سوريا...تقدّم المعارضة السورية... مأزق النظام بعد العقوبات على إيران..ما الأسلحة الجديدة التي جربتها روسيا في شمال سوريا؟..حزب أردوغان يرد على "الاتصالات" التركية مع المخابرات السورية..الولايات المتحدة: لا نعرض أي مستقبل سياسي للأكراد في سوريا...فصائل سورية توسع هجومها على قوات النظام شمال حماة...10 إجراءات أميركية في سوريا لتحقيق 3 أهداف.. للضغط على روسيا ومواجهة إيران و«حزب الله»...استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران....

تاريخ الإضافة الخميس 23 أيار 2019 - 4:50 ص    عدد الزيارات 2028    القسم عربية

        


تقدّم المعارضة السورية... مأزق النظام بعد العقوبات على إيران وخيبة أمل من مجلس الأمن الدولي...

بهية مارديني... إيلاف من لندن: أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، على أن نظام الأسد وحلفاءه، هم "المسؤولون عن المجازر والأوضاع المأساوية في البلاد وعلى الأخص في شمال سوريا، وأن استعادة الجيش السوري الحر لبعض المناطق دليل على أن النظام السوري في مأزق بعد فرض العقوبات الدولية على ايران". وشدد في تصريحات تلقت "إيلاف" نسخة منها، أن النظام وحلفاءه "يشنون العمليات العسكرية بشكل مستمر ويستهدفون المناطق السكنية والمرافق الطبية والعامة"، وهو ما اعتبره" انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ولاتفاقات آستانة التي توجب وقف إطلاق النار". وأكد الحسن على دعم الائتلاف الوطني لخيار الجيش السوري الحر في "الدفاع عن المدنيين وحمايتهم بسبب فشل المجتمع الدولي المتكرر في وقف العمليات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا في إدلب وريف حماة". وعبّر عن خيبة أمله من "عدم قدرة مجلس الأمن على وقف القصف على إدلب وريف حماة، أو حتى توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين". ولفت إلى أن ذلك "ترافق مع فشل ذريع آخر في تحريك العملية السياسية والعودة إلى العملية التفاوضية لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254". وأضاف الحسن أن "تقدم الجيش السوري الحر في اليومين الماضيين واستعادة معظم المناطق التي خسرها، تؤكد هشاشة قوات نظام الأسد، وتضعضع الميليشيات الإيرانية الإرهابية بسبب العقوبات الدولية عليها، مؤكداً على أن الثوار مستمرون في تقدمهم حتى استعادة كافة المناطق". وكانت فصائل الجيش الحر قد شنت هجوماً معاكساً استعادة من خلاله بلدة "كفرنبودة"، إضافة إلى منطقة "تل هواش" و"الحميرات" في ريف حماة. ونشر ناشطون صوراً وشرائط مسجلة لتعزيزات كبيرة أرسلتها فصائل الجيش السوري الحر إلى جبهات القتال، إضافة إلى استهداف قوات النظام و "الميليشيات" الإيرانية بصواريخ مضادة للدروع. وقال قادة ميدانيون في الجيش الحر إنهم كبدوا قوات النظام وحلفاءه خسائر فادحة في كفرنبودة وباقي مناطق القتال، مؤكدين عزمهم على الاستمرار حتى استعادة كافة المناطق.

كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في قبضة الفصائل بكفرنبودة

أورينت نت – متابعات... استولى أحد الفصائل المقاتلة على كميات من الأسلحة مضادة للدروع من مدينة كفرنبودة بريف حماة، عقب طرد ميليشيا أسد الطائفية منها. وبث جيش العزة أحد الفصائل المقاتلة بريف حماة، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو ، يظهر استيلائه على 16 صاروخا مضادا للدروع يبدو أنها من نوع "كورنيت". وأعلنت الفصائل المقاتلة اليوم، استعادتها لبلدة كفرنبودة بريف حماة الغربي بعد معارك ضارية، قتلت وأسرت فيها العشرات من عناصر ميليشيا أسد الطائفية، ودمرت واستولت على عدد كبير من الأليات والذخائر المتنوعة.

حملة عسكرية

وبعد عصر اليوم الثلاثاء، أطلقت الفصائل المقاتلة عملية عسكرية واسعة (هجوم معاكس) لاستعادة المناطق التي تقدمت عليها ميليشيا أسد الطائفية بريف حماة الشمالي الغربي. وتخضع المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا أسد بريف حماة الشمالي الغربي لاتفاق وقف إطلاق النار "سوتشي" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول 2018. وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول 2018 لاتفاق سوتشي ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد بإدلب والتي اتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، وذلك في أيار 2018.

