العراق.... ترامب متهم بارتكاب خطأ أمني خلال زيارة العراق... زيارة ترمب تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق... «انتفاضة عراقية» ضد الوجود الأميركي....وزير إيراني يبحث في بغداد تزويدها بالكهرباء والغاز خارج العقوبات....دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث "خرق" ترمب للسيادة العراقية وبومبيو إلى بغداد لبحث تداعيات الانسحاب من سوريا على العراق..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 كانون الأول 2018 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2043    القسم عربية

        


ترامب متهم بارتكاب خطأ أمني خلال زيارة العراق...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ...اتهم خبير أمني، الخميس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بارتكاب خطأ أمني خلال زيارته القصيرة المفاجئة إلى العراق الأربعاء. ونقلت "نيوزيوك" عن الخبير في الاستخبارات مالكولم نانس "حتى وإن كان القائد الأعلى للقوات المسلحة" كشف هوية هؤلاء الجنود قد يصبح "دعاية كبرى في حال أسر أحدهم من قبل حكومة معادية أو مجموعة إرهابية"، وفق "فرانس برس". وكان ترامب وصل إلى قاعدة عيد الأسد الجوية غربي العراق، مع مغيب شمس الأربعاء، لتفقد القوات الأميركية بمناسبة عيد الميلاد، وذلك برفقة زوجته ميلانيا. وخلال الزيارة كشف ترامب عن طريق الخطأ هوية أحد عناصر في وحدة النخبة "النايفي سيلز". ويحيط الجيش الأميركي هذه الوحدة محاطة بسرية وإذا تم تصوير عناصرها في ساحات المعركة يتم التشويش على وجوههم لعدم التعرف على هوياتهم. ونشر ترامب على تويتر فيديو مع عسكريين أميركيين، وفي لقطة يرفع ترامب أصبعه تأييدا قرب مجموعة قد تكون تضم عناصر من القوات الخاصة. وخلال التصوير في قاعة الطعام في القاعدة قال رجل يدعى كيو لي لترامب إنه قس في "النايفي سيلز". وأوضح العسكري أن ترامب رد قائلا "في هذه الحالة لنلتقط صورة".

زيارة ترمب تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق..

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. فتحت الزيارة شبه المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أول من أمس، إلى قاعدة «عين الأسد» التي تتمركز فيها قوات أميركية في محافظة الأنبار غرب العراق، شهية القوى السياسية والفصائل الشيعية المسلحة، للمطالبة بسحب القوات الأميركية من العراق. وقالت الحكومة العراقية في بيان إن ترمب أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي «وأعلمت السلطات الأميركية السلطات العراقية برغبة الرئيس ترمب بزيارة العراق مساء يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الأميركيين، ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة (داعش)، ورحَّبت الحكومة العراقية بالطلب». وأوضح البيان أنه «كان من المفتَرَض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الأميركي، لكنَّ تبايناً في وجهات النظر حول تنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة (داعش) وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة». وأشار إلى أن عبد المهدي «رحَّب بهذه الزيارة ودعا الرئيس الأميركي إلى زيارة بغداد، كما دعاه الرئيس الأميركي لزيارة واشنطن. واتفق الطرفان على الاستمرار بتوثيق العلاقات». وأشادت أطراف سياسية بالبيان الحكومي حول ملابسات الزيارة، لكن أطرافاً أخرى من القوى الشيعية اعتبرته «غامضاً وليس كافياً». وأكد الناطق باسم تحالف «سائرون» قحطان الجبوري أنه «يتوجب على الحكومة العراقية توضيح موقفها من طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة، لا سيما أن هناك غموضاً وعدم وضوح في العديد من جوانبها». وقال الجبوري لـ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق لا تمتّ بصلة إلى الزيارات الرسمية التي يقوم بها زعماء ومسؤولو دول العالم، التي تحكمها سياقات وبروتوكولات معروفة». وأضاف أن «وجود القوات الأميركية في العراق بموافقة الحكومة، مثلما تقول، وبقاءها مرهون بموافقة العراق. وبالتالي فإن زيارة أي مسؤول أميركي لها تتطلب أخذ الموافقات الأصولية، ومنها علانية الزيارة بشكل مسبق وتطبيق كل سياقات البروتوكول المرتبط بذلك». واعتبر النائب عن تحالف «الفتح» نعيم العبودي أن «زيارة ترمب خرقت سيادة البلد، لأنها كانت من دون سياقات بروتوكولية، وبالتالي فإننا نستنكرها بشدة». وأكد العبودي الذي يقود تحالفه هادي العامري، أنه «لا بد من الإشادة بالموقف المسؤول لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي رفض أن يكون اللقاء مع ترمب في قاعدة عين الأسد، بل داخل العاصمة، وبالتالي فإننا ندعم هذا الموقف». ورأى أن «أميركا تصرفت عبر هذه الزيارة وفق سياسة (الكاوبوي)... سنطلب عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة هذه الزيارة، كما سنجمع تواقيع لجدولة انسحاب القوات الأميركية، ونطالب بإعلان عدد المقاتلين الأميركيين، وعدم وجود قواعد ثابتة أو دائمة على الأرض العراقية». في المقابل، اعتبر القيادي السني البارز في «كتلة القرار» أثيل النجيفي أن «زيارة ترمب هي التحدي الأميركي العلني للنفوذ الإيراني في العراق، واستهانة بقوة مؤيدي إيران داخل العراق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد سياسة الضعف التي كان يتبعها بريت مكغورك المبعوث الأميركي إلى العراق، ومجاملته للقيادات العراقية التي نجحت إيران في استغلالها بطريقة محترفة، تأتي هذه الزيارة لتقول إن أميركا موجودة، وعلى القيادات العراقية الاعتراف بهذا الوجود، وإن أميركا لديها سياسة في المنطقة من خلال العراق، وأنها مستعدة للمواجهة مع الإيرانيين في العراق». وأضاف أن «أيّ رد من السياسيين العراقيين سيضعف الحكومة، ويجعلها بين مطرقة إيران وسندان الولايات المتحدة، وقد يكون هذا ما تطلبه الولايات المتحدة». وأوضح أنه «بات الآن الأمر إما صديقاً مع أميركا ضد إيران أو عدواً مع إيران ضد أميركا، ولديها وسائل التعامل مع الحالتين. في المقابل، العراق لم يتقدم بأي عمل دبلوماسي أو مباحثات لتنظيم علاقته مع الولايات المتحدة في أزمة أميركا مع إيران».

