سوريا..جيريمي هنت: الأسد باق في المدى المنظور... وعلى روسيا تقديم حلّ صالح للسوريين...حديث عن «تفاهمات» في سوتشي لإنقاذ «محور آستانة»...الأكراد ينفون أي هدنة مع «داعش»...ترامب: إعلانات عظيمة بشأن سوريا خلال 24 ساعة...توصية عسكرية أميركية بتسليح "قسد" بعد الانسحاب من سوريا..أورينت تسلط الضوء على طبيعة القوّة العسكرية لروسيا وإيران في سوريا.. لمن الغلبة؟...

تاريخ الإضافة السبت 16 شباط 2019 - 4:17 ص    عدد الزيارات 2280    القسم عربية

        


تركيا تشترط من جديد.. وتعرقل "المنطقة الآمنة" بسوريا..

وكالات – أبوظبي... تواصل تركيا وضع الحواجز أمام إقامة منطقة آمنة محتملة شمال شرقي سوريا، حيث وضعت، الجمعة، شرطا جديدا، حسب ما جاء على لسان وزير دفاعها. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله إن القوات التركية فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا. وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. من جانبها، تقود وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبر أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي شرقي سوريا. وكرر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قبل أيام، التصريح بأن أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها "الإرهابيون" بحماية. وعبّر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لإقامة منطقة آمنة تحت سيطرة تركيا، التي تتربص من أجل شن عملية عسكرية ضد الجماعات الكردية بالشمال السوري. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد طرح فكرة إقامة منطقة آمنة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لكنه لم يحدد الجهة التي ستقوم بإنشائها والضمانات المصاحبة لهذه العملية. وبحسب المقترح الأميركي، تبلغ مساحة المنطقة الآمنة 20 ميلا في عمق الأراضي السورية على طول الحدود التركية، وتمتد من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق.

جيريمي هنت: الأسد باق في المدى المنظور... وعلى روسيا تقديم حلّ صالح للسوريين

وزير الخارجية البريطاني حذر في حديث لـ «الشرق الأوسط» من عودة «داعش»... وحض ايران على تنفيذ وعودها باليمن

لندن: إبراهيم حميدي... قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وإن الرئيس بشار الأسد «موجود في الحكم بسبب التدخل الروسي». وأضاف أن الأسد «سيبقى في المدى القصير والأبعد منه»، وأنه «على روسيا أن ترينا كيف ستقدم حلا صالحا للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا». وأكد عدم وجود خطة لدى لندن بفتح سفارتها في دمشق. وقال هنت إن الاتصالات بين واشنطن ولندن مستمرة بشأن الانسحاب من شرق سوريا، مؤكدا ضرورة ألا يحصل الانسحاب «بطريقة تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى داعش وحلفائنا في قوات سوريا الديمقراطية، الذين قاتلوا بشجاعة معنا في التحالف لسنوات عدة ضد داعش». وأضاف: «ليس هناك أفق كي تذهب قوات بريطانية لتحل محل الأميركيين». وعن موضوع اليمن، أكد وزير الخارجية البريطانية أهمية تحقيق «حل شامل» يتضمن «ألا تستعمل إيران اليمن كقاعدة لزعزعة استقرار الدول المجاورة لليمن». وأكد ضرورة أن تحول طهران وعودها إلى أفعال. وقال: «الآن نريد ترجمة (التزامات طهران) بأن يقوم الحوثيون بمغادرة ميناء الحديدة. كلنا يعرف إذا لم يحصل هذا عاجلا، فإن العمليات القتالية ستستأنف». ولاحظ هنت أن المرحلة الحالية تشهد إعادة صوغ التحالف في الشرق الأوسط وأن العام 2019 سيكون حاسما بالنسبة إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وقال إن بريطانيا «لن تدير ظهرها إلى الشرق الأوسط» بعد «بريكسيت» والخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث ستبقى العلاقات مع العالم العربي «أكثر من أي وقت».

وصول تعزيزات ضخمة لقوات النظام إلى محيط إدلب وريف حماة

المصدر: العربية.نت ، وكالات... أفاد مراسل قناة "العربية" في عين العرب بشمال سوريا مساء الجمعة عن وصول تعزيزات ضخمة لقوات النظام السوري إلى جبهة إدلب وريف حماة الشمالي. والخميس، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات لم يحددها لإخلاء محافظة إدلب السورية مما وصفها بأنها "بؤر ساخنة للإرهاب"، لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية هناك. وكان بوتين يتحدث بعد أن استضافته قمة سوتشي في جنوب روسيا لبحث مستقبل سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني. وقبل القمة، أوضح الكرملين أنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتطرفين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا. وقال بوتين لأردوغان وروحاني: "ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب.. ولهذا السبب اقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين". وفي ختام القمة ذكر بوتين أن الدول الثلاث اتفقت على اتخاذ خطوات إضافية لم يحددها. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات أنباء روسية إنه لم يتم الاتفاق على عملية عسكرية جديدة على إدلب. وتحرص موسكو على مساعدة الأسد في استعادة أراض من مقاتلي المعارضة والمتطرفين، بما في ذلك في نهاية المطاف إدلب الواقعة بشمال غرب البلاد. وأبرمت تركيا اتفاقا مع موسكو في سبتمبر/أيلول الماضي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. وساعد الاتفاق، الذي ينص على إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة، المتطرفين على تجنب هجوم لقوات النظام السوري في المنطقة، آخر معقل رئيسي لمعارضي الأسد. لكن موسكو شكت منذ ذلك الحين من أن تركيا لم تبذل ما يكفي من الجهد للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق وسيطر متطرفون كانوا أعضاء في جبهة النصرة على معظم إدلب. ولكن الصعوبة التي يواجهها بوتين تكمن في إقناع أردوغان بالموافقة على ما سيكون هجوما للنظام السوري بدعم روسيا على منطقة متاخمة للحدود التركية. وتشعر أنقرة بالقلق من احتمال تدفق اللاجئين من إدلب في حال وقوع هجوم عسكري وتريد الاحتفاظ بنفوذها هناك. كما لا تريد للتطورات في إدلب أن تصرف الانتباه عن خطتها لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.