ما الأسلحة الجديدة التي جربتها روسيا في شمال سوريا؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد.... ببداية العام الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان رسمي أنها جرّبت خلال العامين ونصف الماضيين أكثر من 316 سلاحا روسيا حديث الصنع خلال المعارك التي جرت في سوريا، واستمرّ هذا التجريب خلال المعارك الأخيرة في ريفيّ حماة واللاذقية ومحيط محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وأكّدت عدة مصادر عسكرية لأورينت نت أن القوات الروسية طوّرت بعض الأسلحة التي أثبتت فشلها أو كان فيها بعض الأخطاء في تصنيعها سابقاً، لتعود وتستخدمها خلال معارك ريف حماة الأخيرة، وظهر ذلك عبر أشرطة فيديو وصور بثّتها الوكالات الروسية أو عبر الصور التي تم التقاطها لآثار هذه الأسلحة في المناطق المحررة.

الأسلحة الجويّة

وعن بعض هذه الأسلحة التي تم تجريبها في معارك شمال سوريا الأخيرة، يقول الخبير العسكري وائل الجابر لأورينت نت، "أدخلت وزارة الدفاع الروسية بعض الأسلحة الحديثة لاختبارها في سوريا، فكانت معركة ريف حماة ومحيط محافظة إدلب هي الهدف الجديد لتجريب هذه الأسلحة، ومن أهم الأسلحة الجديدة التي دخلت للتجريب كانت صواريخ الطائرات الحربية ذات التوجيه الأوتوماتيكي عبر الأقمار الصناعية أو البث التلفزيوني". وتابع الجابر، "ومن أهم هذه الصواريخ كان صاروخ "كاب 500 " وصاروخ "كاب 1500" والذي تم إطلاقه من طائرات سوخوي 34، وظهر ذلك عبر بعض أشرطة الفيديو وآثاره المتبقية بعد القصف، وهذه الصواريخ تستهدف الأهداف المُخبّأة والظاهرة وعلى عمق عدة أمتار تحت الأرض، ولذلك كنّا نجد حفر بقطر أكثر من 15 متراً وبعمق ما يزيد عن 6 أمتار بسبب هذه الصواريخ". وأكمل الجابر تعداد بعض أسلحة الروسية التي تم استخدامها وتجريبها مؤخراً، قائلاً "يُضاف إلى أسلحة الصواريخ الحربية التي تم تجريبها مؤخراً في شمال سوريا، هناك الطائرات المروحية المعروفة باسم "صيّاد الليل" والتي تم استخدامها قبل معارك سهل الغاب بأيام بالقرب من خطوط التماس في بلدة اللطامنة، وهذه الطائرة هي طائرة هليكوبتر من طراز Mi-28NMوهي طائرة قتالية تمتلك أسلحة موجهة عبر الليزر، وتُحلّق على علو منخفض بسبب تصفيحها العالي". وأما عن طائرات الاستطلاع الحديثة التي ظهرت خلال معارك ريف حماة الأخيرة، يقول الخبير العسكري "بثّت بعض الوكالات الروسية صوراً ملتقطة من طائرات استطلاع روسية رصدت فيها الأهداف بشكل دقيق جداً، حتى أن حركة الأشخاص وسماتهم واضحة للمُشاهد، وهذه الصور تم التقاطها عبر طائرات استطلاع روسية حديثة دخلت حيّز الاستخدام والتجريب مؤخراً، وتُعرف بطائرة "أوريون المعدّلة" وهي قادرة على التحليق لمدة 24 ساعة وبارتفاع 8 كيلو مترات، وقادرة على حمل قنابل هجومية موجّهة ".