«انتفاضة عراقية» ضد الوجود الأميركي..

عبدالمهدي رفض الذهاب إلى «عين الأسد»... وفصائل تهدد الجنود الأميركيين..

الجريدة...أعلنت الحكومة العراقية، في بيان، أن «سبب عدم عقد حدوث لقاء بين رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في قاعدة «عين الأسد الجوية» بمحافظة الأنبار العراقية، هو تباين في وجهات النظر حول كيفية تنظيم اللقاء، ما أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع». وشدد البيان على أن "السلطات الأميركية أعلمت السلطات العراقية برغبة الرئيس دونالد ترامب في زيارة العراق مساء الأربعاء، لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة، ولزيارة العسكريين الأميركيين ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة داعش، ورحبت الحكومة العراقية بالطلب". من ناحيته، صرح مصدر عراقي بأن عبدالمهدي رفض الحضور ولقاء ترامب في «عين الأسد». ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر، إن «عبدالمهدي اعتبر أن توجهه إلى الأنبار للقاء ترامب مخالف للأعراف الدبلوماسية». وأضاف أن «عبدالمهدي أبلغ ترامب أن هذا التصرف لا يصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين»، مشيرا إلى أن «ترامب عبر من جانبه، خلال المكالمة الهاتفية، عن أسفه للخوف الذي أحاطه به فريقه الرئاسي في البيت الأبيض». وتابع أنه «وعد بزيارة العراق بمناسبة أخرى»، لافتا إلى أن «ترامب وجه دعوة رسمية لعبدالمهدي لزيارة البيت الأبيض».

البيت الأبيض

وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن رئيس الوزراء العراقي قبل دعوة وجهها له ترامب لزيارة الولايات المتحدة. وحول عدم اجتماع الجانبين خلال زيارة ترامب للعراق، قالت ساندرز: «لأسباب أمنية لم يتمكن البيت الأبيض من دعوة رئيس الوزراء، الا قبل ساعتين من الموعد المقرر للاجتماع، في حين كان رئيس الوزراء في جزء آخر من العراق وغير قادر على الحضور». وأكدت أن ترامب وعبدالمهدي أجريا «اتصالا جيدا»، مشيرة في هذا الإطار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيلتقي رئيس الوزراء العراقي في بغداد 11 يناير المقبل.

انتهاك للسيادة

في المقابل، ندد زعماء سياسيون وزعماء فصائل مسلحة بالعراق بزيارة الرئيس الأميركي، واصفين إياها بأنها «انتهاك لسيادة العراق». ودعا زعيم «كتلة الإصلاح» النيابية صباح الساعدي، إلى جلسة طارئة لمجلس النواب، لبحث «هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق، وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب، الذي يجب أن يعرف حدوده، وان الاحتلال الأميركي للعراق انتهى». واعترض أيضاً على الزيارة «تحالف البناء»، وهو زعيم فصيل مسلح مدعوم من إيران يقود هادي العامري، منافس «كتلة الإصلاح» في البرلمان. وأكد «البناء» أن «زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية، وتُبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق»، معتبراً أن الزيارة «تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة الوجود العسكري الأميركي والأهداف الحقيقية له، وما يمكن أن تشكل هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق».