حديث عن «تفاهمات» في سوتشي لإنقاذ «محور آستانة»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... تباين المواقف بين روسيا وإيران وتركيا حال دون التوصل في قمة سوتشي إلى اتفاقات لإنهاء الوضع الحالي في إدلب، وحسم مسألة تطلعات تركيا لإقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي. وحافظت الأطراف في التصريحات العلنية التي برزت خلال المؤتمر الصحافي المشترك للرؤساء الثلاثة على مواقفها السابقة، ما أسفر عن تراجع موسكو عن اللهجة القوية التي طغت خلال الأسابيع الأخيرة، حول ضرورة القيام بعمل عسكري حاسم لتقويض «الوجود الإرهابي» في محافظة إدلب. وبدا أن موسكو وطهران وافقتا على إرجاء الحسم العسكري بهدف عدم السماح بزعزعة تماسك «محور آستانة» فيما سارت أنقرة في المقابل خطوة للاقتراب من موقفي روسيا وإيران عبر تصريحات أكدت على «أهمية بسط سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها». كما أظهرت مرونة في التعامل مع اقتراح روسيا بالعودة إلى اتفاق أضنة الموقع بين دمشق وأنقرة في العام 1998، تاركة المجال مفتوحا لـ«مناقشة هذا الموضوع لاحقا». أظهرت نتائج قمة سوتشي، هشاشة محور آستانة ووضعت أسئلة جديدة حول تضارب الأولويات عند أركانه بشكل بدا ملحوظا أكثر من أي وقت مضى، برغم أن الأطراف الثلاثة تعمدت التركيز على الأهمية الكبرى للمحافظة على مسار آستانة، حتى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذهب أبعد من ذلك، عندما أشار إلى استعداد لتوسيع الحضور الإقليمي والدولي فيه من خلال «ضم أطراف أبدت اهتماما بالمشاركة في اجتماعاته بصفة مراقبة». الاختلاف الكبير في الأولويات والمداخل، برز ليس على صعيد إدلب أو المنطقة العازلة وحسب، وفي حين كان تركيز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على ضرورة «ملء الفراغ الذي سوف يحدثه الانسحاب الأميركي من مناطق الشمال وعدم السماح بتحول المنطقة إلى ممرات عبور للإرهابيين، ذهب التركيز الروسي والإيراني إلى حتمية بسط السلطات السورية سيطرتها الكاملة على كل المناطق. كان إردوغان مهتما بدعوة إيران وروسيا لحمل النظام على احترام وقف النار وعدم السماح بتفجير الموقف في إدلب، بينما انصرف الرئيس حسن روحاني إلى الشكوى من أن المجتمع الدولي لم يدن كما يجب الضربات الإسرائيلية على سوريا، وهو أمر لم يعلق عليه أبدا الطرفان الروسي والتركي. وأفرد روحاني مساحة خاصة لمواجهة تداعيات اجتماع وارسو، وهاجم بشدة واشنطن، بينما دافع بوتين عن الرئيس دونالد ترمب وقال إنه يفي بوعوده الانتخابية وحمل خصومه الداخليين مسؤولية تعثر خطواته. حال من التباين الواسع حول الأحداث الدائرة في محيط محور آستانة برزت، وسط غياب الرؤية المشتركة «لملامح التسوية النهائية» التي وعدت موسكو بأنها ستكون بين قضايا البحث في القمة. لم تفلح النقاشات التمهيدية الثنائية التي سبقت القمة الثلاثية والتي طالت أكثر من ضعفي المدة المقررة لها، في الخروج برؤية موحدة للقضايا المطروحة على الطاولة. ما زالت موسكو برغم إرجاء الحديث عن عملية عسكرية في إدلب تفضل الحسم العسكري، و«الإرهابيون لن يفروا من العقاب» كما توعد بوتين، بينما تفضل أنقرة التريث في حسم موضوع إدلب لأنها ورقة رابحة لاستكمال ترتيباتها في الشمال، وفقا لتحليل خبير روسي رأى أنه في الوقت ذاته تفضل تركيا عدم التسرع في الاستجابة لطلب موسكو بفتح قنوات اتصال مع النظام بهدف تحقيق أوسع مكاسب سياسية لاحقا من هذه الخطوة، ولمنع تسريع طرح مسألة وجودها العسكري على الأراضي السورية من جهة أخرى. لكن، وسط هذا المشهد من التباين، برزت معطيات أمس، إلى أن خلف قرار إرجاء الحسم في إدلب، وتأجيل النقاش حول المنطقة الآمنة في الشمال، تفاهمات معينة لم تشأ الأطراف الثلاثة أن تعلن عنها في المرحلة الراهنة. ورأى مصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» أن تراجع موسكو عن لهجتها القوية حيال الحسم العسكري في إدلب ترافق مع تركيز بوتين على «خطوات محددة» ستقوم بها الأطراف، بهدف مواجهة الإرهاب ودفع التسوية. مشيرا إلى أن هذه العبارة تخفي وجود تفاهمات دفعت موسكو إلى تخفيف لهجتها، ومنحت الرئيس التركي في الوقت ذاته الفرصة ليظهر وكأنه «أنقذ إدلب مرة أخرى من عملية عسكرية كارثية لجهة عواقبها الإنسانية والسياسية». وتحدث خبراء عن «مقاربة أخرى» لمعالجة الوضع في إدلب، تم وضع ملامحها الأساسية، وهو ما عبرت عنه بوضوح كلمات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعد القمة مباشرة عندما أشار إلى أن «المحادثات حول إدلب كانت بناءة ومفيدة جدا». ورغم أن موسكو تجنبت أمس، توضيح هذه التصريحات، لكن تعليقات خبراء أشارت إلى «النهج الذي تسير عليه الأطراف الثلاثة يحتاج ضبطا دقيقا. روسيا وتركيا وإيران ما زالت تعتمد على بعضها البعض في هذا الصدد». وربط خبير قريب من الخارجية بين مساعي تسوية الوضع في إدلب، مع رزمة من القضايا الأخرى العالقة و«حل الوضع في إدلب يرتبط إلى درجة بعيدة بمشكلة الشمال الشرقي؛ حيث توجد القوات الكردية والتقدم في منطقة ما مستحيل دون إحراز تقدم في منطقة أخرى». وفي حال صحت المعطيات عن توصل الأطراف إلى تفاهمات غير معلنة في سوتشي، فإن ذلك «لا يلغي أن التناقضات في الأولويات ما زالت هي الطابع المسيطر على هذا المحور»، لكنها تؤكد مجددا أن مسار آستانة ما زال يوفر منصة مريحة للبلدان الثلاثة، لذلك ثمة حرص على التمسك به، وعدم السماح بنقل

