اليمن ودول الخليج العربي..الحديدة.. قصف حوثي يستهدف مخازن الغذاء العالمي..غريفثس يفاوض بصنعاء والحوثيون يحشدون بالحديدة..الحكومة اليمنية تتهم الانقلابيين بتضليل المجتمع الدولي..غريفيث في صنعاء تمهيداً لمشاورات مقبلة... وتنشيط «استوكهولم»..محمد بن راشد على خطى مكتوم وسعيد وراشد.. المبادئ الثمانية... DNA دبي لا يتغير !...

تاريخ الإضافة الأحد 6 كانون الثاني 2019 - 7:21 ص    عدد الزيارات 2196    القسم عربية

        


الحديدة.. قصف حوثي يستهدف مخازن الغذاء العالمي..

العربية.نت ـ أوسان سالم.. قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء السبت، مخازن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في كيلو 7 بمدينة الحديدة غربي اليمن. وأكد سكان محليون أن حريقاً هائلاً اندلع في مخازن المساعدات الإغاثية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الواقع بين ثلاجة الحمادي ومصنع يماني، بكيلو 7 شرق مدينة الحديدة، جراء تعرضها لقصف مدفعي شنه الحوثيون من مواقع تمركزهم شرق المدينة. وأوضح السكان أن الميليشيات الحوثية عاودت خرقها لوقف إطلاق النار، حيث هاجمت مواقع قوات الشرعية في حي الربصة بالقرب من جامعة الحديدة، وعدداً من الأحياء شرق المدينة، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفثس إلى صنعاء. في السياق ذاته، أصيب خمسة مدنيين، بينهم طفلتان، ودُمرت 3 منازل، السبت، إثر قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على قرية بمديرية حيس في الحديدة. وأفاد مصدر محلي أن ميليشيات الحوثي أطلقت عشرات القذائف المدفعية على قرية بيت المغاري شمال غرب مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، ما تسبب في إحراق وتدمير 3 منازل وإصابة 5 أشخاص بينهم طفلتان ونفوق عشرات المواشي. وأجبرت الميليشيات، وفق المصدر، عشرات الأسر على النزوح القسري من القرية نحو قلب مدينة حيس، وأكد المصدر قيام الميليشيات بنسف معظم منازل القرية وتحويلها إلى دمار. كما قصفت ميليشيات الحوثي، مساء السبت، مسجد الأنصار في حي الدهمية وسط مدينة الحديدة بصاروخ كاتيوشا، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح. وتحاول ميليشيات الحوثي إفشال اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وذلك بخرق الهدنة ومنع الممرات الإنسانية، إضافة إلى رفض خطة إعادة الانتشار الأمني التي يشرف عليها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

اليمن.. غريفثس يفاوض بصنعاء والحوثيون يحشدون بالحديدة..

دبي - قناة العربية.. أجواء التفاؤل التي أشاعها اتفاق ستوكهولم تبددت مع رفض الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها ليتجه المبعوث الأممي مارتن غريفثس إلى صنعاء لإنقاذ الاتفاق الذي كان أول نقطة ملموسة نحو الحل في اليمن. وسيجتمع غريفثس في صنعاء مع قيادات حوثية، وعلى جدول المناقشات أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بين الحكومة والانقلابيين بحضور متوقع من الجنرال باتريك كاميرت رئيس فريق المراقبين الذي سبق غريفثس إلى العاصمة اليمنية. من التوقع أن يشدد المبعوث الأممي للحوثيين على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم الميناء والانسحاب من مدينة الحديدة في ظل إصرار الانقلابيين على الالتزام بمواقعهم فيهما. ووفق مصادر لـ"العربية"، سيتطرق غريفثس إلى العمل على تعريف السلطة المحلية التي ستتولى إدارة الحديدة ومينائها نظرا إلى اتهامات الحوثيين بالمراوغة في هذه النقطة. وفيما يخص الجولة المقبلة من المحادثات اليمنية المقررة هذا الشهر، أضافت المصادر أن غريفثس سيربط عقدها بتحقيق اختراق نوعي وواضح في تنفيذ مقررات ستوكهولم والقرار الأممي 2451 لاسيما ما هو متعلق بالوضع في الحديدة. وأكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات_الحوثي الانقلابية تواصل خروقها للهدنة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، حيث قصفت بقذائف الهاون مناطق الجبالية والفازة والجاح والتحيتا وحيس جنوب المحافظة، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من صد محاولات تسلل عناصر الميليشيات وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي دفعت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديريات التخوم الجنوبية لمحافظة الحديدة، مستغلة توقف غارات مقاتلات التحالف الملتزمة بالهدنة.

