سوريا...إردوغان والحريري والبارزاني على قائمة الإرهاب السورية....موسكو وأنقرة تنسقان مواقفهما على الأرض بعد الانسحاب الأميركي من سورية...واستمرار الحشد العسكري التركي قرب منبج..ميركل وبوتين يتفقان على المضي في المسار السياسي بسوريا...انتقال المعارك ضد «داعش» إلى الشعفة...قادة أميركيون يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد بالاحتفاظ بأسلحة...

تاريخ الإضافة الأحد 30 كانون الأول 2018 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2397    القسم عربية

        


اغتيال الرئيس المشترك لمجلس دير الزور التشريعي..

لندن: «الشرق الأوسط».. اغتال مسلحون مجهولون من الخلايا النشطة في شرق نهر الفرات، الرئيس المشترك للمجلس التشريعي بدير الزور، مروان الفتيح، التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية، بإطلاق النار عليه في ريف دير الزور. كما اغتال مسلحون مجهولاً شاباً في منطقة ماشخ، بإطلاق النار عليه، ليرتفع إلى 119 تعداد الأشخاص الذي اغتيلوا منذ 22 من أغسطس (آب) الفائت. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تواصل حالات الانفلات الأمني داخل ريف محافظة دير الزور، عبر مزيد من الاغتيالات وعمليات القتل ومحاولات الاغتيال التي ينفذها مسلحون مجهولون، مستهدفين عناصر وقادة في قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية وقوات الدفاع الذاتي وشخصيات إدارية في غيرهم من العاملين في منطقة شرق الفرات. وقال المرصد إن التنظيم المتقوقع داخل جيب ممتد على جزء من الضفة الشرقية من ريف دير الزور، يعمد إلى أساليب جديدة تتلاقى مع النقلة النوعية التي سلكها منذ أغسطس الماضي، واعتمدت على عشرات المجموعات التي زرعها ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، والتي تعمدت تنفيذ عملياتها من خطف وقتل واستهداف بالرصاص وبالعبوات الناسفة، وصولاً إلى تفجير آليات مفخخة، ضمن المدن والبلدات والمناطق الخاضعة لسيطرته، كما امتد نشاط هذه الخلايا في بعض الحالات إلى منطقة منبج ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، في منطقة غرب الفرات.

إردوغان والحريري والبارزاني على قائمة الإرهاب السورية...

الجريدة...أصدرت هيئة «مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» في سورية قائمة محلية ضمت نحو 615 شخصاً و105 كيانات، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق مسعود البارزاني. ووفقاً لوكالة «سبوتنك» الروسية، فإن القائمة ضمت من لبنان، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائب خالد الضاهر، وعقاب صقر، والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم. وبالنسبة إلى الشخصيات التركية، فقد ضمت القائمة الرئيس رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، والداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا. وأضافت «سبوتنك»، أنه من الشخصيات العراقية حضر كل من «مسعود البارزاني والشيخ حارث سليمان الضاري»، ومن الشخصيات المصرية الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد عبده إبراهيم علي.

عملية تسلل فاشلة لميليشيا أسد شمال حلب تكبّدها خسائر بالأرواح...

أورينت نت – خاص.. قال مراسل أورينت في ريف حلب (ابراهيم الخطيب) إن الفصائل المقاتلة تصدت (السبت) لمحاولة تسلل من قبل ميليشيا أسد الطائفية شمالي مدينة حلب وتمكنت من قتل عدد منهم. وأوضح مراسلنا أن الفصائل صدت عملية التسلل في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب وحاصرت 3 عناصر منهم بينهم ملازم أول وتمكنت من قتلهم بعد فشل ميليشيا أسد في سحبهم من المنطقة التي تسللوا إليها. وعقب العملية اندلعت اشتباكات متقطعة بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد على جبهتي جمعية الزهراء والراشدين بالتزامن مع قصف مدفعي على أطراف مدينة كفرحمرة وحي جمعية الزهراء. وأضاف مراسلنا أن مدفعية ميليشيا أسد قصفت أثناء الاشتباكات حي جمعية الزهراء بعدة قذائف، دون وقوع إصابات. وتعد هذه العملية الثانية لميليشيا أسد خلال الشهر الجاري، حيث أفشلت الفصائل المقاتلة قبل نحو 20 يوماً عملية تسلل مماثلة في حي جمعة الزهراء. وتمكنت حينها الفصائل من قتل 6 عناصر من ميليشيات أسد الطائفية. يشار إلى أن الفصائل المقاتلة تسيطر على حي جمعية الزهراء وحي الراشدين في مدينة حلب وتشهد هذه الأحياء عمليات قصف متواصلة من قبل ميليشيا أسد الطائفية.

أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي بين تشاويش أوغلو ولافروف حول سوريا

أورينت نت – وكالات.. قال وزير الخارجية التركي (مولود تشاويش أوغلو) السبت، إن بلاده وروسيا تمتلكان إرادة مشتركة لتطهير الأراضي السورية من كافة المنظمات الإرهابية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي (سيرغي لافروف)، عقب اجتماع ضمّ وفدين رفيعين من البلدين في العاصمة موسكو. وأكد (تشاويش أوغلو) مواصلة تركيا التعاون بشكل وثيق مع روسيا وإيران حول قضايا المنطقة، بحسب وكالة الأناضول. وأضاف "باعتبارنا ضامنين لمسار أستانة، فإننا ندافع عن وحدة تراب سوريا وكيانها السياسي، ونعارض جميع الجهود التي من شأنها الإخلال بهما". من جانبه، قال (لافروف) "بحثنا الخطوات اللاحقة لتنفيذ المهام التي تم طرحها في إطار صيغة أستانا، ولا سيما في سياق محاربة الإرهاب، ومعالجة المشكلات الإنسانية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين". وفي وقت سابق السبت، انطلقت في موسكو مباحثات تركية روسية، بمشاركة وزراء خارجية ودفاع البلدين ومسؤولين رفيعين، لمناقشة التطورات في سوريا.

