سوريا....كوهين.. الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا.....رفات إيلي كوهين في طريقها من دمشق لإسرائيل..الهجوم الإسرائيلي بمصياف أدى لمقتل وإصابة خبراء صواريخ إيرانيين وروس وكوريين شماليين...قوات خاصة نيوزيلندية تسعى لتحرير ممرضة من داعش بسوريا...اشتباكات بين ميليشيات روسية وإيرانية في حلب.. هذه أعداد القتلى..اغتيال ناشط إعلامي بارز بظروف غامضة في درعا..كيف تعمل ميليشيا أسد على استدراج السوريين في الخارج لاعتقالهم؟...نظام الأسد يجنّد خطباء المساجد لحل أزمة البنزين!..تفاقم أزمة البنزين في دمشق «يعطل» إشارات المرور و«يجمّد» حركة السيارات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 نيسان 2019 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2525    القسم عربية

        


كوهين.. الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. يعتبر إيلي كوهين أشهر جاسوس إسرائيلي في العالم العربي، فقد رسمت حوله الكثير من قصص البطولة في الدولة العبرية، أشار بعضها إلى أن ذلك اليهودي من أصول عربية كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا. والاثنين قالت صحيقة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلا عن تقارير سورية غير مؤكدة، إن الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا غادر إلى إسرائيل وهو يحمل تابوتا يضم رفات كوهين، الذي أعدم في دمشق سنة 1965. وكان كوهين قد ولد في مدينة الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر عام 1924 باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب شمالي سوريا. التحق كوهين في طفولته بمدارس دينية يهودية، ثم درس الهندسة في جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل تعليمه بل أجاد اللغات العبرية والعربية والفرنسية بطلاقة. وانضم للحركة الصهيونية وهو في العشرين من عمره، كما التحق حينها بشبكة تجسس إسرائيلية في مصر بزعامة أبراهام دار، المعروف بـ"جون دارلنغ"، وذلك قبل أن يغادر مصر نهائيا عام 1957. وبعد وصوله إلى إسرائيل عمل في البداية في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم التحق بجهاز الاستخبارات الإسرائيلة "الموساد". تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقا في سوريا، فذهب إلى الأرجنتين عام 1961 باعتباره سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت، وقد نجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأم سوريا. وفي بوينس آيرس توثقت صداقته بالملحق العسكري بالسفارة السورية العقيد أمين الحافظ، الذي أصبح رئيسا للجمهورية السورية لاحقا. وانتقل كوهين إلى دمشق عام 1962، حيث وصلت علاقاته لأعلى المستويات، وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع السوري، واقترب كثيرا من منصب وزير الدفاع، حسب تقارير إعلامية. وتشير التقارير إلى أن كوهين مد إسرائيل بمعلومات بالغة السرية، فيما قللت دمشق من المعلومات التي كشفها عن ترسانة الأسلحة السورية. وتضاربت الأنباء بشأن اكتشاف أمر كوهين، فبعض التقارير أشارت إلى أن المخابرات المصرية هي التي كشفته بفضل الجاسوس المصري الشهير رفعت الجمال (المعروف دراميا باسم رأفت الهجان)، وذلك بعد أن رأى الأخير صورة لكوهين بملابس مدنية مع مجمعوعة من الضباط السوريين، وتذكر أنه كان مسجونا معه في مصر، فسارع إلى إبلاغ قيادته التي بدورتها أوصلت الأمر إلى السلطات السورية. ألقي القبض بعد ذلك على كوهين، وبعد انتهاء التحقيق مع كل من عرفهم، بدأت محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية الاستثنائية وصدرت الأحكام ببراءة 33 متهما، والإعدام على كوهين. وحاولت الكثير من الشخصيات الأوربية التوسط لتخفيف حكم الإعدام عن الجاسوس دون جدوى، وتم إعدامه صباح يوم 19 مايو 1965. ولم تستجب سوريا، التي لم توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، لطلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات كوهين لـ"أسباب إنسانية". وفي العام المنصرم أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي أنه تمكن من استعادة ساعة كوهين عبر عملية خاصة، قبل أن تتحدث تقارير غير رسمية عن نقل رفاته من سوريا إلى إسرائيل.

جيروزاليم بوست: رفات إيلي كوهين في طريقها من دمشق لإسرائيل

ترجمات – أبوظبي... قالت صحيقة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نقلا عن تقارير سورية، إن الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا، غادر وهو يحمل تابوتا يضم رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965. ولم تنف أي مؤسسة في إسرائيل، بشكل رسمي، ما ورد بشأن نقل رفات الجاسوس، وقال مراسل القناة الإسرائيلية الثانية، يارون أفراهام، إن النشر بشأن القضية لم يعد ممنوعا في الوقت الحالي. وكان جهاز الموساد الإسرائيلي قال الخميس إنه تمكن في وقت سابق من استعادة ساعة جاسوس إسرائيلي أعدم في سوريا عام 1965. وكان الجاسوس كوهين حوكم وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري. ولم تستجب سوريا، التي لم توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، طلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية. وفي 2004 وجه الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت موشيه كاتساف نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر موفدين فرنسيين وألمان ومن الأمم المتحدة. واعتبرت المعلومات التي حصل عليها كوهين مهمة جدا في احتلال اسرائيل لمرتفعات الجولان السورية في حرب 1967. ونقل بيان الخميس عن رئيس الموساد يوسي كوهين قوله "هذا العام وفي ختام عملية، نجحنا في أن نحدد مكان الساعة التي كان إيلي كوهين يضعها في سوريا حتى يوم القبض عليه، وإعادتها إلى إسرائيل. وفي وقت سابق من أبريل الجاري، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل جوناثان كونريكوس، استعادة إسرائيل لرفات جندي فقد منذ اجتياحها للبنان في صيف 1982. وصرح كونريكوس في مؤتمر صحفي، أن رفات الجندي زخاري بوميل المولود في الولايات المتحدة والذي فقد منذ معركة السلطان يعقوب، بات في إسرائيل، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن كيفية استعادة هذا الرفات. وأشار بيان للجيش الإسرائيلي أن جهاز الاستخبارات أشرف على عمليات تهدف للعثور على مفقودي المعركة المذكورة، مضيفا أن الجيش ملتزم بمواصلة الجهود للعثور على جميع مفقودي جيش الدفاع وأولئك الذين لا يعرف مكان دفنهم.

