اليمن ودول الخليج العربي.....ابن عم الحوثي يقلّص نفوذ المشاط ويتصدر واجهة حكم الانقلابيين.. الميليشيات تثني على «حزب الله»... وتتوعد بتطوير «أسلحة نوعية».....أموال ضخمة لـ«حوثنة» القطاع الطبي في اليمن....المتمردون يصعّدون بالهاون في الحديدة... والجيش يتقدم في الضالع ....السعودية تعلن غداً الثلاثاء أول أيام عيد الفطر...الملك سلمان: السعودية سعت في خدمة الإسلام ودعم السلام.....مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة الخليجية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 حزيران 2019 - 4:01 ص    عدد الزيارات 2115    القسم عربية

        


ابن عم الحوثي يقلّص نفوذ المشاط ويتصدر واجهة حكم الانقلابيين.. الميليشيات تثني على «حزب الله»... وتتوعد بتطوير «أسلحة نوعية»...

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.... وجدت الميليشيات الحوثية في صنعاء نفسها، بعد قمم مكة الثلاث، في عزلة شديدة، بعد إدانة العالمين العربي والإسلامي لهجماتها واعتبارها جماعة إرهابية، وهو الأمر الذي دفعها إلى التأكيد على بقائها في الحضن الإيراني والتماهي مع الأدوار التخريبية لـ«حزب الله» اللبناني. وجاء هذا خلال اجتماع موسع لمجلس حكم الانقلاب وحكومته غير المعترف بها في صنعاء ترأسه محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة ورجلها الثالث بعدما أزاح القيادي مهدي المشاط عن واجهة اللقاء على الرغم بأن الأخير هو من يشغل صورياً رئاسة مجلس حكم الانقلاب أو ما يعرف بـ«المجلس السياسي الأعلى» للجماعة الحوثية. وبثت المصادر الرسمية للجماعة صوراً للاجتماع الذي رأسه الحوثي مقدمة إياه بصفته عضواً في مجلس حكم الانقلاب (المجلس السياسي الأعلى) رغم وجود أعضاء أسبق منه في المجلس وعلى رغم وجود وزراء حكومة الانقلاب خلال الاجتماع. وأكدت مصادر مطلعة من دوائر حكم الميليشيات أن اللقاء الذي رأسه محمد الحوثي بعيداً عن المشاط جاء ليكشف عن عمق الصراع بين أجنحة حكم الميليشيات الانقلابية، حيث يعتقد الحوثي أنه الشخص الأولى بمسك زمام الانقلاب ورئاسته وليس مهدي المشاط الذي يرى فيه الحوثي عدم أحقيته بذلك لجهة عدم انتمائه إلى سلالة زعيم الجماعة. وتوعّد الحوثي خلال الاجتماع بمزيد من التصعيد العسكري لجماعته عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي اليمنية والسعودية في إصرار على إرهاب جماعته وعدم رضوخها للسلام والانصياع لقرارات المجتمع الدولي بما في ذلك القرار 2216. وخصص الاجتماع الانقلابي الذي جاء للتعليق على نتائج قمم مكة الثلاث جانباً كبيراً من مساحته - بحسب مصادر مطلعة - للثناء على الأدوار الإرهابية لحزب الله اللبناني ولشكر زعيم الحزب حسن نصر الله الذي ترى فيه الجماعة وكيلاً محلياً لطهران على قدم المساواة مع زعيمها الجماعة عبد الملك الحوثي. واستعرض اللقاء، حسبما كشفته المصادر، الطرق المختلفة التي يمكن أن تقوم بها الجماعة لدعم «حزب الله» مالياً من الأموال التي تجنيها من المؤسسات اليمنية ومن حملات النهب والإتاوات التي تفرضها على التجار، خصوصاً بعد أن فتحت، عبر وسائل إعلامها، عملية التبرع بالأموال لمصلحة «حزب الله» تعويضاً للعجز في تمويله من قبل إيران جراء العقوبات الأميركية على صادرات طهران من النفط. وهاجم الحوثي، كما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي نقلته وسائل إعلام الجماعة، أن الميليشيات ترفض أي انسحاب من الحديدة وموانئها ما لم يكن ذلك بحسب الانسحاب الصوري الذي قامت به الجماعة أخيراً بمباركة أممية. ورغم وجود مهدي المشاط وإشارة المصادر الحوثية إلى قيامه بعدد من الأنشطة في صنعاء أمس، فإن غيابه عن الاجتماع الذي تصدره الحوثي مع كبار قادة الانقلاب، يشير إلى الخطوة الوشيكة لإطاحته من قبل الجماعة وتسليم مجلس حكم الانقلاب إلى ابن عم زعيم الميليشيات. وكان الحوثي كرر تبجح جماعته بالقدرات العسكرية النوعية في تغريدة على «تويتر» أمس زعم خلالها أن جماعته مستعدة لتصدير طيرانها المسير إلى كل الجماعات الراغبة في الحصول على هذه التقنيات التي يرجح المراقبون حصول الجماعة عليها من إيران وبخبرات من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله». وفي سياق تجديد التهديدات الحوثية نفسها، زعم وزير الجماعة الموالية لإيران محمد ناصر العاطفي أن الميليشيات «تمضي قدما في إنجازاتها التسليحية والتقنية المتطورة»، كما زعم أن جماعته «صنعت الصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة والهجومية وصنعت القذائف والكثير من الأسلحة، وأنها في المراحل الأخيرة من إعادة جاهزية وتطوير وتصنيع الدفاعات الجوية المختلفة». وجاءت تصريحات القيادي الحوثي العاطفي خلال لقاء جمعه في صنعاء من عدد من قادة الميليشيات المسؤولين عن إعداد العقيدة العسكرية الحوثية، وفق ما أوردته المصادر الرسمية للجماعة. وهدد العاطفي، وهو من المطلوبين على لائحة التحالف الداعم للشرعية، اليمنيين والدول الداعمة لهم بأن لدى جماعته، على حد زعمه، «المفاجآت التي لن يتوقعوها على الإطلاق». وزعم القيادي الحوثي أن الميليشيات قامت «بتنفيذ إعادة الانتشار للمرحلة الأولى من ثلاثة موانئ هي الحديدة والصليف ورأس عيسى من طرف واحد»، غير أنه عاد في تناقض يعبر عن النية الحقيقية لجماعته للقول إن الميليشيات لديها القدرة «للدفاع عن مدينة الحديدة لعشرات السنين». ويرجح كثير من المراقبين اليمنيين، كما تشير إلى ذلك الكثير من التقارير الدولية، أن الجماعة الحوثية لا تزال تحصل على دعم غير محدود من الأسلحة الإيرانية المهربة، بمعية خبراء يعملون على تطوير قدرات الجماعة وإعادة تجميع ما يصلها من طائرات مسيرة وصواريخ. ويعتقد مراقبون أن إطالة أمد الحرب في اليمن وعدم حسم المعركة مع الجماعة الحوثية عسكريا خلال السنوات الماضية، ضاعف من سيطرة الجماعة على مقدرات المؤسسات اليمنية كما منحها الوقت الكافي للحصول على الأسلحة فضلاً عن منحها الوقت لتجريف الثقافة المجتمعية لمصلحة ثقافتها الإيرانية الخمينية. ويستبعد سياسيون يمنيون أن تجنح الجماعة الحوثية في الوقت الراهن إلى السلام دون أن تكسر عسكرياً، بما في ذلك انتزاع الحديدة وموانئها منها وبقية مناطق الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن تضييق الخناق عليها بالزحف نحو صنعاء نفسها.