موسكو وأنقرة تنسقان مواقفهما على الأرض بعد الانسحاب الأميركي من سورية

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. أجريت محادثات روسية - تركية «مفيدة» لتنسيق مواقف البلدين على الأرض بعد الانسحاب الأميركي من سورية، إذ اتفق وزيرا الدفاع والخارجية في كل من روسيا وتركيا ورئيسا جهازي الاستخبارات في البلدين على «السعي لدحر الإرهابيين نهائياً»، ومواصلة العمل ضمن مسار آستانة للوصول إلى تسوية سياسية. وفيما لم تكشف المحادثات الروسية - التركية عن مصير اتفاق سوتشي حول إدلب، رجحت مصادر بارزة في «الجيش السوري الحر» أن «يتفق البلدان على تمديد تنفيذ الاتفاق»، وأعرب مصدر قيادي كردي عن أمله «بأن تلعب موسكو دوراً إيجابياً» بعد قرار واشنطن الانسحاب، والتهديدات التركية بعمليات عسكرية. وفي خطوة تفتح على غضب أنقرة وستكون محورية في محادثات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في أنقرة الأسبوع المقبل، كشف مسؤولون أميركيون أن قادة في البنتاغون يخططون لانسحاب القوات الأميركية من سورية يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم واشنطن في وقت سابق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «أنهينا اجتماعاً مفيداً للمجموعة المشتركة بين الهيئات، بين وزيري الخارجية ووزيري الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية»، مضيفاً: «تم بحث الخطوات المقبلة لتنفيذ المهمات، التي تم وضعها في صيغة آستانة، في المقام الأول في سياق محاربة الإرهاب، وتسوية المسائل الإنسانية، وتوفير ظروف لعودة اللاجئين»، كاشفاً أن الجانبين ركزا على الوضع في سورية، والوضع القائم بعد انسحاب القوات الأميركية، وأنه «تم التوصل الى تفاهم حول كيفية تنسيق الخطوات بين الممثلين العسكريين لروسيا وتركيا على الأرض في الظروف الجديدة، مع السعي الى دحر التهديد الإرهابي نهائياً في سورية». وأعرب لافروف عن أمله بألا يعطل الغرب جهود ثلاثي آستانة المستقبلية «لاستكمال العمل في شأن إنشاء لجنة دستورية في أقرب وقت ممكن»، مؤكداً أن ضامني آستانة سيواصلون «العمل المكثف من أجل بدء عمل اللجنة مع المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «أنقرة وموسكو متفقتان على ضرورة القضاء الكامل على جميع التنظيمات الإرهابية في سورية»، مشدداً على أن أنقرة تواصل التعاون الوثيق مع موسكو وطهران حول سورية في شأن القضايا الإقليمية، وزاد: «باعتبارنا ضامنين لمسار آستانة، فإننا ندافع عن وحدة تراب سورية وكيانها السياسي، ونعارض جميع الجهود التي من شأنها الإخلال بهما». وتعهدت موسكو وأنقرة في ختام اللقاء «باحترام وحدة وسيادة سورية بتوافق صارم مع القرار 2254». ورجح مصدر قيادي في فصائل «الجيش الحر» المقربة من تركيا «توافق موسكو وأنقرة على تمديد مهلة اتفاق سوتشي حول إدلب الى حين استكمال البنود». ومن المقرر وفق الاتفاق الموقع في منتصف أيلول (سبتمبر)، فتح الطرق الدولية بين حلب وكل من حماة وحلب قبل نهاية العام الحالي وتأمين الطريقين بضمانات روسية وتركية. وفي اتصال مع «الحياة»، قال رئيس «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون، إنه «في ظل التفاهمات الروسية - التركية حول العديد من النقاط والمناطق التي جاءت نتيجة الحراك السياسي والديبلوماسي خلال الفترة الماضية في جولات آستانة وسوتشي، من المستبعد الذهاب إلى حل عسكري في إدلب مع انتهاء المهلة المحددة»، موضحاً أن «الديبلوماسية في كل من تركيا وروسيا لديها قناعة راسخة بأن تطبيق بنود الاتفاق يحتاج إلى مزيد من الوقت لتكتمل الصورة». وفي خصوص شرق الفرات، قال حسون إن «المشهد في هذه المناطق أصبح رهناً للتفاهمات بين روسيا وتركيا من خلال التفاوض، ورسم الخطوط التي سيلتزم بها الروس ومن خلفهم النظام السوري وإيران». وذكر أن «الاجتماع بين الجانبين الروسي والتركي أمس يصب في خانة التنسيق بخصوص منبج»، ولم يستبعد أن «تبدأ المعركة في أي لحظة مع استمرار التعزيزات التركية إلى المناطق المتاخمة للمناطق التي ستستهدفها الحملة العسكرية للقضاء على الجيوب الإرهابية في تلك المناطق، بالتزامن مع حشد الجيش الوطني التابع للجيش الحر عشرات آلاف المقاتلين بالتنسيق مع الجانب التركي». وفي اتصال مع «الحياة»، أعربت الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد) أمينة عمر عن أملها بأن «تلعب روسيا دوراً إيجابياً يسعى بالدرجة الأولى الى حماية مناطق شمال سورية وشرقها وضمان أمنها واستقرارها»، وحضت عمر روسيا على «منع الأتراك والفصائل التابعة لها من شن أي هجوم محتمل على هذه المناطق يعرّض أرواح الملايين من سكان هذه المناطق لخطر حقيقي». كما أعربت المسؤولة الكردية عن أملها بأن «تلعب روسيا دوراً في تمثيلنا ومشاركتنا في العملية السياسية، من أجل ضمان حقوق شعبنا من جميع المكونات القومية». ميدانياً، وصلت تعزيزات جديدة للجيش التركي إلى منطقة «إيلبايلي» بولاية كليس الجنوبية، تمهيداً لنشرها على الشريط الحدودي مع سورية، وضمت القافلة مركبات عسكرية بينها ناقلات جند مدرعة وشاحنات محملة بالعتاد. وفي المقابل نقلت «وكالة الأناضول» عن «مصادر محلية موثوقة» في محافظة الحسكة، أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، موضحة أن المستودع يضم مخازن يعمل فيها نحو 50 جندياً أميركياً، وفي حال تأكد الخبر فإن الولايات المتحدة بدأت عملياً سحب قواتها من شمال شرقي سورية تنفيذاً لقرار ترامب قبل نحو عشرة أيام. وفي واشنطن، قال أربعة مسؤولين أميركيين إن قادة في وزارة الدفاع «البنتاغون» يخططون لانسحاب القوات الأميركية من سورية يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي. وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن واشنطن أبلغت «وحدات حماية الشعب الكردية» أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد «داعش». وسيؤدي اقتراح ترك الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة مع «وحدات حماية الشعب»، والتي قد تشمل صواريخ مضادة للدبابات وعربات مدرعة وقذائف مورتر، إلى طمأنة الحلفاء الأكراد على أنه لن يتم التخلي عنهم. ولكن تركيا تريد أن تستعيد الولايات المتحدة هذه الأسلحة، ولذلك فإن توصية القادة، إذا تأكدت، قد تؤدي إلى تعقيد خطة ترامب بالسماح لتركيا بإنهاء القتال ضد «داعش» داخل سورية.