الأكراد ينفون أي هدنة مع «داعش»

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. وسط جدل أميركي - أوروبي حول القضاء على خطر «داعش» وتناقض في تصريحات العسكريين الأميركيين مع نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، نفى مصدر قيادي في «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) إيقاف المعركة ضد «داعش» وتوقيع هدنة معهم، وأكد أن الإعلان عن «تحرير الشمال السوري في شكل كامل من أيدي المرتزقة» بات وشيكاً مع انهيار مسلحي التنظيم الإرهابي في قرابة كيلومتر مربع واحد في أحياء بلدة الباغوز. وغداة قمة سوتشي، التي رحلت حل الخلافات حول إدلب وشرق الفرات، وأظهرت توافقاً على الدفع بالحل السياسي، لوحت تركيا بأنها «ستطهر الجانب المقابل لحدودها مع سورية من إرهابيي (وحدات حماية الشعب الكردية) و(حزب العمال الكردستاني) عاجلاً أم آجلاً»، مشددة على أن لقواتها فقط حق الانتشار في «المنطقة الآمنة» شمال سورية. وفيما يخص جهود التسوية السياسية، أعرب المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسون عن أمله بعقد جلسة للجنة الدستورية في وقت قريب. وفي اتصال مع «الحياة»، قالت الناطقة باسم «قسد» ليلوى العبدالله إن «الحملة لا تزال مستمرة لإنهاء داعش في شكل كامل في الشمال السوري، وسط اشتباكات عنيفة بين مسلحينا وأفراد المرتزقة»، مشيرة إلى أن «التقدم بطيء بسبب كثرة الألغام في المنطقة، إضافة إلى سياسة داعش في احتجاز المدنيين لاستخدامهم دروعاً بشرية». وأوضحت العبد الله أن «مسلحينا فتحوا ممرات آمنة لنقل المدنيين إلى المناطق المحررة ويخرج يومياً مئات المدنيين». ونفت الأنباء عن هدنة مع «داعش»، مؤكدة أنه «في القريب العاجل سيتم الإعلان عن تحرير الشمال السوري كاملاً من أيدي المرتزقة»، مشيرة إلى أن «مرتزقة داعش يسلمون أنفسهم يومياً لقواتنا، ويتم نقلهم لاحقاً إلى الجهات المعنية للتحقيق معهم». ولم تستبعد العبد الله قيام «داعش» بهجمات مباغتة. وزادت: «قواتنا تمشط المناطق المحررة مرات للتأكد من عدم بقاء خلايا عاملة على الأرض لداعش». وشهد مؤتمر ميونيخ للأمن سجالاً أميركياً أوروبياً حول «داعش»، ووجهت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرليبين انتفادات مبطنة إلى نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية، وقالت إن «داعش هُزم لكنه لم ينتهِ وقد يغيّر طبيعته»، وشددت على ضرورة تغيير تكتيكات التحالف الدولي والعمل الجماعي لإنهاء التنظيم. وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان من جانبه، إنه «تم القضاء على داعش في 99 في المئة من أراضي التنظيم، وتم القضاء على معظم قدراته، ولم يعد قادراً على احتجاز المدنيين»، لكن بعد تصريحات لشاناهان قال فيها إن بلاده تنوي «المحافظة على قوات محاربة الإرهاب على الأرض ودعم حلفائنا»، اتخذت «خطوات ليست لتعزيز قدراتنا ليس في الشرق الأوسط بل في أماكن أخرى وتوسيع التحالف وتقويته»، أثارت جدلاً حول عدم وضوح الخطط الأميركية بشأن «داعش». وتزامنت تصريحات شاناهان مع قول قائد القوات الأميركية في العمليات ضد تنظيم «داعش» الجنرال جوزيف فوتيل، إنه ما كان لينصح ترامب بسحب القوات من سورية في هذا التوقيت، موضحاً أن «ما نريده اليوم هو أن يتمكن شركاؤنا من السيطرة على داعش، سواء أولئك الذين في العراق أم قسد غير القادرة بعد على الوقوف بمفردها من دون مساعدة». وعقب لقاء مغلق لوزراء دفاع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في ميونيخ، استبقت تركيا الانسحاب الأميركي من سورية، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكال إنه «يجب ألا يتحول الفراغ الذي سيحدث في سورية عقب الانسحاب (الأميركي) من سورية إلى منطقة آمنة للإرهابيين»، مشدداً على أن «إخراج تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة يعد القضية الأهم بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا». وأكد أنه «يجب أن تكون تركيا وحدها في المنطقة الآمنة». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده «ستطهّر الجانب المقابل لحدودها مع سورية من إرهابيي (ي ب ك) و(بي كا كا) عاجلاً أم آجلاً». وكشف جاويش أوغلو أن تركيا أكدت في قمة سوتشي أول من أمس «ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بسورية، وتشكيل لجنة دستورية لتحقيق الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين في الجانب المقابل لحدودنا»، مشدداً على أنه لا فرق بين التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«بي كا كا» و«ي ب ك» و«النصرة». وفي مؤشر إلى تعنت تركيا للمحافظة على موقعها «القوي على الأرض»، قال الوزير التركي إن عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات «قد ولّى». وفي خصوص التسوية السياسية، قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية أمس، إنه يأمل بدعوة لجنة دستورية للاجتماع في جنيف «في أقرب وقت ممكن»، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً واضحاً. وذكر بيدرسون أن لديه أفكاراً أيضاً بشأن كيفية بناء الثقة بين الجانبين اللذين شاركا في تسع جولات سابقة لم تثمر عن شيء تقريباً. وفي تصريحات صحافية، أعرب بيدرسون عن تفاؤله وقال: «أعتقد أننا وضعنا أيدينا على التحديات، واتفقنا بشأن كيفية المضي قدماً وأرى أن هذا مؤشر إيجابي جداً»، وزاد: «آمل بأن يتمكنا (النظام والمعارضة) في أقرب وقت ممكن من عقد اجتماع للجنة الدستور في جنيف»، لكن بيدرسون قال إنه لا يستطيع تحديد إطار زمني معيّن لاجتماع اللجنة، لكنه أشار إلى أن «المناقشات مع الأطراف المعنية تمضي على نحو جيد».