سلاح المدفعية الجديد

ذكرت تقارير روسية أن أكثر من 70 ألفاً من عسكريي القوات الروسية بينهم ما يُقارب 500 ضابط وقائد للألوية والفرق العسكرية الروسية قد تدرّبوا في المعارك الجارية على الأراضي السورية، واختبروا فيها أكثر من 100 سلاح مدفعي مع ذخيرتها. وبهذا السياق، أوضح ضابط المدفعية الملازم أول محمد العبدو أهم أسلحة المدفعية التي أدخلتها القوات الروسية إلى معركة ريف حماة الشمالي بقوله، "بعد اختبار عدد كبير من أسلحة المدفعية والمدرعات الروسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أكملت القوات الروسية تجربتها لباقي عتادها العسكري بالإضافة لإصلاح الخلل في بعضها وإعادة تجريبها في معركة ريف حماة الشمالي الأخيرة، وأظهرت الصور الخاصة بالوكالات الروسية أو صور الرصد العسكري الخاص بالجيش الحر وجود عتاد جديد خاص براجمات الصواريخ والمدرعات الحديثة". واستدرك العبدو قائلاً، "تمّ استهداف المناطق المحررة براجمات صواريخ متطورة تُدعى "سميرتش" وهي معدّلة عن راجمة سميرتش التي أدخلتها روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وتم تعديلها من مدى 90 إلى مدى 120 كم، بالإضافة لتجريب صواريخها العنقودية، وبعضها استهداف مدن وبلدات ريف ادلب الجنوبي والأراضي الزراعية حولها، وكذلك أدخلت روسيا بمعركة ريف حماة الشمالي راجمة "تورنادو - إس" المتطوّرة ، ولهذه الراجمة تقنية الإطلاق الاوتوماتيكي بالإضافة لارتباطها بطائرة استطلاع خاصة بها من أجل الرصد والتوجيه وتصحيح الأهداف". وأشار ضابط المدفعية المنشقّ إلى أن القوات الروسية سلّمت القوات الروسية والميليشيات الموالية لها، مدرعات من نوع "تيرميناتور-2"، لتجريبها في معارك ريف حماة الشمالي بعد ظهور بعض الأخطاء بتقنيتها خلال معارك البادية السورية، حيث زادت من تقنية تصفيحها وحمايتها وعدّلت بآلية التوجيه والتحكم الليزرية، حسب كلام العبدو.

فعاليتها زادت من إجرامها

أكثر من مرة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عتادها العسكري الموجود في سوريا، والذي جرّبته واختبرته خلال معاركها حقق أهدافه بدقّة وقضى على آلاف الارهابيين، على حدّ زعمها، ولكن الحقيقة أنّ أغلب من سقط بنيران هذا العتاد هم المدنيون، وهذا ما أثبتته إحصائيات شبكات التوثيق السورية. وبهذا الإطار، يقول الناشط الحقوقي المُتعاون مع شبكات التوثيق، المحامي وليد الأحمد لأورينت نت، "رغم ادّعاء روسيا تطوّر سلاحها ودقّة أهدافه إلا أن الواقع يقول عكس ذلك بكثير، فالضحايا المدنيون نسبتهم زادت عن 85% من العسكريين، والأماكن المُستهدفة غالبيتها منشآت حيوية كالمشافي والمراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني والمدارس". وأوضح الأحمد قائلاً، "عدد المرافق الخدمية المُدمرة خلال الحملة الأخيرة زاد عن 20 مركزاً صحيّاً ومشفى، بالإضافة لخمس مراكز دفاع مدني وعشرات المساجد والمدارس، وراح ضحية هذه الأسلحة أكثر من 400 شهيد مدني خلال الشهرين الماضيين، وبالتالي أما أن هذه الأسلحة لا فعالية لها بتحقيق أهدافها أو أن روسيا تتقصّد استهداف المدنيين، والحقيقة هو الخيار الثاني".

إسقاط طائرة مسيرة محملة بالقنابل قرب مطار حماة

وكالات – أبوظبي.. أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن وحدة من الجيش أسقطت طائرة مسيرة محملة بالقنابل قرب مطار حماة شمالي البلاد. وأشار إلى أن طائرة الدرون تم تسييرها من قبل تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد أسقطت طائرة مسيرة في وقت سابق عددا من القنابل على محطة الزارة لتوليد الكهرباء في ريف حماة الجنوبي ما تسبب بوقوع دمار كبير في المحطة. وذكر مدير المحطة أن الهجوم "الإرهابي" أدى إلى توقف إحدى المجموعات عن العمل وخروجها عن الخدمة.

حزب أردوغان يرد على "الاتصالات" التركية مع المخابرات السورية

وكالات – أبوظبي... قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إنه لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها السورية لوقف القتال في سوريا رغم أن أنقرة تدعم جماعات معارضة تقاتل الرئيس بشار الأسد. وكان الحزب يرد على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام التركية أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسوريا. ولم يؤكد عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيا رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد. وقال جليك "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا لتجنب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات". ونقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحفيين التقوا بالأسد قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان. وكان أردوغان وصف الأسد بأنه إرهابي وقال في مناسبات عديدة على مدار سنوات الحرب الثماني إنه ينبغي على الأسد أن يرحل. لكن الأسد تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا وطرد المعارضة من معاقلها السابقة. وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو في ديسمبر إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية. وفي فبراير قال أردوغان إن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.