منذ بدء الهدنة بالحديدة.. 374 خرقا حوثيا قتلت 31 شخصاً

دبي – قناة العربية.. أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم السبت، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 17 انتهاكاً لإطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية في الحديدة. وتركّزت الانتهاكات الحوثية على مناطق التحيتا وحيس والفازه والجبلية والجاح ومجيليس. وقد وصلت خروقات ميليشيات الحوثي في محافظة #الحديدة منذ إعلان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى يوم أمس الجمعة 4 يناير/كانون الثاني الحالي إلى 374 خرقاً، تسببت في خسائر وانتهاكات جسيمة أدت إلى مقتل 31 شخصاً وإصابة 256 آخرين. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء عن مركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة قوله إن مواقع الخروقات التي نفذتها ميليشيا الحوثي ورصدتها خلية التنسيق بالمركز، توزعت بين قرى الدريهمي والجبلية وحيس وتحيتا والفازة والقرية الساحلية ومدينة الحديدة نفسها. واستخدمت الميليشيات الحوثية في تنفيذ خروقاتها هذه أسلحة متنوعة، توزعت بين القناصات والهاونات و الـ"آر. بي. جي" والـ"دوشكا"، إضافةً إلى صاروخين من نوع "بدر".

الحديدة.. حريق هائل يلتهم مخازن إغاثية بسبب قصف حوثي

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... في وقت تحتجز فيه المليشيات الحوثية الموالية لإيران أكثر من 70 شاحنة إغاثية، اندلع حريق هائل في مخازن لمنظمة الأغذية العالمية في مدينة الحديدة غربي اليمن، من جراء تعرضها لقصف حوثي. وفي وقت سابق السبت، قال وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية الشرعية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح إن المليشيات الحوثية، احتجزت 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب، وسط البلاد. وحمل فتح، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي، أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة. وأضاف: "الحوثيون يقومون بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، بهدف تجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين". من جانبها، دعت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، لسرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري. وناشدت برفع تقارير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات الإرهابية، التي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الميليشيات الإرهابية. وكانت ميليشيات الحوثي قد احتجزت في وقت سابق عددا من الشاحنات الدوائية التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، في نقطه التحسين بمدخل محافظة إب، لعشرة أيام على التوالي، بحسب الوكالة اليمنية.

الحكومة اليمنية تتهم الانقلابيين بتضليل المجتمع الدولي عبر معلومات خاطئة عن الجانب الإنساني

عدن - «الحياة»... اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الانقلابية بتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الجانب الإنساني وطبيعة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والحرب في اليمن. وأشار المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى حجم التضليل الواسع الذي مارسته الميليشيات الحوثية، وشوشت من خلاله على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، وانعكس في تقارير وبيانات مختلفة صدرت عن جهات ومصادر مسؤولة ومعتبرة. وأكد أن تلك التقارير والبيانات كشفت عن حجم الفساد والنهب المنظمين لأعمال ومواد الإغاثة اللذين مارستهما الميليشيا الحوثية وما ترتب على ذلك من أثر إنساني كبير على المحتاجين الحقيقيين من الشعب في المناطق المختلفة، واستخدامها أموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الدولية لتمويل الحرب أو أغراض الإثراء الشخصي الفاسد. وشدد بادي على أن إنجاز رؤية متكاملة بين الحكومة اليمنية والدول المانحة والمنظمات الدولية، مبنية على بيانات موثوقة وسياسات مناسبة هو المدخل السليم لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعّالة تخفف من معاناة اليمنيين وتحسّن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران. وبيّن المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية أن الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية، والوصول إلى رؤية متكاملة للاحتياجات الإنسانية في ظل بقاء الانقلاب والحرب واستمرار مصادرة الميليشيات ونهبها موارد الدولة في المناطق التي تحتلها، ستخفف بشكل فعّال من الأزمة الإنسانية، وتسهم بطريقة مجدية في رفع المعاناة عن اليمنيين كافة. على صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: «إن الجهود الأخيرة للحكومة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار الشامل وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية حققت تحسناً ملحوظاً. وأضاف أن الحكومة عملت على حل أزمة المشتقات النفطية وانخفاض أسعارها بمتوسط 25%، وصرف رواتب مستدامة لعدد 242.657 موظفاً من إجمالي 472.353 عدد الموظفين في القطاع المدني للدولة، بالإضافة إلى صرف رواتب المتقاعدين بصورة مستدامة في كل مناطق اليمن. وأشار بادي إلى أن إجراءات الحكومة عملت على إعادة 60% من الدورة النقدية والتداول المالي من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي والتجاري، وفقاً للمعايير والمتطلبات الدولية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