أموال ضخمة لـ«حوثنة» القطاع الطبي في اليمن وأمسيات رمضانية مكرّسة لنشر الطائفية في صفوف الأطباء والممرضات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... نظمت ميليشيات الحوثي منذ بداية شهر الصيام أمسيات رمضانية طائفية، للعاملين في عدد من المرافق والقطاعات الحكومية في العاصمة صنعاء، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إقناع موظفي تلك القطاعات باعتناق أفكارها الطائفية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لميادينها وجبهاتها القتالية من جهة أخرى. وعلى مدى 25 يوماً، نظمت «وزارة» الصحة التابعة للميليشيات 16 أمسية طائفية في صنعاء، منها 14 استهدفت فيها ولأول مرة، مديري مكاتب الصحة وطاقمها الإداري ومديري الهيئات والمستشفيات وأطباء وممرضين وإداريين وفنيين، في العاصمة صنعاء ومحافظات ومديريات أخرى خاضعة لسيطرتها. وكشف مصدر مسؤول بمركز الإعلام والتثقيف الصحي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مديري مكاتب الصحة وطاقمها الإداري في كل من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والمحويت وعمران وصعدة وحجة والحديدة وريمة وذمار وإب، وبعض من قطاعات الصحة بالجوف والبيضاء والضالع وتعز، خضعوا منذ بداية رمضان لدورات ثقافية وطائفية تحت مسمى أمسيات رمضانية، وبإشراف ورعاية وحضور القيادي الحوثي طه المتوكل، المعين من قبل الميليشيات «وزيراً» للصحة بصنعاء في حكومتها الانقلابية. وأضاف أن الاجتماعات الطائفية التي نظمتها الميليشيات تحت شعار «يد تداوي من يحمي ويبني»، ضمت نحو 14 مدير مكتب صحة و90 مدير مستشفى و9 رؤساء هيئات، و30 طبيباً، و55 ممرضاً، و80 إدارياً وفنياً، و220 مدير مديريات، ونحو 300 من مديري الإدارات في مكاتب الصحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الموظفين الصحيين العاديين. وهدفت تلك الأمسيات - بحسب المسؤول الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على ذكر اسمه حرصاً على سلامته - إلى استكمال تحركات الميليشيات لتغيير ثقافة المجتمع اليمني برمته، بمن فيهم الكوادر الصحية والطبية، وصبغها بأفكار طائفية، وكذا استقطاب مزيد من الطاقم الوظيفي الحكومي لصفوفها، قبل أن تدفع بهم إلى محارق الموت في جبهات الصراع. وتحدث المسؤول الصحي عن أن جميع الأمسيات الحوثية تخللها إلقاء دروس ومحاضرات وخطابات تحريضية وانتقامية وسلالية وفئوية، لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وقراءات لملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي، التي تدعو إلى العنف والتحريض والقتل، وتشدد على أهمية الصرخة الحوثية، وتدعو إلى مقاطعة البضائع التجارية التابعة لمن وصفوهم بالأعداء، إلى جانب حث المشاركين على الانخراط بالنفس والمال فيما سموه الجهاد في ميادين القتال التابعة لها. وبينما لفت المسؤول الصحي إلى شن قيادات الميليشيات خلال أمسياتها حملات تحريض واسعة ضد المنظمات الدولية الصحية العاملة في اليمن، أبدى في الوقت نفسه استغرابه من التحريض ضد المنظمات، في وقت تطالب فيه الميليشيات عبر مسح صحي لها، منظمة الصحة العالمية و«أطباء بلا حدود» و«يونيسيف» وصندوق الأمم المتحدة للسكان والصليب الأحمر الدولي، وغيرها، بمدها بعدد من الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة. وعبّر عن أسفه لاستغلال الميليشيات للكادر الطبي اليمني في هكذا أمسيات طائفية، ظاهرها تطوير وتحسين الخدمات الصحية وباطنها نشر السموم الطائفية والسلالية المقيتة، في عقولهم وأفكارهم. بالمقابل، أبدى مديرون وموظفون صحيون أيضاً شاركوا في أمسيات الميليشيات بصنعاء ومناطق تابعة للانقلابيين، ندمهم وأسفهم