الهجوم الإسرائيلي بمصياف أدى لمقتل وإصابة خبراء صواريخ إيرانيين وروس وكوريين شماليين

المصدر: دبي - العربية.نت.. ذكرت مصادر مخابرات غربية أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر السبت 13 أبريل، مركز الدراسات والبحوث السورية في منطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا قد أدّت إلى مقتل وجرح ضباط إيرانيين وسوريين وخبراء صواريخ أجانب يقومون بمساعدة السوريين على تطوير صواريخ دقيقة. وقالت المصادر إن من بين هؤلاء الخبراء الأجانب الذين قُتلوا، هناك خبراء صواريخ روسيون وكوريون شماليون كانوا يعملون في مختلف أقسام المركز، جاء ذلك في خبر نشره موقع "تيك ديبكا" الإسرائيلي. كما ذكر الموقع الإسرائيلي أن الهجوم على منشآت المركز كان "هجومًا كبيرًا"، وأنه على عكس الهجمات السابقة – التي قصف أهدافًا محدودة فقط من منشآت المركز – فقد شن سلاح الجو الإسرائيلي هذه المرة هجومًا عنيفًا على المركز أدّى إلى تدمير معظم منشآته. وعلى وجه الخصوص، تم تدمير المنشآت التي تم فيها تطوير صواريخ أرض-أرض لسوريا وحزب الله، وأيضاً المنشآت التي تم فيها إنتاج الوقود الصلب للصواريخ، وأيضاً المنشآت التي تم فيها تركيب أنظمة الملاحة الجديدة على الصواريخ. وقد أشارت المصادر الغربية إلى أن منشآت الوقود الصلب تشغّل مهندسين وخبراء صواريخ كوريين شماليين، في حين يعمل على تركيب أنظمة الملاحة المتقدمة لصواريخ أرض-أرض مهندسين وخبراء صواريخ روسيين تم تعيينهم خصيصًا لهذا الغرض من قبل المنظمة السورية للصناعات التكنولوجية – OTI، وهي في الواقع ذراع تشغيلي لتجنيد الخبراء وشراء المعدات العسكرية – الخاضعة لحظر من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة – من أجل مركز البحوث العسكرية في مصياف. وينتمي معظم الخبراء والفنيين الروس الذين يعملون في مصياف إلى شركة الصناعة العسكرية الروسية Belvneshpromservice، والتي لها علاقات تمتد لسنوات مع الصناعة العسكرية السورية.

قوات خاصة نيوزيلندية تسعى لتحرير ممرضة من داعش بسوريا

وكالات – أبوظبي... سكاي نيوز...أعلنت نيوزيلندا، الاثنين، أن عناصر من قواتها الخاصة توغلوا في سوريا بحثا عن الممرضة النيوزيلندية لويزا أكافي المفقودة هناك منذ 2013. وعبّر وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز عن ثقته بأن أكافي،52 عاما، لا تزال محتجزة لدى عناصر من داعش، مشيرا إلى أن العمل مستمر حاليا بمشاركة فريق متمركز في العراق لتحديد مكان وجودها. وأوضح أن العملية تضم عناصر من قوات الدفاع النيوزيلندية تابعين لقوات العمليات الخاصة، وأن عناصرها توجهوا بين الحين والآخر إلى سوريا حين كان ذلك ضروريا وركزوا عملهم بصورة خاصة على تحديد موقع لويزا وفرص استعادتها. وجاءت تصريحات بيترز بعد أن أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد أن أكافي كانت بين موظفيها الثلاثة الذين خطفهم "داعش" في سوريا عام 2013. ولم يكشف عن تفاصيل خطف أكافي والسائقين السوريين علاء رجب ونبيل بقدونس منذ أكثر من خمس سنوات، إلى أن قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد توجيه نداء لإبلاغها بأي معلومات عن مصير موظفيها، بحسب وكالة "فرانس برس". وجاء في بيان الصليب الأحمر أن الموظفين الثلاثة خطفوا "أثناء مرافقتهم إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب شمال غربي سوريا، حيث أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 أكتوبر 2013". وأضاف البيان "أن المسلحين خطفوا في اليوم المذكور سبعة أشخاص وأطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي". ويعتقد الصليب الأحمر أن الممرضة لا تزال على قيد الحياة إذ أفاد شخصان على الأقل برؤيتها في عيادة بقرية السوسة شرقي سوريا، سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية في يناير. وذكر الشهود أنها كانت تعمل في عيادات تابعة لـ"داعش"، وأنها لم تكن محتجزة في زنزانات التنظيم.