بيدرسون يسعى لعقد اللجنة الدستورية «في أقرب وقت ممكن»

جنيف - لندن: «الشرق الأوسط»... قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد لسوريا، غير بيدرسون، الجمعة، إنه يأمل في دعوة لجنة دستورية للاجتماع في جنيف «في أقرب وقت ممكن»، دون ذكر إطار زمني محدد، في أحدث محاولة لإنهاء الحرب السورية، لافتاً إلى أنه مهمته ستكون «صعبة للغاية». وتشكيل لجنة دستورية مسألة ضرورية للإصلاحات السياسية، وإجراء انتخابات جديدة تهدف لتوحيد سوريا، وإنهاء الحرب المستعرة منذ 8 أعوام تقريباً، التي أودت بحياة مئات الآلاف، وشردت نحو نصف سكان سوريا، البالغ عددهم 22 مليون نسمة قبل الحرب. وقال بيدرسون، رابع وسيط في الأزمة السورية بعد كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي وستيفان دي ميستورا، إن لديه أفكاراً أيضاً بشأن كيفية بناء الثقة بين الجانبين الذين شاركا في 9 جولات سابقة لم تثمر عن شيء تقريباً. وقال بيدرسون للصحافيين: «أعتقد أننا وضعنا أيدينا على التحديات، واتفقنا بشأن كيفية المضي قدماً، وأرى أن هذا مؤشر إيجابي جداً»، وأضاف: «آمل أن يتمكنوا في أقرب وقت ممكن من عقد اجتماع للجنة الدستور في جنيف». ووافقت المعارضة السورية في العام الماضي على المشاركة في عملية إعادة كتابة الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة، في أعقاب مؤتمر سلام في مدينة سوتشي الروسية. لكن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يبدو منتصراً في النزاع، والذي تعهد باستعادة كل شبر من الأراضي السورية، رفض أن تختار الأمم المتحدة أسماء أعضاء اللجنة. وقال بيدرسون إنه لا يستطيع تحديد إطار زمني معين لاجتماع اللجنة، لكنه ذكر أن المناقشات مع الأطراف المعنية تمضي على نحو جيد. وكان بيدرسون قد قال إن هناك فجوة بين الحكومة السورية والمعارضة تقف في طريق عملية السلام، وتابع في أول لقاء له مع مراسلي الأمم المتحدة في جنيف منذ أن خلف ستيفان دي ميستورا: «أعتقد أنه من الواضح أن وظيفتي ستظل صعبة للغاية»، وأضاف: «سوف أسعى لسد الفجوات الكبيرة جداً»، لكنه أشار إلى أنه سيواصل جهود دي ميستورا لبدء محادثات بين الجانبين حول دستور جديد، «كباب محتمل» لعملية سياسية أوسع نطاقاً، ستشمل انتخابات برعاية الأمم المتحدة. وشدد على أنه يجب أن تكون هناك جهود موازية لبناء ثقة بين الأطراف المتصارعة، مثل تبادل السجناء.

ترامب: إعلانات عظيمة بشأن سوريا خلال 24 ساعة

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيصدر إعلانا بشأن سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة، في الوقت الذي يترقب الحلفاء الأوروبيون وروسيا كيفية تنفيذه للقرار الذي اتخذه في ديسمبر، لسحب القوات الأميركية من البلاد. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الخلافة، والتي سيتم الإعلان عنها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة". وكان إعلان الرئيس الأميركي سحب قوات بلاده من سوريا قد باغت الحلفاء، خاصة قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت من بين أكثر القوى فاعلية على الأرض في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي. وقال ترامب، آنذاك، إن الولايات المتحدة "هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مشيرا إلى أن "ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك". من جانبها، اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية القرار الأميركي "طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين". ويحذر مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، من أن "الانسحاب السريع" دون "بذل جهود فعالة لضمان المكاسب، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا يمكن أن تشغله إيران أو روسيا".