الخزعلي

من ناحيته، اتهم فالح الخزعلي، وهو سياسي متحالف مع «كتلة البناء»، الولايات المتحدة بأنها ترغب في زيادة وجودها في العراق. وقال: «القيادات الأميركية التي انهزمت في العراق تريد العودة مجددا تحت أي ذريعة، وهذا ما لا نسمح به مطلقا». ووسط صمت من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المعروف بعدائه الشديد للأميركيين حتى مثول «الجريدة» للطبع، علّق القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي على الزيارة قائلا: «لا مبرر لاختفاء ترامب في قاعدة عين الأسد مدة ثلاث ساعات بحجة المباركة لقواته بأعياد الميلاد»، مبينا أن «هذه الطريقة التي قام بها ترامب تنتهك للاعراف والتقاليد الدولية وسيادة البلاد». وشدد الزاملي، الذي يمتاز ببعض الاستقلالية داخل التيار الصدري، وغالبا ما تكون تصريحاته تعبر عنه على ضرورة «احترام سيادة العراق الذي مزقتة السياسية الأميركية»، وطالب بـ»الالتزام بإخراج القوات الأميركية من العراق»، داعياً الحكومة العراقية والبرلمان الى «تحديد العلاقة مع الحكومة الأميركية، وعلى صعيد الوجود العسكري الأميركي، سواء أعداد والقواعد الموجودين فيها ودخولها وخروجهم من العراق، وفقاً للسياقات والأعراف الدولية المعمول بها».

«العصائب»

وهددت حركة «عصائب أهل الحق» القوات الأميركية بأنه إذا لم تخرج من العراق بقرار من البرلمان، فإنها ستجبرها على الخروج مثلما جرى ذلك سنة 2011. وقال الأمين العام لـ»العصائب»، قيس الخزعلي، أمس الأول، في تغريدة على «تويتر»، إن «زيارة ترامب لقاعدة عسكرية أميركية من دون مراعاة الأعراف الدبلوماسية تكشف حقيقة المشروع الأميركي في العراق». وتوجه الخزعلي بكلامه لترامب قائلا، إن «‏رد العراقيين على ذلك سيكون بقرار البرلمان بإخراج قواتك العسكرية رغماً عن أنفك، وإذا لم تخرج فلدينا الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها قواتك التي أجبرت على الخروج ذليلة في 2011». وأمس، أشاد الخزعلي برئيس الوزراء العراقي قائلاً: «رغم عنجهية ترامب وكشفه حقيقة أسباب الوجود العسكري الأميركي في العراق، إلا أننا نشيد عاليا بموقف السيد ‫عادل عبد المهدي عندما رفض الذهاب لاستقباله، ونعلن تضامننا معه، وكذلك تضامننا مع مجلس النواب في عقد جلسة طارئة واتخاذ قرار عراقي وطني وشجاع». إلا أن «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، رأى أمس «أن توضيح مكتب رئيس الوزراء بشأن زيارة ترامب لم يكن بمستوى الحدث، وزاد الأمر غموضاً»، معتبراً أن تلك الزيارة «انتهكت السيادة بشكل فاضح».

العبادي

كما قال رئيس الحكومة السابق حيدر، الذي يتزعم «ائتلاف النصر» في بيان «نعرب عن رفضنا للطريقة التي لا تتناسب مع الأعراف الدبلوماسية التي تمت بها زيارة الرئيس الأميركي»، معتبراً أن «التعامل مع العراق والسيادة بهذه الطريقة ستضر بالعلاقات العراقية- الأميركية». وهددت «حركة النجباء» العراقية بزعامة أكرم الكعبي، أمس، «باتخاذ موقف على الأرض، ما لم يكن للحكومة موقف جاد تجاه الزيارة». وقال الناطق باسم الحركة هاشم الموسوي، إن «الحركة تعتبر هذه الزيارة تأكيداً على السياسة السيئة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه العراق، والتي تعتقد فيها أن العراق مثل بعض الدول، ليس فيه من يرفض سياسة والوصاية والتبعية، لذا فإن ردنا سيكون قوياً وحاسماً على هذه الزيارة بعد معرفة موقف حكومتنا».

