العراق.....العراق يوازن بين حقوق الأسرى والخوف من ظهور تنظيم إرهابي جديد ...الصباح: مستعدون للمساهمة في إعمارمختلف المحافظات العراقية... .فرنسا تبدأ بتنفيذ خطتها لتوطين أيزيديين عراقيين...حرائق وأزمات ماء وكهرباء.. مخططات إيرانية ضد العراق..الرئيس العراقي في الأردن لبحث مخاطر الازمة الإيرانية الأميركية....قمة عراقية أردنية فلسطينية تدعم دولة فلسطينية عاصمتها القدس...

تاريخ الإضافة الجمعة 24 أيار 2019 - 3:11 ص    عدد الزيارات 2099    القسم عربية

        


العراق يوازن بين حقوق الأسرى والخوف من ظهور تنظيم إرهابي جديد ..كثيرون يرددون أنهم ظلوا مع «داعش» خوفاً من البطش بهم..

مخيم الهول (سوريا): «الشرق الأوسط»... يقول المزارع العراقي شاكر صالح إنه كان يشعر بالخوف من «تنظيم داعش»، لكن خوفه من هزيمته كان أعظم. وتتمثل مشكلته في إقناع الناس بأنه لم يكن يؤيد المتطرفين. فعندما أخرجت القوات العراقية التنظيم من مدينته بمحافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد رحل صالح مع التنظيم المتطرف الذي اشتهر بين خصومه باسم «داعش». وبقي قدر ما استطاع فيما يسمى دولة «داعش» التي أعلنها التنظيم وهي تتقلص رويدا رويدا. قال صالح (49 عاما): «اعتقدنا أن الفصائل ستقتلنا لأننا كنا نعيش تحت حكم (داعش) ولذلك هربنا»، مشيرا إلى الفصائل الشيعية التي ساعدت في إلحاق الهزيمة بالتنظيم. وأضاف: «هذا هو السبب الذي دعانا للبقاء مع (داعش). تعودنا عليهم وكنا نعرف ما علينا أن نفعله للبقاء على قيد الحياة». ويعيش صالح الآن في مخيم الهول، مترامي الأطراف الخاضع للحراسة على الجانب السوري من الحدود، حيث يعيش ألوف من أنصار «تنظيم داعش» المتمسكين بأفكاره بين 70 ألفا من العراقيين والسوريين وغيرهم. ويركب بعضهم سيارته التي يستعملها كسيارة أجرة لكسب رزقه إذ يتقاضى دولارا عن كل رحلة. وقالت امرأة سورية في المخيم ذكرت أن اسمها فاطمة لـ«رويترز»: «إذا أذن المولى سيعود (داعش)». ويستعد العراق لإعادة مواطنيه من مخيم الهول الذين يتجاوز عددهم 30 ألفا. لكنه يواجه معضلة في تقرير مصيرهم وكيفية التعرف على من كانت تربطهم صلات حقيقية بـ«تنظيم داعش» ومن وجدوا أنفسهم عالقين ضمن «التنظيم الإرهابي». وتعني صعوبة التمييز بين هذين الفريقين اللذين ينتمي أفرادهما في بعض الأحيان لعشيرة واحدة في الهول أن كثيرين من أمثال صالح يواجهون البقاء محتجزين لفترة طويلة بمقتضى الخطط التي تعكف الحكومة على دراستها. ويقول حقوقيون وجماعات إغاثة إن بغداد تخلت في الآونة الأخيرة عن فكرة بناء مخيم منفصل لاحتجاز القادمين من مخيم الهول فيه، وذلك بعد أن اعترضت عليها وكالات الإغاثة التي تعتمد عليها بغداد في إعالة مئات الآلاف من المهجرين. ويقول مسؤولون وجماعات الإغاثة والمنظمات الحقوقية إن أحدث اقتراح عراقي يقضي بوضعهم في مبان وهياكل لها صفة الدوام في مناطق معزولة تخضع لحراسة قوات الأمن. وقال علي بياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق وهي هيئة شبه رسمية إن المخيمات مؤقتة ولا يمكن أن يعيش فيها الناس إلى الأبد. وأضاف أن الحل الوحيد هو تخصيص مناطق تخضع للمراقبة والحماية من جانب الدولة وتزويدها بالخدمات والعمل على دمج هؤلاء الناس. وقال عدد من العاملين في مجال المساعدات إن وكالات الإغاثة أكدت أنها لن تقدم دعما لمخيم احتجاز جديد أو لمنطقة اعتقال، وذلك بسبب احتمال حدوث انتهاكات حقوقية. وتسعى الوكالات وفقا لخطة اطلعت عليها «رويترز» لوضع من يجتازون الفحص الأمني في مخيمات النازحين القائمة. وامتنعت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ورئاسة الوزراء عن التعليق على الخطط الحالية للمحتجزين في مخيم الهول. ولأن أغلب من يعيشون في مخيم الهول خرجوا من آخر قطعة من الأرض كانت تحت سيطرة «تنظيم داعش» في شرق سوريا فليس من السهل تمييز أصحاب الفكر المتطرف عن غير المتطرفين وضمان ألا تغير المجموعة الثانية آراءها. وقال مسؤولون غربيون إن الأمن العالمي قد يتعرض للخطر مرة أخرى إذا أخطأت بغداد في