان تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الاخيرة صورا واشرطة فيديو لطلبة جامعة الانبار الغربية وهم يرفعون صورة مرسومة باليد للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وترديد هتافات بتمجيده تتحرك السلطات العراقية لتطويق تداعيات الحادث فأرسلت قوة أمنية الى الجامعة قامت بأحتجاز مسؤول أمن الجامعة وعددا من الموظفين للتحقيق معهم . كما وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات الانضباطية بحق المسؤولين عن هذا السلوك الذي وصفه بأنه "يمثل ترويجا لا اخلاقيا لفكرٍ إجرامي كان سببا في خراب البلد وجره الى اتون الحروب والماسي التي دفع العراق ثمنها قوافلا من الشهداء والضحايا فضلا عن الدمار الذي اصاب البنى التحتية للعراق" كما قال في بيان صحافي الثلاثاء تابعته "إيلاف". وشدد الوزير على ضرورة "التعامل بحزم مع هذه السلوكيات المنحرفة والشاذة ومحاسبة جميع المسؤولين والمقصرين باسرع وقت". يشار الى ان عددا من طلاب جامعة الأنبار رفعوا أمس في الذكرى 12 لاعدام صدام حسين في 30 كانون الاول ديسمبر عام 2006 صورة مرسومة له خلال احتفالية داخل حرم الجامعة حيث تجمع العشرات من الطلاب حول حامل الصورة مرددين اغان انتشرت خلال الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن الماضي ما اثار استياء رسميا نظرا لان الدستور العراقي يجرم الترويج لفكر حزب البعث المحظور في العراق والذي حكم البلاد بقيادة صدام 35 عاما.

فصل ثلاثة طلاب

واثر تحقيق عاجل اجرته ادارة جامعة الانبار فقد تم فصل ثلاثة طلاب بتهمة رسم صورة صدام ورفعها في الجامعة والمشاركة في تمجيده. وقال رئيس الجامعة خالد بتال النجم أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بفصل ثلاثة من الطلبة في الجامعة بشكل نهائي ومعاقبة آخرين بفصلهم لعام دراسي واحد على خلفية رفع صورة صدام حسين داخل مبنى الجامعة". واشار الى أن "التحقيق مايزال مستمرا مع الطلبة ومع اللجنة المشرفة بتوجيه من وزير التعليم العالي والبحث العلمي.. مبينا في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز" العراقية انه "سيتم إحالة المقصرين الى الجهات المختصة لينالوا جزائهم العادل". واوضحت الجامعة في بيان انه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطلبة والملاك المشرف على إقامة الحفل الذي وصفته بأنه "فعل جبان لا ينم إلا عن تصرفات فردية لا مسؤولة لا تعكس رأي الجامعة ولا الوسط المجتمعي الذي توجد فيه".فيديو رفع صورة صدام بجامعة الانبار وتمجيده واضافت إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت مقطع فيديو قصير من داخل إحدى الحدائق الجانبية التابعة لواحدة من كليات جامعة الأنبار خلال احتفال الطلبة بحفل تأسيس الجامعة يتضمن رفع صورة رُسمت واعدت مسبقاً (قبل الحفل) وفق طريقة حديثة للرسم حيث لاتظهر الصورة الا بعد معاملتها بمادة معينة". واوضحت الجامعة أن "القائمين على الأمن بادروا مباشرة بانزال الصورة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الطلبة والملاك المشرف على إقامة الحفل وتفاصيله وعلى الفور تم إحالة الرسام (وهو من خارج الجامعة) إلى الجهات المعنية لاتخاذ السياقات الرسمية مجراها وفقا للقوانين النافذة". وشددت الجامعة على انها ستتخذ جميع الإجراءات الانضباطية بحق المسؤولين "عن هذا السلوك الذي يمثل ترويجاً لا أخلاقياً لفكرٍ اجرامي كان سببا في خراب البلد وجره إلى أتون الحروب والمآسي التي دفع العراق ثمنها قوافلاً من الشهداء والضحايا فضلا عن الدمار الذي أصاب البنى التحتية للعراق". واستنركت الجامعة ما قالت انه "فعل جبان لا ينم الا عن تصرفات فردية لا مسؤولة لا تعكس رأي الجامعة ولا الوسط المجتمعي الذي توجد فيه".