حصيلة جديدة لقتلى مدينة خان شيخون بقصف ميليشيا أسد

أورينت نت – خاص.. ارتفع عدد قتلى قصف ميليشيات أسد الطائفية على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي إلى 9مدنيين ، وعدد من الإصابات، وذلك ضمن حملة الميليشيات الطائفية المستمرة على المنطقة. وأكد مراسل "أورينت"، أن 3 نساء و6 أطفال قتلوا (الجمعة)، إثر قصف ميليشيات أسد الحي الجنوبي الشرقي من مدينة خان شيخون، سبقه أيضاً قصف بالمدفعية الثقيلة على المدينة، أوقع إصابات بين المدنيين بينهم أطفال. وأشار مراسلنا إلى أن ميليشيات أسد بدأت قصفاً مكثفاً براجمات الصواريخ على المدينة، بالتزامن مع قصف مماثل على بلدة تلمنس جنوبي إدلب، عدا عن تعرض كل من بلدات (أبو دالي وقبيبات وأبو الهدى وأبو عمر) لقصف مدفعي. وبهذه الحصيلة - وفقاً لما أكده مراسل أورينت - فإن حصيلة القتلى جراء قصف ميليشيات أسد خلال أسبوع على مدينة خان شيخون وحدها، ارتفع إلى 16 قتيلاً مدنياً وأكثر من 20 جريحاً بعضهم تعرض لإصابات خطرة. إلى ذالك، أفاد مراسل أورينت في ريف حماة الشمالي (جميل الحسن) أن ميليشيا أسد المتمركزة على أطراف مدينة السقيلبية قصفت مدينة قلعة المضيق بقذائف الهاون، كما قصفت الميليشيات شرق تل بزام شمال حماة مدينة كفرزيتا بقذائف المدفعية دون معلومات عن إصابات.

توصية عسكرية أميركية بتسليح "قسد" بعد الانسحاب من سوريا

المصدر: مسقط – رويترز... اعتبر الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية الذي يشرف على قوات بلاده في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد بعد الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا شريطة أن تواصل الضغط على تنظيم داعش. وتمثل توصية الجنرال فوتيل واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على آمال الجيش الأميركي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية، رغم مخاوف تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتي تقول إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الأكراد إرهابيون. وقال فوتيل في مقابلة مع وكالة "رويترز": "ما داموا يقاتلون ضد داعش ويواصلون الضغط عليهم، أعتقد أنه يبدو لي أن في مصلحتنا مواصلة تقديم وسائل القيام بذلك". وأضاف فوتيل أنه يتوقع أن تختلف المساعدة الأميركية المستقبلية لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن تسيطر على آخر مناطق ما زالت خاضعة لداعش، إذ أنها ستواجه بعد ذلك شبكة فضفاضة وصعبة التعقب من المسلحين المتطرفين الذين من المتوقع أن يشنوا هجمات على غرار حرب العصابات. وقال فوتيل خلال زيارة إلى سلطنة عمان: "عندما ينتشرون على نطاق أوسع فسيتطلب ذلك نوعا مختلفاً" من المساعدة. ولم يعلق مسؤول في البيت الأبيض على تصريحات فوتيل بشأن مستقبل الدعم لقوات سوريا الديمقراطية لكنه أعاد التأكيد على التزام إدارة ترمب بالتحالف الأوسع نطاقا لقتال داعش. وأصاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فريقه للأمن القومي بالارتباك وبينهم كبار القادة مثل فوتيل عندما اتخذ قرارا مفاجئا بسحب نحو 2000 جندي أميركي من سوريا معلنا هزيمة داعش هناك. وجاء القرار مخالفا لتوصيات وزارة الدفاع (البنتاغون) وساهم في استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس بعد ذلك. وقال فوتيل الجمعة لمحطة "سي. إن. إن" عن قرار ترمب: "لم تكن تلك توصيتي العسكرية في ذلك الوقت". وذكرت "رويترز" أن قرار ترمب جاء بسبب عرض من تركيا بمواصلة الضغط على داعش بمجرد انسحاب الولايات المتحدة. لكن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين حذروا من أن أنقرة لن تتمكن من تحقيق ذات النجاح الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي استعادتها بدعم أميركي. وفي الشهر الماضي، حذر بريت ماكجورك الذي استقال في ديسمبر/كانون الأول من منصب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش من أن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن استبدالها كعامل استقرار في المناطق التي كان التنظيم المتطرف يسيطر عليها في سوريا محذرا من أن تركيا ليست شريكا يعتمد عليه. وردا على سؤال عما إذا كان يوافق على عدم إمكانية استبدال قوات سوريا الديمقراطية سواء بتركيا أو أي دولة أخرى قال فوتيل: "سأتفق مع ذلك.. هذه مهمة لا يجب أن نضطلع بها منفردين". وتابع قائلاً: "حقيقة أنهم (أي قوات سوريا الديمقراطية) يسيطرون على هذه الأرض ويمثلون القبائل.. هذا عامل مهم جداً". وحظيت المحنة التي تمر بها قوات سوريا الديمقراطية بسبب قرار الانسحاب الأميركي باهتمام كبير في أوروبا. . مسؤول دفاعي كبير لب عدم ذكر اسمه إن القضية طرحت في اجتماع لوزراء الدفاع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة. وأضاف أن الكثير منهم "يدركون مدى القتال العنيف الذي خاضته قوات سوريا الديمقراطية وعدد من قتلوا منها ولديهم حس بالالتزام يدفعهم لعدم التخلي عنها". وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية نحو 800 أجنبي قاتلوا مع تنظيم داعش ولم يتضح ماذا سيكون مصير هؤلاء في سوريا بعد الانسحاب الأميركي. وحذر مسؤول كردي كبير مؤخرا من أن قوات سوريا لديمقراطية قد لا تتمكن من الاستمرار في احتجازهم إذا خرج الموقف الأمني عن السيطرة. لكن فوتيل قال إنه ليس هناك ما يشير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ستطلق سراحهم. وأضاف: "يدركون أهمية ذلك.. ويدركون ما الذي سيعنيه إطلاق سراحهم".