تقديراتها مثلما حدث عندما سيطر «تنظيم داعش»، الذي خرج من عباءة تنظيم «القاعدة» بعد أن استغرقت هزيمته سنوات، على مناطق سنية في العراق بين مجتمعات كان أفرادها يشعرون بأن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة تضطهدهم وقد تم اعتقال معظم العراقيين الذين تربطهم صلات واضحة بالتنظيم مثل المسلحين وأفراد أسرهم ونقل بعضهم إلى العراق لمحاكمتهم. ويقول كثيرون ممن يعيشون في المخيم الذي تسيطر عليه قوات من أكراد سوريا تدعمها الولايات المتحدة إنهم لا يؤيدون «داعش» لكنهم تمكنوا من العيش تحت حكمه القاسي بتجنب لفت الأنظار إليهم. ويعيش صالح وعراقيون آخرون من منطقته في خيام منفصلة عمن يشتبه أنهم من المقاتلين في مخيم الهول ويصف الأجانب المحتجزين في منطقة أخرى بأنهم «متطرفون». وتقول الحكومة إن إبعادهم عند عودتهم إلى العراق عن المخيمات الحالية والمناطق السكنية سيحميهم من اعتداءات الناشطين الذين عانوا تحت حكم «داعش» ويسهم في تجنب انتشار الأفكار المتطرفة. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا إن من الممكن نقل المقيمين في مخيم الهول الذين يعتبرون مصدر خطر لمشروعات سكنية مهجورة أو لم يكتمل بناؤها أو في حاويات يتم تحويلها إلى مساكن بدلا من المخيمات. وقالت بلقيس ويل الباحثة في المنظمة: «ما يفكرون فيه الآن أكثر استدامة. وهذا يعني أنهم يتوقعون احتجاز الناس هناك لفترات أطول». وسبق أن قالت المنظمة إن مثل هذه الخطط تمثل انتهاكا للقانون الدولي الذي يمنع الاحتجاز التعسفي دون محاكمة. وتريد بغداد أن تتجنب تكرار تجربة معسكر بوكا الذي كان مركز احتجاز تديره الولايات المتحدة وعمل فيه أبو بكر البغدادي زعيم «تنظيم داعش» الذي لا يزال مطلق السراح على توسيع شبكة المتطرفين خلال الاحتلال الأميركي للعراق. وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في وقت سابق من العام الجاري إن ثمة فرقا بين الأسر التي احتجزها «داعش» رهائن والأسر التي رافقت الإرهابيين. وأضاف أن العراق سيحترم حقوق الإنسان لكن من الضروري وجود تدابير أمنية حتى لا يتسرب أنصار التنظيم إلى المجتمع مرة أخرى. ويعيش في مخيمات المهجرين الحالية نحو 450 ألف عراقي وتقول جماعات الإغاثة إن هؤلاء يحرمون في هذه المخيمات أحيانا من توثيق أوضاعهم ويواجهون احتمال ألا يعودوا أبدا إلى بيوتهم بسبب ارتباط حقيقي أو مزعوم بـ«تنظيم داعش» ويقول مسؤولون غربيون إنه سواء احتجز هؤلاء في مخيمات أو في مجمعات سكنية خاضعة للحراسة أو أطلق سراحهم فكلما طالت الفترة التي يشعر فيها السنة الذين عاشوا في ظل «داعش» بالتهميش زاد احتمال أن يستغلهم المتشددون الساعون لإعادة تنظيم صفوفهم وتوسيع نطاق حركة التمرد. ورحبت أغلب المجتمعات السنية بهزيمة «تنظيم داعش» التي سرعان ما اكتشف السنة أنها اضطهدت كل من اعتبرته عدوا لها بغض النظر عن مذهبه الديني. لكن أفرادها يخشون التهميش والاعتقال إذا ما عادوا إلى مناطق في العراق أصبح للفصائل الشيعية اليد العليا فيها. وقد وُجهت اتهامات لبعض الفصائل الشيعية في العراق بتنفيذ هجمات انتقامية من السنة الذين كانوا يعيشون في كنف «داعش» الذي نفذ أعمال قتل جماعي للشيعة الذين يصفهم بالكفار وتنفي الفصائل تنفيذ أي هجمات من هذا النوع وتقول إن أي حوادث من هذا القبيل معزولة وغير ممنهجة. وقد رحل صالح وأسرته عن بلدتهم في محافظة صلاح الدين عندما أخرجت القوات العراقية المتشددين منها في العام 2015 وانتقلوا إلى الموصل لمدة عامين ثم إلى القائم آخر معاقل في العراق. وقال: «حين تعرضت القائم للهجوم دفعنا أموالا للمهربين لنقلنا إلى سوريا». وأضاف صالح في روايته التي لم تستطع رويترز التحقق من صحتها:« نبغي العودة للديار لكن لن نفعل ذلك ما دامت الفصائل مسيطرة هناك. سيقتلوننا أو يحبسوننا. دمروا أرضنا الزراعية وشاهدت فيديو لهم وهم يشعلون النار فيها». ولم ترد وزارة الهجرة والمهجرين العراقية التي تتولى مسائل العودة والمخيمات على طلبات للتعليق على الخطط الخاصة بالنازحين أو الانتهاكات الحقوقية المزعومة.