تسجيل لرغد صدام حسين بذكرى اعدامه

وجاء حادث رفع الصورة بعد يوم واحد من تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا منسوبا لرغد الابنة الاكبر لصدام حسين في ذكرى اعدام والدها "لم تستطع (ايلاف) التأكد من صحته" دعت فيه العراقيين الى "تجاوز الحواجز النفسية والشكلية لصالح الشعب الذي عانى ويعاني من ضغوطات كثيرة منذ الغزو الأميركي عام 2003". وتمنت على العراقيين أن تتسع رؤيتهم لـ"عراق أكثر أمنا واستقرارا مما هو عليه الآن".. وقالت إن "العراق تحت قيادة والدي كان الحارس الأمين للبوابة الشرقية الحامية للأمة العربية من الأطماع التوسعية الإيرانية". واشارت الى أن العراق تحت قيادة والدها "لم يكن أحد يتجرأ على أن يتجاوز سيادة البلد وكرامة شعبه بينما تغيرت الأمور بعد 2003".. وزادت "ان العراق حاليا شهد ضياع كل القيم الإنسانية والأخلاقية ونُشرت الأفكار الغريبة ووصل الأمر إلى حد استغلال الدين كغطاء لتمرير الأفكار المريضة لأحزاب كثيرة". وأضافت أن "العراق مرّ بالكثير من الأزمات منذ الاحتلال الأميركي، وقد عانى شعبه التهجير والقتل والطائفية والاجتثاث وتردي كل أنواع الخدمات الإنسانية فضلا عن ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة التي أدمت تاريخ الوطن وحضارته".