غريفيث في صنعاء تمهيداً لمشاورات مقبلة... وتنشيط «استوكهولم»

مقتل حوثيين أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة في الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط»... شرع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بدء جولة مكوكية جديدة في المنطقة استهلها من صنعاء على أن يتجه بعدها إلى الرياض قبل أن يدلي بإفادة إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر مطلعة أنه سيبحث ملف جولة المشاورات الثانية التي من المرتقب أن تعقد بنهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير. وعقد المبعوث في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي عددا من اللقاءات مع مسؤولين في جماعة الحوثي، تطرقت إلى مستجدات الأزمة اليمنية، خصوصا ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي خرجت بها مشاورات الأطراف المحلية التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة السويدية استوكهولم». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر لم تسمها القول إن «المبعوث الدولي سيلتقي الفريق الأممي المعني بمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، الذي يرأسه الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت». واجتمعت لجنة إعادة الانتشار منذ نحو عشرة أيام وشهدت مسرحية انسحاب حوثية وبخت الأمم المتحدة قيادات الجماعة بعدها وأكدت على ضرورة التزامهم بالاتفاقية وتطبيق إعادة الانتشار وفق مراقبة وآلية متفق عليها. ولم تحقق اللجنة أي اختراق ملموس حتى اللحظة وفق مصادر يمنية حكومية. ويعتقد مراقبون أنه من المنتظر أن يبحث غريفيث في هذه الزيارة اتفاقية استوكهولم وتنفيذها، وبعض الآليات والأمور التقنية كنشر المراقبين وإيجاد مخرج لمسألة القوات التي ستتسلم الميناء إذ يصر الحوثيون على أن من ألبسوهم رداء أمنيا هم القوات المحلية بينما تستند الحكومة على اتفاق الحديدة وهو ما يستند بدوره على «القانون اليمني». هناك ملفات أخرى تقول المصادر إنها ستجد لنفسها مجالا للنقاش مع الحوثيين، أبرزها مواعيد الجولة الثانية من المشاورات وموقعها، إلى جانب تفعيل «خطوات بناء الثقة» عبر ملفات مطار صنعاء والملف الاقتصادي. ميدانيا، ذكرت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين القوات المشتركة من الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في الأجزاء الجنوبية والشرقية الغربية لمدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، حيث تركزت في حي الربصة المحاذي للمطار ومحيط جامعة الحديدة، بالتزامن مع تكثيف هجمات ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني من ألوية العمالقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، ومقتل اثنين من عناصر الانقلاب أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على الخط الرابط بين المخا والخوخة. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة جبهة الساحل الغربي بأن «اثنين من الحوثيين لقوا مصرعهما بانفجار عبوة ناسفة أثناء قيامهما بزراعة عبوات في منطقة حسي سالم التي تقع على الخط الرابط بين المخا والخوخة، ولكن العبوات انفجرت بهما ومزقتهما أشلاء». وأضاف أن «ميليشيات الحوثي استغلت الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار وتواصل خروقاتها للهدنة في محاولة منها لتحقيق نصر وهمي لم يتحقق لها خلال المعارك العسكرية، وتعمل ميليشيات الحوثي على زرع الألغام والعبوات الناسفة في المزارع وأمام منازل المواطنين وفي الطرقات العامة وأدت تلك الانتهاكات إلى سقوط ضحايا مدنيين أبرياء من الرجال النساء والأطفال». وذكرت العمالقة أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية واصلت تصعيدها العسكري وحشد قواتها في مختلف مديريات محافظة الحديدةـ ضاربة باتفاق الهدنة الأممية وما تضمنته من بنود عرض الحائط، حيث عاودت ميليشيات الحوثي قصفها العنيف بقذائف الهاون