العراق: خلاف حول «تنظيم اللقاء» يُلغي اجتماع ترامب بعبد المهدي

الحياة...بغداد – رويترز.. أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بيان أن اجتماعاً بين القيادة العراقية والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى القوات الأميركية في العراق فجر أول من أمس، أُلغي بسبب خلافات حول كيفية تنظيم اللقاء. وجاء في البيان: «تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع». وأكد البيت الأبيض أن ترامب وصل في زيارة إلى العراق، فيما نفى وجود أي خطط لسحب قوات بلاده منها. وأعلن عبد المهدي عقب الزيارة، أن «السلطات الأميركية أطلعت السلطات العراقية على زيارة ترامب، الذي وجّه دعوة لعبد المهدي لزيارة واشنطن». وأضافت أن «عبد المهدي رفض لقاء ترامب في قاعدة عين الأسد، واعتبر ذلك مخالفاً للأعراف الديبلوماسية، وأبلغ ترامب أن هذا التصرف لا يصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين». وأضاف: «عبّر ترامب خلال مكالمة هاتفية مع عبد المهدي عن أسفه للخوف الذي أحاطه به فريقه الرئاسي في البيت الأبيض، ووعد بزيارة العراق في مناسبة أخرى». وندد زعماء سياسيون وزعماء فصائل مسلحة بزيارة ترامب المفاجئة، واصفين إياها بأنها انتهاك لسيادة العراق. ودعا زعيم «كتلة الإصلاح» النيابية صباح الساعدي في بيان إلى جلسة طارئة لمجلس النواب، لبحث «هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق، وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب». واعترض أيضاً على زيارة ترامب تحالف «البناء» منافس «كتلة الإصلاح» في البرلمان، والذي يقوده هادي العامري، وهو زعيم فصيل مسلح مدعوم من إيران. وأكد «تحالف البناء» في بيان: «زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الديبلوماسية، وتُبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق». وتأتي زيارة ترامب على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، مع سعي الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط. وأعلنت «كتلة البناء» أن زيارة ترامب «تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة الوجود العسكري الأميركي وأهدافه الحقيقية، وما يمكن أن تشكله من تهديد لأمن العراق».

دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث "خرق" ترمب للسيادة العراقية وبومبيو إلى بغداد لبحث تداعيات الانسحاب من سوريا على العراق..

ايلاف... واشنطن ... وزير الخارجية بومبيو سيزور العراق في 11 من الشهر المقبل.. فيما انتقد وزيران عراقيان سابقان ترتيبات زيارة ترمب للعراق كما يجري التشاور لعقد برلمانية طارئة تبحث "خرق" الزيارة للسيادة العراقية.

ايلاف...من لندن: قال البيت البيض اليوم إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيزور بغداد في 11 من الشهر المقبل، ويلتقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريحات للصحافيين إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا رئيس الوزراء العراقي إلى زيارة البيت الأبيض، وقد وافق على تلبية الدعوة. سيبحث بومبيو في العاصمة العراقية آثار الانسحاب الأميركي من سوريا والدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة إلى العراق لمواجهة تنظيم داعش في ما إذا حاول العودة إلى العراق مجددًا بعد عام من إعلان النصر عليه في التاسع من ديسمبر عام 2017 وإمكانية اتخاذ القوات الأميركية من العراق قاعدة لشن هجمات ضد التنظيم في سوريا. وزار ترمب قوات بلاده في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار في غرب العراق أمس لثلاث ساعات، ترافقه عقيلته ميلانيا، ومجموعة صغيرة من المساعدين، بينهم مستشاره للأمن القومي جون بولتون ومسؤولو جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحافيين. وفي أول تعليق له على زيارته إلى العراق، قال ترمب في تغريدة على تويتر "لقد تشرفت بزيارة قواتنا المذهلة في قاعدة الأسد الجوية في العراق. الله يبارك الولايات المتحدة الأميركية". وكان مكتب عبد المهدي قال في بيان صحافي الليلة الماضية بعد عودة ترمب إلى واشنطن إن "السلطات الأميركية قد أعلمت السلطات العراقية برغبة ترمب في زيارة العراق، وكان من المفترض أن يجري استقبال رسمي له ولقاء مع عبد المهدي، لكنّ تباينًا في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصًا بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش، وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة".

دعوة إلى برلمانية طارئة تبحث "خرق" ترمب للسيادة العراقية

وفي وقت انتقد وزيران سابقان للخارجية ملابسات زيارة ترمب للعراق، فقد أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان عن اتصالات لعقد جلسة برلمانية طارئة لبحث خرق الرئيس الأميركي لسيادة العراق. وقال حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب القيادي في التيار الصدري إنه سيعمل وبالتشاور مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس على عقد جلسة طارئة لمناقشة ما أسماه "خرق السيادة العراقية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب"، حيث كان المجلس قد رفع جلسته الأخيرة الاثنين الماضي إلى الثامن من الشهر المقبل. وأشار الكعبي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى أن "هذه الزيارة تعد خرقًا للسيادة العراقية".. مؤكدًا أن "زيارة الرئيس الأميركي إلى العراق تمت من دون علم الحكومة العراقية".