الشديد لحضور مثل تلك الأمسيات، التي وصفوها بـ«الطائفية والتي تبث أفكاراً غريبة» لأول مرة يسمعونها. وقالوا لـ«الشرق الأوسط»: «لم نكن نعرف أن نقاشات ومضمون الأمسيات الحوثية ستكون بهذي الطريقة التي لم نتعود عليها أو على سماعها إطلاقاً». وتخصص الميليشيات الانقلابية جزءاً كبيراً من أوقات أمسياتها في بث فكرها الضلالي الطائفي المشبع بالعنف والكراهية، وتحث المشاركين على التمسك بثقافتها الدخيلة عليهم، والانضمام للقتال بصفوفها، مقابل منحهم مزايا كثيرة في المؤسسات والقطاعات الحكومية التي يعملون بها. وعبّر موظف في إحدى المنشآت الصحية بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط» عن غضبه الشديد من مضمون الأمسيات الحوثية، التي شارك في إحداها بالعاصمة صنعاء. وقال: «كنت أتوقع أن تناقش الأمسية القضايا والمعوقات الصحية التي تعانيها بلادنا، ووضع حلول وإجراءات وخطوات جادة عاجلة لمكافحة الأمراض والأوبئة التي قضت على معظم أبنائنا ونسائنا». وأضاف: «للأسف الشديد، سلّطت الميليشيات جل حديثها بالأمسية التي حضرتها على التحريض على الحكومة الشرعية ودول التحالف، وصبت جام غضبها على السكان المحليين الذين وصفتهم بالمحايدين والذين لم يقفوا إلى جانبها ولم يؤازروها في القتال معها بجبهاتها». وأشار الموظف الصحي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الميليشيات طلبت من المشاركين بالأمسية وعددهم 42 كادراً صحياً تزكية أنفسهم، إما بدفع المال لهم وإما بتقديم النفس والتحرك لميادين القتال. بدوره، يفيد مشارك آخر بإحدى الأمسيات الميليشياوية بذمار، «الشرق الأوسط»، بأن الجماعة تتعمد في أمسياتها مهاجمة خصومها؛ خصوصاً من هم مؤيدون للتحالف الداعم للشرعية، وتصفهم بأقبح الكلمات والألفاظ، كـ«العملاء والمرتزقة» و«عملاء اليهود والنصارى»، وغيرها. وفي الوقت الذي أعلنت فيه قيادات الميليشيات العاملة بوزارة الصحة الخاضعة لسيطرتهم مؤخراً عن خروج من 92 إلى 95 في المائة، من الأجهزة الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن، عن عمرها الافتراضي وتعطلها، كشف مسؤول في وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء الخاضعة للجماعة، عن صرف الميليشيات الحوثية أكثر من 140 مليون ريال (الدولار يساوي نحو 550 ريالاً) منذ بداية رمضان كنفقات وأجور وبدل تنقلات لإحياء أمسياتها الطائفية. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «كان الأولى والأجدر أن تصرف هذه المبالغ وغيرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الصحي الكارثي الذي تعاني منه اليمن». ويأتي هذا الإسراف المالي في وقت يعاني فيه اليمن من أسوأ أزمة إنسانية وصحية في العالم، وفقاً لتقارير أممية، نتيجة الانقلاب. وتشير الأمم المتحدة في تقاريرها إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وكذا إغلاق عدد كبير من المرافق الصحية، الأمر الذي تسبب في تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد؛ خصوصاً بمناطق سيطرة الانقلابيين. وبحسب التقارير، يعمل في الوقت الحالي جزء يسير جداً من المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها. فيما تشير تقارير أخرى إلى أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة، وكثير منهم على شفا المجاعة، ويواجهون عدداً من الأمراض والأوبئة. وكانت الحكومة الشرعية في سياق التزامها بعدم انهيار القطاع الصحي في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، قد بدأت منذ أشهر بصرف رواتب موظفي القطاع الصحي، وهو الأمر الذي يبدو أنه أثار الميليشيات، لتقدم على عملية التطييف الكبيرة للموظفين، خشية أن يتمردوا على سلطاتها.