«داعش» يعاود هجماته في شمال العراق وغربه مستفيداً من الصراعات السياسية

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. أفادت مصادر أمنية وسياسية متطابقة ببدء تنظيم داعش سلسلة هجمات في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق بعد مرور أكثر من سنة على إعلان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي النصر العسكري على هذا التنظيم الإرهابي. ففي الوقت الذي أدى فيه انفجار سيارة مفخخة في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى إلى مقتل وجرح العشرات، فإن «داعش» تمكن وعلى أثر هجوم على إحدى قرى محافظة كركوك من اختطاف 14 مدنياً. وطبقاً لبيان لمركز الإعلام الأمني، فإن «سيارة مفخخة انفجرت أمام مقهى شعبي في سوق تلعفر وسط القضاء الواقع غرب محافظة نينوى». وأضاف البيان أن «العملية أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين وجرح 11 آخرين». وفي كركوك، أعلن مصدر أمني أمس أن «عناصر (داعش) اختطفوا 14 مدنياً من قرية المبدد ومختار قرية ضباع الجديدة التابعتين لناحية الرشاد جنوب كركوك». وأضاف المصدر أن «(داعش) اقتاد المختطفين إلى وادي زغيتون». وكان مصدر أمني أفاد مساء أول من أمس بأن عناصر من «داعش» هاجموا قرية في طوزخرماتو شرق محافظة صلاح الدين دون الإعلان عن أي تفاصيل بشأن الهجوم. إلى ذلك، أكد مصدر سياسي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «الصراع السياسي بين أبناء الطبقة السياسية الذين ينتمون أو يعملون في تلك المناطق يعد السمة الأساسية لمرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش عسكرياً»، مبيناً أنه «في مرحلة ما قبل تحرير المحافظات الغربية، كان الفساد الذي استشرى بين كثير من القيادات في المؤسسة العسكرية والذي مهد فيما بعد لاحتلال (داعش) تلك المحافظات يغطي على الصراع داخل المجتمع المحلي، سواء كان هذا الصراع عشائرياً أم سياسياً، بيد أن الأمر اختلف بعد عمليات التحرير، وبالأخص بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة». وأوضح المصدر السياسي أن «الساحة في تلك المحافظات انفتحت أمام جهات مختلفة تريد أن تبين أنها وحدها تمثل أبناء تلك المحافظات، وهو ما انسحب على البرلمان وعلى الحكومة، إذ إن من بين أبرز تجليات هذا الصراع اليوم هو بين قيادات سنية بارزة انقسمت بين كتلتين؛ إحداهما الإصلاح والأخرى البناء، وقد بدأ النزاع بينهما يتجلى حول المناصب الوزارية، وتالياً يمكن أن ينسحب على مجالس المحافظات وعلى الهيئات والوكالات، وهو ما بدأ يترك بصماته على الحياة السياسية والأمنية هناك ويوفر بيئة آمنة للتنظيمات الإرهابية، مستفيدة مما يخلفه هذا الصراع من فراغ». بدوره، أكد الخبير الأمني سعيد الجياشي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الذي يجري في تلعفر هو فرض نفوذ وما حصل من اختطاف أكراد في كركوك إنما هو إرهاب مغلف بغطاء سياسي»، مبيناً أن «تنظيم داعش بدأ منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي ينمو إعلامياً، وبدءاً من شهر أغسطس (آب) الماضي بدأ يعتمد في عملياته على مفارز أمنية لتنفيذ عمليات إرهابية». وأوضح الجياشي أن «القوات المسلحة العراقية باتت تملك الاقتدار العالي في مواجهة (داعش) وقد هزمته هزيمة منكرة، لكن ما يجري من عمليات الآن لا يمكن أن يعالج بالقوات المسلحة بل يحتاج إلى معالجات سياسية ومجتمعية بالدرجة الأساس».
وفي السياق نفسه، أكد نائب رئيس الجبهة التركمانية وعضو البرلمان العراقي حسن توران في تصريح لـ«الشرق الأوسط» حول تفجير تلعفر، أن «قضاء تلعفر قضاء تركماني مهم جداً، وهو داخل نينوى ويعد من المناطق الحساسة حيث يقع قرب الحدود السورية». وأضاف أن تنظيم داعش «يحاول استعادة نفوذه إلى هذا القضاء بكل الطرق، الأمر الذي يتطلب سلسلة من الإجراءات التي يجب اتخاذها منها إعادة النظر بالخطة الأمنية، وكذلك إعادة إعمار البنى التحتية في القضاء، حتى نتمكن من إرجاع كل المواطنين النازحين إليه لكي يتحقق الأمن بشكل حقيقي». من جهته، يقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» إن «طريقي كركوك - صلاح الدين وكركوك - بغداد تلقيان اهتماماً كبيراً من قبل الإعلام والقيادة المشتركة العراقية، لكن هناك مناطق جنوب نينوى وغرب الأنبار وشمال شرقي ديالى وجنوب غربي كركوك وغرب صلاح الدين وجزيرة سامراء هي بحاجة إلى اهتمام وقرارات حاسمة وضربات شديدة». ويضيف الهاشمي: «قد تكون هناك ضربات أمنية تقليدية مسلم بها، لكنها لا تحمل دلالة أو قرائن استتباب الأمن في تلك المناطق». وأوضح الهاشمي أن «من بين أهم ما ينبغي اتخاذه على صعيد الخطوات الاستباقية هو التركيز في البحث عن مراكز التحكم لـ(داعش) وليس تسكين وتهدئة تعرضاتها الإرهابية، بل ضرب مواطن القوة الداعشية في تلال حمرين ومطيبيحة وصحراء البعاج وجزيرة الحضر ووادي حوران، بحيث يمكن إجبار قيادات (داعش) وفلوله على التراجع ومغادرة العراق».