الأمم المتحدة تحذِّر من عودة «داعش» إلى العراق وعبد المهدي يشكل لجنة عليا للسلم المجتمعي

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... فيما طالبت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، بدعم دولي واسع النطاق يمنع متطرفي تنظيم «داعش» من استعادة موطئ قدم في البلاد، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عن تشكيل لجنة عليا للسلم المجتمعي في البلاد. وقالت المبعوثة الأممية في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي إنه «إذا لم تتم معالجة مسألة عودة مقاتلي (داعش) وعائلاتهم من سوريا إلى العراق بشكل صحيح فإننا نجازف بخلق أرض خصبة جديدة لجيل قادم من الإرهابيين». وأضافت بلاسخارت أن «هذه ليست مجرد مشكلة عراقية لأن هناك مقاتلين غير عراقيين أيضاً»، وانتقدت دولاً لم تذكرها بالاسم «تحافظ على مسافة استراتيجية من مواطنيها» على حد قولها. وأوضحت أن «العاصمة بغداد بدأت بالانفتاح وأن المنطقة الخضراء حيث يوجد العديد من الدوائر الحكومية والسفارات الأجنبية، ستلغى قريباً جداً»، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن «الوضع الأمني في العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد يتطلب مراقبة دقيقة لأن تهديد تنظيم (داعش) المتطرف لا يزال قائماً». ونقلت المبعوثة الأممية عن ممثل في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» لم تذكر اسمه، قوله مؤخراً إن التنظيم «يعاود الظهور. لقد استراحوا وانتقلوا ونشطوا». وعدت هينيس أن «أحد الشواغل الأمنية المهيمنة الأخرى هي العناصر المسلحة التي تعمل خارج نطاق الحكومة، وتشارك في أنشطة غير قانونية أو إجرامية تقوض سلطة الدولة، وتضعف الاقتصاد، وتمنع عودة آلاف النازحين». وانتقدت المبعوثة الأممية أيضاً الصراع السياسي في العراق والذي أعاق حتى الآن تشكيل الحكومة بعد عام من الانتخابات الوطنية. كما تحدثت عن الفساد «المتفشي في جميع المستويات في العراق». كان العراق قد أعلن رسمياً عن هزيمة «داعش» أواخر عام 2017 بعد معارك دامية دامت 3 سنوات خلّفت عشرات الآلاف من القتلى، فضلاً عن تدمير العديد من المدن العراقية، لكن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم تواصل شن هجمات في أنحاء مختلفة من العراق. وفي هذا السياق يقول الخبير الأمني فاضل أبو رغيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك عودة بالمعنى الذي قد يُفهم خطأ لتنظيم (داعش) كونه موجوداً بالأصل ضمن خلايا وضمن مجاميع وأفراد فضلاً عن أنه مندمج بشكل أو بآخر في المجتمع بين النازحين وغيرهم»، مبيناً أن «أغلب هؤلاء من الخلايا النائمة ليسوا من المطلوبين للجهات الأمنية حتى يكونوا موضع رصد ومتابعة، وهو ما يعني أن غالبية من تم استقطابهم مجدداً للتنظيم خلال السنوات الماضية هم في الأصل ليسوا من المدرجين على قائمة المطلوبين». وأوضح أن «مفهوم الدعم الذي يجب أن يتلقاه العراق هو دعم مالي ولوجيستي وفني لكي يتمكن من تحقيق الجوانب المجتمعية والبنى التحتية التي ما زالت تعيق عودة النازحين وتوفر بيئة يستطيع أن ينفذ منها هؤلاء بشكل أو بآخر». إلى ذلك ألغى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية التابعة لمكتب رئيس الوزراء وشكّل لجنة التعايش والسلم المجتمعي. وجاء في بيان لمكتب عبد المهدي أن «المهام التي سوف توكل إلى اللجنة هي القيام بالأنشطة والإجراءات المتصلة بالمصالحة الوطنية بما يعزز التعايش والسلم المجتمعي، فضلاً عن متابعة الملف السياسي للمصالحة الوطنية والحوار مع الجهات السياسية العراقية بما يخدم ملف المصالحة الوطنية ومعالجة آثار الإرهاب في كل المجالات». وأضاف البيان أن «مهام اللجنة تتمثل أيضاً في متابعة شؤون العراقيين الموجودين في الخارج وترتيب عودتهم إلى بلادهم بشكل طوعي، ومتابعة عودة النازحين إلى ديارهم وحل الإشكالات الأمنية والعشائرية والخدمية التي تعيق ذلك». كما أوكلت إلى اللجنة مهمة «استكمال ملف الكيانات المنحلة والعمل على إعادة الدور المغتصبة للعوائل المهجرة طائفياً، والعمل على جعل المصالحة الوطنية مشروعاً اجتماعياً يتبناه الجميع، بالإضافة إلى متابعة شؤون الأقليات وحقوقهم المشروعة وفق الدستور والقوانين النافذة».

الصباح: مستعدون للمساهمة في إعمارمختلف المحافظات العراقية... عبد المهدي يؤكد دخول العراق والكويت مرحلة تصفير المشاكل بينهما...

موقع ايلاف....د أسامة مهدي... قال رئيس الوزراء العراقي إن بلاده والكويت هما الآن في مرحلة تصفير المشاكل، فيما أشار أمير الكويت إلى أن بلاده والعراق هما ضحايا نظام ألحَقَ الأذى بهما وبشعبيهما، مشددًا على ضرورة مواصلتهما جهود البناء والإعمار وتجاوز مخلفات الماضي.

إيلاف: بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في الكويت مساء الأربعاء مع أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أجواء، قال مكتبه الإعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف"، سادتها الودية والصراحة والتفاهم، بحثا تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين الشعبين والبلدين الجارين وتطورات الأوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهمّ البلدين. قال عبد المهدي "إننا في مرحلة تصفير المشاكل بين العراق والكويت، وقطعنا شوطًا كبيرًا، وتجاوزنا الكثير من المسائل العالقة، ونضع يدًا بيد لبناء مستقبل أفضل وعلاقات تكامل، ولدينا الكثير من المشتركات والفرص، وخاصة في مجالات البناء والإعمار والخدمات، وإن الوفود واللجان المشتركة قطعت شوطًا مهمًا في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات، ونتطلع إلى المزيد". وأشار إلى أن "الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع أشقائنا وجيراننا، وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا، ونزع فتيل الأزمات"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي إثر عودته من الكويت في وقت متأخر الليلة الماضية بعد زيارة استغرقت حوالى 8 ساعات. أضاف "نشكر الكويت على استضافتها مؤتمر المانحين لإعمار العراق، ونحن نسعى إلى تجاوز إرث الماضي وإزالة جميع العقبات وإلى أن نبدأ بداية مثمرة في علاقاتنا الثنائية في ظل توجهات العراق وانفتاحه واستقراره وما يشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة". وحذر المسؤول العراقي من "أن الوضع في المنطقة حسّاس وخطير ونخشى من انزلاقها إلى حرب مدمّرة، وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب".. مشيرًا إلى تطابق وجهات النظر الأوروبية مع العراق حول الأزمة بين إيران وأميركا. وشدد عبد المهدي على أن العراق "لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والإدانات والاتهامات، ونرجو أن تخرج المؤتمرات العربية والإسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار".