المتمردون يصعّدون بالهاون في الحديدة... والجيش يتقدم في الضالع واختطاف 6 مدنيين من قِبل الميليشيات في جنوب اليمن

الشرق الاوسط...جدة: أسماء الغابري - وعبد الهادي حبتور... صعّدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قصفها بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون فضلاً عن خروقاتها المتصاعدة بمختلف الأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة داخل مدينة الحديدة ومنطقة الجاح. واستهدف المتمردون فجر أمس، بقذيفة هاون سكن عمال «مجمع إخوان ثابت» الصناعي والتجاري داخل مدينة الحديدة، وأصابت عاملين بقصف مباشر. وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية أن الميليشيات استهدفت بقذيفة هاون سكن العمال في «مجمع إخوان ثابت» ما أسفر عن إصابة اثنين من العمال بجروح بليغة، وعلى الفور قامت فرق الإنقاذ التابعة للمقاومة المشتركة بإسعافهما ونقلهما إلى المستشفى الميداني في الدريهمي. وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين في الحديدة، واستهدافها الأحياء السكنية المحررة داخل المدينة خلال الساعات الماضية بأكثر من 17 قذيفة هاون تزامناً مع قصف بمختلف الأسلحة الرشاشة ضمن خروقاتها المتصاعدة لقرار وقف إطلاق النار. ودمّرت المقاومة المشتركة التابعة للجيش الوطني في الحديدة أول من أمس، موقعاً استحدثته الميليشيات الحوثية بعد قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية المحررة، وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية - حراس الجمهورية، أن الميليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة بـ17 قذيفة هاون تزامناً مع قصف بمختلف الأسلحة الرشاشة والمتوسطة. وأكد أن مدفعية حراس الجمهورية دمّرت مربض مدفعية في موقع مستحدث للميليشيات شمال شرقي مطار الحديدة بعد أن تمكنت وحدات الاستطلاع من رصد مصادر النيران، والذي نتج عنه مصرع ثلاثة من عناصر الميليشيات كانوا في الموقع. وسبق أن أكدت المقاومة المشتركة أن التزامها بوقف إطلاق النار لن يثنيها عن إسكات مصادر النيران التي تستهدف الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية العامة والخاصة. وكانت مدفعية حراس الجمهورية قد دمّرت خلال الأيام الماضية راجمة صواريخ ومربض مدفعية لبقايا جيوب الميليشيات الحوثية في مزارع الحسينية بعد أن استهدفت بقذائف الهاون قرى المرازيق ومزارع النخيل في وادي الجاح. وحسب الإعلام العسكري للمقاومة المشتركة، صعّدت الميليشيات الحوثية انتهاكاتها وخروقاتها خلال الساعات الماضية لوقف إطلاق النار داخل مدينة الحديدة ومنطقة الجاح، وأطلقت النار من أسلحة رشاشة صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، وقذائف الهاون و«آر بي جي» صوب الأحياء الشرقية للمدينة، ومزارع النخيل في وادي الجاح وصوب مواقع المقاومة المشتركة في الجاح. على صعيد ميداني آخر، استهدفت قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة تعزيزات للميليشيات الحوثية شمالي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع في جنوب اليمن بدعم ومساندة مباشرة من طيران التحالف العربي، ودمرت عدداً من الآليات والعربات المدرعة وقتل من عليها. وحسب مصادر عسكرية يمنية، رصدت قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة أول من أمس تحركات للميليشيات الحوثية في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع وقامت بقصفها على الفور. وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد شنّت عدة غارات جوية على الميليشيات الحوثية، في منطقة حجر، غربي مدينة الضالع، مما أسفر عن تدمير عدد من الآليات التابعة لها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير دبابة وثلاث عربات تابعة لها. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قد حررت خلال الأيام الماضية مواقع نوعية عدة شمالي محافظة الضالع عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيات الحوثي بعد أن شنت هجوماً واسعاً ومباغتاً، من عدة محاور على مواقع الحوثيين، في أطراف مديرية قعطبة. وتمكنت قوات الجيش خلال الهجوم من استكمال تحرير كامل تلال ومرتفعات منطقة شخب غربي مديرية قعطبة، كما حررت قوات الجيش مناطق الريبي، وحبيل، وباب غلق، والدوير والميدان في منطقة الفاخر في المديرية ذاتها. وأسفر الهجوم في حينه عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية الإرهابية، علاوة على أسر العديد من عناصرها. في سياق متصل، اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ستة مدنيين في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع. وقال مصدر عسكري يمني إن «مجاميع حوثية داهمت منازل المواطنين في قرية سليم غرب مديرية قعطبة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة»، وحسب المصدر العسكري فإن «الميليشيات الحوثية زعمت أن المواطنين المختطفين يتعاونون مع قوات الجيش الوطني اليمني ودول التحالف وتزويدهم بالمعلومات»...