والهاوزر على مواقع ألوية العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة وأدى القصف، والذي تجاوزت حصيلته 38 مقذوفا، إلى سقوط شهداء من قوات العمالقة المتمركزة في الجبلية». وأكدت أن «الميليشيات قامت باستقدام تعزيزات عسكرية جديدة وحشدت مقاتلين إلى المناطق القريبة من خطوط التماس وتحاول التقدم والاقتراب من مواقعهم». إلى ذلك، قتل نحو 27 انقلابيا وأصيب آخرون من ميليشيات الحوثي الانقلابية بمواجهات مع الجيش الوطني في عدة جبهات بمديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة، معقل الانقلابيين. وقال مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، بأن «ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا وجرح آخرون، بنيران الجيش الوطني في معارك على الخط الدولي الرابط بين مركز مديرية باقم ومنفذ علب الدولي». وأوضح أن «قوات الجيش الوطني حررت الخط الدولي الرابط بين مركز مديرية باقم والمملكة العربية السعودية من قبضة ميليشيا الحوثي وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الميليشيات واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي نهبتها الميليشيات من معسكرات الجيش». وأشار إلى أن «الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش انتزعت عددا من الألغام والعبوات الناسفة كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد زرعتها على جوانب الخط الدولي والخطوط المؤدية إليه». كما أفاد مصدر عسكري آخر بـ«مقتل 7 انقلابيين وذلك خلال إفشال قوات الجيش الوطني محاولة وصول عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية حاولت التسلل إلى بعض المباني الحكومية في مركز مديرية باقم، كان تحمل ألغاما ناسفة، في محاولة منها الوصول إلى المباني وتفجيرها». وأكد مركز إعلام الجيش الوطني «مقتل القيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعو إسماعيل محمد عبد القدوس الوزير» واثنين من مرافقيه، بنيران الجيش الوطني شمالي غرب صعدة، موضحا أن «الوزير لقي مصرعه في اليوم الأول من يناير (كانون الثاني) 2019م، ويعد أحد مؤسسي المجاميع الميليشياوية ومؤخراً عينه زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي قائداً لجبهة الشامية». وفي مران، غرب صعدة، أفشلت قوات الجيش الوطني، مساء الجمعة، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الانقلابية لاستعادة مواقع خسرتها مؤخرا في وادي ليّه والقرى المجاورة بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مواقعها. وفي حجة الحدودية مع السعودية، أصيب مدنيون في مديرية حيران بحجة، مساء الجمعة، بمقذوفات حوثية سقطت على منازل الأهالي في مركز المديرية، علاوة على إلحاق الخسائر المادية في صفوف المواطنين جراء سقوط القذائف الحوثية على منازلهم في مركز حيران الذي حررته قوات الجيش الوطني في أغسطس (آب) الماضي. وكان محافظ حجة اللواء الركن عبد الكريم السنيني، أجرى زيارة تفقدية لمواقع الجيش الوطني في حيران وجنوب حرض، حيث أشاد بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني. وذكر مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة، أن المحافظ اطلع على الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى حسين صلاح، وأكد أن المعركة مستمرة ضد ميليشيا الحوثي حتى تحرير المحافظة. وأعرب السنيني عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على الدعم العسكري المستمر للجيش الوطني وكذلك مركز الملك سلمان على تسييره القوافل الإغاثية والإيوائية للمواطنين في المديريات المحررة. ومن جانبه، أكد قاد المنطقة الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح أن منتسبي المنطقة من الجيش الوطني بمختلف الألوية والوحدات القتالية يتمتعون بالروح المعنوية العالية ومستمرون في تحرير ما تبقى من مديرية حرض وكل المديريات، وأن «العملية العسكرية مستمرة لتطهير مدينة حرض وفتح الميناء البري سيكون قريبا».