استهتار بسيادة العراق

جانبه، اعتبر تحالف سائرون الفائز في الانتخابات الأخيرة والمدعوم من مقتدى الصدر زيارة ترمب الى العراق استهتارا بسيادة هذا البلد. وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة سائرون البرلمانية النائب حمدالله الركابي في بيان إن زيارة ترمب لقاعدة عين الأسد في العراق تؤكد استهتار الولايات المتحدة الاميركية بتعاملها مع الآخرين وعدم اعترافها بسيادة واستقلال الدول وتؤكد صحة مواقفنا السابقة الثابتة ومطالباتنا المستمرة لوضع حد لغطرستها واستهتارها في التعامل مع العراق". وطالب مجلس النواب العراقي "بأن يأخذ دوره ويتبنى موقفا وطنيا تاريخيا ويضع حداً للانتهاكات المتكررة للسيادة العراقية من قبل الحكومة الأميركية وأن يصدر قراراً بخروج القوات الاميركية من العراق". وشدد النائب عن سائرون على أن "سيادة العراق واستقلاله وعراقية قراره السياسي من الثوابت التي لم ولن نساوم عليها أبداً ونأمل من جميع القوى الوطنية ان تتجاوز خلافاتها السياسية وأن تتخندق بخندق وطني واحد وتعلن موقفها الواضح في رفض التواجد الأميركي على الأرض العراقية وانهاء عمل قواعده العسكرية فيها". من جهتهما، علق وزيران عراقيان سابقان للخارجية على زيارة ترمب للعراق، حيث استنكر إبراهيم الجعفري رئيس تيار الإصلاح الوطني "الزيارة الغريبة" لترمب. وقال "مع أننا نُثمِّن الجُهُود العسكريَّة والأمنيَّة لكلِّ الدول الصديقة التي دعمت العراق في حربه ضدّ عصابات التطرُّف والتوحُّش داعش، ونُؤمِن بضرورة انفتاح العراق في مشروع تنمية مُشترَك بيننا وبين هذه الدول لتحقيق صورة مُشرِقة ومُتقدِّمة لمستقبل واعد، إلا أننا نُؤكِّد على أهمِّـيَّة احترام الأعراف والمواثيق والمُعاهَدات الدوليَّة بين العراق وبين أيِّ دولة ثانية"... ورفض الجعفري في بيان نشر على موقعه الالكتروني، واطلعت عليه "إيلاف"، تبرير مكتب عبد المهدي الذي أشار إلى وُجُود التنسيق المُسبَّق بين الحكومة العراقـيَّة والأميركيَّة، ثم حُصُول تباين في وجهات النظر دفعت باللقاء الرسميِّ إلى أن يتحوَّل إلى مكالمة هاتفيَّة قائلًا "هذا التبرير في الحقيقة لا يتناسب مع تطلعات العراق المُنتصِر، ولا مع أبناء العراق الذين قدَّموا الدماء، والشهداء، لذا نستنكر مثل هذه الزيارات ذات التنسيق الضعيف، فليس العراق بقاصر على تحقيق هذا اللقاء بين الحكومتين، ولا الجانب الأميركيّ بقليل الخبرة بمثل هذه الزيارات، ونأمل عدم تكرارها واتخاذ ما يلزم بشأنها". ورفض الجعفري "اتخاذ الأراضي العراقـيَّة مُنطلقًا لخوض معارك ضدّ أيِّ دولة من دول الجوار، فالعراق ماضٍ في سياسة استقرار المنطقة، لا تأزيمها"، في تعليق على إعلان ترمب عن إمكانية استخدام القوات الأميركية في العراق لشن هجمات ضد تنظيم داعش في سوريا. من جهته، اعتبر هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري الخميس أن غياب الرئاسات الثلاث عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق هي "المفاجأة الكبرى". وقال زيباري إنه "رغم استغراب العدید من القیادات العراقیة والمراقبین علی هذە الزیارة المفاجئة، إلا أن المفاجأة الكبری كانت غیاب أي من الرئاسات الثلاث العراقیة رئیس الجمهوریة، ورئیس الوزراء، ورئیس مجلس النواب، عن استقبال الرئیس الأميركي الزائر أو الظهور معه حتى (بروتوكولیًا) أو (شكلیًا) لحفظ ماء وجه البلد". أضاف زيباري في تصريح نقلته وكالة "شفق نيوز" الكردية إنه "لیس من باب التباهي، ولكننا كنا سابقًا نصر علی الجانب الأميركي، رغم قوة تواجده آنذاك، بأن یكون للمسؤولین في الدولة حضور في الترحیب واستقبال القیادات الأميرکیة العلیا، وهذا ما حصل بالأدلة والوثائق احترامًا لسیادة وكرامة وحرمة الوطن". وشدد زيباري على أن "المطلوب من الجمیع تدارك هذا الأمر والخلل بالحكمة والتروي والتأكيد على انتهاج سياقات التعامل الدبلوماسي السليمة". وقام ترمب أمس الأربعاء بزيارة مفاجئة للقوات الأميركية في العراق بمناسبة عيد الميلاد، وهي أول زيارة له إلى منطقة صراعات بعد عامين تقريبًا من رئاسته، وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا.

