سوريا..ترمب يوافق على تمديد الانسحاب من سوريا 4 أشهر..تركيا تتعهد محاربة «داعش في شكل فاعل» وفرنسا عازمة على «إنهاء المهمة»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 كانون الثاني 2019 - 1:53 ص    عدد الزيارات 2224    القسم عربية

        


تركيا تتعهد محاربة «داعش في شكل فاعل» وفرنسا عازمة على «إنهاء المهمة»..

الحياة..موسكو- سامر إلياس .. تعهد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بتحمّل مسؤولية ومهمة محاربة «داعش»، مؤكداً أن تركيا ستلتزم بذلك في شكل فاعل في الأيام المقبلة. ومن الأردن أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية أن بلادها عازمة على إنهاء «مهمة» التصدي لتنظيم «داعش» قبل الانسحاب الأميركي، وكشفت عن إرسال طائرات «رافال» الفرنسية لضرب مواقع التنظيم الإرهابي للمرة الأولى. وفيما أشاد أكار بأهمية اتفاق سوتشي حول إدلب في تجنب كارثة إنسانية، حذّر مصدر قيادي في «الجيش الحر» من أن «هيئة تحرير الشام» (النصرة) سابقاً، تسعى إلى «السيطرة على المناطق الحساسة في إدلب وأرياف اللاذقية وحماة وحلب المحررة». وتفقّد أكار القوات التركية أثناء جولة على قرية حدودية سورية مع بلاده، واجتمع مع قادة الوحدات العسكرية التي أرسلت في الشهر الأخير لتنفيذ عملية عسكرية ضد الكرد في منبج وشرق الفرات. وقال أكار إن تركيا تراقب تطورات الأحداث في المنطقة عن كثب، وإنها تعمل ما في وسعها من أجل إنهاء المأساة وحالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة، مجدداً تأكيد تركيا أنها لن تسمح بتأسيس ممر إرهابي شمال سورية، من شأنه تهديد أمنها واستقرارها. وقال إن الممر المزعوم باء بالفشل إلى حد كبير بفضل جهود القوات المسلحة التركية. وشدد أكار على أن تركيا تحترم «وحدة أراضي دول الجوار، والعمليات العسكرية التي نقوم بها في سورية والعراق، ليست اختيارية، إنما هي ضرورة من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية المتمركزة في هذه المناطق». وفي تغريدة على «تويتر»، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي: «أقلعت طائرات الرافال، وفي أقل من ساعة ستكون فوق شمال شرقي سورية (...) لدينا مهمة لنكملها في مواجهة داعش، وعلينا أن ننهي المهمة»، وعرضت ضمن التغريدة صورة لطائرة حربية في أثناء توجهها إلى شمال شرقي سورية، في المرة الأولى منذ مشاركة فرنسا في الحملة ضد «داعش» في 2014. وكانت بارلي أكدت ضرورة «إنهاء مهمة» التصدي لتنظيم «داعش» قبل انسحاب الولايات المتحدة من سورية. وفي كلمة أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة «اتش 5» الجوية الأردنية، التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب «داعش» في سورية، قالت بارلي: «جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى، فرنسا تواصل القتال ضد التيار المتشدد (...) أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة». وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول خططه للانسحاب من سورية فوراً، وحديثه عن انسحاب «بطيء»، علّقت بارلي بحذر مشيرة إلى أن «بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محدداً من الأسابيع، سنرى»، مؤكدة أن «كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة». وأشاد الوزير التركي باتفاق سوتشي حول إدلب، وقال إن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الوضع في محافظة إدلب بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حال دون وقوع مأساة إنسانية جديدة في سورية»، وتجددت الاشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» وحركة «نور الدين الزنكي» المنضوية تحت «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا. وهاجمت «الهيئة» مواقع لـ «الجبهة الوطنية للتحرير» في مدينة دارة عزة وتقاد وبسرطون بريف حلب الغربي أمس، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين نتيجة الاشتباكات والقصف المدفعي. وقالت «الجبهة» في بيان: «فوجئنا بحشود وأرتال هيئة تحرير الشام باتجاه حركة نور الدين الزنكي، بذريعة التأخر في تسليم العناصر المطلوبة، مع أنها سلمت كل عناصرها المطلوبين، وتعهدت بجلب المطلوبين من المدنيين إذا كانوا ضمن مناطقها، وعلى رغم ذلك استمرت الهيئة في حشودها وبدأت عدوانها صباح أمس على ريف حلب الغربي من محاور عدة». وأشار البيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن «كل ما سبق ليؤكد أن الهيئة تريد كعادتها استغلال حادثة تلعادة ذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل الجبهة، ومحاولة توسيع سيطرتها على المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة». وكانت «الزنكي» و«النصرة» توصلتا إلى اتفاق في وقت سابق أوقف اشتباكات اندلعت في الأيام الأخيرة، تضمن وقف التصعيد. وفي اتصال مع «الحياة»، أوضح مصدر بارز في «الجيش الحر» أن «الهيئة عمدت منذ اتفاق سوتشي حول إدلب إلى قضم تدريجي للمواقع الحساسة المشرفة على الطرق الاستراتيجية الرابطة بين كل من اللاذقية وحماة مع حلب والحدود التركية». وأشار المصدر إلى أن «الهيئة أحكمت قبضتها الأمنية على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وصفّت المعارضين لها جسدياً أو اعتقلتهم، وفتحت باب الانتساب إلى الهيئة بمغريات مادية للأعضاء الجدد الذين يخضعون لدورات فتاوى شرعية تكفّر بقية الفصائل». ولفت المصدر إلى أن «الهيئة استطاعت أن تزيد الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها على حساب تنظيمات الجبهة القليلة العدد». ومع انشقاق بعض العناصر المتشددة، وتصفية آخرين، خلص المصدر إلى أن «الهيئة تسعى إلى دور بارز في إدارة المناطق المحررة ينافس دور الجبهة الوطنية المدعومة من تركيا»، ولم يستبعد أن «عملية إعادة تأهيل لدور الهيئة قد بدأ بصمت أو مشاركة روسية - تركية، وهو ما يفسّر عدم الغضب الروسي من التأخر في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي»، لافتاً إلى أن «الأهم بالنسبة إلى روسيا هو منع أعضاء النصرة من آسيا الوسطى وروسيا من الخروج أحياء من سورية وعودتهم إلى بلدانهم، وهي لا تعارض دمج السوريين في أجهزة الأمن والجيش المستقبلية بالتنسيق مع أنقرة ودمشق».