اشتباكات بين ميليشيات روسية وإيرانية في حلب.. هذه أعداد القتلى

أورينت نت - ابراهيم الخطيب.. لقي عدد من شبيحة النظام الموالين لروسيا وآخرين تابعين لميليشيات شيعية ممولة من إيران في حي الخالدية بحلب مصرعهم، جراء اشتباكات اندلعت بين الطرفين عقب خلاف بينهما لم تتضح أسبابه حتى اللحظة. وأكدت مصادر محلية من داخل الحي لأورينت نت، أن الاشتباكات اندلعت، أمس الأحد، بين شبيحة الأسد الموالين لروسيا من أبناء الحي، وآخرين تابعين لميليشيات إيرانية، مضيفة أن الاشتباكات بين الطرفين تجددت اليوم الاثنين، عقب هجوم شنه مرتزقة الميليشيات الشيعية على أبناء الحي من الشبيحة في سوق الخضرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

اتهام الفصائل

وبحسب المصدر نفسه، فإن 13 مدنياً سقطوا برصاص المقتتلين في الحي بينهم نساء وأطفال، إضافة لقتلى من عناصر الطرفين، في حين تروّج وسائل إعلام أسد، أن ما يشهده حي الخالدية بحلب ناتج عن قصف صاروخي وبقذائف الهاون مصدره الفصائل المقاتلة المتمركزة في ريف حلب الغربي. وكانت "شبكة حي الزهراء بحلب" قالت أمس، إن 11 مدنياً قضوا بالقصف الذي تعرض له الحي والسوق المحلي، في حين أكدت مصادر أورينت أن القتلى المدنيين سقطوا بالقصف المتبادل بين الجهتين، عدا عن قتلى عناصر الميليشيات المقتتلة في المنطقة، والذين لم يعرف عددهم بعد.

صراع روسي إيراني

في السياق، قال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، إن الاشتباكات تأتي في إطار الصراع الروسي الإيراني في المدينة، وهي بين أطراف موالية لكلا الجهتين، مشيرةً إلى أن المعارك تطورت لاستخدام الأسلحة الثقيلة، من ضمنها أسلحة حرارية (صواريخ موجهة).

قتلى من عناصر الأمن

ويأتي الحديث عن اقتتال الميليشيات الروسية الإيرانية في حلب، بعد يوم من مقتل 5 عناصر من جهاز "أمن الدولة" في حي الخالدية، بحسب شبكة "حي الزهراء بحلب" الموالية، والتي ادعت أن سبب مقتلهم هو "سقوط صاروخ غراد على سيارتهم" من قبل من سمتهم "الإرهابيين" في إشارة إلى الفصائل المقاتلة. وأوضحت الشبكة أمس، أن جل القتلى هم صف ضباط في ميليشيا أسد برتبة "ملازم شرف"، وهم "علي الجاسم ومحمد عاصي وعلي الحسن وجمعة بكرو وفادي أشرم" مرفقة صور تعريفية بالقتلى. وكانت الشبكة ذاتها، ادعت في أول خبر لها، أن قصفا صاروخيا على أحياء حلب، أسفر عن مقتل نساء وأطفال، لتعود بنفسها وتفند روايتها، بالتأكيد أن القتلى هم من ميليشيات أسد الأمنية، سيئة الصيت.

ماذا يُخفي "نخبة داعش" المتحصّنون داخل مغارة في تلة الباغوز؟

أورينت نت – متابعات... أفادت شبكة محلية أن عناصر ونخبة داعش، الذين يتحصنون داخل نفق حفروه مسبقاً في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، يحتجزون معهم العشرات من الأسرى والرهائن. ونقلت "فرات بوست" عن مصادر خاصة تأكيدها وجود قرابة 50 عنصراً لداعش بينهم قياديين، برفقة أكثر من 100 شخص من الرهائن، والأسرى متحصنين في إحدى مغارات تلة "جهفة الباغوز". وأشارت الشبكة إلى أن جميع محاولات ميليشيا "قسد"، تشكل "الوحدات الكردية" عمودها الفقري، فشلت باقتحام المنطقة حتى الآن، هذا فضلاً عن تكبد الميليشيا خسائر كبيرة في عناصرها، على الرغم من دعم طيران التحالف الدولي. وفي وقت سابق أكدت مصادر لأورينت أن عناصر ونخبة داعش يتحصنون داخل نفق حفروه مسبقاً في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، وسط اندلاع اشتباكات متقطعة بين التنظيم وميليشيا "قسد" تشكل "الوحدات الكردية" عمودها الفقري.

"جهفة الباغوز"

وأوضحت المصادر أن عناصر داعش الذين يقدر عددهم بـ مئة عنصر، ما يزالون يتحصنون في أحد الأنفاق في منطقة تسمى "جهفة الباغوز"، الملاصقة لجبل الباغوز، مشيرة إلى أن النفق مرتبط بسلسة من الأنفاق في المنطقة. وأضافت المصادر أن القوات الخاصة والاستخبارات التابعة لميليشيا "قسد"، حاولت أكثر من مرة اقتحام النفق، ما أدى لمقتل أكثر من 20 عنصراً من الميليشيا، رغم شن طائرات التحالف الدولي أكثر من عشر غارات جوية على النفق. وأشارت المصادر إلى أن قيام ميليشيا "قسد" برفع سواتر ترابية حول النفق لم يمكنهم من تحقيق أي تقدم، حيث ساندت طائرات التحالف في تأمين انسحاب عناصر "قسد" من المنطقة، على الرغم من استيلاء تنظيم داعش على كمية من الأسلحة والذخائر خلال انسحاب الميليشيا. وما تزال المعارك منحصرة قرب تلة الباغوز بين ميليشيا "قسد" وعناصر داعش مستمرة، على الرغم من مرور أكثر من شهر على إعلان "قسد" هزيمة داعش، حيث نظمت "احتفالاً" بإعلان هزيمة التنظيم بمشاركة مع مسؤولين من التحالف الدولي، حيث قال "مصطفى بالي" مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" في تغريدة على موقع على تويتر، "نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة" مضيفاً "الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق".