السعودية تعلن غداً الثلاثاء أول أيام عيد الفطر

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت المحكمة العليا في السعودية رسمياً أن غداً (الثلاثاء)، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد ثبوت رؤية الهلال. وقالت المحكمة العليا إنها عقدت جلسة مساء اليوم الاثنين وذلك للنظر فيما يردها من المحاكم حول ترائي هلال شهر شوال لهذا العام، وبعد الاطلاع على ما وردها والنظر فيه ولشهادة عدد من الشهود العدول برؤية هلال شهر شوال هذه الليلة، فإنها تقرر أن يوم غدٍ الثلاثاء هو يوم عيد الفطر المبارك. وهنأت المحكمة العليا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وحكومة وشعب المملكة، والمقيمين بها من المسلمين، وجميع الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، سائلة الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم، وجميع أعمالهم الصالحة، وأن يجمع شملهم، ويوحد كلمتهم، ويصلح ذات بينهم، ويرد كيد أعدائهم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على البلاد وجميع الأمة الإسلامية في عز ونصر وتمكين. من جهتها، حدّدت وزارة الشؤون الإسلامية وقت إقامة صلاة العيد بمختلف مناطق المملكة الثلاثة عشر : «الرياض 5:18، مكة المكرمة 5:57، المدينة المنورة 5:46، جدة 6:00، الدمام 5:00، نجران 5:47، جازان 5:55، أبها 5:55، الباحة 5:53، تبوك 5:56، الجوف 5:38، القصيم 5:31 , الحدود الشمالية 5:30، حائل 5:37». وكانت أنباء أفادت في وقت سابق اليوم عن رؤية هلال شهر شوال لهذا العام اليوم (الاثنين)، في مرصد تمير الفلكي وسط السعودية، فيما تعذر ذلك في حوطة سدير. وأكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق ثبوت رؤية هلال شهر شوال من مرصد تمير الفلكي. وقال: في انتظار باقي المراصد في مختلف مناطق المملكة. وذكرت جامعة المجمعة أنه تعذرت رؤية الهلال اليوم في المرصد الفلكي بحوطة سدير التابع للجامعة.