ترمب يوافق على تمديد الانسحاب من سوريا 4 أشهر

وزيرة فرنسية تشدد على إنهاء «داعش» قبل الانسحاب الأميركي

لندن - عمّان: «الشرق الأوسط».. أفادت تقارير إعلامية أميركية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وافق على تمديد فترة انسحاب قوات الجيش الأميركي البالغ عددها 2000 عنصر، من سوريا، إلى 4 أشهر. وشددت التقارير على أن ذلك جاء في حوار دار بين ترمب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى العراق لتفقد القوات الأميركية هناك. مؤكداً أن ترمب وعد بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأميركيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا. ولم يعلق البيت الأبيض على طلب من شبكة «CNN» حول صحة التقارير. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدات أول من أمس (الاثنين)، أن بلاده ستعيد قواتها من سوريا «بوتيرة بطيئة»، بالتوازي مع استمرار تلك القوات في محاربة تنظيم «داعش». في سياق متصل، أكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، ضرورة «إنهاء مهمة» التصدي لتنظيم «داعش» قبل الانسحاب المعلن للحليف الأميركي من سوريا، لدى احتفالها في الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة التنظيم. وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب التنظيم في سوريا المجاورة: «عند وصولكم (عام 2014) كان التفويض واضحاً: تدمير (داعش). وهو ما لم يتغيّر. لدينا مهمة يجب إنجازها». وأضافت مخاطبةً العسكريين المشاركين في عملية «شامال»، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا: «جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي (...) أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة»، مذكّرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ عام 2015 وتبناها تنظيم «داعش». وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حلفاءه في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين أعلن سحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا وعددهم ألفان، في قرار كان له وقع الصدمة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزيرة، قولها: «إنه قرار مباغت أحادي الجانب» من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مشيدةً بالتزام الجنود الفرنسيين «المثالي والشجاع والضروري». وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، في تغريدة على «تويتر» من وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فوراً، متحدثاً عن انسحاب «بطيء». وعلقت بارلي بحذر على هذا الإعلان، فقالت للصحافيين: «بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محدداً من الأسابيع، سنرى»، مشيرة إلى أن «كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة». وكانت بارلي قد صرحت في الطائرة التي كانت تقلّها إلى الأردن بـ«إننا لا نشاطر بشكل كامل الرئيس ترمب وجهة نظره. نحن نعتبر أن المعركة ضد (داعش) لم تنتهِ بعد، وأولويتنا هي الاستمرار في إكمالها». وتابعت: «أنا متفائلة بأن هذا العمل يمكن أن يُنجز، ونحن بحاجة إلى استخدام فعّال للوقت الذي يفصل بيننا وبين الانسحاب الفعلي، وهو التاريخ الذي لا نعرف عنه شيئاً حتى الآن». وبعدما سيطر على أراضٍ واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض تنظيم «داعش» للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفّذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادراً على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم. وأكد النقيب الفرنسي غيوم أمام مقاتلته الرافال المزودة بأربع قنابل من طراز «آي 2 إس إم» والجاهزة للإقلاع في مهمة في الصباح الباكر لدعم الجنود الذي يقاتلون التنظيم على الأرض: «لا يزال هناك الكثير من العمل لاستعادة متوسط وادي الفرات».