وزير يمني يتهم الميليشيات بحجز 72 شاحنة إغاثية متجهة إلى إب وآل جابر: السكوت على جرائم الانقلابيين يزيد ممارساتهم السيئة

عدن: «الشرق الأوسط».. اتهم وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية، عبد الرقيب فتح، الميليشيات الحوثية، باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب يوم أمس. وقال الوزير فتح في تصريحات رسمية إن «الحوثيين يقومون بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، ويهدفون من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في وصول المستحقات الإغاثية إلى المحتاجين». وحمّل الوزير اليمني، الميليشيات الانقلابية، المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة. ودعا وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، إلى سرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، والرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكل الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات التي وصفها فتح بـ«الإرهابية»، والتي قال إنها «تسهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الانقلابيين». وأوضح فتح أن هذه الانتهاكات الإرهابية الجسيمة لن تمر دون محاسبة، وقال إن «الحكومة اليمنية سترفع القضايا إلى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر بتجويع الشعب اليمني، ويسهمون في تردي الوضع الإنساني في مناطق سيطرتهم»، واصفاً الميليشيات الانقلابية بأنها «أكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم». وقال فتح إن «الحكومة تعمل وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبالتنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية على ضمان إيصال المواد الإغاثية والإنسانية، إلى كل المحافظات دون استثناء، انطلاقاً من حرص الحكومة على كل أبناء الشعب اليمني». وطالب فتح برنامج الأغذية العالمي بتطبيق نظام البصمة الإلكترونية في مناطق سيطرة الانقلابيين، لضمان التوزيع المنضبط للمواد الإغاثية ولتفادي قيام الميليشيات المسلحة الحوثية بنهبها وعرقلتها. وشدد الوزير اليمني على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بالضغط الفوري القوي والحازم بكل الوسائل لمنع الانقلابيين من استمرار التدخل في العملية الإغاثية والتوقف عن نهب المساعدات ووضع العراقيل أمام المنظمات الدولية، وشركائها المحليين، في توزيع المواد الإغاثية، وتمكينها من العمل بكل حرية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها. وحض فتح برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن، على عدم التعامل مع المنظمات المحلية الانقلابية التابعة للانقلابيين، والتعامل مع منظمات وشركاء محليين مستقلين، مشهود لهم بالكفاءة والشفافية والنزاهة في التوزيع وعمل آليات وضوابط رقابية تحد من إمكانية تلاعب الانقلابيين وتدخلهم في عمليات التوزيع. ورحب الوزير اليمني بقيام برنامج الغذاء العالمي بالتحقيق فيما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة الميليشيات، مشيداً بالمواقف الإنسانية والشجاعة التي يقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وكل العاملين في البرنامج ضد نهب الإغاثة من قبل الحوثيين. وكانت التحقيقات التي أجراها برنامج الغذاء العالمي في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة الحوثية توصلت إلى عدم وصول أغلب الدعم الإنساني والغذائي إلى مستحقيه، بسبب نهبه من قبل عناصر الجماعة وحكره على أتباعهم وبيع كميات منه في الأسواق. الى ذلك، استغرب سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر مواصلة صمت بعض منظمات الأمم المتحدة على جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي وسرقتها وإعاقتها لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأعلن السفير آل جابر في حديث متلفز لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية أنه والعديد من مسؤولي التحالف سبق أن أبلغوا كبار مسؤولي الأمم المتحدة بممارسات ميليشيا الحوثي ضد المساعدات المقدَّمة لليمن، مشيراً إلى أنه منذ سنوات وميليشيا الحوثي تعيق المساعدات الإغاثية وتنهبها، وتمنع وصولها إلى بعض المناطق في اليمن، إضافة لتحويلها تلك المساعدات إلى مجهودها الحربي بطرق مختلفة. وأكد آل جابر، وفق نقل وكالة الأنباء السعودية، عن «أسوشييتد برس»، أن السعودية والإمارات والكويت سلَّمت الأمم المتحدة ملياراً و250 مليون دولار، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة في اليمن، وقال: «أبلغنا كلاً من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (مارك لوكوك) ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي بأنه لم يتم إنفاق إلا 40 في المائة من تلك الأموال»، مؤكداً أن ذلك يُعدُّ مؤشراً على عدم قدرة الأمم المتحدة على استخدامها وإيصالها إلى المحتاجين في المناطق الخاضعة لسلطة الميليشيا الحوثية، بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي. وحذر السفير من أن الصمت على جرائم ميليشيا الحوثي سيزيد من ممارساتها السيئة، مطالباً منظمات الأمم المتحدة بـ«التحدث بصراحة»، والكشف عن الحقائق التي تعترض أعمالهم بسبب تصرفات ميليشيا الحوثي، وهذا سيجعلها في موقع قوي لمواجهة ممارسات الحوثي. من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسيل بأن قضية سرقات ميليشيا الحوثي للمساعدات الإغاثية، لا تؤثر فقط على برنامج الأغذية العالمي، بل على جميع وكالات الإغاثة العاملة في اليمن. وطالب فيرهوسيل بتوقف ميليشيا الحوثي عن سرقة المواد الغذائية، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في نهبها، مضيفاً أن برنامج الأغذية العالمي قد طالب مراراً وتكراراً بأن تقوم ميليشيا الحوثي بإدخال تسجيل للقياسات الحيوية، ووضع حدٍّ للاحتيال وخسارة المساعدات. وشدد على أن برنامج الأغذية العالمي لا يعتزم تقديم مساعدات نقدية لميليشيا الحوثي، لافتاً الانتباه إلى أنه يجب على ميليشيا الحوثي أن تتعامل مع برنامج الأغذية العالمي بصدق من أجل تسهيل إيصال المساعدات إلى اليمنيين.

