العراق....صالح يقود حراكاً باتجاه ربط العراق بعمقه العربي وكبرى القيادات الشيعية تحذر من خلط الأوراق بعد صاروخ المنطقة الخضراء....الصدر يحذر من «نهاية العراق» وبصمات إيرانية على «كاتيوشا» السفارة الأميركية في بغداد....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 أيار 2019 - 3:54 ص    عدد الزيارات 2434    القسم عربية

        


صالح يقود حراكاً باتجاه ربط العراق بعمقه العربي وكبرى القيادات الشيعية تحذر من خلط الأوراق بعد صاروخ المنطقة الخضراء...

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... تزامن إطلاق صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء مساء أول من أمس، مع اجتماع سياسي على مستوى عالٍ في مقر رئيس الجمهورية برهم صالح، ضم إضافة إلى رئيسي الوزراء عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوسي، أبرز القيادات الشيعية؛ هادي العامري (زعيم منظمة بدر) ونوري المالكي (رئيس الوزراء الأسبق) وحيدر العبادي (رئيس الوزراء السابق) وعمار الحكيم (زعيم تيار الحكمة) وفالح الفياض (مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي) وقيس الخزعلي (زعيم عصائب أهل الحق) وممثل رفيع المستوى عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفيما تناقضت المواقف بشأن المستفيد من إطلاق صاروخ كهذا على المنطقة الخضراء، حيث مقر السفارة الأميركية، فإن تزامن وقوعه مع الاجتماع الذي كان بعيداً عن وسائل الإعلام بدا، طبقاً لمصدر مطلع تحدث «الشرق الأوسط» طالباً عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، بمثابة «رسالة ذات دلالة إلى المجتمعين مفادها لفت نظرهم إلى عدم اتخاذ مواقف تبدو كأنها منحازة إلى الموقف الأميركي بشكل أو بآخر دون الأخذ بنظر الاعتبار جدية التهديدات الأميركية عبر بوارجها وطائراتها وصواريخها على مقربة من إيران». وطبقاً للمصدر ذاته، فإن «الهدف الأساسي من الاجتماع كان محاولة النأي بالنفس عن هذا الصراع، فضلاً عن إلزام كل القوى السياسية والفصائل بعدم إصدار مواقف من شأنها إضعاف الحكومة العراقية وضمان أن تبقى المبادرة في مواجهة هذا الصراع بيد الحكومة لا بيد أي طرف آخر». من جهتها، فقد أعلنت كبرى القيادات الشيعية إدانتها الصريحة لما سمته محاولات خلط الأوراق أو الزج بالشعب العراقي في أتون هذا الصراع. وفي هذا السياق، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان: «لست مع تأجيج الحرب بين أميركا وإيران ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني - الأميركي». وأضاف: «نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس وتجعله ركاماً». أما رئيس تحالف الفتح هادي العامري فقد وصف من يحاولون إشعال فتيل الحرب بين إيران وأميركا بأنهم من الجهلة والمدسوسين. وقال العامري في بيان: «نؤكد أن المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية تحتم على الجميع إبعاد شبح الحرب عن العراق أولاً وعن كل المنطقة ثانياً». وأضاف: «الحرب إذا اشتعلت لا سمح الله فسوف تحرق الجميع، ولذا فإن كل من يحاول إشعال فتيل الحرب انطلاقاً من العراق إما جاهل أو مدسوس». أما قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، فقد دعا من جانبه إلى «عدم خلط الأوراق»، مبيناً أن «الحرب المفترضة ليست من مصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا الولايات المتحدة الأميركية، وإنما هي مصلحة إسرائيلية بامتياز ولأسباب عقائدية». وأضاف: «‏نحذر من عمليات خلط الأوراق التي يراد منها إيجاد ذرائع الحرب ويراد منها الإضرار بوضع العراق السياسي والاقتصادي والأمني». من جهته، أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن «التصعيد الأميركي - الإيراني الأخير يبعث القلق لدى جميع دول المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها»، مرحباً «ببعض التصريحات الأخيرة التي تشير إلى حرص الطرفين على تخفيف حدة الصراع». وأشار الحكيم إلى أن «أمن البعثات الدبلوماسية في العراق من مسؤولية الدولة العراقية، وفي المقابل فإن على هذه البعثات أن ترسل رسائل إيجابية عن الوضع السياسي والأمني في العراق، بعد أن وصل إلى مراحل متقدمة تزول أمامها كل الأسباب الموجبة لمغادرة موظفي أو رعايا هذه البعثات للأرض العراقية». في السياق نفسه، يرى الخبير الأمني المتخصص هشام الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «استهداف المنطقة الخضراء، سواء كان بفعل حماسي غير مدروس من طرف مسلح عراقي مساند لمواقف إيران، أو بفعل طرف آخر خارج حسابات أطراف الصراع الأميركي - الإيراني في العراق، فإنه قد أحرج مصداقية التطمينات الأمنية التي قدمتها الحكومة العراقية للبعثات الأجنبية والعربية الموجودة في العاصمة بغداد والمنطقة الخضراء». وأضاف الهاشمي: «إذا كانت الحكومة العراقية لا تعلم الجهة التي استهدفت المنطقة الخضراء، فهذا يعني أنها عاجزة عن احتكار السلاح بيدها، إما إذا كانت تعرف الفاعل مع عجزها عن تقديمه للعدالة، فإن ذلك يعني أنها غير حيادية في الصراع الإيراني - الأميركي». وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من سياسي مطلع قريب من أجواء الاجتماع الذي رعاه الرئيس العراقي برهم صالح، فإنه تم «الاتفاق على خلق تماسك سياسي داخلي تنتج عنه مخرجات مهمة؛ أولها خلق منهج تكاملي تؤديه الحكومة والأطراف السياسية ينسجم مع ما يحدث على المستويين الداخلي والخارجي»، مبيناً أن «ذلك يأتي كون جميع الأطراف تدرك أن التصعيد ستنعكس آثاره السلبية بوضوح على العراق الذي خرج توّاً من حرب مكلفة مع تنظيم داعش الإرهابي». وأوضح السياسي المطلع أنه «تم الاتفاق على عدة مسائل، مثل تمكين مؤسسات الدولة في ضوء استراتيجية عمل تستند إلى الالتزام بالدستور والأسس المهنية بما يعيد لها الهيبة ويعزز احترامها ويقوي ثقة المواطنين بها، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة ذات الاختصاص وتعزيز تكامل لا تقاطع أجهزتها الأمنية، ومكافحة الفساد الذي تمكّن من التغلغل في عمق الدولة». وأكد السياسي المطلع أنه «تم التأكيد على أهمية أن يعيد العراق حساباته وفق رؤية وطنية تقوم على رفض سياسة المحاور، وتجنب أن يكون العراق ساحة لتسوية الخلافات وتصفية الحسابات أو منطلقاً للعدوان على أي دولة أخرى، وأن يكون العراق ساحة لتوافق المصالح الاقتصادية والعمل مع شركائه في المنطقة على إنشاء منظومة إقليمية مبنية على المصلحة الأمنية المشتركة والتكامل الاقتصادي مع جواره الإسلامي وعمقه العربي». وكشف السياسي العراقي أن «العراق سيبادر إلى التواصل مع دول الجوار والأشقاء، لإيجاد إطار لحوار دوري حول المشكلات الإقليمية، وتكريس التعاون بين دول المنطقة وتخفيف التوتر فيها والحيلولة دون تفاقم المشكلات، غير متجاهلين أهمية استمرار التعاون في محاربة الإرهاب». وحول وجود القوات العسكرية الأجنبية، يقول السياسي المطلع إنه «تم الاتفاق على أن وجود هذه القوات مرهون بالضوابط المتفق عليها بين تلك القوات والحكومة العراقية، ومهمتها تنحصر في تمكين القوات العراقية في حربها ضد الإرهاب، ولم يقتصر التنسيق والتعاون بين العراق ودول التحالف الدولي على الجانب الأمني، بل امتد إلى الجوانب الاقتصادية والعلمية والإعمار وإغاثة النازحين، وفِي مجالات أخرى، لذا يتطلب أن نعمل على تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها وبما يُؤْمِن مصالح العراق العليا. ولا يمكن أن يكون وجود القوات الأجنبية جزءاً من أي عمل ينتقص من السيادة العراقية أو استهداف أمن دول الجوار، علماً أن العراق لن يقبل إقامة قواعد عسكرية أجنبية دائمة على أرضه».