«هيئة تحرير الشام» تتقدم بريف حلب بعد معارك عنيفة مع فصائل معارضة

لندن - دمشق: «الشرق الأوسط»... سيطرت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) صباح أمس الثلاثاء، على أغلب بلدة دارة عزة وعدد من القرى في ريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية أمس الثلاثاء. وقال قائد في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «مسلحي الهيئة اقتحموا البلدة بعد اشتباكات مع مسلحي حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية، كما سيطرت الجبهة على بلدة تقاد وبسراطون والراشدين وقرى السعيدية وعاجل وحاجز الهباطة وبلنتا بريف حلب الغربي، مما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين». وأكد القائد أن «أعنف المواجهات تجري حالياً بين مقاتلي الزنكي والهيئة في أحياء المدينة الشرقية، وأن مقاتلي الزنكي يستعيدون عددا من المواقع في المدينة، وتم أسر عدد من مقاتلي الهيئة بينهم ثلاثة عناصر أحدهم من الجنسية القوقازية وعنصرين من إيران». وأشار إلى أن «الهيئة قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات المدينة كما طال القصف مستشفى الكنانة ما أدى لمقتل ممرض وإصابة طبيب وعدد من عناصر الطاقم الطبي». وقال مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية، إنه «تم إغلاق عدد من الطرق المتجهة إلى مدينة دارة عزة بسبب المعارك والقصف الذي تشهده المدينة ومحيطها». وأكد المصدر أن الدفاع المدني تمكن من الدخول إلى مستشفى الكنانة في مدينة دارة عزة «وتجري حالياً عملية إجلاء المرضى العالقين داخل المشفى». ودعت الجبهة الوطنية للتحرير، أمس، هيئة تحرير الشام إلى وقف الاقتتال الجاري بين الطرفين في ريف حلب الغربي. واتهمت الجبهة في بيان صحافي «تحرير الشام باستغلال حادثة تلعادة كذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل الجبهة الوطنية ومحاولة توسيع سيطرتها على المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة». وحملت الجبهة «هيئة تحرير الشام مسؤولية كل التبعات الخطيرة والكارثية التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد». من جانبها، قالت هيئة تحرير الشام، في بيان نشر على مواقع التواصل: «مشكلتنا مع حركة نور الدين الزنكي، ولا علاقة لأي مكون آخر من مكونات الجبهة الوطنية للتحرير بالأمر، وندعو أبناء الفصائل عامة للوقوف مع الحق وحجز الظالم عن ظلمه». وكان كلُّ من هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير، قد توصلتا يوم الأحد الماضي، إلى اتفاقٍ لإنهاء التوتر الناتج عن مقتل أربعة عناصر من الهيئة في شمال إدلب.