الحكومة اليمنية تستعرض إنجازاتها وتحذر من تلاعب الحوثيين بالملف الإنساني

بادي: استعدنا 60 في المائة من الدورة النقدية إلى المصارف وأنقذنا العملة

عدن: «الشرق الأوسط».. استعرض المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات رسمية، أهم الإنجازات الحكومية خلال الفترة الماضية، مؤكداً نجاح الإجراءات الحكومية وبدعم سعودي في وقف انهيار العملة واستعادة الدورة النقدية من السوق السوداء إلى المصارف الرسمية. وفيما أشار إلى نجاح الحكومة في تخفيض أسعار الوقود، جدد بادي التحذير من أساليب الحوثيين في التلاعب بالملف الإنساني ونهب المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي. وقال بادي في تصريح رسمي بثته وكالة «سبأ» إن الحكومة بذلت خلال الفترة الأخيرة جهوداً كبيرة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار الشامل وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتخفيف معاناة المواطنين، واستطاعت تحقيق تحسن ملحوظ، لكنه غير كافٍ في الوضع الاقتصادي والإنساني. وأكد أن جهود الحكومة وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، استطاعت إيقاف انهيار العملة الوطنية لتعود قيمة الدولار من 840 ريالاً للدولار الواحد في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 450 ريالاً في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، وانخفاض أسعار السلع الأساسية بمتوسط 30 في المائة في مختلف المناطق اليمنية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية عملت الحكومة الشرعية على حل أزمة المشتقات النفطية وانخفاض أسعارها بمتوسط 25 في المائة، وكذا صرف رواتب مستدامة لقرابة ربع مليون موظف من إجمالي نحو نصف مليون موظف في القطاع المدني للدولة، بالإضافة إلى صرف رواتب المتقاعدين بصورة مستدامة في كل مناطق اليمن. وأشار إلى أن إجراءات الحكومة عملت على إعادة 60 في المائة من الدورة النقدية والتداول المالي من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي والتجاري، وفقاً للمعايير والمتطلبات الدولية لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال. وقال بادي: «الحكومة اليمنية تعتبر هذه النتائج دليلاً على صواب القرارات والإجراءات التي اتخذتها ونفذتها، وترى فيها مؤشرات أولية لتوقف التدهور الاقتصادي وكبح تفاقم الأوضاع الإنسانية». وأشاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، بمواقف دول التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبجهود الدول المانحة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي وسعيها الحثيث لتخفيف الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية للانقلاب والحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية على الدولة اليمنية وقيادتها المنتخبة الشرعية وعلى أبناء الشعب اليمني. وقال إن «الحكومة ترى في التعاطف والاهتمام الدوليين موقفاً إنسانياً نبيلاً وفرصة حقيقية لرفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني المسالم وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية». وأضاف: «لقد تابعت الحكومة اليمنية تقارير وبيانات مختلفة، صدرت عن جهات ومصادر مسؤولة ومعتبرة، تلامس حقيقة الأوضاع الإنسانية وتكشف للمرة الأولى حجم التضليل الواسع الذي مارسته الميليشيات الحوثية وشوشت من خلاله على جهود الإغاثة والدعم الإنساني». وأشار إلى أن تلك التقارير والبيانات كشفت عن حجم الإفساد والنهب المنظمين لأعمال ومواد الإغاثة اللذين مارستهما الميليشيات الحوثية، وما ترتب على ذلك من أثر إنساني مهلك على المحتاجين الحقيقيين من أبناء الشعب في المناطق المختلفة، بل واستخدام أموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الدولية لتمويل الحرب أو أغراض الإثراء الشخصي الفاسد. وأوضح أن الحكومة اليمنية كانت قد أكدت منذ مرحلة مبكرة أن الميليشيات الحوثية تعمل على تضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الإنساني وطبيعة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والحرب في اليمن. وأكد أن أثر ذلك التضليل لا يقتصر على المواقف السياسية، بل يفشل من جهود الإغاثة والدعم، ويحول دون الاستخدام الأمثل للمنح والمساعدات في تخفيف الآثار الإنسانية للانقلاب والحرب. وقال بادي: «تدرك الحكومة اليمنية أهمية التعاون مع الدول المانحة والمنظمات الدولية، وأن التخطيط الدقيق المشترك المبنى على بيانات موثوقة وسياسات مناسبة وإنجاز رؤية متكاملة هو المدخل السليم لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعالة تخفف من معاناة الناس وتحسن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب». وأضاف: «الحكومة تعمل على تحسين الأداء الاقتصادي لبعض القطاعات الحيوية، وتحسين قطاعات الخدمات، وتعمل على تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد، وترى الحكومة اليمنية أن الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والوصول إلى رؤية متكاملة للاحتياجات الإنسانية في ظل بقاء الانقلاب والحرب واستمرار مصادرة الميليشيات ونهبها لموارد الدولة في المناطق التي تحتلها، ستخفف بشكل فعال من الأزمة الإنسانية، وتساهم بطريقة مجدية في رفع المعاناة عن جميع المواطنين». وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة كشف في أحدث تقاريره عن وجود فساد حوثي واسع في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة الانقلابية على صعيد سرقة المعونات الغذائية وعدم وصولها لمستحقيها. وتكافح الحكومة اليمنية بإسناد من التحالف الداعم للشرعية للسيطرة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإعادة بناء المؤسسات الحكومية في المناطق المحررة. وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك أكد في تصريحات سابقة ضرورة إدارة الأموال التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بحكمة لتحقيق الهدف منها، مبيناً أن التحدي الرئيس لدى الحكومة يتمثل في القدرة على الاستمرار في دفع المرتبات، وهذا ما تحاول الحكومة اليمنية العمل عليه من خلال توجيه الدعم المالي لهذا الجانب، لما يشكله من أولوية. وشدد عبد الملك على أن أي تعهدات مقبلة خلال عام 2019 يتم الحصول عليها يجب أن تركز على دعم الاقتصاد ودفع الرواتب قدر الإمكان، وهو ما سيساعد الميزانية بشكل كبير. وقال «إن التحديات التي ستواجه اليمنيين هذا العام كبيرة، وينبغي عدم التفكير في المساعدات الإغاثية فقط، بل من الضروري أيضاً التفكير في مساعدة الاقتصاد اليمني وحمايته من التدهور مجدداً». وأوضح أن ذلك «يستوجب أيضاً وجود ضمانات تسهم في وصول المساعدات الغذائية إلى جانب دراسة الأنشطة والبرامج المتعلقة بالمنظمات الأجنبية، بهدف توجيهها إلى المناطق الأشد حاجة لهذه البرامج والمساعدات الإنسانية والإغاثية»‏.