تفجير يضرب تلعفر غرب الموصل وتعزيزات عسكرية على الحدود مع سورية

الحياة..بغداد – حسين داود .. سقط 15 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير هو الأول من نوعة يضرب بلدة تلعفر غرب الموصل منذ استعادتها من سيطرة تنظيم «داعش» العام الماضي، فيما عززت قوات الامن العراقية تواجدها على الحدود مع سورية. وأعلن مركز الاعلام الأمني امس، مقتل وإصابة 15 شخصاً بالانفجار الذي استهدف سوقاً شعبية في تلعفر،غرب مدينة الموصل، واوضح في بيان ان «اعتداء ارهابياً تم بواسطة شاحنة مفخخة نوع (بيك أب) كانت مركونة في منطقة رأس الجادة بقضاء تلعفر»، وأضاف أن الانفجار «أدى الى مقتل مواطنين اثنين واصابة الاخرين». الى ذلك عزز الجيش العراقي تواجده على الحدود مع سورية خشية تسلل مقاتلي «داعش»، وتداعيات الانسحاب الاميركي من شمال سورية، وافاد مصدر امني لـ «الحياة» ان قوات الجيش عززت تواجدها في بلدات الانبار القريبة من الحدود وكذلك في نينوى. وأشار الى ان تنسيقاً يجري مع «التحالف الدولي» لمراقبة صحراء الانبار والحدود الطويلة مع سورية، ولفت الى ان الانباء التي تحدثت عن توغل لقوات الجيش داخل الاراضي السورية وفق اتفاق مسبق غير صحيح. وكانت وسائل اعلام نشرت انباء عن ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو طلب كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأن تتوغل قوات الجيش العراقي 70 كلم داخل الاراضي السورية لسد فراغ الانسحاب الاميركي، إلا أن عبد المهدي نفى ذلك وكذلك قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي. الى ذلك، قال معاون قائد عمليات نينوى في «الحشد الشعبي» حيدر عادل ان «قطعاتنا الموجودة في محافظة نينوى كبيرة وكافية ولدينا قوات احتياطية جاهزة»، مبيناً انه «ليس بالجديد ان تخطوا اميركا خطوة الانسحاب او افساح المجال لعناصر داعش بالتوغل للارضي العراقية». وأضاف عادل في بيان ان «الحشد الشعبي اخذ احتياطاته في هذه المرحلة خاصة وان حادثة قريبة كشفت ترك القوات الامريكية معداتها وآلياتها لتنظيم داعش من اجل استخدامها ضد الاهداف العراقية». ولفت الى «وجود تعاون بين مختلف صنوف القوات الامنية وطيران الجيش والقوة الجوية لتأمين الحدود مع سورية».