أورينت تسلط الضوء على طبيعة القوّة العسكرية لروسيا وإيران في سوريا.. لمن الغلبة؟

أورينت نت - تيم الحاج... تتسابق كل من روسيا وإيران لترسيخ وجودهما في سوريا عبر عدة وسائل في مقدمتها الشكل العسكري. ولاحقاً بدأ كل منهما بزج أوراقه الاقتصادية عبر إبرام اتفاقيات طويلة الأمد مع نظام الأسد في جوانب عدة. ولكن الجانب العسكري يبقى الأداة الوحيدة التي تطمئن بها القوى المستعمرة كما جرت العادة. فهي القوّة التي من خلالها يتم التموضع وتثبيت الأقدام في دول أخرى سعياً لاحتلالها. وبالنظر إلى شكل التواجد العسكري لكلا الطرفين (روسيا وإيران) في سوريا، يظهر للمراقب بشكل جلي الفارق الكبير بينهما والذي يرجّح بوضوح كفّة موسكو على طهران. لكن كيف؟

الترسانة الروسية في سوريا:

نهاية عام 2017 نشر موقع (روسيا اليوم) تقريراً مفصلاً عن حجم وثقل روسيا العسكري في سوريا، وعدد التقرير طبيعة الأسلحة والمعدات في شكل من عرض العضلات الروسية وإبراز تفوقها على حساب حليفتها في سوريا (إيران) التي حاولت بعد أن حكمت ميليشياتها السيطرة على ديرالزور -تزامن تقرير روسيا اليوم مع سقوط ديرالزور- الترويج إلى أن هذا الانتصار يحسب لها. الطائرات: زجت روسيا بأحدث طائراتها في المعارك ضد الفصائل المقاتلة في سوريا ما رجح كفتها في معظم المعارك وجعلها تستولي على معظم المناطق المحررة. في مقدمة تلك الطائرات الحربية، تأتي المقاتلة سوخوي 30، التي قالت عنها وزارة الدفاع الروسية "إنّها من أحدث نماذج السلاح الجوي الروسي، وقادرة على حمل أسلحة وصواريخ فتاكة من شأنها إحداث تدمير هائل في المناطق المستهدفة فضلاً عن قدرتها على جمع معطيات استخباراتية واستطلاعية"، وهو ما تحدث عنه ناشطون سوريون رصدوا حجم الدمار الكبير الذي خلّفته الطائرات الروسية خلال قصفها للمناطق المحررة. المقاتلة سوخوي 34، استخدمتها روسيا في سوريا، وهي شديدة التدمير وتشترك مع المقاتلة سوخوي 27 بذلك إلا أن الأخيرة استخدمت في سوريا للمرة الأولى لغايات قتالية. المقاتلتان سوخوي24 – سوخوي25، تعتبران من أهم أسلحة القوات الروسية، بحسب التصريحات الروسية. ميغ31: قامت روسيا بنشر 6 طائرات من هذا النوع في سوريا. وصواريخ هذه الطائرة يصل مداها لحوالي 120 كيلومترا، وتحمل مدفعاً رشاشاً من عيار 23 مم. طائرة أي إن 124، والمروحية مي 24، وهما للنقل العسكري. أسلحة أخرى، يضاف إلى ترسانة موسكو في سوريا قنبلة كاب، المزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية، ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً. صواريخ أي إس 22، وهي أحد أنواع صواريخ أرض جو. تم نشرها في سوريا من أجل تأمين الدفاع الجوي قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية. منظومة الدفاع بانتسير إس 1،وهي عبارة عن شاحنات مضادة للطائرات موجهة بالرادار، مهمتها الدفاع عن قاعدة الطيران الروسية. الصاروخ إكس 29، وهو صاروخ يتم توجيهه بواسطة الليزر ويحمل رأساً حربية. سفن حربية: تمتلك روسيا مجموعة منها في المتوسط، بعضها مزود بصواريخ "أرض – جو" لضرب الأهداف بعيدة المدى، بحسب وزارة الدفاع الروسية. كما أنّه تم إدخال كتيبة دبابات من نوع T90 المطورة إلى سوريا، وتعد الدبابة الأكثر تطوراً في روسيا. بالإضافة إلى قوات مشاة وشرطة عسكرية لم يعرف عددها لكنها متواجدة في عدة محافظات. قواعد عسكرية: تحتل روسيا مطار حميميم بريف اللاذقية وميناء طرطوس، الأمر الذي ضمن لها السيطرة على كامل السواحل السورية، إلى جانب امتلاكها الأجواء السورية، كونها تشرف على معظم المطارات والقواعد الجوّيّة العسكريّة للنظام ، وذلك بعد القبض على مفاصل التحكّم لدى قوات الأسد.