اغتيال ناشط إعلامي بارز بظروف غامضة في درعا

أورينت نت - محمد الحوراني.. اغتال مجهولون الناشط الإعلامي ماجد خليل عبد المجيد العاسمي، اليوم الاثنين، الذي كان يعمل في المجال الإعلامي والإغاثي في محافظة درعا، قبل استيلاء ميليشيات أسد الطائفية عليها. وأفادت مصادر محلية لأورينت نت، أن قتل العاسمي جاء بعد يومين من اختطافه على يد مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة، اثناء توجهه إلى مدينة طفس لتلقي العلاج بعد تعرضه لنوبة قلبية. وبحسب المصادر، فقد تم العثور على جثة العاسمي صباح اليوم شرقي بلدة تل شهاب، منوهةً إلى أنه ينحدر العاسمي من مدينة داعل غربي درعا. وتشير أصابع الاتهام بقتله إلى المليشيات الإيرانية وعملائها في المنطقة، لا سيما أن العاسمي كان يعمل على توثيق الانتهاكات والقصف منذ بداية الثورة، حيث تكثف الميليشيات الطائفية من جهود بحثها عن الناشطين المتواجدين ضمن محافظة درعا، لاعتقالهم أو التخلص منهم لمنع تسريب أو التعتيم على الانتهاكات ضمن المحافظة. وتؤكد مصادر أورينت، أن المنطقة التي وجد فيها العاسمي تشهد انتشاراً مكثفاً للمليشيات الإيرانية، حيث تم نشر حواجز جديدة تتبع لتلك المليشيات تقوم بتفتيش المارة والتدقيق على الهويات.

ملاحقة الناشطين

يشار إلى أن أورينت نت وعبر مصادره الخاصة، كشف سابقاً في أحد تقاريره عن معلومات لسعي إيران ملاحقة أهالي درعا لا سيما ناشطي الثورة السورية وسبر معلومات كاملة عن أهالي درعا عبر "ضفادع" مصالحات شغلوا مناصب قيادية في الفصائل المقاتلة قبل أن تصالح ميليشيات أسد وتنخرط في صفوفها. وقالت المعلومات حينها - وفقا للمصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية - إن الميليشيات الممولة طوّعت المدعو "حسام فنيخر" المعروف بـ"أبو خالد الخالدي" لتأسيس "مركز دراسات" الهدف منه جمع معلومات حول نشطاء عملو في الجنوب، مشيرةً إلى أن المعلومات التي يتطلب من "الخالدي" البحث عنها تتمثل بمعرفة كل ما يخص نشطاء الثورة (إعلاميين ومدنيين وحقوقيين) من أرقام هواتف ومعرفة أقاربهم وعدد أفراد أسرهم وارتباطاتهم والجهات التي عملوا معها، خصوصاً الإعلاميين منهم الذين بقوا في الجنوب السوري. وحول آلية عمل هذا المركز، قالت المصادر إن هذه الدراسات تتم بتنسيق مع ضابط فيما يعرف بـ"القوات الرديفة" التابعة للفرقة الرابعة المعروف بـ"محمد عيسى" وهو من الشخصيات الأمنية التابعة لإيران، وهذا لايستطيع القيام بالإشراف على أعمال عسكرية، بسبب بتر في الساق، حيث تجري اجتماعات دورية بين مكتب أمن الفرقة الرابعة و(فنيخر) في منزل الأخير بقرية الفوار القريبة من الحدود الأردنية. وأضافت المصادر، أن "النشاط الإيراني يتم بغطاء الفرقة الرابعة وفرع المخابرات الجوية عبر ذراع الفرقة الرابعة في الجنوب (غياث دلا) قائد مايعرف بقوات الغيث، المعروفة بولائها للمليشيات الإيرانية" وأن "النشاطات لاتنحصر بالوجود العسكري (تطويع شباب) ومراكز الدراسات؛ بل أنشأت العديد من الجمعيات الخيرية، وبدأت هذه الجمعيات نشاطها بعد زيارة ممثل خامنئي لحي السبيل في مركز مدينة درعا".

كيف تعمل ميليشيا أسد على استدراج السوريين في الخارج لاعتقالهم؟

أورينت نت - أحمد العكلة... أكدت مصار خاصة لأورينت نت أن ميلشيا أسد أتبعت خطة تقتضي بمسح جميع أسماء الناشطين أو المطلوبين من المغتربين من كمبيوترات المطار والمنافذ الحدودية والحواجز في كل سوريا، بحيث إذا طلب أحد المغتربين أن يبحث عن اسمه من ضمن المطلوبين لدى أجهزة الأمن فلن يكون موجوداً. ويقول المهندس مصطفى الخلف وهو عامل في تنسيقية المغتربين لأورينت نت بأن نظام الأسد منح في الفترة الأخيرة للمغتربين والمهجرين قسرياً بالبحث عن وضعهم الأمني في مناطق سيطرته، من خلال وكلاء يعملون في هذا الأمر مقابل مبالغ مالية، حيث يستطيع المغترب معرفة التهمة الموجهة إليه في أفرع الأمن، أو إذا كان له اسم ضمن المتهمين لدى النظام.