الملك سلمان: السعودية سعت في خدمة الإسلام ودعم السلام موجهًا كلمة بمناسبة عيد الفطر

صحافيو إيلاف... مكة المكرمة: أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة وجّهها للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك أن السعودية سعت منذ تأسيسها في خدمة القضايا الإسلامية ودعم السلام. وقال الملك سلمان إن المملكة تتشرّف بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، واهتمت براحتهم وأمنهم وسلامتهم، وفتحت لهم القلوب والأبواب. وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة:

«الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى خَيرِ خَلْقِهِ مُحمَّدٍ بنِ عَبدِاللهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمَعينْ.

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ في بلادِنا الغاليةِ المملكةِ العربيةِ السُّعُوديةِ

إخواني المُسْلِمينَ في كلِّ مكان السَّلامُ عَليكُمْ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركاتُهُ، وكُلُّ عَامٍ وأنتمْ بخيرٍ

الحمدُ للهِ الذي أَكرَمَنا جميعًا بإتمامِ صِيامِ شهرِ رمضانَ المبارَكِ، سائلينَ المَولَى جَلَّتْ قُدرتُهُ أنْ نَكونَ مِنَ الذينَ وفَّقَهُم في صِيامِهِ وقِيامِهِ، وهَداهُهم إلى صالِحِ الأعمالِ. ونَشكرُهُ عزَّ وجلَّ أنْ بلَّغَنا جميعًا عيدَ الفطرِ السعيدِ، ونَدعوهُ أنْ يختِمَ لنا برحمتِهِ ومغفرتِهِ والعتقِ من النارِ. ويُسعِدُنا في هذهِ الليلةِ المُباركَةِ ونَحنُ بِجوارِ بيتِ اللهِ العتيقِ أنْ نُهنِّئَ كُلَّ مُواطنٍ ومُقيمٍ وزائرٍ في بلادنا، وجميعَ المُسلِمينَ والمُسلِماتِ في أرجاءِ المَعمورةِ بِحُلُولِ عِيدِ الفِطرِ المُباركِ.

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ

لَقَدْ شَرَّفَ اللهُ المملكةَ العربيةَ السعوديةَ مُنذُ تأسِيسِها على يَدِ الملكِ عبدِالعزيزِ آلِ سُعود - رَحمْهُ اللهُ رحمةً واسعةً - بِخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ، وخِدمةِ ضُيوفِ الرَّحمنِ من الحُجاجِ والمُعتمِرينَ والزُّوَّارِ، والاهتِمامِ بوِفادَتِهِم وراحَتِهِم وأَمنِهِم وسلامَتِهِم، فَفَتَحَتْ لَهُمُ القلوبَ والأبوابَ، وذلَّلتْ لهمُ الصِّعابَ، ونَحمدُ اللهَ الذي أعانَنا ووَفَّقَنا في تَسخيرِ كافَّةِ الإمكاناتِ لَهُم في سَبيلِ أَداءِ شَعائِرِهِم بِيُسرٍ وسُهُولةٍ.

أيها الإخوةُ والأخوات

تسعى المملكةُ العربيةُ السعوديةُ في خِدمةِ القضايا الإسلاميةِ ودَعمِ السَّلام، ونسأل المولى عزَّ وجلَّ أنْ يُوفقَ الأُمَّةَ الإسلامية إلى ما فيهِ خَيرُها وصلاحُها، وأنْ يجمعَ كلمةَ المسلمينَ على اتِّباعِ كتابِهِ المبينِ، والأَخذِ بِهَدْيِ نبِيِّهِ الكريمِ صلى اللهُ عليهِ وسلم، وأنْ يُوحِّدَ كلمتَهم على الخيرِ، ويرفعَ شأنَهم ويبلِّغَهُم آمالَهُم.