الولايات المتحدة: لا نعرض أي مستقبل سياسي للأكراد في سوريا

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على أي مشروع حول المستقبل السياسي للأكراد السوريين، وتعدها شريكا عسكريا فقط. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونغرس الأمريكي: "نحتفظ بعلاقاتنا مع قسد باعتبارها شريكا عسكريا في محاربة داعش من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة". وأضاف جيفري قائلا: "ليست لدينا أي أجندة سياسية مشتركة معهم، باستثناء وجودنا في المنطقة التي يسيطرون عليها عسكريا وإداريا". وتابع المبعوث الأمريكي: "لهذا السبب يجب علينا الحفاظ على علاقات عقلانية معهم ونقوم بدعمهم. ونحن أيضا مدينون لهم بشكل من الأشكال، لأنهم حاربوا داعش في صفوفنا". وتابع جيفري: "لكننا لا نطرح عليهم أي مستقبل سياسي، إلا ذلك الذي نعرضه على الجميع في سوريا". وشدد المبعوث الأمريكي على أن الولايات المتحدة متمسكة بالعملية السياسية التي ينص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" التي يمثل الأكراد ما لا يقل عن 80% من مقاتليها على أراض واسعة في شرق وشمال شرق سوريا، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، حيث تسعى القوى الكردية إلى إقامة نظام حكم ذاتي، الأمر الذي تعارضه بشدة السلطات السورية، بل وتركيا. وتجددت محاولات الحوار بين الأكراد والحكومة السورية في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر 2019، سحب قوات بلاده من سوريا حيث تواجدت في المناطق الشرقية الشمالية التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة البنتاغون في الحرب على "داعش" بسوريا. وجاء القرار وسط استعدادات تركية لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الـ 3 لها في الأرض السورية، وتستهدف التشكيلات المسلحة الكردية.

10 إجراءات أميركية في سوريا لتحقيق 3 أهداف.. للضغط على روسيا ومواجهة إيران و«حزب الله»

وسّعت فصائل سورية معارضة هجومها شمال حماة بعد معارك دامية مع قوات النظام أوقعت عشرات القتلى والجرحى وأسفرت عن استعادة المعارضين المدعومين من أنقرة سلسلة بلدات وقرى

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي...تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تنفيذ سياسة في سوريا من عشرة إجراءات لتحقيق 3 أهداف هي: عدم عودة «داعش»، ومواجهة نفوذ إيران، والدفع لحل سياسي، في وقت حث الكونغرس الرئيس ترمب على تبني «استراتيجية ملموسة» لتحقيق هذه الأهداف والضغط على روسيا. وأوضحت مصادر مطلعة أن الخطة التي تتبناها واشنطن تتضمن خطوات تنفيذية، بينها البقاء في شمال شرقي سوريا، والتنسيق مع دول أوروبية بحيث يكون الانسحاب الأميركي وتقليص عدد الألفي جندي متزامناً مع نشر قوات أوروبية بما يمنع إيران من ملء الفراغ، إضافةً إلى دعم الحملة الإسرائيلية في ضرب «مواقع إيران» و«حزب الله» لضمان الالتزام بـ«الخطوط الحمر» في سوريا. كما تضمنت الخطة التنسيق مع أوروبا لفرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية ومؤسساتها وشخصيات مقربة منها، وعرقلة التطبيع العربي الثنائي والجماعي، وتجميد إعمار سوريا، وفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين منخرطين في مشاريع الإعمار، وتوجيه ضربات مركّزة إلى مواقع حكومية سورية في حال استعمال السلاح الكيماوي، واعتبار الكلور سلاحاً كيماوياً. وحاول المبعوث الدولي غير بيدرسن، إبقاء عجلة البحث عن تسوية سياسية من بوابة مسار جنيف وتشكيل منصة جديدة تجمع «ضامني آستانة» (روسيا وإيران وتركيا) مع «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا ودولاً عربية بعد إضافة الصين، لكنه صُدم بالتوتر بين أميركا وإيران، حسب المصادر. وكان لافتاً أن رسالة رفعها 400 عضو (من أصل 535 عضواً) من مجلسي النواب والشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين، إلى الرئيس ترمب لإقرار «استراتيجية جديدة» حول سوريا تبيّن مدى تراجع الاهتمام بالشأن الداخلي، إذ حددت التهديدات بـ«الإرهاب» وإيران و«حزب الله» حيث «لا يبدو لدى روسيا أي استعداد يذكر لاستبعاد القوات الإيرانية خارج سوريا»، حسب الرسالة. ونصت الرسالة، في هذا الإطار، على أن روسيا، على غرار إيران، «تواصل العمل كذلك على تأمين وجودها الدائم في سوريا، لما وراء القاعدة البحرية التي تسيطر عليها في طرطوس على الساحل السوري.

استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... أظهرت وثيقة أميركية لـ«استراتيجية جديدة» تحول سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي خصوصاً ما يتعلق بـ«تقليص» نفوذ إيران والتجاذب الأميركي - الروسي، مع تراجع البحث الجدي عن حل سياسي وفق صيغته السابقة القائمة على «الانتقال السياسي» أو «تلبية تطلعات الشعب السوري».

وإذ يواصل المبعوث الدولي غير بيدرسن مساعيه لإبقاء عجلة البحث عن تسوية سياسية من بوابة مسار جنيف عبر تشكيل لجنة دستورية والاتفاق على قواعد العمل وتقديم مقاربة شاملة لتنفيذ القرار 2254، فما زال اعتقاد اللاعبين الدوليين والإقليميين بضرورة ترك المسار السياسي حياً إلى حين نضوج المحاصصة الخارجية في المسرح السوري المرتبط أصلاً بعلاقات استراتيجية أكبر بين اللاعبين. وحاول بيدرسن البناء على ذلك عبر اقتراح تشكيل منصة جديدة تجمع «ضامني آستانة» (روسيا وإيران وتركيا) مع «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية بعد إضافة الصين، لكنه صدم بالتوتر بين أميركا وإيران.

كان لافتاً أن رسالة رفعها 400 عضو (من أصل 535 عضوا) من مجلس النواب والشيوخ «الديمقراطيين» و«الجمهوريين» إلى الرئيس دونالد ترمب لإقرار «استراتيجية جديدة» حول سوريا تبين مدى تراجع الاهتمام بالشأن الداخلي السوري، بل إن الرسالة التي تقع في ثلاث صفحات خلت من أي إشارة إلى القرار 2254 أو الحل السياسي. وجاء في الرسالة: «يتسم الصراع السوري بدرجة كبيرة من التعقيد، كما أن الحلول المحتملة المطروحة لا تتسم بالمثالية، ما يبقي خيارنا الوحيد هو تعزيز السياسات التي من شأنها الحد من التهديدات المتصاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي في المنطقة، وتتطلب هذه الاستراتيجية توافر القيادة الأميركية الحازمة... مع التهديدات التي يجابهها بعض من أوثق حلفائنا في المنطقة».

أربعة تهديدات

ما التهديدات الآتية من سوريا بحسب رسالة غالبية أعضاء الكونغرس؟

أولا، الإرهاب، جاء في الرسالة أن «جيوب المساحات غير الخاضعة لحكومة من الحكومات سمحت لكثير من الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة) وما يتفرع عنهما من جماعات أخرى، بالاحتفاظ بأجزاء من الأراضي السورية تحت سيطرتهم». ورغم أن الهدف المعلن الرئيسي لعناصر هذه التنظيمات هو القتال داخل سوريا، فإنهم «يحافظون على قدراتهم وإرادتهم للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية المروعة ضد الأهداف الغربية، وضد حلفائنا وشركائنا، وضد الولايات المتحدة الأميركية نفسها».

ثانياً؛ إيران، إذ أشار المشرعون إلى أن منطقة الشرق الأوسط «تشهد زعزعة لاستقرارها وأمنها بسبب تصرفات النظام الإيراني الباعثة على التهديد. حيث تعمل إيران في سوريا جاهدة على إقامة وجود عسكري دائم من شأنه أن يهدد حلفاءنا في المنطقة»، إضافة إلى «استمرار إيران في برنامجها الهادف إلى إقامة طريق سريعة مباشرة من إيران (عبر سوريا والعراق) حتى لبنان. ومن شأن تلك الطريق أن تسهل على إيران إمداد (حزب الله) اللبناني، وغيره من الميليشيات الموالية لإيران، بالأسلحة والذخائر الفتاكة». كما أشارت إلى أن «النظام الحاكم في طهران يواصل توسيع نفوذه محاولا زعزعة استقرار وأمن دول الجوار لخدمة أغراضه ومصالحه الخاصة».