الوجود العسكري الإيراني في سوريا

يختلف شكل التموضع الإيراني في سوريا عن نظيره الروسي، فإيران تعتمد على القوة البشرية في ترسيخ وجودها في سوريا، ولديها مئات الميليشيات الشيعية التي تقاتل لصالحها. في نهاية عام 2015 أفادت قناة (فوكس نيوز) الأميركية بأن طائرات روسية نقلت أسلحة إيرانية إلى سوريا لدعم النظام، ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية غربية أن تنسيق عملية نقل الأسلحة يقوم بها قائد "فيلق القدس" التابع لميلشيا "الحرس الثوري" الإيراني (قاسم سليماني)، ووزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو). لا يُعلم شيء عن طبيعة وشكل ونوع الأسلحة التي تمتلكها إيران في سوريا إلا أن إسرائيل تقول بشكل مستمر إنها تستهدف أماكن تخزين الأسلحة الإيرانية (المستودعات) في قواعدها المنتشرة في سوريا دون تحديد شكل ونوعية هذه الأسلحة.

الميليشيات

دخلت إيران بكامل قوتها في سوريا أواسط عام 2011، مع تعاظم خسائر النظام، وأطلقت برنامجها الشامل لرفد قوة نظام الأسد وإعادة التوازن له. ولاحقاً، تضخم البرنامج وتوسع حتى اقترب من بناء "جيش شيعي" عابر للجنسيات، يحتل مناطق واسعة من لبنان والعراق وسوريا، عماد قوته الأساسي من الميليشيات العراقية أبرزها "كتائب الإمام علي"، وتضم نحو ألف مسلح. و"كتائب حزب الله النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة الأبدال"، ويبلغ عدد مسلحي كل منها ما بين ألف و1500 عنصر ينشطون بشكل خاص في البادية. يضاف إليها "حزب الله العراقي" مع "عصائب أهل الحق العراقية" و"لواء أبو الفضل العباس". وتتركز مقرات الميليشيات العراقية في السيدة زينب، وبلدة العيس جنوب حلب، وكذلك في مقرات الفرقة الثامنة عشرة بريف حمص الشرقي. ويعد (أبو مهدي المهندس) القوة المحركة وراء ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق وسوريا. لبنانية: بحسب تقرير سابق لصحيفة (الشرق الأوسط) تقاتل ميليشيات "سرايا التوحيد" و"حزب الله" اللبنانيتان في سوريا، بواقع 500 مسلح للأولى، وأكثر من 8 آلاف للثانية. كما انضم مسلحون من "الحزب القومي السوري الاجتماعي" في لبنان، إلى ميليشيات "نسور الزوبعة" المشكّلة من مسلحين سوريين وفلسطينيين ولبنانيين، وتتجاوز أعدادهم 5 آلاف. غير عربية: إضافة إلى هؤلاء، يوجد لواءان، أحدهما وفد إلى سوريا من أفغانستان هو "الفاطميون" والآخر من باكستان، هو "الزينبيون"، الأول منهما أكثر شهرة من الثاني، ويقدر عدد مسلحيه بنحو ألف مقاتل، قاتلوا في درعا، وتدمر، وحلب ويعمل عناصره بمثابة رأس حربة في المعارك. محلية: هناك عشرات من الميليشيات المحلية التي تقاتل بقيادة إيرانية، وتأسست في الساحل السوري خلال عامي 2015 و2016 ميليشيات شيعية مشابهة لـ"حزب الله"، تحت اسم "الغالبون" ويتجاوز عدد هذه الميليشيات الألف مسلح. كما تأسست ميليشيات في كل المناطق الشيعية بسوريا مثل بصرى الشام بدرعا، ونبل والزهراء بريف حلب الشمالي الغربي، والفوعة وكفريا بإدلب، والسيدة زينب والسيدة رقية وحي الجورة بدمشق وريفها، وأخيراً في الشومرية ومناطقها بريف حمص الغربي. كما نجحت إيران في تشييع مسلحي "لواء الباقر" المؤلف مع عشيرة بري الحلبية، ويضم نحو 500 مسلح، وأيضاً في تشييع مسلحين عشائريين من قبيلة "البكارة" في ريف ديرالزور، ويتجاوز عدد هؤلاء المسلحين 1700. وفي السويداء، أسست إيران ميليشيات "لبيك يا سلمان"، و"سريا التوحيد" و"جيش التوحيد"، و"لواء الجبل"، و"قوات الفهد"، و"لبوات الجبل" و"كتائب حماة الديار" ويقدر عددهم بنحو 3000 مسلح درزي. كما شكلت من الأتراك العلويين ميليشيات "المقاومة السورية" في ريف إدلب الغربي، ويتجاوز عدد أفرادها الألف مسلح. وعملت إيران أيضاً على دعم نظام الأسد في تشكيل ميليشيات فلسطينية من أبناء الفلسطينيين في المخيمات، بينها "لواء القدس" الذي تأسس عام 2013.

قواعد

يعد مطار دمشق الدولي بمثابة القلب للوجود الإيراني والميليشيات متعددة الجنسيات التي يقودها "فيلق القدس" الإيراني في سوريا. كما تحتل مدينة السيدة زينب مكانة خاصة في الاستراتيجية الإيرانية، كما تشكل المدينة نقطة ارتكاز للميليشيات متعددة الجنسيات التي تقودها إيران حول دمشق.