موسكو تعلن عن تفاهمات مع أنقرة لمرحلة «ما بعد الانسحاب الأميركي» واستمرار الحشد العسكري التركي قرب منبج

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو وأنقرة توصلتا إلى «تفاهم لتنسيق تحركات العسكريين الروس والأتراك على الأرض» في سوريا، بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد. ورغم أن لافروف لم يوضح طبيعة التفاهمات وانعكاساتها على الوضع في منبج أو العملية العسكرية التركية المحتملة في منطقة شرق الفرات، فإن الوزير الروسي بدا مرتاحاً في ختام جولة محادثات أجراها، أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وقال في مؤتمر صحافي مشترك إن المناقشات «كانت مفيدة»، و«تمكنّا من التوصل إلى تفاهمات للتحركات المطلوبة على الأرض في المرحلة المقبلة». وقال الوزير الروسي إن الطرفين أوليا اهتماماً خاصاً لـ«الظروف الجديدة التي ظهرت بعد إعلان الولايات المتحدة قرار سحب قواتها». موضحاً أن «التفاهم الذي توصل إليه الطرفان يدور حول تنسيق الخطوات بين الممثلين العسكريين لروسيا وتركيا في الظروف الجديدة، مع تأكيد العزم المشترك على دحر التهديد الإرهابي نهائياً في سوريا». وحملت هذه العبارة إشارة مباشرة إلى موافقة روسيا الضمنية على عملية عسكرية تركية محتملة في شرق الفرات وعلى إجراءات مماثلة في إدلب، مع إشارة إلى أن التحركات ستكون بتنسيق مع الحكومة السورية، وهو أمر دلت إليه عبارات لافروف الذي شدد على أنه «تم التأكيد من كلا الجانبين على أن كل هذا العمل سيتم تنفيذه بتوافق تام مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية». وكانت معطيات وسائل إعلام قد أشارت إلى أن موسكو ترغب في تنسيق خطوات مشتركة مع أنقرة، ولفتت إلى أن الوفد التركي الذي ضم، فضلاً عن وزير الخارجية، كلاً من وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات، أراد استطلاع موقف روسيا من العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، بالإضافة إلى أنه طلب من الجانب الروسي تنسيق عمليات استخدام المجال الجوي السوري خلال عمليات الجيش التركي في شرق الفرات. وبالإضافة إلى الوضع في الشمال السوري، قال لافروف للصحافيين إن المحادثات التي ضمّت وزيري الدفاع في البلدين وقادة الأجهزة الأمنية، تطرقت كذلك إلى «بحث الخطوات المقبلة لتنفيذ المهام التي تم وضعها في صيغة آستانة، وفي المقام الأول في سياق محاربة الإرهاب، وتسوية المسائل الإنسانية، وتوفير الظروف لعودة اللاجئين». وزاد أن روسيا تأمل في «ألا يعوق الغرب جهود موسكو وأنقرة وطهران في إنشاء اللجنة الدستورية السورية». مشدداً على أن الأطراف الثلاثة (روسيا وإيران وتركيا) «تأمل بشدة من الجميع، بمن فيهم زملاؤنا الغربيون، الذين استمروا في الأشهر الأخيرة في دعوة (ثلاثي) آستانة لاستكمال العمل بشأن إنشاء لجنة دستورية في أقرب وقت ممكن، ألا يعوقوا جهودنا المستقبلية. سنواصل العمل المكثف من أجل بدء عمل هذه اللجنة مع المبعوث الأممي الجديد السيد غير بيدرسن، الذي يبدأ عمله في الأيام العشر الأولى من الشهر المقبل». وكان لافتاً أن لافروف لم يتطرق إلى احتمال عقد قمة ثلاثية في النصف الأول من الشهر المقبل، علماً بأن معطيات مصادر دبلوماسية روسية كانت قد أشارت إلى مناقشات تجري حالياً مع طهران وأنقرة لاستضافة قمة ثلاثية جديدة في روسيا. وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من جانبه، على أن أنقرة وموسكو متفقتان على «ضرورة القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا». وأكد أن بلاده تواصل التعاون الوثيق مع موسكو وطهران حول سوريا بشأن القضايا الإقليمية. وقال إن بلاده وروسيا تمتلكان إرادة مشتركة لتطهير الأراضي السورية من جميع التنظيمات الإرهابية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن جاويش أوغلو، قوله عقب الاجتماع التركي الروسي الموسع، رفيع المستوى الذي ضم وزراء الخارجية والدفاع ورئيسي جهازي المخابرات ومسؤولين آخرين منهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن تركيا ستواصل التعاون بشكل وثيق مع روسيا وإيران حول قضايا المنطقة. وأضاف جاويش أوغلو، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب الاجتماع الذي عُقد في مقر وزارة الدفاع الروسية: «باعتبارنا ضامنين لمسار آستانة، فإننا ندافع عن وحدة تراب سوريا وكيانها السياسي، ونعارض جميع الجهود التي من شأنها الإخلال بهما». وقالت مصادر دبلوماسية في أنقرة لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع مع الجانب الروسي تناول التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الانسحاب الأميركي ووضع منبج والعملية العسكرية التركية المرتقبة في شرق الفرات، والمنطقة منزوعة السلاح في إدلب التي تقرر إنشاؤها من جانب الرئيسين التركي والروسي خلال اجتماعهما في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. في غضون ذلك، واصلت تركيا حشد قواتها إلى جانب مقاتلي الفصائل الموالية لها في الجيش السوري الحر في محيط إدلب، بعد أن أعلن النظام السوري، أول من أمس، إرسال قوات من جيشه إلى هناك. وكان المتحدث باسم «الجيش الوطني» الذي يضم فصائل مسلحة من المعارضة السورية موالية لتركيا، قد نفى دخول قوات النظام السوري إلى منبج. وقال إن إعلان النظام دخول المدينة يأتي في نطاق «الحرب الإعلامية».