ثالثاً؛ روسيا، إذ نصت الرسالة على أنها على غرار إيران «تواصل العمل كذلك على تأمين وجودها الدائم في سوريا، لما وراء القاعدة البحرية التي تسيطر عليها في طرطوس. وتمكنت روسيا من تغيير قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري صاحب الأرض مستعينة في ذلك بالقوات والطائرات الروسية، وبالحماية الدبلوماسية الرامية إلى ضمان بقاء نظام الأسد على رأس السلطة». واعتبرت أن تزويد دمشق بالأسلحة المتطورة مثل منظومة «إس - 300» «يعقد القدرات الإسرائيلية للدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية المنطلقة من الأراضي السورية، وإن الدور الروسي المزعزع للاستقرار يكمل نظيره الإيراني سواء بسواء - حيث إنه لا يبدو لدى روسيا أي استعداد يذكر لاستبعاد القوات الإيرانية خارج سوريا».

رابعاً؛ «حزب الله»، إذ إنه يشكل، بحسب الرسالة «أبلغ التهديدات على أمن إسرائيل. ووجه (حزب الله)، انطلاقا من لبنان، أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة ضد إسرائيل من الأنواع التي تتميز بالدقة الفائقة والمدى الطويل، الأمر الذي يمنح الحزب القدرة على توجيه الضربات في أي مكان داخل إسرائيل»، إضافة إلى أنه «متهم بقتل خمسة جنود أميركيين في العراق، ويعمل الآن على إنشاء شبكة على الحدود بين إسرائيل وسوريا».

ثلاث خطوات

وبعد تحديدها لـ«التهديدات» الآتية من سوريا، فإن الرسالة «حثت» الرئيس ترمب على تبني «استراتيجية» تتضمن ثلاثة عناصر، هي:

أولا: «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إذ أشارت إلى أنه «نظرا للأوضاع شديدة التقلب في الشرق الأوسط، فلا يزال من الأهمية بمكان التأكيد للصديق والعدو في المنطقة أننا لا نزال ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إضافة إلى تنفيذ «مذكرة التفاهم ذات العشر سنوات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والرامية إلى ضمان وصول إسرائيل إلى الموارد والمواد التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها في وجه التهديدات التي تجابهها على طول حدودها الشمالية».

ثانياً: الضغط على إيران وروسيا في سوريا، واقترحت «الخطة» الأولية على إدارة ترمب «العمل مع حلفائنا وشركائنا لزيادة الضغوط على إيران وروسيا بغية تقييد أنشطتهما المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة» وبين ذلك مواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لـ«مواجهة الدعم الإيراني لـ(حزب الله)، والجماعات الإرهابية الأخرى، فضلا عن الدعم الروسي المباشر لنظام (الرئيس) بشار الأسد الاستبدادي». وتابعت أن التصرفات الأميركية الواضحة والمستدامة «جنبا إلى جنب مع التنسيق المكثف مع الحلفاء والشركاء، من شأنه أن يبعث برسالة قوية ومهمة حول العزم الأميركي ضد الجهات المستفيدة من ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة».

ثالثاً: زيادة الضغط على «حزب الله»، عبر التنفيذ الكامل والقوي لقانون منع التمويل الدولي للحزب الصادر عام 2015، ومذكرته التعديلية الصادرة عام 2018، بحسب الرسالة، التي أضافت أن «العقوبات التي تستهدف (حزب الله) ومن يشرفون على تمويله تمكن (واشنطن) من الإقلال من قدراته على تهديد وتحدي إسرائيل والضغط على (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) (يونيفيل) لتنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في والإبلاغ عن الأسلحة والأنفاق التي يُعثر عليها عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل».

عشرة إجراءات

بحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن الخطة التي تتبناها الإدارة الأميركية التنفيذية حالياً، تتضمن عشر خطوات تنفيذية بهدف الوصول إلى «حكم جديد في سوريا بسياسة جديدة مع شعبه ومع جواره»، وتتضمن: أولا، البقاء في شمال شرقي سوريا عبر التنسيق مع دول أوروبية بحيث يكون الانسحاب الأميركي وتقليص عدد الألفي جندي متزامنا مع نشر قوات أوروبية تعوض النقص. ثانيا، منع إيران من ملء الفراغ في شرق نهر الفرات حيث تقيم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تضم 60 ألف مقاتل بغطاء من التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة. ثالثاً، تمديد اتفاق مذكرة «منع الصدام» بين الجيشين الأميركي والروسي في أجواء سوريا. رابعا، دعم الحملة الإسرائيلية في ضرب «مواقع إيران» و«حزب الله» لالتزام «الخطوط الحمر» في سوريا، خامساً، التنسيق الأميركي - الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية ومؤسساتها وشخصيات مقربة منها. سادساً، الضغط على الدول العربية لمنع التطبيع الثنائي (بين الدول) والجماعي (عبر الجامعة العربية) مع دمشق. سابعاً، تجميد المساهمة في تمويل إعمار سوريا قبل تحقيق المعايير السابقة (المبادئ ومعالجة التهديدات) وفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين منخرطين في مشاريع الأعمار (كما حصل في القائمة الأوروبية الأخيرة، حيث ستصدر قائمة جديدة قريبا). سابعاً، منع إعطاء شرعية إلى الحكومة السورية في المؤسسات الدولية والدول الغربية والعربية. ثامناً، الضغط على الدول المجاورة لسوريا لعدم التعاون مع خطة روسيا لإعادة اللاجئين قبل توفر ظروف عودتهم. تاسعاً، توجيه ضربات مركزة على مواقع حكومية سورية في حال استعمال السلاح الكيماوي، واعتبار الكلور سلاحاً كيماوياً.