فحص الملف الأمني

ويضيف الخلف أن قسماً من المغتربين يعيش أهاليهم في مناطق سيطرة نظام الأسد، لذلك فإن إجازاتهم السنوية سيقضوها مع أهاليهم فهم مجبرون على النزول لمناطق سيطرة النظام، أو البقاء في بلدان الاغتراب، لذا يلجأون إلى فحص ملفهم الأمني أو دفع الأموال لبعض الأشخاص الواصلين لدى أفرع الامن من أجل مسح اساميهم وتغيير التهم الموجهة إليهم. وأشار الخلف إلى أن النظام يرغب بتحصيل أكبر قدر من الأموال من خلال ملف المغتربين، وخصوصاً أن أغلبهم مطلوب للخدمة العسكرية لذا يلجأ إلى مسح أسمائهم من سجلاته، ومن ثم بعد مجيئهم إلى مناطق سيطرته، يقوم بتلفيق تهم لهم، وبعدها يتم زجهم بالسجون من أجل الحصول على مبالغ مالية ضخمة من أهاليهم مقابل إخراجهم. وقامت ميلشيا أسد في وقت سابق باعتقال شابين إثنين من أصل خمسة عادوا إلى ريف دمشق، حيث تم منحهم أوراق عبور من القنصلية السورية في إسطنبول، وقد عاد قسم منهم عن طريق معبر كسب البري في ريف اللاذقية، والذي يربط ميلشيا أسد مع الجانب التركي وهو المعبر الوحيد المتبقي تحت سيطرة المليشيا على الحدود التركية، والبعض الأخر عن طريق مطار بيروت الدولي. من جهته يقول الصحفي من دمشق أحمد عبيد لأورينت نت إن "أحد المغتربين من بلدة "جديدة عرطوز" الواقعة بريف دمشق وقد سافر إلى لبنان منذ أكثر من 6 سنوات، حيث قام بتسوية منذ 25 يوماً في السفارة السورية في لبنان، وبعد أن وصل إلى بلدته، تم اعتقاله من قبل حاجز الفرقة الرابعة الواقع على مداخل المدينة، بتهمة تجارة المخدرات".

تفاصيل اعتقال العديد من الشبان

وأضاف عبيد أن "الشاب الذي تم اعتقاله من قبل المخابرات الجوبة التابعة لمليشيا أسد حالياً يبلغ من العمر 22 عاماً وقد سافر إلى لبنان منذ أن كان عمره 16 عاماً، ولم يسبق له أن قام بهذه الأمر من قبل، حيث أن جميع التهم الموجهة إليه هي ملفقة وفي إطار الخطة التي يتبعها النظام للابتزاز". من جهة أخرى يقول الشاب رامي عمر وهو مهجر إلى ألمانيا لأورينت نت إن صديقه سحب لجوءه، ونزل إلى مدينة حلب في منتصف عام 2018، وبعد بقاءه في المدينة التي يسيطر عليها النظام لأكثر ثلاث شهور دون أن يتعرض له أحد، تم اختفائه بعدها بشكل كامل حيث أن أهله رجحوا أن النظام قد اعتقله، رغم أنه لا يوجد عليه أي قضايا جنائية أو أمنية وحتى أنه متم للخدمة العسكرية. ويضيف عمر بأن أهل الشاب يحاولون التواصل مع الجهات الأمنية في المدينة من أجل معرفة مصيره، ولكن الجميع يطلب الأموال مقابل البحث عنه في صفوف المعتقلين، في حين أنه من المتوقع أن الجهة التي اعتقلته تحتاج لمبلغ كبير للإفراج عنه وخصوصاً أن مدينة حلب تقسم إلى مناطق نفوذ لمليشيات تتبع للإيرانيين والروس.

نظام الأسد يجنّد خطباء المساجد لحل أزمة البنزين!

المصدر: العربية.نت - عهد فاضل... تفاقمت أزمة فقدان مادة البنزين، في سوريا، وأصبحت الشغل الشاعل للناس في ذلك البلد الذي يئن من ويلات الحرب التي شنها النظام السوري منذ عام 2011، على جميع أشكال المعارضين لنظامه والمطالبين بإسقاطه. وعمّمت وزارة أوقاف الأسد، على جميع خطباء المساجد وجميع المدرسين الدينيين في الثانويات والمعاهد الشرعية، الأحد، في تعميم يحمل الرقم (39)، حثّ أنصار النظام على عدم التزاحم في محطات الوقود، وكذلك حث الناس على عدم تعبئة الوقود "لغير حاجة!"، كما طالب التعميم، التزام الناس بالدّور (الطابور). وطالب التعميم الموقّع من وزير أوقاف النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، بجعل خطبة يوم الجمعة القادم، حول هذا الموضوع، شاملاً ما سمّاها "قضية ترشيد الاستهلاك" التي قال إنه قد تمت الدعوة إلى تطبيقها في المساجد بدءاً من الثاني من الشهر الجاري.

مساجد على الطاقة الشمسية

وعلِم في هذا السياق، أن نظام الأسد يتجه لجعل الطاقة الكهربائية في المساجد، مولدة من الطاقة الشمسية، أو الطاقة البديلة، بدعوى (ترشيد الاستهلاك) كما قال بيان وزارة أوقاف النظام. وعبّر سوريّو النظام، عن استيائهم من غياب مواد التدفئة، مع بداية الشتاء الحالي، وارتفعت الأصوات المنتقدة لعجز النظام عن توفير وقود منزلي، في الوقت الذي يقوم فيه حلفاؤه المحلّيون وبعض أفراد عائلته، كابن خاله رامي مخلوف رجل الأعمال المعاقب دوليا، بتأسيس مشاريع عقارية عملاقة، تكلّف مئات الملايين من الدولارات. ونقلت الأنباء المتواترة، مع اقتراب نهاية فصل الشتاء، غياب مادة البنزين عن أغلب محطات الوقود في البلاد التي تشهد أزمة خانقة لذلك، وتكدساً مرورياً بسبب طوابير الانتظار، وصلت في بعض الأحيان إلى عدة كيلومترات، كما حصل في محافظة طرطوس، في اليومين الماضيين. وقامت سلطات أمن النظام السوري، باعتقال محمد هرشو مالك موقع الكتروني مرخّص من وزارة إعلامه، فقط لأنه نشر خبراً عن نيّة حكومة النظام، رفع سعر البنزين، عبر تخفيض الدعم الحكومي، بشكل كبير. واتّهمت حكومة النظام، هرشو وموقعه، بالعمل لصالح "مافيات" في الداخل السوري، دون أن تحدد هويتها. وقال موقع "هاشتاغ سوريا" في بيان حول اعتقال صاحب امتيازه، إنه اعتقل وتم إيداعه السجن، كما لو أنه ارتكب جرماً خطيراً.