هيئة التفاوض السورية تكثّف تحركها الدولي

الشرق الاوسط..الرياض: فتح الرحمن يوسف... قال د. يحيى العريضي، المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، إن خطتهم للعام الجديد تنطوي على محاور رئيسية، ترسم ملامح أعمالها في الفترة المقبلة. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطة التي سنعمل عليها في الفترة المقبلة، تشتمل على الدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية، ورصد العبثية والإجرامية الإيرانية في سوريا، وبحث ملف المعتقلين. وشدّد العريضي، على أن الخطة تشمل أيضاً التواصل الدولي، بما في ذلك مع روسيا التي أوضح أن الاتصال معها لم ينقطع، فضلاً عن التواصل مع تركيا بحكم الحدود الطويلة مع سوريا، وبحكم وجود ما يزيد على 3 ملايين سوري على الأرض التركية، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق بشكل أساسي مع السعودية. وفيما يتعلق برؤية الهيئة حيال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لسحب القوات الأميركية ببطء، قال: «من الأساس كانت هناك ضبابية، وربما تعجل، في قرار الرئيس ترمب. من جانبنا لا نريد أي قوة أجنبية على الأرض السورية». وعلى صعيد حصيلة الإحصاءات الأخيرة لخسائر الحرب في سوريا، أوضح العريضي، أن اللجنة السورية لحقوق الإنسان وثّقت ارتكاب 270 مجزرة في عام 2018، مقارنة بـ257 مجزرة في عام 2017، و633 مجزرة في عام 2016. وشهدت محافظة ريف دمشق، وفق اللجنة السورية لحقوق الإنسان، نحو 48 في المائة من مجازر عام 2018. تلتها محافظة إدلب بنسبة 17.4 في المائة، ثم محافظة دير الزور بنسبة 9 في المائة. وجاءت روسيا في مقدمة مرتكبي المجازر العام الماضي، بواقع 46 في المائة من المجازر، تلاها النظام السوري بواقع 29 في المائة، ثم التحالف الدولي بنسبة 10 في المائة. وكشف تقرير اللجنة، أن شهر فبراير (شباط) الماضي هو الأكثر دموية؛ حيث شهد وحده 87 مجزرة كان معظمها في محافظة ريف دمشق، التي كانت تتعرّض آنذاك لحملة قصف روسية عنيفة.

بدء حوار سوري سوري برعاية روسية والهيئة السورية للتفاوض تجتمع الأسبوع المقبل

ايلاف...بهية مارديني.. أكدت مصادر كردية موافقة وزارة الخارجية الروسية على البدء بوساطة بين النظام السوري في دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن اطار خارطة طريق شاملة بالتزامن مع تكثيف الادارة الذاتية الديمقراطية من تحركاتها السياسية بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا، وذلك خشية مغادرة الحليف الأمريكي وجعلها وحيدة بمواجهة تركيا. و زار وفد من الادارة الذاتية باريس وموسكو و أيضا تواصل مع النظام السوري بغية الوصول الى اتفاق يمكّن النظام من دخول الأراضي ، التي يسيطر عليها الأكراد ، دون المساس بمكتسباتهم الا أن كل المحاولات باءت بالفشل مما تحتم على الادارة الذاتية اللجوء الى روسيا حليف النظام السوري . وأعلن بدران جيا كرد مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا أن وزارة الخارجية الروسية أيّدت فكرة تقديم خارطة طريق لبدء الحوار السوري السوري برعاية روسية ضمن اطار يشمل كل الجوانب السياسية والعسكرية . وقال جيا كرد في تصريحات تلقت " ايلاف " نسخة منها ، أن الآلية الجديدة أيضا تهدف الى الوقوف في وجه التهديدات التركية وحماية هذه المناطق الشمالية والشرقية، وفق منظومة "دفاعية سورية شاملة من التهديدات الخارجية" .. أضاف أن الخطة تتضمن "كيفية جعل الإدارات الذاتية دستورية، وتضمين كافة الحقوق للمكونات بشكل دستوري ضمن سوريا موحدة، وكيفية توزيع الثروات الاقتصادية بشكل عادل على جميع السوريين". وهو الأمر الذي يبدو أنه يعيد الأمور الى الحديث عن دستور جديد لسوريا .