مسيحيو العراق... الكنائس عادت لكن عودة المصلين صعبة

احتفلوا في بغداد بعيد الميلاد بحضور رئيس وزراء الفاتيكان والسفير البابوي

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي... احتفل المسيحيون في بغداد وفي بقية المحافظات العراقية التي يتواجدون فيها بميلاد السيد المسيح أمس، وشارك رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين، الذي يزور العراق هذه الأيام، المسيحيين احتفالهم إلى جانب السفير البابوي في بغداد، حيث أكد الخور أسقف مارتن هرمز داود، أن بارولين والسفير البابوي حضرا القداس الذي أقامه الكردينال ساكو في كاتدرائية مار يوسف في حي الكرادة ببغداد أمس. وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل أول من أمس في بغداد رئيس وزراء الفاتيكان والوفد المرافق له، وبحسب بيان صادر عن مكتب عبد المهدي، فإن الأخير «أعرب عن اعتزازه بالمسيحيين مكوناً أصيلاً مع بقية أطياف الشعب العراقي، وعن سعادته لزيارة رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين والوفد المرافق له للعراق في ليلة الاحتفال بميلاد المسيح - عليه السلام - وإقامة قداس للمسيحيين في الكنائس المنتشرة في أرجاء البلاد ومع احتفال العراقيين بهذه المناسبة». ونقل البيان عن رئيس الوزراء الفاتيكان قوله أثناء لقائه عادل عبد المهدي: «لقد طلب منا قداسة البابا أن أنقل أطيب أمنياته إلى الشعب العراقي الحبيب»، مضيفاً: «هذه أول مرة يكون لي لقاء سياسي في عشية عيد الميلاد، وأنا سعيد جداً أن أكون معكم في هذه الليلة المباركة، ونحن ندعم جهودكم بمواجهة تحدي إعادة الإعمار وتحقيق وترسيخ السلام». ولأول مرة منذ سنوات يحتفل المسيحيون بأعياد الميلاد في ظل أجواء هادئة وبعيدة نسبياً عن شبح العنف والإرهاب الذي طال عدداً كبيراً من كنائسهم وأديرتهم، كما تمر في ظل الانحسار النسبي في موجات الهجرة خارج العراق، وفي هذا الاتجاه يقول ممثل الكنيسة الأشورية في بغداد الخور أسقف مارتن هرمز داود: «نعم، تراجعت أعداد المهاجرين المسيحيين في السنوات الأخيرة، نتيجة تحسّن الأوضاع الأمنية وصعوبة الحصول على موافقات الهجرة إلى الدول الغربية». ويضيف داود في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تناقُص أعداد المسيحيين في العراق واقع محزن يفرض نفسه بقوة، هذه مسألة علينا التعايش معها، وفي كل عيد نسمع عن عوائل غادرت البلاد، نسبة تواجد المسيحين اليوم في بغداد لا تتجاوز الـ30 في المائة عما كان عليه الحال قبل 2003». وتابع: «في إحدى الكنائس كان عدد الرعية المسجلين رسمياً في الكنيسة نحو 5 آلاف عائلة واليوم لا يتجاوز العدد الـ300 عائلة». بدوره، يشير القس رزق الله السمعاني، كاهن كنيسة مريم العذراء في ناحية بعشيقة التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الموصل، لـ«الشرق الأوسط»، أيضاً، إلى «انحسار التواجد المسيحي في عموم مناطق نينوى ومنها بعشيقة، حيث تراجع عددهم في بعشيقة وحدها إلى نحو 15 في المائة مما كان عليه الحال قبل صعود (داعش) عام 2014». وأضاف: «تمكنا من إعادة بناء الكنائس التي دمرها (داعش)، لكن إعادة البشر مسألة مقعدة وعودة الذين غادروا المنطقة صعبة جداً في ظل حالة عدم الاستقرار وغموض المستقبل». من جانبه، يتفق عضو مجلس قضاء الحمدانية في نينوى لويس مرقص بشأن صعوبة عودة المسيحين إلى الموصل وعموم مناطق نينوى، ويقول مرقص لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت الأمور مقلقة في الموصل ولم يعد إليها إلا بعض العوائل التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، بعد أن كان عدد العوائل المسيحية في المناطق القديمة في الموصل يناهز الـ400 عائلة». وأشار مرقص إلى أن «محافظة نينوى أكثر المحافظات العراقية من حيث تواجد عدد الكنائس والأديرة المسيحية، لكن التحديات اليوم كبيرة والخوف من (داعش) ما زال مسيطراً على الناس». يشار إلى أن «داعش» خيّر المسيحيين أثناء سيطرته على الموصل في يونيو (حزيران) 2014 بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل، فاختارت جميع العوائل الهرب من المدينة، وقام «داعش» بمصادرة منازلهم هناك، ويؤكد مرقص أن «الكثير من تلك المنازل ما زالت تحت سيطرة بعض الأشخاص والعوائل، ولم يتمكن أصحابها من استعادتها».

العراق: اتفاق على استبدال مرشح «الدفاع» واستمرار أزمة مرشح «الداخلية»