فصائل سورية توسع هجومها على قوات النظام شمال حماة

أنقرة تؤكد أنها لن تخلي نقاط مراقبتها... و12 قتيلاً في ضربات جوية استهدفت معرة النعمان

أنقرة: سعيد عبد الرازق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة، أمس، بدء هجوم واسع على مواقع قوات النظام السوري على جبهة ريف حماة الغربي، بعد أن استطاعت المعارضة تحرير كفرنبودة شمال حماة. وشاركت «الجبهة الوطنية للتحرير» باستهداف مواقع النظام داخل قرية كفرنبودة بصواريخ غراد والكاتيوشا. وتمكنت من تدمير قاعدة «م. د» غرب كفرنبودة بصاروخ كورنيت ومقتل طاقمها. وأحصى معارضون تدمير «الجبهة» لدبابتين وعربة وراجمة صواريخ. في موازاة ذلك، تعرضت قاعدة «حميميم» الروسية لقصف صاروخي، حيث تم تنفيذ 17 عملية إطلاق من راجمات صواريخ على القاعدة الروسية، لم تصل 8 منها إلى القاعدة، وتم تدمير 9 منها من قبل قوات الدفاع الجوي المتواجدة في القاعدة، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء الأربعاء. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: «نفذ الإرهابيون 17 عملية إطلاق نار من راجمات الصواريخ من منطقة تخفيض التصعيد إدلب باتجاه قاعدة حميميم الروسية». وأضاف البيان: «ثمانية صواريخ منها لم تصل إلى القاعدة، بينما تم التصدي للصواريخ الباقية من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة». وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخراً عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، تمكّن خلالها من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية، أهمها مزرعة الراضي والبانة الجنابرة، وتل عثمان، التي مهدت للسيطرة على كفرنبودة وقلعة المضيق، المنطقتين الاستراتيجيتين. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديداً للعميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» يتحدث عن معارك شمال حماة. وقال لعناصره: «خضتم معارك كثيرة وأعداء أشداء، لكن في معركة إدلب أنتم تقاتلون القوات الخاصة الأميركية والتركية والنصر المؤزر لنا». وشنّت فصائل هجوماً على كفرنبودة، حيث استمرت الاشتباكات أكثر من 10 ساعات متواصلة انتهت بسيطرة المعارضة على البلدة بشكل كامل، و«مقتل أكثر من 60 عنصراً للنظام وأسر قائد غرفة عمليات كفرنبودة العقيد عبد الكريم سليمان برفقة عنصرين آخرين وتدمير عشرات الآليات العسكرية»، بحسب وكالة «قاسيون». ونقلت وكالة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» إعلانها أمس «استمرارها في عملها العسكري برفقة باقي الفصائل الثورية حتى استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تقدم إليها النظام مؤخراً في ريف حماة». إلى ذلك، استهدفت غارات جوية معرة النعمان في ريف إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال إن «غارات استهدفت أماكن في منطقة السوق الشعبية بكورنيش مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي»، مشيراً إلى «مقتل ما لا يقل عن 12 مواطناً على الأقل وإصابة نحو 18 آخرين». ولم يتمكن «المرصد» من تحديد ما إذا كان الهجوم نفذ بسلاح الجو السوري أم الروسي. وتخضع محافظة إدلب ومناطق محيطة بها لاتفاق هدنة روسي - تركي تمّ إقراره في سبتمبر (أيلول)، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين طرفي النزاع، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ أسابيع وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً، وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من البلدات من الجهة الجنوبية. وكانت «هيئة تحرير الشام» قد شنّت هجوماً مضاداً على قوات النظام الثلاثاء في شمال محافظة حماة، بحسب «المرصد». وتواصلت المعارك الأربعاء؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من 44 إلى 52 قتلوا خلال 24 ساعة، بحسب «المرصد»، مشيراً إلى أن من بينهم 29 مقاتلاً موالياً للنظام و23 متطرفا. وأكدت أنقرة أمس، أنها لن تخلي نقاط مراقبتها العسكرية في إدلب رغم استهداف النظام السوري لإحداها أكثر من مرة مؤخرا، وأنها عازمة على المضي قدما في تنفيذ اتفاق سوتشي مع روسيا بشأن المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تفصل بين النظام والمعارضة في إدلب. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده لن تخلي نقطة المراقبة العسكرية التابعة لها في إدلب، رغم الهجوم الذي شنته قوات النظام هذا الشهر على المنطقة. ونفذت قوات النظام 3 هجمات على الأقل قرب نقطة مراقبة تركية في شير المعار في جبل شحشبو (غرب حماة) في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهي واحدة من 12 نقطة مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو (أيار) 2017 في إطار مباحثات آستانة. وأنشئت الاثنتا عشرة نقطة التركية في أكتوبر (تشرين الأول) 3017 بعد أن دخل الاتفاق على مناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه. وقال أكار في أنقرة ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن «إخلاء مواقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان»، مشددا على أن القوات التركية «لن تتراجع من أماكن تمركزها». وأضاف أن النظام السوري «يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي»، مشيرا إلى أن 300 ألف شخص نزحوا من إدلب بسبب الصراع خلال الشهر الماضي. وأضاف أنه تمت الحيلولة دون بدء «مأساة جديدة»، وأنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قبل يومين درء موجة جديدة من المهاجرين إلى داخل تركيا. وأكد أكار أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لإحلال الاستقرار في تلك المحافظة السورية التي يعيش فيها نحو 4 ملايين شخص. وقال إن النظام السوري يفعل ما بوسعه من أجل إنهاء اتفاق سوتشي الذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب، ويقوم لتحقيق ذلك بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد. وتابع: «النظام يريد توسيع نطاق سيطرته، ويتذرع بأن إدلب أرض سورية، ونحن نقول لهم صحيح أن إدلب أرض سورية لكنّ قاطني المحافظة عانوا من ظلمكم، وتركيا كباقي الدول الأخرى ستقوم بما يلزم حين يتم إعداد دستور جديد للبلاد، وتجري الانتخابات وتشكل الحكومة الجديدة». وتزامنا مع تصريحات أكار، دخل رتل تابع للجيش التركي إلى محافظة إدلب عبر معبر كفرلوسين، ضم خمس سيارات جيب تحمل ضباطا أتراكا يرافقها آليات تحمل رشاشات متوسطة، واتجه جنوبا، وهو التعزيز الثالث منذ الرابع من مايو، مع استمرار التصعيد العسكري من جانب النظام السوري وروسيا على المنطقة على خطوط التماس في جبهات ريف حماة واللاذقية. وقالت مصادر، إن دخول تعزيزات الجيش التركي إلى نقاط المراقبة التابعة له في إدلب لم يتوقف في الأيام الماضية، وبخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو، والتي تم استهدافها أكثر من مرة بمدفعية النظام السوري.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير....وزارة الدفاع الأميركية: تحركنا من أجل ردع إيران لا الحرب.....أميركا تعلم أن الصراع أوسع من جغرافيا إيران و«الموعد» المقبل... بعد أقلّ من 60 يوماً....وزير الدفاع الأميركي يحذر إيران من "الحسابات الخاطئة".....موانئ تركيا "تغلق" أمام نفط إيران..قيود تركية على صرف الليرة لمحاولة وقف انهيارها...كيف تنعكس المواجهة الأميركية - الصينية على الخليج؟....وزير المالية الفرنسي: أوروبا لن تخضع لتحذيرات إيران...3 ملايين فنزويلي هجروا بلدهم منذ 2015....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....الجيش اليمني: قيادات حوثية تفرّ من صعدة والضالع......دفاعات السعودية تعترض طائرة مسيرة للحوثيين فوق نجران....مقتل العشرات من عناصر الحوثي في الضالع....الأمم المتحدة: السعودية والإمارات قدمتا 300 مليون دولار لليمن... المقاطعة الخليجية لقطر تدفع الفيفا لرفض "الخطة 48" !..محمد بن زايد والعاهل الأردني يؤكدان قوة العلاقات بين البلدين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,241

عدد الزوار: 6,756,882

المتواجدون الآن: 119