دور في الحوار

ولفت المسؤول الكردي الى أن وزارة الخارجية الروسية أكدت الاستعداد التام للعمل سوياً في حماية سيادة ووحدة الأراضي السورية. "وترى في غاية الأهمية بأن تلعب دوراً في الحوار فيما بين دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية ".. وقال بأن وزارة الخارجية الروسية ستكون لها خطة خاصة فيما يتعلق بالمقترحات التي تم طرحها للتواصل مع دمشق وعلى إثرها "يمكن أن تبدأ مرحلة حوارية جديدة". كما أكدت ، بحسب جيا كرد، أن الحوار هو أساس "حل جميع القضايا العالقة في سوريا ومن ضمنها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التي حاربت الإرهاب ببسالة".ونقل عن الخارجية الروسية أنها تتطلع بأن يكون الانسحاب الأمريكي من سوريا دافعاً قوياً في الوصول إلى حلول سليمة وسريعة . هذا وتوقف الحوار بين النظام السوري والإدارة الذاتية عدة مرات على مدار العام الماضي دون تحقيق اختراق يُذكر.

الهيئة السورية للتفاوض

علمت " ايلاف " أن الهيئة السورية للتفاوض ستجتمع في الرياض الأسبوع القادم لدراسة مجمل المستجدات السياسية والعسكرية الأخيرة وفي نتائجها على المعارضة وللبحث عن طرق لكيفية ادارة المرحلة المقبلة. وتبدو المعارضة السورية في ورطة ، وقد جُردت مما كان بين أيديها من المكتسبات السياسية و من معظم الأراضي التي تسيطر عليها داخل البلاد ، وبات الحديث عن حل سياسي وعن لجنة دستورية تحت رعاية الأمم المتحدة بعيدا مع التطورات المتلاحقة والمتسارعة . وانتهى العام الماضي باعادة العلاقات الدبلوماسية لدول عربية مع النظام السوري الأمر الذي شكّل صدمة للهيئة السورية للتفاوض التي دعت هذه الدول الى اعادة النظر في قرارها ، وحذّرت في أن هذا القرار يصب في مصلحة ايران . وبات الائتلاف الوطني المعارض ، الذي يعد مكونا من مكونات الهيئة السورية للتفاوض ، يسيطر على معظم قرارات الهيئة ومساراتها باتجاه انحسار أدوار المجموعات الأخرى داخلها ، وظهرت التناقضات داخلها على أكثر من صعيد ، عبر بيانات لمنصة موسكو ، التي تشكل جزء من الهيئة، تتبرأ من بعض بيانات هيئة التفاوض وتنتقدها .

مواصلة اجلاء النازحين

في غضون ذلك تستمر فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ والانتشال في مناطق الشمال السوري عقب اجتياح السيول مئات المخيمات في ريفي إدلب وحلب. وأكد الدفاع المدني بأنه تمكن من إجلاء 90 عائلة، بالتزامن مع إطلاقه أكثر من نداء لتقديم مساعدات عاجلة لأهالي المخيمات كما قام بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر إطلاق هاشتاغ (مخيمات الشمال السوري تغرق). وذكر مركز المعرّة الإعلامي في صفحته على "الفيسبوك"، أن أكثر من 6500 عائلة قد تضررت بفعل السيول والفيضانات التي ضربت في 25 من الشهر الجاري المخيمات في ريف إدلب. وأعلن نشطاء ميدانيون تضرّر "قرابة 8000 خيمة في الشمال السوري، خاصةً في ريفي حلب وإدلب على الحدود السورية التركية" بشكل مباشر نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة ، اضافة الى أن إحصائيات "فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري" أكدت أن المنطقة تحوي نحو 1039 مخيم، من بينها 133 مخيم عشوائي.



السابق

أخبار وتقارير..عودة دفعة جديدة من أبناء {الدواعش» الروس إلى موسكو..الاستخبارات الروسية تحتجز أميركياً بتهمة التجسس..«أونروا» تتجاوز عجزها وتثمِّن دور السعودية..وفد «طالباني» يزور إيران لبحث السلام في أفغانستان..الناطق باسم الفاتيكان ومعاونته يتقدمان باستقالتهما..رجل يدهس «متعمدا» حشدا في طوكيو ويوقع 9 جرحى..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....لجنة الإغاثة اليمنية: الميليشيات نهبت 700 قافلة مساعدات وأكدت حجز الحوثيين 88 سفينة..قرقاش: «الأزمة الخليجية» ستستمر في 2019..العاهل السعودي يؤكد المضي في طريق الإصلاح الاقتصادي..تمرين "الموج الأحمر 1"..الراشد يعود للفضائية ونبيل الخطيب مديرًا عامًا للعربية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,147,176

عدد الزوار: 6,936,892

المتواجدون الآن: 85