الحياة...بغداد - عمر ستار .. كشف مصدر مطلع في تحالف «الاصلاح» بزعامة مقتدى الصدر عن مقترحات جديدة يجري تداولها مع تحالف «البناء» لحل ازمة ملء الحقائب الوزرارية الشاغرة في الحكومة العراقية. وكان من المقرر أن يصوت البرلمان على آخر خمسة مناصب وزارية شاغرة لكنه صادق فقط على شيماء خليل وزيرة للتعليم ونوفل موسى وزيراً للهجرة قبل أن تعم الفوضى خلال جلسة الاثنين الماضي. وقال نائب عن كتلة «الإصلاح» فضل عدم ذكر اسمه ان «تحالف البناء عرض تخلي الفياض عن مناصبه الثلاث (رئاسة الحشد الشعبي ومستشار الامن الوطني وجهاز الامن الوطني) وتقاسمها مع تحالف «الاصلاح» مقابل التصويت لمصلحته في الجلسة المقبلة للبرلمان المقررة في الثامن من الشهر المقبل». واشار النائب الى ان كتلته رفضت هذا المقترح «وهي مصرة على استبدال الفياض بمرشح آخر أكثر مقبولية ويتمتع بخبرة وكفاءة واستقلالية». وتابع ان «بعض قيادات كتلة الاصلاح البرلمانية التصويت السري في جلسة البرلمان المقبلة على اسم الفياض الا ان كتلة البناء رفضت هذا المقترح بسبب قناعتها بوجود رفض كبير لترشيح الفياض». وكشف ائتلاف «الوطنية، بزعامة» اياد علاوي، عن مرشحه لحقيبة وزارة الدفاع، بعد سقوط فيصل الجربا بتصويت البرلمان الاثنين الماضي، وقالت النائب انتصار الجبوري ان «هناك اتفاقاً بين سنة الاصلاح ينص على انه في حال سقوط الجربا في التصويت يتم طرح رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري بدلاً منه». وأشارت الجبوري الى أنه «تم تقديم المرشح بشكل رسمي إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والشركاء بالعملية السياسية»، مبينة ان «سليم الجبوري يحظى بدعم ومقبولية، وهو الأوفر حظاً لنيل حقيبة وزارة الدفاع»، وأضافت: «لا توجد أي مخاوف من حصول تحالف البناء على حقيبة الدفاع بدلاً من الاصلاح، فالاتفاق السياسي يقضي بمنح الدفاع للإصلاح والداخلية للبناء». وكان النائب عن تحالف «البناء» مهدي تقي اكد امس، ان جلسة البرلمان في الثامن من الشهر المقبل ستشهد تقديم اسم آخر لتولي منصب وزارة الدفاع. وأبدى تقي في بيان اسفه «تجاه الضجة التي حصلت اول من امس تحت قبة البرلمان»، مشيراً الى انهم «طالبوا بعرض الاسماء المرشحة لجميع الوزارات الشاغرة المتبقية ليتم التصويت عليها بنعم اولا لكن الضجة وكسر النصاب حال دون ذلك». وأشار الى ان «جلسة البرلمان في الثامن من الشهر المقبل ستشهد تقديم اسم اخر لتولي منصب وزارة الدفاع مع اكمال التصويت على بقية الوزارات الشاغرة». ودعا تقي كل اعضاء البرلمان الى «عدم تكرار كسر النصاب لاكمال التصويت على الكابينة الوزارية في الجلسة المقبلة».

مقرب من جماعة الإخوان مرشح لوزارة الدفاع العراقية ..علاوي: قوى اقليمية تسعى للهيمنة على مقدرات العراق

ايلاف...أسامة مهدي.. فيما تم ترحيل مهمة استكمال تشكيلة الحكومة العراقية الى الثامن من العام المقبل وفشل المرشح لحقيبة الدفاع فيصل الجربا في الحصول على ثقة البرلمان وضرورة ترشيح بديل عنه فإن حظوظ رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري بدأت تتصاعد لنيل حقيبة هذه الوزارة .. فيما حذر علاوي من قوى اقليمية تسعى للهيمنة على مقرات العراق. واثر فشل البرلمان العراقي أمس في انهاء أزمة الحكومة التي دخلت شهرها الثالث وعدم نجاحه في انتخاب وزراء الوزارات الثلاث التي مازالت شاغرة وهي الدفاع والداخلية والعدل مكتفيا بالتصويت لمرشحي وزارتي التربية والهجرة فقد اعلن رئيسه محمد الحلبوسي عن رفع الجلسات الى يوم الثلاثاء الثامن من العام المقبل على أمل التوصل الى حلول للخلافات السياسية حولها. فلم يمنح البرلمان الثقة لمرشح كتلة الوطنية بزعامة اياد علاوي وهو الفريق الركن الطيار فيصل الجربا ما سيستدعي تقديم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي مرشحا اخر بديلا عنه لاحقا ..وحين جرى التصويت على مرشح تحالف البناء بزعامة هادي العامري على رئيس هيئة الحشد الشعبي صالح الفياض لوزارة الداخلية، فقد انسحب نواب تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر ومعهم مكونات تحالف الاصلاح بقيادة الصدر وحيدر العبادي ما اخل بنصاب الجلسة التي أصبحت غير قانونية فتم ترحيل التصويت الى جلسة مقبلة. وإزاء فشل الجربا في الحصول على ثقة البرلمان، فقد بدأت المؤشرات تتجه نحو رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري ليكون مرشحا بديلا لحقيبة الدفاع على الرغم من انه ليس عسكريا وهو منصب من حصة المكون السني حيث يتوقع ان يطرح رئيس الحكومة اسمه للتصويت في جلسة البرلمان المقبلة، اضافة الى الفياض مرشحا لحقيبة الداخلية. وكان الجبوري أكبر الخاسرين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في مايو الماضي حيث فشل في الحفاظ على مقعده النيابي للمرة الاولى منذ دخوله البرلمان عام 2005 وحصل على حوالي 4 آلاف صوت فقط في بغداد لم تؤهله للبقاء في البرلمان. والجبوري محسوب على تيار الإخوان المسلمين رغم انسحابه العام الماضي من الحزب الإسلامي العراقي الذراع السياسية للجماعة في العراق. وهو يحتفظ بعلاقات جيدة مع القادة القطريين وكان قد زار مؤخرا قطر حليف جماعة الاخوان الإقليمي حيث التقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعددًا من كبار المسؤولين. وبعد الانتخابات الاخيرة التحقت قوى سنية يتقدمها المحور الوطني بزعامة الشيخ خميس الخنجر بتحالف البناء الشيعي بتنسيق قطري ايراني، حيث شارك في الحكومة الحالية بعدد من الوزراء. وشغل سليم الجبوري سابقا منصب نائب الامين العام للحزب الاسلامي العراقي الواجهة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في العراق .. وهو من مواليد قضاء المقدادية بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) عام 1971 وفيها أكمل دراسته الأولية وحصل على شهادة الماجستير في القانون وعلى شهادة الدكتوراه عن أطروحته الموسومة "حماية معلومات شبكة الإنترنت، دراسة قانونية" .. وقد عمل تدريسياً في كلية الحقوق بجامعة النهرين وكلية القانون بجامعة ديالى. وهو عضو لجنة إعادة النظر بالدستور العراقي ورئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي سابقا. والحزب الإسلامي العراقي حزب سياسي تأسس في العراق عام 1960 وأعيد تأسيسه في لندن عام 1991 ثم عام 2003 في العراق بعد سقوط نظامه السابق.