ميركل وبوتين يتفقان على المضي في المسار السياسي بسوريا

برلين - موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت إدارة الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي بينهما مساء الجمعة، التطورات الأخيرة على الساحة السورية. وأفاد بيان أصدرته الرئاسة الروسية أن المكالمة تضمنت «استعراضا مفصلا للقضايا المتعلقة بالأزمة السورية بالتركيز على تطبيق قرارات القمة الرباعية بين روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا التي عقدت يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإسطنبول. وأفاد الكرملين بأن «بوتين شدد على أن العمل الذي قامت به الدول الضامنة لعملية أستانة والخاص بتشكيل قائمة أعضاء اللجنة الدستورية يخلق ظروفا ملائمة لتسوية صارمة وطويلة الأمد في سوريا». وأشار البيان إلى أن الزعيمين ناقشا أيضا خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا. واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة المضي قدما في المسار السياسي من أجل تسوية الصراع في سوريا. من جهتها، قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريك ديمر، في بيان، نقلته وكالة أناضول، إن ميركل وبوتين تباحثا هاتفيا حول الوضع الدولي، ولا سيما سوريا وأوكرانيا. ولفتت إلى أن الزعيمين بحثا مسألة تشكيل اللجنة المعنية بإعادة صياغة الدستور السوري، وإعلان الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من سوريا.

الأسد يؤكد التنسيق مع العراق في {محاربة الإرهاب}

دمشق: «الشرق الأوسط».. تلقى الرئيس بشار الأسد، أمس السبت، رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نقلها فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي رئيس «الحشد الشعبي». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة «سانا» الرسمية، أن الرسالة تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص، ولا سيما على الحدود بين البلدين. وشدد الأسد، خلال اللقاء، على أن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب، شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، مؤكداً: «أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية». وشهد اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس الأسد أن الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة، وخاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في معظم المدن السورية والعراقية، تؤكد أن إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية. من جانبه، قال الفياض، إن «نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققتها سوريا وتمكنها من استعادة الأمن ودحر الإرهاب على معظم أراضيها، تشكل بشائر خير على المنطقة بأكملها»، بحسب قوله. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على ضرورة تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والعراقي.