حكم بحبس رئيس مجلس محافظة كركوك

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. اعتبر رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة ريبوار طالباني، أمس، الحكم بسجنه قبل يومين «وصمة عار»، وتساءل عن الفرق بين هذا النظام الذي حكم العراق بعد 2003، ونظام «البعث» الذي قاده صدام حسين قبل ذلك التاريخ. وينتمي ريبوار طالباني إلى أحد أجنحة عشيرة الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، إلا أنه ينتمي سياسياً إلى حزب «الاتحاد الإسلامي الكردستاني»، بحسب مصدر من محافظة كركوك لـ«الشرق الأوسط»، لذلك يقيم في محافظة أربيل وليس السليمانية وهو أقرب إلى «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود البارزاني منذ فراره من كركوك بعد عمليات فرض القانون في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وكانت محكمة جنح كركوك أصدرت مذكرة توقيف وحكماً غيابياً بالحبس البسيط لمدة 6 أشهر بحق طالباني، وفق مادة من قانون العقوبات تنص على «الحبس والغرامة أو إحدى العقوبتين لكل موظف أو مكلف بخدمة عامة ارتكب عمداً ما يخالف واجبات وظيفته أو امتنع عن أداء عمل من أعمالها بقصد الإضرار بمصلحة أحد الأفراد أو بقصد منفعة شخص على حساب آخر». ولم تبيّن الوثيقة الصادرة عن المحكمة طبيعة الجنحة التي ارتكبها طالباني وحوكم بموجبها، لكنها كشفت عن أن مجلس محافظة كركوك وديوان الرقابة المالية الاتحادي يقفان عبر وكيليهما وراء الدعوى المقامة ضده. وتعليقاً على الحكم الصادر ضده، قال ريبوار طالباني خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل أمس إن «ما صدر عن محكمة جنح كركوك هو مع الأسف خلل ووصمة عار في القضاء العراقي الشريف الذي ناضل وجاهد من العشرينات ووصل إلى أعلى المستويات في سن القوانين والتشريعات». وأضاف أن «قراراً بالحبس البسيط صدر ضدي من دون أي سبب أو مبرر قانوني أو قضائي»، مطالباً «القيادات العراقية ومن بينها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بالتدخل السريع في وضع كركوك المتأزم بسبب أحداث 16 أكتوبر» التي فرضت فيها القوات الاتحادية سلطتها على كركوك. وكرر رفضه الاعتراف «بشرعية 16 أكتوبر»، مشيراً إلى أنه «رفع دعوى ضد رئيس الوزراء» السابق حيدر العبادي الذي أمر بعملية إعادة السلطة الاتحادية إلى كركوك، بعد أن ظلت المحافظة خاضعة لنفوذ القوى الكردية بعد 2003. وتحدث طالباني عن قيام سلطات كركوك بفصل 30 مديراً كردياً من وظائفهم، لكن مسؤولاً في إدارة كركوك نفى ذلك، واعتبر أن «طالباني يتحدث بغضب وطريقة هيستيرية واضحة، لذلك هو يميل إلى المبالغة واختلاق الوقائع، وطريقته تدل على أنه لن يعود إلى كركوك من جديد». وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «لم تقم الإدارة الجديدة بإقالة أو فصل أي مسؤول كردي أو غيره، وهناك اجتماع دوري لمديري الدوائر في كركوك يعقد كل يوم اثنين، وجميع المديرين يحضرونه». وأكد أن «القضية التي حوكم بموجبها طالباني رفعت قبل 16 أكتوبر، وتنتظره مجموعة أخرى من الدعاوى تتعلق بسوء الإدارة واستغلال المنصب، لكن ليست بينها دعاوى بخلفيات سياسية». ونفى الاتهامات لإدارة كركوك بعسكرة المدينة، قائلاً إن «الأوضاع مستقرة في كركوك وكل أطراف المحافظة، بما فيها حزب الاتحاد الكردستاني وبقية المكونات، تصرُّ على بقاء جهاز مكافحة الإرهاب في المدينة؛ لأنه الضامن والحامي لجميع المكونات». وأشار إلى أن «مجلس محافظة كركوك معطل منذ أكتوبر 2017. لكن طالباني يدير بعض القضايا والمعاملات الرسمية المتعلقة به من أربيل».

وزير إيراني يبحث في بغداد تزويدها بالكهرباء والغاز خارج العقوبات.. نقاشات للربط بين منظومتي الكهرباء العراقية والإيرانية

ايلاف....د أسامة مهدي.. أجرى وزير الطاقة الإيراني اليوم مباحثات في بغداد حول العقوبات الأميركية على بلاده واستثناء العراق منها لفترات قصيرة ، حيث أكد استعداد بلاده للاستمرار بتجهيزهذا البلد بالكهرباء والغاز خلال الصيف المقبل، كما ناقش الربط بين منظومتي الكهرباء العراقية والإيرانية.