أيها المسلمونَ والمسلمات

جَعلَ اللهُ منَ العِيدِ مناسبةً عظيمةً للتواصُلِ والتآلُفِ والتكافُلِ والتسامحِ وإظهار الفرح والسعادة، أعاده الله علينا وعلى بلادنا وأمَّتنا الإسلامية والعالَم أجمَع، في خيرٍ وسلامٍ ورخاء.

تقبلَ اللهُ منا ومنكم صالحَ الأعمالِ، وكلُ عامٍ وأنتم بخير.

والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه».

مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة الخليجية

وزير خارجية قطر: جهود الشيخ صباح مُقدّرة... ونحن مستعدّون لجلسة حوار تطرح الدول فيها تحدّياتها ومخاوفها

الكاتب:غانم السليماني ... كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «سيطرح مبادرة وأفكاراً جديدة لحل الأزمة الخليجية»، مُشيداً بجهود الكويت المستمرة، ومكرراً أنها «مُقدّرة من جانب الدوحة». وقال محمد بن عبد الرحمن إن «الأزمة الخليجية - للأسف - طرحت في القمة الخليجية في مكة (الأسبوع الماضي) من قبل جانب واحد فقط، هو سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي طلب من كل الدول وضع حد لهذه الأزمة ووضع حلول لها، ولكن لم يكن هناك التجاوب المناسب على المستوى نفسه الذي طرحه سمو الشيخ صباح الأحمد ولم يحصل أي اختراق حتى الآن». وأضاف وزير الخارجية، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» بثتها فجر الاثنين: «إلى يومنا لا توجد أي بوادر لحلحلة الأزمة الخليجية، ولكن لا نستطيع الحكم على ما يطرحه صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والمُقدّر من قبل دولة قطر وأن نحكم عليه بالانتهاء... سمو الأمير طرح وطلب من الدول أن يتم وضع حد لهذه الأزمة، وطرح أنه سيقوم بتقديم أفكار ومبادرة جديدة في المرحلة المقبلة ونحن ننتظرها وعلى الرحب والسعة، وأوضحنا موقفنا خلال الاجتماع بأن الأزمة لا بد أن تنتهي». وأكد أن الوساطة الكويتية ما زالت مستمرة، «والشيخ صباح جهوده مُقدّرة، ونحن على تواصل مستمر، ونرحب بأي مبادرة من سمو الأمير لوضع حد لهذه الأزمة»، معرباً عن أمله بإنهائها ووضع حد لها لمصلحة شعوب المنطقة. وكرر انفتاح قطر على كل المبادرات لحل الأزمة، على أساس الاحترام المتبادل والجلوس لطاولة الحوار، وأن تطرح الدول تحدياتها ومخاوفها، وبالمقابل تطرح قطر مخاوفها وتحدياتها التي تولدت لديها بعد الأزمة.



السابق

سوريا......ترمب يصف ما يجري بـ"المذبحة"..أنقرة تبلغ فصائل معارضة رفض موسكو وقف قصف إدلب....مقتل 15 عنصراً من قوات النظام السوري بقصف إسرائيلي خلال 24 ساعة...روسيا تعرقل بياناً لمجلس الأمن يدين حملة النظام السوري على إدلب....غارات على شمال حماة... والكرملين يدافع عن قصف «الإرهابيين»...محاولة اغتيال جديدة تطال جنرالا إيرانيا في البوكمال....«كرة النار» تتدحرج في مناطق النفوذ... وتصل إلى قوت السوريين ...

التالي

العراق..إدانات لموقف باريس من أحكام بالإعدام على "جهاديين" في العراق....تضارب عراقي حول نيران المحاصيل بين «داعش» و«التماس الكهربائي»...صالح وعبد المهدي يبحثان قمم مكة... ويؤكدان حيادية العراق ....حلفاء طهران وخصومها العراقيون ساخطون على عبدالمهدي....تحذير سني من تهجير قسري بعد حادث أبو الخنازير.. عبوتان تستهدفان «الشيوعي» و«الدعوة» في البصرة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,740,335

عدد الزوار: 6,911,834

المتواجدون الآن: 93