علاوي يحذر من قوى اقليمية تسعى للهيمنة على مقدرات العراق

حذر نائب الرئيس العراقي السابق زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي الأمم المتحدة اليوم من وجود قوى إقليمية ودولية تسعى للاستيلاء على مقدرات العراق. وخلال اجتماعه في بغداد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينس بلاسخارت، فقد تم بحث "مجمل التطورات على الساحة المحلية وملف تشكيل الحكومة، إضافة إلى التدخلات الخارجية في الشأن المحلي وتداعياتها السلبية على عموم الأوضاع" حيث لفت الى "وجود قوى اقليمية واخرى دولية تريد الاستيلاء على مقدرات العراق وقراره السيادي"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه. ودعا علاوي الأمم المتحدة الى اعتماد برامج ومبادرات تعزز وحدة المجتمع وتحقق المصالحة الوطنية وتسهم في تطبيق إصلاحات جذرية في جميع المجالات. وكانت بلاخارست قد تسلمت مهامها الرسمية في العراق الأسبوع الماضي ممثلة للامين العام للامم المتحدة رئيسة بعثة المنظمة الدولية في العراق "يونامي"، حيث تعهدت "بمواصلة دعم الأمم المتحدة للعراق في مرحلة تعافيه من القتال ضد الإرهاب ويتطلع قدماً إلى مستقبل أكثر إشراقاً". وشددت على انها عازمة على "جعل رفاه العراقيين في مقدمة الأولويات والعمل لتحقيق هذا الهدف في المجالات الأمنية والإنسانية والسياسية والاقتصادية والتنموية". وتتمتع بلاسخارت بأكثر من 20 سنة من الخبرة السياسية والدبلوماسية، حيث خدمت في العديد من المناصب الحكومية والبرلمانية الرفيعة وكانت قد تولت منصب وزيرة الدفاع في هولندا بين عامي 2012 و2017 وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب، إضافة إلى كونها عضوا سابقا في مجلسي النواب الهولندي والأوروبي.