المافيات شخصيات لصيقة بالأسد

"المافيات" التي اتّهم الصحافي، بالعمل لأجلها، فقط لأنه نشر خبراً عن نية حكومة الأسد رفع سعر البنزين، هي مجموعة من المستفيدين من النظام نفسه ويكدسون ثروات طائلة عبر امتيازات مقدمة لهم مقابل "مصالح متبادلة" حسب عارفين بالوضع السوري. وتفجّرت فضيحة كبرى جديدة، طالت نظام الأسد، عندما كان الناشر الأصلي لخبر نية حكومته رفع سعر البنزين، هو صحيفة ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف المعاقب أوروبيا وأميركيا بتهم تتعلق بالفساد ودعم الأسد في حربه المدمرة على شعبه. وكانت صحيفة (الوطن) التابعة لابن خال الأسد، هي التي نشرت خبر نية نظامه رفع سعر البنزين، مما رفع سعر الأخير ودفع الناس لتخزينه والاتجار به، فغاب البنزين من السوق، واندلعت الأزمة الخانقة بسبب فقده وتكدست الطوابير في مختلف المناطق التي يسيطر عليها جيش النظام. وسرت شائعة إطلاق سراح الصحافي، بعدما "أسقِط" في يد النظام السوري، عندما علم أنصاره أنه ليس هو صاحب خبر رفع سعر البنزين، بل ابن خاله المعاقب دوليا، على جرائم مختلفة، مثل التربّح غير المشروع على حساب قوت السوريين.

"اقتصاد الشائعات" هل يؤمن دخلاً إضافيا للنظام؟

وحسب معلومات موثقة، فإن آلية منح رخص محطات الوقود، في سوريا، هي ذات آلية التعيينات في المناصب الكبرى والصغرى في البلاد، وهي شدة الولاء للنظام، في المقام الأول، وتوزيع "غنائم" الترخيص بين صاحب المحطة، وشخصيات نافذة وعلى صلة بأقرباء لرئيس النظام نفسه. ولآل الأسد محطات وقود خاصة باسمهم كحيدرة الأسد أحد أبناء عمومة بشار الأسد، في القرداحة واللاذقية، كما يتم منح رخص محطات وقود، لأبناء العائلات المعروفة والتي يجب أن تكون "قريبة" من آل الأسد، كي تفوز بالترخيص، حسب معلومات موثقة لـ"العربية.نت" من مصادر أهلية في محافظة اللاذقية. وعادة ما يلجأ نظام الأسد، لخطباء المساجد في كل أزمة تحيق به، إلا أنها المرة الأولى التي يلجأ بها إلى خطباء المساجد، من أجل إسكات أصوات أنصاره المنتقدين، لفقدان مادة استهلاكية. ولفت في تعميم وزارة أوقاف الأسد، إشارته إلى مصطلح "الإسراف" الديني واستنباط دعوى "ترشيد الاستهلاك" منه، في الوقت الذي يشتكي أنصاره من غياب الحد الأدنى لمادة البنزين. وأصدرت حكومة النظام السوري، في هذا الصدد، قرارا تخفض فيه مخصصات وسائل النقل التابعة لها، من مادة البنزين، إلى النصف. واعتبر مراقبون أن افتعال أزمة البنزين، في سوريا، تؤمن للنظام هدفين في الوقت نفسه، الهدف الأول تأمين سيولة مالية ضخمة بسبب فوارق السعر التي ستنتج عن رفع سعر البنزين، فيكون بمقدوره دفع مرتبات موظفيه وإنفاقه الحكومي، دون اللجوء لطباعة عملة بدون أي رصيد معترف به. أما الهدف الثاني، بحسب المراقبين السالفين، فهو تأمين مصادر دخل فورية وضخمة بسبب فوارق السعر، لأنصاره المقرّبين "جدا" الذين يسيطرون على السوق الخاصة بالمحروقات بصفة عامة، والبنزين بصفة خاصة، بعد العقوبات الأميركية والأوروبية التي طالت أغلب الشخصيات المستفيدة من نظام الأسد، من رجال الأعمال. وقال اقتصادي سوري لـ"العربية.نت" طلب عدم الكشف عن اسمه، إن نظام الأسد يلجأ الآن لـ"اقتصاد الشائعات" بحيث يخلق أزمة مادية أو مالية عبر الإعلام، ثم يقوم هو ومقرّبوه، بجني أرباح حلّها. حسب ما قاله الاقتصادي المذكور والذي سبق له العمل كمستشار في وزارة الاقتصاد السورية.