انتقال المعارك ضد «داعش» إلى الشعفة

لندن: «الشرق الأوسط».. سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» مدعومة بطيران ومدفعية التحالف الدولي، على بلدتي أبو الخاطر وأبو الحسن في ريف دير الزور الشرقي، وانتقال المعارك إلى الشعف، بحسب موقع «دير الزور 24» لناشطين من المنطقة. وجاءت السيطرة على البلدتين بعد تمكن القوات من إحكام قبضتها على مدينة هجين أهم القلاع المتبقية لتنظيم داعش في جيبه الأخير في ريف دير الزور الشرقي. واتجهت «قسد» في عمليتها العسكرية ضد تنظيم داعش نحو حي الكشمة في قرية الشعفة التي يتحصن بها مجموعات من تنظيم داعش. وقرية الشعفة هي أهم القرى المتبقية لدى التنظيم في جيبه الأخير في الريف الشرقي لدير الزور، وتدور معارك كرّ وفرّ بين الطرفين من أجل الظفر بالقرية الأخيرة لتنظيم داعش. وتحدث الموقع عن مقتل أربعة عناصر من سوريا الديمقراطية جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش على أطراف قرية أبو الحسن شرق دير الزور. إلى ذلك، قال موقع «دير الزور 24» إن قوات النخبة السورية أعلنت عن افتتاح باب الانتساب والتطوع في صفوفها. وحسب الإعلان الذي نشره المكتب الإعلامي لقوات النخبة، فإن القوات فتحت مكتباً لها للتسجيل والقبول في بلدة أبو حمام في منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي. وكانت قوات النخبة قد شاركت في عدة مراحل من معركة غضب الفرات لتحرير الرقة، غير أنها انسحبت من المعركة بسبب خلافات سياسية وعسكرية بين «النخبة» و«قسد».

آشوريو سوريا يودعون عاماً... ويتمسكون بالبقاء

الشرق الاوسط..بلدة تل تمر (سوريا): كمال شيخو.. في كنيسة القديسة وسط بلدة تل تمر الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، أحيت الأقلية الآشورية المسيحية مراسم أعياد الميلاد ونهاية العام بمشاركة مسؤولين عسكريين من التحالف الدولي ضد «داعش»، مجتذبة قرابة 500 آشوري مسيحي، هم من تبقى داخل البلدة وقراها المجاورة، وقلة قليلة من أبنائها المقيمين في مدينتي دمشق وحلب وخارج سوريا لقضاء عطلة الأعياد. ولأول مرة منذ 3 سنوات يحتفل الآشوريون بأعياد الميلاد، في ظل أجواء هادئة نسبياً بعيدة عن شبح الحرب التي طالت عدداً كبيراً من كنائسهم وممتلكاتهم. وعبرت نيكولا متا (35 سنة) المتحدرة من بلدة تل تمر، عن سعادتها «لأن أبواب الكنيسة رجعت وفتحت من جديد. الجميع شعر بسعادة كبيرة حُرمنا منها سنوات». كما عبر بطريرك رعية الآشوريون المسيحيين باغوس إيشا عن فرحته قائلاً: «سعادتي كانت أكبر بحضور مسؤولين من التحالف الدولي و(قوات سوريا الديمقراطية) لمشاركتنا الاحتفالات». تقع بلدة تل تمر على ضفاف نهر الخابور، وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من محافظة الحسكة، وتعد الموطن الأصلي للأقلية الآشورية في سوريا. وقد تعرضت في فبراير (شباط) 2015 لهجوم واسع نفذه تنظيم (داعش). وتمكنت قوات كردية ومقاتلون آشوريون محليون بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في مايو (أيار) من العام نفسه، من طرد عناصر التنظيم بعد أشهر من سيطرتهم على المنطقة. في مدخل كنيسة القديسة من جهة اليمين، جلست أديبة داود (62 سنة) في المحراب توزع الكليجة (حلويات محلية) إلى جانب الخبز واللحم. قالت إن هذه العادات والتقاليد متوارثة لدى الطائفة الآشورية: «بكل عيد تجلب كل عائلة ما تيسر لديها من كليجة أو لحم أو خبز وحلويات، وبعد انتهاء القداس وصلوات العيد تقوم بتوزيعها على المحتفلين». وقالت إنّ أبناءها لم يسافروا كحال معظم سكان البلدة، «أنا وأسرتي قررنا البقاء ولن نترك أرضنا». كانت شوارع البلدة شبه فارغة تملأها صيحات الأطفال وأصوات المفرقعات. كثير من أبواب المنازل مغلقة بشبابيك تنتظر عودة أصحابها. شاخصات أطباء كانوا معروفين بقيت وحيدة معلقة على عيادات مغلقة، أما أصحابها فقد هاجروا منذ سنوات. يعبر شمعون (55 سنة) عن أسفه وحزنه لرحيل جاره بعد سنوات من الجوار في نفس الحي. وقال: «كان جاري أول شخص أقدم له التهاني في العيد، لكنه هاجر بعد هجوم (داعش) الأخير. اليوم أشاهد من نافذتي باب منزله المغلق، أسترجع تلك الذكريات الجميلة كألبوم صور لا أكثر». يروي أنه، كان يقضي أيّام العيد في معايدة أقربائه وأصدقائه، قبل العام 2015. لكنه اليوم اكتفى بأنه ذهب لمنزل صديق «جلسنا نتحدث عن الذكريات، اتصلنا مع باقي الأصدقاء الذي هاجروا، عبر واتسآب، وتبادلنا تهاني العيد». جورجيت (73 سنة) المقيمة بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وتتحدر أصولها من بلدة تل تمر، قررت قضاء إجازة العيد هذا العام مع ابنتها المقيمة في تل تمر. وقد عبرت عن مشاعرها قائلة: «يحزنني عدم سماع ضحكات النساء وصيحات الأطفال من أزقة الشوارع وحواريها»، فبعد وصولها إلى مسقط رأسها، ذهبت إلى منزل أسرتها للسؤال عن أقربائها وصديقاتها لتفاجأ برحيل معظمهم، ولازمت منزل ابنتها طوال يوم العيد. فالبلدة التي عرفت بأنها موطن الآشوريين السوريين وحاضرتهم، لم تعد تعج بسكانها، الذين غالباً ما كانوا يملأون شوارعها بالحياة. وأشار الشماس شليمون برشا (54 سنة) الذي يعمل كاهنا في كنيسة القديسة، أن 180 عائلة فقط بقيت بالبلدة وريفها، يعدون بنحو 400 نسمة، بينما كان يبلغ عددهم قبل 2011 نحو 30 ألفاً. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «باتت قرى الضفة الجنوبية لنهر الخابور فارغة تماماً لا يسكنها أحد، أما قرى الضفة الشمالية فيسكنها عدد قليل من الأسر، لا يتعدى العائلة أو الاثنتين في 34 قرية». وهو فضل مع زوجته البقاء في مسقط رأسه، «أما أولادي فاضطروا للهجرة لإكمال تعليمهم العالي». ولم يخف الشماس شليمون برشا أنه تأقلم على العيش مع الأعداد القليلة التي اختارت البقاء، وقال: «من تبقى لا يشكلون 10 في المائة من أعداد الآشوريين. اليوم أحاول جاهداً التكيف مع الواقع الجديد، وأشجع الشبان على الزواج والبقاء في الوطن الأصلي». وحذر من التهديدات التركية وتعرض المنطقة لأي هجوم عسكري جديد، وقال في ختام حديثه محذرا: «قد تؤدي أي عملية عسكرية إلى هجرة من تبقى من الآشوريين إلى دولة توفر لنا الحماية والأمان».