الصباح: مستعدون للمساهمة في إعمار مختلف المحافظات العراقية

من جانبه خاطب الشيخ الصباح عبد المهدي قائلًا "أرحّب بزيارتكم باسمي ونيابة عن شعب وحكومة الكويت، وإن لقاءنا هذا بشرى خير وبادرة تعاون، ونحن سعداء بتوجهاتكم وسياسة الانفتاح على محيط العراق العربي والدولي، ونحن والعراق ضحايا نظام ألحَقَ الأذى بالشعبين والبلدين، ويجب أن نواصل معًا جهود البناء والإعمار وتجاوز مخلفات الماضي". وأعرب أمير الكويت عن تقديره لسياسة رئيس الوزراء العراقي في إقامة علاقات مع الجميع ولما يشهده العراق من تطور واستقرار بفضل هذه السياسة".. مؤكدًا استعداد الكويت للمساهمة في جهود الإعمار في مختلف المحافظات العراقية". أضاف أن الحرب ليست أمرًا سهلًا وتلحق ضررًا بالجميع، لو وقعت، ونأمل نجاح جهود الوساطة التي يقوم بها العديد من الدول وأن تفلح في تحقيق السلام والاستقرار لمصلحة الجميع. وعبّر أمير الكويت عن تفاؤله بالمباحثات واللقاءات الجارية بين الوزراء والمسؤولين من أعضاء الوفدين، وأن تسفر عن تعاون أكبر لخدمة مصلحة الشعبين العراقي والكويتي.

.. ومباحثات مع رئيس مجلس الأمة

خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وعدد من البرلمانيين الكويتيين، فقد أكد عبدالمهدي أن العلاقات بين العراق والكويت شهدت تطورًا نوعيًا "وانتقلنا من مرحلة المخاوف والأطماع إلى مرحلة الثقة والتعاون في جميع المجالات". أضاف إن "العلاقات الطيبة التي نقيمها مع جميع دول الجوار تنعكس على وضعنا الداخلي بشكل إيجابي، وتؤدي إلى تصالح بين أبناء شعبنا المتنوع الأطياف، والعكس صحيح أيضًا، لأن محيطنا متنوع هو الآخر". وقال "إن ما يجمعنا مع الكويت هو المشتركات الكبيرة والأهمية التاريخية والحضارية والجغرافيا وما نمتلكه معًا من موارد طبيعية وبشرية، وإن هذه العلاقات والثروات لا تدمّرها إلا المغامرات والسياسات الخاطئة والعدوانية التي دمّرت البلدين، وضيّعت ثرواتهما، وتجاوزنا معظمها، ولم يتبق إلا القليل". وأكد عبد المهدي على ضرورة حل جميع المسائل العالقة بين البلدين بروح التعاون والتفاهم التي تشهدها العلاقات الأخوية، ومنها قضايا المياه الإقليمية والموانئ، وأن يؤدي البرلمانان في البلدين دورهما المنشود في تغليب المصالح العليا للبلدين وتعميق العلاقات بينهما وإزالة العقبات والمضي بالمشاريع التي تخدم الشعبين وتحقق الأمن والاستقرار والازدهار. من جهته قال الغانم إن مجلس الأمة الكويتي بكامل أطيافه وتوجهاته مع عراق قوي مستقر ومزدهر، ونريد علاقات متميزة "ونتطلع إلى زيادة التعاون بين البلدين اللذين تجاوزا الماضي، وتفعيل الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتجارية". وأعرب عن ارتياحه لما يشهده العراق من تطور واستقرار وانفتاح في علاقاته مع دول الجوار.. مؤكدًا دعم الحكومة العراقية في سياستها وتوجهاتها وسعيها إلى خدمة العراق واستعادة دوره الحقيقي والبنّاء في المنطقة. رافق عبد المهدي في زيارته القصيرة هذه للكويت وفد ضم نائبيه وزيري النفط ثامر الغضبان والمالية فؤاد حسين وكذلك وزير الخارجية محمد علي الحكيم، إضافة إلى وزراء التخطيط والتجارة والثقافة والنقل وعضو مجلس النواب رئيس لجنة الصداقة العراقية الخليجية ورئيسي هيئة الاستثمار والمنافذ الحدودية وعدد من النواب ووكلاء الوزارات والمسؤولين الأمنيين والمستشارين. قبيل مغادرته بغداد إلى الكويت، قال عبد المهدي خلال مؤتمر صحافي تابعته "إيلاف" إن بين العراق والكويت الكثير من الأمور المشتركة، وإن الطرفين يريدان دفع الأمور باتجاه التهدئة، ولعب دور إقليمي إيجابي، وكل طرف له ثقله مع الأطراف المختلفة، والكويت لعبت دور الحكيم في الخلافات الدائرة في المنطقة، وسنبحث مع الكويت كيفية التوصل إلى لعب دور إيجابي وخلق رؤية مشتركة في هذا الشأن. أضاف أن العلاقات مع الكويت الآن تبنى وتنتج، وقلّ فيها جانب الخلافات، وازداد جانب المشتركات. وجاءت زيارة عبد المهدي إلى الكويت، وهي الأولى منذ تسلمه منصبه الحالي في أكتوبر من العام الماضي، في ظل تصاعد التوتر الحالي المحتدم بين الولايات المتحدة وإيران.