الصدر يحذر من «نهاية العراق» وبصمات إيرانية على «كاتيوشا» السفارة الأميركية في بغداد

الراي.... بغداد - وكالات - حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من نهاية العراق في حال نشوب الحرب بين إيران وأميركا، رافضاً جعل بلاده ساحة للصراع، فيما أشارت تقارير إلى وجود «بصمات» إيرانية على حادثة سقوط صاروخ «كاتيوشا» على المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، التي تضم مقار السفارات الأجنبية وبينها الأميركية التي سقط الصاروخ في محيطها. وقال الصدر، مساء الأحد، «لست مع تأجيج الحرب بين إيران وأميركا ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني - الأميركي». وأضاف: «نحن بحاجة إلى وقفة جادة من كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس، التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً». وتابع: «نحن بحاجة إلى أن يرفع الشعب العراقي صوته مندداً بالحرب وبزج العراق بالحرب... إن لم يقف العراق وقفة واحدة وجادة فستكون تلك الحرب نهاية العراق فيما لو دارت رحاها... ولقد أعذر من أنذر». واعتبر أن «أي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدواً للشعب العراقي». بدوره، اعتبر زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أن «الحرب لا تخدم إيران وأميركا، وإنما هي مصلحة إسرائيلية بامتياز». وقال رئيس تيار «الحكمة الوطني»، عمار الحكيم، إن التصعيد «يبعث القلق» لدى كل دول المنطقة ويهدد أمنها. وخلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، جوي هود، أفاد الحكيم بأن «العراق له علاقات وثيقة مع الطرفين (واشنطن وطهران)، ما يمكنه من أن يؤدي دور الوسيط لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة التوتر». في المقابل، طمأنت واشنطن، عبر هود، بغداد بعدم استخدام أراضيها ضد أي بلد آخر، وأكدت استمرارها بتدريب القوات العراقية وتجهيزها. وأكد هود، خلال اجتماع مع قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بغداد، «التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي بما في ذلك حظر استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي بلد آخر». وجاءت هذه المواقف في وقت اتهمت صحيفة «واشنطن إكزامينر»، إيران بالوقوف خلف عملية إطلاق صاروخ «كاتيوشا» نحو المنطقة الخضراء، مساء الأحد. وذكرت «واشنطن إكزامينر» أن الصاروخ، الذي انفجر خارج السفارة الأميركية «تستخدمه الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط، ويجري تصميمه وتهريبه من إيران». وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أشار إلى أن «صاروخاً بدائي الصنع وقع في المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد من دون أن يسفر عن إصابات»، مؤكدًا «عدم تعرّض المنشآت الأميركية للإصابة، كما أنه لم تقع أي أضرار تذكر». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي أن «الولايات المتحدة تفكر في إرسال عدد صغير من الأفراد الإضافيين لحماية السفارة، وأن محادثات بشأن ذلك كانت تجري قبل حادث الصاروخ، وشدد على أن عدد الأفراد الإضافيين (سيكون قليلاً)». وقال مصدر في الشرطة العراقية إن القوات الخاصة التابعة للشرطة عثرت على منصة لإطلاق الصواريخ في حي الصناعة في شرق بغداد وطوقت المنطقة.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....صاروخان حوثيان حاولا استهداف مكة المكرمة... للمرة الثالثة...انتكاسات جديدة للمتمردين في صعدة... وأسر أحد قيادييهم في قعطبة الضالع..الجامعة العربية بدأت توجيه الدعوات إلى الأعضاء....هيئة الطيران المدني الإماراتية تنفي شائعة سقوط طائرة في دبي...من أجل إسرائيل.. "الجزيرة" القطرية تطرد موظفين...

التالي

مصر وإفريقيا...الرئيس المصري يتطلع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ....باريس تربط بين وقف النار الليبي وبقاء القوات المتقاتلة في مواقعها...استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري والمحتجين في السودان..قائد الجيش الجزائري يتمسك بالانتخابات في موعدها ويحذّر من «فراغ دستوري»...مقتل 18 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على قاعدة عسكرية صومالية...حملة لتشجيع الشباب على التسجيل للإنتخابات في تونس...بوادر انشقاق في «الأصالة والمعاصرة» المغربي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,786,132

عدد الزوار: 6,914,920

المتواجدون الآن: 118