قادة أميركيون يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد بالاحتفاظ بأسلحة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال 4 مسؤولين أميركيين إن قادة من البنتاغون يخططون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، أوصوا بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش، بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي. وقال 3 من هؤلاء المسؤولين الذين تحدثوا لـ«رويترز»، شريطة عدم نشر أسمائهم، إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأميركي. ولم تُعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في نهاية الأمر للبيت الأبيض. وأضاف المسؤولون أن المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد. وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترمب القرار النهائي. وقال البنتاغون إن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمراً «غير ملائم» وسابقاً لأوانه. وقال شين روبرستون المتحدث باسم البنتاغون، إن «التخطيط جارٍ ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات، في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا». وأمر ترمب فجأة في الأسبوع الماضي بانسحاب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، ما أثار انتقادات واسعة النطاق ودفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إعلان ترمب أثار قلق القادة الأميركيين الذين اعتبروا قراره بمثابة خذلان لوحدات حماية الشعب الكردية التي قادت القتال الذي أدى إلى القضاء على تنظيم داعش بشمال شرقي سوريا. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة أبلغت وحدات حماية الشعب أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد التنظيم. وأضاف المسؤول أن «القتال لم ينتهِ. لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح». وسيؤدي اقتراح ترك الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب التي قد تشمل صواريخ مضادة للدبابات وعربات مدرعة وقذائف مورتر، إلى طمأنة الحلفاء الأكراد على أنه لن يتم التخلي عنهم. ولكن تركيا تريد أن تستعيد الولايات المتحدة هذه الأسلحة، ولذلك فإن توصية القادة، إذا تأكدت، قد تؤدي إلى تعقيد خطة ترمب بالسماح لتركيا بإنهاء القتال ضد «داعش» داخل سوريا. ويحتفظ البنتاغون بسجلات الأسلحة التي زود وحدات حماية الشعب بها وسلسلة حيازتها. ولكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن تحديد أماكن كل هذه الأسلحة ستكون عملية شبه مستحيلة. وتساءل أحد المسؤولين: «كيف سنستردها ومن الذي سيستردها؟». ويتزامن النقاش بشأن ما إذا كان سيتم ترك الأسلحة مع وحدات حماية الشعب أم لا، مع زيارة جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي لتركيا وإسرائيل هذا الأسبوع، لإجراء محادثات بشأن الوضع في سوريا. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في مايو (أيار) 2017 في توزيع السلاح والعتاد على وحدات حماية الشعب لشن هجوم ضد الرقة معقل التنظيم المتطرف. وأبلغت الولايات المتحدة، تركيا، أنها ستسترد الأسلحة بعد هزيمة «داعش». وقال مسؤول أميركي: «فكرة أننا سنستطيع استعادتها تتسم بالحمق. لذلك سنتركها في مكانها». وقال مصدر مطلع على المناقشات الخاصة بخطة الانسحاب الأميركي، إن البيت الأبيض والرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيعارضان اقتراح السماح باحتفاظ وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة. وأضاف هذا الشخص الذي طلب عدم كشف هويته، أن هذه التوصية تمثل «رفضاً لسياسة ترمب بالانسحاب من سوريا». وقالت تركيا إن الأسلحة التي قدمت لوحدات حماية الشعب في الماضي وصلت في نهاية الأمر إلى يد الانفصاليين الأكراد لديها ووصفت أي أسلحة تقدم للمتمردين بأنها خطر على أمن تركيا. وأفرغت الولايات المتحدة الأميركية أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرقي سوريا، للمرة الأولى، عقب إعلانها قرار سحب قواتها منها، بحسب ما أفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة، لوكالة لأناضول التركية أمس السبت، وقالت إن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة للمحافظة، الجمعة. وتابعت المصادر بأن المستودع يضم عدة مخازن، ويعمل فيه نحو 50 جنديا أميركيا. ولفتت إلى أنه جرى إرسال سيارات مصفحة من نوع «همر»، وشاحنات كانت موجودة داخل المستودع إلى العراق، فيما أكدت مغادرة الجنود الأميركيين العاملين في المستودع إلى العراق. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قالت إن المرحلة التالية من الدعم الأميركي للتحالف الدولي في سوريا ستكون محكمة ومدروسة بشكل جيد، ومترابطة. جاء ذلك في بيان صدر عن البنتاغون، مساء الجمعة، نشر على حسابها عبر «تويتر». وأضاف البيان أن «المرحلة التالية من الدعم الأميركي للتحالف الدولي في سوريا، ستكون عملية محكمة ومدروسة بشكل جيد، ومن خلال دعم متبادل (بين أطراف التحالف)، وتركز على انسحاب قواتنا مع اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لضمان سلامتهم وحمايتهم».