فرنسا تبدأ بتنفيذ خطتها لتوطين أيزيديين عراقيين...132 أيزيديًا توجهوا من أربيل إلى مدينة تولوز

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم عن مغادرة 132 أيزيديا من مطار أربيل العراقي الشمالي إلى مدينة تولوز الفرنسية لإعادة توطينهم هناك ضمن برنامج أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون. وبدأت في تولوز اعادة توطين 132 من أفراد الطائفة الأيزيدية في العراق بإشراف المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة ضمن برنامج "القبول الإنساني" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا. وقالت المنظمة في تقرير الخميس تسلمت "إيلاف" نصه، إن الرئيس ماكرون قد اتبع هذه السياسة بدعم من الناشطة الأيزيدية نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 والتي دافعت عن النساء الأيزيديات "المغلوب على امرهن في جميع أنحاء العالم". وقد تم لفت الانتباه إلى هذه المبادرة مطلع الشهر الحالي خلال حفل توقيع بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة الفرنسية في باريس وكانت نادية مراد من بين الحاضرين. وفي هذا الصدد، قال دومينيك ماس القنصل الفرنسي العام في أربيل للعائلات الأيزيدية المغادرة "جئنا اليوم لرؤيتكم وانتم متوجهون في رحلتكم الجديدة إلى فرنسا".. مؤكدًا بالقول "ستحصلون على الحماية والأمن والتعليم والدعم الطبي والاجتماعي في فرنسا". وبعد مرور خمس سنوات على اجتياح تنظيم داعش لمنطقة سنجار العراقية الشمالية معقل مجتمع الأيزيديين في العراق ستتم إعادة توطين 28 عائلة أيزيدية في فرنسا فيما لايزال هناك عدد كبير من أفراد المجتمع الأيزيدي في حالة نزوح بما في ذلك مئات العائلات التي هربت إلى جبل سنجار في عام 2014 بعد بدء هجمات داعش على المنطقة. وبصدد المبادرة التي اطلقها الرئيس ماكرون هذه، قال جيرارد وايت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق "نحن ممتنون لدعم الحكومة الفرنسية لهذه الفئة الضعيفة من الأيزيديين الذين مر أغلبهم بمحنة مؤلمة. وأشار إلى أنّ المنظمة الدولية للهجرة في العراق ستواصل مساعدة جميع المواطنين العراقيين النازحين بما في ذلك الأيزيديون سواء الذين ما زالوا في مناطق النزوح أو في موطنهم الأصل لغرض تسهيل إعادة إدماجهم بشكل مستدام". وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في العراق أن فرقها قامت بمساعدة الأسر الأيزيدية قبل مغادرتها إلى تولوز من خلال توفير وسائل لنقلهم من دهوك إلى أربيل والإقامة في أربيل وإجراء الفحوص الطبية. كما نظمت الفرق أيضا جلسات متعلقة بالتوجيه الثقافي للأسر المغادرة، اضافة إلى تسهيل الرحلة الجوية من العراق إلى فرنسا لهذه الأسر. وقال السفير إريك شيفالييه مدير المركز الفرنسي للأزمات الذي اشرف على رحلة الأسر الأيزيدية إلى فرنسا "مع هبوط الطائرة بهذه المجموعة من الأسر الأيزيدية في تولوز والمناطق المحيطة بها، فإن المنظمات الفرنسية المحلية غير الحكومية مستعدة لمساعدتها على تسهيل اندماجهم في المجتمعات المضيفة". وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد تعهدت العام الماضي بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتعزيز برامج إعادة التوطين لنقل الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية إلى أوروبا عبر طرق آمنة.

توطين الأيزيديين ضمن خطة أوروبية أشمل

وأطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة برنامجاً لإعادة توطين 50 ألف شخص في أوروبا حتى نهاية عام 2019. وبحلول الشهر الحالي، فقد تجاوزت تعهدات الدول الأوروبية بإعادة توطين الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية هذا الرقم، حيث تعهدت كل من ألمانيا وفرنسا بإعادة توطين 10 آلاف شخص لكل منهما وأعلنت السويد التزامها بإعادة توطين 8850 شخصاً، بينما قالت المملكة المتحدة إنها ستعيد توطين 8800 شخص في إطار البرنامج. يشار إلى أنّ مكتب انقاذ المختطفين الأيزيديين قد كشف في الثالث من مايو الحالي عن احصائية له معتمدة لدى الأمم المتحدة تشير إلى أنّ عدد الأيزيديين في العراق كان نحو 550 الف نسمة وعدد النازحين من جراء غزوة داعش منتصف عام 2014 نحو 360 الف نازح وعدد الضحايا القتلى في الايام الاولى من دخول داعش 1293 شخصا. وأوضح أن عدد الايتام نتيجة دخول التنظيم هم كالاتي :الايتام من الاب 1759والايتام من الام 407 والايتام من الوالدين 359 والاطفال الذين والداهم بيد داعش 220 مشيرا إلى أنّ المجموع الكلي للايتام يبلغ 2745. وأضاف المكتب أن عدد المقابر الجماعية المكتشفة في قضاء سنجار حتى الان بلغ 80 مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية".. لافتا إلى أنّ "عدد المزارات والمراقد الدينية التي تم تفجيرها من قبل داعش بلغ 68 مزارًا . وأشار إلى أنّ "عدد الذين هاجروا إلى خارج العراق يقدر بأكثر من 100 الف، بينما بلغ عدد المختطفين 6417 توزعوا بواقع 3548 للاناث و2869 للذكور".. موضحا ان "اعداد الناجيات والناجين من قبضة ارهابيي داعش هم 3451 توزعوا بواقع 1178 للنساء و337 للرجال و1010 للاطفال الاناث و926 للاطفال الذكور، فيما بلغ عدد الباقين 2966 توزعوا بواقع 1360 للاناث و1606 للذكور . يشار إلى أن تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار العراقي الشمالي والقرى الأيزيدية المجاورة لجبل المدينة في الثالث من أغسطس عام 2014، واقتاد الرجال والشباب إلى أطراف القرى ونفذ بهم الاعدام وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة واستخدم النساء للاستعباد الجنسي.