محمد بن راشد على خطى مكتوم وسعيد وراشد.. المبادئ الثمانية... DNA دبي لا يتغير !

محمود العوضي.. إيلاف من دبي: في عيد الجلوس الـ 13 للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي أكد أن دبي عاصمة للإقتصاد، وأن هدفه الدائم تحسين حياة الناس من خلال الإقتصاد، وقد كان هذا جزء من مبادئ دبي الثمانية، التي تحدث عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي امتداد لفكر وهوية دبي التي تشكلت قبل أكثر من 180 عاماً، مع بدايات حكم آل مكتوم، وفي عهد الشيخ مكتوم آل مكتوم، كانت الإنطلاقة الملموسة للعمران والتجارة، والتي جعلت دبي تتفوق على ميناء لنجة الذي التي كان أيقونة التجارة والتواصل مع العالم في القرن الـ 19، وهذه رسالة لمن لا يعلمون أن دبي لديها إرث كبير جعلها تدير موانئ العالم في الوقت الراهن. وفيما بعد أكمل الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي بين عامي 1912 و 1958 مسيرة البناء، وعلى الرغم من حدوث أزمة الإقتصاد العالمي الشهيرة في عام 1929، وقبلها الحرب العالمية الأولى، وانهيار تجارة اللؤلؤ، وكذلك الحرب العالمية الثانية فيما بعد، إلا أن الشيخ سعيد بن مكتوم نجح في جعل دبي بعيدة عن تأثير هذه الهزات العنيفة التي أصابت العالم أجمع، مما يؤكد أن هذه المهارة الخاصة يتميز بها آل مكتوم من الأجداد وصولاً للشيخ محمد بن راشد حاكم دبي في الوقت الراهن. وفي الفترة بين 1958 حتى 1990 وهو عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، تم تأسيس البنية الإدارية لدبي، وتشكيل الشرطة، والجمارك، ومستشفى آل مكتوم، وتطور في عهده ميناء دبي، ومطارها، لتتضح بقوة معالم إمارة تقوم على الفكر الإداري والإقتصادي، وحينما أمر الشيخ راشد بتأسيس صحيفة البيان في عام 1980، كانت توجيهاته واضحة، حينما قال :"نحن لا نريد الزعامة السياسية في العالم العربي، ليس لدينا مقومات سكانية وعسكرية تجعلنا نقوم بهذا الدور، ولذلك نريد من الصحيفة أن تكون لسان حال الإقتصاد والتنمية والتعامل مع جميع الثقافات والحضارات، بصرف النظر عن توجهاتهم. وعلى هذه الخطى التي تتجاوز في حقيقتها مجرد توجهات صحيفة، بل تتعلق بفكر سائد إدارياً واقتصادياً، يسير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي أطلق المبادئ الثمانية لدبي، وهي امتداد لفكر الأب والجد، كما يقول دائماً، فمن من بين أقواله الشهيرة التي تناقلتها الصحافة العالمية :"أنا أمارس التجارة مثلما كان يفعل أبي وجدي"، مما يعني أن هذه المبادئ أتت للتأكيد على هوية دبي تاريخاً وحاضراً.