تفاقم أزمة البنزين في دمشق «يعطل» إشارات المرور و«يجمّد» حركة السيارات

وزارة النفط تتخذ إجراءات إضافية لمعالجة المشكلة في انتظار «حلّ سحري»

دمشق: «الشرق الأوسط»... مع تفاقم أزمة توفر البنزين، انحسرت إلى حد كبير حركة السيارات في شوارع دمشق وارتفع مستوى التذمر الشعبي، ذلك بعدما شهدت العاصمة خلال الأشهر القليلة الماضية ازدحاماً خانقاً، إثر استعادة الجيش النظامي السيطرة على المناطق المحيطة بها. وقررت وزارة النفط السورية الاثنين تحديد كمية البنزين الموزعة. وقالت الوزارة في بيان: «كإجراء مؤقت بهدف توزيع البنزين بعدالة على جميع أصحاب الآليات تم تحديد المخصصات التالية، السيارات الخاصة على اختلاف أنواعها 20 لتراً خلال خمسة أيام، والدراجات النارية على اختلاف أنواعها ثلاثة لتر خلال خمسة أيام، وسيارات التاكسي العمومية 20 لتراً كل 48 ساعة». وكانت الحكومة السورية أقرت الأحد خلال اجتماعها بتخفيض كمية البنزين المخصصة للسيارات الحكومية بنسبة 50 في المائة، حيث تتراوح الكمية المخصصة للسيارات الحكومية بين 90 إلى 150 لتراً شهرياً. وعقب اجتماع مجلس الوزراء السوري قرر المجلس خفض كميات البنزين المخصصة للآليات الحكومية بنسبة 50 في المائة، ووضع محطات وقود متنقلة وتشغيل المحطات المتوقفة بإشراف مباشر من وزارة النفط ووضع إجراءات جديدة لضبط توزيع مخصصات محطات الوقود مع مراعاة الكثافة السكانية في كل منطقة بما يحقق العدالة والحد من أي هدر أو تهريب أو احتكار. كما ناقش المجلس إجراءات تعزيز كميات المشتقات النفطية المنتجة محلياً والواردة من الخارج وتأمين التمويل اللازم لها، مطالباً وزارة النفط والثروة المعدنية الاستمرار بتأهيل الآبار والمشاريع النفطية والغازية في المناطق المحررة من الإرهاب وإعادتها للعمل. وكشف مصدر في وزارة النفط السورية عن وصول دفعة من الشاحنات التي تحمل البنزين إلى العاصمة دمشق خلال الساعات المقبلة. وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لوكالة الصحافة الألمانية: «نأمل في أن تصل الشاحنات هذه الليلة وتحل أزمة البنزين جزئياً خلال الأيام المقبلة، ولكن في العموم ستحل بشكل كامل على الأبعد بداية الأسبوع المقبل». وعزا المسؤول السوري السبب في هذه الأزمة إلى «العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على الحكومة السورية وحصارها ومنع المواد النفطية بالوصول إلى الموانئ السورية». وأبدى المسؤول السوري استياءه من دخول مصر على خط الحصار الأوروبي والأميركي، قائلاً: «أرسلت إيران ناقلات نفط، ولكن إدارة قناة السويس منعت تلك الناقلات من العبور والتوجه إلى الموانئ السورية». وكان رئيس الحكومة السورية عماد خميس قال منذ أيام إن «الخط الائتماني الإيراني متوقف منذ ستة أشهر، مشيراً أيضاً إلى أن قناة السويس لم تسمح منذ ستة أشهر بعبور ناقلات نفط إلى سوريا، ولفت إلى فشل الاتصالات مع الجانب المصري للسماح بعبورها». غير أن السلطات المصرية أصدرت في المقابل بياناً نفت فيه صحة التقارير التي تحدثت عن صدور قرار بمنع سفن نفطية متجهة إلى سوريا من عبور قناة السويس. وقال رئيس هيئة قناة السـويس مهاب مميش في بيان: «إن التقارير عن منع هيئة قناة السويس عبور سفن محملة بالنفط إلى سوريا الشقيقة غير صحيحة إطلاقاً». وأكد من خلال البيان التزام قناة السـويس بالعمل وفق المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية، التي تكفل المرور الآمن لجميع السفن العابرة دون تمييز علم دولة أو أخرى. وتوزع الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية السيطرة على حقول النفط، لكن غالبية النفط السوري هي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي الحسكة ودير الزور وتنحسر سيطرة الحكومة السورية على حقول النفط في مناطق غرب الفرات في دير الزور وسلسلة الجبال التي تعرضت للتخريب خلال المعارك مع تنظيم «داعش». وبلغ إنتاج سوريا قبل اندلاع الحرب في عام 2011 نحو 400 ألف برميل نفط يومياً، أكثر من نصفها للاستهلاك المحلي والباقي للتصدير، أما اليوم فلا تتجاوز نسبة الإنتاج 14 ألف برميل، حسب مصادر حكومية.