إيلاف: خلال مباحثات في بغداد الخميس مع وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب فقد أكد وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان الاستمرار في تجهيز الطاقة الكهربائية إلى العراق خلال الصيف المقبل، بعد استثناء واشنطن للعراق من عقوباتها على إيران لأشهر عدة. ويجري أردكانيان، الذي وصل إلى بغداد أمس، مباحثات مع وزيري الكهرباء والنفط العراقيين لبحث الملفات المشتركة في مجال الطاقة وإمكانية ربط البلدين بمنظومة كهربائية. قال مصدر عراقي رسمي إن الوزير الإيراني أجرى اليوم مباحثات مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان ووزير الكهرباء لؤي الخطيب ومحافظ البنك المركزي علي العلاق تناولت التعاون في مجال الطاقة الكهربائية المجهزة من إيران، فضلًا عن الغاز المستورد منها والديون الخاصة بهما، إلى جانب الربط التزامني بين منظومتي الكهرباء العراقية والإيرانية. وأوضح أن وزير الطاقة الإيراني أكد استمرار تجهيز العراق بالكهرباء والغاز خلال الصيف المقبل، واستمرار المباحثات بين البلدين للوصول إلى آلية توافقية لديمومة العمل في هذه المجالات. أشار أردكانيان إلى أن مباحثاته في بغداد تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الطاقة، مؤكدًا استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار العراق، لا سيما في قطاع البنى التحتية. من جانبه أوضح وزير الكهرباء العراقي أن إيران تشكل مصدرًا مهمًا لسد حاجات العراق في مجال الطاقة. وسيوقع الوزير الإيراني خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام على مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة الإيرانية والكهرباء العراقية. وكان مساعد وزير الطاقة الإيراني هوشنك فلاحتيان قد كشف أخيرًا أن ديون العراق من الطاقة الكهربائية المستحقة لبلاده بلغت مليار دولار.. موضحًا أن طهران قسّطت هذه الديون الناجمة من شراء الكهرباء، بناء على طلب العراق، إلا أنه عاد وأخلف في دفع مستحقاته، مبيّنًا أن سبب ذلك هو انخفاض أسعار النفط.

واشنطن تسعى إلى أخذ مكان طهران في تزويد العراق بالكهرباء والغاز

وكانت الولايات المتحدة قد مددت في الرابع عشر من الشهر الحالي لمدة 90 يومًا مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، ما يتيح لبغداد تجاوز العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي. وسبق للعراق أن حصل في الخامس من نوفمبر الماضي على إعفاء أميركي لمدة 45 يومًا من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في ملف برنامجها النووي، وكان من المفترض أن تخصص لوضع خريطة طريق تلغي بموجبها بغداد اعتمادها التام على استخدام الكهرباء والغاز الإيراني. وقبل أيام عدة من انتهاء المهلة توجّه وفد يضم مسؤولين عراقيين إلى واشنطن للتفاوض على تمديد فترة السماح، وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أكد خلال مؤتمره الصحافي في الأسبوع الماضي، عزم بغداد إرسال وفد مفاوض إلى واشنطن. وقال مصدر حكومي عراقي مشارك في المحادثات في واشنطن إن العراق ضمن تمديدًا للمهلة لفترة 90 يومًا، وبذلك يتمكن العراق من الاستمرار في شراء الكهرباء والغاز الإيرانيين. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الوفد العراقي للدخول في شراكة مع الشركات الأميركية لملء الفجوة القائمة، أقر المصدر نفسه أن هذه القضية جزء من "مناقشات معقدة". ويعد نقص الطاقة، الذي غالبًا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملًا رئيسًا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف. للتغلب على هذا النقص يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران إلى مصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية. وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة إلى الولايات المتحدة التي سعت إلى تقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية. وفي الأسبوع الماضي ناقش وزير الطاقة الأميركي ريك بيري العقوبات مع وزيري النفط والكهرباء العراقيين في بغداد قائلًا إن على بغداد فتح الأبواب أمام الشركات الأميركية لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة. وأوضح بيري أنه "بالعمل معًا، يمكن للولايات المتحدة والعراق تطوير صناعات النفط والغاز والمياه". من جانبها لفتت وزارة الكهرباء العراقية إلى إمكانية التوقف عن استيراد الكهرباء الإيرانية في غضون سنتين، لكن مسألة استيراد الغاز هي الأكثر صعوبة، فالعراق يحتاج غاز طهران، إلى حين امتلاك القدرة على استخراج غازه أو استثمار الغاز المحروق خلال استخراج النفط. وبحسب البنك الدولي، فإن الهدر في الغاز المحروق في العراق يبلغ نحو 2.5 مليار دولار سنويًا، وهو ما يكفي لسد الفجوة في توليد الطاقة من الغاز في العراق. ولفت مصدر آخر مطلع على وثيقة المفاوضات إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع العراق بالشراكة مع الشركات الأميركية "جنرال إلكتريك" وبايكر هيوز" و"أوريون" لاستثمار الغاز المحروق. وأوضح أن "الولايات المتحدة تقول للمسؤولين العراقيين إنها عملية مربحة للأطراف الثلاثة: يتوقفون عن الاعتماد على إيران، ويستثمرون غازهم، ويفيدون الشركات الأميركية في هذه العملية".