 



السابق

اخبار وتقارير..العالم في 2019: الاستعداد للانتخابات هاجس أميركا في العام الجديد..العالم في 2019: الأمم المتحدة أمام تحديات التعددية في النظام الدولي..العالم في 2019: الصين ... مزيد من المركزية ومعوقات على طريق «الحزام»...قائد «الحرس الثوري»: محتجّو فرنسا استلهموا الثورة الإيرانية..القوات الألمانية في طريقها إلى الانسحاب من أفغانستان..ترامب جدّي في الانسحاب من سورية ... هل العراق هو التالي؟..أوروبا وتفادي المواجهة الأميركية – الصينية في 2019....هل يُصلح "الأرز" العلاقة بين واشنطن وبكين؟...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الأمم المتحدة: إعادة انتشار حوثي بالحُديدة..الحكومة اليمنية تنفي «انسحاب» الحوثيين من ميناء الحديدة..الجيش اليمني يخنق الحوثيين في حرض.. ويحرر مناطق جديدة..اتهام للميليشيات بقصف طريق مساعدات إنسانية في الساحل الغربي..تساؤلات يمنية: لماذا تجمد بريطانيا 100 مليون دولار؟..وزيرة أردنية تثير غضب إسرائيل.. وصورة تشعل الإنترنت..الأردن: الاحتجاجات تنتقل إلى النقابات المهنية..العراق والأردن يتفقان على إنشاء منطقة صناعية مشتركة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,739,138

عدد الزوار: 6,911,643

المتواجدون الآن: 103