الفياض.. الرقم الصعب و«شيفرة» الحكومة العراقية

محرر القبس الإلكتروني .. خالد جان سيز- أصبح عدد الوزراء في حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي 19، في انتظار حسم مرشحي الداخلية والدفاع والعدل. وفي حين تنقسم الكتل السنيّة حول فيصل الجربا، المرشّح لتولّي حقيبة الدفاع، وتدور معركة كردية – كردية حول مرشح «العدل»، تمثّل «الداخلية»، العقبة الأكبر، حيث ترفض كتلة الإصلاح، بزعامة مقتدى الصدر، فالح الفياض، الذي ترشحه كتلة البناء، بزعامة هادي العامري، إلى تلك الوزارة. وأفقد تحالف الصدر الجلسات البرلمانية نصابها مرات عدة، مؤكدا أنه لن يقبل بالفياض، الذي يعتبر أنه فشل في مناصبه الأمنية سابقاً، ويريد وزراء تكنوقراط غير متحزّبين. فمن هو الفياض الذي تتعطل حكومة بكاملها بسببه؟ ومن أين يستمد قوّته وتأثيره؟

قوة العشيرة

ولد الفياض في بغداد عام 1956، وحصل على بكالوريوس في هندسة الكهرباء من جامعة الموصل عام 1977، وهو من عشيرة كبيرة في العراق، هي عشيرة البوعامر، حيث تتولى أسرته الغنية مشيختها، وموقع العشيرة الأكثر ثقلاً هو في مناطق حزام بغداد، باتجاه محافظة ديالى، وهناك عشائر سنّية كثيرة احتفظت معها أسرة الفياض عبر عقود طويلة من الزمن بوشائج قوية، جعلت من الفياض توازناً في معادلات صعبة، بدت عشائرية أول الأمر، ثم امتدت إلى ما هو سياسي، ومن ثم إقليمي. انضم الفياض إلى حزب الدعوة الإسلامية، وفي عهد حكومة نوري المالكي الأولى، تولى منصب وزير الأمن الوطني. وفي حكومة المالكي الثانية (2014-2010) احتفظ بمنصب مستشار الأمن الوطني، وشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي (2018-2014)، قبل أن يقيله رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، لكن المحكمة لاحقاً أرجعت المناصب إليه.

دعم خارجي

يحظى الفياض بدعم «البناء»، وهذا التحالف مقرَّب من إيران، ويريد -على ما يبدو- ردّ الجميل للفياض الذي شق تحالف النصر، بزعامة العبادي، حيث ألحق جزءاً من كتلة النصر بتحالف الفتح، المنافس الرئيس لكتلة العبادي. وبعد إقالة العبادي للفياض من 3 مناصب حساسة، أرجعتها المحكمة له، وعاد رئيساً لأهم المناصب الأمنية في العراق، فهو رئيس مستشارية الأمن الوطني وجهاز الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، التي تضم الفصائل التي تتبع المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، في تحركاتها وعلاقاتها داخليا.

محاربة داعش

طوال فترة وجود تنظيم داعش في العراق، كان الفياض بمكانة ضابط ارتباط بين العراق وسوريا، ومكّنته تحركاته بين البلدين من أن يكون أحد الأعضاء الأمناء في مجلس الامن القومي للدول الاعضاء في الائتلاف ضد الارهاب. وتستمر أزمة الحكومة، بعد شهرين من نيل رئيسها الثقة، ويبدو أن «البناء» مصمم على توزير الفياض، وكذلك إيران، وقد يؤدي ذلك الإصرار إلى اقتتال شيعي- شيعي (الإصلاح – البناء) أو يقود العراق إلى أزمة حقيقية.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثي ينقلب على اتفاق السويد: لن نسلم ميناء الحديدة....الخروق الحوثية في الحديدة تصعّب من مهمة الجنرال الأممي.. الحوثيون يستمرون في خرق اتفاق ستوكهولم بـ20 انتهاكاً..خسائر للميليشيات في أكثر من جبهة... والأحمر يتوعد باقتلاع المشروع الإيراني..

التالي

مصر وإفريقيا..ترتيبات مصرية لإعادة علاقات كاملة مع سوريا...مصر وإسبانيا تبحثان التعاون في تصنيع المتفجرات...القاهرة: لا خطط لرفع سعر الخبز أو إلغاء مجانية العلاج..«العفو الدولية»: قوات الأمن السودانية قتلت 37 محتجاً والمحتجون على أسوار القصر الجمهوري..«داعش» يعلن المسؤولية عن الهجوم على وزارة الخارجية الليبية..المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح {حمس} تأجيل الانتخابات الرئاسية ..اشتباكات بين محتجين والأمن التونسي إثر انتحار صحافي حرقاً.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الأربعاء...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,733,261

عدد الزوار: 6,911,021

المتواجدون الآن: 113