العراق: غضب سياسي من زيارة ترامب المفاجئة واستهداف صاروخي لسفارة واشنطن ببغداد

الانباء..المصدر : وكالات.. ترامب: قد نستخدم العراق كـ «قاعدة» للتدخل في سورية مجدداً

فجرت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة التي استمرت بضع ساعات إلى العراق دون لقاء أي من مسؤولي بغداد، غضب القوى السياسية العراقية التي رأت فيها انتهاكا للأعراف الديبلوماسية والسيادة وتعاملا ينم عن «الاستعلاء». وعلى وقع هذا الغضب السياسي، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد إلى قصف صاروخي بعد منتصف ليل امس الأول دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية. وسقطت قذيفتين صاروخيتين على مقربة من مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد. وأصدرت القوى والفصائل العراقية المختلفة بيانات ادانت فيها زيارة الرئيس الأميركي، وسط دعوات بجلسة طارئ للبرلمان لمناقشة مستقبل الوجود العسكري الاميركي في البلاد. وقال صباح الساعدي رئيس كتلة «الإصلاح والإعمار» النيابية المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان إن ترامب زار العراق وكأنه «ولاية من ولاياته دون أي احترام لسيادة الدولة»، داعيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس النواب «لبحث هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق»، و«إيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب الذي يجب أن يعرف حدوده، فإن الاحتلال الأميركي للعراق قد انتهى». من جانبه، أعرب تحالف «البناء» الذي يقوده هادي العامري في بيان عن رفضه زيارة ترامب باعتبارها انتهاكا صارخا وواضحا للأعراف الديبلوماسية وتبين استهتاره وعنجهيته وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق، داعيا الحكومة العراقية إلى «إبلاغ الأمم المتحدة بها واستدعاء السفير الأميركي في بغداد على وجه السرعة». وفي سياق متصل، هدد قيس الخزعلي زعيم «عصائب أهل الحق» بإخراج القوات الأميركية بالقوة من العراق. وفي وقت قال النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي إن زيارة ترامب «تمت دون علم بغداد»، واصفا اياها بأنها «خرق للسيادة»، طالب نواب بعقد جلسة طارئة يحضرها رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ورئيس اركان الجيش وكالة عثمان الغانمي لبحث موضوع تواجد القوات الأميركية في العراق والقواعد العسكرية الأمريكية». من جهتها، قالت الحكومة العراقية قد قالت في بيان إن الولايات المتحدة أبلغتها بزيارة ترامب للبلاد لكن «تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء بين ترامب ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سورية». وكان ترامب قد أجرى مساء أمس الأول زيارة مفاجئة قصيرة لقاعدة «عين الأسد» التي يتواجد فيها الجنود الأمريكيون في الأنبار. وبرر الرئيس الأميركي «السرية» التي احاطت زيارته بوجود «مخاوف أمنية»، وقال: «كانت لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة. واغتنم ترامب هذه الزيارة التي تعد الأولى منذ انتخابه لتفقد قوات أميركية في منطقة نزاع للدفاع عن قراره سحب القوات من سورية، معلنا انتهاء دور بلاده كـ«شرطي» العالم. وقال ترامب ردا على أسئلة صحافيين خلال الزيارة إنه لا ينوي «إطلاقا» سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى «على العكس» إمكانية لاستخدام هذا البلد «قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سورية». وإذ أكد الرئيس الاميركي بالقول «لقد هزمنا داعش بالضربة القاضية»، لم يستبعد «العودة للمساعدة» في سورية إذا تطلبت الظروف ذلك.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.... بوادر تنصل حوثي من «تبادل الأسرى»... واتفاق على فتح المعابر في الحديدة.. هادي يوجه الحكومة بتأمين انعقاد البرلمان اليمني تحت مظلة الشرعية...الحوثي يستنسخ "الضاحية الجنوبية" في صنعاء.....إعادة فتح سفارة الإمارات بدمشق..قرقاش: الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة..السعودية: إعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان....السعودية.. تعيين إبراهيم العساف وزيراً للخارجية...

التالي

مصر وإفريقيا...لقاء مصري - إيراني نادر.....مصر: بدء محاكمة متهمين بالفساد بينهم مسؤولون حكوميون..مصر تدعم {استقرار السودان}... وتنسيق في المحافل الدولية...السودان: إضراب صحافي ودعوات للتظاهر..التهديد الارهابي في ليبيا يستفيد من الفوضى والانقسامات..محاولات انتحار فردية وجماعية تزامناً مع الذكرى الثامنة لانتفاضة تونس..اضراب وطني لصيادلة المغرب ...ضمان الاستقرار الاجتماعي ومواجهة تدفق المهاجرين أبرز تحديات المغرب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,715

عدد الزوار: 6,759,135

المتواجدون الآن: 114