رئيس الجمهورية يصادق على قرار تعيين محافظ نينوى الجديد ومجلس كربلاء يقيل محافظها بدعوى الفساد

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... أصدر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، أمس، مرسوماً يقضي بتعيين منصور المرعيد محافظاً لنينوى، خلفاً للمحافظ السابق نوفل العاكوب الذي أقاله البرلمان الاتحادي على خلفية اتهامات بالفساد والإهمال بعد غرق عبارة في نهر دجلة بالموصل في مارس (آذار) الماضي. وجاءت مصادقة رئاسة الجمهورية بعد 10 أيام من تصويت مجلس محافظة نينوى بالإجماع على اختيار المرعيد لمنصب المحافظ. وتشترط المادة «26» من قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم، إصدار مرسوم من رئيس الجمهورية بتعيين المحافظ. ولم تنجح الاعتراضات التي صدرت عن «تحالف القرار» الذي يتزعمه السياسي الموصلي أسامة النجيفي، أو «تحالف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في إيقاف ما «عُدّت» صفقة بين «تحالف البناء» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» لتمرير المحافظ الجديد منصور المرعيد الذي ينتمي إلى «تحالف العطاء» الذي يتزعمه مستشار الأمن الوطني ورئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض. وترى بعض الاتجاهات الموصلية المعارضة لاختيار المحافظ منصور المرعيد أن «(الحشد الشعبي) بات يسيطر عملياً على نينوى، من خلال المنصب التنفيذي الأول ممثلاً بالمحافظ والنفوذ العسكري الذي يتمتع به في المحافظة». من جانبه، يرى عضو مجلس محافظة نينوى ضحوي جفال الصعيب أن «في نينوى اليوم وبعد التخلص من (داعش)، لم تعد للجوانب الطائفية أهمية في اختيار هذه الشخصية أو تلك، والمحافظ الجديد من أبناء نينوى وإن كان ينتمي سياسياً إلى قائمة رئيس (الحشد الشعبي) فالح الفياض». ويقول الصعيب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مصادقة رئاسة الجمهورية على تعيين المحافظ إجراء روتيني نص عليه قانون المحافظات». ويقر الصعيب، وهو من الأعضاء المعترضين والمنسحبين من جلسة التصويت على المحافظ الجديد التي عقدت قبل 10 أيام، بأن «الجلسة كانت صحيحة من الوجهة القانونية؛ إذ أعلن عنها قبل يومين حسب الأصول المرعية، وتم التصويت بالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس». لكنه يتوقع «عدم نجاح المحافظ الجديد في مهمته، نظراً لقصر المدة التي تفصلنا عن انتخابات المجالس المحلية، إلى جانب التحديات الكبيرة المتعلقة بالإعمار والأمن والاقتصاد التي سيواجهها في نينوى». وبشأن الأسباب التي تقف وراء تفضيل منصور المرعيد منصب المحافظ على عضويته الحالية في مجلس النواب الاتحادي، يرى الصعيب أن «منصب المحافظ أفضل بكثير للطموحين من عضوية مجلس النواب، وهو منصة جيدة للفوز بالانتخابات اللاحقة، وسبق أن فضّل رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي، منصب محافظ الأنبار على عضوية البرلمان في الدورة الماضية». من جهة أخرى، صوت مجلس محافظة كربلاء (100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة بغداد) بالأغلبية المطلقة على إقالة المحافظ عقيل الطريحي على خلفية اتهامات بالفساد وسوء الإدارة والتقصير في أداء الواجب. وصوت بالإقالة 17 من أصل 26 عضواً هو عدد الحاضرين للجلسة الاستثنائية. وكان مجلس كربلاء صوت، الثلاثاء الماضي، على عدم قناعته بأجوبة المحافظ عقيل الطريحي غيابياً. وسبق لمجلس كربلاء التصويت على إقالة الطريحي نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، لكن المحكمة الإدارية طعنت في قانونية جلسة التصويت حينذاك وقررت إعادته إلى منصبه. وفي حين عدّ عضو المجلس محمد الموسوي، أمس، أن جلسة إقالة المحافظ «غير قانونية، لعدم حضور المحافظ في الجلسة»، وتوقع أن تقوم المحكمة الإدارية، مرة أخرى، برد قرار الإقالة، يقول العضو الآخر في مجلس كربلاء محمد الطالقاني إن «قرار الإقالة صحيح ومستوفٍ للشروط القانونية». ويوضح الطالقاني ذلك في حديث لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «في جلسة الإقالة السابقة كانت لدينا بعض الأخطاء؛ منها مثلاً: حضور 14 عضواً فقط، مما دفع المحكمة الإدارية إلى رد قرار الإقالة. أما هذه المرة، فلدينا الأغلبية المطلقة، ولا مجال لعودة المحافظ المقال مجدداً». ويرى الطالقاني أن «عدم حضور المحافظ إلى جلسة التصويت والاستجواب لا يقدح في قرار إقالته، لأن المجلس سبق أن طلب منه الحضور مرتين فرفض، فكان واجب المجلس استجواباً غيابياً، ومن ثم التصويت على عدم القناعة بأجوبته». وعن أهم الأسباب التي دفعت بالمجلس إلى إقالة المحافظ، كشف الطالقاني عن «وجود نحو 15 ملفاً ضد المحافظ، تتراوح بين الفساد والإهمال في أداء الوظيفة والهدر في المال العام». وبشأن توقعاته للمحافظ الجديد، أكد الطالقاني أن «المجلس مصمم هذا المرة على اختيار محافظ من بين أعضائه، وليس من الخارج كما حدث في حالة المحافظ المقال عقيل الطريحي».