الإمارات أولاً

في المبدأ الأول الذي أكد عليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال إن دبي جزء من دولة الاتحاد، ومصيرها يرتبط بكيان الدولة، وأن خيرها لكل الإمارات، وأن قوانين الدولة فوق الجميع، وهو هنا يسير على خطى الأب الشيخ راشد الذي بدء مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حلم الإمارات المتحدة، وهناك واقعة تاريخية تجسد حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على كيان دولة الاتحاد، حينما تصدى لمحاولة انقلاب في الشارقة عام 1972، وكان الشيخ محمد بن راشد وزيراً للدفاع في هذا الوقت.

دولة القانون

في المبدأ الثاني يؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن العدل أساس الحكم، والضامن الأكبر للإستقرار، حيث لا فريق بين الجميع أمام القانون، وفي هذا جانب أخلاقي، وكذلك جانب آخر يضمن ازدهار الإقتصاد في بيئة عادلة، فضلاً عن مد مظلة التسامح لتشمل الجميع، فلا فرق بين مسلم أو غيره، وهو عهد آل مكتوم الذين عاش الجميع في كنفهم دون تمييز.

راشد ومبعوث القومية

في هذا المبدأ تأكيد على أن دبي لا تستثمر في السياسة، بل إن الإقتصاد هو الأساس، وفي هذا الإطار هناك واقعة تاريخية تعكس ذلك، فقد أتى عبد الخالق حسونة أمين عام جامعة الدول العربية إلى دبي في مطلع الستينيات من القرن الماضي، في أوج فترة المد القومي، وطلب من الشيخ راشد آل مكتوم حاكم دبي أن يوظف العرب في مختلف الدوائر، فكان رد الشيخ راشد تجسيداً لهوية دبي، حينما قال له إن إمارته تستوعب الجميع، العرب وغيرهم، مما يؤكد أن النظرة الإقتصادية والرغبة في التواصل مع العالم أجمع فاقت البعد السياسي.

المحركات الثلاثة

نمو يقوم على 3 محركات، أولها حكومة ذات مصداقية، وقطاع خاص عادل، وقطاع شبه حكومي له حضوره في الإقتصاد بهدف تأمين دخل، وضمان وظائف، وقد بدأ هذا الفكر حينما كان الشيخ محمد بن راشد ولياً للعهد، وهو في ذلك يؤكد على وجود هوية إقتصادية متفردة لدبي تجمع بين دور الحكومة والقطاع الخاص في تناغم واضح.

نعم للعمل لا للجدل

المبدأ الخامس يرفع من شأن العمل، ويتصدى لعقلية الجدل، وهو نموذج استفاد من أخطاء الآخرين، فالعمل هو الأساس، والتواضع أثناء النجاح، ومواجهة التحديات، كما أن روح التسامح تظل سائدة لتشمل الجميع من مواطنين ومقيمين، لكي لا تكون هناك عنصرية، أو تمييز، وكان لإطلاق مبادرة عام التسامح علاقة قوية بهذا المبدأ الراسخ.



السابق

سوريا..خيبة وارتباك لدى حلفاء واشنطن في شرق سوريا..«هيئة تحرير الشام» تهاجم فصائل حليفة لتركيا شمال سوريا..إصابة جنديين بريطانيين بجروح خطيرة في هجوم بسوريا..الأكراد يعودون إلى دمشق.. ويبحثون عن "صفقة"..واشنطن تحذر دمشق من استخدام "الكيماوي" بعد الانسحاب..جولة بومبيو.. مطالب بانسحاب إيراني "شامل" من سوريا..

التالي

العراق...بعد تهديدات ميليشيات الحشد.. قائد أميركي يتجول في بغداد.. مطالب بإقالة وزير الخارجية بسبب "حل الدولتين"...مطالبات في العراق بإعادة النظر في مهام دور تأهيل المشردين...لا توافق حول حقائب الحكومة العراقية الأربع المتبقية قبل يومين من استئناف البرلمان جلساته..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,994

عدد الزوار: 6,759,283

المتواجدون الآن: 117