الكفّة الراجحة

عسكرياً: يقول المحلل العسكري العقيد (حاتم الراوي) إن روسيا ومن خلال قاعدتي طرطوس وحميميم تملك الثقل العسكري فهي تسيطر على الجو، ولها بطاريات صواريخ مضادة للطيران وصواريخ بالستية، أما قواتها كجيش مقاتل على الأرض فهو ليس بالعدد الكافي قياساً بميليشيات إيران التي سخرتها لمسك الأرض. وبالحديث عن المقارنة والتنافس الإيراني الروسي العسكري في سوريا قال (الراوي) "لايمكن مقارنة إيران التي تعتمد على الأفراد بكل تشكيلاتهم كقوة ضاربة، بالترسانة الروسية في سورية". وأوضح أن السلاح الروسي في سوريا يصلح لمهام التدمير للأهداف الحصينة ولتغطية القوات الصديقة بالنسبة لها، أما مليشيات إيران فقد زجتها إيران بسخاء لكنها تفتقر إلى التغطية الجوية إلا بالاعتماد على روسيا والنظام، كما تفتقر إلى سلاح الدرع، وبالتالي لم نشهد لها أي انتصار منفردة (الميليشيات الإيرانية)، وفق تعبيره. واستبعد أن يكون هناك سباق تسليح وفرض للنفوذ بين روسيا وإيران في سوريا، معتبراً أن الأمر يسير بشكل عكسي وقال "إيران بدأت تلمس جدية أمريكا وإسرائيل وروسيا بانتهاء الحاجة لها وأنها ذاهبة على الأرجح لتقليصها في سوريا والعراق ، مما جعل ميزان القوى ليس بصالحها (أي إيران)". وعن إحجام إيران عن إرسال معدات عسكرية ثقيلة إلى سوريا، أكد (الراوي) لأورينت أن لا شيء يمنع طهران من القيام بذلك، لكنه رأى أن كل هذه القوى التي غزت سوريا هي عبارة عن "ورشات عمل" حددت أمريكا لكل ورشة حجمها ومهمتها وأنواع عدّتها ومناطق عملها، وهذا ينطبق على جميع هذه الورشات بدءاً بروسيا وانتهاءً بداعش"، على حد تعبيره. وأضاف قائلاً "الورشة الإيرانية تحاول أن تخرج عن الإطار المحدد لها، وتعلم أنها ستُضرب لكنها تغامر لعلها تمرر بعض أسلحتها على أمل تقوية نفسها وتقوية حزب الله، ويظهر مما يحدث أن مهمة الحفاظ على حجمها المسموح قد أوكلت إلى إسرائيل وبرضا روسي، والضربات تدمّر أسلحة متطورة وهي في أغلبها موجعة ليس كما يتصور البعض". سياسياً: يرى المحلل السياسي (حسن النيفي) أن الوجود الروسي الإيراني العسكري على الأرض السورية كان نتيجة لحاجة النظام إلى من يدعمه ويسانده ضدّ ثورة السوريين، ولكن لا شك أيضاً أن ما يريده الروس هو غير ما تريده إيران. وقال لأورينت نت "روسيا تبحث عن مصالح جيوسياسية واقتصادية، وإن هي تمسكت برأس النظام فلأن ذلك يساعدها على تحقيق مصالحها، وحين تدرك أن مصالحها يمكن أن تتحقق بدون الأسد فهي سوف تتخلى عنه. بينما إيران تنظر إلى سوريا كامتداد حيوي لمشروعها القومي ذي البعد الإيديولوجي الشيعي، وبالتالي تمسكها بالأسد هو غاية بحد ذاتها، ولا شك أن هذا التناقض في المصالح بين الروس وإيران كان قائماً منذ البداية، ولكن روسيا كانت وما زالت تؤجل انفجار هذا الصراع". واعتبر (النيفي) أن الوجود العسكري لروسيا وإيران، وإن كان قائماً على التوافق النسبي، إلّا أن المصالح الاستراتيجية لكلا الطرفين، لا شك أنها مختلفة، وقال "لا نتوقع انفجاراً أو صداماً مباشراً بين الروس وإيران في الواقع القريب". وأشار إلى أن الصراع بين روسيا وإيران داخل سوريا ليس قائماً على التسابق في زيادة السلاح أو العتاد العسكري، وإنما هو قائم على أماكن النفوذ من حيث الجغرافيا أولاً، وكذلك قائم على الاستحواذ على المنابع الاقتصادية، وعلى ابتزاز نظام الأسد في إبرام صفقات طويلة الأمد في الاستثمار الاقتصادي والتجاري، وفق قوله. وتوقع في ختام حديثه لأورينت أن يشهد المستقبل القريب تغيرات كبيرة في نواظم العلاقات بين موسكو وطهران على الأرض السورية لأنها من وجهة نظره ليست ثابتة، ولأن تأييد أمريكا وأوربا لأي حل سياسي ترعاه روسيا هو مشروط بإخراج إيران من سوريا، الأمر الذي يجبر الروس على السعي غير المباشر لتقويض النفوذ الإيراني في سوريا.

 



السابق

أخبار وتقارير...وارسو... مخاصمة إيران ومصالحة إسرائيل!.....واشنطن: مواجهة إيران شرط للسلام والاستقرار في المنطقة ...جنرال أميركي يحذر من إعلان النصر على داعش..تقرير أميركي: أوروبا ستواجه «هجرة» داعشيين...تفاصيل علاقات قطر وإيران بعد 40 عاما على ثورة الخميني......مواجهات دامية بين قوات الحكومة الأفغانية والمسلحين ... الهند تطالب باكستان بالتوقف عن دعم الإرهابيين ...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مقتل محافظ عمران "الحوثي" في مواجهات مع قبائل حجور......وزير الخارجية اليمني: خطأ بروتوكولي.. جلوسي الى جانب نتنياهو في وارسو..قبائل حجور تصد أعنف زحف لـ«كتائب الموت» الحوثية ...الحكومة اليمنية تبلغ لوليسغارد بفتح الممرات الواقعة تحت سيطرتها....مطار دبي: استئناف الرحلات بعد توقف وجيز..ولي العهد السعودي يزور الصين الأسبوع المقبل..باكستان تستعد لاستقبال ولي العهد السعودي..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,964

عدد الزوار: 6,750,708

المتواجدون الآن: 90