طوابير وإشارات

وفي ساحة الأمويين وسط العاصمة التي كان السائق يحتاج ما بين 10 إلى 15 دقيقة لتجاوزها بصعوبة بسبب ازدحامها الشديد بالسيارات القادمة إليها من أربع طرق فرعية، أصبح الأمر لا يحتاج منه سوى بضع دقائق للمرور منها. ويعمد عناصر شرطة المرور إلى عدم تقييد السائقين بالإشارات الضوئية لأن عدد السيارات الوافدة من تلك الطرق إلى الساحة قليل للغاية. وبعد أشهر من نقص حاد، خصوصاً في أسطوانات الغاز المنزلي، ونقص في المازوت، والكهرباء، توسعت الأزمة منذ نحو أسبوعين أكثر لتطال البنزين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات خفضت بموجبها الكمية اليومية المسموح بها للسيارات الخاصة، من 40 إلى 20 لتراً ثم 20 لتراً كل يومين، وسط أنباء حالياً عن 20 لتراً كل خمسة أيام. وبينما يتزايد يوماً بعد يوم عدد السيارات المركونة على قارعة الطرقات بسبب نفاد البنزين منها، تزداد طولاً طوابير السيارات المصطفة أمام محطات الوقود وبات يصل طول بعضها إلى أكثر من 2 كلم مع اقتصار تزويد وزارة النفط بالمادة على المحطات الحكومية ومنعها عن الخاصة التي أغلقت أبوابها. وسيم، وهو شاب في العقد الثاني من العمر كان يركن سيارته في طابور طويل أمام محطة في شمال العاصمة بانتظار وصول دوره يقول لـ«الشرق الأوسط» بتأفف: «ربما أحتاج إلى نهار كامل كي يصل دوري وقد لا يصل، فقد ينفد البنزين من الكازية». وبخلاف وسيم، فضل أبو سمير، الذي يعمل موظفاً في إحدى الشركات الخاصة ويملك سيارة خاصة من نوع قديم، ركن سيارته أمام منزله «لأن الأزمة تبدو طويلة وليست مسألة يوم أو يومين. لقد شاهدنا ما حصل بالغاز والمازوت» وفق تعبيره لـ«الشرق الأوسط»، ويقول: «ما تبقى فيها (من بنزين) نحو عشرة لترات، تركتها للحالات الطارئة فقط، وأذهب إلى العمل بالباص المخصص للشركة». ومع تفاقم أزمة توفر البنزين وقبلها المازوت، تراجع بشكل كبير عدد السيارات العامة «التكاسي» و«السرافيس» العاملة على خطوط النقل بين أحياء العاصمة، حيث تتجمهر حشود المواطنين على المواقف العامة بانتظار قدوم «سرفيس»، والذي تحصل عمليات تدافع كبيرة بين المواطنين للصعود إليه في لحظة قدومه، بينما بات كثيرون يفضلون الذهاب إلى أماكن عملهم والعودة منها سيراً على الأقدام، وتقول لـ«الشرق الأوسط» طالبة الجامعية: «الوقت الذي سأقضيه بانتظار وصول الباص أصل فيه إلى الجامعة»، وتضيف: «أيضاً هكذا أفضل. أصحاب (السرافيس) يكدسون الناس فوق بعضهم بعضاً»، في إشارة إلى أن الفتيات قد يتعرضن إلى التحرش نتيجة الازدحام. وعمد أصحاب «تكاسي» منذ حدوث أزمة توفر البنزين إلى مضاعفة أجر الطلب عدة مرات بحجة أنهم يشترون المادة من السوق السوداء بضعف السعر الحكومي عدا عن ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها للحصول عليها من المحطات الحكومية والعذاب الذي يتكبدونه في حال تحصليها من السوق السوداء، بحسب ما يقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط». ويبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في المحطات الحكومية 225 ليرة سورية (الصفيحة 4500 ليرة)، بينما وصل سعره في السوق السوداء إلى 450 ليرة (الصفيحة 9 آلاف ليرة)، على حين بات أصحاب الـ«تاكسي» يتقاضون على الطلب الذي كانت أجرته ألف ليرة ما بين ألفين إلى 3 آلاف ليرة، في وقت رفع أصحاب «سرافيس» على بعض الخطوط أجرة الركاب من 50 إلى 100 ليرة.



السابق

أخبار وتقارير...جيروزاليم بوست: رفات إيلي كوهين في طريقها من دمشق لإسرائيل..كوهين.. الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا....إسرائيل أبلغت روسيا مبكراً بنيتها قصف حماة.....«طالبان» تطلق هجوم الربيع في أفغانستان..الكرملين يشدّ على يد أردوغان في موقفه الحازم ضد ضغوط واشنطن..نتنياهو يعدّ مفهوما جديدا للأمن القومي هو الثاني بعد وثيقة بن غوريون.....الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن" بعد شهر رمضان تشمل ضم 10% من الضفة ومزارع شبعا إلى إسرائيل.....الألمان يفسرون لماذا تمثل "إس-400" في تركيا كابوسا ثقيلا للناتو...المعارضة تطالب بتسلم بلدية إسطنبول.. وحزب أردوغان يحضّر للطعن...بن لادن الإيطالي: كل البضائع كانت تدخل مناطق داعش عبر تركيا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الميليشيات تنكّل بسكان الدريهمي وتباشر حملة اعتقالات في حجة.. .المالكي: التحالف أسقط 11 طائرة مسيرة حوثية في سيئون...الحديدة.. الجيش اليمني يفشل هجوما حوثياً ويقتل 8....الملك سلمان يستعرض مع قائد القيادة المركزية الأميركية مستجدات الأحداث بالمنطقة..ولي العهد السعودي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية..مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يوصي بتشكيل 7 لجان تكاملية...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...جيروزاليم بوست: رفات إيلي كوهين في طريقها من دمشق لإسرائيل..كوهين.. الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا....إسرائيل أبلغت روسيا مبكراً بنيتها قصف حماة.....«طالبان» تطلق هجوم الربيع في أفغانستان..الكرملين يشدّ على يد أردوغان في موقفه الحازم ضد ضغوط واشنطن..نتنياهو يعدّ مفهوما جديدا للأمن القومي هو الثاني بعد وثيقة بن غوريون.....الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن" بعد شهر رمضان تشمل ضم 10% من الضفة ومزارع شبعا إلى إسرائيل.....الألمان يفسرون لماذا تمثل "إس-400" في تركيا كابوسا ثقيلا للناتو...المعارضة تطالب بتسلم بلدية إسطنبول.. وحزب أردوغان يحضّر للطعن...بن لادن الإيطالي: كل البضائع كانت تدخل مناطق داعش عبر تركيا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,665

عدد الزوار: 6,751,496

المتواجدون الآن: 102