حرائق وأزمات ماء وكهرباء.. مخططات إيرانية ضد العراق

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... من قطع للكهرباء والمياه، مرورا بنفوق الأسماك ووباء البندورة، ووصولا إلى حرق محاصيل زراعية، تتعدد فصول الإرهاب التي تعصف بالمدن العراقية بينما توجه أصابع الاتهام إلى الجارة الأقرب إليها. ولا تزال حرائق محاصيل الحنطة (القمح) والشعير في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى وبابل وواسط والنجف والمثنى تتواصل، بينما لم تتوصل السلطات العراقية الرسمية حتى الآن إلى سببها. وتضاف حرائق الحنطة إلى مجموعة من الكوارث التي لا تزال مدن عراقية تعاني منها بالفعل، ففي بداية العام الحالي كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل مخططات إيرانية لضرب الزراعة في العراق، كي تحل مكان الإنتاج المحلي واردات إيرانية. وتسببت طماطم (بندورة) إيران في إثارة مشاعر الغضب في مدينة البصرة جنوبي العراق في يناير الماضي. وأدى إغراق أسواق البصرة بآلاف الأطنان من الطماطم الإيرانية إلى خروج مئات المزارعين إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بوقف "المد الأحمر" الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب في خسائر فادحة للمزارعين العراقيين. وحينها عانت سوق الطماطم من وباء غامض أدى إلى شحها وارتفاع أسعارها، بينما يقول المزارعون إن هناك ما يكفي من الطماطم في البلاد، لذلك ليس هناك حاجة لاستيرادها من إيران. وينص القانون العراقي على أنه لا ينبغي استيراد منتجات من دول أخرى في حالة وجود بديل محلي. ولتنفيذ ذلك، طالب المزارعون الغاضبون فقط بتنفيذ القانون. وقال المزارعون إن الوباء الغامض الذي أتلف محاصيلهم من الطماطم هو "جزء من مؤامرة إيرانية، بل إن بعضهم يصر على أن إيران تنشر هذا الوباء"، بحسب ما جاء في صحيفة "هاآرتس".

إمدادات الكهرباء والمياه

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتضرر فيها العراق اقتصاديا بسبب إيران. ففي أكتوبر الماضي، خفضت إيران إمداداتها من الكهرباء إلى جارتها بسبب عدم دفع الحكومة العراقية لمديوناتها السابقة. وكانت طهران أغلقت خط الكهرباء الذي تبلغ قدرته 400 ميغاوات عن جنوب العراق، مما أدى إلى تفاقم انقطاع التيار الكهربائي، واندلاع اضطرابات عنيفة بلغت ذروتها بإشعال المحتجين النار في القنصلية الإيرانية، في سبتمبر الماضي. وقبل ثلاثة أشهر من ذلك، قطعت تدفق المياه إلى البصرة بسبب "مشروع المياه الإيراني الكبير". ويفاقم هذا المشروع المشاكل الاقتصادية للعراق، ويزيد من اعتماده على الحكومة الإيرانية. ويشمل المشروع سدودا ضخمة حولت بعض مصادر المياه في العراق. ونتيجة لذلك، نفقت آلاف الأطنان من الأسماك في المزارع المقامة على نهري دجلة والفرات جنوبي البلاد، في كارثة وثقتها عشرات الفيديوهات، الأمر الذي استدعى تحركا من السلطات. ويعاني نهرا دجلة والفرات من انخفاض في منسوب المياه وتلوث حاد نتيجة السدود ومشاريع المياه ليس في إيران فقط، بل في الجارة الأخرى أيضا تركيا، الأمر الذي اعتبره البعض سببا في نفوق الأسماك. وسجلت مناطق في بابل وكربلاء والنجف والديوانية نفوق عشرات الآلاف من الأطنان في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية على النهرين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، قوله إن الأزمة تعود إلى مرض التعفن البكتيري الناجم عن "قلة الموارد المائية وتلوث الأقفاص النهرية".

حرائق الحنطة

ومنذ أسبوع، تتصاعد ألسنة اللهب من مزارع محصولي الحنطة والشعير في عدة محافظات، بينما أرسلت مديرية الدفاع المدني في بغداد تعزيزات للمساعدة في إخماد الحرائق. وتمثل هذه الحرائق، التي لم يعرف أسبابها حتى الآن، إضرارا بالاقتصاد الوطني الزراعي والأمن الغذائي، خاصة وأن الحنطة العراقية تشهد طفرة في الإنتاج والتسويق. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت فيديوهات حسرة وعويل المزارعين الذين التهمت النيران عشرات الهكتارات من محاصيلهم، في وقت أشارت أصابع الاتهام إلى أذرع إيران بالوقوف وراء تلك الحرائق بهدف دفع العراقيين إلى الرحيل وتغيير ديموغرافية البلاد.

درء مخاطر حرب ستصيب دول المنطقة بأفدح الأضرار

الرئيس العراقي في الأردن لبحث مخاطر الازمة الإيرانية الأميركية

موقع ايلاف...د أسامة مهدي.. بدأ الرئيس العراقي اليوم زيارة رسمية الى عمان لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني تتناول الازمة الاميركية الايرانية ومخاطرها على دول المنطقة وتطورات القضية الفلسطينية. وقالت الرئاسة العراقية في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن الرئيس برهم صالح قد وصل الى عمان الخميس وكان في مقدمة مستقبليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ومستشار الملك للاتصال والتنسيق ومدير المخابرات العامة وأمين عمان والسفير الأردني في بغداد والسفيرة العراقية في عمان وأركان السفارة من دون الافصاح عن طبيعة الزيارة والهدف منها. وابلغ مصدر عراقي "إيلاف" ان الرئيس صالح سيبحث مع الملك عبد الله تطورات النزاع الاميركي الايراني ومخاطره على دول المنطقة والجهود التي يبذلها العراق مع طرفي النزاع لنزع فتيل الازمة وتجنيب المنطقة مخاطر حرب مدمرة بين البلدين ستصيبها ودولها بأفدح الاضرار. وقال ان المباحثات العراقية الاردنية ستتناول ايضا تطورات القضية الفلسطينية على ضوء التسريبات عن صفقة القرن للتسوية هذه القضية وموقف البلدين منها حيث تتزامن الزيارة مع وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد اعلن الثلاثاء الماضي أن وفودا من بلاده ستتوجه قريبًا جدًا إلى واشنطن وطهران لتهدنة الأزمة بينهما وأوضح أن بلاده وضعت بدائل استراتيجية لاغلاق مضيق هرمز. وقال ان العراق سيرسل قريبا جدا وفود إلى طهران وواشنطن من اجل دفع الامور للتهدئة لما فيه مصلحة العراق وشعبه اولا والمنطقة بشكل عام من خلال رسائل عراقية للطرفين بضرورة التهدئة وعدم فسح المجال لاطراف اخرى لتاجيج الموقف والسير نحو الحرب محاولة لخلق انقسامات داخلية وخارجية. واشار بالقول "إن المسؤولين الاميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين". ونوه الى ان حكومته وضعت بدائل استراتيجية في حال اغلاق مضيق هرمز.. مؤكداً ان "تعدد منافذ تصدير النفط مشروع استراتيحي ولدينا عمل بهذا الشأن". وكان الجيش الأميركي أشار الاسبوع الماضي إلى وجود تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي وضعت الآن في حالة تأهب قصوى.. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة. وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي إن البعثة الأميركية "في حالة تأهب قصوى الآن ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق".

قمة عراقية أردنية فلسطينية تدعم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الرئيس صالح والملك عبد الله يدعوان لحلول سياسية لازمات المنطقة

موقع ايلاف...أسامة مهدي: أنهى الرئيس العراقي اليوم زيارة رسمية قصيرة الى عمان استغرقت اربع ساعات وغادرها مساء بعد ان اجرى مباحثات مع الملك عبد الله حول الاوضاع الخطيرة في المنطقة وتطوير علاقات بلديهما كما شارك في قمة عراقية اردنية فلسطينية بحثت تطورات القضية الفلسطينية واكدت على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. فقد غادر الرئيس العراقي برهم صالح عمان بعد زيارة للاردن اجرى خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني وشارك في الإجتماع الثلاثي الذي ضم الملك والرئيس العراقي والرئيس الفلسطيني حيث كان في وداعه بمطار ماركا العسكري بعمان رئيس الوزراء عمر الرزاز.

العراق والاردن يدعوان لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة

وقد أكد الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح خلال مباحثاتهما في عمان الخميس بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الاستمرار في تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها. وخلال مباحثات ثنائية وموسعة عقدت في قصر بسمان الملكي اتفق الملك والرئيس على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والعراق إزاء مختلف القضايا وبما يخدم مصالح البلدين وقضايا الأمة العربية. وأكد الملك وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار وتم ايضا التأكيد على أهمية مخرجات القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق التي عقدت في القاهرة شهر آذار مارس الماضي والبناء عليها لتوسيع مستويات التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاث. وشدد العاهل الاردني والرئيس العراقي أهمية الاتفاقيات الموقعة بين الأردن والعراق لجهة النهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية، وضرورة تذليل العقبات أمام الحركة التجارية بين البلدين. وجرى التأكيد على أهمية تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف العربية والإسلامية لمواجهة مختلف التحديات كما قالت وكالة الانباء الاردنية "بترا" في تقرير تابعته "إيلاف". وتناولت المباحثات القضية الفلسطينية، وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين يمكن الأشقاء الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جرى بحث التطورات الإقليمية الراهنة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة في اشارة الى الصراع الايراني الاميركي الذي يهدد دول المنطقة، إضافة إلى استعراض جهود الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي. وحضر المباحثات رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في العراق، فيما حضرها عن الجانب العراقي رئيس جهاز المخابرات والسفيرة العراقية في عمان.

قمة ثلاثية

وشهد قصر بسمان الملكي في عمان اجتماعا ثلاثيا بين الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وركز الاجتماع، الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الأردنية العراقية الفلسطينية وأخر التطورات الإقليمية. وتناول الاجتماع القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واشارت الوكالة الى انه قد تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، وبما يخدم القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتأتي هذه المباحثات في وقت تروج فيه الولايات المتحدة لحلول للصراع العربي الفلسطيني حول القضية الفلسطينية بما تطلق عليها "صفقة القرن" التي يواجهها الفلسطينيون بالرفض. وشدد جلالة الملك والرئيس العراقي والرئيس الفلسطيني ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد اعلن الثلاثاء الماضي أن وفودا من بلاده ستتوجه قريبًا جدًا إلى واشنطن وطهران لتهدنة الأزمة بينهما وأوضح أن بلاده وضعت بدائل استراتيجية لاغلاق مضيق هرمز. وقال ان العراق سيرسل قريبا جدا وفود إلى طهران وواشنطن من اجل دفع الامور للتهدئة لما فيه مصلحة العراق وشعبه اولا والمنطقة بشكل عام من خلال رسائل عراقية للطرفين بضرورة التهدئة وعدم فسح المجال لاطراف اخرى لتاجيج الموقف والسير نحو الحرب محاولة لخلق انقسامات داخلية وخارجية. واشار بالقول "إن المسؤولين الاميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين". وكان الجيش الأميركي أشار الاسبوع الماضي إلى وجود تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي وضعت الآن في حالة تأهب قصوى.. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...السعودية تعترض طائرة حوثية مسيرة تستهدف مطار نجران....الحوثيون يعاودون تجنيد اللاجئين الأفارقة إجبارياً ...محافظ الحديدة يتهم الحوثيين بتهريب الذهب إلى صنعاء....نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني يصل إلى السعودية....محمد بن زايد والعاهل البحريني يبحثان القضايا الإقليمية...الكويت تبدأ محاكمة المدير العام الأسبق لمؤسسة التأمينات ....

التالي

مصر وإفريقيا...الحكومة المصرية تنفي رفع الدعم عن الخبز.....السودان.. دعوة لمسيرة "مليونية" عقب توقف المحادثات مع الجيش.....القضاء التونسي ينظر في قضية متهمين بالانقلاب على بورقيبة...في كنيس "الغريبة" في تونس... مسلمون ويهود يصلون...قلق جزائري من الوضع في ليبيا...حراك الجزائر «يؤزم» خلافات قائد الجيش مع المتظاهرين ...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,690,977

عدد الزوار: 6,908,720

المتواجدون الآن: 103